طرف من الأنباء والمناقب

طرف من الأنباء والمناقب0%

طرف من الأنباء والمناقب مؤلف:
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الناشر: انتشارات تاسوعاء
تصنيف: مفاهيم عقائدية
الصفحات: 653

طرف من الأنباء والمناقب

مؤلف: ابو القاسم علی بن موسی بن جعفر بن محمد بن طاووس حلّی (سيد بن طاووس)
المحقق: الشيخ قيس العطّار
الناشر: انتشارات تاسوعاء
تصنيف:

الصفحات: 653
المشاهدات: 202720
تحميل: 5683

توضيحات:

طرف من الأنباء والمناقب
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 653 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 202720 / تحميل: 5683
الحجم الحجم الحجم
طرف من الأنباء والمناقب

طرف من الأنباء والمناقب

مؤلف:
الناشر: انتشارات تاسوعاء
العربية

الطّرفة الثالثة والعشرون

في تعريف النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليّعليه‌السلام في الحياة، بما(١) يتجدّد من امرأتين من نسائه بعد الوفاة

وعنه، عن أبيه، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في وصيّته(٢) لعليّعليه‌السلام : يا عليّ(٣) إنّ فلانة وفلانة ستشاقّانك وتعصيانك(٤) بعدي، وتخرج فلانة عليك في عساكر الحديد، وتتخلّف(٥) الأخرى تجمع إليها(٦) الجموع، هما(٧) في الأمر سواء، فما أنت صانع يا عليّ؟

قال عليّعليه‌السلام (٨) : يا رسول الله، إن(٩) فعلتا ذلك تلوت عليهما كتاب الله، وهو(١٠) الحجّة فيما

__________________

(١) في « د »: ما

(٢) جملة ( في وصيته ) ساقطة من « أ » « ب »، وهي في « هامش أ »، وباقي النسخ

(٣) قوله ( يا عليّ ) ساقط من « أ » « ب » « د »

(٤) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و »: وتبغضانك

(٥) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: وتخلّف

في « أ »: ويتخلت. وهو تصحيف

(٦) في « هامش أ » « د »: لها

(٧) ساقطة من « ب »

(٨) عن « د » فقط

(٩) في « أ » « د »: إذا

(١٠) في « ب »: والحجّة

١٨١

بيني وبينهما، فإن قبلتا(١) وإلاّ أخبرتهما(٢) بالسّنّة وما يجب عليهما من طاعتي وحقّي(٣) المفروض عليهما، فإن قبلتاه(٤) وإلاّ أشهدت الله وأشهدتك عليهما، ورأيت قتالهما على ضلالتهما(٥) .

قال: وعقر الجمل؟

قال عليّ(٦) : قلت: وعقر الجمل(٧) .

قال النبي(٨) : وإن وقع في النّار؟

قلت: وإن وقع في النّار.

قال: اللهمّ اشهد(٩) ، قال: يا عليّ إذا فعلتا ما(١٠) شهد عليهما القرآن، فأبنهما منّي، فإنّهما(١١) بائنتان، وأبواهما(١٢) شريكان لهما فيما(١٣) عملتا وفعلتا.

__________________

(١) في « د »: فإن فعلتا

(٢) في « ج » « د » « هـ » « و »: خبّرتهما

(٣) في « أ »: وحق. وفي « هامش أ » كما في المتن عن باقي النسخ

(٤) جملة ( فإن قبلتاه ) ساقطة من « ب ». وفي « أ »: فإن قبلتا. ثم أدخل الهاء عن نسخة

(٥) في « أ » « ب »: ورأيت قبالهما على ضلالهما. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(٦) لفظ ( عليّ ) عن « د » فقط

(٧) الفقرة هذه ساقطة بأجمعها من « و »

(٨) لفظ ( النبي ) عن « د » فقط

(٩) في « د »: فاشهد

(١٠) في « أ » « د »: فأشهد عليهما

(١١) ساقطة من « ب »

(١٢) في « أ » « ج » « د » « هـ » « و »: وأبوهما. وأدخلت ألف التثنية في متن « أ » عن نسخة

(١٣) ساقطة من « ج » « هـ »

١٨٢

الطّرفة الرابعة والعشرون

في تعريف النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام بما يتجدّد(١) من قتال الناكثين والمارقين والقاسطين

وعنه، عن أبيهعليه‌السلام ، قال: كان في(٢) وصيّة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ اصبر على ظلم الظالمين(٣) ما لم تجد أعوانا، فالكفر مقبل(٤) والرّدّة والنّفاق، بيعة الأوّل(٥) ، ثمّ الثاني وهو شرّ منه وأظلم، ثمّ الثالث، ثمّ تجتمع لك شيعة تقاتل بهم الناكثين والقاسطين والمارقين، العن(٦) المضلّين ( المصلّين(٧) واقنت عليهم، هم الأحزاب، العن المضلّين(٨) )(٩)

__________________

(١) في « هامش أ » « د »: فيما يحدث

في « هـ » « و »: بما تجدّد

(٢) عن « ب ». وأدخلت في متن « أ » عن نسخة

(٣) في « أ » « ب »: المضلين

في « ج »: المطلبين. والمثبت عن « هامش أ » « د » « هـ » « و »

(٤) في « هامش أ » « د »: يقبل

(٥) في « أ » « ب » « ج » « و »: والنفاق والإفك، ثم الثاني

في « هـ »: والنفاق وإلاّ فلا، ثم الثاني. وهي مصحفة عن النسخ المذكورة. والمثبت عن « هامش أ » « د »

(٦) ساقطة من « د » في « هـ » « و »: والقاسطين والمتبعين المضلين

(٧) في متن « أ » عن نسخة. وهي ليست في « ب »

(٨) في « أ »: المصلّين

(٩) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و ». وهما في « أ » « ب » باختلافات يسيرة ستأتي. وقد ادخل هذه الجمل في « أ » عن نسخة

١٨٣

واقنت(١) عليهم، هم(٢) الأحزاب وشيعتهم.

__________________

(١) في « أ » في الموضعين: وأفت. وفي هامشها: واقنت

(٢) هذه وما قبلها ادخلتا في « أ » عن نسخة. والثانية ساقطة من « ب »

١٨٤

الطّرفة الخامسة والعشرون

في رسالة وردت من الله تعالى إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل وفاته، فأدّاها إلى الناس بلسان(١) عليّعليه‌السلام في حياته

وعنه، عن أبيه(٢) ، قال: دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام قبل وفاته بقليل، فأكبّ عليه(٣) ، فقال: أي أخي، إنّ جبرئيلعليه‌السلام أتاني من عند الله برسالة، وأمرني أن أبعثك بها إلى الناس، فاخرج إليهم(٤) وأعلمهم(٥) وناد فيهم(٦) من الله، وقل من الله ومن رسوله: أيّها الناس، يقول لكم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ جبرئيلعليه‌السلام أتاني من عند الله برسالة، وأمرني أن(٧)

__________________

(١) في « هامش أ » « ج » « د » « هـ » « و »: على لسان

(٢) في « أ »: عنه وعن أبيه

في « ب »: وعن أبيه

(٣) ساقطة من « ب »

(٤) في « د » « هـ » « و »: عليهم

(٥) في « ج » « هـ » « و »: وعلّمهم

(٦) في « ج »: وناد بهم

في « هـ » « و »: وأدّبهم

في « د »: فاخرج عليهم وأدّبهم وقل لهم إنّ الله ورسوله أيّها الناس

(٧) ساقطة من « د »

١٨٥

أبعث(١) بها إليكم(٢) مع أميني عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

ألا من ادّعى(٣) إلى غير أبيه(٤) فقد برئ الله منه.

( ألا من توالى غير مواليه فقد برئ الله منه )(٥) .

ألا(٦) ومن تقدّم إمامه أو قدّم إماما(٧) غير مفترض الطّاعة، وو الى(٨) إماما جائرا(٩) ، فقد ضادّ الله في ملكه، والله منه بريء الى يوم القيامة، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا، ألا هل بلّغت؟ قالها ثلاثا(١٠) .

ومن منع أجيرا أجرته - وهو من قد(١١) عرفتم - فعليه لعنة الله المتتابعة(١٢) إلى يوم القيامة.

وروى هذه الطّرفة(١٣) محمّد بن جرير الطبريّ أتمّ من هذا(١٤) في كتابه الّذي سماّه

__________________

(١) في « هامش أ »: لكنّه أبعثك في النسخة الأصل

(٢) في « أ » « ب »: إليهم

في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: عليكم

(٣) في « ب »: ألا ومن دعا

(٤) في « و »: لغير أبيه

(٥) ساقطة من « ب ». في « أ » « د »: ومن توالى، مع سقوط ( ألا )

(٦) ساقطة من « ج » « د » « هـ » « و »

(٧) في « ج » « د » « هـ »: أو قدّم إمام

(٨) في « ب »: وو الى اهل البغي ومن منع أجيرا ...

(٩) في « ج » « هـ »: وو الى بائدا جائرا عن الإمام فقد ضادّ الله

في « و »: وو الى بائرا جائرا عن الإمام فقد ضادّ الله

(١٠) في « ج »: كررت جملة ( ألا هل بلغت ) أربع مرّات. وكرّرت في « هـ » « و » ثلاث مرّات

(١١) ساقط من « د » « هـ » « و »

(١٢) في « هامش أ » « د »: فعليه لعنة الله - قال ثلاثا - إلى يوم القيامة

(١٣) في « ب » « ج »: ورواها لهذه الطّرفة

(١٤) جملة ( أتمّ من هذا ) ساقطة من « د »

١٨٦

« مناقب أهل البيت »(١) ، ورتّبه(٢) أبوابا على حروف المعجم، فقال في باب الياء ما هذا(٣) لفظه:

أبو جعفر، قال: حدّثنا يوسف بن عليّ البلخي، قال: حدّثني أبو سعيد الآدمي بالريّ، قال: حدّثني عبد الكريم بن هلال، عن الحسين بن موسى بن جعفر(٤) ، عن أبي الحسن موسى ابن جعفر، عن أبيه، عن جدّهعليهم‌السلام :

إنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: أمرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أن أخرج فأنادي(٥) في الناس: ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله، ألا من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله، ألا ومن سبّ أبويه فعليه لعنة الله(٦) .

قال عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام : فخرجت فناديت في الناس كما أمرني النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله (٧) ، فقال لي عمر بن الخطّاب: هل لما ناديت به من تفسير؟

فقلت: الله ورسوله أعلم.

قال(٨) : فقام عمر وجماعته(٩) من أصحاب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فدخلوا عليه، فقال عمر: يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، هل لما نادى عليّعليه‌السلام من تفسير؟

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم، أمرته أن ينادي « ألا من ظلم أجيرا أجره فعليه لعنة الله »، والله يقول:

__________________

(١) نسب ابن طاوس هذا الكتاب إلى ابن جرير الطبري العامّي صاحب التاريخ المعروف، وأكثر عنه النقل في كتابه « اليقين ». والتحقيق أنّ هذا الكتاب لابن جرير الطبري الإمامي الشيعي - أما صاحب دلائل الإمامة والمسترشد، وأمّا الذي كان من أصحاب الإمام العسكريعليه‌السلام - وعلى كلّ حال، فهو ليس لابن جرير العامّي. وقد حقق ذلك المرحوم الآغا بزرك في الذريعة ( ٢٢: ٣٢٤ )

(٢) في « د »: مرتّبة

(٣) اسم الإشارة ساقط من « أ » « ب »

(٤) جملة ( عن الحسين بن موسى بن جعفر ) ساقطة من « أ » « ب » « ج »

(٥) في « د »: فنادى

(٦) قوله ( لعنة الله ) ساقط من « هـ »

(٧) في « د »: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

(٨) ساقطة من « ب »

(٩) عن « ج ». وفي باقي النسخ: وجماعة

١٨٧

( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (١) فمن ظلمنا فعليه لعنة الله.

وأمرته أن ينادي « من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله »، والله يقول(٢) :( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) (٣) ، فمن(٤) كنت مولاه فعلي مولاه، ومن(٥) توالى(٦) غير عليّ وذرّيّتهعليهم‌السلام (٧) فعليه لعنة الله.

وأمرته أن ينادي « ومن سبّ أبويه فعليه لعنة الله »، وإني(٨) أشهد الله وأشهدكم، أنّي وعليّا(٩) أبو المؤمنين، فمن سبّ أحدنا فعليه لعنة الله.

فلمّا خرجوا قال عمر(١٠) : يا أصحاب محمّد، ما أكّد النبي لعليّعليه‌السلام في الولاية، ولا(١١) في غدير خمّ، ولا في غيره أشدّ من تأكيده في يومنا هذا.

قال خبّاب بن الأرتّ هذه الوقعة(١٢) ، و(١٣) كان ذلك(١٤) قبل وفاة النبي بسبعة(١٥) عشر يوما.

__________________

(١) الشورى؛ ٢٣

(٢) في « ج »: يقول أنّ

(٣) الأحزاب؛ ٦

(٤) في « د » « هـ » « و »: من

(٥) المثبت عن « ب »، وفي باقي النسخ: فمن

(٦) أدخل الالف من قوله ( توالى ) في متن « أ » عن نسخة، وهو ما يوافق باقي النسخ

(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٨) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: وأنا

(٩) في « د »: وعليّ

(١٠) ساقطة من « هـ »

(١١) قوله ( ولا ) عن « هامش أ » « د »

(١٢) جملة ( هذه الوقعة ) ساقطة من جميع النسخ، وأدخلها في متن « أ » عن نسخة

في « د »: قال وكان ذلك. أي أن جملة ( خباب بن الارت هذه الوقعة ) ساقطة من « د »

(١٣) الواو ساقطة من « ب » « ج » « هـ » « و »

(١٤) في « ب »: كان قبل وفاة

في « ج » « هـ » « و »: كان هذا الحديث قبل

(١٥) في « هامش أ » « د » « ج » « و »: بتسعة

١٨٨

الطّرفة السادسة والعشرون

في مناجاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لفاطمة وعليّعليهما‌السلام ، ووداعهما(١) في الليلة الّتي قبض في نهارها، وتعريفه بطرف(٢) من حديث أمّته وأسرارها

وعنه، عن أبيه، قال: لمّا كانت الليلة الّتي قبض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في صبيحتها، دعا عليّا وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، وأغلق عليه وعليهم الباب(٣) ، وقال لفاطمة، وأدناها منه فناجاها(٤) من اللّيل طويلا.

فلمّا طال ذلك خرج عليّعليه‌السلام ومعه الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وأقاموا بالباب، والناس خلف ذلك(٥) ونساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ينظرون(٦) إلى عليّعليه‌السلام ومعه(٧) ابناه.

فقالت عائشة لعليّعليه‌السلام (٨) : لأمر ما أخرجك عنه(٩) رسول الله وخلا بابنته دونك في هذه السّاعة!!

__________________

(١) في « ب »: وأودعها

في « ج »: ووداعها

(٢) في « أ » « ب »: بطرفة

(٣) المثبت عن « أ ». وفي باقي النسخ: وأغلق عليه الباب وعليهم

(٤) في « ب »: فناجى

(٥) في « هامش أ » « د »: خلف الباب

(٦) في « أ » « ب »: ينظرن

(٧) كلمة ( معه ) ساقطة من « د »

(٨) عن « أ » « د »

(٩) في « د » « هـ » « و »: منه

١٨٩

فقال لها عليّعليه‌السلام : قد عرفت الّذي خلا بها وأرادها له(١) ، وهو بعض ما كنت فيه وأبوك وصاحباه، ممّا قد أسماه(٢) ، فوجمت(٣) أن تردّ عليه كلمة.

قال عليّعليه‌السلام : فما لبثت أن(٤) نادتني فاطمةعليها‌السلام ، فدخلت على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يجود بنفسه(٥) ، فبكيت ولم أملك نفسي(٦) حين رأيته بتلك الحال يجود بنفسه.

فقال لي: ما يبكيك يا عليّ؟ ليس هذا أوان البكاء، فقد حان الفراق بيني وبينك(٧) ، فأستودعك الله(٨) يا أخي، فقد(٩) اختار لي ربّي ما عنده، وإنّما بكائي(١٠) وغمّي(١١) وحزني(١٢) عليك وعلى هذه أن تضيع بعدي، فقد أجمع القوم على ظلمكم، وقد استودعتكم(١٣) الله(١٤) وقبلكم منّي وديعة.

يا عليّ إنّي قد أوصيت(١٥) ابنتي فاطمة بأشياء وأمرتها(١٦) أن تلقيها إليك(١٧) ، فأنفذها،

__________________

(١) ساقطة من « أ » « د »

(٢) في « أ » « د »: مما قدّمتماه

في « هـ » « و »: مما قد سماّه. وكلمة ( ممّا ) ساقطة من « ب »

(٣) في « هامش أ » « د »: فأرادت

(٤) في « د »: إذ

(٥) في « ب »: وهو يجود بنفسه فقال لي ما يبكيك فبكيت ولم أملك ...

(٦) في متن « أ »: على نفسي. حيث أدخل حرف الجرّ عن نسخة

(٧) في « هـ »: وقليلا

(٨) لفظ الجلالة ساقطة من « د »

(٩) في « ب »: قد

(١٠) في « د »: وإنّما أنا بكائي

(١١) ساقطة من « ب »

(١٢) في « أ » « ب »: وخوفي. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(١٣) في « أ »: استودعكم

(١٤) لفظ الجلالة ساقط من « د »

(١٥) في « أ »: أرضيت. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

(١٦) في « ب »: أمرتها، بسقوط حرف العطف

في « هامش أ » « د »: وأعلمتها

(١٧) في « و »: عليك

١٩٠

فهي الصّادقة الصّدوقة.

ثمّ ضمّهاصلى‌الله‌عليه‌وآله إليه وقبّل رأسها، وقال: فداك أبوك يا فاطمة، فعلا صوتها بالبكاء، ثمّ ضمّها إليه، وقال: أم(١) والله لينتقمنّ(٢) الله(٣) ربّي وليغضبنّ لغضبك، ثمّ الويل، ثمّ الويل، ثمّ الويل للظالمين، ثمّ بكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال عليّعليه‌السلام : فو الله(٤) لقد حسبت(٥) بضعة منّي قد ذهبت(٦) لبكائه، وهملت(٧) عيناه كالمطر(٨) حتّى بلّت(٩) دموعه لحيته وملاءة(١٠) كانت عليه، وهو ملتزم(١١) فاطمةعليها‌السلام ما يفارقها(١٢) ، ورأسه على صدري، وأنا مسنّده، والحسن والحسينعليهما‌السلام يقبّلان قدميه، وهما(١٣) يبكيان بأعلى أصواتهما.

قال عليّعليه‌السلام : فلو قلت أنّ جبرئيل ( في البيت لصدقت؛ لأنّي كنت(١٤) أسمع بكاء ونغمة لا أعرفها، وأعلم أنّها كانت أصوات الملائكة لا(١٥) أشكّ فيها؛ لأنّ جبرئيل )(١٦) لم يكن(١٧) في

__________________

(١) ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ

(٢) في « ج » « هـ »: لينقمنّ

(٣) في « هامش أ » « د »: لينتقمن الله لك من مبغضيك فالويل ثم الويل ثم الويل لظالميك ثم بكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

(٤) القسم ساقط من « د »

(٥) في « ب » « ج »: حسست

(٦) في « ب » « ج »: فذهبت بدلا من قوله « قد ذهبت »

(٧) عن « هامش أ » « د ». وفي « أ » « ب » « ج »: حتّى هملت. وفي « هـ » « و »: حتّى حملت

(٨) عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ: كمثل المطر

(٩) في « د »: وبلّت

(١٠) في « هامش أ » « د »: ورداء

(١١) في « هامش أ » « د » « و »: يلتزم. في « هـ »: يلزم

(١٢) في « أ » « د »: لم يفارقها

في « ب »: مانعا دفنها. وهو تصحيف ( ما يفارقها )

(١٣) كلمة ( هما ) عن « ب ». وأدخلها في متن « أ » عن نسخة. وفي البواقي: ويبكيان

(١٤) ساقطة من « و »

(١٥) في « ج »: ولم أشكّ فيها، لأني أعلم أنّ جبرئيل

(١٦) ساقطة من « ب »

(١٧) ساقطة من « هـ »

١٩١

مثل تلك الليلة يفارق النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

و(١) لقد رأيت(٢) من(٣) بكائها ما أحسست(٤) أنّ السماوات والأرضين قد بكت لها.

ثمّ قال لها(٥) : يا بنيّة، خليفتي عليكم الله(٦) وهو خير خليفة، والّذي بعثني بالحقّ لقد بكى لبكائك عرش الله ( ومن(٧) حوله من الملائكة، والأرضون وما فيها.

يا فاطمة، والّذي بعثني بالحقّ نبيّا(٨) ، لقد حرّمت الجنّة على الخلائق حتّى أدخلها، وإنّك لأوّل خلق الله )(٩) يدخلها(١٠) ، كاسية حالية ناعمة، يا فاطمة فهنيئا(١١) لك.

والذي بعثني بالحقّ ( إنّ الحور(١٢) العين ليفخرنّ بك، وتقرّبك أعينهنّ(١٣) ، ويتزيّنّ لزينتك، والّذي بعثني بالحقّ )(١٤) إنّك لسيّدة(١٥) من يدخلها من النّساء.

__________________

(١) الواو ساقطة من « أ » « ب ». وهي في « هامش أ » وباقي النسخ

(٢) في « هامش أ »: ولقد سمعت بكاء من بكائها ما أحسست

في « د »: ولقد سمعت بكاء ما أحسست

(٣) ساقطة من « هـ » « و »

(٤) في « هـ » « و »: ما أحسنت

(٥) في « أ »: ثم قال يا بنية

في « ب »: ثمّ يا بنية

(٦) لفظ الجلالة ساقطة من « هـ »

(٧) عن « هامش أ » « د ». وفي « أ » « ب » « ج » « هـ » « و »: وما

(٨) ساقطة من « ج » « د » « و ». وهي في « ب » وادخلت في متن « أ » عن نسخة

(٩) ساقطة من « هـ »

(١٠) في « أ » « د »: تدخليها. وهي ساقطة من « ب »

(١١) في « د »: هنيئا

(١٢) في « أ »: حور

(١٣) في « أ » « ب »: وتقربك منهنّ. واستظهر ناسخ النسخة « أ » في هامشها ما أثبتناه في المتن ونسخة « ج » غير مقروءة ولا منقوطة

(١٤) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(١٥) في « و »: سيّدة

١٩٢

والّذي بعثني بالحقّ، إنّ جهنّم لتزفر(١) زفرة لا يبقى ملك مقرّب، ولا نبي مرسل إلاّ صعق، فينادى أن(٢) يا جهنّم يقول لك الجبّار: اسكني - بعزّتي(٣) - واستقرّي حتّى تجوز فاطمة بنت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الجنان، ولا يشغلهم قتر ولا ذلّة(٤) .

والّذي بعثني بالحقّ، ليدخل حسن وحسين(٥) ؛ حسن عن يمينك وحسين عن يسارك، وليشرفنّ من أعلى الجنان، فينظرن إليك(٦) بين يدي الله في المقام الشّريف، ولواء الحمد مع عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام أمامي(٧) ؛ يكسى إذا كسيت، ويحلّى إذا حلّيت(٨) .

والّذي بعثني بالحقّ، لأقومنّ بخصومة(٩) أعدائك، وليندمنّ قوم ابتزّوا(١٠) حقّك، وقطعوا مودّتك، وكذبوا عليّ، وليختلجنّ دوني، فأقول: أمّتي أمّتي(١١) ، فيقال: إنّهم بدّلوا بعدك وصاروا إلى السّعير.

__________________

(١) في « هامش أ » « د »: لتزفرنّ

(٢) في « ب »: فينادى بها إليك أن. وقد أدخلت هاتان الكلمتان في متن « أ » عن نسخة في « ج » « هـ » « و »: فينادى إليك أن

(٣) أدخلت هنا في متن « أ » عن نسخة

في « ب »: اسكني واستقري بعزتي

في « ج » « هـ » « و »: اسكني بعزّي واستقري

وهي ساقطة من « د »

(٤) جملة ( لا يشغلهم قتر ولا ذلّة ) ساقطة من « د »، وأدخلت في متن « أ » عن نسخة

في « ج » « هـ » « و »: لا بعثناهم قتر ولا ذلة. والظاهر أنّها تصحيف ( لا يغشاهم قتر ولا ذلة )

(٥) اسم السبطين ساقط من « ب »

(٦) جملة ( فينظرن إليك ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٨) في « هـ »: إذا حيّيت

(٩) في « ب »: بالخصومة

(١٠) في « هامش أ » « د »: أخذوا

في « هـ »: قومه اسدوا حقّك

في « و »: قوم سدّوا حقّك

(١١) ساقطة من « ب »

١٩٣

١٩٤

الطّرفة السابعة والعشرون

في ذكر حنوط النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وقسمته بينه وبين عليّ وفاطمة(١) عليهم‌السلام بين يديهصلى‌الله‌عليه‌وآله (٢)

وعنه، عن أبيه، قال: قال عليّ بن أبي طالب: كان في الوصيّة أن يدفع إلى عليّ الحنوط(٣) ، فدعاه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قبل وفاته بقليل، فقال: يا عليّ ويا فاطمة، هذا حنوطي من الجنّة دفعه إليّ جبرئيل، وهو يقرؤكما(٤) السلام، ويقول لكما: اقسماه واعزلا منه(٥) لي ولكما.

قالت(٦) : ثلثه لك(٧) ، وليكن الناظر في الباقي عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام .

فبكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وضمّها إليه، و(٨) وقال: موفّقة رشيدة و(٩) قال: مهديّة ملهمة، يا عليّ(١٠) قل في الباقي.

__________________

(١) في « و »: وقسمته بين عليّ وفاطمة

(٢) قوله ( بين يديه ) ساقط من « د ». وأدخل في متن « أ » عن نسخة. وهو موجود في باقي النسخ

(٣) في « ج » « د » « هـ » « و »: ان يدفع إليّ الحنوط

(٤) في « أ » « ب »: يقرئكم

(٥) جملة ( واعزلا منه ) ساقطة من « د »

(٦) ساقطة من « د »

(٧) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٨) الواو ساقطة من « أ » « ب »

(٩) الواو في « ب ». وأدخلت في متن « أ » عن نسخة. وهي ساقطة من باقي النسخ

(١٠) في « د »: يا عليّ ما بقي هو لك فاقبضه. وبه تنتهي الطّرفة في « د »

١٩٥

قالعليه‌السلام : نصف ما بقي لها، والنصف لمن ترى يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

قال: هو لك يا عليّ(١) ، فاقبضه(٢) .

__________________

(١) قوله ( يا عليّ ) عن « أ » « د »

(٢) في « أ » « ب »: فاقبضها. والمثبت عن « هامش أ » وباقي النسخ

١٩٦

الطّرفة الثامنة والعشرون

في وصيّة النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام ، بكيفيّة تغسيله ومن يفرغ الماء عليه(١) ، ومن أين يؤخذ الماء، وطرف ممّا ينتهي الأحوال عليه(٢)

قال: وحدّثني عيسى بن المستفاد، قال(٣) : حدّثني أبو الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام ، عن أبيه(٤) ، قال(٥) : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليّ، أضمنت(٦) ديني تقضيه عنّي؟

قال: نعم(٧) .

قال: اللهمّ فاشهد، قال(٨) : يا(٩) عليّ، غسّلني ولا يغسّلني غيرك فيعمى بصره.

__________________

(١) ساقطة من « د »

(٢) في « ج » « هـ » « و »: مما يبني الأحوال إليه

في « د »: مما ينتهي الاحوال إليه

(٣) ساقطة من « ب » « ج »

(٤) ( عن أبيه ) ساقطة من « د »

(٥) ساقطة من « ب »

في « د »: قال قال إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال يا عليّ

(٦) في « و »: ضمنت. بسقوط همزة الاستفهام

(٧) ( قال نعم ) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٨) ساقطة من « د »

(٩) حرف النداء ساقط من « هـ »

في « و »: قال على أن تغسلني ولا يغسلني

١٩٧

قال عليّعليه‌السلام : ولم(١) يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

قال: كذلك قال لي جبرئيلعليه‌السلام (٢) عن ربّي؛ أنّه لا يرى عورتي أحد(٣) غيرك إلاّ عمي بصره(٤) .

قال عليّعليه‌السلام : فكيف أقوى عليك وحدي؟

قال: يعينك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت، وإسماعيل صاحب سماء الدّنيا.

قلت: فمن(٥) يناولني الماء؟

قال: الفضل بن العبّاس، من غير أن ينظر(٦) إلى شيء منّي؛ فإنّه لا يحلّ له ولا لغيره من الرّجال والنساء، النظر إلى عورتي حرام(٧) ، وهي(٨) حرام عليهم.

فإذا فرغت من غسلي فضعني على لوح، وأفرغ عليّ من بئر غرس(٩) أربعين دلوا مفتّحة الأفواه - قال عيسى: أو قال: أربعين قربة، شككت أنا في ذلك -.

قال(١٠) : ثمّ ضع يدك يا عليّ على(١١) صدري - وأحضر معك فاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام ، من غير أن ينظروا الى شيء من عورتي - ثمّ(١٢) تفهم عند ذلك ما كان وما

__________________

(١) ساقطة من « ب »

(٢) في « هـ »: كذلك قال الله لجبرئيل

كلمة ( لي ) ساقطة من « و »

(٣) عن « ب » فقط

(٤) ساقطة من « هـ »

(٥) في « د »: ومن

(٦) في « ب »: من غير نظر

(٧) عن « ج » « هـ » « و »

(٨) في « أ » « د »: وهو

(٩) في « ج »: من بئري بئر عرش

في « هـ » « و »: من بئري باب عرش

(١٠) ساقطة من « ب » « و »

(١١) ساقطة من « ج »

(١٢) في « ب »: ثمّ تفهم عند ذلك افهم ما كان -

١٩٨

هو(١) كائن إن شاء الله، أقبلت يا عليّ؟

قال: نعم.

قال: اللهمّ فاشهد، قال: يا عليّ، ما أنت صانع لو تأمّر(٢) القوم عليك من(٣) بعدي؟ وتقدّموك(٤) ، وبعثوا إليك طاغيتهم يدعوك(٥) إلى البيعة؟ ثمّ لبّبت(٦) بثوبك، وتقاد كما يقاد الشارد من الإبل؛ مرموما(٧) مخذولا محزونا(٨) مهموما، أبعد(٩) ذلك تصبر وتنقاد لهم أم لا؟

قال: فلمّا سمعت فاطمة ما قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صرخت فاطمة(١٠) وبكت، فبكى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لبكائها، وقال: يا(١١) بنيّة لا تبكين ولا تؤذين جلساءك من الملائكة، هذا جبرئيل يبكي لبكائك، وميكائيل وصاحب صور(١٢) الله إسرافيل، يا بنيّة لا تبكين، فقد بكت السماوات والأرض(١٣) لبكائك.

__________________

ـ في « ج » « هـ » « و »: ثمّ تفهم عند ذلك تفهم ما كان

في « هامش أ » « د »: ثمّ تفهم كلاما بعد موتي، تفهم ما كان

(١) ساقطة من « هـ »

(٢) في « ج » « د » « هـ » « و »: لو قد تأمّر

(٣) ساقطة من « د » « هـ » « و »

(٤) الكاف أدخلت في متن « أ » عن نسخة. وهي في « ب » « ج »

في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: وتقدّموا عليك

(٥) في « هـ » « و »: ويدعوك

(٦) في « و »: لففت

(٧) في « هامش أ » « د » « هـ » « و »: مذموما

في « ب »: مرمولا. وما في المتن معناه ( مشدودا بالرمّة ) وهي قطعة حبل يشدّ بها الأسير أو الذي يقاد إلى القتل

(٨) ساقطة من « ب ». وأدخلت في « أ » عن نسخة. وهي موجودة في باقي النسخ.

(٩) المثبت عن « هامش أ » « د ». وفي باقي النسخ: بعد ذلك ينزل بها ولاء ويحل بهذه قال فلما سمعت

(١٠) ساقطة من « د »

(١١) في « هـ »: وقال لابنه لا تبكين

(١٢) في « أ » « ب » « ج » « هـ »: سرّ

(١٣) في « أ » « د »: والأرضين

١٩٩

فقال عليّعليه‌السلام : يا رسول الله، أنقاد للقوم وأصبر - كما أمرتني(١) - على ما أصابني، من غير بيعة لهم، ما لم أصب أعوانا عليهم لم أناظر القوم.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهمّ اشهد، فقال: يا عليّ، ما أنت صانع بالقرآن والعزائم(٢) والفرائض؟

فقال: يا رسول الله، أجمعه ثمّ آتيهم(٣) به، فإن قبلوه وإلاّ أشهدت الله(٤) وأشهدتك عليهم(٥) .

قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهمّ(٦) اشهد.

__________________

(١) قوله ( كما أمرتني ) عن « أ » « د »

(٢) ساقطة من « د ». وهي موجودة في باقي النسخ، وقد أدخلت في متن « أ » عن نسخة

(٣) في « ب »: آتينّهم

(٤) في « ب »: وإلاّ أشهدت الله عليهم واشهدتك عليهم

(٥) في « د » « هـ » « و »: عليه

(٦) ساقطة من « د » « هـ » « و »

٢٠٠