الإعتقادات

الإعتقادات42%

الإعتقادات مؤلف:
المحقق: عصام عبد السيد
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
تصنيف: مكتبة العقائد
الصفحات: 128

الإعتقادات
  • البداية
  • السابق
  • 128 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 63674 / تحميل: 7743
الحجم الحجم الحجم
الإعتقادات

الإعتقادات

مؤلف:
الناشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

[٣٠]

باب الإعتقاد في كيفيّة نزول الوحي من عند الله بالكتب

في الأمر والنهي

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في ذلك أن بين عيني إسرافيل لوحاً، فإذا أراد الله تعالى أن يتكلّم بالوحي ضرب اللوح جبين إسرافيل، فينظر(١) فيه فيقرأ ما فيه، فيلقيه إلى ميكائيل، ويلقيه ميكائيل إلى جبرائيل، فيلقيه جبرئيل إلى الأنبياء.

وأمّا الغشوة التي كانت تأخذ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فإنها كانت تكون عند مخاطبة الله إيّاه حتى يثقل ويعرق(٢) .

وأمّا جبرئيل فإنّه كان لا يدخل عليه حتى يستأذنه إكراماً له، وكان يقعد بين يديه قعدة العبد(٣) .

__________________

(١) في ق، س: فنظر.

(٢) في م، ق، س: حتى ينقل ويعرف.

(٣) في ر: العبيد.

٨١

[٣١]

باب الإعتقاد في نزول القرآن في ليلة القدر(١)

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في ذلك أنّ القرآن نزل في شهر رمضان في ليلة القدر جملة واحدة إلى البيت المعمور(٢) ثمّ نزل من البيت المعمور في مدّة عشرين سنة(٣) وأنّ الله عزّوجلّ أعطى نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله العلم جملة(٤) .

وقال له:( وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) (٥) .

وقال تعالى:( لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) (٦) .

__________________

(١) الباب بأكمله ليس في ق، س، إذ عُنون الفصل بهذا العنوان، ولكنّه تضمن ما يأتي في باب الإعتقاد في القرآن.

(٢) العبارة في م: في ليلة واحدة إلى البيت المعمور.

(٣) عبارة: ثم أنزل من البيت المعمور في مدّة عشرين سنة، أثبتناها من ج وتصحيح الإعتقاد للشيخ المفيد: ١٠٢، وبحار الأنوار ١٨: ٢٥٠. وراجع أصول الكافي ٢: ٤٦٠ باب النوادر ح ٦. وبدلها في م: ثم فرق في مدة أربعة وعشرين سنة، وكذا في متن ر، ولكن كتب في هامشها ـ بشكل يصعب قراءته ـ ما أثبتناه في المتن.

(٤) في بحار الأنوار زيادة: واحدة.

(٥) طه ٢٠: ١١٤.

(٦) القيامة ٧٥: ١٦ ـ ١٩.

٨٢

[٣٢]

باب الإعتقاد في القرآن

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في القرآن أنّه كلام الله، ووحيه، وتنزيله، وقوله، وكتابه.

وأنّه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه(١) .

وأنّه القصص الحق(٢) . وأنّه قول فصل، وما هو بالهزل(٣) .

وأنّ الله تعالى محدثه، ومنزله، وحافظه، وربّه(٤) .

__________________

(١) في ج، ر زيادة: تنزيل من حكيم عليم. العبارة إشارة إلى الآية ٤٢ من سورة فصّلت.

(٢) إشارة إلى الآية ٦٢ من سورة آل عمران.

(٣) إشارة إلى الآية ١٣ من سورة الطارق.

(٤) في ج، ر زيادة: والمتكلم به.

٨٣

[٣٣]

باب الإعتقاد في مبلغ القرآن

قال الشيخرضي‌الله‌عنه : اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله هو ما بين الدفّتين، وهو ما في أيدي الناس، ليس بأكثر من ذلك، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة.

وعندنا أنّ الضحى وألم نشرح سورة واحدة، ولإيلاف وألم تر كيف سورة واحدة(١) .

ومن نسب إلينا أنّا نقول إنّه أكثر من ذلك فهو كاذب.

وما روي من ثواب قراءة كل سورة من القرآن، وثواب من ختم القرآن كلّه(٢) ، وجواز قراءة سورتين في ركعة نافلة، والنهي عن القران بين سورتين في ركعة فريضة، تصديق لما قلناه في أمر القرآن وأن مبلغه ما في أيدي الناس.

وكذلك ما روي من النهي عن قراءة القرآن كلّه في ليلة واحدة، وأنه لا يجوز أن يختم في أقل من ثلاثة أيام، تصديق لما قلناه أيضاً(٣) .

بل نقول: إنه قد نزل الوحي الذي ليس بقرآن، ما لو جمع إلى القرآن لكان

__________________

(١) في ر زيادة: والأنفال والتوبة سورة واحدة.

(٢) راجع: ثواب الأعمال: ١٢٥ ـ ١٥٧.

(٣) راجع: عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١٨١، والكافي ٢: ٤٥١ باب في كم يقرأ القرآن ويختم.

٨٤

مبلغه مقدار سبعة عشر ألف آية.

وذلك مثل قول جبرئيل للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إن الله تعالى يقول لك: يا محمد، دار خلقي »(١) .

ومثل قوله: « اتّق شحناء الناس وعداوتهم »(٢) .

ومثل قوله: « عش ما شئت فإنّك ميّت، وأحبب ما شئت فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت فإنّك ملاقيه. وشرف المؤمن صلاته بالليل، وعزّه كفّ الأذى عن الناس »(٣) .

ومثل قول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أدرد وأحفر(٤) ، وما زال يوصيني بالجار حتّى ظننت أنه سيورّثه، وما زال يوصيني بالمرأة حتّى ظننت أنّه لا ينبغي طلاقها، وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه سيضرب له أجلاً يعتق به »(٥) .

ومثل قول جبرئيلعليه‌السلام للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حين فرغ من غزوة الخندق: « يا محمد إن الله يأمرك أن لا تصلي العصر إلا ببني قريظة ».

ومثل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أمرني ربّي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض »(٦) .

__________________

(١) رواه مسنداً الكليني في الكافي ٢: ٩٥ باب المداراة ح ٢. وفي ج، وهامش م زيادة مثلما اُداري.

(٢) رواه مسنداً الكليني في الكافي ٢: ٢٢٨ باب المراء والخصومة ح ٩. والحديث بتمامه أثبتناه من ج، ر.

(٣) رواه مسنداً المصنّف في أماليه: ١٩٤ المجلس الحادي والأربعين ح ٥، والخصال: ٧ باب الواحد ح ٢٠ باختلاف يسير.

(٤) في بعض النسخ: ( حتّى ظننت أنه فريضة ) مكان ( حتى خفت ).

(٥) روى نحوه مسنداً المصنّف في أماليه: ٣٤٩، المجلس السادس والستين ح ١.

(٦) رواه مسنداً الكليني في الكافي ٢: ٩٦ باب المداراة ح ٤.

٨٥

ومثل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّا معاشر الأنبياء اُمرنا أن لا نكلّم الناس إلا بمقدار عقولهم »(١) .

ومثل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إنّ جبرئيل أتاني من قبل ربّي بأمر قرت به عيني، وفرح به صدري وقلبي، يقول: إنّ عليّاً أمير المؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين ».

ومثل قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نزل عليّ جبرئيل فقال: يا محمد إنّ الله تعالى قد زوّج فاطمة عليّاً من فوق عرشه، وأشهد على ذلك خيار ملائكته، فزوّجها منه في الأرض، وأشهد على ذلك خيار أمّتك ».

ومثل هذا(٢) كثير، كلّه وحي ليس بقرآن، ولو كان قرآنا لكان مقرونا به، وموصلاً إليه غير مفصول عنه(٣) كما كان أمير المؤمنينعليه‌السلام جمعه، فلمّا جاءهم به قال: « هذا كتاب ربّكم كما أُنزل على نبيّكم، لم يزد فيه حرف، ولم ينقص منه حرف ».

فقالوا: لا حاجة لنا فيه، عندنا مثل الذي عندك. فانصرف وهو يقول:( فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ) (٤) .

وقال الصادقعليه‌السلام : « القرآن واحد، نزل من عند واحد على واحد، وإنّما الاختلاف من جهة الرواة »(٥) .

__________________

(١) رواه مسنداً الكليني في الكافي ١: ١٨ كتاب العقل والجهل ح ١٨، والمصنّف في أماليه: ٣٤١، المجلس الخامس والستين ح ٦، باختلاف يسير في اللفظ.

(٢) في م: ذلك.

(٣) في م، ق، س: منه.

(٤) آل عمران ٣: ١٨٧.

(٥) رواه الكليني في الكافي ٢: ٤٦١ باب النوادر ح ١٢ باختلاف يسير. وصيغة الحديث في ر: « أنزل من واحد على واحد، وإنّما الاختلاف وقع من جهة الرواية ».

٨٦

وكلّ ما كان في القرآن مثل قوله:( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (١) ومثل قوله تعالى:( لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) (٢) ومثل قوله تعالى:( وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ) (٣) وما أشبه ذلك، فاعتقدنا فيه أنّه نزل على(٤) إيّاك أعني واسمعي يا جارة.

وكلّ ما كان في القرآن « أو » فصاحبه فيه بالخيار.

وكلّ ما كان في القرآن:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) فهو في التوراة: يا أيّها المساكين.

وما من آية أولها:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) إلا ابن أبي طالب قائدها، وأميرها، وشريفها، وأوّلها.

وما من آية تسوق(٥) إلى الجنّة إلا وهي في النبي والأئمّةعليهم‌السلام ، وفي أشياعهم وأتباعهم.

وما من آية تسوق(٦) إلى النار إلا وهي في أعدائهم والمخالفين لهم.

وإن كانت الآيات(٧) في ذكر الأوّلين فإنّ كل ما كان فيها(٨) من خير فهو

__________________

(١) الزمر ٣٩: ٦٥.

(٢) الفتح ٤٨: ٢.

(٣) الاسراء ١٧: ٧٤، ٧٥.

(٤) ليست في م، ق.

(٥) في بعض النسخ: تشوّق.

(٦) في بعض النسخ: تخوّف من.

(٧) في م: الآية.

(٨) العبارة في م، ر: فإن / فما كان فيها.

٨٧

جار في أهل الخير(١) وما كان فيها من شرٍّ فهو جار في أهل الشر(٢) .

وليس في الأنبياء خير من النبي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولا في الأوصياء أفضل من أوصيائه، ولا في الاُمم أفضل من هذه الاُمة الذين هم شيعة أهل بيته في الحقيقة دون غيرهم، ولا في الأشرار شرّ من أعدائهم والمخالفين لهم(٣) .

__________________

(١) في ر: الجنة.

(٢) في ر: النار.

(٣) العبارة في ر: والمخالفين من سائر الناس في الاُمة.

٨٨

[٣٤]

باب الإعتقاد في الأنبياء والرسل والحجج(١) عليهم‌السلام

قال الشيخرحمه‌الله : اعتقادنا في الأنبياء والرسل والحجج صلوات الله عليهم أنّهم أفضل من الملائكة.

وقول الملائكة لله عزّوجلّ لما قال لهم:( إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ) (٢) هو التمنّي فيها لمنزلة آدمعليه‌السلام ، ولم يتمنّوا إلا منزلة فوق منزلتهم، والعلم يوجب فضله(٣) .

قال الله تعالى:( وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ) (٤) .

فهذا كله يوجب تفضيل آدم على الملائكة، وهو نبي لهم، بقول الله تعالى:

__________________

(١) ليست في ق، س.

(٢) البقرة ٢: ٣٠ وفي ر وهامش م أكملت الآية بقوله تعالى:( قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) .

(٣) في ج وهامش م: الفضيلة.

(٤) البقرة ٢: ٣١ ـ ٣٣.

٨٩

( أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ ) .

ولما ثبت(١) تفضيل آدم على الملائكة(٢) أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، لقوله تعالى:( فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ) (٣) .

ولم يأمرهم الله بالسجود إلا لمن هو أفضل منهم، وكان سجودهم لله تعالى عبودية وطاعة لآدم(٤) إكراماً لما أودع الله صلبه من(٥) النبيّ والأئمّة صلوات الله عليهم أجمعين.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أنا أفضل من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، ومن جميع الملائكة المقرّبين، ومن حملة العرش وأنا خير البريّة، وأنا سيّد ولد آدم »(٦) .

وأمّا قوله تعالى:( لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّـهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ) (٧) فليس ذلك بموجب لتفضيلهم على عيسى. وإنّما قال تعالى ذلك، لأنّ الناس منهم من كان يعتقد الربوبية لعيسى ويتعبّد له وهم صنف من النصارى، ومنهم من عبد الملائكة وهم الصابئون وغيرهم، فقال الله عزّوجلّ لن يستنكف المسيح والمعبودون دوني أن يكونا عباداً لي.

والملائكة روحانيون، معصومون، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما

__________________

(١) في بعض النسخ: وممّا يثبت.

(٢) العبارة في م، ج، ق، س: ومما / ولما يثبت تفضيل آدم على تفضيل ( ليست في م، ج ) الملائكة.

(٣) الحجر ١٥: ٣٠.

(٤) العبارة في م: عبودية ولآدم طاعة، وفي ر: عبودية وطاعة لآدم، وفي ق، س أسقطت كلمة العبودية، وأثبتت في الاولى: وطاعة، وفي الثانية: طاعة. وما أثبتناه هو الأنسب.

(٥) في بعض النسخ: في صلبه من أرواح النبي و ...

(٦) راجع: كمال الدين ١: ٢٦١ ح ٧، أمالي الصدوق: ١٥٧، المجلس الخامس والثلاثين ح ١. « ومن حملة العرش » أثبتناها من ر.

(٧) النساء ٤: ١٧٢.

٩٠

يؤمرون. لا يأكلون، ولا يشربون، ولا يألمون(١) ، ولا يسقمون، ولا يشيبون، ولا يهرمون. طعامهم وشرابهم(٢) التسبيح والتقديس، وعيشهم من نسيم(٣) العرش، وتلذذهم بأنواع العلوم. خلقهم الله(٤) أنواراً وأرواحاً كما شاء وأراد، وكل صنف منهم يحفظ نوعاً ممّا خلق الله تعالى(٥) .

وقلنا بتفضيل من فضلناه عليهم، لأنّ الحال(٦) التي يصيرون إليها(٧) أفضل من حال الملائكة. والله أعلم وأحكم.

__________________

(١) في هامش ر: ينامون.

(٢) ليست في ق، س.

(٣) في ق: تسنيم.

(٤) في ج، وهامش ر: زيادة بقدرته.

(٥) الله تعالى، أثبتناها من ر.

(٦) في هامش ر: العاقبة.

(٧) في م، ج زيادة: من أنواع ما خلق الله أعظم و...

٩١

[٣٥]

باب الإعتقاد في عدد الأنبياء والأوصياءعليهم‌السلام

قال الشيخ ـ رحمة الله عليه ـ: اعتقادنا في عددهم أنّهم مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي، ومائة ألف وصي وأربعة وعشرون ألف وصي(١) ، لكل نبي منهم وصي أوصى إليه بأمر الله تعالى.

ونعتقد فيهم أنّهم جاءوا بالحق من عند الحق، وأنّ(٢) قولهم قول الله تعالى، وأمرهم أمر الله تعالى، وطاعتهم طاعة الله تعالى، ومعصيتهم معصية الله تعالى.

وأنّهمعليه‌السلام لم ينطقوا إلا عن الله تعالى وعن وحيه.

وأنّ سادة الأنبياء خمسة الذين عليهم دارت الرحى(٣) وهم أصحاب الشرايع، وهم أولو العزم: نوح، إبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلوت الله عليهم أجمعين.

وأنّ محمداً سيدهم وأفضلهم، وأنّه(٤) جاء بالحق وصدق المرسلين. وأنّ الذين كذبوا لذائقوا العذاب الأليم(٥) ، وأنّ الذين( آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ

__________________

(١)

(٢) في م، ق: فإن.

(٣) في م: دار الوحي. وراجع الكافي ١: ١٣٣ باب طبقات الأنبياء والرسل ح ٣.

(٤) أثبتناها من م، ج.

(٥) إشارة إلى الآيتين ٣٧، ٣٨ من سورة الصافّات.

٩٢

وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (١) الفائزون.

ويجب أن نعتقد أنّ الله تعالى لم يخلق خلقاً أفضل من محمد والأئمّة، وأنّهم أحبّ الخلق إلى الله، وأكرمهم عليه(٢) ، وأولهم إقراراً به لما أخذ الله ميثاق النبيين( وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَىٰ ) (٣) .

وأنّ الله تعالى بعث نبيه محمداًصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الأنبياء في الذرّ.

وأنّ الله تعالى أعطى ما أعطى كل نبي على قدر معرفته نبيّنا، وسبقه إلى الاقرار به.

وأنّ(٤) الله تعالى خلق جميع ما خلق له ولأهل بيته(٥) عليهم‌السلام وأنّه لولاهم لما خلق الله السماء والأرض، ولا الجنّة ولا النار، ولا آدم ولا حواء، ولا الملائكة ولا شيئاً ممّا خلق(٦) ، صلوات الله عليهم أجمعين.

واعتقادنا أنّ حجج الله تعالى على خلقه بعد نبيه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله الأئمّة الاثنا عشر: أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ علي بن الحسين، ثمّ محمد بن علي، ثمّ جعفر بن محمد، ثمّ موسى بن جعفر، ثمّ علي بن موسى، ثمّ محمد بن علي، ثمّ علي بن محمد، ثمّ الحسن بن علي، ثمّ محمد بن الحسن الحجة القائم صاحب الزمان خليفة الله في أرضه، صلوات الله عليهم

__________________

(١) الأعراف ٧: ١٥٧.

(٢) ليست في م، ج.

(٣) الأعراف ٧: ١٧٢.

(٤) في م: فإن، وفي ر: ونعتقد أنّ.

(٥) في س: نبيّه.

(٦) العبارة في م: ولا الملائكة ولا الأشياء.

٩٣

أجمعين(١) .

واعتقادنا فيهم:

أنّهم أولوا الأمر الّذين أمر الله تعالى بطاعتهم.

وأنّهم الشهداء على الناس.

وأنّهم أبواب الله، والسبيل إليه، والأدلاء عليه.

وأنّهم عيبة علمه، وتراجمة وحيه(٢) وأركان توحيده.

وأنّهم معصومون من الخطأ والزلل.

وأنّهم الّذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

وأنّ لهم المعجزات والدلائل.

وأنّهم أمان لأهل الأرض، كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء.

وأنّ مثلهم في هذه الأُمة كسفينة نوح أو كباب حطّة.

وأنّهم عباد الله المكرمون الّذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون.

ونعتقد فيهم أنّ حبهم إيمان، وبغضهم كفر.

وأنّ أمرهم أمر الله تعالى، ونهيهم نهي الله تعالى، وطاعتهم طاعة الله تعالى، ووليهم ولي الله تعالى، وعدوّهم عدو الله تعالى، ومعصيتهم معصية الله تعالى.

ونعتقد أنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله على خلقه، إمّا ظاهر مشهور أو خائف مغمور.

__________________

(١) اختصرت الفقرة في م كما يلي: ثم الحسين، إلى صاحب الزمانعليهم‌السلام وزيد فيها وهم خلفاء الله في أرضه. وفي ر: ثم محمد بن الحسن الخلف الحجة القائم بأمر الله صاحب الزمان الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار، خليفة الله ...

(٢) وتراجمة وحيه، ليست في ق، س.

٩٤

ونعتقد أنّ حجّة الله في أرضه، وخليفته على عباده في زماننا هذا، هو القائم المنتظر محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

وأنّه هو الذي أخبر به النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عن الله عزّوجلّ باسمه ونسبه.

وأنّه هو الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً.

وأنّه هو الذي يظهر الله به دينه، ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.

وأنّه هو الذي يفتح الله على يديه مشارق الأرض ومغاربها، حتى لا يبقى في الأرض مكان إلا نودي فيه بالأذان، ويكون الدين كلّه لله تعالى.

وأنّه هو المهدي الذي أخبر به النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه(١) إذا خرج نزل عيسى بن مريمعليه‌السلام فصلّى خلفه، ويكون المصلّي(٢) إذا صلّى خلفه كمن كان(٣) مصلياً خلف رسول الله، لأنّه خليفته.

ونعتقد أنّه لا يجوز أن يكون القائم غيره، بقي في غيبته ما بقي، ولو بقي في(٤) غيبته عمر الدنيا لم يكن القائم غيره، لأنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّةعليهم‌السلام دلوا عليه باسمه نسبه، وبه نصّوا، وبه بشّروا(٥) صلوات الله عليهم.

وقد أخرجت هذا الفصل من(٦) كتاب الهداية(٧) .

__________________

(١) في م: وأنّه.

(٢) ليست في ق، س.

(٣) كمن كان، ليست في م.

(٤) أثبتناها من ر.

(٥) في م الفقرة كما يلي: وباسمه ونسبه نصّوا به وبشّروا.

(٦) في ر، س: في.

(٧) الهداية: ٧.

٩٥

[٣٦]

باب الإعتقاد في العصمة

قال الشيخ أبو جعفررضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في الأنبياء والرسل والأئمّة والملائكة صلوات الله عليهم أنّهم معصومون مطهّرون من كل دنس، وأنّهم لا يذنبون ذنباً، لا صغيراً ولا كبيراً، ولا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون.

ومن نفي عنهم العصمة في شيء من أحوالهم فقد جهلهم(١) .

واعتقادنا فيهم أنهم موصوفون بالكمال والتمام(٢) والعلم من أوائل اُمورهم إلى أواخرها، لا يوصفون في شيء من أحوالهم بنقص ولا عصيان(٣) ولا جهل.

__________________

(١) في ج، ر زيادة: ومن جهلهم فهو كافر.

(٢) ليست في م.

(٣) أثبتناها من ج، ر.

٩٦

[٣٧]

باب الإعتقاد في نفي الغلو والتفويض

قال الشيخ أبو جعفررضي‌الله‌عنه : اعتقادنا في الغلاة والمفوضة أنّهم كفّار بالله تعالى، وأنّهم أشرّ من اليهود والنصارى والمجوس والقدرية والحرورية(١) ومن جميع أهل البدع والأهواء المضلّة، وأنّه ما صغّر الله جل جلاله تصغيرهم شيء.

وقال الله تعالى:( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ * وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ) (٢) .

وقال الله تعالى:( لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ ) (٣) .

واعتقادنا في النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه سمُّ في غزوة خيبر(٤) ، فما زالت هذه الأكلة تعاده حتى قطعت أبهره(٥) فمات منها.

__________________

(١) في ق: والحروبية. وفي ر زيادة الحربية / الحروبية والنورية.

(٢) آل عمران ٣: ٧٩، ٨٠.

(٣) النساء ٤: ١٧١.

(٤) في س: حنين.

(٥) الأبهر: عرق في الظهر، وقيل في القلب إذا انقطع مات.

٩٧

وأمير المؤمنينعليه‌السلام قتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله، ودفن بالغري.

والحسن بن عليعليهما‌السلام سمته امرأته جعدة بنت الأشعث الكندي، مات في ذلك.

والحسين بن عليعليهما‌السلام قتل بكربلاء، وقاتله سنان بن أنس لعنه الله(١) .

وعلي بن الحسين سيد العابدينعليه‌السلام سمّه الوليد بن عبد الملك فقتله.

والباقر محمد بن عليعليهما‌السلام سمّه إبراهيم بن وليد فقتله.

والصادقعليه‌السلام سمّه المنصور فقتله(٢) .

وموسى بن جعفرعليهما‌السلام سمّه هارون الرشيد فقتله.

والرضا علي بن موسىعليهما‌السلام قتله المأمون بالسم.

وأبو جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام قتله المعتصم بالسم.

وعلي بن محمدعليه‌السلام قتله المعتضد(٣) بالسم.

__________________

(١) في م: قتله بكربلاء سنان لعنه الله.

(٢) في م: والصادقعليه‌السلام قتله المنصور بالسم.

(٣) أثبتناها من م، وفي النسخ: المتوكل. والظاهر أن أغلب المصادر التاريخية تثبت أنّ وفاتهعليه‌السلام كانت سنة ٢٥٤ وهو يوافق ملك المعتز، بل صرّح بعضهم أنّهعليه‌السلام توفّي في أيامه بينما بويع المعتضد سنة ٢٧٩ وهلك سنة ٢٨٩. راجع تاريخ اليعقوبي ٢: ٥٠٣، الكامل لابن الأثير ٧: ١٨٩، أعلام الورى: ٣٥٥ كشف الغمة ٢: ٣٧٥.

ويحتمل أن تكون تصحيف المعتمد، لقرب عهد الإمام بملكه، ولأنّ هناك قولاً بذلك قد نسب إلى الصدوق بالذات، راجع المناقب لابن شهرآشوب ٤: ٤٠١.

٩٨

والحسن بن علي العسكريعليه‌السلام قتله المعتمد(١) بالسم.

واعتقادنا في ذلك أنّه جرى عليهم على الحقيقة، وأنّه ما شبه للناس أمرهم كما يزعمه من يتجاوز الحدّ فيهم(٢) ، بل شاهدوا قتلهم على الحقيقة والصحة، لا على الحسبان والخيلولة، ولا على الشك والشبهة. فمن زعم أنّهم شبّهوا، أو واحد منهم، فليس من ديننا على شيء، ونحن منه برآء.

وقد أخبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمّةعليهم‌السلام أنّهم مقتولون، فمن قال إنّهم لم يقتلوا فقد كذبّهم، ومن كذبّهم كذّب الله وكفر به وخرج من الاسلام،( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (٣) .

وكان الرضاعليه‌السلام يقول في دعائه:

« اللّهّم إنّي أبرأ إليك من الحول والقوة، فلا حول ولا قوة إلا بك(٤) .

اللّهّم إنّي أبرأ إليك من الّذين ادّعوا لنا ما ليس لنا بحق.

اللّهّم إنّي أبرأ إليك من الّذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا.

اللّهّم لك الخلق(٥) ومنك الأمر، وإيّاك نعبد وإيّاك نستعين.

اللّهّم أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين.

اللّهّم لا تليق الربوبية إلا بك، ولا تصلح الإلهية إلا لك، فالعن النصارى الّذين صغّروا عظمتك، والعن المضاهين لقولهم من بريّتك.

__________________

(١) في م: المتوكل.

(٢) في ر، ج زيادة: من الناس.

(٣) آل عمران ٣: ٨٥.

(٤) صدر الدعاء أثبتناه من ر، ج، وبحار الأنوار ٢٥: ٣٤٣.

(٥) في ر: الحمد، وفي هامشها: الخلق.

٩٩

اللّهّم إنّا عبيدك وأبناء عبيدك، لا نملك لأنفسنا ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً.

اللّهّم من زعم أنّنا أرباب فنحن إليك منه براء، ومن زعم أنّ إلينا الخلق وعلينا الرزق فنحن إليك(١) منه براء كبراءة عيسىعليه‌السلام من النصارى.

اللّهّم إنّا لم ندعهم إلى ما يزعمون، فلا تؤاخذنا بما يقولون واغفر لنا ما يزعمون(٢) .

( رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ) (٣) .

وروي عن زرارة أنّه قال، قلت للصادقعليه‌السلام : إنّ رجلاً من ولد عبدالله بن سبأ يقول بالتفويض.

قالعليه‌السلام : « وما التفويض » ؟ قلت: يقول: إنّ الله عزّوجلّ خلق محمداًصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلياًعليه‌السلام ثمّ فوض الأمر(٤) إليهما، فخلقا، ورزقا، وأحييا، وأماتا.

فقال: « كذب عدوّ الله، إذا رجعت إليه فاقرأ عليه الآية التي في سورة الرعد( أَمْ جَعَلُوا لِلَّـهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) (٥) . فانصرفت إلى رجل فأخبرته بما قال الصادقعليه‌السلام (٦) فكأنّما ألقمته حجراً، أو قال: فكأنّما خرس.

__________________

(١) أثبتناها من ق، ج.

(٢) « واغفر لنا ما يزعمون » أثبتناها من ر، ج وفي بحار الأنوار ٢٥: ٣٤٣: « واغفر لنا ما يدعون ».

(٣) نوح ٧١: ٢٦، ٢٧.

(٤) أثبتناها من م، ج.

(٥) الرعد ١٣: ١٦.

(٦) بما قال الصادقعليه‌السلام ، ليست في ق، س.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

يُرْ‌سِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَ‌ارً‌ا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارً‌ا ) (١) ثم واقع امرأتك الليلة الثالثة، فإنك ترزق بإذن الله تعالى ذكرا سويا » قال ففعل ذلك، فلم يحل الحول حتى رزق قرة عين.

[١٧٧٢٤] ٢ - وعن سليمان الخوري، عن شيخ مدائني، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « وفدت إلى هشام بن عبد الملك فأبطأ علي الاذن حتى اغتممت، وكان له حاجب كثير الدنيا لا ولد له، فدنا أبو جعفرعليه‌السلام فقال: هل لك أن توصلني إلى هشام فأعلمك دعاء يولد لك ولد، فقال: نعم، وأوصله إلى هشام فقضى حوائجه، فلما فرغ قال له الحاجب: جعلت فداك الدعاء الذي قلت، فقال: نعم، تقول في كل يوم إذا أصبحت وأمسيت: سبحان الله سبعين مرة، وتستغفر الله عز وجل عشر مرات، وتسبحه تسع مرات، وتختم العاشرة بالاستغفار، تقول:( اسْتَغْفِرُ‌وا رَ‌بَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارً‌ا يُرْ‌سِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَ‌ارً‌ا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارً‌ا ) (١) » فقالها الحاجب فرزق ذرية كثيرة، وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبد اللهعليهما‌السلام ، قال سليمان: فقلتها وقد تزوجت ابنة عمي، وقد أبطأ الولد منها، وعلمتها أهلي فرزقت ولدا، وزعمت المرأة أنها حين تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها، وعلمتها غيرها ممن لم يكن يولد له فولد لهم ولد كثير.

٩ -( باب ما يستحب قراءته عند الجماع لطلب الولد)

[١٧٧٢٥] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « فإذا أدخلت عليك فخذ

__________________

(١) نوح ٧١: ١٠، ١١، ١٢.

٢ - طب الأئمة: لم نجده، وعنه في مكارم الأخلاق ص ٢٢٤، والبحار ج ١٠٤ ص ٨٥ ح ٤٦ نقلا عن المكارم.

(١) نوح ٧١: ١٠، ١١ ١٢.

الباب ٩

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣١.

١٢١

بناصيتها، واستقبل القبلة بها، وقل: اللهم بأمانتي أخذتها، وبميثاقي استحللت فرجها، اللهم فارزقني منها ولدا مباركا سويا، ولا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا ».

١٠ -( باب استحباب مسح رأس اليتيم ترحما به)

[١٧٧٢٦] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإن كان المعزى يتيما فامسح يدك على رأسه، فقد روي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: من مسح يده على رأس يتيم، ترحما له، كتب الله له بكل شعرة مرت عليه يده حسنة ».

[١٧٧٢٧] ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من مسح رأس يتيم، كانت له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات ».

ورواه الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أنس بن مالك، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[١٧٧٢٨] ٣ - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل: بإسناده إلى عبد الله بن مسعود، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث طويل - أنه رأى ليلة الاسراء هذه الكلمات مكتوبة على الباب الثامن(١) من الجنة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، ( صلوات الله عليهما )، لكل شئ حيلة وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح

__________________

الباب ١٠

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ١٨.

٢ - لب اللباب: مخطوط.

(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٥٤٨.

٣ - كتاب الفضائل ص ١٦٠.

(١) في المصدر: الثاني.

١٢٢

رأس اليتامى، والتعطف على الأرامل، والسعي في حوائج المؤمنين، وتعهد(٢) الفقراء والمساكين الخبر.

١١ -( باب أن من عزل عن المرأة، لم يجز نفي الولد)

[١٧٧٢٩] ١ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن جابر بن عبد الله بن يحيى قال: جاء رجل إلى عليعليه‌السلام فقال: يا أمير المؤمنين إني كنت أعزل عن امرأتي، فإنها جاءت بولد، فقالعليه‌السلام : « أنا شدك الله(١) وطأتها وعاودتها قبل أن تبول؟ » قال: نعم، قال: « فالولد لك ».

١٢ -( باب أقل الحمل وأكثره، وأنه لا يلحق الولد بالواطئ فيما دون الأقل، ولا فيما زاد عن الأكثر)

[١٧٧٣٠] ١ - ابن شهرآشوب في المناقب: كان الهيثم في جيش فلما جاء جاءت امرأته بعد قدومه لستة أشهر بولد، أفأنكر ذلك منها، وجاء إلى عمر وقص عليه، فأمر برجمها، فأدركها عليعليه‌السلام من قبل أن ترجم، ثم قال لعمر: « أربع على نفسك إنها صدقت ان الله تعالى يقول:( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرً‌ا ) (١) وقال:( وَالْوَالِدَاتُ يُرْ‌ضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) (٢) فالحمل والرضاع ثلاثون شهرا » فقال عمر: لولا علي لهلك عمر، وخلى سبيلها، وألحق الولد بالرجل.

وشرح ذلك: أقل الحمل أربعون يوما، وهو زمن انعقاد النطفة، وأقله

__________________

(٢) في المصدر: وتفقد.

الباب ١١

١ - المناقب ج ٢ ص ٣٦٥.

(١) في المصدر زيادة: هل.

الباب ١٢

١ - المناقب ج ٢ ص ٣٦٥.

(١) الأحقاف ٤٦: ١٥.

(٢) البقرة ٢: ٢٣٣.

١٢٣

لخروج الولد حيا ستة أشهر، وذلك أن النطفة تبقى في الرحم أربعين يوما، ثم تصير علقة أربعين يوما، ثم تصير مضغة أربعين يوما، ثم تتصور في أربعين يوما، وتلجه الروح في عشرين يوما، فذلك سنة أشهر فيكون الفطام في أربعة وعشرين شهرا، فيكون الحمل في ستة أشهر.

[١٧٧٣١] ٢ - الصدوق في علل الشرائع: عن أحمد بن الحسن، عن أحمد بن زكريا القطان، عن بكر بن عبد الله بن حبيب، عن تميم بن بهلول، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن المثنى الهاشمي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فعلقت وحملت بالحسينعليه‌السلام فحملت ستة أشهر، ثم وضعته، ولم يعش مولود قط لستة أشهر ».

[١٧٧٣٢] ٣ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وكان بين الحسن والحسينعليهما‌السلام طهر واحد، وكان الحسينعليه‌السلام في بطن أمه ستة أشهر، وفصاله أربعة وعشرون شهرا، وهو قوله تعالى:( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرً‌ا ) (١) ».

[١٧٧٣٣] ٤ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « حمل الحسين بن عليعليهما‌السلام ستة أشهر وأرضع سنتين، وهو قول الله تعالى:( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ) (١) » الخبر.

__________________

٢ - علل الشرائع ص ٢٠٦.

٣ - تفسير القمي ج ٢ ص ٢٩٧.

(١) الأحقاف ٤٦: ١٥.

٤ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٤.

(١) الأحقاب ٤٦: ١٥.

١٢٤

[١٧٧٣٤] ٥ - العياشي في تفسيره: عن حريز رفعه إلى أحدهماعليهما‌السلام ، في قول الله:( اللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْ‌حَامُ وَمَا تَزْدَادُ ) (١) قال: قال: « التغيض كل حمل دون تسعة أشهر، وما تزداد كل شئ يزداد على تسعة أشهر، وكلما رأت الدم في حملها من الحيض يزداد بعدد الأيام التي رأت في حملها من الدم ».

[١٧٧٣٥] ٦ - وعن زرارة، عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، في قوله:( مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ ) (١) يعني الذكر والأنثى( وَمَا تَغِيضُ الْأَرْ‌حَامُ ) (٢) قال: « الغيض ما كان أقل من الحمل( وَمَا تَزْدَادُ ) (٣) ما زاد على الحمل، فهو مكان ما رأت من الدم في حملها ».

[١٧٧٣٦] ٧ - وعن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله:( اللَّـهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ ) - قال: « الذكر والأنثى -( وَمَا تَغِيضُ الْأَرْ‌حَامُ ) - قال: ما كان دون التسعة فهو غيض -( وَمَا تَزْدَادُ ) (١) قال: ما رأت الدم في أيام حملها ازداد به على التسعة الأشهر، إن كانت رأت الدم خمسة أيام أقل أو أكثر زاد ذلك على التسعة الأشهر ».

[١٧٧٣٧] ٨ - دعائم الاسلام: ورووا أن عمر أراد أن يحد امرأة أتت بولد لستة أشهر، فقال عليعليه‌السلام : « الولد يلحق بزوجها، وليس عليها حد » قال له: ومن أين قلت ذلك يا أبا الحسن؟ قال: « من كتاب الله، قال الله تبارك وتعالى:( وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرً‌ا ) (١) وقال:

__________________

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٤ ح ١٠.

(١) الرعد ١٣: ٨.

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٤ ح ١١.

(١) الرعد ١٣: ٨.

(٢) الرعد ١٣: ٨.

(٣) الرعد ١٣: ٨.

٧ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٥.

(١) الرعد ١٣: ٨.

٨ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٨٦.

(١) الأحقاف ٤٦: ١٥.

١٢٥

( وَالْوَالِدَاتُ يُرْ‌ضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ) (٢) فصار أقل الحمل ستة أشهر » فأمر عمر بالمرأة أن يخلى سبيلها، والحق الولد بأبيه، وقال: لولا علي لهلك عمر.

١٣ -( باب استحباب التهنئة بالولد، وتتأكد يوم السابع وكيفيتها)

[١٧٧٣٨] ١ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الحسن بن عليعليهما‌السلام ، أنه رزق غلاما فأتته قريش تهنئه فقالوا: يهنيك الفارس، فقال: « أي شئ هذا من القول؟ ولعله يكون راجلا » فقال له جابر: كيف نقول يا بن رسول الله؟ فقال: « إذا ولد لأحدكم غلام فأتيتموه فقولوا له: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، وبلغ الله به أشده(١) ، ورزقك بره ».

[١٧٧٣٩] ٢ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : إذا هنأتم الرجل عن مولود ذكر، فقولوا: بارك الله لك في هبته، وبلغه أشده، ورزقك بره ».

[١٧٧٤٠] ٣ - نهج البلاغة: هنأ بحضرة أمير المؤمنينعليه‌السلام رجل رجلا بغلام ولد له، فقال: ليهنئك الفارس، فقال: « لا تقل ذلك،

__________________

(٢) البقرة ٢: ٢٣٣.

الباب ١٣

١ - تحف العقول ص ١٦٦.

(١) في نسخة: رشده.

٢ - الخصال ص ٦٣٥.

٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٣٦ رقم ٣٥٤.

١٢٦

ولكن قل: شكرت الواهب، وبورك لك في الموهوب، وبلغ أشده، ورزقت بره ».

١٤ -( باب استحباب تسمية الولد باسم حسن، وتغيير اسمه إن كان غير حسن، وجملة من حقوق الولد والوالدين)

[١٧٧٤١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أول ما ينحل أحدكم ولده الاسم الحسن، فليحسن أحدكم اسم ولده ».

[١٧٧٤٢] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله والدين أعانا ولدهما على برهما ».

[١٧٧٤٣] ٣ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يلزم الوالدين من العقوق بولدهما، ما يلزم الولد لهما من عقوقهما ».

[١٧٧٤٤] ٤ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحزن والديه فقد عقهما ».

[١٧٧٤٥] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « سمه بأحسن الأسماء، وكنه بأحسن الكنى ».

__________________

الباب ١٤

١ - الجعفريات ص ١٨٩.

٢ - الجعفريات ص ١٨٧.

٣ - الجعفريات ص ١٨٧.

٤ - الجعفريات ص ١٨٧.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣١.

١٢٧

[١٧٧٤٦] ٦ - الشيخ المفيد في الارشاد: روى محمد بن سنان، عن يعقوب السراج قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وهو واقف على رأس أبي الحسن موسىعليه‌السلام وهو في المهد، جعل يساره طويلا، فجلست حتى فرغ فقمت إليه فقال: « ادن إلى مولاك فسلم عليه » فدنوت فسلمت عليه، فرد علي بلسان فصيح، ثم قال لي: « اذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس، فإنه اسم يبغضه الله » وكانت ولدت لي بنت، وسميتها بالحميراء، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « انته إلى أمره ترشد ».

[١٧٧٤٧] ٧ - الشيخ الطريحي في المنتخب: في خبر طويل، في دخول نصراني من ملك الروم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - إلى أن قال -: فقال: « ما اسمك؟ » فقلت: اسمي عبد الشمس، فقال لي: « بدل اسمك، فإني أسميك عبد الوهاب » الخبر.

[١٧٧٤٨] ٨ - القطب الراوندي في لب اللباب: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من حق الولد على الولدين يحسن اسمه، ويحسن أدبه ».

١٥ -( باب استحباب التسمية بأسماء الأنبياء والأئمةعليهم‌السلام ، وبما دل على العبودية حتى عبد الرحمن)

[١٧٧٤٩] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم الأسماء عبد الله وعبد الرحمن، الأسماء المعبدة » الخبر.

[١٧٧٥٠] ٢ - العياشي في تفسيره: عن ربعي بن عبد الله قال: قيل لأبي

__________________

٦ - الارشاد ص ٢٩٠.

٧ - منتخب الطريحي ٦٤.

٨ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ١٥

١ - الجعفريات ص ١٩٠.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٦٧ ح ٢٨.

١٢٨