مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٥

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل11%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 517

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 517 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 339371 / تحميل: 5432
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

أبواب القسم والنشوز والشقاق

١ -( باب أن للزوجة الحرة ليلة من الأربع، وللثنتين ليلتان، وللثلاث ثلاث، وللأربع أربع، فإن كان عنده أقل، فالباقي للزوج يبيت حيث شاء، ويفضل من شاء)

[١٧٦٦١] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه: « أن عليا ( صلوات الله عليه )، قال: للرجل أن يتزوج أربعا، فإن لم يتزوج غير واحدة فعليه أن يبيت عندها ليلة من أربع ليال، وله أن يفعل في الثلاث ما أحب، مما أحله الله له ».

[١٧٦٦٢] ٢ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن مسكان، عن الحسن بن زياد، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث قال: وسألته عن الرجل يكون له امرأتان، إحداهما أحب إليه من الأخرى، أله أن يفضلها بشئ؟ قال: « نعم له أن يأتيها ثلاث ليال، وللأخرى ليلة، لان له أن يتزوج أربعا، فليلتاه يجعلهما حيث أحب - إلى أن قال - وللرجل أن يفضل بعض نسائه على بعض، ما لم يكن أربعا ».

٢ -( باب أن من تزوج امرأة وعنده غيرها اختصت الجديدة بسبع ليال إن كانت بكرا، وأقله ثلاث ليال، وبثلاث إن كانت ثيبا)

[١٧٦٦٣] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال في

__________________

أبواب القسم والنشوز والشقاق

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٢ ح ٩٥٥.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٩.

الباب ٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٣ ح ٩٥٧.

١٠١

الرجل(١) عنده المرأة أو الثلاث، فيتزوج، قال: « إذا تزوج بكرا أقام عندها سبع ليال، فإن تزوج ثيبا أقام عندها ثلاثا، ثم يقسم بعد ذلك بالسواء بين أزواجه ».

[١٧٦٦٤] ٢ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن النضر، عن محمد بن جميل، عن حصين، عن محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : رجل تزوج امرأة وعنده امرأة، فقال: « إن كانت بكرا فليبت عندها سبعا، وإن كانت ثيبا فثلاث ».

٣ -( باب أن الواجب في القسم المبيت عندها ليلا والكون عندها في صبيحتها، لا المواقعة إلا بعد كل أربعة أشهر مرة)

[١٧٦٦٥] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن الرجل تكون عنده النساء، يغشى بعضهن دون بعض، فقال: « إنما عليه أن يبيت عند كل واحدة(١) ، ويقبل(٢) عندها في ضحوتها(٣) ، وليس عليه أن يجامعها إن لم ينشط لذلك ».

٤ -( باب جواز اسقاط المرأة حقها من القسم بعوض وغيره، ولو خوفا من الضرة أو الطلاق، وحكم ما لو شرطا في العقد ترك القسم)

[١٧٦٦٦] ١ دعائم الاسلام: عن علي ( صلوات الله عليه )، أنه سئل عن

__________________

(١) في المصدر زيادة: تكون.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٩.

الباب ٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٣ ح ٩٥٨.

(١) في المصدر زيادة: في ليلتها.

(٢) في المصدر: ويقيل.

(٣) في نسخة: صبيحتها وفي المصدر: صحبتها.

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٣ ح ٩٥٦.

١٠٢

قول الله عز وجل:( وَإِنِ امْرَ‌أَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَ‌اضًا ) (١) الآية، فقال: « عن مثل هذا فاسألوا، ذلك الرجل يكون له امرأتان فيعجز عن إحداهما، أو تكون ذميمة(٢) فيميل منها(٣) ، ويريد طلاقها وتكره(٤) ذلك فتصالحه على أن يأتيها وقتا بعد وقت، أو على أن تدع(٥) حظها من ذلك ».

[١٧٦٦٧] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأما النشوز فقد يكون من الرجل ويكون من المرأة، فأما الذي من الرجل فهو يريد طلاقها فتقول: مسكني(١) ولك ما عليك، وقد وهبت ليلتي لك، ويصطلحان على هذا ».

٥ -( باب وجوب المساواة بين الزوجات في القسم دون المودة، وأنه يجوز لمن تزوج أمته وجعل مهرها عتقها، أن يشترط عليها ترك القسم)

[١٧٦٦٨] ١ - العياشي في تفسيره: عن هشام بن سالم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله:( وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ ) (١) قال: « في المودة ».

__________________

(١) النساء ٤: ١٢٨.

(٢) في المصدر: دميمة.

(٣) في المصدر: عنها.

(٤) في المصدر زيادة: هي.

(٥) في المصدر: تضع له.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

(١) في المصدر: أمسكني.

الباب ٥

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٧٩ ح ٢٨٥.

(١) النساء ٤: ١٢٩.

١٠٣

٦ -( باب أن الأمة إذا اجتمعت مع الحرة، فللحرة ليلتان وللأمة ليلة، وكذا الذمية مع المسلمة)

[١٧٦٦٩] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قضى في رجل نكح أمة ثم وجد بعد ذلك طولا لحرة، فكره أن يطلق الأمة ورغب فيها، فقضى أن له أن ينكح الحرة على الأمة إذا كانت الأمة أولاهما، ويقسم بينهما للحرة ليلتين وللأمة ليلة، وكذلك يفضل الحرة في النفقة، من غير أن يضر بالأمة ولا ينقصها من الكفاية.

[١٧٦٧٠] ٢ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن النضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: أنه قال في حديث: « وتقسم للحرة الثلثين من ماله ونفسه، وللأمة الثلث من ماله ونفسه ».

[١٧٦٧١] ٣ - وعن القاسم، عن أبان، عن عبد الرحمن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته: هل للرجل أن يتزوج النصرانية على المسلمة والأمة على الحرة؟ - إلى أن قال -عليه‌السلام : « وللمسلمة الثلثان، وللأمة والنصرانية الثلث ».

[١٧٦٧٢] ٤ - كتاب محمد بن المثنى بن القاسم الحضرمي: قال: حدثنا جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي، عن ذريح المحاربي قال: سألته عن رجل له امرأة وأمهات أولاد، هل لهن قسمة مع المرأة؟ فقال: « نعم، لها يومان ولام الولد يوم ».

__________________

الباب ٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٥ ح ٩٢٤.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٩.

٣ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٩.

٤ - كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص ٨٤.

١٠٤

٧ -( باب جواز تفضيل بعض النساء في القسم، ما لم يكن أربعا)

[١٧٦٧٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « وإن كان للرجل امرأتان فله أن يخص إحداهما بالثلاث الليالي التي هي له ويقسم للواحدة ليلتها، وكذلك إن كن ثلاثا قسم لكل واحدة ليلتها من الثلاث، ويخص بالرابعة من شاء منهن، فإن كن أربعا لم يفضل واحدة منهن على الأخرى ».

٨ -( باب أنه إذا وقع الشقاق بين الزوجين يبعث حكم من أهله وحكم من أهلها، ويستحب لهما الاشتراط عليهما إن شاءا جمعا وإن شاءا فرقا)

[١٧٦٧٤] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأما الشقاق فيكون من الزوج والمرأة جميعا، كما قال الله:( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا ) (١) يختار الرجل رجلا والمرأة تختار رجلا، فيجتمعا على فرقة أو على صلح، فإن أرادا اصلاحا فمن غير أن يستأمرا، وإن أرادا التفريق بينهما فليس لهما إلا من بعد أن يستأمرا(٢) ».

الصدوق في المقنع: مثله(٣) .

[١٧٦٧٥] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال

__________________

الباب ٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٣ ح ٩٥٥.

الباب ٨

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٢.

(١) النساء ٤: ٣٥.

(٢) في المصدر: يستأمر الزوج والزوجة.

(٣) المقنع ص ١١٨.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٧٠ ح ١٠١٧.

١٠٥

في قول الله عز وجل:( فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا ) (١) قال: « ليس لهما أن يحكما حتى يستأمرا الرجل والمرأة، ويشترطا عليهما: إن شاءا جمعا، وإن شاءا فرقا ».

٩ -( باب أن المرأة إذا خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا، جاز لها أن تصالحه بترك حقها، من قسم ومهر ونفقة أو أي شئ من ما لها، وجاز له القبول)

[١٧٦٧٦] ١ - علي بن إبراهيم: في قوله تعالى:( وَإِنِ امْرَ‌أَةٌ خَافَتْ ) (١) الآية، قال(٢) : وان امرأة خافت من زوجها أن يطلقها ويعرض عنها، فتقول له: قد تركت لك ما عليك، ولا أسألك نفقة، فلا تطلقني ولا تعرض عني، فإني أكره شماتة الأعداء، فلا جناح عليه أن يقبل ذلك ولا يجري عليها شيئا - إلى أن قال - قوله:( وَإِنِ امْرَ‌أَةٌ ) الآية نزلت في ابنة محمد بن مسلمة، كانت امرأة رافع بن خديج(٣) ، وكانت امرأة قد دخلت في السن، فتزوج عليها امرأة شابة، كانت أعجب إليه من ابنة محمد بن مسلمة، فقالت له ابنة محمد بن مسلمة: لا أراك معرضا عني مؤثرا علي فقال رافع: هي امرأة شابة وهي أعجب إلي، فإن شئت أقررت على أن لها يومين أو ثلاثة مني ولك يوم واحد، فأبت ابنة محمد بن مسلمة أن ترضاها، فطلقها تطليقة واحدة، ثم طلقها أخرى فقالت: لا والله لا أرضي أو تسوي أو بيني و بينها، يقول الله:( وَأُحْضِرَ‌تِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ) (١) وابنة محمد لم

__________________

(١) النساء ٤: ٣٥.

الباب ٩

١ - تفسير القمي ج ١ ص ١٥٤ وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ٥٦ ح ٢.

(١) النساء ٤: ١٢٨.

(٢) أي الصادقعليه‌السلام كما هو الظاهر.

(٣) في الحجرية: « خديجة » وفي المصدر: « جريح » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع الإصابة ج ١ ص ٤٩٥ والاستيعاب ج ١ ص ٤٩٥ من هامش الإصابة )

(٤) النساء ٤: ١٢٨.

١٠٦

تطب نفسها بنصيبها ونفسها شحت عليه، فعرض عليها رافع إما أن ترضى وإما أن يطلقها الثالثة، فسخت على زوجها ورضيت فصالحته على ما ذكرت » إلى آخره.

١٠ -( باب أنه لا يجوز للحكمين التفريق، إلا مع اذن من الزوجين في الطلاق والبذل)

[١٧٦٧٧] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، أنهما قالا في قول الله عز وجل:( فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا ) (١) قالا: « ليس للحكمين أن يفرقا، حتى يستأمرا الرجل والمرأة ».

١١ -( باب أن تفريق الحكمين بين الزوجين مع اذنهما، لا يصلح إلا مع اتفاقهما على الطلاق واجتماع شرائطه)

[١٧٦٧٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أن رجلا أتاه مع امرأته(١) ( و )(٢) مع كل واحد منهما فئام(٣) من الناس، فأمرعليه‌السلام أن يبعث حكما من أهله وحكما من أهلها، ففعلوا ثم دعا الحكمين فقال: « هل تدريان ما عليكما؟ عليكما إن رأيتما أن يجمعا جمعتما، وإن رأيتما أن يفرقا فرقتما » فقالت المرأة: رضيت بكتاب الله لي وعلي، و قال الزوج: أما الفرقة فلا، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « كذبت  - لعمري والله - حتى ترضى بالذي رضيت ».

__________________

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٧١ ح ١٠١٩.

(١) النساء ٤: ٣٥.

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٧١ ح ١٠١٨.

(١) في الحجرية: « امرأة » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) الفئام بكسر الفاء: الجماعة من الناس ( لسان العرب ج ١٢ ص ٤٤٨. ).

١٠٧

[١٧٦٧٩] ٢ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى:( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا ) (١) الآية، قال: فما حكم به الحكمان فهو جائز، يقول الله:( إِن يُرِ‌يدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّـهُ بَيْنَهُمَا ) (٢) يعني الحكمين، فإذا كان الحكمان عدلين، دخل حكم المرأة على المرأة فيقول: أخبريني ما في نفسك، فإني لا أحب أن أقطع شيئا دونك، فإن كانت هي الناشزة قالت: أعطه من مالي ما شاء وفرق بيني وبينه، وإن لم تكن ناشزة قالت: أنشدك الله أن لا تفرق بيني وبينه، ولكن استر ذلي في نفقتي، فإنه إلي مسئ، ويخلو حكم الرجل بالرجل فيقول: أخبرني ما في نفسك، فإني لا أحب أن أقطع شيئا دونك، فإن كان هو الناشز قال: خذ لي منها ما استطعت وفرق بيني وبينها، حاجة لي فيها، وإن لم يكن ناشزا قال: أنشدك الله لا تفرق بيني وبينها، فإنها أحب الناس إلي، فأرضها من مالي بما شئت، ثم يلتقي الحكمان وقد علم كل واحد منهما ما أفضى به إليه صاحبه، فأخذ كل واحد منهما على صاحبه عهد الله وميثاقه: لتصدقني ولأصدقنك، وذلك حين يريد الله أن يوفق بينهما، فإذا فعلا وحدث كل واحد منهما صاحبه بما أفضى إليه، عرفا من الناشزة فإن كانت المرأة هي الناشزة قالا: أنت عدوة الله الناشزة العاصية لزوجك، ليس لك عليه نفقة ولا كرامة لك، وهو أحق أن يبغضك أبدا حتى ترجعين إلى أمر الله، وإن كان الرجل هو الناشز قالا له: يا عدو الله أن العاصي لامر الله والمبغض لامرأتك، فعليك نفقتها ولا تدخل لها بيتا ولا ترى لها وجها أبدا، حتى ترجع إلى أمر الله وكتابه.

قال: وأتى علي بن أبي طالبعليه‌السلام رجل وامرأة على هذه الحال، فبعث حكما من أهله وحكما من أهلها، وقال للحكمين هل: « تدريان ما تحكمان؟ أحكما ان شئتما فرقتما وان شئتما جمعتما » فقال الزوج: لا

__________________

٢ - تفسير القمي ج ١ ص ١٣٧ باختلاف يسير.

(١) النساء ٤: ٣٥.

(٢) النساء ٤: ٣٥.

١٠٨

أرضى بحكم فرقة ولا أطلقها، فأوجب عليه نفقتها، ومنعه أن يدخل عليها، وإن مات على ذلك الحال الزوج ورثته، وإن ماتت لم يرثها، إذا رضيت منه بحكم الحكمين، وكره الزوج، فإن رضي الزوج وكرهت المرأة، أنزلت بهذه المنزلة، ان كرهت لم يكن لها عليه نفقة، وإن مات لم ترثه، وإن ماتت ورثها، حتى ترجع إلى حكم الحكمين.

١٢ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب القسم والنشوز)

[١٧٦٨٠] ١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من كان له زوجتان يميل مع إحداهما على الأخرى، جاء يوم القيامة وأحد شقيه(١) ساقط ».

__________________

الباب ١٢

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٧٢ ح ٩٠.

(١) الشق: من كل شئ نصفه ( القاموس المحيط ج ٢ ص ٢٥٨ ).

١٠٩

١١٠

أبواب أحكام الأولاد

١ -( باب استحباب الاستيلاد وتكثير الأولاد)

[١٧٦٨١] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه كان يقرأ:( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَ‌ائِي ) (١) لأنه لم يكن له وارث(٢) حتى وهب الله تعالى له بعد الكبر ولدا.

[١٧٦٨٢] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من يمن المرأة أن يكون بكرها جارية » أي أول ولدها ابنة.

[١٧٦٨٣] ٣ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من نعمة الله على الرجل أن يشبهه ولده ».

[١٧٦٨٤] ٤ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: نقلا من المحاسن للبرقي، عنه، مثله.

__________________

أبواب أحكام الأولاد

الباب ١

١ - الجعفريات ص ١٧٧.

(١) مريم ١٩: ٥.

(٢) في المصدر: ولد.

٢ - الجعفريات ص ٩٩.

٣ - الجعفريات ص ١٨٧.

٤ - مكارم الأخلاق ص ٢٢٢.

١١١

وعن الصادقعليه‌السلام قال: « من سعادة الرجل أن يكون الولد بشبهه وخلقه وشمائله ».

[١٧٦٨٥] ٥ - وعن أبي إبراهيمعليه‌السلام ، قال: « كان أبيعليه‌السلام يقول: سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفه من نفسه، ثم قال: ها وقد أراني الله خلفي من نفسي، وأشار إلى أبي الحسنعليه‌السلام ».

[١٧٦٨٦] ٦ - وفيه: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال لرجل رأى معه صبيا « من هذا؟ » قال: ابني، قال: « متعك الله به، أما لو قلت: بارك الله فيه لك قدمته ».

[١٧٦٨٧] ٧ - القطب الراوندي في دعواته: روي عن الحسن البصري أنه قال: بئس الشئ الولد، إن عاش كدني، وإن مات هدني، فبلغ ذلك زين العابدينعليه‌السلام ، فقال: « كذب والله، نعم الشئ الولد، ان عاش فدعاء حاضر، وإن مات فشفيع سابق ».

[١٧٦٨٨] ٨ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الولد كبد المؤمن، إن مات قبله صار شفيعا، وإن مات بعده يستغفر الله له فيفغر له ».

[١٧٦٨٩] ٩ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال للأشعث بن قيس: « ألك من بنت حمزة ولد؟ » فقال: لي ابن لو كان بدله جفنة من ثريد أقدمها إلى الضيف كان أحب إلي، فقال ( صلى

__________________

٥ - مكارم الأخلاق ص ٢٢٢.

٦ - مكارم الأخلاق ص ٢٢١.

٧ - دعوات الراوندي: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٢.

٨ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٧٠ ح ٧٨.

٩ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٢١.

١١٢

الله عليه وآله ): « لم قلت ذلك؟ انهم لثمرة القلوب، وقرة الأعين، و انهم مع ذلك لمجبنة مبخلة(١) محزنة ».

٢ -( باب استحباب اكرام الولد الصالح، وطلبه وحبه)

[١٧٦٩٠] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن محمد قال: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الولد الصالح ريحانة من ريحان الجنة ».

[١٧٦٩١] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة، والمسكن الواسع، والمركب الهنئ، والولد الصالح ».

[١٧٦٩٢] ٣ - وبهذا الاسناد: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سعادة المرء الخلطاء الصالحون، والولد البار » الخبر.

[١٧٦٩٣] ٤ - دعائم الاسلام: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « خمسة من السعادة: الزوجة الصالحة، والبنون الأبرار » الخبر.

[١٧٦٩٤] ٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من سعادة المرء

__________________

(١) الولد مجبنة مبخلة: لان أباه يحب البقاء والمال لأجله فيجبن ويبخل لذلك ( لسان العرب ج ١٣ ص ٨٤ ).

الباب ٢

١ - الجعفريات ص ١٨٨.

٢ - الجعفريات ص ٩٨.

٣ - الجعفريات ص ١٩٤.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩٥ ح ٧٠٦.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩٥ ح ٧٠٩.

١١٣

المسلم: الزوجة الصالحة، والمسكن الواسع، والمركب الهنئ، والولد الصالح ».

[١٧٦٩٥] ٦ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن بعض أصحابنا، عن عباد بن صهيب، عن يعقوب، عن يحيى بن المساور، عن أبيه، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال موسى بن عمرانعليه‌السلام : يا رب أي الاعمال أفضل عندك؟ فقال: حب الأطفال، فإن(١) فطرتهم على توحيدي، فإن أمتهم أدخلهم برحمتي جنتي ».

[١٧٦٩٦] ٧ - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن الحسين ابن عبيد الله الغضائري، عن أبي محمد هارون بن موسى التلكعبري، عن محمد بن همام، عن علي بن الحسين الهمداني، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبي قتادة القمي قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ثلاثة هي من السعادة: الزوجة المؤاتية، والولد البار » الخبر.

[١٧٦٩٧] ٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الولد الصالح أجمل الذكرين ».

٣ -( باب استحباب طلب البنات واكرامهن)

[١٧٦٩٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن

__________________

٦ - المحاسن ص ٢٩٣ ح ٤٥٣، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ١٠٥ ح ١٠٣.

(١) في المصدر: فإني.

٧ - أمال الطوسي ج ١ ص ٣٠٩، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ١٠٣ ح ٩٤.

٨ - غرر الحكم ج ١ ص ٦٥ ح ١٧٠٤.

الباب ٣

١ - الجعفريات ص ١٨٩.

١١٤

علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا بشر بجارية، قال: ريحانة ورزقها على الله ».

[١٧٦٩٩] ٢ - وبهذا الاسناد - كما في نسخة الشهيد - قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم الولد البنات، ملطفات مجهزات مؤنسات باكيات مباركات ».

[١٧٧٠٠] ٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « رحم الله أبا البنات، البنات مباركات محببات، و البنون مبشرات، وهن الباقيات الصالحات ».

[١٧٧٠١] ٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من عال ابنتين أو ثلاثا كان معي في الجنة ».

[١٧٧٠٢] ٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من كان له ابنة فالله في عونه ونصرته وبركته ومغفرته ».

[١٧٧٠٣] ٦ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من عال ثلاث بنات يعطى ثلاث روضات من رياض الجنة، كل روضة أوسع من الدنيا وما فيها ».

[١٧٧٠٤] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من كانت له ابنة واحدة، كانت خيرا له من ألف حجة، وألف غزوة، وألف بدنة، وألف ضيافة ».

[١٧٧٠٥] ٨ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « نعم الولد البنات، ملطفات مؤنسات ممرضات مبديات ».

[١٧٧٠٦] ٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من ابتلي من هذه البنات

__________________

٢ - الجعفريات: النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث.

٣ - لب اللباب: مخطوط.

٤ - لب اللباب: مخطوط.

٥ - ٩ - لب اللباب: مخطوط.

١١٥

باثنتين، كن له براءة من النار، ومن كانت له ثلاث بنات، فأعينوه وأقرضوه وارحموه ».

[١٧٧٠٧] ١٠ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « نعم الولد البنات المخدرات، من كانت عنده واحدة جعلها الله له سترا من النار، ومن كانت عنده ابنتان أدخله الله بهما الجنة، ومن كن ثلاثا أو مثلهن من الأخوات، وضع عنه الجهاد والصدقة ».

[١٧٧٠٨] ١١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن حديفة بن اليمان، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « خير أولادكم البنات ».

[١٧٧٠٩] ١٢ - جامع الأخبار: روي عن أبي هريرة قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما من بيت فيه البنات إلا نزلت كل يوم عليه اثنتا عشرة بركة ورحمة من السماء، ولا ينقطع زيارة الملائكة من ذلك البيت يكتبون لأبيهم كل يوم وليلة عبادة سنة ».

[١٧٧١٠] ١٣ - الشريف الزاهد محمد بن علي الحسني في كتاب التعازي: بإسناده عن إسماعيل بن موسى الفزاري، عن الحسن، عن أصحابه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « ومن عال واحدة أو اثنتين من البنات، جاء معي يوم القيامة كهاتين » وضم إصبعيه.

٤ -( باب كراهة كراهة البنات)

[١٧٧١١] ١ - العياشي في تفسيره: عن الحسن بن سعيد اللخمي قال: ولد

__________________

١٠ - روضة الواعظين ص ٣٦٩.

١١ - مكارم الأخلاق ص ٢١٩.

١٢ - جامع الأخبار ص ١٢٤.

١٣ - كتاب التغازي.

الباب ٤

١ - العياشي ج ٢ ص ٣٣٦ ح ٦٠.

١١٦

لرجل من أصحابنا جارية، فدخل على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فرآه متسخطا لها، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : « أرأيت لو أن الله أوحى إليك أني أختار لك أو تختار لنفسك ما كنت تقول؟ » قال: كنت أقول: يا رب تختار لي، قال « فإن الله قد اختار(١) ثم قال: إن الغلام الذي قتله العالم الذي كان مع موسى، في قول الله:( فَأَرَ‌دْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَ‌بُّهُمَا خَيْرً‌ا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَ‌بَ رُ‌حْمًا ) (٢) قال: فأبدلهما جارية ولدت سبعين نبيا ».

[١٧٧١٢] ٢ - وعن أبي يحيى الواسطي رفعه إلى أحدهماعليه‌السلام ، في قول الله:( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ - إلى قوله -وَأَقْرَ‌بَ رُ‌حْمًا ) (١) قال: « أبدلهما مكان الابن بنت، فولدت سبعين نبيا ».

[١٧٧١٣] ٣ - وعن عثمان، عن رجل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله:( فَأَرَ‌دْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَ‌بُّهُمَا خَيْرً‌ا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَ‌بَ رُ‌حْمًا ) (١) قال: « ولدت لهما جارية، فولدت غلاما فكان نبيا ».

[١٧٧١٤] ٤ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن البرقي رفعه قال: بشر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بابنة، فنظر في وجوه أصحابه فرأى الكراهية فيهم، فقال: « ما لكم! ريحانة أشمها، ورزقها على الله عز وجل ».

__________________

(١) في المصدر زيادة: لك.

(٢) الكهف ج ١٨: ٨١.

٢ - العياشي ج ٢ ص ٣٣٧ ح ٦١.

(١) الكهف ١٨: ٨٠، ٨١.

٣ - العياشي ج ٢ ص ٣٣٦ ح ٥٩.

(١) الكهف ١٨: ٨١.

٤ - بل الصدوق في ثواب الأعمال ص ٢٣٩، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ١٠٤ ح ١٠٠.

١١٧

٥ -( باب استحباب زيادة الرقة على البنات والشفقة عليهن، أكثر من الصبيان)

[١٧٧١٥] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: نقلا من نوادر الحكمة، عن ابن عباس قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله، كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج، وليبدأ بالإناث قبل الذكور، فإنه من فرح ابنة(١) فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل، ومن أقر عين ابن فكأنما بكى من خشية الله، ومن بكى من خشية الله أدخله جنات النعيم ».

[١٧٧١٦] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من كان له أنثى فلم يبدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها، أدخله الله الجنة ».

[١٧٧١٧] ٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من كان له أختان أو بنتان فأحسن إليهما، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين » وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى.

[١٧٧١٨] ٤ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « من ابتلي بشئ من هذه البنات فأحسن إليهن، كن له سترا من النار ».

٦ -( باب استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثور)

[١٧٧١٩] ١ - الحسين وأبو غياث ابنا بسطام في طب الأئمة

__________________

الباب ٥

١ - مكارم الأخلاق ص ٢٢١.

(١) في المصدر: ابنته.

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨١ ح ٢٤٣.

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٣ ح ٩.

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٤ ح ١٠.

الباب ٦

١ - طب الأئمة ص ١٣٠.

١١٨

عليهم‌السلام : عن الحارث بن المغيرة قال: قلت لأبي عبد الله الصادقعليه‌السلام : إني من أهل بيت انقرض وليس لي ولد، قال: « فادع الله تعالى وأنت ساجد، وقل: رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء، رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، وليكن ذلك في الركعة الأخيرة من صلاة العتمة، ثم جامع أهلك من ليلتك » قال الحارث بن المغيرة: ففعلت فولد لي علي والحسين(١) .

[١٧٧٢٠] ٢ - مجموعة الشهيد: في ترجمة الشيخ العالم الفقيه الشيخ يحيى بن أبي طي أحمد بن ظافر الحلبي، عن والده في حكاية طويلة فيها كرامة باهرة: - إلى أن قال -: ويئست من الولد، ثم لم يبعد الزمان حتى تبين لي حمل الزوجة، فأشفقت من ذلك ولازمت الدعاء في كل صلاة، وكان قد بلغني أنه إذا أراد الانسان طلب الولد، قال في جوف الليل في دعاء الوتر قبل الركوع: رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء اللهم لا تذرني فردا وحيدا مستوحشا، فيقصر شكري عند تفكري، بل هب لي من لدنك أنسيا وعقبا ذكورا وإناثا، أسكن إليهم في الوحشة، وآنس بهم في الوحدة، وأشكرك عند تمام النعمة، يا وهاب يا عظيم أعطني في كل عافية منا منك، وارزقني خيرا، حتى أنال منتهى رضاك عني، في صدق الحديث، وشكر النعمة، والوفاء بالعهد، إنك على كل شئ قدير، وكنت ألازم ذلك إلى آخره.

٧ -( باب استحباب الصلاة والدعاء لمن أراد أن يحبل له)

[١٧٧٢١] ١ - وتقدم في كتاب الصلاة من كتاب مكارم الأخلاق: بإسناده عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، صلاة لهذه الحاجة، فراجع.

__________________

(١) في المصدر: الحسن.

٢ - مجموعة الشهيد:

الباب ٧

١ - تقدم في الحديث ١ من الباب ٣٢ من أبواب بقية الصلوات المندوبة عن مكارم الأخلاق ص ٣٣٩.

١١٩

[١٧٧٢٢] ٢ - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع: حدث أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ( رضي الله عنه ) قال: حدثنا أبو علي بن همام قال: حدثنا عبد الله بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي بطي(١) ، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « من أراد أن يحبل له، فليصل ركعتين بعد الجمعة يطيل فيهما الركوع والسجود، ثم يقول: اللهم إني أسألك بما سألك به زكريا رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين اللهم هب لي ذرية طيبة إنك سميع الدعاء اللهم باسمك استحللتها، وفي أمانتي أخذتها، فإن قضيت شريكا ».

٨ -( باب ما يستحب من الاستغفار والتسبيح لمن يريد الولد)

[١٧٧٢٣] ١ - أبو غياث والحسين ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أحمد بن عمران بن أبي ليلى قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجران، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن أبي جعفر الأول محمد الباقر بن علي بن الحسين بن عليعليهم‌السلام ، أن رجلا شكا إليه قلة الولد، وأنه يطلب الولد من الإماء والحرائر فلا يرزق له، وهو ابن ستين سنة، فقالعليه‌السلام : « قل ثلاثة أيام في دبر صلاة(١) المكتوبة، صلاة العشاء الآخرة، وفي دبر صلاة الفجر: سبحان الله سبعين مرة، واستغفر الله سبعين مرة، وتختمه بقول الله عز وجل:( اسْتَغْفِرُ‌وا رَ‌بَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارً‌ا

__________________

٢ - جمال الأسبوع ص ٤٤٠.

(١) كذا في الطبعة الحجرية، وفي المصدر: ابن بطة: علما بأن علي بن الحكم يروي مباشرة عن محمد بن مسلم ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٨٣ ).

الباب ٨

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٢٩.

(١) في المصدر: صلاتك

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

فيكون وصولا لقرابته وصولا لرحمه، فيجعلها ( الله )(١) ثلاث وثلاثين سنة، وانه ليكون قد بقي من أجله ثلاث وثلاثون سنة، فيكون عاقا لقرابته وقاطعا لرحمه، فيجعلها الله ثلاثين سنة ».

[١٨١٢٣] ٢٨ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، عن أبيه، عن عمه عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه محمد بن إبراهيم قال: بعث أبو جعفر المنصور إلى أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، وأمر بفرش فطرحت له إلى جانبه فأجلسه عليها، ثم قال: علي بمحمد، علي بالمهدي، يقول ذلك مرات، قيل له: الساعة الساعة(١) يأتي يا أمير المؤمنين، ما يحبسه إلا أنه يتبخر، فما لبث أن وافى وقد سبقته رائحته، فأقبل المنصور على جعفرعليه‌السلام فقال: يا أبا عبد الله حديث حدثتنيه في صلة الرحم، أذكره يسمعه المهدي، قال: « نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين، فيصيرها(٢) الله عز وجل ثلاثين سنة، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيرها الله عز وجل ثلاث سنين، ثم تلا( يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) »(٣) .

قال: هذا حسن يا أبا عبد الله، وليس إياه أردت، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، قال: قال رسول الله قالصلى‌الله‌عليه‌وآله صلة الرحم تعمر الديار، وتزيد في الأعمار، وإن كان أهلها غير أخيار ».

__________________

١ - أثبتناه من المصدر.

٢٨ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٩٤.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: فصيرها.

(٣) الرعد ١٣: ٣٩.

٢٤١

قال: هذا حسن يا أبا عبد الله، وليس هذا أردت، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلة الرحم تهون الحساب، وتقي ميتة السوء » قال المنصور: نعم، هذا(٤) أردت.

[١٨١٢٤] ٢٩ - عوالي اللآلي: قال الصادقعليه‌السلام : « طلب المنصور علماء المدينة، فلما وصلنا إليه خرج الينا الربيع الحاجب، فقال: ليدخل على أمير المؤمنين منكم اثنان، فدخلت أنا وعبد الله بن الحسن، فلما جلسنا عنده قال: أنت الذي تعلم الغيب، فقلت: لا يعلم الغيب الا الله، فقال: أنت الذي يجبى إليك الخراج، فقلت: بل الخراج يجبى إليك، فقال: أتدري لم دعوتكم؟ فقلت: لا، فقال: إنما دعوت لأخرب دياركم(١) ، وأوغر(٢) قلوبكم وأنزلكم بالسراة(٣) ، فلا أدع أحدا من أهل الشام والحجاز يأتون إليكم، فإنهم لكم مفسدة، فقلت: ان أيوب ابتلي فصبر، وان يوسف ظلم فغفر، وان سليمان أعطي فشكر، وأنت من نسل أولئك القوم، فسرى عنه ثم قال: حدثني الحديث الذي حدثتني به منذ أوقات، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ( قلت: حدثني أبي، عن جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) قال: الرحم حبل ممدود من الأرض إلى السماء، يقول: من قطعني قطعه الله، ومن وصلني وصله الله.

__________________

(٤) في المصدر: أباه.

٢٩ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦٢ ح ٤٥.

(١) في المصدر: رباعكم.

(٢) أوغرت صدره: أي أحرقته من الغيظ ( لسان العرب ج ٥ ص ٢٨٦ ).

(٣) السراة: جبال وقرى في جزيرة العرب منها بناحية الطائف ومنها باليمن، وهي متصلة من الجبل المشرف على عرفة إلى صنعاء ( القاموس المحيط ج ٤ ص ٣٤٢، لسان العرب ج ١٤ ص ٣٨٣ ).

(٤) أثبتناه من المصدر.

٢٤٢

فقال: لست أعني هذا، فقلت: حدثني أبي، عن جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال الله تعالى: أنا الرحمن خلقت الرحم، وشققت لها اسما من أسمائي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته.

قال: لست أعني ذلك، فقلت: حدثني أبي، عن جدي، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: إن ملكا من ملوك بني إسرائيل كان قد بقي من عمره ثلاثون سنة، فقطع رحمه فجعله الله ثلاث سنين، فقال: هذا الذي قصدت، والله لأصلن اليوم رحمي، ثم سرحنا إلى أهلنا سراحا جميلا ».

[١٨١٢٥] ٣٠ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن محمد بن أبي القاسم الطبري، عن محمد بن أحمد بن شهريار، عن محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري، عن محمد بن عمر القطان، عن عبد الله بن خلف، عن محمد بن إبراهيم الهمداني، عن الحسن بن علي البصري، عن الهيثم بن عبد الله الرماني، والعباس بن عبد العظيم العنبري، عن الفضل بن الربيع، عن أبيه قال: بعث المنصور إبراهيم بن جبلة ليشخص جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، فحدثني إبراهيم أنه لما أخبره برسالة المنصور، سمعته يقول: « اللهم أنت ثقتي » الدعاء.

قال الربيع: فلما وافى إلى حضرة المنصور - إلى أن قال - ثم دخل فحرك شفتيه بشئ لم افهمه، فنظرت إلى المنصور فما شبهته الا بنار صب عليها ماء فخمدت، ثم جعل يسكن غضبه حتى دنا منه جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، وصار مع سريره، فوثب المنصور فأخذ بيده ورفعه على سريره، ثم قال له: يا أبا عبد الله يعز علي تعبك، وإنما أحضرتك لأشكو إليك أهلك، قطعوا رحمي وطعنوا في ديني، وألبوا(١) الناس علي، ولو ولي

__________________

٣٠ - مهج الدعوات ص ١٨٩.

(١) في الحجرية: « وأكبوا » وما أثبتناه من المصدر.

٢٤٣

هذا الامر غيري ممن هو أبعد رحما مني لسمعوا له وأطاعوا.

فقال له جعفرعليه‌السلام : « يا أمير المؤمنين، فأين يعدل بك عن سلفك الصالح؟ ان أيوبعليه‌السلام ابتلي فصبر، وان يوسفعليه‌السلام ظلم فغفر، وان سليمان أعطي فشكر » فقال المنصور: قد صبرت وغفرت وشكرت، ثم قال: يا أبا عبد الله، حدثنا حديثا كنت سمعت منك في صلة الأرحام.

قال: « نعم، حدثني أبي، عن جدي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: البر وصلة الأرحام، عمارة الدنيا وزيادة الأعمار » قال: ليس هذا هو.

قال: « نعم، حدثني أبي، عن جدي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من أحب أن ينسأ في أجله، ويعافى في بدنه، فليصل رحمه » قال: ليس هذا.

قال: « نعم، حدثني أبي، عن جدي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: رأيت رحما متعلقة بالعرش تشكو إلى الله تعالى رجلا قاطعها، فقلت: يا جبرئيل، كم بينهم؟ فقال: سبعة آباء » فقال: ليس هذا.

قال: « نعم، حدثني أبي، عن جدي، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : احتضر رجل بار في جواره رجل عاق، قال الله عز وجل لملك الموت: يا ملك الموت، كم بقي من أجل العاق؟ قال: ثلاثون سنة، قال: حولها إلى هذا البار » فقال المنصور: ( يا غلام )(٢) ائتني بالغالية، الخبر.

[١٨١٢٦] ٣١ - أبو عمرو الكشي في رجاله: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن محمد بن علي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن شعيب العقرقوفي، في حديث طويل، ذكر فيه

__________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣١ - رجال الكشي ج ٢ ص ٧٤١ ح ٧٣١ وعنه في البحار ج ٤٨ ص ٣٥ ح ٧.

٢٤٤

دخول يعقوب المغربي على أبي الحسنعليه‌السلام - إلى أن قال - فقال له الرجل - يعني يعقوب -: فأنا جعلت فداك، متى أجلي؟ فقال: « أما إن اجلك قد حضر، حتى وصلت عمتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا، فزيد في اجلك عشرون » الخبر.

ورواه الراوندي في الخرائج(١) ، والشيخ المفيد في الإختصاص(٢) ، وابن شهرآشوب في المناقب(٣) : بأسانيد مختلفة، عنهعليه‌السلام ، مثله.

[١٨١٢٧] ٣٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من سره أن ينسأ في أجله، ويوسع عليه في رزقه، فليصل رحمه ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله « صلة الرحم منساة في الاجل، مثراة في المال، محبة في الأهل، سؤدد في العشيرة ».

وقيل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من خير الناس؟ فقال: « أتقاهم لله، وأوصلهم لرحمه ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان الله تعالى يوصيكم بابائكم وأمهاتكم، ان الله يوصيكم بأبنائكم وذوي أرحامكم، الأقرب فالأقرب ».

[١٨١٢٨] ٣٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الرحم معلقة، ولها لسان ذلق، وهي شفيعة مطاعة، وتقول: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اتقوا ثلاثا فإنهن معلقات بالعرش:

__________________

(١) الخرائج والجرائح ص ٨٠، وعنه في البحار ٤٨ ص ٣٧ ح ٨.

(٢) الاختصاص ص ٨٩، وعنه في البحار ج ٤٨ ص ٣٧ ح ١٠.

(٣) المناقب ج ٤ ص ٢٩٤، وعنه في البحار ج ٤٨ ص ٣٧ ح ٩.

٣٢ - الأخلاق: مخطوط.

٣٣ - لب اللباب: مخطوط.

٢٤٥

الرحم تقول: قطعت، والعهد يقول: خفرت، والنعمة تقول: كفرت ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كل أهل بيت إذا تواصلوا كانوا في كنف الرحمن، وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون أبدا ».

[١٨١٢٩] ٣٤ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « وأما قوله تعالى:( وَذِي الْقُرْ‌بَىٰ ) (١) فهم من قراباتك من أبيك وأمك، قيل لك: اعرف حقهم، كما أخذ العهد به من بني إسرائيل، قال الإمامعليه‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من رعى حق قرابات أبويه، أعطي في الجنة الف الف درجة، بعد ما بين كل درجتين حضر الفرس المضمر مائة سنة(٢) ، إحدى الدرجات من فضة والأخرى من ذهب، وأخرى من لؤلؤ، وأخرى من زمرد، وأخرى من زبرجد، وأخرى من مسك، وأخرى من عنبر وأخرى من كافور، فتلك الدرجات من هذه الأصناف، ومن رعى حق قربى محمد وعلي ( صلوات الله عليهما )، أوتي من فضائل الدرجات وزيادة المثوبات، على قدر زيادة فضل محمد وعلي ( صلوات الله عليهما ) على أبويه نسبة ».

[١٨١٣٠] ٣٥ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : باسناده المعروف عن آبائهعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من ضمن لي واحدة(١) ضمنت له أربعة: يصل رحمه فيحبه أهله، ويوسع عليه رزقه، ( ويزيد في عمره )(٢) ، ويدخله الله تعالى ( في )(٣) الجنة التي وعده ».

__________________

٣٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٣.

(١) البقرة ٢: ٨٣.

(٢) في المصدر: مائة الف سنة.

٣٥ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٨ ح ٧٣.

(١) في المصدر: « واحدا »

(٢) في المصدر: « ويزاد في اجله ».

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢٤٦

[١٨١٣١] ٣٦ - وبهذا الاسناد قال: « حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبو عبد اللهعليه‌السلام : صلة الأرحام وحسن الخلق، زيادة في الايمان ».

[١٨١٣٢] ٣٧ - وبهذا الاسناد: عن الرضا، عن آبائه، قال: « قال محمد بن عليعليهم‌السلام : صلة الأرحام وحسن الجوار، زيادة في الأموال ».

[١٨١٣٣] ٣٨ - القطب الراوندي في دعواته: روي عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، أنه دخل على الرشيد يوما، فقال له هارون: اني والله قاتلك، فقال: « لا تفعل - يا أمير المؤمنين - فإني سمعت أبي، عن آبائه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان العبد ليكون واصلا لرحمه وقد بقي من أجله ثلاث سنين، فيجعلها ثلاثين سنة، ويكون قاطعا لرحمه وقد بقي من أجله ثلاثون سنة، فيجعلها الله ثلاث سنين » فقال الرشيد: الله لقد سمعت هذا من أبيك؟ قال: « نعم » فأمر له بمائة ألف درهم ورده إلى منزله.

[١٨١٣٤] ٣٩ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « ان الرحم معلقة بالعرش تقول: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني، وهي رحم آل محمدعليهم‌السلام ، وهو قوله تعالى:( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ) (١) وكل ذي رحم ».

__________________

٣٦ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٦ ح ١٨٤.

٣٧ - المصدر السابق ص ٨٠ ح ١٩٧.

٣٨ - دعوات الراوندي ص ٥٣، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٠٤ ح ٦٤.

٣٩ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٦.

(١) الرعد ١٣: ٢١.

٢٤٧

[١٨١٣٥] ٤٠ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « الا لا يعدلن أحدكم(١) عن القرابة يرى بها الخصاصة، أن يسدها بالذي لا يزيده ان امسكه، ولا ينقصه إن أهلكه، ومن يقبض يده عن عشيرته فإنما تقبض ( منه )(٢) عنهم يد واحدة، وتقبض منهم عنه أيد كثيرة، ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة ».

وفيه(٣) : قالعليه‌السلام : « وأكرم عشيرتك، فإنهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول ».

[١٨١٣٦] ٤١ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « حافتا الصراط يوم القيامة الأمانة والرحم، فإذا مر الوصول للرحم والمؤدي للأمانة نفذ إلى الجنة، وإذا مر الخائن للأمانة والقطوع للرحم لم ينفعه مهما عمل، ويكفأ به الصراط في النار ».

[١٨١٣٧] ٤٢ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر: عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن ميسر قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « يا ميسر، لقد زيد في عمرك، فأي شئ تعمل؟ » قلت(١) : كنت أجيرا وأنا غلام بخمسة دراهم، فكنت أجريها على خالي.

[١٨١٣٨] ٤٣ - السيد علي بن طاووس في كتاب فرج المهموم: نقلا عن الدلائل للحميري، باسناده إلى ميسر قال: قال أبو عبد الله

__________________

٤٠ - نهج البلاغة ج ١ ص ٥٧ رقم ٢٢.

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) نفس المصدر ج ٣ ص ٦٣.

٤١ - عدة الداعي ص ٨١.

٢ - بصائر الدرجات ص ٢٨٥.

(١) في المصدر: « قال ».

٤٣ - كتاب فرج المهموم ص ١١٩.

٢٤٨

عليه‌السلام : « يا ميسر، قد حضر أجلك غير مرة، وكل ذلك يؤخر الله بصلتك رحمك وبرك قرابتك ».

[١٨١٣٩] ٤٤ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رأيت في المنام رجلا من أمتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه، فجاءه صلته للرحم فقال: يا معشر المؤمنين كلموه فإنه كان واصلا لرحمه، فكلمه المؤمنون وصافحوه وكان معهم ».

[١٨١٤٠] ٤٥ - الصدوق في الأمالي: عن حمزة بن محمد بن أحمد الحسيني، عن عبد العزيز بن محمد بن عيسى، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من مشى إلى ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه، أعطاه الله عز وجل أجر مائة شهيد، وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة، ويمحى عنه أربعون الف سيئة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وكأنما عبد الله مائة سنة صابرا محتسبا ».

[١٨١٤١] ٤٦ - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « ما من عبد الا وضرب الله له أجلين، أدنى وأقصى، فإن وصل رحمه في الله عز وجل مد الله له إلى الاجل الأقصى، وإن عق(١) وظلم أعطي الأدنى، وهو قوله تعالى: ( قضى أجلا وأجل مسمى )(٢) ».

[١٨١٤٢] ٤٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

٤٤ - روضة الواعظين ص ٣٧٠، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٠٠ ح ٤٨.

٤٥ - أمالي الصدوق ص ٣٥٠.

٤٦ - كتاب التنزيل والتحريف ص ٦٣.

(١) في الحجرية: « عمي » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) الانعام ٦: ٢.

٤٧ - لب اللباب مخطوط.

٢٤٩

وآله )، قال: « صلوا أرحامكم، فان صلة الرحم تزيد في العمر، وتقي ميتة السوء ».

[١٨١٤٣] ٤٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « بصلة الرحم تستدر النعم ».

« بقطيعة الرحم تستجلب النقم »(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) : « صلة الرحم تدر النعم وتدفع النقم ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) : « صلة الرحم من أحسن الشيم ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) : « صلة الرحم تسوء العدو، وتقي مصارع السوء ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) : « صلة الأرحام تثمر الأموال: وتنسئ في الآجال ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) : « صلة الرحم توجب المحبة، وتكبت العدو ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) : « صلة الرحم توسع الآجال، وتنمي الأموال ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) : « صلة الرحم مثراة في الأموال،

__________________

٤٨ - الغرر ج ١ ص ٣٣٧ ح ١٦٩.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٧ ح ١٧٠.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٥ ح ٢٦.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٥ ح ٣٣.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٦ ح ٣٥.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٦ ح ٣٧.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٦ ح ٤٢.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٨ ح ٦٨.

(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٨ ح ٦٩.

٢٥٠

مرفعة للأموال »(٩) .

وقالعليه‌السلام (١٠) : « صلة الرحم(١١) من أفضل شيم الكرام ».

وقالعليه‌السلام (١٢) « صلة الأرحام(١٣) تنمي العدد، وتوجب السؤدد ».

١٢ -( باب استحباب صلة الرحم وإن كان قاطعا)

[١٨١٤٤] ١ - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن جماعة، عن البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن هشام بن أحمر، عن سالمة - مولاة أبي عبد اللهعليه‌السلام - قالت: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، حين حضرته الوفاة وأغمي عليه، فلما أفاق قال: « أعطوا الحسن بن علي ( بن علي )(١) بن الحسين - وهو الأفطس - سبعين دينارا، وأعطوا فلانا كذا و ( فلانا )(٢) كذا » فقلت: أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك؟ قال: « تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل:( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَ‌بَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) (٣) ».

__________________

(٩) في المصدر: « للآجال ».

(١٠) غرر الحكم ج ١ ص ٤٥٩ ح ٧٢.

(١١) في المصدر: « الأرحام ».

(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٩ ح ٧٤.

(١٣) في المصدر: « الرحم ».

الباب ١٢

١ - الغيبة للطوسي ص ١١٩، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٦ ح ٢٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) الرعد ١٣: ٢١.

٢٥١

[١٨١٤٥] ٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن عبد الله بن طلحة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : « أن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله ان أهل بيتي أبوا الا توثبا علي، وشتيمة لي، وقطيعة لي، فأرفضهم يا رسول الله؟ قال: إذا ترفضوا جميعا، فعادها عليه، قال كل ذلك، يقول له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مثل هذا القول، قال: فكيف أصنع يا رسول الله؟ قال: صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك، فإنك إذا فعلت ذلك كان لك عليهم من الله ظهيرا ».

[١٨١٤٦] ٣ - وعن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « ثلاث لا يزيد الله من فعلهن الا خيرا: الصفح عمن ظلمه، واعطاء من حرمه، وصلة من قطعه ».

[١٨١٤٧] ٤ - وعن عبد الله بن طلحة قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أمرني ربي بسبع خصال - إلى أن قال - وان أصل رحمي وان قطعني ».

[١٨١٤٨] ٥ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - أنه قال: « ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين: خطوة يسد بها صفا في سبيل الله تعالى، وخطوة إلى ذي رحم قاطع يصلها ».

[١٨١٤٩] ٦ - أبو علي بن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد،

__________________

٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٧.

٣ - المصدر السابق ص ٧١.

٤ - المصدر السابق ص ٧٥.

٥ - أمالي المفيد ص ١١ ح ٨.

٦ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٣ ح ٣٠.

٢٥٢

عن علي بن بلال، عن علي بن سليمان، عن أحمد بن القاسم، عن أحمد السياري، عن محمد بن خالد، عن سعيد بن مسلم، عن داود الرقي قال: كنت جالسا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إذ قال لي مبتدئا من قبل نفسه: « يا داود، لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس، فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان، فسرني ذلك، اني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله » قال داود: وكان لي ابن عم معاندا خبيثا، بلغني عنه وعن عياله سوء حال، فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة، فلما صرت بالمدينة أخبرني أبو عبد اللهعليه‌السلام بذلك.

[١٨١٥٠] ٧ - وعن أبيه، عن المفيد، عن أبي بكر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن عقدة، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه الحسين بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: « صلوا أرحامكم وان قطعوكم ».

[١٨١٥١] ٨ - أبو القاسم الكوفي كتاب الأخلاق: قال رجل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أرحامي قطعوني ورفضوني، أفأقطعهم كما قطعوني، وأرفضهم كما يرفضوني؟ فقال: « إذا يرفضكم الله جميعا، وإن وصلتهم أنت ثم قطعوك هم، كان لك من الله ظهير عليهم ».

[١٨١٥٢] ٩ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن علي بن إسماعيل التميمي، عن عبد الله بن طلحة قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « إن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله، ان لي أهلا قد كنت أصلهم وهم يؤذونني، وقد أردت رفضهم، فقال رسول الله

__________________

٧ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢١١، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٢ ح ١٩.

٨ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٩ - كتاب الزهد ص ٣٦ ح ٩٥.

٢٥٣

صلى‌الله‌عليه‌وآله : اذن يرفضكم الله جميعا، قال: وكيف أصنع؟ قال: تعطى من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، فإذا فعلت ذلك كان الله عز وجل لك عليهم ظهيرا » قال ابن طلحة: فقلت له: ما الظهير؟ قال: « العون ».

[١٨١٥٣] ١٠ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن الحسن بن حمزة العلوي، عن علي بن محمد أبي القاسم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تخن من خانك فتكون مثله، ولا تقطع رحمك وان قطعك ».

[١٨١٥٤] ١١ - العياشي في تفسيره: عن صفوان بن مهران الجمال قال: وقع بين عبد الله بن الحسن وبين أبي عبد اللهعليه‌السلام كلام، حتى ارتفعت أصواتهما، واجتمع الناس عليهما حتى افترقا تلك العشية، فلما أصبحت غدوت في حاجة فإذا أبو عبد اللهعليه‌السلام على باب عبد الله بن الحسن، وهو يقول: « قولي يا جارية لأبي محمد: هذا أبو عبد اللهعليه‌السلام بالباب » فخرج عبد اله بن الحسن وهو يقول: يا أبا عبد الله ما بكر بك؟ قال: « إني مررت البارحة بآية من كتاب الله فأقلقتني » قال: وما هي؟ قال: « قوله عز وجل:( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَ‌بَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) (١) » قال فاعتنقا وبكيا جميعا، ثم قال عبد الله بن الحسن(٢) : كأني لم أقرأ هذه الآية قط، كأن لم تمر بي هذه الآية قط.

ورواه الكراجكي في كنزه: عن محمد بن عبد الله الحسيني، عن عبد

__________________

١٠ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ١٠٤ ح ٦٣، بل عن جامع الأحاديث ص ٣٠.

١١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٣١.

(١) الرعد ١٣: ٢١.

(٢) في المصدر زيادة: صدقت والله يا أبا عبد الله.

٢٥٤

الواحد بن عبد الله الموصلي، عن أحمد بن محمد بن رياح، عن محمد بن العباس الحسيني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صفوان، مثله(٣) .

١٣ -( باب استحباب صلة الأرحام ولو بالقليل، أو بالسلام ونحوه)

[١٨١٥٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : صلوا أرحامكم بالدنيا بالسلام ».

[١٨١٥٦] ٢ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة بالسند المتقدم: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « صلوا أرحامكم بالدنيا ولو بالسلام ».

[١٨١٥٧] ٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما توصل به الأرحام كف الأذى عنها ».

١٤ -( باب استحباب التوسعة على العيال)

[١٨١٥٨] ١ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: « إن أحبكم إلى(١) الله عز وجل

__________________

(٣) كنز الفوائد ص ٣٦.

الباب ١٣

١ - الجعفريات ص ١٨٨.

٢ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ١٠٤ ح ٦٢، بل عن جامع الأحاديث ص ١٥.

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٦٦.

الباب ١٤

١ - بحار الأنوار ج ١٠٤ ص ٧٣ ح ٢٥ عن اعلام الدين ص ٢٣.

(١) في الحجرية: « عند » وما أثبتناه من المصدر.

٢٥٥

أحسنكم أعمالا، وإن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عنده رغبة، وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله، وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقا، وإن أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم ».

[١٨١٥٩] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ليس منا من وسع(١) عليه ثم قتر على عياله ».

١٥ -( باب وجوب كفاية العيال)

[١٨١٦٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كفى بالمرء اثما أن يضيع من يقوت(١) ».

[١٨١٦١] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يشبع الرجل ويجيع أهله، وقال: « كفى بالمرء هلاكا(١) أن يضيع من يعول(٢) ».

١٦ -( باب استحباب الجود والسخاء)

[١٨١٦٢] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد

__________________

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٥ ح ١٥.

(١) في المصدر زيادة: الله.

الباب ١٥

١ - الجعفريات ص ١٦٥.

(١) في نسخة: يعول.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤.

(١) في نسخة: اثما.

(٢) في نسخة: أهله.

الباب ١٦

١ - الجعفريات ص ١٩٦.

٢٥٦

قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عز وجل جواد يحب الجود ومعالي الأمور » الخبر.

[١٨١٦٣] ٢ - الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن، عن الباقرعليه‌السلام ، قال: « سخاء المرء عما في أيدي الناس، أكثر من سخاء النفس والبذل ».

[١٨١٦٤] ٣ - وعنهعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الجنة دار الأسخياء ».

[١٨١٦٥] ٤ - وعنهعليه‌السلام قال: « شاب مقارف للذنوب سخي، أحب إلى الله من شيخ عابد بخيل ».

[١٨١٦٦] ٥ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « السخاء شجرة في الجنة، أغصانها متدليات في الأرض، فمن أخذ بغصن من أغصانها، قاده ذلك الغصن إلى الجنة ».

[١٨١٦٧] ٦ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « السخاء أن تسخو نفس العبد عن الحرام ان تطلبه، فإذا ظفر بالحلال طابت نفسه أن ينفقه في طاعة الله ».

[١٨١٦٨] ٧ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « ما من عبد مؤمن حسن

__________________

٢ - مشكاة الأنوار ص ٢٢٩.

٣ - مشكاة الأنوار ص ٢٢٩.

٤ - مشكاة الأنوار ص ٢٣٠.

٦ - مشكاة الأنوار ص ٢٣٠.

٧ - مشكاة الأنوار ص ٢٣٠.

٢٥٧

خلقه وبسط يده، الا كان في ضمان الله لا محالة، وممن يهديه حتى يدخله الجنة ».

[١٨١٦٩] ٨ - وعن الرضاعليه‌السلام ، قال: « السخي يأكل طعام الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لا يأكل طعام الناس لكيلا يأكلوا من طعامه ».

[١٨١٧٠] ٩ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال لابنه الحسنعليه‌السلام في بعض ما سأله عنه: « يا بني ما السماحة؟ قال: البذل في اليسر والعسر ».

[١٨١٧١] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه سئل: أي الأخلاق أفضل؟ قال: « الجود والصدق ».

وقال عيسىعليه‌السلام لإبليس: من أحب الخلق إليك؟ قال: مؤمن بخيل، قال: فمن أبغضهم إليك؟ قال فاسق سخي، أخاف أن يغفر له بسخائه.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « السخاء كمال المؤمن ».

[١٨١٧٢] ١١ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « خير خصال المسلمين السماحة والسخاء ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ما جبل ولي الله الا على السخاء ».

وقيل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أي الأخلاق أفضل؟ قال: « الجود والصدق ».

__________________

٨ - مشكاة الأنوار ص ٢٣١.

٩ - مشكاة الأنوار ص ٢٣١.

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

١١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٢٥٨

[١٨١٧٣] ١٢ - قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام : « ان لله وجوها من خلقه، خلقهم للقيام بحوائج عباده، يرون الجود مجدا والافضال مغنما، والله كريم يحب مكارم الأخلاق ».

[١٨١٧٤] ١٣ - وقيل للحسن بن علي بن أبي طالبعليهما‌السلام : من الجواد؟ فقال: « الذي لو كان له الدنيا بحذافيرها فأنفقها في الحقوق، لرأى في نفسه أن عليه بعد ذلك حقوقا ».

[١٨١٧٥] ١٤ - وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « السخي قريب من الله، قريب من الجنة، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، قريب من النار ».

[١٨١٧٦] ١٥ - وقال ( صلى الله عليه وآله: « السخاء شجرة في الجنة متدلية إلى الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها جذبته إلى الجنة، والبخل شجرة في النار، فمن تمسك بغصن من أغصانها جذبته إلى النار ».

[١٨١٧٧] ١٦ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان الله خلق الجنة ثوابا لأوليائه، فحفها بالجود والكرم، وخلق النار عقابا لأعدائه، فحفها باللوم والبخل ».

[١٨١٧٨] ١٧ - وقتل رجل من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بين يديه في بعض غزواته، فبكى أهله وقالوا في بكائهم: واشهيداه! فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما يدريكم أنه شهيد، ولعله كان يتلكم بما لا يعنيه، ويبخل بما لا ينقصه ».

[١٨١٧٩] ١٨ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « أربع خصال يسود بها المرء: العفة، والأدب، والجود، والعقل ».

__________________

١٢ - ١٧ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٨ - الاختصاص ص ٢٤٤.

٢٥٩

[١٨١٨٠] ٩ - وروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: « السخاء شجرة في الجنة، أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن منها أدته إلى الجنة، والبخل شجرة في النار، أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدته إلى النار ».

[١٨١٨١] ٢٠ - قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعدي بن حاتم: « ان الله دفع عن أبيك العذاب الشديد لسخاء نفسه ».

وروي: أن الشباب السخي ( المقترف للذنوب )(١) أحب إلى الله من الشيخ العابد البخيل.

[١٨١٨٢] ٢١ - القطب الراوندي في لب اللباب: وسئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن القلب السليم، فقال: « هذا قلب من لا يدخل الجنة بكثرة الصلاة والصيام، ولكن يدخلها برحمة الله، وسلامة الصدر، وسخاوة النفس، والشفقة على المسلمين ».

[١٨١٨٣] ٢٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « ابذل مالك في الحقوق(١) ، فان السخاء بالحر أخلق ».

وقالعليه‌السلام : « بالسخاء تزان الأفعال، بالجود يسود الرجال »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « بالسخاء تستر العيوب »(٣) .

__________________

١٩ - الاختصاص ص ٢٥٢.

٢٠ - الاختصاص ص ٢٥٣.

(١) في الحجرية: « المعترف بالذنوب » وما أثبتناه من المصدر.

٢١ - لب اللباب: مخطوط.

٢٢ - غرر الحكم ج ١ ص ١١٨ ح ١٦٠.

(١) في الحجرية: « بالحقوق » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٣ ح ٨٠، ٨٢.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٥ ح ١٢٣

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517