المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير

المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير 60%

المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير مؤلف:
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 97

المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير
  • البداية
  • السابق
  • 97 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 19129 / تحميل: 5258
الحجم الحجم الحجم
المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير

المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

المـُناشدَة والاحتجاج

بحديث الغدير

تأليف: العلاَّمة الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني النجفي

١

٢

المـُناشدَة والاحتجاج

بحديث الغدير الشريف

لم يفتأ هذا الحديث، مُنذ الصدر الأوَّل، وفي القرون الأُولى حتَّى القَرن الحاضر مِن الأصول المـُسلَّمة، يؤمن به القريب، ويرويه المـُناوِئ مِن غير نَكير في صدوره، وكان ينقطع المـُجادل إذا خصمه مُناظره بإنهاء القضيَّة إليه؛ ولذلك كثُر الحِجاج به، وتوفَّرت مُناشدته بين الصحابة والتابعين، وعلى العهد العلوي وقبله.

وإنَّ أوَّل حِجاج وقع بهذا الحديث، ما كان مِن أمير المؤمنين (عليه السلام) بمسجد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) بعد وفاته، ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه المطبوع(١) ، مِن أراده فليُراجعه، ونحن نذكر ما وقع بعده مِن المـُناشدات:

١ - مُناشدة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الشورى سنة (٢٣ هـ) أو أوَّل (٢٤)

قال أخطب الخطباء الخوارزمي الحنفي في(المناقب) (٢) (ص ٢١٧): أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين، أفضل الحفَّاظ أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني - المعروف بالمروزي - فيما كتب إليَّ مِن همدان، أخبرني الحافظ

____________________

(١) كتاب سليم بن قيس: ٢ / ٧٨٠ ح ٣٩.

(٢) المناقِب: ص ٣١٣ ج ٣١٤، وكلُّ ما بين المعقوفين في سلسلة السند منه.

٣

أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن [ الحدَّاد بأصبهان ] فيما أذِن لي في الرواية عنه، أخبرنا الشيخ الأديب أبو يعلى، عبد الرزَّاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني، سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، أخبرني الإمام الحافظ طراز المـُحدِّثين، أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه [ الأصبهاني ]. قال الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب، سعد بن عبد الله الهمداني، وأخبرنا بهذا الحديث عالياً الإمام الحافظ سليمان بن [ إبراهيم الأصفهاني في كتابه إليَّ، من أصبهان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدَّثنا سليمان ] بن أحمد: حدَّثني علي بن سعيد الرازي، حدَّثني محمد بن حميد، حدَّثني زافر بن سليمان، حدَّثني الحارث بن محمَّد عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، قال: كنت على الباب يوم الشورى مع علي (عليه السلام) في البيت، وسمعته يقول لهم: (لأحتجَّن عليكم بما لا يستطيع عربيُّكم، ولا عجميُّكم تغيير ذلك. ثم قال: أُنشدكم الله أيها النفر جمعيا، أفيكم أحدٌ وحَّد الله قبلي؟ قالوا: لا.

قال: فأُنشدكم الله، هل منكم أحد له أخ مِثل جعفر الطيَّار في الجنَّة مع الملائكة؟ قالوا: اللَّهمَّ لا. قال: فأُنشدكم الله، هل فيكم أحد له عمٌّ كعمِّي حمزة أسد الله، وأسد رسوله، سيد الشهداء غيري؟) قالوا: اللَّهمَّ لا. قال: فأُنشدكم الله، هل فيكم أحدٌ له زوجة مِثل زوجتي فاطمة بنت محمد، سيدة نساء أهل الجنَّة، غيري؟

قالوا: اللَّهمَّ لا. قال: أُنشدكم بالله، هل فيكم أحد له سِبطان مِثل سِبطيَّ، الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة غيري؟ قالوا: اللَّهمَّ لا. قال:

فأُنشدكم بالله، هل فيكم أحد ناجى رسول الله مرَّات - قدَّم بين يدي نجواه صدقة - قبلي؟ قالوا: اللَّهمَّ لا. قال: فأُنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم: (مَن كُنت مولاه فعليٌّ مولاه، اللَّهمَّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وانصر مَن نصره، لُيبلِّغ الشاهد الغائب)، غيري؟ قالوا: اللَّهمَّ لا.

وأخرجه الإمام الحموئي في(فرائد السِمطين) في الباب الثامن والخمسين(١) قال:

____________________

(١) فرائد السمطين: ١ / ٣١٩ ح ٢٥١.

٤

أخبرني الشيخ الإمام تاج الدين، علي بن أنجب بن عبد الله الخازن البغدادي - المعروف بابن الساعي -، قال: أنبأ الإمام برهان الدين، أبو المظفَّر ناصر بن أبي المكارم المطرزي الخوارزمي، قال: أنبأ أخطب خوارزم ضياء الدين، أبو المؤيَّد الموفَّق بن أحمد المكِّي إلى آخر السند بطريقيه المذكورين.

ورواه ابن حاتم الشامي في(الدرِّ النظيم) (١) مِن طريق الحافظ ابن مردويه، بسند آخر له، قال: حدَّث أبو المظفر، عبد الواحد بن حمد بن محمد ابن شيذه المـُقرئ، قال: حدَّثنا عبد الرزَّاق بن عمر الطهراني، قال: حدَّثنا أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ - ابن مردويه - قال: حدَّثنا أبو بكر أحمد ابن محمد بن أبي دام(٢) ، قال: حدَّثنا المنذر بن محمد، قال: حدَّثني عمِّي، قال: حدَّثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن عامر بن واثلة، قال: كنت على الباب يوم الشورى، وعليٌّ في البيت، فسمعته يقول باللفظ المذكور إلى أن قال: قال: (أُنشدكم بالله، أمنكم مَن نصَّبه رسول الله يوم غدير خُمٍّ للولاية غيري؟) قالوا: اللَّهمَّ لا.

وحديث الشورى هذا أخرجه الحافظ الكبير الدارقطني، ينقل عنه بعض فصوله ابن حجر في الصواعق(٣) ، قال (ص ٧٥): أخرج الدارقطني: أنَّ عليَّاً قال للستَّة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم كلاماً طويلاً، مِن جُملته: (أُنشدكم الله، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم: يا علي، أنت قسيم الجنَّة والنار يوم القيامة، غيري؟) قالوا: اللَّهمَّ لا.

وقال (ص ٩٣): أخرج الدارقطني: أنَّ عليَّاً يوم الشورى احتجَّ على أهلها، فقال لهم:

____________________

(١) الدرُّ النظيم: ١ / ١١٦.  

(٢) كذا في النسخ، والصحيح: أبي دارم، هو ابن أبي دارم الكوفي، سمع منه التلعكبري سنة (٣٣٠)، وله منه إجازة. (المؤلِّف).

(٣) الصواعق المـُحرقة: ص ١٢٦.

٥

(أُنشدكم بالله، هل فيكم أحد أقرب إلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) في الرحم مِنِّي؟)(١) .

وأخرجه الحافظ الأكبر ابن عقدة، قال: حدَّثنا علي بن محمد بن حبيبة الكندي، قال: حدَّثنا حسن بن حسين، حدَّثنا أبو غيلان سعد بن طالب الشيباني، عن إسحاق، عن أبي الطفيل، قال: كنت في البيت يوم الشورى، وسمعت علياً يقول الحديث. ومنه المـُناشدة بحديث الغدير.

وقال الحافظ ابن عقدة أيضاً: حدَّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا الأزدي الصوفي، قال: حدَّثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خربوذ، وزياد بن المنذر، وسعيد بن محمد الأسلمي، عن أبي الطفيل قال:

لمـَّا احتضر عمر بن الخطاب، جعلها - الخِلافة - شورى بين ستَّة: بين علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمان بن عوف (رضي الله عنهم)، وعبد الله بن عمر فيمَن يُشاور ولا يولَّى.

قال أبو الطفيل: فلمـَّا اجتمعوا، أجلسوني على الباب أرد عنهم الناس، فقال علي الحديث، وفيه المـُناشدة بحديث الغدير(٢) .

وأخرجه الحافظ العقيلي(٣) ، قال: حدَّثنا محمد بن أحمد الوراميني، حدَّثنا يحيى بن المغيرة الرازي، حدَّثنا زافر، عن رَجل، عن الحارث بن محمد، عن أبي الطفيل،

____________________

(١) الصواعق المـُحرِقة: ص ١٥٦.

(٢) نقله عن ابن عقدة شيخ الطائفة في أماليه: ص ٧ و ٢١٢ (ص ٣٣٢ ح ٦٦٧، ص ٥٥٤ ح ١١٦٩). (المؤلّف).

(٣) أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى، صاحب كتاب الضعفاء. قال الحافظ القطان: أبو جعفر ثِقة جليل القدر، عالم بالحديث مُقدَّم في الحفظ تُوفِّي (٣٢٢)، ترجمة الذهبي في التذكرة: ٣ / ٥٢ (٣ / ٨٣٣ رقم ٨١٤). (المـُؤلِّف).

٦

قال: كنت على الباب يوم الشورى(١) ، وذكر من الحديث جملة ضافية(٢) .

وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة(٣) (٢ / ٦١): نحن نذكر في هذا الموضع ما استفاض في الروايات، مِن مُناشدته أصحاب الشورى، وتعديده فضائله وخصائصه، التي بان بها منهم ومِن غيرهم، قد روى الناس ذلك فأكثروا، والذي صحَّ عندنا، أنَّه لم يكن الأمر كما روي مِن تلك التعديدات الطويلة، ولكنَّه قال لهم بعد أنْ بايع عبد الرحمان والحاضرون عثمان، وتلكَّأ هو عليه السلام عن البيعة: (إنَّ لنا حقَّا إنْ نُعطه نأخذه، وإنْ نَمنعه نركب أعجاز الإبل، وإنْ طال السُّرى ...)، في كلام قد ذكره أهل السيرة، وقد أوردنا بعضه فيما تقدَّم، ثمَّ قال لهم: (أُنشدكم الله، أفيكم أحد آخى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) بينه وبين نفسه، حيث آخى بين بعض المسلمين وبعض، غيري؟ فقالوا: لا.

قال: أفيكم أحد قال له رسول الله: مَن كنت مولاه فهذا مولاه، غيري؟) فقالوا: لا.

وذكر شطراً منه ابن عبد البر في(الاستيعاب) (٤) (٣ / ٣٥) هامش الإصابة مُسنداً، قال: حدَّثنا عبد الوارث، حدَّثنا قاسم، حدَّثنا أحمد بن زهير، قال: حدَّثنا عمرو بن حماد القناد، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي عن معروف بن خربوذ، عن زياد بن المنذر، عن سعيد بن محمد الأزدي عن أبي الطفيل(٥)

____________________

(١) الضعفاء الكبير: ١ / ٢١١ ح ٢٥٨.

(٢) حكاه عن القيلي الذهبي في ميزانه: ١ / ٢٠٥ (١ / ٤٤١ رقم ١٦٣٤)، وابن حجر في لسانه: ٢ / ١٥٧ (٢ / ١٩٨ رقم ٢٢١٢). (المـُؤلِّف).

(٣) شرح نهج البلاغة: ٦ / ١٦٧ خُطبة ٧٣.

(٤) الاستيعاب: القسم الثالث / ١٠٩٨ رقم ١٨٥٥.

(٥) حديث مُناشدة يوم الشورى، أخرجه عِدَّة مِن الحفَّاظ بطرُق شتَّى، تنتهي إلى أبي ذر وأبي الطفيل، إلاَّ أنَّ منهم مِن أوعز إليه إيعازاً، كالبخاري في التاريخ الكبير: ٢ / ٣٨٢، ومنهم مِن اقتطع منه مَحلَّ حاجته، كالذهبي في كتاب الغدير، روى منه ما يَخصُّ حديث الغدير كما يأتي، ومنهم مَن رواه بطوله على اختلافٍ يسير في اللفظ، شأن سائر الأحاديث.

ومِمَّن أخرجه - عدا مَن تقدَّموا - =

٧

وقال الرازي في تفسيره(١) (٣ / ٤١٨) في قوله تعالى:(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ...) الآية:

إنَّ علي بن أبي طالب، كان أعرف بتفسير القرآن مِن هؤلاء الروافض؛ فلو

____________________

= ابن جرير الطبري في كتابه في الغدير، رواه عنه الذهبي كما يأتي، ورواه الحافظ الطبراني بطوله، وعنه الخوارزمي في(المناقب) : ح ٣١٤، ورواه الحافظ الدارقطني، ومِن طريقه أخرجه الحافظ ابن عساكر في تاريخه: رقم ١١٤٠.

وأخرجه بطوله القاضي أبو عبد الله، الحسين بن هارون الضبي المـُتوفَّى سنة ٣٩٨ في المجلس ٦١ مِن(أماليه) : ق ١٤٠، الموجود بطوله في المجموع ٢٢ في المكتبة الظاهريَّة.

ومَن رواه، الحاكم النيسابوري في كتابه في(حديث الطير)، ومِن طريقه أخرجه الكنجي، في الباب المائة مِن(كفاية الطالب) : ص ٣٨٦، ورواه الحافظ ابن مردويه، ومِن طريقه أخرجه الخوارزمي في المناقب: ٣١٤.

وأخرجه أبو الحسن، علي بن عمر القزويني في(أماليه) الموجود في مجاميع الظاهريَّة، وأخرجه بطوله ابن المغازلي في كتاب(المناقب) : ح ١٥٥.

وأخرجه بطوله الحافظ ابن عساكر، في(تاريخ دمشق) في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام) بعدَّة طرق بالأرقام ١١٤٠ و ١١٤١ و ١١٤٢ تنتهي إلى أبي الطفيل، كما أخرجه بطوله في تاريخه أيضا في ترجمة عثمان، ص ١٨٧ - ١٩٢ - طبعة المجمع السوري - وأخرجه الكنجي في(كفاية الطالب) ص ٣٨٦.

وأخرجه الذهبي في كتابه في الغدير، برقم ٣٧ مِن طريق الطبري، في كتاب الغدير، طرق الحديث: (مَن كنت مولاه)، مُقتصرا منه على ما يخصُّ حديث الغدير، فقال: حدَّثنا ابن جرير في كتاب غدير خُمٍّ، حدَّثني عيسى بن عبد الرحمان، أنبأنا عمرو بن حماد بن طلحة، حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الأزدي، عن معروف بن خربوذ، وزياد بن المنذر وسعيد بن محمد الأسدي، عن أبي الطفيل، قال: قال علي لعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمان، وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين (أُنشدكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يوم الغدير: (اللَّهمَّ وال مَن والاه، وعاد مَن عاداه غيري؟) قالوا: اللَّهمَّ لا.

وأورده السيوطي بطوله، عن أبي ذر في(جمع الجوامع) : ٢ / ١٦٥ - ١٦٦، وعن أبي الطفيل: ٢ / ١٦٦ - ١٦٧، وفي مُسند فاطمة: ص ٢١، والهندي في(كنز العمَّال) : ٥ / ٧١٧ - ٧٢٦ ح ١٤٢٤١ و ١٤٢٤٣. (الطباطبائي).

(١) التفسير الكبير: ١٢ / ٢٨.

٨

كانت هذه الآية دالَّة على إمامته؛ لاحتجَّ بها في مَحفل مِن المحافِل، وليس للقوم أنْ يقولوا: إنَّه تركه للتقيَّة؛ فإنَّهم ينقلون عنه أنه تمسَّك يوم الشورى بخبر الغدير، وخبر المـُباهلة، وجميع فضائله ومناقبه، ولم يتمسَّك البتَّة بهذه الآية في إثبات إمامته. انتهى.

وأنت تعلم أنَّ الرازي، في إسناد رواية الحِجاج بحديث الغدير وغيره إلى الروافض فحسب، مُندفع إلى ما يتحرَّاه بدافع العصبيَّة، فقد عرفت إسناد الخوارزمي الحنفي، عن مشايخه الأئمَّة الحفَّاظ، وهم عن مِثل أبي يعلى، وابن مردويه مِن حفَّاظ الحديث وأئمَّة النقل، كما أنَّا أوقفناك على تصريح ابن حجر، بإخراج الحافظ الدارقطني مِن غير غَمز فيه، وإخراج الحافظ ابن عقدة، والحافظ العقيلي، وسمعت كلمة ابن أبي الحديد، وحُكمه باستفاضة حديث الاحتجاج، وما صحَّ منه عنده.

ومِن ذلك كلِّه تعرف قيمة ما جنح إليه السيوطي في(اللآلي المصنوعة) (١) (١ / ١٨٧) مِن الحُكم بوضع الحديث، لمكان زافر، ورجل مجهول في إسناد العقيلي، وقد أوقفناك على أسانيدَ، ليس فيها زافر ولا مجهول، وهَبْ أنَّا غاضيناه على الضعف في زافر، فهل الضعف بمجرَّده يحدو إلى الحكم الباتِّ بالوضع، كما حسبه السيوطي في جميع الموارد مِن لآليه، خلاف ما ذهب إليه المؤلِّفون في الموضوعات غيره؟ لا، وإنَّما هو مِن ضُعف الرأي وقلَّة البصيرة، فإنَّ أقصى ما في رواية الضعفاء عدم الاحتجاج بها، وإنْ كان التأييد بها مِمَّا لا بأس به، على أنَّا نجد الحفَّاظ الثقات المـُتثبِّتين في النقل ربَّما أخرجوا عن الضعفاء، لتوفُّر قرائن الصحَّة المحفوفة بخصوص الرواية، أو بكتاب الرجل الخاصِّ عندهم؛ فيروونها لاعتقادهم بخروجها عن حُكم الضعيف العام؛ أو لاعتقادهم بالثقة في نقل الرجل، وإنْ كان غير مرضيٍّ في بقية أعماله.

راجع صحيحي البخاري، ومسلم، وبقيَّة الصحاح، والمسانيد تجدها مُفعَمة بالرواية عن الخوارج والنواصب، وهل ذلك إلا للمزعمة التي ذكرناها؟

____________________

(١) اللآلي المصنوعة: ١ / ٣٦١ - ٣٦٣.

٩

على أنَّ زافرا وثَّقه أحمد(١) ، وابن معين، وقال أبو داود: ثِقة كان رجلاً صالحاً، وقال أبو حاتم(٢) : محلَّه الصدق(٣) .

وقلَّد السيوطي في طعنه هذا الذهبي في(ميزانه) (٤) ؛ حيث رأى الحديث مُنكراً غير صحيح، وجاء بعده ابن حجر، وقلَّده في(لسانه) (٥) ، واتَّهم زافراً بوضعه، وقد عرف الذهبي، وابن حجر مَن عرفهما بالميزان الذي فيه ألفُ عين، وباللسان الذي لا يبارحه الطعن لأغراض مُستهدفة، وهلمـَّ إلى تلخيص الذهبي مُستدرك الحاكم؛ تجده طعاناً في الصحاح مِمَّا روي في فضائل آل الله، وما الحُجَّة فيه إلا عداؤه المـُحتدم، وتحيُّزه إلى مَن عداهم، وحذا حذوه ابن حجر في تأليفه.

٢ - مُناشدة أمير المؤمنين (عليه السلام) أيَّام عثمان بن عفَّان

روى شيخ الإسلام، أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين بن حمويه - المـُترجَم (ص ١٢٣) - بإسناده في(فرائد السمطين) (٦) في السمط الأوَّل، في الباب الثامن والخمسين عن التابعي الكبير سليم بن قيس الهلالي، قال:

رأيت علياً - صلوات الله عليه - في مسجد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) في خلافة عثمان، وجماعة يتحدَّثون، ويتذاكرون العلم والفقه، فذكروا قريشا، وفضلها، وسوابقها، وهجرتها، وما قال فيها رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) مِن الفضل، مِثل قوله (صلَّى الله عليه وآله وسلم): (الأئمَّة مِن

____________________

(١) العِلل ومعرفة الرجال: ٢ / ٣٨١ رقم ٢٦٩٩.

(٢) الجرح والتعديل: ٣ / ٦٢٤ رقم ٢٨٢٥.

(٣) راجع تهذيب التهذيب: ٣ / ٣٠٤ (٣ / ٢٦٢). (المـُؤلِّف).

(٤) ميزان الاعتدال: ١ / ٤٤١ رقم ١٦٤٣.

(٥) لسان الميزان: ٢ / ١٩٨ - ١٩٩ رقم ٢٢١٢.

(٦) فرائد السمطين: ١ / ٣١٢ ح ٢٥٠.

١٠

قريش)، وقوله: (الناس تَبَعٌ لقريش)، (وقريش أئمة العرب ...) إلى أنْ قال - بعد ذكر مُفاخرة كُلِّ حيٍّ برجال قومه -:

وفي الحَلَقة أكثر مِن مائتي رَجُل،فيهم علي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمان بن عوف، وطلحة، والزبير، والمقداد، وهاشم بن عتبة، وابن عمر، والحسن، والحسين، وابن عباس، ومحمد بن أبي بكر، وعبد الله بن جعفر.

ومِن الأنصار أُبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو أيوب الأنصاري، وأبو الهيثم ابن التيهان، ومحمد بن سلمة، وقيس بن سعد بن عبادة، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وزيد بن أرقم، وعبد الله بن أبي أوفى، وأبو ليلى، ومعه ابنه عبد الرحمان قاعداً بجنبه، غلام صبيح الوجه أمرد، فجاء أبو الحسن البصري، ومعه الحسن البصري، غلام أمرد صبيح الوجه مُعتدل القامة، قال: فجعلت أنظر إليه وإلى عبد الرحمان بن أبي ليلى، فلا أدري أيُّهما أجمل، غير أنَّ الحسن أعظمهما وأطولهما، فأكثر القوم، وذلك مِن بُكرة إلى حين الزوال، وعثمان في داره لا يعلم بشيءٍ مِمَّا هم فيه، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) ساكت، لا ينطق، ولا أحد مِن أهل بيته، فأقبل القوم عليه، فقالوا: يا أبا الحسن ما يمنعك أنْ تتكلَّم؟

فقال: (ما مِن الحيَّين إلاَّ وقد ذكر فَضلاً، وقال حقَّا، فأنا أسألكم يا مَعشر قريش والأنصار، بمَن أعطاكم الله هذا الفضل بأنفسكم، وعشائركم، وأهل بيوتاتكم، أم بغيركم؟.

قالوا: بَلْ أعطانا الله، ومَنَّ به علينا بمحمد (صلَّى الله عليه وآله وسلم) وعشيرته، لا بأنفسنا وعشائرنا، ولا بأهل بيوتاتنا.

قال: صدقتم يا مَعشر قريش والأنصار، ألستم تعلمون أنَّ الذي نِلتم مِن خير الدنيا والآخرة، مِنَّا أهل البيت خاصَّة دون غيرهم؟ وأنَّ ابن عمي رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) قال: (وإنِّي وأهل بيتي، كُنَّا نوراً يسعى بين يدي الله تعالى، قبل أنْ يَخلُق الله عزَّ وجلَّ

١١

آدم (عليه السلام) بأربعة عشر ألف سنة، فلمـَّا خلق الله تعالى آدم (عليه السلام)، وضع ذلك النور في صُلبه، وأهبطه إلى الأرض، ثُمَّ حمله في السفينة في صُلب نوح (عليه السلام)، ثمَّ قذف به في النار في صُلب إبراهيم (عليه السلام)، ثمَّ لم يزل الله عزَّ وجلَّ ينقلنا في الأصلاب الكريمة إلى الأرحام الطاهرة مِن الآباء والأمَّهات، لم يُلُقَ واحدٌ منهم على سفاح قط؟).

فقال أهل السابقة والقِدمة(١) ، وأهل بدر، وأهل أُحِد: نعم قد سمعنا مِن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم).

ثمَّ قال: أُنشدكم الله، إنَّ الله عزَّ وجلَّ فضَّل في كتابه السابق على المسبوق في غير آية، وإنِّي لم يَسبقني إلى الله عزَّ وجلَّ وإلى رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) أحد مِن أهل الأُمَّة؟.

قالوا: اللَّهمَّ نعم.

قال: فأُنشدكم الله، أتعلمون حيث نزلت(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ...) (٢) ،(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) (٣) سُئل عنها رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) فقال: أنزلها الله (تعالى ذكره) في الأنبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله، وعليُّ بن أبي طالب وصيِّي أفضل الأوصياء؟.

ثم قالوا: اللَّهمَّ نعم.

قال: فأُنشدكم الله، أتعلمون حيث نزلت(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (٤) ، وحيث نزلت(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ...) (٥) ، وحيث نزلت( وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ...) (٦) ، قال الناس: يا رسول الله، أخاصَّة في

____________________

(١) أي السابقة في الأمر.

(٢) التوبة: ١٠٠.

(٣) الواقعة: ١٠ - ١١.

(٤) النساء: ٥٩.

(٥) المائدة: ٥٥.

(٦) التوبة: ١٦.

١٢

بعض المؤمنين، أم عامَّة لجميعهم؟ فأمر الله عزَّ وجلَّ نبيه (صلَّى الله عليه وآله وسلم) أنْ يُعلِمَهم وِلاة أمرهم، وأنْ يُفسِّر لهم مِن الولاية ما فسَّر لهم مِن صلاتهم وزكاتهم وحَجِّهم، بنصبي للناس بغدير خُمٍّ، ثمَّ خَطب، وقال:

أيُّها الناس، إنَّ الله أرسلني برسالة ضاق بها صدري، وظننت أنَّ الناس مُكذبيَّ، فأوعدني لأُبلِّغها أو لَيُعذِّبني.

ثمَّ أمر، فنودي بالصلاة جامعة، ثمَّ خطب، فقال:

أيُّها الناس، أتعلمون أنَّ الله عزَّ وجلَّ مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم مِن أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال:

قُمْ يا عليُّ، فقُمت، فقال: (من كنت مولاه، فعليٌّ مولاه، اللَّهمَّ والي مَن والاه، وعاد مَن عاداه.

فقام سلمان، فقال: يا رسول الله، وِلاء كماذا؟ فقال: ولاءٌ كولاي، مَن كنت أولى به مِن نفسه؛ فعليٌّ أولى به مِن نفسه.

فأنزل الله - تعالى ذكره -:( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...) (١) الآية.

فكبَّر رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) وقال: الله أكبر، تمام نبوَّتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي.

فقام أبو بكر وعمر، فقالا: يا رسول الله، هؤلاء الآيات خاصَّة في علي (عليه السلام)؟ قال: بلى فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة. قالا: يا رسول الله بيِّنهم لنا. قال: عليٌّ أخي، ووزيري، ووارثي، ووصيِّي، وخليفتي في أُمَّتي، ووليِّ كلِّ مؤمن بعدي، ثمَّ ابني الحسن، ثمَّ الحسين، ثمَّ تسعة مِن ولد ابني الحسين، واحد بعد واحد، القرآن معهم، وهم مع القرآن، لا يُفارقونه ولا يُفارقهم، حتَّى يردوا عليَّ الحوض).

فقالوا كلُّهم: اللَّهمَّ نعم، قد سمعنا ذلك، وشهِدنا كما قلت.

وقال بعضهم: قد حفظنا جُلَّ ما قلت، ولم نحفظ كُلَّه! وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا.

____________________

(١) المائدة: ٣.

١٣

فقال علي (عليه السلام): صدقتم، ليس كلَّ الناس يستوون في الحِفظ، أنشد الله عزَّ وجلَّ مِن حِفظ ذلك مِن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) لمـَّا قام فأخبر به.

فقام زيد بن أرقم، والبرَّاء بن عازب، وسلمان، وأبو ذر، والمقداد، وعمار، فقالوا: نشهد لقد حفِظنا قول رسول الله، وهو قائم على المِنبر، وأنت إلى جنبه، وهو يقول:

(أيُّها الناس، إن الله عزَّ وجل أمرني أنْ أنصُب لكم إمامكم، والقائم فيكم بعدي، ووصيِّي، وخليفتي، والذي فرض الله عزَّ وجلَّ على المؤمنين في كتابه طاعته، فقرن بطاعته طاعتي، وأمركم بولايته، وإنِّي راجعت ربِّي، خشية طعن أهل النِّفاق وتكذيبهم، فأوعدني لأُبلغها أو لَيُعذِّبني.

يا أيُّها الناس، إنَّ الله أمركم في كتابه بالصلاة، فقد بيَّنتها لكم، والزكاة والصوم والحج، فبيَّنتها لكم، وفسَّرتها، وأمركم بالولاية، وإنِّي أُشهدكم أنَّها لهذا خاصة، - ووضع يده على عليِّ بن أبي طالب - ثمَّ لابنيه بعده، ثمَّ للأوصياء مِن بعدهم مِن وِلْدِهم، لا يُفارقون القرآن، ولا يُفارقهم القرآن، حتَّى يردوا عليَّ حوضي.

أيَّها الناس، قد بيَّنت لكم مَفزعكم بعدي، وإمامكم ووليَّكم وهاديكم، وهو أخي، عليُّ بن أبي طالب، وهو فيكم بمنزلتي فيكم، فقلِّدوه دينكم، وأطيعوه في جميع أموركم؛ فإنَّ عنده جميع ما علَّمني الله مِن علمه وحكمته؛ فسلوه وتعلَّموا منه، ومِن أوصيائه بعده، ولا تُعلِّموهم، ولا تَتقدَّموهم، ولا تَخلَّفوا عنهم؛ فإنَّهم مع الحقِّ والحقُّ معهم، لا يُزايلونه ولا يُزايلهم، ثمَّ جلسوا). الحديث.

هذا لفظ الحموئي، وفي كتاب سليم(١) نفسه اختلاف يسير وزيادات. ويأتيك كلامنا حول سليم وكتابه.

____________________

(١) كتاب سليم بن قيس: ٢ / ٦٣٦ ح ١١.

١٤

٣ - مُناشدة أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم الرحبة سنة (٣٥) (١)

إنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) لمـَّا بلغه اتِّهام الناس له، فيما كان يرويه مِن تقديم رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) إيَّاه على غيره، ونوزع في خلافته، حضر في مُجتمع الناس بالرحبة في الكوفة، واستنشدهم بحديث الغدير، ردَّاً على مَن نازعه فيها، وقد بلغ الاهتمام بهذه المـُناشدة إلى أنْ رواها غير يَسير مِن التابعين، وتظافرت إليها الأسانيد في كتب العلماء، ونحن وقفنا على رواية أربعة صحابيِّين، وأربعة عشر تابعيَّاً(٢) ، فإلى المـُلتقى:

١ - أبو سليمان المؤذِّن - المـُترجَم (ص ٦٢) -:

قال ابن أبي الحديد في(شرح نهج البلاغة) (٣) (١ / ٣٦٢) روى أبو إسرائيل(٤) ، عن الحكم(٥) ، عن أبي سليمان المؤذِّن - هذا سند أحمد الآتي -:

أنَّ عليَّاً (عليه السلام) نشد الناس: (مَن سمع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول: مَن كنت مولاه فعلي مولاه؟)، فشهد له قوم، وأمسك زيد بن أرقم، - فلم يشهد، وكان يعلمها! - فدعا علي (عليه السلام) عليه بذهاب البصر فعَمي، فكان يحدِّث الناس بالحديث بعد ما كَفَّ بصره.

ويأتي بطرق أُخرى عنه، عن زيد بن أرقم، ولعلَّ هذا مِن ذلك، وفيه سَقط(٦) .

____________________

(١) وقع النصُّ بها في حديث أبي الطفيل الآتي، وفي رواية يعلى بن مرَّة: أنَّ عليا لمـَّا قَدِم الكوفة، نشد الناس، ومعلوم أنَّ أمير المؤمنين (عليه السلام) قَدِمها سنة (٣٥). (المؤلِّف).

(٢) كثير مِن طرق هذه المـُناشدة صحيح رجاله ثقات. (المؤلِّف).

(٣) شرح نهج البلاغة: ٤ / ٧٤ خطبة ٥٦.

(٤) إسماعيل بن خليفة الملاتي المـُتوفَّى (١٦٩)، وثَّقه الحافظ الهيثمي في مجمعه، وصحَّح حديثه. (المـُؤلِّف).

(٥) هو ابن عتيبة الثقة، المـُترجَم (ص ٦٣). (المؤلِّف).

(٦) بَلْ السقط مُتيقَّن، فالطرق والمصادر الكثيرة الآتية في زيد بن أرقم، فيها كلها عن أبي سلمان، عن زيد بن أرقم، فما ورد عند ابن أبي الحديد، وعند الذهبي في كتابه الغدير، برقم ١٤ مِمَّا ليس فيه عن زيد بن أرقم يُحمَل على السقط.

ويدلُّ عليه أنَّ الذهبي رواه عن الغيلانيَّات، ورواية الغيلانيَّات، عن أبي سلمان، عن زيد بن أرقم.

والصواب في كنيته المؤذِّن أبو سلمان، كما هو في المصادر الرجاليَّة، وورد في الطرق والأسانيد

الطباطبائي.

١٥

٢ - أبو القاسم أصبغ بن نباتة - المـُترجَم (ص ٦٢) -:

روى ابن الأثير في أُسد الغابة(١) (٣ / ٣٠٧ و ٥ / ٢٠٥)، عن الحافظ ابن عقدة، عن محمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدَّثنا محمد بن خلف النميري، حدَّثنا علي بن الحسن العبدي، عن الأصبغ قال:

نشد عليٌّ الناس في الرحبة: (مَن سمع النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خُمٍّ ما قال إلاَّ قام، ولا يقوم إلاَّ مَن سمع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول).

فقام بِضعة عشر رَجُلاً، فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن، وأبو زينب - بن عوف الأنصاري -، وسهل بن حنيف، وخزيمة بن ثابت، وعبد الله بن ثابت الأنصاري، وحبشي بن جنادة السلولي، وعبيد بن عازب الأنصاري، والنعمان بن عجلان الأنصاري، وثابت بن وديعة الأنصاري، وأبو فضالة الأنصاري، وعبد الرحمان بن عبد ربّ الأنصاري، فقالوا:

نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول: (ألا مَن كنتُ مولاه فعلي مولاه، اللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعاد مَن عاداه، وأحبَّ مَن أحبَّه وأبغض مَن أبغضه، وأعن مَن أعانه).

وفي أُسد الغابة(٢) عن الأصبغ بن نباتة: قال:

____________________

(١) أُسد الغابة: ٣ / ٤٦٩ رقم ٣٣٤١.

(٢) المـَصدر السابق: ٦ / ١٣٠ رقم ٥٩٢٦.

١٦

نشد عليٌّ الناس: (مَن سمع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خُمٍّ ما قال إلاَّ قام).

فقام بِضعة عشر، فيهم أبو أيوب الأنصاري، وأبو زينب، فقالوا: نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم)، وأخذ بيدك يوم غدير خُمٍّ، فرفعها، فقال:

(ألستم تشهدون أنَّي بلَّغت ونصحت؟ [ قالوا: نشهد أنَّك قد بلغت ونصحت.](١) قال: ألا إنَّ الله عزَّ وجلَّ وليِّي، وأنا ولي المؤمنين، فمَن كنت مولاه فهذا عليٌّ مولاه، اللَّهمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وأحبَّ مَن أحبَّه، وأعِن مَن أعانه، وأبغض مَن أبغضه). أخرجه أبو موسى.

ورواه ابن حجر العسقلاني في(الإصابة) (٢ / ٤٠٨) مِن طريق ابن عقدة، عن الأصبغ قال:

لمـَّا نشد عليٌّ الناس في الرحبة: [ مَن سمع النبي (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خُمٍّ ما قال إلاَّ قام، ولا يقوم إلاَّ مَن سمع ](٢) ، فقام بِضعة عشر رجُلاً، منهم: أبو أيوب، وأبو زينب، وعبد الرحمان بن عبد ربّ، فقالوا: نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول وأخذ بيدك يوم غدير خُمٍّ فرفعها فقال: (ألستم تشهدون أنِّي قد بلَّغت؟) قالوا: نشهد.

قال: (فمَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه).

ورواه في الإصابة (٤ / ٨٠)، وقال: قال أبو موسى: ذكره أبو العباس بن عقدة، في كتاب الموالاة مِن طريق علي بن الحسن العبدي، عن سعد - وهو الإسكاف - عن الأصبغ ابن نباتة، قال:

نشد عليُّ الناس في الرحبة: (مَن سمع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خُمٍّ ما قال، إلا قام)، فقام بِضعة عشر رجُلاً، منهم أبو أيوب، وأبو زينب بن عوف، فقالوا:

____________________

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه مِن المصدر.

(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر.

١٧

نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول، وأخذ بيدك يوم غدير خُمٍّ فرفعها، فقال: (ألستم تشهدون أنِّي قد بلَّغت؟) قالوا: نشهد. قال: (فمَن كنت مولاه فعلي مولاه).(١) .

٣ - حبة بن جوين العرني، أبو قدامة البجلي، الصحابي: المـُتوفَّى (٧٦، ٧٩).

روى الحافظ ابن المغازلي الشافعي في(المناقب) (٢) ، عن أبي طالب محمد بن أحمد بن عثمان، عن أبي عيسى الحافظ، يرفعه إلى حبة العرني، يذكر يوم الغدير واستنشاد عليٍّ به، فقال: فقام اثنا عشر رَجُلاً مِن أهل بدر، منهم: زيد بن أرقم فقالوا: نشهد أنَّا سمعنا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خُمٍّ: (مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه). الحديث.

ومرَّ (ص ٢٤) عن الدولابي، بإسناده عن أبي قدامة، قال: نشد الناس عليٌّ في الرحبة، فقام بِضعة عشر رَجُلاً، فيهم رجل عليه جُبَّة، عليها إزار حضرميَّة، فشهدوا الحديث.(٣) .

٤ - زاذان بن عمر - المـُترجَم (ص ٦٤) -:

أخرج أحمد إمام الحنابلة، في(مُسنده) (٤) (١ / ٨٤) قال: حدَّثنا ابن نمير، حدَّثنا

____________________

(١) وأخرجه عنه الذهبي، في كتابه في الغدير: برقم ١٢٣، وهو قبل آخر الكتاب بحديث قال:

أنبأ أحمد بن أبي الخير، عن عبد الغني بن سرور الحافظ ...، عن الأصبغ بن نباتة، قال: نشد عليٌّ الناس في الرحبة (الطباطبائي).

(٢) مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام): ص ٢٠ ح ٢٧.

(٣) ومِمَّن أخرج حديث المـُناشدة، عن حبة بن جوين العرني الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير): ح ٥٠٥٨، والدارقطني في (العلل): ٣ / ٢٢٥ سؤال ٣٧٥ وفي ص ٢٢٦ أيضا.

وأخرجه ابن عدي في الكامل: ص ٢٢٢٢ في ترجمة محمد بن سلمة بن كهيل، بإسناده عنه، عن أبيه، عن حبة.

ولا يضرُّنا تضعيف القوم لبعض هؤلاء، فقد قال الذهبي في تاريخ الإسلام، في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام)، بعد إيراد حديث الغدير، والمـُناشدة بعدَّة طرق، قال في ص ٦٣٢: وله طُرق أُخرى ساقها الحافظ ابن عساكر في ترجمة عليٍّ يُصدِّق بعضها. (الطباطبائي).

(٤) مُسند أحمد: ١ / ١٣٥ ح ٦٤٢.

١٨

عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زادان بن عمر، قال:

سمعت عليَّاً في الرحبة، وهو ينشد الناس مَن شهد رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يوم غدير خُمٍّ، وهو يقول ما قال:

فقام ثلاثة عشر رَجُلاً، فشهدوا أنَّهم سمعوا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول: (مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه).

ورواه عن زادان(١) الحافظ الهيثمي في(مجمع الزوائد) (٩ / ١٠٧) مِن طريق أحمد باللفظ المذكور، وأبو الفرج ابن الجوزي في(صفة الصفوة) (١ / ١٢١)، وأبو سالم محمد بن طلحة الشافعي في(مطالب السؤول) (ص ٥٤) - المطبوع سنة (١٣٠٢) -، وابن كثير الشامي في(البداية والنهاية) (٥ / ٢١٠، ٧ / ٣٤٨) مِن طريق أحمد، وسبط ابن الجوزي في(تذكرته) (ص ١٧)، والسيوطي في(جمع الجوامع) ، نقلا عن أحمد، وابن أبي عاصم في(السُّنَّة) ، كما في(كنز العمَّال) (٦ / ٤٠٧).(٢) .

____________________

(١) صفة الصفوة: ١ / ٣١٣، مطالب السؤول: ص ١٦، البداية والنهاية: ٥ / ٢٢٩ حوادث سنة ١٠ هـ و ٧ / ٣٨٥ حوادث سنة ٤٠ هـ، تذكرة خواصِّ الأُمَّة: ص ٢٨ باب ٢، جامع الأحاديث: ١٦ / ٢٧١ ح ٧٩٢٥، كتاب السُّنَّة: ص ٥٩٣ ح ١٣٧٢ باب ٢٠٢، كنز العمَّال: ١٣ / ١٧٠ ح ٣٦٥١٤.

(٢) زادان بن عمر:

صوابه: زادان أبو عمر، وهو ثِقة مِن رجال مسلم، والأربعة، والبخاري في الأدب المفرد، تُوفِّي سنة ٨٢.

راجع تهذيب الكمال: ٩ / ٢٦٣، تاريخ الإسلام: ٦ / ٦٢.

ومِمَّن أخرج عنه حديث المـُناشَدة، أحمد بن حنبل في مناقب علي: ح ١١٥، وفي فضائل الصحابة: ح ٩٩١، وقال مُحقِّقه: إسناده صحيح.

وابن عساكر في تاريخه: رقم ٥٢٤، وابن سيِّد الكلِّ في الأنباء المـُستطابة: ص ٦٠، والذهبي في كتابه في الغدير: ح ٤٥ و ٤٦.

والسيوطي في مُسند علي: ح ١٤٤، وفي جمع الجوامع، والمـُتَّقي في كنز العمَّال: ١٣ / ١٧٠ والشوكاني في دُرِّ السحابة: ص ٢١١. (الطباطبائي).

١٩

٥ - زرِّ بن حبش الأسدي - المـُترجَم (ص ٦٤) -:

قال الحافظ أبو عبد الله الزرقاني المالكي، في(شرح المواهب) (٧ / ١٣): أخرج ابن عقدة، عن زرِّ بن حبش قال:

قال علي: (مَن ها هنا مِن أصحاب محمد؟) فقام اثنا عشر رَجُلاً، فشهدوا أنَّهم سمعوا رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول: (مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه)(١) .

٦ - زياد بن أبي زياد - المـُترجَم (ص ٦٤) -:

أخرج أحمد بن حنبل في(مسنده) (٢) (١ / ٨٨) قال: حدَّثنا محمد بن عبد الله، حدَّثنا الربيع - يعني ابن أبي صالح الأسلمي - حدَّثنا زياد بن أبي زياد:

سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يَنشد الناس فقال: (أَنشد الله رَجُلاً مسلماً، سمع رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم غدير خُمٍّ ما قال). قال: فقام اثنا عشر بدريَّاً، فشهدوا.

ورواه الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد) (٩ / ١٠٦) مِن طريق أحمد، وقال: رجاله ثقات، وابن كثير في(البداية) (٣) (٧ / ٣٤٨) عن أحمد، والحافظ مُحبُّ الدين الطبري في(الرياض النضرة) (٤) (٢ / ١٧٠)(وذخائر العقبى) (ص ٦٧).(٥)

٧ - زيد بن أرقم الأنصاري، الصحابي:

أخرج أحمد(٦) ، عن أسود بن عامر، عن أبي إسرائيل، عن الحكم، عن أبي

____________________

(١) ومِمَّن روى حديث المـُناشدة، عن زر بن حبيش أبو موسى المديني، في أسماء الصحابة، وعنه ابن الأثير في أُسد الغابة: ١ / ٤٤١، وابن حجر في الإصابة: ١ / ٣٠٥، وعطاء الله بن فضل الله الهروي في الأربعين حديثا: ح ١٣، والسيوطي في قطف الأزهار المـُتناثرة: ص ٢٧٨. (الطباطبائي).

(٢) مُسند أحمد: ١ / ١٤٢ ح ٦٧٢.

(٣) البداية والنهاية: ٧ / ٣٨٤ حوادث سنة ٤٠ هـ.

(٤) الرياض النضرة: ٣ / ١١٤.

(٥) ومِمَّن أخرجه عن زياد، الحافظ ابن عساكر في تاريخه: رقم ٥٣٢، والحافظ الضياء في المـُختارة: ٢ / ٨٠ ح ٤٥٨، والشوكاني في دُرِّ السحابة: ص ٢١١. (الطباطبائي).

(٦) مُسند أحمد: ٦ / ٥١٠ ح ٢٢٦٣٣. وفيه: فقام ستَّة عشر رَجُلاً فشهدوا.

٢٠

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

(٢) ـ ترجمة ابن قتيبة : (٢١٣ ـ ٢٧٦ ه‍)

هو عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (أبو محمّد) ، من أئمة الأدب والتاريخ والنحو وغيرها من العلوم ، وهو من المصنفين المكثرين. ولد ببغداد سنة [٢١٣ ه‍ / ٨٢٨ م] وسكن الكوفة ، ثم ولي قضاء الدينور مدة فنسب إليها. وتوفي ببغداد سنة [٢٧٦ ه‍ / ٨٨٩ م].

ومن كتبه : تأويل مختلف الحديث ـ أدب الكاتب ، ـ المعارف ، ـ وكتابي المعاني ، ـ عيون الأخبار ، ـ الشعر والشعراء ، ـ الإمامة والسياسة (ويعرف بتاريخ الخلفاء) ، ـ كتاب الشربة ، ـ الرّد على الشعوبية ، ـ فضل العرب على العجم ، ـ مشكل القرآن ، ـ الاشتقاق لغريب القرآن ، ـ المسائل والأجوبة ، وغير ذلك.

فهو من علماء العرب الذين يشار إليهم بالبنان ، الذين أفادوا اللغة العربية وأهلها أيما إفادة.

رحمه‌الله وجزاه خير الجزاء ، على ما قدمت يداه من خير ، وما حوى جنانه من علم ، إنه سميع الدعاء.

(٣) ترجمة البلاذري : (٠٠٠ ـ ٢٧٩ ه‍)

أبو الحسن ، أحمد بن يحيى بن داود البغدادي الكاتب. سمع بدمشق وبأنطاكية وبالعراق على جماعة ، منهم أبو عبيد القاسم بن سلام ، وعثمان بن أبي سيبة ، وعلي ابن المديني ، ومحمد بن سعد كاتب الواقدي.

وكان أديبا راوية ، له كتب جياد. ومدح المأمون بمدائح ، وجالس المتوكل.وتوفي أيام المعتمد في رجب سنة ٢٧٧ ه‍ فجأة ببغداد ، ودفن بسرّ من رأى.

ومن مؤلفاته : كتاب البلدان الصغير (فتوح البلدان) ، وكتاب البلدان الكبير ، ولم يتمّه. وكتاب الأخبار والأنساب ، وهو عند ياقوت الحموي (جمل نسب الأشراف) يعني كتاب (أنساب الأشراف). ويقصد في كتابه (بالأشراف) عليه القوم والنبلاء والعرب الخلّص ، وليس أهل البيتعليه‌السلام كما هو متعارف.

(٤) ترجمة أبي حنيفة الدينوري : ٠٠٠ ـ ٢٩٢ ه‍)

أبو حنيفة ، أحمد بن داود بن ونند الدينوري. مهندس مؤرخ نباتي ، من نوابغ الدهر.

٦١

قال أبو حيان التوحيدي : جمع بين حكمة الفلاسفة وبيان العرب.

له تصانيف نافعة ، منها : الأخبار الطوال ، ـ مختصر في التاريخ ، ـ الأنواء ، ـ النبات (وهو من أجلّ كتبه) ، ـ تفسير القرآن (١٣ مجلدا) ، ـ ما تلحن فيه العامة ، ـ الشعر والشعراء ، ـ الفصاحة ، ـ البحث في حساب الهند ، ـ الجبر والمقابلة ، ـ البلدان ، ـ إصلاح المنطق.

وللمؤرخين ثناء كبير عليه وعلى كتبه.

(٥) ـ ترجمة اليعقوبي : (٠٠٠ ـ ٢٩٢ ه‍)

أبو يعقوب ، أحمد بن إسحاق بن جعفر بن وهب بن واضح ، الكاتب العباسي المعروف باليعقوبي.

مؤرّخ جغرافي كثير الأسفار ، شيعي من أهل بغداد.

كان جده من موالي المنصور العباسي. رحل إلى المغرب وأقام مدة في أرمينيا.ودخل الهند ، وزار الأقطار العربية.

وصنف كتبا جيدة ، منها (تاريخ اليعقوبي) انتهى به إلى خلافة المعتمد العباسي.وكتاب البلدان ، ـ وأخبار الأمم السالفة ، ـ ورسالة مشاكلة الناس لزمانهم.

واختلف المؤرخون في سنة وفاته ، فقال ياقوت الحموي : سنة ٢٨٤ ه‍ ، ونقل غيره ٢٨٢ ه‍ ، وقيل ٢٧٨ ه‍ أو بعدها. وترجّح رواية ٢٩٢ ه‍ التي أوردها ناشر الطبعة الثانية من التاريخ ، إذ وجد في كتاب (البلدان) أبياتا لليعقوبي نظمها سنة ٢٩٢ ه‍ (راجع كتاب الأعلام للزركلي).

(٦) ترجمة ابن جرير الطبري : (٢٢٤ ـ ٣١٠ ه‍)

هو أبو جعفر ، محمّد بن جرير بن يزيد الطبري ، المحدث الفقيه المؤرخ ، علامة وقته ووحيد زمانه ، الذي جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره.صاحب المصنفات الكثيرة ، منها : التفسير الكبير ، ـ والتاريخ الشهير ، ـ وكتاب طرق حديث الغدير المسمى ب (كتاب الولاية) ، الذي قال فيه الذهبي : إني وقفت عليه فاندهشت لكثرة طرقه.

وعن أبي محمد الفرغاني أن قوما من تلامذة محمد بن جرير الطبري حسبوا له منذ بلغ الحلم حتى مات ، ثم قسّموا على تلك المدة أوراق مصنفاته ، فصار لكل يوم أربع عشرة ورقة.

٦٢

وقال ابن خلكان عن الطبري : إنه كان ثقة في نقله ، وتاريخه أصح التواريخ وأثبتها. كانت ولادته بآمل طبرستان سنة ٢٢٤ ه‍ ، وتوفي سنة ٣١٠ ه‍ في بغداد ، وعمره ٨٦ سنة.

(٧) ترجمة ابن أعثم الكوفي : (٠٠٠ ـ ٣١٤)

أبو محمد ، أحمد بن علي بن أعثم ، وفي بعض المصادر حرّف الاسم إلى محمّد بن عليّ.

جاء في دائرة المعارف الإسلامية أنه محمّد بن علي ، والصواب أنه (أبو محمّد) أحمد بن علي المعروف بأعثم. وما في دائرة المعارف تصحيف ، فجعل محمد مكان (أبي محمد) وأسقط أحمد. واسم أبيه عليّ ، وأعثم لقبه.

ثم جاء في دائرة المعارف : أنه ألف تاريخا قصصيا عن الخلفاء الأول وغزواتهم متأثرا بمذهب الشيعة. ونقل هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية محمد بن محمد المستوفي الهروي ، وطبع طبعة حجرية في بومباي سنة ١٣٠٠ ه‍ (أقول) : والذي يؤكد تشيّعه أمور :

١ ـ أنه كان كوفيا ، وأغلب أهل الكوفة يتشيعون لعليعليه‌السلام .

٢ ـ اهتمامه بفترة حكم الإمام عليّعليه‌السلام وما جرى على أهل البيتعليهم‌السلام في كربلاء ، فتناولها في كتاب (الفتوح) بالتفصيل.

٣ ـ عدم اهتمام المؤرخين بكتابه (الفتوح) وعدم ذكره في كتب التراجم والأعلام. ففي كتاب (تاريخ التراث العربي) لفؤاد سزكين ، المجلد ١ ج ١ (التدوين التاريخي) ص ٣٢٩ يقول : «محمد بن علي بن أعثم الكوفي ، لم تبحث حياته أو مؤلفاته بحثا دقيقا. توفي على وجه التقريب سنة ٣١٤ ه‍». فهناك تغطية مقصودة على هذا المؤرخ القديم المعاصر للطبري ، وعلى كل مؤلفاته ، ولا نرى أي سبب لذلك سوى أنه شيعي.

٤ ـ وصفوه بأنه ضعيف الحديث. فقد قال ياقوت الحموي المشهور بالتعصب على الشيعة ، في (معجم الأدباء) ج ٢ :

«أحمد بن أعثم الكوفي أبو محمّد ، الإخباري المؤرخ. كان شيعيا ، وهو عند أصحاب الحديث ضعيف ، وله كتاب (الفتوح) معروف ، ذكر فيه إلى أيام الرشيد.

٦٣

وله كتاب (التاريخ) إلى أيام المقتدر ، ابتدأه بأيام المأمون ، ويوشك أن يكون ذيلا على الأول. رأيت الكتابين».

ومن الغريب قول صاحب (مجالس المؤمنين) أنه كان شافعي المذهب. قال ما تعريبه: «في تاريخ أحمد بن أعثم الكوفي ، الّذي كان شافعي المذهب ، ومن ثقات المتقدمين من أرباب السير». ثم حكى خبر محاصرة عثمان. فانظر كيف أن العامة حين عدّوه شيعيا ضعّفوه ، وحين عدّوه شافعيا وثّقوه ، ونعم الحكم الله.

(٨) ترجمة المسعودي :

أبو الحسن ، عليّ بن الحسن بن علي المسعودي ، من ذرية عبد الله بن مسعود.مؤرخ رحالة بحاثة ، من أهل بغداد. أقام بمصر وتوفي فيها.

قال الذهبي : وكان معتزليا. والصحيح أنه شيعي.

من تصانيفه : مروج الذهب ـ أخبار الزمان ومن أباده الحدثان (كتاب تاريخ يقع في نحو ثلاثين مجلدا) ـ التنبيه والإشراف ، ـ أخبار الخوارج ، ـ ذخائر العلوم وما كان في سالف الأعصار ، ـ أخبار الأمم من العرب والعجم ، ـ خزائن الملوك وسر العالمين ، ـ المقالات في أصول الديانات ، ـ البيان (في أسماء الأئمة) ، ـ المسائل والعلل في المذاهب والملل ، ـ الاستبصار (في الإمامة) ، ـ إثبات الوصية ، ـ السياحة المدنية (في السياسة والاجتماع) وغير ذلك.

وهو غير (المسعودي) الفقيه الشافعي ، وغير شارح المقامات الحريرية.

(٩) ترجمة أبي الفرج الإصفهاني : (٢٨٤ ـ ٣٥٦ ه‍)

هو عليّ بن الحسين بن محمّد الإصبهاني ، ونسبه ينتهي إلى بني أمية ، فهو أموي ، وهو من ولد محمّد بن مروان بن الحكم.

ولد بإصبهان سنة ٢٨٤ ه‍ ، وتوفي سنة ٣٥٦ ه‍ وعمره ٧٢ عاما. وذكر أنه خولط في عقله قبل أن يموت ، وأصابة الفالج.

قضى أغلب عمره في بغداد ، أم البلاد وقرارة العلم والعلماء ، ومثابة الأدب والأدباء. ألّف كتاب (الأغاني) ولما يبلغ الثلاثين من عمره ، ثم ألّف (مقاتل الطالبيين).

يقول عنه القاضي التنوخي : من الرواة المتسعين الذين شاهدناهم ، أبو الفرج

٦٤

الإصبهاني ، فإنه كان يحفظ الشعر والأغاني والأخبار والآثار والحديث المسند والنسب ، ما لم أر قط من يحفظ مثله.

من مؤلفاته : الأغاني الكبير ، ـ مجرد الأغاني ، ـ التعديل والانتصاف في أخبار القبائل وأنسابها ، ـ مقاتل الطالبيين ، ـ الأخبار والنوادر ، ـ كتاب جمهرة النسب ، ـ كتاب المماليك الشعراء.

مذهبه :

في كتاب (مقاتل الطالبيين) ظهر ميل أبي الفرج إلى التشيع. وفي كتاب (أنساب بني عبد شمس وبني شيبان والمهالبة وبني تغلب) ظهر ميله إلى العرب. ولا شك في أن التصانيف التي كان يرسلها إلى المسؤولين على بلاد المغرب من بني أمية كانت تشتمل على روح أموية.

ففي كتاب (الأغاني) يروي عن عبيد الله بن زياد أخبارا تصور عقله الراجح ورفقه بالرعية ، وتفصح عن فضائل أبيه زياد! كما يشيد بأخلاق بني أمية!. وخصص بعد التعميم ، فأشار إلى فضل يزيد بن معاوية (انظر ج ٧ ص ١٨).

وروى أخبارا تتصل بمحاسن هشام بن عبد الملك. إضافة إلى افترائه على السيدة المصونة سكينة بنت الحسينعليها‌السلام !.

يقول الدكتور عليّ الشلق في كتابه (الحسين إمام الشاهدين) ص ١٠٠ :

«وكم لأبي الفرج من أحدوثات ، قيمتها أنها إطار لما يروي من شعر ، بينما هي في أبعد الأبعاد عن واقع الحقيقة والتاريخ ، وما أظنها إلا من تلافيق العصر العباسي ، لتبيان فضل فلان والغمز من قيمة فلان».

وقد نصّ على تشيّعه بعض مترجميه ، منهم معاصره القاضي التنوخي ، فقال : إنه من المتشيعين الذين شاهدناهم. وقال ابن شاكر في (عيون التواريخ) : إنه كان ظاهر التشيع. ونصّ على تشيّعه الحر العاملي في (أمل الآمل) ، والخونساري في (روضات الجنات). وذكر ذلك ابن الأثير في تاريخه (الكامل).

وذكر العلامة الحلي أنه شيعي زيدي. والله أعلم.

(المصدر : كتاب «مقتل الحسن والحسين ٤» لأبي الفرج الإصبهاني ، تحقيق السيد مصطفى مرتضى القزويني).

٦٥

(١٠) ترجمة الشيخ المفيد : (٣٣٨ ـ ٤١٣ ه‍)

أبو عبد الله ، محمّد بن محمّد بن النعمان بن عبد السلام العكبري الحارثي البغدادي الكرخي ، المعروف بالشيخ المفيد ، وبابن المعلّم. فقيه أصولي متكلم محقق من شيوخ الإمامية. انتهت إليه رئاسة الشيعة في وقته ، كثير التصانيف في الأصول والكلام والفقه.

ولد في ١١ ذي القعدة سنة ٣٣٦ ه‍ في (عكبرا) من أعمال الدجيل شمال بغداد ، وقرأ عليه الشريف الرضي والمرتضى وغيرهما. وناظر كثيرا من أرباب العقائد ، وكان له نفوذ في الدولة البويهية. نشأ وتوفي في بغداد في شهر رمضان سنة ٤١٣ ه‍.

وله نحو مائتا مصنف كبار وصغار (انظر هدية العارفين) ، منها :

الإعلام فيما اتفقت الإمامية عليه من الأحكام ، ـ الإرشاد (في تاريخ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والزهراءعليها‌السلام والأئمة) ، ـ الرسالة المقنعة (في الفقه) ، ـ الأمالي (مرتب على مجالس) ، ـ إيمان أبي طالب ، ـ أصول الفقه ، ـ الكلام في وجوه إعجاز القرآن ، ـ تاريخ الشريعة ، ـ الإفصاح (في الإمامة) ، ـ الفصول من العيون والمحاسن ، ـ النصرة لسيد العترة في أحكام البغاة عليه بالبصرة ، ـ كتاب النقض ، على ابن قتيبة.

(١١) ترجمة الخوارزمي : (٤٨٤ ـ ٥٦٨ ه‍)

أبو المؤيد ، الملقب بصدر الأئمة ، وبأخطب خوارزم ، الموفق محمّد بن أحمد المؤيد ابن أبي سعيد اسحق المؤيد المكي الخوارزمي الحنفي. فقيه محدّث ، خطيب شاعر.

ولد بمكة سنة ٤٨٤ ه‍ وقرأ على أبيه وغيره. وطاف في طلب الحديث في بلاد فارس والعراق والحجاز ومصر والشام. وتولى الخطابة بجامع خوارزم ، وتتلمذ على يد الزمخشري في العربية ، وتضلّع فيها فكان يقال له : خليفة الزمخشري.

وللموفق من المصنفات : كتاب الأربعين ، في أحوال سيد المرسلين ـ مناقب عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، ـ مناقب أبي حنيفة (جزآن) ، ـ مقتل الحسينعليه‌السلام (جزآن) ، ـ مسانيد على البخاري وغيره.

وله شعر كثير في أهل البيتعليهم‌السلام وغيرهم ، منه قوله في مدح أمير المؤمنينعليه‌السلام :

٦٦

لقد تجمّع في الهادي أبي حسن

ما قد تفرّق في الأصحاب من حسن

ولم يكن في جميع الناس من حسن

ما كان في المرتضى الهادي أبي الحسن

هل سابق مثله في السابقين فقد

جلّى إماما وما صلّى إلى وثن

توفيرحمه‌الله في (خوارزم) سنة ٥٦٨ ه‍. وخوارزم اسم لناحية في تركستان الروسية شمال بحر قزوين ، وهو مركّب من (خوار) بمعنى اللحم باللغة الخوارزمية ، و (رزم) بمعنى الحطب ، لشيّهم اللحم على الحطب.

(١٢) ترجمة ابن عساكر :

أبو القاسم ، عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين ، ثقة الدين ابن عساكر الدمشقي الشافعي. محدث حافظ ، فقيه مؤرخ. كان محدث الديار الشامية.

ولد بدمشق سنة ٤٩٩ ، وتوفي فيها سنة ٥٧١ ه‍ ، ودفن في الباب الصغير.

ورحل إلى العراق ومكة والمدينة والكوفة وإصفهان ومرو ونيسابور وهراة وسرخس وأيبورد وطوس والري وزنجان ، وغيرها من البلدان. وحدّث ببغداد ومكة ونيسابور واصفهان.

له (تاريخ مدينة دمشق الكبير) المعروف بتاريخ ابن عساكر ، مخطوط في ثمانين مجلدا. وقد اختصر هذا التاريخ الكبير الشيخ عبد القادر بدران ، بحذف الأسانيد والمكررات ، وسمّى المختصر (تهذيب تاريخ ابن عساكر) ، طبع من التهذيب سبعة أجزاء فقط. ولم يطبع من التاريخ الأصلي غير جزء ونصف.

وله كتب كثيرة أخرى مثل : الإشراف على معرفة الأطراف (في الحديث ، ٣ مجلدات) ، ـ تاريخ المزة ، ـ معجم الصحابة ، ـ معجم النسوان ، ـ معجم الشيوخ والنبلاء.

(١٣) ترجمة ابن شهراشوب : (٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه‍)

رشيد الدين أبو جعفر ، محمّد بن علي بن شهراشوب السروي المازندراني ، فخر الشيعة ومروّج الشريعة ، محيي آثار المناقب والفضائل ، والبحر المتلاطم الزخّار الذي لا يساجل. شيخ مشايخ الإمامية ، صاحب كتاب المناقب والمعالم وغيرهما.وكفى في فضله إذعان فحول أعلام أهل السنة بجلالة قدره وعلو مقامه. حفظ أكثر القرآن وعمره ثماني سنين ، ووعظ على المنبر أيام المقتفي ببغداد فأعجبه وخلع عليه. توفي سنة ٥٨٨ ه‍ عن عمر يقارب المئة عام. وقبره خارج حلب على جبل

٦٧

الجوشن ، عند مشهد السقط. وكان إمام عصره ووحيد دهره ، أحسن الجمع والتأليف.

من كتبه : الفصول في النحو ، ـ أسباب نزول القرآن ، ـ تأويل متشابهات القرآن ، ـ مناقب آل أبي طالبعليه‌السلام في إثبات ولاية الأئمة الكرام من طريق الخاص والعام. وغلب عليه علم القرآن والحديث ، وهو عند الشيعة كالخطيب البغدادي عند السنة.

(١٤) ترجمة ابن الأثير : (٥٥٥ ـ ٦٣٠ ه‍)

أبو الحسن ، عليّ بن محمّد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري ، عز الدين ابن الأثير. المؤرخ الإمام ، من العلماء بالنسب والأدب.

ولد في جزيرة ابن عمر سنة ٥٥٥ ه‍ ، ثم سكن الموصل. وتجول في البلدان ، وعاد إلى الموصل ، فكان منزله فيها مجمع الفضلاء والأدباء ، وتوفي بها عام ٦٣٠ ه‍.

من تصانيفه (الكامل في التاريخ) اثنا عشر مجلدا ، مرتّب على السنين ، بلغ فيه حتى سنة ٦٢٩ ه‍. وأكثر من جاء بعده من المؤرخين عيال على كتابه هذا. و (أسد الغابة في معرفة الصحابة) خمسة مجلدات كبيرة ، مرتب على حروف الهجاء و (الجامع الكبير) في البلاغة وعلم البيان ، و (تاريخ الموصل) لم يتمّه ، و (اللباب في تهذيب الأنساب) اختصر به أنساب السمعاني وزاد عليه.

(١٥) ترجمة ابن نما الحلي : (٥٦٧ ـ ٦٤٥ ه‍)

نجيب الدين أبو إبراهيم ، محمّد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون الحلي. شيخ الفقهاء في عصره. أحد مشايخ المحقق الحلي والسيد أحمد ورضي الدين بن طاووس. ولد بالحلة سنة ٥٦٧ ه‍ ، وتوفي بالنجف الأشرف سنة ٦٤٥ ه‍ ، وعمره ٧٨ عاما.

(١٦) ترجمة محمد بن طلحة الشافعي : (٥٨٢ ـ ٦٥٣ ه‍)

كمال الدين أبو سالم ، محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي النصيبي العدوي الشافعي.

وزير من الأدباء الكتّاب ، محدّث فقيه أصولي ، عارف بعلم الحروف والأوفاق.

٦٨

ولد بالعمرية (من قرى نصيبين) ورحل إلى نيسابور. ولي القضاء بنصيبين ، ثم الخطابة بدمشق. وترسّل عن الملوك وساد وتقدم. وحدّث ببلاد كثيرة ، وقلّد الوزارة فاعتذر وتنصّل ، فلم يقبل منه ، فتولاها يومين ، ثم انسلّ خفية وترك الأموال وذهب. ثم حجّ وأقام بدمشق قليلا ، ثم سار إلى حلب ، فتوفي بها في رجب سنة ٦٥٣ ه‍.

ومن آثاره : العقد الفريد للملك السعيد ، ـ مطالب السّؤول في مناقب آل الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ـ الدر المنظّم في السر الأعظم ، ـ الجفر الجامع والنور اللامع ، ـ مفتاح الفلاح في اعتقاد أهل الصلاح (تصوف) ، ـ نفائس العناصر لمجالس الملك الناصر.

(١٧) ترجمة سبط ابن الجوزي : (٥٨١ ـ ٦٥٤ ه‍)

شمس الدين أبو المظفر ، يوسف بن قز أوغلي (أي سبط) ابن عبد الله ، سبط أبي الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي. محدث ومؤرخ ، وكاتب وواعظ مشهور ، حنفي المذهب. وله صيت وسمعة في مجالس وعظه ، وقبول عند الملوك وغيرهم.

ولد ونشأ ببغداد سنة ٥٨١ ه‍ ، ورباه جده. ثم انتقل إلى دمشق ، فاستوطنها وتوفي فيها.

من كتبه : مرآة الزمان في تاريخ الأعيان (وهو تاريخ كبير يقع في أربعين مجلدا) ، ـ تذكرة خواص الأمة بذكر خصائص الأئمة الأثني عشر ، ـ الجليس الصالح (في أخبار موسى بن أبي بكر بن أيوب صاحب دمشق) ، ـ كنز الملوك في كيفية السلوك (حكايات ومواعظ) ، ـ مقتضى السياسة في شرح نكت الحماسة ، ـ منتهى السؤول في سيرة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ـ الانتصار والترجيح ، ـ اللوامع (في الحديث) ، ـ كتاب في تفسير القرآن (٢٩ مجلدا) ، ـ مناقب أبي حنيفة ، ـ شرح الجامع الكبير (في الحديث) ، ـ إيثار الإنصاف في آثار الخلاف (وهو في الفقه على المذاهب الأربعة ، موجود في خزانة عابدين بدمشق).

وذكره الذهبي في (ميزان الإعتدال) ، وبعد ثنائه عليه عدّه في الضعفاء ، وذلك لأنه ألّف كتابا في أهل بيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال عنه : «ثم ترفّض ، وله مؤلف في ذلك ، نسأل الله العافية».

وترجم له ابن رافع السلامي في (تاريخ علماء بغداد) وقال في ص ٢٣٨ :

٦٩

«ورأيت في النورية بدمشق أربعة أجزاء حديثة ضخمة في مناقب عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام من تأليفه ورأيت كتابا في فضائل أهل البيتعليهم‌السلام يعرف (برياض الأفهام) ولا ندري إن كان هذا الكتاب هو (تذكرة الخواص) أو كتاب آخر.

توفي بدمشق في ٢١ ذي الحجة سنة ٦٥٤ ه‍ ، ودفن بجبل قاسيون.

(١٨) ترجمة ابن طاووس : (٥٨٩ ـ ٦٦٤ ه‍)

وهو رضي الدين أبو القاسم ، عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني ، السيد الأجل الأورع الأزهد ، قدوة العارفين ، صاحب الكرامات المشهورة. وكان من أعبد أهل زمانه.

من كتبه : الأمان من أخطار الأسفار والأزمان ، وهو أربعة عشر بابا في آداب السفر.

وجاء في آخر (اللهوف) في ترجمة حياته : أجمع أصحاب كتب التراجم والرجال على فضله وورعه.

وقيل : إنه تتلمذ على محمد بن نما الحلي (صاحب مثير الأحزان) وتلامذته كثيرون ، وقد تولى نقابة الطالبيين في بغداد على زمن هولاكو التتري.

ولد في شهر المحرم سنة ٥٨٩ ه‍ وتوفيرحمه‌الله يوم الاثنين الخامس من ذي القعدة سنة ٦٦٤ ه‍ ، وعمره ٧٥ عاما.

(١٩) ترجمة العلامة المجلسي : (١٠٣٧ ـ ١١١١ ه‍)

محمّد باقر بن محمّد تقي بن مقصود علي الإصفهاني. علامة إمامي ، ولي مشيخة الإسلام في إصفهان.

له كتاب (بحار الأنوار) ١١٠ مجلدا في مباحث مختلفة. ومن كتبه : العقل والعلم والجل ، ـ كتاب التوحيد ، ـ مرآة العقول ، ـ جوامع العلوم ، ـ السيرة النبوية ، ـ الإمامة ، ـ الفتن والمحن ، ـ أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، ـ تاريخ فاطمة والحسنينعليهم‌السلام ، ـ وعدة تواريخ للأئمة ، ـ الأحكام ، ـ السماء والعالم (كبير جدا).

(٢٠) ترجمة الفاضل الدربندي : (٠٠٠ ـ ١٢٨٦ ه‍)

آغا بن عابد بن رمضان بن زاهد الشيرواني الحائري الدربندي. فقيه إمامي.

٧٠

ولد ونشأ في (دربند) بإيران ، وأقام مدة في كربلاء ، ثم استقر في طهران إلى أن مات.

من كتبه : خزائن الأحكام (مجلدان في الأصول وفقه الإمامية) ، ـ دراية الحديث والرجال ، ـ قواميس الصناعة (في الأخبار والتراجم) ، ـ جوهر الصناعة (في الاصطرلاب) ، ـ إكسير العبادات.

(٢١) ترجمة آغا بزرك الطهراني : (١٢٩٢ ـ ١٣٨٩ ه‍)

أبو محمد ، محسن بن عليّ بن محمّد رضا الطهراني. عالم بتراجم المصنفين ، مع كثير من التحقيق والتحري.

وهو من أهل طهران ، ولد بها وانتقل إلى العراق سنة ١٣١٣ ه‍ ، فتفقّه في النجف ، وأجيز بالاجتهاد قبل سن الأربعين. وقد أصبح شيخ محدثي الشيعة على الإطلاق.

من كتبه المطبوعة : الذريعة إلى تصانيف الشيعة (٢٨ مجلدا) ، ـ طبقات أعلام الشيعة ، وهو ١١ كتابا في التراجم ، في وفيات المئة الرابعة الهجرية فما يليها إلى الآن ، وقد أفرد كل كتاب منه بقرن وباسم.

٧١

٧ ـ فهرس عام للمصادر التاريخية التي اعتمدنا عليها

[مع ذكر الاسم الكامل للمؤلف وسنة الولادة والوفاة(١) ]

(مرتّبة وفق التسلسل الزمني لتاريخ الوفاة).

ولادة وفاة

ـ مقتل الحسين لأبي مخنف

وهو لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف الأزدي

٠٠٠ ـ ١٥٧ ه

٠٠٠ ـ ٧٧٤ م

ـ الطبقات الكبرى لابن سعد

وهو أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع البصري

١٦٨ ـ ٢٣٠ ه

٧٨٥ ـ ٨٤٥ م

ـ الإمامة والسياسة ـ المعارف لابن قتيبة

وهو أبو محمد ، عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري

٢١٣ ـ ٢٧٦ ه

٨٢٨ ـ ٨٨٩ م

ـ أنساب الأشراف للبلاذري ، ج ٢

وهو أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري

٠٠٠ ـ ٢٧٩ ه

٠٠٠ ـ ٨٩٥ م

ـ الأخبار الطوال للدينوري (ط القاهرة)

وهو أبو حنيفة ، أحمد بن داود بن ونند الدينوري

٠٠٠ ـ ٢٨٢ ه

٠٠٠ ـ ٨٩٥ م

ـ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ (طبع بيروت)

وهو أحمد بن اسحق بن جعفر بن وهب بن واضح

٠٠٠ ـ ٢٩٢ ه

٠٠٠ ـ ٩٠٥ م

ـ تاريخ الطبري ، ج ٦ (طبعة أولى مصر)

وهو محمّد بن جرير بن يزيد الطبري

٢٢٤ ـ ٣١٠ ه

٨٣٩ ـ ٩٢٣ م

ـ كتاب الفتوح لابن أعثم ، ج ٥

وهو أبو محمد ، أحمد بن عليّ بن أعثم الكوفي

٠٠٠ ـ ٣١٤ ه

٠٠٠ ـ ٩٢٦ م

__________________

(١) كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي ، ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة ، ومعجم مؤلفي الشيعة للقائيني.

٧٢

ولادة وفاة

ـ العقد الفريد لابن عبد ربه ، ج ٤

وهو أحمد بن محمّد بن عبد ربه الأندلسي

٢٤٦ ـ ٣٢٨ ه

٨٦٠ ـ ٩٤٠ م

ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر ، ج ٣

ـ التنبيه والاشراف للمسعودي

وهو أبو الحسن ، عليّ بن الحسين بن عليّ المسعودي

٠٠٠ ـ ٣٤٦ ه

٠٠٠ ـ ٩٥٧ م

ـ مقاتل الطالبيين (ط ٢ نجف)

ـ الأغاني لأبي الفرج الإصفهاني ، ج ١٦ و ١٧

وهو عليّ بن الحسين بن محمّد بن أحمد المرواني

٢٨٤ ـ ٣٥٦ ه

٨٩٧ ـ ٩٦٧ م

ـ كامل الزيارات لابن قولويه القمي

وهو جعفر بن محمّد بن جعفر بن موسى بن قولويه القمي

٠٠٠ ـ ٣٦٨ ه

٠٠٠ ـ ٩٧٩ م

ـ علل الشرائع ـ عقاب الأعمال

ـ الأمالي للشيخ الصدوق

وهو محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي

٣٠٥ ـ ٣٨١ ه

٩١٨ ـ ٩٩١ م

ـ الإرشاد للشيخ المفيد (ط نجف)

وهو محم بن محمد بن النعمان بن عبد السلام العكبري

٣٣٨ ـ ٤١٣ ه

٩٥٠ ـ ١٠٢٢ م

ـ تجارب الأمم لمسكويه ، ج ٢ (ط إيران)

وهو أبو علي ، أحمد بن محمّد بن يعقوب الرازي

٣٢٠ ـ ٤٢١ ه

٩٣٢ ـ ١٠٣٠ م

ـ التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة للكراجكي

(طبع حجر في قم)

وهو أبو الفتح ، محمّد بن عليّ بن عثمان الكراجكي (ملحق بكنز الفوائد)

٠٠٠ ـ ٤٤٩ ه

٠٠٠ ـ ١٠٥٧ م

ـ مصباح المتهجّد ـ الأمالي للشيخ الطوسي

وهو أبو جعفر ، محمّد بن الحسن بن عليّ الطوسي

٣٨٥ ـ ٤٦٠ ه

٩٩٥ ـ ١٠٦٧ م

٧٣

ولادة وفاة

ـ الإستيعاب لابن عبد البرّ

وهو يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البر النمري

(في هامش الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر) ج ١

٣٦٣ ـ ٤٦٣ ه

٩٧٣ ـ ١٠٧٠ م

ـ إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي وهو أبو علي ، الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي

٤٧٢ ـ ٥٤٨ ه

١٠٧٩ ـ ١١٥٣ م

ـ مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ١ وج ٢ (ط نجف)

وهو الموفق محمّد بن أحمد المكي ، أخطب خوارزم

٤٨٤ ـ ٥٦٨ ه

١٠٩١ ـ ١١٧٢ م

ـ تاريخ ابن عساكر [الجزء الخاص بالحسين (ع)]

وهو أبو القاسم ، عليّ بن الحسن بن هبة الله الدمشقي

٤٩٩ ـ ٥٧١ ه

١١٠٥ ـ ١١٧٦ م

ـ الخرايج والجرايح للقطب الراوندي (ط الهند)

وهو قطب الدين ، سعيد بن هبة الله بن الحسن

٠٠٠ ـ ٥٧٣ ه

٠٠٠ ـ ١١٨٧ م

ـ مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ج ٣ (ط نجف)

وهو محمّد بن عليّ بن شهراشوب

٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه

١٠٩٥ ـ ١١٩٢ م

ـ الكامل في التاريخ لابن الأثير ، ج ٣ (ط نجف)

وهو عليّ بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الجزري

٤٨٨ ـ ٥٨٨ ه

١١٦٠ ـ ١٢٣٣ م

ـ مثير الأحزان لابن نما الحلي (ط نجف)

وهو نجم الدين محمّد بن جعفر بن أبي البقاء بن نما الحلي

٥٦٧ ـ ٦٤٥ ه

١١٧٢ ـ ١٢٤٨ م

ـ مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول (ط حجر إيران)

لكمال الدين محمد بن طلحة الشافعي النصيبي

(ملحق بتذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي

٥٨٢ ـ ٦٥٣ ه

١١٨٦ ـ ١٢٥٤ م

ـ تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي (ط ٢ نجف)

وهو يوسف قز أوغلي بن عبد الله بن الجوزي

٥٨١ ـ ٦٥٤ ه

١١٨٥ ـ ١٢٥٦ م

٧٤

ولادة وفاة

ـ اللهوف على قتلى الطفوف لابن طاووس (ط نجف)

وهو رضي الدين ، عليّ بن موسى بن جعفر بن طاووس

٥٨٩ ـ ٦٦٤ ه

١١٩٣ ـ ١٢٦٦ م

ـ كشف الغمة في معرفة الأئمة للإربلي ، ج ٢

٠٠٠ ـ ٦٩٣ ه

وهو بهاء الدين ، عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي

٠٠٠ ـ ١٢٩٣ م

ـ الفخري في الآداب السلطانية لابن طباطبا

٦٦٠ ـ ٧٠٩ ه

وهو فخر الدين ، محمد بن عليّ بن طباطبا بن الطقطقي

١٢٦٢ ـ ١٣٠٩ م

ـ المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ، ج ٢ (ط بيروت)

٦٧٢ ـ ٧٣٢ ه

وهو الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل بن عليّ

١٢٧٣ ـ ١٣٣١ م

ـ تاريخ البداية والنهاية لابن كثير ، ج ٦ وج ٨

٧٠١ ـ ٧٧٤ ه

وهو إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الدمشقي

١٣٠٢ ـ ١٣٧٣ م

ـ الخطط والآثار للمقريزي ، ج ٢

٧٦٦ ـ ٨٤٥ ه

وهو أحمد بن عليّ بن عبد القادر الحسيني البعلبكي

١٣٦٥ ـ ١٤٤١ م

ـ الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة لابن الصباغ

٠٠٠ ـ ٨٥٥ ه

وهو عليّ بن محمّد بن أحمد الصباغ المالكي

٠٠٠ ـ ١٤٥١ م

ـ المصباح للشيخ الكفعمي

٨٤٠ ـ ٩٠٥ ه

وهو إبراهيم بن عليّ بن الحسن الحارثي العاملي الكفعمي

١٤٣٦ ـ ١٥٠٠ م

ـ إحياء الميت بفضائل أهل البيت (بهامش الإتحاف بحب الأشراف)

ـ تاريخ الخلفاء للسيوطي

وهو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمّد بن سابق الدين

٨٤٩ ـ ٩١١ ه

١٤٤٥ ـ ١٥٠٥ م

ـ أخبار الدول وآثار الأول للقرماني (ط بيروت)

وهو أحمد بن يوسف بن أحمد بن سنان القرماني الدمشقي

٩٣٩ ـ ١٠١٩ ه

١٥٣٢ ـ ١٦١٠ م

٧٥

ولادة وفاة

ـ المنتخب في المراثي والخطب للطريحي (ط ٢ قم)

وهو فخر الدين بن محمّد عليّ بن أحمد بن طريح

٩٧٩ ـ ١٠٨٥ ه

١٥٧١ ـ ١٦٧٤ م

ـ وسائل الشيعة للحر العاملي

وهو محمّد بن الحسن بن عليّ العاملي

١٠٣٣ ـ ١١٠٤ ه

١٦٢٣ ـ ١٦٩٢ م

ـ مدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني (ط حجر طهران)

وهو هاشم بن سليمان بن إسماعيل الحسيني الكتكتاني

٠٠٠ ـ ١١٠٧ ه

٠٠٠ ـ ١٦٩٦ م

ـ بحار الأنوار للمجلسي ، ج ٤٤ و ٤٥ (ط ٣ بيروت)

ـ مزار البحار ، ج ٩٨ ـ مرآة العقول (شرح الكافي)

وهو محمد باقر بن محمد تقي بن مقصود عليّ الإصفهاني

١٠٣٧ ـ ١١١١ ه

١٦٢٧ ـ ١٧٠٠ م

ـ مقتل العوالم [فيما يتعلق بالحسين (ع)] ، ج ١٧

لعبد الله بن نور الله البحراني الإصفهاني

٠٠٠ بعد ١١١١ ه

٠٠٠ بعد ١٧٠٠ م

ـ الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري ، ج ٢ (ط تبريز)

للسيد نعمة الله بن عبد الله الموسوي الجزائري

١١٠٥٠ ـ ١١١٢ ه

٦٤٠ ـ ١٧٠١ م

ـ تظلّم الزهراء من إهراق دماء آل العباء للقزويني

لرضي الدين بن نبي القزويني (شرح على الله وف)

٠٠٠ بعد ١١٣٤ ه

٠٠٠ بعد ١٧٢٣ م

ـ الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي

وهو عبد الله بن محمّد بن عامر الشبراوي الشافعي

١٠٩١ ـ ١١٧١ ه

١٦٨٠ ـ ١٧٥٨ م

ـ إسعاف الراغبين للشيخ محمّد الصبان

(بهامش نور الأبصار للشبلنجي)

٠٠٠ ـ ١٢٠٦ ه

٠٠٠ ـ ١٧٩٢ م

ـ رياض المصائب (في آل العباء) ، ٥ أجزاء

للسيد محمّد مهدي بن محمّد جعفر الموسوي

٠٠٠ بعد ١٢٥٠ ه

٠٠٠ بعد ١٨٣٤ م

ـ ينابيع المودة للقندوزي ، ج ٢ (ط ١)

وهو سليمان بن خوجه إبراهيم قبلان الحسيني الحنفي

١٢٢٠ ـ ١٢٧٠ ه

١٨٠٥ ـ ١٨٥٣ م

٧٦

ولادة وفاة

ـ نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار للشبلنجي

وهو الشيخ مؤمن بن السيد حسن مؤمن الشبلنجي

١٢٥٢ ـ ١٣٢٢ ه

١٨٣٦ ـ ١٩٠٤ م

ـ أسرار الشهادة للفاضل الدربندي (ط إيران)

وهو ملا آغا بن عابد بن رمضان بن زاهد الشيرواني

٠٠٠ ـ ١٢٨٥ ه

٠٠٠ ـ ١٨٦٨ م

ـ الدمعة الساكبة في المصيبة الراتبة

لمحمد باقر بن عبد الكريم الدهدشتي البهبهاني النجفي

٠٠٠ ـ ١٢٨٨ ه

٠٠٠ ـ ١٨٧١ م

ـ مقتل الحسين (ع) أو واقعة الطف (ط ٢)

للسيد محمّد تقي آل بحر العلوم

١٢١٩ ـ ١٢٨٩ ه

١٨٠٥ ـ ١٨٧٢ م

ـ الخصائص الحسينية للتشتري (ط تبريز)

وهو الشيخ جعفر بن الحسين التستري

٠٠٠ ـ ١٣٠٣ ه

٠٠٠ ـ ١٨٨٥ م

ـ مثير الأحزان للجواهري

للسيد شريف بن عبد الحسين بن محمّد حسن الجواهري

٠٠٠ ـ ١٣١٤ ه

٠٠٠ ـ ١٨٩٦ م

ـ ذخيرة الدارين [فيما يتعلق بالحسين (ع)] ٣ مجلدات

لعبد المجيد بن محمد رضا الحسيني الشيرازي الحائري

٠٠٠ بعد ١٣٤٥ ه

٠٠٠ بعد ١٩٢٦ م

ـ نفس المهموم في مصيبة الحسين المظلوم

للشيخ عباس بن محمّد رضا بن أبي القاسم القمي

١٢٩٤ ـ ١٣٥٩ ه

١٨٧٧ ـ ١٩٤٠ م

ـ إبصار العين في أنصار الحسين (ع) للسماوي

وهو محمد بن الشيخ طاهر السماوي

١٢٩٣ ـ ١٣٧٠ ه

١٨٧٦ ـ ١٩٥٠ م

ـ لواعج الأشجان في مقتل الحسين (ع)

ـ المجالس السّنية للسيد محسن الأمين الحسيني العاملي

وهو محسن بن عبد الكريم بن عليّ بن محمّد الأمين

١٢٨٢ ـ ١٣٧١ ه

١٨٦٥ ـ ١٩٥٢ م

ـ ذكرى الحسين (ع) ، وهو ج ٩ من تاريخ الإسلام

للشيخ حبيب آل إبراهيم البعلبكي العاملي

٠٠٠ نحو ١٣٨٣ ه

٠٠٠ نحو ١٩٦٤ م

٧٧

ولادة وفاة

ـ معالي السبطين في أحوال السبطين ، ج ١ وج ٢

لمحمد مهدي المازندراني الحائري

نحو ١٣٠٠ ـ ٠٠٠

نحو ١٨٨٣ ـ ٠٠٠

ـ نهضة الحسين (ع) للشهرستاني

وهو محمّد علي هبة الدين الموسوي الشهرستاني

١٣٠١ ـ ١٣٨٦ ه

١٨٨٤ ـ ١٩٦٧ م

ـ العباس قمر بني هاشم ـ الشهيد مسلم بن عقيل

ـ عليّ الأكبر ـ السيدة سكينة ـ المختار الثقفي

ـ مقتل الحسين (ع) أو حديث كربلاء للمقرّم

وهو عبد الرزاق بن محمّد الموسوي النجفي

١٣١٢ ـ ١٣٩١ ه

١٨٩٥ ـ ١٩٧١ م

ـ دائرة المعارف ، ج ١٥ وج ٢٣

(المسماة بمقتبس الأثر ومجدد ما دثر

للشيخ محمّد حسين بن سليمان الأعلمي

١٣٢٠ ـ ٠٠٠ ه

١٩٠٢ ـ ٠٠٠ م

ـ الحسين في طريقه إلى الشهادة

للسيد عليّ بن الحسين الهاشمي

١٣٢٨ ـ ٠٠٠ ه

١٩١٠ ـ ٠٠٠ م

ـ العيون العبرى في مقتل سيد الشهدا (ع)

ـ للسيد إبراهيم بن يوسف بن مرتضى الميانجي

١٣٣٢ ـ ٠٠٠ ه

١٩١٤ ـ ٠٠٠ م

٧٨

٨ ـ فهرس لمصادر التراجم والأنساب

ولادة وفاة

ـ نسب قريش لمصعب الزبيري (ط مصر)

وهو أبو عبد الله ، مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير

١٥٦ ـ ٢٣٦ ه

٧٧٣ ـ ٨٥١ م

ـ جمهرة نسب قريش وأخبارها للزبير بن بكار

وهو الزبير بن بكّار بن عبد الله بن مصعب الزبيري

٧٨٩ ـ ٨٧٠ م

١٧٢ ـ ٢٥٦ ه

ـ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبي نعيم الإصفهاني

وهو الحافظ أحمد بن عبد الله بن أحمد بن اسحق

٣٣٦ ـ ٤٣٠ ه

٩٤٨ ـ ١٠٣٨ م

ـ أعلام النبوة للماوردي

وهو أبو الحسن ، عليّ بن محمّد بن حبيب الماوردي

٣٦٤ ـ ٤٥٠ ه

٩٧٤ ـ ١٠٥٨ م

ـ جمهرة أنساب العرب لابن حزم

وهو عليّ بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري

٣٨٤ ـ ٤٥٦ ه

٩٩٤ ـ ١٠٦٤ م

ـ تذكرة الحفّاظ ج ١ ـ سير أعلام النبلاء للذهبي ج ٣

وهو محمّد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي

٦٧٣ ـ ٧٤٨ ه

١٢٧٤ ـ ١٣٤٨ م

ـ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب لابن عنبة

وهو أحمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن مهنا الحسني

٠٠٠ ـ ٨٢٨ ه

٠٠٠ ـ ١٤٢٤ م

ـ تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني

وهو أبو الفضل ، أحمد بن عليّ بن حجر الكناني

٧٧٣ ـ ٨٥٢ ه

١٣٧٢ ـ ١٤٤٩ م

ـ الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة للسيد علي خان

وهو صدر الدين ، عليّ خان المدني الشيرازي الحسيني

١٠٢٥ ـ ١١٢٠ ه

١٦١٢ ـ ١٧٠٨ م

ـ تنقيح المقال (في أحوال الرجال) للمامقاني

وهو عبد الله بن محمد حسن بن عبد الله المامقاني

١٢٩٠ ـ ١٣٥١ ه

١٨٧٣ ـ ١٩٣٢ م

٧٩

ولادة وفاة

ـ الكنى والألقاب للشيخ عباس القمّي

وهو عباس بن محمّد رضا بن أبي القاسم القمي

١٢٩٤ ـ ١٣٥٩ ه

١٨٧٧ ـ ١٩٤٠ م

ـ أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين الحسيني ، ج ٤

وهو محسن بن عبد الكريم بن عليّ بن محمّد الأمين العاملي

١٢٨٢ ـ ١٣٧١ ه

١٨٦٥ ـ ١٩٥٢ م

ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة

ـ طبقات أعلام الشيعة لآغا بزرك الطهراني

وهو محمّد حسن آغا بزرك بن علي المحسني النجفي

١٢٩٣ ـ ١٣٨٩ ه

١٨٧٦ ـ ١٩٦٩ م

ـ معجم مؤلفي الشيعة لعلي الفاضل القائيني النجفي

(معاصر)

ـ كتاب الأعلام لخير الدين الزركلي

(معاصر)

ـ معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة

(معاصر)

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97