وسائل الشيعة الجزء ٢٧

وسائل الشيعة0%

وسائل الشيعة مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 423

وسائل الشيعة

مؤلف: الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف:

الصفحات: 423
المشاهدات: 134705
تحميل: 5349


توضيحات:

المقدمة الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27 الجزء 28 الجزء 29 الجزء 30
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 134705 / تحميل: 5349
الحجم الحجم الحجم
وسائل الشيعة

وسائل الشيعة الجزء 27

مؤلف:
العربية

سبق الكتاب الخفّين.

[ ٣٣١٩٩ ] ٤٩ - وعن إسحاق بن عمّار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - قال: يظنّ هؤلاء الّذين يدعون أنّهم فقهاء علماء أنّهم قد أثبتوا جميع الفقه والدين ممّا تحتاج إليه الاُمّة، وليس كلّ علم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله علموه، ولا صار إليهم من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا عرفوه، وذلك أنّ الشيء من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم، فيسألون عنه، ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل، ويكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا، فيطلب الناس العلم من معدنه، فلذلك استعملوا الرأي والقياس في دين الله، وتركوا الآثار، ودانوا بالبدع، وقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلّ بدعة ضلالة، فلو أنّهم إذا سألوا عن شيء من دين الله، فلم يكن عندهم فيه أثر عن رسول الله، ردّوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم، لعلمه الّذين يستنبطونه منهم من آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

[ ٣٣٢٠٠ ] ٥٠ - فرات بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن عليِّ بن محمّد بن إسماعيل، معنعناً عن زيد - في حديث - أنه لما نزل قوله تعالى:( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ) السورة، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ الله قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة بعدي - إلى أن قال: - يجاهدون على الأحداث في الدين، إذا عملوا بالرأي في الدين، ولا رأي في الدين، إنما الدين من الرب أمره ونهيه.

[ ٣٣٢٠١ ] ٥١ - محمّد بن إدريس في آخر ( السرائر ) نقلاً من كتاب هشام ابن سالم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: إنما علينا أن نلقي إليكم

__________________

٤٩ - تفسير العياشي ٢: ٣٣١ / ٤٦.

٥٠ - تفسير الفرات: ٢٣٢.

٥١ - السرائر: ٤٧٧.

٦١

الاصول، وعليكم أن تفرِّعوا.

[ ٣٣٢٠٢ ] ٥٢ - ونقل من كتاب أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن الرضاعليه‌السلام قال: علينا إلقاء الاُصول، وعليكم التفريع.

أقول: هذان الخبران تضمنا جواز التفريع على الاُصول المسموعة منهم، والقواعد الكلّية المأخوذة عنهمعليهم‌السلام ، لا على غيرها، وهذا موافق لما ذكرنا، مع أنه يحتمل الحمل على التقيّة وغير ذلك، وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) .

٧ - باب وجوب الرجوع في جميع الأحكام إلى المعصومينعليهم‌السلام ( * ) .

[ ٣٣٢٠٣ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النّضر بن سويد، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، يعني: المرادي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله عزَّ وجلَّ:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (١) فرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الذكر، وأهل بيته المسؤولون، وهم أهل الذّكر.

[ ٣٣٢٠٤ ] ٢ - وبالإِسناد عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد، عن ربعي، عن الفضيل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول الله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ

__________________

٥٢ - مستطرفات السرائر: ٥٨ / ٢١.

(١) تقدم في الاحاديث ١ - ١٠ و١٩ و٢٩ و ٣١ و ٣٢ و ٣٣ و ٣٦ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب الآتي من هذه الأبواب.

الباب ٧

فيه ٤٣ حديثاً

* - علق المصنف يقوله: هذه الأحاديث الثمانية من باب: إن اهل الذكر الذين أمر الله بسؤالهم هم الأئمة عليه السلام، من اصول الكافي « منه ».

١ - الكافي ١: ١٦٤ / ٤.

(١) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٢ - الكافي ١: ١٦٤ / ٥.

٦٢

وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (١) قال: الذكر: القرآن، ونحن قومه. ونحن المسؤولون.

ورواه الصفّار في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمّد مثله(٢) .

[ ٣٣٢٠٥ ] ٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: إنَّ من عندنا يزعمون أنَّ قول الله عزَّ وجلَّ:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) أنّهم اليهود والنصارى، قال: إذن يدعوكم(٢) إلى دينهم، قال: - ثمَّ قال بيده إلى صدره: - نحن أهل الذكر، ونحن المسؤولون.

[ ٣٣٢٠٦ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قول الله عزّ وجلّ:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الذكر: أنا، والأئمّة: أهل الذكر، وقوله عزَّ وجلَّ:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٢) قال أبو جعفرعليه‌السلام : نحن قومه، ونحن المسؤولون.

[ ٣٣٢٠٧ ] ٥ - وعنه، عن المعلّى، عن الحسن بن عليّ، عن أحمد بن عائذ، عن أبيه، عن ابن اُذينة، عن غير واحد، عن أحدهما ( عليهما

__________________

(١) الزخرف ٤٣: ٤٤.

(٢) بصائر الدرجات: ٥٧ / ١.

٣ - الكافي ١: ١٦٥ / ٧.

(١) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٢) في نسخة: يدعونكم ( هامش المصححة ).

٤ - الكافي ١: ١٦٣ / ١.

(١) النحل ١٦: ٤٣ والانبياء ٢١: ٧.

(٢) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٥ - الكافي ١: ١٣٨ / ٢.

٦٣

السلام )، قال: لا يكون العبد مؤمناً حتّى يعرف الله، ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) والأئمّةعليهم‌السلام كلّهم، وإمام زمانه، ويردّ إليه، ويسلم له. الحديث.

[ ٣٣٢٠٨ ] ٦ - وعنه، عن معلّى، عن محمّد بن اُورمة، عن عليِّ بن حسان، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام :( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) قال: الذكر محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونحن أهله، ونحن المسؤولون، قال: قلت:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٢) قال: إيانا عنى، ونحن أهل الذكر ونحن المسؤولون.

[ ٣٣٢٠٩ ] ٧ - وعنه، عن معلّى، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - قال: فليذهب الحسن - يعني: البصري - يميناً وشمالاً، فوالله ما يوجد العلم إلاّ ههنا.

[ ٣٣٢١٠ ] ٨ - وعنه عن معلّى، عن الوشاء، قال: سألت الرضاعليه‌السلام عن قوله:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) فقال: نحن أهل الذكر. ونحن المسؤولون، قلت: فانتم المسؤولون ونحن السائلون ؟ قال: نعم، قلت: حق(٢) علينا أن نسألكم ؟ قال: نعم، قلت: حقّ عليكم أن تجيبونا ؟ قال: لا، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل، أما تسمع قول الله تعالى:( هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (٣) ؟!

__________________

٦ - الكافي ١: ١٦٤ / ٢.

(١) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٢) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٧ - الكافي ١: ٤٠ / ١٥.

٨ - الكافي ١: ١٦٤ / ٣.

(١) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٢) في نسخة: حقاً. ( المصححة الاُولى ).

(٣) ص ٣٨: ٣٩، وورد في هامش المصححة الأولى: « أقول: الأحاديث في ذلك

٦٤

[ ٣٣٢١١ ] ٩ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الوشا، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: قال عليُّ بن الحسينعليهما‌السلام : على الأئمّة من الفرض ما ليس على شيعتهم، وعلى شيعتنا ما ليس علينا، أمرهم الله عزَّ وجلَّ أن يسألونا، قال:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) فأمرهم أن يسألونا، وليس علينا الجواب، إن شئنا أجبنا، وإن شئنا أمسكنا.

ورواه الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمد(٢) .

[ ٣٣٢١٢ ] ١٠ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن أبيه، عمّن ذكره، عن زيد الشحّام، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قول الله عزَّ وجلَّ:( فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ ) (١) قال: قلت: ما طعامه ؟ قال: علمه الّذي يأخذه عمّن يأخذه.

[ ٣٣٢١٣ ] ١١ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، وعبد الله بن الصلت جميعاً، عن حمّاد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر ( عليه

__________________

كثيرة، وفيها رد على القائلين بامتناع تأخير البيان عن وقت الخطاب، أو وقت الحاجة، ويؤيد ما هو ضروري من جواز التقية على الإِمام بل وجوبها، وما تواتر من أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يؤخر الجواب انتظاراً للوحي أربعين يوماً، وأقل وأكثر، وقد يظن انه يلزم الحرج والضيق، أو تكليف ما لا يطاق، ويرده ان الأحاديث متواترة بوجوب التوقف والاحتياط في كل ما لم يعلم حكمه منهمعليهم‌السلام ، وقبل ورود تلك الأحاديث نقول: العقل قاض جازم برجحان الاحتياط في الدين والدنيا » « منه ره ».

٩ - الكافي ١: ١٦٥ / ٨.

(١) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٢) بصائر الدرجات: ٥٨ / ٢.

١٠ - الكافي ١: ٣٩ / ٨.

(١) عبس ٨٠: ٢٤.

١١ - الكافي ٢: ١٦ / ٥.

٦٥

السلام ) - في حديث في الامامة - قال: أما لو أنَّ رجلاً قام ليله، وصام نهاره، وتصدّق بجميع ماله، وحجّ جميع دهره، ولم يعرف ولاية وليّ الله فيواليه، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله حقّ في ثوابه، ولا كان من أهل الإِيمان.

ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عبد الله بن الصلت مثله(١) .

[ ٣٣٢١٤ ] ١٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن محمّد بن إسماعيل، عن منصور بن يونس، عن أبي بكر الحضرمي، قال: كنت عند أبي جعفرعليه‌السلام ودخل عليه الورد، أخو الكميت - إلى أن قال: - فقال: قول الله تبارك وتعالى:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) من هم ؟ قال: نحن، قلت: علينا أن نسألكم ؟ قال: نعم، قلت: عليكم أن تجيبونا ؟ قال: ذاك إلينا.

ورواه الصفّار في ( بصائر الدرجات ) عن محمّد بن الحسين مثله(٢) .

[ ٣٣٢١٥ ] ١٣ - وعن محمّد بن الحسن، وغيره، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عيسى، وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين جميعاً، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن(١) عبد الكريم بن عمرو، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث طويل - قال: قال الله عزّ وجلّ:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٢) قال: الكتاب: الذكر، وأهله: آل محمّد، أمر الله بسؤالهم، ولم يؤمروا بسؤال الجهّال، وسمّى الله القرآن ذكراً، فقال تبارك:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ

__________________

(١) المحاسن: ٢٨٧ / ذيل ٤٣٠.

١٢ - الكافي ١: ١٦٤ / ٦.

(١) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

(٢) بصائر الدرجات: ٥٨.

١٣ - الكافي ١: ٢٣٤ / ٣.

(١) في المصدر: و.

(٢) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

٦٦

لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٣) وقال:( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ) (٤) وقال:( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) (٥) وقال عزَّ وجلَّ:( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) (٦) فردّ الأمر - أمر الناس - إلى اُولي الأمر منهم، الّذين أمر الله بطاعتهم، والردّ إليهم.

[ ٣٣٢١٦ ] ١٤ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن سنان، عن ابن مسكان، عن سدير، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال - في حديث -: إنما كلّف الناس ثلاثة: معرفة الأئمّة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والردّ إليهم فيما اختلفوا فيه.

[ ٣٣٢١٧ ] ١٥ - وعن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عمّن ذكره، عن يونس ابن يعقوب، أنّه قال لأبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث -: إنّي سمعتك تنهى عن الكلام، وتقول: ويل لأصحاب الكلام، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّما قلت: ويل لهم إن تركوا ما أقول، وذهبوا إلى ما يريدون.

[ ٣٣٢١٨ ] ١٦ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن(١) ابن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث الاستطاعة - قال: الناس كلّهم مختلفون في إصابة القول، وكلّهم هالك، قال: قلت: إلاّ من رحم ربّك، قال، هم

__________________

(٣) الزخرف ٤٣: ٤٤.

(٤) النحل ١٦: ٤٤.

(٥) النساء ٤: ٥٩.

(٦) النساء ٤: ٨٣.

١٤ - الكافي ١: ٣٢١ / ١.

١٥ - الكافي ١: ١٣٠ / ٤.

١٦ - الكافي ١: ٣٥٥ / ٨٣.

(١) كلمة ( عن ) لم ترد في المصدر.

٦٧

شيعتنا، ولرحمته خلقهم، وهو قوله:( وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ *إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ) (٢) يقول: لطاعة الامام، الرحمة الّتي يقول:( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ) (٣) يقول: علم الإِمام، ووسع علمه الذي هو من علمه كلّ شيء، هم شيعتنا - إلى أن قال: -( وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ - أخذ العلم من أهله -وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ ) (٤) والخبائث قول من خالف.

[ ٣٣٢١٩ ] ١٧ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن بعض أصحابه، قال: سئل أبو الحسنعليه‌السلام : هل يسع الناس ترك المسألة عمّا يحتاجون إليه ؟ قال: لا.

[ ٣٣٢٢٠ ] ١٨ - وبالإِسناد عن يونس، عن جميل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: يغدو الناس على ثلاثة أصناف: عالم، ومتعلّم، وغثاء، فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلّمون وسائر الناس غثاء.

[ ٣٣٢٢١ ] ١٩ - وبالإِسناد عن يونس، عن داود بن فرقد، عن حسان الجمّال، عن عميرة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: اُمر النّاس بمعرفتنا، والردّ إلينا، والتسليم لنا، ثمَّ قال: وإن صاموا وصلّوا وشهدوا أن لا إله إلاّ الله، وجعلوا في أنفسهم أن لا يردّوا إلينا، كانوا بذلك مشركين.

[ ٣٣٢٢٢ ] ٢٠ - وبالإِسناد عن يونس، عن ابن مسكان، عن محمّد بن مسلم، قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: ليس عند أحد من الناس حقٌّ ولا صواب، ولا أحد من الناس يقضي بقضاء حقّ، إلاّ ما خرج

__________________

(٢) هود ١١: ١١٨ - ١١٩.

(٣) الأعراف ٧: ١٥٦.

(٤) الاعراف ٧: ١٥٧.

١٧ - الكافي ١: ٢٣ / ٣.

١٨ - الكافي ١: ٢٦ / ٤.

١٩ - الكافي ٢: ٢٩٢ / ٥.

٢٠ - الكافي ١: ٣٢٩ / ١.

٦٨

من عندنا أهل البيت، وإذا تشعّبت بهم الامور كان الخطأ منهم، والصواب من عليّعليه‌السلام .

[ ٣٣٢٢٣ ] ٢١ - وعن عدَّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر، عن مثنى، عن زرارة قال: كنت عند أبي جعفرعليه‌السلام ، وعنده رجل من أهل الكوفة، يسأله عن قول أمير المؤمنينعليه‌السلام : سلوني عمّا شئتم، فلا تسألون(١) عن شيء إلاّ أنبأتكم به، فقال: إنه ليس أحد عنده ( علم إلاّ شيء )(٢) خرج من عند أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فليذهب الناس حيث شاؤوا، فوالله ليس الأمر إلاّ من ههنا - وأشار بيده إلى بيته -.

[ ٣٣٢٢٤ ] ٢٢ - وعنهم، عن أحمد بن محمّد، عن الوشاء، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي مريم، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام لسلمة بن كهيل، والحكم بن عتيبة: شرِّقا وغرِّبا فلا تجدان علماً صحيحاً إلاّ شيئاً خرج من عندنا أهل البيت.

ورواه الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمّد بن مسعود، عن عليِّ بن محمّد بن فيروزان، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن العبّاس بن معروف، عن الحجّال، عن أبي مريم الأنصاري مثله(١) .

[ ٣٣٢٢٥ ] ٢٣ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن معلّى بن عثمان، عن أبي بصير - في حديث - قال: فليشرِّق الحكم، وليغرِّب، أما

__________________

٢١ - الكافي ١: ٣٢٩ / ٢.

(١) في المصدر: فلا تسألوني.

(٢) في المصدر: علم شيء إلاّ.

٢٢ - الكافي ١: ٣٢٩ / ٣.

(١) رجال الكشي ٢: ٤٦٩ / ٣٦٩.

٢٣ - الكافي ١: ٣٢٩ / ٤.

٦٩

والله لا يصيب العلم إلاّ من أهل بيت نزل عليهم جبرئيل.

وعن عليِّ بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، عن أبي جعفرعليه‌السلام - في حديث - مثله(١) .

[ ٣٣٢٢٦ ] ٢٤ - وعن عليِّ بن محمّد بن عبد الله، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حمّاد، عن ابن مسكان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: نحن أصل كلّ خير، ومن فروعنا كلّ برّ، وعدوّنا أصل كلّ شرّ، ومن فروعهم كلّ قبيح وفاحشة. الحديث.

[ ٣٣٢٢٧ ] ٢٥ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجّاج، عن هاشم صاحب البريد، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام - في حديث -: أما إنّه شرٌّ عليكم أن تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منّا.

[ ٣٣٢٢٨ ] ٢٦ - محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن الحسن الصفّار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن حمّاد بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله عزَّ وجلَّ:( يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ ) (١) فالعدل: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والإِمام من بعده يحكم به، وهو ذو عدل، فاذا علمت ما حكم به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله والإِمام فحسبك، فلا تسأل عنه.

[ ٣٣٢٢٩ ] ٢٧ - عليُّ بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن محمّد بن جعفر، عن

__________________

(١) الكافي ١: ٣٣٠ / ٥.

٢٤ - الكافي ٨: ٢٤٢ / ٣٣٦.

٢٥ - الكافي ٢: ٢٩٥ / ١.

٢٦ - التهذيب ٦: ٣١٤ / ٧٤.

(١) المائدة ٥: ٩٥.

٢٧ - تفسير القمي ٢: ٦٨.

٧٠

عبدالله بن محمّد عن سليمان بن سفيان، عن ثعلبة، عن زرارة، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) : من عنىٰ بذلك ؟ قال: نحن، قلت: فأنتم المسؤولون ؟ قال: نعم، قلت: أو نحن السائلون ؟ قال نعم، قلت: فعلينا أن نسألكم ؟ قال: نعم، قلت: وعليكم أن تجيبونا ؟ قال: لا، ذاك إلينا، إن شئنا فعلنا، وإن شئنا أمسكنا، ثمَّ قال:( هَٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (٢) .

[ ٣٣٢٣٠ ] ٢٨ - محمّد بن عمر الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمّد بن مسعود، عن عليّ بن محمّد القمّي، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن عليِّ بن الحكم، عن فضيل بن عثمان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - أنه ذكر مؤمن الطاق، فقال: بلغني: أنّه جدل، وأنّه يتكلّم(١) ، قلت: أجل(٢) ، قال: أما لو شاء طريف(٣) من مخاصميه أن يخصمه فعل ؟ قلت: كيف ؟ قال(٤) : يقول: أخبرني عن كلامك هذا، من كلام إمامك ؟ فإن قال: نعم، كذب علينا، وإن قال: لا، قال له: كيف تتكلّم بكلام، لا(٥) يتكلّم به إمامك.

[ ٣٣٢٣١ ] ٢٩ - عليُّ بن محمّد الخزاز في كتاب ( الكفاية ) عن عليِّ بن الحسن(١) ، عن أبي محمّد هارون بن موسى، عن محمّد بن همام، عن

__________________

(١) النحل ١٦: ٤٣ والانبياء ٢١: ٧.

(٢) ص ٣٨: ٣٩.

٢٨ - رجال الكشي ٢: ١٩٠ / ٣٣٣.

(١) في المصدر زيادة: في تيم قذر.

(٢) في المصدر زيادة: هو جدل.

(٣) في المصدر: أما أنه لو شاء ظريف.

(٤) في المصدر: ذاك ؟ فقال:

(٥) في المصدر: لم.

٢٩ - كفاية الأثر: ٢٥٨.

(١) في المصدر: علي بن الحسين.

٧١

عبدالله بن جعفر الحميري، عن عمر بن عليّ العبدي، عن داود بن كثير الرقيِّ، عن يونس بن ظبيان، عن الصادقعليه‌السلام - في حديث - قال: لا تغرّنك(٢) صلاتهم وصومهم ( وكلامهم )(٣) ورواياتهم وعلومهم، فإنّهم حمر مستنفرة، ثمَّ قال: يا يونس ! إن(٤) أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فإنّا ورثنا واُوتينا شرع الحكمة وفصل الخطاب، فقلت: يا ابن رسول الله كلّ من كان من أهل البيت ورث ما ورثت(٥) من كان من ولد عليّ وفاطمةعليهما‌السلام ؟ فقال: ما ورثه إلاّ الأئمّة الاثنا عشر.

[ ٣٣٢٣٢ ] ٣٠ - وعنه، عن أبي محمّد، عن أبي العبّاس بن عقدة، عن الحميري، وعن أحمد بن محمّد بن يحيى، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن أحمد، عن الحسن ابن أخت شعيب العقرقوفي، عن خاله شعيب، قال: كنت عند الصادقعليه‌السلام إذ دخل عليه يونس بن ظبيان، فسأله، وذكر الحديث، إلاّ أنه قال: إن أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت، فنحن أهل الذكر الّذين قال الله:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) .

[ ٣٣٢٣٣ ] ٣١ - محمّد بن عليِّ بن الحسين بن بابويه في ( الأمالي ) و ( عيون الأخبار ) عن عليِّ بن الحسين بن شاذويه، وجعفر بن محمّد بن مسرور جميعاً، عن محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن الرضاعليه‌السلام - في حديث - أنّه قال للعلماء في مجلس المأمون: أخبروني عن هذه الآية:( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ

__________________

(٢) في المصدر: فلا تغرنّك.

(٣) ليس في المصدر.

(٤) في المصدر: إذا.

(٥) في المصدر: كما ورثتم.

٣٠ - كفاية الأثر: ٢٥٩.

(١) النحل ١٦: ٤٣، والانبياء ٢١: ٧.

٣١ - أمالي الصدوق: ٤٢١ / ١ و ٤٢٨، وعيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ٢٢٨ / ١ و ٢٣٩.

٧٢

اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) (١) فقالت العلماء: أراد الله بذلك: الاُمّة كلّها، فقال الرضاعليه‌السلام : بل أراد الله: العترة الطاهرة - إلى أن قال الرضاعليه‌السلام : - ونحن أهل الذكر الذين قال الله عزَّ وجلَّ:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (٢) فقالت العلماء: إنما عنى بذلك: اليهود والنصارى، فقال أبو الحسنعليه‌السلام : سبحان الله ! ويجوز ذلك ؟ إذن يدعونا إلى دينهم، ويقولون: إنّه أفضل من دين الإِسلام، فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن ؟ قال: نعم الذكر: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونحن أهله، وذلك بيّن في كتاب الله حيث يقول في سورة الطلاق:( فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا *رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللهِ مُبَيِّنَاتٍ ) (٣) فالذكر: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ونحن أهله.

[ ٣٣٢٣٤ ] ٣٢ - وفي كتاب ( فضل الشيعة ) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن عليّ، عن عاصم بن حميد، عن أبي إسحاق النحوي، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إنَّ الله أدَّب نبيّه على محبّته، فقال:( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) (١) - إلى أن قال: - وإنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فوَّض إلى عليّعليه‌السلام فائتمنه، فسلّمتم، وجحد الناس، فوالله لنحبّكم أن تقولوا إذا قلنا، وتصمتوا إذا صمتنا، ونحن فيما بينكم وبين الله، ما جعل الله لأحد خيراً في خلاف أمرنا.

ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن عليِّ بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن حميد مثله(٢) .

__________________

(١) فاطر ٣٥: ٣٢.

(٢) النحل ١٦: ٤٣، والأنبياء ٢١: ٧.

(٣) الطلاق ٦٥: ١٠ - ١١.

٣٢ - فضائل الشيعة: ٣٤ / ٣٠.

(١) القلم ٦٨: ٤.

(٢) الكافي ١: ٢٠٧ / ١.

٧٣

[ ٣٣٢٣٥ ] ٣٣ - أحمد بن عليِّ بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في احتجاجه على بعض الزنادقة، أنه قالعليه‌السلام : وقد جعل الله للعلم أهلاً، وفرض على العباد طاعتهم بقوله:( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) (١) وبقوله:( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) (٢) ، وبقوله:( اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) (٣) ، وبقوله:( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (٤) ، وبقوله:( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ) (٥) والبيوت: هي بيوت العلم الّذي ( استودعه عند )(٦) الأنبياء، وأبوابها: أوصياؤهم، فكلّ عمل من أعمال الخير يجري(٧) على غير أيدي الأصفياء(٨) وعهودهم ( وحدودهم )(٩) وشرائعهم وسننهم(١٠) مردود غير مقبول، وأهله بمحلِّ كفر وإن شملهم(١١) صفة الإِيمان. الحديث.

[ ٣٣٢٣٦ ] ٣٤ - محمّد بن الحسن الصفّار في ( بصائر الدرجات ) عن العبّاس بن عامر(١) ، عن حمّاد بن عيسى، عن ربعي، عن فضيل، قال:

__________________

٣٣ - الاحتجاج: ٢٤٨.

(١) النساء ٤: ٥٩.

(٢) النساء ٤: ٨٣.

(٣) التوبة ٩: ١١٩.

(٤) آل عمران ٣: ٧.

(٥) البقرة ٢: ١٨٩.

(٦) في المصدر: استودعته.

(٧) في المصدر: فجرى.

(٨) في المصدر: الاصطفاء.

(٩) ليس في المصدر.

(١٠) في المصدر زيادة: ومعالم دينهم.

(١١) في المصدر: شملتهم.

٣٤ - بصائر الدرجات: ٥٣١ / ٢١.

(١) في المصدر: العباس بن معروف.

٧٤

سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: كلّ ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل.

[ ٣٣٢٣٧ ] ٣٥ - وعنه، عن حمّاد بن عيسى، عن عمر بن يزيد، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام في قوله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (١) قال: الذكر: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأهل بيته أهل الذكر، وهم المسؤولون.

[ ٣٣٢٣٨ ] ٣٦ - وعن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن اُذينة، عن بريد بن معاوية(١) ، عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ) (٢) قال: إنما عنانا بها، نحن أهل الذّكر، ونحن المسؤولون.

[ ٣٣٢٣٩ ] ٣٧ - وعنه، عن الحسن بن عمّار(١) عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنّه قال: من دان الله بغير سماع من(٢) صادق ألزمه الله التيه(٣) يوم القيامة.

[ ٣٣٢٤٠ ] ٣٨ - العيّاشي في ( تفسيره ) عن العبّاس بن هلال، عن الرضاعليه‌السلام - في حديث: أنَّ الصادقعليه‌السلام قال: أنا من الّذين

__________________

٣٥ - بصائر الدرجات: ٥٧ / ٥

(١) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٣٦ - بصائر الدرجات: ٥٨ / ٨.

(١) في المصدر: عن بريد، عن معاوية.

(٢) الزخرف ٤٣: ٤٤.

٣٧ - بصائر الدرجات: ٣٣ / ١.

(١) في المصدر: اسحاق بن عمار.

(٢) في المصدر: عن.

(٣) في المصدر: البتة إلى ...

٣٨ - تفسير العياشي ١: ٣٦٨ / ٥٥.

٧٥

قال الله:( أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ) (١) فسل عمّا شئت.

[ ٣٣٢٤١ ] ٣٩ - وعن أحمد بن محمّد، عن الرضاعليه‌السلام ، أنه كتب إليه: عافانا الله وإيّاك، إنّما شيعتنا من تابعنا، ولم يخالفنا، قال الله:( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) (١) ، وقال:( فَلَوْلا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ ) (٢) فقد فرضت عليكم المسألة والردّ إلينا، ولم يفرض علينا الجواب. الحديث.

[ ٣٣٢٤٢ ] ٤٠ - فرات بن إبراهيم الكوفي في ( تفسيره ) عن عليِّ بن محمّد الزهري، عن أحمد بن الفضل القرشي، عن الحسن بن عليِّ بن سالم الأنصاري، عن أبيه، وعاصم، والحسين بن أبي العلا، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث -: إنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليّعليه‌السلام : يا عليّ ! أنا مدينه العلم، وأنت بابها، فمن أتى من الباب وصل، يا عليّ ! أنت بابي الّذي اُوتي منه، وأنا باب الله، فمن أتاني من سواك لم يصل إليَّ، ومن أتى الله من سواي لم يصل إلى الله.

أقول: هذا الحديث متواتر بين العامّة والخاصة.

[ ٣٣٢٤٣ ] ٤١ - وعن عبيد بن كثير معنعناً، عن الحسين، أنه سأل جعفر ابن محمّدعليه‌السلام عن قول الله تعالى:( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) (١) قال: اولي الفقه والعلم، قلنا: أخاصّ أم عامّ ؟ قال: بل خاصّ لنا.

__________________

(١) الأنعام ٦: ٩٠.

٣٩ - تفسير العياشي ٢: ٢٦١ / ٣٣.

(١) النحل ١٦: ٤٣.

(٢) التوبة ٩: ١٢٢.

٤٠ - تفسير فرات الكوفي: ١٢.

٤١ - تفسير فرات الكوفي: ٢٨.

(١) النساء ٤: ٥٩.

٧٦

[ ٣٣٢٤٤ ] ٤٢ - وعن جعفر بن محمّد الفزاري معنعناً، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: أولي الأمر في هذه الآية(١) آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

[ ٣٣٢٤٥ ] ٤٣ - محمّد بن أبي القاسم الطبري في ( بشارة المصطفى ) عن الحسن بن بابويه، عن عمّه، عن أبيه، عن عمّه محمّد بن عليِّ بن بابويه، عن الحسن بن محمّد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بن إبراهيم الكوفي، عن محمّد بن ظهير، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث - قال: أنا مدينة الحكمة، وعليُّ بن أبي طالب بابها، ولن تؤتى المدينة إلاّ من قبل الباب.

أقول: وتقدَّم ما يدلُّ على ذلك(١) ، ويأتي ما يدلُّ عليه(٢) .

٨ - باب وجوب العمل بأحاديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله والأئمةعليهم‌السلام ، المنقولة في الكتب المعتمدة وروايتها، وصحتها، وثبوتها.

[ ٣٣٢٤٦ ] ١ - محمّد بن يعقوب، عن الحسين بن محمّد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن معاوية بن عمّار، قال: قلت لأبي

__________________

٤٢ - تفسير فرات الكوفي: ٢٨.

(١) في المصدر زيادة: هم.

٤٣ - بشارة المصطفى: ٣٢.

(١) تقدم في الباب ٣، وفي الأحاديث ٩ و ١٠ و ١١ و ١٢ من الباب ٥ وفي الباب ٦ من هذه الأبواب.

(٢) يأتي في الباب ٨، وفي الاحاديث ١٠ و ١٥ - ١٩ و ٣٢ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.

الباب ٨

فيه ٨٨ حديثاً

١ - الكافي ١: ٢٥ / ٩ وبصائر الدرجات ٢٧ / ٦.

٧٧

عبد اللهعليه‌السلام : رجل راوية لحديثكم، يبثُّ ذلك في الناس، ويسدّده(١) في قلوبهم وقلوب شيعتكم، ولعلّ عابداً من شيعتكم ليست له هذه الرواية، أيّهما أفضل ؟ قال: الراوية لحديثنا، يشدّ به(٢) قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد.

[ ٣٣٢٤٧ ] ٢ - وعن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن خالد، عن أبي البختري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: إنَّ العلماء ورثة الأنبياء، وذاك أنَّ الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنما أُورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظاً وافراً، فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه، فإنَّ فينا أهل البيت في كلّ خلف عدولاً، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.

ورواه الصفار في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمّد،(١) والّذي قبله عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن إسماعيل، عن سعدان مثله.

[ ٣٣٢٤٨ ] ٣ - وعنه، عن أحمد، عن عبد الله بن محمّد الحجّال، عن بعض أصحابه رفعه، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : تذاكروا، وتلاقوا، وتحدَّثوا، فإنَّ الحديث جلاء للقلوب، إنَّ القلوب لترين كما يرين السيف، ( جلاؤه الحديد )(١) .

[ ٣٣٢٤٩ ] ٤ - وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الحسن بن عليّ الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي

__________________

(١) في المصدر: يشدده.

(٢) في نسخة: يسدّده في ( هامش المخطوط ) وفي المصدر: يشدد به.

٢ - الكافي ١: ٢٤ / ٢.

(١) بصائر الدرجات: ٣١ / ٣.

٣ - الكافي ١: ٣٢ / ٨.

(١) في المصدر: وجلاؤها الحديث.

٤ - الكافي ١: ٣٧ / ٢.

٧٨

عبد اللهعليه‌السلام ، قال: من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب، ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله خير الدُنيا والآخرة.

[ ٣٣٢٥٠ ] ٥ - وعنه، عن معلّى، عن محمّد بن جمهور، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عمّن ذكره، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثاً بعثه الله يوم القيامة عالماً فقيهاً.

[ ٣٣٢٥١ ] ٦ - ورواه الصدوق في ( الأمالي ) عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمّد بن جمهور العمي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: من حفظ من شيعتنا أربعين حديثاً بعثه الله عزَّ وجلَّ يوم القيامة فقيها عالماً، ولم يعذّبه.

[ ٣٣٢٥٢ ] ٧ - وعن محمّد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن ابن سنان، عن ( محمّد بن مروان )(١) ، عن عليِّ بن حنظلة قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنّا.

[ ٣٣٢٥٣ ] ٨ - وعن عليِّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : قول الله جلَّ ثناؤه:( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ) (١) قال: هو الرجل يسمع الحديث، فيحدِّث به كما سمعه، لا يزيد فيه، ولا ينقص منه.

__________________

٥ - الكافي ١: ٣٩ / ٧.

٦ - أمالي الصدوق ٢٥٢.

٧ - الكافي ١: ٤٠ / ١٣.

(١) في المصدر: محمّد بن عمران العجلي.

٨ - الكافي ١: ٤١ / ١.

(١) الزمر ٣٩: ١٨.

٧٩

[ ٣٣٢٥٤ ] ٩ - وعن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن ابن اُذينة، عن محمّد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : أسمع الحديث منك، فأزيد وأنقص، قال: إن كنت تريد معانيه فلا بأس.

[ ٣٣٢٥٥ ] ١٠ - وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن ابن سنان، عن داود ابن فرقد، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّي أسمع الكلام منك، فاُريد أن أرويه كما سمعته منك فلا يجيء، قال: فتعمّد ذلك ؟ قلت: لا، قال: تريد المعاني ؟ قلت: نعم، قال: فلا بأس.

[ ٣٣٢٥٦ ] ١١ - وعنه، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمّد، عن عليِّ بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : الحديث أسمعه منك، أرويه عن أبيك ؟ أو أسمعه من أبيك، أرويه عنك ؟ قال: سواء إلاّ أنك ترويه عن أبي أحبّ إليَّ، وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام لجميل: ما سمعته منّي فاروه عن أبي.

[ ٣٣٢٥٧ ] ١٢ - وعنه، عن أحمد بن محمّد، ومحمّد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان قال: قلت لأبي عبد الله: يجيئني القوم فيسمعون منّي حديثكم، فأضجر ولا أقوى، قال: فاقرأ عليهم من أوَّله حديثاً، ومن وسطه حديثاً، ومن آخره حديثاً.

[ ٣٣٢٥٨ ] ١٣ - وعنه بإسناده عن أحمد بن عمر الحلال، قال: قلت لأبي الحسن الرضاعليه‌السلام : الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب، ولا

__________________

٩ - الكافي ١: ٤١ / ٢.

١٠ - الكافي ١: ٤١ / ٣.

١١ - الكافي ١: ٤١ / ٤.

١٢ - الكافي ١: ٤١ / ٥.

١٣ - الكافي ١: ٤١ / ٦.

٨٠