وسائل الشيعة الجزء ١٦

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 397

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 397
المشاهدات: 158617
تحميل: 6616


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 158617 / تحميل: 6616
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 16

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

( عليه‌السلام ) في قول الله عزّ وجلّ:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) (١) قال: قولوا للناس حسناً ولا تقولوا إلّا خيراً حتّى تعلموا ما هو.

[ ٢١٧١١ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن ابن أبي نجران، عن المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال في قول الله عزّ وجلّ:( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً ) (٢) قال: قولوا للناس أحسن ما تحبّون أن يقال لكم(٣) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك في العشرة(٤) ، وغيرها(٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٦) .

٢٢ - باب استحباب نفع المؤمنين

[ ٢١٧١٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : الخلق عيال الله، فأحبّ الخلق إلى الله من نفع عيال الله، وأدخل على أهل بيت سروراً.

[ ٢١٧١٣ ] ٢ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن

____________________

(١) البقرة ٢: ٨٣.

٣ - الكافي ٢: ١٣٢ / ١٠.

(٢) البقرة ٢: ٨٣.

(٣) في المصدر: فيكم.

(٤) تقدم في الباب ٢٣، وفي الاحاديث ٣ و ٩ و ٢٣ و ٢٤ من الباب ١٢٢ من ابواب احكام العشرة.

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣، وفي الحديث ١٤ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.

(٦) يأتي في البابين ٣٥ و ٣٦ من هذه الأبواب.

الباب ٢٢

فيه ١٠ احاديث

١ - الكافي ٢: ١٣١ / ٦.

٢ - الكافي ٢: ١٣١ / ٧.

٣٤١

علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عمّن سمع أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: سُئل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) من أحبّ الناس إلى الله؟ قال: أنفع الناس للناس.

[ ٢١٧١٤ ] ٣ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبدالله بن جبلة، عن رجل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) في قول الله عز وجل:( وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ ) (١) قال: نفّاعاً.

[ ٢١٧١٥ ] ٤ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن أحمد بن محمّد بن الصلت، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة، عن الفضل (٢) ، عن قيس، عن أيّوب بن محمّد المسلي، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من كان وصولاً لإخوانه بشفاعة في دفع مغرم، أو جرّ مغنم ثبّت الله عزّ وجلّ قدميه يوم تزل فيه الاقدام.

[ ٢١٧١٦ ] ٥ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، عن محمّد بن يزيد النيسابوري (٣) ، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين( عليه‌السلام ) قال: من قضى لاخيه حاجة فبحاجة الله بدأ، وقضى الله له بها مائة حاجة في إحداهن الجنّة ومن نفّس عن أخيه

____________________

٣ - الكافي ٢: ١٣٢ / ١١.

(١) مريم ١٩: ٣١.

٤ - امالي الطوسي ١: ٩٦.

(٢) في المصدر: عن المفضل وفي نسخة مصححة من المصدر: المفضل بن قيس.

٥ - ثواب الاعمال: ١٧٥ / ١.

(٣) في نسخة: مخلد بن يزيد النيسابوري ( هامش المخطوط )، وكذلك المصدر.

٣٤٢

كربة نفّس الله عنه كرب القيامة بالغاً ما بلغت، ومن أعإنّه على ظالم له اعإنّه الله على إجازة الصراط عند دحض الأقدام، ومن سعى له في حاجته حتّى قضاها فيسر بقضائها كان إدخال السرور على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، ومن سقاه من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن كساه من عري كساه الله من استبرق وحرير، ومن كساه من غير عري لم يزل في ضمان الله ما دام على المكسوّ من الثوب سلك، ومن عاده عند مرضه حفته الملائكة تدعو له حتّى ينصرف، وتقول له: طبت وطابت لك الجنة، ومن زوجّه زوجة يانس بها ويسكن إليها آنسه الله في قبره بصورة أحبّ أهله إليه، ومن كفاه بما هو يمتهنه ويكف وجهه ويصل به ولده أخدمه الله عزّ وجلّ من الولدان المخلّدين، ومن حمله من رحله بعثه الله يوم القيامة في الموقف على ناقة من نوق الجنّة يباهي به الملائكة، ومن كفنه عند موته فكإنّما كساه من يوم ولدته امّه إلى يوم يموت، والله لقضاء حاجته أحبّ إلى الله من صيام شهرين متتابعين واعتكافهما في المسجد الحرام.

[ ٢١٧١٧ ] ٦ - وفي( عقاب الأعمال) بإسناد تقدم في باب عيادة المريض (١) ، عن رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أنّه قال في آخر خطبة خطبها: ومن قاد ضريرا إلى مسجده أو إلى منزله أو لحاجة من حوائجه كتب الله له بكلّ قدم رفعها ووضعها عتق رقبة، وصلّت عليه الملائكة حتّى يفارقه، ومن كفى ضريراً حاجة من حوائجه فمشى فيها حتّى يقضيها أعطاه الله براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق، وقضى له سبعين ألف حاجة في عاجل الدنيا، ولم يزل يخوض في رحمة الله حتّى يرجع، ومن قام على مريض يوماً وليلة بعثه الله مع إبراهيم الخليل( عليه‌السلام ) فجاز على

____________________

٦ - عقاب الاعمال: ٣٤٠.

(١) تقدم في الحديث ٩ من الباب ١٠ من ابواب الاحتضار.

٣٤٣

الصراط كالبرق الخاطف اللامع، ومن سعى لمريض في حاجة قضاها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه، فقال رجل من الانصار: يا رسول الله فإن كان المريض من أهله؟ فقال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أعظم النّاس أجراً ممّن سعى في حاجة أهله، ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله حسن الجزاء يوم يجزي المحسنين، وضيعه، ومن يضيعه الله في الآخرة فهو يتردد مع الهالكين حتّى يأتي بالمخرج، ولن يأتي به، ومن أقرض ملهوفاً فأحسن طلبته استأنف العمل، وأعطاه الله بكلّ درهم ألف قنطار من الجنة، ومن فرج عن أخيه كربة من كرب الدنيا نظر الله إليه برحمته فنال بها الجنة، وفرج الله عنه كربه في الدنيا والآخرة، ومن مشى في اصلاح بين امرأة وزوجها أعطاه الله أجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله حقّاً، وكان له بكلّ خطوة يخطوها، وكلمة في ذلك عبادة سنة، قيام ليلها وصيام نهارها.

[ ٢١٧١٨ ] ٧ - وفي( المقنع) قال: قال أبو جعفر( عليه‌السلام ) : ما من عبد مؤمن يكسو مؤمناً ثوباً من عري إلّا كساه الله عزّ وجلّ من الثياب الخضر، وما من مؤمن يكسو مؤمنا وهو مستغن عنه إلّا كان في حفظ الله ما بقيت منه خرقة، وما من مؤمن يطعم مؤمناً إلّا أطعمه الله من ثمار الجنة، وما من مؤمن يسقي مؤمناً من ظمأ إلّا سقاه الله من الرحيق المختوم.

[ ٢١٧١٩ ] ٨ - عبدالله بن جعفر الحميري في( قرب الإِسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه ( عليهم‌السلام ) قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من قضى لمؤمن حاجة قضى الله له حوائج كثيرة.

[ ٢١٧٢٠ ] ٩ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله( صلى الله عليه

____________________

٧ - المقنع: ٩٧.

٨ - قرب الإِسناد: ٥٦.

٩ - قرب الإِسناد: ٥٧.

٣٤٤

وآله) : الخلق كلّهم عيال الله، فأحبّهم إلى الله عزّ وجلّ أنفعهم لعياله.

[ ٢١٧٢١ ] ١٠ - وبهذا الإِسناد قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أطعم مؤمناً من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقاه من ظما سقاه الله من الرحيق المختوم، ومن كساه ثوباً لم يزل في ضمان الله عز وجل مادام على ذلك المؤمن من ذلك الثوب سلك، والله لقضاء حاجة المؤمن خير من صيام شهر واعتكافه.

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٣ - باب استحباب تذاكر فضل الأئمّة ( عليهم‌السلام ) وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم

[ ٢١٧٢٢ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن علي بن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) يقول: شيعتنا الرحماء بينهم، الذين إذا خلوا ذكروا الله، إنّا إذا ذكرنا ذكر الله، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان.

[ ٢١٧٢٣ ] ٢ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن الوشّاء، عن منصور بن يونس، عن عباد بن كثير قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) إنّي مررت بقاص يقص وهو يقول: هذا المجلس لا يشقى به جليس، قال: فقال أبو

____________________

١٠ - قرب الإِسناد: ٥٧.

(١) يأتي ما يدل عليه بعمومه في الأبواب ٢٤ و ٢٥ و ٢٦ من هذه الأبواب.

وتقدّم ما يدلّ على المقصود في الباب ٧٣ من ابواب احكام الملابس، وما يدلّ عليه في الحديث ٢١ من الباب ١٥٢ من ابواب احكام العشرة.

الباب ٢٣

فيه ١١ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٤٩ / ١.

٢ - الكافي ٢: ١٤٩ / ٣.

٣٤٥

عبدالله( عليه‌السلام ) : هيهات هيهات أخطأت استاههم الحفرة(١) ، إنّ لله ملائكة سياحين سوى الكرام الكاتبين، فاذا مروا بقوم يذكرون محمّداً وآل محمّد قالوا: قفوا(٢) فيجلسون فيتفقهون معهم، فاذا قاموا عادوا مرضاهم، وشهدوا جنائزهم، وتعاهدوا غائبهم، فذلك المجلس الذي لا يشقى به جليس.

[ ٢١٧٢٤ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن يزيد بن عبد الملك، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: تزاوروا فإنّ في زيارتكم إحياء لقلوبكم، وذكراً لاحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فإنّ أخذتم بها رشدتم ونجوتم، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم(٣) .

[ ٢١٧٢٥ ] ٤ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن المستورد النخعي، عمّن رواه عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ من الملائكة الذين في السماء ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: فتقول أما ترون إلى هؤلاء في قلّتهم، وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمّد( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: فتقول الطائفة الأُخرى من الملائكة:( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) (٤) .

____________________

(١) هذا كناية عن الخطأ في الكلام، كما يخطئ المتغوط على جانب الحفرة لا في داخلها، وفيه تشبيه لكلامهم بأقذر الاشياء. ( منه. ره )

(٢) في المصدر زيادة: فقد أصبتم حاجتكم.

٣ - الكافي ٢: ١٤٩ / ٢، واورده في الحديث ٣٨ من الباب ٨ من ابواب صفات القاضي.

(٣) فيه وجوب العمل باحاديثهم (عليهم‌السلام ) وعدم جواز ترك العمل بها، وتاتي في ذلك نصوص متواترة في القضاء. ( منه. ره ).

٤ - الكافي ٢: ١٤٩ / ٤.

(٤) الحديد ٥٧: ٢١.

٣٤٦

[ ٢١٧٢٦ ] ٥ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضال، عن ابن مسكان، عن ميسر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: قال لي: أتخلون وتتحدّثون وتقولون ما شيئتم؟ فقلت: اي والله إنا لنخلو ونتحدث ونقول ما شيئنا، فقال: أما والله لوددت أنّي معكم في بعض تلك المواطن، أما والله إنّي لأُحبّ ريحكم وأرواحكم، وأنّكم على دين الله ودين ملائكته، فأعينوا بورع واجتهاد.

[ ٢١٧٢٧ ] ٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.

[ ٢١٧٢٨ ] ٧ - وعن الحسين بن محمّد ومحمّد بن يحيى جميعاً، عن علي بن محمّد بن سعد، عن محمّد بن مسلم، عن أحمد بن زكريا، عن محمّد بن خالد بن ميمون، عن عبدالله بن سنان، عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعداً إلّا حضر من الملائكة مثلهم، فإندعوا بخير أمنوا، وإن استعاذوا من شرّ دعوا الله ليصرفه عنهم، وإن سألوا حاجة شفعوا(١) إلى الله وسألوه قضاءها الحديث.

[ ٢١٧٢٩ ] ٨ - وبهذا الإِسناد عن محمّد بن سليمان، عن محمّد بن محفوظ، عن أبي المغرا قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول:

____________________

٥ - الكافي ٢: ١٤٩ / ٥، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٠ من ابواب احكام العشرة.

٦ - الكافي ١: ٢٥ / ٨.

٧ - الكافي ٢: ١٥٠ / ٦، واورد ذيله في الحديث ١٢ من الباب ٣٨ من ابواب الامر بالمعروف.

(١) في المصدر: تشفعوا.

٨ - الكافي ٢: ١٥٠ / ٧.

٣٤٧

ليس شيء أنكر لإِبليس وجنوده من زيارة الإِخوان في الله بعضهم لبعض، قال: وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله، ثمّ يذكران فضلنا أهل البيت فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلّا تخدد، حتّى أنّ روحه لتستغيث من شدّة ما تجد من الالم، فتحس ملائكة السماء وخزان الجنان فيلعنونه حتّى لا يبقى ملك مقرب إلّا لعنه، فيقع خاسئاً حسيراً مدحوراً.

[ ٢١٧٣٠ ] ٩ - محمّد بن علي بن الحسين قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ذكر علي( عليه‌السلام ) عبادة.

[ ٢١٧٣١ ] ١٠ - الحسن بن محمّد الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، عن القاسم بن محمّد، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده، عن عبدالله بن حمّاد الانصاري، عن جميل بن دراج، عن معتب مولى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول لداود بن سرحان: يا داود أبلغ موالي عني السلام، وإني أقول: رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلّا باهى الله تعالى بهما الملائكة، فاذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا، وخير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا.

[ ٢١٧٣٢ ] ١١ - أحمد بن محمّد البرقي في( المحاسن) عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن ابن مسلم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) : ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والاسقام، ووسواس الريب، وحبنا رضى الرّب تبارك وتعالى.

____________________

٩ - الفقيه ٢: ١٣٣ / ٥٥٨، وعلق عليه المصنف: « هذا مذكور في باب فضائل الحج » منه.

١٠ - امالي الطوسي ١: ٢٢٨.

١١ - المحاسن: ٦٢ / ١٠٧.

٣٤٨

أقول: ويأتي ما يدلّ على ذلك(١) .

٢٤ - باب استحباب ادخال السرور على المؤمن، وتحريم ادخال الكرب عليه

[ ٢١٧٣٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى جميعاً، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي: قال سمعت أبا جعفر( عليه‌السلام ) يقول: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من سرّ مؤمناً فقد سرّني، ومن سرّني فقد سرّ الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٧٣٤ ] ٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن رجل(٢) ، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: تبسّم الرجل في وجه أخيه حسنة، وصرفه(٣) القذى عنه حسنة، وما عبدالله بشيء أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن.

[ ٢١٧٣٥ ] ٣ - وعنهم، عن أحمد، عن أبيه، عن خلف بن حماد، عن مفضل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: لا يرى أحدكم إذا

____________________

(١) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الاحاديث ٣ و ١٨ و ٣٦ و ٣٨ و ٥٢ و ٦٦ من الباب ٨، وفي الحديثين ١١ و ٢١ من الباب ١١ من ابواب صفات القاضي.

وتقدّم ما يدلّ عليه في الحديث ٧ من الباب ١، وفي الباب ١٠ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديث ٢ من الباب ٩٨ من ابواب المزار، وفي الحديث ١٩ من الباب ٤ من ابواب جهاد النفس.

الباب ٢٤

فيه ٢٠ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٥٠ / ١، ومصادقة الإِخوان: ٦٢ / ٩.

٢ - الكافي ٢: ١٥٠ / ٢.

(٢) في المصدر زيادة: من اهل الكوفة يكنّى ابا محمّد.

(٣) في المصدر: وصرف.

٣ - الكافي ٢: ١٥١ / ٦.

٣٤٩

أدخل على مؤمن سرورا إنّه عليه أدخله فقط، بل والله علينا، بل والله على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) .

ورواه الصدوق في كتاب( الإِخوان) بسنده عن خلف بن حمّاد رفعه، عن أحدهما( عليهما‌السلام ) مثله(١) .

[ ٢١٧٣٦ ] ٤ - وعنهم، عن سهل، عن محمّد بن أورمة، عن علي بن يحيى، عن الوليد بن العلاء، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أدخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، ومن أدخله على رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) فقد وصل ذلك إلى الله، وكذلك من أدخل عليه كرباً.

[ ٢١٧٣٧ ] ٥ - وعنهم، عن سهل، عن إسماعيل بن منصور، عن المفضل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أيما مسلم لقي مسلـماً فسره، سرَّه الله عزّ وجلّ.

[ ٢١٧٣٨ ] ٦ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ ادخال السرور على المؤمن: إشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن يعقوب مثله(٢) .

____________________

(١) مصادقة الإِخوان: ٦٠ / ١.

٤ - الكافي ٢: ١٥٣ / ١٤.

٥ - الكافي ٢: ١٥٤ / ١٥.

٦ - الكافي ٢: ١٥٤ / ١٦، ومصادقة الإِخوان: ٤٤ / ٢.

(٢) التهذيب ٤: ١١٠ / ٣١٨، وسنده: محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن اسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن ابي عمير، عن هشام بن الحكم

٣٥٠

[ ٢١٧٣٩ ] ٧ - وعنه، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود( عليه‌السلام ) : إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنّتي، فقال داود( عليه‌السلام ) : يا رب وما تلك الحسنة؟ قال: يدخل على عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة، قال داود: يا ربّ حق لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك.

ورواه الصدوق في( المجالس) وفي( ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن الهيثمّ بن أبي مسروق النهدي، عن الحسن بن محبوب مثله (١) .

[ ٢١٧٤٠ ] ٨ - وعنه، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: سمعته يقول: إنّ من أحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ إدخال السرور على المؤمن من شبعة مسلم أو قضاء دينه.

[ ٢١٧٤١ ] ٩ - وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحكم بن مسكين، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من أدخل على مؤمن سروراً خلق الله من ذلك السرور خلقا فيلقاه عند موته فيقول له: إبشر يا ولي الله بكرامة من الله ورضوان، ثمّ لا يزال معه حتّى يدخله قبره فيقول له مثل ذلك، فإذا بعث تلقّاه فيقول له مثل ذلك، ثمّ لا يزال معه عند كلّ هول يبشره ويقول له مثل ذلك، فيقول له: من أنت يرحمك الله؟ فيقول: أنا السرور الذي أدخلته على فلان.

____________________

٧ - الكافي ٢: ١٥١ / ٥.

(١) امالي الصدوق: ٤٨٣ / ٣، وثواب الاعمال: ١٦٣ / ١.

٨ - الكافي ٢: ١٥١ / ٧.

٩ - الكافي ٢: ١٥٣ / ١٢.

٣٥١

[ ٢١٧٤٢ ] ١٠ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سدير الصيرفي قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) في حديث طويل: إذا بعث الله المؤمن(١) ، خرج معه مثال يقدمه أمامه، كلـمّا رأى المؤمن هولا من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تفزع ولا تحزن، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ، حتّى يقف بين يدي الله فيحاسبه حساباً يسيراً، ويأمر به إلى الجنّة والمثال امامه، فيقول له المؤمن: يرحمك الله نعم الخارج خرجت(٢) معي من قبري ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة من الله حتّى رأيت ذلك، فمن انت؟ فيقول: انا السرور الذي كنت ادخلته على اخيك المؤمن في الدنيا، خلقني الله منه لأُ بشرك.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب (٣) .

ورواه أيضاً فيه عن أبيه عن الحميرى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب(٤) .

ورواه الطوسي في( مجالسه) عن أبيه، عن محمّد بن محمّد، عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) مثله(٥) .

____________________

١٠ - الكافي ٢: ١٥٢ / ٨.

(١) في الثواب زيادة: من قبره ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي.

(٢) في ثواب زيادة: كنت ( هامش المخطوط ).

(٣) ثواب الاعمال: ١٨٠ / ١.

(٤) ثواب الاعمال: ٢٣٨ / ١.

(٥) امالي الطوسي ١: ١٩٨.

٣٥٢

[ ٢١٧٤٣ ] ١١ - وعنه، عن محمّد بن أحمد، عن السياري، عن محمّد بن جمهور - في حديث النجاشي عامل الاهواز وفارس - ان أبا عبدالله( عليه‌السلام ) كتب اليه مع بعض اهل عمله: سرّ أخاك يسرّك الله، فلـمّا اوصله الكتاب أدّى عنه عشرين الف درهم من الخراج، وامر له بمركب وجارية وغلام وتخت ثياب وبفرش البيت الذي كان فيه، وامره برفع حوائجه اليه ففعل، ثمّ صار الرجل إلى أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فحدثه وقال له: كإنّه قد سرّك ما فعل بي؟ قال: إي والله لقد سرّ الله ورسوله.

[ ٢١٧٤٤ ] ١٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: قال رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : أحبّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن، تطرد عنه جوعته وتكشف عنه كربته.

[ ٢١٧٤٥ ] ١٣ - وعن أبي علي الأشعري، عن محمّد بن عبد الجبّار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن منصور، عن عمار أبي اليقظان(١) ، عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا عبدالله( عليه‌السلام ) عن حق المؤمن على المؤمن، فقال: حق المؤمن على المؤمن اعظم من ذلك، لو حدثتكم لكفرتم، إن المؤمن اذا خرج من قبره خرج معه مثال من قبره يقول له: ابشر بالكرامة من الله والسرور فيقول له: بشرك الله بخير، قال: ثمّ يمضي معه يبشّره بمثل ما قال، وإذا مر بهول قال: ليس هذا لك، وإذا مر بخير قال: هذا لك، فلا يزال معه يؤمّنه مما يخاف، ويبشره بما يحبّ حتّى يقف معه

____________________

١١ - الكافي ٢: ١٥٢ / ٩.

١٢ - الكافي ٢: ١٥٣ / ١١.

١٣ - الكافي ٢: ١٥٢ / ١٠.

(١) في المصدر: عمار بن ابي يقضان.

٣٥٣

بين يدي الله عزّ وجلّ، فاذا أُمر به إلى الجنّة قال له المثال: ابشر فإنّ الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة، فيقول له: من أنت يرحمك الله - إلى ان قال: - فيقول: انا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا، خلقت منه لأُبشرك وأؤنس وحشتك.

وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن ابن فضّال مثله(١) .

[ ٢١٧٤٦ ] ١٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن اسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن عبدالله بن سنان قال: كان رجل عند أبي عبدالله( عليه‌السلام ) فقرأ هذه الآية:( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانَاً وإِثْماً مُّبِيناً ) (٢) قال: فقال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : فما ثواب من أدخل عليه السرور؟ فقلت: جعلت فداك عشر حسنات، قال: اي والله والف الف حسنة.

[ ٢١٧٤٧ ] ١٥ - محمّد بن الحسين الرضي في( نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين( عليه‌السلام ) إنّه قال لكميل بن زياد: يا كميل، مر أهلك ان يروحوا في كسب المكارم، ويدلجوا في حاجة من هو نائم، فوالذي وسع سمعه الأصوات، ما من عبد(٣) أودع قلباً سروراً، إلّا وخلق الله(٤) من ذلك السرور لطفاً، فاذا نزلت به نائبة جرى اليها كالماء في انحداره، حتّى يطردها عنه، كما تطرد غريبة الإِبل( عن حياضها) (٥) .

____________________

(١) الكافي ٢: ١٥٣ / ذيل حديث ١٠.

١٤ - الكافي ٢: ١٥٣ / ١٣.

(٢) الاحزاب ٣٣: ٥٨.

١٥ - نهج البلاغة ٣: ٢٠٩ / ٢٥٧.

(٣) في المصدر: احد.

(٤) في المصدر زيادة: له.

(٥) ليس في المصدر.

٣٥٤

[ ٢١٧٤٨ ] ١٦ - محمّد بن علي بن الحسين في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن علي، عن علي بن أبي حمزة (١) قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : من سرّ امرءاً مؤمناً سرّه الله يوم القيامة وقيل له: تمن على ربّك ما أحببت، فقد كنت تحبّ أن تسرّ أوليائي(٢) في دار الدنيا، فيعطى ما تمنى، ويزيده الله من عنده ما لم يخطر على قلبه من نعيم الجنّة.

[ ٢١٧٤٩ ] ١٧ - وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبي محمّد الغفاري، عن لوط بن إسحاق، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ما من عبد يدخل على أهل بيت سروراً، إلّا خلق الله من ذلك السرور خلقاً يجيئه(٣) يوم القيامة، كلـمّا مرت عليه شديدة يقول: يا وليّ الله لا تخف فيقول له: من أنت يرحمك الله؟ فلو أنّ الدنيا كانت لي ما رأيتها لك شيئاً، فيقول: أنا السرور الذي كنت أدخلته على آل فلان.

[ ٢١٧٥٠ ] ١٨ - وعن محمّد بن موسى بن المتوكّل، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن أحمد بن محمّد، عن نضر بن وكيع(٤) ، عن الربيع بن صبيح رفع الحديث إلى النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) قال: من

____________________

١٦ - ثواب الاعمال: ١٧٩ / ١.

(١) في المصدر: ابي حمزة.

(٢) في المصدر: اولياءه.

١٧ - ثواب الاعمال: ١٧٩ / ١، ومصادقة الإِخوان: ٦٠ / ٥.

(٣) في نسخة: يحبّه ( هامش المخطوط ).

١٨ - ثواب الاعمال: ١٨٢ / ١، ومصادقة الإِخوان: ٦٢ / ٧.

(٤) في ثواب: عن نصر، عن وكيع.

٣٥٥

لقي أخاه بما يسره سره الله يوم القيامة، ومن لقي اخاه بما يسوؤه(١) ساءه الله يوم القيامة.

[ ٢١٧٥١ ] ١٩ - وفي( المقنع) عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: من ادخل على مؤمن سرورا فقد أدخله على الله، ومن آذى مؤمناً فقد اذى الله عزّ وجلّ في عرشه، والله ينتقم ممّن ظلمه.

[ ٢١٧٥٢ ] ٢٠ - عبدالله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن السندي بن محمّد، عن أبي البختري، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه قال: سُئل رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى؟ قال: اتّباع سرور المسلم، قيل: يا رسول الله وما اتّباع سرور المسلم؟ قال: شبع جوعته، وتنفيس كربته، وقضاء دينه.

وروى الصدوق في كتاب( الإِخوان) أحاديث كثيرة في هذا المعنى (٢) .

أقول: وتقدّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه(٤) .

____________________

(١) في نسخة: ليسوأه ( هامش المخطوط ) وفي الثواب: بما يسوءه ليسوأه.

١٩ - المقنع: ٩٧.

٢٠ - قرب الإِسناد: ٦٨.

(٢) مصادقة الإِخوان: ٦٠ / ٣.

(٣) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٨٠، وفي الحديث ٢ من الباب ٨٤ من ابواب احكام العشرة، وفي الحديثين ١ و ٥ من الباب ٢٢ من هذه الأبواب، وما يدلّ على بعض المقصود في البابين ١٤٥ و ١٦٣ من ابواب احكام العشرة.

(٤) يأتي في الباب ٤٩ من ابواب ما يكتسب به، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٥، وفي الحديث ٢ من الباب ٢٧ من هذه الأبواب.

٣٥٦

٢٥ - باب استحباب قضاء حاجة المؤمن والاهتمام بها

[ ٢١٧٥٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي، عن بكار بن كردم، عن المفضّل، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال - في حديث -: ومن قضى لاخيه المؤمن حاجة قضى الله له يوم القيامة مائة ألف حاجة، من ذلك اولها الجنة، ومن ذلك ان يدخل قرابته ومعارفه وإخوانه الجنّة بعد ان لا يكونوا نصاباً.

ورواه الصدوق في كتاب( الإِخوان) بإسناده نحوه (١) .

[ ٢١٧٥٤ ] ٢ - وعنه، عن محمّد بن زياد، عن خالد بن يزيد، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: إنّ الله عزّ وجلّ خلق خلقاً من خلقه انتجبهم لقضاء حوائج فقراء شيعتنا، ليثيبهم على ذلك الجنة، فإن استطعت ان تكون منهم فكن الحديث.

وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن زياد مثله(٢) .

[ ٢١٧٥٥ ] ٣ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن عبدالله بن محمّد الجعفي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: ان المؤمن لترد عليه الحاجة لاخيه فلا تكون عنده، يهتم(٣) بها قلبه، فيدخله الله بهمه الجنة.

____________________

الباب ٢٥

فيه ١٥ حديثاً

١ - الكافي ٢: ١٥٤ / ١.

(١) مصادقة الإِخوان: ٥٢ / ٢.

٢ - الكافي ٢: ١٥٤ / ٢.

(٢) الكافي ٢: ١٥٥ ذيل حديث ٣.

٣ - الكافي ٢: ١٥٧ / ١٤.

(٣) في المصدر: فيهتم.

٣٥٧

[ ٢١٧٥٦ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق(١) ، عن بكر بن محمّد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) ، قال: ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلّا ناداه الله تبارك وتعالى: علي ثوابك، ولا أرضى لك بدون الجنة.

ورواه الصدوق في( ثواب الأعمال) عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن إسحاق (٢) .

ورواه الحميري في( قرب الإِسناد) عن أحمد بن إسحاق مثله (٣) .

[ ٢١٧٥٧ ] ٥ - وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن إسماعيل بن عمار قال: قلت لابي عبدالله( عليه‌السلام ) : المؤمن رحمة على المؤمن؟ قال نعم، قلت: وكيف ذاك؟ قال: أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنّما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسيّبها(٤) له، فإن قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنّما رد عن نفسه رحمة من الله عزّ وجلّ ساقها إليه، وسيّبها(٥) له، وذخر الله عزّ وجلّ تلك الرحمة إلى يوم القيامة، حتّى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها، إن شاء صرفها إلى نفسه، وإن شاء صرفها إلى غيره، - إلى أن قال: - استيقن إنّه لن يردّها عن نفسه، يا إسماعيل، من أتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له، سلّط الله عليه شجاعاً ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة، مغفوراً له أو معذّباً.

____________________

٤ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٧.

(١) في المصدر: احمد [ بن محمّد ] بن اسحاق.

(٢) ثواب الاعمال: ٢٢٣ / ١.

(٣) قرب الإِسناد: ١٩.

٥ - الكافي ٢: ١٥٥ / ٥.

(٤) و (٥) في المصدر: وسببها.

٣٥٨

ورواه الصدوق في( عقاب الأعمال) ، عن أبيه، عن سعد، عن عباد بن سليمان، عن محمّد بن سليمان (١) ، عن أبيه، عن هارون بن الجهم مثله(٢) .

[ ٢١٧٥٨ ] ٦ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن أورمة، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله( عليه‌السلام ) : تنافسوا في المعروف لاخوانكم، وكونوا من أهله، فان للجنة باباً يقال له: المعروف، لا يدخله إلّا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا، وإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن، فيوكلّ الله عزّ وجلّ به ملكين: واحد عن يمينه، وآخر عن شماله، يستغفر ان له ربه، يدعوان له بقضاء حاجته، ثمّ قال: والله لرسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) أسرّ بحاجه(٣) المؤمن إذا وصلت إليه من صاحبّ الحاجة.

[ ٢١٧٥٩ ] ٧ - وعنهم، عن سهل، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن أبيه، عن عقبة بن خالد، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) - في حديث - إنّه قال لعثمان بن عمران(٤) : يا عثمان، إنّك لو علمت ما منزلة المؤمن من ربّه ما توانيت في حاجته، ومن أدخل على مؤمن سروراً فقد أدخل على رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وقضاء حاجة المؤمن تدفع الجنون والجذام والبرص.

____________________

(١) ليس في عقاب الاعمال.

(٢) عقاب الاعمال: ٢٩٦ / ١.

٦ - الكافي ٢: ١٥٦ / ١٠.

(٣) في المصدر: بقضاء حاجة.

٧ - الكافي ٤: ٣٤ / ٤، واورد صدره في الحديث ٢ من الباب ٤٩ من ابواب المستحقين للزكاة.

(٤) في نسخة: عثمان بن بهرام ( هامش المخطوط ).

٣٥٩

[ ٢١٧٦٠ ] ٨ - وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي علي صاحبّ الشعير، عن محمّد بن قيس، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) قال: أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى( عليه‌السلام ) : إن من عبادي لمن يتقرّب إليّ بالحسنة فأُحكمه في الجنة، قال موسى: يا ربّ وما تلك الحسنة؟ قال: يمشي مع أخيه المؤمن في قضاء حاجته، قضيت أم لم تقض.

[ ٢١٧٦١ ] ٩ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبدالله، عن علي بن جعفر، قال: سمعت أبا الحسن( عليه‌السلام ) يقول: من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنّما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها إليه، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصول بولاية الله، وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها، سلّط الله عليه شجاعاً من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة، مغفوراً له أو معذباً، فإن عذره الطالب كان أسوأ حالاً(١) .

[ ٢١٧٦٢ ] ١٠ - محمّد بن الحسن في( المجالس والأخبار) بإسناده الآتي (٢) عن هشام بن سالم، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله( عليه‌السلام ) قال: أيّما مؤمن سأل أخاه المؤمن حاجة وهو يقدر على قضائها فردّه عنها، سلّط الله عليه شجاعاً في قبره، ينهش من أصابعه.

____________________

٨ - الكافي ٢: ١٥٦ / ١٢.

٩ - الكافي ٢: ١٥٧ / ١٣، و ٢٧٣ / ٤.

(١) قوله كان أسوأ حالا: اي المطلوب منه الحاجة، ووجهه إنّه اذا عذره صاحبها لم يندم ولم يتب ولم يستغفر، بل ظن عدم تقصيره في حق الطالب، فاجترا على منع غيره، وقد قيل فيه غير ذلك وهو بعيد. ( منه. ره ).

١٠ - امالي الطوسي ٢: ٢٧٨.

(٢) يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم ( ٥٠ ).

٣٦٠