وسائل الشيعة الجزء ٢٤

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 449

وسائل الشيعة

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المترجم: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 449
المشاهدات: 238296
تحميل: 5159


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 449 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 238296 / تحميل: 5159
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 24

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ورواه الصدوق في( عقاب الاعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد نحوه (١) .

ورواه في( العلل) عن محمد بن موسى بن المتوكّل، عن السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، وذكره بتمامه (٢) .

ورواه الشيخ عن أحمد بن محمّد(٣) وكذا الذي قبله.

[ ٣٠٣٨٨ ] ٣ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن طلحة بن زيد(٤) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: أكل الطين يورث النفاق.

[ ٣٠٣٨٩ ] ٤ - وعنهم، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن إبراهيم ابن مهزم، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) : أنّ عليّاً( عليه‌السلام ) قال: من انهمك في أكل الطين فقد شرك في دم نفسه.

ورواه الشيخ بإسناده عن الحسن بن محبوب(٥) ، والذي قبله بإسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله.

[ ٣٠٣٩٠ ] ٥ - وعنهم عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن عليّ، عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنّ الله عزّ وجلّ

____________________

(١) عقاب الأعمال: ٢٩٣ / ٢.

(٢) علل الشرائع: ٥٣٣ / ٥.

(٣) التهذيب ٩: ٨٩ / ٣٧٨.

٣ - الكافي ٦: ٢٦٥ / ٢، المحاسن: ٥٦٥ / ٩٧٤، التهذيب ٩: ٩٠ / ٣٨٣.

(٤) في المحاسن: يزيد.

٤ - الكافي ٦: ٢٦٥ / ٣، المحاسن: ٥٦٥ / ٩٧٦، علل الشرائع: ٥٣٢ / ٣.

(٥) التهذيب ٩: ٩٠ / ٣٨٢.

٥ - الكافي ٦: ٢٦٥ / ٤، المحاسن: ٥٦٥ / ٩٧٣.

٢٢١

خلق آدم من طين فحرّم اكل الطين على ذريّته.

ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمّد(١) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن الحسن بن عليّ، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) (٢) ، والذي قبله، عن محمد بن موسى بن المتوكّل، عن عبد الله بن جعفر، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب مثله(٣) .

[ ٣٠٣٩١ ] ٦ - وعنهم عن سهل، عن ابن فضّال، عن( ابن القداح) (٤) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قيل لأمير المؤمنين( عليه‌السلام ) في رجل يأكل الطين، فنهاه. وقال: لا تأكله، فإن أكلته ومتّ كنت قد أعنت على نفسك.

[ ٣٠٣٩٢ ] ٧ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أكل الطين فمات فقد أعان على نفسه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(٥) ، وكذا الذي قبله.

[ ٣٠٣٩٣ ] ٨ - وعن عليّ بن محمد، عن سهل بن زياد، عن داود بن القاسم الجعفري، أنّه دخل مع أبي جعفر الثاني( عليه‌السلام ) بستاناً،

____________________

(١) التهذيب ٩: ٨٩ / ٣٨٠.

(٢) علل الشرائع: ٥٣٢ / ١.

(٣) علل الشرائع: ٥٣٢ / ٣.

٦ - الكافي ٦: ٢٦٦ / ٥، التهذيب ٩: ٩٠ / ٣٨١، المحاسن: ٥٦٥ / ٩٧٧.

(٤) في التهذيب: القداح، وليس في المحاسن ( عن ابن فضال ).

٧ - الكافي ٦: ٢٦٦ / ٨، المحاسن: ٥٦٥ / ٩٧٥.

(٥) التهذيب ٩: ٨٩ / ٣٧٦.

٨ - الكافي ١: ٤١٤ / ٥.

٢٢٢

فقال له: إنّي لمولع باكل الطين، فادعُ الله لي، فسكت، ثم قال بعد أيّام ابتداءاً منه: يا أبا هاشم ! قد أذهب الله عنك أكل الطين، قال أبو هاشم: فما شيء أبغض إليَّ منه اليوم(١) .

أحمد بن محمد البرقي في( المحاسن) عن عليّ بن الحكم، وذكر الحديث الثاني نحوه.

وعن عثمان بن عيسى، وذكر الثالث.

وعن ابن محبوب، وذكر الرابع.

وعن الحسن بن عليّ، وذكر الخامس.

وعن ابن فضّال، وذكر السادس.

وعن النوفلي وذكر السابع.

[ ٣٠٣٩٤ ] ٩ - وعن محمد بن عليّ، عن كلثم بنت مسلم، قالت: ذكر الطين عند أبي الحسن( عليه‌السلام ) ، فقال: أترين أنّه ليس من مصائد الشيطان، ألا إنّه لمن مصائده الكبار وأبوابه العظام.

[ ٣٠٣٩٥ ] ١٠ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو، وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه في وصيّة النبي( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) : يا عليّ، ثلاثة من

____________________

(١) يروى ان الرشيد قال للكاظم (عليه‌السلام ): إنيمولع بأكل الطين، لا أقدر على تركه وقد وصف لي الأطباء كل دواء فلم ينفعني، فعلمني شيء لذلك فقال (عليه‌السلام ): اينعزمة من عزمات الملوك قال الرشيد: فما هممت باكل الطين الا ذكرت كلامه، فتركته. انتهى ولم أجده في كتاب معتمد ( منه قده ).

٩ - المحاسن: ٥٦٥ / ٩٧٨، وعنه في البحار ٦٠: ١٥٥ / ١٧.

١٠ - الفقيه ٤: ٢٦٩ / ٨٢٤، أورده في الحديث ٢ من الباب ٨٢ من أبواب آداب الحمام.

٢٢٣

الوسواس: أكل الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان، واكل اللحية.

[ ٣٠٣٩٦ ] ١١ - وفي( عيون الأخبار) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن عليّ بن إبراهيم، عن ياسر، قال: سأل بعض القوّاد أبا الحسن الرضا( عليه‌السلام ) عن أكل الطين ؟ وقال: إنَّ بعض جواريه يأكلن الطين، فغضب، ثمَّ قال:(١) أكل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير، فانههنّ عن ذلك.

[ ٣٠٣٩٧ ] ١٢ - وفي( معاني الأخبار) عن محمد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن أبي عبد الله، رفعه، قال: إنّ رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) نهى عن أكل المدر.

[ ٣٠٣٩٨ ] ١٣ - وفي( الأمالي) عن الحسين بن أحمد بن إدريس، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عليّ بن الحكم، عن إسماعيل المنقري، عن جدّه زياد بن أبي زياد، عن أبي جعفر الباقر( عليه‌السلام ) ، قال: من أكل الطين فانّه تقع الحكّة في جسده، وتورثه البواسير، ويهيج عليه داء السوء، ويذهب بالقوَّة من ساقيه وقدميه، وما نقص من عمله فيما بينه وبين صحّته قبل أن يأكله حوسب عليه، وعذِّب به.

وفي( عقاب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد مثله (٢) .

____________________

١١ - عيون أخبار الرضا (عليه‌السلام ) ٢: ١٥ / ٣٤، أورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ٣٤ من أبواب الوصايا.

(١) في أصل المصححة الاولى: إنّ، وعلّق عليها المصحّح بقوله: « إنّ، ما عرف وجودها وعدمه ».

١٢ - معاني الأخبار: ٢٦٣ / ٢.

١٣ - أمالي الصدوق: ٣٢٥ / ١١.

(٢) عقاب الأعمال: ٢٩٣ / ١.

٢٢٤

وفي( العلل) عن محمد بن موسى بن المتوكّل، عن السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن عليّ بن الحكم مثله (١) .

ورواه البرقي في( المحاسن) عن عليّ بن الحكم (٢) .

ورواه الطوسيُّ في( الأمالي) عن أبيه، عن المفيد، عن الصدوق مثله (٣) .

[ ٣٠٣٩٩ ] ١٤ - وفي( الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن الدهقان عن درست، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي الحسن الأوّل( عليه‌السلام ) ، قال: أربعة من الوسواس: أكل الطين، وفّت الطين، وتقليم الأظفار بالأسنان، وأكل اللحية.

[ ٣٠٤٠٠ ] ١٥ - وفي( العلل) عن محمد بن الحسن، عن الصفّار، عن عليّ بن حسان، عن( عبد الرحمن بن كثير) (٤) ، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: من أكل طين الكوفة فقد أكل لحوم الناس ؛ لأنَّ الكوفة كانت اُجمة، ثمَّ كانت مقبرة ما حولها، وقد قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من أكل الطين فهو ملعون.

أقول: وتقدّم ما يدلُّ على ذلك في الزيارات(٥) ، ويأتي ما يدلُّ

____________________

(١) علل الشرائع: ٥٣٣ / ٥.

(٢) المحاسن: ٥٦٥ / ٩٨٠.

(٣) أمالي الطوسي ٢: ٥٣.

١٤ - الخصال: ٢٢١ / ٤٦.

١٥ - علل الشرائع: ٥٣٣ / ٤.

(٤) في المصدر: عبد الله بن كثير.

(٥) تقدم في الباب ٧٢ من أبواب المزار.

٢٢٥

عليه(١) .

٥٩ - باب عدم تحريم اكل طين قبر الحسين ( عليه‌السلام ) بقصد الشفاء بقدر الحمصة، وكيفية تناوله، وتحريم أكله بشهوة، وأكل طين قبور الأئمة غير الحسين عليهم‌السلام

[ ٣٠٤٠١ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن أبي يحيى الواسطي، عن رجل، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : الطين حرام كلّه كلحم الخنزير، ومن أكله، ثمَّ مات فيه(٢) لم أُصلّ عليه، إلّا طين القبر، فانَّ فيه شفاء من كلّ داء، ومن أكله بشهوة لم يكن له فيه شفاء.

ورواه ابن قولويه في( المزار) عن محمد بن يعقوب (٣) .

ورواه الصدوق في( العلل) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى مثله (٤) .

[ ٣٠٤٠٢ ] ٢ - وعن عليّ بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي، عن سعد بن سعد، قال: سألت أبا الحسن( عليه‌السلام ) عن الطين ؟ فقال: أكل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم

____________________

(١) يأتي في الباب ٥٩ من هذه الأبواب.

الباب ٥٩

فيه ٧ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٦٥ / ١.

(٢) في نسخة: منه ( هامش المخطوط ).

(٣) كامل الزيارات: ٢٨٥.

(٤) علل الشرائع: ٥٣٢ / ٢.

٢ - الكافي ٦: ٢٦٦ / ٩، أورد صدره في الحديث ٢ من الباب ١٠٨ من أبواب آداب المائدة، وأورده عن الأمالي في الحديث ٣ من الباب ٧٢ من أبواب المزار.

٢٢٦

الخنزير، إلّا طين الحائر(١) ، فانّ فيه شفاء من كل داء، وأمناً من كل خوف.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله(٢) .

وعن بعض أصحابنا، عن جعفر بن إبراهيم الحضرمي، عن سعد بن سعد مثله(٣) .

ورواه الراونديُّ في( الخرائج والجرائح) عن ذي الفقار بن معبد الحسني بإسناده عن الشيخ الطوسي، عن( محمد بن حبيش عن أبي المفضّل الشيباني) (٤) عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن عليّ ابن الحسن بن فضّال، عن جعفر بن إبراهيم بن ناجية، عن سعد بن سعد مثله(٥) .

[ ٣٠٤٠٣ ] ٣ - جعفر بن محمد بن قولويه في( المزار) عن محمد بن الحسن بن عليّ بن مهزيار، عن أبيه (٦) ، عن جدّه عليّ بن مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن عبد الله الأصمّ، عن ابن أبي عمير، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) في حديث، أنّه سئل عن طين الحائر، هل فيه شيء من الشفاء ؟ فقال يستشفى ما(٧) بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال، وكذلك قبر جدِّي رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ،

____________________

(١) في المصدر: قبر الحسين (عليه‌السلام ).

(٢) التهذيب ٩: ٨٩ / ٣٧٧.

(٣) الكافي ٦: ٣٧٨ / ٢.

(٤) في الخرائج: محمد بن علي بن خنيس، عن أبى الفضل الشيباني.

(٥) الخرائج والجرائح: ٢٢٦.

٣ - كامل الزيارات: ٢٨٠.

(٦) « عن أبيه » ليس في المصدر.

(٧) علق في المصححة الاولى بقوله: « بما » محتمل في نسخة الاصل.

٢٢٧

وكذا طين قبر الحسن، وعليّ، ومحمد، فخذ منها، فإنّها شفاء من كل داء وسقم، وجنّة مما تخاف، ولا يعدلها شيء من الأشياء للذي يستشفى بها إلّا الدعاء، وإنّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها، وقلّة اليقين لمن يعالج بها، وذكر الحديث - إلى أن قال: - ولقد بلغني أنَّ بعض من يأخذ من التربة شيئاً يستخفّ به، حتّى أنَّ بعضهم يضعها في مخلاة البغل والحمار، وفي وعاء الطعام والخرج، فكيف يستشفى به من هذا حاله عنده ؟!.

أقول: الاستشفاء بما عدا تربة الحسين( عليه‌السلام ) مخصوص بغير الأكل ؛ لما تقدّم هنا، وفي الزيارات(١) .

[ ٣٠٤٠٤ ] ٤ - قال ابن قولويه: وروى سماعة بن مهران، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال:( أكل الطين) (٢) حرام على بني آدم، ما خلا طين قبر الحسين( عليه‌السلام ) ، من أكله من وجع شفاه الله

[ ٣٠٤٠٥ ] ٥ - قال: ووجدت في حديث الحسن بن مهران الفارسي(٣) ، عن محمد بن أبي سيّار(٤) ، عن يعقوب بن يزيد، يرفعه إلى الصادق( عليه‌السلام ) ، قال: من باع طين قبر الحسين( عليه‌السلام ) فانّه يبيع لحم الحسين، ويشتريه.

أقول: هذا محمول على تراب نفس القبر، ويحتمل الكراهة،

____________________

(١) تقدم في الحديث ١ و ٢ من هذا الباب، وفي الباب ٧٢ من أبواب المزار.

٤ - كامل الزيارات: ٢٨٦.

(٢) في المصدر: كل طين.

٥ - كامل الزيارات: ٢٨٦.

(٣) في المصدر: الحسين بن مهران الفارسي.

(٤) في المصدر: محمد بن سيار.

٢٢٨

واستحباب بذله بغير ثمن، ويحتمل الحمل على ما ليس بمملوك.

[ ٣٠٤٠٦ ] ٦ - محمد بن الحسن في( المصباح) عن حنان بن سدير (١) ، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، أنّه قال: من أكل من طين قبر الحسين( عليه‌السلام ) غير مستشف به فكانما أكل من لحومنا. الحديث.

[ ٣٠٤٠٧ ] ٧ - قال: وروي: أنَّ رجلاً سأل الصادق( عليه‌السلام ) ، فقال: إني سمعتك تقول: إنَّ تربة الحسين( عليه‌السلام ) من الأدوية المفردة، وأنّها لا تمرّ بداء إلّا هضمته، فقال: قد قلت ذلك، فما بالك ؟ قلت إنّى تناولتها فما انتفعت بها، قال: أما أنّ لها دعاء، فمن تناولها ولم يدع به، واستعملها لم يكد ينتفع بها، قال: فقال له: ما يقول إذا تناولها ؟ قال: تقبّلها قبل كلّ شيء، وتضعها على عينيك، ولا تناول منها أكثر من حمّصة، فإنَّ من تناول منها أكثر( من ذلك) (٢) فكأنّما أكل من لحومنا ودمائنا، فإذا تناولت فقل: « اللهمَّ إنّي أسألك بحقّ الملك الذي قبضها، و( أسألك) (٣) بحقّ النبيّ الذي خزنها، وأسألك بحقّ الوصي الذي حلّ فيها أن تصلّي على محمد وآل محمد، وأن( تجعلها لي) (٤) شفاء من كلّ داء، وأماناً من كلّ خوف، وحفظاً من كلّ سوء »، فإذا قلت ذلك فاشددها في شيء، واقرأ عليها:( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، فإن الدعاء الذي تقدَّم لأخذها هو الاستيذان عليها، وقراءة إنّا أنزلناه ختمها.

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك في الزيارات(٥) .

____________________

٦ - المصباح: ٦٧٦.

(١) في المصدر زيادة: عن أبيه.

٧ - المصباح: ٦٧٧.

(٢، ٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر: تجعله.

(٥) تقدم في الباب ٧٠ و ٧٢ من أبواب المزار.

٢٢٩

٦٠ - باب حكم التداوي بالطين الأرمني.

[ ٣٠٤٠٨ ] ١ - الحسين بن بسطام وأخوه في( طبّ الأئمّة) عن بشر بن عبد الحميد الأنصاري، عن الوشاء، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) : أنّ رجلاً شكا اليه الزحير(١) ، فقال له: خذ من الطين الأرمني، واقله بنار ليّنة، واستفّ(٢) منه، فإنّه يسكن عنك.

[ ٣٠٤٠٩ ] ٢ - وعنه( عليه‌السلام ) ، أنّه قال في الزحير: تأخذ جزءاً من خربق(٣) أبيض، وجزءاً من بزر القطونا، وجزءاً من صمغ عربيّ، وجزءاً من الطين الأرمني، يقلى بنار ليّنة، ويستفّ منه.

[ ٣٠٤١٠ ] ٣ - الحسن بن الفضل الطبرسي في( مكارم الأخلاق) قال: سئل أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن طين الأرمني يؤخذ للكسير والمبطون، أيحلّ أخذه ؟ قال: لا بأس به، أما إنّه من طين قبر ذي القرنين، وطين قبر الحسين( عليه‌السلام ) خير منه.

ورواه الشيخ في( المصباح) عن محمد بن جمهور العمى، عن بعض

____________________

الباب ٦٠

فيه ٣ أحاديث

١ - طب الأئمة: ٦٥.

(١) الزحير: استطلاق البطن، مرض معروف. ( الصحاح ٢: ٦٦٨ ).

(٢) استففت الدواء: أخذته غير ملتوت ولا معجون. ( مجمع البحرين ٥: ٧١ ).

٢ - طب الأئمة: ٦٥.

(٣) في المصدر: خزف، الخربق: نبات يجلو ويسخن وينفع الصرع ويسهل الفضول اللزجة. ( القاموس المحيط ٣: ٢٢٥ ).

٣ - مكارم الأخلاق: ١٦٧.

٢٣٠

أصحابه، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) مثله(١) .

٦١ - باب تحريم الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة، وكراهة المفضّض.

[ ٣٠٤١١ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير عن حمّاد عن الحلبي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لا تأكل في آنية من فضة، ولا في آنية مفضّضة.

[ ٣٠٤١٢ ] ٢ - وعن الحسين بن محمد، عن معلّى بن محمد، عن الوشاء، عن داود بن سرحان، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: لا تأكل في آنية الذهب والفضّة.

[ ٣٠٤١٣ ] ٣ - وعن عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر( عليه‌السلام ) ، أنّه نهى عن آنية الذهب والفضة.

[ ٣٠٤١٤ ] ٤ - وعنهم، عن سهل، عن عليّ بن حسّان، عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى( عليه‌السلام ) ، قال: آنية الذهب والفضّة متاع الذين لا يوقنون.

____________________

(١) مصباح المتهجد: ٦٧٦.

الباب ٦١

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٦٧ / ٣، والتهذيب ٩: ٩٠ / ٣٨٦، واورده في الحديث ١ من الباب ٦٦ من أبواب النجاسات.

٢ - الكافي ٦: ٢٦٧ / ١، والتهذيب ٩: ٩٠ / ٣٨٤، وأورده في الحديث ٢ من الباب ٦٥ من أبواب النجاسات.

٣ - الكافي ٦: ٢٦٧ / ٤، والتهذيب ٩: ٩٠ / ٣٨٥، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٦٥ من أبواب النجاسات.

٤ - الكافي ٦: ٢٦٨ / ٧، وأورده في الحديث ٤ من الباب ٦٥ من أبواب النجاسات.

٢٣١

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(١) ، وكذا كلّ ما قبله.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في الطهارة(٢) .

٦٢ - باب تحريم الأكل على مائدة يشرب عليها الخمر، وتحريم الجلوس عليها اختيارا، دون الأكل على سفرة عليها خمر قد يبس.

[ ٣٠٤١٥ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن هارون بن الجهم، قال كنّا مع أبي عبد الله( عليه‌السلام ) بالحيرة حين قدم على أبي جعفر المنصور، فختن بعض القوّاد ابناً له وصنع طعاماً، ودعا الناس، وكان أبو عبد الله( عليه‌السلام ) فيمن دعي، فبينما هو على المائدة( يأكل ومعه عدَّة على المائدة) (٣) فاستسقى رجل منهم، فأُتي بقدح فيه شراب لهم، فلمّا صار القدح في يد الرجل قام أبو عبد الله( عليه‌السلام ) عن المائدة، فسئل عن قيامه ؟ فقال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : ملعون ملعون من جلس على مائدة، يشرب عليها الخمر.

[ ٣٠٤١٦ ] ٢ - قال الكليني وفي رواية اُخرى: ملعون ملعون من جلس طائعاً على مائدة، يشرب عليها الخمر.

ورواه البرقي في( المحاسن) عن أبيه، عن هارون بن الجهم، عن

____________________

(١) التهذيب ٩: ٩١ / ٣٨٩.

(٢) تقدم في البابين ٦٥ و ٦٦ من أبواب النجاسات.

الباب ٦٢

فيه ٥ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٦٨ / ١، والتهذيب ٩: ٩٧ / ٤٢٢، والمحاسن: ٥٨٥ / ٧٧.

(٣) ليس في التهذيب ( هامش المخطوط ).

٢ - الكافي ٦: ٢٦٨ / ١.

٢٣٢

محمد بن سليمان، عن بعض الصالحين، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) ، وذكر مثله(١) .

وروى الذي قبله، عن هارون بن الجهم مثله.

[ ٣٠٤١٧ ] ٣ - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جرّاح المدايني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأكل على مائدة، يشرب عليها الخمر.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(٢) ، وكذا الأوّل.

[ ٣٠٤١٨ ] ٤ - عليُّ بن جعفر في كتابه، عن أخيه موسى( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الطعام يوضع على السفرة، أو الخوان، قد اصابه الخمر، أيؤكل ؟ قال إن كان الخوان يابساً فلا بأس.

[ ٣٠٤١٩ ] ٥ - محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في حديث المناهي، قال: ونهى عن الجلوس على مائدة، يشرب عليها الخمر.

أقول: ويأتي ما يدلُّ على ذلك في الأشربة(٣) .

____________________

(١) المحاسن: ٥٨٤ / ٧٦.

٣ - الكافي ٦: ٢٦٨ / ٢.

(٢) التهذيب ٩: ٩٧ / ٤٢١.

٤ - مسائل علي بن جعفر: ١٣٠ / ١١٧، وقرب الاسناد: ١١٦.

٥ - الفقيه ٤: ٤ / ١.

(٣) يأتي في الباب ٣٣ من أبواب الأشربة المحرمة.

وتقدم ما يدل على ذلك في الحديث ٨ من الباب ١٦ من أبواب آداب الحمّام.

٢٣٣

٦٣ - باب تحريم الأكل والاطعام من طعام الغير بغير إذنه عدا ما استثني، وعدم جواز الذهاب إلى مائدة لم يدعَ إليها.

[ ٣٠٤٢٠ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد المنقري، عن خاله، قال: سمعت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) يقول: من أكل طعاماً لم يدعَ إليه فانّما أكل قطعة من النار.

[ ٣٠٤٢١ ] ٢ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) قال: إذا دعي أحدكم إلى طعام( فلا يتبعنّ) (١) ولده، فانّه إن فعل أكل حراماً، ودخل غاصباً.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب(٢) ، والذي قبله بإسناده عن أحمد بن محمد مثله.

[ ٣٠٤٢٢ ] ٣ - وقد تقدَّم في أحاديث الخمس، عن صاحب الزمان( عليه‌السلام ) ، قال: لا يحلّ لأحد ان يتصرَّف في مال غيره بغير إذنه، فكيف يحلّ ذلك في مالنا ؟!

[ ٣٠٤٢٣ ] ٤ - محمد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن حمّاد بن عمرو،

____________________

الباب ٦٣

فيه ٤ أحاديث

١ - الكافي ٦: ٢٧٠ / ٢، والتهذيب ٩: ٩٢ / ٣٩٨.

٢ - الكافي ٦: ٢٧٠ / ١، وأورده في الحديث ١ من الباب ٥ من أبواب آداب المائدة.

(١) في المصدر: فلا يستتبعن.

(٢) التهذيب ٩: ٩٢ / ٣٩٧.

٣ - تقدم في الحديث ٦ من الباب ٣ من أبواب الأنفال.

٤ - الفقيه ٤: ٢٥٦ / ٨٢١.

٢٣٤

وأنس بن محمد عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمد، عن آبائه في وصيّة النبيّ( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) لعليّ( عليه‌السلام ) ، قال: يا عليّ ! ثمانية إن اُهينوا فلا يلوموا إلّا أنفسهم: الذاهب إلى مائدة لم يدعَ إليها، والمتأمّر على ربّ البيت، وطالب الخير من أعدائه، وطالب الفضل من اللئام، والداخل بين اثنين في سرّ لم يدخلاه فيه، والمستخفّ بالسلطان، والجالس في مجلس ليس له بأهل، والمقبل بالحديث على من لا يسمع منه.

وفي( الخصال) بالإِسناد الآتي (١) عن حمّاد بن عمرو مثله(٢) .

أقول: وتقدَّم ما يدلّ على ذلك(٣) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٤) ، وتقدَّم ما يدلُّ على حقّ المارَّة في بيع الثمار(٥) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٦) ، وعلى الأكل من بيوت من تضمّنته الآية(٧) .

٦٤ - باب حكم السمن والجبن وغيرهما إذا علم أنه خلطه حرام

[ ٣٠٤٢٤ ] ١ - محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيّوب، عن ضريس الكناسي، قال: سألت أبا جعفر( عليه‌السلام ) عن

____________________

(١) يأتي في الفائدة الأولى من الخاتمة برمز ( خ ).

(٢) الخصال: ٤١٠ / ١٢.

(٣) تقدم في البابين ٢٢ و ٢٣ من أبواب جهاد النفس، وفي الباب ١٢ من أبواب مقدمات التجارة.

(٤) يأتي في الباب ٥ من أبواب آداب المائدة.

(٥) تقدم في الباب ٨ من أبواب بيع الثمار.

(٦) يأتي في الباب ٨١ من أبواب الأطعمة المباحة.

(٧) يأتي في الباب ٢٤ من ابواب آداب المائدة.

الباب ٦٤

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٩: ٧٩ / ٣٣٦ ومستطرفات السرائر: ٧٨ / ٤.

٢٣٥

السمن والجبن نجده في أرض المشركين بالروم، أناكله ؟ فقال: أمّا ما علمت أنّه قد خلطه الحرام فلا تأكل، وأمّا ما لم تعلم فكله، حتّى تعلم أنّه حرام.

[ ٣٠٤٢٥ ] ٢ - وعنه عن عبد الله بن سنان، قال: قال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : كلُّ شيء يكون فيه حرام وحلال فهو لك حلال أبداً، حتّى تعرف الحرام منه بعينه فتدعه.

ورواه ابن إدريس في آخر( السرائر) نقلاً من كتاب المشيخة للحسن ابن محبوب (١) ، وكذا الذي قبله.

ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن محبوب مثله(٢) .

[ ٣٠٤٢٦ ] ٣ - عبد الله بن جعفر في( قرب الإِسناد) عن عبد الله بن الحسن، عن (٣) عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر( عليه‌السلام ) ، قال: سألته عن الدقيق يقع فيه خرء الفار، هل يصلح أكله إذا عجن مع الدقيق ؟ قال: إذا لم تعرفه فلا بأس، وإن عرفته فلتطرحه.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك فيما يكتسب به(٤) وغير ذلك(٥) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٦) .

____________________

٢ - التهذيب ٩: ٧٩ / ٣٣٧، واورده في الحديث ١ من الباب ٤ من أبواب ما يكتسب به.

(١) مستطرفات السرائر: ٨٤ / ٢٧.

(٢) الفقيه ٣: ٢١٦ / ١٠٠٢.

٣ - قرب الاسناد: ١١٧.

(٣) في المصدر: عن جده.

(٤) تقدم في الباب ٤ من أبواب ما يكتسب به.

(٥) تقدم في الحديث ١ من الباب ٣٨ من أبواب الذبائح، وفي الحديثين ١ و ٢ من الباب ٢٥ من هذه الأبواب.

(٦) يأتي في الباب ٦١ من أبواب الأطعمة المباحة.

٢٣٦

٦٥ - باب حكم العمل بشعر الخنزير

[ ٣٠٤٢٧ ] ١ - محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن برد الاسكاف، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : إنّي رجل خرّاز(١) ، لا يستقيم عملنا إلّا بشعر الخنزير نخرز(٢) به، قال: خذ منه وبرة، فاجعلها في فخّارة، ثمَّ أوقد تحتها حتّى يذهب دسمه، ثمَّ اعمل به.

[ ٣٠٤٢٨ ] ٢ - وعنه عن أيّوب بن نوح، عن عبد الله بن المغيرة، عن برد، قال: قلت لأبي عبد الله( عليه‌السلام ) : جعلت فداك، إنّا نعمل بشعر الخنزير، فربّما نسي الرجل فصلّى(٣) ، وفي يده شيء منه، قال: لا ينبغي له أن يصلّي، وفي يده شيء منه، وقال: خذوه، فاغسلوه، فما كان له دسم فلا تعملوا به، وما لم يكن له دسم فاعملوا به، واغسلوا أيديكم منه.

ورواه الصدوق بإسناده عن عبد الله بن المغيرة(٤) ، والذي قبله بإسناده عن حنان بن سدير مثله.

____________________

الباب ٦٥

فيه ٣ أحاديث

١ - التهذيب ٩: ٨٤ / ٣٥٥، والفقيه ٣: ٢٢٠ / ١٠١٨، وأورده عن الفقيه في الحديث ٣ من الباب ٥٨ من أبواب ما يكتسب به.

(١) الخزاز: هو الذي حرفته خَرْزْ الخف، أي: خياطته « الصحاح ٣: ٨٧٦ » وفي المصدر: خزاز.

(٢) في المصدر: نخزز.

٢ - التهذيب ٩: ٨٥ / ٣٥٦، وأورده عن الفقيه في الحديث ٤ من الباب ٥٨ من أبواب ما يكتسب به.

(٣) في المصدر: فيصلّي.

(٤) الفقيه ٣: ٢٢٠ / ١٠١٩.

٢٣٧

[ ٣٠٤٢٩ ] ٣ - وعنه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان الإسكاف، قال: سألت أبا عبد الله( عليه‌السلام ) عن شعر الخنزير يخرز به ؟ قال لا بأس به، ولكن يغسل يده إذا اراد ان يصلّي.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(١) .

٦٦ - باب تحريم أكل النجس وشربه

[ ٣٠٤٣٠ ] ١ - الحسن بن عليّ بن شعبة في( تحف العقول) عن الصادق( عليه‌السلام ) - في حديث - قال: وأمّا وجوه الحرام من البيع والشراء - إلى أن قال: - والبيع للميتة أو الدم أو لحم الخنزير أو الخمر أو شيء من وجوه النجس فهذا كلّه حرام ومحرّم ؛ لأنَّ ذلك كلّه منهيّ عن أكله وشربه ولبسه وملكه وإمساكه والتقلّب فيه، فجميع تقلّبه في ذلك حرام.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك في الطهارة(٢) وغيرها(٣) .

____________________

٣ - التهذيب ٩: ٨٥ / ٣٥٧، وأورده في الحديث ٣ من الباب ١٣ من أبواب النجاسات.

(١) تقدم في الحديثين ١ و ٢ من الباب ٥٨ من أبواب ما يكتسب به.

الباب ٦٦

فيه حديث واحد

١ - تحف العقول: ٣٣٣.

(٢) تقدم في الحديثين ٦ و ٧ من الباب ١٢، وفي الأحاديث ١ و ٢ و ٦ و ٧ و ٨ و ١٠ من الباب ١٤، وفي الباب ١٥ من أبواب النجاسات.

(٣) تقدم في الأبواب ١ و ٣٢ و ٤٣، وفي الحديث ١ من الباب ٤٤، وفي الحديثين ٢ و ٣ من الباب ٤٥، وفي الباب ٥٠ من هذه الأبواب.

٢٣٨

أبواب آداب المائدة

١ - باب كراهة كثرة الأكل.

[ ٣٠٤٣١ ] ١ - محمد بن يعقوب، عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال لي: يا أبا محمّد ! إنَّ البطن ليطغى من أكله، وأقرب ما يكون العبد من الله إذا خفّ بطنه، وأبغض ما يكون العبد من الله إذا امتلأ بطنه.

[ ٣٠٤٣٢ ] ٢ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: كثرة الأكل مكروه.

ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله(١) .

[ ٣٠٤٣٣ ] ٣ - وعن أبي عليّ الأشعري، عن محمد بن عبد الجبّار، عن

____________________

أبواب آداب المائدة

الباب ١

فيه ١٣ حديثاً

١ - الكافي ٦: ٢٦٩ / ٤، المحاسن: ٤٤٦ / ٣٣٧.

٢ - الكافي ٦: ٢٦٩ / ٢، والمحاسن: ٤٤٦ / ٣٣٤.

(١) التهذيب ٩: ٩٢ / ٣٩٤.

٣ - الكافي ٦: ٢٦٨ / ١، والمحاسن: ٤٤٧ / ٣٤٣.

٢٣٩

محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر رفعه، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) في كلام له: سيكون من بعدي سمنة(١) ، يأكل المؤمن في معاء واحد، ويأكل الكافر في سبعة أمعاء.

[ ٣٠٤٣٤ ] ٤ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: قال رسول الله( صلى‌الله‌عليه‌وآله‌ ) : بئس العون على الدين( قلب نخيب) (٢) ، وبطن رغيب، ونعظ(٣) شديد.

[ ٣٠٤٣٥ ] ٥ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد ابن سنان، عن صالح النيلي، عن أبي عبد الله( عليه‌السلام ) ، قال: إنَّ الله يبغض كثرة الأكل.

وقال أبو عبد الله( عليه‌السلام ) : ليس بدّ لابن آدم من أكلة يقيم بها صلبه، فاذا أكل أحدكم طعاماً فليجعل ثلث بطنه للطّعام، وثلث بطنه للشراب، وثلث بطنه للنفس، ولا تسمّنوا تسمّن الخنازير للذبح.

ورواه البرقي، في( المحاسن) مرسلاً (٤) ، والذي قبله عن النوفلي، والذي قبلهما، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن عمرو بن شمر. والأوَّل عن محمد بن عليّ عن وهيب بن حفص مثله.

[ ٣٠٤٣٦ ] ٦ - محمد بن عليّ بن الحسين في( الخصال) عن أبيه، عن

____________________

(١) في المصدر: سنة.

٤ - الكافي ٦: ٢٦٩ / ٣، والمحاسن: ٤٤٥ / ٣٣٢.

(٢) في نسخة: قلّة نحيب ( هامش المخطوط ).

ونخيب: جبان « الصحاح ١: ٢٢٣ ».

(٣) النعظ: شدة شهوة الجماع « الصحاح ٣: ١١٨٠ ».

٥ - الكافي ٦: ٢٦٩ / ٩.

(٤) المحاسن: ٤٤٦ / ٣٣٣ تقدم مكرراً في الحديث ٣ من هذا الباب.

٦ - الخصال: ٣٥١ / ٢٩.

٢٤٠