وسائل الشيعة الجزء ١٣

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 587

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 587
المشاهدات: 332017
تحميل: 5488


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 587 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 332017 / تحميل: 5488
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 13

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

حتّى تفرغ منها، ثمّ تقرأ آية السخرة: ( إنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَواتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً ) (١) إلى آخره، ثمّ تقرأ: ( قُل أعوذُ بربِّ الفلق ) ، و( قُل أعوذ بربّ النّاس ) حتّى تفرغ منها، ثمّ تحمد الله عزّ وجلّ على كلّ نعمة أنعم عليك، وتذكر أنعمه واحدة واحدة ما أحصيت منها، وتحمده على ما انعم عليك من أهل ومال(٢) ، وتحمد الله تعالى على ما أبلاك، وتقول: « اللهم لك الحمد على نعمائك الّتي لا تحصى بعدد، ولا تكافأ بعمل »، وتحمده بكلّ آية ذكر فيها الحمد لنفسه في القرآن، وتسبحه بكلّ تسبيح ذكر به نفسه في القرآن، وتكبّره بكلّ تكبير كبر به نفسه في القران وتهلّله بكلّ تهليل هللّ به نفسه في القرآن، وتصلّي على محمّد وآل محمّد وتكثر منه وتجتهد فيه، وتدعو الله عزّ وجلّ بكلّ اسم سمّى به نفسه في القرآن، وبكلّ اسم تحسنه وتدعوه بأسمائه التي في آخر الحشر وتقول: « أسألك يا الله يا رحمن بكلّ اسم هو لك، وأسألك بقوتك وقدرتك وعزتك، وبجميع ما أحاط به علمك، وبجمعك وبأركانك كلّها، وبحق رسولك صلوات الله عليه، وباسمك الأَكبر الأَكبر ، وباسمك العظيم الذي من دعاك به كان حقاً عليك ان لا تخيبه (٣) ، وباسمك الأَعظم الأَعظم الأَعظم الذي من دعاك به كان حقاً عليك ان لا ترده وان تعطيه ما سأل، ان تغفر لي جميع ذنوبي في جميع علمك في » وتسأل الله حاجتك كلها من امرّ الاخرة والدنيا وترغب إليه في الوفادة في المستقبل في كلّ عام، وتسأل الله الجنة سبعين مرة، وتتوب إليه سبعين مرة، وليكن من

___________________

(١) الاعراف ٧: ٥٤.

(٢) في المصدر: او مال.

(٣) في نسخة: ان تجيبه ( هامش المخطوط ).

وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود في الاحاديث ٢١ و ٢٢ و ٢٤ من الباب ٢ من ابواب اقسام الحج، وفي الحديثين ١ و ٤ من الباب ٩ وفي الباب ١٢ من هذه الأبواب.

ويأتي ما يدلّ عليه في الباب ١٧ وفي الحديث ١٢ من الباب ١٩ وفي الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

٥٤١

دعائك: « اللّهم فكنّي من النار، وأوسع عليّ من رزقك الحلال الطيب، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإِنس، وشرّ فسقة العرب والعجم » فان نفد هذا الدعاء ولم تغرب الشمس فأعده من أوّله إلى آخره، ولا تملّ من الدعاء والتضرّع والمسألة.

١٥ - باب استحباب الصلاة المخصوصة يوم عرفة

[ ١٣٣٩٨ ] ١ - محمّد بن الحسن باسناده عن محمّد بن أبي الصهبان، عن محمّد بن إسماعيل، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال: حدثني أبو بلال المكّي قال: رأيت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) بعرفة أتى بخمسين نواة، فكان يصلّي بقل هو الله احد، فصلّى مائة ركعة بقل هو الله احد. وختمها بآية الكرسيّ، فقلت: جُعلت فداك، ما رأيت أحداً منكم صلّى هذه الصلاة ههنا، فقال: ما شهد هذا الموضع نبي ولا وصي نبي إلّا صلّى هذه الصلاة.

١٦ - باب أنّ الدعاء بعرفة مستحب مؤكد وليس بواجب

[ ١٨٣٩٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن الحسن بن علي، عن صالح بن أبي الأَسود، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ليس في شيء من الدعاء عشية عرفة شيء موقت.

[ ١٨٤٠٠ ] ٢ - محمّد بن الحسن باسناده عن سعد بن عبداًلله، عن محمّد

____________

الباب ١٥

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٤٧٩ / ١٦٩٧.

الباب ١٦

فيه ٣ احاديث

١ - الكافي ٤: ٤٦٥ / ٦.

٢ - التهذيب ٥: ١٨٤ / ٦١٣.

٥٤٢

ابن عيسى، عن أخيه جعفر بن عيسى ويونس بن عبد الرحمن جميعاً، عن جعفر بن عامر، عن عبدالله بن جذاعة الأَزدي، عن أبيه، قال: قلت لأَبي عبدالله( عليه‌السلام ) : رجل وقف بالموقف فأصابته دهشة الناس، فبقي ينظر إلى الناس ولا يدعو، حتّى أفاض الناس، قال يجزيه وقوفه، ثمّ قال: أليس قد صلّى بعرفات الظهر والعصر وقنت ودعا؟ قلت: بلى، قال: فعرفات كلّها موقف، وما قرب من الجبل فهو أفضل.

[ ١٨٤٠١ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن أبي يحيى زكريا الموصلي، قال: سألت العبد الصالح( عليه‌السلام ) عن رجل وقف بالموقف فأتاه نعي أبيه أو بعض ولده(١) قبل ان يذكر الله بشيء أو يدعو(٢) ، فاشتغل بالجزع والبكاء عن الدعاء، ثمّ أفاض الناس، فقال: لا أرى عليه شيئاً وقد أساء، فليستغفر الله، أمّا لو صبر واحتسب لأَفاض من الموقف بحسنات أهل الموقف جميعاً من غير ان ينقص من حسناتهم شيء.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على الاستحباب هنا(٣) ، وفي الدعاء(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

___________________

٣ - التهذيب ٥: ١٨٤ / ٦١٤.

(١) في المصدر: او نعي بعض ولده.

(٢) في نسخة: ونسي ان يدعو ( هامش المخطوط ).

(٣) تقدم في الحديثين ١ و ٤ من الباب ٩ وفي الباب ١٤ من هذه الأبواب.

(٤) تقدم في الأبواب ٢ - ٨، وعلى استحباب دعاء الحاج في الحديث ١ من الباب ٥١ من ابواب الدعاء.

(٥) يأتي في الباب ١٧ وفي الحديث ٨ من الباب ١٩ من هذه الأبواب.

٥٤٣

١٧ - باب استحباب كثرة دعاء الإِنسان بعرفة وغيرها لإِخوانه، واختياره على الدعاء لنفسه

[ ١٨٤٠٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه قال: رأيت عبدالله بن جندب بالموقف فلم أر موقفاً كان أحسن من موقفه، ما زال مادّاً يده(١) إلى السماء، ودموعه تسيل على خديه حتّى تبلغ الأَرض، فلمّا انصرف الناس(٢) قلت: يا أبا محمّد ما رأيت موقفاً قطّ أحسن من موقفك قال والله ما دعوت(٣) إلّا لإِخواني، وذلك لان أبا الحسن موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) أخبرني أنّه من دعا لأَخيه بظهر الغيب نودي من العرش: ولك مائة ألف ضعف مثله، فكرهت ان أدع مائة ألف ضعف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا.

ورواه الصدوق مرسلاً نحوه(٤) .

[ ١٨٤٠٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن ابن أبي عمير قال: كان عيسى بن أعين إذا حجّ فصار إلى الموقف أقبل على الدعاء لإِخوانه حتّى يفيض الناس، قال: فقلت له: تنفق مالك وتتعب بدنك حتّى إذا صرت إلى الموضع الذي تبث فيه الحوائج إلى الله عزّ وجلّ أقبلت على الدعاء لاخوانك وتركت نفسك؟ فقال: إنّي على

___________________

الباب ١٧

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ٣٦٨ / ٦، ٤: ٤٦٥ / ٧، والتهذيب ٥: ١٨٤ / ٦١٥، واورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٤٢ من ابواب الدعاء.

(١) في المصدر: يديه.

(٢) في المصدر: فلمّا صدر الناس.

(٣) في التهذيب: والله ما دعوت فيه ( هامش المخطوط ).

(٤) الفقيه ٢: ١٣٧ / ٥٨٩.

٢ - الكافي ٤: ٤٦٥ / ٨، والتهذيب ٥: ١٨٥ / ٦١٦.

٥٤٤

ثقة من دعوة الملك لي، وفي شك من الدعاء لنفسي.

[ ١٨٤٠٤ ] ٣ - وعن أحمد بن محمّد العاصمي، عن عليّ بن الحسن التيملي(١) ، عن عليّ بن أسباط، عن إبراهيم بن أبي البلاد - أو(٢) عبدالله بن جندب - قال: كنت في الموقف فلمّا أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه وكان مصاباً بإحدى عينيه، وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنّها علقة(٣) ، فقلت له: قد أصبت باحدى عينيك وأنا والله مشفق على الاخرى(٤) ، فلو قصرت من البكاء قليلاً، قال: لا والله يا أبا محمّد، ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة، فقلت: فلمن دعوت؟ قال: دعوت لإِخواني فإنّي (٥) سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من دعا لأَخيه بظهر الغيب وكلّ الله به ملكاً يقول: ولك مثلاه، فأردت ان أكون أنا أدعو لإِخواني ويكون الملك يدعولي، لأَنّي في شكّ من دعائي لنفسي، ولست في شك من دعاء الـمَلك لي.

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب(٦) وكذا الحديثان قبله.

[ ١٨٤٠٥ ] ٤ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : ما يقف(٧) على تلك الجبال برّ ولا فاجر إلّا استجاب الله له، فأمّا

___________________

٣ - الكافي ٤: ٤٦٥ / ٩.

(١) في المصدر: على بن الحسين السلمي.

(٢) في التهذيب: ان ( هامش المخطوط ).

(٣) في نسخة: علقة دم ( هامش المخطوط ).

(٤) في نسخة: على عينك الاخرى ( هامش المخطوط ).

(٥) في المصدر: لأني.

(٦) التهذيب ٥: ١٨٥ / ٦١٧.

٤ - الفقيه ٢: ١٣٦ / ٥٨٣، واورده عن الكافي في الحديث ٢، ونحوه في الحديث ١ من الباب ٦٢ من ابواب وجوب الحج.

(٧) في المصدر: ما يقف احد.

٥٤٥

البرّ فيستجاب له في آخرته ودنياه، وأمّا الفاجر فيستجاب له في دنياه.

ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضّال، عن الرضا( عليه‌السلام ) نحوه(١) .

ورواه أيضاً عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن ابن علي، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن الرضا( عليه‌السلام ) (٢) .

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن محمّد، عن البزنطي، عن الرضا( عليه‌السلام ) (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الدعاء(٤) .

١٨ - باب وجوب حسن الظن بالله في المغفرة بعرفات والمشعر ومنى

[ ١٨٤٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن عليّ بن محمّد القاساني جميعاً، عن القاسم بن محمّد، عن سليمان بن داود المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سأل رجل أبي بعد منصرفه من الموقف، فقال: أترى يخيّب الله هذا الخلق كلّه؟ فقال أبي: ما وقف بهذا الموقف أحد إلّا غفر الله له مؤمناً كان أو كافرا،ً إلّا أنهّم في مغفرتهم على ثلاث منازل:

___________________

(١) الكافي ٤: ٢٥٦ / ١٩.

(٢) الكافي ٤: ٢٦٢ / ٣٨.

(٣) قرب الإِسناد: ١٦٦.

(٤) تقدم في الأبواب ٤٠ و ٤١ و ٤٢ و ٤٣ و ٤٤ و ٤٥ من ابواب الدعاء وما يدلّ على استحباب الدعاء للإِخوان في العيد بقبول الاعمال في الباب ٣٤ من ابواب صلاة العيد.

الباب ١٨

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٥٢١ / ١٠.

٥٤٦

مؤمن غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر وأعتقه من النار، وذلك قوله عزّ وجلّ: ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * أُولئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) (١) .

ومنهم من غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وقيل له: أحسن فيما بقي من عمرك، وذلك قوله عزّ وجلّ: ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) (٢) يعني: من مات قبل ان يمضى فلا إثم عليه، ومن تأخّر فلا إثم عليه( لمن اتقى ) الكبائر، وأما العامة فيقولون: ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) يعني في النفرالأوّل -( وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) - يعني( لمن اتّقى ) الصيّد - أفترى أنّ الصيّد يحرمه الله بعد ما أحلّه في قوله عزّ وجلّ: ( إذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ) (٣) وفي تفسير العامة وإذا حللتم فاتقوا الصيّد.

وكافر وقف بهذا الموقف لزينة الحياة الدنيا غفر الله له ما تقدّم من ذنبه ان تاب من الشرك فيما بقي من عمره، وان لم يتب وفّاه أجره ولم يحرمه أجر هذا الموقف وذلك قوله عزّ وجلّ: ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الحَيَوةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (٤) .

[ ١٨٤٠٧ ] ٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: روي أنّ من أعظم الناس ذنباً من وقف بعرفات ثمّ ظنّ أنّ الله لم يغفر له.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) .

___________________

(١) البقرة ٢: ٢٠١ - ٢٠٢.

(٢) البقرة ٢: ٢٠٣.

(٣) المائدة ٥: ٢.

(٤) هود ١١: ١٥ - ١٦.

٢ - الفقيه ٢: ١٣٧ / ٥٨٧، وفيه: واعظم الناس جرما من اهل عرفات الذي ينصرف من عرفات وهو يظن أنّه لم يغفر له - يعني الذي يقنط من رحمة الله عزّ وجلّ -.

(٥) تقدم في الاحاديث ٥ و ٨ و ٤٢ من الباب ٣٨ وفي الباب ٦٢ من ابواب وجوب الحج.

٥٤٧

١٩ - باب وجوب الوقوف بعرفات وأنّ من تركه عمداً بطل حجه، وحكم من نسيه أو لم يدركه

[ ١٨٤٠٨ ] ١ - محمّد بن الحسن باسناده عن موسى بن القاسم، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن الرجل يأتي بعدما يفيض الناس من عرفات، فقال: ان كان في مهل حتّى يأتي عرفات في ليلته، فيقف بها ثمّ يفيض فيدرك الناس بالمشعر، قبل أن يفيضوا فلا يتمّ حجّه حتّى يأتي عرفات( من ليلته فيقف بها) (١) ... الحديث.

[ ١٨٤٠٩ ] ٢ - محمّد بن عليّ بن الحسين في( معاني الأَخبار) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، ومحمّد بن عليّ بن محبوب، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن صفوان بن يحيى، عن إسماعيل بن جابر، عن رجاله، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ: ( ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ ) (٢) قال: المشهود، يوم عرفة، والمجموع له الناس: يوم القيامة.

[ ١٨٤١٠ ] ٣ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد ابن عيسى، عن ابن فضّال، عن أبي جميلة، عن محمّد بن عليّ الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله عزّ وجلّ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) (٣) قال:

___________________

الباب ١٩

فيه ٢٢ حديثاً

١ - التهذيب ٥: ٢٨٩ / ٩٨١، والاستبصار ٢: ٣٠١ / ١٠٧٦، وأورده بتمامه في الحديث ٢ من الباب ٢٢ من ابواب الموقف بالمشعر.

(١) ليس في المصدر.

٢ - معاني الاخبار ٢٩٨ / ١.

(٢) هود ١١: ١٠٣.

٣ - معاني الاخبار: ٢٩٨ / ٢.

(٣) البروج ٨٥: ٣.

٥٤٨

الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة (١) .

[ ١٨٤١١ ] ٤ - وعن أبيه، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن موسى بن القاسم، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عبداًلله، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) أنّه قال: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود يوم القيامة.

[ ١٨٤١٢ ] ٥ - وعن محمّد بن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ: ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) (٢) قال: الشاهد: يوم عرفة.

[ ١٨٤١٣ ] ٦ - وبالإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن محمّد بن هاشم، عمّن روي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة.

[ ١٨٤١٤ ] ٧ - وعنه، عن فضالة، عن أبان، عن أبي الجارود، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ: ( وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) (٣) قال: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود يوم القيامة.

___________________

(١) لعل حمل اليوم المشهود على اسم الاشارة الراجع ظاهراً الى يوم القيامة على وجه التشبيه، فتدبر. ( منه قدّه ).

٤ - معاني الاخبار: ٢٩٩ / ٣، واورد مثل صدره عن الفقيه والمصباح في الحديث ١٠ من الباب ٤٠ من ابواب صلاة الجمعة.

٥ - معاني الاخبار ٢٩٩ / ٤.

(٢) البروج ٨٥: ٣.

٦ - معاني الاخبار: ٢٩٩ / ٥.

٧ - معاني الاخبار: ٢٩٩ / ٦.

(٣) البروج ٨٥: ٣.

٥٤٩

[ ١٨٤١٥ ] ٨ - وفي( المجالس) بالإِسناد الآتي (١) قال: جاء نفر من اليهود إلى رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) - فسأله أعلمهم عن مسائل، وكان فيما سأله - ان قال: أخبرني لأَي شيء أمرّ الله بالوقوف بعرفات بعد العصر؟ فقال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إنّ العصر هي الساعة التي عصى آدم فيها ربه، ففرض الله عزّ وجلّ على أُمّتى الوقوف والتضرع والدعاء في أحب المواضع إليه، وتكفّل لهم بالجنّة، والساعة التي ينصرف بها الناس، هي الساعة التي تلقى فيها آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنّه هو التواب الرحيم.

ثم قال النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : والذي بعثني بالحق بشيراً ونذيراً ان لله باباً في سماء الدنيا يقال له: باب الرحمة، وباب التوبة، وباب الحاجات، وباب التفضّل، وباب الاحسان، وباب الجود، وباب الكرم، وباب العفو، ولا يجتمع بعرفات أحد إلّا استأهل من الله في ذلك الوقت هذه الخصال، وان لله مائة ألف ملك مع كلّ ملك مائة وعشرون ألف ملك،( ينزلون من الله بالرحمة على أهل عرفات) (٢) ، ولله على أهل عرفات رحمة ينزلها على اهل عرفات، فاذا انصرفوا أشهد الله ملائكته بعتق اهل عرفات من النار، واوجب لهم الجنة، ونادى منادٍ انصرفوا مغفورين: فقد ارضيتموني ورضيت عليكم(٣) ... الحديث.

[ ١٨٤١٦ ] ٩ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن ابيه، عن ابن ابي عمير، عن عمرّ بن أُذينة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث -

___________________

٨ - امالي الصدوق: ١٦٢ / ١.

(١) يأتي في الفائدة الأُولى من الخاتمة برمز ( ح ).

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: عنكم.

٩ - الكافي ٤: ٢٦٤ / ١، واورده في الحديث ١ من الباب ٤ من ابواب العود الى منى، وتمامه في الحديث ٢ من الباب ١ من ابواب وجوب الحج.

٥٥٠

قال: وسألته عن قول الله عزّ وجلّ: ( الحَجِّ الأَكْبَرِ ) (١) فقال: الحجّ الأَكبر: الموقف (٢) بعرفة ورمي الجمار... الحديث.

[ ١٨٤١٧ ] ١٠ - وعنه، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في الموقف: ارتفعوا عن بطن عرنة، وقال: اصحاب الأَراك لا حجّ لهم

[ ١٨٤١٨ ] ١١ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن عليّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا وقفت بعرفات فادن من الهضاب، والهضاب هي الجبال، فإنّ النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: إن اصحاب الأَراك لا حجّ لهم - يعني الذين يقفون عند الأَراك -.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب(٣) ، وكذا الذي قبله.

[ ١٨٤١٩ ] ١٢ - احمد بن ابي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن يحيى ابن إبراهيم، عن أبيه، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) : أما علمت أنّه إذا كان عشية عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا، ثمّ يقول: انظروا إلى عبادي اتوني شعثاً غبراً ارسلت إليهم رسولاً من وراء وراء، فسألوني ودعوني، أُشهدكم أنّه حق عليّ أن أُجيبهم اليوم، قد شفعت مُحسنهم في مُسيئهم، وقد تقبّلت من

___________________

(١) التوبة ٩: ٣.

(٢) في المصدر: الوقوف.

١٠ - الكافي ٤: ٤٦٣ / ٣، والتهذيب ٥: ٢٨٧ / ٩٧٦، والاستبصار ٢: ٣٠٢ / ١٠٧٩.

١١ - الكافي ٤: ٤٦٣ / ٢.

(٣) التهذيب ٥: ٢٨٧ / ٩٧٥، والاستبصار ٢: ٣٠٢ / ١٠٧٨.

١٢ - المحاسن: ٦٥ / ١٢٠.

٥٥١

مُحسنهم فأفيضوا مغفوراً لكم، ثمّ يأمرّ ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا الجانب وهذا من هذا الجانب، فيقولان: اللهم سلّم سلّم، فما يكاد يرى من صريع ولا كسير.

[ ١٨٤٢٠ ] ١٣ - وعن أبيه، عن فضّالة، عن صفوان(١) ، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سميت التروية لأنَّ جبريل( عليه‌السلام ) أتى إبراهيم( عليه‌السلام ) يوم التروية فقال: يا ابراهيم ارتو من الماء لك ولأَهلك، ولم يكن بين مكّة وعرفات ماء، ثمّ مضى به إلى الموقف فقال له: اعترف واعرف مناسكك فلذلك سُمّيت عرفة، ثمّ قال له: ازدلف إلى المشعر، فلذلك سمّيت المزدلفة (٢) .

[ ١٨٤٢١ ] ١٤ - محمّد بن الحسن باسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد عن ابن فضّال، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الوقوف بالمشعر فريضة والوقوف بعرفة سنة.

ورواه الصدوق مرسلاً(٣) .

أقول هذا محمول على أنّ وجوبه مستفاد من السنة لا من القران بخلاف الوقوف بالمشعر، قاله الشيخ وغيره(٤) ، لما مضى(٥) ، ويأتي(٦) .

___________________

١٣ - المحاسن: ٣٣٦ / ١١١.

(١) في المصدر: عن فضّالة وصفوان.

(٢) في المصدر: ازدلف الى المشعر، فسميت المزدلفة.

١٤ - التهذيب ٥: ٢٨٧ / ٩٧٧، والاستبصار ٢: ٣٠٢ / ١٠٨٠، واورد صدره في الحديث ٢، ومثله عن الفقيه في الحديث ٣ من الباب ٤ من ابواب الوقوف بالمشعر.

(٣) الفقيه ٢: ٢٠٦ / ٩٣٧.

(٤) راجع المختلف: ٢٩٨.

(٥) مضى في الاحاديث ١ و ٨ و ٩ و ١٠ و ١١ من هذا الباب.

(٦) يأتي في الحديث ١٧ من هذا الباب.

٥٥٢

[ ١٨٤٢٢ ] ١٥ - وباسناده عن عليّ بن مهزيار، عن فضّالة، عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: اليوم المشهود: يوم عرفة.

[ ١٨٤٢٣ ] ١٦ - محمّد بن مسعود العيّاشي في( تفسيره) عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الله تعالى: ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْضُ أَفَاضَ النَّاسَ ) (١) قال: أُولئك قريش كانوا يقولون نحن أولى الناس بالبيت فلا تفيضوا إلّا من المزدلفة، فأمرهم الله ان يفيضوا من عرفة.

[ ١٨٤٢٤ ] ١٧ - وعن رفاعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سألته عن قول الله تعالى: ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْضُ أَفَاضَ النَّاسَ ) (٢) قال: ان أهل الحرم كانوا يقفون على المشعر الحرام وتقف الناس بعرفة، ولا يفيضون حتّى يطلع عليهم اهل عرفة - إلى ان قال: - فأمرهم الله ان يقفوا بعرفة ثمّ يفيضوا منه (٣) .

[ ١٨٤٢٥ ] ١٨ - وعن معاوية بن عمّار، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قوله: ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْضُ أَفَاضَ النَّاسَ ) (٤) قال: يعني: إبراهيم وإسماعيل.

[ ١٨٤٢٦ ] ١٩ - وعن عليّ بن رئاب قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قوله( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْضُ أَفَاضَ النَّاسَ ) (٥) قال: كانت قريش تفيض

___________________

١٥ - التهذيب ٥: ٤٧٩ / ١٦٩٥.

١٦ - تفسير العيّاشي ١: ٩٦ / ٢٦٣.

(١) البقرة ٢: ١٩٩.

١٧ - تفسير العيّاشي ١: ٩٧ / ٢٦٤.

(٢) البقرة ٢: ١٩٩.

(٣) في المصدر: وان يفيضوا منه.

١٨ - تفسير العيّاشي ١: ٩٧ / ٢٦٥.

(٤) البقرة ٢: ١٩٩.

١٩ - تفسير العيّاشي ١: ٩٧ / ٢٦٦.

(٥) البقرة ٢: ١٩٩.

٥٥٣

من المزدلفة في الجاهلية، يقولون: نحن أولى بالبيت من الناس فأمرهم الله ان يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفة.

[ ١٨٤٢٧ ] ٢٠ - قال: وفى رواية أُخرى عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ قريشاً كانت تفيض من جمع، مضر وربيعة من عرفات.

[ ١٨٤٢٨ ] ٢١ - وعن أبي الصباح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ إبراهيم( عليه‌السلام ) أخرج إسماعيل إلى الموقف فأفاضا منه، ثمّ ان الناس كانوا يفيضون منه حتّى إذا كثرت قريش قالوا: لا نفيض من حيث أفاض الناس، وكانت قريش تفيض من المزدلفة ومنعوا الناس ان يفيضوا معهم إلّا من عرفات، فلمّا بعث الله محمّداً( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أمره ان يفيض من حيث أفاض الناس، وعني بذلك: إبراهيم وإسماعيل( عليهما‌السلام ) .

[ ١٨٤٢٩ ] ٢٢ - وعن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) في قوله عزّ وجلّ: ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْضُ أَفَاضَ النَّاسَ ) (١) قال: هم أهل اليمن.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في كيفيّة الحج(٢) ، وغيرها(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) ، ويأتي ما يدلّ على حكم من نسي الوقوف بعرفة أو لم يدركه في أحاديث الوقوف بالمشعر(٥) .

___________________

٢٠ - تفسير العيّاشي ١: ٩٧ / ٢٦٧.

٢١ - تفسير العيّاشي ١: ٩٧ / ٢٦٨.

٢٢ - تفسير العيّاشي ١: ٩٨ / ٢٦٩.

(١) البقرة ٢: ١٩٩.

(٢) تقدم في الاحاديث ٤ و ٧ و ١٨ و ٢١ و ٢٤ و ٢٨ و ٢٩ و ٣٤ و ٣٥ من الباب ٢ وفي الحديث ١١ من الباب ٥ وفي الحديث ٥ من الباب ١٣ وفي الحديثين ٦ و ٧ من الباب ٢١ من ابواب اقسام الحج.

(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٣ من ابواب الاحصار والصد، وفي الباب ١٦ من هذه الأبواب.

(٤) يأتي في الأبواب ٢٢ و ٢٣ و ٢٤ من هذه الأبواب.

(٥) يأتي في الباب ٢٢ وفي الحديثين ١ و ٦ من الباب ٢٣ من ابواب الوقوف بالمشعر.

٥٥٤

٢٠ - باب استحباب الوقوف بعرفة على طهارة، وعدم وجوبها فيه

[ ١٨٤٣٠ ] ١ - محمّد بن الحسن باسناده عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى( عليه‌السلام ) قال: سألته عن الرجل هل يصلح له ان يقف بعرفات على غير وضوء؟ قال: لا يصلح له إلاوهو على وضوء.

ورواه عليّ بن جعفر في( كتابه) (١) .

اقول: وتقدّم في احاديث الطواف(٢) ، والسعي ما يدلّ على جواز اداء جميع المناسك سوى الطواف بغير طهارة، وعلى استحبابها في بقيّة المناسك(٣) .

٢١ - باب كراهة سؤال الناس في الحرم ويوم عرفة، وكراهة ردّ السائل بها

[ ١٨٤٣١ ] ١ - محمّد بن عليّ بن الحسين قال: سمع عليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) يوم عرفة سائلاً يسأل الناس، فقال له: ويحك أغير الله تسأل في هذا اليوم؟ أنّه ليرجى لما في بطون الحبالى في هذا اليوم ان يكون سعيداً.

___________________

الباب ٢٠

فيه حديث واحد

١ - التهذيب ٥: ٤٧٩ / ١٧٠٠.

(١) مسائل عليّ بن جعفر: ١٥٨ / ٢٣٤.

(٢) تقدم في الباب ٣٨ من ابواب الطواف.

(٣) تقدم في الباب ١٥ من ابواب السعي.

الباب ٢١

فيه ٣ احاديث

١ - الفقيه ٢: ١٣٧ / ٥٨٥.

٥٥٥

[ ١٨٤٣٢ ] ٢ - قال: وكان أبوجعفر( عليه‌السلام ) إذا كان يوم عرفة لم يردّ سائلاً.

[ ١٨٤٣٣ ] ٣ - وفي( العلل) عن محمّد بن القاسم الاسترابادي، عن عليّ ابن محمّد بن يسار (١) ، عن محمّد بن يزيد المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري أنّه قيل لعليّ بن الحسين( عليه‌السلام ) : لو ركبت إلى الوليد ابن عبد الملك وكان بمكّة والوليد بها، لقضى لك على محمّد بن الحنفيّة في صدقات عليّ بن أبي طالب فقال: ويحك، أفي حرم الله أسأل غير الله عزّ وجلّ! إني لآنف ان أسأل الدنيا خالقها فكيف أسألها مخلوقاً مثلي؟!

قال الزهريّ: فلا جرم أنّ الله ألقى هيبته في قلب الوليد حتّى حكم له على محمّد بن الحنفيّة.

أقول: وتقدّم ما يدل على الحكمين عموماً في أحاديث الصدقة(٢) .

٢٢ - باب عدم جواز الإِفاضة من عرفات قبل الغروب، ويعلم بذهاب الحمرة المشرقية

[ ١٨٤٣٤ ] ١ - محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة

___________________

٢ - الفقيه ٢: ١٣٧ / ٥٨٦.

٣ - علل الشرائع: ٢٣٠ / ٣.

(١) في المصدر: عليّ بن محمّد بن سيار.

(٢) تقدم في البابين ٢٢ و ٣٢ من ابواب الصدقة.

الباب ٢٢

فيه ٣ احاديث

١ - التهذيب ٥: ١٨٦ / ٦١٩، واورد قطعة منه عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ١ من ابواب الوقوف بالمشعر.

٥٥٦

وصفوان وحماد بن عيسى، عن معاوية بن عمّار قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ المشركين كانوا يفيضون قبل ان تغيب الشمس، فخالفهم رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وأفاض بعد غروب الشمس.

ورواه الكلينيّ عن علي، عن أبيه، عن محمّد، عن الفضل(١) ، عن صفوان، عن معاوية بن عمّار مثله(٢) .

[ ١٨٤٣٥ ] ٢ - وباسناده عن سعد بن عبداًلله، عن موسى بن الحسن، عن محمّد بن عبد الحميد البجلي، والسندي بن محمّد البزاز، عن يونس بن يعقوب قال: قلت لأَبي عبدالله( عليه‌السلام ) : متى تفيض(٣) من عرفات؟ فقال إذا ذهبت الحمرة من ههنا، واشار بيده إلى المشرق وإلى مطلع الشمس.

[ ١٨٤٣٦ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال، عن يونس بن يعقوب قال: قلت لأَبي عبدالله( عليه‌السلام ) : متى الإِفاضة من عرفات؟ قال: إذا ذهبت الحمرة - يعني من الجانب الشرقي -.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الصلاة(٤) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٥) .

___________________

(١) في الكافي: ومحمّد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان.

(٢) الكافي ٤: ٤٦٧ / ٢.

٢ - التهذيب ٥: ١٨٦ / ٦١٨.

(٣) في المصدر: تفيض.

٣ - الكافي ٤: ٤٦٦ / ١.

(٤) تقدم في الباب ١٦ من ابواب المواقيت في الصلاة، وفي الحديثين ٣٤ و ٣٥ من الباب ٢ من ابواب اقسام الحج.

(٥) يأتي في البابين ٢٣ و ٢٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤ من الباب ٤ من ابواب الوقوف بالمشعر.

٥٥٧

٢٣ - باب أنّ من أفاض من عرفات قبل الغروب جاهلاً لم يلزمه شيء، وان كان متعمّداً لزمه بدنة ينحرها يوم النحر، فان عجز لزمه صوم ثمانية عشر يوماً بمكّة أو في الطريق أو في أهله

[ ١٨٤٣٧ ] ١ - محمّد بن الحسن باسناده عن سعد بن عبداًلله، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن مسمع بن عبد الملك، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في رجل أفاض من عرفات قبل غروب الشمس، قال: ان كان جاهلاً فلا شيء عليه، وإن كان متعمّداً فعليه بدنة.

[ ١٨٤٣٨ ] ٢ - وباسناده عن الحسن بن محبوب، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في رجل أفاض من عرفات قبل ان تغرب الشمس، قال: عليه بدنة، فان لم يقدر على بدنة صام ثمانية عشر يوماً.

[ ١٨٤٣٩ ] ٣ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمّد جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن عليّ بن رئاب، عن ضريس الكناسي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سألته عن رجل أفاض من عرفات قبل ان تغيب الشمس! قال: عليه بدنة ينحرها يوم النحر، فان لم يقدر صام ثمانية عشر يوماً بمكّة أو في الطريق أو في أهله.

ورواه الشيخ باسناده عن محمّد بن يعقوب(١) .

___________________

الباب ٢٣

فيه ٣ احاديث

١ - التهذيب ٥: ١٨٧ / ٦٢١.

٢ - التهذيب ٥: ٤٨٠ / ١٧٠٢.

٣ - الكافي ٤: ٤٦٧ / ٤.

(١) التهذيب ٥: ١٨٦ / ٦٢٠.

٥٥٨

٢٤ - باب استحباب الدعاء عند غروب الشمس يوم عرفة بالمأثور

[ ١٨٤٤٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد بن عيسى، عن عبدالله بن ميمون قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: ان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وقف بعرفات، فلما همت الشمس ان تغيب قبل ان يندفع(١) قال: « اللّهم إنّي أعوذ بك من الفقر، ومن تشتّت الأَمر، ومن شر ما يحدث بالليل والنهار، أمسى ظلمي مستجيراً بعفوك، وأمسى خوفي مستجيراً بأمانك، وأمسى ذلّي مستجيراً بعزّك، وأمسى وجهي الفاني مستجيراً بوجهك الباقي، ياخير من سئل، ويا أجود من أعطى، جللني برحمتك، وألبسني عافيتك، واصرف عنّي شرّ جميع خلقك ».

قال عبدالله بن ميمون: وسمعت أبي يقول: يا خير من سُئل ويا أوسع من أعطى، ويا أرحم من استرحم، ثمّ سل حاجتك.

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن محمّد بن عيسى، عن عبدالله ابن ميمون نحوه (٢) .

[ ١٨٤٤١ ] ٢ - محمّد بن الحسن باسناده عن الحسين بن سعيد، عن عليّ ابن الصلت، عن زرعة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال:

___________________

الباب ٢٤

فيه حديثان

١ - الكافي ٤: ٤٦٤ / ٥.

(١) في المصدر: تندفع.

(٢) قرب الإِسناد: ١٢.

٢ - التهذيب ٥: ١٨٧ / ٦٢٢.

٥٥٩

إذا غربت الشمس(١) فقل: « اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا الموقف، وارزقنيه( من قابل) (٢) أبداً ما أبقيتني، واقلبني اليوم مفلحاً منجحاً مستجاباً لي مرحوماً مغفوراً لي، بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك(٣) عليك، وأعطني أفضل ما أعطيت أحداً منهم من الخير والبركة والرحمة والرضوان والمغفرة، وبارك لي فيما أرجع إليه من أهل أو مال أو قليل أو كثير وبارك لهم فيّ ».

ورواه الصدوق باسناده عن زرعة(٤) .

٢٥ - باب استحباب اجتماع الناس يوم عرفة للدعاء في الأمصار، وعدم وجوبه

[ ١٨٤٤٢ ] ١ - محمّد بن الحسن باسناده عن محمّد بن عليّ بن محبوب، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن فضّالة، عن ابن سنان، عن أبى عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: في يوم عرفة يجتمعون بغير إمام في الأَمصار يدعون الله عزّ وجلّ.

[ ١٨٤٤٣ ] ٢ - وباسناده عن محمّد بن عبد الجبّار، عن محمّد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر(٥) ، عن أبيه، عن عليّ( عليه‌السلام ) أنّه

___________________

(١) في الفقيه زيادة: يوم عرفة ( هامش المخطوط ).

(٢) ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).

(٣) في الفقيه زيادة: وحجاج بيتك الحرام، واجعلني اليوم من اكرم وفدك ( هامش المخطوط ).

(٤) الفقيه ٢: ٣٢٥ / ١٥٤٨.

الباب ٢٥

فيه ٣ احاديث

١ - التهذيب ٣: ١٣٦ / ٢٩٨.

٢ - التهذيب ٥: ٤٧٩ / ١٦٩٩.

(٥) ( عن جعفر ) ليس في المصدر.

٥٦٠