مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٧

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 469

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 469
المشاهدات: 211410
تحميل: 4600


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 469 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 211410 / تحميل: 4600
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 17

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

١٧ -( باب استحباب قراءة الحمد والاخلاص والمعوذتين - سبعين مرة - على ماء السماء قبل وصوله إلى الأرض، وشربه للاستشفاء به)

[ ٢٠٦٢٧ ] ١ - القطب في الدعوات: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « الا أعلمكم بدعاء علمني جبرئيل ما لا تحتاجون معه إلى طبيب ودواء؟ » قالوا: بلى يا رسول الله، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من يأخذ ماء المطر ويقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة وقل أعوذ برب الناس سبعين مرة، وقل أعوذ برب الفلق سبعين مرة، ويصلي على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله سبعين مرة، ويسبح سبعين مرة، ويشرب من ذلك الماء غدوة وعشية سبعة أيام متواليات » الخبر بتمامه.

قلت: الظاهر أن هذا الخبر وما نقله في الأصل عن المكارم، مختص من خبر ماء نيسان، ويأتي شرحه في باب النوادر.

١٨ -( باب استحباب شرب ماء السماء، وكراهة أكل البرد)

[ ٢٠٦٢٨ ] ١ - القطب الراوندي في الدعوات: عن الصادقعليه‌السلام : « البرد لا يؤكل، لقوله:( فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ ) (١) ».

[ ٢٠٦٢٩ ] ٢ - الحسن الطبرسي في المكارم: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يأكل البرد، ويتفقد ذلك أصحابه فيلتقطونه له فيأكله، ويقول: « إنه يذهب بأكلة الأسنان ».

__________________

الباب ١٧

١ - دعوات الراوندي ص ٨٢، وفي البحار ج ٦٦ ص ٤٧٦ عن المهج نحوه.

الباب ١٨

١ - دعوات الراوندي ص ٦٩، وفي البحار ج ٦٦ ص ٤٤٩ ح ١١ عن الكافي.

(١) النور ٢٤: ٤٣.

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣١، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٥٠ ح ١٥.

٢١

١٩ -( باب استحباب الشرب من ماء الفرات، والاستشفاء به، وتحنيك الأولاد به)

[ ٢٠٦٣٠ ] ١ - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة: عن علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن الحكم، عن سليمان بن نهيك، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قول الله عز وجل:( وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ رَ‌بْوَةٍ ذَاتِ قَرَ‌ارٍ‌ وَمَعِينٍ ) (١) قال: « الربوة نجف الكوفة، والمعين الفرات ».

[ ٢٠٦٣١ ] ٢ - وعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عمن حدثه، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن حكيم بن جبير قال: سمعت علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول: « ان ملكا يهبط كل ليلة معه ثلاثا مثاقيل مسك من مسك الجنة، فيطرحها في الفرات، وما من نهر في شرق ولا غرب أعظم بركة منه ».

[ ٢٠٦٣٢ ] ٣ - وعن علي بن قولويه، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، عمن ذكره، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: « يقطر في الفرات كل يوم قطرات من الجنة ».

[ ٢٠٦٣٣ ] ٤ - وعن محمد بن الحسن، عن أبيه، عن جده علي بن مهزيار، عن الحسن بن سعيد [ عن ](١) علي بن الحكم، عن ربيع بن محمد المسلي،

__________________

الباب ١٩

١ - كامل الزيارات ص ٤٧.

(١) المؤمنون ٢٣: ٥٠.

٢ - كامل الزيارات ص ٤٨.

٣ - كامل الزيارات ص ٤٨.

٤ - كامل الزيارات ص ٤٨.

(١) في الحجرية: « و » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب راجع « معجم رجال الحديث ج ٥ ص ٢٤٦ و ج ١١ ص ٣٨٤، والظاهر أن الذي قبله هو الحسين بن سعيد

٢٢

عن عبد الله بن سليمان قال: لما قدم أبو عبد اللهعليه‌السلام الكوفة في زمن أبي العباس، فجاء على دابته في ثياب سفره حتى وقف على جسر الكوفة، ثم قال لغلامه: « اسقني » فأخذ كوز ملاح فغرف له فأسقاه، فشرب والماء يسيل من شدقيه على لحيته وثيابه، ثم استزاده فزاده فحمد الله ثم قال: « ما أعظم بركته! أما انه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة، اما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الأخبية على حافتيه، أما لولا ما يدخله من الخاطئين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا أبرأه ».

[ ٢٠٦٣٤ ] ٥ - وبهذا الاسناد: عن الحسن بن سعيد، عن علي بن الحكم، ( عن عرفة عن ربعي )(١) قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « شاطئ الوادي الأيمن الذي ذكره الله في كتابه، هو الفرات، والبقعة المباركة هي كربلاء، والشجرة هي محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[ ٢٠٦٣٥ ] ٦ - وعن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن إسماعيل، عن حنان بن سدير، عن حكيم بن جبير الأسدي، قال: [ سمعت علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول ](١) : « ان الله يهبط ملكا » وذكر مثل الخبر الثاني.

[ ٢٠٦٣٦ ] ٧ - وعن أبيه، عن الحسن بن متيل، عن عمران بن موسى، عن محمد بن أحمد الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن سيف بن

__________________

لا الحسن راجع « معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٣٤٩ وجامع الرواة ج ١ ص ٥٧٦ ».

٥ - كامل الزيارات ص ٤٨.

(١) في الحجرية: « وعنه، عن ربعي » وما أثبتناه من المصدر وهامش المستدرك: هو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٧١ ».

٦ - كامل الزيارات ص ٤٩.

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

٧ - كامل الزيارات ص ٤٩، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٤٨ ح ٣.

٢٣

عميرة، عن صندل، عن هارون بن خارجة قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « ما أحد يشرب من ماء الفرات ويحنك به إذا ولد إلا أحبنا، لان الفرات نهر مؤمن ».

[ ٢٠٦٣٧ ] ٨ - نوادر علي بن أسباط: عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه، عن جده قال: قالعليه‌السلام : « لو عدل في الفرات، لأسقى ما على الأرض كله ».

٢٠ -( باب كراهة الشرب بالشمال والتناول بها، وعدم تحريمه)

[ ٢٠٦٣٨ ] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى أن يأكل أحد بشماله، أو يشرب بشماله.

[ ٢٠٦٣٩ ] ٢ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ».

٢١ -( باب الشرب من نيل مصر، وماء العقيق، وسيحان، وجيحان، وكراهة اختيار ماء دجلة وماء بلخ( * ) للشرب)

[ ٢٠٦٤٠ ] ١ - جعفر بن قولويه في كامل الزيارة: عن أبيه، عن الحسن بن متيل، عن عمران بن موسى، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي

__________________

٨ - نوادر علي بن أسباط ص ١٢٤.

الباب ٢٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١٩ ح ٣٩٩، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٣.

٢ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٥ ح ٧٥.

الباب ٢١

* بلخ: مدينة مشهورة بخراسان، ويقال لجيحون: نهر بلخ ( معجم البلدان ج ١ ص ٤٧٩ ).

١ - كامل الزيارات ص ٤٩ ح ١٦، وعنه في البحار ج ٦٠ ص ٤٢ ح ١١.

٢٤

حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « نهران مؤمنان ونهران كافران، نهران كافران: نهر بلخ ودجلة، والمؤمنان: نيل مصر والفرات، فحنكوا أولادكم بماء الفرات ».

[ ٢٠٦٤١ ] ٢ - البحار: عن كتاب الأقاليم والبلدان: روي أن أربعة من أنهار الجنة: سيحون، وجيحون، والنيل، والفرات.

[ ٢٠٦٤٢ ] ٣ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « النيل يخرج من الجنة، ولو التمستم فيه حين يخرج لوجدتم من ورقها ».

[ ٢٠٦٤٣ ] ٤ - أبو علي في أماليه: عن والده الشيخ الطوسي، عن أبي محمد الفحام، عن المنصوري محمد بن أحمد الهاشمي، عن عم أبيه عيسى بن أحمد بن عيسى قال: قال يوما الإمام علي بن محمدعليهما‌السلام : « يا أبا موسى، أخرجت إلى سر من رأى كرها، ولو أخرجت عنها أخرجت كرها » قال: قلت: ولم يا سيدي؟ قال: « لطيب هوائها، وعذوبة مائها، وقلة دائها » الخبر.

[ ٢٠٦٤٤ ] ٥ - البحار ومدينة المعاجز: عن مسند فاطمةعليها‌السلام لمحمد بن جرير الطبري قال: حدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبو العباس غياث الديلمي، عن الحسن بن محمد بن يحيى الفارسي، عن زيد الهروي، عن الحسن بن مسكان، عن نجبة، عن جابر، عن محمد بن عليعليهما‌السلام ، في حديث في تزويج فاطمةعليها‌السلام : « ان الله تعالى جعل نحلتها من عليعليه‌السلام خمس الدنيا، وثلثي الجنة، وجعل نحلتها في الأرض أربعة أنهار: الفرات

__________________

٢ - بحار الأنوار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٦.

٣ - بحار الأنوار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٩.

٤ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨٧.

٥ - بحار الأنوار ومدينة المعاجز ص ١٤٦، دلائل الإمامة ص ١٨.

٢٥

والنيل، ونهر دجلة(١) ونهر بلخ» الخبر.

[ ٢٠٦٤٥ ] ٦ - القطب الراوندي في لب اللباب: روي: أن في الجنة نهر أصل الأنهار كلها، منها يخرج سيحان وجيحان والفرات ودجلة ونيل مصر، ثم تردها يوم القيامة إلى الجنة، فيصير سيحان وجيحان ماءها، والفرات خمرها، ودجلة لبنها، والنيل عسلها.

[ ٢٠٦٤٦ ] ٧ - وروي: أن هذه الأنهار الخمسة أنزلها الله من الجنة إلى الأرض على جناح جبرئيل: سيحان بالهند، وجيحان ببخارى، وبلخ، والفرات، ودجلة بالعراق، والنيل بمصر، فذلك قوله:( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ‌ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْ‌ضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُ‌ونَ ) (١) فإذا كان آخر الزمان يرسل الله جبرئيل حتى يرفع هذه الأنهار الخمسة من الأرض الخبر.

٢٢ -( باب استحباب ذكر الحسينعليه‌السلام ولعن قاتله عند شرب الماء)

[ ٢٠٦٤٧ ] ١ - الشيخ إبراهيم الكفعمي في جنته: عن سكينة بنت الحسينعليه‌السلام ، قالت: لما قتل الحسينعليه‌السلام ، اعتنقته فأغمي علي فسمعته يقول:

« شيعتي ما إن شربتم

ري عذب فاذكروني

أو سمعتم بغريب

أو شهيد فاندبوني ».

فقامت مرعوبة قد قرحت مآقيها، وهي تلطم على خديها الخبر.

__________________

(١) في البحار: والنهروان.

٦ - لب اللباب: مخطوط.

٧ - لب اللباب: مخطوط.

(١) المؤمنون ٢٣: ١٨.

الباب ٢٢

١ - مصباح الكفعمي ص ٧٤١.

٢٦

٢٣ -( باب شرب اللبن مما يؤكل لحمه، وإباحة أبوالها ولعابها)

[ ٢٠٦٤٨ ] ١ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه كان يشرب الماء الذي حلب عليه اللبن.

[ ٢٠٦٤٩ ] ٢ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، قال: « قدم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قوم من بني ضبة مرضى، فقال لهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أقيموا عندي، فإذا برئتم بعثتكم في سرية(١) فاستوخموا المدينة فأخرجهم إلى إبل الصدقة، وأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها، يتداوون بذلك » الخبر.

٢٤ -( باب استحباب التواضع لله بترك الأشربة اللذيذة)

[ ٢٠٦٥٠ ] ١ - الطبرسي في المكارم: ولقد جاءهصلى‌الله‌عليه‌وآله ابن خولي بإناء فيه عسل ولبن، فأبى أن يشربه فقال: « شربتان في شربة، وإناءان في إناء واحد » فأبى أن يشربه، ثم قال: « ما أحرمه، ولكن أكره الفخر والحساب بفضول الدنيا غدا، وأحب التواضع، فإن من تواضع لله رفعه الله ».

٢٥ -( باب أن الماء الذي ينبذ فيه التمر أو الزبيب حلال قبل أن يغلي)

[ ٢٠٦٥١ ] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « كنا

__________________

الباب ٢٣

١ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٧٦ ح ١٧١١.

(١) في الحجرية: « سيرته » وما أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٤

١ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

الباب ٢٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٨ ح ٤٤٤.

٢٧

ننقع لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله زبيبا أو تمرا في مطهرة في الماء لنحليه له، فإذا كان اليوم واليومين شربه، فإذا تغير أمر به فهريق(١) » .

[ ٢٠٦٥٢ ] ٢ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « الحلال من النبيذ أن تنبذه وتشربه من يومه ومن الغد، فإذا تغير فلا تشربه، ونحن نشربه حلوا قبل أن يغلي» .

وقالعليه‌السلام : « كان سقاية زمزم فيها ملوحة، فكانوا يطرحون فيها تمرا ليعذب ماؤها ».

[ ٢٠٦٥٣ ] ٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: النبيذ الحلال هو ما كان بالمدينة، وهو ان ماءها كان زعاقا، فأمر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يجعل في شن من الماء عظيم تميرات ليذهب مرارة الماء، فكانوا يشربون منه، ويتوضؤون به.

٢٦ -( باب استحباب اختيار الماء العذب الحلو البارد للشرب، وإضافة شئ حلو إليه كالسكر والفالوذج)

[ ٢٠٦٥٤ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأروي في الماء البارد أنه يطفئ الحرارة، ويسكن الصفراء، ويهضم الطعام، ويذيب الفضلة التي على رأس المعدة، ويذهب بالحمى ».

ورواه الطبرسي في المكارم: عن الصادق(١) عليه‌السلام ، مثله(٢) .

__________________

(١) هريق: هرق الماء وغيره صبه وأراقه ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٦٥ ).

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ج ٤٤٥.

٣ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٢٦

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٧.

(١) في المصدر: عن أبي الحسن الماضي.

(٢) مكارم الأخلاق ص ١٥٥.

٢٨

[ ٢٠٦٥٥ ] ٢ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : « وخير الماء شربا لمن هو مقيم أو مسافر ما كان ينبوعه من الجهة المشرقية من الخفيف الأبيض، وأفضل المياه ما كان مخرجها من مشرق الشمس الصيفي، وأصحها وأفضلها ما كان بهذا الوصف الذي نبع منه، وكان مجراه في جبال الطين، وذلك أنها تكون في الشتاء باردة وفي الصيف ملينة للبطن نافعة لأصحاب الحرارات.

وأما [ الماء ](١) المالح والمياه الثقيلة، فإنها تيبس البطن، ومياه الثلوج والجليد رديئة لسائر الأجساد، وكثيرة الضرر جدا.

وأماه مياه السحب، فإنها خفيفة عذبة صافية نافعة للأجسام إذا لم يطل خزنها وحبسها في الأرض.

وأما مياه الجب، فإنها عذبة صافية نافعة، إن دام جريها ولم يطل حبسها في الأرض.

وأما البطائح والسباخ، فإنها حارة غليظة في الصيف، لركودها ودوام طلوع الشمس عليها، وقد يتولد من دوام شربها المرة الصفراوية، وتعظم به أطحلتهم(٢) » .

[ ٢٠٦٥٦ ] ٣ - الحسن بن فضل الطبرسي في المكارم: وكان أحب الأشربة إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحلو.

[ ٢٠٦٥٧ ] ٤ - وفي رواية: أحب الشراب إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الحلو البارد، وكان يشرب الماء على العسل، وكان يماث الخبز فيشربه أيضا.

__________________

١ - الرسالة الذهبية ص ٤٥ باختلاف.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) أطحلتهم: جمع طحال وهو العضو المعروف من جسم الانسان وغيره من الحيوان.

٣ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

٤ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

٢٩

[ ٢٠٦٥٨ ] ٥ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، ( أنه كان )(١) يعجبه الفالوذج، وكان إذا أراده قال: « اتخذوه لنا وأقلوا ».

٢٧ -( باب إباحة شرب العصير قبل أن يغلي وبعد أن يذهب ثلثاه)

[ ٢٠٦٥٩ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، أنه قال: « ليس على الخمر صدقة، ولا بأس بشرب العصير إذا كان حلوا، ويحل شربه ».

٢٨ -( باب أن الخمر إذا صار خلا صار حلالا)

[ ٢٠٦٦٠ ] ١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائه قال: « قال أمير المؤمنينعليهم‌السلام : كلوا خل الخمر [ على الريق ](١) فإنه يقتل الديدان في البطن ».

٢٩ -( باب شرب السويق)

[ ٢٠٦٦١ ] ١ - ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام : عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، قال: « ما أعظم بركة السويق! إذا شربه الانسان

__________________

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦١.

(١) في المصدر: أنه قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

الباب ٢٧

١ - الجعفريات ص ٥٥.

الباب ٢٨

١ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٦٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٢٩

١ - طب الأئمةعليهم‌السلام ص ٦٧.

٣٠

على الشبع امرأ وهضم الطعام، وإذا شربه الانسان على الجوع أشبعه» الخبر.

[ ٢٠٦٦٢ ] ٢ - الطبرسي في المكارم: وكانصلى‌الله‌عليه‌وآله يشرب الماء الذي حلب عليه اللبن، ويشرب السويق.

٣٠ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الأشربة المحللة)

[ ٢٠٦٦٣ ] ١ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن شرب الحميم، يعني الماء الحار إذا انتهى [ إلى ](١) غاية الحرارة.

[ ٢٠٦٦٤ ] ٢ - الطبرسي في المكارم: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « الماء المغلي ينفع من كل شئ، ولا يضر من شئ ».

[ ٢٠٦٦٥ ] ٣ - وعن أنس بن مالك قال: كانت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله شربة يفطر عليها وشربة للسحر، وربما كانت واحدة، وربما كانت لبنا، وربما كانت الشربة(١) خبزا يماث، فهيأتها له ذات ليلة، فاحتبس النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فظننت أن بعض أصحابه دعاه، فشربتها حين احتبس، فجاءصلى‌الله‌عليه‌وآله بعد العشاء بساعة، فسألت بعض من كان معه: هل كان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أفطر في مكان، أو دعاه أحد؟ فقال: لا، فبت بليلة لا يعلمها إلا الله من غم(٢) أن يطلبها مني النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ولا يجدها فيبيت جائعا، فأصبح

__________________

٢ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

الباب ٣٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥١ ح ٥٤٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - مكارم الأخلاق ص ١٥٧.

٣ - مكارم الأخلاق ص ٣٢.

(١) في الحجرية: « الأشربة » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: خوف.

٣١

صائما وما سألني عنها ولا ذكرها حتى الساعة.

ولقد قرب إليهصلى‌الله‌عليه‌وآله اناء فيه لبن، وابن عباس عن يمينه، وخالد بن الوليد عن يساره، فشرب ثم قال لعبد الله بن العباس: « إن الشربة لك، أفتأذن أن أعطي خالد بن الوليد؟ » يريد السن، فقال ابن عباس: لا والله، لا أؤثر بفضل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أحدا، فتناول ابن عباس القدح فشربه.

[ ٢٠٦٦٦ ] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « السكر ينفع من كل شئ، ولا يضر من شئ )(١) ، وكذلك الماء المغلي ».

[ ٢٠٦٦٧ ] ٥ - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات: نقلا من كتاب زاد العابدين تأليف حسين بن أبي الحسن بن خلف الكاشغري الملقب بالفضل، ما هذا لفظه: حديث نيسان، قال: وأخبرنا الوالد أبو الفتوح رحمه الله، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الخشاني البلخي، حدثنا أبو نصر محمد بن أحمد الباب الحريري، حدثنا أبو نصر عبد الله بن العباس المذكر البلخي، حدثنا أحمد بن أحمد البلخي، حدثنا عيسى بن هارون عن محمد بن جعفر بن عبد الله بن عمر قال: حدثنا نافع، عن ابن عمر قال: كنا جلوسا إذ دخل علينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وسلم علينا فرددناعليه‌السلام ، فقال: « ألا أعلمكم دواء علمني جبرئيلعليه‌السلام حيث لا أحتاج إلى دواء الأطباء؟ وقال عليعليه‌السلام وسلمان وغيرهما - رحمة الله عليهم - وما ذاك الدواء؟ فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام : تأخذ من ماء المطر بنيسان، وتقرأ عليه فاتحة الكتاب سبعين مرة، وآية الكرسي سبعين مرة، وقل هو الله أحد سبعين مرة، وقل

__________________

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٧، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٥٨ ح ٤٥.

(١) ليس في المصدر.

٥ - مهج الدعوات ص ٣٥٥، وعنه في البحار ج ٦٦ ص ٤٧٦ ح ١.

٣٢

أعوذ برب الفلق سبعين، مرة وقل أعوذ برب الناس سبعين مرة، وقل يا أيها الكافرون سبعين مرة وتشرب من ذلك الماء غدوة وعشية سبعة أيام متواليات.

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : والذي بعثني بالحق نبيا، إن جبرائيل قال: إن الله يرفع عن الذي يشرب من هذا الماء كل داء في جسده، ويعافيه ويخرج من عروقه وجسده وعظمه وجميع أعضائه، ويمحو ذلك من اللوح المحفوظ، والذي بعثني بالحق نبيا، إن لم يكن له ولد وأحب أن يكون له ولد بعد ذلك، فشرب من ذلك الماء كان له ولد، وإن كانت المرأة عقيما شربت من ذلك الماء رزقها الله ولدا، وإن كان الرجل عنينا والمرأة عقيما وشرب من [ ذلك ](١) الماء أطلق الله عنه(٢) ، وذهب ما عنده ويقدر على المجامعة، وإن أحبت أن تحمل بابن حملت، وإن أحبت أن تحمل بذكر أو أنثى حملت، وتصديق ذلك في كتاب الله:( يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ‌ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَ‌انًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ) (٣) وإن كان به صداع يشرب من ذلك يسكن عنه الصداع، بإذن الله تعالى.

وإن كان به وجع العين، يقطر من ذلك الماء في عينيه، ويشرب منه ويغسل [ به ](٤) عينيه، يبرأ بإذن الله تعالى، ويشد أصول الأسنان، ويطيب الفم، ولا يسيل من أصول الأسنان اللعاب، ويقطع البلغم، ولا يتخم إذا أكل وشرب، ولا يتأذى بالريح، ولا يصيبه الفالج، ولا يشتكي ظهره، ولا يتجع بطنه، ولا يخاف من الزكام، ووجع الضرس، ولا يشتكي المعدة و [ لا ](٥) الدود، ولا يصيبه قولنج، ولا يحتاج إلى

__________________

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) في المصدر: ذلك.

(٣) الشورى ٤٢: ٤٩، ٥٠.

(٤) أثبتناه من المصدر.

(٥) أثبتناه من المصدر.

٣٣

الحجامة، ولا يصيبه الباسور(٦) ، ولا يصيبه الناسور(٧) ، ولا يصيبه الحكة، ولا الجدري، ولا الجنون، ولا الجذام، والبرص، والرعاف، ولا القلس، ولا يصيبه عمى، ولا بكم، ولا خرس، ولا صمم، ولا مقعد، ولا يصيبه الماء الأسود في عينيه، ولا يصيبه داء يفسد عليه صومه وصلاته، ولا يتأذى بالوسوسة، ولا الجن، ولا الشياطين.

وقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال جبرائيل: إنه من شرب من ذلك الماء، ثم كان به جميع الأوجاع التي تصيب الناس، فإنها شفاء له من جميع الأوجاع، فقلت يا جبرائيل، هل ينفع في غير ما ذكرت من الأوجاع؟ قال جبرائيل: والذي بعثك بالحق نبيا، من قرأ هذه الآيات ( على هذا الماء )(٨) ، ملا الله قلبه نورا وضياء، ويلقي الالهام في قلبه، ويجري الحكمة على لسانه، ويحشو قلبه من الفهم والتبصرة ما لم يعط مثله، أحدا من العالمين، ويرسل إليه ألف مغفرة، وألف رحمة، ويخرج الغش، والخيانة، والغيبة، والحسد، والبغي، والكبر، والبخل، والحرص، والغضب من قلبه، والعداوة، والبغضاء، والنميمة، والوقيعة في الناس، وهو الشفاء من كل داء» .

وقد روي في رواية أخرى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فيما يقرأ على ماء المطر في نيسان زيادة، وهي أنه يقرأ عليه سورة إنا أنزلناه، ويكبر الله ويهلل الله، ويصلي على النبي ( عليه وعليهم السلام )، كل واحدة منها سبعين مرة.

__________________

(٦) الباسور: واحد البواسير، وهي كالدمل في مقعدة الانسان ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٢١ ).

(٧) الناسور: مرض كسابقه إلا أنه أشد ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٩٢ ).

(٨) في الحجرية: « في الماء » وما أثبتناه من المصدر.

٣٤

[ ٢٠٦٦٨ ] ٦ - البحار: وجدت بخط الشيخ علي بن الحسين(١) بن جعفر المرزباني، وكان تاريخ كتابته(٢) سنة ثمان وتسعمائة، قال: وجدت بخط الامام العلامة الشهيد السعيد محمد بن مكي رحمه الله: روى عن جعفر بن محمد، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : علمني جبرئيل دواء لا أحتاج معه إلى طبيب، فقال بعض أصحابه: نحب يا رسول الله [ أن ](٣) تعلمنا، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : يؤخذ(٤) بنيسان يقرأ عليه فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، وقل يا أيها الكافرون، وسبح اسم ربك الأعلى - سبعين مرة - والمعوذتان، والاخلاص - سبعين مرة - ثم يقرأ: لا إله إلا الله - سبعين مرة - والله أكبر - سبعين مرة - وصلى الله على محمد وآل محمد - سبعين مرة - وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر - سبعين مرة - ثم يشرب منه جرعة بالعشاء وجرعة غدوة، سبعة أيام متواليات، قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : والذي بعثني بالحق نبيا، إن الله يدفع عمن يشرب هذا الماء، كل داء وكل أذى في جسده، ويطيب الفم، ويقطع البلغم، ولا يتخم إذا أكل وشرب، ولا تؤذيه الرياح، ولا يصيبه فالج، ولا يشتكي ظهره، ولا جوفه، ولا سرته، ولا يخاف البرسام(٥) ، ويقطع عنه البرودة، وحصر البول، ولا تصيبه حكة، ولا جدري، ولا طاعون، ولا جذام، ولا برص، ولا يصيبه الماء الأسود في عينيه، ويخشع قلبه، ويرسل الله عليه ألف رحمة، وألف مغفرة، ويخرج من قلبه النكر، والشرك، والعجب، والكسل، والفشل، والعداوة، ويخرج من عروقه الداء، ويمحو عنه الوجع

__________________

٦ - بحار الأنوار ج ٦٦ ص ٤٧٨.

(١) في المصدر: حسن.

(٢) في الحجرية: « كتابه » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) لعل هناك سقط: ماء المطر، هامش الحجرية.

(٥) البرسام: مرض يصيب الانسان في رأسه ( لسان العرب ج ١٢ ص ٤٦ ).

٣٥

من اللوح المحفوظ، وأي رجل أحب أن تحبل امرأته حبلت امرأته ورزقه الله الولد، وإن كان رجل محبوسا وشرب ذلك أطلقه الله من السجن ويصل إلى ما يريد، وإن كان به صداع سكن عنه، وسكن عنه كل داء في جسمه، بإذن الله تعالى» .

[ ٢٠٦٦٩ ] ٧ - الفضل بن الحسن الطبرسي في مجمع البيان: عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: لما مر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بالحجر(١) في غزوة تبوك، قال لأصحابه: « لا يدخلن أحد منكم القرية، ولا تشربوا من مائهم، ولا تدخلوا على هؤلاء المعذبين، إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم الذي أصابهم » الخبر.

ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: مثله(٢) .

[ ٢٠٦٧٠ ] ٨ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله بن محمد قال: أخبرنا محمد بن محمد قال: حدثني موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام : « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، كان إذا رقى في الماء أدنى الاناء إلى فيه، فدعا بما شاء الله، من غير أن يتفل فيه ».

[ ٢٠٦٧١ ] ٩ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه(١) ، فإن في أحد جناحيه سما و [ في ](٢) الأخرى شفاء، وانه يقدم السم ويؤخر الشفاء ».

__________________

٧ - مجمع البيان ج ٢ ص ٤٤٣.

(١) الحجر بكسر الحاء: ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة والشام ( معجم البلدان ج ٢ ص ٢٢١ ).

(٢) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٤٢٣.

٨ - الجعفريات ص ٢١٦.

(١) مقل الشئ في الماء: غمسه ( لسان العرب ج ١١ ص ٦٢٧ ).

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٦

أبواب الأشربة المحرمة

١ -( باب أقسام الخمر المحرمة)

[ ٢٠٦٧٢ ] ١ - دعائم الاسلام: عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال: « الخمر من خمسة أشياء: من التمر والزبيب والحنطة والشعير والعسل » يعني بعد العنب.

[ ٢٠٦٧٣ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « الخمر حرام بعينها، والمسكر من كل شراب، فما أسكر كثيره فقليله حرام، ولها خمسة أسام: فالعصير من الكرم وهي الخمرة الملعونة، والنقيع من الزبيب، والبتع من العسل، والمزر(١) من الشعير وغيره، والنبيذ من التمر ».

[ ٢٠٦٧٤ ] ٣ - الصدوق في المقنع: إن الله تبارك وتعالى حرم الخمر بعينها - إلى أن قال - ولها خمسة أسام، وساق مثله، إلا أن فيه: والمزر وهو من الحنطة.

[ ٢٠٦٧٥ ] ٤ - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره: عن رسول الله ( صلى الله عليه

__________________

أبواب الأشربة المحرمة

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٣ ح ٤٦٩.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٨.

(١) المزر: نبيذ مسكر كانوا يصنعونه من الحنطة وقيل: من الذرة ( لسان العرب ج ٥ ص ١٧٢ ).

٣ - المقنع ص ١٥٢.

٤ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٣٦٣.

٣٧

وآله )، قال: « إن من التمر لخمرا، وإن من العنب لخمرا، وإن من الزبيب لخمرا، وإن من العسل لخمرا، وإن من الحنطة لخمرا، وإن من الشعير لخمرا ».

٢ -( باب تحريم العصير العنبي والتمري وغيرهما إذا غلى ولم يذهب ثلثاه، وإباحته بعد ذهابهما)

[ ٢٠٦٧٦ ] ١ - زيد النرسي في أصله: قال سئل أبو عبد اللهعليه‌السلام ، عن الزبيب يدق ويلقى في القدر، ثم يصب عليه الماء ويوقد تحته، فقال: « لا تأكله حتى يذهب الثلثان ويبقى الثلث، فإن النار قد أصابته، قلت: فالزبيب كما هو [ يلقى ](١) في القدر ويصب عليه الماء، ثم يطبخ ويصفى عنه الماء، فقال كذلك هو سواء، إذا أدت الحلاوة إلى الماء فصار حلوا بمنزلة العصير ثم نش من غير أن تصيبه النار فقد حرم، وكذلك إذا أصابته النار فأغلاه فقد فسد ».

قلت: هكذا متن الخبر في نسختين من الأصل، وكذا نقله المجلسي فيما عندنا من نسخ البحار، ونقله في المستند عنه، ولكن في كتاب الطهارة للشيخ الأعظم تبعا للجواهر ساقا متنه هكذا: عن الصادقعليه‌السلام ، في الزبيب يدق ويلقى في القدر ويصب عليه الماء، فقال: « حرام حتى يذهب الثلثان » وفي الثاني: « حرام إلا أن يذهب ثلثاه » قلت: الزبيب كما هو يلقى في القدر، قال: « هو كذلك سواء، إذا أدت الحلاوة إلى الماء فقد فسد، كلما غلى بنفسه أو بالماء أو بالنار فقد حرم حتى يذهب ثلثاه » وفي الثاني: « إلا أن يذهب ثلثاه » بل فيه نسبة الخبر إلى زيد الزراد وزيد النرسي في مقام الاستدلال، ورده، ولا يخفى ما في المتن

__________________

الباب ٢

١ - أصل زيد النرسي ص ٥٨.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٨

الذي ساقه من التحريف والتصحيف والزيادة، وكذا نسبته إلى الزراد فلاحظ.

[ ٢٠٦٧٧ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « الحلال من النبيذ أن تنبذه وتشربه من يومه ومن الغد، فإذا تغير فلا تشربه، ونحن نشربه حلوا قبل أن يغلي ».

[ ٢٠٦٧٨ ] ٣ - وقد روينا عن عليعليه‌السلام ، أنه كان يروق(١) الطلا - وهو ما طبخ من عصير العنب - حتى يصير له قوام.

[ ٢٠٦٧٩ ] ٤ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين قال: كتب أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى الأسود بن قطنة: « واطبخ للمسلمين(١) من الطلا ما يذهب ثلثاه ».

[ ٢٠٦٨٠ ] ٥ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اعلم أن أصل الخمر من الكرم إذا أصابته النار، أو غلى من غير أن تصيبه النار، فهو خمر ولا يحل شربه إلا أن يذهب ثلثاه على النار ويبقى ثلثه، فإن نش من غير أن تصيبه النار، فدعه حتى يصير خلا من، ذاته من غير أن يلقى فيه شئ ».

[ ٢٠٦٨١ ] ٦ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن نبيذ السقاية، فقال: « يا أبا محمد، كانوا يومئذ أشد جهدا من أن يكون لهم زبيب ينبذونه، إنما السقاية زمزم ».

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٩ ح ٤٤٥.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢٨ ح ٤٤١.

(١) الترويق: التصفية ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٧٣ ).

٤ - كتاب صفين ص ١٠٦.

(١) في المصدر زيادة: قبلك.

٥ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٨.

٦ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٤.

٣٩

قلت: الأولى تبديل التمري بالزبيبي في العنوان، واسقاط غيرهما منه لعدم ما يدل عليه في التمري وغيره، وصراحة خبر زيد على إلحاق الزبيبي بالعنبي، وقد أثبتنا اعتبار أصله في الفائدة الثانية من الخاتمة بما لا مزيد عليه.

٣ -( باب حكم ماء الزبيب وغيره، وكيفية طبخه)

[ ٢٠٦٨٢ ] ١ - الرسالة الذهبية للرضاعليه‌السلام : صفة الشراب الذي يحل شربه واستعماله بعد الطعام، قالعليه‌السلام : « وصفته هو أن يؤخذ من الزبيب المنقى عشرة أرطال، فيغسل وينقع في ماء صاف، في غمرة وزيادة عليه أربعة أصابع، ويترك في إنائه ذلك ثلاثة أيام في الشتاء، وفي الصيف يوما وليلة، ثم يجعل في قدر نظيفة، وليكن الماء ماء السماء إن قدر عليه، وإلا فمن الماء العذب الذي ينبوعه من ناحية المشرق، ماء براقا أبيض خفيفا، وهو القابل لما يعترضه على سرعة من السخونة والبرودة، وتلك دلالة على خفة(١) الماء، ويطبخ حتى ينشف الزبيب وينضج ثم يعصر ويصفى ماؤه، ويبرد ثم يرد إلى القدر ثانيا ويؤخذ مقداره بعود، ويغلى بنار(٢) لينة غليانا لينا رقيقا حتى يذهب(٣) ثلثاه ويبقى ثلثه، ثم يؤخذ من عسل النحل المصفى رطل فيلقى عليه، ويؤخذ مقداره ومقدار الماء إلى أين كان من القدر، ويغلى حتى يذهب قدر العسل ويعود إلى حده، ويؤخذ خرقة صفيقة فيجعل فيها زنجبيل وزن درهم، ومن القرنفل نصف(٤) درهم، ومن الدارصيني نصف درهم، ومن الزعفران درهم، ومن سنبل

__________________

الباب ٣

١ - الرسالة الذهبية ص ٢١ - ٢٦ باختلاف في اللفظ.

(١) في الحجرية: « صفة » وما أثبتناه من المصدر.

(٢) في الحجرية: « بماء » وما أثبتناه من المصدر.

(٣) في نسخة: يمضي.

(٤) في المصدر: وزن.

٤٠