طرف من الأنباء والمناقب

طرف من الأنباء والمناقب6%

طرف من الأنباء والمناقب مؤلف:
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الناشر: انتشارات تاسوعاء
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 653

طرف من الأنباء والمناقب
  • البداية
  • السابق
  • 653 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 210615 / تحميل: 6558
الحجم الحجم الحجم
طرف من الأنباء والمناقب

طرف من الأنباء والمناقب

مؤلف:
الناشر: انتشارات تاسوعاء
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

صورة الصفحة الاخيرة من النسخة « ج »

١٠١

صورة الصفحة الاولى من النسخة « د »

١٠٢

صورة الصفحة الاخيرة من النسخة « د »

١٠٣

صورة الصفحة الاولى من النسخة « هـ »

١٠٤

صورة الصفحة الاخيرة من النسخة « هـ »

١٠٥

صورة الصفحة الاولى من النسخة « و »

١٠٦

صورة الصفحة الاخيرة من النسخة « و »

١٠٧

١٠٨

مقدّمة الطّرف

هذا كتاب « طرف من الأنباء والمناقب، في شرف سيّد الأنبياء والأطائب، وطرف من تصريحه بالوصيّة والخلافة لعليّ بن أبي طالب » تأليف بعض من أحسن الله إليه، وعرّفه ما الأحوال عليه(١) .

بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد لله ربّ العالمين(٢) ، الّذي أوضح للعباد سبل(٣) الرشاد، ولم يجعل لأحد عليه حجّة في الدّنيا ولا في المعاد.

وأشهد أن لا إله إلاّ الله، شهادة موجبة للنجاة(٤) ، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله الّذي رفع أعلام الهداية أيّام الحياة، وكرّر نشر ألويتها عند الوفاة، وأبان

__________________

(١) في « ب »: كتاب « الطّرف من المناقب في الذريّة الأطائب » للشريف النقيب رضي الدين عليّ بن طاوس، المتوفى سنة ٦٦٤ هـ

في « د »: كتاب « الطّرف » تاليف السيد الجليل رضي الدين عليّ بن طاوس الحسيني قدس الله سرّه، وتكملة « الطرائف » من مؤلّفاته أيضا

في « و »: كتاب « الطّرف » تأليف السيّد الجليل رضي الدين عليّ بن موسى بن طاوس الحسني قدس‌سره ، تكملة « الطرائف » من مؤلّفاته أيضا

(٢) جملة ( رب العالمين ) عن « د » وهامش « أ »

(٣) في « ج » « د » « هـ » « و »: سبيل

(٤) عن « د » « هـ » « و » « هامش أ ». في « أ »: شهادة هو موجب للنجاة. في « ب » « ج »: هو شهادة موجب للنجاة

١٠٩

عن الصراط المستقيم، و(١) النبأ العظيم( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ) (٢) ،صلى‌الله‌عليه‌وآله (٣) صلاة(٤) ترضيه، وتنجح شريف مساعيه، وترجّح الآمال(٥) الحسنة فيه.

وبعد، فإنّني أسمع عن(٦) قوم تجاهلوا أو جهلوا(٧) المعرفة لله ولكمال ذاته، وجلال صفاته، وما يقتضيه عميم مكارمه ورحماته، من هداية عباده إلى مراده، وإقامة نائب له(٨) في عباده وبلاده(٩) ، وجوّزوا على أنبيائه ورسله وخاصّته أن يتركوا الخلق(١٠) بغير دلالة واضحة على طاعته.

وشهدوا باللسان أنّ محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله أفضل من سائر الإنس والملائكة وغيرهم(١١) ، فيما مضى وفيما يأتي(١٢) من الأزمان، ثمّ ذكروا عنه مع هذا الوصف الشريف(١٣) أنّه

__________________

(١) الواو غير موجودة في « ب » « ج »

(٢) الانفال؛ ٤٢

(٣) في « ج » وعلى آله

(٤) ساقطة من « هـ » « و »

(٥) في « أ » « ب »: وترجح آمال الحسنة فيه

في « د » « هـ » « و » هامش أ »: ومرجح الآمال الحسنة فيه

(٦) في « د » « هـ » « و »: من

(٧) في « د »: وجهلوا

(٨) عن « ج » « د » « هـ » « و » « هامش أ »

(٩) غير موجودة في « د » « هـ » « و »

(١٠) في « ج » « د » « هـ » « و » « هامش أ »: الخلائق

(١١) في « د »: وعترته

(١٢) في « أ »: وما يأتي

فى « هامش أ » « د » « هـ » « و »: فيما سيأتي

في « ج »: فيما مضى وما سيأتي

(١٣) عن « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و ». وفي « أ » « ب »: حذاء الوصف الشريف

١١٠

ترك أمّته في ضلال الإهمال(١) ، وحيرة الإغفال، ووكلهم إلى اختياراتهم المتفرّقة وآرائهم المتمرّقة(٢) .

وقد كثر تعجّبي ممّن شهد له بذلك(٣) الوصف الكامل، ثمّ نسبه إلى هذه النقائص(٤) والرذائل، مع شهادتهم أنّه عرف أنّ أمّته تبلغ من التفريق، إلى ثلاث وسبعين فرقة على التّحقيق.

وأرى أنّ كلّ من ادّعى على نبيّ(٥) أنّه مات عن(٦) غير وصيّة كاملة، فقد بلغ من ذمّه غاية نازلة، وتعرّض من الله لمؤاخذة هائلة، وكابر المعقول والمنقول، وقبّح(٧) ذكر الله والرسول.

فلا تقبل عقول العارفين، بآله العالمين(٨) ، ونوّابه(٩) السالكين سبيله في الهداية والتّبيين، أنّ محمّدا الّذي هو أفضل النّبيّين وخاتم المرسلين، انتقل إلى الله قبل أن يوصي ويوضح الأمور للمسلمين، ويدلّهم على الهداة(١٠) من بعده إلى يوم الدين.

__________________

(١) في « د »: الاهوال

(٢) في « هـ » « و »: المتمزّقة

(٣) في « ج »: ممن شهد بذلك

في « د » « هـ » « و »: ممن شهد عليه بهذا

(٤) في « ج »: النقائض

(٥) في « أ »: ورأى كل من ادعى على نبي

في « ج »: « نسخة من أ »: وأرى كل من ادّعى على نبي

في « ب »: ورأى كلّ من ادعى من أنّه. والمثبت عن « د » « هـ » « و » « نسخة اخرى من أ »

(٦) في « و »: على

(٧) في « ج »: وفتح

(٨) في « د »: وبال العالمين

(٩) في « ب » « ج » « هـ »: وبوابه. وقد نقطت في « أ » من فوق وتحت فتقرأ بالشكلين

(١٠) في « أ » « ب ». « ج » « هـ »: على الهداية

في « د » « هامش أ »: عليه للهداة

١١١

وقد أثبتّ(١) في(٢) هذا المعنى الشريف، أخبارا يسيرة على الوجه اللطيف، ليستدلّ بجملتها(٣) على التفصيل، ويعلم أنّ محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله ما أهمل الوصيّة في الكثير ولا القليل(٤) .

ولم أذكر ما اعترف به علماء الإسلام، من الأخبار المتّفق عليها بين الأنام، كخبر « إنّي(٥) مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي(٦) ».

وكخبر تعيينه لأهل بيته، المشار إليهم في تفسير(٧) آية( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) (٨) .

__________________

(١) في « ج » « هـ » « و »: أتيت

(٢) في « هـ »: إلى

(٣) في « د » « هـ »: بحملها

في « و »: مجملها

(٤) في « د »: والقليل

(٥) في « أ » « ج » « د » « هـ »: إنني

(٦) روى هذا الحديث عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أكثر من ثلاثين صحابيّا، وما لا يقل عن ثلاثمائة عالم من كبار علماء أهل السنة. وهو من المتواترات، وقد أفرد العلاّمة مير حامد حسين جزءين من « عبقات الانوار » في طرق هذا الحديث. انظر نفحات الازهار ( ج ١؛ ١٨٥، ١٨٦ )

وإليك بعض مصادره: جواهر العقدين (١٧٢)، كنز العمال ( ج ١٣؛ ١٤٠ / ٣٦٤٤١ )، شرح النهج ( ج ٦؛ ٣٧٥ )، ينابيع المودة ( ج ١؛ ٢٠، ٢٩ )، صحيح مسلم ( ج ٤؛ ١٨٧٣ / باب فضائل عليّ - الحديث ٢٤٠٨ )، سنن الترمذي ( ج ٥؛ ٣٢٩ / ٣٨٧٦ )، الدر المنثور ( ج ٦؛ ٧ )، المستدرك للحاكم ( ج ٣؛ ١٤٨ )، مسند أحمد ( ج ٤؛ ٣٦٦ )، السنن الكبرى ( ج ٢؛ ١٤٨ )، مجمع الزوائد ( ج ٩؛ ١٦٣ )، كفاية الطالب (٥٢)، أسد الغابة ( ج ٢؛ ١٢ )، نظم درر السمطين (٢٣١)، تذكرة الخواص (٣٢٢).

وانظر تخريجاته في كتاب قادتنا ( ج ٧؛ ٣٥٤ - ٣٧٣ )

(٧) في « أ » « ب »: المشار إليهم في آية

في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: من تفسير آية

(٨) الأحزاب؛ ٣٣

وهذه الحادثة رواها المسلمون جميعا - شيعة وسنّة - وهي: أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج غداة وعليه مرط مرحّل من شعر أسود، فجاء الحسن بن عليّ فأدخله، ثم جاء الحسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة -

١١٢

وكخبر أنّ عليّاعليه‌السلام منه(١) بمنزلة هارون من موسى(٢) .

وكخبر أنّ الحقّ مع عليّعليه‌السلام يدور حيثما دار(٣) .

__________________

ـ فأدخلها، ثم جاء عليّ فأدخله، ثم قال:( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )

رواها مسلم في صحيحه ( ج ٤؛ ١٨٨٣ / باب فضائل أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله )، المستدرك للحاكم ( ج ٣؛ ١٤٧ )، ( ج ٢؛ ٤١٦ )، فرائد السمطين ( ج ٢؛ ١٨ / ٣٦٢ )، مناقب أحمد ( ج ١؛ ٧٠ / ١٠٠ )، مجمع الزوائد ( ج ٩؛ ١٦٧ )، مطالب السئول (١٨)، سنن الترمذي ( ج ٥؛ ٣٢٨ / ٣٨٧٥ )، كفاية الطالب (٣٠)، تفسير الطبري ( ج ٢٢؛ ٨ )، تفسير ابن كثير ( ج ٣؛ ٤٨٥ )، الدر المنثور ( ج ٥؛ ١٩٨ ). وانظر تخريجاته في كتاب قادتنا ( ٧؛ ٣٧٩ - ٣٩٦ )

(١) كلمة ( منه ) ساقطة من « د »

(٢) ثبت هذا الخبر - أعني خبر المنزلة - عند جميع المسلمين، فأمّا الشيعة فلا تكاد تضع يدك على مصدر من مصادرهم إلاّ وترى فيه هذا الحديث، وأمّا ما ثبت وروي في كتب السنة فهو كثير جدّا نذكر منه: تاريخ دمشق لابن عساكر ( ج ١؛ ٣٣٤ / ٤٠٣، ٤٠٤ )، مجمع الزوائد ( ج ٩؛ ١١٠، ١١١ )، أسنى المطالب ( ٢٩ / الباب ٦ - الحديث ٢٣ )، مطالب السئول (٤٣)، مناقب الخوارزمي ( ٢١١ / الفصل ١٩ )، كفاية الطالب (١١)، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ( ج ٥؛ ٣١ )، مناقب ابن المغازلي ( ٣٤ / الحديث ٢٥ )، صحيح مسلم ( ج ٤؛ ١٨٧٠ / باب فضائل عليّعليه‌السلام - الحديث ٢٤٠٤ )، سنن ابن ماجة ( ج ١؛ ٤٢ )، ميزان الاعتدال ( ج ٣؛ ٥٤٠ / ٧٥٠١ )، سنن الترمذي ( ج ٥؛ ٣٠٤ )، المعيار والموازنة (٢١٩)، صحيح البخاري ( ج ٥؛ ٣، ٢٤ / كتاب الفضائل )، مسند أحمد ( ج ١؛ ١٧٠، ١٧٣، ١٧٥، ١٨٥ )، سنن أبي داود ( ج ١؛ ٢٩ )، أسد الغابة ( ج ٤؛ ٢٦ ) و ( ج ٥؛ ٨ )، خصائص النسائي ( ١٥، ١٦ )، كنز العمال ( ج ٦؛ ٤٠٢ )، ذخائر العقبى (١٢٠)، وانظر تخريجاته في كتاب قادتنا ( ج ٢؛ ٤١١ - ٤٢٨ )

(٣) وهو قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله عليّا، اللهمّ أدر الحق معه حيثما دار. وهذا أيضا مما خرّجه حفاظ وعلماء المسلمين جميعا. اخرجه الحاكم في المستدرك ( ج ٣؛ ١٢٤ )، فرائد السمطين ( ج ١؛ ١٧٦ )، منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ( ج ٥؛ ٦٢ )، سنن الترمذي ( ج ٥؛ ٢٩٧ / ٣٧٩٨ )، تحفة الاحوذي ( ج ١٠؛ ٢١٧ )، مناقب الخوارزمي (٥٦)، الملل والنحل ( ج ١؛ ١٠٣ )، ورواه العبدري في الجمع بين الصحاح الستة كما نقله في إحقاق الحق ( ج ٥؛ ٦٢٦ )

وقال الفخر الرازي في تفسيره ( ج ١؛ ٢٠٥ ) « ومن اقتدى بعليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فقد اهتدى، والدليل عليه قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهمّ ادر الحق مع عليّ حيث دار »

١١٣

وكخبر يوم الغدير(١) ، وكلّ ما اتّفق على نقله(٢) المخالف والمؤالف في المعنى(٣) ، وهو شيء كثير(٤) .

وقد رأيت كتابا يسمّى كتاب « الطرائف في مذاهب الطوائف »(٥) ، فيه شفاء لما في الصدور، وتحقيق تلك الأمور، فلينظر ما هناك من الأخبار والاعتبار، فإنّه واضح لذوي البصائر والأبصار، وإنّما نقلت هاهنا ما لم أره في ذلك الكتاب، من الأخبار المحقّقة(٦) أيضا في هذا الباب، وهي ثلاث(٧) وثلاثون طرفة:

__________________

(١) خلاصته أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله جمع الناس يوم غدير خم - وهو موضع بين مكة والمدينة بالجحفة - وذلك بعد رجوعه من حجّة الوداع، وكان يوما صائفا، حتّى أنّ الرجل ليضع رداءه تحت قدميه من شدّة الحرّ، وجمعصلى‌الله‌عليه‌وآله الرحال وصعد عليها، وقال: معاشر المسلمين، ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: اللهمّ بلى، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله »

وقد استوفى استخراجه العلاّمة الأميني رحمه‌الله فأخرجه عن مائة وعشرة من الصحابة [ الغدير ( ج ١؛ ١٤ - ٦١ )]، وعن أربعة وثمانين تابعيا [ الغدير ( ج ١؛ ٦٢ - ٧٢ )]، ورواه من الحفاظ والرواة والعلماء ثلاثمائة وستّون شخصا [ الغدير ( ج ١؛ ٧٣ - ١٥١ ) ]

(٢) في « هـ »: ما اتفق عليه

(٣) جملة ( في المعنى ) غير موجودة في « هـ » « و »

(٤) في « ج » « هـ » « و »: فهو شيء كثير

جملة ( في المعنى: وهو شيء كثير ) غير موجودة في « د »

(٥) جملة ( في مذاهب الطوائف ) غير موجودة في « د » « هـ » « و »

(٦) في « أ » « ب »: المتحقّقة. وفي هامش « أ » وباقي النسخ كما في المتن

(٧) في « أ » « ب »: ثلاثة. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

١١٤

الطّرفة الأولى

في ابتداء تصريح النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله بالنّصّ على عليّعليه‌السلام لمّا أسلمت خديجةرضي‌الله‌عنها .

عن عيسى بن المستفاد، قال: حدّثني موسى بن جعفر، قال(١) : سألت أبي؛ جعفر بن محمّدعليه‌السلام عن بدء(٢) الإسلام، كيف أسلم عليّعليه‌السلام ؟، وكيف أسلمت خديجةرضي‌الله‌عنها ؟

فقال لي موسى بن جعفر: تأبى إلاّ أن تطلب أصول العلم ومبتدأه، أم والله إنّك لتسأل(٣) تفقّها.

قال موسى: فقال(٤) لي أبي: إنّهما لمّا أسلما دعاهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال(٥) : يا عليّ ويا خديجة، أسلمتما لله وسلّمتما له(٦) ، وقال: إنّ جبرئيل عندي يدعوكما إلى بيعة الإسلام، فأسلما تسلما(٧) ، وأطيعا تهديا(٨) .

__________________

(١) ساقطة من « ب »

(٢) في « ج » « د » « هـ »: بدى

(٣) في « د » « هـ »: لتساءل

(٤) في « هامش أ » « د »: قال

(٥) في « و »: وقال

(٦) في « ج »: ويا خديجة أسلمهما الله وسلّمهما له

(٧) في « ج » « د » « و »: فأسلما تسليما

(٨) في « هامش أ »: تهتديا

في « د »: فاسلما تسليما تهتديا

١١٥

فقالا: فعلنا وأطعنا يا رسول الله.

فقال: إنّ جبرئيل عندي يقول لكما(١) : إنّ للإسلام شروطا وعهودا(٢) ومواثيق، فابتدئاه(٣) بما شرطه(٤) الله عليكما لنفسه ولرسوله؛ أن تقولا: نشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له في ملكه، ولم يلده والد، ولم يلد ولدا(٥) ، ولم يتّخذ صاحبة، الها واحدا مخلصا، وأنّ محمّدا عبده ورسوله، أرسله إلى الناس كافّة بين يدي الساعة، ونشهد(٦) أنّ الله يحيي ويميت، ويرفع ويضع، ويغني ويفقر، ويفعل ما يشاء، ويبعث من في القبور.

قالا: شهدنا.

قال: وإسباغ الوضوء على المكاره، واليدين والوجه والذّراعين، ومسح الرأس، ومسح الرّجلين إلى الكعبين، وغسل الجنابة في الحرّ والبرد، وإقام الصّلاة، وأخذ الزكاة من حلّها ووضعها في أهلها(٧) ، وحجّ البيت، وصوم شهر رمضان، والجهاد في سبيل الله، وبرّ الوالدين، وصلة الرّحم، والعدل في الرّعيّة، والقسم بالسويّة(٨) .

والوقوف عند الشّبهة إلى الإمام؛ فإنّه لا شبهة عنده، وطاعة ولي الأمر بعدي، ومعرفته في حياتي(٩) وبعد موتي، والأئمّة من بعده واحدا فواحدا(١٠) .

__________________

(١) في « أ »: يقول كما أنّ. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٢) كلمة ( وعهودا ) غير موجودة في « أ » « ب »

(٣) في « ب »: فابتداؤه

(٤) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: شرط

(٥) جملة ( ولم يلد ولدا ) ساقطة من « ب »

(٦) في « د »: وتشهدا

(٧) في « د »: حلّها. وهي ساقطة من « ج »

(٨) في « هامش أ »: والقسمة بالسويّة

في « ب »: والقسم في السويّة

في « د »: والقسمة في السويّة

(٩) في « د »: حياته

(١٠) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: واحدا واحدا

١١٦

وموالاة أولياء الله، ومعاداة أعداء الله، والبراءة من الشيطان الرجيم وحزبه وأشياعه، والبراءة من الأحزاب؛ تيم وعديّ وأميّة وأشياعهم وأتباعهم.

والحياة على ديني وسنّتي(١) ، ودين وصيّي وسنّته إلى يوم(٢) القيامة، والموت على مثل ذلك، غير شاقّة لأمره(٣) ، ولا متقدّمة(٤) ولا متأخّرة(٥) عنه، وترك شرب الخمر وملاحاة الناس، يا خديجة، فهمت ما شرط عليك ربّك؟

قالت: نعم، وآمنت وصدّقت ورضيت وسلّمت.

قال عليّعليه‌السلام وأنا على ذلك.

فقال: يا عليّ، تبايع(٦) على ما شرطت عليك؟

قال: نعم.

قال(٧) : فبسط رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كفّه، فوضع كفّ عليّ في كفّه، فقال: بايعني يا عليّ(٨) على ما شرطت عليك، وأن تمنعني ممّا(٩) تمنع منه نفسك.

فبكى عليّعليه‌السلام وقال(١٠) : بأبي وأمّي، لا حول ولا قوّة إلاّ بالله.

__________________

(١) كلمة ( وسنتي ) ساقطة من « د »

(٢) كلمة ( يوم ) ساقطة من « ج »

(٣) في « أ » « ب »: غير شاقة لأمانته

في « هامش أ »: غير شاكة بأمانته

في « ج » « هـ » « و »: غير مشاقة لأمّته

في « د »: غير مشاقة لأمره. والمثبت عن « هامش أ » عن نسخة بدل

(٤) في « ب »: ولا متعدّية

(٥) جملة ( ولا متأخّرة ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٦) في « د » « هـ » « و »: تبايعه

(٧) ساقطة من « أ »

(٨) جملة ( يا عليّ ) ساقطة من « أ » « ب »، والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٩) في « أ »: عمّا

(١٠) في « ج » « د » « هـ » « و »: فقال

١١٧

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اهتديت(١) وربّ الكعبة، ورشدت ووفّقت وأرشدك الله، يا خديجة، ضعي يدك فوق يد عليّعليه‌السلام ، فبايعي له - فبايعت - على مثل ما بايع عليه عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام على أنّه لا جهاد عليك.

ثمّ قال: يا خديجة، هذا عليّ مولاك ومولى المؤمنين وإمامهم بعدي.

قالت: صدقت يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قد بايعته على ما قلت، أشهد الله وأشهدك بذلك(٢) ، وكفى بالله شهيدا و(٣) عليما.

__________________

(١) في « هامش أ » « د »: أهديت

(٢) كلمة ( بذلك ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٣) الواو عن « ب »

١١٨

الطّرفة الثانية

في تعيين محمّد سيّد المرسلين صلى‌الله‌عليه‌وآله ، على عليّ عليه‌السلام أمير المؤمنين عليه‌السلام (١) ، بالخلافة قبل الهجرة، حيث أسلم نفر قليل من المسلمين، ونزل قوله تعالى ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ )

عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو(٢) ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال(٣) : لمّا نزلت(٤) ( وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) (٥) أي رهطك المخلصين، دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بني عبد المطلب وهم إذ ذاك أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصون(٦) رجلا، فقال: أيّكم يكون أخي ووارثي ووزيري ووصيّي(٧) وخليفتي فيكم بعدي؟

فعرض(٨) ذلك عليهم رجلا رجلا، كلّهم يأبى(٩) ذلك، حتّى أتى عليّ، فقلت: أنا يا رسول الله.

__________________

(١) في « ب »: في تعيين محمّد المرسلين وعليّ أمير المؤمنينعليهما‌السلام

(٢) في « ب »: عمر

(٣) ساقطة من « هـ »

(٤) في « ب »: أنزلت

(٥) الشعراء؛ ٢١٤

(٦) في « هامش أ » « د »: لا يزيدون رجلا أو لا ينقصون.

(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٨) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: يعرض

(٩) في « ب »: وكلّهم يأبى. وفي « هـ » « و »: كلّهم يأتي

١١٩

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بني عبد المطّلب، هذا أخي ووارثي ووزيري وخليفتي فيكم بعدي.

فقام(١) القوم يضحك بعضهم الى بعض، و(٢) يقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع وتطيع لهذا(٣) الغلام.

__________________

(١) في « هـ » « و »: فقال

(٢) الواو ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٣) في « هـ »: هذا

١٢٠

الطّرفة الثالثة

في أخذ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله البيعة لعليّ على حمزة وفاطمة البتول(١) حيث هاجر إلى المدينة، ونصّه(٢) عليه بالخلافة والمنزلة المكينة

وعنه، عن أبيه، قال: لمّا هاجر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى(٣) المدينة [ و](٤) اجتمع الناس، وسكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة(٥) ، وحضر خروجه إلى بدر، دعا الناس إلى البيعة، فبايع كلّهم على السمع والطاعة، و(٦) كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا خلا دعا عليّاعليه‌السلام (٧) فأخبره من يفي منهم ومن(٨) لا يفي، ويسأله كتمان ذلك.

ثمّ دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّاعليه‌السلام وحمزةرضي‌الله‌عنه وفاطمةعليها‌السلام ، فقال لهم(٩) : بايعوني ببيعة(١٠) الرّضا.

__________________

(١) في « أ » « ب »: لعليّ وفاطمة البتولعليها‌السلام على حمزة

(٢) في « د »: ونصّ عليه

(٣) ساقطة من « هـ » « و »

(٤) من عندنا

(٥) جملة ( اجتمع الناس وسكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٦) الواو ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٧) في « ج »: عليه. والظاهر أنّها ( عليّه )

(٨) كلمة ( من ) ساقطة من « هـ »

(٩) في « هامش أ » « د »: لهما

(١٠) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و »: بيعة

١٢١

فقال حمزة: بأبي أنت وأمّي على ما نبايع؟ أليس قد بايعنا؟

قال: يا أسد الله وأسد رسوله تبايع لله ولرسوله(١) بالوفاء والاستقامة لابن أخيك، إذن تستكمل الإيمان.

قال: نعم، سمعا وطاعة، وبسط يده.

ثمّ قال لهم(٢) :( يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) (٣) ، عليّعليه‌السلام أمير المؤمنين، وحمزة سيّد الشّهداء، وجعفر الطّيّار في الجنّة، وفاطمة سيّدة نساء العالمين، والسّبطان الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، هذا شرط من الله على جميع المسلمين، من الجنّ والإنس أجمعين( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) (٤) ، ثمّ قرأ( إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) (٥) .

__________________

(١) في « أ »: تبايع الله ورسوله

في « ب »: تبايع لله ورسوله

(٢) في « د »: فقال له

في « هـ » « و »: فقال لهم

(٣) الفتح: ١٠. وفي « ج » « د » « هـ » « و »: أيديكم. وعلى هذا فهو اقتباس لمعنى الآية

(٤) الفتح، ١٠

(٥) الفتح: ١٠

١٢٢

الطّرفة الرابعة

في مبايعة النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام عقيب مبايعة عمّه وابنته، وتعيينه لرجل رجل من صحابته، أنّه الخليفة على أمّته

وعنه، عن أبيه، قال: ثمّ خرج(١) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الناس، فدعاهم إلى مثل(٢) ما دعا أهل بيته من البيعة رجلا رجلا، فبايعوا، وظهرت الشحناء والعداوة من يومئذ لنا.

وكان ممّا(٣) شرط عليه(٤) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا ينازع الأمر ولا يغلبه، فمن فعل ذلك فقد شاقّ الله ورسوله.

__________________

(١) في « ب »: لمّا خرج

في « د »: ثمّ أقبل

(٢) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٣) في « د » « هـ »: بما

(٤) في « ج » « د » « هـ » « و »: علينا

١٢٣

١٢٤

الطّرفة الخامسة

في تجديد بيعة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام في الليلة الّتي استشهد حمزة في صبيحتها، وتعريف حمزةرضي‌الله‌عنه ما يجب عليه(١) من اعتقاد إمامته وإمامة ذرّيّته وصحّتها

وعنه، عن أبيه، عن جدّه، قال: لمّا كانت الليلة الّتي أصيب حمزة في يومها، دعاه(٢) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا حمزة، يا عمّ رسول الله، يوشك أن تغيب غيبة بعيدة، فما تقول لو وردت على الله(٣) تبارك وتعالى، وسألك عن شرائع الإسلام وشروط الإيمان؟

فبكى حمزة، وقال: بأبي أنت وأمّي(٤) ، أرشدني وفهّمني.

فقال: يا حمزة، تشهد أن لا إله إلاّ الله مخلصا، وأنّي رسول الله بعثني(٥) بالحقّ.

فقال(٦) حمزة: شهدت.

__________________

(١) عن « هامش أ » « د »

في « هـ » « و »: ما يجب منه

(٢) عن « هامش أ » « د ». وفي البواقي: دعا به

(٣) لفظ الجلالة ساقط من « ج »

(٤) ساقطة من « ج »

(٥) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٦) في « د » « هـ » « و »: قال

١٢٥

[ قال ](١) : وأنّ الجنّة حقّ، وأنّ النار(٢) حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها(٣) .

والصّراط حقّ، والميزان حقّ، و( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) (٤)

و( فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ) (٥) ، وأنّ عليّا أمير المؤمنين.

قال حمزة: شهدت وأقررت وآمنت وصدّقت.

وقال(٦) : الأئمّة من ذرّيّته الحسن والحسينعليهما‌السلام وفي ذرّيّته(٧) .

قال حمزة: آمنت وصدّقت.

وقال: و(٨) فاطمة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين(٩) .

قال: نعم، صدّقت.

و(١٠) قال: وحمزة سيّد الشّهداء، وأسد الله وأسد رسوله، وعمّ نبيّه.

فبكى ( حمزة وقال: نعم، صدقت وبررت يا رسول الله، وبكى حمزة )(١١) حتّى سقط على وجهه، وجعل يقبّل عيني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

(١) عن البحار ( ج ٦٥؛ ٣٩٥ )

(٢) في « د »: والنار حقّ

(٣) في « ج » « د » « هـ » « و »: لا ريب فيها حقّ

(٤) الزلزلة؛ ٧ - ٨

(٥) الشورى، ٧

(٦) في « ب »: قال

(٧) في « ب »: الائمة من ذريّة ولده الحسن والحسين وفي ذريّته

وفي « ج » « هـ » « و »: الأئمّة من ذريته ولده الحسن والحسين وفي ذريته

وفي « د »: والأئمّة من ذريته الحسن والحسين

(٨) الواو ساقطة من « ب »

(٩) جملة ( من الأولين والآخرين ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(١٠) الواو عن « هـ » فقط

(١١) ساقطة من « د » « هـ » « و »

١٢٦

وقال: جعفر(١) ابن أخيك طيّار يطير في الجنّة(٢) مع الملائكة، وأنّ محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله وآله(٣) خير البريّة، تؤمن يا حمزة بسرّهم وعلانيتهم، وظاهرهم وباطنهم، وتحيى على ذلك وتموت، توالي من والاهم، وتعادي من عاداهم.

قال: نعم يا رسول الله، أشهد الله وأشهدك وكفى بالله شهيدا.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سدّدك الله ووفّقك.

__________________

(١) في « هامش أ » « د »: ثمّ قال وجعفر

(٢) في « ب » « ج » « و »: طيّار في الجنّة

في « هـ »: طيّار وفي الجنّة

(٣) ساقطة من « أ » « ب »

١٢٧

١٢٨

الطّرفة السادسة

في تأكيد البيان من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مع أبي ذرّ وسلمان والمقداد(١) ، وتعريفهم ما كلّفه سلطان المعاد، وأنّ عليّاعليه‌السلام خليفة(٢) في العباد والبلاد(٣)

وعنه، عن أبيه، قال: دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أبا ذرّ وسلمان والمقداد، فقال لهم: تعرفون شرائع الإسلام وشروطه؟

قالوا: نعرف ما عرّفنا الله ورسوله.

فقال(٤) : هي والله أكثر من أن تحصى، أشهدوني(٥) على أنفسكم وكفى بالله شهيدا وملائكته عليكم بشهادة(٦) أن لا إله إلاّ الله مخلصا، لا شريك له في سلطانه، ولا نظير له في ملكه، وأنّي رسول الله بعثني بالحقّ، وأنّ القرآن إمام من الله وحكم(٧) عدل، وأن القبلة(٨) - قبلتي - شطر المسجد الحرام لكم قبلة.

__________________

(١) كلمة ( والمقداد ) ساقطة من « هـ »

(٢) في « و »: خليفته

(٣) كلمة ( والبلاد ) عن « نسخة من أ » وباقي النسخ. وهي ساقطة من « ب »

(٤) في « أ » « ب »: قال: والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٥) في « أ » « ب »: اشهدوا. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٦) في « أ » « ب »: بالشهادة. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٧) في « هـ »: وحكمه

(٨) ساقطة من « أ » « ب »

١٢٩

وأنّ عليّ(١) بن أبي طالبعليه‌السلام وصيّي(٢) وأمير المؤمنين، وولي المؤمنين(٣) ومولاهم، وأنّ حقّه من الله مفروض(٤) واجب، وطاعته طاعة الله ورسوله، والأئمّة من ولده، وأنّ مودّة أهل بيته مفروضة واجبة على كلّ مؤمن ومؤمنة(٥) ، مع إقامة الصّلاة لوقتها، وإخراج الزكاة من حلّها، ووضعها في أهلها.

وإخراج الخمس من كلّ ما يملكه أحد من النّاس، حتّى يدفعه(٦) إلى ولي(٧) المؤمنين وأميرهم، ومن بعده(٨) من الأئمّة من(٩) ولده، فمن عجز ولم يقدر(١٠) إلاّ على اليسير من المال، فليدفع ذلك إلى الضّعيفين من أهل بيتي من ولد الأئمّة، فإن لم يقدر فلشيعتهم(١١) ممّن لا يأكل بهم النّاس، ولا يريد بهم إلاّ الله وما وجب عليهم من حقّي.

والعدل في الرّعيّة، والقسم(١٢) بالسويّة، والقول بالحقّ، وأنّ الحكم بالكتاب(١٣) على ما عمل عليه أمير المؤمنين، والفرائض على كتاب الله وأحكامه، واطعام(١٤) الطّعام على حبّه،

__________________

(١) في « ب »: عليّا بن أبي طالب

(٢) في « أ » « ب » « ج » « هـ » « و »: وصي محمّد

في « د »: وصي وأمير المؤمنين عليه‌السلام . والمثبت عن « هامش أ »

(٣) في « ب »: ولي المؤمنين

جملة ( وولي المؤمنين ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٤) في « ب »: معروض

(٥) ساقطة من « أ » « ب » « ج ». وأثبتناها عن « هامش أ » « د » « هـ » « و »

(٦) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: حتى يرفعه

(٧) في « أ »: والي

(٨) في « د »: وبعده من

(٩) ساقطة من « هـ » « و »

(١٠) في « أ » « ب »: من ولده ومن لم يقدر. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(١١) ساقطة من « ب »

(١٢) في « هامش أ » « د »: والقسمة

(١٣) في « هامش أ » « د » « هـ »: الكتاب

في « و »: وأنّ حكم الكتاب

(١٤) في « هـ » « و »: وإطعامه

١٣٠

وحجّ البيت، والجهاد في سبيل الله، وصوم شهر رمضان.

وغسل الجنابة، والوضوء الكامل؛ على اليدين والوجه والذّراعين إلى المرافق، والمسح على الرأس، والقدمين الى الكعبين، لا على خفّ ولا على خمار ولا على عمامة.

والحبّ لاهل بيتي في الله، وحبّ شيعتهم لهم، والبغض لا عدائهم، وبغض(١) من والاهم، والعداوة في الله وله، والإيمان بالقدر؛ خيره وشرّه، و(٢) حلوه ومرّه.

وعلى أن تحلّلوا حلال القرآن وتحرّموا حرامه، وتعملوا بأحكامه(٣) ، وتردّوا المتشابه الى أهله(٤) ، فمن عمي عليه من عمله شيء لم يكن علمه منّي ولا سمعه، فعليه بعلي بن أبي طالب، فإنّه قد علم كلّ ما(٥) قد علّمته؛ ظاهره(٦) وباطنه، ومحكمه ومتشابهه، وهو يقاتل على تأويله كما قاتلت(٧) على تنزيله.

وموالاة أولياء الله؛ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وذرّيّته والأئمّة خاصّة، ويتوالى(٨) من والاهم وشايعهم، والبراءة والعداوة لمن عاداهم وشاقّهم(٩) كعداوة الشيطان الرّجيم، والبراءة ممّن شايعهم وتابعهم، والاستقامة على طريق الإمام.

اعلموا أنّي لا أقدّم على عليّعليه‌السلام أحدا، فمن تقدّمه فهو ظالم، البيعة بعدي لغيره ضلالة(١٠) وفلتة(١١) وزلّة، بيعة الأوّل ضلالة(١٢) ، ثمّ الثاني، ثمّ الثالث، وويل للرابع، ثمّ الويل

__________________

(١) في « ب »: وحبّ

(٢) الواو ساقطة من « أ » « ب ». واثبتناها عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٣) في « أ » « ب » « ج » « هـ » « و »: وتعملوا بالأحكام. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٤) في « ج » « هـ » « و »: أهليه

(٥) في « أ » « ب » « ج » « هـ »: كما قد علّمته

في « و »: كما علّمته. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٦) في « ج » « د » « هـ » « و »: وظاهره

(٧) في « ب »: كما قاتل

(٨) في « ب »: ويتولّى

(٩) في « و »: وشايعهم

(١٠) في « د »: البيعة بعدي لغيره البيعة ضلالة

(١١) ساقطة من « د ». وفي « هـ »: قلبة

(١٢) المثبت عن « د ». وفي باقي النسخ: وزلّة، الأوّل ثمّ الثاني

١٣١

له، ويل له ولأبيه، مع ويل لمن كان قبله، ويل لهما ولصاحبهما(١) ، لا غفر الله له ولهما زلة(٢) ، فهذه شروط الإسلام، وقد(٣) بقي أكثر.

قالوا: سمعنا وأطعنا، وقبلنا وصدّقنا، ونقول مثل ذلك ونشهد لك على أنفسنا(٤) بالرّضا به أبدا حتّى نقدم عليك، آمنّا(٥) بسرّهم وعلانيتهم، ورضينا بهم أئمّة وهداة وموالي.

قال: وأنا معكم شهيد.

ثمّ قال لهم(٦) : وتشهدون أنّ الجنّة حقّ، وهي محرّمة على الخلائق حتّى أدخلها أنا وأهل بيتي(٧) .

قالوا: نعم.

قال: و(٨) تشهدون أنّ(٩) النّار حقّ، وهي محرّمة على الكافرين حتّى يدخلها أعداء أهل بيتي، والنّاصبون لهم حربا وعداوة، وأنّ لاعنيهم(١٠) ومبغضيهم وقاتليهم، كمن لعنني

__________________

(١) في « هامش أ »: وويل لهما ولصاحبهما في « د »: وويل لهما ولصاحبهما ولهما في « ج » « هـ » « و »: ويل لهما ولصاحبيهما

(٢) في « أ »: اغضروه أغضره الله فهذه وفي « ب »: اغضروه واغضره الله فهذه ...

في « ج » اعقروه عقر الله فهذه ...

في « هـ » « و »: اغفر ولا غفر الله فهذه والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٣) في « هـ »: ثمّ وقد بقي أكثر

(٤) في « ب »: ونشهد لك وعليك ونشهدك على أنفسنا. وادخل هذه الزيادة في « أ » عن نسخة

(٥) في « د »: أمناء بسرّهم

(٦) في « د » « هـ » « و »: ثم قال نعم

(٧) جملة ( أنا وأهل بيتي ) عن « هامش أ » « د »

(٨) الواو ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٩) ساقطة من « هـ »

(١٠) في « أ » استظهر دخول ( أنّ ) فكتب فوقها ( ظ ). وهي في « ب » « د »

في « ج » « هـ » « و »: وعداوة لاعنيهم

في « د »: والناصبون لهم حربا وعداوة ولاعنيهم، وهي توافق « أ » بدون الاستظهار

١٣٢

وأبغضني وقاتلني(١) ، هم في النّار.

قالوا: شهدنا على ذلك وأقررنا(٢) .

قال: وتشهدون أنّ عليّاعليه‌السلام صاحب حوضي والذّائد عنه أعداءه(٣) ، وهو قسيم النار؛ يقول للنار(٤) : هذا(٥) لك فاقبضيه ذميما(٦) ، وهذا لي فلا تقربيه(٧) ، فينجو سليما.

قالوا: شهدنا على ذلك ونؤمن به.

قال: وأنا على ذلك شهيد.

__________________

(١) في « ج »: كمن لعنني أو بغضني وقاتلني

في « د »: كمن لعنني وبغضني وقاتلني

في « هـ »: كمن لعنني أو بغضني أو قاتلني

في « و »: كمن لعنني أو بغضني أو قاتلني

(٢) في « هامش أ » « د »: نشهد وعلى ذلك أقررنا

في « هـ »: شهدنا وعلى ذلك أقررنا

في « و »: أشهدنا وعلى ذلك أقررنا

(٣) كلمة ( أعداءه ) عن « هامش أ » « د »

(٤) ساقطة من جميع النسخ عدا « أ »

(٥) المثبت عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ: ذلك لك

(٦) في « هامش أ »: فاقبضيه نهما

(٧) في « هـ » « و »: فلا تقرنيه

١٣٣

١٣٤

الطّرفة السابعة

في تجديد النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله العهد لعليعليه‌السلام (١) عند وفاته، وتقريره(٢) لذلك مع أكابر عشيرته، وأنّه وارثه دون الأقربين، وتسليمه إليه ذخائره بمحضر من المسلمين

وعنه، عن أبيه، قال: لمّا حضرت(٣) رسول الله الوفاة، دعا العباس بن عبد المطّلب وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فقال(٤) للعبّاس: يا عمّ محمّد، تأخذ تراث محمّد وتقضي دينه، وتنجز عداته؟

فردّ عليه، وقال: يا رسول الله أنا شيخ كبير(٥) كثير العيال، قليل المال، من يطيقك وأنت تباري الرّيح؟

قال: فأطرقصلى‌الله‌عليه‌وآله هنيئة، ثم قال: يا عباس، تأخذ(٦) تراث رسول الله وتنجز عداته وتؤدّي دينه؟

__________________

(١) في « أ » « ب »: العهد على عليّ

في « ج » « هـ » « و »: لعهد عليّ. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٢) في « هـ »: ونفيره

(٣) في « د »: حضر

(٤) في « ب »: قال

(٥) ساقطة من « ب »

(٦) في « ج »: أتأخذ

١٣٥

فقال(١) : بأبي أنت وأمي، أنا شيخ كبير، كثير العيال، قليل المال، من يطيقك وأنت تباري الريح؟

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أما إني سأعطيها من يأخذها بحقّها، ثمّ قال: يا عليّ، يا أخا محمّد، أتنجز عداة محمّد، وتقضي دينه، وتأخذ تراثه؟

قال: نعم بأبي أنت وأمّي.

قال: فنظرت إليه حتّى نزع خاتمه من إصبعه، فقال: تختّم بهذا في حياتي، قال: فنظرت إلى الخاتم حتّى وضعه عليّعليه‌السلام في إصبعه اليمنى.

ثمّ صاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بلال عليّ عليّ(٢) بالمغفر والدّرع، والرّاية، وسيفي ذي الفقار، وعمامتي السّحاب، والبرد والأبرقة والقضيب.

قال(٣) : فو الله ما رأيتها قبل ساعتي تلك(٤) - يعني الأبرقة - كادت(٥) تخطف بالأبصار(٦) ، فإذا هي من أبرق الجنّة.

فقال(٧) : يا عليّ، إنّ جبرئيل أتاني بها، فقال: يا محمّد اجعلها في حلقة الدّرع، واستثفر(٨) بها مكان المنطقة، ثم دعا بزوجي نعال عربيّين(٩) ، إحداهما(١٠)

__________________

(١) في « أ » « ب »: قال. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٢) كلمة ( عليّ ) الثانية ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٣) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٤) في « ج » « هـ » « و »: تيك

(٥) في « ب »: فجيء بشقة كادت

(٦) في « ج » « د » « هـ » « و »: تخطف الأبصار

(٧) ساقطة من « أ ». وفي « ب »: وقال

(٨) في « هامش أ » « د »: واستقرّ بها

في « ج »: واستنفر بها

في « هـ »: واستفر بها

(٩) في « أ » « ب »: بزوج نعال عربيّة

في « هامش أ »: بزوجي نعاله عربيّين

(١٠) في « ج » « د » « هـ » « و »: أحدهما

في « أ »: إحداهما

١٣٦

مخصوفة، والأخرى غير مخصوفة، والقميص الّذي أسري به فيه(١) ، والقميص الّذي خرج فيه يوم أحد، والقلانس الثّلاث: قلنسية(٢) السّفر، وقلنسية العيدين والجمعة، وقلنسية كان يلبسها(٣) ويقعد مع أصحابه.

ثمّ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بلال، عليّ بالبغلتين: الشّهباء والدّلدل، والنّاقتين: العضباء والصّهباء(٤) ، والفرسين: الجناح؛ الّذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله لحوائج النّاس؛ ( يبعث رسول الله الرّجل(٦) في حاجة فيركبه )(٧) ، وحيزوم؛ وهو الّذي يقال « أقدم حيزوم »، والحمار يعفور(٨) .

ثمّ قال: يا عليّ(٩) ، اقبضها في حياتي حتّى(١٠) لا ينازعك فيها أحد بعدي.

وفي روايتين أيضا(١١) : إنّ الّذي سلّمه النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليّعليه‌السلام كان والبيت غاصّ بمن فيه من المهاجرين والأنصار، وفيهما أنّ صورة لفظ النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله للعباس: يا عباس، أتقبل وصيّتي وتقضي ديني وتنجز موعدي؟

وفي كلّ ذلك يعتذر العباس إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من قبول وصيّته.

__________________

(١) ساقطة من « ب » « د »

(٢) في « ب »: قلنسوة. في الموارد الثلاثة

(٣) في « ب »: كان هو يلبسها. وقد أدخلت ( هو ) في متن « أ » عن نسخة

(٤) في « أ » « ب »: والقصواء. والمثبت عن باقي النسخ، وعن نسخة في « هامش أ » صححها الكاتب

(٥) في « هامش أ » « د »: بباب المسجد لحوائج الناس

(٦) ساقطة من « هـ » « و »

(٧) ساقطة من « د »

(٨) في « أ » « ب »: اليعفور. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٩) ( يا عليّ ) ساقطة من « أ »

(١٠) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(١١) في « هامش أ » « د »: اقول وروي أنّ

في « هـ » « و »: اقول وروي أيضا أنّ

١٣٧

١٣٨

الطّرفة الثامنة

في كشف السّبب في كون عليّعليه‌السلام ، يرث ذخائر النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله دون غيره من سائر الأنام

عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ: أنّ رجلا قال لعليعليه‌السلام : يا أمير المؤمنين، بم(١) ورثت ابن عمّك دون عمّك؟

فقال: معشر الناس(٢) ، افتحوا آذانكم واسمعوا(٣) ، ففتحوا آذانهم واستمعوا(٤) ، فقال عليّ(٥) عليه‌السلام : جمعنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بني عبد المطّلب في بيت رجل منّا(٦) - أو قال: أكبرنا(٧) - فدعا بمدّ ونصف من طعام، وقدح له يقال له: الغمر(٨) ، فأكلنا وشربنا وبقي الطّعام كما هو

__________________

(١) عن « أ ». وفي باقي النسخ: بما

(٢) في « ب »: يا معشر الناس. وقد ادخل حرف النداء في متن « أ » عن نسخة

(٣) جملة ( افتحوا آذانكم واسمعوا ) ساقطة من « ج » « هـ » « و »

في « د »: واستمعوا

(٤) جملة ( ففتحوا آذانهم واستمعوا ) ساقطة من « د »

(٥) ساقطة من « هـ »

(٦) في « هامش أ » « د »: في بيت رجل واحد منا

(٧) في « هـ » « و »: أكثرنا

(٨) في « ب »: وقدح له الغمر -

١٣٩

والشّراب، وفينا من يأكل الجذعة ويشرب الغرق(١) .

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أن قد ترون هذه(٢) ، فأيّكم يبايعني على أنّه أخي ووارثي ووصيّي؟

فقمت إليه - وكنت أصغر القوم - فقلت: أنا يا رسول الله، فقال(٣) : اجلس، ثمّ قال(٤) ذلك وأنا أقوم إليه، فيقول: اجلس، حتّى إذا كان في الثالثة، فضرب بيده على يدي، فبذلك(٥) ورثت ابن عمّي(٦) دون عمّي.

__________________

ـ في « ج » « د » « هـ » « و »: وقدح يقال له الغمر. والمثبت عن « أ »

الغمر: القدح الصغير

(١) في « ج »: الفرق

الغرق: جمع غرقة وهي القليل من اللبن قدر القدح، وقيل: هي الشربة من اللبن

الفرق والفرق: مكيال ضخم لأهل المدينة معروف. ولعلهما مصحّفين عن ما ورد في بعض المصادر ( ويشرب الزق )

(٢) ساقطة من « د ». وأدخلها في « أ » عن نسخة. وهي موجودة في باقي النسخ

(٣) في « ب »: فيقول

(٤) في « أ » « ب »: حتّى قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس، حتّى إذا كان ...

في « ج » « هـ » « و »: ثمّ قال ذلك ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس، حتّى إذا كان ...

والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٥) في « ج » « د » « هـ » « و »: وبذلك

(٦) في « أ »: ورثت أنا ابن عمي

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653