مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٦

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل12%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 494

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 494 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 338892 / تحميل: 4869
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٦

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

172 و من كلام له ع لما عزم على لقاء القوم بصفين

اَللَّهُمَّ رَبَّ اَلسَّقْفِ اَلْمَرْفُوعِ وَ اَلْجَوِّ اَلْمَكْفُوفِ اَلَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ وَ مَجْرًى لِلشَّمْسِ وَ اَلْقَمَرِ وَ مُخْتَلَفاً لِلنُّجُومِ اَلسَّيَّارَةِ وَ جَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنْ مَلاَئِكَتِكَ لاَ يَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ وَ رَبَّ هَذِهِ اَلْأَرْضِ اَلَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلْأَنَامِ وَ مَدْرَجاً لِلْهَوَامِّ وَ اَلْأَنْعَامِ وَ مَا لاَ يُحْصَى مِمَّا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى وَ رَبَّ اَلْجِبَالِ اَلرَّوَاسِي اَلَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ لِلْخَلْقِ اِعْتِمَاداً إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا اَلْبَغْيَ وَ سَدِّدْنَا لِلْحَقِّ وَ إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا اَلشَّهَادَةَ وَ اِعْصِمْنَا مِنَ اَلْفِتْنَةِ أَيْنَ اَلْمَانِعُ لِلذِّمَارِ وَ اَلْغَائِرُ عِنْدَ نُزُولِ اَلْحَقَائِقِ مِنْ أَهْلِ اَلْحِفَاظِ اَلْعَارُ وَرَاءَكُمْ وَ اَلْجَنَّةُ أَمَامَكُمْ السقف المرفوع السماء و الجو المكفوف السماء أيضا كفه أي جمعه و ضم بعضه إلى بعض و يمر في كلامه نحو هذا و إن السماء هواء جامد أو ماء جامد.و جعلته مغيضا لليل و النهار أي غيضة لهما و هي في الأصل الأجمة يجتمع إليها الماء

٣٠١

فتسمى غيضة و مغيضا و ينبت فيها الشجر كأنه جعل الفلك كالغيضة و الليل و النهار كالشجر النابت فيها.و وجه المشاركة أن المغيض أو الغيضة يتولد منهما الشجر و كذلك الليل و النهار يتولدان من جريان الفلك.ثم عاد فقال و مجرى للشمس و القمر أي موضعا لجريانهما.و مختلفا للنجوم السيارة أي موضعا لاختلافها و اللام مفتوحة.ثم قال جعلت سكانه سبطا من ملائكتك أي قبيلة قال تعالى اِثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً.لا يسأمون لا يملون و قرارا للأنام أي موضع استقرارهم و سكونهم و مدرجا للهوام أي موضع دروجهم و سيرهم و حركاتهم و الهوام الحشرات و المخوف من الأحناش.و ما لا يحصى أي لا يضبط بالإحصاء و العد مما نراه و نعرفه و ما لا نراه و لا نعرفه.و قال بعض العلماء إن أردت أن تعرف حقيقة قوله مما يرى و ما لا يرى فأوقد نارا صغيرة في فلاة في ليلة صيفية و انظر ما يجتمع عليها من الأنواع الغريبة العجيبة الخلق التي لم تشاهدها أنت و لا غيرك قط.قوله و للخلق اعتمادا لأنهم يجعلونها كالمساكن لهم فينتفعون بها و يبنون منازل إلى جانبها فيقوم مقام جدار قد استغنوا عن بنيانه و لأنها أمهات العيون و منابع المياه باعتماد الخلق على مرافقهم و منافعهم و مصالحهم عليها.

٣٠٢

قوله و سددنا للحق أي صوبنا إليه من قولك منهم سديد أي مصيب و سدد السنان إلى القرن أي صوبه نحوه.و الذمار ما يحامى عنه و الغائر ذو الغيرة و نزول الحقائق نزول الأمور الشديدة كالحرب و نحوها.ثم قال العار وراءكم أي إن رجعتم القهقرى هاربين.و الجنة أمامكم أي إن أقدمتم على العدو مجاهدين و هذا الكلام شريف جدا

٣٠٣

173 و من خطبة له ع

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لاَ تُوَارِي عَنْهُ سَمَاءٌ سَمَاءً وَ لاَ أَرْضٌ أَرْضاً هذا الكلام يدل على إثبات أرضين بعضها فوق بعض كما أن السماوات كذلك و لم يأت في الكتاب العزيز ما يدل على هذا إلا قوله تعالى( اَللَّهُ اَلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ) و هو قول كثير من المسلمين.و قد تأول ذلك أرباب المذهب الآخر القائلون بأنها أرض واحدة فقالوا إنها سبعة أقاليم فالمثلية هي من هذا الوجه لا من تعدد الأرضين في ذاتها.و يمكن أن يتأول مثل ذلك كلام أمير المؤمنين ع فيقال إنها و إن كانت أرضا واحدة لكنها أقاليم و أقطار مختلفة و هي كرية الشكل فمن على حدبة الكرة لا يرى من تحته و من تحته لا يراه و من على أحد جانبيها لا يرى من على الجانب الآخر و الله تعالى يدرك ذلك كله أجمع و لا يحجب عنه شي‏ء منها بشي‏ء منها.فأما قوله ع لا تواري عنه سماء سماء فلقائل أن يقول و لا يتوارى شي‏ء من السماوات عن المدركين منا لأنها شفافة فأي خصيصة للباري تعالى في ذلك فينبغي أن يقال هذا الكلام على قاعدة غير القاعدة الفلسفية بل هو على قاعدة

٣٠٤

الشريعة الإسلامية التي تقتضي أن السماوات تحجب ما وراءها عن المدركين بالحاسة و أنها ليست طباقا متراصة بل بينها خلق من خلق الله تعالى لا يعلمهم غيره و اتباع هذا القول و اعتقاده أولى منها : وَ قَدْ قَالَ قَائِلٌ إِنَّكَ عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ يَا اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ لَحَرِيصٌ فَقُلْتُ بَلْ أَنْتُمْ وَ اَللَّهِ لَأَحْرَصُ وَ أَبْعَدُ وَ أَنَا أَخَصُّ وَ أَقْرَبُ وَ إِنَّمَا طَلَبْتُ حَقّاً لِي وَ أَنْتُمْ تَحُولُونَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ تَضْرِبُونَ وَجْهِي دُونَهُ فَلَمَّا قَرَّعْتُهُ بِالْحُجَّةِ فِي اَلْمَلَإِ اَلْحَاضِرِينَ هَبَّ كَأَنَّهُ بُهِتَ لاَ يَدْرِي مَا يُجِيبُنِي بِهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَى قُرَيْشٍ وَ مَنْ أَعَانَهُمْ فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِي وَ صَغَّرُوا عَظِيمَ مَنْزِلَتِيَ وَ أَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي أَمْراً هُوَ لِي ثُمَّ قَالُوا أَلاَ إِنَّ فِي اَلْحَقِّ أَنْ تَأْخُذَهُ وَ فِي اَلْحَقِّ أَنْ تَتْرُكَهُ هذا من خطبة يذكر فيها ع ما جرى يوم الشورى بعد مقتل عمر و الذي قال له إنك على هذا الأمر لحريص سعد بن أبي وقاص مع روايته فيه أنت مني بمنزلة هارون من موسى و هذا عجب فقال لهم بل أنتم و الله أحرص و أبعد...الكلام المذكور و قد رواه الناس كافة.و قالت الإمامية هذا الكلام يوم السقيفة و الذي قال له إنك على هذا الأمر لحريص أبو عبيدة بن الجراح و الرواية الأولى أظهر و أشهر.

٣٠٥

و روي فلما قرعته بالتخفيف أي صدمته بها.و روي هب لا يدري ما يجيبني كما تقول استيقظ و انتبه كأنه كان غافلا ذاهلا عن الحجة فهب لما ذكرتها.أستعديك أطلب أن تعديني عليهم و أن تنتصف لي منهم.قطعوا رحمي لم يرعوا قربه من رسول الله ص.و صغروا عظيم منزلتي لم يقفوا مع النصوص الواردة فيه.و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي أي بالأفضلية أنا أحق به منهم هكذا ينبغي أن يتأول كلامه.و كذلك قوله إنما أطلب حقا لي و أنتم تحولون بيني و بينه و تضربون وجهي دونه.قال ثم قالوا ألا إن في الحق أن تأخذه و في الحق أن تتركه قال لم يقتصروا على أخذ حقي ساكتين عن الدعوى و لكنهم أخذوه و ادعوا أن الحق لهم و أنه يجب علي أن أترك المنازعة فيه فليتهم أخذوه معترفين بأنه حقي فكانت المصيبة به أخف و أهون.و اعلم أنه قد تواترت الأخبار عنه ع بنحو من هذا القول نحو قوله ما زلت مظلوما منذ قبض الله رسوله حتى يوم الناس هذا و قوله اللهم أخز قريشا فإنها منعتني حقي و غصبتني أمري و قوله فجزى قريشا عني الجوازي فإنهم ظلموني حقي و اغتصبوني سلطان ابن أمي

٣٠٦

و قوله و قد سمع صارخا ينادي أنا مظلوم فقال هلم فلنصرخ معا فإني ما زلت مظلوما و قوله و إنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى و قوله أرى تراثي نهبا و قوله أصغيا بإنائنا و حملا الناس على رقابنا و قوله إن لنا حقا إن نعطه نأخذه و إن نمنعه نركب أعجاز الإبل و إن طال السرى و قوله ما زلت مستأثرا علي مدفوعا عما أستحقه و أستوجبه و أصحابنا يحملون ذلك كله على ادعائه الأمر بالأفضلية و الأحقية و هو الحق و الصواب فإن حمله على الاستحقاق بالنص تكفير أو تفسيق لوجوه المهاجرين و الأنصار و لكن الإمامية و الزيدية حملوا هذه الأقوال على ظواهرها و ارتكبوا بها مركبا صعبا و لعمري إن هذه الألفاظ موهمة مغلبة على الظن ما يقوله القوم و لكن تصفح الأحوال يبطل ذلك الظن و يدرأ ذلك الوهم فوجب أن يجري مجرى الآيات المتشابهات الموهمة ما لا يجوز على البارئ فإنه لا نعمل بها و لا نعول على ظواهرها لأنا لما تصفحنا أدلة العقول اقتضت العدول عن ظاهر اللفظ و أن تحمل على التأويلات المذكورة في الكتب.و حدثني يحيى بن سعيد بن علي الحنبلي المعروف بابن عالية من ساكني قطفتا بالجانب الغربي من بغداد و أجد الشهود المعدلين بها قال كنت حاضرا مجلس الفخر إسماعيل بن علي الحنبلي الفقيه المعروف بغلام بن المنى و كان الفخر إسماعيل بن علي هذا مقدم

٣٠٧

الحنابلة ببغداد في الفقه و الخلاف و يشتغل بشي‏ء في علم المنطق و كان حلو العبارة و قد رأيته أنا و حضرت عنده و سمعت كلامه و توفي سنة عشر و ستمائة.قال ابن عالية و نحن عنده نتحدث إذ دخل شخص من الحنابلة قد كان له دين على بعض أهل الكوفة فانحدر إليه يطالبه به و اتفق أن حضرت زيارة يوم الغدير و الحنبلي المذكور بالكوفة و هذه الزيارة هي اليوم الثامن عشر من ذي الحجة و يجتمع بمشهد أمير المؤمنين ع من الخلائق جموع عظيمة تتجاوز حد الإحصاء.قال ابن عالية فجعل الشيخ الفخر يسأل ذلك الشخص ما فعلت ما رأيت هل وصل مالك إليك هل بقي لك منه بقية عند غريمك و ذلك يجاوبه حتى قال له يا سيدي لو شاهدت يوم الزيارة يوم الغدير و ما يجري عند قبر علي بن أبي طالب من الفضائح و الأقوال الشنيعة و سب الصحابة جهارا بأصوات مرتفعة من غير مراقبة و لا خيفة فقال إسماعيل أي ذنب لهم و الله ما جراهم على ذلك و لا فتح لهم هذا الباب إلا صاحب ذلك القبر فقال ذلك الشخص و من صاحب القبر قال علي بن أبي طالب قال يا سيدي هو الذي سن لهم ذلك و علمهم إياه و طرقهم إليه قال نعم و الله قال يا سيدي فإن كان محقا فما لنا أن نتولى فلانا و فلانا و إن كان مبطلا فما لنا نتولاه ينبغي أن نبرأ إما منه أو منهما.قال ابن عالية فقام إسماعيل مسرعا فلبس نعليه و قال لعن الله إسماعيل الفاعل إن كان يعرف جواب هذه المسألة و دخل دار حرمه و قمنا نحن و انصرفنا : مِنْهَا فِي ذِكْرِ أَصْحَابِ اَلْجَمَلِ فَخَرَجُوا يَجُرُّونَ حُرْمَةَ رَسُولِ اَللَّهِ ص كَمَا تُجَرُّ اَلْأَمَةُ عِنْدَ شِرَائِهَا

٣٠٨

مُتَوَجِّهِينَ بِهَا إِلَى اَلْبَصْرَةِ فَحَبَسَا نِسَاءَهُمَا فِي بُيُوتِهِمَا وَ أَبْرَزَا حَبِيسَ رَسُولِ اَللَّهِ ص لَهُمَا وَ لِغَيْرِهِمَا فِي جَيْشٍ مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلاَّ وَ قَدْ أَعْطَانِيَ اَلطَّاعَةَ وَ سَمَحَ لِي بِالْبَيْعَةِ طَائِعاً غَيْرَ مُكْرَهٍ فَقَدِمُوا عَلَى عَامِلِي بِهَا وَ خُزَّانِ بَيْتِ مَالِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ غَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِهَا فَقَتَلُوا طَائِفَةً صَبْراً وَ طَائِفَةً غَدْراً فَوَاللَّهِ إِنْ لَوْ لَمْ يُصِيبُوا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ إِلاَّ رَجُلاً وَاحِداً مُعْتَمِدِينَ لِقَتْلِهِ بِلاَ جُرْمٍ جَرَّهُ لَحَلَّ لِي قَتْلُ ذَلِكَ اَلْجَيْشِ كُلِّهِ إِذْ حَضَرُوهُ فَلَمْ يُنْكِرُوا وَ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ بِلِسَانٍ وَ لاَ بِيَدٍ دَعْ مَا إِنَّهُمْ أَنَّهُمْ قَدْ قَتَلُوا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ مِثْلَ اَلْعِدَّةِ اَلَّتِي دَخَلُوا بِهَا عَلَيْهِمْ حرمة رسول الله ص كناية عن الزوجة و أصله الأهل و الحرم و كذلك حبيس رسول الله ص كناية عنها.و قتلوهم صبرا أي بعد الأسر و قوله فو الله إن لو لم يصيبوا إن هاهنا زائدة و يجوز أن تكون مخففة من الثقيلة.و يسأل عن قوله ع لو لم يصيبوا إلا رجلا واحدا لحل لي قتل ذلك الجيش بأسره لأنهم حضروه فلم ينكروا فيقال أ يجوز قتل من لم ينكر المنكر مع تمكنه من إنكاره.و الجواب أنه يجوز قتلهم لأنهم اعتقدوا ذلك القتل مباحا فإنهم إذا اعتقدوا إباحته فقد اعتقدوا إباحة ما حرم الله فيكون حالهم حال من اعتقد أن الزنا مباح أو أن شرب الخمر مباح.

٣٠٩

و قال القطب الراوندي يريد أنهم داخلون في عموم قوله تعالى( إِنَّما جَزاءُ اَلَّذِينَ يُحارِبُونَ اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي اَلْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا ) .و ل قائل أن يقول الإشكال إنما وقع في قوله لو لم يصيبوا من المسلمين إلا رجلا واحدا لحل لي قتل ذلك الجيش بأسره لأنهم حضروا المنكر و لم يدفعوه بلسان و لا يد فهو علل استحلاله قتلهم بأنهم لم ينكروا المنكر و لم يعلل ذلك بعموم الآية.و أما معنى قوله دع ما إنهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدة التي دخلوا بها عليهم فهو أنه لو كان المقتول واحدا لحل لي قتلهم كلهم فكيف و قد قتلوا من المسلمين عدة مثل عدتهم التي دخلوا بها البصرة و ما هاهنا زائدة.و صدق ع فإنهم قتلوا من أوليائه و خزان بيت المال بالبصرة خلقا كثيرا بعضهم غدرا و بعضهم صبرا كما خطب به ع

ذكر يوم الجمل و مسير عائشة إلى القتال

و روى أبو مخنف قال حدثنا إسماعيل بن خالد عن قيس بن أبي حازم و روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس و روى جرين بن يزيد عن عامر الشعبي و روى محمد بن إسحاق عن حبيب بن عمير قالوا جميعا لما خرجت عائشة و طلحة و الزبير من مكة إلى البصرة طرقت ماء الحوأب و هو ماء لبني عامر بن صعصعة فنبحتهم الكلاب فنفرت صعاب إبلهم فقال قائل منهم لعن الله الحوأب فما أكثر كلابها فلما سمعت عائشة ذكر الحوأب قالت أ هذا ماء الحوأب قالوا نعم فقالت ردوني ردوني فسألوها ما شأنها ما بدا لها فقالت إني سمعت رسول الله ص يقول كأني بكلاب

٣١٠

ماء يدعى الحوأب قد نبحت بعض نسائي ثم قال لي إياك يا حميراء أن تكونيها فقال لها الزبير مهلا يرحمك الله فإنا قد جزنا ماء الحوأب بفراسخ كثيرة فقالت أ عندك من يشهد بأن هذه الكلاب النابحة ليست على ماء الحوأب فلفق لها الزبير و طلحة خمسين أعرابيا جعلا لهم جعلا فحلفوا لها و شهدوا أن هذا الماء ليس بماء الحوأب فكانت هذه أول شهادة زور في الإسلام فسارت عائشة لوجهها.

قال أبو مخنف و حدثنا عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله ص قال يوما لنسائه و هن عنده جميعا ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها و شمالها قتلى كثيرة كلهم في النار و تنجو بعد ما كادت.قلت و أصحابنا المعتزلة رحمهم الله يحملون قوله ع و تنجو على نجاتها من النار و الإمامية يحملون ذلك على نجاتها من القتل و محملنا أرجح لأن لفظة في النار أقرب إليه من لفظة القتلى و القرب معتبر في هذا الباب أ لا ترى أن نحاة البصريين أعملوا أقرب العاملين نظرا إلى القرب.قال أبو مخنف و حدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن الزبير و طلحة أغذا السير بعائشة حتى انتهوا إلى حفر أبي موسى الأشعري و هو قريب من البصرة و كتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري و هو عامل علي ع على البصرة أن أخل لنا دار الإمارة فلما وصل كتابهما إليه بعث الأحنف بن قيس فقال له إن هؤلاء القوم قدموا علينا و معهم زوجة رسول الله و الناس إليها سراع كما ترى فقال الأحنف

٣١١

إنهم جاءوك بها للطلب بدم عثمان و هم الذين ألبوا على عثمان الناس و سفكوا دمه و أراهم و الله لا يزايلون حتى يلقوا العداوة بيننا و يسفكوا دماءنا و أظنهم و الله سيركبون منك خاصة ما لا قبل لك به إن لم تتأهب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة فإنك اليوم الوالي عليهم و أنت فيهم مطاع فسر إليهم بالناس و بادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة فيكون الناس لهم أطوع منهم لك.فقال عثمان بن حنيف الرأي ما رأيت لكنني أكره الشر و أن أبدأهم به و أرجو العافية و السلامة إلى أن يأتيني كتاب أمير المؤمنين و رأيه فأعمل به ثم أتاه بعد الأحنف حكيم بن جبلة العبدي من بني عمرو بن وديعة فأقرأه كتاب طلحة و الزبير فقال له مثل قول الأحنف و أجابه عثمان بمثل جوابه للأحنف فقال له حكيم فأذن لي حتى أسير إليهم بالناس فإن دخلوا في طاعة أمير المؤمنين و إلا نابذتهم على سواء.فقال عثمان لو كان ذلك رأيي لسرت إليهم نفسي قال حكيم أما و الله إن دخلوا عليك هذا المصر لينتقلن قلوب كثير من الناس إليهم و ليزيلنك عن مجلسك هذا و أنت أعلم فأبى عليه عثمان.

قال و كتب علي إلى عثمان لما بلغه مشارفة القوم البصرة من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عثمان بن حنيف أما بعد فإن البغاة عاهدوا الله ثم نكثوا و توجهوا إلى مصرك و ساقهم الشيطان لطلب ما لا يرضى الله به و الله أشد بأسا و أشد تنكيلا فإذا قدموا عليك فادعهم إلى الطاعة و الرجوع إلى الوفاء بالعهد و الميثاق الذي فارقونا عليه فإن أجابوا فأحسن جوارهم ما داموا

٣١٢

عندك و إن أبو إلا التمسك بحبل النكث و الخلاف فناجزهم القتال حتى يحكم الله بينك و بينهم و هو خير الحاكمين و كتبت كتابي هذا إليك من الربذة و أنا معجل المسير إليك إن شاء الله.و كتبه عبيد الله بن أبي رافع في سنة ست و ثلاثين.قال فلما وصل كتاب علي ع إلى عثمان أرسل إلى أبي الأسود الدؤلي و عمران بن الحصين الخزاعي فأمرهما أن يسيرا حتى يأتياه بعلم القوم و ما الذي أقدمهم فانطلقا حتى إذا أتيا حفر أبي موسى و به معسكر القوم فدخلا على عائشة فنالاها و وعظاها و أذكراها و ناشداها الله فقالت لهما القيا طلحة و الزبير فقاما من عندها و لقيا الزبير فكلماه فقال لهما إنا جئنا للطلب بدم عثمان و ندعو الناس إلى أن يردوا أمر الخلافة شورى ليختار الناس لأنفسهم فقالا له إن عثمان لم يقتل بالبصرة ليطلب دمه فيها و أنت تعلم قتلة عثمان من هم و أين هم و إنك و صاحبك و عائشة كنتم أشد الناس عليه و أعظمهم إغراء بدمه فأقيدوا من أنفسكم و أما إعادة أمر الخلافة شورى فكيف و قد بايعتم عليا طائعين غير مكرهين و أنت يا أبا عبد الله لم يبعد العهد بقيامك دون هذا الرجل يوم مات رسول الله ص و أنت آخذ قائم سيفك تقول ما أحد أحق بالخلافة منه و لا أولى بها منه و امتنعت من بيعة أبي بكر فأين ذلك الفعل من هذا القول.فقال لهما اذهبا فالقيا طلحة فقاما إلى طلحة فوجداه أخشن الملمس شديد العريكة قوي العزم في إثارة الفتنة و إضرام نار الحرب فانصرفا إلى عثمان بن حنيف فأخبراه و قال له أبو الأسود:

يا ابن حنيف قد أتيت فانفر

و طاعن القوم و جالد و اصبر

٣١٣

و ابرز لها مستلئما و شمر

فقال ابن حنيف إي و الحرمين لأفعلن و أمر مناديه فنادى في الناس السلاح السلاح فاجتمعوا إليه و قال أبو الأسود:

أتينا الزبير فدانى الكلام

و طلحة كالنجم أو أبعد

و أحسن قوليهما فادح

يضيق به الخطب مستنكد

و قد أوعدونا بجهد الوعيد

فأهون علينا بما أوعدوا

فقلنا ركضتم و لم ترملوا

و أصدرتم قبل أن توردوا

فإن تلقحوا الحرب بين الرجال

فملقحها حده الأنكد

و إن عليا لكم مصحر

ألا إنه الأسد الأسود

أما إنه ثالث العابدين

بمكة و الله لا يعبد

فرخوا الخناق و لا تعجلوا

فإن غدا لكم موعد

قال و أقبل القوم فلما انتهوا إلى المربد قام رجل من بني جشم فقال أيها الناس أنا فلان الجشمي و قد أتاكم هؤلاء القوم فإن كانوا أتوكم خائفين لقد أتوكم من المكان الذي يأمن فيه الطير و الوحش و السباع و إن كانوا إنما أتوكم بطلب دم عثمان فغيرنا ولي قتله فأطيعوني أيها الناس و ردوهم من حيث أقبلوا فإنكم إن لم تفعلوا لم تسلموا من الحرب الضروس و الفتنة الصماء التي لا تبقي و لا تذر.قال فحصبه ناس من أهل البصرة فأمسك.قال و اجتمع أهل البصرة إلى المربد حتى ملئوه مشاة و ركبانا فقام طلحة فأشار إلى الناس بالسكون ليخطب فسكتوا بعد جهد فقال أما بعد فإن عثمان بن عفان كان من أهل السابقة و الفضيلة و من المهاجرين الأولين الذيرضي‌الله‌عنه م و رضوا عنه

٣١٤

و نزل القرآن ناطقا بفضلهم و أحد أئمة المسلمين الوالين عليكم بعد أبي بكر و عمر صاحبي رسول الله ص و قد كان أحدث أحداثا نقمنا عليه فأتيناه فاستعتبناه فأعتبنا فعدا عليه امرؤ ابتز هذه الأمة أمرها غصبا بغير رضا منها و لا مشورة فقتله و ساعده على ذلك قوم غير أتقياء و لا أبرار فقتل محرما بريئا تائبا و قد جئناكم أيها الناس نطلب بدم عثمان و ندعوكم إلى الطلب بدمه فإن نحن أمكننا الله من قتلته قتلناهم به و جعلنا هذا الأمر شورى بين المسلمين و كانت خلافة رحمة للأمة جميعا فإن كل من أخذ الأمر من غير رضا من العامة و لا مشورة منها ابتزازا كان ملكه ملكا عضوضا و حدثا كثيرا.ثم قام الزبير فتكلم بمثل كلام طلحة.فقام إليهما ناس من أهل البصرة فقالوا لهما أ لم تبايعا عليا فيمن بايعه ففيم بايعتما ثم نكثتما فقالا ما بايعنا و ما لأحد في أعناقنا بيعة و إنما استكرهنا على بيعة فقال ناس قد صدقا و أحسنا القول و قطعا بالثواب و قال ناس ما صدقا و لا أصابا في القول حتى ارتفعت الأصوات.قال ثم أقبلت عائشة على جملها فنادت بصوت مرتفع أيها الناس أقلوا الكلام و اسكتوا فأسكت الناس لها فقالت إن أمير المؤمنين عثمان قد كان غير و بدل ثم لم يزل يغسل ذلك بالتوبة حتى قتل مظلوما تائبا و إنما نقموا عليه ضربه بالسوط و تأميره الشبان و حمايته موضع الغمامة فقتلوه محرما في حرمة الشهر و حرمة البلد ذبحا كما يذبح الجمل ألا و إن قريشا رمت غرضها بنبالها و أدمت أفواهها بأيديها و ما نالت بقتلها إياه شيئا و لا سلكت به سبيلا

٣١٥

قاصدا أما و الله ليرونها بلايا عقيمة تنتبه النائم و تقيم الجالس و ليسلطن عليهم قوم لا يرحمونهم و يسومونهم سوء العذاب.أيها الناس إنه ما بلغ من ذنب عثمان ما يستحل به دمه مصتموه كما يماص الثوب الرحيض ثم عدوتم عليه فقتلتموه بعد توبته و خروجه من ذنبه و بايعتم ابن أبي طالب بغير مشورة من الجماعة ابتزازا و غصبا تراني أغضب لكم من سوط عثمان و لسانه و لا أغضب لعثمان من سيوفكم ألا إن عثمان قتل مظلوما فاطلبوا قتلته فإذا ظفرتم بهم فاقتلوهم ثم اجعلوا الأمر شورى بين الرهط الذين اختارهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب و لا يدخل فيهم من شرك في دم عثمان.قال فماج الناس و اختلطوا فمن قائل القول ما قالت و من قائل يقول و ما هي و هذا الأمر إنما هي امرأة مأمورة بلزوم بيتها و ارتفعت الأصوات و كثر اللغط حتى تضاربوا بالنعال و تراموا بالحصى.ثم إن الناس تمايزوا فصاروا فريقين فريق مع عثمان بن حنيف و فريق مع عائشة و أصحابها.قال و حدثنا الأشعث بن سوار عن محمد بن سيرين عن أبي الخليل قال لما نزل طلحة و الزبير المربد أتيتهما فوجدتهما مجتمعين فقلت لهما ناشدتكما الله و صحبة رسول الله ص ما الذي أقدمكما أرضنا هذه فلم يتكلما فأعدت عليهما فقالا بلغنا أن بأرضكم هذه دنيا فجئنا نطلبها.

٣١٦

قال و قد روى محمد بن سيرين عن الأحنف بن قيس أنه لقيهما فقالا له مثل مقالتهما الأولى إنما جئنا لطلب الدنيا.و قد روى المدائني أيضا نحوا مما روى أبو مخنف قال بعث علي ع ابن عباس يوم الجمل إلى الزبير قبل الحرب فقال له إن أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام و يقول لكم أ لم تبايعني طائعا غير مكره فما الذي رابك مني فاستحللت به قتالي قال فلم يكن له جواب إلا أنه قال لي إنا مع الخوف الشديد لنطمع لم يقل غير ذلك

قال أبو إسحاق فسألت محمد بن علي بن الحسين ع ما تراه يعني بقوله هذا فقال أما و الله ما تركت ابن عباس حتى سألته عن هذا فقال يقول إنا مع الخوف الشديد مما نحن عليه نطمع أن نلي مثل الذي وليتم و قال محمد بن إسحاق حدثني جعفر بن محمد ع عن أبيه عن ابن عباس قال بعثني علي ع يوم الجمل إلى طلحة و الزبير و بعث معي بمصحف منشور و إن الريح لتصفق ورقه فقال لي قل لهما هذا كتاب الله بيننا و بينكم فما تريدان فلم يكن لهما جواب إلا أن قالا نريد ما أراد كأنهما يقولان الملك فرجعت إلى علي فأخبرته.و قد روى قاضي القضاةرحمه‌الله في كتاب المغني عن وهب بن جرير قال قال رجل من أهل البصرة لطلحة و الزبير إن لكما فضلا و صحبة فأخبراني عن مسيركما

٣١٧

هذا و قتالكما أ شي‏ء أمركما به رسول الله ص أم رأي رأيتماه فأما طلحة فسكت و جعل ينكت في الأرض و أما الزبير فقال ويحك حدثنا أن هاهنا دراهم كثيرة فجئنا لنأخذ منها.و جعل قاضي القضاة هذا الخبر حجة في أن طلحة تاب و أن الزبير لم يكن مصرا على الحرب و الاحتجاج بهذا الخبر على هذا المعنى ضعيف و إن صح هو و ما قبله إنه لدليل على حمق شديد و ضعف عظيم و نقص ظاهر و ليت شعري ما الذي أحوجهما إلى هذا القول و إذا كان هذا في أنفسهما فهلا كتماه.ثم نعود إلى خبرهما قال أبو مخنف فلما أقبل طلحة و الزبير من المربد يريدان عثمان بن حنيف فوجداه و أصحابه قد أخذوا بأفواه السكك فمضوا حتى انتهوا إلى موضع الدباغين فاستقبلهم أصحاب ابن حنيف فشجرهم طلحة و الزبير و أصحابهما بالرماح فحمل عليهم حكيم بن جبلة فلم يزل هو و أصحابه يقاتلونهم حتى أخرجوهم من جميع السكك و رماهم النساء من فوق البيوت بالحجارة فأخذوا إلى مقبرة بني مازن فوقفوا بها مليا حتى ثابت إليهم خيلهم ثم أخذوا على مسناة البصرة حتى انتهوا إلى الرابوقة ثم أتوا سبخة دار الرزق فنزلوها.قال و أتاهما عبد الله بن حكيم التميمي لما نزلا السبخة بكتب كانا كتباها إليه فقال لطلحة يا أبا محمد أ ما هذا كتبك إلينا قال بلى قال فكتبت أمس تدعونا إلى خلع عثمان و قتله حتى إذا قتلته أتيتنا ثائرا بدمه فلعمري ما هذا رأيك لا تريد إلا هذه الدنيا مهلا إذا كان هذا رأيك فلم قبلت من علي ما عرض عليك من البيعة

٣١٨

فبايعته طائعا راضيا ثم نكثت بيعتك ثم جئت لتدخلنا في فتنتك فقال إن عليا دعاني إلى بيعته بعد ما بايع الناس فعلمت لو لم أقبل ما عرضه علي لم يتم لي ثم يغرى بي من معه.قال ثم أصبحنا من غد فصفا للحرب و خرج عثمان بن حنيف إليهما في أصحابه فناشدهما الله و الإسلام و أذكرهما بيعتهما عليا ع فقالا نطلب بدم عثمان فقال لهما و ما أنتما و ذاك أين بنوه أين بنو عمه الذين هم أحق به منكم كلا و الله و لكنكما حسدتماه حيث اجتمع الناس عليه و كنتما ترجوان هذا الأمر و تعملان له و هل كان أحد أشد على عثمان قولا منكما فشتماه شتما قبيحا و ذكرا أمه فقال للزبير أما و الله لو لا صفية و مكانها من رسول الله فإنها أدنتك إلى الظل و أن الأمر بيني و بينك يا ابن الصعبة يعني طلحة أعظم من القول لأعلمتكما من أمركما ما يسوءكما اللهم إني قد أعذرت إلى هذين الرجلين.ثم حمل عليهم و اقتتل الناس قتالا شديدا ثم تحاجزوا و اصطلحوا على أن يكتب بينهم كتاب صلح فكتب.هذا ما اصطلح عليه عثمان بن حنيف الأنصاري و من معه من المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و طلحة و الزبير و من معهما من المؤمنين و المسلمين من شيعتهما أن لعثمان بن حنيف دار الإمارة و الرحبة و المسجد و بيت المال و المنبر و أن لطلحة و الزبير و من معهما أن ينزلوا حيث شاءوا من البصرة و لا يضار بعضهم بعضا في طريق و لا فرضة و لا سوق و لا شرعة و لا مرفق حتى يقدم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فإن أحبوا دخلوا فيما دخلت فيه الأمة و إن أحبوا لحق كل قوم بهواهم و ما أحبوا من

٣١٩

قتال أو سلم أو خروج أو إقامة و على الفريقين بما كتبوا عهد الله و ميثاقه و أشد ما أخذه على نبي من أنبيائه من عهد و ذمة.و ختم الكتاب و رجع عثمان بن حنيف حتى دخل دار الإمارة و قال لأصحابه ألحقوا رحمكم الله بأهلكم و ضعوا سلاحكم و داووا جرحاكم فمكثوا كذلك أياما.ثم إن طلحة و الزبير قالا إن قدم علي و نحن على هذه الحال من القلة و الضعف ليأخذن بأعناقنا فأجمعا على مراسلة القبائل و استمالة العرب فأرسلا إلى وجوه الناس و أهل الرئاسة و الشرف يدعوانهم إلى الطلب بدم عثمان و خلع علي و إخراج ابن حنيف من البصرة فبايعهم على ذلك الأزد و ضبة و قيس بن عيلان كلها إلا الرجل و الرجلين من القبيلة كرهوا أمرهم فتواروا عنهم و أرسلوا إلى هلال بن وكيع التميمي فلم يأتهم فجاءه طلحة و الزبير إلى داره فتوارى عنهما فقالت له أمه ما رأيت مثلك أتاك شيخا قريش فتواريت عنهما فلم تزل به حتى ظهر لهما و بايعهما و معه بنو عمرو بن تميم كلهم و بنو حنظلة إلا بني يربوع فإن عامتهم كانوا شيعة علي ع و بايعهم بنو دارم كلهم إلا نفرا من بني مجاشع ذوي دين و فضل.فلما استوسق لطلحة و الزبير أمرهما خرجا في ليلة مظلمة ذات ريح و مطر و معهما أصحابهما قد ألبسوهم الدروع و ظاهروا فوقها بالثياب فانتهوا إلى المسجد وقت الصلاة الفجر و قد سبقهم عثمان بن حنيف إليه و أقيمت الصلاة فتقدم عثمان ليصلي بهم فأخره أصحاب طلحة و الزبير و قدموا الزبير فجاءت السبابجة و هم الشرط حرس بيت المال فأخرجوا الزبير و قدموا عثمان فغلبهم أصحاب الزبير فقدموا الزبير و أخروا عثمان فلم يزالوا كذلك حتى كادت الشمس تطلع و صاح بهم أهل المسجد أ لا تتقون أصحاب محمد و قد طلعت الشمس فغلب الزبير فصلى بالناس فلما انصرف من

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

٣٢ -( باب جملة من الأطعمة والأشربة المباحة والمحرمة)

[٢٠١٧٥] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه ذكر ما يحل أكله وما يحرم بقول مجمل، فقال: « أما ما يحل للانسان أكله مما أخرجت الأرض، فثلاثة صنوف من الأغذية: صنف منها جميع صنوف الحب كله كالحنطة والأرز والقطنية(١) وغيرها، والثاني: صنوف الثمار كلها، والثالث: صنوف البقول والنبات، فكل شئ من هذه الأشياء فيه غذاء للانسان ومنفعة وقوة، فحلال أكله، وما كان منها فيه المضرة فحرام أكله، إلا في حال التداوي به.

وأما ما يحل من أكل لحوم الحيوان، فلحم البقر والغنم والإبل، ومن لحوم الوحش كل ما ليس له ناب ولا مخلب، ومن لحوم الطير كل ما كانت له قانصة، ومن صيد البحر كل ما كان له قشر، وما عدا ذلك كله من هذه الأصناف فحرام أكله، وما كان من البيض مختلف الطرفين فحلال أكله، وما استوى طرفاه فهو من بيض ما لا يؤكل لحمه ».

٣٣ -( باب أكل الخل والزيت)

[٢٠١٧٦] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قدم إلى أصحابه خلا وزيتا ولحما باردا، فأكل معه [ الرجل ](١) فجعل ينتف من اللحم فيغمسه في الخل والزيت ويأكله فقال الرجل: جعلت فداك، هلا كان طبخا مع اللحم؟ فقالعليه‌السلام : « هذا طعامنا وطعام

__________________

الباب ٣٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٢.

(١) القطنية بكسر القاف: الحبوب التي تدخر كالحمص والعدس والباقلي.. وجمعها القطاني ( لسان العرب ج ١٣ ص ٣٤٤ ).

الباب ٣٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢ ح ٣٦٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٦١

الأنبياءعليهم‌السلام ».

[٢٠١٧٧] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « نعم الادام الخل، ونعم الادام الزيت، وهو طيب الأنبياء وإدامهم وهو مبارك ».

[٢٠١٧٨] ٣ - القطب الراوندي في دعواته: عن بزيع بن عمرو بن بزيع قال: دخلت على أبي جعفرعليه‌السلام ، وهو يأكل خلا وزيتا في قصعة سوداء، مكتوب في وسطها( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فقال: « يا بزيع ادن » فدنوت وأكلت معه، ثم حسا من الماء [ ثلاث ](١) حسوات حتى(٢) لم يبق من الخبز(٣) شئ، ثم ناولني فحسوت البقية.

[٢٠١٧٩] ٤ - أصل زيد النرسي قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام في حديث: « وأدمنوا الخل والزيت في منازلكم، فما افتقر أهل بيت كان ذلك أدمهم ». الخبر

٣٤ -( باب استحباب أكل الخل، وعدم خلو البيت منه)

[٢٠١٨٠] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم الادام الخل ».

ورواه المستغفري في الطب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١)

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢ ح ٣٦٦.

٣ - دعوات الراوندي ص ٦٤، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٠٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « حين » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في نسخة: الحبة.

٤ - بل أصل زيد الزراد ص ١٢.

الباب ٣٤

١ - الجعفريات ص ٢٤٣.

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨.

٣٦٢

[٢٠١٨١] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما افتقر بيت فيه خل ».

ورواه في دعائم الاسلام: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله، وفيه: « بيت من أدام »(١) .

[٢٠١٨١] ٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم الادام الخل، ولن يفتقر أهل بيت عندهم الخل ».

[٢٠١٨٣] ٤ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « كان أحب الصباغ(١) إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الخل ».

[٢٠١٨٤] ٥ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « الخل يسكن المرار ويحيي القلوب ».

[٢٠١٨٥] ٦ - الطبرسي في المكارم: عن أنس قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : من أكل الخل قام على رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ منه.

ورواه المستغفري في الطب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

__________________

٢ - الجعفريات: ١٥٩.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢ ح ٣٦٦.

٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٣ ح ٤٥.

٤ - كتاب الغايات ص ٩٦.

(١) الصباغ: ما يؤدم به الخبز، ويختص بالمائع كالخل ونحوه ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٣ ).

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٩ ح ٥٣٠.

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٨٩.

(١) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٨.

٣٦٣

[٢٠١٨٦] ٧ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « نعم الادام الخل، يكسر المرة، ويحي القلب، ويشد اللثة، ويقتل دواب البطن ».

وقال: « الاصطباغ بالخل يذهب بشهوة الزنى ».

[٢٠١٨٧] ٨ - الحلي في السرائر: عن السياري، عن أبي الحسن الأولعليه‌السلام ، أنه قال: « ملك ينادي في السماء: اللهم بارك في الخلالين والمتخللين، والخل بمنزلة الرجل الصالح، يدعو لأهل البيت بالبركة » الخبر.

٣٥ -( باب أكل خل الخمر)

[٢٠١٨٨] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كلوا خل الخمر على الريق، فإنه يقتل الديدان في البطن ».

[٢٠١٨٩] ٢ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « اسقه خل الخمر، فإن خل الخمر يقتل دواب البطن ».

٣٦ -( باب أكل الزيت والادهان به)

[٢٠١٩٠] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن عليعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي، عليك بالزيت كله وادهن به، فإنه من أكله وادهن به لم يقربه الشيطان

__________________

٧ - دعوات الراوندي ص ٦٤.

٨ - السرائر ص ٤٧٦، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٠٣ ح ١٥.

الباب ٣٥

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٦ ح ١٤٥.

٢ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٥.

الباب ٣٦

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٧٢ ح ١٦٤.

٣٦٤

أربعين يوما ».

[٢٠١٩١] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بالزيت فإنه يكشف المرة، ويذهب البلغم، ويشد العصب، ويحسن الخلق، ويطيب النفس، ويذهب بالغم ».

[٢٠١٩٢] ٣ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « نعم الادام الزيت، وهو طيب الأنبياء وإدامهم، وهو مبارك ».

[٢٠١٩٣] ٤ - الطبرسي في المكارم: عن الرضاعليه‌السلام ، قال: « نعم الطعام الزيت، يطيب النكهة، ويذهب البلغم، ويصفي اللون، ويشد العصب، ويذهب بالوصب(١) ، ويطفئ الغضب ».

[٢٠١٩٤] ٥ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « الزيت دهن الأبرار وطعام الأخيار ».

[٢٠١٩٥] ٦ - عوالي اللآلي: عن أسيد بن حضير قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلوا الزيت وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة ».

٣٧ -( باب أكل العسل والاستشفاء به)

[٢٠١٩٦] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « العسل شفاء ».

__________________

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٥ ح ٥٨.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢ ح ٣٦٦.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٩٠.

(١) الوصب: التعب ( النهاية ج ٥ ص ١٩٠ ).

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٩١.

٦ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٩٩ ح ١٤.

الباب ٣٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٨ ح ٥٢٦.

٣٦٥

[٢٠١٩٧] ٢ - وقال عليعليه‌السلام : « ما استشفى المريض بمثل شرب العسل ».

وقال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « قال الله عز وجل:( فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ) (١) ».

[٢٠١٩٨] ٣ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال: أيعجز أحدكم إذا مرض، أن يسأل امرأته فتهب له من مهرها درهما، فيشتري به عسلا فيشربه بماء السماء!؟ فإن الله عز وجل يقول في المهر:( فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِ‌يئًا ) (١) ويقول في العسل:( فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ) (٢) ويقول في ماء السماء:( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَ‌كًا ) (٣) .

[٢٠١٩٩] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « قال العالمعليه‌السلام : عليكم بالعسل وحبة السوداء ».

وقال: « العسل شفاء في ظاهر الكتاب، كما قال الله عز وجل ».

وقالعليه‌السلام : « في العسل شفاء من كل داء، ومن لعق لعقة عسل على الريق يقطع البلغم، ويكسر الصفراء، ويقطع المرة السوداء، ويصفي الذهن، ويجود الحفظ، إذا كان مع اللبان الذكر ».

[٢٠٢٠٠] ٥ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن سهل بن أحمد، عن محمد بن محمد بن الأشعث، عن موسى بن

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٨ ح ٥٢٦.

(١) النحل ١٦: ٦٩

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٨ ح ٥٢٧.

(١) النساء ٤: ٤.

(٢) النحل ١٦: ٦٩.

(٣) ق ٥٠: ٩

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٩٣ ح ١٦.

٥ - بحار الأنوار ج ٦٦ ص ٢٩٤ ح ١٩ بل عن جامع الأحاديث ص ١٨.

٣٦٦

إسماعيل بن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : العسل شفاء لطرد الريح والحمى ».

[٢٠٢٠١] ٦ - العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « لعقة العسل فيه شفاء، قال الله تعالى:( مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ) (١) ».

[٢٠٢٠٢] ٧ - الحسن الطبرسي في المكارم: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « العسل شفاء من كل داء ولا داء فيه، يقل البلغم، ويجلو القلب ».

[٢٠٢٠٣] ٨ - وعن الرضاعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عز وجل جعل البركة في العسل، وفيه شفاء من الأوجاع، وقد بارك عليه سبعون نبيا ».

[٢٠٢٠٤] ٩ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاث يزدن في الحفظ، ويذهبن بالبلغم: قراءة القرآن، والعسل، واللبان »

[٢٠٢٠٥] ١٠ - وبهذا الاسلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الطيب يسر، والعسل يسر، والنظر إلى الخضرة يسر، والركوب يسر ».

__________________

٦ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٦٣ ح ٤٢، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٩٣ ح ١٧.

(١) النحل ١٦: ٦٩.

٧ - مكارم الأخلاق ص ١٦٦.

٨ - مكارم أخلاق ص ١٦٦.

٩ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦١ ح ١٢٧.

١٠ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٥ ح ١٤٤.

٣٦٧

[٢٠٢٠٦] ١١ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا تردوا شربة العسل على من أتاكم بها ».

[٢٠٢٠٧] ١٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن يكن في شئ شفاء، ففي شرطة الحجام، أو في شربة العسل ».

[٢٠٢٠٨] ١٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « من أصابته علة فيسأل امرأته ثلاثة دراهم من صداقها، ويشتري بها عسلا، ثم يكتب سورة يس بماء المطر ويشربه، شفاه الله، لأنه اجتمع له الهنئ والمرئ والشفاء والمبارك ».

وفي الخبر: إن العسل شفاء من السم القاتل.

[٢٠٢٠٩] ١٤ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لرجل اشتكى بطنه: خذ شربة من عسل، والق فيها ثلاث حبات شونيز أو خمس أو سبع، ثم اشربه تبرأ بإذن الله تبارك وتعالى » فقال رجل من أهل المدينة، لجعفر بن محمدعليهما‌السلام ، وهو عند محمد(١) من جلة أهل المدينة، وقد وصف له هذا، فقال الرجل من أهل المدينة: يا جعفر، فقد فعلنا هذا فما رأينا ينفعنا، فقال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « إنما ينفع أهل الايمان ولا ينفع أهل النفاق، وعسى أن تكون منافقا وأخذته على غير تصديق منك لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله » فنكس الرجل رأسه.

__________________

١١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٦ ح ٦١.

١٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٦ ح ٦٠.

١٣ - لب الباب: مخطوط.

١٤ - الجعفريات ص ٢٤٤.

(١) في هامش الحجرية: محمد بن خالد أمير المدينة « نسخة الشهيد ».

٣٦٨

[٢٠٢١٠] ١٥ - وبهذا الاسناد: عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: « ثلاث يذهبن بالبلغم: قراءة القرآن، واللبان، والعسل ».

[٢٠٢١١] ١٦ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « ومن أراد ( ردع الزكام مدة أيام )(١) الشتاء، فليأكل كل يوم ثلاث لقم من الشهد، واعلم يا أمير المؤمنين أن للعسل دلائل يعرف بها نفعه من ضره، وذلك أن منه شيئا إذا أدركه الشم عطش، ومنه شئ يسكر وله عند الذوق حرافة(٢) شديدة، فهذه الأنواع من العسل قاتلة ».

[٢٠٢١٢] ١٧ - القطب الراوندي في دعواته: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه شكا إليه رجل الداء العضال، فقال: « استوهب درهما امرأتك من صداقها، واشتر به عسلا، وامزجه بماء المزن، واكتب به القرآن واشربه » ففعل فأذهب الله عنه ذلك، فأخبر أبا عبد اللهعليه‌السلام بذلك، فتلا:( فَإِن طِبْنَ لَكُمْ ) الآية(١) ( يَخْرُ‌جُ مِن بُطُونِهَا ) (٢) الآية( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ) (٣) الآية( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْ‌آنِ ) (٤) الآية.

[٢٠٢١٣] ١٨ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليكم بالعسل، فوالذي نفسي بيده ما من بيت

__________________

١٥ - الجعفريات ص ٢٤١.

١٦ - الرسالة الذهبية ص ٣٧.

(١) في المصدر: دفع الزكام في.

(٢) في الحجرية: « حرارة » وما أثبتناه من المصدر ( راجع هامش المصدر ).

١٧ - دعوات الراوندي ص ٨٣.

(١) النساء ٤: ٤.

(٢) النحل ١٦: ٦٩.

(٣) ق ٥٠: ٩.

(٤) الاسراء ١٧: ٨٢

١٨ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٥.

٣٦٩

فيه عسل إلا وتستغفر الملائكة ( لأهل ذلك )(١) البيت، فإن شربها رجل دخل في جوفه الف دواء، وخرج عنه ألف داء، فإن مات وهو في جوفه لم تمس النار جسده ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « نعم الشراب العسل، ( يرعى القلب، ويذهب برد )(٢) الصدر »(٣) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من أراد الحفظ فليأكل العسل »(٤) .

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا تردوا شربة العسل على من أتاكم بها »(٥) .

٣٨ -( باب أكل السكر والتداوي به، وكراهة التداوي بالدواء المر)

[٢٠٢١٤] ١ - دعائم الاسلام: كان جعفر بن محمدعليهما‌السلام يتصدق بالسكر، فقيل له في ذلك، فقال: « ليس شئ من الطعام أحب إلي منه، وأنا أحب أن أتصدق بأحب الأشياء إلي ».

[٢٠٢١٥] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « السكر ينفع من كل شئ، ولا يضره شئ ».

[٢٠٢١٦] ٣ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن عون بن

__________________

(١) في الحجرية: « لذلك » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: يربي ويذهب درن.

(٣) طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٦.

(٤) نفس المصدر ص ٢٦.

(٥) نفس المصدر ص ٢٦.

الباب ٣٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦١.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٣٠٠ ح ١٠.

٣ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٥٠.

٣٧٠

محمد بن القاسم عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار، عن أبي أسامة الشحام، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « ما اختار جدناعليه‌السلام للحمى إلا وزن عشر دراهم سكر، بماء بارد، على الريق ».

[٢٠٢١٧] ٤ - وعن عبد الله بن بسطام، عن كامل، عن محمد بن إبراهيم الجعفي، عن أبيه قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فقال: « مالي أراك شاحب الوجه؟ قلت: أنا في حمى الربع، فقال: » أين أنت عن المبارك الطيب!؟ اسحق السكر ثم خذه بالماء، واشربه على الريق عند الحاجة إلى الماء قال: ففعلت فما عادت إلي بعد.

٣٩ -( باب استحباب أكل السكر عند النوم)

[٢٠٢١٨] ١ - الحسن الطبرسي في المكارم: عن علي بن يقطين قال: سمعت أبا الحسنعليه‌السلام ، يقول: « من أخذ سكرتين عند النوم، كان شفاء من كل داء إلا السام ».

٤٠ -( باب اختيار السكر السليماني والطبرزد والأبيض، للأكل والتداوي)

[٢٠٢١٩] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن حمدان بن أعين الرازي، عن صفوان، عن جميل بن دراج، عن زرارة، عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: « ويحك يا زرارة، ما أغفل الناس عن فضل السكر الطبرزد، وهو ينفع من سبعين داء، وهو يأكل البلغم أكلا ويقلعه بأصله ».

__________________

٤ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٥١.

الباب ٣٩

١ - مكارم الأخلاق ص ١٦٨.

الباب ٤٠

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٦.

٣٧١

٤١ -( باب أكل السمن - وخصوصا سمن البقر – وسيما في الصيف)

[٢٠٢٢٠] ١ - القطب الراوندي في الدعوات: عن الريان(١) قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : اتخذ لك حلواء، قال: « ما اتخذتم لي منه، فاجعلوه بسمن ».

وقال: « نعم الادام السمن ».

وقال: « هو في الصيف خير منه في الشتاء ».

[٢٠٢٢١] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « لحم البقر داء، وسمنها شفاء، [ ولبنها دواء ](١) وما دخل الجوف مثل السمن ».

ورواه الطبرسي في المكارم: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[٢٠٢٢٢] ٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « السمن دواء » قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « هو في الصيف خير منه في الشتاء، وما دخل الجوف مثله ».

__________________

الباب ٤١

١ - دعوات الراوندي ص ٦٦، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٨٨ ح ٦.

(١) في الحجرية: « الروان » وما أثبتناه من البحار هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٧ ص ٢٠٩ ).

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢ ح ٣٦٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) مكارم الأخلاق ص ١٥٩.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٩ ح ٥٢٩.

٣٧٢

٤٢ -( باب كراهة أكل السمن للشيخ - بعد خمسين سنة - بالليل)

[٢٠٢٢٣] ١ - القطب الراوندي في الدعوات: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: « نعم الادام السمن، وإني لأكرهه للشيخ ».

٤٣ -( باب اللبن)

[٢٠٢٢٤] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا أكل طعاما يقول: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيرا منه، وإذا أكل لبنا أو شرب قال: اللهم بارك لنا فيه وارزقنا منه ».

[٢٠٢٢٥] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا أكل لبنا مضمض فاه وقال: إن له دسما ».

[٢٠٢٢٦] ٣ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: بإسناده عن سلمان الفارسي، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « وسيد الأشربة اللبن ».

[٢٠٢٢٧] ٤ - أبو العباس المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « شرب اللبن من(١) الايمان ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ليس يجزئ مكان الطعام والشراب إلا

__________________

الباب ٤٢

١ - دعوات الراوندي ص ٦٦، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٨٨ ح ٦.

الباب ٤٣

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٢ ح ٢٩.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٢ ح ٣١.

٣ - كنز الفوائد: النسخة المطبوعة خيالية منه.

٤ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٢٩٤.

(١) في المصدر زيادة: محض.

٣٧٣

اللبن »(٢) .

[٢٠٢٢٨] ٥ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليكم باللبان(١) ، فإنها تمسح الحر عن القلب كما يمسح الإصبع العرق عن الجبين، وتشد الظهر، وتزيد في العقل، وتزكي الذهن، وتجلو البصر، وتذهب النسيان ».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ثلاثة لا ترد: الوسادة واللبن والدهن »(٢) .

[٢٠٢٢٩] ٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « اللبن أحد اللحمين ».

٤٤ -( باب استحباب اختيار لبن البقر للأكل والشرب)

[٢٠٢٣٠] ١ - عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد: عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر، عن أبيهعليهما‌السلام ، عن جابر بن عبد الله، قال: قيل: يا رسول الله أنتداوى؟ فقال: « نعم، فتداوى فإن الله تبارك وتعالى لم ينزل داء إلا وقد أنزل له دواء، عليكم بألبان البقر، فإنها ترد(١) من [ كل ](٢) الشجر ».

__________________

(٢) نفس المصدر ص ٢٥.

٥ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٢٥.

(١) جاء في هامش الحجرية ما نصه: « يحتمل أن يكون اللبان بالضم فيكون المدح للكندر، ولكنا تبعنا المستغفري في نقله الخبر في هذا المقام » منه قده. علما بأن ما في المصدر: الألبان، وهو الأنسب لهذا الباب.

(٢) نفس المصدر ص ٢٥.

٦ - غرر الحكم ج ١ ص ٦٢ ح ١٦٤٩.

الباب ٤٤

١ - قرب الإسناد ص ٥٢، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٩٩.

(١) كذا في الحجرية، وفي نسخة: « ترق » والظاهر أن الصحيح: ترعى.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٧٤

[٢٠٢٣١] ٢ - الجعفريات: بالسند المتقدم عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أنه قال في البقر: « وألبانها دواء ».

دعائم الاسلام: عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

[٢٠٢٣٢] ٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عليكم بألبان البقر، فإنها تخلط من كل الشجر ».

وتقدم عن طب المستغفري: قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لحم البقر داء، ولبنها دواء »(١) .

٤٥ -( باب جواز أكل لبن الأتن(*) وشربه، للمريض وغيره)

[٢٠٢٣٣] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه سئل عن ألبان الأتن يتداوى بها، فرخص فيها.

٤٦ -( باب جواز أكل الجبن ونحوه، مما فيه حلال وحرام، حتى يعلم أنه من قسم الحرام بشاهدين)

[٢٠٢٣٤] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه ذكر له الجبن الذي يعمله المشركون، وأنهم يجعلون فيه الإنفخة من الميتة، ومما لم يذكر اسم الله عليه، قال: « إذا علم ذلك لم يؤكل، وإن كان الجبن

__________________

٢ - الجعفريات ص ٢٤٣.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٩ ح ٥٢٨.

(١) تقدم في الحديث ٣ من الباب ١٣ من هذه الأبواب.

الباب ٤٥

* الأتن: جمع أتان وهي أنثى الحمار ( لسان العرب ج ١٣ ص ٦ ).

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥١ ح ٥٤١.

الباب ٤٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٦ ح ٤٣٧.

٣٧٥

مجهولا لا يعلم من عمله، وبيع في سوق المسلمين فكله ».

[٢٠٢٣٥] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « الجبن يهضم ما قبله، ويشهي ما بعده ».

[٢٠٢٣٦] ٣ - المستغفري في طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال: قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كلوا الجبن فإنه يذهب(١) النعاس، ويهضم الطعام ».

٤٧ -( باب أكل الأرز والتداوي به، مع السماق أو الزيت، وبدونهما)

[٢٠٢٣٧] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم ثم الأرز ».

[٢٠٢٣٨] ٢ - القطب الراوندي في دعواته: عن المفضل بن عمر قال: دخلت على الصادقعليه‌السلام بالغداة وهو على المائدة، فقال: « تعال يا مفضل إلى الغداء ». فقلت: يا سيدي قد تغديت، قال: « ويحك فإنه أرز » فقلت: يا سيدي قد فعلت، فقال: « تعال حتى أروي لك حديثا » فدنوت منه فجلست فقال: « حدثني أبي، عن آبائه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: أول حبة أقرت لله بالوحدانية، ولي بالنبوة، ولأخي بالوصية، ولامتي الموحدين بالجنة، الأرز، ثم قال: ازدد أكلا، حتى أزيدك علما » فازددت أكلا فقال: « حدثني أبي، عن آبائه، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: كل شئ أخرجت الأرض ففيه داء وشفاء إلا

__________________

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٨٩.

٣ - طب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ص ٣٠.

(١) في المصدر: يورث.

الباب ٤٧

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٤٥ ح ٥٦.

٢ - دعوات الراوندي ص ٦٥.

٣٧٦

الأرز، فإنه شفاء لا داء فيه، ثم قال: ازدد أكلا حتى أزيدك علما « فازددت أكلا فقال: » حدثني أبي، عن آبائه، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ولو كان الأرز رجلا لكان حليما، ثم قال: ازدد أكلا حتى أزيدك علما » فازددت أكلا فقال: « حدثني أبي، عن آبائه، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: إن الأرز يشبع الجائع، ويمرئ الشبعان ».

[٢٠٢٣٩] ٣ - الطبرسي في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام ، قال: « نعم الدواء الأرز، بارد صحيح سليم من كل داء ».

[٢٠٢٤٠] ٤ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أن رجلا من أصحابه شكا إليه اختلاف البطن، فأمره أن يتخذ من الأرز سويقا ويشربه، ففعل فعوفي، وقالعليه‌السلام : « مرضت سنتين أو أكثر، فألهمني الله الأرز، فأمرت به فغسل وجفف، ثم مس بالنار وطحن، وجعلت بعضه سويقا، وبعضه حسا، واستعملته فبرأت ».

[٢٠٢٤١] ٥ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن إسماعيل بن القاسم المتطبب الكوفي، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسحاق بن الفيض قال: كنت عند الصادقعليه‌السلام ، فجاءه رجل من الشيعة فقال له: يا بن رسول الله، إن ابنتي ذابت ونحل جسمها وطال سقمها، وبها بطن ذريع، فقال الصادقعليه‌السلام : » وما يمنعك من هذا الأرز بالشحم المبارك، إنما حرم الله الشحوم على بني إسرائيل لعظم بركتها أن تطعمها حتى يمسح الله ما بها، لعلك تتوهم أن تخالف لكثرة ما عالجت « قال: يا بن رسول الله، وكيف أصنع به؟ قال: خذ أحجارا أربعة فاجعلها تحت النار، واجعل الأرز في القدر واطبخه حتى يدرك، ثم خذ

__________________

٣ - مكارم الأخلاق ص ١٥٥.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥٠ ح ٥٣٦.

٥ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٩٩.

٣٧٧

شحم كليتين طريا واجعله في قصعة، فإذا بلغ الأرز ونضج فخذ الأحجار الأربعة فالقها في القصعة التي فيها الشحم، وكب عليها قصعة أخرى ثم حركها تحريكا شديدا، ولا يخرجن بخاره، فإذا ذاب الشحم فاجعله في الأرز لتحساه لا حارا ولا باردا، فإنها تعافى بإذن الله عز وجل » فقال الرجل المعالج: والله الذي لا إله إلا هو، ما أكلته إلا مرة واحدة حتى عوفيت.

[٢٠٢٤٢] ٦ - وعن يوسف بن يعقوب الزعفراني، عن علي بن الحكم، عن يونس بن يعقوب قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام ، وكنت أخدمه في وجعه الذي كان فيه، وهو الزحير: « ويحك يا يونس، أعلمت أني ألهمت في مرضي أكل الأرز، فأمرت به فغسل ثم جفف ثم قلي ثم رض فطبخ، فأكلته بالشحم، فأذهب الله بذلك الوجع عني ».

٤٨ -( باب أكل الحمص المطبوخ، قبل الطعام وبعده)

[٢٠٢٤٣] ١ - الطبرسي في المكارم: عن الصادقعليه‌السلام - ذكر عنده الحمص - فقالعليه‌السلام : « هو جيد لوجع الصدر(١) ».

٤٩ -( باب أكل العدس)

[٢٠٢٤٤] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عليكم بالعدس، فإنه مبارك مقدس، وإنه يرق القلب، ويكثر الدمعة، وإنه قد بارك فيه سبعون نبيا، آخرهم عيسى بن مريمعليهما‌السلام ».

[٢٠٢٤٥] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه

__________________

٦ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ١٠٠.

الباب ٤٨

١ - مكارم الأخلاق ص ١٨٧.

(١) في المصدر: الظهر.

الباب ٤٩

١ - صحيفة الرضاعليهم‌السلام ص ٦٨ ح ١٥٠.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٢ ح ٣٧٠.

٣٧٨

قال: « عليكم بالعدس فإنه يرق القلب، ويكثر الدمعة، ولقد قدسه سبعون نبيا ».

٥٠ -( باب أكل الباقلاء ولو بقشره)

[٢٠٢٤٦] ١ - الطبرسي في المكارم: عن أنس قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « كان طعام عيسىعليه‌السلام الباقلاء حتى رفع، ولم يأكل شيئا غيرته النار ».

٥١ -( باب أكل اللوبيا والماش)

[٢٠٢٤٧] ١ - الطبرسي في المكارم: سأل بعض أصحابنا الرضاعليه‌السلام ، عن البهق قال: فأمرني أن أطبخ الماش وأتحساه وأجعله طعامي، ففعلت أياما فعوفيت.

[٢٠٢٤٨] ٢ - وعنهعليه‌السلام أيضا قال: « خذ الماش الرطب في أيامه، ودقه مع ورقه، واعصر الماء واشربه على الريق، واطله على البهق » ففعلت فعوفيت.

٥٢ -( باب حب التمر وأكله، واختياره على غيره، والابتداء به، والختم به)

[٢٠٢٤٩] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يحب التمر، وكان يضع التمرة على اللقمة ويقول: « هذه أدام هذه ».

__________________

الباب ٥٠

١ - مكارم الأخلاق ص ١٨٣.

الباب ٥١

١ - مكارم الأخلاق ص ١٨٧.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٨٧.

الباب ٥٢

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦٣.

٣٧٩

[٢٠٢٥٠] ٢ - وكان علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول: « إني أحب الرجل أن يكون تمريا، لحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

وكانعليه‌السلام ، إذا قدم إليه طعام وفيه التمر، بدأ بالتمر(١) .

وكانعليه‌السلام يفطر على التمر في زمن التمر، وعلى الرطب في زمن الرطب(٢) .

[٢٠٢٥١] ٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا أكل التمر يطرح النوى على ظهر كفه، ثم يقذف به ».

[٢٠٢٥٢] ٤ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: « كلوا التمر، فإن فيه شفاء من الأدواء ».

[٢٠٢٥٣] ٥ - وعن ( النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) أنه قال: « بيت لا تمر فيه جياع أهله ».

[٢٠٢٥٤] ٦ - وعن الحسين بن علي(١) عليهما‌السلام ، قال: « إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان يبتدئ طعامه إذا كان صائما بالتمر ».

[٢٠٢٥٥] ٧ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦٣.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦٣.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦٣.

٣ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٩ ح ١٥٢.

٤ - مكارم الأخلاق ص ١٦٨.

٥ - مكارم الأخلاق ص ١٦٨.

(١) في المصدر: أبي عبد اللهعليهم‌السلام .

٦ - مكارم الأخلاق ص ١٦٩.

(١) في المصدر زيادة: عن أبيه.

٧ - الجعفريات ص ١٥٨.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494