وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة10%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

المقدمة الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 174602 / تحميل: 8050
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من فضل الرجل عند الله محبته لإِخوانه، ومن عرفه الله محبّة إخوانه أحبّه الله، ومن أحبّه الله وفّاه أجره يوم القيامة.

[ ٢١٢٩٥ ] ١٥ - وعن أبيه، عن علي بن الحسين الكوفي(١) ، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن السكوني، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه (عليهم‌السلام ) قال: ان الله عزّ وجلّ إذا أراد أن يصيب أهل الارض بعذاب يقول: لولا الذين يتحابّون فيّ، ويعمرون مساجدي ويستغفرون بالاسحار لولاهم لانزلت عليهم عذابي.

[ ٢١٢٩٦ ] ١٦ - وفي( عيون الأخبار) بإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا( عليه‌السلام ) - في كتابه إلى المأمون - قال: وحبّ أولياء الله واجب وكذلك بغض أعداء الله، والبراءة منهم ومن أئمّتهم.

وفي( الخصال) بإسناده عن الأعمش، عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث شرائع الدين - نحوه(٢) .

[ ٢١٢٩٧ ] ١٧ - وفي( عيون الأخبار) عن أحمد بن هارون الفامي، عن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: إنّما وضع الأخبار عنّا في الجبر والتشبيه الغلاة الذين صغّروا عظمة الله، فمن أحبهم فقد أبغضنا، ومن أبغضهم فقد أحبّنا، ومن والاهم فقد عادانا، ومن عاداهم فقد والانا، ومن قطعهم فقد

____________________

١٥ - ثواب الاعمال: ٢١١ / ١، واورده في الحديث ٣ من الباب ٨ من ابواب احكام المساجد.

(١) في المصدر: علي بن الحسن الكوفي.

١٦ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٢٤ / ١.

(٢) الخصال: ٦٠٧ / ٩.

١٧ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ١: ١٤٢ / ٤٥.

١٨١

وصلنا، ومن وصلهم فقد قطعنا، ومن جفاهم فقد برّنا، ومن برهّم فقد جفانا، ومن أكرمهم فقد أهاننا، ومن أهانهم فقد أكرمنا، ومن ردّهم فقد قبلنا، ومن قبلهم فقد ردنا، ومن أحسن اليهم فقد أساء إلينا، ومن أساء اليهم فقد أحسن الينا، ومن صدقهم فقد كذّبنا، ومن كذّبهم فقد صدّقنا، ومن أعطاهم فقد حرمنا، ومن حرمهم فقد أعطانا، يا ابن خالد من كان من شيعتنا فلا يتخذن منهم وليّاً ولا نصيراً.

[ ٢١٢٩٨ ] ١٨ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من( جامع البزنطي) عن أبي جعفر وأبي الحسن( عليهما‌السلام ) لا لوم على من أحبّ قومه وإن كانوا كفّاراً، قال: فقلت له: فقول الله:( لَّا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله وَرَسُولَهُ ) (١) فقال: ليس حيث تذهب إنّه يبغضه في الله ولا يوادّه ويأكلّه ولا يطعمه غيره من الناس.

أقول: الحبّ في أوله محمول على المجاز أو على اجتماع حبّه وبغضه باعتبارين.

[ ٢١٢٩٩ ] ١٩ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن القاسم بن سهل بن الوكيل (٢) ، عن ظفر بن حمدون، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري، عن عبدالله بن حمّاد الانصاري، عن عمرو بن شمر، عن يعقوب بن ميثمّ التمار مولى علي بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: دخلت على أبي جعفر( عليه‌السلام ) فقلت له: إنّي وجدت في كتب أبي أنّ عليّاً

____________________

١٨ - مستطرفات السرائر: ٥٨ / ٢٥.

(١) المجادلة ٥٨: ٢٢.

١٩ - امالي الطوسي ٢: ٢٠، واورده عن الإِرشاد في الحديث ١٢ من الباب ١٥ من هذه الأبواب.

(٢) في المصدر: أبوالقاسم بن شبل بن اسد الوكيل وفي نسخة مصححة منه: أبوالقاسم علي بن شبل بن اسد الوكيل.

١٨٢

( عليه‌السلام ) قال لأبي: يا ميثم احبب حبيب آل محمّد وإن كان فاسقاً زانياً، وابغض مبغض آل محمّد وإن كان صوّاماً قوّاماً، فإنّي سمعت رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وهو يقول:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ اُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ ) (١) ثمّ التفت إلي وقال: هم والله أنت وشيعتك، وميعادك وميعادهم الحوض غداَ، غرّاً محجّلين متوّجين، فقال: أبو جعفر( عليه‌السلام ) : هكذا هو عندنا في كتاب علي( عليه‌السلام ) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

١٨ - باب وجوب حبّ المُطيع وبغض العاصي وتحريم العكس

[ ٢١٣٠٠ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن ابن العرزمي، عن أبيه، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إذا أردت أنّ تعلم أنّ فيك خيراً فانظر إلى قلبك فإن كان يحبّ أهل طاعة الله ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبّك، وإذا كان يبغض أهل طاعة الله ويحبّ أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك والمرء مع من أحبّ.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٤) .

____________________

(١) البينة ٩٨: ٧.

(٢) تقدم في البابين ٨، ١٥ من هذه الأبواب، وفي الحديثين ٢٨، ٣١ من الباب ٤، والحديثين ٣٣، ٣٦ من الباب ٤٦ من ابواب جهاد النفس، وفي الحديث ٣٩ من الباب ١ من ابواب مقدّمة العبادات.

(٣) يأتي في الباب ١٨ من هذه الأبواب.

الباب ١٨

فيه ٦ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٠٣ / ١١.

(٤) المحاسن: ٢٦٣ / ٣٣١.

١٨٣

ورواه الصدوق في( العلل) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن أبيه، عن ابن العرزمي (١) .

ورواه في كتاب( الإِخوان) بإسناده، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٢) .

[ ٢١٣٠١ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد، عن أبي علي الواسطي، عن الحسين بن أبان، عمّن ذكره، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لو أن رجلاً أحبّ رجلاً لله لاثابه الله على حبه إياه، وإن كان المحبوب في علم الله من أهل النار، ولو أنّ رجلاً أبغض رجلاً لله لاثابه الله على بغضه وإن كان المبغض في علم الله من اهل الجنّة.

ورواه الصدوق في كتاب( الإِخوان) بسنده مثله (٣) .

أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن أبي علي مثله (٤) .

[ ٢١٣٠٢ ] ٣ - وعن بعض أصحابنا، عن صالح بن بشير الدهان قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الرجل ليحبّ ولّي الله وما يعلم ما يقول فيدخله الله الجنة، وإن الرجل يبغض وليّ الله وما يدري ما يقول فيموت فيدخل النار.

[ ٢١٣٠٣ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : طبعت القلوب على حبّ من أحسن إليها وبغض من أساء إليهاء.

____________________

(١) علل الشرائع: ١١٧ / ١٦.

(٢) مصادقة الاخوان: ٥٠ / ٣ وفيه عن ابي جعفر( عليه‌السلام ) .

٢ - الكافي ٢: ١٠٣ / ١٢.

(٣) مصادقة الاخوان: ٥٠ / ٢.

(٤) المحاسن: ٢٦٥ / ٣٤٢.

٣ - المحاسن: ٢٦٥ / ٣٤٣.

٤ - الفقيه ٤: ٣٠١ / ٩١٣.

١٨٤

[ ٢١٣٠٤ ] ٥ - ورواه الكليني، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن حديد، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: جبلت القلوب على حبّ من نفعها، وبغض من ضرها.

أقول: هذا القسم مستثنى من الحكم السابق(١) لإنّه غير اختياري لكن قد تكون اسبابه اختياريّة فيدخل تحت القدرة.

[ ٢١٣٠٥ ] ٦ - وفي( عيون الأخبار) عن جعفر بن نعيم الشاذاني، عن أحمد بن إدريس، عن إبراهيم بن هاشم، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي (٢) ، قال: سمعت الرضا( عليه‌السلام ) يقول: من أحبّ عاصياً فهو عاص، ومن أحبّ مطيعاً فهو مطيع، ومن أعان ظالـماً فهو ظالم،( ومن خذل ظالـمّا فهو عادل) (٣) ، إنّه ليس بين الله وبين أحد قرابة، ولا تنال ولاية الله إلّا بالطاعة الحديث.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٤) .

____________________

٥ - الكافي ٨: ١٥٢ / ١٤٠.

(١) السابق في العنوان، وفي الاحاديث ١، ٢، ٣ من نفس الباب.

٦ - عيون اخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ٢٣٥ / ٧.

(٢) في المصدر: إبراهيم بن محمّد الهمداني.

(٣) في المصدر: ومن خذل عادلا فهو ظالم.

(٤) تقدم في الحديث ١٢ من الباب ٣، وفي الأبواب ٨، ١٥، ١٧ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١١ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.

ويأتي ما يدلّ على المقصود في البابين ٣٧، ٣٩ من هذه الأبواب.

١٨٥

١٩ - باب استحباب الدعاء إلى الإِيمان والإِسلام مع رجاء القبول وعدم الخوف

[ ٢١٣٠٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن خالد، عن النصر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن أبي خالد القماط، عن حمران قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : أسألك أصلحك الله؟ قال: نعم، فقلت: كنت على حال وأنا اليوم على حال أُخرى، كنت أدخل الارض فادعو الرجل والاثنين والمرأة فينقذ الله من يشاء، وأنا اليوم لا أدعو أحدا، فقال: وما عليك أن تخلّي بين الناس وبين ربهم، فمن أراد الله أن يخرجه من ظلمة إلى نور أخرجه، ثمّ قال: ولا عليك إن آنست من أحد خيراً أن تنبذ اليه الشيء، نبذاً، قلت: أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ:( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَميعاً ) (١) قال: من حرق أو غرق، ثمّ سكت، ثمّ قال: تأويلها الاعظم أن دعاها فاستجابت له.

[ ٢١٣٠٧ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن الفضيل بن يسار قال: قلت لابي جعفر( عليه‌السلام ) : قول الله عزّ وجلّ في كتابه:( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَميعاً ) (٢) قال: من حرق أو غرق، قلت: فمن أخرجها من ضلال إلى هدى؟ قال: ذاك تأويلها الاعظم.

____________________

الباب ١٩

فيه ٦ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٨ / ٣.

(١) المائدة ٥: ٣٢.

٢ - الكافي ٢: ١٦٨ / ٢، والمحاسن: ٢٣٢ / ١٨٢.

(٢) المائدة ٥: ٣٢.

١٨٦

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد وعبدالله ابني محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم مثله(١) .

[ ٢١٣٠٨ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قلت له: قول الله عزّ وجلّ:( مَن قَتَلَ نفساً بغير نفسٍ أَو فسادٍ في الأرضِ فَكَأَنّما قَتَلَ الناس جميعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَميعاً ) (٢) فقال: من أخرجها من ضلال إلى هدى فكأنّما أحياها، ومن أخرجها من هدى إلى ضلال فقد قتلها.

ورواه البرقي في( المحاسن) (٣) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن المفيد، عن ابن قولويه (٤) ، عن سعد، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى مثله(٥) .

[ ٢١٣٠٩ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إسماعيل بن عبد الخالق قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول لابي جعفر الاحول: أتيت البصرة؟ قال: نعم، قال: كيف رأيت مسارعة الناس إلى هذا الامر ودخولهم فيه؟ فقال: والله إنّهم لقليل، ولقد فعلوا وإنّ ذلك لقليل، فقال: عليك بالاحداث فإنّهم أسرع إلى كلّ خير الحديث.

____________________

(١) الكافي ٢: ١٦٨ / ذيل حديث ٢.

٣ - الكافي ٢: ١٦٨ / ١.

(٢) المائدة ٥: ٣٢.

(٣) المحاسن: ٢٣١ / ١٨١.

(٤) في الامالي زيادة: عن ابيه.

(٥) امالي الطوسي ١: ٢٣٠.

٤ - الكافي ٨: ٩٣ / ٦٦.

١٨٧

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن محمّد بن خالد الطيالسي، عن إسماعيل بن عبد الخالق مثله (١) .

[ ٢١٣١٠ ] ٥ - الحسين بن سعيد في كتاب( الزهد) عن الحسين بن علي الكلبي، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ان رجلاً قال له: أوصني، فقال: أُوصيك أن لا تشرك بالله شيئاً(٢) ، ولا تعص والديك - إلى ان قال: - وادع الناس إلى الاسلام، واعلم أن لك بكلّ من أجابك عتق رقبة من ولد يعقوب.

[ ٢١٣١١ ] ٦ - محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب( الرجال) عن محمّد بن مسعود، عن محمّد بن أحمد النهدي، عن معاوية بن حكيم، عن شريف بن سابق التفليسي، عن حمّاد السمندري، قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إني أدخل إلى بلاد الشرك وان من عندنا يقولون: إن متّ ثمّ حشرت معهم، قال: فقال لي: يا حمّاد إذا كنت ثمّ تذكر امرنا وتدعو اليه؟ قلت: نعم، قال: فإذا كنت في هذه المدن مدن الاسلام تذكر أمرنا وتدعو اليه؟ قال: قلت: لا فقال لي: إنّك إن متّ ثمّ حشرت أُمّة وحدك يسعى نورك بين يديك.

ورواه الطوسي في( الأمالي) كما مرّ في الجهاد (٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك عموماً(٤) وخصوصاً(٥) ، ويأتي ما يدلّ

____________________

(١) قرب الإِسناد: ٦٠.

٥ - الزهد: ٢٠ / ٤٤.

(٢) في المصدر زيادة: وان قطعت واحرقت بالنار.

٦ - رجال الكشي ٢: ٦٣٤ / ٦٣٥.

(٣) مرّ في الحديث ٦ من الباب ٣٦ من ابواب جهاد العدو.

(٤) تقدم في الأبواب ١، ٢، ٣، ٩ من هذه الأبواب.

(٥) تقدم في الباب ١٠ من ابواب جهاد العدو.

١٨٨

عليه(١) ، ويأتي ما ظاهره المنافاة ونبيّن وجهه(٢) .

٢٠ - باب تأكّد استحباب دعاء الأهل إلى الإِيمان مع الامكان

[ ٢١٣١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن مسكان، عن سليمان بن خالد قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ لي أهل بيت وهم يسمعون منّي، أفأدعوهم إلى هذا الامر؟ فقال: نعم، إنّ الله يقول في كتابه:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ ) (٣) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن علي بن النعمان (٤) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) .

٢١ - باب عدم وجوب الدعاء إلى الإِيمان على الرعية، وعدم جوازه مع التقيّة

[ ٢١٣١٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن أبي عليّ الأشعري، عن محمّد بن

____________________

(١) يأتي في الباب ٢٠ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٢١ من هذه الأبواب.

الباب ٢٠

فيه حديث واحد

١ - الكافي ٢: ١٦٨ / ١.

(٣) التحريم ٦٦: ٦.

(٤) المحاسن: ٢٣١ / ١٨٠.

(٥) تقدم في الباب ٩، وبعمومه في البابين ١، ١٩ من هذه الأبواب.

الباب ٢١

فيه ٦ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٦٩ / ٣.

١٨٩

عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن محمّد بن مروان، عن الفضيل قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : ندعو الناس إلى هذا الأمر؟ فقال: يا فضيل إن الله عزّ وجلّ إذا أراد بعبد خيراً أمر ملكاً فأخذ بعنقه حتّى دخله في هذا الأمر طائعاً أو كارهاً.

[ ٢١٣١٤ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن كليب بن معاوية الصيداوي قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إياكم والناس إنّ الله عزّ وجلّ إذا أراد بعبد خيراً نكت في قلبه نكتة فتركه وهو يجول لذلك ويطلبه، ثمّ قال: لو انّكم إذا كلّمتم الناس قلتم: ذهبنا حيث ذهب الله، وأخترنا من اختار الله، اختار الله محمّداً واخترنا آل محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ )

[ ٢١٣١٥ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن ابن مسكان، عن ثابت أبي سعيد قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا ثابت ما لكم وللناس؟ كفّوا عن الناس ولا تدعوا أحداً إلى أمركم، فوالله لو أن أهل السماء وأهل الارض اجتمعوا على أن يضلّوا عبداً يريد الله هداه ما استطاعوا، كفوا عن الناس، ولا يقول أحدكم: أخي وابن عمي وجاري، فإن الله عزّ وجلّ إذا أراد بعبد خيراً طيّب روحه، فلا يسمع بمعروف إلّا عرفه، ولا بمنكر إلّا أنكره ثمّ يقذف الله في قلبه كلمة يجمع بها أمره.

[ ٢١٣١٦ ] ٤ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبيه، قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : اجعلوا امركم هذا لله،

____________________

٢ - الكافي ٢: ١٦٩ / ١.

٣ - الكافي ٢: ١٦٩ / ٢.

٤ - الكافي ٢: ١٦٩ / ٤.

١٩٠

ولا تجعلوه للناس، فإنّه ما كان لله فهو لله وما كان للناس فلا يصعد إلى السماء، ولا تخاصموا بدينكم، فإنّ المخاصمة ممرضة للقلب إنّ الله عز وجل قال لنبيه( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) :( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ الله يَهْدِي مَن يَشَاءُ ) (١) وقال:( أَفَأَنتَ تُكِرهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) (٢) ذروا الناس، فإن الناس أخذوا عن الناس، وإنكم أخذتم عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) وعلي( عليه‌السلام ) ولا سواء، وإنّي سمعت أبي( عليه‌السلام ) يقول: إذا كتب الله على عبد أن يدخله في هذا الامر كان أسرع إليه من الطير إلى وكره(٣) .

[ ٢١٣١٧ ] ٥ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن القاسم بن محمّد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: لا تخاصموا الناس، فإنّ الناس لو استطاعوا أن يحبّونا لأحبّونا.

[ ٢١٣١٨ ] ٦ - وبالإِسناد عن أبي بصير، قال: قلت لابي جعفر( عليه‌السلام ) : أدعو الناس إلى ما في يدي؟ فقال: لا، قلت: إن استرشدني أحد ارشده؟ قال: نعم، إن استرشدك فارشده، فإن استزادك فزده، وإن جاحدك فجاحده(٤) . أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٥) .

____________________

(١) القصص ٢٨: ٥٦.

(٢) يونس ١٠: ٩٩.

(٣) فيه ذم تقليد غير المعصوم في رأيه لا في روايته ( منه. قده ).

٥ - المحاسن: ٢٠٣ / ٤٩.

٦ - المحاسن: ٢٣٢ / ١٨٤.

(٤) في هذه الاحاديث دلالة على بطلان التفويض لا على إثبات الجبر، كما لا يخفى ( منه. قده ).

(٥) تقدم ما يدل على وجوب الدعاء الى الإِسلام عند القتال في الباب ١٠ وعلى كيفية الدعاء في الباب ١١ من ابواب جهاد العدو.

١٩١

٢٢ - باب وجوب بذل المال دون النفس والعرض وبذل النفس دون الدين

[ ٢١٣١٩ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن فضيل بن يسار، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سلامة الدين وصحّة البدن خير من المال، والمال زينة من زينة الدنيا حسنة.

وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حمّاد مثله(١) .

[ ٢١٣٢٠ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن أبي جميلة قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : كان في وصية أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) لأصحابه: إذا حضرت بليّة فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم وإذا نزلت نازلة فاجعلوا أنفسكم دون دينكم، واعلموا أنّ الهالك من هلك دينه، والحريب من حرب دينه، إلّا وإنّه لا فقر بعد الجنة، إلّا وإنّه لا غنى بعد النار، ولا يُفك أسيرها، ولا يبرأ ضريرها.

[ ٢١٣٢١ ] ٣ - وعن محمّد بن علي بن معمر رفعه قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في بعض خطبه: إنّ أفضل الفعال صيانة العرض بالمال.

[ ٢١٣٢٢ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس) عن محمّد بن

____________________

الباب ٢٢

فيه ٥ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٧١ / ٣.

(١) الكافي ٢: ١٧١ / ذيل حديث ٣.

٢ - الكافي ٢: ١٧١ / ٢.

٣ - الكافي ٨: ٢٢ / ٤.

٤ - امالي الصدوق: ٤٠١ / ٢.

١٩٢

الحسن، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن علي الخزاز قال: سمعت أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) يقول: قال عيسى بن مريم( عليه‌السلام ) للحواريين: يا بني إسرائيل لا تأسوا على ما فاتكم من دنياكم اذا سلم دينكم، كما لا يأسى أهل الدنيا على ما فاتهم من دينهم اذا سلمت دنياهم.

[ ٢١٣٢٣ ] ٥ - أحمد بن أبي عبدالله في( المحاسن) عن محمّد بن إسماعيل رفعه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : يا علي أُوصيك في نفسك بخصال فاحفظها، اللهم أعنه - إلى أن قال: - والخامسة بذلك مالك ودمك دون دينك.

ورواه الكليني، والشيخ، والصدوق كما مرّ في جهاد النفس(١) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(٢) .

٢٣ - باب عدم جواز الكلام في ذات الله والتفكر في ذلك، والخصومة في الدين والكلام بغير كلام الأئمّة ( عليهم‌السلام )

[ ٢١٣٢٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن سليمان بن

____________________

٥ - المحاسن: ١٧ / ٤٨.

(١) مرّ في الحديث ٢ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.

(٢) يأتي في الباب ٢٩ من هذه الأبواب، وفي الحديث ٤١ من الباب ١٢ من ابواب صفات القاضي.

الباب ٢٣

فيه ٣٢ حديثاً

١ - الكافي ١: ٧٢ / ٢، والتوحيد: ٤٥٦ / ٩.

١٩٣

خالد، قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّ الله يقول:( وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنتَهَى ) (١) فاذا انتهى الكلام إلى الله فامسكوا.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، ومحمّد بن أبي عمير، مثله (٢) .

[ ٢١٣٢٥ ] ٢ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمّد بن مسلم قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا محمّد ان الناس لا يزال بهم المنطق حتّى يتكلّموا في الله، فاذا سمعتم ذلك فقولوا: لا إله إلّا الله الواحد الذي ليس كمثله شيء.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، مثله (٣) .

[ ٢١٣٢٦ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن حمران، عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : يا زياد إيّاك والخصومات، فإنّها تورث الشكّ، وتحبط العمل، وتردي صاحبها، وعسى أن يتكلّم بالشيء فلا يغفر له. إنّه كان فيما مضى قوم تركوا علم ما وكلوا به وطلبوا علم ما كفوه حتّى انتهى كلامهم إلى الله فتحيّروا حتّى أن كان الرجل ليدعى من بين يديه، فيجيب من خلفه، ويدعى من خلفه فيجيب من بين يديه.

وفي رواية أُخرى: حتّى تاهوا في الارض.

ورواه الصدوق في( المجالس) عن أبيه، عن عبدالله بن جعفر

____________________

(١) النجم ٥٣: ٤٢.

(٢) المحاسن: ٢٣٧ / ٢٠٦.

٢ - الكافي ١: ٧٢ / ٣، والتوحيد: ٤٥٦ / ١٠.

(٣) المحاسن: ٢٣٧ / ٢٠٩.

٣ - الكافي ١: ٧٣ / ٤، والمحاسن: ٢٣٨ / ٢١٠.

١٩٤

الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، نحوه(١) .

وفي( التوحيد) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (٢) ، وكذا الحديثاًن قبله.

[ ٢١٣٢٧ ] ٤ - وعنهم، عن ابن خالد، عن محمّد بن عبد الحميد، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: إيّاكم والتفكر في الله، ولكن إذا أردتم أن تنظروا إلى عظمته فانظروا إلى عظم خلقه.

ورواه الصدوق في( التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عبد الحميد مثله (٣) .

[ ٢١٣٢٨ ] ٥ - وعنهم، عن ابن خالد، عن بعض أصحابه، عن الحسين بن مياح، عن أبيه قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: من نظر في الله كيف هو؟ هلك.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٤) .

[ ٢١٣٢٩ ] ٦ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة بن اعين، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ ملكاً عظيم الشأن كان في مجلس له فتناول الرب تبارك

____________________

(١) امالي الصدوق: ٣٤٠ / ٢.

(٢) التوحيد: ٤٥٦ / ١١.

٤ - الكافي ١: ٧٣ / ٧.

(٣) التوحيد: ٤٥٨ / ٢٠.

٥ - الكافي ١: ٧٣ / ٥.

(٤) المحاسن: ٢٣٧ / ٢٠٨.

٦ - الكافي ١: ٧٣ / ٦، والتوحيد: ٤٥٨ / ١٩.

١٩٥

وتعالى ففقد فما يدرى أين هو؟!

[ ٢١٣٣٠ ] ٧ - وعن محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : تكلّموا في خلق الله، ولا تكلّموا في الله، فإنّ الكلام في الله لا يزداد صاحبه إلّا تحيّراً(١) .

ورواه الصدوق في كتاب( التوحيد) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، والذي قبله عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن بكير مثله (٢) .

[ ٢١٣٣١ ] ٨ - قال الكليني وفي رواية أُخرى عن حريز: تكلّموا في كلّ شيء، ولا تتكلموا في ذات الله.

[ ٢١٣٣٢ ] ٩ - وعن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمّد بن يحيى الخثعمي، عن عبد الرحمن بن عتيك القصير(٣) قال: سألت أبا جعفر(٤) ( عليه‌السلام ) عن شيء من الصفة؟ فرفع يده إلى السماء ثمّ قال: تعالى الجبّار، تعالى الجبّار، من تعاطى ماثَمَّ هلك.

____________________

٧ - الكافي ١: ٧٢ / ١.

(١) في التوحيد: لا يزيد إلّا تحيّراً ( هامش المخطوط ).

(٢) التوحيد: ٤٥٤ / ١.

٨ - الكافي ١: ٧٢ / ١.

٩ - الكافي ١: ٧٤ / ١٠.

(٣) في التوحيد والمحاسن: عبد الرحيم القصير.

(٤) في المحاسن: ابا عبدالله (عليه‌السلام )

١٩٦

ورواه الصدوق في كتاب( التوحيد) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه نحوه (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (٢) .

[ ٢١٣٣٣ ] ١٠ - وعنه، عن أبيه، عمّن ذكره، عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: فقلت له: جعلت فداك إنّي سمعتك تنهى عن الكلام وتقول: ويل لاصحاب الكلام يقولون: هذا ينقاد، وهذا لا ينقاد، وهذا ينساق وهذا لا ينساق، وهذا نعقله وهذا لا نعقله، فقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إنّما قلت: ويل لهم ان تركوا ما أقول، وذهبوا إلى ما يريدون.

[ ٢١٣٣٤ ] ١١ - محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن أبي اليسع، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : إياكم والتفكّر في الله فإنّ التفكّر في الله لا يزيد إلّا تيهاً، إنّ الله لا تدركه الأبصار، ولا يوصف بمقدار.

ورواه في( التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالله بن المغيرة، عن أبي اليسع مثله (٣) .

[ ٢١٣٣٥ ] ١٢ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن الحميري، عن

____________________

(١) التوحيد: ٤٥٦ / ٨.

(٢) المحاسن: ٢٣٧ / ٢٠٧.

١٠ - الكافي ١: ١٣٠ / ٤.

١١ - امالي الصدوق: ٣٤٠ / ٣.

(٣) التوحيد: ٤٥٧ / ١٤.

١٢ - امالي الصدوق: ٣٤٠ / ٤، واورده عن الكافي في الحديث ٥ من الباب ١٣٥ من ابواب العشرة.

١٩٧

أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن عنبسة العابد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إيّاكم والخصومة في الدين، فإنّها تشغل القلب عن ذكر الله، وتورث النفاق، وتكسب الضغائن وتستجيز الكذب.

[ ٢١٣٣٦ ] ١٣ - وفي كتاب( التوحيد) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيّوب، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) أنّه قال: تكلّموا في كلّ شيء، ولا تكلّموا في الله.

[ ٢١٣٣٧ ] ١٤ - وبالإِسناد عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ضريس الكناسي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: اذكروا من عظمة الله ما شئتم، ولا تذكروا ذاته فإنّكم لا تذكرون منه شيئاً إلّا وهو أعظم منه.

[ ٢١٣٣٨ ] ١٥ - وبالإِسناد عن ابن رئاب، عن بريد العجلي قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : خرج رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) على أصحابه فقال: ما جمعكم؟ قالوا: اجتمعنا نذكر ربّنا ونتفكّر في عظمته، قال: لن تدركوا التفكّر في عظمته.

[ ٢١٣٣٩ ] ١٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن الحسن الصيقل، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: تكلّموا فيما دون العرش، ولا تكلّموا فيما فوق العرش، فإنّ قوماً تكلّموا في الله فتاهوا، حتّى كان الرجل ينادى من بين يديه فيجيب من خلفه، وينادى من خلفه فيجيب من بين يديه.

____________________

١٣ - التوحيد: ٤٥٥ / ٢.

١٤ - التوحيد: ٤٥٥ / ٣.

١٥ - التوحيد: ٤٥٥ / ٤.

١٦ - التوحيد: ٤٥٥ / ٧.

١٩٨

ورواه البرقى، في( المحاسن) عن الحسن بن علي بن فضال مثله (١) .

[ ٢١٣٤٠ ] ١٧ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن عبدالله بن المغيرة، عن أبي اليسع، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: دعوا التفكّر في الله فإن التفكّر في الله لا يزيد إلّا تيهاً، لأنّ الله لا تدركه الأبصار، ولا تبلغه الاخبار.

[ ٢١٣٤١ ] ١٨ - وعن أبيه، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد، عن علي بن النعمان، وصفوان بن يحيى، عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: دخل عليه قوم من هؤلاء الذين يتكلّمون في الربوبيّة، فقال اتّقوا الله وعظّموا الله، ولا تقولوا ما لا نقول، فإنّكم إن قلتم وقلنا متّم ومتنا، ثمّ بعثكم الله وبعثنا فكنتم حيث شاء الله وكنّا.

[ ٢١٣٤٢ ] ١٩ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن ضريس الكناسي قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) إيّاكم والكلام في الله تكلّموا في عظمته ولا تكلّموا فيه فإنّ الكلام في الله لا يزيد إلّا تيهاً.

[ ٢١٣٤٣ ] ٢٠ - وعن علي بن أحمد بن عمران، عن محمّد بن أبي عبدالله، عن محمّد بن سليمان، عن عبدالله بن محمّد(٢) ، عن بعض

____________________

(١) المحاسن: ٢٣٨ / ٢١١.

١٧ - التوحيد: ٤٥٧ / ١٣.

١٨ - التوحيد: ٤٥٧ / ١٥.

١٩ - التوحيد: ٤٥٧ / ١٧.

٢٠ - التوحيد: ٤٥٧ / ١٨.

(٢) في المصدر زيادة: عن علي بن حسان الواسطي.

١٩٩

أصحابنا، عن زرارة قال: قلت لابي جعفر( عليه‌السلام ) : إنّ الناس قبلنا قد أكثروا في الصفة، فما تقول؟ قال: مكروه، أما تسمع الله يقول:( وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى ) (١) تكلّموا فيما دون ذلك.

[ ٢١٣٤٤ ] ٢١ - وعن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد، عن علي بن السندي، عن حمّاد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال سمعته يقول: الخصومة تمحق الدين، وتحبط العمل، وتورث الشك.

[ ٢١٣٤٥ ] ٢٢ - وبالإِسناد عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يهلك أصحاب الكلام وينجو المسلمون إنّ المسلمين هم النجباء.

[ ٢١٣٤٦ ] ٢٣ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: لا يخاصم إلّا رجل ليس له ورع أو رجل شاك.

[ ٢١٣٤٧ ] ٢٤ - وعن أبيه، عن الحميري، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن فضيل، عن أبي عبيدة عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال لي: يا أبا عبيدة إيّاك وأصحاب الخصومات والكذّابين علينا، فإنّهم تركوا ما أُمروا بعلمه، وتكلّفوا علم السماء الحديث.

____________________

(١) النجم ٥٣: ٤٢.

٢١ - التوحيد: ٤٥٨ / ٢١.

٢٢ - التوحيد: ٤٥٨ / ٢٢.

٢٣ - التوحيد: ٤٥٨ / ٢٣.

٢٤ - التوحيد: ٤٥٨ / ٢٤.

٢٠٠

[ ٢١٣٤٨ ] ٢٥ - وعن أبيه، عن سعد، عن يعقوب بن يزيد، عن الغفاري، عن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : إيّاكم وجدال كلّ مفتون فإن كلّ مفتون ملقن حجّته إلى انقضاء مدّته، فاذا انقضت مدّته أحرقته فتنته بالنار.

[ ٢١٣٤٩ ] ٢٦ - وعن أبيه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى قال: قرأت في كتاب علي بن هلال(١) ، عن الرجل - يعني: أبا الحسن( عليه‌السلام ) - إنّه روي عن آبائك (عليهم‌السلام ) أنّهم نهوا عن الكلام في الدين، فتأوّل مواليك المتكلّمون بإنّه إنّما نهى من لا يحسن أن يتكلّم فيه فأما من يحسن أن يتكلّم فلم ينهه، فهل ذلك كما تأوّلوا أم لا؟ فكتب( عليه‌السلام ) : المحسن وغير المحسن لا يتكلّم فيه، فإنّ اثمه أكبر من نفعه.

[ ٢١٣٥٠ ] ٢٧ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن الحميري، عن محمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن نجية القواس، عن علي بن يقطين قال: قال أبوالحسن( عليه‌السلام ) : مر أصحابك أن يكفّوا ألسنتهم ويدعوا الخصومة في الدين، ويجتهدوا في عبادة الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٣٥١ ] ٢٨ - وعن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن محمّد بن أحمد، عن موسى بن عمر، عن العباس بن عامر، عن مثنى، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا يخاصم إلّا شاكّ أو من لا ورع له.

____________________

٢٥ - التوحيد: ٤٥٩ / ٢٥، واورده عن الزهد في الحديث ٨ من الباب ١٢٠ من ابواب العشرة.

٢٦ - التوحيد: ٤٥٩ / ٢٦.

(١) في المصدر: علي بن بلال.

٢٧ - التوحيد: ٤٦٠ / ٢٩.

٢٨ - التوحيد: ٤٦٠ / ٣٠.

٢٠١

[ ٢١٣٥٢ ] ٢٩ - وبالإِسناد عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن، عن عمر بن العزيز، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: متكلّمو هذه العصابة من شرّ من هم منه من كلّ صنف.

[ ٢١٣٥٣ ] ٣٠ - علي بن موسى بن طاووس في كتاب( كشف المحجّة) نقلاً من كتاب عبدالله بن حمّاد الانصاري من أصل قرئ على الشيخ هارون بن موسى التلعكبري، عن عبدالله بن سنان قال: أردت الدخول على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقال لي مؤمن الطاق: استأذن لي على أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، فدخلت عليه فأعلمته مكانه، فقال: لا تأذن له عليّ، فقلت: جعلت فداك انقطاعه إليكم، وولاؤه لكم، وجداله فيكم، ولا يقدر أحد من خلق الله أن يخصمه، فقال: بلى يخصمه صبي من صبيان الكتاب، فقلت: جعلت فداك هو أجدل(١) من ذلك وقد خاصم جميع أهل الاديان فخصمهم، فكيف يخصمه غلام من الغلمان، وصبي من الصبيان؟ فقال يقول له الصبي: أخبرني عن إمامك أمرك أن تخاصم الناس؟ فلا يقدر أن يكذب عليّ، فيقول: لا، فيقول له: فأنت تخاصم الناس من غير أن يأمرك إمامك، فأنت عاص له، فيخصمه، يا ابن سنان لا تأذن له عليّ، فإنّ الكلام والخصومات تفسد النية وتمحق الدين.

[ ٢١٣٥٤ ] ٣١ - وعن عاصم الحناط(٢) ، عن أبي عبيدة الحذاء قال: قال لي أبو جعفر( عليه‌السلام ) : يا أبا عبيدة إيّاك وأصحاب الكلام والخصومات

____________________

٢٩ - التوحيد: ٤٦٠ / ٣١.

٣٠ - كشف المحجة: ١٨.

(١) في المصدر: أجل.

٣١ - كشف المحجة: ١٩.

(٢) في المصدر: عاصم الخياط.

٢٠٢

ومجالستهم، فإنّهم تركوا ما أُمروا بعلمه، وتكلّفوا ما لم يؤمروا بعلمه، حتّى تكلّفوا علم السماء، يا أبا عبيدة خالط الناس بأخلاقهم وزايلهم بأعمالهم، يا أبا عبيدة إنّا لا نعدّ الرجل فقيهاً حتّى يعرف لحن القول، وهو قول الله:( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ القَوْلِ ) (١) .

[ ٢١٣٥٥ ] ٣٢ - وعن جميل قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: متكلّمو هذه العصابة من شرار من هم منهم.

أقول: والاحاديث في هذا المعنى كثيرة وقد وردت أحاديث كثيرة أيضاً في النهي عن الكلام في القضاء والقدر، في الامر بالكلام في البداء(٢) .

٢٤ - باب وجوب التقيّة مع الخوف إلى خروج صا حبّ الزمان ( عليه‌السلام )

[ ٢١٣٥٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم وغيره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ) قال: بما صبروا على التقية( وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ) (٣) قال: الحسنة: التقية، والسيئة: الإِذاعة.

____________________

(١) محمد ٤٧: ٣٠.

٣٢ - كشف المحجة: ١٩.

(٢) تقدم ما يدل على ترك الخصومة في الدين في الحديثين ٤، ٥ من الباب ٢١ من هذه الأبواب، وما يدلّ عليه بعمومه في الباب ١٣٥ من ابواب العشرة، وفي الحديث ١ من الباب ٧١ من ابواب المزار.

ويأتي ما يدل على ترك الخصومه في الحديث ٧١ من الباب ١٣ من ابواب صفات القاضي.

الباب ٢٤

فيه ٣٦ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٧٢ / ١.

(٣) القصص ٢٨: ٥٤.

٢٠٣

[ ٢١٣٥٧ ] ٢ - ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله، وزاد: وقوله: ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئِةَ ) (١) قال: التي هي أحسن: التقية.

[ ٢١٣٥٨ ] ٣ - وبالإِسناد عن هشام بن سالم، عن أبي عمر الاعجمي(٢) قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يابا عمر إنّ تسعة أعشار الدين في التقية، ولا دين لمن لا تقية له الحديث.

[ ٢١٣٥٩ ] ٤ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن معمر بن خلاد قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن القيام للولاة؟ فقال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : التقية من ديني ودين آبائي، ولا إيمان لمن لا تقية له.

[ ٢١٣٦٠ ] ٥ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي( عليه‌السلام ) يقول: وأيّ شيء أقرّ لعيني من التقيّة، إنّ التقية جنّة المؤمن.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح نحوه (٣) .

____________________

٢ - المحاسن: ٢٥٧ / ٢٩٧.

(١) المؤمنون ٢٣: ٩٦.

٣ - الكافي ٢: ١٧٢ / ٢، والمحاسن: ٢٥٩ / ٣٠٩، واورد ذيله في الحديث ٣ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

(٢) في نسخة ابن عمر الاعجمي ( هامش المخطوط ).

٤ - الكافي ٢: ١٧٤ / ١٢.

٥ - الكافي ٢: ١٧٤ / ١٤.

(٣) المحاسن: ٢٥٨ / ٣٠١.

٢٠٤

[ ٢١٣٦١ ] ٦ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : احذروا عواقب العثرات.

[ ٢١٣٦٢ ] ٧ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن محمّد بن إسماعيل، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن مسكان، عن عبدالله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: التقية ترس المؤمن، والتقية حرز المؤمن، ولا إيمان لمن لا تقية له الحديث.

[ ٢١٣٦٣ ] ٨ - وعنه، عن الحسن بن علي الكوفي، عن العباس بن عامر، عن جابر المكفوف عن عبدالله بن أبي يعفور، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: اتقوا على دينكم، وأحجبوه بالتقية فإنّه لا إيمان لمن لا تقية له، إنّما أنتم في الناس كالنحل في الطير، ولو أنّ الطير يعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء إلّا أكلته، ولو أنّ الناس علموا ما في أجوافكم أنّكم تحبونا اهل البيت لاكلوكم بألسنتهم، ولنحلوكم في السر والعلانية، رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عدّة من أصحابنا النهديان وغيرهما عن عباس بن عامر مثله (١) .

[ ٢١٣٦٤ ] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد جميعاً، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن حسين بن أبي العلاء، عن حبيب بن بشير

____________________

٦ - الكافي ٢: ١٧٥ / ٢٢.

٧ - الكافي ٢: ١٧٥ / ٢٣، واورده في الحديث ٤١ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.

٨ - الكافي ٢: ١٧٢ / ٥.

(١) المحاسن: ٢٥٧ / ٣٠٠.

٩ - الكافي ٢: ١٧٢ / ٤.

٢٠٥

قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شيء أحبّ إليّ من التقية، يا حبيب إنّه من كانت له تقية رفعه الله يا حبيب، من لم تكن له تقية وضعه الله، يا حبيب، إنّ الناس إنّما هم في هدنة فلو قد كان ذلك كان هذا.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن النضر بن سويد مثله (١) .

[ ٢١٣٦٥ ] ١٠ - وعن علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عمّن أخبره، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَلَا تَسْتَوي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) (٢) قال: الحسنة: التقية والسيئة: الإِذاعة.

وقوله عزّ وجلّ:( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئِةَ ) (٣) قال: التي هي أحسن: التقية،( فَإذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) (٤) .

[ ٢١٣٦٦ ] ١١ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي عمر الكناني(٥) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّه قال: يا أبا عمر، أبى الله إلّا أن يُعبد سرّاً، أبى الله عزّ وجلّ لنا ولكم في دينه إلّا التقية.

[ ٢١٣٦٧ ] ١٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن

____________________

(١) المحاسن: ٢٥٦ / ٢٩٤.

١٠ - الكافي ٢: ١٧٣ / ٦، والمحاسن: ٢٥٧ / ٢٩٧.

(٢ و ٣) فصلت ٤١: ٣٤.

(٤) المؤمنون ٢٣: ٩٦.

١١ - الكافي ٢: ١٧٣ / ٧، ولم نعثر عليه في المحاسن المطبوع. واورده في الحديث ١٧ من الباب ٩ من ابواب صفات القاضي.

(٥) في المصدر: ابي عمرو الكناني.

١٢ - الكافي ٢: ١٧٥ / ١٧.

٢٠٦

محمّد بن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كلّـما تقارب هذا الأمر كان أشدّ للتقيّة.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن علي بن فضال، والذي قبله عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

[ ٢١٣٦٨ ] ١٣ - وعن علي بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن حريز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال: التقية ترس الله بينه وبين خلقه.

[ ٢١٣٦٩ ] ١٤ - وبإسناده الآتي(٢) عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في رسالته إلى أصحابه قال: وعليكم بمجاملة أهل الباطل، تحملوا الضيم منهم، وإيّاكم ومماظتهم، دينوا فيما بينكم وبينهم إذا أنتم جالستموهم وخالطتموهم ونازعتموهم الكلام بالتقية التى أمركم الله أن تأخذوا بها فيما بينكم وبينهم الحديث.

[ ٢١٣٧٠ ] ١٥ - محمّد بن علي بن الحسين في( معاني الأخبار) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: ما عبدالله بشيء أحبّ اليه من الخبء، قلت: وما الخبء؟ قال: التقية.

[ ٢١٣٧١ ] ١٦ - وعن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن محمّد بن

____________________

(١) المحاسن: ٢٥٩ / ٣١١.

١٣ - الكافي ٢: ١٧٥ / ١٩.

١٤ - الكافي ٨: ٢.

(٢) يأتي في الفائدة الثالثة من الخاتمة.

١٥ - معاني الأخبار: ١٦٢ / ١.

١٦ - معاني الأخبار: ٣٦٩ / ١.

٢٠٧

الحسين، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُواْ وَصَابِرُوا وَرَابِطُواْ - قال: اصبروا على المصائب وصابروهم على التقيّة، ورابطوا على من تقتدون به -وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (١) .

[ ٢١٣٧٢ ] ١٧ - وعن أحمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي السكري، عن محمّد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه، عن سفيان بن سعيد قال: سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد الصادق( عليه‌السلام ) يقول: عليك بالتقيّة فإنّها سنّة إبراهيم الخليل( عليه‌السلام ) - إلى أن قال: - وإن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) كان إذا أراد سفرا دارى بعيره(٢) وقال( عليه‌السلام ) : أمرني ربي بمداراة الناس، كما أمرني باقامة الفرائض، ولقد أدبه الله عزّ وجلّ بالتقية، فقال:( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحّسِنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا ) (٣) الآية، يا سفيان، من استعمل التقيّة في دين الله فقد تسنم الذروة العليا من القرآن، وإنّ عزّ المؤمن في حفظ لسانه، ومن لم يملك لسإنّه ندم الحديث(٤) .

[ ٢١٣٧٣ ] ١٨ - وفي( العلل) عن المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي، عن جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن إبراهيم بن علي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن يونس بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي حمزة،

____________________

(١) آل عمران ٣: ٢٠٠.

١٧ - معاني الأخبار: ٣٨٥ / ٢٠.

(٢) في المصدر: ورّى بغيره.

(٣) فصلت ٤١: ٣٤ - ٣٥.

(٤) فيه تقية الانبياء ومثله كثير، فتأمل ( منه رحمه الله ) ( هامش المخطوط ).

١٨ - علل الشرائع: ٥١ / ١.

٢٠٨

عن أبي بصير، قال: سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: لا خير فيمن لا تقيّة له، ولقد قال يوسف:( أَيَّتُهَا الِعيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) (١) وما سرقوا.

[ ٢١٣٧٤ ] ١٩ - وعنه، عن جعفر بن محمّد بن مسعود، عن أبيه، عن محمّد بن نصير(٢) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : التقية دين الله عزّ وجلّ، قلت من دين الله؟ قال: فقال: إي والله من دين الله، لقد قال يوسف:( أَيَّتُهَا الِعيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) (٣) والله ما كانوا سرقوا شيئاً.

[ ٢١٣٧٥ ] ٢٠ - وعن أحمد بن الحسن القطان، عن الحسن بن علي السكري(٤) ، عن محمّد بن زكريا الجوهري، عن جعفر بن محمّد بن عمارة، عن أبيه قال: سمعت الصادق جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) يقول: المؤمن علوي - إلى أن قال - والمؤمن مجاهد، لإنّه يجاهد أعداء الله عزّ وجلّ في دولة الباطل بالتقيّة، وفي دولة الحقّ بالسيف.

[ ٢١٣٧٦ ] ٢١ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أبي الصهبان، عن محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: كان أبي يقول:

____________________

(١) يوسف ١٢: ٧٠.

١٩ - علل الشرائع: ٥١ / ٢.

(٢) في المصدر: محمّد بن ابي نصر.

(٣) يوسف ١٢: ٧٠.

٢٠ - علل الشرائع: ٤٦٧ / ٢٢.

(٤) في المصدر: الحسن بن علي السكوني.

٢١ - الخصال: ٢٢ / ٧٥.

٢٠٩

يا بني ما خلق الله شيئاً أقرّ لعين أبيك من التقية.

[ ٢١٣٧٧ ] ٢٢ - وبإسناده عن الاعمش، عن جعفر بن محمّد( عليه‌السلام ) - في حديث شرايع الدين - قال: ولا يحل قتل احد من الكفار والنصاب في التقية إلّا قاتل اوساعٍ في فساد، وذلك إذا لم تخف على نفسك ولا على أصحابك، واستعمال التقية في دار التقية واجب ولا حنث ولا كفارة على من حلف تقية يدفع بذلك ظلـماً عن نفسه.

[ ٢١٣٧٨ ] ٢٣ - وفي( صفات الشيعة) عن جعفر بن محمّد بن مسرور، عن الحسين بن محمّد بن عامر، عن عبدالله بن عامر، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن الصادق( عليه‌السلام ) إنّه قال: لا دين لمن لا تقيّة له، ولا ايمان لمن لا ورع له.

[ ٢١٣٧٩ ] ٢٤ - سعد بن عبدالله في( بصائر الدرجات) عن أحمد بن محمّد بن عيسى، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن المعلّى بن خنيس قال: قال لي أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : يا معلى اكتم أمرنا ولا تذعه فإنّه من كتم أمرنا ولا يذيعه(١) أعزه الله في الدنيا، وجعله نوراً بين عينيه يقوده إلى الجنة، يا معلى إنّ التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له، يا معلّى، إنّ الله يحبّ أن يعبد في السر كما يحبّ أن يعبد في العلانية، والمذيع لامرنا كالجاحد له.

____________________

٢٢ - الخصال: ٦٠٧ / ٩، واورده عن تحف العقول في الحديث ١٠ من الباب ١٢ من ابواب جهاد العدو، وعن العيون في الحديث ٦ من الباب ٥ من ابواب حد المرتد.

٢٣ - صفات الشيعة: ٣ / ٣.

٢٤ - بصائر الدرجات: مخطوط، ومختصر بصائر الدرجات: ١٠١، واورده عن الكافي والمحاسن في الحديث ٦ من الباب ٣٢ من هذه الأبواب.

(١) في المصدر: ولم يذعه.

٢١٠

[ ٢١٣٨٠ ] ٢٥ - وعنهما، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ أبي كان يقول: أي شيء أقرّ للعين من التقية، إنّ التقية جنة المؤمن.

[ ٢١٣٨١ ] ٢٦ - علي بن محمّد الخزاز في كتاب( الكفاية) عن محمّد بن علي بن الحسين عن أحمد بن زياد بن جعفر، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن( علي بن معبد، عن الحسين بن خالد) (١) ، عن الرضا( عليه‌السلام ) قال: لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، وإنّ أكرمكم عند الله أعملكم بالتقيّة، قيل: يابن رسول الله إلى متى؟ قال: إلى قيام القائم، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا الحديث.

ورواه الطبرسي في( اعلام الورى) عن علي بن إبراهيم (٢) .

ورواه الصدوق في( إكمال الدين) عن أحمد بن زياد بن جعفر مثله (٣) .

[ ٢١٣٨٢ ] ٢٧ - محمّد بن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم مولانا علي بن محمّد( عليه‌السلام ) من مسائل داود الصرمي قال: قال لي: يا داود لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة لكنت صادقاً.

____________________

٢٥ - بصائر الدرجات: مخطوط، ومختصر بصائر الدرجات: ١٠٤.

٢٦ - كفاية الاثر: ٢٧٠.

(١) في إعلام الورى: علي بن الحسين بن خالد.

(٢) إعلام الورى: ٤٣٤.

(٣) إكمال الدين: ٣٧١ / ٥.

٢٧ - مستطرفات السرائر: ٦٧ / ١٠، واورده عن الفقيه في الحديث ٢ من الباب ٥٧ من ابواب ما يمسك عنه الصائم.

٢١١

[ ٢١٣٨٣ ] ٢٨ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن الفحام، عن المنصوري، عن عمّ أبيه، عن الامام علي بن محمّد( عليه‌السلام ) ، عن آبائه قال: قال الصادق( عليه‌السلام ) : ليس منّا من لم يلزم التقية، ويصوننا عن سفلة الرعية.

[ ٢١٣٨٤ ] ٢٩ - وبهذا الإِسناد قال: قال سيدنا الصادق( عليه‌السلام ) : عليكم بالتقية فإنّه ليس منّا من لم يجعلها شعاره ودثاره مع من يأمنه لتكون سجيته مع من يحذره.

[ ٢١٣٨٥ ] ٣٠ - أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في( المحاسن) ، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا خير فيمن لا تقية له، ولا إيمان لمن لا تقية له.

[ ٢١٣٨٦ ] ٣١ - وعن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن عبدالله بن حبيب(١) ، عن أبي الحسن( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَكُمْ ) (٢) قال: أشدّكم تقية.

[ ٢١٣٨٧ ] ٣٢ - محمّد بن مسعود العياشي في( تفسيره) عن الحسن بن

____________________

٢٨ - امالي الطوسي ١: ٢٨٧.

٢٩ - امالي الطوسي ١: ٢٩٩.

٣٠ - المحاسن: ٢٥٧ / ٢٩٩.

٣١ - المحاسن: ٢٥٨ / ٣٠٢.

(١) استظهر المصنف أنه: عبدالله بن جندب.

(٢) الحجرات ٤٩: ١٣.

٣٢ - تفسير العياشي ١: ١٦٦ / ٢٤.

٢١٢

زيد بن علي(١) ، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه( عليهما‌السلام ) قال: كان رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) يقول: لا إيمان لمن لا تقية له، ويقول: قال الله:( إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ) (٢) .

[ ٢١٣٨٨ ] ٣٣ - وعن جابر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال:( تجعل بيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهْ وَمَا اسَتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً ) (٣) قال: هو التقية.

[ ٢١٣٨٩ ] ٣٤ - وعن المفضل قال: سألت الصادق( عليه‌السلام ) عن قوله:( أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً ) (٤) قال التقية( فَمَا اسْطَاعُوا أَن يظْهَرُوهُ وَمَا اسَتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً ) (٥) قال: إذا عملت بالتقيّة لم يقدروا لك على حيلة، وهو الحصن الحصين، وصار بينك وبين أعداء الله سدّاً لا يستطيعون له نقبا.

[ ٢١٣٩٠ ] ٣٥ - قال: وسألته عن قوله:( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ) (٦) قال: رفع التقية عند الكشف فانتقم من أعداء الله.

[ ٢١٣٩١ ] ٣٦ - وعن حذيفة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال:( وَلَا تُلْقُوا

____________________

(١) في المصدر: الحسين بن زيد بن علي.

(٢) آل عمران ٣: ٢٨.

٣٣ - تفسير العياشي ٢: ٣٥١ / ٨٥.

(٣) الكهف ١٨: ٩٤ - ٩٧.

٣٤ - تفسير العياشي ٢: ٣٥١ / ٨٦.

(٤) الكهف ١٨: ٩٥.

(٥) الكهف ١٨: ٩٧.

٣٥ - تفسير العياشي ٢: ٣٥١ / ذيل حديث ٨٦.

(٦) الكهف ١٨: ٩٨.

٣٦ - تفسير العياشي ١: ٨٧ / ٢١٨.

٢١٣

بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) (١) قال: هذا في التقية.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٢) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٣) .

٢٥ - باب وجوب التقيّة في كلّ ضرورة بقدرها، وتحريم التقيّة مع عدمها، وحكم التقيّة في شرب الخمر ومسح الخفين ومتعة الحج

[ ٢١٣٩٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن ربعي، عن زرارة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: التقية في كلّ ضرورة، وصاحبها أعلم بها حين تنزل به.

[ ٢١٣٩٣ ] ٢ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أُذينة، عن إسماعيل الجعفي، ومعمر بن يحيى بن سالم ومحمّد بن مسلم وزرارة قالوا: سمعنا أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: التقية في كلّ شيء يضطر إليه ابن آدم فقد أحلّه الله له.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن حمّاد بن عيسى، عن عمر بن أُذينة، عن محمّد بن مسلم وإسماعيل الجعفي وعدّة من أصحابنا مثله (٤) .

____________________

(١) البقرة ٢: ١٩٥.

(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٤ من هذه الأبواب، وفي الباب ٢٥ من ابواب مقدّمة العبادات، وفي الحديث ٤ من الباب ٦ من ابواب صلاة الجماعة.

(٣) يأتي في الأبواب ٢٥ - ٣٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٥

فيه ١٠ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٧٤ / ١٣، واورده عن الفقيه في الحديث ٧ من الباب ١٢ من ابواب الإِيمان.

٢ - الكافي ٢: ١٧٥ / ١٨.

(٤) المحاسن: ٢٥٩ / ٣٠٨.

٢١٤

[ ٢١٣٩٤ ] ٣ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن ابي عمر الأعجمي(١) ، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّه قال: لا دين لمن لا تقية له، والتقية في كلّ شيء إلّا في النبيذ والمسح على الخفين.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن ابن أبي عمير (٢) .

ورواه الصدوق في( الخصال) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن سهل بن زياد، عن اللؤلؤي، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن جندب، عن أبي عمر الاعجمي مثله، وزاد: إنّ تسعة أعشار الدين في التقية (٣) .

[ ٢١٣٩٥ ] ٤ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : التقية من دين الله قلت: من دين الله؟ قال: اي والله من دين الله، ولقد قال يوسف:( أَيَّتُهَا العِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) (٤) والله ما كانوا سرقوا شيئاً، ولقد قال إبراهيم:( إِنِّي سَقِيمٌ ) (٥) والله ما كان سقيماً.

ورواه البرقي في( المحاسن) مثله (٦) .

[ ٢١٣٩٦ ] ٥ - وعن علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة

____________________

٣ - الكافي ٢: ١٧٢ / ٢، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب.

(١) في نسخة: ابن عمر الاعجمي ( هامش المخطوط ).

(٢) المحاسن: ٢٥٩ / ٣٠٩.

(٣) الخصال: ٢٢ / ٧٩.

٤ - الكافي ٢: ١٧٢ / ٣.

(٤) يوسف ١٢: ٧٠.

(٥) الصافات ٣٧: ٨٩.

(٦) المحاسن: ٢٥٨ / ٣٠٣.

٥ - الكافي ٣: ٣٢ / ٢، واورده في الحديث ١ من الباب ٣٨ من ابواب الوضوء، وفي الحديث ١ من =

٢١٥

قال: قلت له: في مسح الخفين تقية؟ فقال: ثلاثة لا أتّقي فيهن أحداً: شرب المسكر، ومسح الخفين ومتعة الحج قال زرارة: ولم يقل الواجب عليكم أن لا تتقوا فيهنّ أحداً.

[ ٢١٣٩٧ ] ٦ - وعنه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدّة بن صدقة، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - إن المؤمن إذا أظهر الإِيمان ثمّ ظهر منه ما يدلّ على نقضه خرج ممّا وصف وأظهر وكان له ناقضا إلّا أن يدّعي إنّه إنّما عمل ذلك تقية، ومع ذلك ينظر فيه، فإن كان ليس ممّا يمكن أن تكون التقية في مثله لم يقبل منه ذلك، لان للتقية مواضع من أزالها عن مواضعها لم تستقم له وتفسير ما يتقّى مثل أن يكون قوم سوء ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحقّ وفعله، فكلّ شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية ممّا لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنّه جائز.

[ ٢١٣٩٨ ] ٧ - محمّد بن عمر الكشي في كتاب( الرجال) عن نصر بن الصباح، عن إسحاق بن يزيد بن محمّد البصري (١) ، عن جعفر بن محمّد بن الفضيل(٢) ، عن محمّد بن علي الهمداني(٣) ، عن درست بن أبي منصور قال: كنت عند أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) وعنده الكميت بن زيد، فقال للكميت: أنت الذي تقول:

فالآن صرت إلى أُميـّ

ة والأمور لها(٤) إلى مصائر

____________________

= الباب ٢٢ من ابواب الاشربة المحرّمة.

٦ - الكافي ٢: ١٣٤ / ١.

٧ - رجال الكشي ٢: ٤٦٥ / ٣٦٤.

(١) في المصدر: ابو يعقوب: إسحاق بن محمّد البصري.

(٢) في المصدر: جعفر بن محمّد بن الفضيل.

(٣) في المصدر: جعفر بن علي الهمداني.

(٤) في نسخة: إلى ( هامش المخطوط ).

٢١٦

قال: قلت ذاك والله ما رجعت عن ايماني، وإنّي لكم لموالٍ، ولعدوكم لقالٍ، ولكني قلته على التقية، قال: أما لئن قلت ذلك إنّ التقية تجوز في شرب الخمر.

[ ٢١٣٩٩ ] ٨ - أحمد بن أبي عبدالله البرقي في( المحاسن) عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن ابن مسكان، عن عمر بن يحيى بن سالم (١) ، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: التقيّة في كلّ ضرورة.

وعن النضر، عن يحيى الحلبي، عن معمر مثله.

وعن ابن أبي عمير، عن حمّاد بن عثمان، عن الحارث بن المغيرة نحوه(٢) .

[ ٢١٤٠٠ ] ٩ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في( الاحتجاج) عن أبي محمّد الحسن بن علي العسكري( عليه‌السلام ) - في حديث - أنّ الرضا( عليه‌السلام ) جفا جماعة من الشيعة وحجبهم، فقالوا: يا ابن رسول الله ما هذا الجفاء العظيم والاستخفاف بعد الحجاب الصعب؟ قال: لدعواكم انكم شيعة امير المؤمنين( عليه‌السلام ) وانتم في اكثر أعمالكم مخالفون، ومقصرون في كثير من الفرائض، وتتهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله، وتتّقون حيث لا تجب التقية، وتتركون التقية حيث لابدّ من التقية.

____________________

٨ - المحاسن: ٢٥٩ / ٣٠٧.

(١) في المصدر: معمر بن يحيى بن سالم.

(٢) المحاسن: ٢٥٩ / ذيل حديث ٣٠٧.

٩ - الإِحتجاج: ٤٤١.

٢١٧

[ ٢١٤٠١ ] ١٠ - العياشي في( تفسيره) عن عمرو بن مروان الخزاز قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : رفعت عن أُمتي أربع خصال: ما اضطرّوا إليه، وما نسوا، وما أُكرهوا عليه، وما لم يطيقوا، وذلك في كتاب الله قوله:( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مَنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ) (١) ، وقول الله:( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقُلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالأُيمَانِ ) (٢) .

أقول: ويأتي ما يدلّ على بعض المقصود في أحاديث ذبيحة الناصب(٣) ، وفي الأشربة المحرّمة(٤) ، وغير ذلك(٥) ، وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الطهارة(٦) ، والحج(٧) .

____________________

١٠ - تفسير العياشي ١: ١٦٠ / ٥٣٤، واورده عن الكافي في الحديث ٢ من الباب ٥٦ من ابواب جهاد النفس.

(١) البقرة ٢: ٢٨٦.

(٢) النحل ١٦: ١٠٦.

(٣) يأتي في الحديثين ٥، ٦ من الباب ٢٨ من ابواب الذبائح.

(٤) يأتي في الباب ٢٢ من ابواب الاشربة المحرّمة.

(٥) يأتي في البابين ٢٦، ٢٩ من هذه الأبواب، وفي الباب ١٢ من ابواب الإِيمان، وفي الباب ١١ من ابواب آداب القاضي.

(٦) تقدم في البابين ٣٢، ٣٨ من ابواب الوضوء.

(٧) تقدم في الحديث ٥ من الباب ٣ من ابواب اقسام الحج، وتقدّم ما يدلّ على التقية في الباب ٢٤ من هذه الأبواب، وفي الحديث ١ من الباب ٧١ من ابواب المزار، وفي الباب ٥٦ من ابواب جهاد النفس.

٢١٨

٢٦ - باب وجوب عشرة العامة بالتقيّة

[ ٢١٤٠٢ ] ١ – محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن درست الواسطي قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف، ان كانوا ليشهدون الاعياد، ويشدّون الزنانير(١) ، فأعطاهم الله أجرهم مرّتين.

[ ٢١٤٠٣ ] ٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن هشام الكندي قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: إيّاكم أن تعملوا عملاً نعيّر به، فإنّ ولد السوء يعير والده بعمله، كونوا لمن انقطعتم إليه زيناً، ولا تكونوا عليه شيناً، صلّوا في عشائرهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، ولا يسبقونكم إلى شيء من الخير فأنتم أولى به منهم، والله ما عبدالله بشيء أحبّ اليه من الخبء، قلت: وما الخب ء؟ قال التقيّة.

[ ٢١٤٠٤ ] ٣ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن محمّد بن جمهور، عن أحمد بن حمزة، عن الحسين بن المختار، عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) ، خالطوهم بالبرانية(٢) ، وخالفوهم بالجوانيّة إذا كانت الإِمرة صبيانية.

____________________

الباب ٢٦

فيه ٤ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٧٣ / ٨، واورده عن العياشي في الحديث ١٥ من الباب ٢٩ من هذه الأبواب.

(١) الزنانير: جمع زنار وهو ما يشده النصارى والمجوس على اوساطهم، شعاراً لهم يعرفون به، انظر ( القاموس المحيط - زنر - ٢: ٤١ ).

٢ - الكافي ٢: ١٧٤ / ١١.

٣ - الكافي ٢: ١٧٥ / ٢٠.

(٢) البرانيّة: الظاهر، والجوانيّة: الباطن ( مجمع البحرين - برر - ٣: ٢٢٠ ).

٢١٩

[ ٢١٤٠٥ ] ٤ - محمّد بن علي بن الحسين في( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أيّوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن مدرك بن الهزهاز، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: رحم الله عبداً اجترّ مودة الناس إلى نفسه فحدثهم بما يعرفون، وترك ما ينكرون.

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٢) .

٢٧ - باب وجوب طاعة السلطان للتقيّة

[ ٢١٤٠٦ ] ١ - محمّد بن علي بن الحسين في( المجالس) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم (٣) ، عن موسى بن إسماعيل، عن أبيه، عن جده موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) أنّه قال لشيعته: لا تذلوا رقابكم بترك طاعة سلطانكم، فإن كان عادلاً فاسألوا الله بقاه، وإن كان جائراً فاسألوا الله إصلاحه، فإنّ صلاحكم في صلاح سلطانكم، وإنّ السلطان العادل بمنزلة الوالد الرحيم، فاحبوا له ما تحبون لانفسكم، واكرهوا له ما تكرهون لأنفسكم.

[ ٢١٤٠٧ ] ٢ - وعن محمّد بن علي بن بشار، عن علي بن إبراهيم

____________________

٤ - الخصال: ٢٥ / ٨٩.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٤، وفي الحديث ٣١ من الباب ٢٣، وفي الحديث ١٦ من الباب ٢٤ من هذه الأبواب، وفي الأبواب، ١، ٢، ٣ من ابواب احكام العشرة، وفي الباب ٦، وفي الحديث ٣ من الباب ١٠، وفي الحديث ٢ من الباب ٥٦ من ابواب صلاة الجماعة.

(٢) يأتي في الباب ٣٢ من هذه الأبواب.

الباب ٢٧

فيه ٣ احاديث

١ - امالي الصدوق: ٢٧٧ / ٢١.

(٣) في نسخة زيادة: عن ابيه ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.

٢ - امالي الصدوق: ٢٧٧ / ٢٠.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397