ـ كيف نشكر السيّدة العلويّة على حسن صنيعها الليلة الفائتة؟!
ـ كان « كولاكاً »
عنيفاً وضاعت علينا الطريق.
ـ لو تأخرت إضاءة المنائر لدقائق لكنّا من الهالكين
.
ـ فجأة رأيت نوراً يتألق يشبه نور الفنارات في المرافئ
ـ أهل البيت يا رفيقي مرفأ التائهين
ـ بعد غدٍ سنتوجه الى مشهد لزيارة شقيقها الرضاعليهالسلام
.
ـ دعنا نمكث أيّاماً في ضيافة المعصومة ثم نتوكّل على الله
وكان الرضوي يصغي مأخوذاً الى نتف أحاديث المسافرين فتقدّم اليهم وقد امتلأت عيناه بالدموع قائلاً :
ـ يا أخوتي أنا الذي أضأت المنائر ولم أفعل ذلك من نفسي رأيت في عالم الرؤيا فتاة كالحوريّة يغمرها النور خاطبتني :
ـ قم! وأسرج قناديل المنائر قالت ذلك ثلاث مرّات.
هتف مسافر مبهوراً :
ـ يعني ان المنائر لا تضاء في مثل ذلك الوقت؟!
أجاب الرضوي :
ـ لا إنّنا نطفئ القناديل قبل منتصف الليل ، ثم نسرجها عند الفجر ساعة واحدة!
وترقرقت العيون دموعاً حبّا ومودّة وخشوعاً