مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل8%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 496

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 496 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 309730 / تحميل: 5009
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

كتاب التجارة من كتاب مستدرك الوسائل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، وصلى الله عليه محمد وآله. كتاب التجارة من ( مستدرك الوسائل ) فهرست أنواع الأبواب اجمالا: أبواب مقدماتها.

أبواب ما يكتسب به.

أبواب عقد البيع وشروطه.

أبواب آداب التجارة.

أبواب الخيار.

أبواب احكام العقود.

أبواب أحكام العيوب.

أبواب الربا.

أبواب الصرف.

أبواب بيع الثمار.

أبواب بيع الحيوان.

أبواب السلف.

أبواب الدين والقرض.

٥

٦

أبواب مقدماتها

١ -( باب استحبابها، واختيارها على أسباب الرزق)

[١٤٥٦٤] ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن عبد الأعلى قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله:( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (١) قال: « رضوان الله، والجنة والسعة في المعيشة وحسن الخلق في الدنيا ».

[١٤٥٦٥] ٢ - وبهذا الاسناد: عنهعليه‌السلام ، قال « رضوان الله والتوسعة في المعيشة وحسن الصحبة وفي الآخرة الجنة ».

[١٤٥٦٦] ٣ - دعائم الاسلام روينا عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « إذا أعسر أحدكم(١) فليضرب في الأرض ويبتغي من فضل الله ولا يغم نفسه(٢) ».

__________________

كتاب التجارة

أبواب مقدماتها

الباب ١

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٩٨ ح ٢٧٤.

(١) البقرة ٢ الآية ٢٠١.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٧٥.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣ ح ١.

(١) في المصدر زيادة: فليخرج من بيته.

(٢) في المصدر زيادة: وأهله.

٧

[١٤٥٦٧] ٤ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن رجلا سأله ان يدعو الله(١) أن يرزقه، فقال:(٣) « ادعو لك، ولكن(٤) اطلب كما أمرت ».

[١٤٥٦٨] ٥ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه مر في غزوة تبوك بشاب جلد(١) يسوق أبعرة سمانا، فقال أصحابه: يا رسول الله، لو كانت قوة هذا وجلده وسمن أبعرته في سبيل الله لكان أحسن فدعاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: « أرأيت أبعرتك هذه اي شئ تعالج عليها؟ »، فقال: يا رسول الله، لي زوجة وعيال، فأنا أكسب بها ما أنفقه على عيالي واكفهم عن الناس، وأقضي دينا علي، قال: « لعل غير ذلك »، قال: لا، فلما انصرف، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لئن كان صادقا، ان له لأجرا مثل أجر الغازي، وأجر الحاج، وأجر المعتمر ».

[١٤٥٦٩] ٦ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال لرجل من أصحابه: « انه بلغني انك تكثر الغيبة عن أهلك » قال: نعم جعلت فداك، قال: « أين؟ » قال: بالأهواز وفارس، قال: « في ماذا؟ » قال: في طلب التجارة والدنيا، قال: « فانظر إذا طلبت شيئا من ذلك ففاتك، فاذكر ما خصك الله به من دينه، وما من به عليك من ولايتنا، وما صرفه عنك من البلاء، فان ذلك أحرى ان تسخو

__________________

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٤ ح ٣.

(١) في المصدر زيادة: له.

(٢) في المصدر زيادة: في دعة.

(٣) في المصدر زيادة: لا.

(٤) ليس في المصدر.

٥ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٤ ح ٧.

(١) الجلد: القوة والنشاط ( لسان العرب - جلد - ج ٣ ص ١٢٥ ).

(٢) في المصدر زيادة: له.

(٣) في المصدر زيادة: مسألة.

٦ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٥ ح ١١.

٨

نفسك به عما فاتك من امر الدنيا ».

[١٤٥٧٠] ٧ - الصدوق في المقنع: قال الصادقعليه‌السلام : « من لزم التجارة، استغنى عن الناس ».

[١٤٥٧١] ٨ - علي بن إبراهيم في تفسيره، مرسلا، في سياق قصة مريم وولادة عيسىعليه‌السلام ، إلى أن قال: « ثم استقبلها قوم من التجار فدلوها على النخلة اليابسة، فقالت لهم: جعل الله البركة في كسبكم، وأحوج الناس إليكم ».

[١٤٥٧٢] ٩ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن أبي أمامة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الخير عشرة اجزاء، أفضلها التجارة، إذا اخذ الحق وأعطى الحق ».

[١٤٥٧٣] ١٠ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « تسعة أعشار الرزق في التجارة ».

[١٤٥٧٤] ١١ - وعن عبد الله بن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لتجهدوا فان مواليكم تغلبكم على التجارة، يا جماعة قريش، ان البركة في التجارة، ولا يفقر الله صاحبها، الا تاجرا حالفا ».

[١٤٥٧٥] ١٢ - وعنه ( صلى الله عليه آله )، أنه قال: « أطيب ما اكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه ».

[١٤٥٧٦] ١٣ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في

__________________

٧ - المقنع ص ١٢٢.

٨ - تفسير القمي ج ٢ ص ٤٩.

٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٠.

١٠ - المصدر السابق ج ١ ص ٤٧٠.

١١ - المصدر السابق ج ١ ص ٤٧٠.

١٢ - المصدر السابق ج ١ ص ٤٧٠.

١٣ - الاختصاص ص ١٨٨.

٩

حديث - انه قيل له: وبم الافتخار؟ قال: « بإحدى ثلاث: مال ظاهر، أو أدب بارع، أو صناعة لا يستحي المرء منها ».

[١٤٥٧٧] ١٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الرزق عشره اجزاء، تسعة منها في التجارة، ( وواحد في غيرها )(١) ».

٢ -( باب كراهة ترك التجارة)

[١٤٥٧٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام انه سأل بعض أصحابه عما يتصرف فيه، فقال: جعلت فداك، اني كففت يدي عن التجارة، قال: « ولم ذلك؟ » قال: انتظاري هذا الامر، قال: « ذلك أعجب لكم تذهب أموالكم، لا تكفف عن التجارة، والتمس من فضل الله، افتح(١) بابك، وابسط بساطك، واسترزق ربك ».

[١٤٥٧٩] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا كنت في تجارتك وحضرت الصلاة، فلا يشغلك عنها متجرك ( لله؟ ) وصف قوما ومدحهم فقال: ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله )(١) وكان هؤلاء القوم يتجرون فإذا حضرت الصلاة تركوا تجارتهم وقاموا إلى صلاتهم وكانوا أعظم اجرا ممن لا يتحرف(٢) ويصلي ».

__________________

١٤ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٤٢ ح ٢.

(١) ليس في المصدر.

الباب ٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٦ ح ١٤.

(١) في المصدر: وافتح.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

(١) النور ٢٤ الآية ٣٧.

(٢) حرف واحترف الرجل: اتجر وكد على عياله ( لسان العرب ج ٩ ص ٤٤ )، وفي المصدر: لا يتجر.

١٠

[١٤٥٨٠] ٣ - الصدوق في المقنع: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « لا تترك التجارة، فان تركها مذهبة للعقل ».

[١٤٥٨١] ٤ - جامع الأخبار، عن ابن عباس، أنه قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا نظر إلى الرجل فأعجبه، قال: « له حرفة؟ » فان قالوا: لا، قال: « سقط من عيني » قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: « لان المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه ».

٣ -( باب استحباب طلب الرزق، ووجوبه مع الضرورة)

[١٤٥٨٢] ١ - المفيدرحمه‌الله في الارشاد: عن الشريف أبي محمد الحسن بن محمد، عن جده، عن يعقوب بن يزيد قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن ابن الحجاج، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ان محمد بن المنكدر كان يقول: ما كنت أرى ان مثل علي بن الحسينعليهما‌السلام يدع خلفا، لفضل علي بن الحسينعليهما‌السلام حتى رأيت ابنه محمد بن عليعليهما‌السلام فأردت أن أعظه فوعظني، فقال له أصحابه: بأي شئ وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن عليعليه‌السلام - وكان رجلا بدينا - وهو متكئ على غلامين له أسودين - أو موليين له - فقلت في نفسي: شيخ من شيوخ قريش، في هذه الساعة، على هذه الحال، في طلب الدنيا! ( والله )(١) لأعظنه، فدنوت منه فسلمت عليه فسلم علي بنهر(٢) وقد تصبب عرقا، فقلت: أصلحك الله، شيخ من أشياخ قريش، في هذه

__________________

٣ - المقنع ص ١٢٢.

٤ - جامع الأخبار ص ١٦٢.

الباب ٣

١ - إرشاد المفيد ص ٢٦٣.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في الحجرية والمصدر: ( بنهر )، ولعل الأقرب إلى السياق ( ببهر ). والبهر: تتابع النفس من الاعياء ( لسان العرب - بهر ج ٤ ص ٨٢ ).

١١

الساعة، في طلب الدنيا، لو جاءك الموت وأنت في هذه الحال! قال: فخلى على الغلامين من يده، ثم تساند وقال: لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال، لجاءني وأنا في طاعة من طاعات الله، اكف بها نفسي وعن الناس، وإنما كنت أخاف الموت لو جاءني وانا على معصية من معاصي الله، فقلت: يرحمك الله، أردت أن أعظك فوعظتني ».

[١٤٥٨٣] ٢ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أعسر أحدكم فليخرج، ولا يغم نفسه وأهله ».

[١٤٥٨٤] ٣ - البحار عن كتاب الإمامة والتبصرة عن هارون بن موسى، عن محمد ابن علي، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن ابن فضال، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الشاخص في طلب الرزق الحلال، كالمجاهد في سبيل الله ».

[١٤٥٨٥] ٤ - وعن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : العبادة سبعون جزء، أفضلها جزءا طلب الحلال ».

[١٤٥٨٦] ٥ - وبهذا الاسناد: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « العبادة عشرة اجزاء، تسعة اجزاء في طلب الحلال ».

[١٤٥٨٧] ٦ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « تحت

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٦٥.

٣ - البحار ج ١٠٣ ص ١٧ ح ٧٨ عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٤.

٤ - المصدر السابق ج ١٠٣ ص ١٧ ح ٨٠ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٨.

٥ - المصدر السابق ج ١٠٣ ص ١٨ ح ٨١ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٨.

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ٨.

١٢

ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، رجل خرج ضاربا في الأرض يطلب من فضل الله(١) ، يكف به نفسه، ويعود(٢) على عياله ».

[١٤٥٨٨] ٧ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « ما غدوة أحدكم في سبيل الله، بأعظم من غدوته يطلب لولده وعياله ما يصلحهم ».

وقالعليه‌السلام : « الشاخص في طلب الرزق الحلال كالمجاهد في سبيل الله ».

[١٤٥٨٩] ٨ - القطب الراوندي في دعواته: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « انه ليأتي الرجل منكم لا يكتب عليه سيئة، وذلك أنه مبتلى بالمعاش ».

[١٤٥٩٠] ٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « ان من الذنوب ذنوبا لا يكفرها صلاة ولا صدقة(١) » قيل: يا رسول الله، فما يكفرها؟ قال: « الهموم في طلب المعيشة ».

[١٤٥٩١] ١٠ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن محمد بن مروان الذهلي، عن عمرو بن سيف الأزدي قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لا تدع طلب الرزق من حله(١) ، واعقل راحلتك وتوكل ».

[١٤٥٩٢] ١١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن الصادقعليه‌السلام ، انه

__________________

(١) في المصدر زيادة: ما.

(٢) في المصدر زيادة: به.

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ٩.

٨ - دعوات الراوندي ص ٥١، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ١٢ ح ٥٤.

٩ - المصدر السابق ص ١٧.

(١) في المصدر: صوم.

١٠ - أمالي المفيد ص ١٧٢.

(١) في المصدر زيادة: فإنه عون لك على دينك.

١١ - لب اللباب: مخطوط.

١٣

قال: « اني لأركب في الحاجة التي كفاها الله، ما أركب فيها الا لالتماس ان يراني أضحى(١) في طلب الحلال، اما تسمع قول الله:( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّـهِ ) (٢) ».

[١٤٥٩٣] ١٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « الرحال تفيد المال ».

٤ -( باب كراهة ترك طلب الرزق، وتحريمه مع الضرورة)

[١٤٥٩٤] ١ - أبو الفتح الكراجكي في كنزه: عن الصادقعليه‌السلام أنه قال: « ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم: رجل جلس عن طلب الرزق، ثم يقول: اللهم ارزقني، يقول الله تبارك وتعالى: ألم اجعل لك طريقا في(١) الطلب! »، الخبر.

[١٤٥٩٥] ٢ - القطب الراوندي في دعواته عن الصادقعليه‌السلام قال: « أربعة لا يستجاب لهم: دعاء رجل جالس في بيته يقول: يا رب ارزقني، فيقول له: ألم آمرك بالطلب! » الخبر.

[١٤٥٩٦] ٣ - جامع الأخبار: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال للحسنعليه‌السلام : « لا تلم انسانا يطلب قوته، فمن عدم قوته كثر خطاياه »، الخبر.

__________________

(١) ضحي الرجل: اصابه حر الشمس ( لسان العرب - ضحا - ج ١٤ ص ٤٧٧ ).

(٢) الجمعة ٦٢ الآية ١٠.

١٢ - غرر الحكم ص ١٥ « الطبعة الحجرية ».

الباب ٤

١ - كنز الكراجكي ص ٢٩١.

(١) في المصدر: إلى.

٢ - دعوات الراوندي ص ٧.

٣ - جامع الأخبار ص ١٢٨.

١٤

[١٤٥٩٧] ٤ - عوالي اللآلي: وفي الحديث انه لما نزل قوله تعالى:( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (١) انقطع رجال من الصحابة في بيوتهم واشتغلوا بالعبادة، وثوقا بما ضمن لهم، فعلم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك، فعاب ما فعلوه وقال: « اني لأبغض الرجل فاغرا إلى ربه، يقول: اللهم ارزقني، ويترك الطلب ».

٥ -( باب استحباب الاستعانة بالدنيا على الآخرة)

[١٤٥٩٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد قال: حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم العون على تقوى الله الغنى ».

[١٤٥٩٩] ١ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الفقر خير لامتي(١) من الغنى، الا من حمل كلا(٢) ، أو أعطى في نائبة ».

[١٤٦٠٠] ٣ - كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي: عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « نعم العون الدنيا على الآخرة ».

[١٤٦٠١] ٤ - محمد بن إدريس في السرائر: نقلا من كتاب أبان بن تغلب، عن

__________________

٤ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٠٨ ح ٢٩٦.

(١) الطلاق ٦٥ الآية ٢، ٣.

الباب ٥

١ - الجعفريات ص ١٥٥.

٢ - المصدر السابق ص ١٥٥.

(١) في نسخة: للمؤمن.

(٢) الكل: الثقل على صاحبه ( لسان العرب - كلل - ج ١١ ص ٥٩٤ ).

٣ - كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ص ٨٨.

٤ - السرائر ص ٤٧٥.

١٥

محمد بن عبد الله بن زرارة، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن ابن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : انا لنحب الدنيا، فقال لي: « تصنع بها ماذا؟ » قال [ قلت ](١) : أتزوج منها(٢) ، وأنفق على عيالي، وأنيل إخواني، وأتصدق، قال لي: « ليس هذا من الدنيا، هذا من الآخرة ».

[١٤٦٠٢] ٥ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابن مسكان عن، أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى:( وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ) (١) قال: « الدنيا ».

[١٤٦٠٣] ٦ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن ( صلوات الله عليه )، قال: « كان لقمان يقول لابنه: يا بني ان الدنيا بحر وقد غرق فيها جيل كثير - إلى أن قال - يا بني خذ من الدنيا بلغة، ولا تدخل فيها دخولا تضر فيها بآخرتك، ولا ترفضها فتكون عيالا على الناس »، الخبر.

[١٤٦٠٤] ٧ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن ( سليمان بن داود )(١) عن حماد، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: « قال لقمان لابنه: وخذ من الدنيا بلاغا، ولا ترفضها فتكون عيالا على الناس، ولا تدخل فيها دخولا يضر بآخرتك »، الخبر.

[١٤٦٠٥] ٨ - أبو علي محمد بن همام في التمحيص: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: وأحج.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٥٨ ح ٢٤.

(١) النمل ١٦ الآية ٣٠.

٦ - قصص الأنبياء ص ١٩٠، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٦ ح ١٠.

٧ - تفسير علي بن إبراهيم ج ٢ ص ١٦٤.

(١) في الطبعة الحجرية: « داود بن سليمان »، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٢٥٤ و ج ١٤ ص ٤٤ ».

٨ - التمحيص ص ٤٩ ح ٨٥.

١٦

قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الفقر خير للمؤمن من الغنى، الا من حمل كلا، أو أعطى في نائبة ».

[١٤٦٠٦] ٩ - نهج البلاغة: من كلام لهعليه‌السلام بالبصرة وقد دخل على العلاء ابن زياد الحارثي يعوده، فلما رأى سعة داره قال: « ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا؟ اما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج، وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة، تقري فيها الضيف، وتصل فيها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة ».

[١٤٦٠٧] ١٠ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن محمد بن أبي عمير، عن علي الأحمسي، عمن أخبره، عن أبي جعفرعليه‌السلام انه كان يقول: « نعم العون الدنيا على الآخرة ».

[١٤٦٠٨] ١١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من طلب الدنيا حلالا، استعفافا عن المسألة، وسعيا على عياله، وتعطفا على جاره، لقي الله ووجهه كالقمر ليلة البدر ».

[١٤٦٠٩] ١٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « الا وان من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب ».

٦ -( باب استحباب جمع المال من حلال، لأجل النفقة في الطاعات، وكراهة جمعه لغير ذلك)

[١٤٦١٠] ١ - الكشي في رجاله عن محمد بن مسعود عن محمد بن نصير، عن

__________________

٩ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٣ رقم ٢٠٤.

١٠ - الزهد ص ٥١ ح ١٣٦.

١١ - لب اللباب: مخطوط.

١٢ - غرر الحكم ج ١ ص ١٦٤ ح ٢٥.

الباب ٦

١ - رجال الكشي ٢ ص ٧٠٥ ح ٧٥٢.

١٧

محمد بن عيسى، عن زياد القندي قال: كان أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا رأى إسحاق بن عمار وإسماعيل بن عمار، قال: « وقد يجمعهما لأقوام » يعني الدنيا والآخرة.

[١٤٦١١] ٢ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن أحمد ابن محمد بن خالد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « انا نحب الدنيا، وان لا نعطاها خير لنا » - إلى أن قال - فقال(١) رجل: والله انا لنطلب الدنيا، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : « تصنع بها ماذا؟ » قال: أعود بها على نفسي وعلى عيالي، وأتصدق منها، واصل منها، وأحج منها،(٣) فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ليس هذا طلب الدنيا، هذا طلب الآخرة ».

[١٤٦١٢] ٣ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « تكون أمتي في الدنيا على ثلاثة اطباق:

اما الطبق الأول: فلا يحبون جمع المال وادخاره، ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره، وإنما رضاهم(١) من الدنيا سد جوعة وستر عورة، وغناهم(٢) فيها(٣) ما بلغ بهم الآخرة، فأولئك الآمنون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

وأما الطبق الثاني: فإنهم يحبون جمع المال من أطيب وجوهه وأحسن سبله،

__________________

٢ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٦.

(١) في المصدر زيادة: له.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: قال.

٣ - البحار ج ١٠٣ ص ١٦ ح ٥٧ عن اعلام الدين ص ١٠٧.

(١) في المصدر: أرضاهم.

(٢) في المصدر: أغناهم.

(٣) في نسخة: منها.

١٨

يصلون به أرحامهم، ويبرون به إخوانهم ويواسون به فقراءهم، ولعض أحدهم على الرصف(٤) أيسر عليه من أن يكتسب درهما من غير حله، أو يمنعه من حقه، أو(٥) يكون له خازنا إلى حين موته، فأولئك الذين ان نوقشوا عذبوا، وان عفي عنهم سلموا.

واما الطبق الثالث: فإنهم يحبون جمع المال مما حل وحرم، ومنعه مما افترض ووجب، ان انفقوه انفقوه إسرافا وبدارا، وان أمسكوه أمسكوه بخلا واحتكارا ».

ورواه ابن فهد في عدة الداعي: وزاد في آخره: « أولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم، حتى أوردتهم النار بذنوبهم »(٦) .

[١٤٦١٣] ٤ - علي بن إبراهيم في تفسيره: قال: وذكر رجل عند أبي عبد اللهعليه‌السلام الأغنياء ووقع فيهم، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : اسكت، فان الغني إذا كان وصولا لرحمه، وبارا بإخوانه، أضعف الله له الاجر ضعفين، لان الله يقول:( وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ) (١) ».

[١٤٦١٤] ٥ - الصدوق في علل الشرائع: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الجاري، عن أبي بصير قال:

__________________

(٤) ( الرصف ) كذا بالصاد المهملة، ولعل صحته ( الرضف ) بالضاد المعجمة.

الرضف: الحجارة التي حميت بالشمس أو النار واحدتها رضفة ( لسان العرب - رضف - ج ٩ ص ١٢١ ).

(٥) في المصدر زيادة: أن.

(٦) عدة الداعي ص ٩٢.

٤ - تفسير القمي ج ٢ ص ٢٠٣.

(١) سبأ ٣٤ الآية ٣٧.

٥ - علل الشرائع ص ٦٠٤.

١٩

ذكرنا عند أبي جعفرعليه‌السلام من الأغنياء من الشيعة، فكأنه كره ما سمع منا فيهم، قال: « يا أبا محمد، إذا كان المؤمن غنيا رحيما وصولا له معروف إلى أصحابه، أعطاه اجر ما ينفق في البر اجره مرتين ضعفين، لان الله عز وجل يقول في كتابه:( وَمَا أَمْوَالُكُمْ ) (١) » الآية.

[١٤٦١٥] ٦ - الديلمي في ارشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث طويل - أنه قال: « قال الله تعالى في ليلة المعراج: يا احمد، ان العبادة عشرة اجزاء، تسعة منها طلب الحلال »، الخبر.

[١٤٦١٦] ٧ - عوالي اللآلي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « هلك المثرون » قلنا(١) : يا رسول الله، الا من؟ فأعادها ثلاثا، ثم قال: « ( الا من فرقه في حياته في اعمال الخير - قال )(٢) هكذا هكذا - وقليل ما هم ».

[١٤٦١٧] ٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « القبر خير من الفقر ».

وقالعليه‌السلام : « ان اعطاء هذا المال في طاعة الله أعظم نعمة، وان انفاقه في معاصيه(١) أعظم محنة »(٢) .

__________________

(١) سبأ ٣٤ الآية ٣٧.

٦ - ارشاد القلوب ص ٢٠٣.

٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢٦ ح ٦٥.

(١) في المصدر: قلت.

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٨ - غرر الحكم ج ١ ص ١٧ ح ٤٤٦.

(١) في المصدر: معصية.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢١٦ ح ١٧.

٢٠

٧ -( باب وجوب الزهد في الحرام دون الحلال)

[١٤٦١٨] ١ - ثقة الاسلام في الكافي: عن بعض أصحابنا، رفعه عن هشام بن الحكم، عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام أنه قال في حديث: « يا هشام، ان العقلاء تركوا فضول الدنيا، فكيف الذنوب!؟ وترك الدنيا من الفضل، وترك الذنوب من الفرض ».

[١٤٦١٩] ٢ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في كلام له: « وكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة، ينتظر من الله احدى الحسنيين: اما داعي الله فما عند الله خير له، واما رزق الله فإذا هو ذو أهل ومال ومعه دينه وحسبه، ان المال والبنين حرث الدنيا، والعمل الصالح حرث الآخرة، وقد يجمعهما الله لأقوام ».

[١٤٦٢٠] ٣ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن إبراهيم بن عمر، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ما أعطى الله عبدا ثلاثين ألفا وهو يريد به خيرا » وقال: ما جمع رجل(١) عشرة آلاف من حل، وقد جمعهما(٢) الله لأقوام، إذا أعطوا القريب، ورزقوا العمل الصالح، وقد جمع الله لقوم الدنيا والآخرة ».

[١٤٦٢١] ٤ - وعن المفضل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « المال أربعة آلاف، واثنا عشر ألف كنز، ولم يجتمع عشرون ألفا من حلال، وصاحب ثلاثين

__________________

الباب ٧

١ - الكافي ج ١ ص ١٤.

٢ - نهج البلاغة ج ١ ص ٥٦ خطبة ٢٢.

٣ - كتاب التمحيص ص ٥٠ ح ٨٧.

(١) في المصدر زيادة: قط.

(٢) في المصدر: جمعها.

٤ - المصدر السابق ص ٥٠ ح ٨٨.

٢١

ألف(١) هالك، وليس من شيعتنا من يملك مائة ألف ».

[١٤٦٢٢] ٥ - الشيخ المفيد في الإختصاص: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من اكتسب مالا من غير حله، كان رائده إلى النار ».

[١٤٦٢٣] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « قال الله عز وجل: من لم يبال من أي باب اكتسب الدينار والدرهم، لم أبال يوم القيامة من أي أبواب النار أدخلته ».

[١٤٦٢٤] ٧ - كتاب سليم بن قيس الهلالي: أبان، عن سليم قال: سمعت علياعليه‌السلام ، يقول: « منهومان لا يشبعان منهوم في الدنيا لا يشبع [ منها ](١) ومنهوم في العلم لا يشبع منه، فمن اقتصر في الدنيا على ما أحل الله له سلم، ومن تناولها من غير حلها هلك، الا ان يتوب ويراجع، ومن اخذ العلم من أهله وعمل به نجا، ومن أراد به الدنيا هلك، وهو حظه ».

وباقي اخبار الباب، قد تقدم في أبواب ( جهاد النفس ).

٨ -( باب استحباب العمل باليد)

[١٤٦٢٥] ١ - الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، في قول الله تبارك وتعالى: ( وانه هو أغنى وأقنى )(١) قال: « أغنى كل انسان بمعيشته، وأرضاه

__________________

(١) في المصدر: الثلاثين ألفا.

٥ - الاختصاص ص ٢٤٩.

٦ - نفس المصدر ص ٢٤٩.

٧ - كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٦١.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٨

١ - الجعفريات ص ١٧٩.

(١) النجم ٥٣ الآية ٤٨.

٢٢

بكسب يده ».

[١٤٦٢٦] ٢ - الشيخ الطبرسي في إعلام الورى: عن ابن جمهور العمي في كتاب الواحدة قال: حدث أصحابنا: ان محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسنعليه‌السلام ، قال لأبي عبد اللهعليه‌السلام : والله اني لأعلم منك وأسخى منك، وأشجع منك، فقال: « اما ما قلت: انك اعلم مني، فقد أعتق جدي وجدك الف نسمة من كد يده، فسمهم لي، وان أحببت ان أسميهم لك إلى آدم فعلت »، الخبر.

[١٤٦٢٧] ٣ - وفي مجمع البيان: روي أنهم - يعني الحواريين - اتبعوا عيسىعليه‌السلام ، وكانوا إذا جاعوا قالوا: يا روح الله جعنا، فيضرب بيده على الأرض - سهلا كان أو جبلا - فيخرج لكل انسان منهم رغيفين يأكلهما، فإذا عطشوا قالوا: يا روح الله عطشنا، فيضرب بيده على الأرض - سهلا كان أو جبلا - فيخرج ماء فيشربون، قالوا: يا روح الله من أفضل منا؟ إذا شئنا أطعمتنا، وإذا شئنا سقيتنا، وقد آمنا بك واتبعناك، قال: أفضل منكم من يعمل بيده، ويأكل من كسبه، فصاروا يغسلون الثياب بالكراء ».

[١٤٦٢٨] ٤ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « ولقد كان في رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كاف لك في الأسوة - إلى أن قال - وإن شئت ثلثت بداود صاحب المزامير وقارئ أهل الجنة، فلقد كان يعمل سفائف(١) الخوص بيده، ويقول لجلسائه: أيكم يكفيني بيعها؟ ويأكل قرص الشعير من ثمنها ».

[١٤٦٢٩] ٥ - جامع الأخبار عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من اكل من كد يده مر على الصراط كالبرق الخاطف ».

__________________

٢ - إعلام الورى ص ٢٨٠.

٣ - مجمع البيان ج ١ ص ٤٤٨.

٤ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٧٣ خطبة ١٥٥.

(١) السفائف: واحدتها سفيفة، وهي ما ينسج من خوص النخل وغيره ( لسان العرب - سفف - ج ٩ ص ١٥٣ ).

٥ - جامع الأخبار ص ١٦٣.

٢٣

[١٤٦٣٠] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من اكل من كد يده حلالا، فتح له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ».

[١٤٦٣١] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من أكل من كد يده، نظر الله إليه بالرحمة، ثم لا يعذبه أبدا ».

[١٤٦٣٢] ٨ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من اكل من كد يده، يكون يوم القيامة في عداد الأنبياء، ويأخذ ثواب الأنبياء ».

[١٤٦٣٣] ٩ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن محمد ابن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميلة، عن عامر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله عز وجل حين أهبط آدمعليه‌السلام من الجنة، امره ان يحرث بيده، فيأكل من كدها بعد نعيم الجنة ». الخبر.

ورواه العياشي في تفسيره: عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٤٦٣٤] ١٠ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن سعيد بن جبير قال: سئل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : اي كسب الرجل أطيب؟ قال: « عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور ».

__________________

٦ - جامع الأخبار ص ١٦٣.

٧ - المصدر السابق ص ١٦٣.

٨ - المصدر السابق ص ١٦٣.

(١) في المصدر: كان.

٩ - قصص الأنبياء ص ١٩.

(١) تفسير العياشي ج ١ ص ٤٠ ح ٢٤.

١٠ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٠.

٢٤

ورواه الطبرسي في مجمع البيان، مثله، وفيه: سعيد بن عمير(١) .

[١٤٦٣٥] ١١ - العياشي في تفسيره: عن سيف، عن نجم، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « ان فاطمةعليها‌السلام ضمنت لعليعليه‌السلام عمل البيت والعجين والخبز وقم البيت، وضمن لها عليعليه‌السلام ما كان خلف الباب، نقل الحطب وان يجئ بالطعام ».

[١٤٦٣٦] ١٢ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب: وروي انه - يعني أمير المؤمنينعليه‌السلام - لما(١) كان(٢) يفرغ من الجهاد، يتفرغ لتعليم الناس، والقضاء بينهم، فإذا فرغ من ذلك اشتغل في حائط له يعمل فيه بيديه، وهو مع ذلك ذاكر لله تعالى.

[١٤٦٣٧] ١٣ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام انه كان يعمل بيده ويجاهد في سبيل الله - إلى أن قال - وأقام على الجهاد أيام حياة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومنذ قام بأمر الناس إلى أن قبضه الله إليه وكان يعمل في ضياعه ما بين ذلك فأعتق ألف مملوك كل(٣) من كسب يده.

[١٤٦٣٨] ١٤ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: « ينبغي للمسلم ان يلتمس الرزق حتى تصيبه(١) الشمس ».

__________________

(١) مجمع البيان ج ١ ص ٣٨٠.

١١ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٧١ ح ٤١.

١٢ - إرشاد القلوب ص ٢١٨.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: إذا.

١٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٠٢ ح ١١٣٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر: كلهم.

١٤ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٤ ح ٣.

(١) في المصدر: يصيبه حر.

٢٥

٩ -( باب استحباب الغرس والزرع وسقي الطلح والسدر)

[١٤٦٣٩] ١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سأله رجل وانا عنده، فقال: جعلت فداك، اسمع قوما يقولون: ان الزراعة مكروهة، فقال: « ازرعوا واغرسوا، والله ما عمل الناس عملا أجل ولا أطيب منه، والله ليزرعن الزرع وليغرسن الغرس بعد خروج الدجال ».

[١٤٦٤٠] ٢ - وعنهعليه‌السلام عن أبيهعليه‌السلام قال: « ما في الاعمال شئ أحب إلى الله تعالى من الزراعة، وما بعث الله نبيا زراعا، الا إدريس فإنه كان خياطا ».

[١٤٦٤١] ٣ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « كان أبي يقول: خير الاعمال زرع يزرعه فيأكل منه البر والفاجر، اما البر فما اكل منه وشرب يستغفر له، واما الفاجر فما اكل منه من شئ يلعنه(١) ، ويأكل منه السباع والطير ».

[١٤٦٤٢] ٤ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوما في بستان أم معبد، فقال: « هذه الغروس غرسها كافر أو مسلم؟ » فقالت: يا رسول الله غرسها مسلم، فقال: « ما من مسلم يغرس غرسا، يأكل منه انسان أو دابة أو طير، الا ان يكتب له صدقة إلى يوم القيامة ».

__________________

الباب ٩

١ - الغايات ص ٨٨.

٢ - المصدر السابق ص ٧٠.

٣ - المصدر السابق ص ٧٣.

(١) في المصدر: لعنه.

٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٠.

٢٦

١٠ -( باب استحباب الاجمال في طلب الرزق ووجوب الاقتصار على الحلال دون الحرام)

[١٤٦٤٣] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « خطب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حجة الوداع، فقال: أيها الناس، انه والله ما من شئ يقربكم من الجنة ويباعدكم من(١) النار، الا وقد أمرتكم به، وما من شئ يقربكم من النار ويباعدكم من(٢) الجنة، الا وقد نهيتكم عنه، وان الروح الأمين قد نفث في روعي، انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء شئ من الرزق ان يطلبه بغير حق، فإنه لا يدرك شئ مما عند الله الا بطاعته ».

[١٤٦٤٤] ٢ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سره أن يستجاب دعوته فليطيب كسبه(١) ».

[١٤٦٤٥] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اتق في طلب الرزق، وأجمل في الطلب، واخفض في الكسب(١) ، واعلم أن الرزق رزقان: فرزق تطلبه، ورزق يطلبك، فاما الذي تطلبه فاطلبه من حلال، فان اكله حلال ان طلبته في(٢) وجهه، والا

__________________

الباب ١٠

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٣.

(١) في المصدر: عن.

(٢) في المصدر: عن.

٢ - الجعفريات ص ٢٢٤.

(١) في المصدر: مكسبه.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٢، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٣١ ح ٥٧.

(١) في المصدر: المكتسب.

(٢) في المصدر: من.

٢٧

اكلته حراما، وهو رزقك لا بد لك من اكله ».

[١٤٦٤٦] ٤ - أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن الثمالي، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :(١) الا ان الروح الأمين نفث في روعي، انه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق، ان تطلبوه بشئ من معصية الله، فان الله تعالى لا ينال ما عنده الا بطاعته، قد قسم الأرزاق بين خلقه(٢) فمن هتك حجاب الستر، وعجل فاخذه من غير حله، قص به من رزقه الحلال، وحوسب عليه يوم القيامة ».

[١٤٦٤٧] ٥ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « لو كان العبد في ( جحر لاتاه )(١) رزقه، فأجملوا في الطلب ».

[١٤٦٤٨] ٦ - نهج البلاغة: قالعليه‌السلام : « خذ من الدنيا ما أتاك، وتول عما يتولى(١) عنك، فان أنت لم تفعل فأجمل في الطلب ».

[١٤٦٤٩] ٧ - السيد علي بن طاووس في كشف المحجة: نقلا عن رسائل الكليني، باسناده عنهعليه‌السلام أنه قال في وصيته لولده الحسنعليه‌السلام : « فاعلم يقينا انك لن تبلغ أملك ولا تعدو اجلك، فإنك في سبيل من كان قبلك،

__________________

٤ - كتاب التمحيص ص ٥٢ ح ١٠٠.

(١) في المصدر زيادة: في حجة الوداع.

(٢) في المصدر زيادة: حلالا ولم يقسمها حراما فمن اتقى الله عز وجل وصبر آتاه الله برزقه من حله.

٥ - المصدر السابق ص ٥٣ ح ١٠٣.

(١) في الطبعة الحجرية: « حجرة أتاه » وما أثبتناه من المصدر، والجحر: هو ما تحفره الدواب والسباع لتسكنه. « لسان العرب - جحر - ج ٤ ص ١١٧ ».

٦ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٤٨ رقم ٣٩٣.

(١) في المصدر: تولى.

٧ - كشف المحجة ص ١٦٦.

٢٨

فخفض في الطلب، وأجمل في المكسب، فإنه رب(١) طلب قد جر إلى حرب، وليس كل طالب بناج، ولا كل مجمل بمحتاج، وأكرم نفسك عن دنية وان ساقتك إلى الرغب(٢) ، فإنك لن تعتاض(٣) بما تبذل شيئا من دينك وعرضك بثمن وان جل - إلى أن قال - ما خير بخير لا ينال الا بشر، ويسر لا ينال الا بعسر ».

[١٤٦٥٠] ٨ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن أبي محمد الحسن العسكريعليه‌السلام أنه قال: « ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك، فان لكل يوم رزقا جديدا، واعلم أن الالحاح في المطلب، يسلب البهاء ويورث التعب والعناء، فاصبر حتى يفتح الله لك بابا يسهل الدخول فيه فما أقرب الصنع إلى الملهوف، والأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير نوع أدب من الله، والحظوظ مراتب، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك، وإنما تنالها في أوانها، واعلم أن المدبر لك اعلم بالوقت الذي يصلح حالك، ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها، فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط ».

[١٤٦٥١] ٩ - وعن ابن ودعان بإسناده عن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أيها الناس، ان الرزق مقسوم لن يعدو امرؤ ما قسم له فأجملوا في الطلب، وان العمر محدود لن يتجاوز أحد ما قدر له، فبادروا قبل نفاذ الاجل والاعمال المحصية ».

[١٤٦٥٢] ١٠ - وعن ابن عمر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليس شئ يباعدكم من النار الا وقد ذكرته لكم، ولا شئ يقربكم من الجنة الا وقد دللتكم عليه، ان روح القدس نفث في روعي، انه لن يموت عبد منكم حتى

__________________

(١) في المصدر: ربما.

(٢) في المصدر: الرغائب.

(٣) في المصدر: تعارض.

٨ - البحار ج ٧٨ ص ٣٧٨ ح ٤، عن اعلام الدين ص ٩٩.

٩ - المصدر السابق ج ٧٧ ص ١٧٩ ح ١٢، عن اعلام الدين ص ١٠٧.

١٠ - المصدر السابق ج ٧٧ ص ١٨٥ ح ٣١ عن اعلام الدين ص ١٠٩.

٢٩

يستكمل رزقه، فأجملوا في الطلب، فلا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوا شيئا من فضل الله بمعصيته، فإنه لا ينال ما عند الله الا بطاعته الا، وان لكل امرئ رزقا هو يأتيه لا محالة، فمن رضي به بورك له فيه ووسعه، ومن لم يرض به لم يبارك له فيه ولم يسعه، ان الرزق ليطلب الرجل كما يطلبه اجله ».

[١٤٦٥٣] ١١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن إسماعيل بن كثير، رفع الحديث إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: لما نزلت هذه الآية:( وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ ) (١) قال: فقال أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما هذا الفضل؟ أيكم يسأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذلك؟ قال: فقال علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « انا أسأله، فسأله عن ذلك الفضل ما هو؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله تعالى خلق خلقه وقسم لهم ارزاقهم من حلها، وعرض لهم بالحرام، فمن انتهك حراما، نقص له من الحلال بقدر ما انتهك من الحرام، وحوسب به ».

[١٤٦٥٤] ١٢ - وعن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « ليس من نفس الا وقد فرض الله لها رزقا حلالا يأتيها في عافية، وعرض لها بالحرام من وجه آخر، فان هي تناولت من الحرام شيئا، قاصها به من الحلال الذي فرض الله لها، وعند الله سواهما فضل كثير ».

[١٤٦٥٥] ١٣ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال في خطبته: « أيها الناس، ما علمت شيئا يقربكم إلى الجنة ويباعدكم من النار الا وقد أمرتكم به، وما علمت شيئا يقربكم إلى النار ويباعدكم من الجنة الا وقد نهيتكم عنه، الا ولا تموت نفس الا وتستكمل ما كتب الله من الرزق، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء رزقه على أن يتناول ما

__________________

١١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٩ ح ١١٦.

(١) النساء ٤ الآية ٣٢.

١٢ - المصدر السابق ج ١ ص ٢٣٩ ح ١١٨.

١٣ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٣٠

لا يحل له، فإنه لا ينال ما عند الله الا بطاعته والكف عن محارمه ».

[١٤٦٥٦] ١٤ - في مجموعة الشيخ الجباعي: نقلا من خط الشهيد، من كتاب التجارة للحسين بن سعيد، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « ليس من نفس الا و(١) فرض الله لها رزقا حلالا يأتيها في عافية، وعرض لها بالحرام من وجه آخر، فان هي تناولت شيئا من الحرام، قاصها به من الحلال الذي فرض لها، وعند الله سواهما فضل كثير، وهو قوله تعالى:( وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ ) (٢) ».

[١٤٦٥٧] ١٥ - كتاب العلاء بن رزين: عن أبي حمزة ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وان(١) الروح الأمين نفث في روعي، انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء شئ من الرزق، ان تطلبوا ما عند الله من معاصيه، فلا ينال ما عند الله الا بالطاعة ».

[١٤٦٥٨] ١٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « لو أن عبدا هرب من رزقه، لاتبعه رزقه حتى يدركه، كما أن الموت يدركه ».

[١٤٦٥٩] ١٧ - وأهدي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلاثة طيور، فأطعم أهله طائرا، فلما كان من الغد اتته به، فقال لها: ألم أنهك ان ترفعي شيئا لغد، فان الله يرزق كل غد، الرزق مقسوم يأتي ابن آدم على اي سيرة شاء، ليس لتقوى متق بزائد، ولا لفجور فاجر بناقص، وان شرهت نفسه وهتك الستر، لم ير

__________________

١٤ - مجموعة الشهيد ص ٢٠٨.

(١) في المصدر: وقد.

(٢) النساء ٤ الآية ٣٢.

١٥ - كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٣.

(١) ليس في المصدر.

١٦، ١٧ - لب اللباب: مخطوط.

٣١

فوق رزقه ».

[١٤٦٦٠] ١٨ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لو أنكم توكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير ».

[١٤٦٦١] ١٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « من طلب الدنيا حلالا مكاثرا مفاخرا مرائيا، لقي الله يوم يلقاه وهو عليه غضبان ».

[١٤٦٦٢] ٢٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الرزق ( يسعى إلى )(١) من لا يطلبه ».

وقالعليه‌السلام : « الأرزاق لا تنال بالحرص والمغالبة(٢) »(٣) .

وقالعليه‌السلام : « أجملوا في الطلب، فكم من حريص خائب، ومجمل لم يخب »(٤) .

وقالعليه‌السلام : « ذلل نفسك بالطاعة(٥) ، وحلها بالقناعة، وخفض في الطلب، وأجمل في المكتسب »(٦) وقالعليه‌السلام : « رزقك يطلبك فارح نفسك من طلبه »(٧) .

وقالعليه‌السلام : « سوف يأتيك اجلك فأجمل في الطلب، سوف يأتيك ما قدر لك فخفض في المكتسب »(٨) .

__________________

١٨ - ١٩ - لب اللباب: مخطوط.

٢٠ - غرر الحكم ج ١ ص ٥٢ ح ١٤٤٩.

(١) في المصدر: يطلب.

(٢) في المصدر: والمطالبة.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٥٢ ح ١٤٥٣.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ١٣٥ ح ٦١.

(٥) في المصدر: الطاعات.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٤٠٧ ح ٤٠.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٢ ح ٢٨.

(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٤ ح ٣٦، ٣٧.

٣٢

وقالعليه‌السلام : « ستة يختبر بها دين الرجل - إلى أن قال - والاجمال في الطلب »(٩) .

وقالعليه‌السلام : « عجبت لمن علم أن الله قد ضمن الأرزاق وقدرها، وان سعيه لا يزيده فيما قدر له منها، وهو حريص دائب في طلب الرزق »(١٠) .

وقالعليه‌السلام : « لكل رزق سبب فأجملوا في الطلب »(١١) .

وقالعليه‌السلام : « لن يفوتك ما قسم لك فأجمل في الطلب، لن تدرك ما زوي عنك فأجمل في المكتسب »(١٢) .

وقالعليه‌السلام : « ليس كل مجمل بمحروم »(١٣) .

١١ -( باب استحباب الاقتصاد في طلب الرزق)

[١٤٦٦٣] ١ - الصدوق في علل الشرائع: عن أبيه، عن محمد بن يحيى، عن أحمد ابن محمد، عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد، عن عبد الله بن سليمان قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « ان الله عز وجل أوسع في أرزاق الحمقى لتعتبر العقلاء، ويعلموا ان الدنيا لا تنال بالعقل ولا بالحية ».

[١٤٦٦٤] ٢ - ثقة الاسلام في الكافي: عن بعض أصحابنا، رفعه عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام قال: قال: « يا هشام، ان العقلاء زهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة، لأنهم علموا ان الدنيا طالبة ومطلوبة، والآخرة

__________________

(٩) غرر الحكم ج ١ ص ٤٣٨ ح ٨٢.

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٩٦ ح ٣١.

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٧٩ ح ٤١.

(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩١، ٥٩٢ ح ٣٧، ٣٨.

(١٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٣ ح ١٦.

الباب ١١

١ - علل الشرائع ص ٩٣.

٢ - الكافي ج ١ ص ١٤.

٣٣

طالبة ومطلوبة فمن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه، ومن طلب الدنيا طلبته الآخرة فيأتيه الموت فيفسد عليه دنياه وآخرته، يا هشام، من أراد الغنى بلا مال، وراحة القلب من الحسد، والسلامة في الدين، فليتضرع إلى الله عز وجل في مسألته بان يكمل عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع بما يكفيه استغنى، ومن لم يقنع بما يكفيه لم يدرك الغنى ابدا ».

[١٤٦٦٥] ٣ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من رضي باليسير من الرزق، رضي الله منه باليسير من العمل ».

[١٤٦٦٦] ٤ - وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « الرزق رزقان، رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك ».

[١٤٦٦٧] ٥ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن محمد بن أحمد بن ثابت، عن الحسن ابن محمد، عن محمد بن زياد، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله عز وجل:( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (١) : قال: « في دنياه ».

[١٤٦٦٨] ٦ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « فيما وعظ به لقمان ابنه، أنه قال: يا بني ليعتبر من قصر يقينه وضعف تعبه(١) في طلب الرزق، ان الله تعالى خلقه في ثلاثة أحوال من رزقه، وآتاه رزقه ولم يكن في واحدة منها كسب ولا

__________________

٣ - كنز الفوائد ص ٢٩٠، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٢١ ح ١٥.

٤ - المصدر السابق ص ٢٩٠.

٥ - تفسير علي بن إبراهيم ج ٢ ص ٣٧٥.

(١) الطلاق ٦٥ الآية ٢، ٣.

٦ - بل في قصص الأنبياء ص ٢٠١، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٤ ح ٥ و ج ١٠٣ ص ٣٠ ح ٥٤.

(١) جاء في هامش الطبعة الحجرية ما لفظه: « هكذا كان الأصل ولا يخفى سقمه والظاهر أنه مصحف ( ثقته ) أو ما يشبه هذا ».

٣٤

حيلة، ان الله سيرزقه في الحالة الرابعة، أما أول ذلك فإنه كان في رحم أمه يرزقه هناك في قرار مكين، حيث لا برد يؤذيه ولا حر، ثم أخرجه من ذلك وأجرى له من لبن أمه(٢) يربيه من غير حول به ولا قوة، ثم فطم من ذلك فاجرى له من كسب أبويه برأفة ورحمة من قلوبهما، حتى إذا كبر وعقل واكتسب، ضاق به امره فظن الظنون بربه، وجحد الحقوق في ماله، وقتر على نفسه وعياله، مخافة الفقر ».

[١٤٦٦٩] ٧ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « يا بن آدم، لا يكن أكبر همك يومك الذي ان فاتك لم يكن من اجلك، فان همك يوم فان كل يوم تحضره يأتي الله فيه برزقك، واعلم انك لن تكتسب شيئا فوق قوتك الا كنت فيه خازنا لغيرك، تكثر في الدنيا به نصبك، وتحظى به وارثك، ويطول معه يوم القيامة حسابك، فأسعد بمالك في حياتك، وقدم ليوم معادك زادا يكون امامك، فان السفر بعيد، والموعد القيامة، والمورد الجنة أو النار ».

[١٤٦٧٠] ٨ - البحار، عن الديلمي في اعلام الدين: عن الحسينعليه‌السلام أنه قال لرجل: « يا هذا لا تجاهد في الرزق جهاد الغالب، ولا تتكل على القدر اتكال مستسلم، فان ابتغاء(١) الرزق من السنة، والاجمال في الطلب من العفة، وليس العفة بمانعة رزقا، ولا الحرص بجالب فضلا، وان الرزق مقسوم، والأجل محتوم(٢) ، واستعمال الحرص جالب(٣) المآثم ».

__________________

(٢) جاء في هامش الطبعة الحجرية ما لفظه: « هكذا كان الأصل، وفى المقام خلل، ولعله سقطت كلمة ( ما ) بعد ( أمه ) كما لا يخفى ».

٧ - تفسير العياشي: لم نعثر عليه في مظانه، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٣١ ح ٥٨.

٨ - البحار ج ١٠٣ ص ٢٧ ح ٤١، عن اعلام الدين ص ١٣٤.

(١) في البحار: اتباع.

(٢) في البحار: مخترم.

(٣) في البحار: طلب.

٣٥

ورواه أبو علي بن همام في كتاب التمحيص: عن جابر، عن الحسن بن عليعليهما‌السلام مثله، وفيه: « لا تجاهد الطلب جهاد العدو » وفي آخره: « واستعمال الحرص استعمال المآثم »(٤) .

[١٤٦٧١] ٩ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا أحب الله عبدا ألهمه الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وقواه باليقين، واكتفى بالكفاف، واكتنى(١) بالعفاف، وإذا أبغض الله عبدا حبب إليه المال وبسط له، والهمه دنياه، ووكله إلى هواه، فركب العناد، وبسط الفساد، وظلم العباد ».

[١٤٦٧٢] ١٠ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، رفعه قال: كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يقول: « قربوا على أنفسكم البعيد، وهونوا عليها الشديد، واعلموا ان عبدا وان ضعفت حيلته ووهنت مكيدته، انه لن ينقص مما قدر الله له، وان قوي عبد(١) في شدة الحيلة وقوة المكيدة، انه لن يزاد على ما قدر الله له ».

[١٤٦٧٣] ١١ - جامع الأخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال:

دع الحرص على الدنيا

وفي العيش فلا تطمع

ولا تجمع من المال

فلا تدري لمن تجمع

ولا تدري أفي أرضك

أم في غيرها تصرع

فان الرزق مقسوم

وكد المرء لا ينفع

فقير كل من يطمع

غني كل من ينقع

__________________

(٤) التمحيص: ٥٢ ح ٩٨.

٩ - البحار ج ١٠٣ ص ٢٦ ح ٣٤ عن اعلام الدين ص ٨٨.

(١) في المصدر: واكتسى.

١٠ - أمالي المفيد ص ٢٠٧ ح ٣٩.

(١) ليس في المصدر.

١١ - جامع الأخبار ص ١٢٦.

٣٦

[١٤٦٧٤] ١٢ - محمد بن همام في كتاب التمحيص: عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الدنيا دول، فما كان لك منها أتاك على ضعفك، وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك، ومن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه، ومن رضي بما رزقه الله قرت عينه ».

[١٤٦٧٥] ١٣ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام « الرزق رزقان: رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أتاك، فلا تحمل هم سنتك على هم يومك، كفاك كل يوم(١) ما فيه، فان تكن السنة من عمرك، فان الله تعالى جده(٢) سيؤتيك في كل غد جديد ما قسم لك، وإن لم تكن السنة من عمرك، فما تصنع بالهم بما ليس لك، ولن يسبقك إلى رزقك طالب، ولن يغلبك عليه غالب، ولن يبطئ عنك ما قد قدر لك ».

وقالعليه‌السلام :(٣) اعلموا(٤) يقينا ان الله لم يجعل للعبد، وان عظمت حيلته واشتدت طلبته وقويت مكيدته، أكثر مما سمي له في الذكر الحكيم، ولم يحل بين العبد في ضعفه وقلة حيلته، وبين ان يبلغ ما سمي له في الذكر الحكيم، والعارف لهذا العامل به، أعظم الناس راحة في منفعة، والتارك له الشاك فيه، أعظم الناس شغلا في مضرة، ورب منعم عليه مستدرج بالنعمى، ورب مبتلى مصنوع له بالبلوى، فزد أيها المستمع في شكرك، وقصر من عجلتك، وقف عند منتهى رزقك ».

[١٤٦٧٦] ١٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وليكن نفقتك على نفسك وعيالك

__________________

١٢ - التمحيص ص ٥٣ ح ١٠٦.

١٣ - نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٤٥ رقم ٣٧٩.

(١) في المصدر زيادة: على.

ليس في المصدر.

(٣) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢١٩ رقم ٢٧٣.

(٤) في المصدر زيادة: علما.

١٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٤.

٣٧

قصدا(١) ، فان الله تعالى يقول:( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) (٢) والعفو: الوسط، وقال الله:( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ) (٣) إلى آخره، وقال العالم: ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر ».

١٢ -( باب استحباب الدعاء في طلب الرزق، والرجاء للرزق من حيث لا يحتسب)

[١٤٦٧٧] ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابن الهذيل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ان الله قسم الرزاق بين عباده، وفضل(١) فضلا كثيرا لم يقسمه بين أحد، قال الله:( وَاسْأَلُوا اللَّـهَ مِن فَضْلِهِ ) (٢) ».

[١٤٦٧٨] ٢ - وعن محمد بن فضيل، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله رجل من أصحاب البادية، فقال: يا رسول الله، ان لي بنين وبنات، واخوة وأخوات، وبني بنين وبني بنات وبني اخوة وبني أخوات، والمعيشة علينا خفيفة، فان رأيت يا رسول الله ان تدعو الله ان يوسع علينا، قال: وبكى، فرق له المسلمون، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( مَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (١) من كفل بهذه الأفواه المضمونة على الله رزقها، صب الله عليه الرزق صبا كالماء المنهمر، ان قليلا فقليلا، وان كثيرا فكثيرا، قال: دعا رسول

__________________

(١) في المصدر: فضلا.

(٢) البقرة ٢ الآية ٢١٩.

(٣) الفرقان ٢٥ الآية ٦٧.

الباب ١٢

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٩ ح ١١٧.

(١) في المصدر: وأفضل

(٢) النساء ٤ الآية ٣٢.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٣٩ ح ٣.

(١) هود ١١ الآية ٦.

٣٨

اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وامن له المسلمون، قال: فقال أبو جعفرعليه‌السلام فحدثني من رأى الرجل في زمن عمر، فسأله عن حاله، فقال: من أحسن من ( حوله حالا )(٢) وأكثرهم مالا ».

[١٤٦٧٩] ٣ - عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد: عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « إذا غدوت في حاجتك بعد أن تصلي الغداة، بعد التشهد فقل: اللهم إني غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني، فارزقني من فضلك رزقا حلالا طيبا، وأعطني فيما ترزقني العافية، تقول ذلك ثلاث مرات ».

قال: وسمعت جعفراعليه‌السلام ، يملي على بعض التجار من أهل الكوفة، في طلب الرزق، فقال له: « صل ركعتين متى شئت، فإذا فرغت من التشهد قلت: توجهت بحول الله وقوته، بلا حول مني ولا قوة، ولكن بحولك يا رب وقوتك، أبرأ إليك من الحول والقوة الا ما قويتني، اللهم إني أسألك بركة هذا اليوم وأسألك بركة أهله، وأسألك ان ترزقني من فضلك رزقا واسعا حلالا طيبا مباركا، تسوقه إلي في عافية بحولك وقوتك، وانا خافض في عافية، تقول ذلك ثلاث مرات ».

[١٤٦٨٠] ٤ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: في طلب الرزق، عن الصادقعليه‌السلام : « اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأظهره، وإن كان بعيدا فقربه، وإن كان قريبا فأعطنيه، وإن كان قد أعطيتنيه فبارك لي فيه، وجنبني عليه المعاصي والردى ».

[١٤٦٨١] ٥ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادق، عن آبائهعليهم‌السلام قال: « من لم يسأل الله من فضله افتقر ».

__________________

(٢) في المصدر: خوله حلالا.

٣ - قرب الإسناد ص ٣.

٤ - مكارم الأخلاق ص ٢٤٨.

٥ - دعوات الراوندي ص ٥٠، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٢٩٦ ح ١١.

٣٩

ومن دعائهمعليهم‌السلام : « اللهم إني أسألك من فضلك الواسع الفاضل المفضل، رزقا واسعا حلالا طيبا، بلاغا للآخرة والدنيا، هنيئا مريئا، صبا صبا، من غير من من أحد، الا سعة من فضلك، وطيبا من رزقك، وحلالا من وسعك، تغنيني به، من فضلك أسأل، ومن يدك الملأى أسأل، ومن خيرتك اسأل، يا من بيده الخير وهو على كل شئ قدير ».

[١٤٦٨٢] ٦ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: عن الصادقعليه‌السلام ، لطلب الرزق: « يا الله يا الله يا الله، أسألك بحق من حقه عليك عظيم، ان تصلي على محمد وآل محمد، وان ترزقني العمل بما علمتني من معرفة حقك، وان تبسط علي ما حظرت من رزقك ».

[١٤٦٨٣] ٧ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من تعذر عليه رزقه، وتغلقت عليه مذاهب المطالب في معاشه، ثم كتب له هذا الكلام في رق ظبي، أو قطعة من ادم، وعلقه عليه، أو جعله في بعض ثيابه التي يلبسها فلم يفارقه، وسع الله رزقه، وفتح عليه أبواب المطالب في معاشه، من حيث لا يحتسب:

اللهم لا طاقة لفلان بن فلان بالجهد، ولا صبر له على البلاء، ولا قوة له على الفقر والفاقة، اللهم فصل على محمد وآل محمد، ولا تحظر على فلان بن فلان رزقك، ولا تقتر عليه سعة ما عندك، ولا تحرمه فضلك ولا تحرمه من جزيل قسمك، ولا تكله إلى خلقك، ولا إلى نفسه فيعجز عنها، ويضعف عن القيام فيما يصلحه ويصلح ما قبله، بل تفرد بلم شعثه وتول كفايته، وانظر إليه في جميع أموره، فإنك ان وكلته إلى خلقك لم ينفعوه، وان ألجأته إلى أقربائه حرموه، وان أعطوه أعطوا قليلا نكدا، وان منعوه منعوا كثيرا، وان بخلوا فهم للبخل أهل، اللهم اغن فلان بن فلان من فضلك، ولا تخله منه، فإنه مضطر

__________________

٦ - عدة الداعي ص ٢٦٠ ح ٦، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٢٩٧ ح ١٢.

٧ - مهج الدعوات ص ١٢٦ باختلاف يسير.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496