ديوان صالح الكواز
0%
مؤلف: صالح الكواز
تصنيف: دواوين
الصفحات: 143
مؤلف: صالح الكواز
تصنيف: الصفحات: 143
المشاهدات: 18017
تحميل: 10399
توضيحات:
مؤلف: صالح الكواز
تصنيف: دواوين
الصفحات: 143
مؤلف: صالح الكواز
فقال له السيد أحسنت ولكن يجب أن تكون القافية (صحيح) منصوبة لانها خبر ليس والجسم المتقدم اسمها فقال الكواز قد قلت قبل مولاي (ليس صحيح) ثم غيرها حالا فقال (والجسم قلت فقال ذاك صحيح) (1) .
وله:
وربة ضبية من آل موسى |
أرتني باللحاظ عصى ابيها |
|
وغرّتها تفوق سنى الدراري |
كأن يمينه البيضاء فيها |
وله أيضا:
الطرف يزعم لولا القلب ما رمقا |
والقلب يزعم لولا الطرف ما عشقا |
|
هذا يطالب في لبّ له احترقا |
وذا يطالب في دمع له اندفقا |
|
ما بين هذا وهذا قد وهى جلدي |
من ادّعي وهما بالقول ما اتفقا (2) |
____________________
1 - ولقد سبقه الى معنى ابياته عماد الدين محمد بن عباس الدبستري المتوفى سنة 686 كما في الفوات:
وقلت شهودي في هواك كثيرة |
وأصدقها قلبي ودمعي مسفوح |
|
فقال شهود ليس يقبل قولهم |
فدمعك مقذوف وقلبك مجروح |
2 - ولقد ظن الدكتور محمد مهدي البصير في محاضرته التي دوّنها عن صاحب الديوان في كتابه (نهضة العراق الادبية) ان هذه الخصومة التي نسبها للكواز الى طرفه وقلبه والنتيجة التي انتهت اليها هذه الخصومة وهي حيرته المطبقة بسبب اختلاف الخصمين معنى لم يسبقه اليه أحد 10 هـ.
قلت قد سبقه العباس بن الاحنف في تشكيله خصومة طريفة عقدها بين طرفه وقلبه فقال:
اذا لمت عينيّ اللتين اضرتا |
بجسمي فيكم قالتا لي لم القلبا |
=
وله أيضا:
أعاتبه فيصبغ وجنتيه |
بلون العندم القاني عتابي |
|
ويرمقني فيكسو حُرّ وجهي |
مخفافة سخطه صفر الثياب |
|
وأطنب في السؤال بغير داعٍ |
وما قصدي سوى ردّ الجواب |
وقال:
أنت علمتني الهوى فاجتهدت |
فلهذا العذول ما قلّدت |
|
فانا اليوم في الغرام إمام |
وله كلُّ مقتد ارشدت |
____________________
=
فان لمت قلبي قال عيناك هاجتا |
عليك الذي نلقى ولي تجعل الذنبا |
|
وقالت له العينان أنت عشقتها |
فقال نعم أورثتماني بها عجبا |
|
فقالت له العينان فاكفف عن التي |
من البخل ما تسقيك من ريقها عذبا |
|
فقال فؤادي عنك لو نرك القطا |
لنام وما بات القطا يخرق الشبها |
وجاء بعده ابو العلاء فشكل مثل هذه الخصومة ما بين نفسه وجسمه حيث قال من أبيات أوردها ابن ابي الحديد في شرح النهج ج 4 ص 323.
نفسي وجسمي لما استجمعا صنعا |
شراً إلي فجلّ الواحد الصمد |
|
فالجسم يعذل فيه النفس مجتهداً |
وتلك تزعم ان الظالم الجسد |
|
اذا هما بعد طول الصحبة افترقا |
فان ذاك لاحداث الزمان يد |
|
وأصبح الجوهر الحساس في محن |
موصولة واستراح الاخر الجمد |
والاصل فيه قول دعبل بن علي الخزاعي:
لا تأخذا بظلامتي أحداً |
قلبي وطرفي في دمي اشتركا |
علماء الهوى إذا باحثوني |
لا يطيقون ردّ ما أوردت |
|
وتجردت للغرام لامسي |
عاملاً فيه والزمان زهدت |
وقال أيضا:
وليلةً بتُّ والمحبوب معتنقي |
وللتقى والهوى في القلب معترك |
|
فقلت للنفس مهلاً ان من يطع |
الهوى حمار ومن يعصي الهوى ملك |
وله:
يا حبيباً وأنت للحب أهل |
والهوى كله بغيرك جهل |
|
أنت أولى بان تحب واولى |
بالذي قالت المحبون قبل |
|
أكثر المدح في الجمال قديماً |
هو في حسنك الحديث أقل |
|
عجباً تزهد الجنان اناس |
وباعلى قصورها لك مثل |
|
ليت شعري أهل جبينك في الافق |
هلال للناسِ حين استهلوا |
|
يا غزالا حلّت به الخمر عندي |
وهي لولا وجوده لاتحل |
|
رعف الزق في الكؤوس فقل في |
ذهب بات في لجين يُحلُّ |
|
أنت لما سقيتني لست أدري |
هي خمرٌ أم دبّ في العظم نمل |
|
مذ بسطنا يد الوصال وأيدي |
الهجر عنا بالرغم منه تغل |
|
وعذول قد جاء يطلب ردعي |
ويله كيف يردع الصب عذل |
|
قال لي والهوى يداه بسمعي |
كم الى كم في حب اسماء تغلو |
وقال:
تفرّس من عيني اني عاشقه |
غداة خفيات اللحاظ اُسارقه |
|
وزاد يقيناً حين فاضت مدامعي |
كما في ضياء الصبح يزداد رامقه |
|
وكيف اكتتامُ السرِّ في قلبِ عاشقٍ |
إذا ما بدتَ في مقلتيه حقائقه |
|
ولي مدمع لا سرّ للقلبِ عنده |
إذا ما اختفى إبداه للناس دافقه |
|
كمثل الحيا يحيى النبات بصوبه |
فتخرج من تحت التراب حدائقه |
|
فيا حبذا وادي العقيق وحبذا |
نسيم صبا يحيى برياه ناشقه |
وله:
ذهب الشرب بالحجى يا لواحي |
فاعذروني فانني غير صاحي |
|
لعب الشوق بالفؤاد الى ان |
جدَّ فيه والجد غير المزاح |
|
كان سكري من اللواحظ حتى |
صار باللحظ واللمى والراح |
|
جمح الحبّ بي وشوقي طفل |
افأذ شاب يستلين جماحي |
|
إنما النار قدحة من زناد |
وكذا الحب نظرة من ملاح |
قال الشيخ الاديب علي بن الحسين العوضي الحلي كان الشيخ صالح واخوه الشيخ حمادي يمشيان معي فتذاكرنا من أنواع البديع تشبيه الشيء بشيئين فقلت في ذلك.
عاطيته صرفاً كأن شعاعها |
شفق المغيب ووجنة المحبوب |
فاجاز الشيخ صالح مرتجلا:
فغدت وقد مزجت بعذب رضابه |
شهداً يضوع عليه نشر الطيب |
واجازه الشيخ حمادي فقال:
وشربتُ صاف من لماه كأنه |
ماء الحيا أو دمعي المسكوب |
وله:
قلْ للصغارِ من الحسان إلاّ |
لا تكبرن مخافة الخدر |
|
ان الاهلة لا يطوف بها |
خسف وكان الخسف للبدر |
وقال أيضا:
يقول لي استرح وعناي منه |
ولو صدق الكلام إذن أراحا |
|
على جسمي يرق اذا رآه |
ويوسع قلبي العاني جراحا |
وله:
حباني بأنواع الشراب تكرماً |
فواللّه ما آثرت شرباً على اللما |
|
إذا اسكرتني مقلتاه وثغره |
فما ابتغي بالخمر أشربها فما |
|
هل الخمر إلا عن لماه تيمماً |
أعند وجود الماء أبغي التيمما |
غلام دنا والراح في راح كفه |
فراح يعاطينا فرادى وتوأما |
|
يطوف بها صهباء قدَّم عصرها |
معاصرة من قبل عاداً وجرهما |
|
إذا طاف قلتُ البدر بالشمس طائف |
ولم يكفنا حتى استزدناه أنجما |
|
تشابه دمعي والحميا وخدّه |
فكل اذا عاينته خلته دما |
|
فيا جاهلاً شوقي لو انك عالم |
لا وشكت ان تحنو عليَّ وترحما |
|
لقد كان طود الحلم مني ثابتاً |
إذا ما نسفن الحادثات يلملما |
|
عصفن به أهواء حبك فانثنى |
وأركانه قد أوشكت ان تهدما |
وله أيضا:
الناس تحسبني خليَّ صبابة |
لكثير ما ألقاهم بتصبري |
|
حتى إذا نظروا حديث مدامعي |
يروي الجوى عن قلبي المتسعر |
|
علموا فلا علموا ولاموا ليتهم |
عذروا ومن يكلف بمية يعذر |
وقال:
يا أبنة العامري هل للمشوق |
رشفة من طلا لماك الرحيق |
|
ربُّ قومٍ تغبقوا بابنة الكر |
م واني في الريق أبغي غبوقي |
|
إنما المسكرات عندي حرام |
ما عدا مسكر لنا في الريق |
|
وهب يا وهب هل رأيت بلاءاً |
كبلاء العشاق بالمعشوق |
|
أم رأيت الغريق يشكر جهداً |
للورى لوعة الرميض الحريق |
من عذيري بذاتِ حسن هواها |
في الحشى مُنزل الدما في العروق |
|
ما حسبتُ العذيب قبل ارتشافي |
ثغرها بين بارق والعقيق |
|
لا ولا قبل وجهها شمت شمساً |
تتجلى من فوق غصن وريق |
|
كلما قلتُ جار قومك فينا |
قالت العذل شأنهم للرفيق |
|
أي عدل وقد أخذتم فؤاداً |
ما آذنتم لجسمه باللحوق |
|
انا لو لم يبت فؤادي اسيراً |
ما لقيتُ الورى بدمعٍ طليق |
وقال أيضا:
بقلب واشيك لا في قلبك الضرم |
وجسم لاحيك لا في جسمك الالم |
|
أعيذ حُسنك في حسنى فعالك ان |
يسري لجسمك من أجفانك السقم |
|
أو ان يعبس ذاك الثغر من جزع |
لحادث وهو للاحباب يبتسم |
|
جسم توقد في حمائه كبدي |
شفاؤه وشفائي ريقك الشبم |
وله:
تقول الشمس لما عاينتها |
إذاً سيان أطلعُ أم أغيب |
|
فما في هذه الافاق فقرٌ |
اليَّ فإنها عني تنوب |
ومن عرفانياته قوله:
أنا من أسأَ وأنتم من أحسنا |
أفيؤخذ العبد المسي بما جنى |
ان لم ينل ممن يحب مراده |
أيروح للاعداء يطلب المنى |
|
قالوا الكرام فقلت ساداتي هم |
قالوا اللئام فقلت عبدهم أنا |
وله أيضاً:
أقول لقلبي والحسان كثيرة |
إلاّ كل حسن تنظر العين تعشق |
|
فقال ألا خلي ملامي في الهوى |
وكم مقلة قبلي اليهن ترمق |
|
لحاظك قد أورت بجنبيك جذوة |
فها أنا في نار اللواحظ احرق |
وقال:
أتوق لرؤياها اذا ما أفتقدتها |
وان قاربت أغضي حياءاً وأبهت |
|
أُسارقها لحظي مخافة كاشح |
يرى فيسىالظن فينا ويشمت |
|
وكم استعدن العتاب فان دنت |
تلجلجت عن بعض الخطاب فأصمت |
وقال أيضاً:
كشفت محيا كنت قبل سترته |
كأنك للتقبيل سراً دعوتني |
|
فقلت مذ استحييت صحبي ندامة |
(هممت ولم افعل وكدت وليتني) (1) |
____________________
1 - تضمن فيه صدر بيت البرجمي.
وتمامه: (تركت على عثمان تبكي حلائله).
وله:
سمح الدهر في وصال الخليل |
ربّ دهرٍ يكون غير بخيل |
|
أيها الدهر قد فعلت جميلاً |
بدنوي من كل ظبي جميل |
|
أهيف ما رنا بعينيه إلا |
والندامى ما بين هيف وميل |
|
لم أشم قبل وجهه بدرتّم |
فوق غصن على كثيب مهيل |
|
لم يمس في المزاح إلاّ يداه |
حذر القصف فوق خصر نحيل |
|
فسكرنا لا في الحميا ولكن |
قد سكرنا بكلِّ طرفٍ كحيل |
|
وسقينا صدا القلوب رضاباً |
هو فيها أحلى من السلسبيل |
|
وقرأنا فما تركنا لقار |
من قوافي النسيب غير القليل |
|
يوم قد أحسن الوصال حسين |
لي من بعد سوء صد طويل |
|
بحديث وفي عناق وضمّ |
وارتشاف والفوز بالتقبيل |
|
وسرور حكى سرور المعالي |
في شفاء المهدي بعد النحول |
وقال:
ان كان يرضيك الذي أجريته |
أنا لا أُبالي زال أم أبقيته |
|
وأخيبة المشتاق ان كان الذي |
أخفيته مثل الذي أبديته |
|
قد كدت أهلك في غرامك قانطاً |
لولا رجائي بعض ما أوليته |
من مات قبلي في هواك تصبراً |
يا ليت شعري ما الذي جازيته |
وقال وفيه التوجيه من أنواع البديع:
أعداك خصرك أم عيناك أم جسدي |
هذا الضنا أم رماك الناس بالحسد |
|
فليتَ عينَ حسودٍ قد رأت عجباً |
من وجنيتك رماها اللّه بالرمد |
|
أني أعيذك فيما قد اُعيذ به |
قدماً سمّيك من سقمٍ ومن نكد |
|
وسورةُ (النور)ِ من خديك أتبعها |
في (فجر) غرتك الموفي على (البلد) |
متفرّقات
وتحتوي على الوصفيات والمداعبات
وكتب الى أحد السادات يطلب منه فروة تقيه البرد في الشتاء هي من نظمه سنة 1264 هـ:
ولما تشاكينا ونحن ثلاثة |
من البرد أياماً لغيلان تنسب |
|
وكل دعا من لي بفروةٍ أتقي |
بها البرد أيام الشتا أتحجب |
|
فقال امرؤ اني لخالي كاتب |
وقال امرؤ اني لعمي أكتب |
|
وغيرك لا خال لدي ولا أخ |
ولا عمّ لي يرجى لذاك ولا أب |
|
فجدلي وكم قد جدت قدماً بتحفة |
لها رحت أذيال المسرة أسحب |
|
وكم صلة لي من يديك ومثلها |
بطي كتاب جاءني كنت أرقب |
|
كأني بهم قد عدت والوعد بيننا |
ظفرت وهم مما يرجّون خيبوا |
|
وأقرأ شعر ابن الحسين تمثّلاً |
(وأعلم قوماً خالفوني وغربوا) (1) |
ودخل الى دار صديقه الشاعر الحاج جواد بدكت الحائري في أحدى زياراته لكربلاء فرأى في الدار عبداً له اسمه (ياقوت) وهو يضج من رمد في عينيه فقال الكواز:
ألا ان ياقوتا يصوّت معلناً |
غداة غدت عيناه ياقوتة حمرا |
فأجابه الحاج جواد مرتجلا:
وقد صير الرحمن عينيه هكذا |
لاني اذا أدعوه ينظرني شزرا |
____________________
1 - وفي البيتين تلميح وتضمين لقول احمد بن الحسين المتنبي من قصيدة له بمدح كافور:
وأعلم قوماً خالفوني فشرقوا |
وغربت اني قد ظفرت وخابوا |
وكان جالساً مع صديقه الاديب الشيخ علي عوض في يوم عصفت فيه على الحلة ريح هوجاء فقال صاحب الديوان مرتجلاً:
قد قلت للحلةِ الفيحاء مذ عصفت |
فيها الرياح وبات الناس في رجف |
|
ما فيك من يدفع اللّه البلاء به |
ان شئت فانقلبي أو شئت فانخسفي |
فقال له العوض أيها الشيخ اني نظمت هذين البيتين قبل مدة في مثل هذه العاصفة على غير هذه القافية واندفع ينشده:
قد قلت للحلةِ الفيحاء مذ عصفت |
فيها الرياح وبات الناس في رعب |
|
ما فيك من يدفع اللّه البلاء به |
ان شئت فانخسفي أو شئت فانقلبي |
فقال له الكواز (أنت واللّه قلبتها في هذه الساعة).
وقال في طفيلي:
إذا سمع الوليمة عند قوم |
تمنى ذقنه منديل ايدى |
|
ليصبح لاعقاً ودكا عليه |
تعلق من يدي عمرو وزيد |
وأرسل قصيدة يهنئ بها صديقين له من أهل بغداد لهما إلمام بالاداب العربية فلم تنل منهما موقع الاستحسان وكان أحدهما أعرجاً والاخر أعمى فقال في ذلك:
مدحتهما في غادةٍ من قصائدي |
من الخدر قبل اليوم لم تتبرج |
|
ولا حرج ان لم يقوما بنصرها |
فقد وقعت ما بين اعمى واعرج |
وله من قصيدة قالها في وقعة دامية اتفقت بين قبائل زبيد وعشائر خزاعة وأحلافها من آل شبل وشلال أندحرت فيها زبيد بعد ما تركت كثيراً من القتلى والجرحى.
ووادٍ يسيل البخل فيه وما به |
لراجي الندى سيل يسيل ولا وبل |
|
أتاك ابن شلاّل وتعلم ما به |
من الحزم حقاً لكن اغتالك الجهل |
|
نجوت من الاسياف نجوة هارب |
تقوم مقام القتل ان فاتك القتل |
وله:
يا رب لا تكلّن أمري الى بشر |
شر الحوائج ما كانت الى البشر |
|
لا يفعلون جميلاً قبل مسألة |
كالعير لو لا اذى الباكور لم يسر (1) |
|
وبعضهم لم تكن تخطو حوافره |
وان غدا دمه يجري على التفر (2) |
____________________
1 - الباكور من مصطلحات العامة على العصا التي تساق بها الدواب.
2 - التفر معروف يكون تحت ذنب الحمار وفي القاموس التفر محرك السير في مؤخر السرج.
وله مقطوعة غريبة في بابها وخمسها الحاج جواد بدكت الحائري في رثاء (شطب) انكسر في يد احد زعماء النجف من (الشمرت) حين اعتقلتهم الحكومة في الحلة ولم نعثر إلا على هذه الابيات منها (1) :
هو شطب أم رمح عنتر كانا |
وعجاجاً نرى به أم دخانا |
|
كسروا رأسه فكان كيوم |
كسر المرتضى به الاوثانا |
|
من يعزي يزيد شرّ البرايا |
قد كسرنا قضيبه الخيزرانا |
وزار الشيخ صالح وجماعة من الادباء دار المرحوم السيد مرتضى الطبيب في الحلة في يوم شديد البرد فانشدهم السيد المذكور بيتاً بالفارسية يصف فيه شدة البرد فترجمه الكواز الى العربية فقال:
ان هذا البرد في شدته |
ضمَّ أعضائي واحنى قامتي |
|
صار رأسي بين رجلي فلم |
تتميز لحيتي من عانتي |
وله وقد رأى شيخا يشرب التنباك في (سبيل)
ولقد مررت على غبيّ جالس |
في الدار يشرب مطرقاً بسبيل |
|
فكأنما بيديه آلة حاقن |
وكأنما فمه حتار عليل |
____________________
1 - الشطب آل خشبية مجوفة اطول من ذراع كانت شائعة الاستعمال عند الرؤساء والاكابر يوضع في رأسها التبغ ثم يلقى عليه شواظ من النار ويجذب دخانه وقد ترك استعمالها في هذه الايام.
وكان نائماً ذات ليلة وفي البيت الذي هو فيه ديك فأكثر عند رأسه من الصباح ونبهه من نومه قبل انشقاق عمود الصباح فقال واجاد:
ملات المسامع مني صياحا |
أتنعى الدجى أم تحيي الصباحا |
|
أم أنت نذير لمعتنقين |
قد رفع الليل عنهم جناحا |
|
خشيت غيور الحمى أن يرى |
وصالهما فيثير الكفاحا |
|
فناديت هبّا فما في المنام |
بلوغ مرام لراجٍ فلاحا |
|
نصحت ورعت فلا تستحق |
هجاءاً ولا تستحق امتداحا |
وله قصيدة يرثي بها أخاه الشيخ حمادي وخاله الشيخ علي العذاري وقد توفيا في عام واحد (1283) هـ ولم نقف إلا على مطلعها وهو:
وقع السيف فوق جرح السنان |
خبراني لاي جرح أعاني |
وله قصيدة في رثاء أحد العلماء الابرار ولم يصل الينا سوى مطلعها:
هو المحراب فابك له جزوعا |
عشية فارق البدر الطلوعا |
تنبيه: لقد سقط سهواً من ابياته الثلاثة المثبتة ص 120 بيت رابع وهو الثاني منها:
أعلمته شوقي اليه فقال لي |
لك شاهد فيما إليّ تبوح |
( انتهى الديوان )
مصادر الديوان
1 - أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين.
2 - البابليات - محمد علي اليعقوبي.
3 - الحصون المنيعة - الشيخ علي آل كاشف الغطاء (رحمه الله).
4 - دمية القصر - السيد حيدر الحلّي (1) .
5 - العقد المفصل - السيد حيدر الحلّي (2) .
6 - الرائق - الشيخ مهدي اليعقوبي (3) .
7 - العبقات العنبرية - الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء (رحمه الله) (خ).
8 - مجموعة آل القزويني (خ).
9 - مجموعة آل الرشتي (خ).
10 - مجموعة الشيخ محمد الملا (خ).
11 - مجموعة الشيخ علي عوض (خ).
12 - مجموعة الشيخ علي العذاري (خ).
13 - ديوان السيد حيدر الحلّي (ط).
14 - ديوان الشيخ محمد الملا (خ).
____________________
1 - وهو من مخطوطات مكتبة الأستاذ الجليل محمد مهدي كبّة، وقد مرّ الكلام عنه ص 90 من هذا الديوان.
2 - وقد ألّفه باسم العلاّمة الأديب صديقه الحاج محمد حسن كبّة، وأهداه إليه (ط بغداد).
3 - تأليف أخينا المرحوم الشيخ مهدي اليعقوبي من مخطوطات مكتبتنا، ويقع في 511 ص، ونقلنا عنه جميع ما قاله الكواز في أهل البيت (عليهم السّلام)، وقد ذكره شيخنا الطهراني في الذريعة 10 / 52.
فهرست أعلام الديوان
الاسم |
الصحيفة |
الاسم |
الصحيفة |
(أ) آدم ابراهيم مجاهد الدين ابراهيم صادق العاملي ابراهيم الوائلي ابن أبي الحديد ابن جذعان ابن نباتة السعدي ابن عماد الحنبلي أبوذر الغفاري أبو الفضائل بن طاوس أبو تمام أبو نواس أبو العلاء المعري أبو قيس أبو العاص بن الربيع أبو النجم العجلي أحمد المتنبي أحمد الرشتي أحمد شالجي موسى |
31، 50 11 108 14 122 53 22 11 109 6 17 66 122 102 33 56 72، 132 74، 113 13 |
الأخرس البغدادي الأرجاني اسماعيل الذبيح عليهالسلام آصف الأمين (السيد محسن) الأموي الابيوردي أغا بزرك الطهراني أيوب عليهالسلام (ب) (ت) (ث) باقل البرجمي بلقيس تبع ثمود (ج) جابر الأنصاري جديس جذيمة الأبرش جرهم جرير |
12، 115، 118 35 25 50 4 40 108 24، 50 97 118 50 47 47 85 93 35 67، 126 57 |
الاسم |
الصحيفة |
الاسم |
الصحيفة |
جعفر الطيار جعفر القزويني جعفر كاشف الغطاء جعفر كبة جعفر محبوبة جواد كبة جواد بذقت (ح) حاتم الطائي حاجب بن زرارة الحريري حسن الرشتي حسن الفلوجي حسن قفطان حسن كاشف الغطاء حسون البراقي الحسين بن علي عليهالسلام حسين القزويني حسين الطباطبائي الحصين بن همام المرى حمادي الكواز حمادي نوح |
36 101، 116، 120 104 97 108 97 8،10،11،132،135 95 20 57 75 4 10 106 80 17 101 108 22 3، 93، 118 58، 98 |
حمزة بن عبدالمطلب حنظلة بن صفوان حيدر الحلي (خ) خزاعة الخصيب الخضر عليهالسلام الخليل عليهالسلام خندف (د) (ذ) داود عليهالسلام دعبل الخزاعي ذا النون عليهالسلام ذبيان بن بغيض (ر) (ز) ربيعة رضا بحر العلوم رضا الرفيعي الزباء الملكة زيد الشهيد |
36 73 4،7،51، 63، 68، 98، 101، 104، 106، 108 34 95 74 50 84 25، 50 122 47 21 58 101 106 35 23 |
الاسم |
الصحيفة |
الاسم |
الصحيفة |
زينب بنت الرسول (ص) زينب بنت علي عليهالسلام (س) (ش) سالم الطريحي سبأ سعد الله باشا سليمان عليهالسلام سيبويه شبل وشلال شريف بن فلاح الكاظمي شيبة الحمد (ص) (ط) الصاحب بن عباد صادق الفحام صالح النبي عليهالسلام صالح القزويني صخر بن حرب صفية بن عبدالمطلب طالوت طسم بن لاوذ (ع) العباس بن عبدالمطلب |
33 40 65 65 80 34 67 134 117 32 92 108 48 101، 117 22، 26 36 25، 88 93 33 |
العباس بن علي العباس بن الأحنف عباس الملا علي عباس العميدي عبدالباقي العمري عبدالحسين شكر عبدالحسين الكواز عبدالله بن جعفر عبدالله بن الزبير عبدالله بن الكواز عبدالملك بن مروان عبد مناف عثمان بن عفان علي بن أبي طالب عليهالسلام علي بن موسى الرضا عليهالسلام علي عوض الحلي على العذاري علي المطيري علي نقي الطباطبائي العلامة الحلي عماد الدين الدمستري |
10 121 90، 108 70 12، 13، 106، 115 11 6 36 22 6 22 34 19 117 12 4، 124، 133 4، 136 51 101 70 121 |