الإعتقادات

الإعتقادات42%

الإعتقادات مؤلف:
المحقق: عصام عبد السيد
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 128

الإعتقادات
  • البداية
  • السابق
  • 128 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 63582 / تحميل: 7730
الحجم الحجم الحجم
الإعتقادات

الإعتقادات

مؤلف:
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

تعالى إليه: « أفتحب أن أحييهم لك ؟ ». قال: « نعم ». فأحياهم الله وبعثهم معه.

فهؤلاء ماتوا ورجعوا إلى الدنيا، ثمّ ماتوا بآجالهم.

وقال تعالى:( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَـٰذِهِ اللَّـهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّـهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (١) .

فهذا مات مائة سنة ورجع إلى الدنيا وبقي فيها، ثم مات بأجله، وهو عزير(٢) .

وقال تعالى في قصة المختارين من قوم موسى لميقات ربّه:( ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (٣) .

وذلك أنّهم لما سمعوا كلام الله، قالوا: لا نصدّق به(٤) حتى نرى الله جهرة، فأخذتهم الصاعقة بظلمهم فماتوا، فقال موسىعليه‌السلام : « يا رب ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم ؟ ». فأحياهم الله له فرجعوا إلى الدنيا، فأكلوا وشربوا، ونكحوا النساء، وولد لهم الأولاد، ثمّ ماتوا بآجالهم.

وقال الله عزّوجلّ لعيسىعليه‌السلام :( وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ) (٥) .

فجميع الموتى الذين أحياهم عيسىعليه‌السلام بإذن الله رجعوا إلى الدنيا

__________________

(١) البقرة ٢: ٢٥٩.

(٢) في ر زيادة: وروي أنّه ارميا.

(٣) البقرة ٢: ٥٦.

(٤) أثبتناها من م.

(٥) المائدة ٥: ١١٠.

٦١

وبقوا فيها، ثمّ ماتوا بآجالهم.

وأصحاب الكهف( لَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ) (١) .

ثمّ بعثهم الله فرجعوا إلى الدنيا ليتساءلوا بينهم، وقصّتهم معروفة.

فإن قال قائل: إنّ الله عزّوجلّ قال:( وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ) (٢) .

قيل له: فإنّهم كانوا موتى، وقد قال الله تعالى:( قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَـٰذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَـٰنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) (٣) . وإن قالوا كذلك فإنّهم كانوا موتى. ومثل هذا كثير.

وقد صحّ أنّ الرجعة كانت في الأُمم السالفة، وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يكون في هذه الأمة مثل ما يكون في الأُمم السالفة، حذوا النعل بالنعل، والقذة بالقذة  »(٤) .

فيجب على هذا الأصل أن تكون في هذه الأُمّة رجعة.

وقد نقل مخالفونا أنه إذا خرج المهدي نزل عيسى بن مريم فيصلّي خلفه، ونزوله إلى الأرض رجوعه إلى الدنيا بعد موته(٥) لأن الله تعالى قال:( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) (٦) .

وقال:( وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ) (٧) .

وقال تعالى:( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا ) (٨) .

__________________

(١) الكهف ١٨: ٢٥.

(٢) الكهف ١٨: ١٨.

(٣) يس ٣٦: ٥٢.

(٤) رواه مرسلاً المصنّف في كتاب الفقيه ١: ١٣٠ باب فرض الصلاة ح ٦٠٩.

(٥) في م: الموت.

(٦) آل عمران ٣: ٥٥.

(٧) الكهف ١٨: ٤٧.

(٨) النمل ٢٧: ٨٣.

٦٢

فاليوم الذي يحشر فيه الجميع(١) غير اليوم الذي يحشر فيه فوج.

وقال تعالى:( وَأَقْسَمُوا بِاللَّـهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّـهُ مَن يَمُوتُ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) (٢) يعني في الرجعة، وذلك أنّه يقول تعالى(٣) :( لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ ) (٤) والتبيين يكون في الدنيا لا في الآخرة.

وسأُجرّد في الرجعة كتاباً أُبيّن فيه كيفيتها والدلالة على صحّة كونها إن شاء الله.

والقول بالتناسخ باطل(٥) ومن دان بالتناسخ فهو كافر، لأنّ في التناسخ إبطال الجنّة والنار.

__________________

(١) في ق، س: الجمع.

(٢) النحل ١٦: ٣٨.

(٣) في ج، وهامش ر زيادة: بعد ذلك.

(٤) النحل ١٦: ٣٩.

(٥) العبارة في م: ونقول في التناسخ باطل.

٦٣

[١٩]

باب الإعتقاد في البعث بعد الموت

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في البعث بعد الموت أنّه حق.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يا بني عبد المطلب، إنّ الرائد لا يكذب أهله. والذي بعثني بالحق نبيّاً، لتموتن كما تنامون، ولتبعثنّ كما تستيقظون، وما بعد الموت دار إلا جنّة أو نار ».

وخلق جميع الخلق وبعثهم على الله عزّوجلّ كخلق نفس واحدةٍ وبعثها(١) ، قال تعالى:( مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ ) (٢) .

__________________

(١) ليست في م. والعبارة في ر: كخلق واحد وبعث نفس واحدة.

(٢) لقمان ٣١: ٢٨.

٦٤

[٢٠]

باب الإعتقاد في الحوض

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في الحوض أنّه حق، وأنّ عرضه ما بين أيلة وصنعاء، وهو حوض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأنّ فيه من الأباريق عدد نجوم السماء(١) وأنّ الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، يسقي منه أولياءهُ، ويذود عنه أعداءه، ومن شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبداً.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليختلجنّ قوم من أصحابي دوني وأنا على الحوض، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأُنادي: يا ربّ، أصحابي. فيقال لي: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك »(٢) .

__________________

(١) في م: النجوم.

(٢) روى نحوه المصنّف في عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٨٧ باب ما ذكر ما جاء عن الرضاعليه‌السلام من العلل ح ٣٣. وفي ر زيادة: « فأقول: سحقاً، سحقاً، لمن بدّل بعدي ». وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ليردنّ عليّ الحوض رجال ممّن صحبني، حتى إذا رأيتهم ورفعوا إليّ رؤوسهم اختلجوا، فأقولن: أي ربّ، أصحابي، أصحابي. فيقال لي: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ».

٦٥

[٢١]

باب الإعتقاد في الشفاعة

قال الشيخرحمه‌الله : اعتقادنا في الشفاعة أنّها لمن ارتضى الله دينه من أهل الكبائر والصغائر، فأما التائبون من الذنوب فغير محتاجين إلى الشفاعة.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي »(١) .

وقالعليه‌السلام : « لا شفيع أنجح من التوبة »(٢) .

والشفاعة للأنبياء والأوصياء والمؤمنين والملائكة.

وفي المؤمنين من يشفع في مثل ربيعة ومضر، وأقل المؤمنين(٣) شفاعة من يشفع لثلاثين إنساناً.

والشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك، ولا هل الكفر والجحود، بل تكون للمذنبين من أهل التوحيد.

__________________

(١) رواه المصنّف مسنداً في أماليه: ١٦ المجلس الثاني ح ٤، وعيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١: ١٣٦ ح ٣٥.

(٢) رواه المصنّف في كتاب الفقيه ٣: ٣٧٦ باب معرفة الكبائر ح ١٧٧٩.

(٣) في ر زيادة: المحقّين.

٦٦

[٢٢]

باب الإعتقاد في الوعد والوعيد

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في الوعد والوعيد أنّ من وعده الله على عمل ثواباً فهو منجزه له، ومن أوعده(١) على عمل عقاباً فهو فيه بالخيار، فإن عذّبه فبعدله، وإن عفا عنه فبفضله(٢) ، وما الله بظلّام للعبيد.

وقد قال تعالى:( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) (٣) .

__________________

(١) في ر زيادة: الله.

(٢) العبارة في ر: وإن عفا فهو بفضله وكرمه.

(٣) النساء ٤: ٤٨.

٦٧

[٢٣]

باب الإعتقاد فيما يكتب على العبد

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في ذلك أنّه ما من عبد إلا وله(١) ملكان موكلان به يكتبان عليه(٢) جميع أعماله.

ومن همّ بحسنة ولم يعملها كتب له حسنة، فإن عملها كتب له عشر حسنات، وإن همّ بسيّئة لم تكتب عليه(٣) حتى يعملها، فإن عملها(٤) كتب عليه سيئّة واحدة.

والملكان يكتبان على العبد كل شيء حتى النفخ في الرماد(٥) .

قال تعالى:( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ) (٦) .

ومرّ أمير المؤمنين عليعليه‌السلام برجل وهو يتكلّم بفضول الكلام، فقال:

« يا هذا، إنّك تملي على ملكيك كتاباً إلى ربّك، فتكلّم بما يعنيك، ودع ما لا

__________________

(١) له، ليست في ق، س.

(٢) أثبتناها من م.

(٣) أثبتناها من م.

(٤) في ج زيادة: أجّل سبع ساعات، فإن تاب قبلها لم تكتب عليه، وإن لم يتب.

(٥) في م: الرمال.

(٦) الانفطار ٨٢: ١٠ ـ ١٢.

٦٨

يعنيك »(١) .

وقالعليه‌السلام : « لا يزال الرجل المسلم يكتب محسناً ما دام ساكتاً، فإذا تكلّم كتب إمّا محسناً أو مسيئاً »(٢) .

وموضع الملكين من ابن آدم الترقوتان(٣) . صاحب اليمين يكتب الحسنات، وصاحب الشمال يكتب السيئات. وملكا النهار يكتبان عمل العبد بالنهار، وملكا الليل يكتبان عمل الليل.

[٢٤]

باب الإعتقاد في العدل

قال الشيخ أبو جعفررضي‌الله‌عنه : اعتقادنا أنّ الله تبارك وتعالى أمرنا بالعدل، وعاملنا بما هو فوقه، وهو التفضّل، وذلك أنه عزّوجلّ يقول:( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) (٤) .

والعدل(٥) هو أن يثيب على الحسنة، ويعاقب على السيّئة.

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يدخل الجنّة رجل(٦) برحمة الله عزّوجلّ ».

__________________

(١) رواه مسنداً المصنّف في الأمالي: ٣٦ المجلس التاسع ح ٤.

(٢) رواه مسنداً المصنّف في ثواب الأعمال: ٢١٢ باب ثواب الصمت ح ٣، والخصال: ١٥ باب الواحد ح ٥٣.

(٣) في ق، س: النمرقان، وفي بحار الأنوار ٥: ٣٢٧: الشدقان.

(٤) الأنعام ٦: ١٦٠.

(٥) من هنا إلى نهاية الباب ليس في ق، س. والعبارة في ر، ج: والعدل هو أن يثيب على الحسنة الحسنة، ويعاقب على السيئة السيئة.

(٦) في ر، ج زيادة: « بعمله ».

٦٩

[٢٥]

باب الإعتقاد في الأعراف

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في الأعراف أنّه سور بين الجنّة والنار، عليه رجال يعرفون كلاً بسيماهم(١) والرجال هم النبيّ وأوصياؤهعليهم‌السلام لا يدخل الجنّة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه.

وعند الأعراف المرجون لأمر الله، إمّا يعذّبهم، وإمّا يتوب عليهم.

[٢٦]

باب الإعتقاد في الصراط

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في الصراط أنّه حق، وأنّه جسر جهنّم، وأنّ عليه ممرّ جميع الخلق.

قال تعالى:( وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا ) (٢) .

والصراط في وجه آخر اسم حجج الله، فمن عرفهم في الدنيا وأطاعهم أعطاه الله جوازاً على الصراط الذي هو جسر جهنّم يوم القيامة(٣) .

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي: « يا علي إذا كان يوم القيامة أقعد أنا وأنت وجبرئيل على الصراط، فلا يجوز على الصراط إلا من كانت معه براءة بولايتك »(٤) .

__________________

(١) إشارة إلى الآية ٤٦ من سورة الأعراف.

(٢) مريم ١٩: ٧١.

(٣) في م، ر زيادة: ويوم / يوم الحسرة والندامة.

(٤) وفي م: بولايتكم وفي المطبوعة: براة.

٧٠

[٢٧]

باب الإعتقاد في العقبات التي على طريق المحشر

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في ذلك أنّ هذه العقبات أسم كل عقبة منها على حدة اسم فرض(١) ، أو أمر، أو نهي.

فمتى انتهى الإنسان إلى عقبة اسمها فرض، وكان قد قصّر في ذلك الفرض، حبس عندها وطولب بحق الله فيها.

فإن خرج منه بعمل صالح قدّمه(٢) أو برحمة تداركه، نجا منها إلى عقبة أخرى. فلا يزال يدفع من عقبة إلى عقبة، ويحبس عند كل عقبة، فيسأل عمّا قصّر فيه من معنى اسمها.

فإن سلم من جميعها انتهى إلى دار البقاء، فحيي حياة لا موت فيها أبداً، وسعد سعادة لا شقاوة معها أبداً، وسكن(٣) جوار الله مع أنبيائه وحججه والصديقين والشهداء والصالحين من عباده.

__________________

(١) العبارة في م: وأمّا العقبات التي على طريق المحشر فاسمها على حدة اسم فرض وفي هامشها: اعتقادنا في ذلك أن هذه العقبات اسم كل عقبة منها اسم فرض ومتن ق، س كهامش م بزيادة: اسمها، بعد: اسم كل عقبة منها. بينما أثبتت عبارة: فاسمها على حدة، بعد عنوان الباب. وما أثبتناه من ر.

(٢) في ر: قد عمله.

(٣) في ر: ويسكن في.

٧١

وإن حبس على عقبة فطولب بحق قصر فيه، فلم ينجه عمل صالح قدّمه، ولا أدركته من الله عزّوجلّ رحمة، زلت قدمه عن العقبة فهوى في(١) جهنم نعوذ بالله منها.

وهذه العقبات كلها على الصراط.

اسم عقبة منها: الولاية، يوقف جميع الخلائق عندها فيسألون عن ولاية أمير المؤمنين والأئمّة من بعدهعليهم‌السلام فمن أتى بها نجا وجاز(٢) ، ومن لم يأت بها بقي فهوى(٣) ، وذلك قوله تعالى:( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) (٤) .

واسم عقبة منها: المرصاد، وذلك قوله تعالى(٥) :( إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ) (٦) .

ويقول تعالى:( وعزّتي وجلالي لا يجوز بي ظلم ظالم) .

واسم عقبة منها: الرحم.

واسم عقبة منها: الأمانة.

واسم عقبة منها: الصلاة.

وباسم كل فرض أو أمر أو نهي عقبة يحبس عندها العبد فيسأل.

__________________

(١) في ر ج زيادة: نار.

(٢) في م، ق: جاوز.

(٣) في م، س: فبقي يهوي.

(٤) الصافّات ٣٧: ٢٤.

(٥) في ق، س: وهو قول الله عزوجل.

(٦) الفجر ٨٩: ١٤.

٧٢

[٢٨]

باب الإعتقاد في الحساب والميزان(١)

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا فيهما أنّهما حق(٢) .

منه ما يتولّاه الله تعالى، ومنه ما يتولّاه حججه. فحساب الأنبياء والرسل(٣) والأئمّةعليهم‌السلام يتولّاه الله عزّوجلّ، ويتولّى كل نبيّ حساب أوصيائه، ويتولّى الأوصياء حساب الأُمم.

والله تعالى هو الشهيد على الأنبياء والرسل، وهم الشهداء على الأوصياء، والأئمّة شهداء على الناس(٤) .

وذلك قوله عزّوجلّ:( لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) (٥) .

وقوله عزّوجلّ:( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ شَهِيدًا ) (٦) .

__________________

(١) في ق، وهوامش النسخ: الموازين.

(٢) العبارة في ق، وهامش ر: اعتقادنا في الحساب أنّه حق.

(٣) ليست في ق، س وفي م غير واضحة.

(٤) العبارة في م: وهم الشهداء على الأُمم.

(٥) البقرة ٢: ١٤٣.

(٦) النساء ٤: ٤١.

٧٣

وقال عزّوجلّ:( أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ ) (١) .

والشاهد أمير المؤمنين.

وقال عزّوجلّ:( إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُم ) (٢) .

وسئل الصادقعليه‌السلام : عن قول الله:( وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ) قال: « الموازين الأنبياء والأوصياء »(٣) .

ومن الخلق من يدخل الجنّة بغير حساب.

فأمّا السؤال فهو واقع على جميع الخلق، لقوله تعالى:( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ) (٤) يعني عن الدين.

وأمّا الذنب(٥) فلا يسأل عنه(٦) إلا من يحاسب.

قال تعالى:( فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلَا جَانٌّ ) (٧) يعني من شيعة النبيّ والأئمّةعليهم‌السلام (٨) دون غيرهم، كما ورد في التفسير(٩) .

وكل محاسب معذّب ولو بطول الوقوف.

ولا ينجو من النار، ولا يدخل الجنّة أحد بعمله(١٠) ، إلا برحمة الله

__________________

(١) هود ١١: ١٧.

(٢) الغاشية ٨٨: ٢٥، ٢٦.

(٣) رواه مسنداً المصنّف في معاني الأخبار: ٣١: باب معنى الموازين ح ١. والآية الكريمة في سورة الأنبياء ٢١: ٤٧.

(٤) الأعراف ٧: ٦.

(٥) في بحار الأنوار ٧: ٢٥١: وأمّا غير الدين.

(٦) أثبتناها من م.

(٧) الرحمن ٥٥: ٣٩.

(٨) في ر زيادة: خاصّة.

(٩) رواه مسنداً المصنّف في فضائل الشيعة: ٧٦ ح ٤٣.

(١٠) في م، س: بعلمه.

٧٤

تعالى(١) .

والله تعالى يخاطب عباده من الأوّلين والآخرين بمجمل حساب عملهم مخاطبة واحدة، يسمع منها كل واحد قضيته دون غيرها، ويظن أنّه المخاطب دون غيره، ولا تشغله تعالى مخاطبة عن مخاطبة، ويفرغ من حساب الأوّلين والآخرين في مقدار(٢) ساعة من ساعات الدنيا.

ويخرج الله لكل إنسان كتابا يلقاه منشوراً، ينطق عليه بجميع أعماله، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها(٣) فيجعله الله حسيب نفسه(٤) والحاكم عليها، بأن يقال له:( اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) (٥) .

ويختم الله تبارك وتعالى على أفواههم(٦) ، وتشهد أيديهم وأرجلهم وجميع جوارحهم بما كانوا يعملون(٧) ،( وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّـهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَـٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّـهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ ) (٨) .

وساُجرد كيفيّة وقوع الحساب في كتاب حقيقة المعاد.

__________________

(١) العبارة في ق: ولا يدخل الجنّة أحداً إلا بعمله وإلا برحمة الله تعالى.

(٢) في هامش م، ر زيادة: نصف.

(٣) في الفقرة هذه إشارة إلى الآية ١٣ من سورة الإسراء، والآية ٤٩ من سورة الكهف.

(٤) العبارة في م: فيجعل الله له محاسب نفسه، وفي البحار ٧: ٢٥١ و س: فيجعله الله حاسب نفسه.

(٥) الاسراء ١٧: ١٤.

(٦) في هامش ر: أفواه قوم.

(٧) في النسخ يكتمون، وما أثبتناه من هامش م، ر، وبلحاظ الآية ٦٥ من سورة يس، والآية ٢٠ من سورة فصّلت.

(٨) فصّلت ٤١: ٢١، ٢٢.

٧٥

[٢٩]

باب الإعتقاد في الجنّة والنار

قال الشيخ أبو جعفررحمه‌الله : اعتقادنا في الجنّة أنّها دار البقاء ودار السلامة(١) . لا موت فيها، ولا هرم، ولا سقم ولا مرض، ولا آفة، ولا زوال(٢) ، ولا زمانة، ولا غمّ، ولا همّ، ولا حاجة، ولا فقر.

وأنّها دار الغنى، والسعادة، ودار المقامة والكرامة، ولا يمس أهلها فيها نصب، ولا يمسّهم فيها لغوب(٣) لهم فيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون(٤) .

وأنّها دار أهلها جيران الله، وأولياؤه، وأحباؤه، وأهل كرامته. وهم أنواع(٥) مراتب:

منهم المتنعّمون بتقديس الله وتسبيحه وتكبيره في جملة ملائكته.

__________________

(١) في س: والسلامة، وفي هامش ر: دار السلام.

(٢) ليست في ق، س.

(٣) في م، س: لغوب. والعبارة إشارة إلى الآية ٣٥ من سورة فاطر.

(٤) إشارة إلى الآية ٧١ من سورة الزخرف.

(٥) في م زيادة: على والعبارة في ر قد تقرأ: وهم على مراتب.

٧٦

ومنهم المتنعّمون بأنواع المآكل والمشارب والفواكه والأرائك والحور العين، واستخدام الولدان المخلدين، والجلوس على النمارق والزرابي، ولباس السندس والحرير.

كل منهم إنّما يتلذّذ بما يشتهي ويريد(١) على حسب ما تعلّقت عليه(٢) همّته، ويعطى ما عبد(٣) الله من أجله.

وقال الصادقعليه‌السلام : « إنّ الناس يعبدون الله تعالى على ثلاثة أصناف: صنف منهم يعبدونه رجاء ثوابه، فتلك عبادة الحرصاء. وصنف منهم يعبدونه خوفا من ناره، فتلك عبادة العبيد. وصنف منهم يعبدونه حبّاً له، فتلك عبادة الكرام »(٤) .

واعتقادنا في النار أنّها دار الهوان، ودار الانتقام من أهل الكفر والعصيان، ولا يخلد فيها إلا أهل الكفر والشرك. وأمّا المذنبون من أهل التوحيد، فإنّهم يخرجون منها بالرحمة التي تدركهم، والشفاعة التي تنالهم.

وروي أنّه لا يصيب أحداً من أهل التوحيد ألم في النار إذا دخلوها، وإنّما تصيبهم الآلام عند الخروج منها، فتكون تلك الآلام جزاء بما كسبت أيديهم، وما

__________________

(١) في ق: ويزيد.

(٢) في ر: به.

(٣) أثبتناها من م، وفي النسخ: عند.

(٤) رواه مسنداً المصنّف في أماليه: ٤١ المجلس العاشر ح ٤، والخصال ١: ١٨٨ باب الثلاثة ح ٢٥٩. وفي م، ر: « ويعبدونه شوقاً إلى جنّته ورجاء ثوابه ». والحرصاء أثبتناها من ق، وفي س: الخدام، وفي م، ر: الخدام الحرصاء. وتمام الحديث في ج، وهامش ر، والمصدرين، هو: « وهو الآمن / وهم الأمناء، لقوله عزّوجلّ:( وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ) ». ( النمل ٢٧: الآية ٨٩ ).

٧٧

الله بظلام للعبيد.

وأهل النار هم المساكين(١) حقّاً،( لَا يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا ) (٢) و( لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا * إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا ) (٣) وإن استطعموا أطعموا من الزقوم، وإن استغاثوا( يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ) (٤) .

وينادون من مكان بعيد(٥) :( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا ) (٦) ،( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ) (٧) فيمسك الجواب عنهم أحيانا، ثم قيل لهم:( اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ) (٨) ( وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ ) (٩) .

ورُوي(١٠) « أنّه يأمر الله تعالى برجال إلى النار، فيقول لمالك: قل للنار لا تحرقي لهم أقداماً، فقد كانوا يمشون بها إلى المساجد. ولا تحرقي لهم أيدياً، فقد كانوا يرفعونها إليّ بالدعاء. ولا تحرقي لهم ألسنة، فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن. ولا تحرقي لهم وجوها، فقد كانوا يسبغون الوضوء. فيقول مالك: يا أشقياء، فما كان حالكم ؟ فيقولون: كنا نعمل لغير الله، فقيل لهم: خذوا ثوابكم ممن عملتم

__________________

(١) في هامش ر: المشركون.

(٢) فاطر ٣٥: ٣٦.

(٣) النبأ ٧٨: ٢٤، ٢٥.

(٤) الكهف ١٨: ٢٩.

(٥) العبارة في ر: وينادون من كل مكان بعيد ويقولون.

(٦) فاطر ٣٥: ٣٧. والاستشهاد بهذه الآية الكريمة أثبتناه من.

(٧) (٨) المؤمنون ٢٣: ١٠٧، ١٠٨.

(٩) الزخرف ٤٣: ٧٧.

(١٠) في ر زيادة: بالأسانيد الصحيحة.

٧٨

له »(١) .

واعتقادنا في الجنّة والنار أنّهما مخلوقتان، وأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قد دخل الجنّة، ورأى النار حين عرج به.

واعتقادنا أنّه لا يخرج أحد من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنّة أو من النار، وأن المؤمن لا يخرج من الدنيا حتى ترفع له الدنيا كأحسن ما رآها ويرى(٢) ، مكانه في الآخرة، ثم يخيّر فيختار الآخرة، فحينئذ تقبض روحه.

وفي العادة أن يقال(٣) : فلان يجود بنفسه، ولا يجود الإنسان بشيء إلا عن طيبة نفس، غير مقهور، ولا مجبور، ولا مكروه(٤) .

وأمّا جنّة آدم، فهي جنّة من جنان الدنيا، تطلع الشمس فيها وتغيب، وليست بجنّة الخلد، ولو كانت جنّة الخلد ما خرج منها أبداً.

واعتقادنا أنّ بالثواب يخلد أهل الجنّة في الجنّة(٥) وبالعقاب يخلد أهل النار في النار(٦) .

وما من أحد يدخل الجنّة حتى يعرض عليه مكانه من النار، فيقال له: هذا مكانك الذي لو عصيت الله لكنت فيه. وما من أحد يدخل النار حتى يعرض عليه مكانه من الجنّة، فيقال له: هذا مكانك الذي لو أطعت الله لكنت فيه.

__________________

(١) رواه مسنداً المصنّف في ثواب الأعمال: ٢٦٦ باب عقاب من عمل لغير الله، وعلل الشرائع: ٤٦٥ باب النوادر ح ١٨. وفي ق، س: « لتأخذوا ثوابكم ».

(٢) أثبتناها من م، ج. وفي النسخ: ويرفع.

(٣) في ق، س: نقول، وفي ر، ج: يقول الناس.

(٤) في ر وبحار الأنوار ٨: ٢٠٠: مكره.

(٥) في ر: بالجنّة، بدلاً عن: في الجنّة.

(٦) في ر: بالنار، بدلاً عن: في النار.

٧٩

فيورث هؤلاء مكان هؤلاء، وهؤلاء مكان هؤلاء(١) وذلك قوله تعالى:( أُولَـٰئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) (٢) .

وأقل المؤمنين منزلة في الجنّة من له مثل(٣) ملك الدنيا عشر مرّات(٤) .

__________________

(١) وهؤلاء مكان هؤلاء، أثبتناها من م. وراجع تفسير القمي ٢: ٨٩.

(٢) المؤمنون ٢٣: ١٠، ١١.

(٣) في م: فيها، وفي ر قد تقرأ: فيها مثل.

(٤) في ر زيادة نصّها:

واعتقادنا أنّه لا يخرج أحد من الدنيا حتى يرى ويعلم ويتيقّن أي المنزلتين يصير إليهما، إلى الجنّة أم إلى النار، أعدو الله أم وليّ الله.

فإن كان ولياً لله، فتحت له أبواب الجنّة، وشرعت له طرقها، وكشف الله عن بصره عند خروج روحه من جسده ما أعد الله له فيها، قد فرغ من كل شغل، ووضع عنه كل ثقل.

وإن كان عدوا لله، فتحت له أبواب النار، وشرعت طرقها، وكشف الله عزّوجلّ عن بصره ما أعد الله له فيها، فاستقبل كل مكروه، وترك كل سرور.

وكل هذا يكون عند الموت، وعندكم يكون بيقين [ كذا، ولعلها: يقين ] وتصديق هذا في كتاب الله عزّوجلّ على لسان نبيناصلى‌الله‌عليه‌وآله ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) ( النحل ١٦: ٣٢ ).

ويقول( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَىٰ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ) ( النحل ١٦: ٢٨، ٢٩ ).

٨٠

زكاة في مال حتى يحول عليه الحول ».

٦ -( باب اشتراط كون النقدين منقوشين بسكة المعاملة، فلا تجب الزكاة في التبر والسبائك والنقار (* ))

[ ٧٧٠٣ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وليس في السبائك زكاة، إلّا أن يكون فرّ به من الزكاة، فإن فررت به من الزكاة، فعليك فيه الزكاة ».

الصدوق في المقنع: مثله(١) .

٧ -( باب عدم وجوب الزكاة في الحلي، وإن كثر وعظمت قيمته)

[ ٧٧٠٤ ] ١ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر، وأبي عبداللهعليهما‌السلام ، أنهما قالا: « ليس في الحلي زكاة ».

[ ٧٧٠٥ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وليس على الحلي زكاة ».

____________________________

الباب - ٦

(* ) التبر: ما كان من الذهب غير مضروب، فإذا ضرب دنانير فهو عين. (مجمع البحرين - تبر - ج ٣ ص ٢٣٢). النقرة: السبيكة، والجمع نقار. (لسان العرب - نقر - ج ٥ ص ٢٢٩). سبك الذهب والفضة ونحوه: ذوبه وإفراغه في قالب. الواحدة سبيكة والجمع سبائك (لسان العرب - سبك - ج ١٠ ص ٤٣٨).

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) المقنع ص ٥١.

الباب - ٧

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٩.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

٨١

[ ٧٧٠٦ ] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لا زكاة في الحلي ».

٨ -( باب تزكية الحلي بإعارته لمن يؤمن منه إفساده)

[ ٧٧٠٧ ] ١ - الصدوق في المقنع: إعلم ان زكاة الحلي أن تعيره مؤمناً، إذا استعاره منك فهذه زكاته.

[ ٧٧٠٨ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وليس على الحلي زكاة، ولكن تعيره مؤمناً، إذا استعار منك فهو زكاته ».

٩ -( باب جواز إخراج القيمة عن زكاة الدنانير والدراهم وغيرهما، واستحباب الإخراج من العين)

[ ٧٧٠٩ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، قال: « لا بأس أن يعطى (مكان ما وجبت)(١) عليه الزكاة من الذهب ورقاً بقيمته، ولا بأس أن يعطى مكان ما وجب عليه في الورق(٢) ذهباً بقيمته ».

____________________________

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢١٠ ح ٥٥.

الباب - ٨

١ - المقنع ص ٥٢.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

الباب - ٩

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥٣.

(١) في المصدر: من وجبت.

(٢) الورق: الدراهم المضروبة (لسان العرب - ورق - ج ١٠ ص ٣٧٥).

٨٢

١٠ -( باب اشتراط الحول من حين الملك، في وجوب زكاة النقدين)

[ ٧٧١٠ ] ١ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « ليس في مال مستفاد زكاة، حتى يحول عليه الحول ».

[ ٧٧١١ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإذا كان على رجل مال، فلا زكاة عليك فيه حتى يقضيه، ويحول عليه الحول في يدك ».

[ ٧٧١٢ ] ٣ - الصدوق في المقنع: وإن اسقرضت من رجل مالاً، وبقي عندك حتى حال عليه الحول، فإن عليك فيه الزكاة.

١١ -( باب حكم مضي حول على رأس المال دون الربح، وعلى أحد المالين دون الآخر)

[ ٧٧١٣ ] ١ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « ليس في مال مستفاد زكاة حتى يحول [ عليه ](١) الحول، إلّا أن يكون في يد من هو في يده مال تجب فيه الزكاة، فأنه يضمه إليه ويزكيه عند رأس الحول الذي يزكي [ فيه ](٢) ماله ».

____________________________

الباب - ١٠

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥١.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٦.

٣ - المقنع ص ٥٣.

الباب - ١١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥١.

(١، ٢) أثبتناه من المصدر.

٨٣

١٢ -( باب اشتراط البائع زكاة الثمن على المشتري)

[ ٧٧١٤ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فان بعت شيئاً وقبضت ثمنه، واشترطت على المشتري زكاة سنة أو سنتين أو اكثر من ذلك، فأنه يلزمه من(١) دونك ».

١٣ -( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب زكاة النقدين)

[ ٧٧١٥ ] ١ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفر محمّد بن عليعليهما‌السلام ، أنّه قال: « إذا كانت دنانير أو ذهباً، أو دراهم أو فضة، دون الجيد، فالزكاة فيها منها ».

[ ٧٧١٦ ] ٢ - وذكر الدميري الشافعي في حياة الحيوان: في ترجمة عبد الملك بن مروان، قصة جرت بينه وبين ملك الروم، وفيه: أنّ الملك هدده في كتابه إليه، وكان فيه: ولآمُرْنَّ بنقش الدنانير والدراهم، فإنك تعلم أنّه لا ينقش شئ منها إلّا ما ينقش في بلادي، - ولم تكن الدراهم والدنانير نقشت في الإسلام - فينقش عليها شتم نبيك - إلى أن قال - فلما قرأ عبد الملك الكتاب، صعب عليه الأمر وغلظ، وضاقت به الأرض، وقال: أحسبني أشأم مولود ولد في الإسلام، لأني جنيت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من شتم هذا الكافر ما يبقى من غابر الدهر، ولا يمكن محوه من جميع مملكة العرب، إذا كانت المعاملات تدور بين الناس بدنانير الروم ودراهمهم، فجمع أهل

____________________________

الباب - ١٢

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) ليس في المصدر.

الباب - ١٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥٠.

٢ - حياة الحيوان ج ١ ص ٦٣.

٨٤

الإسلام واستشارهم، فلم يجد عند أحد منهم رأياً يعمل به.

فقال له روح بن زنباع: إنك لتعلم المخرج من هذا الأمر، ولكنك تتعمد تركه، فقال: ويحك من؟ فقال: عليك بالباقر من أهل بيت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: صدقت، ولكنه ارتج عليّ الرأي فيه، فكتب إلى عامله بالمدينة: أن أشخص إليّ محمّد بن علي بن الحسينعليهم‌السلام ، مكرماً ومتعه بمائة ألف درهم لجهازه، وبثلثمائة ألف درهم لنفقته، وأرح عليه في جهازه وجهاز من يخرج معه من أصحابه، وحبس الرسول قبله إلى موافاة محمّد بن عليعليهما‌السلام ، فلما وافاه أخبره الخبر، فقال له محمّدعليه‌السلام : « لا يعظم هذا عليك، فانه ليس بشئ من جهتين: إحداهما أنّ الله عزّوجلّ، لم يكن ليطلق ما يهدد به صاحب الروم، في رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والأخرى وجود الحيلة ».

فقال: وما هي؟ قالعليه‌السلام : « تدعو هذه الساعة بصناع، فيضربون بين يديك سككاً للدراهم والدنانير، وتجعل النقش عليها سورة التوحيد وذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، احدهما في وجه الدرهم والدينار، والآخر في الوجه الثاني، وتجعل في مدار الدرهم والدينار، ذكر البلد الذي يضرب فيه، والسنة التي يضرب فيها تلك الدراهم والدنانير، وتعمد إلى وزن ثلاثين درهماً عدداً من الأصناف الثلاثة، التي العشرة منها وزن عشرة مثاقيل، وعشرة منها وزن ستة مثاقيل، وعشرة منها وزن خمسة مثاقيل، فتكون أوزانها جميعاً واحداً وعشرين مثقالاً، فتجزئها من الثلاثين، فتصير العدة من الجميع وزن سبعة مثاقيل، وتصب صنجات(١) من قوارير لا يستحيل إلى زيادة ولا

____________________________

(١) الصنجة: صنجة الميزان معّرب (مجمع البحرين - صنج - ج ٢ ص ٣١٤ =

٨٥

نقصان، فتضرب الدراهم على وزن عشرة، والدنانير على وزن سبعة مثاقيل ».

وكانت الدراهم في ذلك الوقت إنما هي الكسروية، التي يقال لها اليوم بغلية، لأن رأس البغل ضربها لعمر بسكة كسروية في الإسلام، مكتوب عليها صورة الملك، وتحت الكرسي مكتوب بالفارسية نوش خور، أي: كلّ هنيئاً، وكان وزن الدرهم منها قبل الإسلام مثقالاً، والدراهم التي كان وزن العشرة منها ستة مثاقيل(٢) هي السمّرية الخفاف(٣) ، ونقشها نقش فارس(٤) ، وأمره محمّد بن علي بن الحسينعليهم‌السلام ، أن يكتب السكك في جميع بلدان الإسلام، وأن يتقدم إلى الناس في التعامل بها، وأن يتهدد بقتل من يتعامل بغير هذه السكة من الدراهم، والدنانير وغيرها، وأن تبطل وترد إلى مواضع العمل، حتى تعاد إلى السكك الإسلامية، ففعل عبد الملك ذلك إلى آخر ما قال.

____________________________

= ولم نجد فيه ولا في لسان العرب ما يؤدّي المعنى المراد في النص. والظاهر ان المراد هو آلة سك النقود.

(٢) في المصدر زيادة: والعشرة بوزن خمسة مثاقيل.

(٣) وفيه زيادة: والثقال.

(٤) وفيه زيادة: ففعله ذلك عبد الملك.

٨٦

أبواب زكاة الغلّات

١ -( باب وجوب زكاة الغلات الأربع، إذا بلغت خمسة أوسق فصاعداً، وهي ثلاثمائة صاع، ووجوبها في العنب مع الخرص وبلوغ النصاب)

[ ٧٧١٧ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وليس في الحنطة والشعير شئ، إلى أن يبلغ خمسة أوسق، والوسق ستون صاعاً، والصاع أربعة أمداد، والمد مائتان واثنان وتسعون درهماً ونصف - إلى أن قال - وفي التمر والزبيب، مثل ما في الحنطة والشعير ».

الصدوق في المقنع(١) والهداية(٢) : مثله.

٢ -( باب عدم وجوب الزكاة فيما نقص عن النصاب من الغلات، وأنه لا يضم جنس منها إلى آخر ليتم النصاب)

[ ٧٧١٨ ] ١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة ».

____________________________

أبواب زكاة الغلات

الباب - ١

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٢، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ٤٥ ح ٣.

(١) المقنع ص ٤٨.

(٢) الهداية ص ٤١.

الباب - ٢

١ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣١ ح ١٥.

٨٧

٣ -( باب ان الواجب في زكاة الغلات الأربع، هو العشر إن سقي سيحا أو بعلاً أو من نهر أو عين أو سماء، ونصف العشر إن سقي بالنواضح والدوالي ونحوها)

[ ٧٧١٩ ] ١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « فيما سقت السماء العشر، وفيما سقي بالنواضح نصف العشر ».

[ ٧٧٢٠ ] ٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « فيما سقت الأنهار والعيون والغيوث أو كان بعلاً العشر، وفيما سقي بالسواني(١) والناضح نصف العشر ».

[ ٧٧٢١ ] ٣ - دعائم الإسلام: روينا عن علي صلوات الله عليه، أنّه قال: « قام فينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: « فيما سقت السماء (أو سقي سيحاً)(١) العشر، وفيما سقي بالغرب(٢) نصف العشر ». فقوله ما سقت السماء يعني المطر، والسيح(٣) الماء الجاري من الأنهار، بالغرب: الدلو.

[ ٧٧٢٢ ] ٤ - وعن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه

____________________________

الباب - ٣

١ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣١ ح ١٦.

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٥ ح ٧٢.

(١) السانية وجمعها السواني: ما يسقى عليه الزرع من بعير وغيره (لسان العرب ج ١٤ ص ٤٠٤).

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٥.

(١) في المصدر: وسقي فتحاً.

(٢) وفيه زيادة: والنواضح.

(٣) وفيه: والفتح.

٤ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٥.

٨٨

عليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « وما سقت السماء والأنهار ففيه العشر » وهذا حديث أثبته الخاص والعام الخ

[ ٧٧٢٣ ] ٥ - وعن عليعليه‌السلام ، أنّه قال: « ما سقت المساء أو سقي سيحاً ففيه العشر، وما سقي بالغرب أو الدالية ففية نصف العشر » فالسيح: الماء الجاري على وجه الأرض، أخذ من السياحة، والدالية: السانية ذات الرحى، التي تدور عليها الدلاء الصغار أو الكيزان.

[ ٧٧٢٤ ] ٦ - وعن أبي جعفر محمّد بن عليعليهما‌السلام ، أنّه قال: « سن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيما سقت السماء أو سقي بالسيل أو الغيل أو كان بعلا العشر، وما سقي بالنواضح نصف العشر » فقوله: فيما سقت السماء يعني بالمطر، والسيل: ما سال من الاودية عن المطر، والغيل: النهر الجاري، والبعل: ما كان يشرب بعروقه من (ماء الأرض)(١) والنواضح: الإبل التي (يستقى عليها من الأبار)(٢) .

[ ٧٧٢٥ ] ٧ - فقه الرضاعليه‌السلام : في سياق زكاة الغلّات، قالعليه‌السلام : « أخرج منه العشر إن كان يسقى بماء المطر أو كان بعلاً، وإن كان سقي بالدلاء والغرب ففيه نصف العشر ».

[ ٧٧٢٦ ] ٨ - الصدوق في المقنع: أخرج منه العشر إن كان سقي بالمطر أو

____________________________

٥ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٥.

٦ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٥.

(١) في المصدر: الماء القارّ في أسفل الأرض.

(٢) وفيه: تسقى بالدلاء من الآبار.

٧ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٢.

٨ - المقنع ص ٤٨.

٨٩

كان سيحاً، وإن سقي بالدلاء والغرب ففيه نصف العشر.

٤ -( باب وجوب الزكاة في حصة العامل، في المزارعة والمساقاة مع الشرائط)

[ ٧٧٢٧ ] ١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه أقطع بلال بن الحارث، المعادن العقيلية وأخذ منها الزكاة.

٥ -( باب حكم الزكاة في الثمار التي توكل، وما يترك للحارس ونحوها)

[ ٧٧٢٨ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة، ومحمّد بن مسلم، وأبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - قال: « ويترك للخارص أجراً معلوماً، ويترك من النخل معى فارة(١) وأم جعرور(٢) لا يخرصان، ويترك للحارس يكون في الحائط، العذق(٣) والعذقان والثلاثة لنظره وحفظه له ».

____________________________

الباب - ٤

١ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣١ ح ١٣.

الباب - ٥

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٧٨ ح ١٠٤.

(١) معى الفارة: ضرب من ردئ تمر الحجاز (لسان العرب ج ١٥ ص ٢٨٨).

(٢) الجعرور: ضرب من التمر صغار لا ينتفع به (لسان العرب ج ٤ ص ١٤١).

(٣) العَذق: النخلة. والعِذق: العرجون بما فيه من الشماريخ (لسان العرب ج ١٠ ص ٢٣٨).

٩٠

٦ -( باب حكم حصة السلطان والخراج، هل فيها زكاة؟ وهل يحتسب من الزكاة أم لا؟)

[ ٧٧٢٩ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وليس في الحنطة والشعير شئ إلى أن يبلغ خمسة أوسق - إلى أن قال - فإذا بلغ ذلك وحصل بغير خراج السلطان ومؤونة العمارة والقرية، أخرج منه العشر » الخ.

[ ٧٧٣٠ ] ٢ - الصدوق في المقنع: فإذا بلغ ذلك وحصل بعد خراج السلطان ومؤونة (العمارة و)(١) القرية، أخرج منه العشر.

٧ -( باب أنّ الزكاة لا تجب في الغلات إلّا مرة واحدة، وإن بقيت ألف عام، إلّا أن تباع بنقد ويحول على ثمنه الحول فتجب)

[ ٧٧٣١ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه علي بن الحسينعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ليس في التمر زكاة إلّا مرة واحدة ».

[ ٧٧٣٢ ] ٢ - وبهذا الأسناد: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه: « أن علياًعليهم‌السلام سئل عن رجل باع ثمره بمال، قال: ليس فيه زكاة

____________________________

الباب - ٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٢.

٢ - المقنع ص ٤٨.

(١) ليس في المصدر.

الباب - ٧

١ - الجعفريات ص ٥٥.

٢ - الجعفريات ص ٥٤.

٩١

إذا كان قد أخذ منه العشر ولو بلغ مائة ألف، حتى يحول عليه الحول ».

٨ -( باب استحباب الصدقة من الزرع والثمار، يوم الحصاد والجذاذ (* ))

[ ٧٧٣٣ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن معاوية بن ميسرة، قال: سمعت أبا عبداللهعليه‌السلام ، يقول: « إن في الزرع حقين: حقّ تؤخذ به، وحق تعطيه، فاما الذي تؤخذ به فالعشر ونصف العشر، وأمّا الحق الذي تعطيه فإنه يقول:( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) (١) فالضغث(٢) تؤتيه(٣) ثمّ الضغث، حتى تفرغ ».

[ ٧٧٣٤ ] ٢ - وعن زرارة، ومحمّد بن مسلم، وأبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قول الله:( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) (١) قال: « هذا حقّ(٢) من غير الصدقة، يعطى منه المسكين والمسكين القبضة بعد القبضة، ومن الجذاذ الجفنة(٣) ثمّ الجفنة(٤) حتى يفرغ، ويترك

____________________________

الباب - ٨

(* ) الجذّ: القطع والجذاذ: صرام النخل (مجمع البحرين ج ٣ ص ١٧٨).

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٧٨ ح ١٠١.

(١) الأنعام ٦: ١٤١.

(٢) الضغث: قبضة الحشيش ملء الكف (مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٥٧).

(٣) في المصدر: تعطيه.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٧٨ ح ١٠٤.

(١) الأنعام ٦: ١٤١.

(٢) ليس في المصدر.

(٣ و ٤) الجفان: قصاع كبار واحدها جفنة (مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٢٥)، وفي المصدر: الحفنة.

٩٢

للخارص أجراً معلوماً » الخبر.

[ ٧٧٣٥ ] ٣ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن محمّدعليهم‌السلام ، أنّه قال في قول الله عزّوجلّ:( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) (١) قال: « حقه الواجب عليه من الزكاة، ويعطى المسكين الضغث والقبضة وما أشبه ذلك، وذلك تطوع، وليس بحق واجب(٢) كالزكاة التي أوجبها الله عزّوجلّ ».

[ ٧٧٣٦ ] ٤ - احمد بن محمّد السياري في التنزيل والتحريف: عن الرضاعليه‌السلام ، في قوله عزّوجلّ:( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) (١) بفتح الحاء وآتوهنّ الضغث من الزرع، والقبضة من التمر، تعطيه من يحضرك من المساكين.

٩ -( باب كراهة الحصاد والجذاذ والتضحية والبذر بالليل، واستحباب الإعطاء والصدقة عند ذلك)

[ ٧٧٣٧ ] ١ - كتاب العلاء بن رزين: عن محمّد بن مسلم، قال: سألته - أي أبا جعفرعليه‌السلام - عن الحصاد والجذاذ، قال: « لا يكون الحصاد والجذاذ بالليل، إنّ الله يقول:( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ) (١) ومن كلّ شئ ضغث ».

____________________________

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٤.

(١) الأنعام ٦: ١٤١.

(٢) في المصدر: لازم.

٤ - التنزيل والتحريف ص ٢١ باختلاف يسير.

(١) الأنعام ٦: ١٤١.

الباب - ٩

١ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٢.

(١) الأنعام ٦: ١٤١.

٩٣

١٠ -( باب كراهة الإسراف في الإعطاء عند الحصاد والجذاذ، والإعطاء بالكفين، بل يعطى بكف واحد مرة أو مراراً)

[ ٧٧٣٨ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أحمد بن محمّد، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، يقول في الإسراف في الحصاد والجذاذ: « أن يصدق الرجل بكفيه جميعاً، وكان أبي إذا حضر شيئاً من هذا، فرأى أحداً من غلمانه يصدق بكفيه، صاح به [ وقال ](١) : إعط بيد واحدة، القبضة بعد القبضة، والضغث [ بعد الضغث ](٢) من السنبل ».

[ ٧٧٣٩ ] ٢ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه سئل عن قول الله تعالى:( وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) (١) قال: « الإسراف أن يعطي بيديه جميعاً ».

١١ -( باب جواز أكل المار من الثمار ولا يفسد ولا يحمل ولا يقصد)

[ ٧٧٤٠ ] ١ - دعائم الإسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه رخص لابن السبيل والجائع، إذا مرّ بالثمرة أن يتناول منها، ونهى من

____________________________

الباب - ١٠

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٧٩ ح ١٠٦. (١، ٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - الهداية ص ٤٤.

(١) الأنعام ٦: ١٤١.

الباب - ١١

١ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ١٠٨ ح ٣٥١.

٩٤

أجل ذلك من أن يحوط عليها ويمنع، ونهى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، الأكل منها عن الفساد فيها، وتناول ما لا يحتاج إليه منها، وعن أن يحمل شيئاً، وإنما أباح ذلك للمضطر.

وباقي أخبار الباب، يأتي في بيع الثمار، وكتاب الأطعمة.

١٢ -( باب عدم جواز إخراج الغلة الرديئة عن الجيدة في الزكاة، وحكم المعى فارة وأم جعرور في الزكاة)

[ ٧٧٤١ ] ١ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا الّذين آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ ) (١) فأن سبب نزولها: أن قوماً كانوا إذا أصرموا(٢) النخل، عمدوا إلى أرذل تمورهم فيتصدقون بها، فنهاهم الله عن ذلك فقال:( وَلَا تَيَمَّمُوا ) الآية أي انتم لو دفع ذلك إليكم لم تأخذوه

[ ٧٧٤٢ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنّه قال في قول الله عزّوجلّ:( وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ ) فقال: « كان الناس حين أسلموا، عندهم مكاسب من الربا من أموال خبيثة، فكان الرجل يتعمدها من بين ماله فيتصدق بها، فنهاهم الله عزّوجلّ عن ذلك ».

____________________________

الباب - ١٢

١ - تفسير القمي ج ١ ص ٩٢.

(١) البقرة ٢: ٢٦٧.

(٢) صرمت الشئ: قطعته والصرام: جذاذ النخل (مجمع البحرين - صرم - ج ٦ ص ١٠١).

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٤ عن جعفر بن محمّدعليه‌السلام باختلاف في الألفاظ.

٩٥

[ ٧٧٤٣ ] ٣ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن ابن عباس - في الآية المذكورة - أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال لأصحابه: « إن لله في أموالكم حقاً، إذا بلغت إلى حدها - أي بلغت النصاب - فكانوا يأتون بصدقاتهم ويضعونها في المسجد، فإذا مُلئ المكان قسمها الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجاء رجل ذات يوم بتمر ردئ ووضعه، فلما جاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ورآه قال: ما هذا؟ ومن أتى به؟ ثمّ قال: بئس ما صنع هذا ».

وفي خبر آخر(١) ، قال: « أما أن صاحب هذا ليأكل الحشف يوم القيامة » ثمّ أمر بالعذق فعلق في المسجد، ليلوم الرجل كلّ من رآه، فأنزل الله الآية.

[ ٧٧٤٤ ] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « أنها نزلت في جماعة، إذا أرادوا أن يتصدقوا أو يتزكوا، اصطفوا خيار أموالهم فحبسوها، وتصدقوا برديئها، فأنزل الله تعالى الآية، لئلا يتصدقوا بحشف(١) التمر، والردئ من الحبوب، والزيوف(٢) من الذهب والفضة ».

[ ٧٧٤٥ ] ٥ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن زرارة، ومحمّد بن مسلم، وأبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - أنه

____________________________

٣ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٠ - ٤٧١.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٤٧١.

٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧١.

(١) الحشف: أردى التمر الذي لا لحم فيه والضعيف الذي لا نوى له. (مجمع البحرين حشف ج ٥ ص ٣٨).

(٢) درهم زيف أي ردئ.. والزيف ما يرده التجار. والجمع زيوف (مجمع البحرين - زيف - ج ٥ ص ٦٨).

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٧٨ ح ١٠٤.

٩٦

قال: « ويترك من النخل معى فارة، وأم جعرور، لا يخرصان ».

١٣ -( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب زكاة الغلات)

[ ٧٧٤٦ ] ١ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن إسحاق بن الهيثم، عن علي بن الحسين العبدي، عن سليمان الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنّه قيل له: أن قوماً من هذه الأمة، يزعمون أنّ العبد يذنب الذنب فيحرم به الرزق، فقال ابن عباس: فوالذي لا إله غيره، لهذا أنور في كتاب الله من الشمس الضاحية، ذكر الله في سورة ن والقلم أن شيخاً كانت له جنة، وكان لا يدخل بيته ثمرة منها ولا إلى منزله، حتى يؤتى كلّ ذي حقّ حقه، فلما قبض الشيخ ورثه بنوه - وكان له خمسة من البنين - فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم، حملاً لم يكن حملته قبل ذلك، فراحوا إلى جنتهم بعد صلاة العصر، فأشرفوا على ثمره ورزق فاضل، لم يعاينوا مثله في حياة أبيهم، فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا، وقال بعضهم لبعض: أن أبانا كان شيخاً كبيراً، قد ذهب عقله وخرف.

فهلم فلنتعاهد عهداً فيما بيننا، أن لا نعطي أحداً من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئاً، حتى نستغني وتكثر أموالنا، ثمّ نستأنف الصنيعة فيما يستقبل من السنين المقبلة، فرضي بذلك منهم أربعة وسخط الخامس، وهو الذي قال الله فيه:( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ ) (١) فقال الرجل: يا ابن عباس كان أوسطهم في السن؟ فقال: لا، بل كان اصغر القوم سناً، وكان أكبرهم عقلاً، وأوسط

____________________________

الباب - ١٣

١ - تفسير القمّي ج ٢ ص ٣٨١ باختلاف في الألفاظ.

(١) القلم ٦٨: ٢٨.

٩٧

القوم خير القوم، والدليل عليه في القرآن في قوله، أنكم يا امة محمّد أصغر القوم وخير الأمم(٢) ، قال [ الله ](٣) :( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) (٤) ، فقال لهم أوسطهم: اتقوا الله وكونوا على منهاج أبيكم، تسلموا وتغنموا، فبطشوا به فضربوه ضرباً مبرحاً.

فلما أيقن الأخ أنهم يريدون قتله، دخل معهم في مشورتهم، كارهاً لأمرهم غير طائع. فراحوا إلى منازلهم، ثمّ حلفوا بالله أن يصرموا إذا أصبحوا، ولم يقولوا ان شاء الله تعالى، فابتلاهم الله بذلك الذنب، وحال بينهم وبينن ذلك الرزق، الذي كانوا أشرفوا عليه، فأخبر عنهم في الكتاب وقال:( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ، وَلَا يَسْتَثْنُونَ ، فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ ، فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ) (٥) قال: كالمحترق.

فقال الرجل: يا ابن عباس، ما الصريم؟ قال: الليل المظلم، ثمّ قال: لا ضوء له ولا نور، فلما أصبح القوم( فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ ، أَنِ اغْدُوا عَلَىٰ حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ ) (٦) قال:( فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ) (٧) قال: وما التخافت؟ يا ابن عباس، قال يتشاورون بعضهم بعضاً، لكن لا يسمع أحد غيرهم، فقال:( لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ

____________________________

(٢) يشير إلى الآية الشريفة( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) آل عمران ٣: ١١٠.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) البقرة ٢: ١٤٣.

(٥) القلم ٦٨: ١٧ - ٢٠.

(٦) القلم ٦٨: ٢١ - ٢٢.

(٧) القلم ٦٨: ٢٣.

٩٨

عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ ، وَغَدَوْا عَلَىٰ حَرْدٍ قَادِرِينَ ) (٨) وفي أنفسهم أن يصرموها، ولا يعلمون ما قد حل بهم( قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ ، بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ ) (٩) فحرمهم الله ذلك بذنب كان منهم، ولم يظلمهم شيئاً،( قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ - إلى قوله -يَتَلَاوَمُونَ ) (١٠) قال: يلومون أنفسهم فيما عزموا عليه( قَالُوا يَا وَيْلَنَا ) (١١) إلى آخر الآيات.

[ ٧٧٤٧ ] ٢ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « ليس على لخمر(١) صدقة ».

[ ٧٧٤٨ ] ٣ - ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « الميزان ميزان أهل مكة ».

وفي درر اللآلي:(١) عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه أقطع لبلال بن الحارث المزني معادن العقيلية(٢) ، وهي من ناحية الفرع، فتلك المعادن لا يؤخذ منها إلّا الزكاة إلى اليوم.

____________________________

(٨) القلم ٦٨: ٢٤ - ٢٥.

(٩) القلم ٦٨: ٢٦ - ٢٧.

(١٠) القلم ٦٨: ٢٨ - ٣٠.

(١١) القلم ٦٨: ٣١ إلى آخر السورة.

٢ - الجعفريات ص ٥٥.

(١) لعلّ المقصود من (الخمر) هنا باعتبار ما يكون كما اصطلح عليه البلاغيون، وقد جاء في القرآن الكريم( إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ) (يوسف: ٣٦) أي أعصر عنباً فالمراد ليس في العنب قبل أن يصير زبيباً، زكاة.

٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣١ ح ١٤.

(١) درر اللآلي ج ١ ص ٢٠٦.

(٢) في المصدر: القبلة.

٩٩

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128