مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٢

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 447

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 447
المشاهدات: 133703
تحميل: 10987


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 447 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 133703 / تحميل: 10987
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 12

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وقالعليه‌السلام : « الحسد رأس العيوب »(١) .

وقالعليه‌السلام : « الايمان برئ من الحسد »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « الحسود أبدا عليل »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « الحسد ينكد العيش »(٤) .

وقالعليه‌السلام : « الحسود لا يبرأ، الشره لا يرضى »(٥) .

وقالعليه‌السلام : « الحسود لا خلة له »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « الحسد يضني(٧) الجسد، الكرم(٨) برئ من الحسد »(٩) .

وقالعليه‌السلام : « الحسود لا شفاء له »(١٠) .

وقالعليه‌السلام : « الحسود لا يسود »(١١) .

وقالعليه‌السلام : « الحسد ينشئ الكمد »(١٢) .

وقالعليه‌السلام : « الحسد مقنصة إبليس الكبرى »(١٣) .

وقالعليه‌السلام : « الحسود غضبان على القدر »(١٤) .

__________________

(١) غرر الحكم ج ١ ص ٢٢ ح ٦١٠.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٣ ح ٦٦٠.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٢٨ ح ٨٣٢.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٢٨ ح ٨٥٩.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٣١ ح ٩٣٤ و ٩٣٥.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٣١ ح ٩٣٦.

(٧) في المصدر: يفني.

(٨) في المصدر: الكريم.

(٩) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢ ح ٩٨٦ و ٩٨٧.

(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤ ح ١٠٤٨.

(١١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤ ح ١٠٦٠.

(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٥ ح ١٠٨٠.

(١٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨ ح ١١٧٦.

(١٤) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥ ح ١٣١٧.

٢١

وقالعليه‌السلام : « الحسد مرض لا يوسى(١٥) »(١٦) .

وقالعليه‌السلام : « الحسد دأب السفل، وأعداء الدول »(١٧) .

وقالعليه‌السلام : « الحاسد يفرح بالشر، ويغتم بالسرور »(١٨) .

وقالعليه‌السلام : « الحاسد لا يشفيه إلا زوال النعمة »(١٩) .

وقالعليه‌السلام : « الحسود كثير الحسرات، متضاعف السيئات »(٢٠) .

وقالعليه‌السلام : « الحاسد يرى أن زوال النعمة عمن يحسده نعمة عليه »(٢١) .

وقالعليه‌السلام : « الحسد داء عياء، لا يزول إلا بهلك [ الحاسد ](٢٢) أو موت المحسود »(٢٣) .

وقالعليه‌السلام : « الحسود دائم السقم، وإن كان صحيح الجسم »(٢٤) .

وقالعليه‌السلام : « الحسد عيب فاضح، ووشح قادح، لا يشفى صاحبه إلا بلوغ أمله فيمن يحسده ».

وقالعليه‌السلام : « احذروا الحسد، فإنه يزري بالنفس »(٢٦) .

__________________

(١٥) أسا الجرح: داواه وعالجه. ( لسان العرب ج ١٤ ص ٣٤ ).

(١٦) الغرر ج ١ ص ٥٠ ح ١٤٢٠.

(١٧) نفس المصدر ج ١ ص ٥٥ ح ١٥١٠.

(١٨) نفس المصدر ١ ص ٥٥ ح ١٥١٢.

(١٩) نفس المصدر ج ١ ص ٥٥ ح ١٥١٥.

(٢٠) نفس المصدر ج ١ ص ٥٧ ح ١٥٥٧.

(٢١) نفس المصدر ج ١ ص ٧٥ ح ١٨٥٧.

(٢٢) أثبتناه من المصدر.

(٢٣) نفس المصدر ج ١ ص ٧٩ ح ١٩١١.

(٢٤) نفس المصدر ج ١ ص ٨٥ ح ١٩٨٤.

(٢٥) نفس المصدر ج ١ ص ١٠٦ ح ٢٢٢٩.

(٢٦) نفس المصدر ج ١ ص ١٤١ ح ٨.

٢٢

وقالعليه‌السلام : « إياك والحسد، فإنه شر شيمة وأقبح سجية »(٢٧) .

وقالعليه‌السلام : « ثمرة الحسد شقاء الدنيا والآخرة »(٢٨) .

وقالعليه‌السلام : « خلو الصدر من الغل والحسد، من سعادة المتعبد »(٢٩) .

وقالعليه‌السلام : « دع الحسد والكذب والحقد، فإنهن ثلاثة تشين الدين وتهلك الرجل »(٣٠) .

وقالعليه‌السلام : « رأس الرذائل الحسد »(٣١) .

وقالعليه‌السلام : « شر ما صحب المرء الحسد »(٣٢) .

وقالعليه‌السلام : « طهروا قلوبكم من الحسد فإنه مضن(٣٣) »(٣٤) .

وقالعليه‌السلام : « ليس الحسد من خلق الأتقياء »(٣٥) .

وقالعليه‌السلام : « ليس لحسود خلة »(٣٦) .

٥٦ -( باب جملة ما عفي عنه)

[١٣٤٠٢] ١ - الشيخ المفيد في الإختصاص: قال: قال أبو عبد الله الصادق

__________________

(٢٧) الغرر ج ١ ص ١٤٨ ح ٢٣ وفيه زيادة: وحلية إبليس.

(٢٨) نفس المصدر ج ١ ص ٣٦٠ ح ٤٤.

(٢٩) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩٩ ح ٤٦، وفيه: العبد.

(٣٠) نفس المصدر ص ٢٠٥ « الطبعة الحجرية ».

(٣١) نفس المصدر ج ١ ص ٤١٢ ح ٢١.

(٣٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٣ ح ٧.

(٣٣) في المصدر: مكمد.

(٣٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٧١ ح ٣٣.

(٣٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٣. ح ٣.

(٣٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٤ ح ٣٣.

الباب ٥٦

١ - الاختصاص ص ٣١.

٢٣

عليه‌السلام : « رفع عن هذه الأمة ست: الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا(١) عليه، وما لا يعلمون، وما لا يطيقون، وما اضطروا إليه ».

[١٣٤٠٣] ٢ - العياشي في تفسيره: عن عمرو بن مروان الخزاز، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رفع عن أمتي أربع خصال: ما أخطؤوا، وما نسوا، وما اكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وذلك في كتاب الله في قول الله تبارك وتعالى:( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ) (١) وقول الله:( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان ) (٢) ».

[١٣٤٠٤] ٣ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن إسماعيل الجعفي، عنهعليه‌السلام ، مثله.

وعن ربعي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (١) ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عفي من أمتي ثلاث: الخطأ، والنسيان، والاستكراه(٢) ، وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وفيها رابعة: وما لا يطيقون ».

[١٣٤٠٥] ٤ - وعن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : بي وضع عن أمتي: الخطأ، والنسيان،

__________________

(١) في المصدر: اكرهوا.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٦٠ ح ٥٣٤.

(١) البقرة ٢: ٢٨٦.

(٢) النحل ١٦: ١٠٦.

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٢ باختصار.

(١) نفس المصدر ص ٦٢.

(٢) ورد في هامش الحجرية: « كذا في نسخة النوادر، والظاهر الاحتياج إلى قوله قال إلى آخره، بقرينة قوله عن أمتي » ( منه قده ).

٤ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٢.

٢٤

وما استكرهوا عليه ».

[١٣٤٠٦] ٥ - وعن أبي الحسنعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وضع عن أمتي ما أكرهوا عليه، ولم يطيقوا، وما أخطؤوا ».

[١٣٤٠٧] ٦ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأروي: أن الله تبارك وتعالى أسقط من المؤمن ما لا يعلم، وما لا يتعمد، والنسيان، والسهو، والغلط، وما استكرهوا(١) عليه، وما اتقى فيه، وما لا يطيق ».

[١٣٤٠٨] ٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الله رفع عن أمتي، الخطأ، والنسيان، وما حدثت به أنفسهم ».

[١٣٤٠٩] ٨ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إن الله تجاوز لنا(١) عما حدثت به أنفسنا(٢) ».

[١٣٤١٠] ٩ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال في قول الله عز وجل:( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) (١) قال: « استجيب لهم ذلك، في الذي ينسى فيفطر في شهر رمضان، وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رفع عن أمتي خطأها، ونسيانها، وما أكرهت عليه ».

[١٣٤١١] ١٠ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « رفع الله عن هذه الأمة [ أربعا ](١) ما لا يستطيعون، وما استكرهوا عليه، وما نسوا،

__________________

٥ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ٦٢.

٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٢.

(١) في المصدر: استكره.

٧ - لب اللباب: مخطوط.

٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٠٨ ح ٧٣.

(١) في المصدر: « لامتي ».

(٢) في المصدر: « أنفسها ».

٩ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧٤.

(١) البقرة ٢: ٢٨٦.

١٠ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٩٥ ح ٢٩٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٥

وما جهلوا حتى يعلموا ».

٥٧ -( باب تحريم التعصب على غير الحق)

[١٣٤١٢] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من كان في قلبه مثقال خردل(١) من عصبية، جعله الله تعالى يوم القيامة مع أعراب الجاهلية ».

٥٨ -( باب تحريم التكبر)

[١٣٤١٣] ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من كبر ».

ورواه في عوالي اللآلي: بإسناده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله، وفيه: « حبة من خردل »(١) .

[١٣٤١٤] ٢ - وعن ابن أبي عمير: عن محمد بن أبي حمزة، وحسين بن عثمان، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « الكبر رداء الله، فمن نازع الله رداءه كبه(١) الله في النار [ على وجهه ](٢) ».

[١٣٤١٥] ٣ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده

__________________

الباب ٥٧

١ - الجعفريات ص ١٦٣ ش.

(١) في المصدر: « خردلة ».

الباب ٥٨

١ - الزهد ص ٦١ ح ١٦٢.

(١) عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٤ ح ١٣.

٢ - المصدر السابق ص ٦٢ ح ١٦٤.

(١) في المصدر: « أكبه ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣ - الجعفريات ص ١٦٤.

٢٦

علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن لإبليس كحولا ولعوقا وسعوطا، فكحله النعاس، ولعوقه الكذب، وسعوطه الكبر ».

[١٣٤١٦] ٤ - وبهذا الاسناد عن عليعليه‌السلام ، قال: « أقبل رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله، أنا فلان بن فلان، حتى عد تسعة آباء، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أما إنك عاشرهم في النار ».

[١٣٤١٧] ٥ - الشيخ الطوسي في أماليه: بالسند المتقدم، عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا أبا ذر، أكثر من يدخل النار المتكبرون(١) ، فقال رجل: وهل ينجو من الكبر أحد؟ قال: نعم، من لبس الصوف، وركب الحمار، وحلب العنز، وجالس المساكين، يا أبا ذر، من حمل بضاعته فقد برئ من الكبر يعني من السوء(٢) يا أبا ذر، من رقع ذيله، وخصف نعله، وعفر وجهه فقد برئ من الكبر ».

[١٣٤١٨] ٦ - البحار، عن كتاب قضاء الحقوق للصوري: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال لرفاعة بن موسى في حديث: « ألا أخبركم بأوفرهم نصيبا من الاثم؟ قلت: بلى جعلت فداك، قال: من عاب عليه أي على المؤمن شيئا من قوله وفعله، أورد عليه احتقارا له وتكبرا عليه » الخبر.

[١٣٤١٩] ٧ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الأوزاعي في قصة لقمان، أنه

__________________

٤ - الجعفريات ص ١٦٤.

٥ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥١.

(١) في المصدر: المستكبرون.

(٢) في المصدر: السوق.

٦ - البحار ج ٧٥ ص ١٧٦ ح ١٢ كتاب قضاء الحقوق ح ١٧.

٧ - الاختصاص ص ٣٣٨.

٢٧

قال فيما وعظ به ابنه: يا بني إياك والتجبر والتكبر والفخر، فتجاوز إبليس في داره، يا بني دع عنك التجبر والكبر، ودع عنك الفخر، واعلم أنك ساكن القبر، يا بني اعلم أن ما جاور إبليس، وقع في دار الهوان، لا يموت فيها ولا يحيى، يا بني ويل لمن تجبر وتكبر، كيف يتعظم من خلق من طين وإلى طين يعود! ثم لا يدري إلى ما يصير؟ إلى الجنة فقد فاز، أو إلى النار فقد خسر خسرانا مبينا، وخاب، ويروى: كيف يتجبر من قد جرى في مجرى البول مرتين!.

[١٣٤٢٠] ٨ - وعن الصادقعليه‌السلام ، قال: « الجهل في ثلاث: الكبر، وشدة المراء، والجهل بالله، فأولئك هم الخاسرون ».

[١٣٤٢١] ٩ - دعائم الاسلام: عن علي بن الحسين، ومحمد بن عليعليهم‌السلام ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في وصية طويلة: « والمتكبر ملعون، والمتواضع عند الله مرفوع، إياكم والكبر، فإنه رداء الله عز وجل، فمن نازعه رداءه قصمه ».

[١٣٤٢٢] ١٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « التواضع يرفع، والتكبر يضع ».

وقالعليه‌السلام (١) : « التواضع يرفع الوضيع، التكبر يضع الرفيع ».

وقالعليه‌السلام (٢) : « التعزز بالتكبر ذل، التكبر بالدنيا قل ».

وقالعليه‌السلام (٣) : « الكبر مصيدة إبليس العظمى ».

__________________

٨ - الاختصاص ص ٢٤٤.

٩ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥٢.

١٠ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٥ ح ١٩ و ٢٠.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٤ ح ٣٦٣ و ٣٦٢.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤ ح ١٠٤٤ و ١٠٤٥.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨ ح ١١٧٥.

٢٨

وقالعليه‌السلام (٤) : « الكبر خليقة مردية، من تكثر بها قل ».

وقالعليه‌السلام (٥) : « الكبر يساور القلب مساورة السموم القاتلة ».

وقالعليه‌السلام (٦) : « استعيذوا بالله من لواقح الكبر، كما تستعيذون به من طوارق الدهر، واستعدوا لمجاهدته حسب الطاقة ».

وقالعليه‌السلام (٧) : « إياك والكبر، فإنه أعظم الذنوب، والأم العيوب، وهو حلية إبليس ».

وقالعليه‌السلام (٨) : « أقبح الخلق التكبر ».

وقالعليه‌السلام (٩) : « شر آفات العقل الكبر ».

وقالعليه‌السلام (١٠) : « لو رخص الله سبحانه في الكبر لاحد من الخلق، لرخص فيه لأنبيائه، لكنه كره إليهم التكبر(١١) ، ورضي لهم التواضع ».

وقال(١٢) : « ما اجتلب المقت بمثل الكبر ».

[١٣٤٢٣] ١١ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام ، قال: قال: « يا هشام، إياك والكبر، فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر، الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه كبه الله في النار على وجهه إلى أن قال يا هشام(١) إياك والكبر

__________________

(٤) غرر الحكم ج ١ ص ٨٥ ح ١٩٨٥.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠٣٢.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ١٣٨ ح ٧٨.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ١٤٨ ح ٢٢.

(٨) نفس المصدر ج ١ ص ١٧٧ ح ٧٠.

(٩) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٨ ح ٨٠.

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٠٦ ح ٣٤.

(١١) في المصدر: التكابر.

(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٨ ح ٤٧.

١١ - تحف العقول ص ٢٩٥.

(١) نفس المصدر ص ٢٩٧.

٢٩

على أوليائي، والاستطالة بعلمك فيمقتك الله، فلا تنفعك بعد مقته دنياك ولا آخرتك، وكن في الدنيا كساكن الدار ليست له إنما ينتظر الرحيل ».

[١٣٤٢٤] ١٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا يدخل الجنة انسان في قلبه حبة خردل من كبر ».

[١٣٤٢٥] ١٣ - أبو يعلي الجعفري في النزهة: عن الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: « إياك والكبر فإنه داعية المقت، ومن بابه تدخل النقم على صاحبه، وما أقل مقامه عنده وأسرع زواله عنه! ».

[١٣٤٢٦] ١٤ - تفسير الإمامعليه‌السلام : عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « قال الله تعالى: يا موسى، إن الفخر ردائي، والكبرياء إزاري، فمن نازعني في شئ منهما عذبته بناري، يا موسى، إن من إعظام جلالي، إكرام العبد الذي أنلته حظا من الدنيا عبدا من عبادي مؤمنا قصرت يده في الدنيا، فإن تكبر عليه فقد استخف بجلالي ».

[١٣٤٢٧] ١٥ - علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية: روي أنه أوحي إلى داودعليه‌السلام : كما أن أقرب الناس إلى(١) الله يوم القيامة المتواضعون، كذلك أبعد الناس من الله المتكبرون.

[١٣٤٢٨] ١٦ - الديلمي في إرشاد القلوب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « من لبس الثياب الفاخرة فلا بد له من الكبر، ولا بد لصاحب الكبر من النار ».

__________________

١٢ - كتاب المانعات ص ٦٠.

١٣ - نزهة الناظر ص ٤٦.

١٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣.

١٥ - اثبات الوصية ص ٥٧.

(١) في المصدر: من.

١٦ - إرشاد القلوب ص ١٩٥.

٣٠

[١٣٤٢٩] ١٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله.

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « يقول الله: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما ألقيته في ناري ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان ».

٥٩ -( باب تحريم التجبر والتيه والاختيال)

[١٣٤٣٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من مشى على الأرض اختيالا لعنته الأرض من تحته ».

[١٣٤٣١] ٢ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « بينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يمشي وأنا معه، إذا جماعة، فقال: ما هذه الجماعة؟ فقالوا: مجنون يخنق(١) ، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا المبتلى، ولكن المجنون الذي يخطو بيديه، ويتبختر في مشيه، ويحرك منكبيه في موكبه، يتمنى على الله جنته، وهو مقيم على معصيته ».

[١٣٤٣٢] ٣ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن عبد الله بن سنان، عن علي بن شجرة، عن عمه بشير، عن أبي جعفر

__________________

١٧ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٥٩

١ - الجعفريات ص ١٦٤.

٢ - الجعفريات ص ١٧٢.

(١) في المصدر: يحيق.

٣ - الزهد ص ٥٦ ح ١٤٩.

٣١

عليه‌السلام ، قال: « مر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بسوداء تلتقط سرقينا أو بعرا، فقال المسلمون: الطريق، رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالت السوداء: الطريق واسع، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : دعوها فإنها لجبارة ».

[١٣٤٣٣] ٤ - وعن النضر بن سويد، عن ابن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا أحب الشيخ الجاهل، ولا الغني الظلوم، ولا الفقير المختال ».

[١٣٤٣٤] ٥ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال في بعض خطبه: « إن الخيلاء من التجبر، والنخوة من التكبر، [ و ](١) إن الشيطان عدو حاضر، يعدكم الباطل ».

[١٣٤٣٥] ٦ - وبالاسناد المتقدم، عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا أبا ذر، من جر ثوبه خيلاء، لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة ».

[١٣٤٣٦] ٧ - نهج البلاغة: في عهد أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الأشتررحمه‌الله : « وإياك ومساماته تعالى في عظمته، والتشبه به في جبروته، فإن الله يذل كل جبار، ويهين كل مختال فخور(١) ».

[١٣٤٣٧] ٨ - أبو علي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، عن الحسين بن محمد التمار، عن محمد بن الحسين، عن أبي نعيم، عن صالح بن عبد الله، عن

__________________

٤ - الزهد ص ٥٨ ح ١٥٤.

٥ - أمالي الطوسي ج ١ ص ١٠، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٣٩٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

٦ - المالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٢.

٧ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٩٥.

(١) ليس في المصدر.

٨ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٩، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٣٩٦.

٣٢

هشام بن أبي مخنف، عن الأعمش، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الأصبغ بن نباتة قال: إن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، خطب ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال: « أيها الناس اسمعوا مقالتي وعوا كلامي، إن الخيلاء من التجبر، والنخوة من التكبر، والشيطان عدو حاضر، يعدكم الباطل » الخبر.

[١٣٤٣٨] ٩ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من جر ثوبه من الخيلاء، لم ينظر الله إليه يوم القيامة ».

ورواه في العوالي: عنه، مثله(١) .

[١٣٤٣٩] ١٠ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « إن الأرض لتشكو من فقير مختال، وصاحب صلف(١) متكبر، وملك جبار ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا عجبا كل العجب للمختال الفخور، خلق من نطفة ثم يعود جيفة، وهو بين ذلك لا يدري ما يفعل به ».

[١٣٤٤٠] ١١ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لن يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من الكبر، فقالوا: يا رسول الله، إن أحدنا يحب أن يكون ثوبه حسنا وفعله(١) حسنا، فقال: إن الله جميل يحب الجمال، ولكن الكبر بطر الحق وغمض(٢) الناس ».

__________________

٩ - لب اللباب: مخطوط.

(١) عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٧ ح ٤٠.

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

(١) الصلف: أن يجاوز الانسان قدره في الادعاء تكبرا وتباهيا ( لسان العرب ج ٩ ص ١٩٦ ).

١١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٣٦ ح ١٥٠.

(١) في المصدر: نعله.

(٢) غمض الناس: احتقارهم والاستهانة بهم ( لسان العرب ج ٧ ص ١٩٩ ).

٣٣

٦٠ -( باب حد التكبر والتجبر المحرمين)

[١٣٤٤١] ١ - الشيخ الطوسي في أماليه: بالاسناد المتقدم، عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا أبا ذر، من مات وفي قلبه مثقال ذرة من كبر، لم يجد رائحة الجنة إلا أن يتوب قبل ذلك، فقال رجل: يا رسول الله إني ليعجبني الجمال، حتى وددت أن علاقة سوطي وقبال نعلي حسن، فهل يرهب على ذلك؟ قال: كيف تجد قلبك؟ قال: أجده عارفا للحق مطمئنا إليه، قال: ليس ذلك بالكبر، ولكن الكبر أن تترك الحق وتتجاوزه إلى غيره، ( وتنظر إلى الناس )(١) ولا ترى أن أحدا عرضه كعرضك ولا دمه كدمك ».

[١٣٤٤٢] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات: عن كويت قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: « لا يدخل الجنة شئ من الكبر، فقال قائل: يا نبي الله، إني لأحب أن أتجمل بخلان(١) سوطي وشسع نعلي، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنى ذلك، وليس من الكبر، إن الله يحب الجمال، إنما الكبر من سفه الحق وغمض الناس بعينه ».

[١٣٤٤٣] ٣ - وعن جابر قال: قال لنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ألا أخبركم بشئ أمر به نوحعليه‌السلام ابنه إلى أن قال قال: يا بني

__________________

الباب ٦٠

١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥١.

(١) ليس في المصدر.

٢ - المانعات ص ٦٠.

(١) كذا في الطبعة الحجرية، وفي المصدر: « بحلان » وكلاهما تصحيف، لعل صحته بخلال، والخلال: جمع خلة وهي كل جلدة منقوشة. ( لسان العرب ج ١١ ص ٢٢٠ ).

٣ - المانعات ص ٦١.

٣٤

وأنهاك عن أمرين: لا تشرك بالله فإنه من أشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة، وأنهاك عن الكبر فإن أحدا لا يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، قال معاذ بن جبل: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أمن الكبر أن يكون لأحدنا دابة يركبها، والثياب يلبسها، أو الطعام يجمع عليه(١) أصحابه؟ قال: لا، ولكن من الكبر أن يسفه الحق ويغمض المؤمن ».

وروي عن جابر مثله، وزاد في حديثه: « ألا أنبئكم بخمس من كن فيه فليس بمتكبر: اعتقال الشاة(٢) ، ولبس الصوف، ومجالسة الفقراء، وأن يركب الحمار، وأن يأكل الرجل مع عياله ».

[١٣٤٤٤] ٤ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن عبد الله بن طلحة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا يدخل الجنة أحد فيه مثقال حبة من خردل من كبر، ولا يدخل النار عبد فيه مثقال حبة خردل من إيمان، فقلت له: جعلت فداك، فوالله إن الرجل منا يلبس الثوب الجديد، أو يركب الدابة، فيكاد أن يدخله، قال: ليس ذلك بذلك، إنما الكبر من تكبر عن ولايتنا، وأنكر معرفتنا(١) ، فمن كان فيه مثقال حبة من خردل من ذلك، لم يدخله الجنة، ومن أقر بمعرفة نبينا وأقر بحقنا، لم يدخله النار ».

[١٣٤٤٥] ٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: جاء رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله، إني أحب أن يكون رأسي دهينا، وبزتي

__________________

(١) في المصدر: عليها.

(٢) اعتقل شاته: وضع رجلها بين ساقه وفخذه فحلبها ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٦٢ ).

٤ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٥.

(١) في المصدر: معرفة أئمتنا.

٥ - لب اللباب: مخطوط.

٣٥

غسيلا، ونعلي جديدا، فهل يكون ذلك كبرا؟ قال: « لا، الكبر أن تسفه الحق، وتغمض الناس بعينك ».

٦١ -( باب تحريم حب الدنيا المحرمة)

[١٣٤٤٦] ١ - الديلمي في إرشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في خبر المعراج قال: « قال الله تبارك وتعالى: يا أحمد، لو صلى العبد صلاة أهل السماء والأرض، ويصوم صيام أهل السماء والأرض، ويطوي عن الطعام مثل الملائكة، ولبس لباس العابدين(١) ، ثم أرى في قلبه من حب الدنيا ذرة، أو سمعتها أو رئاستها أو صيتها أو زينتها(٢) ، لا يجاورني في داري، ولأنزعن من قلبه محبتي، ( ولأظلمن قلبه حتى ينساني، ولا أذيقه حلاوة محبتي )(٣) ».

[١٣٤٤٧] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ما من عمل أفضل عند الله بعد معرفة الله، ومعرفة رسوله، وأهل بيته، من بغض الدنيا ».

[١٣٤٤٨] ٣ - القطب الراوندي بإسناده إلى الصدوق، عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد، [ عن رجل ](١) ( عن عبد الله بن أبي يعفور )(٢) ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « كان فيما ناجى الله تعالى به موسى: لا تركن إلى الدنيا ركون

__________________

الباب ٦١

١ - إرشاد القلوب ص ٢٠٦.

(١) في المصدر: العاري.

(٢) في المصدر: أو حليتها.

(٣) في المصدر: وعليك سلامي ومحبتي.

٢ - الغايات ص ٧١.

٣ - قصص الأنبياء ص ١٥٩، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٣٥٣ ح ٥١.

(١) أثبتناه من المصدر والبحار.

(٢) في المصدر: عن أبي يعقوب.

٣٦

الظالمين، وركون من اتخذها أما وأبا، يا موسى لو وكلتك إلى نفسك تنظرها(٣) لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها إلى أن قال واعلم أن كل فتنة بذرها حب الدنيا » الخبر.

[١٣٤٤٩] ٤ - الشيخ المفيد في الإختصاص: قال الصادقعليه‌السلام : « من ازداد في الله علما، وازداد للدنيا حبا، ازداد من الله بعدا، وازداد الله عليه غضبا ».

[١٣٤٥٠] ٥ - مصباح الشريعة: قال الصادقعليه‌السلام : « الدنيا بمنزلة صورة: رأسها الكبر، وعينها الحرص، وأذنها الطمع، ولسانها الرياء، ويدها الشهوة، ورجلها العجب، وقلبها الغفلة، وكونها الفناء، وحاصلها الزوال، فمن أحبها أورثته الكبر، ومن استحسنها أورثته الحرص، ومن طلبها ( أوردته إلى )(١) الطمع، ومن مدحها ألبسته الرياء، ومن أرادها مكنته من العجب، ومن اطمأن(٢) إليها أولته(٣) الغفلة، ومن أعجبه متاعها أفنته(٤) ، ون جمعها وبخل بها ردته(٥) إلى مستقرها وهي النار ».

[١٣٤٥١] ٦ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « إن الدنيا والآخرة عدوان متقابلان(١) وسبيلان مختلفان، فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها، وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما، كلما قرب

__________________

(٣) في المصدر: تنظر لها.

٤ - الاختصاص ص ٢٤٣.

٥ - مصباح الشريعة ص ١٩٦.

(١) في المصدر: أورثته.

(٢) في نسخة: « ركن ».

(٣) في المصدر: أركبته.

(٤) في المصدر: فتنته ولا تبقى له.

(٥) وفيه: أوردته.

٦ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧٣ ح ١٠٣.

(١) في المصدر: متفاوتان.

٣٧

من واحد بعد من الآخر، وهما ضرتان ».

وقالعليه‌السلام : « من لهج قلبه بحب الدنيا، التاط منها بثلاث: هم لا يغبه، وحرص لا يتركه، وأمل لا يدركه ».

[١٣٤٥٢] ٧ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام ، أنه قال: « يا هشام، من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما أوتي عبد علما فازداد للدنيا حبا، إلا ازداد من الله بعدا، وازداد الله عليه غضبا ».

[١٣٤٥٣] ٨ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الدنيا ملعونة ملعون من فيها، ملعون من طلبها وأحبها ونصب لها، وتصديق ذلك في كتاب الله:( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذي الجلال والاكرام ) (١) وقوله:( كل شئ هالك إلا وجهه ) (٢) ».

[١٣٤٥٤] ٩ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن درست، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « حب الدنيا رأس كل خطيئة ».

[١٣٤٥٥] ١٠ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن البرقي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « رأس كل خطيئة حب الدنيا »

__________________

٧ - تحف العقول ص ٢٩٨.

٨ - مكارم الأخلاق ص ٤٥٣.

(١) الرحمن ٥٥: ٢٦ و ٢٧.

(٢) القصص ٢٨: ٨٨.

٩ - الخصال ص ٢٥.

١٠ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٥.

٣٨

[١٣٤٥٦] ١١ - وبالسند المتقدم: عن أبي ذر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا أبا ذر، الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا من(١) ابتغى به وجه الله، وما من شئ أبغض إلى الله تعالى من الدنيا، خلقها ثم أعرض عنها، فلم ينظر إليها ولا ينظر إليها حتى تقوم الساعة، وما من شئ أحب إلى الله تعالى من الايمان به، وترك ما أمر بتركه(٢) يا أبا ذر إن الله تعالى أوحى إلى أخي عيسى: يا عيسى لا تحب الدنيا، فإني لست أحبها، وأحب الآخرة فإنما هي(٣) دار المعاد ».

[١٣٤٥٧] ١٢ - ثقة الاسلام، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه [ وعلي بن محمد ](١) ، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « والله ما أحب الله من أحب الدنيا » الخبر.

[١٣٤٥٨] ١٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: قال: قال عيسى بن مريم: قسوة القلوب من جفوة العيون، وجفوة العيون من كثرة الذنوب، وكثرة الذنوب من حب الدنيا، وحب الدنيا رأس كل خطيئة.

وأوحى الله تعالى إلى داودعليه‌السلام : إن كنت تحبني فاخرج حب الدنيا من قلبك، فإن حبي وحبها لا يجتمعان في قلب.

[١٣٤٥٩] ١٤ - وروي: أن سليمانعليه‌السلام لقي إبليس إلى أن قال

__________________

١١ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٤.

(١) في المصدر: « ما ».

(٢) في المصدر: « ان يترك ».

(٣) ليست في المصدر:

١٢ - الكافي ج ٨ ص ١٢٨ ح ٩٨.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الأرجح ( راجع معجم رجال الحديث ج ١ ص ٣٣٧ ).

١٣ - لب اللباب: مخطوط.

١٤ - لب اللباب: مخطوط.

٣٩

قال: فما أنت صانع بأمة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: أرضى منهم بالمحقرات، لأنهم يطيعونني بالشرك، فاحبب إليهم الدنيا حتى تكون أحب إليهم من الله ورسوله.

[١٣٤٦٠] ١٥ - وعن الصادقعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( إلا من أتى الله بقلب سليم ) (١) قال: « هو القلب الذي سلم من حب الدنيا ».

وقال « حب الدنيا يعمي ويصم ».

[١٣٤٦١] ١٦ - دعائم الاسلام: عنهمعليه‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما آتى الله عبدا علما فازداد للدنيا حبا إلا ازداد الله عليه غضبا ».

[١٣٤٦٢] ١٧ - عوالي اللآلي: بإسناده، عن أبي العباس بن فهد: قال حدثني السيد السعيد بهاء الدين علي بن عبد الحميد قال: روى لي الخطيب الواعظ الأستاذ الشاعر يحيى بن النخل الكوفي الزيدي مذهبا، عن صالح بن عبد الله اليمني كان قدم الكوفة قال يحيى: ورأيته بها سنة أربع وثلاثين وسبعمائة، عن أبيه عبد الله اليمني، وأنه كان من المعمرين، وأدرك سلمان الفارسي، وأنه روى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « حب الدنيا رأس كل خطيئة، ورأس العبادة حسن الظن بالله ».

[١٣٤٦٣] ١٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أعظم الخطايا حب الدنيا ».

وقالعليه‌السلام : « إن كنتم تحبون الله، فاخرجوا من قلوبكم

__________________

١٥ - لب اللباب: مخطوط.

(١) الشعراء ٢٦: ٨٩.

١٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٨٢.

١٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٧ ح ٩.

١٨ - الغرر ج ١ ص ١٨٣ ح ١٧٣.

٤٠