مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء ١٧

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل0%

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 469

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: الصفحات: 469
المشاهدات: 211419
تحميل: 4600


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5 الجزء 6 الجزء 7 الجزء 8 الجزء 9 الجزء 10 الجزء 11 الجزء 12 الجزء 13 الجزء 14 الجزء 15 الجزء 16 الجزء 17 الجزء 18 الجزء 19 الجزء 19 الجزء 20 الجزء 21 الجزء 22 الجزء 23 الجزء 24 الجزء 25 الجزء 26 الجزء 27
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 469 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 211419 / تحميل: 4600
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل

مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل الجزء 17

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

جالسني في الدنيا معي يوم القيامة، فإذا جاء الموت يطلب صاحب العلم وهو يطلب العلم مات شهيدا، ومن أراد رضائي فليكرم صديقي» قالوا: يا رسول الله، من صديقك؟ قال: « صديقي طالب العلم، وهو أحب إلي من الملائكة، ومن أكرمه فقد أكرمني، ومن أكرمني فقد أكرم الله، ومن أكرم الله فله الجنة، فإنه ليس شئ أحب إلى الله عز وجل من هذا العلم، ومذاكرة العلم ساعة أحب إلى الله عز وجل من عبادة عشرة الف سنة، وطوبى لطالب العلم يوم القيامة» .

[ ٢١٤٠٧ ] ٥٢ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أدلكم على الخلفاء من أمتي، ومن أصحابي، ومن الأنبياء قبلي، هم حملة القرآن والأحاديث عني وعنهم(١) ، في الله ولله عز وجل، ومن خرج يوما في طلب العلم، فله اجر سبعين نبيا ».

[ ٢١٤٠٨ ] ٥٣ - وعن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من نشر علما فله مثل اجر من عمل به ».

[ ٢١٤٠٩ ] ٥٤ - وعن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « سيأتيكم أقوام من أقطار الأرض يسألونكم الحديث، فحدثوهم ولو لله، ولو عرفتم الله حق معرفته لزالت الجبال بدعائكم ».

[ ٢١٤١٠ ] ٥٥ - وعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « الفقه حتم واجب على كل مسلم، ومن عبر بحرا في طلب العلم، أعطاه الله اجر سبعين عمرة، ويهون عليه الموت، والفقيه الواحد أشد على الشيطان من الف قائم والف صائم، وعالم ينتفع بعلمه خير من الف عابد ».

__________________

٥٢ - المجموع الرائق ص ١٧٨.

(١) في المصدر: وهم.

٥٣ - المجموع الرائق ص ١٧٨، وفيه: عن الزهري، عن جدي، بدل عن ابن عباس.

٥٤ - المجموع الرائق ص ١٧٩.

٥٥ - المجموع الرائق ص ١٧٨.

٣٠١

[ ٢١٤١١ ] ٥٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الكتب بساتين العلماء ».

قلت: المراد بالصحة في عنوان الباب هو المعنى المصطلح عند القدماء، وهو كون الخبر يظن ويوثق بصدوره، سواء كان سبب الوثوق القرائن الداخلية كالعدالة والوثاقة، أو الخارجية المتعلقة بحال الراوي، وقد صرح بصحة مضمون الباب جماعة من الأعاظم، خصوصا بالنسبة إلى الكتب الأربعة، منهم الشيخ الأعظم الأنصاري طاب ثراه في رسالة التعادل(١) ، كما ذكرنا كلامه وكلام غيره مع فوائد شريفة، في الفائدة الرابعة من فوائد الخاتمة، فلاحظ.

٩ -( باب وجوب الجمع بين الأحاديث المختلفة، وكيفية العمل بها)

[ ٢١٤١٢ ] ١ - الطبرسي في الاحتجاج: عن عمر بن حنظلة، قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث، فتحاكما إلى السلطان - إلى أن قال - فإن كان كل واحد اختار رجلا من أصحابنا فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما، فاختلفا(١) فيما حكما، فان الحكمين اختلفا في حديثكم، قل: « إن الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقهها في الحديث وأورعهما، ولا يلتفت إلى ما يحكم به الآخر» قلت: فإنهما عدلان مرضيان عرفا بذلك، لا يفضل أحدهما صاحبه، قال: « ينظر الآن إلى ما كان من روايتهما عنا في ذلك الذي حكما، الجمع عليه بين

__________________

٥٦ - غرر الحكم ج ١ ص ٣٣ ح ١٠٣٤.

(١) راجع فرائد الأصول ص ٤٦٧.

الباب ٩

١ - الاحتجاج ص ٣٥٦.

(١) ليس في المصدر.

٣٠٢

أصحابك فيؤخذ به من حكمهما، ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك، فإن المجمع عليه لا ريب فيه» - إلى أن قال - قلت: فإن كان الخبران عنكم مشهورين، قد رواهما الثقات عنكم، قال: « ينظر ما كان حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به، ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة» .

قلت: جعلت فداك [ أرأيت ](٢) إن كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنة؟ ثم وجدنا أحد الخبرين يوافق العامة، والآخر يخالف، بأيهما نأخذ من الخبرين؟ قال: « ينظر إلى ما هم إليه يميلون، فان ما خالف العامة ففيه الرشاد » قلت: جعلت فداك، فان وافقهم الخبران جميعا؟ قال: « انظروا إلى ما يميل إليه حكامهم وقضاتهم فاتركوه جانبا، وخذوا بغيره » قلت: فان وافق حكامهم الخبرين جميعا؟ قال: « إذا كان كذلك فارجه وقف عنده حتى تلقى إمامك، فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات، والله المرشد ».

[ ٢١٤١٣ ] ٢ - عوالي اللآلي: روى العلامة مرفوعا إلى زرارة بن أعين، قال: سألت الباقرعليه‌السلام ، فقلت: جعلت فداك، يأتي عنكم الخبران أو الحديثان المتعارضان، فبأيهما آخذ؟ فقالعليه‌السلام : « يا زرارة، خذ بما اشتهر بين أصحابك ودع الشاذ النادر » فقلت: يا سيدي، انهما معا مشهوران مرويان مأثوران عنكم، فقالعليه‌السلام : « خذ بقول أعدلهما عندك، وأوثقهما في نفسك » فقلت: إنهما معا عدلان مرضيان موثقان، فقالعليه‌السلام : « أنظر ما وافق منهما مذهب العامة فاتركه، وخذ بما خالفهم » قلت: ربما كانا معا موافقين لهم، أو مخالفين، فكيف اصنع؟ فقال: « اذن فخذ بما فيه الحائطة لدينك، واترك ما خالف الاحتياط » فقلت:

__________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢ - عوالي اللآلي ج ٤ ص ١٣٣ ح ٢٢٩.

٣٠٣

انهما معا موافقان للاحتياط أو مخالفان له، فكيف اصنع؟ فقالعليه‌السلام : « إذن فتخير أحدهما فتأخذ به وتدع الأخير ».

وفي رواية انهعليه‌السلام قال: « إذن فارجه حتى تلقى امامك فتسأله »

[ ٢١٤١٤ ] ٣ - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في خطبة بمنى أو بمكة: يا أيها الناس، ما جاءكم عني يوافق القرآن فأنا قلته، وما جاءكم عني لا يوافق القرآن فلم أقله ».

[ ٢١٤١٥ ] ٤ - وعن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، أنه قال في حديث: « فما وافق كتاب الله فخذوا به، وما خالف كتاب الله فدعوه ».

[ ٢١٤١٦ ] ٥ - وعن محمد بن مسلم قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « يا محمد، ما جاءك في رواية - من بر أو فاجر - يوافق القرآن فخذ به، وما جاءك في رواية - من بر أو فاجر - يخالف القرآن فلا تأخذ به ».

[ ٢١٤١٧ ] ٦ - وعن أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق القرآن فهو زخرف ».

[ ٢١٤١٨ ] ٧ - وعن كليب الأسدي قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: « ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو

__________________

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨ ح ١.

٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨ ح ٢.

٥ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨ ح ٣.

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ٨ ح ٤.

٧ - تفسير العياشي ج ١ ص ٩ ح ٥.

٣٠٤

زخرف(١) » .

[ ٢١٤١٩ ] ٨ - وعن حماد بن عثمان قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ان الأحاديث تختلف عنكم، قال: فقال: « ان القرآن نزل على سبعة أحرف، وأدنى ما للامام أن يفتي على سبعة وجوه، ثم قال:( هَـٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ ) (١) ».

[ ٢١٤٢٠ ] ٩ - محمد بن الحسن الصفار في البصائر: عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن عبد الله بن سنان، عن موسى بن أشيم، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فسألته عن مسألة فأجابني، فبينا انا جالس إذ جاءه رجل، فسأله عنها بعينها فأجابه بخلاف ما أجابني، ثم جاءه آخر فسأله عنها بعينها، فأجابه بخلاف ما أجابني وأجاب صاحبي، ففزعت من ذلك وعظم علي، فلما خرج القوم نظر إلي فقال: « يا بن أشيم كأنك جزعت! » قلت: جعلني الله فداك، إنما جزعت من ثلاثة أقاويل في مسألة واحدة، فقال: « يا ابن اشيم، ان الله فوض إلى سليمان بن داود امر ملكه، فقال تعالى:( هَـٰذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ‌ حِسَابٍ ) (١) وفوض إلى محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر دينه، فقال:( وَمَا آتَاكُمُ الرَّ‌سُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) (٢) وإن الله تبارك وتعالى فوض إلى الأئمة منا وإلينا ما فوض إلى محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلا تجزع ».

[ ٢١٤٢١ ] ١٠ - وعن محمد بن عيسى قال: أقرأني داود بن فرقد الفارسي

__________________

(١) في المصدر: باطل.

٨ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢١ ح ١١.

(١) سورة ص ٣٨: ٣٩.

٩ - بصائر الدرجات ص ٤٠٣ ح ٢.

(١) سورة ص ٣٨: ٣٩.

(٢) الحشر ٥٩: ٧.

١٠ - بصائر الدرجات ص ٥٤٤ ح ٢٦، وعنه في البحار ج ٢ ص ٢٤١ ح ٣٣.

٣٠٥

كتابته إلى أبي الحسن الثالثعليه‌السلام ، وجوابه بخطة، فقال: نسألك عن العلم المنقول الينا عن آبائك وأجدادك قد اختلفوا علينا فيه، كيف العمل به على اختلافه؟ إذا نرد(١) إليك، فقد اختلف فيه، فكتب وقرأته: « ما علمتم أنه قولنا فالزموه، وما لم تعلموا فردوه الينا ».

[ ٢١٤٢٢ ] ١١ - الشيخ المفيد في رسالة العدد: وأما ما تعلق به من شذ من أصحابنا، ومال إلى مذهب الغلاة وبعض الشيعة في العدد، وعدل عن ظاهر حكم الشريعة، من قول أبي عبد اللهعليه‌السلام : « إذا أتاكم عنا حديثان، فخذوا بأبعدهما من قول العامة » فإنه لم يأت بالحديث على وجهه، والحديث المعروف، قول أبي عبد اللهعليه‌السلام : « إذا أتاكم عنا حديثان مختلفان، فخذوا بما وافق منهما القرآن، فإن لم تجدوا لهما شاهدا من القرآن، فخذوا بالمجمع عليه، فان المجمع عليه لا ريب فيه، فإن كان فيه اختلاف وتساوت الأحاديث فيه، فخذوا بأبعدهما من قول العامة ».

قال رحمه الله: والحديث في العدد يخالف القرآن، فلا يقاس بحديث الرؤية الموافق للقرآن، وحديث الرؤية قد أجمعت الطائفة على العمل به - إلى أن قال - وإنما المعنى في قولهمعليهم‌السلام : « خذوا بأبعدهما من قول العامة » يختص ما روي عنهم في مدائح أعداء الله، والترحم على خصماء الدين، ومخالفي الايمان، فقالواعليهم‌السلام : « إذا أتاكم عنا حديثان مختلفان، أحدهما في قول المتقدمين على أمير المؤمنينعليه‌السلام ، والآخر في التبري منهم، فخذوا بأبعدهما من قول العامة ».

لان التقية تدعوهم بالضرورة إلى مظاهرة العامة بما يذهبون إليه من أئمتهم الخ.

[ ٢١٤٢٣ ] ١٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « والنفساء تدع الصلاة أكثره

__________________

(١) في المخطوط: فرد، وما أثبتناه من المصدر والبحار.

١١ - رسالة العدد ص ٢٥.

١٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢١.

٣٠٦

مثل أيام حيضهما - إلى أن قال - وقد روي ثمانية عشر يوما، وروي ثلاثة وعشرون يوما، وبأي هذه الأحاديث أخذ من جهة التسليم جاز» .

١٠ -( باب عدم جواز تقليد غير المعصومعليه‌السلام فيما يقول برأيه، وفيما لا يعمل بنص منهمعليهم‌السلام )

[ ٢١٤٢٤ ] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه تلا هذه الآية: أي( اتَّخَذُوا أَحْبَارَ‌هُمْ وَرُ‌هْبَانَهُمْ أَرْ‌بَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ) (١) فقال: « والله ما صاموا لهم ولا صلوا إليهم، ولكنهم أحلوا لهم حراما فاستحلوه، وحرموا عليهم حلالا فحرموه ».

وتقدم عنه: بإسناده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا »(٢) .

[ ٢١٤٢٥ ] ٢ - وعن عليعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فإذا كان كذلك اتخذ الناس رؤساء جهالا، يفتون بالرأي ويتركون الآثار، فيضلون ويضلون، فعند ذلك هلكت هذه الأمة ».

[ ٢١٤٢٦ ] ٣ - محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من دخل في هذا الدين بالرجال، أخرجه منه الرجال، ومن دخل فيه بالكتاب والسنة، زالت الجبال قبل أن يزول ».

__________________

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢.

(١) التوبة ٩: ٣١.

(٢) تقدم في الحديث ١١ من الباب ٤ من هذه الأبواب.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٩٦.

٣ - الغيبة للنعماني ص ٢٢.

٣٠٧

[ ٢١٤٢٧ ] ٤ - وعن سلامة(١) بن محمد، عن أحمد بن داود، عن علي بن الحسين بن بابويه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن المفضل بن زائدة(٢) ، عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « من دان الله بغير سماع من عالم صادق، ألزمه الله التيه إلى الغنا(٣) ، ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه، فهو مشرك [ به ](٤) ، وذلك الباب هو الأمين المأمون على سر الله المكنون ».

[ ٢١٤٢٨ ] ٥ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، قال: « من اصغي إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله، وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس ».

[ ٢١٤٢٩ ] ٦ - الإمام أبو محمد العسكريعليه‌السلام في تفسيره: « حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبضه بقبض العلماء فإذا لم ينزل(١) عالم إلى عالم يصرف عنه طلاب حطام الدنيا وحرامها، ويمنعون الحق أهله ويجعلونه لغير أهله، واتخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا.

__________________

٤ - الغيبة للنعماني ص ١٣٤.

(١) في المخطوط والمصدر: سلام، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ١٧٦، ورجال النجاشي ص ١٣٧ ».

(٢) في المخطوط: « زرارة » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٨ ص ٢٨٣ وص ٢٩١ ).

(٣) في المصدر: العناء.

(٤) أثبتناه من المصدر.

٥ - تحف العقول ص ٣٣٩.

٦ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٩.

(١) في المصدر: يترك.

٣٠٨

وقال أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ): يا معشر شيعتنا: المنتحلين مودتنا، إياكم وأصحاب الرأي، فإنهم أعداء السنن، تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها، وأعيتهم السنة ان يعوها، فاتخذوا عباد الله خولا وماله دولا، فذلت لهم الرقاب، وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب، ونازعوا الحق أهله، وتمثلوا بالأئمة الصادقين، وهم من الكفار الملاعين، فسئلوا عما لا يعلمون، فأنفوا ان يعترفوا بأنهم لا يعلمون، فعارضوا الدين بآرائهم، فضلوا وأضلوا» الخبر.

[ ٢١٤٣٠ ] ٧ - الصدوق في معاني الأخبار: عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أبي حفص محمد بن خالد، عن أخيه سفيان بن خالد، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « يا سفيان، إياك والرئاسة! فما طلبها أحد إلا هلك » فقلت له: جعلت فداك [ قد ](١) هلكنا إذا، ليس أحد منا إلا وهو يحب أن يذكر ويقصد ويؤخذ عنه، فقال: « ليس حيث تذهب إليه، إنما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة، فتصدقه في كل ما قال، وتدعو الناس إلى قوله ».

[ ٢١٤٣١ ] ٨ - وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن أبي زياد، قال: قال الصادقعليه‌السلام : « كذب من زعم أنه يعرفنا وهو متمسك بعروة غيرنا ».

[ ٢١٤٣٢ ] ٩ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن أبي جعفر الباقرعليه‌السلام ، أنه قال: « كل شئ لم يخرج من هذا البيت فهو باطل ».

[ ٢١٤٣٣ ] ١٠ - عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإسناد: عن أحمد بن

__________________

٧ - معاني الأخبار ص ١٧٩ ح ١٨٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٨ - معاني الأخبار ص ٣٩٩ ح ٥٧.

٩ - الاختصاص ص ٣١.

١٠ - قرب الإسناد ص ١٥٣.

٣٠٩

محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن الرضاعليه‌السلام - فيما كتبه إليه -: « قال الله عز وجل:( فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ‌ هُدًى مِّنَ اللَّـهِ ) (١) يعني من اتخذ دينه رأيه بغير امام من أئمة الهدى » الخبر.

[ ٢١٤٣٤ ] ١١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن حميد بن شعيب السبيعي، عن جابر بن يزيد قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام :( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ ) (١) الآية، قال: « يعني من اتخذ دينه رأيه، بغير إمام من أئمة الهدى » الخبر.

[ ٢١٤٣٥ ] ١٢ - كتاب سليم بن قيس الهلالي قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث: « وأدنى ما يصير به كافرا، أن يدين بشئ، فيزعم أن الله أمره به، مما نهى الله عنه، ثم ينصبه دينا فيتبرأ ويتولى، ويزعم أن الله الذي أمره به » الخبر.

[ ٢١٤٣٦ ] ١٣ - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات: عن محمد بن جمهور، عن غيره، يرفعه إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في قوله عز وجل:( وَالشُّعَرَ‌اءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ) (١) قال: « من رأيتم من الشعراء! إنما عنى بهذا الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس الباطل، وهم الشعراء الذين يتبعون ».

[ ٢١٤٣٧ ] ١٤ - عوالي اللآلي: نقلا عن الشهيد قال: قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

(١) القصص ٢٨: ٥٠.

١١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٦٣.

(١) القصص ٢٨: ٥٠.

١٢ - كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٠١.

١٣ - كتاب القراءات ص ٤١.

(١) الشعراء ٢٦: ٢٢٤.

١٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٨٣ ح ١٠.

٣١٠

« من عمل عملا ليس عليه أمرنا، فهو رد ».

[ ٢١٤٣٨ ] ١٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « إياكم وأهل الدفاتر، ولا يغرنكم الصحفيون ».

١١ -( باب وجوب الرجوع في القضاء والفتوى إلى رواة الحديث من الشيعة، فيما رووه عن الأئمةعليهم‌السلام من أحكام الشريعة، لا فيما يقولونه برأيهم)

[ ٢١٢٣٩ ] ١ - أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج: عن عمر بن حنظلة قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث، فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة، أيحل ذلك؟ قالعليه‌السلام : من تحاكم إليهم في حق أو باطل، فإنما(١) تحاكم إلى الطاغوت المنهي عنه، وما حكم له به، فإنما يأخذ سحتا، وإن كان حقه ثابتا له، لأنه أخذه بحكم الطاغوت، ومن أمر الله عز وجل أن يكفر به، قال الله عز وجل:( يُرِ‌يدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُ‌وا أَن يَكْفُرُ‌وا ) (٢) قلت: وكيف يصنعان وقد اختلفا؟ قال: « ينظران إلى من كان منكم، ممن قد روى حديثنا، ونظر في حلالنا وحرامنا، وعرف أحكامنا، فليرضوا به حكما، فإني قد جعلته عليكم حاكما، فإذا حكم بحكم(٣) ولم يقبل منه، فإنما بحكم الله استخف، وعلينا رد، والرد علينا كافر راد على الله، وهو على حد(٤) الشرك بالله» الخبر.

__________________

١٥ - عوالي اللآلي ج ٤ ص ٧٨ ح ٦٩.

الباب ١١

١ - الاحتجاج ص ٣٥٥.

(١) في نسخة: فكأنما ( منه قده ).

(٢) النساء ٤: ٦٠.

(٣) في نسخة: بحكمنا ( منه قده ).

(٤) في نسخة: حد من ( منه قده ).

٣١١

[ ١٠٤٤٠ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « من حكم بين اثنين فأخطأ في درهمين كفر، قال الله عز وجل:( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُ‌ونَ ) (١) » فقال [ له ](٢) رجل من أصحابه: يا بن رسول الله، انه ربما كان بين الرجلين من أصحابنا المنازعة في الشئ، فيتراضيان برجل منا، قال: « هذا ليس من ذاك، إنما ذاك الذي يجبر الناس على حكمه بالسيف والسوط ».

[ ٢١٤٤١ ] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال يوما لأصحابه: « إياكم أن يخاصم بعضكم بعضا إلى أهل الجور، ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايانا، فاجعلوه بينكم، فإني قد جعلته قاضيا، فتحاكموا إليه ».

[ ٢١٤٤٢ ] ٤ - وعن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « ولاية أهل العدل الذين أمر الله بولايتهم وتوليتهم وقبولها والعمل لهم فرض من الله، وطاعتهم واجبة، ولا يحل لمن أمروه بالعمل لهم أن يتخلف عن امرهم » الخبر.

[ ٢١٤٤٣ ] ٥ - وعنه، عن آبائهعليهم‌السلام ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « والفقهاء امناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل: يا رسول الله وما دخولهم في الدنيا؟ قال: اتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على أديانكم ».

[ ٢١٤٤٤ ] ٦ - وعنهم، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « يحمل هذا

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥٢٩ ح ١٨٧٩.

(١) المائدة ٥: ٤٤.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥٣٠ ح ١٨٨٥.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥٢٧ ح ١٨٧٦.

٥ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٨١.

٦ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٨١.

٣١٢

العلم من كل خلف عدول، ينفون عنه تحريف الجاهلين، وانتحال المبطلين، وتأويل الغالين» .

[ ٢١٤٤٥ ] ٧ - الشيخ المفيد في الإختصاص: عن محمد بن الحسين، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن زيد الشحام، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قول الله تعالى:( فَلْيَنظُرِ‌ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ ) (١) قال: قلت: ما طعامه؟ قال: « علمه الذي يأخذه، ممن يأخذه؟ » ورواه البرقي في المحاسن: عن أبيه، عمن ذكره، عن زيد الشحام، عنهعليه‌السلام ، مثله(٢) .

[ ٢١٤٤٦ ] ٨ - وعن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن الوليد، عن علي بن المسيب، قال: قلت: للرضاعليه‌السلام : شقتي بعيدة، ولست أصل إليك في كل وقت، فممن آخذ معالم ديني؟ فقال: « من زكريا بن آدم(٢) ، المأمون على الدين والدنيا » قال ابن المسيب(٣) : فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم، فسألته عما احتجت إليه.

[ ٢١٤٤٧ ] ٩ - وعن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد الأقطع، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ،

__________________

٧ - الاختصاص ص ٤.

(١) عبس ٨٠: ٢٤.

(٢) المحاسن ص ٢٢٠ ح ١٢٧.

٨ - الاختصاص ص ٨٧.

(١) في المخطوط: الميثم، وما أثبتناه استظهار من المصنف ( قده ) وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٣٥٣ ورجال الشيخ ص ٣٨٢ ح ٢٧ ».

(٢) في المصدر زيادة: القمي.

(٣) في المخطوط: الميثم، وما أثبتناه استظهار من المصنف ( قده ) وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٣٥٣ ورجال الشيخ ص ٣٨٢ ح ٢٧ ».

٩ - الاختصاص ص ٦٦.

٣١٣

يقول: « ما أحد أحيى ذكرنا وأحاديث أبي، الا زرارة، وأبو بصير المرادي، ومحمد بن مسلم، وبريد بن معاوية، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا، هؤلاء حفاظ الدين، وامناء أبي على حلال الله وحرامه، وهم السابقون الينا في الدنيا والآخرة ».

[ ٢١٤٤٨ ] ١٠ - وعن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « رحم الله زرارة بن أعين، لولا زرارة لاندرست أحاديث أبي ».

[ ٢١٤٤٩ ] ١١ - وعن ابن الوليد، عن الصفار، وسعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن العلاء، عن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إني لست كل ساعة ألقاك، ولا يمكنني القدوم، ويجئ الرجل من أصحابنا فيسألني، وليس عندي كلما يسألني عنه، قال: « فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي؟ فإنه قد سمع من أبي، وكان عنده مرضيا وجهيا ».

[ ٢١٤٥٠ ] ١٢ - وعن أحمد بن محمد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: أقام محمد بن مسلم أربع سنين بالمدينة، يدخل على أبي جعفرعليه‌السلام يسأله، ثم كان يدخل بعده على أبي عبد اللهعليه‌السلام يسأله، قال ابن أبي عمير: سمعت عبد الرحمن الحجاج، وحماد بن عثمان، يقولان: ما كان أحد من الشيعة أفقه من محمد بن مسلم.

[ ٢١٤٥١ ] ١٣ - وعن جعفر بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن ياسين الضرير البصري، عن

__________________

١٠ - الاختصاص ص ٦٦.

١١ - المصدر السابق ص ٢٠١.

١٢ - الاختصاص ص ٢٠٣.

١٣ - الاختصاص ص ٢٠١.

٣١٤

حريز، عن محمد بن مسلم، قال: ما شجر في قلبي شئ(١) إلا سألت عنه أبا جعفرعليه‌السلام ، حتى سألته عن ثلاثين الف حديث، وسألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن ستة عشر الف حديث.

[ ٢١٤٥٢ ] ١٤ - أحمد بن علي النجاشي في كتاب الرجال: قال: سلامة بن محمد الأرزني: حدثنا أحمد بن علي بن ابان، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن صالح بن السندي، عن أمية بن علي، عن سليم بن أبي حية، قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ، فلما أردت أن أفارقه ودعته وقلت: أحب أن تزودني، فقال: « ائت أبان بن تغلب، فإنه قد سمع مني حديثا كثيرا، فما روى لك فاروه عني ».

قال: وقال له أبو جعفرعليه‌السلام : « اجلس في مسجل المدينة وافت الناس، فاني أحب أن يرى في شيعتي مثلك »(١) .

[ ٢١٤٥٣ ] ١٥ - نهج البلاغة: قالعليه‌السلام ، فيما كتب إلى قثم بن عباس: « واجلس لهم العصرين(١) ، فافت للمستفتي، وعلم الجاهل، وذاكر العالم ».

[ ٢١٤٥٤ ] ١٦ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: من كلام الحسين بن عليعليهم‌السلام ، في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويروى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام : « اعتبروا أيها الناس بما وعظ الله به أولياءه، من سوء ثنائه على الأحبار، إذ يقول:( لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّ‌بَّانِيُّونَ

__________________

(١) في المصدر زيادة: قط.

١٤ - رجال النجاشي ص ١٠.

(١) نفس المصدر ص ٧.

١٥ - نهج البلاغة ج ٣ ص ١٤٠ ح ٦٧.

(١) العصران: الغداة والعشي ( لسان العرب ج ٤ ص ٥٧٦ ).

١٦ - تحف العقول ص ١٦٨.

٣١٥

وَالْأَحْبَارُ‌ عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ ) (١) إلى أن قال: وأنتم أعظم الناس مصيبة، لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تسعون ذلك، بان مجاري الأمور والاحكام على أيدي العلماء بالله الامناء على حلاله وحرامه، فأنتم المسلوبون تلك المنزلة، وما سلبتم ذلك الا بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السنة، بعد البينة الواضحة، ولو صبرتم على الأذى وتحملتم المؤونة في ذات الله، كانت أمور الله عليكم ترد، وعنكم تصدر، وإليكم ترجع» الخبر.

[ ٢١٤٥٥ ] ١٧ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام (١) ، أنه قال: « الملوك حكام على الناس، والعلماء حكام على الملوك ».

[ ٢١٤٥٦ ] ١٨ - الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات: نقلا عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار، عن أحمد بن هوذة الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « دخل الحسن البصري على محمد بن عليعليهما‌السلام ، فقال له: يا أخا أهل البصرة، بلغني أنك فسرت آية من كتاب الله على غير ما أنزلت، فان كنت فعلت فقد هلكت واستهلكت، قال: وما هي جعلت فداك؟ قال: قول الله عز وجل:( وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَ‌ى الَّتِي بَارَ‌كْنَا فِيهَا قُرً‌ى ظَاهِرَ‌ةً وَقَدَّرْ‌نَا فِيهَا السَّيْرَ‌ سِيرُ‌وا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ) (١) كيف يجعل الله لقوم أمانا ومتاعهم يسرق بمكة والمدينة وما بينهما؟ وربما اخذ عبد أو قتل وفاتت نفسه! ثم مكث مليا، ثم أومأ بيده إلى صدره وقال: نحن القرى التي بارك الله فيها - إلى أن قال -

__________________

(١) المائدة ٥: ٦٣.

١٧ - كنز الفوائد ص ١٩٥.

(١) في المصدر: عن الصادق جعفر بن محمدعليه‌السلام .

١٨ - تأويل الآيات ص ٨٥ أ.

(١) سبأ ٣٤: ١٨.

٣١٦

قال: جعلت فداك، فأخبرني عن القرى الظاهرة، قال: شيعتنا، يعني العلماء منهم قوله:( سِيرُ‌وا فِيهَا ) (٢) الآية.

[ ٢١٤٥٧ ] ١٩ - وروى أبو حمزة الثمالي، عن علي بن الحسينعليهما‌السلام ، أنه قال: « آمنين من الزيغ، أي فيما يقتبسون منهم العلم في الدين والدنيا ».

[ ٢١٤٥٨ ] ٢٠ - الامام الهمام أبو محمد العسكريعليه‌السلام في تفسيره: « حدثني أبي، عن آبائهعليهم‌السلام ، أنه قال: أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أبيه، يتم يتيم انقطع عن إمامه، ولا يقدر على الوصول إليه، ولا يدري حكمه فيما يبتلى به من شرائع دينه، ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا، فهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع عن مشاهدتنا يتيم في حجره، الا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا، كان معنا في الرفيق الأعلى ».

[ ٢١٤٥٩ ] ٢١ - وقال علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا، فاخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة جهلهم، إلى نور العلم الذي حبوناه به، جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج - إلى أن قال - ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله، فليتشبث بنوره ليخرجه من حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزهة الجنان، فيخرج كل من كان علمه في الدنيا خيرا، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا، أو أوضح له عن شبهة ».

[ ٢١٤٦٠ ] ٢٢ - قال أبو محمد العسكريعليه‌السلام : « حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراءعليها‌السلام ، فقالت: إن لي والدة

__________________

(٢) سبأ ٣٤: ١٨.

١٩ - تأويل الآيات ص ٨٥ ب.

٢٠ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٦، والاحتجاج ص ١٦.

٢١ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٦. والاحتجاج ص ١٦.

٢٢ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٦.

٣١٧

ضعيفة، وقد لبس عليها في أمر صلاتها شئ، وقد بعثتني إليك أسألك، فاجابتها فاطمةعليها‌السلام عن ذلك، فثنت فأجابت، ثم ثلثت إلى أن عشرت فأجابت، ثم خجلت من الكثرة فقالت: لا أشق عليك يا ابنة رسول الله: قالت فاطمةعليها‌السلام : هاتي وسلي عما بدا لك، أرأيت من اكتري يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراه مائة ألف دينار، يثقل عليه؟ فقالت: لا، فقالت: اكتريت أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين الثرى إلى العرش لؤلؤا، فأحرى أن لا يثقل علي، سمعت أبي ( صلوات الله عليه ) يقول: إن علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات، على كثرة(١) علومهم، وجدهم في ارشاد عباد الله، حتى يخلع على الواحد منهم الف الف حلة من نور، ثم ينادي منادي ربنا عز وجل: أيها الكافلون لأيتام آل محمدعليهم‌السلام ، الناعشون(١) لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم، هؤلاء تلامذتكم والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم، فاخلعوا عليهم خلع العلوم في الدنيا، فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام، على قدر ما أخذوا عنهم من العلوم » إلى آخره.

[ ٢١٤٦١ ] ٢٣ - قالعليه‌السلام : « قال الحسن بن عليعليهما‌السلام فضل كافل يتيم آل محمدعليهم‌السلام ، المنقطع عن مواليه، الناشب(١) في رتبة الجهل، يخرجه من جهله، ويوضح له ما اشتبه عليه، على فضل كافل يتيم يطعمه ويسقيه، كفضل الشمس على السهى ».

[ ٢١٤٦٢ ] ٢٤ - قالعليه‌السلام : « قال الحسين(١) بن علي

__________________

(١) في نسخة: قدر.

(٢) نعش الضعيف: قواه وأقامه، ورفعه عن مواطن الذل ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٥٥ ).

٢٣ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٦ والاحتجاج ص ١٦.

(١) في المصدر: التائه.

٢٤ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٧ والاحتجاج ص ١٦.

(١) في المصدر: الحسن.

٣١٨

عليهما‌السلام : من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا(٢) باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه، حتى أرشده وهداه، قال الله عز وجل [ له ](٣) : يا أيها العبد الكريم المواسي: انا أولى بالكرم منك » إلى آخره.

[ ٢١٤٦٣ ] ٢٥ - قالعليه‌السلام : « قال علي بن الحسينعليهما‌السلام : أوحى الله تعالى إلى موسى: حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلي، قال: يا رب، كيف افعل؟ قال: ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني، فلئن ترد آبقا عن بابي، أو ضالا عن فنائي، أفضل لك من عبادة مائة سنة، بصيام نهارها وقيام ليلها، قال موسىعليه‌السلام : ومن هذا العبد الآبق منك؟ قال: العاصي التمرد، قال: فمن الضال عن فنائك؟ قال: الجاهل بامام زمانه تعرفه، والغائب عنه بعد ما عرفه الجاهل بشريعة دينه، تعرفه شريعته، وما يعبد به ربه، ويتوصل(١) به إلى مرضاته، قال علي بن الحسينعليهما‌السلام : فأبشروا - [ معاشر ](٢) علماء شيعتنا - بالثواب الأعظم، والجزاء الأوفر ».

[ ٢١٤٦٤ ] ٢٦ - قالعليه‌السلام : « قال موسى بن جعفرعليهما‌السلام فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا، المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا، بتعليم ما هو محتاج إليه، أشد على إبليس من ألف عابد ».

[ ٢١٤٦٥ ] ٢٧ - قالعليه‌السلام : « قال علي بن موسىعليهما‌السلام : يقال: للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت همتك ذات

__________________

(٢) في نسخة: محبتنا ( منه قده ).

(٣) أثبتناه من المصدر.

٢٥ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٧.

(١) في المصدر: يتوسل.

(٢) أثبتناه من المصدر.

٢٦ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٧، والاحتجاج ص ١٧.

٢٧ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٧، والاحتجاج ص ١٧.

٣١٩

نفسك - إلى أن قال - ويقال للفقيه: يا أيها الكافل لأيتام آل محمدعليهم‌السلام ، الهادي لضعفاء محبيهم ومواليهم(١) ، قف حتى تشفع لمن أخذ عنك أو تعلم منك، فيقف فيدخل الجنة معه فئام(٢) وفئام وفئام - حتى قال عشرا - وهم الذين أخذوا عنه علومه، وأخذوا عمن أخذ عنه، وعمن أخذ عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة، فانظروا كم فرق ما بين المنزلتين!» .

[ ٢١٤٦٦ ] ٢٨ - وعن أبيهعليه‌السلام (١) ، قال: « يأتي علماء شيعتنا القوامون بضعفاء محبينا وأهل ولايتنا يوم القيامة، والأنوار تسطع من تيجانهم - إلى أن قال - فلا يبقى هناك يتيم قد كفلوه، ومن ظلمة الجهل أنقذوه، ومن حيرة التيه أخرجوه، الا تعلق بشعبة من أنوارهم » الخبر.

وروى هذه الأخبار الطبرسي في الاحتجاج: بإسناده عن أبي محمدعليه‌السلام (٢) .

[ ٢١٤٦٧ ] ٢٩ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: باسناده المعتبر عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الفقهاء أمناء الرسل(١) » الخبر.

[ ٢١٤٦٨ ] ٣٠ - العلامة الحلي في التحرير: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل ».

[ ٢١٤٦٩ ] ٣١ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن النبي ( صلى

__________________

(١) في المصدر: محبيه ومواليه.

(٢) الفئام: الجماعة الكثيرة ( النهاية ج ٣ ص ٤٠٦ ).

٢٨ - تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام ص ١٣٨.

(١) في المصدر: قال الحسن بن علي.

(٢) الاحتجاج ص ١٨.

٢٩ - نوادر الراوندي ص ٢٧.

(١) في نسخة: الرسول ( منه قده ).

٣٠ - تحرير الأحكام ج ١ ص ٣.

٣١ - كتاب الغايات ص ٨٩.

٣٢٠