وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 397
المشاهدات: 158089
تحميل: 6576


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 158089 / تحميل: 6576
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 16

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

بقية ابواب جهاد النفس وما يناسبه

٦٠ - باب حدّ التكبّر والتجبّر المحرّمين

[ ٢٠٨١٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) قال: لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من الكبر قال: فاسترجعت، فقال: مالك تسترجع؟ فقلت: لما سمعت منك، فقال: ليس حيث تذهب إنما أعني الجحود إنّما هو الجحود.

____________________

الباب ٦٠

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٢: ٢٣٤ / ٧، ومعاني الأخبار: ٢٤١ / ٣.

٥

[ ٢٠٨١٥ ] ٢ - وعن أبي علي الاشعري، عن محمّد بن عبد الجبار، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أيّوب بن حر، عن عبد الاعلى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: الكبر أن تغمص الناس وتسفّه الحقّ.

[ ٢٠٨١٦ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن عبد الأعلى بن أعين قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إن أعظم الكبر غمص الخلق وسفه الحق، قلت: وما غمص الخلق وسفه الحقّ؟ قال: يجهل الحقّ ويطعن على أهله، فمن فعل ذلك فقد نازع الله عزّ وجلّ رداءه.

[ ٢٠٨١٧ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن غير واحد، عن علي بن أسباط، عن عمّه يعقوب بن سالم، عن عبد الاعلى، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: ما الكبر؟ قال: أعظم الكبر أن تسفه الحقّ وتغمص الناس، قلت: وما تسفه الحق؟ قال: يجهل الحقّ ويطعن على أهله.

ورواه الصدوق في( معاني الأخبار) عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن عمّه، عن محمّد بن علي الكوفي، عن ابن بقاح، عن سيف بن عميرة، عن عبد الملك، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) (١) ، والذي قبله عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم والذي قبلهما عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٣٤ / ٨، ومعاني الأخبار: ٢٤٢ / ٤.

٣ - الكافي ٢: ٢٣٤ / ٩، ومعاني الأخبار: ٢٤٢ / ٥، واورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٣٨ من ابواب وجوب الحج.

٤ - الكافي ٢: ٢٣٥ / ١٢.

(١) معاني الأخبار ٢٤٢ / ٦.

٦

أحمد بن أبي عبدالله، عن ابن فضال، والاول بهذا السند عن ابن فضال، عن ابن مسكان، عن يزيد بن فرقد، عمّن سمع أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول وذكر مثله.

[ ٢٠٨١٨ ] ٥ - وعنه عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن عمر بن يزيد، عن أبيه قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّني آكلّ الطعام الطيب وأشم الرائحة الطيبة، وأركب الدابة الفارهة، ويتبعني الغلام، فترى في هذا شيئاً من التجّبر، فلا أفعله؟ فأطرق أبو عبدالله( عليه‌السلام ) ثم قال: انما الجبار الملعون من غمص الناس وجهل الحق، قال عمر: فقلت: أمّا الحقّ فلا أجهله، والغمص لا ادري ما هو، قال: من حقّر الناس وتجبّر عليهم فذلك الجبّار.

[ ٢٠٨١٩ ] ٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( معانى الأخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن علي، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن طلحة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : لن يدخل الجنّة من في قلبه مثقال حبّة من خردل من كبر، ولا يدخل النار من(١) في قلبه مثقال حبّة من خردل من إيمان، قلت: جعلت فداك إن الرجل ليلبس الثوب أو يركب الدابّة فيكاد يعرف منه الكبر، فقال: ليس بذلك إنّما الكبر إنكار الحقّ والإِيمان الإِقرار بالحقّ.

ورواه في( عقاب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله مثله (٢) .

____________________

٥ - الكافي ٢: ٢٣٥ / ١٣.

٦ - معاني الاخبار: ٢٤١ / ١.

(١) في المصدر: عبد.

(٢) عقاب الأعمال: ٢٦٤ / ٥.

٧

[ ٢٠٨٢٠ ] ٧ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي أيّوب الخزاز، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما - يعنى أبا جعفر وأبا عبدالله( عليهما‌السلام ) - قال: لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من كبر، قال: قلت: إِنّا نلبس الثوب الحسن فيدخلنا العجب، فقال: إنّما ذلك فيما بينه وبين الله عزّ وجلّ.

٦١ - باب تحريم حبّ الدنيا المحرمة ووجوب بغضها

[ ٢٠٨٢١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن درست ابن أبي منصور، عن رجل، وعن هشام بن سالم جميعاً، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: رأس كلّ خطيئة حبّ الدنيا.

[ ٢٠٨٢٢ ] ٢ - وعنه وعن علي بن محمّد جميعاً، عن القاسم بن محمد، عن سليمان المنقري، عن عبد الرزاق بن همام، عن معمر بن راشد، عن الزهري، عن محمّد بن مسلم قال: سئل علي بن الحسين( عليه‌السلام ) أيّ الأعمال أفضل؟ قال: ما من عمل بعد معرفة الله ومعرفة رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) أفضل من بغض الدنيا فإنّ لذلك شعباً كثيرة وللمعاصي شعباً فأوّل ما عصي الله به الكبر - إلى أن قال: - ثم الحرص ثم الحسد وهى معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله فتشّعب من ذلك حبّ النساء، وحبّ الدنيا، وحبّ الرئاسة، وحبّ الراحة، وحبّ الكلام، وحبّ

____________________

٧ - معاني الاخبار: ٢٤١ / ٢.

وتقدم مايدل على المقصود في الباب ٢٣، وفي الاحاديث ٤، ٥، ٦ من الباب ٢٩ من ابواب احكام الملابس، وفي الحديث ٤ من الباب ١٠٦ من ابواب احكام العشرة.

الباب ٦١

فيه ٦ احاديث

١ - الكافي ٢: ٢٣٨ / ١.

٢ - الكافي ٢: ٢٣٩ / ٨.

٨

العلو والثروة، فصرن سبع خصال فاجتمعن كلّهن في حبّ الدنيا فقال الانبياء والعلماء بعد معرفة ذلك: حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة والدنيا دنياوان: دنيا بلاغ ودنيا ملعونة.

[ ٢٠٨٢٣ ] ٣ - وبهذا الإسناد عن المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال في مناجاة موسى( عليه‌السلام ) : يا موسى إن الدنيا دار عقوبة عاقبت فيها آدم عند خطيئته، وجعلتها ملعونة، ملعوناً ما فيها إلّا ما كان فيها لي، يا موسى ان عبادي الصالحين زهدوا في الدنيا بقدر علمهم(١) وسائر الخلق رغبوا فيها بقدر جهلهم، وما من أحد عظّمها فقرّت عينه بها، ولم يحقرّها أحد إلّا انتفع بها.

محمّد بن علي بن الحسين في( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمّد مثله (٢) .

[ ٢٠٨٢٤ ] ٤ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمّد بن أبي عمير، عن درست، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: حبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة.

[ ٢٠٨٢٥ ] ٥ - محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي في( كنز الفوائد) قال: قال رسول الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أحبّ دنياه أضرّ بآخرته.

[ ٢٠٨٢٦ ] ٦ - الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن عبدالله بن

____________________

٣ - الكافي ٢: ٢٣٩ / ٩.

(١) في نسخة زيادة: بي.

(٢) عقاب الاعمال: ٢٦٣ / ١.

٤ - الخصال: ٢٥ / ٨٧.

٥ - كنز الفوائد: ١٦.

٦ - الزهد: ٤٩ / ١٣٠، واورده عن المعاني في الحديث ١١ من الباب ٦٢ من هذه الأبواب، وعن الكافي في الحديث ١ من الباب ٨ من ابواب مقدّمات التجارة.

٩

المغيرة، عن إسماعيل ابن أبي زياد رفعه، عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه سُئل عن الزهد في الدنيا؟ فقال:( ويحك حرامها فتنكّبه) (١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٦٢ - باب استحباب الزهد في الدنيا وحدّ الزهد

[ ٢٠٨٢٧ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن الهيثم بن واقد الجريري(٣) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصره عيوب الدنيا دائها ودوائها، وأخرحه منها سالماً إلى دار السلام.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن جعفر بن بشير، عن سيف، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من لم يستحي من طلب المعاش خفّت مؤونته، ورخا باله، ونعم عياله، ومن زهد في الدنيا وذكر مثله(٤) .

____________________

(١) في المصدر: حرامها فتكبته.

(٢) يأتي الحديث ١١ من الباب ٧١، وفي الحديث ١ من الباب ٣٧ من ابواب الأمر بالمعروف، وفي الحديثين ٥، ٦ من الباب ٤ من ابواب مقدمات النكاح، وفي الحديث ٢ من الباب ١٤ من ابواب آداب التجارة.

وتقدم ما يدلّ عليه في الحديثين ٤، ٨ من الباب ٨ من ابواب قرأة القرآن.

الباب ٦٢

فيه ١٦ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٠٤ / ١.

(٣) في المصدر: الهيثم بن واقد الجزري.

(٤) ثواب الاعمال: ١٩٩ / ١.

١٠

[ ٢٠٨٢٨ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه جميعاً، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة قال: ما سمعت بأحد من الناس كان أزهد من علي بن الحسين( عليهما‌السلام ) إلّا ما بلغني عن علي بن أبي طالب( عليه‌السلام ) ، قال: وكان علي بن الحسين( عليهما‌السلام ) إذا تكلّم في الزهد ووعظ أبكى من بحضرته، قال أبو حمزة: وقرأت صحيفة، فيها كلام زهد من كلام علي بن الحسين( عليه‌السلام ) فكتب ما فيها ثمّ أتيت علي بن الحسين( صلوات الله عليه) فعرضت ما فيها عليه فعرفه وصححه وكان ما فيها: بسم الله الرحمن الرحيم: كفانا الله واياكم كيد الظالمين، وبغي الحاسدين، وبطش الجبّارين ، أيّها المؤمنون لا يفتننكم الطواغيت وأتباعهم من أهل الرغبة في هذه الدنيا (١) ، واحذروا ما حذركم الله منها، وازهدوا فيما زهدكم الله فيه منها، ولا تركنوا إلى ما في هذه الدنيا ركون من اتخذها دار قرار ومنزل استيطان - إلى أن قال: - وليس يعرف تصرّف أيّامها، وتقلّب حالاتها، وعاقبة ضرر فتنها إلّا من عصمه الله، ونهج سبيل الرشد، وسلك طريق القصد ثمّ استعان على ذلك بالزهد، فكرر الفكر، واتعظ بالصبر، وزهد في عاجل بهجة الدنيا، وتجافى عن لذتها، ورغب في دائم نعيم الآخرة، وسعى لها سعيها الحديث.

[ ٢٠٨٢٩ ] ٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّ علامة الراغب في ثواب الآخرة

____________________

٢ - الكافي ٨: ١٤ / ٢، واورد قطعة منه في الحديث ٣ من الباب ٣٨ من ابواب الامر بالمعروف.

(١) في المصدر زيادة: المائلون إليها، المفتتنون بها، المقبلون عليها وعلى حطامها الهامد، وهشيمها البائد غداً.

٣ - الكافي ٢: ١٠٥ / ٦.

١١

زهد في عاجل زهرة الدنيا أما إن زهد الزاهد في هذه الدنيا لا ينقصه ممّا قسم الله له فيها وإن زهد، وإنّ حرص الحريص على عاجل زهرة الحياة الدنيا لا يزيده فيها وإن حرص، فالمغبون من غبن حظّه من الآخرة.

[ ٢٠٨٣٠ ] ٤ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : إنّ من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا.

[ ٢٠٨٣١ ] ٥ - وعنه عن أبيه، وعن علي بن محمّد القاساني جميعاً(١) ، عن سليمان بن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: جعل الخير كلّه في بيت، وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا، ثمّ قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لا يجد الرجل حلاوة الإِيمان(٢) حتّى لا يبالي من أكلّ الدنيا ثمّ قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : حرام على قلوبكم أن تعرف حلاوة الإِيمان حتّى تزهد في الدنيا.

[ ٢٠٨٣٢ ] ٦ - وبالإِسناد عن المنقري، عن علي بن هاشم بن البريد، عن أبيه أنّ رجلاً سأل علي بن الحسين( عليه‌السلام ) عن الزهد فقال: عشرة أشياء فأعلى درجة الزهد أدنى درجة الورع، وأعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضا، إلّا وإن الزهد في آية من كتاب الله:( لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) (٣) .

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٠٤ / ٣.

٥ - الكافي ٢: ١٠٤ / ٢.

(١) في المصدر زيادة: عن القاسم بن محمّد.

(٢) وفي المصدر زيادة: في قلبه.

٦ - الكافي ٢: ١٠٤ / ٤، واورد صدره في الحديث ١٣ من الباب ٧٥ من ابواب الدّفن.

(٣) الحديد ٥٧: ٢٣.

١٢

ورواه الصدوق في( معاني الأخبار) عن محمّد بن الحسن، عن سعد بن عبدالله، عن القاسم بن محمّد الاصهباني، عن سليمان بن داود المنقري (١) .

ورواه في( الخصال) عن أبيه، عن سعد نحوه (٢) .

[ ٢٠٨٣٣ ] ٧ - وبالإسناد عن المنقري، عن سفيان بن عيينة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: كلّ قلب فيه شكّ أو شرك فهو ساقط، وإنّما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.

[ ٢٠٨٣٤ ] ٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن علي بن محمّد القاساني، عمن ذكره، عن عبدالله بن القاسم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إذا أراد الله بعبد خيراً زهّده في الدنيا، وفقهه في الدين، وبصره عيوبها، ومن أُوتيهنّ فقد أُوتي خير الدنيا والآخرة، وقال: لم يطلب أحد الحقّ بباب أفضل من الزهد في الدنيا وهو ضدّ لما طلب أعداء الحق، قلت: جعلت فداك مّماذا؟ قال: من الرغبة فيها، وقال: إلّا من صبار كريم، فإنّما هي أيام قلائل إلّا إنه حرام عليكم أن تجدوا طعم الإِيمان حتّى تزهدوا في الدنيا، قال: وسمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إذا تخلّى المؤمن من الدنيا سما ووجد حلاوة حبّ الله(٣) فلم يشتغلوا بغيره.

قال: وسمعته يقول: إنّ القلب إذا صفا ضاقت به الارض حتّى يسمو.

[ ٢٠٨٣٥ ] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى،

____________________

(١) معاني الاخبار: ٢٥٢ / ٤.

(٢) الخصال: ٤٣٧ / ٢٦.

٧ - الكافي ٢: ١٠٥ / ٥، واورده في الحديث ٥ من الباب ٨ من ابواب مقدمة العبادات.

٨ - الكافي ٢: ١٠٥ / ١٠.

(٣) في المصدر زيادة: وكان عند اهل الدنيا كأنّه قد خولط وإنما خالط القوم حلاوة حبّ الله.

٩ - الكافي ٢: ١٠٧ / ١٥.

١٣

عن علي بن الحكم، عن عمر بن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) - في حديث - إن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: إلّا وكونوا من الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، إلّا إن الزاهدين في الدنيا قد اتّخذوا الارض بساطاً، والتراب فراشا، والماء طيباً، وقرضوا من الدنيا تقريضاً الحديث.

[ ٢٠٨٣٦ ] ١٠ - الحسين بن سعيد في( كتاب الزهد) عن فضالة بن أيّوب، عن أبي المغرا، عن زيد الشحام، عن عمرو بن سعيد بن هلال قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إني لا ألقاك إلّا في السنين، فأوصني بشيء حتّى آخذ به، قال: أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد، وإياك أن تطمح إلى من فوقك، وكفى بما قال الله عزّ وجلّ لرسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) :( وَلَاتَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الحَيَوةِ الدُّنْيَا ) (١) وقال:( فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ ) (٢) فإن خفّت ذلك فاذكر عيش رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فإنّما كان قوته من الشعير، وحلواه من التمر، ووقوده من السعف إذا وجده، وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) فإنّ الخلائق لم يصابوا بمثله قط.

أقول: وقد روى الحسين بن سعيد في كتاب الزهد أحاديث كثيرة جدّاً في هذا المعنى، وفي غيره من أنواع جهاد النفس، وكذلك روى ورام بن أبي فراس في( كتابه) وصاحبّ( مكارم الاخلاق) ، وصاحبّ( روضة الواعظين) والديلمي في( الإِرشاد) والرضي في( نهج البلاغة) وغيرهم، وتركنا ذكرها للاختصار.

____________________

١٠ - الزهد ١٢ / ٢٤.

(١) طه ٢٠: ١٣١.

(٢) التوبة ٩: ٥٥.

١٤

[ ٢٠٨٣٧ ] ١١ - محمّد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: قيل لامير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ما الزهد في الدنيا؟ قال: تنكّب حرامها.

[ ٢٠٨٣٨ ] ١٢ - وعن محمّد بن الحسن عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن مالك بن عطية، عن معروف بن خربوذ، عن أبي الطفيل، قال: سمعت أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) يقول: الزهد في الدنيا قصر الامل وشكر كلّ نعمة، والورع عما حرّم الله عليك.

[ ٢٠٨٣٩ ] ١٣ - وبالإسناد عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الجهم بن الحكم، عن إسماعيل بن مسلم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ليس الزهد في الدنيا بإضاعة المال، ولا بتحريم الحلال، بل الزهد في الدنيا أن لا تكون بما في يدك أوثق منك بما في يد الله عزّ وجلّ.

[ ٢٠٨٤٠ ] ١٤ - وعن أبيه، عن سعد، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن حفص بن غياث قال: سمعت موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) عند قبر وهو يقول: إنّ شيئاً هذا آخره لحقيق أن يزهد في أوّله، وإن شيئاً هذا أوّله لحقيق أن يُخاف من آخره.

[ ٢٠٨٤١ ] ١٥ - وفي( المجالس) عن محمّد بن أحمد الأسدي، عن

____________________

١١ - معاني الاخبار: ٢٥١ / ١، واورده عن الزهد في الحديث ٦ من الباب ٦١ من هذه الابواب، وعن الكافي في الحديث ١ من الباب ٨ من ابواب مقدّمات التجارة.

١٢ - معاني الاخبار: ٢٥١ / ٢.

١٣ - معاني الاخبار: ٢٥١ / ٣، واورده عن الكافي والتهذيب في الحديث ٢ من الباب ٨ من ابواب مقدّمات التجارة.

١٤ - معاني الاخبار: ٣٤٣ / ١.

١٥ - أمالي الصدوق: ١٨٨ / ٧، واورده في الحديث ٣ من الباب ٢٤ من ابواب الاحتضار.

١٥

أحمد بن محمّد بن الحسن العامري، عن إبراهيم بن عيسى بن عبيد السدوسي، عن سليمان بن عمرو، عن عبدالله بن الحسن بن علي(١) ، عن أُمّه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إن صلاح أوّل هذه الأُمّة بالزهد واليقين، وهلاك آخرها بالشح والامل.

[ ٢٠٨٤٢ ] ١٦ - وفي( عيون الأخبار) وفي( الامالي) عن محمّد بن القاسم المفسر، عن أحمد بن الحسن الحسيني،( عن الحسن بن علي العسكري( عليه‌السلام ) عن آبائه، عن الصادق( عليه‌السلام ) (٢) أنّه سُئل عن الزاهد في الدنيا؟ قال الّذي يترك حلالها مخافة حسابه ويترك حرامها مخافة عقابه.

أقول:

وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

(١) في المصدر: عبدالله بن الحسن بن الحسن بن علي.

١٦ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ٣١٢ / ٨١، وامالي الصدوق: ٢٩٣ / ٤.

(٢) في الامالي: عن محمّد بن علي بن الناصر، عن ابيه، عن محمّد بن علي، عن ابيه الرضا، عن موسى بن جعفر (عليهم‌السلام )

(٣) تقدم في الحديثين ١١، ٣١ من الباب ٤، وفي الحديث ١٥ من الباب ١٥، وفي الحديث ٥ من الباب ٢٠، وفي الحديث ١٦ من الباب ٢١، وفي الحديث ٣ من الباب ٦١ من هذه الابواب، وفي الحديث ١ من الباب ٢٣ من ابواب الاحتضار، وفي الحديث ١٢ من الباب ٢٠ من ابواب مقدمة العبادات.

(٤) يأتي في الباب ٦٣ من هذه الابواب.

١٦

٦٣ - باب استحباب ترك ما زاد عن قدر الضرورة من الدنيا

[ ٢٠٨٤٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ما لي وللدنيا إنّما مثلي كراكب رفعت له شجرة في يوم صائف فقال تحتها ثمّ راح وتركها.

[ ٢٠٨٤٤ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن بكير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : في طلب الدنيا إضرار بالآخرة، وفي طلب الآخرة إضرار بالدنيا فأضرّوا بالدنيا فإنّها أحقّ بالإِضرار.

[ ٢٠٨٤٥ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) إن في كتاب علي( عليه‌السلام ) : إنّما مثل الدنيا كمثل الحية ما ألين مسها، وفي جوفها السم الناقع يحذرها الرجل العاقل ويهوي اليها الصبي الجاهل.

[ ٢٠٨٤٦ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) - في وصية النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) لعلي( عليه‌السلام ) - قال: يا عليّ إنّ الدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر، يا عليّ أوحى

____________________

الباب ٦٣

فيه ١٠ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٠٩ / ١٩.

٢ - الكافي ٢: ١٠٦ / ١٢.

٣ - الكافي ٢: ١١٠ / ٢٢.

٤ - الفقيه ٤: ٢٦٢.

١٧

الله إلى الدنيا أخدمي من خدمني، واتعبي من خدمك، يا علي، ان الدنيا لو عدلت عند الله جناح بعوضة لما سقى الكافر منها شربة من ماء، يا علي، ما أحد من الأولين والآخرين إلّا وهو يتمنّى يوم القيامة أنّه لم يعط من الدنيا إلّا قوتاً.

[ ٢٠٨٤٨ ] ٥ - قال: وقال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : ما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى.

[ ٢٠٨٤٨ ] ٦ - وبإسناده عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) - في وصيّته لمحمّد بن الحنفية - قال: ولا مال اذهب للفاقة من الرضا بالقوت، ومن اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، وتبوّأ خفض الدعة، الحرص داع إلى التقحّم في الذنوب.

[ ٢٠٨٤٩ ] ٧ - وفي( المجالس) و( الخصال) عن محمّد بن أحمد الأسدي، عن عبدالله بن سليمان، وعبدالله بن محمّد الوهبي وأحمد بن عمير ومحمّد بن أيّوب (١) كلّهم عن عبدالله ابن هاني بن عبد الرحمن(٢) ، عن أبيه، عن عمّه إبراهيم، عن أُم الدرادء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ) : من أصبح معافى في جسده، آمنا في سربه، عنده قوت يومه، فكإنَّما خيّرت(٣) له الدنيا، يا ابن جعشم يكفيك منها ما سدّ جوعتك، ووارى عورتك، فإن يكن بيت يكنّك فذاك، وإن يكن دابّة تركبها فبخّ بخّ، وإلّا فالخبز وماء الجرّة(٤) ، وما بعد ذلك حساب عليك أوعذاب.

____________________

٥ - الفقيه ٤: ٢٧١ / ٨٢٨.

٦ - الفقيه ٤: ٢٧٦.

٧ - أمالي الصدوق: ٣١٥ / ٣، والخصال: ١٦١ / ٢١١.

(١) في المصدرين: محمّد بن ابي أيوب

(٢) في الخصال: محمّد بن بشر بن هاني بن عبد الرحمن

(٣) في الخصال: حيزت.

(٤) في الامالي: البحر، وفي الخصال: الجر.

١٨

[ ٢٠٨٥٠ ] ٨ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) أنّه قال: يا ابن آدم ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك.

[ ٢٠٨٥١ ] ٩ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : كلّ مقتصر عليه كاف.

[ ٢٠٨٥٢ ] ١٠ - قال: وقال( عليه‌السلام ) : الزهد بين كلمتين من القرآن، قال الله تعالى:( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ) (١) ومن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد استكمل(٢) الزهد بطرفيه.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

٦٤ - باب كراهة الحرص على الدنيا

[ ٢٠٨٥٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يحيى بن عقبة الأزدي، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال:

____________________

٨ - نهج البلاغة ٣: ١٩٦ / ١٩٢.

٩ - نهج البلاغة ٣: ٢٤٨ / ٣٩٥.

١٠ - نهج البلاغة ٣: ٢٥٨ / ٤٣٩.

(١) الحديد ٥٧: ٢٣.

(٢) في المصدر: اخذ.

(٣) تقدم في الحديثين ٩، ١٣ من الباب ٤، وفي الباب ٦٢ من هذه الابواب، وفي الحديثين ١، ٤ من الباب ١٧ من ابواب مقدمة العبادات، وفي الحديث ٣ من الباب ١٩ من ابواب الاحتضار.

(٤) يأتي في باب ٦٤ من هذه الابواب، وفي البابين ١٥، ١٦ من ابواب النفقات.

الباب ٦٤

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ٢٣٨ / ٧.

١٩

قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : مثل الحريص على الدنيا مثل دودة القزّ كلّما ازدادت على نفسها لفّاً كان ابعد لها من الخروج حتّى تموت غمّاً، قال: وقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : أغنى الغنى من لم يكن للحرص أسيراً، وقال: لا تشعروا قلوبكم الاشتغال بما قد فات فتشغلوا أذهانكم عن الاستعداد لما لم يأت.

[ ٢٠٨٥٤ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن محمّد بن عمرو فيما أعلم، عن أبي علي الحذّاء، عن حريز، عن زرارة ومحمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أبعد ما يكون العبد من الله عزّ وجلّ إذا لم يهمّه إلّا بطنه وفرجه.

[ ٢٠٨٥٥ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن ابن سنان، عن حفص بن قرط، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من كثر اشتباكه في الدنيا كان أشدّ لحسرته عند فراقها.

[ ٢٠٨٥٦ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في( الخصال) عن محمّد بن هارون الفامي (١) ، عن محمّد بن جعفر بن بطة، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبيه، رفعه إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: حرم الحريص خصلتين ولزمته خصلتان: حرم القناعة فافتقد الراحة، وحرم الرضا فافتقد اليقين.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) .

____________________

٢ - الكافي ٢: ٢٤١ / ١٤.

٣ - الكافي ٢: ٢٤١ / ١٦.

٤ - الخصال: ٦٩ / ١٠٤.

(١) في المصدر: أحمد بن هارون الفامي.

(٢) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٤٨، وفي الأحاديث ١، ٢٠، ٢١ من الباب ٤٩، وفي الحديثين =

٢٠