مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٥

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 517

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 517
المشاهدات: 314237
تحميل: 4498


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 517 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 314237 / تحميل: 4498
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 15

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

فيكون وصولا لقرابته وصولا لرحمه، فيجعلها ( الله )(١) ثلاث وثلاثين سنة، وانه ليكون قد بقي من أجله ثلاث وثلاثون سنة، فيكون عاقا لقرابته وقاطعا لرحمه، فيجعلها الله ثلاثين سنة ».

[١٨١٢٣] ٢٨ - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، عن أبيه، عن عمه عبد الوهاب بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه محمد بن إبراهيم قال: بعث أبو جعفر المنصور إلى أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، وأمر بفرش فطرحت له إلى جانبه فأجلسه عليها، ثم قال: علي بمحمد، علي بالمهدي، يقول ذلك مرات، قيل له: الساعة الساعة(١) يأتي يا أمير المؤمنين، ما يحبسه إلا أنه يتبخر، فما لبث أن وافى وقد سبقته رائحته، فأقبل المنصور على جعفرعليه‌السلام فقال: يا أبا عبد الله حديث حدثتنيه في صلة الرحم، أذكره يسمعه المهدي، قال: « نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الرجل ليصل رحمه وقد بقي من عمره ثلاث سنين، فيصيرها(٢) الله عز وجل ثلاثين سنة، ويقطعها وقد بقي من عمره ثلاثون سنة، فيصيرها الله عز وجل ثلاث سنين، ثم تلا( يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) »(٣) .

قال: هذا حسن يا أبا عبد الله، وليس إياه أردت، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، قال: قال رسول الله قالصلى‌الله‌عليه‌وآله صلة الرحم تعمر الديار، وتزيد في الأعمار، وإن كان أهلها غير أخيار ».

__________________

١ - أثبتناه من المصدر.

٢٨ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٩٤.

(١) ليس في المصدر.

(٢) في المصدر: فصيرها.

(٣) الرعد ١٣: ٣٩.

٢٤١

قال: هذا حسن يا أبا عبد الله، وليس هذا أردت، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلة الرحم تهون الحساب، وتقي ميتة السوء » قال المنصور: نعم، هذا(٤) أردت.

[١٨١٢٤] ٢٩ - عوالي اللآلي: قال الصادقعليه‌السلام : « طلب المنصور علماء المدينة، فلما وصلنا إليه خرج الينا الربيع الحاجب، فقال: ليدخل على أمير المؤمنين منكم اثنان، فدخلت أنا وعبد الله بن الحسن، فلما جلسنا عنده قال: أنت الذي تعلم الغيب، فقلت: لا يعلم الغيب الا الله، فقال: أنت الذي يجبى إليك الخراج، فقلت: بل الخراج يجبى إليك، فقال: أتدري لم دعوتكم؟ فقلت: لا، فقال: إنما دعوت لأخرب دياركم(١) ، وأوغر(٢) قلوبكم وأنزلكم بالسراة(٣) ، فلا أدع أحدا من أهل الشام والحجاز يأتون إليكم، فإنهم لكم مفسدة، فقلت: ان أيوب ابتلي فصبر، وان يوسف ظلم فغفر، وان سليمان أعطي فشكر، وأنت من نسل أولئك القوم، فسرى عنه ثم قال: حدثني الحديث الذي حدثتني به منذ أوقات، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ( قلت: حدثني أبي، عن جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) قال: الرحم حبل ممدود من الأرض إلى السماء، يقول: من قطعني قطعه الله، ومن وصلني وصله الله.

__________________

(٤) في المصدر: أباه.

٢٩ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦٢ ح ٤٥.

(١) في المصدر: رباعكم.

(٢) أوغرت صدره: أي أحرقته من الغيظ ( لسان العرب ج ٥ ص ٢٨٦ ).

(٣) السراة: جبال وقرى في جزيرة العرب منها بناحية الطائف ومنها باليمن، وهي متصلة من الجبل المشرف على عرفة إلى صنعاء ( القاموس المحيط ج ٤ ص ٣٤٢، لسان العرب ج ١٤ ص ٣٨٣ ).

(٤) أثبتناه من المصدر.

٢٤٢

فقال: لست أعني هذا، فقلت: حدثني أبي، عن جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال الله تعالى: أنا الرحمن خلقت الرحم، وشققت لها اسما من أسمائي، فمن وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته.

قال: لست أعني ذلك، فقلت: حدثني أبي، عن جدي، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: إن ملكا من ملوك بني إسرائيل كان قد بقي من عمره ثلاثون سنة، فقطع رحمه فجعله الله ثلاث سنين، فقال: هذا الذي قصدت، والله لأصلن اليوم رحمي، ثم سرحنا إلى أهلنا سراحا جميلا ».

[١٨١٢٥] ٣٠ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: عن محمد بن أبي القاسم الطبري، عن محمد بن أحمد بن شهريار، عن محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري، عن محمد بن عمر القطان، عن عبد الله بن خلف، عن محمد بن إبراهيم الهمداني، عن الحسن بن علي البصري، عن الهيثم بن عبد الله الرماني، والعباس بن عبد العظيم العنبري، عن الفضل بن الربيع، عن أبيه قال: بعث المنصور إبراهيم بن جبلة ليشخص جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، فحدثني إبراهيم أنه لما أخبره برسالة المنصور، سمعته يقول: « اللهم أنت ثقتي » الدعاء.

قال الربيع: فلما وافى إلى حضرة المنصور - إلى أن قال - ثم دخل فحرك شفتيه بشئ لم افهمه، فنظرت إلى المنصور فما شبهته الا بنار صب عليها ماء فخمدت، ثم جعل يسكن غضبه حتى دنا منه جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، وصار مع سريره، فوثب المنصور فأخذ بيده ورفعه على سريره، ثم قال له: يا أبا عبد الله يعز علي تعبك، وإنما أحضرتك لأشكو إليك أهلك، قطعوا رحمي وطعنوا في ديني، وألبوا(١) الناس علي، ولو ولي

__________________

٣٠ - مهج الدعوات ص ١٨٩.

(١) في الحجرية: « وأكبوا » وما أثبتناه من المصدر.

٢٤٣

هذا الامر غيري ممن هو أبعد رحما مني لسمعوا له وأطاعوا.

فقال له جعفرعليه‌السلام : « يا أمير المؤمنين، فأين يعدل بك عن سلفك الصالح؟ ان أيوبعليه‌السلام ابتلي فصبر، وان يوسفعليه‌السلام ظلم فغفر، وان سليمان أعطي فشكر » فقال المنصور: قد صبرت وغفرت وشكرت، ثم قال: يا أبا عبد الله، حدثنا حديثا كنت سمعت منك في صلة الأرحام.

قال: « نعم، حدثني أبي، عن جدي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: البر وصلة الأرحام، عمارة الدنيا وزيادة الأعمار » قال: ليس هذا هو.

قال: « نعم، حدثني أبي، عن جدي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من أحب أن ينسأ في أجله، ويعافى في بدنه، فليصل رحمه » قال: ليس هذا.

قال: « نعم، حدثني أبي، عن جدي: أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: رأيت رحما متعلقة بالعرش تشكو إلى الله تعالى رجلا قاطعها، فقلت: يا جبرئيل، كم بينهم؟ فقال: سبعة آباء » فقال: ليس هذا.

قال: « نعم، حدثني أبي، عن جدي، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : احتضر رجل بار في جواره رجل عاق، قال الله عز وجل لملك الموت: يا ملك الموت، كم بقي من أجل العاق؟ قال: ثلاثون سنة، قال: حولها إلى هذا البار » فقال المنصور: ( يا غلام )(٢) ائتني بالغالية، الخبر.

[١٨١٢٦] ٣١ - أبو عمرو الكشي في رجاله: وجدت بخط جبرئيل بن أحمد: حدثني محمد بن عبد الله بن مهران، عن محمد بن علي، عن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن شعيب العقرقوفي، في حديث طويل، ذكر فيه

__________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣١ - رجال الكشي ج ٢ ص ٧٤١ ح ٧٣١ وعنه في البحار ج ٤٨ ص ٣٥ ح ٧.

٢٤٤

دخول يعقوب المغربي على أبي الحسنعليه‌السلام - إلى أن قال - فقال له الرجل - يعني يعقوب -: فأنا جعلت فداك، متى أجلي؟ فقال: « أما إن اجلك قد حضر، حتى وصلت عمتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا، فزيد في اجلك عشرون » الخبر.

ورواه الراوندي في الخرائج(١) ، والشيخ المفيد في الإختصاص(٢) ، وابن شهرآشوب في المناقب(٣) : بأسانيد مختلفة، عنهعليه‌السلام ، مثله.

[١٨١٢٧] ٣٢ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من سره أن ينسأ في أجله، ويوسع عليه في رزقه، فليصل رحمه ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله « صلة الرحم منساة في الاجل، مثراة في المال، محبة في الأهل، سؤدد في العشيرة ».

وقيل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من خير الناس؟ فقال: « أتقاهم لله، وأوصلهم لرحمه ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان الله تعالى يوصيكم بابائكم وأمهاتكم، ان الله يوصيكم بأبنائكم وذوي أرحامكم، الأقرب فالأقرب ».

[١٨١٢٨] ٣٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الرحم معلقة، ولها لسان ذلق، وهي شفيعة مطاعة، وتقول: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اتقوا ثلاثا فإنهن معلقات بالعرش:

__________________

(١) الخرائج والجرائح ص ٨٠، وعنه في البحار ٤٨ ص ٣٧ ح ٨.

(٢) الاختصاص ص ٨٩، وعنه في البحار ج ٤٨ ص ٣٧ ح ١٠.

(٣) المناقب ج ٤ ص ٢٩٤، وعنه في البحار ج ٤٨ ص ٣٧ ح ٩.

٣٢ - الأخلاق: مخطوط.

٣٣ - لب اللباب: مخطوط.

٢٤٥

الرحم تقول: قطعت، والعهد يقول: خفرت، والنعمة تقول: كفرت ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كل أهل بيت إذا تواصلوا كانوا في كنف الرحمن، وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون أبدا ».

[١٨١٢٩] ٣٤ - تفسير الإمامعليه‌السلام : « وأما قوله تعالى:( وَذِي الْقُرْ‌بَىٰ ) (١) فهم من قراباتك من أبيك وأمك، قيل لك: اعرف حقهم، كما أخذ العهد به من بني إسرائيل، قال الإمامعليه‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من رعى حق قرابات أبويه، أعطي في الجنة الف الف درجة، بعد ما بين كل درجتين حضر الفرس المضمر مائة سنة(٢) ، إحدى الدرجات من فضة والأخرى من ذهب، وأخرى من لؤلؤ، وأخرى من زمرد، وأخرى من زبرجد، وأخرى من مسك، وأخرى من عنبر وأخرى من كافور، فتلك الدرجات من هذه الأصناف، ومن رعى حق قربى محمد وعلي ( صلوات الله عليهما )، أوتي من فضائل الدرجات وزيادة المثوبات، على قدر زيادة فضل محمد وعلي ( صلوات الله عليهما ) على أبويه نسبة ».

[١٨١٣٠] ٣٥ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : باسناده المعروف عن آبائهعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من ضمن لي واحدة(١) ضمنت له أربعة: يصل رحمه فيحبه أهله، ويوسع عليه رزقه، ( ويزيد في عمره )(٢) ، ويدخله الله تعالى ( في )(٣) الجنة التي وعده ».

__________________

٣٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٣.

(١) البقرة ٢: ٨٣.

(٢) في المصدر: مائة الف سنة.

٣٥ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٨ ح ٧٣.

(١) في المصدر: « واحدا »

(٢) في المصدر: « ويزاد في اجله ».

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢٤٦

[١٨١٣١] ٣٦ - وبهذا الاسناد قال: « حدثني أبي موسى بن جعفر قال: حدثني أبو عبد اللهعليه‌السلام : صلة الأرحام وحسن الخلق، زيادة في الايمان ».

[١٨١٣٢] ٣٧ - وبهذا الاسناد: عن الرضا، عن آبائه، قال: « قال محمد بن عليعليهم‌السلام : صلة الأرحام وحسن الجوار، زيادة في الأموال ».

[١٨١٣٣] ٣٨ - القطب الراوندي في دعواته: روي عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، أنه دخل على الرشيد يوما، فقال له هارون: اني والله قاتلك، فقال: « لا تفعل - يا أمير المؤمنين - فإني سمعت أبي، عن آبائه قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ان العبد ليكون واصلا لرحمه وقد بقي من أجله ثلاث سنين، فيجعلها ثلاثين سنة، ويكون قاطعا لرحمه وقد بقي من أجله ثلاثون سنة، فيجعلها الله ثلاث سنين » فقال الرشيد: الله لقد سمعت هذا من أبيك؟ قال: « نعم » فأمر له بمائة ألف درهم ورده إلى منزله.

[١٨١٣٤] ٣٩ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « ان الرحم معلقة بالعرش تقول: اللهم صل من وصلني، واقطع من قطعني، وهي رحم آل محمدعليهم‌السلام ، وهو قوله تعالى:( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ ) (١) وكل ذي رحم ».

__________________

٣٦ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٦ ح ١٨٤.

٣٧ - المصدر السابق ص ٨٠ ح ١٩٧.

٣٨ - دعوات الراوندي ص ٥٣، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٠٤ ح ٦٤.

٣٩ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٦.

(١) الرعد ١٣: ٢١.

٢٤٧

[١٨١٣٥] ٤٠ - نهج البلاغة: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « الا لا يعدلن أحدكم(١) عن القرابة يرى بها الخصاصة، أن يسدها بالذي لا يزيده ان امسكه، ولا ينقصه إن أهلكه، ومن يقبض يده عن عشيرته فإنما تقبض ( منه )(٢) عنهم يد واحدة، وتقبض منهم عنه أيد كثيرة، ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة ».

وفيه(٣) : قالعليه‌السلام : « وأكرم عشيرتك، فإنهم جناحك الذي به تطير، وأصلك الذي إليه تصير، ويدك التي بها تصول ».

[١٨١٣٦] ٤١ - أحمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « حافتا الصراط يوم القيامة الأمانة والرحم، فإذا مر الوصول للرحم والمؤدي للأمانة نفذ إلى الجنة، وإذا مر الخائن للأمانة والقطوع للرحم لم ينفعه مهما عمل، ويكفأ به الصراط في النار ».

[١٨١٣٧] ٤٢ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر: عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن ميسر قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « يا ميسر، لقد زيد في عمرك، فأي شئ تعمل؟ » قلت(١) : كنت أجيرا وأنا غلام بخمسة دراهم، فكنت أجريها على خالي.

[١٨١٣٨] ٤٣ - السيد علي بن طاووس في كتاب فرج المهموم: نقلا عن الدلائل للحميري، باسناده إلى ميسر قال: قال أبو عبد الله

__________________

٤٠ - نهج البلاغة ج ١ ص ٥٧ رقم ٢٢.

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) نفس المصدر ج ٣ ص ٦٣.

٤١ - عدة الداعي ص ٨١.

٢ - بصائر الدرجات ص ٢٨٥.

(١) في المصدر: « قال ».

٤٣ - كتاب فرج المهموم ص ١١٩.

٢٤٨

عليه‌السلام : « يا ميسر، قد حضر أجلك غير مرة، وكل ذلك يؤخر الله بصلتك رحمك وبرك قرابتك ».

[١٨١٣٩] ٤٤ - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « رأيت في المنام رجلا من أمتي يكلم المؤمنين فلا يكلمونه، فجاءه صلته للرحم فقال: يا معشر المؤمنين كلموه فإنه كان واصلا لرحمه، فكلمه المؤمنون وصافحوه وكان معهم ».

[١٨١٤٠] ٤٥ - الصدوق في الأمالي: عن حمزة بن محمد بن أحمد الحسيني، عن عبد العزيز بن محمد بن عيسى، عن محمد بن زكريا الجوهري، عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من مشى إلى ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه، أعطاه الله عز وجل أجر مائة شهيد، وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة، ويمحى عنه أربعون الف سيئة، ويرفع له من الدرجات مثل ذلك، وكأنما عبد الله مائة سنة صابرا محتسبا ».

[١٨١٤١] ٤٦ - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « ما من عبد الا وضرب الله له أجلين، أدنى وأقصى، فإن وصل رحمه في الله عز وجل مد الله له إلى الاجل الأقصى، وإن عق(١) وظلم أعطي الأدنى، وهو قوله تعالى: ( قضى أجلا وأجل مسمى )(٢) ».

[١٨١٤٢] ٤٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

٤٤ - روضة الواعظين ص ٣٧٠، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ١٠٠ ح ٤٨.

٤٥ - أمالي الصدوق ص ٣٥٠.

٤٦ - كتاب التنزيل والتحريف ص ٦٣.

(١) في الحجرية: « عمي » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) الانعام ٦: ٢.

٤٧ - لب اللباب مخطوط.

٢٤٩

وآله )، قال: « صلوا أرحامكم، فان صلة الرحم تزيد في العمر، وتقي ميتة السوء ».

[١٨١٤٣] ٤٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « بصلة الرحم تستدر النعم ».

« بقطيعة الرحم تستجلب النقم »(١) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢) : « صلة الرحم تدر النعم وتدفع النقم ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) : « صلة الرحم من أحسن الشيم ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) : « صلة الرحم تسوء العدو، وتقي مصارع السوء ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) : « صلة الأرحام تثمر الأموال: وتنسئ في الآجال ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٦) : « صلة الرحم توجب المحبة، وتكبت العدو ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) : « صلة الرحم توسع الآجال، وتنمي الأموال ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله (٨) : « صلة الرحم مثراة في الأموال،

__________________

٤٨ - الغرر ج ١ ص ٣٣٧ ح ١٦٩.

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٧ ح ١٧٠.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٥ ح ٢٦.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٥ ح ٣٣.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٦ ح ٣٥.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٦ ح ٣٧.

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٦ ح ٤٢.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٨ ح ٦٨.

(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٨ ح ٦٩.

٢٥٠

مرفعة للأموال »(٩) .

وقالعليه‌السلام (١٠) : « صلة الرحم(١١) من أفضل شيم الكرام ».

وقالعليه‌السلام (١٢) « صلة الأرحام(١٣) تنمي العدد، وتوجب السؤدد ».

١٢ -( باب استحباب صلة الرحم وإن كان قاطعا)

[١٨١٤٤] ١ - الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة: عن جماعة، عن البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح، عن هشام بن أحمر، عن سالمة - مولاة أبي عبد اللهعليه‌السلام - قالت: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، حين حضرته الوفاة وأغمي عليه، فلما أفاق قال: « أعطوا الحسن بن علي ( بن علي )(١) بن الحسين - وهو الأفطس - سبعين دينارا، وأعطوا فلانا كذا و ( فلانا )(٢) كذا » فقلت: أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك؟ قال: « تريدين أن لا أكون من الذين قال الله عز وجل:( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَ‌بَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) (٣) ».

__________________

(٩) في المصدر: « للآجال ».

(١٠) غرر الحكم ج ١ ص ٤٥٩ ح ٧٢.

(١١) في المصدر: « الأرحام ».

(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٩ ح ٧٤.

(١٣) في المصدر: « الرحم ».

الباب ١٢

١ - الغيبة للطوسي ص ١١٩، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٦ ح ٢٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) الرعد ١٣: ٢١.

٢٥١

[١٨١٤٥] ٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن عبد الله بن طلحة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : « أن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله ان أهل بيتي أبوا الا توثبا علي، وشتيمة لي، وقطيعة لي، فأرفضهم يا رسول الله؟ قال: إذا ترفضوا جميعا، فعادها عليه، قال كل ذلك، يقول له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مثل هذا القول، قال: فكيف أصنع يا رسول الله؟ قال: صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك، فإنك إذا فعلت ذلك كان لك عليهم من الله ظهيرا ».

[١٨١٤٦] ٣ - وعن حميد بن شعيب، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « ثلاث لا يزيد الله من فعلهن الا خيرا: الصفح عمن ظلمه، واعطاء من حرمه، وصلة من قطعه ».

[١٨١٤٧] ٤ - وعن عبد الله بن طلحة قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أمرني ربي بسبع خصال - إلى أن قال - وان أصل رحمي وان قطعني ».

[١٨١٤٨] ٥ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - أنه قال: « ما من خطوة أحب إلى الله من خطوتين: خطوة يسد بها صفا في سبيل الله تعالى، وخطوة إلى ذي رحم قاطع يصلها ».

[١٨١٤٩] ٦ - أبو علي بن الشيخ الطوسي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد،

__________________

٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٧.

٣ - المصدر السابق ص ٧١.

٤ - المصدر السابق ص ٧٥.

٥ - أمالي المفيد ص ١١ ح ٨.

٦ - أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٣ ح ٣٠.

٢٥٢

عن علي بن بلال، عن علي بن سليمان، عن أحمد بن القاسم، عن أحمد السياري، عن محمد بن خالد، عن سعيد بن مسلم، عن داود الرقي قال: كنت جالسا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، إذ قال لي مبتدئا من قبل نفسه: « يا داود، لقد عرضت علي أعمالكم يوم الخميس، فرأيت فيما عرض علي من عملك صلتك لابن عمك فلان، فسرني ذلك، اني علمت أن صلتك له أسرع لفناء عمره وقطع أجله » قال داود: وكان لي ابن عم معاندا خبيثا، بلغني عنه وعن عياله سوء حال، فصككت له نفقة قبل خروجي إلى مكة، فلما صرت بالمدينة أخبرني أبو عبد اللهعليه‌السلام بذلك.

[١٨١٥٠] ٧ - وعن أبيه، عن المفيد، عن أبي بكر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن عقدة، عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه الحسين بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: « صلوا أرحامكم وان قطعوكم ».

[١٨١٥١] ٨ - أبو القاسم الكوفي كتاب الأخلاق: قال رجل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أرحامي قطعوني ورفضوني، أفأقطعهم كما قطعوني، وأرفضهم كما يرفضوني؟ فقال: « إذا يرفضكم الله جميعا، وإن وصلتهم أنت ثم قطعوك هم، كان لك من الله ظهير عليهم ».

[١٨١٥٢] ٩ - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد: عن علي بن إسماعيل التميمي، عن عبد الله بن طلحة قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « إن رجلا أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا رسول الله، ان لي أهلا قد كنت أصلهم وهم يؤذونني، وقد أردت رفضهم، فقال رسول الله

__________________

٧ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢١١، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٩٢ ح ١٩.

٨ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٩ - كتاب الزهد ص ٣٦ ح ٩٥.

٢٥٣

صلى‌الله‌عليه‌وآله : اذن يرفضكم الله جميعا، قال: وكيف أصنع؟ قال: تعطى من حرمك، وتصل من قطعك، وتعفو عمن ظلمك، فإذا فعلت ذلك كان الله عز وجل لك عليهم ظهيرا » قال ابن طلحة: فقلت له: ما الظهير؟ قال: « العون ».

[١٨١٥٣] ١٠ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن الحسن بن حمزة العلوي، عن علي بن محمد أبي القاسم، عن أبيه، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تخن من خانك فتكون مثله، ولا تقطع رحمك وان قطعك ».

[١٨١٥٤] ١١ - العياشي في تفسيره: عن صفوان بن مهران الجمال قال: وقع بين عبد الله بن الحسن وبين أبي عبد اللهعليه‌السلام كلام، حتى ارتفعت أصواتهما، واجتمع الناس عليهما حتى افترقا تلك العشية، فلما أصبحت غدوت في حاجة فإذا أبو عبد اللهعليه‌السلام على باب عبد الله بن الحسن، وهو يقول: « قولي يا جارية لأبي محمد: هذا أبو عبد اللهعليه‌السلام بالباب » فخرج عبد اله بن الحسن وهو يقول: يا أبا عبد الله ما بكر بك؟ قال: « إني مررت البارحة بآية من كتاب الله فأقلقتني » قال: وما هي؟ قال: « قوله عز وجل:( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ‌ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَ‌بَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ) (١) » قال فاعتنقا وبكيا جميعا، ثم قال عبد الله بن الحسن(٢) : كأني لم أقرأ هذه الآية قط، كأن لم تمر بي هذه الآية قط.

ورواه الكراجكي في كنزه: عن محمد بن عبد الله الحسيني، عن عبد

__________________

١٠ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ١٠٤ ح ٦٣، بل عن جامع الأحاديث ص ٣٠.

١١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٣١.

(١) الرعد ١٣: ٢١.

(٢) في المصدر زيادة: صدقت والله يا أبا عبد الله.

٢٥٤

الواحد بن عبد الله الموصلي، عن أحمد بن محمد بن رياح، عن محمد بن العباس الحسيني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صفوان، مثله(٣) .

١٣ -( باب استحباب صلة الأرحام ولو بالقليل، أو بالسلام ونحوه)

[١٨١٥٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : صلوا أرحامكم بالدنيا بالسلام ».

[١٨١٥٦] ٢ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة بالسند المتقدم: قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « صلوا أرحامكم بالدنيا ولو بالسلام ».

[١٨١٥٧] ٣ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « صل رحمك ولو بشربة من ماء، وأفضل ما توصل به الأرحام كف الأذى عنها ».

١٤ -( باب استحباب التوسعة على العيال)

[١٨١٥٨] ١ - البحار، عن اعلام الدين للديلمي: عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: « إن أحبكم إلى(١) الله عز وجل

__________________

(٣) كنز الفوائد ص ٣٦.

الباب ١٣

١ - الجعفريات ص ١٨٨.

٢ - بحار الأنوار ج ٧٤ ص ١٠٤ ح ٦٢، بل عن جامع الأحاديث ص ١٥.

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٦٦.

الباب ١٤

١ - بحار الأنوار ج ١٠٤ ص ٧٣ ح ٢٥ عن اعلام الدين ص ٢٣.

(١) في الحجرية: « عند » وما أثبتناه من المصدر.

٢٥٥

أحسنكم أعمالا، وإن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عنده رغبة، وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله، وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقا، وإن أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم ».

[١٨١٥٩] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ليس منا من وسع(١) عليه ثم قتر على عياله ».

١٥ -( باب وجوب كفاية العيال)

[١٨١٦٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كفى بالمرء اثما أن يضيع من يقوت(١) ».

[١٨١٦١] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يشبع الرجل ويجيع أهله، وقال: « كفى بالمرء هلاكا(١) أن يضيع من يعول(٢) ».

١٦ -( باب استحباب الجود والسخاء)

[١٨١٦٢] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا محمد بن محمد

__________________

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٥ ح ١٥.

(١) في المصدر زيادة: الله.

الباب ١٥

١ - الجعفريات ص ١٦٥.

(١) في نسخة: يعول.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٤.

(١) في نسخة: اثما.

(٢) في نسخة: أهله.

الباب ١٦

١ - الجعفريات ص ١٩٦.

٢٥٦

قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عز وجل جواد يحب الجود ومعالي الأمور » الخبر.

[١٨١٦٣] ٢ - الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من كتاب المحاسن، عن الباقرعليه‌السلام ، قال: « سخاء المرء عما في أيدي الناس، أكثر من سخاء النفس والبذل ».

[١٨١٦٤] ٣ - وعنهعليه‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الجنة دار الأسخياء ».

[١٨١٦٥] ٤ - وعنهعليه‌السلام قال: « شاب مقارف للذنوب سخي، أحب إلى الله من شيخ عابد بخيل ».

[١٨١٦٦] ٥ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « السخاء شجرة في الجنة، أغصانها متدليات في الأرض، فمن أخذ بغصن من أغصانها، قاده ذلك الغصن إلى الجنة ».

[١٨١٦٧] ٦ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « السخاء أن تسخو نفس العبد عن الحرام ان تطلبه، فإذا ظفر بالحلال طابت نفسه أن ينفقه في طاعة الله ».

[١٨١٦٨] ٧ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « ما من عبد مؤمن حسن

__________________

٢ - مشكاة الأنوار ص ٢٢٩.

٣ - مشكاة الأنوار ص ٢٢٩.

٤ - مشكاة الأنوار ص ٢٣٠.

٦ - مشكاة الأنوار ص ٢٣٠.

٧ - مشكاة الأنوار ص ٢٣٠.

٢٥٧

خلقه وبسط يده، الا كان في ضمان الله لا محالة، وممن يهديه حتى يدخله الجنة ».

[١٨١٦٩] ٨ - وعن الرضاعليه‌السلام ، قال: « السخي يأكل طعام الناس ليأكلوا من طعامه، والبخيل لا يأكل طعام الناس لكيلا يأكلوا من طعامه ».

[١٨١٧٠] ٩ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال لابنه الحسنعليه‌السلام في بعض ما سأله عنه: « يا بني ما السماحة؟ قال: البذل في اليسر والعسر ».

[١٨١٧١] ١٠ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه سئل: أي الأخلاق أفضل؟ قال: « الجود والصدق ».

وقال عيسىعليه‌السلام لإبليس: من أحب الخلق إليك؟ قال: مؤمن بخيل، قال: فمن أبغضهم إليك؟ قال فاسق سخي، أخاف أن يغفر له بسخائه.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « السخاء كمال المؤمن ».

[١٨١٧٢] ١١ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « خير خصال المسلمين السماحة والسخاء ».

وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ما جبل ولي الله الا على السخاء ».

وقيل لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أي الأخلاق أفضل؟ قال: « الجود والصدق ».

__________________

٨ - مشكاة الأنوار ص ٢٣١.

٩ - مشكاة الأنوار ص ٢٣١.

١٠ - لب اللباب: مخطوط.

١١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٢٥٨

[١٨١٧٣] ١٢ - قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام : « ان لله وجوها من خلقه، خلقهم للقيام بحوائج عباده، يرون الجود مجدا والافضال مغنما، والله كريم يحب مكارم الأخلاق ».

[١٨١٧٤] ١٣ - وقيل للحسن بن علي بن أبي طالبعليهما‌السلام : من الجواد؟ فقال: « الذي لو كان له الدنيا بحذافيرها فأنفقها في الحقوق، لرأى في نفسه أن عليه بعد ذلك حقوقا ».

[١٨١٧٥] ١٤ - وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « السخي قريب من الله، قريب من الجنة، بعيد من النار، والبخيل بعيد من الله، بعيد من الجنة، قريب من النار ».

[١٨١٧٦] ١٥ - وقال ( صلى الله عليه وآله: « السخاء شجرة في الجنة متدلية إلى الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها جذبته إلى الجنة، والبخل شجرة في النار، فمن تمسك بغصن من أغصانها جذبته إلى النار ».

[١٨١٧٧] ١٦ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ان الله خلق الجنة ثوابا لأوليائه، فحفها بالجود والكرم، وخلق النار عقابا لأعدائه، فحفها باللوم والبخل ».

[١٨١٧٨] ١٧ - وقتل رجل من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بين يديه في بعض غزواته، فبكى أهله وقالوا في بكائهم: واشهيداه! فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما يدريكم أنه شهيد، ولعله كان يتلكم بما لا يعنيه، ويبخل بما لا ينقصه ».

[١٨١٧٩] ١٨ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « أربع خصال يسود بها المرء: العفة، والأدب، والجود، والعقل ».

__________________

١٢ - ١٧ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

١٨ - الاختصاص ص ٢٤٤.

٢٥٩

[١٨١٨٠] ٩ - وروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: « السخاء شجرة في الجنة، أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن منها أدته إلى الجنة، والبخل شجرة في النار، أغصانها في الدنيا، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدته إلى النار ».

[١٨١٨١] ٢٠ - قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعدي بن حاتم: « ان الله دفع عن أبيك العذاب الشديد لسخاء نفسه ».

وروي: أن الشباب السخي ( المقترف للذنوب )(١) أحب إلى الله من الشيخ العابد البخيل.

[١٨١٨٢] ٢١ - القطب الراوندي في لب اللباب: وسئل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، عن القلب السليم، فقال: « هذا قلب من لا يدخل الجنة بكثرة الصلاة والصيام، ولكن يدخلها برحمة الله، وسلامة الصدر، وسخاوة النفس، والشفقة على المسلمين ».

[١٨١٨٣] ٢٢ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « ابذل مالك في الحقوق(١) ، فان السخاء بالحر أخلق ».

وقالعليه‌السلام : « بالسخاء تزان الأفعال، بالجود يسود الرجال »(٢) .

وقالعليه‌السلام : « بالسخاء تستر العيوب »(٣) .

__________________

١٩ - الاختصاص ص ٢٥٢.

٢٠ - الاختصاص ص ٢٥٣.

(١) في الحجرية: « المعترف بالذنوب » وما أثبتناه من المصدر.

٢١ - لب اللباب: مخطوط.

٢٢ - غرر الحكم ج ١ ص ١١٨ ح ١٦٠.

(١) في الحجرية: « بالحقوق » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٣ ح ٨٠، ٨٢.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٣٥ ح ١٢٣

٢٦٠