مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٥

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل11%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 517

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 517 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 340446 / تحميل: 5457
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

[١٨٠٠٦] ١١ - وقال آخر: يا رسول الله، هل بقي من البر بعد موت الأبوين شئ؟ قال: « نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، والوفاء بعهدهما، واكرام صديقهما، وصلة رحمهما ».

[١٨٠٠٧] ١٢ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أفضل الكسب كسب الوالدين، وأفضل الخدمة خدمتهما، وأفضل الصدقة عليهما، وأفضل النوم بجنبهما ».

[١٨٠٠٨] ١٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « عليك بطاعة الأب وبره، والتواضع والخضوع والاعظام والاكرام ( له )(١) ، وخفض الصوت بحضرته، فإن الأب أصل الابن، والابن فرعه ولولاه لم يكن بقدرة الله، ابذلوا لهم الأموال والجاه والنفس، وقد روي أنت ومالك لأبيك، فجعلت له النفس والمال، تابعوهم في الدنيا أحسن المتابعة بالبر، وبعد الموت بالدعاء لهم والترحم عليهم، فإنه روي أن من بر أباه في حياته ولم يدع له بعد وفاته سماه الله عاقا ».

[١٨٠٠٩] ١٤ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن السجادعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وأما حق الرحم، فحق أمك أن تعلم أنها حملتك حيث لا يحمل أحد أحدا، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحدا، وأنها وقتك بسمعها وبصرها، ويدها ورجلها، وشعرها وبشرها، وجميع جوارحها، مستبشرة ( بذلك )(١) فرحة موبلة(٢) ، محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمها، حتى دفعتها(٣) عنك يد القدرة وأخرجتك

__________________

١١، ١٢ - لب اللباب: مخطوط.

١٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

١٤ - تحف العقول ص ١٨٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) كذا في الأصل ولعل صحته « مؤملة » لان الولد أمل أمه فهي تأمل نشاطه وشبابه.

(٣) في الطبعة الحجرية: « فنيتها » وما أثبتناه من المصدر.

٢٠١

إلى الأرض، فرضيت أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك(٤) وتظمأ، وتظلك وتضحى، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأرقها، وكان بطنها لك وعاء، وحجرها لك حواء، وثديها لك سقاء، ونفسها لك وقاء، تباشر حر الدنيا وبردها لك ودونك، فتشكرها على قدر ذلك، ولا تقدر عليه إلا بعون الله وتوفيقه، وأما حق أبيك، فتعلم أنه أصلك وأنت فرعه، وأنك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره على قدر ذلك ».

[١٨٠١٠] ١٥ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن عبد الله بن مسكان، عن إبراهيم بن شعيب قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إن أبي قد كبر جدا وضعف، فنحن نحمله إذا أراد الحاجة، فقال: « ان استطعت أن تلي ذلك منه فافعل، ولقمه بيدك، فإنه جنة لك غدا ».

[١٨٠١١] ١٦ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « يكون الرجل عاقا لوالديه في حياتهما، فيصوم(١) عنهما بعد موتهما، ويصلي ويقضي عنهما الدين، فلا يزال كذلك حتى يكتب بارا، ويكون بارا في حياتهما، فإذا مات لا يقضي ( دينهما ولا يبرهما )(٢) بوجه من وجوه البر، فلا يزال كذلك حتى يكتب عاقا ».

[١٨٠١٢] ١٧ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من سره أن يمد له في عمره ويبسط رزقه، فليصل أبويه، وليصل ذا رحمه ».

__________________

(٤) في الطبعة الحجرية: « وتروى » وما أثبتناه من المصدر.

١٥ - كتاب الزهد ص ٣٥.

١٦ - دعوات الراوندي ص ٥٤.

(١) في المصدر: فيقوم.

(٢) في المصدر: دينه ولا بره.

١٧ - دعوات الراوندي ص ٥٤.

٢٠٢

[١٨٠١٣] ١٨ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبي القاسم الكوفي، عن حنان بن سدير قال: قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : هل يجزي الولد والده؟ فقال: « ليس له جزاء إلا في خصلتين: أن يكون الوالد مملوكا فيشتريه فيعتقه، أو يكون عليه دين فيقضيه عنه ».

[١٨٠١٤] ١٩ - عوالي اللآلي: وفي الحديث عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قيل: يا رسول الله، ما حق الوالد؟ قال: « أن تطيعه ما عاش » فقيل: ما حق الوالدة؟ فقال: « هيهات هيهات، لو أنه عدد رمل عالج، وقطر المطر أيام الدنيا، قام بين يديها، ما عدل ذلك يوم حملته في بطنها ».

[١٨٠١٥] ٢٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنه قال: « قم عن مجلسك لأبيك ومعلمك ولو كنت أميرا ».

[١٨٠١٦] ٢١ - أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي في كتاب التعريف بوجوب حق الوالدين: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا يجزي ولد عن والده، إلا أن يجده مملوكا ويشتريه ويعتقه ».

وفي خبر آخر: « إن كل أعمال البر يبلغ منها الذروة العليا، إلا حق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وحق آله، وحق والديه ».

[١٨٠١٧] ٢٢ - وعن زيد بن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال: لولده يحيى: يا بني إن الله لم يرضك لي فأوصاك بي، ورضيني لك فلم يوصني بك.

__________________

١٨ - أمالي الصدوق ص ٣٧٣ ح ٩.

١٩ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٩ ح ٧٧.

٢٠ - غرر الحكم:

٢١ - كتاب التعريف ص ٢.

٢٢ - كتاب التعريف ص ٣.

٢٠٣

[١٨٠١٨] ٢٣ - ومما أخبرني به شيخي رحمه الله في أحاديثه المسندة، عن ابن عباس ( رحمة الله عليه ) قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما من رجل ينظر إلى والديه نظر رحمة، إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة » قيل: يا رسول الله، وإن نظر إليه في اليوم مائة مرة؟ قال: « وإن نظر إليه في اليوم مائة ألف مرة ».

[١٨٠١٩] ٢٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الوالد وسط أبواب الجنة، فإن شئت فاحفظه، وإن شئت فضيعه ».

[١٨٠٢٠] ٢٥ - ومما سمعته في حديث الصيرفي، ما رويناه باسناده، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « النظر إلى وجه الوالدين عبادة ».

[١٨٠٢١] ٢٦ - ومما سمعته من الشيخ أبي الحسن بن شاذان القمي رحمه الله، في حملة حديثه المسند: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « هل تعلمون أي نفقة في سبيل الله أفضل؟ » قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: « نفقة الولد على الوالدين ».

[١٨٠٢٢] ٢٧ - وروي عن أحدهمعليهم‌السلام ، أنه قال: « وقر أباك يطل عمرك، ووقر أمك ترى لبنيك بنين ».

[١٨٠٢٣] ٢٨ - وعن الإمام الرضاعليه‌السلام ، أنه قال: « من أحب أن يصل أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه من بعده ».

__________________

٢٣ - كتاب التعريف ص ٦.

٢٤ - كتاب التعريف ص ٦.

٢٥ - كتاب التعريف ص ٦.

٢٦ - كتاب التعريف ص ٦.

٢٧ - كتاب التعريف ص ٧.

٢٨ - كتاب التعريف ص ١٠.

٢٠٤

٧٨ -( باب حد الرحم التي لا يجوز قطيعتها)

[١٨٠٢٤] ١ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، عن أبيه، عن آبائه، ( عن علي )(١) عليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لما أسري بي إلى السماء، رأيت رحما متعلقة بالعرش تشكو رحما إلى ربها، فقلت لها: كم بينك وبينها من أب؟ فقالت: نلتقي في أربعين أبا ».

٧٩ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب احكام الأولاد)

[١٨٠٢٥] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن عيسى بن داود قال: حدثنا موسى بن أبي القاسم قال: حدثنا المفضل بن عمر، عن ابن الظبيان، عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « تكتب هذه الآيات في قرطاس للحامل إذا دخلت في شهرها التي تلد فيه، فإنه لا يصيبها طلق ولا عسر ولادة، وليلف على القرطاس سحاة(١) لفا خفيفا، ولا يربطها، وليكتب:( أَوَلَمْ يَرَ‌ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضَ كَانَتَا رَ‌تْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) (٢) ( وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ‌ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِ‌ي لِمُسْتَقَرٍّ‌ لَّهَا ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ‌ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ‌ قَدَّرْ‌نَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْ‌جُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن

__________________

الباب ٧٨

١ - الخصال ص ٥٤٠ ح ١٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٧٩

١ - طب الأئمة ص ٩٥.

(١) السحاة: قشرة من القرطاس، وسحا القرطاس: شدة بقشرة منه ( لسان العرب ج ١٤ ص ٣٧٢ ).

(٢) الأنبياء ٢١: ٣٠.

٢٠٥

تُدْرِ‌كَ الْقَمَرَ‌ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ‌ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّ‌يَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْ‌كَبُونَ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِ‌قْهُمْ فَلَا صَرِ‌يخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ إِلَّا رَ‌حْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْ‌حَمُونَ وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَ‌بِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِ‌ضِينَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنفِقُوا مِمَّا رَ‌زَقَكُمُ اللَّـهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُ‌وا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ مَا يَنظُرُ‌ونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْ‌جِعُونَ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَىٰ رَ‌بِّهِمْ يَنسِلُونَ ) (٣) وتكتب على ظهر القرطاس هذا الآيات:( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَ‌وْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ‌ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ) (٤) ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) (٥) ويعلق القرطاس في وسطها، فحين يقع ولدها يقطع عنها، ولا يترك عليها ساعة واحدة ».

[١٨٠٢٦] ٢ - وعن عبد الوهاب بن المشهدي(١) قال: حدثني محمد بن عيسى، عن أبي همام، عن محمد بن سعيد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا عسر على المرأة ولادتها، تكتب لها هذه الآيات في اناء نظيف بمسك وزعفران، ثم يغسل بماء البئر، وتسقى منه المرأة، وينضح بطنها وفرجها، فإنها تلد من ساعتها( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَ‌وْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ) (٢) ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَ‌وْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا

__________________

(٣) يس ٣٦: ٣٧ - ٥١.

(٤) الأحقاف ٤٦: ٣٥.

(٥) النازعات ٧٩: ٤٦.

٢ - طب الأئمة ص ٩٥، وعنه في البحار ج ٩٥ ص ١١٧ ح ٣.

(١) في المصدر والبحار: المهدي.

(٢) النازعات ٧٩: ٤٦.

٢٠٦

سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ‌ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ) (٣) ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَ‌ةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَ‌ىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَ‌حْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (٤) ».

[١٨٠٢٧] ٣ - وعن الخواتيمي قال: حدثنا محمد بن علي الصيرفي قال: حدثنا محمد بن أسلم، عن الحسن بن محمد الهاشمي، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: « إني لأعرف آيتين من كتاب الله المنزل تكتبان للمرأة إذا عسر عليها ولدها، تكتبان في رق(١) ظبي ويعلق عليها في حقويها(٢) : بسم الله وبالله( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ‌ يُسْرً‌ا ) (٣) سبع مرات( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَ‌بَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَ‌وْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْ‌ضِعَةٍ عَمَّا أَرْ‌ضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَ‌ى النَّاسَ سُكَارَ‌ىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَ‌ىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ اللَّـهِ شَدِيدٌ ) (٤) مرة واحدة، يكتب على ورقة وتربط بخيط من كتان غير مفتول، وتشد على فخذها الأيسر، فإذا ولدته قطعته من ساعتك ولا تتوان عنه، ويكتب: حنى ولدت مريم، ومريم ولدت حي، أهبط إلى الأرض الساعة ».

[١٨٠٢٨] ٤ - وعن صالح بن إبراهيم، عن ابن فضال، عن محمد بن الجهم، عن منخل، عن جابر بن يزيد الجعفي: أن رجلا أتى أبا جعفر

__________________

(٣) الأحقاف ٤٦: ٣٥.

(٤) يوسف ١٢: ١١١.

٣ - طب الأئمة ص ٣٥.

(١) الرق بتشديد الراء وفتحها: الجلد الرقيق الذي يكتب به ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٧٢ ).

(٢) الحقو بفتح الحاء وسكون القاف وضم الواو: موضع شد الإزار من بدن الانسان، وهو الخاصرة ( مجمع البحرين ج ١ ص ١٠٥ والنهاية ج ١ ص ٤١٧ ).

(٣) الشرح ٩٤: ٦.

(٤) الحج ٢٢: ١، ٢.

٤ - طب الأئمة ص ٦٩.

٢٠٧

محمد بن عليعليهما‌السلام ، فقال: يا بن رسول الله أغثني، فقال: « وما ذاك؟ » قال: امرأتي قد أشرفت على الموت من شدة الطلق، قال: « اذهب واقرأ عليها( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَ‌بُّكِ تَحْتَكِ سَرِ‌يًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُ‌طَبًا جَنِيًّا ) (١) ثم ارفع صوتك بهذه الآية( وَاللَّـهُ أَخْرَ‌جَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ‌ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُ‌ونَ ) (٢) أخرج بإذن الله، فإنها تبرأ من ساعتها بعون الله تعالى ».

[١٨٠٢٩] ٥ - وعن سعدويه بن مهران قال: حدثنا محمد بن صدقة، عن محمد بن سنان الزاهري، عن يونس بن ظبيان، عن محمد بن إسماعيل، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: جاء رجل من بني أمية إلى أبي جعفرعليه‌السلام ، وكان مؤمنا من آل فرعون يوالي آل محمدعليهم‌السلام ، فقال: يا بن رسول الله، ان جاريتي قد دخلت في شهرها، وليس لي ولد فادع الله أن يرزقني ابنا، فقال: « اللهم ارزقه ابنا ذكرا سويا - ثم قال - إذا دخلت في شهرها فاكتب لها( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) وعوذها بهذه العوذة، وما في بطنها، بمسك وزعفران واغسلها واسقها ماءها وانضح فرجها بماء إنا أنزلناه وعوذ ما في بطنها بهذه العوذة أعيذ مولودي ببسم الله، بسم الله( وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَ‌سًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّ‌صَدًا ) (١) ثم يقول بسم الله بسم الله، أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، أنا وأنت، والبيت ومن فيه، والدار ومن فيها، نحن كنا في حرز الله، وعصمة

__________________

(١) مريم ١٩: ٢٣ - ٢٥.

(٢) النحل ١٦: ٧٨.

٥ - طب الأئمة: ص ٩٦.

(١) الجن ٧٢: ٨، ٩.

٢٠٨

الله، وجيران الله، وجوار الله، آمنين محفوظين، ثم تقرأ المعوذتين وتبدأ بفاتحة الكتاب، ثم بسورة الاخلاص، ثم تقرأ:( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْ‌جَعُونَ فَتَعَالَى اللَّـهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَ‌بُّ الْعَرْ‌شِ الْكَرِ‌يمِ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَ‌ لَا بُرْ‌هَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَ‌بِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُ‌ونَ وَقُل رَّ‌بِّ اغْفِرْ‌ وَارْ‌حَمْ وَأَنتَ خَيْرُ‌ الرَّ‌احِمِينَ ) (٢) ( لَوْ أَنزَلْنَا هَـٰذَا الْقُرْ‌آنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَ‌أَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ - إلى قوله - وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) (٣) ثم تقول: مدحورا من يشاق الله ورسوله، أقسمت عليك يا بيت ومن فيك، بالأسماء السبعة، والاملاك السبعة الذين يختلفون بين السماء والأرض، محجوبا من هذه المرأة وما في بطنها كل عرض واختلاس أو لمس أو لمعة أو طيف مس من إنس أو جان، وان قال عند فراغه من هذا القول ومن العوذة كلها: أعني بهذا القول وبهذا العوذة فلانا وأهله وولده ومنزله، فليسم نفسه وليسم منزله وداره وأهله وولده، فليفظ به، وليقل: أهل فلان بن فلان، وولد فلان بن فلان، لأنه أحكم له وأجود، وأنا الضامن على نفسه وأهله وولده، أن لا يصيبهم آفة ولا خبل ولا جنون، بإذن الله عز وجل ».

[١٨٠٣٠] ٦ - وعن الوليد بن نقية - مؤذن مسجد الكوفة - قال: حدثنا أبو الحسن العسكري، عن آبائه، عن محمد الباقرعليهم‌السلام ، قال: « من أراد أن لا يعبث الشيطان بأهله ما دامت المرأة في نفاسها، فليكتب هذه العوذة بمسك وزعفران بماء المطر الصافي، وليعصره بثوب جديد لم يلبس، وليسق منه أهله، وليرش الموضع والبيت الذي فيه النساء(١) ، فإنه لا يصيب أهله ما دامت في نفاسها ولا يصيب ولده، خبط ولا جنون ولا فزع ولا

__________________

(٢) المؤمنون ٢٣: ١١٥ - ١١٨.

(٣) الحشر ٥٩: ٢١ - ٢٤.

٦ - طب الأئمة ص ٩٧ وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٣٩ ح ١.

(١) في المصدر: النفساء.

٢٠٩

نظرة، إن شاء الله تعالى، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، بسم الله، بسم الله، والسلام على رسول الله، والسلام على آل رسول الله، والصلاة عليهم ورحمة الله وبركاته، بسم الله وبالله، أخرج بإذن الله، أخرج بإذن الله، منها خرجتم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى، فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، بسم الله وبالله أدفعكم، أدفعكم، بالله، أدفعكم برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١٨٠٣١] ٧ - محمد بن إدريس في السرائر: نقلا من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، عن صالح بن رزين، عن شهاب، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إذا عسر على المرأة ولدها، فاكتب لها في رق: بسم الله الرحمن الرحيم:( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَ‌وْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ‌ ) (١) ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَ‌وْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ) (٢) ( إِذْ قَالَتِ امْرَ‌أَتُ عِمْرَ‌انَ رَ‌بِّ إِنِّي نَذَرْ‌تُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّ‌رً‌ا ) (٣) ثم اربطه بخيط وشده على فخذها الأيمن، فإذا وضعت فانزعه ».

وذكر الطبرسي في المكارم(٤) ، أدعية أخرى لعسر الولادة، لم ينسبها إلى أحدهمعليهم‌السلام ، تركناها اختصارا.

[١٨٠٢٣] ٨ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن، عن معاوية بن وهب، عن زكريا بن إبراهيم قال: كنت نصرانيا فأسلمت وحججت، فدخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قلت له: اني كنت من

__________________

٧ - السرائر ص ٤٨٢.

(١) الأحقاف ٤٦: ٣٥.

(٢) النازعات ٧٩: ٤٦.

(٣) آل عمران ٣: ٣٥.

(٤) مكارم الأخلاق ص ٤٠٩، ٤١٠.

٨ - مشكارة الأنوار ص ١٥٩.

٢١٠

النصرانية، واني أسلمت، فقال: « وأي شئ رأيت الاسلام؟ » قلت: قول الله عز وجل:( مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورً‌ا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ ) (١) فقال: « لقد هداك الله - ثم قال - اللهم اهده - ثلاثا - سل عما شئت يا بني » فقلت: ان ( أبي و )(٢) أمي وأهل بيتي من النصرانية، وأمي مكفوفة البصر، فأكون معهم وآكل في بيتهم، فقال: « يأكلون لحم الخنزير » فقلت: لا، ولا يمسونه، فقال: « لا بأس، وانظر أمك فبرها، فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك، كن أنت الذي تقوم بشأنها، ولا تخبرن أحدا أنك أتيتني ( واتني بمنى )(٣) إن شاء الله » قال: فأتيته بمنى والناس حوله كأنه معلم صبيان، هذا يسأله وهذا يسأله، فلما قدمت الكوفة ألطفت أمي وكنت أطعمها وأفلي ثوبها وقناعها وأخدمها، قالت لي: يا بني كنت ما تصنع بي هذا وأنت على ديني، فما الذي أرى منك منذ هاجرت فدخلت ( في الحنيفية )(٤) فقلت لها: رجل من ولد نبينا أمرني بهذا، فقالت: هذا الرجل هو نبي؟ فقلت: لا، ولكنه ابن نبي، فقالت: يا بني هذا نبي، ان هذه وصايا الأنبياء، فقلت: يا أمه ليس بعد نبينا نبي، ولكنه ابنه، فقالت: يا بني دينك خير دين، فأعرضه علي، فعرضته عليها، فدخلت في الاسلام، وعلمتها الصلاة فصلت الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة، ثم عرض لها عارض في الليل، فقالت: يا بني أعد علي ما علمتني من دينك، فأعدته عليها وأقرت به وماتت، فلما أصبحت كان المسلمون الذين غسلوها وكفنوها، وصليت عليها ونزلت في قبرها.

[١٨٠٣٣] ٩ - الصدوق في العيون: عن أبيه، عن علي بن موسى

__________________

(١) الشورى ٤٢: ٥٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٩ - عيون أخبار الرضا ( عليه السام ) ج ٢ ص ١٣ ح ٣١.

٢١١

الكمنداني(١) ، ومحمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد البزنطي قال: سمعت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام ، يقول: « إن رجلا من بني إسرائيل قتل قرابة له، ثم أخذه فطرحه على طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثم جاء يطلب بدمه، فقالوا لموسىعليه‌السلام : ان سبط آل فلان قتلوا فلانا، فأخبرنا من قتله؟ قال: آتوني ببقرة:( قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّـهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) (٢) ولو أنهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم، ولكن شددوا فشدد الله عليهم( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَ‌بَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَ‌ةٌ لَّا فَارِ‌ضٌ وَلَا بِكْرٌ‌ - يعني لا صغيرة ولا كبيرة -عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ) (٣) ولو أنهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم، ولكن شددوا فشدد الله عليهم( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَ‌بَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَ‌ةٌ صَفْرَ‌اءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ‌ النَّاظِرِ‌ينَ ) (٤) ولو أنهم عمدوا إلى بقرة أجزأتهم، ولكن شددوا فشدد الله عليهم( قَالُوا ادْعُ لَنَا رَ‌بَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ‌ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّـهُ لَمُهْتَدُونَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَ‌ةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ‌ الْأَرْ‌ضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْ‌ثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ) (٥) فطلبوها فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل، فقال: لا أبيعها الا ملء مسكها ذهبا، فجاؤوا إلى موسىعليه‌السلام فقالوا له ذلك، فقال: اشتروها، فاشتروها وجاؤوا بها، فأمر بذبحها، ثم أمر أن يضربوا الميت بذنبها، فلما فعلوا ذلك حيي المقتول وقال: يا رسول الله، ان ابن عمي قتلني دون من يدعي عليه قتلي(٦) ، فقال لرسول الله موسى بعض

__________________

(١) في الحجرية والمصدر: « الكميداني » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ١٩١ ).

(٢) البقرة ٢: ٦٧.

(٣) البقرة ٢: ٦٨.

(٤) البقرة ٢: ٦٩.

(٥) البقرة ٢: ٧٠، ٧١.

(٦) في المصدر زيادة: فعلموا بذلك قاتله.

٢١٢

أصحابه: إن هذه البقرة لها نبأ، فقال: وما هو؟ قال: إن فتى من بني إسرائيل كان بارا بأبيه، وانه اشترى بيعا فجاء إلى أبيه فرأى الأقاليد(٧) تحت رأسه، فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع، فاستيقظ أبوه فأخبره فقال: أحسنت خذ هذه البقرة فهي لك عوضا لما فاتك، قال: فقال له رسول الله موسىعليه‌السلام : انظروا إلى البر ما بلغ باهله ».

ورواه العياشي في تفسيره: عن البزنطي، عنهعليه‌السلام ، مثله(٨) .

[١٨٠٣٤] ١٠ - القطب الراوندي في قصص الأنبياء: باسناده إلى الصدوق، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أبي جميلة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: كان في بني إسرائيل عابد يقال له: جريح، وكان يتعبد في صومعته، فجاءته أمه وهو يصلي فدعته فلم يجبها فانصرفت، ثم أتته ودعته فلم يلتفت إليها فانصرفت، ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلمها فانصرفت وهي تقول: أسأل اله بني إسرائيل أن يخذلك، فلما كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته، قد أخذها الطلق، فادعت أن الولد من جريح، ففشا في بني إسرائيل أن من كان يلوم الناس على الزنى قد زنى، وأمر الملك بصلبه، فأقبلت أمه إليه تلطم وجهها، فقال لها: اسكتي إنما هذا لدعوتك، فقال الناس لما سمعوا ذلك منه: وكيف لنا بذلك؟ فقال: هاتوا الصبي، فجاؤوا به فأخذه فقال: من أبوك؟ فقال: فلان الراعي لبني فلان، فأكذب الله الذين قالوا ما قالوا في جريح، فحلف جريح أن لا يفارق أمه يخدمها ».

[١٨٠٣٥] ١١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أهل الجنة

__________________

(٧) الإقليد: المفتاح، وجمعه أقاليد ( لسان العرب ج ٣ ص ٣٦٦ ).

(٨) تفسير العياشي ج ١ ص ٤٦ ح ٥٧.

١٠ - قصص الأنبياء ص ١٧٦.

١١ - الجعفريات ص ١٩٠.

٢١٣

ليس لهم كنى، إلا آدم ( صلى الله عليه ) فإنه يكنى بأبي محمد، توقيرا وتعظيما ».

[١٨٠٣٦] ١٢ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن ابن عباس، في حديث مسائل عبد الله بن سلام عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، - إلى أن قال -: قال: من ختن آدم؟ قال: « اختتن بنفسه » قال: ومن اختتن بعد آدم؟ قال: « إبراهيم خليل الرحمن » قال: صدقت يا محمد.

[١٨٠٣٧] ١٣ - المولى سعيد المزيدي في تحفة الاخوان: عن أبي بصير، عن الصادقعليه‌السلام ، في خبر طويل في قصة آدم وحواء، - إلى أن قال -: « فقالت حواء: أسألك يا رب أن تعطيني كما أعطيت آدم، فقال الرب تعالى: اني وهبتك الحياء والرحمة والانس، وكتبت لك من ثواب الاغتسال والولادة ما لو رأيتيه من الثواب الدائم والنعيم المقيم والملك الكبير لقرت عينك، يا حواء أيما امرأة ماتت في ولادتها حشرتها مع الشهداء، يا حواء أيما امرأة أخذها الطلق إلا كتبت لها أجر شهيد، فان سلمت وولدت غفرت لها ذنوبها، ولو كانت مثل زبد البحر ورمل البر وورق الشجر، وان ماتت صارت شهيدة، وحضرتها الملائكة عند قبض روحها وبشروها بالجنة، وتزف إلى بعلها في الآخرة، وتفضل على الحور العين بسبعين، فقالت حواء: حسبي ما أعطيت » الخبر.

[١٨٠٣٨] ١٤ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما من امرأة حاملة أكلت البطيخ، لا يكون مولودها الا حسن الوجه والخلق ».

__________________

١٢ - الاختصاص ص ٥٠.

١٣ - تحفة الاخوان: مخطوط.

١٤ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٩.

٢١٤

[١٨٠٣٩] ١٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « ولد السوء يهدم الشرف ويشين السلف ».

وقالعليه‌السلام (١) : « ولد السوء يعر(٢) السلف ويفسد الخلف ».

وقالعليه‌السلام (٣) : « ولد عقوق، محنة ولؤم(٤) ».

[١٨٠٤٠] ١٦ - مجموعة الشهيد: قيل لما كان العباس وزينب - ولدي عليعليهم‌السلام - صغيرين، قال عليعليه‌السلام للعباس: قل: « واحد » فقال: واحد، فقال « قل: اثنان » قال: استحي أن أقول باللسان الذي قلت واحد اثنان، فقبل عليعليه‌السلام عينيه، ثم التفت إلى زينب، وكانت على يساره والعباس عن يمينه، فقالت: يا أبتاه أتحبنا؟ قال: « نعم يا بني، أولادنا أكبادنا » فقالت: يا أبتاه حبان لا يجتمعان في قلب المؤمن: حب الله وحب الأولاد، وإن كان لابد لنا فالشفقة لنا والحب لله خالصا. فازداد عليعليه‌السلام بهما حبا، وقيل: بل القائل الحسينعليه‌السلام .

__________________

١٥ - غرر الحكم ج ٢ ص ٧٨٠ ح ٣.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٠ ح ٤.

(٢) يعر بفتح الياء والعين وتشديد الراء وضمها: يقال عر فلان قومه بشر إذا لطخهم به ( انظر لسان العرب ج ٤ ص ٥٥٨ ).

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٠ ح ١٠.

(٤) في المصدر: وشؤم.

١٦ - مجموعة الشهيد: مخطوط.

٢١٥

٢١٦

أبواب النفقات

١ -( باب وجوب نفقة الزوجة الدائمة بقدر كفايتها من المطعوم والملبوس والمسكن، فإن لم يفعل تعين عليه الطلاق)

[١٨٠٤١] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خطب في حجة الوداع، فذكر النساء فقال: « ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ».

[١٨٠٤٢] ٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « سبع من سوابق الاعمال فعليكم بهن - فذكرهن وقال فيهن -: والنفقة على العيال ».

[١٨٠٤٣] ٣ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا لم يجد الرجل ما ينفق على امرأته استؤني(١) فإن جاءها بشئ لم يفرق بينهما، وإن لم يجد شيئا أجل وفرق بينهما ».

[١٨٠٤٤] ٤ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « يجبر الرجل على النفقة على امرأته » الخبر.

__________________

أبواب النفقات

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤ ح ٩٦٠.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤ ح ٩٦٢.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٥ ح ٩٧١.

(١) في الحجرية: « استوفي » وما أثبتناه من المصدر.

٤ - الجعفريات ص ١٠٩.

٢١٧

[١٨٠٤٥] - وبهذا الاسناد: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام : « أن امرأة استعدت علياعليه‌السلام على زوجها، وكان زوجها معسرا فأبى أن يحبسه، وقال: ان مع العسر يسرا ».

[١٨٠٤٦] ٦ - علي بن إبراهيم في تفسيره:( الرِّ‌جَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) (١) يعني فرض الله على الرجال أن ينفقوا على النساء.

وتقدم في المقدمات(٢) ، في حديث الحولاء عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « يا حولاء، للمرأة على زوجها أن يشبع بطنها ويكسو ظهرها، ويعلمها الصلاة والزكاة إن كان في مالها حق، ولا تخالفه في ذلك ». الخبر.

٢ -( باب النفقات الواجبة والمندوبة، وجملة من أحكامها)

[١٨٠٤٧] ١ - تفسير الإمامعليه‌السلام : في قوله تعالى:( وَمِمَّا رَ‌زَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) (١) « من الأموال والقوى ( في الأبدان )(٢) والجاه والمقدار ينفقون ( و )(٣) يؤدون من الأموال الزكاة ويجودون بالصدقات، ويحتملون الكل ويؤدون الحقوق اللازمات، كالنفقة في الجهاد إذا لزم استحب، وكسائر النفقات الواجبة على الأهلين وذوي الأرحام والقرابات والاباء والأمهات، و كالنفقات المستحبات على من لم تكن فرضا عليهم النفقة من سائر القرابات، و كالمعروف بالاسعاف والقرض والاخذ بأيدي الضعفاء

__________________

٥ - الجعفريات ص ١٠٨.

٦ - تفسير القمي ج ١ ص ١٣٧.

(١) النساء ٤: ٣٤.

(٢) تقدم في الباب (٦٠) من أبواب مقدمات النكاح، الحديث (٢).

الباب ٢

١ - تفسير الإمام العسكري ص ٢٧.

(١) البقرة ٢: ٣.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢١٨

والضعيفات، ويؤدون من قوى الأبدان المعونات، كالرجل يقود ضريرا وينجيه من مهلكة، ويعين مسافرا أو غير مسافر على حمل متاع على دابة قد سقط عنها، أو كدفع عن مظلوم قصده ظالم بالضرب أو بالأذى، ويؤدون الحقوق من الجاه بعد أن يدفعوا به من غرض من يظلم بالوقيعة فيه، أو يطلبوا حاجة بجاههم لمن قد عجز عنها بمقداره، وكل هذا انفاق مما رزقه الله تعالى ».

٣ -( باب سقوط نفقة الزوجة بالنشوز ولو بالخروج بغير إذن الزوج حتى ترجع، واشتراط نفقتها بالتمكن)

[١٨٠٤٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام : « إن امرأة خرجت من بيت زوجها بغير اذنه، فلا نفقة لها حتى ترجع ».

ورواه في دعائم الاسلام: عنهعليه‌السلام ، مثله، وفيه: « أيما امرأة » إلى آخره(١) .

[١٨٠٤٩] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا جاء النشوز من قبل المرأة ولم يجئ من قبل الزوج، فقد حل للزوج أن يأخذ كل شئ ساقه إليها ».

٤ -( باب وجوب نفقة المطلقة الحبلى حتى تضع)

[١٨٠٥٠] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه،

__________________

الباب ٣

١ - الجعفريات ص ١٠٨.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٥ ح ٩٧٣.

٢ - الجعفريات ص ١٠٨.

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٩ ح١٠٨٩.

٢١٩

عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه قال: « الحبلى أجلها ان تضع حملها، وعليه نفقتها بالمعروف حتى تضع حملها، وهو قول الله عز وجل:( وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ ) (١) ».

[١٨٠٥١] ٢ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا طلق الرجل امرأته وهي حبلى، أنفق عليها حتى تضع ».

[١٨٠٥٢] ٣ - الصدوق في المقنع: والحبلى المطلقة ينفق عليها حتى تضع حملها.

٥ -( باب وجوب نفقة المطلقة رجيعا وسكناها، وعدم وجوب ذلك للمطلقة بائنا إذا لم تكن حاملا)

[١٨٠٥٣] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « وللمطلقة نفقتها بالمعروف من سعة زوجها في عدتها، فإذا حل أجلها( مَتَاعٌ بِالْمَعْرُ‌وفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ) (١) والمطلقة لها السكنى والنفقة ما دامت في عدتها، حاملا أو غير حامل، ما دامت للزوج عليها رجعة ».

[١٨٠٥٤] ٢ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « المطلقة البائن ليس لها نفقة ولا سكنى ».

٦ -( باب وجوب نفقة المتوفى عنها الحامل من مال الحمل)

[١٨٠٥٥] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن عليعليه‌السلام ، أنه

__________________

(١) الطلاق ٦٥: ٤.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٩ ح ١٠٨٩.

٣ - المقنع ص ١٢١.

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٨٩ ح ١٠٨٩.

(١) البقرة ٢: ٢٤١.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩٠ ح ١٠٩٠.

الباب ٦

١ - الجعفريات: لم نجده في مظانه.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

وقال في القسم الثاني بعد ذكر النّسب الى محمد بن المستغفر: الكامل الجليل، المعروف بالشيخ الإمام أبي العباس المستغفري، الحنفي، السمرقندي، النسفي، صاحب تأريخ نسف، ويروي عن جدّه أبي بكر ابن المستغفر، وهما من القدماء. وقد سبق في باب الكنى ترجمة الشيخ الإمام أبي العباس المستغفري، صاحب كتاب طبّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وإنّ الحقّ كونه من علماء العامّة، وله كتاب دلائل النبوّة، فلاحظ.

قلت: لم يذكر شاهدا لتسنّنه إلاّ ما ذكره في دلائل النبوّة، وفي كونه له تأمّل.

قال المولى كاتب الچلبي في كشف الظنون: دلائل النبوّة للإمام أبي داود كما ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب(١) ، أو ابن عباس جعفر بن محمد المعروف بالمستغفري، النسفي، الحنفي، المتوفّى سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة، جعل فيه الدلائل - أعني ما كان قبل البعثة - سبعة أبواب، والمعجزات عشرة أبواب(٢) .

وقال في باب التاء: تاريخ نسف وكش: لأبي العباس جعفر بن محمد المستغفري(٣) .

ولم يشر الى المذهب، ولعلّه لتردّد فيه.

وعلى كلّ حال فالذي دعانا الى النقل منه ما دعا صاحب الرياض من رعاية المحقّق الطوسي، والعلاّمة المجلسي، مضافا الى خلوّه عمّا لا مسرح الى التسامح فيه، ومطابقة أكثره لما روي من طرقنا.

__________________

(١) صحيح العبارة هكذا:. داود ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب، ولأبي العباس جعفر. انظر المصدر.

(٢) كشف الظنون ١: ٧٦٠.

(٣) كشف الظنون ١: ٣٠٨.

٣٨١

٦١ - مجاميع:

لشمس الفقهاء محمد بن مكّي الشهيد - قدّس الله روحه - وهي ثلاث مجلّدات، مجلّدان منها بخطّ الشيخ الجليل شمس الدين محمد بن عليّ الجباعي، جدّ شيخنا البهائي، فإنّه بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد الصمد بن محمد بن عليّ بن الحسن بن محمّد بن صالح الجباعي، الحارثي، الهمداني، من ولد الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، من خواصّ أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام .

وقد وصفه جماعة من العلماء في مقام النقل عنه بكونه صاحب الكرامات.

ونقل في الروضات، عن حدائق المقرّبين: للأمير محمد صالح الخواتون آبادي، عن المولى محمد تقي، عن شيخه الشيخ البهائي، أنّه نقل عن جدّه الشيخ شمس الدين: أنّ في يوم من الأيّام نزل ثلج عظيم بديارنا، ولم يكن في منزل جدّنا ما يقوت به عياله، وكان الأطفال يبكون ويريدون منه الطعام، فقال جدّنا لجدّتنا: سكّتي الأطفال لندعو الله كي يطعمهم وإيّانا، فأخذت جدّتنا شيئا من الثلج، وذهب به الى التنور المحمي، وقال: هذا هو الخبز أطبخه لكم ثمّ أوقد عليه، وجعل الثلج شبه الرغائف يضربها بالتنور(١) ، وجدّنا مشغول بالدعاء، فلم يمض ساعة إلاّ خرج من التنوّر رغائف متعدّدة، فلمّا رأى جدّنا ذلك شكر الله سبحانه، انتهى(٢) .

والنسخ الشائعة من الصحيفة الكاملة السجادية على منشئها آلاف سلام وتحيّة تنتهي اليه، والى خطّه.

__________________

(١) الظاهر أن التي صنعت الخبز هي الجدة بقرينة أن الجد كان مشغولا بالدعاء وكذلك أول الرواية، حيث قال فأخذت جدتنا، فعليه تكون جميع الأفعال بصيغة المؤنث.

(٢) روضات الجنات ٢: ٣٤٠.

٣٨٢

قال السيّد المحدّث الجزائري، في شرح صحيفته: وقد بنينا شرحنا هذا على نسخة شيخنا البهائي -قدس‌سره - التي هي بخطّ أبيه شمس الدين محمد - صاحب الكرامات والمقامات - وهو قد نقلها من خطّ الشهيد -رحمه‌الله - انتهى.

وصرّح في رياض العلماء: إنّه كان تلميذ ابن فهد(١) .

وكلّ ما في هذين المجلدين منقول عن خطّ الشهيد -رحمه‌الله - والمجلّد الآخر بخطّ بعض أحفاده، نقل عن خطّه، وهذه المجلّدات كالبساتين النضرة، والحدائق الخضرة التي فيها ما تشتهيه الأنفس، وتلذّ الأعين، مشتملة على رسائل مستقلّة في الأحاديث، والعلوم الأدبية، والأشعار، والأخبار المستخرجة من الأصول، والحكايات والنوادر، وغيرها، خالية عن الهزليّات التي توجد في أمثالها، نعم يوجد فيها بعض اللطائف والطرائف.

ففي أحد المجاميع(٢) : بلغ من عناية الصوفيّة بكثرة الأكل أن كان نقش

__________________

(١) رياض العلماء ٥: ١٨٩.

(٢) جاء في هامش المخطوطة: ومن الألطاف الإلهية على العبد الجاني يحيى بن محمد شفيع الأصفهاني عفي عنهما: أني تشرفت قبل ذلك بثلاث سنين إلى زيارة ائمة العراق عليهم صلوات الله وسلامه وكان أوان تشر في بكربلاء في أول شهر رجب والمولى الجليل المصنف قد تشرف للزيارة الرجبية من النجف الأشرف إلى كربلاء المشرفة، وكان بيني وبينه صداقة قديمة من أيام التحصيل واقامتنا في النجف الأشرف، فبادر إلى زيارتي وفرحت كثيرا بزيارته. ولما تشرفنا بالنجف الأشرف كنا مراودين، فجاء يوما إلى منزلي ومعه هذه المجاميع الثلاث التي اثنان منها بخط الشيخ الجليل الشيخ محمد الجبعي جد شيخنا البهائي، وقالرحمه‌الله لي: هاتان المجموعتان بعينهما كانتا عند المجلسي، وكلما نقل عن خط الشيخ محمد المذكور عن خط الشهيد محمد بن مكي من هاتين المجموعتين، ولولا المحبة الكاملة ما ابرزتهما لك. فأخذت المجاميع الثلاث كلها ونقلت أكثر ما فيها بخط يدي، وكانت موجودة عندي، وكذا المجموعة التي بخط السيد الجليل السيد حيدر الآملي المشتملة على الرسائل الثلاث في سؤالات مهنا بن سنان المدني، وغيرها التي نقلها سابقا قبل ذلك وفيها خطوط فخر المحققين ولد العلامة وأجازته للسيد حيدر في ظهر سؤالات المهنا بخطهرحمه‌الله ، وغيرها من الرسائل الشريفة كلها بخط السيد حيدر الآملي، ونقلت جميعها بخط

٣٨٣

خاتم بعضهم « أُكُلُها دائِمٌ » وآخر « آتِنا غَداءَنا » وآخر « لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ ».

وفسّر بعضهم « الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ »: بالخلال المجيئة بعد الطعام، والياس منه.

وفسّر بعضهم « بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً » فقال: هم الذين يثردون ويأكل غيرهم، وقيل: هم الذين لا سكاك لهم في أيّام البطيخ.

وقال بعضهم: العيش فيما بين الخشبتين، يعني الخوان والخلال.

ولقّبوا الطّست والإبريق إذا قدّما قدّام المائدة ببشر وبشير، وبعدها بمنكر ونكير.

وفي مجموعة اخرى: أبو مغيث(١) الحسين بن منصور الحلاّج الصوفي، كان جماعة يستشفون ببوله، وقيل: إنّه ادّعى الربوبيّة، ووجد له كتاب فيه: إذا صام الإنسان ثلاثة أيّام بلياليها ولم يفطر، وأخذ وريقات هندباء فأفطر عليه أغناه عن صوم رمضان، ومن صلّى في ليلة ركعتين، من أوّل الليل إلى الغداة أغنته عن الصلاة بعد ذلك، ومن تصدّق بجميع ما يملك في يوم واحد أغناه عن الحجّ، وإذا أتى قبور الشهداء بمقابر قريش، فأقام فيها عشرة أيّام يصلّي ويدعو، ويصوم ولا يفطر إلاّ على قليل من خبز الشعير والملح، أغناه ذلك عن العبادة.

__________________

يدي، وهي الان موجودة عندي بحمد الله وكانت نسخة الأصل من هذا الكتاب أيضا عندي الى ان رجعت، وأودعتهرحمه‌الله باستنساخ نسخة من هذا الكتاب فاستنسخها وأرسلها ووصلت إليّ بعد أشهر من وفاته.

حرره العبد في يوم عرفة في بيتي في أصفهان سنة ١٣٢٠.

وكذلك المجموعة التي للسيد السند بحر العلوم فيها إجازات العلماء الاعلام له بخطوطهم الشريفة وبعض إجازاته لبعض تلاميذه هي أيضا كانت عندنا ونقلتها بخط يدي.

(١) في المخطوط والحجرية: أبو معتب، وهو خطأ انظر سير أعلام النبلاء ١٤: ٣١٣، وطبقات الأولياء: ١٨٧.

٣٨٤

وفي هذه المجموعة « مختصر الجعفريات » و « ذكر الدر »(١) الذي وجد في الكوفة وعليه منقوش البيتان المعروفان، ونظائر أخرى له لا مناسبة لنقلها.

وقد ذكر في كثير من المواضع تأريخ كتابته وكتابة الشهيد، وفي آخر الأربعين للشيخ منتجب الدين المدرج في أحدها: نجز لإحدى وعشرين مضت من شهر الله رجب الأصمّ، سنة إحدى وستّين وثمانمائة بكرك نوحعليه‌السلام ، بقلم العبد الفقير محمد بن عليّ بن حسن بن محمد صالح الجبعي اللويزاني، والحمد لله حمدا كثيرا مباركا، وصلّى الله على سيّدنا محمد وآله وسلّم، من نسخة بخط الشيخ شمس الدين محمد بن مكّي، كتبها بالحلّة سنة ستّ وسبعين وسبعمائة، وهو نقل من نسخة بخطّ محمد بن محمد بن عليّ الحمداني القزويني -رحمه‌الله - تاريخها سنة ثلاث عشرة وستمائة.

قلت: وهو تلميذ المصنّف.

وقد أكثر في البحار من النقل عنها، وعن اخرى لم تصل إلينا معبّرا عنه هكذا: وجدت بخطّ الشيخ محمد بن عليّ الجبعي. إلى آخره.

وبالجملة: فاعتبار ما يوجد فيها من الأخبار وغيرها يعرف من اعتبار جامعها، الذي لا يحوم حول جلالة قدره خيال.

قال صاحب المعالم في إجازته الكبيرة: ورأيت بخطّ شيخنا الشهيد الأوّل في بعض مجاميعه حكاية أمور تتعلّق بهذا الشيخ - يعني شمس الدين محفوظ بن وشاح - ثمّ نقل بعض أبيات له بعثها الى المحقق -رحمه‌الله -(٢) .

__________________

(١) إشارة إلى ما نقل من العثور على فص در منقوش عليه البيتان:

أنا در من السماء نثروني

يوم تزويج والد السبطين

كنت أنقى من اللجين بياضا

صبغتني دماء نحر الحسين

انظر منتهى الآمال (: ٨٣٨، عن الكشكول )

(٢) بحار الأنوار ١٠٩: ١٤.

٣٨٥

٦٢ - كتاب كنوز النجاح:

للشيخ الشهيد أمين الإسلام أبي عليّ الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي، العالم المفسّر الجليل، صاحب مجمع البيان، وقد نقل عن هذا الكتاب ونسبه إليه رضيّ الدين عليّ بن طاوس، في جمال الأسبوع(١) ، ومهج الدعوات(٢) ، وأمان الأخطار(٣) ، والشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنّة المعروفة بالمصباح وحواشيها(٤) .

__________________

(١) جمال الأسبوع: ١٧٦ السطر الأول.

(٢) مهج الدعوات: ٢٤٩.

(٣) الأمان من الاخطار: لم نعثر على ذلك فيه.

(٤) المصباح للكفعمي: ٢٤٤.

٣٨٦

٦٣ - وكتاب عدّة السفر وعمدة الحضر:

له أيضا نسبه إليه الكفعمي في المصباح(١) .

قال في الرياض. وقد عثرت منه على نسخ، وعندنا منه نسخة أيضا(٢) .

وفيهما من الأدعية الشريفة، والتعقيبات والصلوات المستحبّة، والأذكار والإحراز شيء كثير.

وفي عصر السلطان شاه سلطان حسين الصفوي وجد مجموعة وفيها هذان الكتابان الشريفان، وقد عرضا على مروّج المذهب، المحقق الثاني الكركي - طاب ثراه - ونظر فيهما، وباشر تصحيحهما، فأمر السلطان أن يترجما بالفارسيّة، فترجمهما السيّد العالم الجليل، الأمير محمد باقر الخواتون آبادي. والعجب أنّه لم يعرف مؤلّفهما، فقال بعد ذكر المجموعة المشتملة عليهما: إنّ الرسالتين الشريفتين من مؤلّفات محدّثي علماء الإماميّة - رضوان الله عليهم - ثم شرح ما أجملناه.

__________________

(١) المصباح للكفعمي: ٢٤.

(٢) رياض العلماء ٤: ٣٤٧.

٣٨٧

٦٤ - كتاب صغير:

وجدناه في الخزانة الرضوية، فيه أخبار طريفة، يوجد متون أغلبها في الكتب المشهورة، أوّله هكذا:

أخبرنا الشريف الأجلّ، العالم ضياء الدين أبو الفتح محمد بن محمد العلوي الحسيني، المعروف بابن جعفر الحائري - بحلّة في شهر جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة - قال: حدّثنا الشيخ العالم أبو المكارم ابن كتيلة العلوي - بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، في جمادى الأولى، سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة - قال: حدّثنا إخبارا وإجازة أبو عبد الله محمد بن احمد بن شهريار الخازن، قال: حدّثنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن عالان العدل، قال: حدّثنا القاضي أبو عبد الله، قال: حدّثنا أبو محمد صالح بن وصيف البكائي، قال: حدّثنا معاذ بن الميسي، قال: حدّثنا سويد بن سعيد، قال حدّثنا مبارك بن محيم، عن عبد العزيز بن صهيب، عن ابن مالك، عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال لأصحابه: « ما من صدقة أفضل من سقي الماء »(١) وقد أخرجنا بعض أخباره شاهدا ومؤيّدا.

__________________

(١) وحكى قريبا منه في بحار الأنوار ٧٤: ٣٦٩ / ٦٠

٣٨٨

٦٥ - كتاب غرر الحكم

للآمدي، ذكرنا ما يتعلّق به وبمؤلّفه في الفائدة الآتية، في شرح مشايخ ابن شهرآشوب، فلاحظ.

والحمد لله الذي وفّقنا لإنجاز ما وعدنا في صدر الكتاب، من شرح حال الكتب التي هي مأخذ لكتابنا هذا، وترجمة مؤلّفيها، وما قيل فيها أو ينبغي أن يقال، مدحا وتأييدا، وجرحا وتضعيفا، مع رعاية الاحتياط والتثبّت في النقل، ومجانبة الاعتساف في البيان، وهذا باب لم أعثر على من دخله قبلي، إلاّ كلمات معدودة لبعضهم في بعضها، وأنت بعد التأمّل والتدبّر فيما سطرناه تجد - بعون الله تعالى - فوائد لا تحصى، وذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء.

٣٨٩

الفهرس

الفائدة الأولى. ٧

الفائدة الثانية ١٣

في شرح حال هذه الكتب ومؤلّفيها ١٥

١ - أمّا الجعفريّات: ١٥

٢ - وكتاب درست: ٣٨

٣ - وأمّا أصل زيد الزرّاد: ٤٥

٤ - وأمّا كتاب أبي سعيد عباد العصفري قدس‌سره: ٥٣

٥ - وأمّا كتاب عاصم بن حميد: ٥٩

٦ - وأمّا أصل زيد النرسي: ٦٢

٧ - وأمّا كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: ٧٥

٨ - وأمّا كتاب محمد بن المثنّى بن القاسم الحضرمي قدس‌سره: ٧٧

٩ - وأمّا كتاب عبد الملك بن حكيم: ٧٨

١٠ - وأمّا كتاب مثنى بن الوليد الحناط: ٨٠

١١ - وأمّا كتاب خلاّد السدّي قدس‌سره: ٨٤

١٢ - وأمّا كتاب الحسين بن عثمان: ٨٦

١٣ - وأمّا كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي: ٨٩

١٤ - وأمّا كتاب سلام بن أبي عمرة: ٩٥

١٥ - وأمّا نوادر علي بن أسباط: ٩٧

١٦ - مختصر كتاب العلاء: ١٠١

١٧ - كتاب المؤمن أو ابتلاء المؤمن: ١٠٣

١٨ - كتاب الديات: ١٠٤

١٩ - كتاب المسلسلات.. ١٠٧

٢٠ - وكتاب المانعات من دخول الجنّة ١٠٧

٢١ - وكتاب الغايات.. ١٠٧

٣٩٠

٢٢ - وكتاب العروس: ١٠٧

٢٣ - كتاب القراءات للسياري: ١١١

٢٤ - إثبات الوصيّة: ١١٥

٢٥ - كتاب دعائم الإسلام: ١٢٨

٢٦ - كتاب شرح الأخبار: ١٦٠

٢٧ - كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة: ١٦٣

٢٨ - كتاب الآداب ومكارم الأخلاق: ١٧٢

٢٩ - كتاب النوادر: ١٧٣

٣٠ - كتاب روض الجنان: ١٧٨

٣١ - رسالة تحريم الفقاع: ١٧٩

٣٢ - كتاب معدن الجواهر: ١٨٠

٣٣ - كتاب لبّ اللباب أو اللباب: ١٨١

٣٤ - كتاب الدعوات: ١٨٢

٣٥ - كتاب فقه القرآن: ١٨٤

٣٦ - كتاب التمحيص: ١٨٦

٣٧ - كتاب الهداية: ١٨٨

٣٨ - كتاب المقنع: ١٨٩

٣٩ - كتاب نزهة الناظر وتنبيه الخاطر: ١٩٢

٤٠ - كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة: ١٩٤

٤١ - صحيفة الرضا عليه‌السلام: ٢١٧

٤٢ - الرسالة الذهبية: ٢٢٤

٤٣ - فقه الرضا عليه‌السلام: ٢٣٠

٤٤ - فلاح السائل: ٣٢٣

٤٥ - كتاب مشكاة الأنوار في غرر الأخبار: ٣٢٧

٤٦ - رسالة في المهر: ٣٢٩

٤٧ - المسائل الصاغانيّة. ٣٣٠

٣٩١

٤٨ - كتاب عوالي اللآلئ الحديثية على مذهب الإمامية: ٣٣١

٤٩ - كتاب درر اللآلئ العمادية: ٣٤٥

٥٠ - تفسير الشيخ الجليل الأقدم، أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النعماني الكاتب: ٣٤٧

٥١ - كتاب جامع الأخبار: ٣٤٩

٥٢ - كتاب الشهاب: ٣٥٣

٥٣ - كتاب المزار: ٣٥٨

٥٤ - كتاب تأريخ قم: ٣٦٥

٥٥ - كتاب الخصائص: ٣٦٧

٥٦ - كتاب سعد السعود: ٣٦٩

٥٧ - كتاب اليقين، أو كشف اليقين: ٣٧٠

٥٨ - كتاب التعازي: ٣٧١

٥٩ - كتاب المجموع الرائق من أزهار الحدائق: ٣٧٧

٦٠ - كتاب طبّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: ٣٨٠

٦١ - مجاميع: ٣٨٢

٦٢ - كتاب كنوز النجاح: ٣٨٦

٦٣ - وكتاب عدّة السفر وعمدة الحضر: ٣٨٧

٦٤ - كتاب صغير: ٣٨٨

٦٥ - كتاب غرر الحكم. ٣٨٩

٣٩٢

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517