مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل4%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 496

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 496 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 313659 / تحميل: 5134
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١

٢

٣

٤

كتاب التجارة من كتاب مستدرك الوسائل

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، وصلى الله عليه محمد وآله. كتاب التجارة من ( مستدرك الوسائل ) فهرست أنواع الأبواب اجمالا: أبواب مقدماتها.

أبواب ما يكتسب به.

أبواب عقد البيع وشروطه.

أبواب آداب التجارة.

أبواب الخيار.

أبواب احكام العقود.

أبواب أحكام العيوب.

أبواب الربا.

أبواب الصرف.

أبواب بيع الثمار.

أبواب بيع الحيوان.

أبواب السلف.

أبواب الدين والقرض.

٥

٦

أبواب مقدماتها

١ -( باب استحبابها، واختيارها على أسباب الرزق)

[١٤٥٦٤] ١ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن عبد الأعلى قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله:( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) (١) قال: « رضوان الله، والجنة والسعة في المعيشة وحسن الخلق في الدنيا ».

[١٤٥٦٥] ٢ - وبهذا الاسناد: عنهعليه‌السلام ، قال « رضوان الله والتوسعة في المعيشة وحسن الصحبة وفي الآخرة الجنة ».

[١٤٥٦٦] ٣ - دعائم الاسلام روينا عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « إذا أعسر أحدكم(١) فليضرب في الأرض ويبتغي من فضل الله ولا يغم نفسه(٢) ».

__________________

كتاب التجارة

أبواب مقدماتها

الباب ١

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٩٨ ح ٢٧٤.

(١) البقرة ٢ الآية ٢٠١.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٧٥.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣ ح ١.

(١) في المصدر زيادة: فليخرج من بيته.

(٢) في المصدر زيادة: وأهله.

٧

[١٤٥٦٧] ٤ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام أن رجلا سأله ان يدعو الله(١) أن يرزقه، فقال:(٣) « ادعو لك، ولكن(٤) اطلب كما أمرت ».

[١٤٥٦٨] ٥ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه مر في غزوة تبوك بشاب جلد(١) يسوق أبعرة سمانا، فقال أصحابه: يا رسول الله، لو كانت قوة هذا وجلده وسمن أبعرته في سبيل الله لكان أحسن فدعاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: « أرأيت أبعرتك هذه اي شئ تعالج عليها؟ »، فقال: يا رسول الله، لي زوجة وعيال، فأنا أكسب بها ما أنفقه على عيالي واكفهم عن الناس، وأقضي دينا علي، قال: « لعل غير ذلك »، قال: لا، فلما انصرف، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لئن كان صادقا، ان له لأجرا مثل أجر الغازي، وأجر الحاج، وأجر المعتمر ».

[١٤٥٦٩] ٦ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال لرجل من أصحابه: « انه بلغني انك تكثر الغيبة عن أهلك » قال: نعم جعلت فداك، قال: « أين؟ » قال: بالأهواز وفارس، قال: « في ماذا؟ » قال: في طلب التجارة والدنيا، قال: « فانظر إذا طلبت شيئا من ذلك ففاتك، فاذكر ما خصك الله به من دينه، وما من به عليك من ولايتنا، وما صرفه عنك من البلاء، فان ذلك أحرى ان تسخو

__________________

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ١٤ ح ٣.

(١) في المصدر زيادة: له.

(٢) في المصدر زيادة: في دعة.

(٣) في المصدر زيادة: لا.

(٤) ليس في المصدر.

٥ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٤ ح ٧.

(١) الجلد: القوة والنشاط ( لسان العرب - جلد - ج ٣ ص ١٢٥ ).

(٢) في المصدر زيادة: له.

(٣) في المصدر زيادة: مسألة.

٦ - المصدر السابق ج ٢ ص ١٥ ح ١١.

٨

نفسك به عما فاتك من امر الدنيا ».

[١٤٥٧٠] ٧ - الصدوق في المقنع: قال الصادقعليه‌السلام : « من لزم التجارة، استغنى عن الناس ».

[١٤٥٧١] ٨ - علي بن إبراهيم في تفسيره، مرسلا، في سياق قصة مريم وولادة عيسىعليه‌السلام ، إلى أن قال: « ثم استقبلها قوم من التجار فدلوها على النخلة اليابسة، فقالت لهم: جعل الله البركة في كسبكم، وأحوج الناس إليكم ».

[١٤٥٧٢] ٩ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن أبي أمامة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الخير عشرة اجزاء، أفضلها التجارة، إذا اخذ الحق وأعطى الحق ».

[١٤٥٧٣] ١٠ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « تسعة أعشار الرزق في التجارة ».

[١٤٥٧٤] ١١ - وعن عبد الله بن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لتجهدوا فان مواليكم تغلبكم على التجارة، يا جماعة قريش، ان البركة في التجارة، ولا يفقر الله صاحبها، الا تاجرا حالفا ».

[١٤٥٧٥] ١٢ - وعنه ( صلى الله عليه آله )، أنه قال: « أطيب ما اكل الرجل من كسبه، وولده من كسبه ».

[١٤٥٧٦] ١٣ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام - في

__________________

٧ - المقنع ص ١٢٢.

٨ - تفسير القمي ج ٢ ص ٤٩.

٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٠.

١٠ - المصدر السابق ج ١ ص ٤٧٠.

١١ - المصدر السابق ج ١ ص ٤٧٠.

١٢ - المصدر السابق ج ١ ص ٤٧٠.

١٣ - الاختصاص ص ١٨٨.

٩

حديث - انه قيل له: وبم الافتخار؟ قال: « بإحدى ثلاث: مال ظاهر، أو أدب بارع، أو صناعة لا يستحي المرء منها ».

[١٤٥٧٧] ١٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الرزق عشره اجزاء، تسعة منها في التجارة، ( وواحد في غيرها )(١) ».

٢ -( باب كراهة ترك التجارة)

[١٤٥٧٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام انه سأل بعض أصحابه عما يتصرف فيه، فقال: جعلت فداك، اني كففت يدي عن التجارة، قال: « ولم ذلك؟ » قال: انتظاري هذا الامر، قال: « ذلك أعجب لكم تذهب أموالكم، لا تكفف عن التجارة، والتمس من فضل الله، افتح(١) بابك، وابسط بساطك، واسترزق ربك ».

[١٤٥٧٩] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا كنت في تجارتك وحضرت الصلاة، فلا يشغلك عنها متجرك ( لله؟ ) وصف قوما ومدحهم فقال: ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله )(١) وكان هؤلاء القوم يتجرون فإذا حضرت الصلاة تركوا تجارتهم وقاموا إلى صلاتهم وكانوا أعظم اجرا ممن لا يتحرف(٢) ويصلي ».

__________________

١٤ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٤٢ ح ٢.

(١) ليس في المصدر.

الباب ٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٦ ح ١٤.

(١) في المصدر: وافتح.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

(١) النور ٢٤ الآية ٣٧.

(٢) حرف واحترف الرجل: اتجر وكد على عياله ( لسان العرب ج ٩ ص ٤٤ )، وفي المصدر: لا يتجر.

١٠

[١٤٥٨٠] ٣ - الصدوق في المقنع: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « لا تترك التجارة، فان تركها مذهبة للعقل ».

[١٤٥٨١] ٤ - جامع الأخبار، عن ابن عباس، أنه قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا نظر إلى الرجل فأعجبه، قال: « له حرفة؟ » فان قالوا: لا، قال: « سقط من عيني » قيل: وكيف ذاك يا رسول الله؟ قال: « لان المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه ».

٣ -( باب استحباب طلب الرزق، ووجوبه مع الضرورة)

[١٤٥٨٢] ١ - المفيدرحمه‌الله في الارشاد: عن الشريف أبي محمد الحسن بن محمد، عن جده، عن يعقوب بن يزيد قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن ابن الحجاج، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « ان محمد بن المنكدر كان يقول: ما كنت أرى ان مثل علي بن الحسينعليهما‌السلام يدع خلفا، لفضل علي بن الحسينعليهما‌السلام حتى رأيت ابنه محمد بن عليعليهما‌السلام فأردت أن أعظه فوعظني، فقال له أصحابه: بأي شئ وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في ساعة حارة فلقيت محمد بن عليعليه‌السلام - وكان رجلا بدينا - وهو متكئ على غلامين له أسودين - أو موليين له - فقلت في نفسي: شيخ من شيوخ قريش، في هذه الساعة، على هذه الحال، في طلب الدنيا! ( والله )(١) لأعظنه، فدنوت منه فسلمت عليه فسلم علي بنهر(٢) وقد تصبب عرقا، فقلت: أصلحك الله، شيخ من أشياخ قريش، في هذه

__________________

٣ - المقنع ص ١٢٢.

٤ - جامع الأخبار ص ١٦٢.

الباب ٣

١ - إرشاد المفيد ص ٢٦٣.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في الحجرية والمصدر: ( بنهر )، ولعل الأقرب إلى السياق ( ببهر ). والبهر: تتابع النفس من الاعياء ( لسان العرب - بهر ج ٤ ص ٨٢ ).

١١

الساعة، في طلب الدنيا، لو جاءك الموت وأنت في هذه الحال! قال: فخلى على الغلامين من يده، ثم تساند وقال: لو جاءني والله الموت وأنا في هذه الحال، لجاءني وأنا في طاعة من طاعات الله، اكف بها نفسي وعن الناس، وإنما كنت أخاف الموت لو جاءني وانا على معصية من معاصي الله، فقلت: يرحمك الله، أردت أن أعظك فوعظتني ».

[١٤٥٨٣] ٢ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أعسر أحدكم فليخرج، ولا يغم نفسه وأهله ».

[١٤٥٨٤] ٣ - البحار عن كتاب الإمامة والتبصرة عن هارون بن موسى، عن محمد ابن علي، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن ابن فضال، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الشاخص في طلب الرزق الحلال، كالمجاهد في سبيل الله ».

[١٤٥٨٥] ٤ - وعن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : العبادة سبعون جزء، أفضلها جزءا طلب الحلال ».

[١٤٥٨٦] ٥ - وبهذا الاسناد: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « العبادة عشرة اجزاء، تسعة اجزاء في طلب الحلال ».

[١٤٥٨٧] ٦ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « تحت

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٦٥.

٣ - البحار ج ١٠٣ ص ١٧ ح ٧٨ عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٤.

٤ - المصدر السابق ج ١٠٣ ص ١٧ ح ٨٠ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٨.

٥ - المصدر السابق ج ١٠٣ ص ١٨ ح ٨١ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٨.

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ٨.

١٢

ظل العرش يوم لا ظل إلا ظله، رجل خرج ضاربا في الأرض يطلب من فضل الله(١) ، يكف به نفسه، ويعود(٢) على عياله ».

[١٤٥٨٨] ٧ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « ما غدوة أحدكم في سبيل الله، بأعظم من غدوته يطلب لولده وعياله ما يصلحهم ».

وقالعليه‌السلام : « الشاخص في طلب الرزق الحلال كالمجاهد في سبيل الله ».

[١٤٥٨٩] ٨ - القطب الراوندي في دعواته: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « انه ليأتي الرجل منكم لا يكتب عليه سيئة، وذلك أنه مبتلى بالمعاش ».

[١٤٥٩٠] ٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « ان من الذنوب ذنوبا لا يكفرها صلاة ولا صدقة(١) » قيل: يا رسول الله، فما يكفرها؟ قال: « الهموم في طلب المعيشة ».

[١٤٥٩١] ١٠ - الشيخ المفيد في الأمالي: عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن محمد بن مروان الذهلي، عن عمرو بن سيف الأزدي قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لا تدع طلب الرزق من حله(١) ، واعقل راحلتك وتوكل ».

[١٤٥٩٢] ١١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن الصادقعليه‌السلام ، انه

__________________

(١) في المصدر زيادة: ما.

(٢) في المصدر زيادة: به.

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ٩.

٨ - دعوات الراوندي ص ٥١، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ١٢ ح ٥٤.

٩ - المصدر السابق ص ١٧.

(١) في المصدر: صوم.

١٠ - أمالي المفيد ص ١٧٢.

(١) في المصدر زيادة: فإنه عون لك على دينك.

١١ - لب اللباب: مخطوط.

١٣

قال: « اني لأركب في الحاجة التي كفاها الله، ما أركب فيها الا لالتماس ان يراني أضحى(١) في طلب الحلال، اما تسمع قول الله:( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّـهِ ) (٢) ».

[١٤٥٩٣] ١٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « الرحال تفيد المال ».

٤ -( باب كراهة ترك طلب الرزق، وتحريمه مع الضرورة)

[١٤٥٩٤] ١ - أبو الفتح الكراجكي في كنزه: عن الصادقعليه‌السلام أنه قال: « ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم: رجل جلس عن طلب الرزق، ثم يقول: اللهم ارزقني، يقول الله تبارك وتعالى: ألم اجعل لك طريقا في(١) الطلب! »، الخبر.

[١٤٥٩٥] ٢ - القطب الراوندي في دعواته عن الصادقعليه‌السلام قال: « أربعة لا يستجاب لهم: دعاء رجل جالس في بيته يقول: يا رب ارزقني، فيقول له: ألم آمرك بالطلب! » الخبر.

[١٤٥٩٦] ٣ - جامع الأخبار: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال للحسنعليه‌السلام : « لا تلم انسانا يطلب قوته، فمن عدم قوته كثر خطاياه »، الخبر.

__________________

(١) ضحي الرجل: اصابه حر الشمس ( لسان العرب - ضحا - ج ١٤ ص ٤٧٧ ).

(٢) الجمعة ٦٢ الآية ١٠.

١٢ - غرر الحكم ص ١٥ « الطبعة الحجرية ».

الباب ٤

١ - كنز الكراجكي ص ٢٩١.

(١) في المصدر: إلى.

٢ - دعوات الراوندي ص ٧.

٣ - جامع الأخبار ص ١٢٨.

١٤

[١٤٥٩٧] ٤ - عوالي اللآلي: وفي الحديث انه لما نزل قوله تعالى:( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (١) انقطع رجال من الصحابة في بيوتهم واشتغلوا بالعبادة، وثوقا بما ضمن لهم، فعلم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك، فعاب ما فعلوه وقال: « اني لأبغض الرجل فاغرا إلى ربه، يقول: اللهم ارزقني، ويترك الطلب ».

٥ -( باب استحباب الاستعانة بالدنيا على الآخرة)

[١٤٥٩٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد قال: حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم العون على تقوى الله الغنى ».

[١٤٥٩٩] ١ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الفقر خير لامتي(١) من الغنى، الا من حمل كلا(٢) ، أو أعطى في نائبة ».

[١٤٦٠٠] ٣ - كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي: عن جعفر بن محمد بن شريح، عن ذريح قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « نعم العون الدنيا على الآخرة ».

[١٤٦٠١] ٤ - محمد بن إدريس في السرائر: نقلا من كتاب أبان بن تغلب، عن

__________________

٤ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٠٨ ح ٢٩٦.

(١) الطلاق ٦٥ الآية ٢، ٣.

الباب ٥

١ - الجعفريات ص ١٥٥.

٢ - المصدر السابق ص ١٥٥.

(١) في نسخة: للمؤمن.

(٢) الكل: الثقل على صاحبه ( لسان العرب - كلل - ج ١١ ص ٥٩٤ ).

٣ - كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ص ٨٨.

٤ - السرائر ص ٤٧٥.

١٥

محمد بن عبد الله بن زرارة، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن ابن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : انا لنحب الدنيا، فقال لي: « تصنع بها ماذا؟ » قال [ قلت ](١) : أتزوج منها(٢) ، وأنفق على عيالي، وأنيل إخواني، وأتصدق، قال لي: « ليس هذا من الدنيا، هذا من الآخرة ».

[١٤٦٠٢] ٥ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن ابن مسكان عن، أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى:( وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ) (١) قال: « الدنيا ».

[١٤٦٠٣] ٦ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن ( صلوات الله عليه )، قال: « كان لقمان يقول لابنه: يا بني ان الدنيا بحر وقد غرق فيها جيل كثير - إلى أن قال - يا بني خذ من الدنيا بلغة، ولا تدخل فيها دخولا تضر فيها بآخرتك، ولا ترفضها فتكون عيالا على الناس »، الخبر.

[١٤٦٠٤] ٧ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن ( سليمان بن داود )(١) عن حماد، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: « قال لقمان لابنه: وخذ من الدنيا بلاغا، ولا ترفضها فتكون عيالا على الناس، ولا تدخل فيها دخولا يضر بآخرتك »، الخبر.

[١٤٦٠٥] ٨ - أبو علي محمد بن همام في التمحيص: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: وأحج.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٥٨ ح ٢٤.

(١) النمل ١٦ الآية ٣٠.

٦ - قصص الأنبياء ص ١٩٠، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٦ ح ١٠.

٧ - تفسير علي بن إبراهيم ج ٢ ص ١٦٤.

(١) في الطبعة الحجرية: « داود بن سليمان »، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٢٥٤ و ج ١٤ ص ٤٤ ».

٨ - التمحيص ص ٤٩ ح ٨٥.

١٦

قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الفقر خير للمؤمن من الغنى، الا من حمل كلا، أو أعطى في نائبة ».

[١٤٦٠٦] ٩ - نهج البلاغة: من كلام لهعليه‌السلام بالبصرة وقد دخل على العلاء ابن زياد الحارثي يعوده، فلما رأى سعة داره قال: « ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا؟ اما أنت إليها في الآخرة كنت أحوج، وبلى إن شئت بلغت بها الآخرة، تقري فيها الضيف، وتصل فيها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها، فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة ».

[١٤٦٠٧] ١٠ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن محمد بن أبي عمير، عن علي الأحمسي، عمن أخبره، عن أبي جعفرعليه‌السلام انه كان يقول: « نعم العون الدنيا على الآخرة ».

[١٤٦٠٨] ١١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من طلب الدنيا حلالا، استعفافا عن المسألة، وسعيا على عياله، وتعطفا على جاره، لقي الله ووجهه كالقمر ليلة البدر ».

[١٤٦٠٩] ١٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « الا وان من النعم سعة المال، وأفضل من سعة المال صحة البدن، وأفضل من صحة البدن تقوى القلب ».

٦ -( باب استحباب جمع المال من حلال، لأجل النفقة في الطاعات، وكراهة جمعه لغير ذلك)

[١٤٦١٠] ١ - الكشي في رجاله عن محمد بن مسعود عن محمد بن نصير، عن

__________________

٩ - نهج البلاغة ج ٢ ص ٢١٣ رقم ٢٠٤.

١٠ - الزهد ص ٥١ ح ١٣٦.

١١ - لب اللباب: مخطوط.

١٢ - غرر الحكم ج ١ ص ١٦٤ ح ٢٥.

الباب ٦

١ - رجال الكشي ٢ ص ٧٠٥ ح ٧٥٢.

١٧

محمد بن عيسى، عن زياد القندي قال: كان أبو عبد اللهعليه‌السلام إذا رأى إسحاق بن عمار وإسماعيل بن عمار، قال: « وقد يجمعهما لأقوام » يعني الدنيا والآخرة.

[١٤٦١١] ٢ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن علي الزعفراني، عن أحمد ابن محمد بن خالد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « انا نحب الدنيا، وان لا نعطاها خير لنا » - إلى أن قال - فقال(١) رجل: والله انا لنطلب الدنيا، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : « تصنع بها ماذا؟ » قال: أعود بها على نفسي وعلى عيالي، وأتصدق منها، واصل منها، وأحج منها،(٣) فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ليس هذا طلب الدنيا، هذا طلب الآخرة ».

[١٤٦١٢] ٣ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « تكون أمتي في الدنيا على ثلاثة اطباق:

اما الطبق الأول: فلا يحبون جمع المال وادخاره، ولا يسعون في اقتنائه واحتكاره، وإنما رضاهم(١) من الدنيا سد جوعة وستر عورة، وغناهم(٢) فيها(٣) ما بلغ بهم الآخرة، فأولئك الآمنون الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

وأما الطبق الثاني: فإنهم يحبون جمع المال من أطيب وجوهه وأحسن سبله،

__________________

٢ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٦.

(١) في المصدر زيادة: له.

(٢) ليس في المصدر.

(٣) في المصدر زيادة: قال.

٣ - البحار ج ١٠٣ ص ١٦ ح ٥٧ عن اعلام الدين ص ١٠٧.

(١) في المصدر: أرضاهم.

(٢) في المصدر: أغناهم.

(٣) في نسخة: منها.

١٨

يصلون به أرحامهم، ويبرون به إخوانهم ويواسون به فقراءهم، ولعض أحدهم على الرصف(٤) أيسر عليه من أن يكتسب درهما من غير حله، أو يمنعه من حقه، أو(٥) يكون له خازنا إلى حين موته، فأولئك الذين ان نوقشوا عذبوا، وان عفي عنهم سلموا.

واما الطبق الثالث: فإنهم يحبون جمع المال مما حل وحرم، ومنعه مما افترض ووجب، ان انفقوه انفقوه إسرافا وبدارا، وان أمسكوه أمسكوه بخلا واحتكارا ».

ورواه ابن فهد في عدة الداعي: وزاد في آخره: « أولئك الذين ملكت الدنيا زمام قلوبهم، حتى أوردتهم النار بذنوبهم »(٦) .

[١٤٦١٣] ٤ - علي بن إبراهيم في تفسيره: قال: وذكر رجل عند أبي عبد اللهعليه‌السلام الأغنياء ووقع فيهم، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : اسكت، فان الغني إذا كان وصولا لرحمه، وبارا بإخوانه، أضعف الله له الاجر ضعفين، لان الله يقول:( وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ ) (١) ».

[١٤٦١٤] ٥ - الصدوق في علل الشرائع: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الجاري، عن أبي بصير قال:

__________________

(٤) ( الرصف ) كذا بالصاد المهملة، ولعل صحته ( الرضف ) بالضاد المعجمة.

الرضف: الحجارة التي حميت بالشمس أو النار واحدتها رضفة ( لسان العرب - رضف - ج ٩ ص ١٢١ ).

(٥) في المصدر زيادة: أن.

(٦) عدة الداعي ص ٩٢.

٤ - تفسير القمي ج ٢ ص ٢٠٣.

(١) سبأ ٣٤ الآية ٣٧.

٥ - علل الشرائع ص ٦٠٤.

١٩

ذكرنا عند أبي جعفرعليه‌السلام من الأغنياء من الشيعة، فكأنه كره ما سمع منا فيهم، قال: « يا أبا محمد، إذا كان المؤمن غنيا رحيما وصولا له معروف إلى أصحابه، أعطاه اجر ما ينفق في البر اجره مرتين ضعفين، لان الله عز وجل يقول في كتابه:( وَمَا أَمْوَالُكُمْ ) (١) » الآية.

[١٤٦١٥] ٦ - الديلمي في ارشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث طويل - أنه قال: « قال الله تعالى في ليلة المعراج: يا احمد، ان العبادة عشرة اجزاء، تسعة منها طلب الحلال »، الخبر.

[١٤٦١٦] ٧ - عوالي اللآلي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « هلك المثرون » قلنا(١) : يا رسول الله، الا من؟ فأعادها ثلاثا، ثم قال: « ( الا من فرقه في حياته في اعمال الخير - قال )(٢) هكذا هكذا - وقليل ما هم ».

[١٤٦١٧] ٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « القبر خير من الفقر ».

وقالعليه‌السلام : « ان اعطاء هذا المال في طاعة الله أعظم نعمة، وان انفاقه في معاصيه(١) أعظم محنة »(٢) .

__________________

(١) سبأ ٣٤ الآية ٣٧.

٦ - ارشاد القلوب ص ٢٠٣.

٧ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢٦ ح ٦٥.

(١) في المصدر: قلت.

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٨ - غرر الحكم ج ١ ص ١٧ ح ٤٤٦.

(١) في المصدر: معصية.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢١٦ ح ١٧.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496