طرف من الأنباء والمناقب

طرف من الأنباء والمناقب0%

طرف من الأنباء والمناقب مؤلف:
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الناشر: انتشارات تاسوعاء
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 653

طرف من الأنباء والمناقب

مؤلف: ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن طاووس حلّی (سيد بن طاووس)
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الناشر: انتشارات تاسوعاء
تصنيف:

الصفحات: 653
المشاهدات: 202759
تحميل: 5683

توضيحات:

طرف من الأنباء والمناقب
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 653 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 202759 / تحميل: 5683
الحجم الحجم الحجم
طرف من الأنباء والمناقب

طرف من الأنباء والمناقب

مؤلف:
الناشر: انتشارات تاسوعاء
العربية

الطّرفة الثالثة

في أخذ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله البيعة لعليّ على حمزة وفاطمة البتول(١) حيث هاجر إلى المدينة، ونصّه(٢) عليه بالخلافة والمنزلة المكينة

وعنه، عن أبيه، قال: لمّا هاجر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى(٣) المدينة [ و](٤) اجتمع الناس، وسكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة(٥) ، وحضر خروجه إلى بدر، دعا الناس إلى البيعة، فبايع كلّهم على السمع والطاعة، و(٦) كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا خلا دعا عليّاعليه‌السلام (٧) فأخبره من يفي منهم ومن(٨) لا يفي، ويسأله كتمان ذلك.

ثمّ دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّاعليه‌السلام وحمزةرضي‌الله‌عنه وفاطمةعليها‌السلام ، فقال لهم(٩) : بايعوني ببيعة(١٠) الرّضا.

__________________

(١) في « أ » « ب »: لعليّ وفاطمة البتولعليها‌السلام على حمزة

(٢) في « د »: ونصّ عليه

(٣) ساقطة من « هـ » « و »

(٤) من عندنا

(٥) جملة ( اجتمع الناس وسكن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٦) الواو ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٧) في « ج »: عليه. والظاهر أنّها ( عليّه )

(٨) كلمة ( من ) ساقطة من « هـ »

(٩) في « هامش أ » « د »: لهما

(١٠) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و »: بيعة

١٢١

فقال حمزة: بأبي أنت وأمّي على ما نبايع؟ أليس قد بايعنا؟

قال: يا أسد الله وأسد رسوله تبايع لله ولرسوله(١) بالوفاء والاستقامة لابن أخيك، إذن تستكمل الإيمان.

قال: نعم، سمعا وطاعة، وبسط يده.

ثمّ قال لهم(٢) :( يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) (٣) ، عليّعليه‌السلام أمير المؤمنين، وحمزة سيّد الشّهداء، وجعفر الطّيّار في الجنّة، وفاطمة سيّدة نساء العالمين، والسّبطان الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، هذا شرط من الله على جميع المسلمين، من الجنّ والإنس أجمعين( فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ) (٤) ، ثمّ قرأ( إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ) (٥) .

__________________

(١) في « أ »: تبايع الله ورسوله

في « ب »: تبايع لله ورسوله

(٢) في « د »: فقال له

في « هـ » « و »: فقال لهم

(٣) الفتح: ١٠. وفي « ج » « د » « هـ » « و »: أيديكم. وعلى هذا فهو اقتباس لمعنى الآية

(٤) الفتح، ١٠

(٥) الفتح: ١٠

١٢٢

الطّرفة الرابعة

في مبايعة النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام عقيب مبايعة عمّه وابنته، وتعيينه لرجل رجل من صحابته، أنّه الخليفة على أمّته

وعنه، عن أبيه، قال: ثمّ خرج(١) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الناس، فدعاهم إلى مثل(٢) ما دعا أهل بيته من البيعة رجلا رجلا، فبايعوا، وظهرت الشحناء والعداوة من يومئذ لنا.

وكان ممّا(٣) شرط عليه(٤) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن لا ينازع الأمر ولا يغلبه، فمن فعل ذلك فقد شاقّ الله ورسوله.

__________________

(١) في « ب »: لمّا خرج

في « د »: ثمّ أقبل

(٢) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٣) في « د » « هـ »: بما

(٤) في « ج » « د » « هـ » « و »: علينا

١٢٣

١٢٤

الطّرفة الخامسة

في تجديد بيعة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام في الليلة الّتي استشهد حمزة في صبيحتها، وتعريف حمزةرضي‌الله‌عنه ما يجب عليه(١) من اعتقاد إمامته وإمامة ذرّيّته وصحّتها

وعنه، عن أبيه، عن جدّه، قال: لمّا كانت الليلة الّتي أصيب حمزة في يومها، دعاه(٢) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا حمزة، يا عمّ رسول الله، يوشك أن تغيب غيبة بعيدة، فما تقول لو وردت على الله(٣) تبارك وتعالى، وسألك عن شرائع الإسلام وشروط الإيمان؟

فبكى حمزة، وقال: بأبي أنت وأمّي(٤) ، أرشدني وفهّمني.

فقال: يا حمزة، تشهد أن لا إله إلاّ الله مخلصا، وأنّي رسول الله بعثني(٥) بالحقّ.

فقال(٦) حمزة: شهدت.

__________________

(١) عن « هامش أ » « د »

في « هـ » « و »: ما يجب منه

(٢) عن « هامش أ » « د ». وفي البواقي: دعا به

(٣) لفظ الجلالة ساقط من « ج »

(٤) ساقطة من « ج »

(٥) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٦) في « د » « هـ » « و »: قال

١٢٥

[ قال ](١) : وأنّ الجنّة حقّ، وأنّ النار(٢) حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها(٣) .

والصّراط حقّ، والميزان حقّ، و( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) (٤)

و( فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ ) (٥) ، وأنّ عليّا أمير المؤمنين.

قال حمزة: شهدت وأقررت وآمنت وصدّقت.

وقال(٦) : الأئمّة من ذرّيّته الحسن والحسينعليهما‌السلام وفي ذرّيّته(٧) .

قال حمزة: آمنت وصدّقت.

وقال: و(٨) فاطمة سيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين(٩) .

قال: نعم، صدّقت.

و(١٠) قال: وحمزة سيّد الشّهداء، وأسد الله وأسد رسوله، وعمّ نبيّه.

فبكى ( حمزة وقال: نعم، صدقت وبررت يا رسول الله، وبكى حمزة )(١١) حتّى سقط على وجهه، وجعل يقبّل عيني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

(١) عن البحار ( ج ٦٥؛ ٣٩٥ )

(٢) في « د »: والنار حقّ

(٣) في « ج » « د » « هـ » « و »: لا ريب فيها حقّ

(٤) الزلزلة؛ ٧ - ٨

(٥) الشورى، ٧

(٦) في « ب »: قال

(٧) في « ب »: الائمة من ذريّة ولده الحسن والحسين وفي ذريّته

وفي « ج » « هـ » « و »: الأئمّة من ذريته ولده الحسن والحسين وفي ذريته

وفي « د »: والأئمّة من ذريته الحسن والحسين

(٨) الواو ساقطة من « ب »

(٩) جملة ( من الأولين والآخرين ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(١٠) الواو عن « هـ » فقط

(١١) ساقطة من « د » « هـ » « و »

١٢٦

وقال: جعفر(١) ابن أخيك طيّار يطير في الجنّة(٢) مع الملائكة، وأنّ محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله وآله(٣) خير البريّة، تؤمن يا حمزة بسرّهم وعلانيتهم، وظاهرهم وباطنهم، وتحيى على ذلك وتموت، توالي من والاهم، وتعادي من عاداهم.

قال: نعم يا رسول الله، أشهد الله وأشهدك وكفى بالله شهيدا.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سدّدك الله ووفّقك.

__________________

(١) في « هامش أ » « د »: ثمّ قال وجعفر

(٢) في « ب » « ج » « و »: طيّار في الجنّة

في « هـ »: طيّار وفي الجنّة

(٣) ساقطة من « أ » « ب »

١٢٧

١٢٨

الطّرفة السادسة

في تأكيد البيان من النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله مع أبي ذرّ وسلمان والمقداد(١) ، وتعريفهم ما كلّفه سلطان المعاد، وأنّ عليّاعليه‌السلام خليفة(٢) في العباد والبلاد(٣)

وعنه، عن أبيه، قال: دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أبا ذرّ وسلمان والمقداد، فقال لهم: تعرفون شرائع الإسلام وشروطه؟

قالوا: نعرف ما عرّفنا الله ورسوله.

فقال(٤) : هي والله أكثر من أن تحصى، أشهدوني(٥) على أنفسكم وكفى بالله شهيدا وملائكته عليكم بشهادة(٦) أن لا إله إلاّ الله مخلصا، لا شريك له في سلطانه، ولا نظير له في ملكه، وأنّي رسول الله بعثني بالحقّ، وأنّ القرآن إمام من الله وحكم(٧) عدل، وأن القبلة(٨) - قبلتي - شطر المسجد الحرام لكم قبلة.

__________________

(١) كلمة ( والمقداد ) ساقطة من « هـ »

(٢) في « و »: خليفته

(٣) كلمة ( والبلاد ) عن « نسخة من أ » وباقي النسخ. وهي ساقطة من « ب »

(٤) في « أ » « ب »: قال: والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٥) في « أ » « ب »: اشهدوا. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٦) في « أ » « ب »: بالشهادة. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٧) في « هـ »: وحكمه

(٨) ساقطة من « أ » « ب »

١٢٩

وأنّ عليّ(١) بن أبي طالبعليه‌السلام وصيّي(٢) وأمير المؤمنين، وولي المؤمنين(٣) ومولاهم، وأنّ حقّه من الله مفروض(٤) واجب، وطاعته طاعة الله ورسوله، والأئمّة من ولده، وأنّ مودّة أهل بيته مفروضة واجبة على كلّ مؤمن ومؤمنة(٥) ، مع إقامة الصّلاة لوقتها، وإخراج الزكاة من حلّها، ووضعها في أهلها.

وإخراج الخمس من كلّ ما يملكه أحد من النّاس، حتّى يدفعه(٦) إلى ولي(٧) المؤمنين وأميرهم، ومن بعده(٨) من الأئمّة من(٩) ولده، فمن عجز ولم يقدر(١٠) إلاّ على اليسير من المال، فليدفع ذلك إلى الضّعيفين من أهل بيتي من ولد الأئمّة، فإن لم يقدر فلشيعتهم(١١) ممّن لا يأكل بهم النّاس، ولا يريد بهم إلاّ الله وما وجب عليهم من حقّي.

والعدل في الرّعيّة، والقسم(١٢) بالسويّة، والقول بالحقّ، وأنّ الحكم بالكتاب(١٣) على ما عمل عليه أمير المؤمنين، والفرائض على كتاب الله وأحكامه، واطعام(١٤) الطّعام على حبّه،

__________________

(١) في « ب »: عليّا بن أبي طالب

(٢) في « أ » « ب » « ج » « هـ » « و »: وصي محمّد

في « د »: وصي وأمير المؤمنين عليه‌السلام . والمثبت عن « هامش أ »

(٣) في « ب »: ولي المؤمنين

جملة ( وولي المؤمنين ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٤) في « ب »: معروض

(٥) ساقطة من « أ » « ب » « ج ». وأثبتناها عن « هامش أ » « د » « هـ » « و »

(٦) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: حتى يرفعه

(٧) في « أ »: والي

(٨) في « د »: وبعده من

(٩) ساقطة من « هـ » « و »

(١٠) في « أ » « ب »: من ولده ومن لم يقدر. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(١١) ساقطة من « ب »

(١٢) في « هامش أ » « د »: والقسمة

(١٣) في « هامش أ » « د » « هـ »: الكتاب

في « و »: وأنّ حكم الكتاب

(١٤) في « هـ » « و »: وإطعامه

١٣٠

وحجّ البيت، والجهاد في سبيل الله، وصوم شهر رمضان.

وغسل الجنابة، والوضوء الكامل؛ على اليدين والوجه والذّراعين إلى المرافق، والمسح على الرأس، والقدمين الى الكعبين، لا على خفّ ولا على خمار ولا على عمامة.

والحبّ لاهل بيتي في الله، وحبّ شيعتهم لهم، والبغض لا عدائهم، وبغض(١) من والاهم، والعداوة في الله وله، والإيمان بالقدر؛ خيره وشرّه، و(٢) حلوه ومرّه.

وعلى أن تحلّلوا حلال القرآن وتحرّموا حرامه، وتعملوا بأحكامه(٣) ، وتردّوا المتشابه الى أهله(٤) ، فمن عمي عليه من عمله شيء لم يكن علمه منّي ولا سمعه، فعليه بعلي بن أبي طالب، فإنّه قد علم كلّ ما(٥) قد علّمته؛ ظاهره(٦) وباطنه، ومحكمه ومتشابهه، وهو يقاتل على تأويله كما قاتلت(٧) على تنزيله.

وموالاة أولياء الله؛ محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله وذرّيّته والأئمّة خاصّة، ويتوالى(٨) من والاهم وشايعهم، والبراءة والعداوة لمن عاداهم وشاقّهم(٩) كعداوة الشيطان الرّجيم، والبراءة ممّن شايعهم وتابعهم، والاستقامة على طريق الإمام.

اعلموا أنّي لا أقدّم على عليّعليه‌السلام أحدا، فمن تقدّمه فهو ظالم، البيعة بعدي لغيره ضلالة(١٠) وفلتة(١١) وزلّة، بيعة الأوّل ضلالة(١٢) ، ثمّ الثاني، ثمّ الثالث، وويل للرابع، ثمّ الويل

__________________

(١) في « ب »: وحبّ

(٢) الواو ساقطة من « أ » « ب ». واثبتناها عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٣) في « أ » « ب » « ج » « هـ » « و »: وتعملوا بالأحكام. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٤) في « ج » « هـ » « و »: أهليه

(٥) في « أ » « ب » « ج » « هـ »: كما قد علّمته

في « و »: كما علّمته. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٦) في « ج » « د » « هـ » « و »: وظاهره

(٧) في « ب »: كما قاتل

(٨) في « ب »: ويتولّى

(٩) في « و »: وشايعهم

(١٠) في « د »: البيعة بعدي لغيره البيعة ضلالة

(١١) ساقطة من « د ». وفي « هـ »: قلبة

(١٢) المثبت عن « د ». وفي باقي النسخ: وزلّة، الأوّل ثمّ الثاني

١٣١

له، ويل له ولأبيه، مع ويل لمن كان قبله، ويل لهما ولصاحبهما(١) ، لا غفر الله له ولهما زلة(٢) ، فهذه شروط الإسلام، وقد(٣) بقي أكثر.

قالوا: سمعنا وأطعنا، وقبلنا وصدّقنا، ونقول مثل ذلك ونشهد لك على أنفسنا(٤) بالرّضا به أبدا حتّى نقدم عليك، آمنّا(٥) بسرّهم وعلانيتهم، ورضينا بهم أئمّة وهداة وموالي.

قال: وأنا معكم شهيد.

ثمّ قال لهم(٦) : وتشهدون أنّ الجنّة حقّ، وهي محرّمة على الخلائق حتّى أدخلها أنا وأهل بيتي(٧) .

قالوا: نعم.

قال: و(٨) تشهدون أنّ(٩) النّار حقّ، وهي محرّمة على الكافرين حتّى يدخلها أعداء أهل بيتي، والنّاصبون لهم حربا وعداوة، وأنّ لاعنيهم(١٠) ومبغضيهم وقاتليهم، كمن لعنني

__________________

(١) في « هامش أ »: وويل لهما ولصاحبهما في « د »: وويل لهما ولصاحبهما ولهما في « ج » « هـ » « و »: ويل لهما ولصاحبيهما

(٢) في « أ »: اغضروه أغضره الله فهذه وفي « ب »: اغضروه واغضره الله فهذه ...

في « ج » اعقروه عقر الله فهذه ...

في « هـ » « و »: اغفر ولا غفر الله فهذه والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٣) في « هـ »: ثمّ وقد بقي أكثر

(٤) في « ب »: ونشهد لك وعليك ونشهدك على أنفسنا. وادخل هذه الزيادة في « أ » عن نسخة

(٥) في « د »: أمناء بسرّهم

(٦) في « د » « هـ » « و »: ثم قال نعم

(٧) جملة ( أنا وأهل بيتي ) عن « هامش أ » « د »

(٨) الواو ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٩) ساقطة من « هـ »

(١٠) في « أ » استظهر دخول ( أنّ ) فكتب فوقها ( ظ ). وهي في « ب » « د »

في « ج » « هـ » « و »: وعداوة لاعنيهم

في « د »: والناصبون لهم حربا وعداوة ولاعنيهم، وهي توافق « أ » بدون الاستظهار

١٣٢

وأبغضني وقاتلني(١) ، هم في النّار.

قالوا: شهدنا على ذلك وأقررنا(٢) .

قال: وتشهدون أنّ عليّاعليه‌السلام صاحب حوضي والذّائد عنه أعداءه(٣) ، وهو قسيم النار؛ يقول للنار(٤) : هذا(٥) لك فاقبضيه ذميما(٦) ، وهذا لي فلا تقربيه(٧) ، فينجو سليما.

قالوا: شهدنا على ذلك ونؤمن به.

قال: وأنا على ذلك شهيد.

__________________

(١) في « ج »: كمن لعنني أو بغضني وقاتلني

في « د »: كمن لعنني وبغضني وقاتلني

في « هـ »: كمن لعنني أو بغضني أو قاتلني

في « و »: كمن لعنني أو بغضني أو قاتلني

(٢) في « هامش أ » « د »: نشهد وعلى ذلك أقررنا

في « هـ »: شهدنا وعلى ذلك أقررنا

في « و »: أشهدنا وعلى ذلك أقررنا

(٣) كلمة ( أعداءه ) عن « هامش أ » « د »

(٤) ساقطة من جميع النسخ عدا « أ »

(٥) المثبت عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ: ذلك لك

(٦) في « هامش أ »: فاقبضيه نهما

(٧) في « هـ » « و »: فلا تقرنيه

١٣٣

١٣٤

الطّرفة السابعة

في تجديد النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله العهد لعليعليه‌السلام (١) عند وفاته، وتقريره(٢) لذلك مع أكابر عشيرته، وأنّه وارثه دون الأقربين، وتسليمه إليه ذخائره بمحضر من المسلمين

وعنه، عن أبيه، قال: لمّا حضرت(٣) رسول الله الوفاة، دعا العباس بن عبد المطّلب وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فقال(٤) للعبّاس: يا عمّ محمّد، تأخذ تراث محمّد وتقضي دينه، وتنجز عداته؟

فردّ عليه، وقال: يا رسول الله أنا شيخ كبير(٥) كثير العيال، قليل المال، من يطيقك وأنت تباري الرّيح؟

قال: فأطرقصلى‌الله‌عليه‌وآله هنيئة، ثم قال: يا عباس، تأخذ(٦) تراث رسول الله وتنجز عداته وتؤدّي دينه؟

__________________

(١) في « أ » « ب »: العهد على عليّ

في « ج » « هـ » « و »: لعهد عليّ. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٢) في « هـ »: ونفيره

(٣) في « د »: حضر

(٤) في « ب »: قال

(٥) ساقطة من « ب »

(٦) في « ج »: أتأخذ

١٣٥

فقال(١) : بأبي أنت وأمي، أنا شيخ كبير، كثير العيال، قليل المال، من يطيقك وأنت تباري الريح؟

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أما إني سأعطيها من يأخذها بحقّها، ثمّ قال: يا عليّ، يا أخا محمّد، أتنجز عداة محمّد، وتقضي دينه، وتأخذ تراثه؟

قال: نعم بأبي أنت وأمّي.

قال: فنظرت إليه حتّى نزع خاتمه من إصبعه، فقال: تختّم بهذا في حياتي، قال: فنظرت إلى الخاتم حتّى وضعه عليّعليه‌السلام في إصبعه اليمنى.

ثمّ صاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بلال عليّ عليّ(٢) بالمغفر والدّرع، والرّاية، وسيفي ذي الفقار، وعمامتي السّحاب، والبرد والأبرقة والقضيب.

قال(٣) : فو الله ما رأيتها قبل ساعتي تلك(٤) - يعني الأبرقة - كادت(٥) تخطف بالأبصار(٦) ، فإذا هي من أبرق الجنّة.

فقال(٧) : يا عليّ، إنّ جبرئيل أتاني بها، فقال: يا محمّد اجعلها في حلقة الدّرع، واستثفر(٨) بها مكان المنطقة، ثم دعا بزوجي نعال عربيّين(٩) ، إحداهما(١٠)

__________________

(١) في « أ » « ب »: قال. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٢) كلمة ( عليّ ) الثانية ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٣) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٤) في « ج » « هـ » « و »: تيك

(٥) في « ب »: فجيء بشقة كادت

(٦) في « ج » « د » « هـ » « و »: تخطف الأبصار

(٧) ساقطة من « أ ». وفي « ب »: وقال

(٨) في « هامش أ » « د »: واستقرّ بها

في « ج »: واستنفر بها

في « هـ »: واستفر بها

(٩) في « أ » « ب »: بزوج نعال عربيّة

في « هامش أ »: بزوجي نعاله عربيّين

(١٠) في « ج » « د » « هـ » « و »: أحدهما

في « أ »: إحداهما

١٣٦

مخصوفة، والأخرى غير مخصوفة، والقميص الّذي أسري به فيه(١) ، والقميص الّذي خرج فيه يوم أحد، والقلانس الثّلاث: قلنسية(٢) السّفر، وقلنسية العيدين والجمعة، وقلنسية كان يلبسها(٣) ويقعد مع أصحابه.

ثمّ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا بلال، عليّ بالبغلتين: الشّهباء والدّلدل، والنّاقتين: العضباء والصّهباء(٤) ، والفرسين: الجناح؛ الّذي كان يوقف بباب مسجد رسول الله(٥) صلى‌الله‌عليه‌وآله لحوائج النّاس؛ ( يبعث رسول الله الرّجل(٦) في حاجة فيركبه )(٧) ، وحيزوم؛ وهو الّذي يقال « أقدم حيزوم »، والحمار يعفور(٨) .

ثمّ قال: يا عليّ(٩) ، اقبضها في حياتي حتّى(١٠) لا ينازعك فيها أحد بعدي.

وفي روايتين أيضا(١١) : إنّ الّذي سلّمه النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى عليّعليه‌السلام كان والبيت غاصّ بمن فيه من المهاجرين والأنصار، وفيهما أنّ صورة لفظ النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله للعباس: يا عباس، أتقبل وصيّتي وتقضي ديني وتنجز موعدي؟

وفي كلّ ذلك يعتذر العباس إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من قبول وصيّته.

__________________

(١) ساقطة من « ب » « د »

(٢) في « ب »: قلنسوة. في الموارد الثلاثة

(٣) في « ب »: كان هو يلبسها. وقد أدخلت ( هو ) في متن « أ » عن نسخة

(٤) في « أ » « ب »: والقصواء. والمثبت عن باقي النسخ، وعن نسخة في « هامش أ » صححها الكاتب

(٥) في « هامش أ » « د »: بباب المسجد لحوائج الناس

(٦) ساقطة من « هـ » « و »

(٧) ساقطة من « د »

(٨) في « أ » « ب »: اليعفور. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٩) ( يا عليّ ) ساقطة من « أ »

(١٠) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(١١) في « هامش أ » « د »: اقول وروي أنّ

في « هـ » « و »: اقول وروي أيضا أنّ

١٣٧

١٣٨

الطّرفة الثامنة

في كشف السّبب في كون عليّعليه‌السلام ، يرث ذخائر النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله دون غيره من سائر الأنام

عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ: أنّ رجلا قال لعليعليه‌السلام : يا أمير المؤمنين، بم(١) ورثت ابن عمّك دون عمّك؟

فقال: معشر الناس(٢) ، افتحوا آذانكم واسمعوا(٣) ، ففتحوا آذانهم واستمعوا(٤) ، فقال عليّ(٥) عليه‌السلام : جمعنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بني عبد المطّلب في بيت رجل منّا(٦) - أو قال: أكبرنا(٧) - فدعا بمدّ ونصف من طعام، وقدح له يقال له: الغمر(٨) ، فأكلنا وشربنا وبقي الطّعام كما هو

__________________

(١) عن « أ ». وفي باقي النسخ: بما

(٢) في « ب »: يا معشر الناس. وقد ادخل حرف النداء في متن « أ » عن نسخة

(٣) جملة ( افتحوا آذانكم واسمعوا ) ساقطة من « ج » « هـ » « و »

في « د »: واستمعوا

(٤) جملة ( ففتحوا آذانهم واستمعوا ) ساقطة من « د »

(٥) ساقطة من « هـ »

(٦) في « هامش أ » « د »: في بيت رجل واحد منا

(٧) في « هـ » « و »: أكثرنا

(٨) في « ب »: وقدح له الغمر -

١٣٩

والشّراب، وفينا من يأكل الجذعة ويشرب الغرق(١) .

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أن قد ترون هذه(٢) ، فأيّكم يبايعني على أنّه أخي ووارثي ووصيّي؟

فقمت إليه - وكنت أصغر القوم - فقلت: أنا يا رسول الله، فقال(٣) : اجلس، ثمّ قال(٤) ذلك وأنا أقوم إليه، فيقول: اجلس، حتّى إذا كان في الثالثة، فضرب بيده على يدي، فبذلك(٥) ورثت ابن عمّي(٦) دون عمّي.

__________________

ـ في « ج » « د » « هـ » « و »: وقدح يقال له الغمر. والمثبت عن « أ »

الغمر: القدح الصغير

(١) في « ج »: الفرق

الغرق: جمع غرقة وهي القليل من اللبن قدر القدح، وقيل: هي الشربة من اللبن

الفرق والفرق: مكيال ضخم لأهل المدينة معروف. ولعلهما مصحّفين عن ما ورد في بعض المصادر ( ويشرب الزق )

(٢) ساقطة من « د ». وأدخلها في « أ » عن نسخة. وهي موجودة في باقي النسخ

(٣) في « ب »: فيقول

(٤) في « أ » « ب »: حتّى قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس، حتّى إذا كان ...

في « ج » « هـ » « و »: ثمّ قال ذلك ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس، حتّى إذا كان ...

والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٥) في « ج » « د » « هـ » « و »: وبذلك

(٦) في « أ »: ورثت أنا ابن عمي

١٤٠