وسائل الشيعة الجزء ٢٧

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 423

وسائل الشيعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 423
المشاهدات: 135162
تحميل: 5392


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 135162 / تحميل: 5392
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 27

مؤلف:
العربية

عن صالح بن أبي حمّاد، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن عبد المؤمن الأنصاري قال قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنَّ قوماً يروون(٢) : أنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: اختلاف اُمّتي رحمة، فقال: صدقوا، فقلت: إن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب ؟ قال: ليس حيث تذهب وذهبوا، إنّما أراد قول الله عزَّ وجلَّ:( فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) (٣) فأمرهم أن ينفروا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٤) ، فيتعلّموا، ثمَّ يرجعوا إلى قومهم فيعلّموهم، إنّما أراد اختلافهم من البلدان، لا اختلافاً في دين الله، إنّما الدين واحد، إنّما الدين واحد.

[ ٣٣٤٢٦ ] ١١ - وفي ( معاني الأخبار ) عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس، عن عليِّ بن محمّد بن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن عبد السلام بن صالح الهروي، قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: رحم الله عبداً أحيى أمرنا، قلت: وكيف يحيى أمركم ؟ قال: يتعلّم علومنا، ويعلّمها الناس. الحديث.

[ ٣٣٤٢٧ ] ١٢ - وعن أحمد بن محمّد بن الهيثم، عن أحمد بن يحيى، عن بكر بن عبد الله، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن حمزة بن حمران، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: من استأكل بعلمه افتقر، قلت: إنَّ في شيعتك(١) قوماً يتحمّلون علومكم، ويبثّونها في شيعتكم، فلا يعدمون(٢) منهم البرّ والصلة والإِكرام فقال:

__________________

(٢) في معاني الاخبار: رووا.

(٣) التوبة ٩: ١٢٢.

(٤) في المصدر زيادة: ويختلفوا اليه.

١١ - معاني الأخبار: ١٨٠ / ١.

١٢ - معاني الأخبار: ١٨١ / ١.

(١) في المصدر زيادة: ومواليك.

(٢) في المصدر زيادة: على ذلك.

١٤١

ليس اُولئك بمستأكلين، إنما ذاك(٣) الّذي يفتي بغير علم ولا هدى من الله، ليبطل به الحقوق، طمعاً في حطام الدُنيا.

[ ٣٣٤٢٨ ] ١٣ - محمّد بن الحسن في كتاب ( الغيبة ) عن أبي الحسين بن تمام، عن عبد الله الكوفي - خادم الشيخ الحسين بن روح - عن الحسين بن روح، عن أبي محمّد الحسن بن عليّعليهما‌السلام أنه سئل عن كتب بني فضّال، فقال: خذوا بما رووا، وذروا ما رأوا.

[ ٣٣٤٢٩ ] ١٤ - محمّد بن عمر الكشي في كتاب ( الرجال ) عن حمدويه ابن نصير، عن يعقوب بن يزيد، محمّد بن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: بشّر المخبتين بالجنّة: بريد بن معاوية العجلي، وأبو بصير ليث بن البختري المرادي، ومحمّد بن مسلم، وزرارة، أربعة نجباء، اُمناء الله على حلاله وحرامه، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوّة، واندرست.

[ ٣٣٤٣٠ ] ١٥ - وبالإِسناد عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء، فمن نسأل ؟ قال: عليك بالأسدي، يعني - أبا بصير -.

[ ٣٣٤٣١ ] ١٦ - وعن جعفر بن محمّد بن معروف، عن محمّد بن الحسين ابن أبي الخطّاب، عن جعفر بن بشير، عن أبان بن تغلب، عن أبي بصير: أنَّ أبا عبد الله قال له - في حديث -: لولا زرارة ونظراؤه(١) لظننت أنَّ أحاديث أبيعليه‌السلام ستذهب.

__________________

(٣) في المصدر: المستأكل بعلمه.

١٣ - الغيبة: ٢٣٩.

١٤ - رجال الكشي ١: ٣٩٨ / ٢٨٦.

١٥ - رجال الكشي ١: ٤٠٠ / ٢٩١.

١٦ - رجال الكشي ١: ٣٤٥ / ٢١٠.

(١) ليس في المصدر.

١٤٢

[ ٣٣٤٣٢ ] ١٧ - وعن حمدويه بن نصير، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن الحسن بن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن يونس بن عمّار: أنَّ أبا عبد اللهعليه‌السلام قال له في حديث: أمّا ما رواه زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام فلا يجوز لك أن تردّه.

وعن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، وأخيه عبد الله، والهيثم بن أبي مسروق، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب كلّهم، عن الحسن(١) بن محبوب مثله(٢) .

[ ٣٣٤٣٣ ] ١٨ - وعن حمدويه بن نصير، عن يعقوب بن يزيد، عن القاسم ابن عروة، عن أبي العبّاس الفضل بن عبد الملك، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: أحبّ الناس إليَّ أحياءً وأمواتاً أربعة: بريد بن معاوية العجلي، وزرارة، ومحمّد بن مسلم، والأحول، وهم أحبّ الناس إليَّ أحياءً وأمواتاً.

[ ٣٣٤٣٤ ] ١٩ - وعن محمّد بن قولويه، عن سعد، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر: أنَّ أبا عبد اللهعليه‌السلام قال للفيض بن المختار في حديث: فإذا أردت حديثنا فعليك بهذا الجالس، وأومأ إلى رجل من أصحابه، فسألت أصحابنا عنه، فقالوا: زرارة بن أعين.

[ ٣٣٤٣٥ ] ٢٠ - وعن حمدويه بن نصير، عن يعقوب بن يزيد، ومحمّد ابن الحسين عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، وغيره قالوا:

__________________

١٧ - رجال الكشي ١: ١٣٣ / ٢١١.

(١) في رجال الكشي: الحسين.

(٢) رجال الكشي ١: ٣٤٦ / ٢١٤.

١٨ - رجال الكشي ١: ١٣٥ / ٢١٥.

١٩ - رجال الكشي ١: ١٣٥ / ٢١٦.

٢٠ - رجال الكشي ١: ١٣٦ / ٢١٧.

١٤٣

قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : رحم الله زرارة بن أعين، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبيعليه‌السلام .

[ ٣٣٤٣٦ ] ٢١ - وعنه، عن يعقوب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: ما أجد أحداً أحيى ذكرنا، وأحاديث أبيعليه‌السلام إلاّ زرارة، وأبو بصير ليث المرادي، ومحمّد بن مسلم، وبريد بن معاوية العجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفّاظ الدين واُمناء أبيعليه‌السلام على حلال الله وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدُنيا، والسابقون إلينا في الآخرة.

[ ٣٣٤٣٧ ] ٢٢ - وعن الحسين بن بندار، عن سعد بن عبد الله، عن عليِّ ابن سليمان بن داود، عن محمّد بن أبي عمير، عن أبان بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: زرارة، وأبو بصير، ومحمّد بن مسلم، وبريد، من الّذين قال الله تعالى:( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ *أُولَٰئِكَ المُقَرَّبُونَ ) (١) .

[ ٣٣٤٣٨ ] ٢٣ - وعن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن محمّد بن عيسى، عن عبد الله بن محمّد الحجّال، عن العلاء بن رزين، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك، ولا يمكن القدوم، ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني، وليس عندي كلّ ما يسألني عنه، فقال: ما يمنعك من محمّد بن مسلم الثقفي، فإنّه سمع من أبي، وكان عنده وجيها.

__________________

٢١ - رجال الكشي ١: ١٣٦ / ٢١٩.

٢٢ - رجال الكشي ١: ١٣٦ / ٢١٨.

(١) الواقعة ٥٦: ١٠ - ١١.

٢٣ - رجال الكشي ١: ١٦٣ / ٢٧٣.

١٤٤

[ ٣٣٤٣٩ ] ٢٤ - وبالإِسناد عن الحجّال، عن يونس بن يعقوب، قال: كنّا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال: أما لكم من مفزع ؟! أما لكم من مستراح، تستريحون إليه ؟! ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النصري ؟.

[ ٣٣٤٤٠ ] ٢٥ - وعن محمّد بن قولويه، والحسين بن الحسن، عن سعد ابن عبد الله، عن محمّد بن عبد الله المسمعي، عن عليِّ بن حديد، عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - أنه ذمَّ رجلاً، فقال: لا قدَّس الله روحه، ولا قدَّس مثله، إنه ذكر أقواماً كان أبيعليه‌السلام ائتمنهم على حلال الله وحرامه، وكانوا عيبة علمه، وكذلك اليوم هم عندي مستودع سرّي، وأصحاب أبي حقّاً إذا أراد الله بأهل الأرض سوءاً، صرف بهم عنهم السوء، هم نجوم شيعتي أحياءً وأمواتاً، ( هم الّذين أحيوا )(١) ذكر أبيعليه‌السلام ، بهم يكشف الله كلّ بدعة، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين، وتأويل الغالين، ثمَّ بكى، فقلت: من هم ؟ فقال: من عليهم صلوات الله، ( وعليهم رحمته )(٢) أحياءً وأمواتاً: بريد العجلي، وأبو بصير، وزرارة، ومحمّد بن مسلم.

[ ٣٣٤٤١ ] ٢٦ - وعنه، عن سعد، عن المسمعي، عن عليِّ بن أسباط، عن محمّد بن سنان، عن داود بن سرحان، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إنّي لأحدّث الرجل بالحديث، وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله، وأنهاه عن القياس، فيخرج من عندي فيتأوَّل حديثي على غير تأويله - إلى أن قال: - إنَّ أصحاب أبي كانوا زيناً أحياءً وأمواتاً، أعني: زرارة، ومحمّد بن مسلم، ومنهم ليث المرادي، وبريد العجلي، ( هؤلاء

__________________

٢٤ - رجال الكشي ٢: ٣٣٧ / ٦٢٠.

٢٥ - رجال الكشي ١: ١٣٧ / ٢٢٠.

(١) في المصدر: يحيون.

(٢) في المصدر: ورحمته.

٢٦ - رجال الكشي ١: ١٧٠ / ٢٨٧.

١٤٥

القائلون بالقسط )(١) ، هؤلاء القوامون بالقسط، هؤلاء السابقون السابقون، اُولئك المقرّبون.

[ ٣٣٤٤٢ ] ٢٧ - وعنه، عن سعد، عن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد، عن عليّ بن المسيّب الهمداني، قال: قلت للرضاعليه‌السلام : شقّتي بعيدة، ولست أصل إليك في كلّ وقت، فمن آخذ معالم ديني ؟ قال: من زكريّا ابن آدم القميّ، المأمون على الدين والدُنيا، قال عليُّ بن المسيّب: فلما انصرفت قدمنا على زكريّا بن آدم، فسألته عمّا احتجت إليه.

[ ٣٣٤٤٣ ] ٢٨ - وعن طاهر بن عيسى الورّاق الكشيّ، عن جعفر بن أحمد ابن أيّوب السمرقندي، عن عليِّ بن محمّد بن شجاع، عن أحمد بن حمّاد المروزي، عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال في الحديث الّذي روي فيه: إنّ سلمان كان محدّثاً قال: إنّه كان محدّثا عن إمامه لا عن ربّه، لأنه لا يحدّث عن الله إلاّ الحجّة.

[ ٣٣٤٤٤ ] ٢٩ - قال: وحكى عن الفضل بن شاذان، أنه قال: ما نشأ في الإِسلام رجل(١) كان أفقه من سلمان(٢) .

أقول: وتقدَّم في صلاة الجماعة ما يدلُّ على الأمر بالرجوع إلى عليِّ ابن حديد(٣) .

__________________

(١) ليس في المصدر.

٢٧ - رجال الكشي ٢: ٨٥٨ / ١١١٢.

٢٨ - رجال الكشي ١: ٦٠ / ٣٤.

٢٩ - رجال الكشي ١: ٦٨ / ذيل ٣٨.

(١) في المصدر زيادة: من كافة الناس.

(٢) زاد في المصدر: ولا نشأ رجل بعده أفقه من يونس بن عبد الرحمن.

(٣) الرجوع الى علي بن حديد تقدم في الحديث ١ من الباب ١٢ من أبواب صلاة الجماعة ومصدره الكشي ٢: ٧٨٩ / ٩٥٠، في ترجمة يونس وهشام بن الحكم.

١٤٦

[ ٣٣٤٤٥ ] ٣٠ - وعن صالح بن السندي، عن اميّة بن عليّ، عن مسلم ابن أبي حية، قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام في خدمته، فلمّا أردت أن اُفارقه ودّعته، وقلت: اُحبّ أن تزوّدني، فقال: ائت أبان بن تغلب، فإنه قد سمع منّي حديثاً كثيراً، فما رواه لك فاروه عنّي.

[ ٣٣٤٤٦ ] ٣١ - وعن محمّد بن مسعود، عن أحمد بن منصور، عن أحمد بن الفضل الكناسي، قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : أيّ شيء بلغني عنكم ؟ قلت: ما هو ؟ قال: بلغني: أنكم أقعدتم قاضياً بالكناسة، قال: قلت: نعم، جعلت فداك، رجل يقال له: عروة القتات، وهو رجل له حظٌّ من عقل، ( نجتمع عنده، فنتكلّم ونتساءل )(١) ، ثمَّ يردُّ ذلك إليكم، قال: لا بأس.

[ ٣٣٤٤٧ ] ٣٢ - وعنه، عن جعفر بن أحمد بن أيّوب، عن العمركي، عن أحمد بن شيبة، عن يحيى بن المثنّى، عن عليِّ بن الحسن بن زياد(١) ، عن حريز - في حديث -: إنَّ أبا حنيفة قال له: أنت لا تقول شيئاً إلاّ برواية ؟ قال: أجل.

[ ٣٣٤٤٨ ] ٣٣ - وعنه، عن محمّد بن نصير، عن محمّد بن عيسى، عن عبد العزيز بن المهتدي، والحسن بن عليِّ بن يقطين جميعاً، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: قلت: لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة، آخذ عنه ما أحتاج إليه من معالم ديني ؟ فقال: نعم.

__________________

٣٠ - رجال الكشي ٢: ٣٣١ / ٦٠٤.

٣١ - رجال الكشي ٢: ٣٧١ / ٦٩٢.

(١) في المصدر: يجتمع عنده فيتكلم ويتسائل.

٣٢ - رجال الكشي ٢: ٣٨٤ / ٧١٨.

(١) في المصدر: عليّ بن الحسن بن رباط.

٣٣ - رجال الكشي ٢: ٤٩٠ / ٩٣٥.

١٤٧

[ ٣٣٤٤٩ ] ٣٤ - وعن عليِّ بن محمّد القتيبي، عن المفضل بن شاذان، عن عبد العزيز بن المهتدي - وكان خير قميّ رأيته، وكان وكيل الرضاعليه‌السلام وخاصّته - قال: سألت الرضاعليه‌السلام ، فقلت: إنّي لا ألقاك في كلِّ وقت، فعمّن آخذ معالم ديني ؟ فقال: خذ عن(١) يونس بن عبد الرحمن.

[ ٣٣٤٥٠ ] ٣٥ - وعن جبرئيل بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن عبد العزيز بن المهتدي، قال: قلت للرضاعليه‌السلام : إنَّ شقّتي بعيدة، فلست أصل إليك في كلّ وقت، فآخذ معالم ديني عن(١) يونس مولى آل(٢) يقطين ؟ قال: نعم.

[ ٣٣٤٥١ ] ٣٦ - وعن حمدويه، وإبراهيم ابني نصير، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن حسين(١) بن معاذ، عن أبيه معاذ بن مسلم النحوي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: بلغني: أنّك تقعد في الجامع فتفتي الناس ؟ قلت: نعم، و(٢) أردت أن أسألك عن ذلك قبل أن أخرج، إنّي أقعد في المسجد، فيجيء الرجل فيسألني عن الشيء، فإذا عرفته بالخلاف لكم أخبرته بما يفعلون، ويجيء الرجل أعرفه بمودّتكم وحبّكم، فاُخبره بما جاء عنكم، ويجيء الرجل لا أعرفه، ولا أدري من هو، فأقول: جاء عن فلان كذا، وجاء عن فلان كذا، فاُدخل قولكم فيما

__________________

٣٤ - رجال الكشي ٢: ٤٨٣ / ٩١٠.

(١) في المصدر: من.

٣٥ - رجال الكشي ٢: ٤٩١ / ٩٣٨.

(١) في المصدر: من.

(٢) في المصدر: ابن.

٣٦ - رجال الكشي ٢: ٢٥٢ / ٤٧٠.

(١) في نسخة: حسن ( هامش المخطوط ).

(٢) في المصدر: وقد.

١٤٨

بين ذلك، فقال لي: اصنع كذا، فإنّي كذا أصنع.

ورواه الصدوق في ( العلل ) عن جعفر بن عليّ، عن عليِّ بن عبد الله، عن معاذ مثله(٣) .

[ ٣٣٤٥٢ ] ٣٧ - وعن حمدويه، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا.

[ ٣٣٤٥٣ ] ٣٨ - وعن محمّد بن سعيد الكشي(١) ، عن محمّد بن أحمد بن حمّاد المروزي المحمودي، يرفعه، قال: قال الصادقعليه‌السلام : اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم عنّا، فإنّا لا نعدّ الفقيه منهم فقيهاً حتّى يكون محدّثاً، فقيل له: أويكون المؤمن محدِّثاً ؟ قال: يكون مفهماً، والمفهم: المحدّث.

[ ٣٣٤٥٤ ] ٣٩ - وعنه، عن المحمودي(١) ، عن يونس، عن هشام بن الحكم، إنّه كان يقول: اللهمَّ ما عملت من خير مفترض وغير مفترض، فجميعه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأهل بيته الصادقين، فتقبّل ذلك منّي وعنهم.

[ ٣٣٤٥٥ ] ٤٠ - وعن عليِّ بن محمّد بن قتيبة، عن أحمد بن إبراهيم

__________________

(٣) علل الشرائع: ٥٣١ / ٢.

٣٧ - رجال الكشي ١: ٣ / ١.

٣٨ - رجال الكشي ١: ٣ / ٢.

(١) في المصدر زيادة: وابو جعفر محمّد بن أبي عوف البخاري.

٣٩ - رجال الكشي ٢: ٢٧٤ / ٤٩٢.

(١) في المصدر زيادة: عن أبي.

٤٠ - رجال الكشي ٢: ٥٣٥ / ١٠٢٠.

١٤٩

المراغي، قال: ورد على القاسم بن العلاء - وذكر توقيعاً شريفاً، يقول فيه -: فإنه لا عذر لأحد من موالينا في التشكيك فيما يرويه(١) عنّا ثقاتنا، قد عرفوا بأنّا نفاوضهم سرَّنا، ونحملهم(٢) إيّاه إليهم.

[ ٣٣٤٥٦ ] ٤١ - وعن إبراهيم بن محمّد بن العباس، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران(١) ، عن سليمان الخطابي، عن محمّد، عن بعض رجاله، عن محمّد بن حمران، عن عليِّ ابن حنظلة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: اعرفوا منازل الرجال منّا على قدر رواياتهم عنّا.

[ ٣٣٤٥٧ ] ٤٢ - وعن حمدويه، وإبراهيم ابني نصير، عن محمّد بن إسماعيل الرازي، عن عليِّ بن حبيب المدائني، عن عليِّ بن سويد السايي(١) ، قال: كتب إليِّ أبو الحسنعليه‌السلام وهو في السجن: وأمّا ما ذكرت يا عليّ ممّن تأخذ معالم دينك، لا تأخذنَّ معالم دينك عن غير شيعتنا، فإنّك إن تعدَّيتهم أخذت دينك عن الخائنين، الّذين خانوا الله ورسوله، وخانوا أماناتهم، إنّهم ائتمنوا على كتاب الله، فحرّفوه وبدّلوه، فعليهم لعنة الله، ولعنة رسوله، ولعنة ملائكته، ولعنة آبائي الكرام البررة، ولعنتي، ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة - في كتاب طويل -.

[ ٣٣٤٥٨ ] ٤٣ - وعن محمّد بن مسعود، عن محمّد بن عليِّ بن فيروزان القمي(١) ، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقيِّ، عن أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) في المصدر: يؤديه.

(٢) في المصدر: ونحمله.

٤١ - رجال الكشي ١: ٣ / ٣.

(١) في المصدر: احمد بن محمّد بن يحيىٰ بن عمران.

٤٢ - رجال الكشي ١: ٣ / ٤.

(١) في المصدر: عليّ بن سويد النسائي.

٤٣ - رجال الكشي ١: ١٠ / ٥.

(١) في المصدر: علي بن محمّد فيروزان القميّ.

١٥٠

أبي نصر، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يحمل هذا الدين في كلّ قرن عدول، ينفون عنه تأويل المبطلين، وتحريف الغالين، وانتحال الجاهلين، كما ينفي الكير خبث الحديد.

[ ٣٣٤٥٩ ] ٤٤ - وعنه، عن عليِّ بن محمّد، عن أحمد بن محمّد البرقيِّ، عن أبيه، عمّن ذكره، عن زيد الشحّام، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله تعالى:( فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ ) (١) قال: إلى العلم الّذي يأخذه، عمّن يأخذه ؟

[ ٣٣٤٦٠ ] ٤٥ - وعن جبرئيل بن أحمد(١) ، عن موسى بن جعفر بن وهب، عن أحمد بن حاتم بن ماهويه، قال: كتبت إليه - يعني: أبا الحسن الثالثعليه‌السلام - أسأله: عمّن آخذ معالم ديني ؟ وكتب أخوه أيضاً بذلك، فكتب إليهما: فهمت ما ذكرتما، فاصمدا في دينكما على كلّ مسنّ في حبّنا، وكلّ كثير القدم في أمرنا، فإنّهما كافوكما إن شاء الله تعالى.

[ ٣٣٤٦١ ] ٤٦ - محمّد بن الحسن في كتاب ( الغيبة ) عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، ( عن أبيه )(١) ، عن محمّد بن صالح الهمداني، قال: كتبت إلى صاحب الزمانعليه‌السلام : إنَّ أهل بيتي(٢) يقرعوني بالحديث الّذي روي عن آبائكعليهم‌السلام ، أنّهم قالوا: خدّامنا وقوّامنا شرار خلق الله، فكتب: ويحكم ما تقرؤون ! ما قال الله

__________________

٤٤ - رجال الكشي ١: ٤ / ٦.

(١) عبس ٨٠: ٢٤.

٤٥ - رجال الكشي ١: ٤ / ٧.

(١) في المصدر: أبو محمّد جبريل بن محمّد الفاريابي.

٤٦ - غيبة الطوسي: ٢٠٩.

(١) ليس في إكمال الدين.

(٢) في المصدر زيادة: يؤذوني و ...

١٥١

تعالى:( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً ) (٣) فنحن - والله - القرى التي بارك فيها، وأنتم القرى الظاهرة.

ورواه الصدوق في كتاب ( إكمال الدين ) عن أبيه، محمّد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر مثله(٤) .

ورواه أيضاً بالإِسناد عن عبد الله بن جعفر، عن عليِّ بن محمّد الكلينيِّ، عن محمّد بن مسلم(٥) ، عن صاحب الزمانعليه‌السلام مثله(٦) .

[ ٣٣٤٦٢ ] ٤٧ - أحمد بن عليِّ بن أبي طالب الطبرسيُّ في كتاب ( الاحتجاج ) عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - أنه قال للحسن البصري: نحن القرى الّتي بارك الله فيها، وذلك قول الله عزَّ وجلَّ لمن أقرّ بفضلنا، حيث أمرهم الله أن يأتونا، فقال:( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً ) (١) والقرى الظاهرة: الرسل والنقلة عنّا إلى شيعتنا و [ فقهاء ](٢) شيعتنا إلى شيعتنا وقوله:( وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ) (٣) فالسير مثل للعلم، يسير به ليالي وأيّاماً مثلاً، لما يسير به من العلم في الليالي والأيّام عنّا إليهم في الحلال والحرام والفرائض(٤) ، آمنين فيها إذا أخذوا ( عن معدنها )(٥) ، ( الذي اُمروا أن يأخذوا عنه )(٦) ، آمنين

__________________

(٣) سبأ ٣٤: ١٨.

(٤) اكمال الدين ٤٨٣ / ٢.

(٥) في اكمال الدين: محمّد بن صالح.

(٦) اكمال الدين: ٤٨٣ / ذيل ٢.

٤٧ - الاحتجاج ٣٢٧.

(١ و ٣) سبأ ٣٤: ١٨.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر زيادة: والأحكام.

(٥) في المصدر: منه.

(٦) ليس في المصدر.

١٥٢

من الشك والضلال والنقلة ( إلى الحرام من الحلال، فهم )(٧) أخذوا العلم ( عمّن وجب لهم بأخذهم عنهم المغفرة )(٨) ، لأنّهم أهل ميراث العلم من آدم إلى حيث انتهوا ذريّة مصفّاة(٩) بعضها من بعض، فلم ينتهِ الاصطفاء إليكم، بل إلينا انتهى، ونحن تلك الذرّية(١٠) ، لا أنت ولا أشباهك يا حسن !

[ ٣٣٤٦٣ ] ٤٨ - أحمد بن أبي عبد الله البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : أرأيت الرادَّ على هذا الأمر كالرادّ عليكم ؟ فقال: يا با محمّد من ردّ عليك هذا الأمر فهو كالرادّ على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(١) .

__________________

(٧) في المصدر: من الحرام إلى الحلال لأنهم.

(٨) في المصدر: ممن وجب لهم أخذهم اياه عنهم بالمعرفة.

(٩) في المصدر: مصطفاة.

(١٠) في المصدر زيادة: المصطفاة.

٤٨ - المحاسن: ١٨٥ / ١٩٤.

(١) تقدم في الأبواب ٦ و ٧ و ٨ من هذه الأبواب.

١٥٣

١٢ - باب وجوب* التوقف والاحتياط في القضاء والفتوى، والعمل في كل مسألة نظرية لم يعلم حكمها بنص منهمعليهم‌السلام .

[ ٣٣٤٦٤ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى جميعاً، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال: سألت أبا الحسنعليه‌السلام عن رجلين أصابا صيداً، وهما محرمان، الجزاء بينهما ؟ أو على كلّ واحد منهما جزاء ؟ قال: لا، بل عليهما أن يجزي كلّ واحد منهما الصيد، قلت: إنَّ بعض أصحابنا سألني عن ذلك، فلم أدرِ ما عليه، فقال: إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط، حتّى تسألوا عنه فتعلموا.

وعن عليِّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن عبد الرحمن بن الحجّاج مثله(١) .

ورواه الشيخ بإسناده عن عليِّ بن السندي، عن صفوان مثله(٢) .

[ ٣٣٤٦٥ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى،

__________________

الباب ١٢

فيه ٦٨ حديثاً

* - الوجوب مركب من رجحان الفعل والمنع من الترك، وبعض هذه الأخبار دالّة على القيد الأول وبعضها عليهما كما تضمن التهديد والوعيد بالهلاك والكفر والعذاب والتصريح بالوجوب وتحريم الترك إلى غير ذلك مما يأتي، وكذا أكثر الواجبات وردت بعض نصوصها دالّة على الرجحان وبعضها عليها وعلى المنع من الترك، وكذا نصوص المحرمات « منه رحمه الله ».

١ - الكافي ٤: ٣٩١ / ١.

(١) الكافي ٤: ٣٩١ / ذيل ١.

(٢) التهذيب ٥: ٤٦٦ / ١٦٣١.

٢ - الكافي ١: ٤٠ / ٩.

١٥٤

عن عليِّ بن النعمان، عن عبد الله بن مسكان، عن داود بن فرقد، عن أبي سعيد الزهري، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، وتركك حديثاً لم تروه خير من روايتك حديثاً لم تحصه.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه، عن عليِّ بن النعمان مثله(١) .

[ ٣٣٤٦٦ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير، عن حمزة بن الطيّار، أنّه عرض على أبي عبد اللهعليه‌السلام بعض خطب أبيه، حتّى إذا بلغ موضعاً منها قال له: كفّ واسكت، ثمَّ قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّه لا يسعكم فيما ينزل بكم ممّا لا تعلمون، إلاّ الكفّ عنه والتثبّت، والردّ إلى أئمّة الهدى، حتّى يحملوكم فيه على القصد، ويجلو عنكم فيه العمى، ويعرِّفوكم فيه الحقّ، قال الله تعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) .

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) مثله إلى قوله: على القصد(٢) .

[ ٣٣٤٦٧ ] ٤ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما حقّ الله على خلقه ؟ قال(١) : أن يقولوا ما يعلمون، ويكفّوا عمّا لا يعلمون، فاذا فعلوا ذلك فقد أدّوا إلى الله حقّه.

[ ٣٣٤٦٨ ] ٥ - وعن بعض أصحابنا، رفعه عن مفضّل بن عمر، عن

__________________

(١) المحاسن: ٢١٥ / ١٠٢.

٣ - الكافي ١: ٤٠ / ١٠.

(١) النحل ١٦: ٤٣ والانبياء ٢١: ٧.

(٢) المحاسن: ٢١٦ / ١٠٦.

٤ - الكافي ١: ٤٠ / ١٢.

(١) في المصدر: فقال.

٥ - الكافي ١: ٢٠ / ٢٩.

١٥٥

أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال(١) : لا يفلح من لا يعقل، ولا يعقل من لا يعلم - إلى أن قال: - ومن فرَّط تورَّط، ومن خاف العاقبة تثبّت عن التوغّل فيما لا يعلم، ومن هجم على أمر بغير علم جدع أنف نفسه، ومن لم يعلم لم يفهم، ومن لم يفهم لم يسلم، ومن لم يسلم لم يكرم، ومن لم يكرم ( تهضم، ومن تهضم )(٢) كان ألوم، ومن كان كذلك كان أحرى أن يندم.

[ ٣٣٤٦٩ ] ٦ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد(١) مرسلاً، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : لا تتّخذوا من دون الله وليجة، فلا تكونوا مؤمنين، فإنَّ كلَّ سبب، ونسب، وقرابة، ووليجة، وبدعة، وشبهة ( باطل مضمحل )(٢) ، إلاّ ما أثبته القرآن.

[ ٣٣٤٧٠ ] ٧ - وعنهم عن أحمد قال في وصيّة المفضّل بن عمر: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : من شكَّ، أو ظنَّ، فأقام على أحدهما، فقد حبط(١) عمله، إنَّ حجّة الله هي الحجّة الواضحة.

[ ٣٣٤٧١ ] ٨ - وعن محمّد بن الحسن، وعلي بن محمّد جميعاً، عن سهل، عن أحمد بن المثنّى، عن محمّد بن زيد الطبري، عن الرضاعليه‌السلام - في حديث الخمس - قال: لا يحلُّ مال إلاّ من وجه أحله الله.

ورواه الشيخ كما مرّ في الخمس(١) .

__________________

(١) في المصدر زيادة: يا مفضل.

(٢) في المصدر: يهضم، ومن يهضم.

٦ - الكافي ١: ٤٨ / ٢٢.

(١) في المصدر زيادة: عن أبيه.

(٢) في المصدر: منقطِعٌ.

٧ - الكافي ٢: ٢٩٤ / ٨.

(١) في المصدر: أحبط الله.

٨ - الكافي ١: ٤٦٠ / ٢٥.

(١) مرّ في الحديث ٢ من الباب ٣ من أبواب الأنفال.

١٥٦

[ ٣٣٤٧٢ ] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمّد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن الحصين، عن عمر ابن حنظلة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: وإنّما الأمور ثلاثة: أمر بيّن رشده فيتّبع، وأمر بيّن غيّه فيجتنب، وأمر مشكل يردّ علمه إلى الله ( وإلى رسوله )(١) . قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : حلال بيّن، وحرام بيّن، وشبهات بين ذلك، فمن ترك الشبهات نجا من المحرّمات، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرّمات، وهلك من حيث لا يعلم، ثمّ قال في آخر الحديث: فإنَّ الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات.

ورواه الصدوق بإسناده عن داود بن الحصين(٢) .

ورواه الشيخ بإسناده عن محمّد بن عليِّ بن محبوب، عن محمّد بن عيسى مثله(٣) .

[ ٣٣٤٧٣ ] ١٠ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين(١) بن الجارود، عن موسى بن بكر بن داب، عمّن حدَّثه، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - أنه قال لزيد بن عليّ: إنَّ الله أحلّ حلالاً، وحرّم حراماً، وفرض فرائض، وضرب أمثالاً، وسنَّ سنناً - إلى أن قال: - فإن كنت على بيّنة من ربّك، ويقين من أمرك، وتبيان من شأنك فشأنك، وإلاّ فلا ترومنّ أمراً، أنت منه في شكّ وشبهة.

__________________

٩ - الكافي ١: ٥٤ / ١٠، واورد قطعة منه في الحديث ١ من الباب ٩ من هذه الأبواب.

(١) ليس في الفقيه ( هامش المخطوط ).

(٢) الفقيه ٣: ٦ / ١٨.

(٣) التهذيب ٦: ٣٠١ / ٨٤٥.

١٠ - الكافي ١: ٢٩٠ / ١٦.

(١) في نسخة: الحسن ( هامش المخطوط ).

١٥٧

[ ٣٣٤٧٤ ] ١١ - وعنه، عن أحمد، عن محمّد بن سنان، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: لو أنَّ العباد إذا جهلوا وقفوا، ولم يجحدوا، لم يكفروا.

ورواه البرقيُّ في ( المحاسن ) عن أبيه، عن محمّد بن سنان مثله(١) .

[ ٣٣٤٧٥ ] ١٢ - وعنه، عن أحمد، عن ابن فضّال، عن ابن بكير(١) ، عن اناس من أصحابنا حجّوا بامرأة معهم، فقدموا إلى أوَّل الوقت، وهي لا تصلّي، فجهلوا أنَّ مثلها ينبغي أن يحرم، فمضوا بها كما هي، حتّى قدموا مكّة، وهي طامث حلال، فسألوا الناس عن هذا، فقالوا: تخرج إلى بعض المواقيت، فتحرم منه، وكانت إذا فعلت ذلك لم تدرك الحجّ، فسألوا أبا جعفرعليه‌السلام ، فقال: تحرم من مكانها، فقد علم الله نيّتها.

أقول: فهذه تركت واجباً في الواقع ؛ لجهلها بحكمه، ولاحتمال التحريم، فلم ينكر عليها الامام، بل استحسن فعلها، واستصوب احتياطها، وقال: قد علم الله نيّتها.

[ ٣٣٤٧٦ ] ١٣ - الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن عليِّ بن النعمان، عن ابن مسكان، عن داود بن فرقد، عن أبي شيبة، عن أحدهماعليهما‌السلام قال - في حديث -: الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.

[ ٣٣٤٧٧ ] ١٤ - وقد تقدَّم في النكاح حديث شعيب الحدّاد، عن أبي

__________________

١١ - الكافي ٢: ٢٨٦ / ١٩.

(١) المحاسن: ٢١٦ / ١٠٣.

١٢ - الكافي ٤: ٣٢٤ / ٥.

(١) في المصدر زيادة: عن زرارة.

١٣ - الزهد: ١٩ / ٤١.

١٤ - تقدم في الحديث ١ من الباب ١٥٧ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

١٥٨

عبداللهعليه‌السلام - الى أن قال: - هو الفرج، وأمر الفرج شديد، ومنه يكون الولد، ونحن نحتاط، فلا يتزوّ١جها.

[ ٣٣٤٧٨ ] ١٥ - وحديث مسعدة بن زياد، عن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: لا تجامعوا في النكاح على الشبهة، وقفوا عند الشبهة - إلى أن قال: - فإنّ الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.

[ ٣٣٤٧٩ ] ١٦ - وحديث العلاء بن سيّابة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - إلى أن قال: - إنَّ النكاح أحرى، وأحرى أن يحتاط فيه، وهو فرج، ومنه يكون الولد.

[ ٣٣٤٨٠ ] ١٧ - محمّد بن الحسين الرضيُّ في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في كتابه إلى عثمان بن حنيف، عامله على البصرة: أمّا بعد، يا ابن حنيف ! فقد بلغني: أنَّ رجلاً من فتية أهل البصرة دعاك إلى مأدبة، فأسرعت إليها، تستطاب عليك(١) الألوان، وتنقل عليك(٢) الجفان، وما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم، عائلهم مجفوّ، وغنيّهم مدعوّ، فانظر إلى ما تقضمه من هذا المقضم، فما اشتبه عليك علمه فالفظه، وما أيقنت بطيب وجوهه فَنَل منه.

[ ٣٣٤٨١ ] ١٨ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام في كتابه إلى مالك الأشتر: اختر للحكم بين الناس أفضل رعيّتك في نفسك، ممّن لا تضيق به الاُمور - إلى أن قال: - أوقفهم في الشبهات، وآخذهم بالحجج، وأقلّهم

__________________

١٥ - تقدم في الحديث ٢ من الباب ١٥٧ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

١٦ - تقدم في الحديث ٣ من الباب ١٥٧ من أبواب مقدمات النكاح وآدابه.

١٧ - نهج البلاغة ٣: ٧٨.

(١) في المصدر: لك.

(٢) في المصدر: اليك.

١٨ - نهج البلاغة ٣: ١٠٤.

١٥٩

تبرّماً بمراجعة الخصم، وأصبرهم على تكشّف الاُمور، وأصرمهم عند اتّضاح الحكم.

[ ٣٣٤٨٢ ] ١٩ - وعن عليّعليه‌السلام في خطبة له: فلا تقولوا ما لا تعرفون، فإنَّ أكثر الحقّ فيما تنكرون - إلى أن قال: - فلا تستعمل الرأي فيما لا يدرك قعره البصر، ولا تتغلغل إليه الفكر.

[ ٣٣٤٨٣ ] ٢٠ - وعنهعليه‌السلام أنّه قال في خطبة له: فيا عجباً(١) ! وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها ! لا يقتفون(٢) أثر نبيّ، ولا يقتدون بعمل وصيّ(٣) ، يعملون في الشبهات، ويسيرون في الشهوات، المعروف فيهم(٤) ما عرفوا، والمنكر عندهم ما أنكروا، مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم، وتعويلهم في المبهمات(٥) على آرائهم، كأنّ كلّ امرئ منهم امام نفسه، قد أخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات(٦) ، وأسباب محكمات.

[ ٣٣٤٨٤ ] ٢١ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّه قال في وصيّته لولده الحسن: يا بنيّ ! دع القول فيما لا تعرف، والخطاب فيما لا تكلّف، وامسك عن طريق إذا خفت ضلالته، فإنَّ الكفَّ عند حيرة الضلال خير من ركوب الأهوال - إلى أن قال: - وابدأ قبل ذلك بالاستعانة بإلهك، والرغبة إليه في توفيقك، وترك كل شائبة أولجتك في شبهة، أو أسلمتك إلى ضلالة.

__________________

١٩ - نهج البلاغة ١: ١٥٣.

٢٠ - نهج البلاغة ١: ١٥٤ / ٨٤.

(١) في المصدر: عجبي.

(٢) في المصدر: يقتصون.

(٣) في المصدر زيادة: ولا يؤمنون بغيب، ولا يعفون عن عيب.

(٤) في المصدر: عِندهم.

(٥) في المصدر: المُهمّات.

(٦) في المصدر: ثِقَاتٍ.

٢١ - نهج البلاغة ٣: ٤٤.

١٦٠