مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٣

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 496

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 496
المشاهدات: 296502
تحميل: 4564


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 496 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 296502 / تحميل: 4564
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 13

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

[١٤٨٢٢] ٢٠ - وعن الخضر بن محمد عن الخراذيني(١) ، عن أبي محمد البرذعي، عن صفوان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يحتجم بثلاثة: واحدة منها في الرأس ويسميها المتقدمة، وواحدة بين الكتفين يسميها النافعة، وواحدة بين الوركين يسميها المغيثة »(٢) .

[١٤٨٢٣] ٢١ - وعن عبد الله بن موسى الطبري، عن إسحاق بن أبي الحسن، عن أمه أم احمد(١) قالت: قال سيدي: « من نظر إلى أول محجمة من دمه، امن الواهنة(٢) إلى الحجامة الأخرى » فسألت سيدي: ما الواهنة(٣) ؟ فقال: « وجع العنق ».

[١٤٨٢٤] ٢٢ - وعن إبراهيم بن عبد الله الخزامي، عن الحسين بن يوسف بن عمير(١) ، عن أخيه، عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، قال: « ومن احتجم فنظر إلى أول محجمة من دمه، امن من الرمد إلى الحجامة الأخرى ».

[١٤٨٢٥] ٢٣ - وعن أبي زكريا يحيى بن آدم، عن صفوان بن يحيى، عن ابن بكير، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي إسحاق الأزدي، عن أبي إسحاق السبيعي، عمن ذكره: ان أمير المؤمنينعليه‌السلام كان يغتسل من الحجامة والحمام، قال

__________________

٢٠ - طب الأئمة ص ٥٧.

(١) وفي نسخة: الجراذيني كما في معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٦٨. وفي المصدر: الحواريني.

(٢) في المصدر: المعينة.

٢١ - طب الأئمة ص ٥٨.

(١) في المصدر: محمد.

(٢) في المصدر: من الواهية.

(٣) وفيه: ما الواهية.

٢٢ - طب الأئمة ص ٥٨.

(١) في المصدر: عمر.

٢٣ - طب الأئمة ص ٥٨.

٨١

شعيب: فذكرته لأبي عبد الله الصادقعليه‌السلام ، فقال: « ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان إذا احتجم، هاج به الدم وتبيغ، فاغتسل بالماء البارد [ ليسكن عنه حرارة الدم ](١) وان أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كان إذا دخل الحمام هاجت به الحرارة، صب عليه الماء البارد، فتسكن عنه الحرارة ».

[١٤٨٢٦] ٢٤ - وعن الحارث ( بن محمد بن الحارث )(١) - من ولد الحارث الأعور الهمداني - عن سعيد بن محمد، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يحتجم في الأخدعين(٢) ، فأتاه جبرئيل عن الله تبارك وتعالى بحجامة الكاهل(٣) ».

[١٤٨٢٧] ٢٥ - وعن داود بن سليمان البصري الجوهري، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبيه قال: قال أبو بصير: سألت الصادقعليه‌السلام ، عن الحجامة يوم الأربعاء ( فقال: « من احتجم يوم الأربعاء لا يدور )(١) ، خلافا على أهل الطيرة، عوفي من كل عاهة، ووقي من كل آفة ».

[١٤٨٢٨] ٢٦ - وعن إبراهيم بن سنان، عن أحمد بن محمد الدارمي، عن زرارة، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام انه احتجم فقال: « يا جارية، هلمي ثلاث سكرات، ثم قال: ( ان السكر )(١) بعد الحجامة يورد

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٤ - طب الأئمة ص ٥٨.

(١) ليس في المصدر.

(٢) الأخدعان: عرقان خفيان في موضع الحجامة من العنق ( لسان العرب ج ٨ ص ٦٦ ).

(٣) الكاهل من الانسان: ما بين كتفيه ( لسان العرب ج ١١ ص ٦٠٢ ).

٢٥ - طب الأئمة ص ٥٨.

(١) في المصدر: « يريد »، والأربعاء التي لا تدور هي آخر الشهر. ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٠٥ ).

٢٦ - المصدر السابق ص ٥٩.

(١) ليس في المصدر.

٨٢

الدم الصافي، ويقطع الحرارة ».

[١٤٨٢٩] ٢٧ - وعن أبي الحسن العسكريعليه‌السلام : « كل الرمان بعد الحجامة - رمانا حلوا - فإنه يسكن الدم [ ويصفي الدم ](١) في الجوف ».

[١٤٨٣٠] ٢٨ - وعن الأشعث بن عبد الله، عن إبراهيم بن المختار، عن محمد بن سنان، عن طلحة بن زيد قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الحجامة يوم السبت، قال: « يضعف ».

[١٤٨٣١] - ٢٩ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: روى الأنصاري، قال: كان الرضاعليه‌السلام ربما تبيغه الدم، فاحتجم في جوف الليل.

[١٤٨٣٢] ٣٠ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « يحتجم الصائم في غير شهر رمضان متى شاء - إلى أن قال - وحجامتنا يوم الأحد، وحجامة موالينا يوم الاثنين ».

[١٤٨٣٣] ٣١ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « إياك والحجامة على الريق ».

[١٤٨٣٤] ٣٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ولا تحتجم حتى تأكل شيئا، فإنه أدر للعرق، وأسهل لخروجه، وأقوى للبدن ».

[١٤٨٣٥] ٣٣ - وروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: « الحجامة بعد الأكل، لأنه إذا شبع الرجل ثم احتجم اجتمع الدم وخرج الداء، وإذا احتجم قبل الأكل

__________________

٢٧ - طب الأئمة ص ٥٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٨ - المصدر السابق ص ١٣٦.

٢٩ - مكارم الأخلاق ص ٧٣.

٣٠ - المصدر السابق ص ٧٣.

٣١ - المصدر السابق ص ٧٣.

٣٢ - المصدر السابق ص ٧٣.

٣٣ - مكارم الاخلاف ص ٧٣.

٨٣

خرج الدم وبقي الداء ».

[١٤٨٣٦] ٣٤ - وعن زيد الشحام: قال كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فدعا بالحجام فقال له: « اغسل محاجمك وعلقها » ودعا برمانة فأكلها، فلما فرغ من الحجامة، دعا برمانة أخرى فأكلها، وقال: « هذا يطفئ المرار(١) ».

[١٤٨٣٧] ٣٥ - وعن أبي بصير قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « أي شئ يأكلون(١) بعد الحجامة؟ فقلت: الهندباء والخل، قال: ليس به بأس ».

[١٤٨٣٨] ٣٦ - وعن الكاظمعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من كان منكم محتجما، فليحتجم يوم السبت ».

[١٤٨٣٩] ٣٧ - وقال الصادقعليه‌السلام : « الحجامة يوم الأحد فيها شفاء من كل داء ».

[١٤٨٤٠] ٣٨ - وعنه ( قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : احتجموا(١) ) يوم الاثنين بعد العصر » وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « احتجموا لخمس عشرة، وسبع عشرة، واحدى وعشرين، لا يتبيغ بكم الدم فيقتلكم ».

وفي الحديث: نهى عن الحجامة في الأربعاء، إذا كانت الشمس في العقرب(٢) .

[١٤٨٤١] ٣٩ - وروى الصادق، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول الله

__________________

٣٤ - مكارم الأخلاق ص ٧٤.

(١) المرة: خلط من أخلاط البدن والجمع مرار ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٨١ ).

٣٥ - المصدر السابق ص ٧٤.

(١) في المصدر: تأكلون.

٣٦، ٣٧ - مكارم الأخلاق ص ٧٤.

٣٨ - المصدر السابق ص ٧٤.

(١) في المصدر: كان النبي يحتجم.

(٢) نفس المصدر ص ٧٥.

٣٩ - المصدر السابق ص ٧٥، ولفظه: نزل علي جبرئيل بالنهي عن الحجامة يوم الأربعاء وقال: انه يوم نحس مستمر.

٨٤

صلى‌الله‌عليه‌وآله : نزل علي جبرئيل بالحجامة، واليمين مع الشاهد، ويوم الأربعاء نحس مستمر ».

[١٤٨٤٢] ٤٠ - وعنهعليه‌السلام : « قال إن الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس، فإذا زالت الشمس تفرق، فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال ».

[١٤٨٤٣] ٤١ - وعن أبي الحسنعليه‌السلام قال: « لا تدع الحجامة في سبع [ من ](١) حزيران، فان فاتك فالأربع عشرة ».

[١٤٨٤٤] ٤٢ - وعن الصادقعليه‌السلام ، قال: إذا ضار(١) بأحدكم الدم فليحتجم، لا يتبيغ به فيقتله، فإذا أراد أحدكم ذلك فليكن من(٢) آخر النهار ».

[١٤٨٤٥] ٤٣ - وعن الصادقعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - وأشار بيده إلى رأسه - عليكم بالمغيثة، فإنها تنفع من الجنون، والجذام والبرص، والاكلة، ووجع الأضراس ».

[١٤٨٤٦] ٤٤ - وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الداء ثلاث والدواء ثلاث: فالداء: المرة، والبلغم، والدم، فدواء الدم الحجامة، ودواء المرة المشي، ودواء البلغم الحمام ».

[١٤٨٤٧] ٤٥ - وروي عن الصادقعليه‌السلام ، انه شكا إليه رجل الحكة،

__________________

٤٠ - مكارم الأخلاق ص ٧٥.

٤١ - مكارم الأخلاق ص ٧٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤٢ - المصدر السابق ص ٧٥.

(١) في المصدر: ثار.

(٢) في المصدر: في.

٤٣، ٤٤ - المصدر السابق ص ٧٦.

٤٥ - مكارم الأخلاق ص ٧٧.

٨٥

فقال: « احتجم ثلاث مرات في الرجلين، جميعا فيما بين العرقوب(١) والكعب » ففعل الرجل ذلك فذهب عنه. وشكا إليه آخر فقال: « احتجم في واحد عقبيك من الرجلين جميعا، ثلاث مرات [ تبرأ ](٢) إن شاء الله ».

[١٤٨٤٨] ٤٦ - فقه الرضاعليه‌السلام : « إذا أردت الحجامة فاجلس بين يدي الحجام وأنت متربع، وقل: بسم الله الرحمن الرحيم، أعوذ بالله الكريم في حجامتي من العين في الدم، ومن كل سوء واعلال وأمراض واسقام وأوجاع، وأسألك العافية والمعافاة والشفاء من كل داء « وقد روي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: اقرأ آية الكرسي واحتجم أي يوم شئت، وتصدق واخرج اي يوم شئت ».

[١٤٨٤٩] ٤٧ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « والحجامة في الرأس شفاء من كل داء، والدواء في أربعة: الحجامة، والنورة، والحقنة، والقئ فإذا تبيغ الدم بأحدكم(١) فليحتجم في اي الأيام، وليقرأ آية الكرسي، ويستخير الله تعالى، ويصلي(٢) على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله » وقال: « لا تعادوا الأيام فتعاديكم، وإذا تبيغ الدم فليهرقه ولو بمشقص(٣) ».

[١٤٨٥٠] ٤٨ - الرسالة الذهبية: قال الرضاعليه‌السلام : « فإذا أردت الحجامة

__________________

(١) العرقوب: العصب الموتر فوق عقب الانسان خلف الكعبين من مفصل القدم والساق ( لسان العرب ( لسان العرب ( عرقب ) ج ١ ص ٥٩٤ ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

٤٦ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٣.

٤٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٥ ح ٥١٢.

(١) في المصدر: « في أحدكم ».

(٢) في المصدر: « ليصلي ».

(٣) المشقص: نوع من نصال السهام ( لسان العرب ج ٧ ص ٤٨ ).

٤٨ - الرسالة الذهبية ص ٥٤، باختلاف يسير.

٨٦

فليكن في اثنتي عشر ليلة من الهلال، إلى خمس عشرة فإنه أصح لبدنك، فإذا انقضى الشهر فلا تحتجم الا أن تكون مضطرا إلى ذلك، وهو لان الدم ينقص في نقصان الهلال، ويزيد في زيادته، وليكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين، ابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوما، وابن الثلاثين في كل ثلاثين يوما مرة واحدة، وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم في كل أربعين يوما، وما زاد فتحسب ذلك.

واعلم - يا أمير المؤمنين - ان الحجامة إنما تأخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم ومصداق ذلك ما أذكره انها لا تضعف القوة كما يوجد من الضعف عند الفصد، وحجامة النقرة تنفع من ثقل الرأس، وحجامة الأخدعين تخفف عن الرأس والوجه والعينين، وهي نافعة لوجع الأضراس، وربما ناب الفصد عن جميع ذلك، وقد يحتجم تحت الذقن لعلاج القلاع(١) في الفم، ومن فساد اللثة، وغير ذلك من أوجاع الفم، وكذلك الحجامة(٢) بين الكتفين، تنفع من الخفقان الذي يكون من الامتلاء والحرارة، والذي يوضع على الساقين قد ينقص من الامتلاء نقصا بينا، وينفع من الأوجاع المزمنة في الكلى، والمثانة، والأرحام، ويدر الطمث غير أنها تنهك الجسد، وقد يعرض منها ( الغشي الشديد )(٣) ، الا انها تنفع ذوي البثور والدماميل، والذي يخفف من ألم الحجامة تخفيف المص عند أول ما يضع المحاجم، ثم يدرج المص قليلا قليلا، والثواني أزيد في المص عن الأوائل، وكذلك الثوالث فصاعدا، ويتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيدا بتكرير المحاجم عليه، ( ويلين الشراط )(٤) على جلود لينة، ويمسح الموضع قبل شرطه بالدهن، وكذلك الفصد ويمسح الموضع الذي يفصد بدهن فإنه يقلل الألم، وكذلك يلين المشرط والمبضع بالدهن عند الحجامة، وعند

__________________

(١) القلاع: من أمراض الفم والحلق ( لسان العرب ج ٨ ص ٢٩٣ ).

(٢) في المصدر: « التي توضع ».

(٣) في نسخة: « الغشوة البدنية ».

(٤) في المصدر: « تلين المشرطة ».

٨٧

الفراغ منها يلين الموضع بالدهن، وليقطر على العروق إذا فصد شيئا من الدهن، لئلا يحتجب فيضر ذلك بالمقصود - إلى أن قالعليه‌السلام - ويجب في كل ما ذكرنا اجتناب النساء قبل ذلك باثنتي عشرة ساعة، ويحتجم في يوم صاح صاف، لا غيم فيه ولا ريح شديدة، ويخرج من الدم بقدر ما يرى من تغيره، ولا تدخل يوم ذلك الحمام فإنه يورث الداء، وصب على رأسك وجسدك الماء الحار، ولا تغفل ذلك من ساعتك، وإياك والحمام إذا احتجمت، فان الحمى الدائمة تكون فيه، فإذا اغتسلت من الحجامة فخذ خرقة مرعزيا(٥) فالقها على محاجمك، أو ثوبا لينا من قز أو غيره، وخذ قدر حمصة من الترياق(٦) الأكبر وامزجه بالشراب المفرح المعتدل وتناوله أو بشراب الفاكهة، وان تعذر ذلك فشراب الأترج، فإن لم تجد شيئا من ذلك فتناوله بعد عركه ناعما تحت الأسنان، واشرب عليه جرع ماء فاتر، وإن كان في زمان الشتاء والبرد فاشرب عليه السكنجبين العنصلي العسلي، فإنك متى فعلت ذلك امنت من اللقوة(٧) والبرص والبهق والجذام، بإذن الله تعالى وامتص من الرمان المز(٨) فإنه يقوي النفس ويحيى الدم، ولا تأكل طعاما مالحا بعد ذلك بثلاث ساعات، فإنه يخاف ان يعرض بعد ذلك الجرب، وإن كان شتاء فكل من الطياهيج(٩) إذا احتجمت، واشرب عليه من الشراب المذكى الذي ذكرته أولا، وادهن [ موضع الحجامة ](١٠) بدهن الخيري أو شئ من المسك وماء ورد، وصب منه على هامتك ساعة فراغك من الحجامة، واما في الصيف

__________________

(٥) المرعزي: اللين من الصوف ( لسان العرب - رعز - ج ٥ ص ٣٥٤ ).

(٦) الترياق: ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين ( لسان العرب - ترق - ج ١ ص ٣٢ ).

(٧) اللقوة: مرض يعرض للوجه فيميله إلى أحد جانبيه. ( لسان العرب - لقا - ج ١٥ ص ٢٥٣ ).

(٨) المز من الرمان: ما كان طعمه بين حموضة وحلاوة. ( لسان العرب - مزز - ج ٥ ص ٤٠٩ ).

(٩) الطياهيج: جمع طيهوج، طائر ( لسان العرب - طهج - ج ٢ ص ٣١٧ ).

(١٠) أثبتناه من المصدر.

٨٨

فإذا احتجمت فكل السكباج(١١) والهلام(١٢) والمصوص(١٣) أيضا والحامض، وصب على هامتك دهن البنفسج بماء الورد وشئ من الكافور، واشرب من ذلك الشراب الذي وصفته لك بعد طعامك، وإياك وكثرة الحركة والغضب ومجامعة النساء ليومك ».

[١٤٨٥١] ٤٩ - أبو العباس المستغفري، في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قال: « يستحب الحجامة في تسعة عشر من الشهر، وواحد وعشرين ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « في ليلة أسري بي إلى السماء، ما مررت بملأ(١) من الملائكة الا قالوا: يا محمد، مر أمتك بالحجامة ».

١٢ -( باب تحريم بيع الكلاب، الا كلب الصيد، وكلب الماشية، والحائط، وجواز بيع الهر والدواب)

[١٤٨٥٢] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أنه قال: « من السحت ثمن الميتة - إلى أن قال - وثمن الكلب ».

[١٤٨٥٣] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه نهى عن ثمن الكلب العقور.

__________________

(١١) السكباج: طعام يصنع من خل وزعفران ولحم. ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣١٠ ).

(١٢) الهلام: طعام يتخذ من لحم عجلة بجلدها. ( لسان العرب ج ١٢ ص ٦١٧ ).

(١٣) المصوص: طعام يتخذ من لحم ينقع في الخل ويطبخ. ( لسان العرب ج ٧ ص ٩٣ ).

٤٩ - طب الأئمة ص ٣١.

(١) في المصدر: بملك.

الباب ١٢

١ - الجعفريات ص ١٨٠.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩ ح ٢٧.

٨٩

وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « لا بأس بثمن كلب الصيد(١) ».

[١٤٨٥٤] ٣ - وعن عليعليه‌السلام ، انه رأى رجلا يحمل هرة، فقال: « ما تصنع [ بها ](١) ؟ » قال: أبيعها [ فنهاه. قال: ](٢) فلا حاجة لي بها، قال: « فتصدق إذا بثمنها ».

[١٤٨٥٥] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن أجرة الزانية وثمن الكلب سحت، الا كلب الصيد ».

[١٤٨٥٦] ٥ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن عبد الله بن طلحة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من أكل السحت سبعة - إلى أن قال - وثمن الكلب ».

[١٤٨٥٧] ٦ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - فقال: « لا ادع كلبا بالمدينة الا قتلته » فهربت الكلاب حتى بلغت العوالي، فقيل: يا رسول الله، كيف الصيد بها وقد أمرت بقتلها؟ فسكت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فجاء الوحي باقتناء الكلاب التي ينتفع بها، فاستثنى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كلاب الصيد، وكلاب الماشية، وكلاب الحرث، واذن في اتخاذها.

[١٤٨٥٨] ٧ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن أبي رافع، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - انه رخص في اقتناء كلب الصيد، وكل كلب فيه منفعة، مثل كلب الماشية، وكلب الحائط، والزرع، رخصهم في اقتنائه الخبر.

__________________

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩ ح ٢٨.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠ ح ٣٠.

(١، ٢) أثبتناه من المصدر.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٤.

٥ - كتاب جعفر بن شريح الحضرمي ص ٧٦.

٦ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٤٨ ح ٤١٤.

٧ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٠٣.

٩٠

١٣ -( باب تحريم كسب المغنية، الا لزف العرائس، إذا لم يدخل عليها الرجال)

[١٤٨٥٩] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وكسب المغنية حرام ».

الصدوق في المقنع: « والهداية وكسب المغنية حرام »(١) .

[١٤٨٦٠] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ان رجلا من شيعته أتاه فقال: يا بن رسول الله، وردت المدينة فنزلت على رجل اعرفه ولا اعرفه بشئ من اللهو، فإذا جميع الملاهي عنده، وقد وقعت في امر ما وقعت في مثله، فقال له: « أحسن جوار القوم حتى تخرج من عندهم » فقال: يا بن رسول الله، فما ترى في هذا الشأن؟ قال: « اما القينة التي تتخذ لهذا فحرام، واما ما كان في العرس وأشباهه فلا بأس به ».

[١٤٨٦١] ٣ - الصدوق في الخصال: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن علي الكوفي، عن إسحاق بن إبراهيم، عن نصر ابن قابوس، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - أنه قال: « والمغنية ملعونة، ومن آواها واكل كسبها ملعون ».

__________________

الباب ١٣

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

(١) المقنع ص ١٢٢، والهداية ص ٨٠.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠٥ ح ٧٥١.

٣ - الخصال ص ٢٩٧.

٩١

١٤ -( باب تحريم بيع المغنية وشرائها، وسماعها وتعليمها، وجواز بيعها، وشرائها لمن لا يأمرها بالغناء، بل يمنعها منه)

[١٤٨٦٢] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنه قال: « لا يحل بيع الغناء ولا شراؤه، واستماعه نفاق، وتعلمه(١) كفر ».

[١٤٨٦٣] ٢ - الشيخ الطوسي في الغيبة: عن جماعة، عن جعفر بن محمد بن قولويه وأبي غالب الزراري وغيرهما، عن محمد بن يعقوب الكليني، عن إسحاق بن يعقوب، في التوقيع الذي ورد عليه من صاحب الزمانعليه‌السلام على يد محمد بن عثمان: « واما ما وصلتنا به(١) فلا قبول [ عندنا ](٢) الا لما طاب وطهر، وثمن المغنية حرام ».

[١٤٨٦٤] ٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن، وثمنهن حرام ».

[١٤٨٦٥] ٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، انه نهى عن بيع المغنيات وشرائهن، والتجارة فيهن، واكل ثمنهن.

__________________

الباب ١٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠٩ ح ٧٦٧.

(١) في المصدر: وتعليمه.

٢ - الغيبة للطوسي ص ١٧٧.

(١) في الطبعة الحجرية: « وصلت الينا » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣ - لب اللباب: مخطوط.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٤٤ ح ١٧٠.

٩٢

١٥ -( باب جواز كسب النائحة بالحق، لا بالباطل واستحباب تركها للمشارطة، وانها تستحل بضرب احدى يديها على الأخرى، ويكره النوح ليلا)

[١٤٨٦٦] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا بأس بكسب النائحة إذا قالت صدقا ».

[١٤٨٦٧] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام أنه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة: الاستسقاء بالأنواء(١) والطعن في الأنساب، والنياحة على الموتى ».

[١٤٨٦٨] ٣ - وعن علي ( صلوات الله عليه )، أنه كتب إلى رفاعة بن شداد قاضيه على الأهواز: « وإياك والنوح على الموتى(١) ، ببلد يكون لك به سلطان ».

[١٤٨٦٩] ٤ - وعنه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « صوتان ملعونان يبغضهما الله: اعوال عند مصيبة، وصوت عند نغمة » يعني النوح والغناء.

__________________

الباب ١٥

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٢٦.

(١) النوء: النجم الذي إذا مال للمغيب، وكانت العرب تقول: مطرنا بنوء كذا، وقد نهى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله عن ذلك ( لسان العرب ( نوأ ) ج ١ ص ١٧٥، ١٧٧ ) وفي المصدر: بالنجوم.

٣ - المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٧.

(١) في المصدر: الميت.

٤ - المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٧.

٩٣

[١٤٨٧٠] ٥ - الشريف الزاهد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن العلوي في كتاب التعازي: بإسناده عن جابر - في حديث وفاة إبراهيم بن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: فقال عبد الرحمن: أتبكي يا رسول الله، أو لم تنه عن البكاء؟ قال: « لا ولكن نهيت عن النوح » الخبر.

[١٤٨٧١] ٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: ولعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أربعة: امرأة تخون زوجها في ماله أو في نفسها، والنائحة، والعاصية لزوجها. والعاق.

١٦ -( باب انه لا بأس بخفض الجواري، وآدابه)

[١٤٨٧٢] ١ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « الختان سنة في الرجال، مكرمة للنساء ».

[١٤٨٧٣] ٢ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « يا معشر النساء إذا خفضتن بناتكن فبقين من ذلك شيئا، فإنه انقى لألوانهن، وأحظى لهن عند أزواجهن ».

١٧ -( باب انه لا بأس بكسب الماشطة، وحكم اعمالها، وتحريم تدليسها)

[١٤٨٧٤] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا بأس بكسب الماشطة، إذا لم تشارط

__________________

٥ - كتاب التعازي ص ٩ ح ٨.

٦ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ١٦

١ - دعوات الراوندي: لم نجده في نسختنا.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٢٤.

الباب ١٧

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

٩٤

وقبلت ما تعطى، ولا تصل شعر المرأة بغير شعرها، واما شعر المعز فلا بأس بأن توصل وقد نهى(١) النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله سبعة: الواصل شعره بشعر غيره، والمتشبه من النساء بالرجال، والرجال بالنساء، والمفلج بأسنانه، والموشم(٢) بيده(٣) ، والداعي إلى غير مولاه، والمتغافل على زوجته وهم الديوث ».

١٨ -( باب إباحة الصناعات والحرف وأسباب الرزق الا ما استثني، مع التزام الأمانة والتقوى)

[١٤٨٧٥] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان رجلا سأله فقال: يا رسول الله، اني لست أتوجه في شئ الا حورفت(١) فيه، فقال: « انظر شيئا قد أصبت به(٢) مرة فألزمه » فقال: القرظ(٣) ، قال: « فألزم القرظ ».

١٩ -( باب كراهة الصرف، وبيع الأكفان، والطعام، والرقيق، والصياغة، وكثرة الذبح)

[١٤٨٧٦] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن

__________________

(١) في المصدر لعن.

(٢) الوشم: ما تجعله المرأة على ذراعها بالإبرة ثم تحشوه بدخان الشحم فيكون لونا أزرق ( لسان العرب ( وشم ) ج ١٢ ص ٦٣٨ ).

(٣) في المصدر: ببدنه.

الباب ١٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ١٠.

(١) المحارف: المحرم الذي قتر عليه رزقه. وحورفت هنا بالباء للمجهول ( لسان العرب - حرف - ج ٩ ص ٤٣ ).

(٢) في المصدر: « فيه ».

(٣) القرظ: ورق شجر تدبغ به الجلود ( لسان العرب - قرظ - ج ٧ ص ٤٥٤ ).

الباب ١٩

١ - الجعفريات: رواه في البحار ج ١٠٣ ص ٧٨ ذيل ح ٣ عن علل الشرائع ص ٥٣٠.

٩٥

الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : شر الناس من باع الناس ».

[١٤٨٧٧] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام قال: « طرق طائفة من بني إسرائيل ليلا عذاب، وأصبحوا(١) وقد فقدوا أربعة أصناف: الطبالين، والمغنين، والمحتكرين الطعام، والصيارفة آكلة الربا منهم ».

[١٤٨٧٨] ٣ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة: عن القاسم بن علي العلوي، عن محمد بن أبي عبد الله، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : طرق طائفة » وذكر مثله.

[١٤٨٧٩] ٤ - وعن هارون بن موسى، عن محمد بن علي، عن محمد بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن ابن فضال، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائه، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « شرار الناس من باع الحيوان ».

[١٤٨٨٠] ٥ - العياشي: عن درست، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، انه ذكر أصحاب الكهف فقال: « كانوا صيارفة كلام، ولم يكونوا صيارفة دراهم ».

[١٤٨٨١] ٦ - القطب الراوندي في القصص: باسناده إلى الصدوق، باسناده إلى ابن أورمة، عن الحسن بن محمد الحضرمي، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث وذكر أصحاب الكهف: « كانوا صيارفة كلام، ولم يكونوا صيارفة الدراهم »، الخبر.

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٦٩.

(١) في المصدر: « فأصبحوا ».

٣ - البحار ج ١٠٣ ص ٨٩ ح ١٢ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٧.

٤ - المصدر السابق ج ١٠٣ ص ٧٩ ح ١٠ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٤.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٢ ح ٧.

٦ - قصص الأنبياء للراوندي ص ٢٦١.

٩٦

ورواه العياشي: عن الكاهلي، مثله.

[١٤٨٨٢] ٧ - ثقة الاسلام في الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان رجل يبيع الزيت، وكان يحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حبا شديدا، كان إذا أراد أن يذهب في حاجته، لم يمض حتى ينظر إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله [ و ](١) قد عرف ذلك منه، فإذا جاء تطاول له حتى ينظر إليه - إلى أن قال - ثم مكث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أياما لا يراه، فلما فقده سأل عنه، فقيل له: يا رسول الله، ما رأيناه منذ أيام فانتعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وانتعل معه أصحابه، وانطلق حتى أتى سوق الزيت، فإذا دكان الرجل ليس فيه أحد، فسأل عنه جيرته فقالوا: يا رسول الله، مات، ولقد كان عندنا أمينا صدوقا، الا انه قد كان فيه خصلة، قال: وما هي؟ قالوا: كان يرهق(٢) - يعنون يتبع النساء - فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :رحمه‌الله ، والله لقد كان يحبني حبا شديدا، لو كان نخاسا لغفر الله له ».

٢٠ -( باب أنه يكره أن يكون الانسان حائكا، ويستحب كونه صيقلا)

[١٤٨٨٣] ١ - ابن ميثم في شرح النهج: عن الصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « عقل أربعين معلما عقل حائك، وعقل حائك عقل امرأة، والمرأة لا عقل لها ».

[١٤٨٨٤] ٢ - وعن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، أنه قال: « لا تستشيروا

__________________

(١) تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٢ ح ٧، وفيه عن درست.

٧ - الكافي ج ٨ ص ٧٧ ح ٣١.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) رهق فلان فلانا: تبعه فقارب ان يلحقه ( لسان العرب - رهق - ج ١٠ ص ١٢٩ ).

الباب ٢٠

١ - شرح ابن ميثم ج ١ ص ٣٢٤.

٢ - شرح ابن ميثم ج ١ ص ٣٢٤.

٩٧

المعلمين ولا الحوكة، فان الله تعالى قد سلبهم عقولهم» .

[١٤٨٨٥] ٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله انه دفع(١) إلى حائك من بني النجار غزلا لينسج له صوفا، فكان يمطله(٢) ويأتيه متقاضيا ويقف على بابه ويقول: « ردوا علينا ثوبنا لنتجمل به في الناس » ولم يزل يمطله(٣) حتى توفيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

[١٤٨٨٦] ٤ - نهج البلاغة: في كلام خاطب به الأشعث بن قيس: « عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين، حائك بن حائك، منافق بن كافر » الخبر.

[١٤٨٨٧] ٥ - الشهيد الثاني في شرح النفلية: روى الفقيه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الإمام والمأموم، باسناده إلى الصادق، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تصلوا خلف الحائك ولو كان عالما، ولا تصلوا خلف الحجام ولو كان زاهدا، ولا تصلوا خلف الدباغ ولو كان عابدا »

[١٤٨٨٨] ٦ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في سياق قصة مريم وولادة عيسىعليه‌السلام ، قال: ثم ناداها جبرئيل: ( وهزي إليك بجذع النخلة )(١) اليابسة فهزت وكان ذلك اليوم سوقا فاستقبلها الحاكة، وكانت الحياكة انبل صناعة في ذلك الزمان، فأقبلوا على بغال شهب، فقالت لهم مريم: أين النخلة اليابسة؟ فاستهزؤوا بها وزجروها، فقالت لهم: جعل الله كسبكم نزرا(٢) ، وجعلكم في الناس عارا.

__________________

٣ - شرح ابن ميثم ج ١ ص ٣٢٤.

(١) في الحجرية: رفع، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: يماطله.

(٣) في المصدر: يماطله.

٤ - نهج البلاغة ج ١ ص ٥١ رقم ١٨.

٥ - شرح النفلية للشهيد الثاني ص ١٣١.

٦ - تفسير القمي ج ٢ ص ٤٩.

(١) مريم ١٩ الآية ٢٥، وفي المصدر زيادة: أي هزي النخلة اليابسة.

(٢) في المصدر: بورا.

٩٨

٢١ -( باب جواز تعلم النجوم والعمل والعمل بها ومجرد النظر إليها)

[١٤٨٨٩] ١ - السيد علي بن طاووس في فرج الهموم: وجدت في كتاب عتيق عن عطاء قال: قيل لعلي بن أبي طالبعليه‌السلام هل كان للنجوم أصل؟ قال « نعم، نبي من الأنبياء قال له قومه: انا لا نؤمن بك حتى تعلمنا بدء الخلق وآجاله، فأوحى الهل عز وجل إلى غمامة فأمطرتهم، واستنقع حول الجبل ماء صاف، ثم أوحى الله عز وجل إلى الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلك الماء، ثم أوحى الله عز وجل إلى ذلك النبي أن يرتقي هو وقومه على الجبل، فارتقوا الجبل فقاموا على الماء، حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر وساعات الليل والنهار، وكان أحدهم يعلم متى يموت؟ ومتى يمرض، من ذا الذي يولد له، ومن ذا الذي لا يولد له، فبقوا كذلك برهة من دهرهم، ثم إن داودعليه‌السلام قاتلهم على الكفر، فاخرجوا إلى داود في القتال من لم يحضر اجله، ومن حضره اجله خلفوه في بيوتهم، فكان يقتل من أصحاب داودعليه‌السلام ، ولا يقتل من هؤلاء أحد، فقال داودعليه‌السلام : رب أقاتل على طاعتك، ويقاتل هؤلاء على معصيتك، يقتل أصحابي، ولا يقتل من هؤلاء أحد، فأوحى الله عز وجل: اني كنت قد علمتهم بدء الخلق وآجاله، وإنما اخرجوا إليك من لم يحضر اجله، ومن حضر اجله خلفوه في بيوتهم، فمن ثم يقتل من أصحابك ولا يقتل منهم أحد.

فقال داودعليه‌السلام على ماذا علمتهم؟ قال: على مجاري الشمس والقمر والنجوم، وساعات الليل والنهار، قال: فدعا الله عز وجل، فحبس

__________________

الباب ٢١

١ - فرج المهموم ص ٢٢، باختلاف يسير.

٩٩

الشمس عليهم، فزاد في النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار، فلم يعرفوا قدر الزيادة فاختلط حسابهم، قال عليعليه‌السلام : فمن ثم كره النظر في علم النجوم» .

[١٤٨٩٠] ٢ - وفيه: وجدت في كتاب مسائل الصباح بن نصر الهندي لمولانا علي بن موسى الرضاعليهما‌السلام رواية أبي العباس بن نوح وأبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني، من أصل كتاب عتيق لنا الآن، ربما كان قد كتب في حياتهما، بالاسناد المتصل فيه، عن الريان بن الصلت، وذكر اجتماع العلماء بحضرة المأمون، وظهور حجته(١) على جميع العلماء، وحضور الصباح بن نصر الهندي، عند مولانا الرضاعليه‌السلام ، وسؤاله(٢) عن مسائل كثيرة، منها سؤاله عن علم النجوم، فقالعليه‌السلام ما هذا لفظه: « هو علم في أصل(٣) صحيح، ذكروا ان أول من تكلم في النجوم إدريس، وكان ذو القرنين بها ماهرا، واصل هذا العلم من عند الله عز وجل، ويقال: ان الله بعث النجم الذي يقال له: المشتري، في صورة رجل، فأتى بلد العجم فعلمهم، في حديث طويل فلم يستكملوا ذلك، فأتى بلد الهند فعلم رجلا منهم، فمن هناك صار علم النجوم بها، وقد قال قوم: هو علم من علم الأنبياء، خصوا بها لأسباب شتى، فلم يستدرك المنجمون الدقيقة(٤) فيها، فشابوا الحق بالكذب ».

[١٤٨٩١] ٣ - وروى معاوية بن حكيم، عن محمد بن زياد، عن محمد بن يحيى الخثعمي قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن النجوم أحق هي؟ قال لي: « نعم » فقلت له: وفي الأرض من يعلمها، قال: « نعم، وفي الأرض من يعلمها ».

__________________

٢ - فرج المهموم ص ٩٤.

(١) في المصدر: حجة الرضاعليه‌السلام .

(٢) في المصدر زيادة: إياه.

(٣) كذا، والظاهر أن الصواب: أصله.

(٤) في المصدر: الدقيق.

٣ - فرج المهموم ص ٩١.

١٠٠