مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٤

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل7%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 512

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 512 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 278678 / تحميل: 5336
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٤

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

فالعقد عقد الأول منهما ».

[١٦٨٢٩] ٢ - الصدوق في المقنع: وإذا أراد رجل أن يزوج ابنته من رجل، وأراد جدها أبو أبيها أن يزوجها من غيره، فالتزويج للجد وليس له مع أبيه أمر، وان زوجها أبوها من رجل وزوجها جدها من رجل آخر، فالتزويج للذي زوجها أولا.

١١ -( باب أن الصغير ذكرا كان أو أنثى، إذا زوجه الأب أو الجد صح العقد، وإذا زوجه غيرهما كان موقوفا على رضاه بعد البلوغ)

[١٦٨٣٠] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « تزويج الآباء على البنين والبنات جائز، إذا كانوا صغارا، وليس لهم خيار إذا كبروا ».

[١٦٨٣١] ٢ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في الصبي يتزوج الصبية، هل يتوارثان؟ فقال: « إن كان أبواهما اللذان زوجاهما حيين فنعم » الخبر.

١٢ -( باب في أنه لا ولاية على الصبي بعد البلوغ والرشد للأبوين ولا لغيرهما، فإن زوجاه وقف على رضاه، ويجوز أن يتزوج وإن كرها)

[١٦٨٣٢] ١ - الصدوق في المقنع: وإذا أحببت تزويج امرأة وأبواك أرادا

__________________

٢ - المقنع ص ١٠٥.

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢١٨ ح ٨١١.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧١.

الباب ١٢

١ - المقنع ص ١٠٨.

٣٢١

غيرها، فتزوج التي هويت ودع التي هواها أبواك.

١٣ -( باب أن السكرى إذا زوجت نفسها، ثم أفاقت ورضيت وأقرته جاز)

[١٦٨٣٣] ١ - الصدوق في المقنع: وإذا ابتليت المرأة بشرب النبيذ، فسكرت فزوجت نفسها رجلا في سكرها، ثم أفاقت فأنكرت ذلك، ثم ظنت أن ذلك يلزمها فورعت منه، فأقامت مع الرجل على ذلك التزويج، فإن التزويج واقع إذا أقامت معه بعد ما أفاقت، وهو رضاها، والتزويج جائز عليها.

١٤ -( باب أن الولاية في عقد العبد والأمة للمولى)

[١٦٨٣٤] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه: « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نهى أن ينكح العبد بغير إذن مواليه، وقال: أيما امرأة حرة زوجت نفسها عبدا بغير إذن مواليه، فقد أباحت فرجها ولا صداق لها ».

قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « المملوك لا يجوز نكاحه ولا طلاقه إلا بإذن سيده، فإن تزوج بغير إذن سيده فإن شاء سيده أجاز وإن شاء فرق ».

١٥ -( باب أن المرأة مصدقة في عدم الزوج وعدم العدة ونحو ذلك، فلا يجب التفتيش)

[١٦٨٣٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى

__________________

الباب ١٣

١ - المقنع ص ١٠٢.

الباب ١٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٨ ح ٩٣٧.

الباب ١٥

١ - الجعفريات ص ١١٤.

٣٢٢

قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: « الطلاق بالرجال، والعدة بالنساء » الخبر.

[١٦٨٣٦] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، في امرأة قدمت على قوم فقالت: إنه ليس لي زوج: ولا يعرفها أحد، فقال: « لا تزوج حتى تقيم شهودا عدولا أنه لا زوج لها ».

١٦ -( باب بطلان نكاح الشغار، وهو أن يزوج امرأتان ومهر كل واحدة بنكاح الأخرى)

[١٦٨٣٧] ١ - الشهيد الأول في مختصر الجعفريات: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا جلب ولا جنب لا شغار في الاسلام، ولا أسعار في الاسلام » وكتب ( رحمه الله ) تحت الأول: الرجل يحزم أنفه بزمام فيجلب، وتحت الثاني: يجنب السابق معه فرسا، وتحت الثالث: زوجني أختك أزوجك أختي، وتحت الرابع: وهم أهل الميت، يموت لهم الميت فيساعدهم الجيران، فإذا كان للجيران ميت ساعدوهم على النوح.

[١٦٨٣٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن نكاح الشغار، وهو أن ينكح الرجل ابنته من رجل على أن ينكحه الآخر ابنته ( و )(١) ليس بينهما صداق، فقال: « لا شغار في الاسلام ) ».

وقال عليعليه‌السلام (٢) : « وهو نكاح كانت الجاهلية تعقده(٣) على هذا ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٠٠.

الباب ١٦

١ - مختصر الجعفريات:

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٢٣ ح ٨٣٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٢٢٣ ح ٨٣٦.

(٣) في الطبعة الحجرية: « تعتقده »وما أثبتناه من المصدر.

٣٢٣

[١٦٨٣٩] ٣ - عوالي اللآلي: وفي الحديث، أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن الشغار، وهو أن يزوج الرجل ابنته، على أن يزوجه ابنته، وليس ( بينهما )(١) صداق.

١٧ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب عقد النكاح، وأولياء العقد)

[١٦٨٤٠] ١ - تحفة الاخوان للمولى الفاضل المولى سعيد المزيدي: عن أبي بصير، عن جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام في حديث طويل قال: « فلما نام آدمعليه‌السلام ، خلق الله من ضلع جنبه الأيسر مما يلي الشراسيف(١) وهو ضلع أعوج، فخلق منه حواء، وإنما سميت بذلك لأنها خلقت من حي، وذلك قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَ‌بَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) (٢) وكانت حواء على خلق آدم وعلى حسنه وجماله إلى أن قال فلما خلقها الله تعالى أجلسها عند رأس آدمعليه‌السلام ، وقد رآها في نومه وقد تمكن حبها في قلبه، قال: فأنتبه آدم من نومه وقال: يا رب من هذه؟ فقال الله تعالى: هي أمتي حواء، قال: يا رب لمن خلقتها؟ قال: لمن أخذها بالأمانة وأصدقها الشكر، قال: يا رب أقبلها على هذا فزوجنيها، قال: فزوجه إياها قبل دخول الجنة » قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « رآها في المنام وهي تكلمه، وهي تقول له: أنا أمة الله وأنت عبد الله، فاخطبني من

__________________

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٥ ح ٢٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٧

١ - تحفة الاخوان ص ٦٦

(١) الشراسيف: أطراف أضلاع الصدر التي تشرف على البطن، واحدها شرسوف ( لسان العرب شرسف ج ٩ ص ١٧٥ ).

(٢) النساء ٤: ١.

٣٢٤

ربك » وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « طيبوا النكاح، فإن النساء عقد الرجال، لا يملكن لأنفسهن ضرا ولا نفعا، وإنهن أمانة الله عندكم فلا تضاروهن ولا تعضلوهن » وقال جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام : « إن آدمعليه‌السلام رأى حواء في المنام، فلما انتبه قال: يا رب من هذه التي آنستني بقربها؟ قال الله تعالى: هذه أمتي، فأنت عبدي يا آدم، ما خلقت خلقا هو أكرم علي منكما، إذ أنتما عبدتماني وأطعتماني، وخلقت لكما دارا وسميتها جنتي، فمن دخلها كان وليي حقا، ومن لم يدخلها كان عدوي حقا، فقال آدم: ولك يا رب عدو وأنت رب السماوات! قال الله تعالى: يا آدم لو شئت أجعل الخلق كلهم أوليائي لفعلت، ولكني أفعل ما أشاء وأحكم ما أريد، قال آدم: يا رب فهذه أمتك حواء، قد رق لها قلبي، فلمن خلقتها؟ قال الله تعالى: خلقتها لك لتسكن الدنيا، فلا تكون وحيدا في جنتي؟ قال: فأنكحنيها يا رب، قال: أنكحتكها، بشرط أن تعلمها مصالح ديني، وتشكرني عليها، فرضي آدمعليه‌السلام بذلك، فاجتمعت الملائكة، فأوحى الله تعالى إلى جبرائيل أن اخطب، فكان الولي رب العالمين، والخطيب جبرئيل الأمين، والشهود الملائكة المقربون، والزوج آدم أب النبيين، والزوجة حواء، فتزوج آدم بحواء على الطاعة والتقى والعمل الصالح، فنثرت الملائكة عليهما من نثار الجنة » الخبر.

٣٢٥

٣٢٦

أبواب النكاح المحرم وما يناسبه

١ -( باب تحريم الزنى على الرجل، محصنا كان أو غير محصن)

[١٦٨٤١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يجتمع الزنى والخير في بيت ».

ورواه في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[١٦٨٤٢] ٢ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يؤتى بالزاني يوم القيامة حتى يكون فوق أهل النار، فيقطر قطرة من فرجه فيتأذى أهل جهنم من نتنها، فيقول أهل جهنم للخزان: ما هذه الرائحة المنتنة التي قد آذتنا؟ فيقال لهم: هذه رائحة زان » الخبر.

ورواه في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[١٦٨٤٣] ٣ - كتاب درست بن أبي منصور: حدثني عبيد الله، عن درست، عن عبيد بن زرارة، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام :

__________________

أبواب النكاح المحرم وما يناسبه

الباب ١

١ - الجعفريات ص ٩٩.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٦٥.

٢ - الجعفريات ص ٩٩.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٦٣.

٣ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٠.

٣٢٧

أصلحك الله، قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا زنى الرجل خرج منه روح الايمان، يخرج كله أو يبقى فيه بعضه؟ قال: لا يبقى فيه بعضه ».

[١٦٨٤٤] ٤ - وحدثني عبيد الله، عن درست، عن ابن مسكان، عن بشير الدهان، عن حمران بن أعين قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن قول الله:( وَأَيَّدَهُم بِرُ‌وحٍ مِّنْهُ ) (١) وقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا زنى العبد خرج روح الايمان » قال: فقال: « ألم تر ( إلى )(٢) شيئين يعتلجان(٣) في قلبك، شئ يأمر بالخير هو ملك يرح(٤) القلب، والذي يأمر بالشر هو الشيطان ينفث في اذن القلب » الخبر.

[١٦٨٤٥] ٥ - وعنه، عن ابن أذينة، عن زرارة قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « أتاني المقبض الوجه(١) عمر بن قيس الماصر، هو وأصحاب له، فقال: أصلحك الله إنا نقول: إن الناس كلهم مؤمنون، قال: فقلت: أما والله لو ابتليتم في أنفسكم وأموالكم وأولادكم، لعلمتم أن الحاكم بغير ما أنزل الله بمنزلة سوء، ولكنكم عوفيتم، ولقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، إذا فعل شيئا من ذلك خرج منه روح

__________________

٤ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٠.

(١) المجادلة ٥٨: ٢٢.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: « يختلجان ».

(٤) رح يرح: من ( الرحراح ) وهو الشئ الذي فيه سعة ورقة ( لسان العرب رحح ج ٢ ص ٤٤٦ ).

٥ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٦.

(١) المقبض الوجه: الانقباض خلاف الانبساط، وتقبضت الجلدة في النار: انزوت وتغير شكلها. والتعبير هنا ذم للرجل ( لسان العرب ج ٧ ص ٢١٣ ).

٣٢٨

الايمان، أما أنا فأشهد أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد قال هذا، فاذهبوا الآن حيث شئتم ».

[١٦٨٤٦] ٦ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « صعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المنبر، فقال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك جبار، ومقل مختال(١) ».

ورواه القطب الراوندي في لب اللباب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله، إلا أن فيه بدل الثالث: « عالم مستكبر ».

دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه صعد المنبر، فقال: « ثلاثة » وذكر مثله(٢) .

[١٦٨٤٧] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن » وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إذا دنا الزاني من الزانية وصار على بطنها، خرج منه روح الايمان، فإذا قام عنها عاد إليه إذا استغفر الله ».

[١٦٨٤٨] ٨ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « فيما أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى بن عمران: يا موسى إنه بني إسرائيل عن الزنى، فإنه من زنى زني به أو بالعقب من بعده، يا موسى عف يعف أهلك، ( يا موسى )(١) إن أردت أن يكثر خير بيتك فإياك والزنى، يا موسى بن عمران كما تدين تدان ».

__________________

٦ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٧.

(١) في المصدر: « محتال ».

(٢) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨.

٧ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٧٠.

٨ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٩ ح ١٥٧١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٢٩

[١٦٨٤٩] ٩ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن الله عز وجل حرم الزنى، لما فيه من بطلان الأنساب التي هي أصول هذا العالم، وتعطيل الماء إثم ».

[١٦٨٥٠] ١٠ - وروي أن يعقوب النبيعليه‌السلام ، قال لابنه يوسف: يا بني لا تزن، فإن الطير لو زنى لتناثر ريشه.

[١٦٨٥١] ١١ - وروي: « أن الزنى يسود الوجه، ويورث الفقر، ويبتر(١) العمر، ويقطع الرزق، ويذهب بالبهاء، ويقرب السخط، وصاحبه مخذول مشؤوم ».

[١٦٨٥٢] ١٢ وروي: « لا يزني الزاني حين يزني هو مؤمن، فسئل عن معنى ذلك، فقال: يفارقه روح الايمان في تلك الحال، فلا يرجع إليه حتى يتوب ».

[١٦٨٥٣] ١٣ - العياشي في تفسيره: عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن علي بن الحسين ( صلوات الله عليهما )، قال:( الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) (١) قال: « ما ظهر منها نكاح امرأة الأب، وما بطن الزنى ».

[١٦٨٥٤] ١٤ - وعن سلمان قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: الأشمط الزاني، ورجل مفلس ( مرخ )(١) مختال الخبر.

__________________

٩ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣w.

١٠ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

١١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) في الطبعة الحجرية: ويبير، وفي المصدر: ويبر، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب.

١٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

١٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٣ ح ١٢٤.

(١) الانعام ٦: ١٥١.

١٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٣٠

[١٦٨٥٥] ١٥ - وعن عبد الملك بن أعين قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، يقول: « إذا زنى الرجل أدخل الشيطان ذكره ثم عملا جميعا، ثم يختلط النطفتان فيخلق الله منهما، فيكون شركة الشيطان ».

[١٦٨٥٦] ١٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أبغض الخلائق إلى الله تعالى الشيخ الزاني ».

وقالعليه‌السلام : « ما زنى غيور قط »(١) .

وقالعليه‌السلام : « ما كذب عاقل، ولا زنى مؤمن ».(٢)

[١٦٨٥٧] ١٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ومن مازح الجواري والغلمان فلا بد له من الزنى، ولابد للزاني من النار ».

[١٦٨٥٨] ١٨ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إن الزناة يعرفون بنتن فروجهم يوم القيامة ».

[١٦٨٥٩] ١٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من خان امرءا في زوجته فليس منا، وعليه لعنة الله، ومن فجر بامرأة ذات بعل، انفجر من فروجهما واد من صديد مسير خمسمائة عام ».

[١٦٨٦٠] ٢٠ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « خمسة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة إلى أن قال والفاعل بحليلة جاره » الخبر.

[١٦٨٦١] ٢١ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « تعرض على الله

__________________

١٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٩٩ ح ١٠٤.

١٦ - غرر الحكم ج ١ ص ١٩١ ح ٢٩٨.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٧ ح ٢٥.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٤٠ ح ٧٨.

١٧ - ٢١ - لب اللباب: مخطوط.

٣٣١

أعمال بني آدم كل جمعة مرتين، فتكون شدة غضب الله على الزاني ».

[١٦٨٦٢] ٢٢ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبي الجارود، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَ‌امًا ) (١) يقول: « ملازما لا يفارق، قوله:( وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ) (٢) قال: أثام واد من أودية جهنم من صفر مذاب، قدامه حرة(٣) في جهنم، يكون فيه من عبد غير الله، ومن قتل النفس التي حرم الله، وتكون فيه الزناة ».

[١٦٨٦٣] ٢٣ - وعن أبي الجارود، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قوله:( وَلَا تَقْرَ‌بُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً ) (١) يقول: « معصية ومقتا، يقول: إن الله يمقته ويبغضه، قال:( وَسَاءَ سَبِيلًا ) (٢) هو أشد الناس عذابا، والزنى من أكبر الكبائر ».

[١٦٨٦٤] ٢٤ - عوالي اللآلي: روي عن ابن مسعود، أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أي الذنب أعظم؟ قال: « أن تجعل لله ندا وهو خلقك » قلت: ثم أي؟ قال: « أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك » قال: قلت: ثم أي؟ قال: « ان تزني بحليلة جارك ».

[١٦٨٦٥] ٢٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أهل الزنى ليس على وجوههم نور ولا بهاء، ولم يجعل الله في رزقهم بركة ».

__________________

٢٢ - تفسير القمي ج ٢ ص ١١٦.

(١) الفرقان ٢٥: ٦٥.

(٢) الفرقان ٢٥: ٦٨.

(٣) في المصدر: خدة.

٢٣ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٩.

(١) الاسراء ١٧: ٣٢.

(٢) الاسراء ١٧: ٣٢.

٢٤ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٥٤٦.

٢٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٠.

٣٣٢

[١٦٨٦٦] ٢٦ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: بلغنا أن من كلام الله الذي أنزله على بني إسرائيل: إني أنا الله لا إله إلا أنا ذو بكة، مفقر الزناة وتارك تاركي الصلاة عراة.

[١٦٨٦٧] ٢٧ - وعن القاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني، وأبي عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي، عن أبي بكر محمد بن محمد المفيد الجرجاني، عن علي بن عثمان المغربي ابن أبي الدنيا الأشج المعمر، قال: سمعت علي بن بي طالبعليه‌السلام ، يقول: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : في الزني ست خصال: ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة، فأما اللواتي في الدنيا: فيذهب بنور الوجه، ويقطع الرزق، ويسرع الفناء، وأما اللواتي في الآخرة: فغضب الرب عز وجل، وسوء الحساب، والدخول في النار ».

٢ -( باب تحريم الزنى على المرأة، محصنة كانت أو غير محصنة)

[١٦٨٦٨] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ويؤتى بامرأة زانية فيقطر قطرة من فرجها، فيتأذى بها أهل النار من نتنها ».

[١٦٨٦٩] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : غضب الله ( وغضبي )(١) على امرأة أدخلت على أهل بيتها من غيرهم، فأكل خزائنهم، ونظر إلى عوراتهم ».

__________________

٢٦ - كنز الفوائد ص ٢٧١

٢٧ - كنز الفوائد ص ٢٦٥.

الباب ٢

١ - الجعفريات ص ٩٩.

٢ - الجعفريات ص ١٠٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٣٣

دعائم الاسلام: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله مثلهما(٢) .

[١٦٨٧٠] ٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم ( رجلا )(١) من غيرهم، فنظر إلى حرمهم، ووطئ فرشهم » الخبر.

[١٦٨٧١] ٤ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ثلاثة لا يكلمهم الله ( يوم القيامة )(١) ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: الشيخ الزاني، والديوث وهو الذي لا يغار ويجتمع ( الناس )(٢) في بيته ( على )(٣) الفجور، والمرأة توطئ فراش زوجها ».

[١٦٨٧٢] ٥ - القطب الراوندي في دعواته: عن سمرة بن جندب قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مما يكثر أن يقول لأصحابه: « هل رأى أحد منكم رؤيا؟ » وإنه قال لنا ذات غداة: « إنه أتاني الليلة آتيان، فقالا لي: انطلق فانطلقت إلى أن قال فانطلقنا فأتينا على مثل التنور، فإذا فيه لغط وأصوات، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضأضأوا(١) ، قلت لهما: ما هؤلاء؟ قالا: انطلق إلى أن قال قلت لهما: إني رأيت منذ الليلة عجبا، فما هذا الذي رأيت؟ إلى أن قالا: وأما الرجال والنساء العراة، الذين في مثل التنور، فإنهم الزناة والزواني ».

__________________

(٢) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٧.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٧ ج ٢ ص ٤٤٧ ح ١٥٦٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٧٠.

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٥ - دعوات الراوندي.

(١) ضأضأوا: من الضأضاء وهي أصوات الناس وصياحهم ( القاموس المحيط ج ١ ص ٢١ ).

٣٣٤

[١٦٨٧٣] ٦ - العياشي في تفسيره: عن إسحاق بن هلال قال: قال عليعليه‌السلام : « ألا أخبركم بأكبر الزنى؟ » قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: « هي المرأة تفجر ولها زوج، فتأتي بولد فتلزمه زوجها، فتلك التي لا يكلمها الله، ولا ينظر إليها، ولا يزكيها، ولها عذاب أليم ».

٣ -( باب تحريم إزالة بكارة البكر، على غير الزوج والمولى مطلقا)

[١٦٨٧٤] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أنه رفع إليه جاريتان دخلتا الحمام، فاقتضت إحداهما صاحبتها الأخرى بإصبعها، فقضى على التي فعلت عقرها(١) ، ونالها بشئ من ضرب.

٤ -( باب تحريم الانزال في فرج المرأة المحرمة، ووجوب العزل في الزنى)

[١٦٨٧٥] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من ذنب أعظم عند الله تبارك وتعالى بعد الشرك، من نطفة حرام وضعها امرؤ في رحم لا تحل له ».

ورواه في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

__________________

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٨ ح ٦٦.

الباب ٣

١ - الجعفريات ص ١٣٧.

(١) العقر: ما تعطاه المرأة على وطئ الشبهة، وهو للمغتصبة من الإماء كالمهر للحرة ( النهاية ج ٣ ص ٢٧٣، مجمع البحرين ج ٣ ص ٤١٠ ).

الباب ٤

١ - الجعفريات ص ٩٩.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٦٤.

٣٣٥

[١٦٨٧٦] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وروي أن الدفق في الرحم إثم، والعزل أهون له ».

[١٦٨٧٧] ٣ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال، في حديث: « وأشد الناس عذابا يوم القيامة، من أقر نطفة في رحم محرم عليه ».

[١٦٨٧٨] ٤ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : لم يعمل ابن آدم عملا أعظم عند الله تعالى من رجل قتل نبيا أو إماما، أو هدم الكعبة التي جعلها الله قبلة لعباده، أو أفرغ ماءه في امرأة حرام ».

[١٦٨٧٩] ٥ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ما من ذنب أعظم عند الله من نطفة يضعها الرجل في رحم لا يحل له ».

٥ -( باب تحريم الزنى على الرجل، بالصبية غير المدركة)

[١٦٨٨٠] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في الصبي الصغير الذي لم يبلغ الحلم ( يفجر بالمرأة )(١) الكبيرة، والرجل البالغ يفجر بالصبية الصغيرة التي لم تبلغ الحلم ( قال )(٢) : « يحد البالغ فيهما دون الطفل، إن كان بكرا حد الزاني » الخبر.

__________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٧ ح ١٥٦٢.

٤ - الغايات ص ٨٦.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٩ ح ٣٦.

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٤ ح ١٥٩٠.

(١) في المصدر: « تفجر به المرأة ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٣٦

٦ -( باب تحريم الزنى على المرأة، بالصبي غير المدرك، وبعبدها)

[١٦٨٨١] ١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط: عن أبي ميسر حمزة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في الغلام يفجر بالمرأة، قال: « يعزر ويقام على المرأة الحد » وفي الرجل يفجر بالجارية، قال: « تعزر الجارية ويقام على الرجل الحد ».

٧ -( باب تحريم اغتصاب المرأة الأجنبية فرجها)

[١٦٨٨٢] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، في الرجل يغتصب البكر فيفتضها وهي أمة، قال: « عليه الحد، ويغرم العقر، وإن كانت حرة فلها مهر مثلها ».

[١٦٨٨٣] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من كابر امرأة على نفسها فوطئها غصبا قتل، ولا شئ على المرأة إذا ( كان )(١) أكرهها » الخبر.

٨ -( باب تحريم الزنى، سواء كانت المرأة مسلمة أم يهودية أو نصرانية أو مجوسية، حرة أو أمة، قبلا أو دبرا)

[١٦٨٨٤] ١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

الباب ٦

١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط ١٠٢.

الباب ٧

١ - الجعفريات ص ١٠٣.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٨

١ - لب اللباب: مخطوط.

٣٣٧

وآله )، أنه قال: « ومن زنى بامرأة مسلمة أو غير مسلمة، حرة أو أمة، فتحت عليه في قبره ثمانية آلاف باب من نار جهنم، تخرج إليه حياة وعقارب وشهب من النار، إلى يوم القيامة ».

٩ -( باب تحريم الزنى بمحرم على الرجال والمرأة)

[١٦٨٨٥] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من أتى ذات محرم يقتل(١) ».

[١٦٨٨٦] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يدخل الجنة ( صاحب خمر )(١) ولا مؤمن بسحر، ولا من أتى ذات محرم » الخبر.

١٠ -( باب تحريم الزنى بالأمة، وإن كان بعضها ملكا للفاعل)

[١٦٨٨٧] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يحل للرجل أن يطأ مملوكة له فيها شريك ».

[١٦٨٨٨] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال في أمة بين الرجلين وطئها أحدهما، قال: « يضرب خمسين جلدة ».

[١٦٨٨٩] ٣ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام أنه قال:

__________________

الباب ٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٥.

(١) في المصدر: منه قتل.

٢ - المانعات ص ٥٩.

(١) في نسخة: « مدمن خمر »وفي المصدر: صاحب خمس مدمن خمر.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٧ ح ٩٣٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٤ ح ١٥٨٩.

٣ - الهداية ص ٦٩.

٣٣٨

« يحرم من الإماء عشر إلى أن قال ولا أمتك ولك فيها شريك ».

١١ -( باب تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، تحت لحاف واحد، أو بيت واحد)

[١٦٨٩٠] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام : « أنه كان إذا وجد المرأة مع الرجل في ثوب واحد، جلد كل واحد منهما مائة ( جلدة )(١) ».

[١٦٨٩١] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام : « أنه وجدهما فجلدهما مائة، ودرأ عنهما الحد، وكانا ثيبين ».

[١٦٨٩٢] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا وجد رجلان عراة في ثوب واحد وهما متهمان، فعلى كل واحد منهما مائة جلدة، وكذلك امرأتان في ثوب واحد، ورجل وامرأة في ثوب ».

[١٦٨٩٣] ٤ دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فإن وجدا يعني الرجل والمرأة في لحاف واحد، جلد كل واحد منهما مائة سوط غير سوط واحد ».

__________________

الباب ١١

١ - الجعفريات ١٣٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - الجعفريات ص ١٣٥.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٩ ح ١٥٧٣.

٣٣٩

١٢ -( باب تحريم مقدمات الزنى كالجلوس بين الرجلين، والالتزام، والملامسة، والتقبيل، والنظر)

[١٦٨٩٤] ١ - جامع الأخبار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لكل عضو من بني آدم حظ من الزنى، والعين زناه النظر، واللسان زناه الكلام، والأذنان زناهما السمع، واليدان زناهما البطش، والرجلان زناهما المشي، والفرج يصدق ذلك ( كله )(١) ويكذبه ».

١٣ -( باب تحريم وطئ الزوجة والأمة قبلا في الحيض والنفاس حتى تطهر، وجواز الاستمتاع بما دونه، وتحريم الوطئ في الصوم والاحرام)

[١٦٨٩٥] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أهل البيتعليهم‌السلام ، أن المرأة إذا حاضت أو نفست، ( حرم عليها أن تصلي وتصوم )(١) ، وحرم على زوجها وطؤها حتى تطهر من الدم الخبر.

[١٦٨٩٦] ٢ - الصدوق في المقنع: ولا تجامع امرأة حائضا، فإن الله تبارك وتعالى نهى عن ذلك، فقال ( ولا تقربوهن حتى يطهرن )(١) .

[١٦٨٩٧] ٣ - العياشي في تفسيره: عن عيسى بن أبي عبد الله، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث الأختين المملوكتين: « نظير تلك

__________________

الباب ١٢

١ - جامع الأخبار ص ١٧٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٣

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٢٧.

(١) في المصدر: « حرمت عليها الصلاة والصوم ».

٢ - المقنع ص ١٠٧.

(١) البقرة ٢: ٢٢٢.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٢ ح ٧٨.

٣٤٠

المرأة تحيض فتحرم على زوجها أن يأتيها في فرجها إلى أن قال فيستقيم للرجل(١) أن يأتي امرأته وهي حائض فيما دون الفرج ».

١٤ -( باب تحريم الدياثة)

[١٦٨٩٨] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وقد لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سبعة إلى أن قال والمتغافل عن زوجته، وهو الديوث، وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اقتلوا الديوث ».

وباقي الاخبار تقدم في أبواب المقدمات(١) .

١٥ -( باب تحريم اللواط على الفاعل)

[١٦٨٩٩] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لما عمل قوم لوط ما عملوا، شكت السماء والأرض إلى الله، فأوحى الله إلى السماء: أن اخصيهم(١) وإلى الأرض: أن اخسفي بهم ».

[١٦٩٠٠] ٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في اللوط: « هو ذنب لم يعص الله به إلا ( قوم لوط، وهي )(١) أمة من الأمم، فصنع الله ( بها )(٢) ما ذكر في كتابه من رجمهم بالحجارة، فارجموهم كما فعل الله عز

__________________

(١) في المصدر: « الرجل ».

الباب ١٤

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٣.

(١) تقدم في الباب ١٠٢ من أبواب مقدمات النكاح.

الباب ١٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٤.

(١) كذا في الطبعة الحجرية، وفي المصدر: أحصبيهم، وهو الصواب ظاهرا، وحصبه: رماه بالحصاء أي بالحجارة ( القاموس المحيط ج ١ ص ٥٥ ).

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٢ عن جعفر بن محمدعليه‌السلام .

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٤١

وجل بهم ».

[١٦٩٠١] ٣ - وعنهعليه‌السلام أنه قال: « القرون أربعة أنا في أفضلها قرنا، ثم الثاني ثم الثالث، فإذا كان الرابع اكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، فإذا كان ذلك قبض الله عز وجل كتابه من صدور بني آدم، ثم يبعث ريحا سوداء ولا يبقي(١) أحدا وهو ولي الله تبارك وتعالى إلا قبضه(٢) ، ثم كان الخسف والمسخ ».

[١٦٩٠٢] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واتق الزنا واللوط وهو أشد من الزنى والزنى أشد من اللواط، وهما يورثان صاحبهما اثنين وسبعين داء في الدنيا وفي الآخرة.

وقالعليه‌السلام : ومن لاط بغلام فعقوبته أن يحرق بالنار إلى أن قال ويصلب يوم القيامة على شفير جهنم، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، ثم يلقيه في النار فيعذبه بطبق من طبقة منها حتى يؤديه إلى أسفلها فلا يخرج منها أبدا، واعلم أن حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج، لان الله أهلك أمة بحرمة الدبر، ولم يهلك أحدا بحرمة الفرج.

قال: وأما أصل اللواط من قوم لوط، وفرارهم من قرى الأضياف عن مدركة الطريق، وانفرادهم عن النساء، واستغناء الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وكذلك قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أي داء أدوى من البخل! وذكر هذا الحديث، وحرم لما فيه من الفساد، وبطلان ما حض الله عليه وأمر به من النساء، وأروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: لو كان ينبغي لاحد أن يرجم مرتين لرجم اللوطي ».

__________________

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٥.

(١) في المصدر: تبقي.

(٢) في المصدر: « قبضة ».

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٣٤٢

[١٦٩٠٣] ٥ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن سليمان الديلمي، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( وَأَمْطَرْ‌نَا عَلَيْهَا حِجَارَ‌ةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ مُّسَوَّمَةً ) (١) قال: « ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل عمل قوم لوط، إلا رماه الله بحجر(٢) تلك الحجارة تكون منيته فيها، ولكن الخلق لا يرونه ».

ورواه العياشي: عن ( محمد بن )(٣) ميمون اللبان، مثله(٤) .

[١٦٩٠٤] ٦ - وفيه في خبر طويل قال: وكان إبراهيمعليه‌السلام كل من مر به يضيفه، وكان على سبعة فراسخ منه بلاد عامرة كثيرة الشجر والنبات والخير، وكان الطريق عليها، وكان كل من مر بتلك البلاد تناول من ثمارهم وزروعهم، فجزعوا من ذلك، فجاءهم إبليس في صورة شيخ فقال: أدلكم على ما إن فعلتموه لم يمر بكم أحد، فقالوا: ما هو؟ قال: من مر بكم فأنكحوه في دبره، واسلبوا ثيابه، ثم تصور لهم إبليس في صورة أمرد حسن الوجه(١) ، فجاءهم فوثبوا عليه ففجروا به كما أمروا به فاستطابوه، وكانوا يفعلونه بالرجال، واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، فشكى الناس ذلك إلى إبراهيمعليه‌السلام ، فبعث(٢) إليهم لوطا يحذرهم وينذرهم، فلما نظروا إلى لوطعليه‌السلام ، قالوا: من أنت؟ قال: أنا ابن خال إبراهيم الذي ألقاه الملك في النار فلم يحترق،

__________________

٥ - تفسير القمي ج ١ ص ٣٣٦.

(١) هود ١١: ٨٢، ٨٣.

(٢) في المصدر: « كبده ».

(٣) ليس في المصدر، والظاهر زيادتها « راجع رجال الشيخ ص ٣١٧ ومعجم رجال الحديث ج ١٩ ص ١١٢ وتنقيح المقال ج ٣ ص ٢٦٥ ».

(٤) تفسير العياشي ج ٢ ص ١٥٨ ح ٥٩.

٦ - تفسير القمي ج ١ ص ٣٣٣.

(١) في المصدر زيادة: جميل الثياب.

(٢) في المصدر زيادة: الله.

٣٤٣

وجعلها الله عليه بردا وسلاما، هو بالقرب منكم، فاتقوا الله ولا تفعلوا هذا، فإن الله يهلككم الخبر.

وقال في قوله تعالى:( كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ ) (٣) قال: « كانوا ينكحون الرجال ».

[١٦٩٠٥] ٧ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق، عن أبيه، ( عن سعد بن عبد الله )(١) عن أحمد بن محمد، عن الحسن عن علي بن فضال، عن داود بن يزيد، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « لما جاءت الملائكة في هلاك قوم لوط، مضوا حتى اتوا لوطا وهو في زراعة له قرب المدينة فسلموا عليه، فلما رآهم رأى هيئة حسنة وعليهم ثياب بيض وعمائم بيض، فقال لهم: المنزل، قالوا: نعم، فتقدمهم ومشوا خلفه، فندم على عرضه عليهم المنزل، فالتفت إليهم فقال: إنكم تأتون شرار خلق الله، وكان جبرئيل قال الله له: لا تعذبهم حتى يشهد عليهم ثلاث شهادات، فقال جبرئيل: هذه واحدة، ثم مشى ساعة فقال: إنكم تأتون شرارا من خلق الله، فقال جبرئيل: هذه ثنتان، فلما بلغ باب المدينة التفت إليهم فقال: إنكم تأتون شرارا من خلق الله، فقال جبرئيل: هذه ثلاث » الخبر.

[١٦٩٠٦] ٨ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنهم أتوه بغلام وقالوا: إنه قتل مولاه، وشهد الشهود، فقال أمير المؤمنين: « ما تقول يا غلام؟ » قال: يا أمير المؤمنين أنا قتلته، قال: « ولم؟ » قال: لأنه كان يكرهني على الفساد يعني اللواط فدافعته

__________________

(٣) الأنبياء ٢١: ٧٤.

٧ - قصص الأنبياء ص ١٠٥.

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٦٠ ).

٨ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٤٢٦.

٣٤٤

فأدى إلى القتل، ولم أقصد قتله، وقصدت دفعه فلم ينفع، وغلب علي وعمل بي الفساد، فقتلته حسدا، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « لا بد لك من الشهود » فقال: من أين لي الشهود، رجل في داره في الليلة المظلمة، وأنا في ملكه ويده!؟ فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « لما جرحته، هل سمعت منه توبة؟ » قال: لا، قالعليه‌السلام : « الله أكبر، الساعة يتبين أنك صدقت أو كذبت، اذهبوا فانبشوا قبره، فإن كان في القبر فهذا الغلام كاذب فاقتصوا منه، فإن لم يكن فيه فالغلام صادق فأطلقوا عنه » فقال قوم: العجب من أمر عليعليه‌السلام ، كان يحكم إلى هذا اليوم في الاحياء، واليوم يحكم في الأموات، فذهبوا إلى قبره ونبشوه فلم يجدوه فيه، فرجعوا إليهعليه‌السلام وأخبروه، فقال: « أطلقوا عن الغلام، فإنه صادق » فقالوا: يا أمير المؤمنين، من أين قلت هذا؟ فقال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: من عمل قوم لوط وخرج من الدنيا بغير توبة، ذهب الله به إلى قوم لوط، حتى يكون فيهم ويحشر معهم ».

[١٦٩٠٧] ٩ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن أبي القاسم الكوفي، والقاضي نعمان في كتابيهما، قالا: رفع إلى عمر أن عبدا قتل مولاه، فأمر بقتله، فدعاه عليعليه‌السلام ، فقال له: « أقتلت مولاك؟ » قال: نعم، قال: « فلم قتلته؟ » قال غلبني على نفسي، وأتاني في ذاتي، فقالعليه‌السلام لأولياء المقتول: « أدفنتم وليكم؟ » قالوا نعم، قال: « ومتى دفنتموه؟ » قالوا: الساعة، قال لعمر: « احبس هذا الغلام، فلا تحدث فيه حدثا، حتى تمر ثلاثة أيام، ثم قل لأولياء المقتول إذا مضت ثلاثة أيام فاحضرونا » فلما مضت ثلاثة أيام حضروا، فأخذ عليعليه‌السلام بيد عمر وخرجوا، ثم وقف على قبر الرجل المقتول، فقال علي

__________________

٩ - المناقب ٢: ٣٦٤.

٣٤٥

عليه‌السلام لأوليائه: « هذا قبر صاحبكم » قالوا: نعم، قال: « احفروا » فحفروا حتى انتهوا إلى اللحد(١) فلم يجدوه، فأخبروه بذلك، فقال عليعليه‌السلام : « الله أكبر الله أكبر، والله ما كذبت ولا كذبت، ( سمعت )(٢) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: من يعمل من أمتي عمل قوم لوط، ثم يموت على ذلك، فهو مؤجل إلى أن يوضع في لحده، فإذا وضع فيه لم يمكث من ثلاث حتى تقذفه الأرض في جملة قوم لوط المهلكين فيحشر معهم ».

قلت: ظاهر خبر التفسير أن القضية كانت في الكوفة، وصريح هذا الخبر أنها كانت في المدينة، ولا يبعد تعددها، والله العالم.

[١٦٩٠٨] ١٠ - جامع الأخبار: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من نكح امرأة في دبرها، أو غلاما في دبره أو رجلا، حشره الله يوم القيامة أنتن من الجيفة، يتأذى به الناس حتى يدخل جهنم ».

[١٦٩٠٩] ١١ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من لج(١) في وطئ الرجال، لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه ».

[١٦٩١٠] ١٢ - الجعفريات: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان قال: كتب إلى محمد بن محمد الأشعث قال: حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول الله

__________________

(١) في المصدر زيادة: « فقال اخرجوا ميتكم فنظروا إلى أكفانه في اللحد ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

١٠ - جامع الأخبار ص ١٧٠.

١١ - جامع الأخبار ص ١٧١.

(١) في الطبعة الحجرية: « ولج »والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب، وفي المصدر: ألح.

١٢ - الجعفريات ص ١٣٥.

٣٤٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما عملت قوم لوط ما عملت، شكت(١) السماء والأرض إلى ربهما، فأوحى الله إلى السماء: أن احصبيهم، وأوحى إلى الأرض: اخسفي بهم ».

[١٦٩١١] ١٣ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « تقوم الساعة على قوم يشهدون من غير أن يستشهدوا، وعلى الذين يعملون عمل قوم لوط ».

[١٦٩١٢] ١٤ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ان أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط، فلترتقب أمتي العذاب إذا تكافى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ».

[١٦٩١٣] ١٥ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا قضى الذكر من الذكر شهوته، صلب يوم القيامة في مصلب رفيع، يعرفه أهل النار بذلك العمل ».

[١٦٩١٤] ١٦ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبيه، عن المحمودي ومحمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن إسماعيل الرازي، عن محمد بن سعيد: أن يحيى بن أكثم سأل موسى بن محمدعليه‌السلام ، عن مسائل، وفيها: أخبرنا عن قول الله عز وجل:( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَ‌انًا وَإِنَاثًا ) (١) فهل يزوج الله عباده الذكران وقد عاقب قوما فعلوا ذلك؟ فسأل موسى أخاه أبا الحسن العسكريعليه‌السلام ، وكان من جواب أبي الحسنعليه‌السلام : « أما قوله:( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَ‌انًا وَإِنَاثًا ) فإن الله

__________________

(١) في الطبعة الحجرية: « شكى »وفي المصدر: « شكو »وما أثبتناه هو الصواب.

١٣ - الجعفريات ص ١٤٦.

١٤ - لب اللباب: مخطوط.

١٥ - لب اللباب: مخطوط.

١٦ - تفسير القمي ج ٢ ص ٢٧٨.

(١) الشورى ٤٢: ٥٠.

٣٤٧

تبارك وتعالى، يزوج ذكران المطيعين إناثا من الحور العين، وإناث المطيعات من الانس ذكران المطيعين، ومعاذ الله أن يكون الجليل عنى ما لبست على نفسك، تطلب الرخصة لارتكاب المأثم، ( قال )(٢) :( وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) (٣) إن لم يتب ».

ورواه الشيخ المفيد في الإختصاص: عن محمد بن عيسى البغدادي، عن موسى بن محمد بن عليعليهما‌السلام ، مثله(٤) .

١٦ -( باب تحريم اللواط على المفعول به)

[١٦٩١٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر`بن محمد، عن أبيه، عن جده عليعليهم‌السلام ، قال: « إذا كان الرجل كلامه كلام النساء، ويمكن من نفسه فينكح كما تنكح المرأة، فارجموه ولا تستحيوه ».

[١٦٩١٦] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « من أمكن الرجال من نفسه طائعا، ألقي عليه شهوة النساء ».

[١٦٩١٧] ٣ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المخنثين، وقال: « أخرجوهم من بيوتكم ».

[١٦٩١٨] ٤ - وعن محمد قال: أخبرنا محمد بن يزيد المقرئ، حدثنا

__________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) الفرقان ٢٥: ٦٨ و ٦٩.

(٤) الاخلاص ص ٩٤.

الباب ١٦

١ - الجعفريات ص ١٢٦.

٢ - الجعفريات ص ١٢٦.

٣ - الجعفريات ص ١٢٧.

٤ - الجعفريات ص ١٤٧.

٣٤٨

أيوب بن النجار، حدثنا الطيب بن محمد، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المخنثين من الرجال، المتشبهين بالنساء الخبر.

[١٦٩١٩] ٥ - كتاب أبي سعيد العصفري عباد: عن العرزمي(١) ، عن ثوير بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جوير بن نعير الحضرمي قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لعن الله وامنت(٢) الملائكة، على رجل تأنث وامرأة تذكرت ».

[١٦٩٢٠] ٦ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات: عن عامر بن جذاعة قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « حرم(١) على كل دبر مستنكح، الجلوس على إستبرق الجنة ».

[١٦٩٢١] ٧ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه لعن المخنثين ( من الرجال )(١) وقال: « أخرجوهم من بيوتكم » ولعن المذكرات من النساء، والمؤنثين من الرجال.

وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من أمكن من نفسه طائعا، ألقيت عليه شهوة النساء »(٢) .

__________________

٥ - كتاب أبي سعيد العصفري عباد ص ١٨.

(١) في الحجرية « العزرمي »وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢٣ ص ١٢٣، ولسان الميزان ج ٧ ص ١٣٥ ).

(٢) في المصدر: ولعنت.

٦ - كتاب المانعات ص ٦٤.

(١) في المصدر: حرم الله.

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٧.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٨.

٣٤٩

[١٦٩٢٢] ٨ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا كان الرجل كلامه كلام النساء، ومشيه مشي النساء، ويمكن من نفسه فينكح كما تنكح المرأة، فارجموه ولا تستحيوه ».

[١٦٩٢٣] ٩ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « من أمكن من نفسه طائعا في دبره ثلاثا، ألقى الله عليه شهوة النساء ».

١٧ -( باب تحريم الايقاب في اللواط، وما دونه)

[١٦٩٢٤] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، في الذي يأتي الرجل بين فخذيه أو في دبره، قال: « أيهما أتى فعليه الحد ».

[١٦٩٢٥] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وفي اللواطة الكبرى ضربة بالسيف، أو هدمة أو طرح الجدار، وهي الايقاب(١) ، وفي الصغرى مائة جلدة، وروي أن اللواط هو الفخذ، وأن على فاعله القتل، والايقاب الكفر بالله » إلى آخره.

[١٦٩٢٦] ٣ - الصدوق في المقنع: واعلم أن اللواط هو ما بين الفخذين، فأما الدبر فهو الكفر بالله العظيم.

__________________

٨ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٩.

٩ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ١٧

١ - الجعفريات ص ١٣٥.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) الايقاب: غيبوبة حشفة الذكر في دبر أو قبل، وقيل: يكفي بعضها ( مجمع البحرين ج ٢ ص ١٨١ ).

٣ - المقنع ص ١٤٤.

٣٥٠

١٨ -( باب تحريم مقدمات اللواط، من التقبيل والنظر بشهوة ونحوهما)

[١٦٩٢٧] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، ( عن عليعليهم‌السلام (١) ، قال: « إياكم وأولاد الأغنياء والملوك المرد منهم فإن فتنتهم أشد من فتنة العذارى في خدورهن(٢) ».

[١٦٩٢٨] ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من قبل غلاما بشهوة، فكأنما ناكح أمه سبعين مرة، ومن ناكح أمه فكأنما اقتض عذراء بغير مهر، ومن اقتض عذراء بغير مهر، فكأنما قتل سبعين نبيا ».

[١٦٩٢٩] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا قبل الرجل غلاما بشهوة، لعنته ملائكة السماء، وملائكة الأرض، وملائكة الرحمة، وملائكة الغضب، وأعد له جهنم وساءت مصيرا ».

وفي خبر آخر: « من قبل غلاما بشهوة، ألجمه الله بلجام من النار ».

[١٦٩٣٠] ٤ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من قبل غلاما بشهوة، عذبه الله ألف عام في النار ».

__________________

الباب ١٨

١ - الجعفريات ص ٩١.

(١) في المصدر: « علي بن الحسين عن أبيه ».

(٢) في نسخة: « خدورها ».

٢ - لب اللباب: مخطوط.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٨.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٠ ح ٣٧.

٣٥١

١٩ -( باب تحريم نوم الرجال مع الرجل في لحاف واحد مجردين، وأنه ينبغي اخراج المخنثين من البيوت ومن المسجد)

[١٦٩٣١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام : « أنه كان إذا وجد المرأة والرجل في ثوب واحد، جلد كل واحد منهما مائة ( جلدة )(١) ».

[١٦٩٣٢] ٢ - وبهذا الاسناد: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : « أنه وجدهما ( في ثوب واحد )(١) فجلدهما مائة، ودرأ عنهما الحد، وكانا ثيبين ».

[١٦٩٣٣] ٣ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، المخنثين وقال: أخرجوهم من بيوتكم ».

[١٦٩٣٤] ٤ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يباشر الرجل الرجل إلا بينهما ثوب ».

[١٦٩٣٥] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا وجد رجلان عراة في ثوب واحد وهما متهمان، فعلى كل واحد منها مائة جلدة ».

__________________

الباب ١٩

١ - الجعفريات ص ١٣٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - الجعفريات ص ١٣٥.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٣ - الجعفريات ص ١٢٧.

٤ - الجعفريات ص ٩٧.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٣٥٢

٢٠ -( باب تحريم السحق على الفاعلة والمفعولة بها)

[١٦٩٣٦] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم عن عليعليه‌السلام ، قال: « السحق في النساء بمنزلة اللواط في الرجال ».

[١٦٩٣٧] ٢ - وعن محمد بن محمد بن الأشعث قال: كتب إلي أبي محمد بن الأشعث: حدثنا محمد بن سوار، حدثنا سعيد بن زكريا المدائني، أخبرني عنبسة، عن عبد الرحمن، عن العلاء، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « سحاق النساء بينهن زنى ».

[١٦٩٣٨] ٣ - وعن محمد قال: حدثنا محمد بن بريد المقرئ، حدثنا أيوب بن النجار حدثنا الطيب بن محمد، عن عطا، عن أبي هريرة في خبر قال: لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، المترجلات من النساء المتشبهات بالرجال.

وتقدم عن كتاب أبي سعيد العصفري، أن الله تعالى لعن على امرأة تذكرت(١) .

[١٦٩٣٩] ٤ - دعائم الاسلام: عن ( أمير المؤمنين )(١) عليه‌السلام ، أنه قال: « السحق في النساء كاللواط في الرجال » الخبر.

[١٦٩٤٠] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا قامت على المرأتين البينة

__________________

الباب ٢٠

١ - الجعفريات ص ١٣٥.

٢ - الجعفريات ص ١٣٦.

٣ - الجعفريات:

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١٦ من هذه الأبواب.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٣.

(١) في المصدر: « جعفر بن محمد ».

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٨.

٣٥٣

بالسحق إلى وهن الرسيات(١) اللواتي ذكرن في القرآن» .

[١٦٩٤١] ٦ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث: فإذا كان اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء، قبض الله كتابه من صدور بني آدم، فبعث الله ريحا سوداء، ثم لا يبقى أحد هو لله تعالى إلا قبضه الله إليه ».

[١٦٩٤٢] ٧ - فضل بن شاذان في كتاب الغيبة: عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن حمران، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « القائم منا منصور بالرعب » إلى أن قال: قيل: يا بن رسول الله، متى يخرج قائمكم؟ قال: « إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وكتفي الرجال بالرجال والنساء بالسناء » الخبر، وعد فيه جملة من المحرمات.

٢١ -( باب تحريم نوم المرأة مع المرأة في لحاف واحد مجردتين)

[١٦٩٤٣] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا وجد رجلان عراة في ثوب واحد وهما متهمان، فعلى كل واحد منهما مائة جلدة إلى أن قال(١) وكذلك امرأتان في ثوب واحد ».

[١٦٩٤٤] ٢ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن عليعليه‌السلام ،

__________________

(١) في الطبعة الحجرية: الراسيات، وفي المصدر: الراشيات، وما أثبتناه هو الصواب: فقد جاء في مجمع البحرين ج ٤ ص ٧٥ عن تفسير علي بن إبراهيم: أهل الرس: هن اللواتي باللواتي وهن الرسيات.

٦ - نوادر الراوندي ص ١٦.

٧ - الغيبة للفضل بن شاذان: مخطوط.

الباب ٢١

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧، وعنه في البحار ج ٧٩ ص ٩٣ ح ٣.

(١) الحديث في المصدر والبحار متصل، والظاهر أن عبارة: إلى أن قال، زائدة.

٢ - الجعفريات ص ٩٧.

٣٥٤

قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ولا تباشر المرأة المرأة إلا وبينهما ثوب ».

٢٢ -( باب تحريم نكاح البهيمة، وإن كانت ملك الفاعل)

[١٦٩٤٥] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من أتى بهيمة جلد الحد ».

[١٦٩٤٦] ٢ - عوالي اللآلي: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لعن الله من وقع على بهيمة ».

٢٣ -( باب تحريم الاستمناء)

[١٦٩٤٧] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « أبي قال: سئل الصادقعليه‌السلام ، عن الخضخضة(١) فقال: إثم عظيم قد نهى الله تعالى عنه في كتابه، وفاعله كناكح نفسه، ولو علمت من يفعل ما أكلت معه، فقال السائل: فبين لي يا بن رسول الله، من كتاب الله نهيه، فقال: قول الله:( فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَ‌اءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) (٢) وهو ما وراء ذلك، فقال الرجل: أيما أكبر الزنى أو هي؟ قال: ذنب عظيم ثم قال للقائل: بعض الذنوب أهون من بعض، والذنوب كلها عظيمة عن الله لأنها معاصي، وأن الله لا يحب من العباد العصيان، وقد نهانا الله عن ذلك، لأنها من عمل

__________________

الباب ٢٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٧ ح ١٦٠٨.

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٥ ح ٢٥٨.

الباب ٢٣.

١ - فقه الرضاعليه‌السلام : لم نجده في مظانه، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ٣٠ ح ١.

(١) الخضخضة: الاستمناء باليد، وهو استنزال المني في غير الفرج، وأصل الخضخضة: التحريك ( النهاية ج ٢ ص ٣٩، مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٠٢ ).

(٢) المؤمنون ٢٣: ٧.

٣٥٥

الشيطان( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ‌ ) (٣) .

[١٦٩٤٨] ٢ - عوالي اللآلي: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ناكح الكف ملعون» .

٢٤ -( باب التفريق بين النساء والصبيان في المضاجع لعشر سنين)

[١٦٩٤٩] ١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعا، واضربوهم عليها إذا بلغوا تسعا، وفرقوا بينهم في المضاجع إذا بلغوا عشرا ».

٢٥ -( باب وجوب العفة والورع عن المحرمات، وحفظ الفرج)

[١٦٩٥٠] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أكثر ما تلج به أمتي في النار الأجوفان: البطن، والفرج، وأكثر ما تلج به أمتي في الجنة: تقوى الله، وحسن الخلق ».

[١٦٩٥١] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من شئ أحب إلى الله تعالى من إيمان به، والعمل الصالح، وترك ما أمر به أن يترك ».

__________________

(٣) فاطر ٣٥: ٦.

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٠ ح ٣٨.

الباب ٢٤

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٢ ح ٨.

الباب ٢٥

١ - الجعفريات ص ١٥٠.

٢ - الجعفريات ص ٩٨.

٣٥٦

[١٦٩٥٢] ٣ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، قال: « إن رجلا ركب البحر بأهله فكسر بهم، بهم، فلم ينج ممن كان في السفينة إلا امرأة الرجل، فإنها نجت على لوح من ألواح السفينة، حتى ألجئت إلى جزيرة من جزائر البحر، وكان في تلك الجزيزة رجل يقطع الطريق، ولم يدع لله حرمة إلا انتهكها، فلم يعلم الا والمرأة قائمة على رأسه، فرفع رأسه فقال: إنسية أم جنية؟ فقالت: إنسية، فلم يكلمها كلمة حتى جلس منها مجلس الرجل من أهله، فلما أن هم بها اضطربت، فقال لها: مالك تضطربين؟ فقالت: أفرق من هذا، وأشارت بيدها، إلى أن قال لها فصنعت من هذا شيئا، فقالت: لا وعزته، قال: فأنت تفرقين منه هذا الفرق ولم تصنعي من هذا شيئا، وإنما استكرهتك استكراها، فأنا والله أولى بهذا الفرق والخوف وأحق منك، قال: فقام ولم يحدث شيئا، ورجع إلى أهله وليس له همة إلا التوبة والمراجعة، فبينما هو يمشي إذ صادفه راهب يمشي في الطريق، فحميت عليهما الشمس، فقال الراهب للشاب: ادع الله أن يظلنا بغمامة، فقد حميت علينا الشمس، فقال الشاب: ما أعلم أن لي عند ربي حسنة، فأتجاسر أن أسأله شيئا، قال: فأدعو أنا وتؤمن أنت، قال: نعم فأقبل الراهب يدعو والشاب يؤمن، فما كان بأسرع من أن أظلتهما غمامة، فمشيا تحتها مليا من النهار، ثم انفرقت الجادة جادتين، فأخذ الشاب في واحدة والراهب في واحدة، فإذا السحاب مع الشاب، فقال الراهب: أنت خير مني، لك استجيب ولم يستجب لي، فخبرني ما قصتك؟ فأخبره بخبر المرأة، فقال: غفر لك ما مضى حيث ذهلك الخوف، فانظر كيف تكون فيما تستقبل ».

__________________

٣ - الكافي ج ٢ ص ٥٦ ح ٨.

٣٥٧

[١٦٩٥٣] ٤ - الصدوق في الفقيه: بإسناده عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله عز وجل، حرم الله عليه النار، وآمنه من الفزع الأكبر ».

[١٦٩٥٤] ٥ - أبو قاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أحب العفاف إلى الله عفة البطن والفرج ».

[١٦٩٥٥] ٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال في قوله تعالى( وَالرَّ‌اسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (١) : « ان الراسخ من استقام قلبه، وصدق لسانه، وبرت يمينه، وعف بطنه وفرجه ».

[١٦٩٥٦] ٧ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إنه أوصى بعض شيعته فقال: « أما والله إنكم لعلى دين الله ودين ملائكته، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد إلى أن قال والله إنكم كلكم لفي الجنة، ولكن ما أقبح بالرجل منكم أن يكون من أهل الجنة، مع قوم اجتهدوا وعملوا الأعمال الصالحة، ويكون هو بينهم قد هتك ستره وأبدى عورته » قيل: وإن ذلك لكائن يا بن رسول الله، قال: « نعم، ( من )(١) لا يحفظ بطنه ولا فرجه ولا لسنانه ».

وباقي أخبار الباب تقدم في أبواب جهاد النفس.

٢٦ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب النكاح المحرم)

[١٦٩٧٥] ١ - الصدوق في العلل: عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار،

__________________

٤ - من لا يحضره الفقيه ٤ ص ٧.

٥ - الأخلاق: مخطوط.

٦ - لب اللباب: مخطوط.

(١) آل عمران ٣: ٧.

٧ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٦٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٦

١ - علل الشرائع ص ٥٤٧ ح ٢.

٣٥٨

عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبي الجوزاء، عن الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الله عز وجل لما(١) أمر آدم أن يهبط هبط آدم وزوجته، وهبط إبليس ولا زوجة له، وهبطت الحية ولا زوج لها، فكان أول من يلوط بنفسه إبليس، فكانت ذريته من نفسه، وكذلك الحية، وكانت ذرية آدم من زوجته، فأخبرها أنهما عدوان لهما ».

[١٦٩٥٨] ٢ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ان العين لتزني، وإن اللسان ليزني، إن القلب ليزني، وإن اليد لتزني، وإن الرجل لتزني، وتصدق ذلك كله وتكذبه الفرج ».

__________________

(١) في المصدر: « حين ».

٢ - لب اللباب: مخطوط.

٣٥٩

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512