طرف من الأنباء والمناقب

طرف من الأنباء والمناقب6%

طرف من الأنباء والمناقب مؤلف:
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الناشر: انتشارات تاسوعاء
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 653

طرف من الأنباء والمناقب
  • البداية
  • السابق
  • 653 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 210635 / تحميل: 6559
الحجم الحجم الحجم
طرف من الأنباء والمناقب

طرف من الأنباء والمناقب

مؤلف:
الناشر: انتشارات تاسوعاء
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

الطّرفة الثالثة والعشرون

في تعريف النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام في الحياة، بما(١) يتجدّد من امرأتين من نسائه بعد الوفاة

وعنه، عن أبيه، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في وصيّته(٢) لعليّعليه‌السلام : يا عليّ(٣) إنّ فلانة وفلانة ستشاقّانك وتعصيانك(٤) بعدي، وتخرج فلانة عليك في عساكر الحديد، وتتخلّف(٥) الأخرى تجمع إليها(٦) الجموع، هما(٧) في الأمر سواء، فما أنت صانع يا عليّ؟

قال عليّعليه‌السلام (٨) : يا رسول الله، إن(٩) فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله، وهو(١٠) الحجّة فيما

__________________

(١) في « د »: ما

(٢) جملة ( في وصيته ) ساقطة من « أ » « ب »، وهي في « هامش أ »، وباقي النسخ

(٣) قوله ( يا عليّ ) ساقط من « أ » « ب » « د »

(٤) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و »: وتبغضانك

(٥) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: وتخلّف

في « أ »: ويتخلت. وهو تصحيف

(٦) في « هامش أ » « د »: لها

(٧) ساقطة من « ب »

(٨) عن « د » فقط

(٩) في « أ » « د »: إذا

(١٠) في « ب »: والحجّة

١٨١

بيني وبينهما، فإن قبلتا(١) وإلاّ أخبرتهما(٢) بالسّنّة وما يجب عليهما من طاعتي وحقّي(٣) المفروض عليهما، فإن قبلتاه(٤) وإلاّ أشهدت الله وأشهدتك عليهما، ورأيت قتالهما على ضلالتهما(٥) .

قال: وعقر الجمل؟

قال عليّ(٦) : قلت: وعقر الجمل(٧) .

قال النبي(٨) : وإن وقع في النّار؟

قلت: وإن وقع في النّار.

قال: اللهمّ اشهد(٩) ، قال: يا عليّ إذا فعلتا ما(١٠) شهد عليهما القرآن، فأبنهما منّي، فإنّهما(١١) بائنتان، وأبواهما(١٢) شريكان لهما فيما(١٣) عملتا وفعلتا.

__________________

(١) في « د »: فإن فعلتا

(٢) في « ج » « د » « هـ » « و »: خبّرتهما

(٣) في « أ »: وحق. وفي « هامش أ » كما في المتن عن باقي النسخ

(٤) جملة ( فإن قبلتاه ) ساقطة من « ب ». وفي « أ »: فإن قبلتا. ثم أدخل الهاء عن نسخة

(٥) في « أ » « ب »: ورأيت قبالهما على ضلالهما. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٦) لفظ ( عليّ ) عن « د » فقط

(٧) الفقرة هذه ساقطة بأجمعها من « و »

(٨) لفظ ( النبي ) عن « د » فقط

(٩) في « د »: فاشهد

(١٠) في « أ » « د »: فأشهد عليهما

(١١) ساقطة من « ب »

(١٢) في « أ » « ج » « د » « هـ » « و »: وأبوهما. وأدخلت ألف التثنية في متن « أ » عن نسخة

(١٣) ساقطة من « ج » « هـ »

١٨٢

الطّرفة الرابعة والعشرون

في تعريف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام بما يتجدّد(١) من قتال الناكثين والمارقين والقاسطين

وعنه، عن أبيهعليه‌السلام ، قال: كان في(٢) وصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ اصبر على ظلم الظالمين(٣) ما لم تجد أعوانا، فالكفر مقبل(٤) والرّدّة والنّفاق، بيعة الأوّل(٥) ، ثمّ الثاني وهو شرّ منه وأظلم، ثمّ الثالث، ثمّ تجتمع لك شيعة تقاتل بهم الناكثين والقاسطين والمارقين، العن(٦) المضلّين ( المصلّين(٧) واقنت عليهم، هم الأحزاب، العن المضلّين(٨) )(٩)

__________________

(١) في « هامش أ » « د »: فيما يحدث

في « هـ » « و »: بما تجدّد

(٢) عن « ب ». وأدخلت في متن « أ » عن نسخة

(٣) في « أ » « ب »: المضلين

في « ج »: المطلبين. والمثبت عن « هامش أ » « د » « هـ » « و »

(٤) في « هامش أ » « د »: يقبل

(٥) في « أ » « ب » « ج » « و »: والنفاق والإفك، ثم الثاني

في « هـ »: والنفاق وإلاّ فلا، ثم الثاني. وهي مصحفة عن النسخ المذكورة. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٦) ساقطة من « د » في « هـ » « و »: والقاسطين والمتبعين المضلين

(٧) في متن « أ » عن نسخة. وهي ليست في « ب »

(٨) في « أ »: المصلّين

(٩) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و ». وهما في « أ » « ب » باختلافات يسيرة ستأتي. وقد ادخل هذه الجمل في « أ » عن نسخة

١٨٣

واقنت(١) عليهم، هم(٢) الأحزاب وشيعتهم.

__________________

(١) في « أ » في الموضعين: وأفت. وفي هامشها: واقنت

(٢) هذه وما قبلها ادخلتا في « أ » عن نسخة. والثانية ساقطة من « ب »

١٨٤

الطّرفة الخامسة والعشرون

في رسالة وردت من الله تعالى إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل وفاته، فأدّاها إلى الناس بلسان(١) عليّعليه‌السلام في حياته

وعنه، عن أبيه(٢) ، قال: دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قبل وفاته بقليل، فأكبّ عليه(٣) ، فقال: أي أخي، إنّ جبرئيلعليه‌السلام أتاني من عند الله برسالة، وأمرني أن أبعثك بها إلى الناس، فاخرج إليهم(٤) وأعلمهم(٥) وناد فيهم(٦) من الله، وقل من الله ومن رسوله: أيّها الناس، يقول لكم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ جبرئيلعليه‌السلام أتاني من عند الله برسالة، وأمرني أن(٧)

__________________

(١) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و »: على لسان

(٢) في « أ »: عنه وعن أبيه

في « ب »: وعن أبيه

(٣) ساقطة من « ب »

(٤) في « د » « هـ » « و »: عليهم

(٥) في « ج » « هـ » « و »: وعلّمهم

(٦) في « ج »: وناد بهم

في « هـ » « و »: وأدّبهم

في « د »: فاخرج عليهم وأدّبهم وقل لهم إنّ الله ورسوله أيّها الناس

(٧) ساقطة من « د »

١٨٥

أبعث(١) بها إليكم(٢) مع أميني عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

ألا من ادّعى(٣) إلى غير أبيه(٤) فقد برئ الله منه.

( ألا من توالى غير مواليه فقد برئ الله منه )(٥) .

ألا(٦) ومن تقدّم إمامه أو قدّم إماما(٧) غير مفترض الطّاعة، وو الى(٨) إماما جائرا(٩) ، فقد ضادّ الله في ملكه، والله منه بريء الى يوم القيامة، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، ألا هل بلّغت؟ قالها ثلاثا(١٠) .

ومن منع أجيرا أجرته - وهو من قد(١١) عرفتم - فعليه لعنة الله المتتابعة(١٢) إلى يوم القيامة.

وروى هذه الطّرفة(١٣) محمّد بن جرير الطبريّ أتمّ من هذا(١٤) في كتابه الّذي سماّه

__________________

(١) في « هامش أ »: لكنّه أبعثك في النسخة الأصل

(٢) في « أ » « ب »: إليهم

في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: عليكم

(٣) في « ب »: ألا ومن دعا

(٤) في « و »: لغير أبيه

(٥) ساقطة من « ب ». في « أ » « د »: ومن توالى، مع سقوط ( ألا )

(٦) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٧) في « ج » « د » « هـ »: أو قدّم إمام

(٨) في « ب »: وو الى اهل البغي ومن منع أجيرا ...

(٩) في « ج » « هـ »: وو الى بائدا جائرا عن الإمام فقد ضادّ الله

في « و »: وو الى بائرا جائرا عن الإمام فقد ضادّ الله

(١٠) في « ج »: كررت جملة ( ألا هل بلغت ) أربع مرّات. وكرّرت في « هـ » « و » ثلاث مرّات

(١١) ساقط من « د » « هـ » « و »

(١٢) في « هامش أ » « د »: فعليه لعنة الله - قال ثلاثا - إلى يوم القيامة

(١٣) في « ب » « ج »: ورواها لهذه الطّرفة

(١٤) جملة ( أتمّ من هذا ) ساقطة من « د »

١٨٦

« مناقب أهل البيت »(١) ، ورتّبه(٢) أبوابا على حروف المعجم، فقال في باب الياء ما هذا(٣) لفظه:

أبو جعفر، قال: حدّثنا يوسف بن عليّ البلخي، قال: حدّثني أبو سعيد الآدمي بالريّ، قال: حدّثني عبد الكريم بن هلال، عن الحسين بن موسى بن جعفر(٤) ، عن أبي الحسن موسى ابن جعفر، عن أبيه، عن جدّهعليهم‌السلام :

إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: أمرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن أخرج فأنادي(٥) في الناس: ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله، ألا من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله، ألا ومن سبّ أبويه فعليه لعنة الله(٦) .

قال عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام : فخرجت فناديت في الناس كما أمرني النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) ، فقال لي عمر بن الخطّاب: هل لما ناديت به من تفسير؟

فقلت: الله ورسوله أعلم.

قال(٨) : فقام عمر وجماعته(٩) من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدخلوا عليه، فقال عمر: يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هل لما نادى عليّعليه‌السلام من تفسير؟

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم، أمرته أن ينادي « ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله »، والله يقول:

__________________

(١) نسب ابن طاوس هذا الكتاب إلى ابن جرير الطبري العامّي صاحب التاريخ المعروف، وأكثر عنه النقل في كتابه « اليقين ». والتحقيق أنّ هذا الكتاب لابن جرير الطبري الإمامي الشيعي - أما صاحب دلائل الإمامة والمسترشد، وأمّا الذي كان من أصحاب الإمام العسكريعليه‌السلام - وعلى كلّ حال، فهو ليس لابن جرير العامّي. وقد حقق ذلك المرحوم الآغا بزرك في الذريعة ( ٢٢: ٣٢٤ )

(٢) في « د »: مرتّبة

(٣) اسم الإشارة ساقط من « أ » « ب »

(٤) جملة ( عن الحسين بن موسى بن جعفر ) ساقطة من « أ » « ب » « ج »

(٥) في « د »: فنادى

(٦) قوله ( لعنة الله ) ساقط من « هـ »

(٧) في « د »: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

(٨) ساقطة من « ب »

(٩) عن « ج ». وفي باقي النسخ: وجماعة

١٨٧

( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (١) فمن ظلمنا فعليه لعنة الله.

وأمرته أن ينادي « من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله »، والله يقول(٢) :( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) (٣) ، فمن(٤) كنت مولاه فعلي مولاه، ومن(٥) توالى(٦) غير عليّ وذرّيّتهعليهم‌السلام (٧) فعليه لعنة الله.

وأمرته أن ينادي « ومن سبّ أبويه فعليه لعنة الله »، وإني(٨) أشهد الله وأشهدكم، أنّي وعليّا(٩) أبو المؤمنين، فمن سبّ أحدنا فعليه لعنة الله.

فلمّا خرجوا قال عمر(١٠) : يا أصحاب محمّد، ما أكّد النبي لعليّعليه‌السلام في الولاية، ولا(١١) في غدير خمّ، ولا في غيره أشدّ من تأكيده في يومنا هذا.

قال خبّاب بن الأرتّ هذه الوقعة(١٢) ، و(١٣) كان ذلك(١٤) قبل وفاة النبي بسبعة(١٥) عشر يوما.

__________________

(١) الشورى؛ ٢٣

(٢) في « ج »: يقول أنّ

(٣) الأحزاب؛ ٦

(٤) في « د » « هـ » « و »: من

(٥) المثبت عن « ب »، وفي باقي النسخ: فمن

(٦) أدخل الالف من قوله ( توالى ) في متن « أ » عن نسخة، وهو ما يوافق باقي النسخ

(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٨) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: وأنا

(٩) في « د »: وعليّ

(١٠) ساقطة من « هـ »

(١١) قوله ( ولا ) عن « هامش أ » « د »

(١٢) جملة ( هذه الوقعة ) ساقطة من جميع النسخ، وأدخلها في متن « أ » عن نسخة

في « د »: قال وكان ذلك. أي أن جملة ( خباب بن الارت هذه الوقعة ) ساقطة من « د »

(١٣) الواو ساقطة من « ب » « ج » « هـ » « و »

(١٤) في « ب »: كان قبل وفاة

في « ج » « هـ » « و »: كان هذا الحديث قبل

(١٥) في « هامش أ » « د » « ج » « و »: بتسعة

١٨٨

الطّرفة السادسة والعشرون

في مناجاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لفاطمة وعليّعليهما‌السلام ، ووداعهما(١) في الليلة الّتي قبض في نهارها، وتعريفه بطرف(٢) من حديث أمّته وأسرارها

وعنه، عن أبيه، قال: لمّا كانت الليلة الّتي قبض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في صبيحتها، دعا عليّا وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأغلق عليه وعليهم الباب(٣) ، وقال لفاطمة، وأدناها منه فناجاها(٤) من اللّيل طويلا.

فلمّا طال ذلك خرج عليّعليه‌السلام ومعه الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وأقاموا بالباب، والناس خلف ذلك(٥) ونساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ينظرون(٦) إلى عليّعليه‌السلام ومعه(٧) ابناه.

فقالت عائشة لعليّعليه‌السلام (٨) : لأمر ما أخرجك عنه(٩) رسول الله وخلا بابنته دونك في هذه السّاعة!!

__________________

(١) في « ب »: وأودعها

في « ج »: ووداعها

(٢) في « أ » « ب »: بطرفة

(٣) المثبت عن « أ ». وفي باقي النسخ: وأغلق عليه الباب وعليهم

(٤) في « ب »: فناجى

(٥) في « هامش أ » « د »: خلف الباب

(٦) في « أ » « ب »: ينظرن

(٧) كلمة ( معه ) ساقطة من « د »

(٨) عن « أ » « د »

(٩) في « د » « هـ » « و »: منه

١٨٩

فقال لها عليّعليه‌السلام : قد عرفت الّذي خلا بها وأرادها له(١) ، وهو بعض ما كنت فيه وأبوك وصاحباه، ممّا قد أسماه(٢) ، فوجمت(٣) أن تردّ عليه كلمة.

قال عليّعليه‌السلام : فما لبثت أن(٤) نادتني فاطمةعليها‌السلام ، فدخلت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يجود بنفسه(٥) ، فبكيت ولم أملك نفسي(٦) حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه.

فقال لي: ما يبكيك يا عليّ؟ ليس هذا أوان البكاء، فقد حان الفراق بيني وبينك(٧) ، فأستودعك الله(٨) يا أخي، فقد(٩) اختار لي ربّي ما عنده، وإنّما بكائي(١٠) وغمّي(١١) وحزني(١٢) عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي، فقد أجمع القوم على ظلمكم، وقد استودعتكم(١٣) الله(١٤) وقبلكم منّي وديعة.

يا عليّ إنّي قد أوصيت(١٥) ابنتي فاطمة بأشياء وأمرتها(١٦) أن تلقيها إليك(١٧) ، فأنفذها،

__________________

(١) ساقطة من « أ » « د »

(٢) في « أ » « د »: مما قدّمتماه

في « هـ » « و »: مما قد سماّه. وكلمة ( ممّا ) ساقطة من « ب »

(٣) في « هامش أ » « د »: فأرادت

(٤) في « د »: إذ

(٥) في « ب »: وهو يجود بنفسه فقال لي ما يبكيك فبكيت ولم أملك ...

(٦) في متن « أ »: على نفسي. حيث أدخل حرف الجرّ عن نسخة

(٧) في « هـ »: وقليلا

(٨) لفظ الجلالة ساقطة من « د »

(٩) في « ب »: قد

(١٠) في « د »: وإنّما أنا بكائي

(١١) ساقطة من « ب »

(١٢) في « أ » « ب »: وخوفي. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(١٣) في « أ »: استودعكم

(١٤) لفظ الجلالة ساقط من « د »

(١٥) في « أ »: أرضيت. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(١٦) في « ب »: أمرتها، بسقوط حرف العطف

في « هامش أ » « د »: وأعلمتها

(١٧) في « و »: عليك

١٩٠

فهي الصّادقة الصّدوقة.

ثمّ ضمّهاصلى‌الله‌عليه‌وآله إليه وقبّل رأسها، وقال: فداك أبوك يا فاطمة، فعلا صوتها بالبكاء، ثمّ ضمّها إليه، وقال: أم(١) والله لينتقمنّ(٢) الله(٣) ربّي وليغضبنّ لغضبك، ثمّ الويل، ثمّ الويل، ثمّ الويل للظالمين، ثمّ بكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال عليّعليه‌السلام : فو الله(٤) لقد حسبت(٥) بضعة منّي قد ذهبت(٦) لبكائه، وهملت(٧) عيناه كالمطر(٨) حتّى بلّت(٩) دموعه لحيته وملاءة(١٠) كانت عليه، وهو ملتزم(١١) فاطمةعليها‌السلام ما يفارقها(١٢) ، ورأسه على صدري، وأنا مسنّده، والحسن والحسينعليهما‌السلام يقبّلان قدميه، وهما(١٣) يبكيان بأعلى أصواتهما.

قال عليّعليه‌السلام : فلو قلت أنّ جبرئيل ( في البيت لصدقت؛ لأنّي كنت(١٤) أسمع بكاء ونغمة لا أعرفها، وأعلم أنّها كانت أصوات الملائكة لا(١٥) أشكّ فيها؛ لأنّ جبرئيل )(١٦) لم يكن(١٧) في

__________________

(١) ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ

(٢) في « ج » « هـ »: لينقمنّ

(٣) في « هامش أ » « د »: لينتقمن الله لك من مبغضيك فالويل ثم الويل ثم الويل لظالميك ثم بكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

(٤) القسم ساقط من « د »

(٥) في « ب » « ج »: حسست

(٦) في « ب » « ج »: فذهبت بدلا من قوله « قد ذهبت »

(٧) عن « هامش أ » « د ». وفي « أ » « ب » « ج »: حتّى هملت. وفي « هـ » « و »: حتّى حملت

(٨) عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ: كمثل المطر

(٩) في « د »: وبلّت

(١٠) في « هامش أ » « د »: ورداء

(١١) في « هامش أ » « د » « و »: يلتزم. في « هـ »: يلزم

(١٢) في « أ » « د »: لم يفارقها

في « ب »: مانعا دفنها. وهو تصحيف ( ما يفارقها )

(١٣) كلمة ( هما ) عن « ب ». وأدخلها في متن « أ » عن نسخة. وفي البواقي: ويبكيان

(١٤) ساقطة من « و »

(١٥) في « ج »: ولم أشكّ فيها، لأني أعلم أنّ جبرئيل

(١٦) ساقطة من « ب »

(١٧) ساقطة من « هـ »

١٩١

مثل تلك الليلة يفارق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

و(١) لقد رأيت(٢) من(٣) بكائها ما أحسست(٤) أنّ السماوات والأرضين قد بكت لها.

ثمّ قال لها(٥) : يا بنيّة، خليفتي عليكم الله(٦) وهو خير خليفة، والّذي بعثني بالحقّ لقد بكى لبكائك عرش الله ( ومن(٧) حوله من الملائكة، والأرضون وما فيها.

يا فاطمة، والّذي بعثني بالحقّ نبيّا(٨) ، لقد حرّمت الجنّة على الخلائق حتّى أدخلها، وإنّك لأوّل خلق الله )(٩) يدخلها(١٠) ، كاسية حالية ناعمة، يا فاطمة فهنيئا(١١) لك.

والذي بعثني بالحقّ ( إنّ الحور(١٢) العين ليفخرنّ بك، وتقرّبك أعينهنّ(١٣) ، ويتزيّنّ لزينتك، والّذي بعثني بالحقّ )(١٤) إنّك لسيّدة(١٥) من يدخلها من النّساء.

__________________

(١) الواو ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ

(٢) في « هامش أ »: ولقد سمعت بكاء من بكائها ما أحسست

في « د »: ولقد سمعت بكاء ما أحسست

(٣) ساقطة من « هـ » « و »

(٤) في « هـ » « و »: ما أحسنت

(٥) في « أ »: ثم قال يا بنية

في « ب »: ثمّ يا بنية

(٦) لفظ الجلالة ساقطة من « هـ »

(٧) عن « هامش أ » « د ». وفي « أ » « ب » « ج » « هـ » « و »: وما

(٨) ساقطة من « ج » « د » « و ». وهي في « ب » وادخلت في متن « أ » عن نسخة

(٩) ساقطة من « هـ »

(١٠) في « أ » « د »: تدخليها. وهي ساقطة من « ب »

(١١) في « د »: هنيئا

(١٢) في « أ »: حور

(١٣) في « أ » « ب »: وتقربك منهنّ. واستظهر ناسخ النسخة « أ » في هامشها ما أثبتناه في المتن ونسخة « ج » غير مقروءة ولا منقوطة

(١٤) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(١٥) في « و »: سيّدة

١٩٢

والّذي بعثني بالحقّ، إنّ جهنّم لتزفر(١) زفرة لا يبقى ملك مقرّب، ولا نبي مرسل إلاّ صعق، فينادى أن(٢) يا جهنّم يقول لك الجبّار: اسكني - بعزّتي(٣) - واستقرّي حتّى تجوز فاطمة بنت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الجنان، ولا يشغلهم قتر ولا ذلّة(٤) .

والّذي بعثني بالحقّ، ليدخل حسن وحسين(٥) ؛ حسن عن يمينك وحسين عن يسارك، وليشرفنّ من أعلى الجنان، فينظرن إليك(٦) بين يدي الله في المقام الشّريف، ولواء الحمد مع عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام أمامي(٧) ؛ يكسى إذا كسيت، ويحلّى إذا حلّيت(٨) .

والّذي بعثني بالحقّ، لأقومنّ بخصومة(٩) أعدائك، وليندمنّ قوم ابتزّوا(١٠) حقّك، وقطعوا مودّتك، وكذبوا عليّ، وليختلجنّ دوني، فأقول: أمّتي أمّتي(١١) ، فيقال: إنّهم بدّلوا بعدك وصاروا إلى السّعير.

__________________

(١) في « هامش أ » « د »: لتزفرنّ

(٢) في « ب »: فينادى بها إليك أن. وقد أدخلت هاتان الكلمتان في متن « أ » عن نسخة في « ج » « هـ » « و »: فينادى إليك أن

(٣) أدخلت هنا في متن « أ » عن نسخة

في « ب »: اسكني واستقري بعزتي

في « ج » « هـ » « و »: اسكني بعزّي واستقري

وهي ساقطة من « د »

(٤) جملة ( لا يشغلهم قتر ولا ذلّة ) ساقطة من « د »، وأدخلت في متن « أ » عن نسخة

في « ج » « هـ » « و »: لا بعثناهم قتر ولا ذلة. والظاهر أنّها تصحيف ( لا يغشاهم قتر ولا ذلة )

(٥) اسم السبطين ساقط من « ب »

(٦) جملة ( فينظرن إليك ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٨) في « هـ »: إذا حيّيت

(٩) في « ب »: بالخصومة

(١٠) في « هامش أ » « د »: أخذوا

في « هـ »: قومه اسدوا حقّك

في « و »: قوم سدّوا حقّك

(١١) ساقطة من « ب »

١٩٣

١٩٤

الطّرفة السابعة والعشرون

في ذكر حنوط النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وقسمته بينه وبين عليّ وفاطمة(١) عليهم‌السلام بين يديهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢)

وعنه، عن أبيه، قال: قال عليّ بن أبي طالب: كان في الوصيّة أن يدفع إلى عليّ الحنوط(٣) ، فدعاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل وفاته بقليل، فقال: يا عليّ ويا فاطمة، هذا حنوطي من الجنّة دفعه إليّ جبرئيل، وهو يقرؤكما(٤) السلام، ويقول لكما: اقسماه واعزلا منه(٥) لي ولكما.

قالت(٦) : ثلثه لك(٧) ، وليكن الناظر في الباقي عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

فبكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وضمّها إليه، و(٨) وقال: موفّقة رشيدة و(٩) قال: مهديّة ملهمة، يا عليّ(١٠) قل في الباقي.

__________________

(١) في « و »: وقسمته بين عليّ وفاطمة

(٢) قوله ( بين يديه ) ساقط من « د ». وأدخل في متن « أ » عن نسخة. وهو موجود في باقي النسخ

(٣) في « ج » « د » « هـ » « و »: ان يدفع إليّ الحنوط

(٤) في « أ » « ب »: يقرئكم

(٥) جملة ( واعزلا منه ) ساقطة من « د »

(٦) ساقطة من « د »

(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٨) الواو ساقطة من « أ » « ب »

(٩) الواو في « ب ». وأدخلت في متن « أ » عن نسخة. وهي ساقطة من باقي النسخ

(١٠) في « د »: يا عليّ ما بقي هو لك فاقبضه. وبه تنتهي الطّرفة في « د »

١٩٥

قالعليه‌السلام : نصف ما بقي لها، والنصف لمن ترى يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال: هو لك يا عليّ(١) ، فاقبضه(٢) .

__________________

(١) قوله ( يا عليّ ) عن « أ » « د »

(٢) في « أ » « ب »: فاقبضها. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

١٩٦

الطّرفة الثامنة والعشرون

في وصيّة النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام ، بكيفيّة تغسيله ومن يفرغ الماء عليه(١) ، ومن أين يؤخذ الماء، وطرف ممّا ينتهي الأحوال عليه(٢)

قال: وحدّثني عيسى بن المستفاد، قال(٣) : حدّثني أبو الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، عن أبيه(٤) ، قال(٥) : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ، أضمنت(٦) ديني تقضيه عنّي؟

قال: نعم(٧) .

قال: اللهمّ فاشهد، قال(٨) : يا(٩) عليّ، غسّلني ولا يغسّلني غيرك فيعمى بصره.

__________________

(١) ساقطة من « د »

(٢) في « ج » « هـ » « و »: مما يبني الأحوال إليه

في « د »: مما ينتهي الاحوال إليه

(٣) ساقطة من « ب » « ج »

(٤) ( عن أبيه ) ساقطة من « د »

(٥) ساقطة من « ب »

في « د »: قال قال إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال يا عليّ

(٦) في « و »: ضمنت. بسقوط همزة الاستفهام

(٧) ( قال نعم ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٨) ساقطة من « د »

(٩) حرف النداء ساقط من « هـ »

في « و »: قال على أن تغسلني ولا يغسلني

١٩٧

قال عليّعليه‌السلام : ولم(١) يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

قال: كذلك قال لي جبرئيلعليه‌السلام (٢) عن ربّي؛ أنّه لا يرى عورتي أحد(٣) غيرك إلاّ عمي بصره(٤) .

قال عليّعليه‌السلام : فكيف أقوى عليك وحدي؟

قال: يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، وإسماعيل صاحب سماء الدّنيا.

قلت: فمن(٥) يناولني الماء؟

قال: الفضل بن العبّاس، من غير أن ينظر(٦) إلى شيء منّي؛ فإنّه لا يحلّ له ولا لغيره من الرّجال والنساء، النظر إلى عورتي حرام(٧) ، وهي(٨) حرام عليهم.

فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح، وأفرغ عليّ من بئر غرس(٩) أربعين دلوا مفتّحة الأفواه - قال عيسى: أو قال: أربعين قربة، شككت أنا في ذلك -.

قال(١٠) : ثمّ ضع يدك يا عليّ على(١١) صدري - وأحضر معك فاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، من غير أن ينظروا الى شيء من عورتي - ثمّ(١٢) تفهم عند ذلك ما كان وما

__________________

(١) ساقطة من « ب »

(٢) في « هـ »: كذلك قال الله لجبرئيل

كلمة ( لي ) ساقطة من « و »

(٣) عن « ب » فقط

(٤) ساقطة من « هـ »

(٥) في « د »: ومن

(٦) في « ب »: من غير نظر

(٧) عن « ج » « هـ » « و »

(٨) في « أ » « د »: وهو

(٩) في « ج »: من بئري بئر عرش

في « هـ » « و »: من بئري باب عرش

(١٠) ساقطة من « ب » « و »

(١١) ساقطة من « ج »

(١٢) في « ب »: ثمّ تفهم عند ذلك افهم ما كان -

١٩٨

هو(١) كائن إن شاء الله، أقبلت يا عليّ؟

قال: نعم.

قال: اللهمّ فاشهد، قال: يا عليّ، ما أنت صانع لو تأمّر(٢) القوم عليك من(٣) بعدي؟ وتقدّموك(٤) ، وبعثوا إليك طاغيتهم يدعوك(٥) إلى البيعة؟ ثمّ لبّبت(٦) بثوبك، وتقاد كما يقاد الشارد من الإبل؛ مرموما(٧) مخذولا محزونا(٨) مهموما، أبعد(٩) ذلك تصبر وتنقاد لهم أم لا؟

قال: فلمّا سمعت فاطمة ما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صرخت فاطمة(١٠) وبكت، فبكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لبكائها، وقال: يا(١١) بنيّة لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة، هذا جبرئيل يبكي لبكائك، وميكائيل وصاحب صور(١٢) الله إسرافيل، يا بنيّة لا تبكين، فقد بكت السماوات والأرض(١٣) لبكائك.

__________________

ـ في « ج » « هـ » « و »: ثمّ تفهم عند ذلك تفهم ما كان

في « هامش أ » « د »: ثمّ تفهم كلاما بعد موتي، تفهم ما كان

(١) ساقطة من « هـ »

(٢) في « ج » « د » « هـ » « و »: لو قد تأمّر

(٣) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٤) الكاف أدخلت في متن « أ » عن نسخة. وهي في « ب » « ج »

في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: وتقدّموا عليك

(٥) في « هـ » « و »: ويدعوك

(٦) في « و »: لففت

(٧) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: مذموما

في « ب »: مرمولا. وما في المتن معناه ( مشدودا بالرمّة ) وهي قطعة حبل يشدّ بها الأسير أو الذي يقاد إلى القتل

(٨) ساقطة من « ب ». وأدخلت في « أ » عن نسخة. وهي موجودة في باقي النسخ.

(٩) المثبت عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ: بعد ذلك ينزل بها ولاء ويحل بهذه قال فلما سمعت

(١٠) ساقطة من « د »

(١١) في « هـ »: وقال لابنه لا تبكين

(١٢) في « أ » « ب » « ج » « هـ »: سرّ

(١٣) في « أ » « د »: والأرضين

١٩٩

فقال عليّعليه‌السلام : يا رسول الله، أنقاد للقوم وأصبر - كما أمرتني(١) - على ما أصابني، من غير بيعة لهم، ما لم أصب أعوانا عليهم لم أناظر القوم.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهمّ اشهد، فقال: يا عليّ، ما أنت صانع بالقرآن والعزائم(٢) والفرائض؟

فقال: يا رسول الله، أجمعه ثمّ آتيهم(٣) به، فإن قبلوه وإلاّ أشهدت الله(٤) وأشهدتك عليهم(٥) .

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهمّ(٦) اشهد.

__________________

(١) قوله ( كما أمرتني ) عن « أ » « د »

(٢) ساقطة من « د ». وهي موجودة في باقي النسخ، وقد أدخلت في متن « أ » عن نسخة

(٣) في « ب »: آتينّهم

(٤) في « ب »: وإلاّ أشهدت الله عليهم واشهدتك عليهم

(٥) في « د » « هـ » « و »: عليه

(٦) ساقطة من « د » « هـ » « و »

٢٠٠

الطّرفة التاسعة والعشرون

في زيادة ( شرح النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام كيفيّة(١) تغسيله، وتسليمه لصحيفة(٢) من قد أجمع على ردّ أمره وتعطيله

عن موسى بن جعفر - يذكر فيه حديث )(٣) الصحيفة الّتي نزل بها جبرئيلعليه‌السلام على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بوصيّته إلى عليّ - فقال الكاظمعليه‌السلام : قال لي أبي: قال عليّ(٤) : فلمّا قرأت ما في الصحيفة فإذا فيها « يا عليّ(٥) ، غسّلني ولا يغسّلني غيرك »، قال(٦) : فقلت له(٧) : يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - بأبي أنت وأمّي - أنا أقوى على غسلك وحدي؟!

قال: بذا(٨) أمرني جبرئيلعليه‌السلام ، وبذلك أمره الله تعالى.

قال: فقلت له: فإن لم أقو على غسلك وحدي، فأستعين بغيري يكون معي؟

__________________

(١) في « أ » « د »: وكيفية

(٢) في « ج » « هـ » « و »: بصحيفة

(٣) ساقط من « ب »

(٤) جملة ( قال عليّ ) ساقطة من « ب »

(٥) لفظة ( عليّ ) ساقطة من « هـ »

(٦) ساقطة من « ب »

(٧) ساقطة من « ب »

في « ج » « هـ » « و »: فقلت لرسول الله بأبي أنت وأمّي

(٨) في « أ » « ب »: هكذا. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

٢٠١

فقال جبرئيل: يا محمّد، قل لعليّ إنّ ربّك يأمرك أن تغسّل ابن عمّك؛ فإنّها(١) السنّة؛ لا يغسّل الأنبياء غير الأوصياء، وإنّما يغسّل كلّ نبي وصيّه من بعده، وهي(٢) من حجج الله لمحمّد(٣) على أمته فيما أجمعوا عليه من قطيعة ما أمرهم به.

واعلم يا عليّ، أنّ لك على(٤) غسلي أعوانا، نعم الأعوان والإخوان.

قال عليّ(٥) : فقلت: يا رسول الله، من هم بأبي أنت وأمّي؟

فقال: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، وملك الموت، وإسماعيل صاحب سماء(٦) الدّنيا عونا لك.

ثمّ قال عليّعليه‌السلام : فخررت لله(٧) ساجدا، وقلت(٨) : الحمد لله الذي جعل لي إخوانا وأعوانا هم أمناء الله.

ثمّ قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ(٩) ، أمسك هذه الصحيفة الّتي(١٠) كتبها القوم، وشرطوا فيها الشروط على قطيعتك وذهاب حقّك، وما قد أزمعوا(١١) عليه من الظّلم، تكون عندك؛ لتوافيني(١٢) بها غدا(١٣) وتحاجّهم بها.

__________________

(١) في « هـ »: فإنّ هذا السنّة

(٢) في « ب »: ومنّي

(٣) في « و »: إلى محمّد

(٤) في « ج »: على على غسلي. والظاهر أنها ( عليّ على غسلي )

(٥) جملة ( قال عليّ ) ساقطة من « ب »

(٦) في « ب »: السماء

(٧) لفظ الجلالة ساقط من « أ » « د »

(٨) في « ج » « د » « هـ » « و »: فقلت

(٩) ( يا عليّ ) ساقطة من « د »

(١٠) ساقطة من « ب »

(١١) في « أ » « ب »: أرفعوا

في « هامش أ » « ج » « د » « هـ »: أرمعوا. والمثبت عن « و »

(١٢) في « هامش أ » « د »: لتوافيهم

في « هـ »: لتوفيتي

(١٣) ساقطة من « د »

٢٠٢

الطّرفة الثلاثون

في وصيّة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام بتكفينه وموضع ضريحه، وصفة صلاته وصلاة فاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام بواضح القول وصريحه

وعنه، عن أبيه، قال: كان فيما أوصى به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أن يدفن في بيته الّذي قبض فيه، ويكفّن بثلاثة أثواب؛ أحدها(١) يمان، ولا يدخل قبره غير عليّعليه‌السلام .

ثمّ قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ(٢) ، كن أنت وابنتي فاطمة والحسن والحسين، وكبّروا خمسا وسبعين تكبيرة، وكبّر خمسا وانصرف، وذلك بعد أن يؤذن لك في الصلاة - قال عليّعليه‌السلام : بأبي أنت وأمي، من يأذن(٣) لي بها(٤) ؟ قال: جبرئيل مؤذنك(٥) - قال: ثم من جاءك(٦) من أهل بيتي، يصلّون عليّ فوجا فوجا، ثمّ نساؤهم، ثمّ الناس بعد ذلك. قالعليه‌السلام : ففعلت.

__________________

(١) في « ب »: احدهما

(٢) قوله ( يا عليّ ) ساقط من « د »

(٣) في « هامش أ » « د »: من يؤذن

(٤) قوله ( لي بها ) ساقط من « د ». في « و »: من يأذن لنا. وهي غير واضحة القراءة والنقط في « هـ »، ولعلها: من يأذن غدا

(٥) ساقطة من « ب ». وفي « ج » « هـ » « و »: يؤذنك

(٦) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: جاء من اهل. أي أنّ الكاف ساقطة منها

٢٠٣

٢٠٤

الطّرفة الحادية والثلاثون

في إشارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) إلى عليّعليه‌السلام في أيّ نواحي بيته يكون موضع مدفنه(٢) وتحقيقه بأنّ(٣) عائشة ليس لها شيء في مسكنه

و(٤) عنه، عن أبيه، قال(٥) : قال عليّ لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا رسول الله(٦) ، أمرتني أن أصيّرك في بيتك إن حدث بك حدث؟

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم يا عليّ، بيتي قبري.

قال عليّعليه‌السلام فقلت: بأبي أنت وأمّي، فحدّ لي أيّ النواحي(٧) أصيّرك فيه؟

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّك(٨) ستخبر(٩) بالموضع وتراه.

فقالت له عائشة: يا رسول الله فأين أسكن أنا؟

__________________

(١) في « ب »: في الإشارة إلى عليّ

(٢) في « أ » « ب » « و »: دفنه

(٣) المثبت عن « أ » « د ». وفي باقي النسخ: فإنّ

(٤) الواو ساقطة من « ج » « د » « هـ »

(٥) ساقطة من « ب »

(٦) قوله ( يا رسول الله ) ساقط من « و »

(٧) في « ب »: نواحيه

(٨) ساقطة من « أ » « ب »

(٩) في « ب »: ستجير. وفي « هـ »: تستخبر. وفي « و »: تسخّر. وكلّها مصحّفة عمّا أثبتناه

٢٠٥

قال: تسكنين أنت بيتا من البيوت، إنّما(١) هو بيتي يا عائشة(٢) ، ليس لك فيه من الحقّ إلاّ ما لغيرك، فقرّي في بيتك ولا تبرّجي تبرّج الجاهليّة الأولى، وتقاتلي(٣) مولاك ووليّك ظالمة شاقّة(٤) ، وإنّك لفاعلة.

فبلغ ذلك من قوله(٥) عمر، فقال لابنته حفصة: مري عائشة لا تفاتحه في ذكر عليّعليه‌السلام ولا ترادّه(٦) ؛ فإنّه قد اشتهر(٧) فيه في حياته وعند موته، إنّما البيت بيتك لا ينازعك فيه أحد، فإذا قضت المرأة عدّتها من زوجها كانت أولى ببيتها؛ تسلك في(٨) أيّ المسالك شاءت.

__________________

(١) في « ج »: إنّما هي هو

في « هـ » « و »: اينما هي هو

(٢) ( يا عائشة ) ساقطة من « هـ »

(٣) في « ج » « و »: وتقابلي

(٤) في « د » « و »: مشاقّة

(٥) قوله ( من قوله ) ساقط من « د »

(٦) في « أ »: ولا تؤاذه. في « ب »: ولا تؤذه. في « هـ »: لا ترادّه، بسقوط الواو

(٧) في « أ »: استهتر. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٨) في « ج »: تسلك إلى المسالك شاءت.

في « ب »: يسلك أيّ النساء لك شاءت. وهو مصحّف ( أي المسالك شاءت )

في « هـ » « و »: تسلك إلى أيّ المسالك شاءت

٢٠٦

الطّرفة الثانية والثلاثون

في مكاشفة الله للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) وهو يجود بنفسه(٢)، وذكره لطرف ممّا(٣) يتجدّد من الحادثات بعد دفنه في رمسه

وعنه، عن أبيه، عن جدّه محمّد بن عليّعليه‌السلام (٤) ، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : بينما نحن عند النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يجود بنفسه، وهو مسجّى(٥) بثوب و(٦) ملاءة خفيفة على وجهه، فمكث ما شاء الله أن يمكث، ونحن حوله بين باك ومسترجع، إذ تكلّمصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ قال: ابيضّت وجوه واسودّت وجوه(٧) ، وسعد أقوام(٨) وشقي آخرون: سعد(٩) أصحاب الكساء الخمسة - أنا سيّدهم ولا فخر - عترتي(١٠) أهل بيتي السّابقون؛ أولئك(١١) المقرّبون،

__________________

(١) في « د » « هـ » « و »: في مكاشفة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . وفي « أ »: في مكاشفة الله النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . وجعل حول لفظ الجلالة دائرة

(٢) في « د »: في نفسه

(٣) في « د »: ما. وفي « هـ » « و »: بما

(٤) من هنا إلى أوائل الآية ٢٠ من سورة الشورى في أواخر الطّرفة ٣٣ ساقط من « د »

(٥) في « هامش أ »: وهو مسجّى بثوب ملقى على وجهه

(٦) الواو ساقطة من « ج » « هـ » « و »

(٧) ساقطة من « هـ »

(٨) في « أ » « ب »: قوم. والمثبت عن « هامش أ » « ج » « هـ » « و »

(٩) ساقطة من « ج » « هـ » « و »

(١٠) في « ج »: عترتي عترتي

(١١) ساقطة من « هـ » « و ». وادخلت في متن « أ » عن نسخة

٢٠٧

يسعد(١) من اتّبعهم وشايعهم على ديني ودين آبائي، أنجزت موعدك يا ربّ إلى يوم القيامة في أهل بيتي.

اسودّت وجوه أقوام(٢) ، وتردّوا(٣) صمّاء مصمّين(٤) الى نار جهنّم أجمعين(٥) ، مرق النّغل الأوّل الأعظم، والآخر النغل الأصغر(٦) حسابهم على الله،( كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ ) (٧) ، والثالث والرّابع(٨) ، غلقت الرّهون(٩) ، واسودّت الوجوه(١٠) ؛ أصحاب الأموال، هلكت الأحزاب؛ قادت الأمّة بعضها بعضا(١١) إلى النار، كتاب دارس، وباب مهجور، وحكم بغير علم، مبغض عليّ وآل عليّ في النار، ومحبّ عليّ وآل عليّ في الجنّة، ثمّ سكتصلى‌الله‌عليه‌وآله .

__________________

(١) في « أ » « ب »: لسعد. والمثبت عن « هامش أ » « ج » « هـ » « و »

(٢) في « هامش أ »: قوم

(٣) في « ج » « هـ » « و »: ويردوا. وهي إمّا مصحّفة عمّا في المتن، أو عن ( يردون )

(٤) في « أ » « ب »: صمّاء مصمين. والظاهر أنّ الصحيح ( ظماء مظمئين )

في « ج » « هـ » « و »: صمّا مصمّين

(٥) ساقطة من « ج » « هـ » « و »

(٦) في « ب »: مرق الثقل الاول الاعظم وآخر الثقل الأصغر

في « و »: مزّق الثقل الأول الأعظم وأخّر الثقل الأصغر

(٧) الطور؛ ٢١

(٨) في « أ » « ب » « ج »: وثالث ورابع

في « هـ » « و »: ثالث ورابع. والمثبت عن « هامش أ »

(٩) في « أ » « ب »: غلقت الرسول

في « هامش أ »: فلقت الرهون

في « هـ »: تملّقت الرهون. والمثبت عن « ج » « و ».

(١٠) ساقطة من « ب »

(١١) ساقطة من « هـ » « و ». وادخلت في متن « أ » عن نسخة

٢٠٨

الطّرفة الثالثة والثلاثون

في صفة غسل عليّ للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) ، وشرح صلاة الملائكة وغيرهم عليه(٢) ، ودفنه والتعزية لعليّعليه‌السلام

وعنه، عن أبيه، قال: قال عليّعليه‌السلام : غسّلت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنا وحدي، وهو في قميصه، فذهبت أنزع عنه(٣) القميص، فقال جبرئيلعليه‌السلام : يا عليّ، لا تجرّد أخاك من قميصه؛ فإنّ الله لم يجرّده(٤) ، وتأيّد في الغسل(٥) ، فأنا أشاركك في ابن عمّك بأمر الله.

فغسّلته بالرّوح والرّيحان والرّحمة، والملائكة الكرام الأبرار الأخيار(٦) تشير لي(٧) وتمسك، وأكلّم(٨) ساعة بعد ساعة، ولا(٩) أقلّب منه عضوا إلاّ قلب لي.

__________________

(١) في « أ »: غسل علي على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله

في « هـ » « و »: غسل عليّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

(٢) ساقطة من « ب »

(٣) ساقطة من « هـ »

(٤) ساقطة من « هـ »

(٥) في « هامش أ »: في غسله

(٦) أدخلت في متن « أ » عن نسخة

(٧) في « هامش أ » « هـ » « و »: تبشّرني

(٨) في « هامش أ »: وأكلّمهم

(٩) في « هامش أ »: وكلّما أردت أن أقلّب منه عضوا قلّبته الملائكة لي

٢٠٩

فلمّا فرغت من غسله وكفنه، وضعته على سريره وخرجت كما أمرت، فاجتمع له من(١) الملائكة ما سدّ الخافقين؛ فصلّى(٢) عليه ربّه والملائكة الكرام المقرّبون، وحملة عرشه الكريم، وما سبّح لله(٣) ربّ العالمين، وأنفذت جميع ما أمرت.

ثمّ واريته في قبره، فسمعت صارخا يصرخ من خلفي: يا آل تيم، و(٤) يا آل عديّ، و(٥) يا آل أميّة(٦) ،( وَجَعَلْناهُمْ ) (٧) ( أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ ) (٨) ، اصبروا آل محمّد تؤجروا، ولا تحزنوا(٩) فتؤزروا(١٠) ( مَنْ ) (١١) ( كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ ) (١٢) .

__________________

(١) ساقطة من « ب ». وهي موجودة في « ج » « هـ » « و ». و « هامش أ »

(٢) في « هـ » « و »: يصلّي

(٣) في « ب »: الله

(٤) ساقطة من « ج ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ

(٥) الواو عن « هامش أ » فقط

(٦) في « أ » « ب »: يا أميّة

في « ج » « هـ » « و »: يا آل أميّة

(٧) في « أ » « ب »: وخلافهم

في « ج » « هـ » « و »: وخلافتهم

في « هامش أ »: أنتم أئمّة تدعون إلى النار. وما أثبتناه موافقة للآية الكريمة

(٨) القصص؛ ٤١

(٩) في « هامش أ »: ولا تضجروا

في « هـ »: ولا تخرقوا

في « و »: ولا تحرّفوا

(١٠) في « ج » « و »: فتوازروا

(١١) إلى هنا ينتهي سقط النسخة « د »

(١٢) الشورى؛ ٢٠

٢١٠

خاتمة المؤلّف

قال مؤلّف هذا الكتاب: ولعلّ بعض من يقف على هذه الأسباب يقول: كيف تحدث(١) من أحد مخالفة هذه الوصيّة، بعد إيضاحها ونشرها(٢) ، وما قد أوردته(٣) من تحقيق أمرها؟

يقال له: أنت قد شهدت بمثل هذه الحال، وسهوت أو تعمّدت ترك الذّكر لشهادتك، وأنا أقول لك ما لا يبقي عندك شبهة فيما ذكرته عنك من غفلتك أو(٤) مكابرتك:

ألست تعلم أنت أنّ محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله (٥) سيّد المرسلين - ويشهد جميع المسلمين - و(٦) أنّ اليهود والنصارى كتموا وجحدوا نصّ موسى وعيسىعليهما‌السلام على محمّد(٧) خاتم النبيّينصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟! ولا ريب أنّهم أكثر عددا ممّن ستر وجحد(٨) النصّ على أمير المؤمنينعليه‌السلام .

أما تسمع نصّ(٩) الله - مالك الأوّلين والآخرين - على محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله في التوراة والإنجيل،

__________________

(١) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و »: تجدّدت

(٢) في « و »: وشرحها

(٣) في « أ »: وردته

في « هامش أ » « د »: ورد

(٤) في « د »: ومكابرتك

(٥) في « أ » « ج » « هـ » « و »: أنت ومحمّد

في « ب »: أنت محمّد. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٦) الواو عن « د » فقط. وقد أدخلت في متن « أ » عن نسخة

(٧) لفظة ( محمّد ) ساقطة من « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ

(٨) في « د »: ممن جحد

(٩) ساقطة من « ب »

٢١١

وشهادته على اليهود والنّصارى - بصريح(١) القرآن الجليل - أنّهم وجدوه منصوصا عليه، وستروه وجحدوه أو كتموه(٢) .

وبالجملة(٣) ، فلم يقرّوا به ولا التفتوا إليه، فقال سبحانه وتعالى:( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ ) (٤) فجحدوا النصّ من الله على نبي(٥) هذا من جملة أوصاف رسالته، وكرهوا الانتفاع به، والتخفيف(٦) الحاصل من نبوّته؛ حسدا أو(٧) طلبا للرئاسة عليه(٨) أو(٩) لغير ذلك من الضّلال الّذي انتهت حالتهم(١٠) إليه، فكذا لا(١١) يستبعد ولا لمن هو دونه في التعداد(١٢) ، وارحم نفسك من خطر(١٣) المكابرة والعناد.

__________________

(١) في « أ » « ب »: لصريح

في « ج »: تصريح

في « د »: لصريح نصّ الجليل

(٢) قوله ( أو كتموه ) ساقط من « د »

(٣) في « د »: وفي الجملة

(٤) الأعراف؛ ١٥٧

(٥) في « أ » « د »: على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٦) في « د »: والتحقيق

(٧) قوله ( حسدا أو ) ساقطة من « د ». وأدخل في متن « أ » عن نسخة

في « ج » « هـ » « و »: حسدا وطلبا

(٨) ساقطة من « د ». وقد أدخلت في متن « أ » عن نسخة

في « د »: طلبا للرئاسة وذلك من الضلال

(٩) ساقطة من « هـ » « و »

(١٠) في « أ » « ب »: حالهم

(١١) ساقطة من « ب »

(١٢) في « هامش أ » « د » « هـ »: في المقدار

في « و »: في القدر

(١٣) ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ

٢١٢

أولست - أيضا(١) - تروي أنت(٢) وجميع أهل الإسلام أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: ستفترق أمتي(٣) ثلاثا وسبعين فرقة، فرقة(٤) واحدة ناجية، واثنتان وسبعون(٥) في النار(٦) »؟!

فإذا كان الله ورسوله وأنت والمسلمون قد شهدوا أنّه ينجو من كلّ ثلاث وسبعين فرقة، فرقة(٧) واحدة، فهذه(٨) شهادة صريحة(٩) على أكثر المسلمين بالضّلال، ولا بدّ أن يكون النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كشف لهذه(١٠) الاثنتين وسبعين(١١) فرقة الضالّة(١٢) جميع ما ضلّوا عنه(١٣) على كلّ حال، وركّب(١٤) عليهم الحجّة لله وله على وجه لا يكون لهم(١٥) عذر يوم الحساب والسؤال(١٦) .

__________________

(١) ساقطة من « أ » « ب »

(٢) ساقطة من « ب »

(٣) المثبت عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ: أمّتي تفترق

(٤) ساقطة من « أ » « ج » « د » « هـ »

(٥) في « أ » « ب »: واثنتان والسبعون

(٦) انظر هذا الحديث في الملل والنحل ( ج ١؛ ٢١ )، العقد الفريد ( ج ٢؛ ٢٤٥ )، سنن الترمذي ( ج ٤؛ ١٣٤ / الباب ١٨ - الحديث ٢٧٧٨، ٢٧٧٩ )، سنن أبي داود ( ج ٤؛ ١٩٨ / كتاب السنة - الحديث ٤٥٩٦، ٤٥٩٧ )، سنن ابن ماجة ( ج ٢؛ ١٣٢١ / الباب ١٧ - الحديث ٣٩٩١، ٣٩٩٢، ٣٩٩٣ )

(٧) ساقطة من « ب »

(٨) في « ج »: أفهذه

(٩) ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ

(١٠) في « ب »: كشف لهذه الأمّة الاثنتين وسبعين

(١١) في « ج » « هـ » « و »: الاثني وسبعين

في « د »: الاثني والسبعين

(١٢) في « هـ » « و »: الضلالة

(١٣) في « د » « هـ » « و »: منه

(١٤) في « ب »: وكتب

(١٥) في « هـ »: لا يكون أمر عذر. وكلمة ( لهم ) ساقطة من « و »

(١٦) ساقطة من « د » « و »

في « هـ »: والسماء

٢١٣

وهذا أعظم من الضّلال الّذي استبعدته(١) من العباد(٢) ، وعذر(٣) لعليّ وعترته حيث صبروا وأمسكوا عن الجهاد(٤) ، وعن منازعة من تغلّب عليهم عند عدم أهل النصرة والاجتهاد(٥) ، فإنّه لا تقوى الفرقة الواحدة لحرب(٦) اثنتين(٧) وسبعين فرقة(٨) ، وقد عذر القرآن من فرّ عن أكثر من اثنين(٩) بغير خلاف بين المسلمين.

و(١٠) الحمد لله على التوفيق لامتثال أوامر المعقول والمنقول، وحفظ وصايا الله والرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ، في نوّاب رسوله(١١) وعترته و(١٢) قبول نصيحته، حمدا يوازي نعمه(١٣) .

تمّ الكتاب والحمد لله وحده، وصلّى الله على سيّد المرسلين، محمّد النبي وآله الطاهرين، وسلّم عليهم أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين. ثمّ بلغ قبالا والحمد لله أوّلا وآخرا في سنة ٨٠٥ هجري.

تمّت صورة ما وجدته من نسخة هذا الكتاب الموسوم ب « طرف الأنباء والمناقب في شرف سيد الأنبياء والأطائب، وطرف من تصريحه وتنصيصه لخلافة عليّ بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه »، للسيّد السند، والحبر المعتمد، صاحب الكرامات

__________________

(١) في « هامش أ » « د »: استبعدت

(٢) في « أ » « د »: من العناد

(٣) في « هامش أ » « د »: والعداوة لعليّ

(٤) في « د »: عن جهاد ومنازعة من تغلب

(٥) ساقطة من « د »

(٦) في « ب »: محاربة

في « ج » « هـ » « و »: بحرب

(٧) في « ج » « د » « هـ » « و »: اثنين

(٨) عن « د » « و »

(٩) في « أ » « ب »: اثنتين

(١٠) في « د »: تمّ والحمد لله ...

(١١) جملة ( في نوّاب رسوله ) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(١٢) في « أ » « ب »: في قبول

(١٣) جملة ( حمدا يوازي نعمه ) عن « د » « هـ » « و »

٢١٤

والمقامات الموصوف بالولد، في لسان الحجّة عجل الله فرجه، آية الله رضي الدين، جمال العارفين، عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد [ بن أحمد ] بن محمّد بن طاوس العلويّ الفاطمي الحسيني سلام الله عليه. وأنا أحقر عباد الله ابن زين العابدين محمّد حسين الأروميّه ئي ١٤ صفر سنه ١٣٤٧(١) .

__________________

(١) في « ب »: تمّ الكتاب والحمد لله ربّ العالمين، وصلّى الله على محمّد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وآله الطاهرين وسلّم عليهم أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين، ثمّ بلغ قبالا والحمد لله أوّلا وآخرا سنة ٨٠٥. تمّت صورة ما وجدته من نسخة هذا الكتاب الشريف، الموسوم بكتاب « طرف من الانباء والمناقب في شرف سيّد الأنبياء والاطايب، وطرف من تصريحه بالوصية والخلافة لعليّ بن أبي طالب » للسيّد السند والحبر المعتمد، قطب رحى الفضائل ومركز دائرة الفواضل، صاحب الكرامات الباهرة والمقامات الفاخرة، الموصوف بالولد في لسان صاحب الزمان، والمفتوح له باب المشافهة مع الانس والجان، المنظور بالنظرة الرحيمة الربانيّة، وصاحب الدعوات المجابة، آية الله رضي الدين جمال العارفين عليّ بن موسى بن جعفر بن محمّد بن طاوس العلوي الفاطمي الحسني سلام الله عليه وصلواته. الاحقر محمّد عليّ الاوردبادي عفي عنه، كتب في مجالس آخرها عصر يوم الثلاثاء خامس شهر محرّم الحرام سنة ١٣٣٣ الف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين، مع اختلال الحال وقلة البال، من حوادث الزمان، وكروب الدهر الخوّان، وصلّى الله على سيدنا محمّد وآله الطاهرين، وسلم تسليما، وأعدّ لأعدائهم - أعداء الله - عذابا أليما، واستنسخته من نسخة سقيمة جدّا، ردية الخط، وصححت ما كتبت

يقول الفقير إلى رحمة ربّه عبد الرزاق بن السيد محمّد بن السيّد عباس بن السيّد حسن بن السيّد قاسم بن السيّد حسّون، الموسويّ نسبا، المقرّمي لقبا: هذا آخر ما وجدته من النسخة التي كتبت عليها نسختي، كتبت ذلك لنفسي رغبة فيما أعدّ الله من الثواب على خدمة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله . وقد وقع لي الفراغ منها بالساعة العاشرة من نهار الاربعاء، الثالث من ذي الحجة الحرام من سنة الألف والثلاثمائة والتاسعة والأربعين هجريّة، على صاحبها الف صلاة وتحية، ٣ ذي الحجة الحرام سنة ١٣٤٩ هـ

في « ج »: تمّ الكتاب والحمد لله وحده، وصلّى الله على سيد المرسلين، محمّد النبي وآله الطاهرين، وسلّم عليهم أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين. فرغ نسخا يوم العاشر شهر محرم الحرام سنة ٩٨٧ سبع وثمانين وسبعمائة

في « د »: والحمد لله المعين على إتمام الإسلام بحب محمّد وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام، حمدا يبقى ويدوم بتكرر الليالي والأيّام، وعلى ما وفّق الله سبحانه من إتمام هذه الرسالة الشريفة، وإيضاح الوصيّة الواضحة المنيفة. وقع الفراغ من نسخ هذه الرسالة الشريفة بتاريخ غرة ذي القعدة سنة -

٢١٥

__________________

ـ ١٠٨٤ على يد أقل العباد عملا وأكثرهم زللا، لكني أرجو بالله ومن ولاية آل محمّدعليهم‌السلام ، ارجو من الله العفو عن زللي، والقبول لعملي، وبلوغ أملي، وأسأل الله الكريم بحق محمّد وآله الطاهرينعليهم‌السلام ، أن يجعلني في سلك محبّيهم والفائزين بهم في الدارين ومن الناجين بهم في الكرّتين، وأن ينظمني في سلك شيعتهم، ويرحمني في مودّتهم ويحييني ويميتني على محبتهم، امين، آمين، اللهمّ آمين

في « هـ »: الحمد لله المعين على اتمام الاسلام بحب محمّد واهل بيته عليه و عليهم‌السلام ، حمدا يبقى ويتكرّر بكرّ الليالي وعن الايام، ولقد خصّصني الله سبحانه وتعالى هذه الشريفة المختومة

في « و »: الحمد لله المعين على إتمام الاسلام بحبّ محمّد وأهل بيته عليه و عليهم‌السلام ، حمدا يبقى ويتكرّر بكرور الليالي والأيام. تمّ كتاب « الطّرف » في ضحوة يوم الخميس التاسع من شوال سنة ١١١١

٢١٦

مقدمة التوثيقات

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمّد وإله الطيبين الطّاهرين.

وبعد، فهذا ما وعدنا به في مقدمة الكتاب من توثيقات مطالب ومرويات كتاب الطّرف، نبتدئ بتدوينها وتحريرها مستعينين بالله العلي العظيم، وقد اتّبعنا في تدوينها بعض الأسس التي لا مناص عن الإشارة إليها، وسمّينا هذه التوثيقات ب « التحف في توثيقات الطّرف »:

١ - البدء بتوثيق الطّرفة كاملة، ومن رواها من الأعلام، ثمّ الشروع بتوثيق مفردات مطالبها، كلّ على انفراد.

٢ - إنّ المقصود الأول هو التوثيق من كتب الخاصّة، فإن وثقنا من كتب العامة فلزيادة التثبّت؛ وللإلزام بالحجة، فإن اقتصرنا في بعض المواضع على التوثيق من كتب العامة فللتدليل على وجوده في كتب الخاصة من باب الأولى.

٣ - لم نراع قدم المصدر تأريخيا، بل قدّمنا أقرب النصوص متنا لما في متن الطّرفة.

٤ - حذفنا الكثير من أسانيد الروايات، وذلك للاختصار، ولأنّ الهدف المتوخّى هو التدليل على وجود مطالب الطّرف، بصرف النظر عن مقدار اعتبارها الإسنادي، على أنّ اغلب المصادر التي خرّجنا منها مطبوعة متداولة؛ فمن شاء البحث عن الأسانيد فليراجعها.

٥ - ذكرنا من المصادر الموثّقة ما يحصل معه الاطمئنان بصدور المطلب إجمالا، غير مدّعين الإحاطة والاستقصاء.

٢١٧

وختاما، فإننا رجونا بهذا الجهد المتواضع وجه الله، فإن كان الصواب حليفنا فمن الله التوفيق، وان وجد في الأثناء خلل فانه عن قصور لا تقصير، آملين أن تسعه عين الرضا.

قيس العطّار

٢١٨

الطّرفة الأولى

روى هذه الطّرفة بتمامها - عن كتاب الطّرف - العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ( ج ٦٥؛ ٣٩٢، ٣٩٣ ) و ( ج ١٨؛ ٢٣٢، ٢٣٣ ) وهي باختصار في كتاب الصراط المستقيم ( ج ٢؛ ٨٨ ).

وهذه الطّرفة من مختصّات الكتاب، إلاّ أنّ هناك ما يدلّ على وجوب معرفة الأئمّةعليهم‌السلام والتسليم لهم ومبايعة الإمام القائم منهم بالأمر، كقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة »(١) ، وكقولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « من مات وليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية »(٢) ، وكقول أحد الصادقين: « لا يكون العبد مؤمنا حتّى يعرف الله ورسوله والأئمّة كلّهم، وإمام زمانه ويردّ إليه ويسلّم له »(٣) ، فيدلّ على مبايعة خديجة لعليّ كلّ ما دلّ على وجوب معرفة الأئمّةعليهم‌السلام جميعا، ويدلّ عليها أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أمر بولايته عند إنذاره عشيرته الأقربين في أوائل البعثة، كما يدلّ عليها ما دلّ على إخلاص خديجة لعليّعليه‌السلام ومتابعتها له، كما يدلّ عليها ما دلّ على اشتراط الإيمان بولاية عليّعليه‌السلام ، وأنّ من لم يؤمن بولايته وولاية الأئمّةعليهم‌السلام من ولده فليس بمؤمن، وكذلك ما ثبت من أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لقّن فاطمة بنت أسد ولاية ولدها عليّعليه‌السلام عند دفنها، كما سيأتي في تخريجات باقي الطّرف.

__________________

(١) ينابيع المودّة ( ج ١؛ ١١٦ ) وانظر الإمامة والتبصرة ( ٨٢، ٨٣ ) والكافي ( ج ٢؛ ٢٠ )

(٢) الكافي ( ج ١؛ ٣٧٦ )

(٣) الكافي ( ج ١؛ ١٨٠ )

٢١٩

وكذلك النصّ الصريح في سؤال المؤمن في القبر عن ولاية عليّعليه‌السلام ، قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ، إنّ أوّل ما يسأل عنه العبد بعد موته شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّدا رسول الله، وأنّك وليّ المؤمنين بما جعله الله وجعلته(١) .

فعمومات الأدلّة مع الفراغ من إيمان خديجة - وأنّها من سيدات نساء العالمين - يدلّ على أنّها بايعت إمام زمانها وأقرّت بالأئمّة الاثني عشرعليهم‌السلام .

وإسباغ الوضوء على المكاره، واليدين والوجه والذراعين، ومسح الرأس، ومسح الرجلين إلى الكعبين

يدلّ عليه قوله تعالى:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) (٢) .

وقد انعقد على هذا الوضوء إجماع الإماميّة تبعا لأئمّة أهل البيتعليهم‌السلام . انظر المقنع (٩) والمقنعة (٤٤) والانتصار ( ٢٠، ٢١ ) والناصريّات ( ٢٢١ / المسألة ٣١ ) والنهاية (١٤) والمبسوط ( ج ١؛ ٢٢ ) والخلاف ( ج ١؛ ٨٩ ) والمراسم (٣٧) والكافي لأبي الصلاح الحلبي (١٣٢) والسرائر ( ج ١؛ ١٠٢ ) وشرائع الإسلام ( ج ١؛ ٥١ ) والمعتبر ( ج ١؛ ١٤٦ ) وإرشاد الأذهان ١؛ ٢٢٣، والمختلف ( ج ١؛ ٢٩٣ ) ومنتهى المطلب ( ج ٢؛ ٦٠ ) وتذكرة الفقهاء ( ج ١؛ ١٦٨ ) والدروس ( ج ١؛ ٩٢ ) والمهذّب البارع ( ج ١؛ ١٣٢ ) والمسالك ( ج ١؛ ١١١ ). وغيرها من كتب فقه الإماميّة.

ولذلك ذهب إليه عبد الله بن عباس. انظر معاني القرآن للأخفش (٤٦٥) وتفسير الطبريّ ( ج ١٠؛ ٥٨ ) وأحكام القرآن لابن العربي ( ج ٢؛ ٥٧٧ ) وحجّة القراءات (٢٢٣) والمحلّى ( ج ٢؛ ٥٦ ) والمبسوط للسرخسي ( ج ١؛ ٨ ) ومعالم التنزيل للبغويّ ( ج ٢؛ ٢١٧ ) وتفسير الرازيّ ( ج ١١؛ ١٦١ ) والمغني لابن قدامة ( ج ١؛ ١٥٠ ) وفتح الباري

__________________

(١) ينابيع المودّة ( ج ١؛ ١١١ )

(٢) المائدة؛ ٦

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653