مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل8%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 494

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 494 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 338760 / تحميل: 4865
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

قال: « الطعام يؤكل على ثلاثة أضرب: مع الاخوان بالسرور، ومع الفقراء بالإيثار، ومع أبناء الدنيا بالمروءة ».

٣٦ -( باب وجوب الأكل والشرب عند الضرورة)

[١٩٨٠٥] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام : أن الأبرش الكلبي سأله عن قول الله عز وجل:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْ‌ضُ غَيْرَ‌ الْأَرْ‌ضِ ) (١) قال: « تبدل بأرض تكون كخبزة نقية، يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب » قال الأبرش: إن الناس يومئذ لفي شغل عن الأكل، قال أبو جعفرعليه‌السلام : « هم في النار أشد شغلا، وقد قال الله عز وجل:( وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ‌ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَ‌زَقَكُمُ اللَّـهُ ) (٢) وهم في النار يأكلون الضريع(٣) ويشربون الحميم، فكيف بهم عند الحساب؟ ان ابن آدم خلق أجوف لابد له من الطعام والشراب ».

[١٩٨٠٦] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في قول الله عز وجل حكاية عن موسى:( رَ‌بِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ‌ فَقِيرٌ‌ ) (١) قال: « يسأل الطعام وقد احتاج إليه ».

[١٩٨٠٧] ٣ - العياشي في تفسيره: عن زرارة قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن قول الله:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْ‌ضُ غَيْرَ‌ الْأَرْ‌ضِ ) (١)

__________________

الباب ٣٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٨ ح ٣٥٢.

(١) إبراهيم ١٤: ٤٨.

(٢) الأعراف ٧: ٥٠.

(٣) الضريع: نبات أحمر منتن الريح ( مفردات الراغب ص ٢٩٥ ).

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٩ ح ٣٥٣.

(١) القصص ٢٨: ٢٤

٣ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٧ ح ٥٣.

(١) إبراهيم ١٤: ٤٨.

٢٦١

قال: « تبدل خبزه نقية، يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب، قال الله تعالى:( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَّا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ ) (٢)

[١٩٨٠٨] ٤ - وعن محمد بن هاشم، عمن أخبره، عن أبي جعفرعليهم‌السلام ، قال: قال له الأبرش الكلبي: بلغني أنك قلت في قول الله:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْ‌ضُ ) (١) : أنها تبدل خبزة، فقال أبو جعفرعليه‌السلام : » صدقوا، تبدل الأرض خبزه نقية في الموقف، يأكلون منها « فضحك الأبرش وقال: أما لهم شغل بما هم فيه، عن أكل الخبز؟ فقال: » ويحك في أي المنزلتين هم أشد شغلا وأسوأ حالا؟ إذا هم في الموقف أو في النار يعذبون!؟ « فقال: لا، في النار، فقال: » ويحك، وإن الله يقول:( لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ‌ مِّن زَقُّومٍ فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشَارِ‌بُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشَارِ‌بُونَ شُرْ‌بَ الْهِيمِ ) (٢) قال: فسكت.

[١٩٨٠٩] ٥ - وفي آخر عنه فقال: « وهم في النار لا يشغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم وهم في العذاب، كيف يشغلون عنه في الحساب!؟ ».

[١٩٨١٠] ٦ - وعن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْ‌ضُ غَيْرَ‌ الْأَرْ‌ضِ ) (١) قال: « تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب » فقال له قائل: إنهم يومئذ لفي شغل من الأكل والشرب، فقال له: « ابن آدم خلق أجوف لا بد له من الطعام والشراب، أهم أشد شغلا أم هم في النار؟ فقد استغاثوا، فقال:

__________________

(٢) الأنبياء ٢١: ٨

٤ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٧ ح ٥٤.

(١) إبراهيم ١٤: ٤٨.

(٢) الواقعة ٥٦: ٥٢ - ٥٤

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٧ ح ٥٥.

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٣٧ ح ٥٦.

(١) إبراهيم ١٤: ٤٨.

٢٦٢

( وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ ) (٢) ».

[١٩٨١١] ٧ - الشيخ الطبرسي في الاحتجاج: عن عبد الرحمن بن عبد الله الزهري، قال: حج هشام بن عبد الملك(١) فدخل المسجد الحرام متكئا على يد سالم مولاه، ومحمد بن علي بن الحسينعليهما‌السلام جالس، فقال له سالم: يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن الحسين، فقال له هشام: المفتون به أهل العراق، قال: نعم، قال: اذهب إليه فقل له: يقول لك أمير المؤمنين: ما الذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يفصل بينهم يوم القيامة؟ فقال أبو جعفرعليه‌السلام : « يحشر الناس على مثل قرصة البر النقي، فيها أنهار متفجرة، يأكلون ويشربون حتى يفرغ من الحساب » قال: فرأى هشام أنه قد ظفر(٢) به، فقال: الله أكبر، اذهب إليه فقل له: ما أشغلهم على الأكل والشرب يومئذ!؟ فقال له أبو جعفرعليه‌السلام : « هم في النار اشغل، ولم يشغلوا من أن قالوا:( أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَ‌زَقَكُمُ اللَّـهُ ) (٣) » فسكت هشام لا يرجع كلاما.

٣٧ -( باب استحباب اشباع المؤمنين، واطعامهم في الله، وجمعهم على الطعام)

[١٩٨١٢] ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « شبع أربعة من المسلمين، يعدل عتق رقبة من ولد إسماعيل ».

__________________

(٢) الكهف ١٨: ٢٩، والمهل: النحاس الذائب، أو الزيت المغلي وله معان أخر في المعاجم اللغوية ( انظر لسان العرب ج ١١ ص ٦٣٣ ).

٧ - الاحتجاج ص ٣٢٣.

(١) في الحجرية: هشام بن الحكم، وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « ظهر » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) الأعراف ٧: ٥٠.

الباب ٣٧

١ - كتاب المؤمن ص ٦٣ ح ١٥٩.

٢٦٣

[١٩٨١٣] ٢ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « ما من مؤمن يدخل بيته مؤمنين، يطعمهما شبعهما، إلا كان ذلك أفضل من عتق النسمة ».

[١٩٨١٤] ٣ - الصدوق في كتاب الاخوان: عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « ثلاثة من أفضل الأعمال: شبعة جوع المسلم، وتنفيس كربته، وتكسو عورته ».

[١٩٨١٥] ٤ - وعن هشام بن الحكم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إن من أحب الاعمال إلى الله عز وجل إدخال السرور على المؤمن، إشباع جوعته، أو تنفيس كربته، أو قضاء دينه ».

[١٩٨١٦] ٥ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا أطعمت فأشبع ».

٣٨ -( باب وجوب إطعام الجائع عند ضرورته)

[١٩٨١٧] ١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع ».

[١٩٨١٨] ٢ - أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ليس بمؤمن من بات شبعان ريان، وجاره جائع ظمآن ».

[١٩٨١٩] ٣ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما آمن بي

__________________

٢ - كتاب المؤمن ص ٦٣ ح ١٦٠.

٣ - مصادقة الإخوان ص ٤٤ ح ٤.

٤ - مصادقة الإخوان ص ٤٤ ح ٢.

٥ - غرر الحكم ج ١ ص ٣١٠ ح ٣٢.

الباب ٣٨

١ - لب اللباب: مخطوط.

٢ - نزهة الناظر ص ٩.

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٩ ح ٧٥.

٢٦٤

من بات شبعان وأخوه المسلم طاويا ».

[١٩٨٢٠] ٤ - وفي حديث آخر عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ما آمن بي من بات شبعان وجاره طاويا، ما آمن بي من بات كاسيا وجاره عاريا ».

[١٩٨٢١] ٥ - دعائم الاسلام: عن علي بن الحسين ومحمد بن عليعليهم‌السلام ، أنهما ذكرا وصية عليعليه‌السلام عند وفاته - وهي طويلة - وفيها: « ولا يرد على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من أكل حراما - إلى أن قالعليه‌السلام - ولا من شبع وجاره المؤمن جائع ».

[١٩٨٢٢] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يشبع المؤمن وأخوه جائع ».

٣٩ -( باب استحباب الاقتصار في الأكل على الغداء والعشاء، وترك الأكل فيما بينهما)

[١٩٨٢٣] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن محمد بن عبد الله العسقلاني، عن النضر بن سويد، عن ( علي بن الصلت، عن ابن أخي شهاب )(١) بن عبد ربه قال: شكوت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ما القى من الأوجاع والتخم، فقال: « تغد وتعش، ولا تأكل بينهما [ شيئا ](٢) فإن فيه فساد البدن، أما سمعت الله عز وجل يقول:( وَلَهُمْ رِ‌زْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَ‌ةً وَعَشِيًّا ) (٣) !؟ ».

__________________

٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٩ ح ٧٥.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥١.

٦ - غرر الحكم ج ٢ ص ٨٤٢ ح ٢٥٤.

الباب ٣٩

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٥٩، ورواه الكليني في الكافي ج ٦ ص ٢٨٨ ح ٢.

(١) في الحجرية والمصدر: علي بن أبي الصلت بن أخي شهاب وما أثبتناه من الكافي هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢٢ ص ١٥٤ ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) مريم ١٩: ٦٢.

٢٦٥

٤٠ -( باب كراهة ترك العشاء، ولو بكعكة أو لقمة أو شربة ماء)

[١٩٨٢٤] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « لا تدع العشاء ولو بثلاث لقم بملح، ومن ترك العشاء ليلة، مات عرق في جسده لا يحيى أبدا ».

[١٩٨٢٥] ٢ - وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من ترك العشاء ليلة السبت وليلة الأحد متواليين، ذهب منه ما لا يرجع إليه أربعين يوما ».

[١٩٨٢٦] ٣ - القاضي القضاعي في الشهاب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « تعشوا ولو بكف من حشف، فإن ترك العشاء مهرمة ».

[١٩٨٢٧] ٤ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « ترك العشاء خراب الجسد ».

وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ترك العشاء مهرمة »(١) .

٤١ -( باب تأكد كراهة ترك العشاء للكهل والشيخ)

[١٩٨٢٨] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « وينبغي للرجل إذا أسن أن لا يبيت إلا وجوفه مملوء طعاما ».

__________________

الباب ٤٠

١ - مكارم الأخلاق ص ١٩٥. ٢ - مكارم الأخلاق ص ١٩٥.

٣ - شهاب الاخبار ص ٩٠ ح ٥٠٧ وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٤٦ ح ٢٢.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٤ ح ٥٠٥.

الباب ٤١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٥ ح ٥٠٩.

٢٦٦

٤٢ -( باب استحباب غسل اليدين، قبل الطعام وبعده)

[١٩٨٢٩] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه: أن علياعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سره أن يكثر خير بيته، فليتوضأ عند حضور طعامه ».

[١٩٨٣٠] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من توضأ قبل الطعام، عاش في سعة، وعوفي من بلوى في جسده ».

ورواهما السيد الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عنه ( صلوات الله عليهم )، مثله.

[١٩٨٣١] ٣ - دعائم الاسلام: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه أمر بغسل الأيدي بعد الطعام من الغمر(١) ، وقال: « إن الشيطان يشمه ».

[١٩٨٣٢] ٤ - وعن علي ( صلوات الله عليه )، أنه قال: « بركة الطعام الوضوء قبله وبعده، والشيطان مولع بالغمر، فإذا آوى أحدكم إلى فراشه فليغسل يديه من ريح الغمر »

[١٩٨٣٣] ٥ - القطب الراوندي في دعواته: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « ( من غسل يديه )(١) قبل الطعام وبعده

__________________

الباب ٤٢

١ - الجعفريات ص ٢٧، ورواه الراوندي في نوادره ص ٤٦.

٢ - الجعفريات ص ٢٨، ورواه الراوندي في نوادره ص ٥١.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١١.

(١) الغمر بفتح الغين والميم: الدسم ورائحة اللحم في اليد ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٢٨ ).

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١٢.

٥ - دعوات الراوندي ص ٦٢، وعنه في البحار ج ٦٦، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٦٤ ح ٤١.

(١) في المصدر: غسل اليدين.

٢٦٧

بورك له في أول الطعام وآخره ».

[١٩٨٣٤] ٦ - محمد بن سلامة القضاعي في الشهاب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر، وبعده ينفي اللمم(١) ، ويصح البصر ».

ورواه الطبرسي في المكارم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(٢) .

البحار، عن السيد الراوندي في شرح الشهاب: وراوي الحديث موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) .

[١٩٨٣٥] ٧ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أراد أن يكثر خيره، فليتوضأ عند حضور طعامه ».

[١٩٨٣٦] ٨ - وعن الصادقعليه‌السلام ، قال: « من غسل يده قبل الطعام وبعده، بورك له في أوله وآخره، وعاش ما عاش في سعة، وعوفي من بلوى في جسده ».

[١٩٨٣٧] ٩ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « الوضوء قبل الطعام وبعده ينفيان الفقر، كما ينفي الكير خبث الحديد، وما عاش عاش في سعة » الخبر.

[١٩٨٣٨] ١٠ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « من أحب أن يكثر خير بيته فليتوضأ عند حضور الطعام وبعده، فإنه من غسل يده عند الطعام وبعده،

__________________

٦ - شهاب الاخبار ص ٤١ ح ٢٥٢ وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٦٤ ح ٤٢.

(١) اللمم: طرف من الجنون يلم الانسان ( مجمع البحرين ج ٦ ص ١٦٥ ).

(٢) مكارم الأخلاق ص ١٣٩.

(٣) البحار ج ٦٦ ص ٣٦٥.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٣٩.

٨ - مكارم الأخلاق ص ١٣٩.

٩ - مكارم الأخلاق ص ١٤٠.

١٠ - مكارم الأخلاق ص ١٤٠.

٢٦٨

عاش ما عاش في سعة، وعوفي من بلوى في جسده ».

[١٩٨٣٩] ١١ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « غسل اليدين قبل الطعام وبعده، ينفي الفقر ويجلب الرزق ».

[١٩٨٤٠] ١٢ - بعض الكتب القديمة: من أصحابنا عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « الوضوء قبل الطعام وبعده، ينفي الفقر ويصح البدن ».

٤٣ -( باب استحباب كون صاحب المنزل أول من يغسل يديه قبل الطعام وآخر من يغسلهما بعده، واستحباب الابتداء في الغسل بمن على يمينه في الغسل الأول، وبمن على يساره في الغسل الثاني، أو بمن على يمين الباب ولو عبدا)

[١٩٨٤١] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « رب البيت يتوضأ آخر القوم ».

٤٤ -( باب في استحباب غسل الأيدي في إناء واحد)

[١٩٨٤٢] ١ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « اجمعوا وضوءكم، جمع الله شملكم ».

ورواه القضاعي في الشهاب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

__________________

١١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

الباب ٤٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢١ ح ٤١٥.

الباب ٤٤

١ - مكارم الأخلاق ص ١٣٩.

(١) شهاب الاخبار ص ٨٥ ح ٤٧٨.

٢٦٩

[١٩٨٤٣] ٢ - كتاب التعريف لأبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني: روي: « اجمعوا غسلكم، جمع الله شملكم ».

٤٥ -( باب استحباب التمندل من الغسل بعد الطعام، وتركه قبله)

[١٩٨٤٤] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن صفوان الجمال قال: كنا عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فحضرت المائدة، فأتى الخادم بالوضوء، فناوله المنديل فعافه، ثم قال: « منه غسلنا ».

٤٦ -( باب كراهة مسح اليد بالمنديل وفيها شئ من الطعام حتى يمصها أو يمصها أحد، وكراهة ايواء المنديل الغمر في البيت)

[١٩٨٤٥] ١ - العياشي في تفسيره: عن الصادقعليه‌السلام : « كان أبي يكره أن يمسح يده بالمنديل وفيه شئ من الطعام تعظيما له، إلا أن يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيمصها له » الخبر.

[١٩٨٤٦] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، قال: « كان أبي يكره أن يمسح بالمنديل وفيها شئ من الطعام تعظيما له، إلا أن يمصها أو يكون إلى جانبه صبي فيعطيه إياها(١) يمصها ».

__________________

٢ - التعريف ص ١.

الباب ٤٥

١ - مكارم الأخلاق ص ١٤٠.

الباب ٤٦

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٧٣ ح ٧٩.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٠ ح ٤٠٦.

(١) في المصدر: أنامله.

٢٧٠

٤٧ -( باب استحباب مسح الوجه والرأس والحاجبين بعد الوضوء من الطعام، وقول: الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل، والدعاء بالمأثور)

[١٩٨٤٧] ١ - الحسن بن نفضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إذا توضأت بعد الطعام، فامسح عينيك بفضل ما في يديك، فإنه أمان من الرمد ».

[١٩٨٤٨] ٢ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي القرشي، عن عبيد بن يحيى الثوري، عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « زارنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ذات يوم، فقدمنا إليه طعاما، وأهدت إلينا أم أيمن صحفة من تمر وقعبا(١) من لبن وزبد، فقدمنا إليه فأكل منه، فلما فرغ منه قمت فسكبت على يديه ماء، فلما غسل يده مسح وجهه ولحيته ببلة يديه ».

[١٩٨٤٩] ٣ - وعن أبي عيسى عبد الله(١) بن المفضل بن محمد الطائي، عن أبي عثمان سعيد بن محمد، عن محمد بن سلام بن سلام بن يسار الكوفي، عن أحمد بن محمد الواسطي، عن عيسى بن أبي شيبة الواسطي(٢) ، عن نوح بن

__________________

الباب ٤٧

١ - مكارم الأخلاق ص ١٤٠.

٢ - كامل الزيارات ص ٥٨.

(١) القعب: قدح يروي الرجل وقد روي الاثنين والثلاثة ( لسان العرب ج ١ ص ٦٨٤ ).

٣ - كامل الزيارات ص ٢٦٢.

(١) في المصدر: عبيد الله، وقد اختلف كتب الرجال في ضبطه وذكروه بلفظيه « راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٢٧٧ و ج ١١ ص ٨٣ وتنقيح المقال ج ٢ ص ٢٠٢ و ٢٤١ ».

(٢) في الصدر: القاضي.

٢٧١

دراج، عن قدامة بن زائدة، عن أبيه، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، عن عمته زينب، عن أم أيمن - في حديث طويل - أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، زار منزل فاطمةعليها‌السلام - إلى أن قال - ثم غسل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يده، وعليعليه‌السلام يصب الماء، فلما فرغ من غسل يده مسح وجهه « الخبر.

[١٩٨٥٠] ٤ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا غسلت يدك من الطعام، فامسح بهما وجهك من قبل أن تمسحهما بالمنديل، وقل: اللهم إني أسألك الرتبة والمحبة، وأعوذ بك من المقت والمغضبة ».

ورواه الصفواني في كتاب التعريف: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله، وفيه: « والبغضة »(١) .

[١٩٨٥١] ٥ - علي بن عيسى في كشف الغمة: من كتاب الحافظ عبد العزيز، عن جميل بن دراج قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فدخل عليه بكير بن أعين وهو أرمد، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « الظريف يرمد » فقال: وكيف يصنع؟ قال: « إذا غسل يده من الغمر مسحها على عينيه » قال: ففعلت [ ذلك ](١) فلم أرمد.

٤٨ -( باب استحباب اختيار اطعام الشيعة على إطعام غيرهم)

[١٩٨٥٢] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: » وكان أبي يقول: لئن أطعم رجلا مؤمنا، أحب إلي من أن أعتق(١)

__________________

٤ - دعوات الراوندي ص ٦٢.

(١) كتاب التعريف ص ٦.

٥ - كشف الغمة ج ٢ ص ١٦٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٤٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٦ ح ٣٣٨.

(١) في المصدر: أطعم.

٢٧٢

أفقا من سائر الناس، قيل له: وكم الأفق؟ قال: عشرة آلاف ».

[١٩٨٥٣] ٢ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « لئن أطعم أخاك لقمة أحب إلي من أن أتصدق بدرهم، ولئن أعطيه درهما أحب إلي من أن أتصدق بعشرة، ولئن أعطيه عشرة أحب إلي من أن أعتق رقبة ».

٤٩ -( باب استحباب التسمية والتحميد، في أول الأكل وفي أثنائه، لا الصمت)

[١٩٨٥٤] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: من كتاب زهد أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: « أكثروا ذكر الله على الطعام ولا تطغوا، فإنها نعمة من نعم الله، ورزق من رزقه، يجب عليكم فيه شكره وحمده، أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها، فإنها تزول، وتشهد على صاحبها بما عمل فيها، من رضي من الله باليسير من الرزق،رضي‌الله‌عنه بالقليل من العمل » الخبر.

[١٩٨٥٥] ٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي: عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جعفرعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول في حديث: « وإذا وضع الغداء والعشاء فقل: بسم الله، قال: يقول الشيطان لأصحابه: اخرجوا ليس لكم هاهنا عشاء ولا مبيت، وإن هو نسي أن يسمي، قال لأصحابه: تعالوا لكم هاهنا عشاء ومبيت ».

__________________

٢ - كتاب المؤمن ص ٦٤ ح ١٦٥.

الباب ٤٩

١ - مكارم الأخلاق ص ١٤٧، ١٤٨.

٢ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضري ص ٧٢.

٢٧٣

[١٩٨٥٦] ٣ - وبهذا الاسناد عن جابر، عنهعليه‌السلام ، قال: سمعته يقول: « إذا توضأ أحدكم أو أكحل أشرب أو لبس ثوبا وكل شئ يصنع، ينبغي أن يسمي عليه، فإن هو لم يفعل كان الشيطان فيه شريكا ».

[١٩٨٥٧] ٤ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا وضع الطعام فسموا، فإن الشيطان يقول لأصحابه: اخرجوا فليس لكم فيه نصيب، ومن لم يسم على طعامه، كان للشيطان معه فيه نصيب ».

[١٩٨٥٨] ٥ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه قال في حديث: « وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا حضر الطعام وحضر من يأكل معه، لا يمد أحد يده إلى الطعام غير رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويسمي ويدعو بالبركة، فيزيد الطعام » الخبر.

[١٩٨٥٩] ٦ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إذا سمى العبد على طعامه لم ينل الشيطان منه وإذا لم يسمه نال منه ».

[١٩٨٦٠] ٧ - ابن أبي جمهور في درر اللآلي: روى نوف البكالي قال: « روي في بعض كتب الله المنزلة: أنه ليس من عبد مسلم يرفع لقمة إلى فيه، فيقول قبل أن يدخلها فاه: بسم الله الحمد لله رب العالمين، إلا لم تجاوز تراقيه حتى يغفر الله له ذنوبه، وإن كانت ذنوبه قد ملأت ما بين السماء والأرض، وإذا شرب فمثل ذلك، إذا قال ذلك ».

__________________

٣ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٢.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٨ ح ٣٩٤.

٥ - الهداية للحضيني ص ٤ - ب.

٦ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٠.

٧ - درر اللآلي ج ١ ص ٣٨.

٢٧٤

[١٩٨٦١] ٨ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن ابن فضال، عن ابن القداح، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « الطاعم الشاكر، أفضل من الصائم الصامت ».

[١٩٨٦٢] ٩ - وعن محمد بن علي، عن أبي جميلة، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إن المؤمن يشبع من الطعام والشراب فيحمد الله، فيعطيه الله من الاجر ما لا يعطي الصائم، إن الله شاكر عليم، يحب أن يحمد ».

٥٠ -( باب استحباب التسمية في أول الطعام) ، والتحميد في آخره)

[١٩٨٦٣] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من رجل يجمع عياله ثم يضع مائدته، فيسمون الله تبارك وتعالى أول طعامهم، ويحمدون الله تعالى في آخره، الا لم يرفع المائدة(١) حتى يغفر لهم ».

[١٩٨٦٤] ٢ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا رفعت المائدة من بين يديه، يقول: الحمد لله ».

دعائم الاسلام: عنهعليه‌السلام ، مثله.

__________________

٨ - المحاسن ص ٤٣٥.

٩ - المحاسن ص ٤٣٥.

الباب ٥٠

١ - الجعفريات ص ١٦٠.

(١) في المصدر زيادة: من بين يديه.

٢ - الجعفريات ص ١٦٠.

٢٧٥

[١٩٨٦٥] ٣ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا سمى الله على أول الطعام، وحمد على آخره - إلى أن قال - فقد تمت بركته ».

[١٩٨٦٦] ٤ - البحار، عن كتاب العدد القوية لعلي بن يوسف أخ العلامة: عن ليث بن أبي نعيم قال: حدثني أبي، عن جدي، عن أبي طالب قال: « كنا لا نسمي على الطعام ولا على الشراب، ولا ندري ما هو، حتى ضممت محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأول ما سمعته يقول: بسم الله الأحد، ثم يأكل، فإذا فرغ من طعامه قال: الحمد لله كثيرا، فتعجبنا منه » الخبر.

[١٩٨٦٧] ٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ما اجتمع قوم على مائدة فسبق أحدهم إلى قوله: بسم الله، إلا بورك في طعامهم، وكذلك لمن قال: الحمد لله، عند الفراغ ».

[١٩٨٦٨] ٦ - وروي: أن الملائكة لم يأكلوا من طعام إبراهيم، وقالوا: لا نصيبه إلا بالثمن، فقال: سموا الله في أوله واحمدوه في آخره، فذلك ثمنه.

[١٩٨٦٩] ٧ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « قال الشيطان: يا رب، وما طعامي؟ قال: ما لم يذكر اسم الله عليه ».

[١٩٨٧٠] ٨ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقرعليهما‌السلام ، وقد قدمت المائدة إلى بين يديه « الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدودا » فقيل له: وما حدود المائدة؟ قال: « أن يذكر اسم الله على مبتدئها، وأن يحمد الله وقت الفراغ منها، وأن

__________________

٣ - الجعفريات ج ٢ ص ١١٧ ح ٣٩٢.

٤ - بحار الأنوار ج ١٥ ص ٣٦٠ عن العدد القوية ص ٢٩.

٥ - لب اللباب: مخطوط.

٦ - لب اللباب: مخطوط.

٧ - لب اللباب: مخطوط.

٨ - كتاب الأخلاق:

٢٧٦

يؤكل عليها بأحكام فرض الله، وسنة نبيه، وآدابه لأوليائه فيها ».

[١٩٨٧١] ٩ - أبو عمرو الكشي في رجاله: عن محمد بن قولويه، عن محمد بن بندار، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عباد بن بشير، عن ثوير بن أبي فاختة قال: دخلت معر عمر بن ذر القاضي على أبي جعفرعليه‌السلام ، فدعا بالطعام فقال: « الحمد لله الذي جعل لكل شئ حدا ينتهي إليه، حتى أن لهذا الخوان حدا ينتهي إليه » فقال ابن ذر: وما حده؟ قال: « إذا وضع ذكر اسم الله، وإذا رفع حمد الله ».

[١٩٨٧٢] ١٠ - المولى محمد سعيد المزيدي في تحفة الاخوان: عن الصادق ( عليه لاسلام ) - في حديث طويل في كيفية خلقة آدمعليه‌السلام إلى أن قال -: « فلما نزل - يعني من منبره - قرب إليه قطف(١) من عنب أبيض فأكله، وهو أول شئ أكله من طعام الجنة، فلما استوفاه قال: الحمد لله رب العالمين، فقال الله تعالى: يا آدم لهذا خلقتك، وهو سنتك وسنة بنيك إلى آخر الدهر » الخبر.

٥١ -( باب أن من نسي التسمية على الطعام، يستحب أن يقول إذا ذكر: بسم الله على أوله وآخره، وإنه إن سمى واحد من الجماعة أجزأ عن الجميع)

[١٩٨٧٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من قال إذا أصبح: ابتدئ في يومي هذا بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله، أجزأه على ما نسي من طعام أو شراب ».

__________________

٩ - رجال الكشي ج ٢ ص ٤٨٤ ح ٣٩٤، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٨٢ ح ٤٨.

١٠ - تحفة الاخوان ص ٦٦.

(١) القطف: العنقود من العنب ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٠٩ ).

الباب ٥١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٨ ح ٣٩٤.

٢٧٧

٥٢ -( باب استحباب الدعاء بالمأثور قبل الأكل وبعده، وحمد الله على الاشتهاء)

[١٩٨٧٤] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : « ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان إذا رفعت المائدة من بين يديه قال: اللهم اجعلها نعمة محضورة مشكورة موصولة بالجنة ».

[١٩٨٧٥] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا أفطر عند قوم، قال: أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الأخيار ».

[١٩٨٧٦] ٣ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، وهو يقول: كان سلمان يقول: أفشوا سلام الله فإن سلام الله لا ينال الظالمين، وكان يقول إذا رفع يده من الطعام: اللهم أكثرت وأطيبت فزد، وأشبعت وأرويت فهنه.

[١٩٨٧٧] ٤ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، قال: « وكان الصادقعليه‌السلام ، إذا قدم إليه الطعام يقول: بسم الله وبالله، وهذا من فضل الله، وبركة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وآل رسول اللهعليهم‌السلام ، اللهم كما أشبعتنا فأشبع كل مؤمن ومؤمنة، وبارك لنا في طعامنا وشرابنا وأجسادنا

__________________

الباب ٥٢

١ - الجعفريات ص ٢١٦.

٢ - الجعفريات ص ٦٠.

٣ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٨.

٤ - نوادر الراوندي: النسخة المطبوعة خالية منه، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٨٣ ح ٤٩.

٢٧٨

وأموالنا ».

[١٩٨٧٨] ٥ - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق: قال: كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا وضعت المائدة بين يديه، قال: « بسم الله، اللهم اجعلها نعمة مشكورة، تصل بها نعمة الجنة ».

[١٩٨٧٩] ٦ - وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا وضع يده في الطعام قال: « بسم الله [ اللهم ](١) بارك لنا فيما رزقتنا، وعليك خلفه ».

[١٩٨٨٠] ٧ - وعن الصادقعليه‌السلام ، إذا أكل، قال: « الحمد لله الذي أطعمنا في جائعين، وسقانا في ظمآنين، وكسانا في عارين، وهدانا في ضالين، وحملنا في راجلين، وآوانا في ضاحين(١) ، وأخدمنا في عانين(٢) ، وفضلنا على كثير من العالمين ».

[١٩٨٨١] ٨ - وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا رفعت المائدة فقل: الحمد لله رب العالمين، اللهم اجعلها نعمة مشكورة ».

[١٩٨٨٢] ٩ - ومن كتاب النجاة: الدعاء عند الطعام: الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم، ويجير ولا يجار عليه، ويستغني ويفتقر إليه، اللهم لك الحمد على ما رزقتنا من طعام وأدام، في يسر وعافية من غير كد مني ولا

__________________

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٤٣.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٤٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٤٤.

(١) ضاحين جمع ضاح والضاحي: البارز الظاهر الذي لا يجد ما يستره من حائط ولا غيره. واصل الضحو: البارز للشمس الذي يصيبه حرها ويؤذيه ( انظر لسان العرب ج ١٤ ص ٤٧٧ ).

(٢) عانين جمع عان والعاني: الأسير، أو العبد أو الخادم ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٠١ ).

٨ - مكارم الأخلاق ص ١٤٤.

٩ - مكارم الأخلاق ص ١٤٤.

٢٧٩

مشقة، بسم الله خير الأسماء رب الأرض والسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه داء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شئ وهو السميع العليم، اللهم اسعدني من مطعمي هذا بخيره، وأعذني من شره، وامتعني(١) بنفعه، وسلمني من ضره.

والدعاء عند الفراغ: منه الحمد لله الذي أطعمني فأشبعني، وسقاني فأرواني، وصانني وحماني، الحمد الذي عرفني البركة واليمن بما أصبته وتركته منه، اللهم اجعله هنيئا مريئا لا وبيا ولا دويا، وأبقني بعده سويا، قائما بشكرك، محافظا على طاعتك، وارزقني رزقا دارا، وأعشني عيشا قارا، واجعلني ناسكا بارا، واجعل ما يتلقاني في المعاد مبهجا سارا، برحمتك يا أرحم الراحمين.

[١٩٨٨٣] ١٠ - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن: عن بعض أصحابه، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب أو غيره رفعه قال: كان أمير المؤمنينعليه‌السلام ، يقول: « اللهم إن هذا من عطائك فبارك لنا فيه وسوغنا، واخلف لنا خلفا لما أكلناه أو شربناه، من غير حول منا ولا قوة، رزقت فأحسنت، فلك الحمد، رب اجعلنا من الشاكرين ».

وإذا فرغ قال: « الحمد الله الذي كفانا وكرمنا، وحملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، الحمد لله الذي كفانا المؤونة وأسبغ علينا ».

٥٣ -( باب استحباب التسمية على كل إناء وعلى كل لون، وكلما عاد إلى الطعام، وعلى كل لقمة)

[١٩٨٨٤] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، قال: « ضمنت

__________________

(١) في المصدر: انفعني.

١٠ - المحاسن ص ٤٣٦.

الباب ٥٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٨ ح ٣٩٣.

٢٨٠

لمن سمى على طعامه أن لا يشتكي منه » فقال ابن الكوا: لقد أكلت البارحة طعاما فسميت عليه ثم آذاني، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « [ لعلك ](١) أكلت ألوانا فسميت على بعضها ولم تسم على بعض يا لكع » قال: كذلك كان والله يا أمير المؤمنين.

ورواه في موضع آخر: عنهعليه‌السلام ، باختلاف يسير، وفي آخره قالعليه‌السلام : « فمن هاهنا(٢) أتيت يا لكع »(٣) .

[١٩٨٨٥] ٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال لابنه الحسنعليه‌السلام : « يا بني، لا تطعمن لقمة من حار ولا بارد، ولا تشربن شربة و [ لا ](١) جرعة، إلا وأنت تقول قبل أن تأكله [ وقبل أن تشربه ](٢) : اللهم إني أسألك في أكلي وشربي السلامة من وعكه، والقوة به على طاعتك وذكرك وشكرك فيما بقيته في بدني، وأن تشجعني بقوته(٣) على عبادتك، وأن تلهمني حسن التحرز من معصيتك، فإنك إن فعلت ذلك آمنت وعثه(٤) وغائلته ».

٥٤ -( باب استحباب أكل كل شئ ولو خبزا وملحا، قبل الخروج من المنزل)

[١٩٨٨٦] ١ - القطب الراوندي في دعواته: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا صليت الفجر فكل كسرة تطيب بها

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في نسخة: هناك.

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ١٣٨ ح ٤٨٦.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٤٣.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في الحجرية: « بقوتها » وما أثبتناه من المصدر.

(٤) الوعث بفتح الواو وسكون العين: الشدة والشر ( لسان العرب ج ٢ ص ٢٠٢ ).

الباب ٥٤

١ - دعوات الراوندي ص ٦١.

٢٨١

نكهتك، وتطفئ بها حرار تك، وتقوم بها أضراسك، وتشد بها لثتك، وتجلب بها رزقك، وتحسن بها خلقك ».

٥٥ -( باب استحباب إطعام جيران صاحب المصيبة عنه، وإرسال الطعام إليه ثلاثة أيام)

[١٩٨٨٧] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: حدثنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « لما جاء نعي جعفر بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لأهله وابتدأ بعائشة: اصنعوا طعاما واحملوه إليهم، ما كانوا في شغلهم ذلك ».

٥٦ -( باب عدم وجوب غسل اليدين قبل الطعام ولا بعده)

[١٩٨٨٨] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن علياعليهم‌السلام قال: « خرج علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قبل صلاة الغداة، وفي يده كسرة قد غمسها بلبن، وهو يأكل ويمشي، وبلال يقيم لصلاة الغداة، فدخل فصلى بالناس، من غير أن يمس ماء ».

[١٩٨٨٩] ٢ - وبهذا الاسناد: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام : « عن أم سلمة زوجة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قالت: دخلت على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فناولته كتف شاة، فبينا هو يتعرقه(١) إذ جاءه بلال

__________________

الباب ٥٥

١ - الجعفريات ص ٢١١.

الباب ٥٦

١ - الجعفريات ص ٢٦.

٢ - الجعفريات ص ٢٥.

(١) تعرق العظم: إذا أخذ ما عليه من اللحم بأسنانه ( النهاية ج ٣ ص ٢٢٠ ).

٢٨٢

يؤذنه بالصلاة(٢) ، فقام وصلى ولم يتوضأ ».

[١٩٨٩٠] ٣ - دعائم الاسلام: روينا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه أتي بكتف جزور مشوية، وقد أذن بلال، فأمره فأمسك هنيئة حتى أكل منها وأكل معه أصحابه، ودعا بلبن فمذق له، فشرب وشربوا، ثم قام فصلى ولم يمس ماء.

٥٧ -( باب كراهة الأكل من رأس الثريد، واستحباب الأكل من جوانبه، وإكثار الطعام وإجادته وإطعامه)

[١٩٨٩١] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يأكل أحد من ذروة(١) الثريد.

[١٩٨٩٢] ٢ - صحيفة الرضا: بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا أكلتم الثريد فكلوا من جوانبه، فإن الذروة فيها البركة ».

[١٩٨٩٣] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: « البركة في وسط الطعام، فكلوا من حافتيه، ولا تأكلوا من وسطه ».

٥٨ -( باب استحباب الأكل مما يليه، لا مما قدام غيره)

[١٩٨٩٤] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه

__________________

(٢) في الحجرية: « للصلاة » وما أثبتناه من المصدر.

٣ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٠٢.

الباب ٥٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٤٠٣.

(١) ذروة كل شئ: أعلاه ( مجمع البحرين ج ١ ص ١٥٨ ).

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٣ ح ٤٦.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٠.

الباب ٥٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٤٠٣.

٢٨٣

أمر أن يأكل كل أحد مما يليه.

[١٩٨٩٥] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قدم عليه رجل فاضافه، فادخله بيت أم سلمة، ثم قال: « هل عندكم شئ؟ » قال: فأتونا بجفنة كثيرة الثريد والوذر(١) ، فجعل ذلك الرجل يجيل يده في جوانبها، فأخذ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يمينه بيساره ووضعها قدامه، ثم قال: « كل مما يليك، فإنه طعام واحد » فلما رفعت الجفنة اتونا بطبق فيه رطب، فجعل يأكل من بين يديه، وجعل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يجول في الطبق، ثم قال للرجل: « كل من حيث شئت، فإنه غير طعام واحد » ثم أتونا بوضوء فغسل يده ثم مسح وجهه وذراعيه، وقال: « هذا الوضوء مما مسته النار ».

[١٩٨٩٦] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا وضعت المائدة فليأكل أحدكم مما يليه، ولا يناول ذروة الطعام، فإن البركة تأتيها من أعلاها، ولا يقوم أحدكم ولا يرفع يده وإن شبع، حتى يرفع القوم أيديهم، فإن ذلك يحجل جليسه ».

٥٩ -( باب استحباب لطع القصعة، ومص الأصابع بعد الأكل)

[١٩٨٩٧] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يلعق الصحفة ويقول: « آخر الصحفة أعظمها بركة، وإن الذين يلعقون الصحاف تصلي عليهم الملائكة، وتدعو لهم بسعة الرزق، وللذي

__________________

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢٦ ح ٦٢.

(١) الوذر بسكون الذال: جمع وذرة وهي القطعة من اللحم وفي الحديث. وساق قريبا مما في المتن ( النهاية ج ٥ ص ١٧٠ ).

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٠.

الباب ٥٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٠ ج ٤٠٥.

٢٨٤

يلعق الصحفة حسنة مضاعفة » وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا أكل لعق أصابعه حتى يسمع لها مصيص(١) .

[١٩٨٩٨] ٢ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان إذا فرغ من طعامه لعق أصابعه الثلاث التي أكل بها، فإن بقي فيها شئ عاوده فلعقها حتى تنتظف، ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها واحدة واحدة، ويقول: لا يدري في أي الأصابع البركة.

[١٩٨٩٩] ٣ - وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « من لعق قصعة، صلت عليه الملائكة، ودعت له بالسعة في الرزق، ويكتب له حسنات مضاعفة ».

[١٩٩٠٠] ٤ - الصدوق في الخصال: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أنه قال: « إذا أكل أحدكم طعاما، فمص أصابعه التي أكل(١) بها، قال الله عز وجل: بارك الله فيك ».

[١٩٩٠١] ٥ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الذي يلعق الصحفة تصلي عليه الملائكة، وتدعو له بالسعة في الرزق ».

__________________

(١) المصيص: الصوت الذي يظهر عند مص الإصبع في الفم ( انظر لسان العرب ج ٧ ص ٩١ ).

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣٠.

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٤٦.

٤ - الخصال ص ٦١٣.

(١) في نسخة: يأكل.

٥ - الجعفريات ص ١٦٢.

٢٨٥

[١٩٩٠٢] ٦ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من أكل طعاما فليمص أصابعه، فإن في مص إحداها بركة ».

[١٩٩٠٣] ٧ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « القصعة تستغفر لمن يلحسها ».

٦٠ -( باب استحباب الأكل باليد بثلاث أصابع، أو بجميع الأصابع، لا بإصبعين)

[١٩٩٠٤] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول الله ( صلى الله عليه آله )، أنه نهى عن الأكل بثلاث أصابع.

وعن عليعليه‌السلام ، مثل ذلك.

[١٩٩٠٥] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه كان يأكل بخمس أصابع، ويقول: « هكذا كان يأكل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ليس كما يأكل الجبارون ».

[١٩٩٠٦] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: « الأكل بإصبع واحد أكل الشيطان، وبالاثنين أكل الجبابرة، وبالثلاث أكل الأنبياءعليهم‌السلام ».

قلت: ويؤيد الأكل بالثلاث جملة من الاخبار، إلا أن خبر الدعائم مؤيد باقتصار العامة، كما في البحار الاستحباب عليه، وفي الدروس(١)

__________________

٦ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢١.

الباب ٦٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٤٠١.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٤٠٢.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٠.

(١) الدروس ص ٢٨٧.

٢٨٦

اقتصر على نقل الخبر من دون الحكم بالاستحباب.

٦١ -( باب كراهة رمي الفاكهة قبل استقصاء أكلها، وكراهة رد السائل عند حضور الطعام)

[١٩٩٠٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه نظر إلى فاكهة قد رميت في داره لم يستقص أكلها، فغضب وقال: « ما هذا؟ إن كنتم شبعتم فإن كثيرا من الناس لم يشبعوا، فأطعموه من يحتاج إليه ».

٦٢ -( باب أن الطعام إذا حضر في أول وقت الصلاة، استحب تقديم الأكل، وإلا استحب تقديم الصلاة)

[١٩٩٠٨] ١ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء ولا يعجلن حتى يفرغ منه ».

٦٣ -( باب استحباب مناولة المؤمن اللقمة والماء والحلواء)

[١٩٩٠٩] ١ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان إذا أكل، لقم من بين عينيه، وإذا شرب سقى من عن يمينه.

[١٩٩١٠] ٢ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قال

__________________

الباب ٦١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٥ ح ٣٨١.

الباب ٦٢

١ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٦ ح ٧٧.

الباب ٦٣

١ - دعوات الراوندي ص ٦٠.

٢ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٦.

٢٨٧

 صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من ألقم في فم أخيه المؤمن لقمة حلو، لا يرجو لها رشوة، ولا يخاف بها من شره، ولا يريد إلا وجهه تعالى، صرف الله عنه بها مرارة(١) الموقف يوم القيامة ».

٦٤ -( باب استحباب ترك ما يسقط من الطعام في الصحراء ولو فخذ شاة، وتناول ما سقط في المنزل)

[١٩٩١١] ١ - أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق: قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام : « كلوا ما يقع من المائدة في الحضر، فإن فيه شفاء من كل داء، ولا تأكلوا ما يقع منها ومن السفرة في الصحاري ».

[١٩٩١٢] ٢ - الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية: بإسناده عن ميسر بن(١) محمد بن الوليد بن يزيد قال: أتيت أبا جعفرعليه‌السلام ، فوجدت في فناء داره قوما كثيرا - إلى أن قال - ثم عدت من الغد، وما معي خلق ولا ورائي(٢) خلق، وأنا أتوقع أن يأتي أحد، فضاق(٣) ذلك علي حتى اشتد الحر، واشتد علي الجوع، ( حتى جعلت اشرب الماء واطفئ به حرما أجد من الحر والجوع )(٤) ، فبينا أنا كذلك إذ أقبل نحوي غلام قد حمل خوانا عليه ألوان طعام، وغلام آخر معه طست وإبريق، حتى وضعه بين يدي،

__________________

(١) في المصدر: حرارة.

الباب ٦٤

١ - كتاب الأخلاق: مخطوط.

٢ - الهداية للحضيني ص ٦٢ - أ.

(١) في المصدر: عن، والظاهر أن الصواب ما في المصدر، حيث ورد جزءا من الحديث في مكارم الأخلاق ص ١٤١ بإسناده عن محمد بن الوليد، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٣٠ ح ١٤ بنفس الاسناد.

(٢) في المصدر: أرى.

(٣) في المصدر: فطال.

(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٢٨٨

فقال لي: مولانا يأمرك أن تغسل يدك وتأكل، فغسلت يدي وأكلت، فإذا أنا بأبي جعفرعليه‌السلام قد أقبل، فقمت إليه، فأمرني بالجلوس والأكل، فجلست وأكلت، فنظر إلى الغلام يرفع ما يسقط من الخوان، فقال له(٥) : « كل معه » حتى إذا فرغت ورفع الخوان، ذهب الغلام يرفع ما سقط من الخوان على الأرض، فقالعليه‌السلام له: « ما كان في الصحراء فدعه ولو فخذ شاة، وما كان في البيت فتتبعه والقطه وكله، فإن فيه رضى الرب، ومجلبة للرزق، وشفاء من كل سقم » الخبر.

٦٥ -( باب استحباب إتيان الفاكهة واللحم للعيال يوم الجمعة)

[١٩٩١٣] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأروي: أطرفوا(١) أهاليكم في كل جمعة بشئ من الفاكهة واللحم، حتى يفرحوا بالجمعة ».

[١٩٩١٤] ٢ - « وعن بعض أهل الباطن، في قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ادهنوا غبا، بروا أهاليكم وأولادكم جمعة إلى الجمعة بالجماع واللحوم ووسعوا في النفقات، حتى تحبب إليهم الجمعة ».

٦٦ -( باب استحباب الاستلقاء، ووضع الرجل اليمنى على اليسرى بعد الأكل، وكراهة وضع منديل على الثوب وقت الأكل)

[١٩٩١٥] ١ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادقعليه‌السلام ،

__________________

(٥) في المصدر: لي.

الباب ٦٥

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٨.

(١) في الحجرية والمصدر: « أطرقوا » والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٦.

الباب ٦٦

١ - دعوات الراوندي ص ٢٩، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤١٢ ح ٩.

٢٨٩

أنه قال: « الاستلقاء بعد الشبع يسمن البدن، ويمرئ الطعام، ويسل الداء ».

[١٩٩١٦] ٢ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « ومن أراد أن يستمرئ طعامه، فليستلق بعد الأكل على شقه الأيمن، ثم ينقلب ذلك على شقه الأيسر حتى ينام ».

٦٧ -( باب استحباب إجابة دعوة المؤمن، والأكل عنده وإن كان المدعو صائما ندبا)

[١٩٩١٧] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « إذا دخل أحدكم على أخيه وهو صائم، فسأله أن يفطر فليفطر، إلا أن يكون صيامه ذلك قضاء فريضة، أو نذر سماه، أو كان قد زال نصف النهار ».

وقالعليه‌السلام : « إذا قال لك أخوك: كل، فكل ولا تلجئه إلى أن يقسم عليك، فإنه إنما يريد به كرامتك ».

٦٨ -( باب استحباب تتبع ما يسقط من الخوان في البيت، ولو مثل السمسم، وأكله وقصد الاستشفاء به)

[١٩٩١٨] ١ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: رأى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أبا أيوب الأنصاري يلتقط نثار المائدة، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « بورك لك، وبورك عليك، وبورك فيك » فقال أبو أيوب: يا رسول الله وغيري، قال: « نعم، من أكل ما أكلت فله ما قلت لك » وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من فعل هذا وقاه الله الجنون والجذام والبرص والماء

__________________

٢ - الرسالة الذهبية ص ٤١ باختلاف في اللفظ.

الباب ٦٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٨ ح ٣٤٨.

الباب ٦٨

١ - مكارم الأخلاق ص ١٤٦.

٢٩٠

الأصفر والحمق ».

القطب الراوندي في دعواته: عنه مثله(١) .

[١٩٩١٩] ٢ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنه قال لعليعليه‌السلام : « كل ما وقع تحت مائدتك، فإنه ينفي عنك الفقر، وهو مهور الحور العين، ومن أكله حشي قلبه علما وحلما وإيمانا ونورا ».

[١٩٩٢٠] ٣ - الصدوق في الخصال: في حديث الأربعمائة: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : كلوا ما يسقط من الخوان، فإنه شفاء من كل داء بإذن الله عز وجل، لم أراد أن يستشفي به ».

[١٩٩٢١] ٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما يسقط من المائدة مهور حور العين ».

[١٩٩٢٢] ٥ - العياشي: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « وإني أجد اليسير يقع من الخوان فأتفقده، فيضحك الخادم » الخبر.

[١٩٩٢٣] ٦ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أن رجلا شكا إليه وجع الخاصرة، فقال: « عليك بما سقط من الخوان فكله » ففعل فعوفي.

[١٩٩٢٤] ٧ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أكل ما يسقط من المائدة، عاش ما عاش في سعة من

__________________

(١) دعوات الراوندي ص ٦٠، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٣١ ح ١٥.

٣ - الخصال ص ٦١٣.

٤ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٢ ح ٤٣.

٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٧٣ ح ٧٩.

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٧ ح ٥٢٢.

٧ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢١، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٢.

٢٩١

رزقه، وعوفي ولده وولده من الحرام ».

٦٩ -( باب أن من وجد كسرة أو تمرة، استحب له رفعها وأكلها، وإن كانت في قذر استحب له غسلها وأكلها)

[١٩٩٢٥] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من وجد كسرة خبز ملقاة على الطريق، فأخذها فمسحها ثم جعلها في كوة، كتب الله له حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، فإن أكلها كتب الله له حسنتين مضاعفتين ».

[١٩٩٢٦] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « كان أبيعليه‌السلام إذا رأى شيئا من الطعام من منزله قد رمي به، نقص من قوتهم مثله، وكان يقول في قول الله عز وجل:( وَضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا قَرْ‌يَةً ) (١) » الخبر.

[١٩٩٢٧] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « إن التمرة والكسرة تكون في الأرض مطروحة، فيأخذها الانسان فيمسحها ويأكلها، ولا تستقر في جوفه حتى تجب له الجنة ».

[١٩٩٢٨] ٤ - وعن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال: « كان أبي علي بن الحسينعليهما‌السلام ، إذا رأى شيئا من الخبز مطروحا ولو قدر ما تجره النملة، نقص من قوت أهله بقدر ذلك ».

[١٩٩٢٩] ٥ - القطب الراوندي في دعواته: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

الباب ٦٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٤ ح ٨ ٣٧.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٤ ح ٣٧٩.

(١) النحل ١٦: ١١٢

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٥ ح ٣٨٢.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٥ ح ٣٨٣.

٥ - دعوات الراوندي ص ٦٠ وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٣١ ح ١٥.

٢٩٢

وآله )، أنه قال: « من وجد لقمة ملقاة، فمسح منها ما مسح وغسل منها ما غسل ثم أكلها، لم تستقر في جوفه حتى يعتقه الله من النار ».

[١٩٩٣٠] ٦ - كتاب التعريف للصفواني: عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبد الله عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من وجد كسرة أو تمرة فأكلها لم تقر في جوفه، حتى يغفر الله له ».

[١٩٩٣١] ٧ - وقال: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من وجد كسرة فأكلها، كانت سبعمائة حسنة ».

٧٠ -( باب استحباب لحس الأصابع من المأدوم، وتحريم الاستنجاء بالخبز ونحوه)

[١٩٩٣٢] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « كان أبيعليه‌السلام ، إذا رأى شيئا من الطعام في منزله قد رمي به، نقص من قوتهم مثله، وكان يقول في قول الله عز وجل:( وَضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا قَرْ‌يَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِ‌زْقُهَا رَ‌غَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَ‌تْ بِأَنْعُمِ اللَّـهِ فَأَذَاقَهَا اللَّـهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) (١) قال: هم أهل قرية كان الله عز وجل قد أوسع عليهم في معايشهم، فاستخشنوا الاستنجاء بالحجارة، واستعملوا من الخبز مثل الأفهار(٢) فكانوا يستنجون به، فبعث الله عليهم دوابا أصغر من الجراد، فلم تدع لهم شيئا [ مما ](٣) خلقه الله من شجر ولا نبات إلا أكلته، فبلغ بهم الجهد إلى أن رجعوا إلى الذي كانوا يستنجون به من الخبز فيأكلونه ».

__________________

٦ - كتاب التعريف ص ٦.

٧ - كتاب التعريف ص ٦.

الباب ٧٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٤ ح ٣٧٩.

(١) النحل ١٦: ١١٢.

(٢) الفهر: حجر يملا الكف ( لسان العرب ج ٥ ص ٦٦ ).

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢٩٣

٧١ -( باب وجوب إكرام الخبز والحنطة والشعير، وتحريم إهانته ودوسه بالرجل، ووطئ السفرة بها)

[١٩٩٣٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن الصلاة على كدس الحنطة، فنهى عن ذلك، فقيل له: فإذا افترش ( وكان على السطح )(١) ، فقال: « لا يصلى على شئ من الطعام، فإنما هو رزق الله لخلقه ونعمته عليهم، فعظموه ولا تطؤوه، ولا تهاونوا به، فإن قوما ممن كان قبلكم، وسع الله عليهم في أرزاقهم، فاتخذوا من الخبز النقي مثل الأفهار، فجعلوا يستنجون به، فابتلاهم الله عز وجل بالسنين والجوع، فجعلوا يتتبعون ما كانوا يستنجون به فيأكلونه، وفيهم نزلت هذه الآية( وَضَرَ‌بَ اللَّـهُ مَثَلًا قَرْ‌يَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِ‌زْقُهَا رَ‌غَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَ‌تْ بِأَنْعُمِ اللَّـهِ فَأَذَاقَهَا اللَّـهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) (٢) ».

[١٩٩٣٤] ٢ - الصدوق في العيون: عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق، عن محمد بن هارون الصوفي، عن محمد بن عبيد الله بن موسى الروياني قال: حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن الإمام محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى، عن أبيه، موسى بن جعفر، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: « دعا سلمان أبا ذر ( رحمة الله عليهما ) إلى منزله، فقدم إليه رغيفين، فأخذ أبو ذر الرغيفين فقلبهما، فقال سلمان: يا أبا ذر لأي شئ تقلب هذين الرغيفين؟ قال: خفت أن لا يكونا نضيجين، فغضب سلمان من ذلك

__________________

الباب ٧١

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٧٩.

(١) في المصدر: فكان كالسطح.

(٢) النحل ١٦: ١١٢

٢ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٥٢ ح ٢٠٣.

٢٩٤

غضبا شديدا، ثم قال: ما أجرأك! حيث تقلب هذين الرغيفين، فوالله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش، عملت فيه الملائكة حتى القوة إلى الريح، وعملت فيه الريح حتى ألقته إلى السحاب، وعمل فيه السحاب حتى أمطر إلى الأرض، وعمل فيه الرعد [ والبرق ](١) والملائكة حتى وضعوه مواضعه، وعملت فيه الأرض والخشب والحديد والبهائم والنار والحطب والملح، وما لا أحصيها لك، فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر؟ فقال أبو ذر: إلى الله أتوب، واستغفر الله مما أحدثت، وإليك اعتذر مما كرهت ».

[١٩٩٣٥] ٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: في مواعظ المسيحعليه‌السلام ، قال: قال: « يا بني إسرائيل، عليكم بالبقل البري وخبز الشعير، وإياكم وخبز البر فإني أخاف عليكم أن لا تقوموا بشكره ».

٧٢ -( باب استحباب التواضع لله بترك أكل الطيبات، حتى ترك نخل الطحين، والافراط في التنعم بأطعمة العجم ونحوها)

[١٩٩٣٦] ١ - إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات: حدثنا الحكم بن سليمان قال: حدثنا النضر بن منصور، عن عقبة بن علقمة قال: دخلت على عليعليه‌السلام ، فإذا بين يديه لبن حامض أذتني(١) حموضته وكسرة يابسة، فقلت: يا أمير المؤمنين تأكل مثل هذا! قال لي: « يا أبا الجنوب، رأيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يأكل أيبس من هذا، ويأكل أخشن من هذا، فإن أنا لم آخذ بما أخذ به، خفت أن لا ألحق به ».

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

٣ - تحف العقول ص ٣٨٦.

الباب ٧٢

١ - كتاب الغارات ج ١ ص ٨٤.

(١) في الحجرية: « آذاني » وما أثبتناه من المصدر.

٢٩٥

[١٩٩٣٧] ٢ - قال: وحدثني إبراهيم بن العباس قال: حدثنا ابن المبارك، عن بكر بن [ عيسى ](١) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن علي، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: « كان [ علي ](٢) عليه‌السلام يطعم الناس بالكوفة الخبز واللحم، وكان طعامه على حدة، فقال قائل من الناس: لو نظرنا إلى طعام أمير المؤمنينعليه‌السلام ما هو، فأشرفوا عليه وإذا طعامه ثريدة بزيت مكللة بالعجوة، وكان ذلك طعامه، وكانت العجوة تحمل إليه من المدينة ».

[١٩٩٣٨] ٣ - قال: وأخبرني أحمد بن معمر(١) قال: أخبرني عبد الرحمن بن معزا، عن عمران بن مسلم، عن سويد بن غفلة قال: دخلت على أمير المؤمنينعليه‌السلام القصر، فإذا بين يديه قعب لبن أجد ريحه من شدة حموضته، فإذا في يديه رغيف يرى قشار الشعير على وجهه، وهو يكسره ويستعين أحيانا بركبته، وإذا جارية قائمة فقلت لها: يا فضة، أما تتقون الله في هذا الشيخ؟ لو نخلتم دقيقه، فقالت: إنا نكره أن يؤجر ونأثم، قد أخذ علينا أن لا ننخل دقيقه ما طبخناه(٢) ، فقال عليعليه‌السلام : « ما يقول؟ » قالت: سله، فقلت له: قلت لها: لو ينخلوا دقيقك، فبكى ثم قال: [ بأبي وأمي من لم يشبع ثلاثا متوالية من خبز بر حتى فارق الدنيا ولم ينخل دقيقه « قال: يعني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ](٣) .

[١٩٩٣٩] ٤ - وعن إبراهيم بن محمد - من ولد عليعليه‌السلام - قال:

__________________

٢ - كتاب الغارات ج ١ ص ٨٥.

(١) في الحجرية بياض وما أثبتناه من المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣ - الغارات ج ١ ص ٨٦.

(١) في الحجرية: « شمر » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع تهذيب التهذيب ج ١ ص ١٦ ).

(٢) في المصدر: ما صحبناه.

(٣) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

٤ - الغارات ج ١ ص ٨٨.

٢٩٦

كان عليعليه‌السلام ، إذا نعت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « لم يك بالطويل الممط - إلى أن قال - بأبي من لم يشبع ثلاثا متوالية من خبز بر حتى فارق الدنيا، ولم ينخل دقيقه ».

[١٩٩٤٠] ٥ - وعن عدي بن ثابت قال: أتي عليعليه‌السلام بفالوذج فأبى أن يأكله.

وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، عن أبيه: « أن أمير المؤمنين علياعليه‌السلام ، أتي بخبيص فأبى أن يأكله، قالوا: تحرمه؟ قال: لا، ولكني أخشى أن تتوق إليه نفسي، ثم تلا:( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا ) (١) ».

ورواه المفيد في الأمالي: عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي، عن عبد الله بن راشد الأصبهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن أحمد بن شمر، عن عبد الله بن ميمون المكي - مولى بني مخزوم - عن جعفر الصادقعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[١٩٩٤١] ٦ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبي من الأنبياء، قل: لقومك يا يلبسوا لباس أعدائي، ولا يطعموا مطاعم أعدائي، ولا يتشكلوا مشاكل أعدائي، فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي ».

[١٩٩٤٢] ٧ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه أتي بطبق فالوذج فوضع بين يديه، فنظر إليه فرأى صفاءه وحسنه، فوجأ بإصبعه فيه

__________________

٥ - الغارات ج ١ ص ٨٨.

(١) الأحقاف ٤٦: ٢٠.

(٢) أمالي المفيد ص ١٣٤ ح ٢.

٦ - الجعفريات ص ٢٣٤.

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٥ ح ٣٨٤.

٢٩٧

ثم استلها فلم ينزع منه شيئا، فلمظ إصبعه ثم قال: « إن هذا لحلو طيب، ولكن نكره أن نعود أنفسنا ما لم تعود، ارفعوه » فرفعوه.

[١٩٩٤٣] ٨ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه أتى قبا يوم خميس وهو صائم، فلما أمسى قال: « هل عندكم من شراب؟ » فقام رجل من الأنصار فأتاه بقدح لبن مضروب بعسل، فلما طعمه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نزعه من فيه، وقال: « إدامان يجتزأ بأحدهما دون صاحبه، لا أشربه ولا أحرمه، ولكني أتواضع لربي، فإنه من تواضع لله رفعه، ومن تكبر خفضه، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن بذر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الله رزقه الله ».

[١٩٩٤٤] ٩ - ابن شهرآشوب في المناقب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه ترصد غداءه عمرو بن حريث، فأتت فضة بجراب مختوم، فأخرج منه خبزا متغبرا خشنا، فقال عمرو: يا فضة لو نخلت هذا الدقيق وطيبته!؟ قالت: كنت أفعل فنهاني، وكنت اصنع في جرابه طعاما طيبا، فختم جرابه، ثم إن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فته في قصعة، وصب عليه الماء، ثم ذر عليه الملح، وحسر عن ذراعة فلما فرغ قال: « يا عمرو، لقد هانت هذه - ومد يده إلى محاسنه - وخسرت هذه، أن أدخلها النار من أجل الطعام، هذا يجزوني ».

[١٩٩٤٥] ١٠ - ورآهعليه‌السلام عدي بن حاتم وبين يديه شنة فيها قراح ماء، وكسرات من خبز شعير وملح، فقال: إني [ لا ](١) أرى لك يا أمير المؤمنين، لتظل نهارك طاويا مجاهدا، وبالليل ساهرا مكابدا، ثم يكون هذا فطورك، فقالعليه‌السلام :

« علل النفس بالقنوع وإلا

طلبت منك فوق ما يكفيها »

__________________

٨ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٦ ح ٣٨٥.

٩ - المناقب ج ٢ ص ٩٨.

١٠ - المناقب ج ٢ ص ٩٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢٩٨

[١٩٩٤٦] ١١ - وقال سويد بن غفلة: دخلت عليه يوم عيد، فإذا عنده فاثور(١) عليه خبز السمراء، وصحفة فيها خطيفة(٢) وملبنة فقلت: يا أمير المؤمنين، يوم عيد وخطيفة: فقال: « إنما هذا عيد من غفر له ».

[١٩٩٤٧] ١٢ - وعن العرني: وضع خوان من فالوذج بين يديه، فوجأ بإصبعه حتى بلغ أسفله، ثم سلها ولم يأخذ منه شيئا، وتلمظ بإصبعه وقال: « طيب طيب، وما هو بحرام، ولكن أكره أن أعود نفسي بما لم أعودها ».

وفي خبر عن الصادقعليه‌السلام : « أنهعليه‌السلام مد يده إليه(١) ثم قبضها، فقيل له في ذلك، فقال: ذكرت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يأكله قط، فكرهت أن آكله ».

وفي خبر آخر عن الصادقعليه‌السلام : « أنه قال له: تحرمه؟ قال: لا، ولكن أخشى أن تتوق إليه نفسي، ثم تلا:( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا ) (٢) ».

[١٩٩٤٨] ١٣ - وعن الباقرعليه‌السلام ، في خبر: « كانعليه‌السلام ليطعم خبز البر واللحم، وينصرف إلى منزله ويأكل خبز الشعير والزيت والخل ».

[١٩٩٤٩] ١٤ - وعن سويد بن غفلة قال: دخلت على علي بن أبي طالب

__________________

١١ - المناقب ج ٢ ص ٩٩.

(١) الفاثور: المائدة، والطست ( لسان العرب ج ٥ ص ٤٤ ).

(٢) الخطيفة: لبن يطبخ بدقيق ( النهاية ج ٢ ص ٤٩ ).

١٢ - المناقب ج ٢ ص ٩٩.

(١) في الحجرية: « إليها » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) الأحقاف ٤٦: ٢٠

١٣ - المناقب ج ٢ ص ٩٩.

١٤ - المناقب ج ٢ ص ٩٩ باختصار، ونقل العلامة المجلسي في البحار ج ٤٠ ص ٣٣١ نص الحديث سندا ومتنا عن كشف الغمة ج ١ ص ١٦٣، ثم قال في آخره: المناقب عن ابن غفلة مثله.

٢٩٩

عليه‌السلام العصر، فوجدته جالسا بين يديه صحفة فيها لبن خاذر(١) أجد ريحه من شدة حموضته، وفي يده رغيف أرى قشار الشعير في وجهه، وهو يكسر بيده أحيانا فإذا غلبه كسره بركبته، وطرحه فيه، فقال: « ادن فأصب من طعامنا هذا » فقلت: إني صائم، فقال: « سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقول: من منعه الصوم من طعام يشتهيه، كان حقا على الله يطعمه من طعام الجنة، ويسقيه من شرابها » قال: فقلت لجاريته وهي قائمة بقريب منه: ويحك يا فضة، الا تتقين الله في هذا الشيخ، الا تنخلون له طعاما، مما أرى فيه من النخالة!؟ فقالت: لقد تقدم إلينا أن لا ننخل له طعاما، قال: « ما قلت لها » فأخبرته، فقال: « بأبي وأمي من لم ينخل له طعام، ولم يشبع من خبز البر ثلاثة أيام، حتى قبضه الله ».

[١٩٩٥٠] ١٥ - القطب الراوندي في الخرائج: في أعلام أمير المؤمنينعليه‌السلام : ومن أعلامه قوله: « واعلم أن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، يسد فورة جوعه بقرصيه، لا يطعم الفلذة(١) في حوله إلا في سنة أضحية، ولن تقدروا على ذلك، فأعيوني بورع واجتهاد » الخبر.

ورواه ابن شهرآشوب في مناقبه هكذا: وفيما كتب إلى سهل بن حنيف: « أما علمت أن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ويسد فاقة جوعه بقرصيه، ولا يأكل الفلذة في حوليه، إلا في سنة أضحية، يستشرف(٢) الافطار على ادميه، ولقد آثر اليتيمة على سبطيه، ولم تقدروا على ذلك » إلى آخره(٣) .

__________________

(١) كذا في الطبعة الحجرية، وفي المناقب: حاذر، وفي البحار: حازر والظاهر أن الصحيح ما في البحار وهو اللبن إذا اشتدت حموضته ( لسان العرب ج ٤ ص ١٨٥ ).

١٥ - الخرائج والجرائح ج ١ ص ١٤٠.

(١) الفلذة: القطعة من الكبد واللحم ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٨٦ ).

(٢) يستشرف: أي تميل نفسه إلى ادميه وهما القرصان المذكور ان نزلهما منزلة الادام ( انظر لسان العرب ج ٩ ص ١٧٢ ).

(٣) المناقب ج ٢ ص ١٠١.

٣٠٠

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494