شبكة الإمامين الحسنين عليهما السلام الثقافية

وقعة النهروان او الخوارج

الخويصرة ـ اعدل يا محمد ما نراك عدلت هذا اليوم ، حتى قال فيه النبي (ص).

( يخرج من ضئضيء هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً. لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية. وآيتهم رجل احدى يديه كثدي المرأة ).

فكانت كلمة ـ لا حكم إلا لله ـ من قائلها. وكلمة اعدل يا محمد : أسأ لمبدأ لخوارج وعقيدتهم.

وهناك أحاديث كثيرة. وقضايا اعرضت عنها حذر الاطالة والإسهاب كما أن في تاريخهم أشياء لم اذكرها اذ ليست هي : محل الحاجة. ومما اهملتها محاججة

__________________

اذا دخلوا من باب واحد فامرهم أن يدخلوا من أبواب متفرقة. ثم قال لهم وما أغنى عنكم من الله من شيء أي اذا أراد الله بكم سوءاً لم يدفع عنكم ذلك السوء ما أشرت به عليكم من التفرق. ثم قال ان الحكم إلا لله. أي ليس حي من الأحياء ينفذ حكمه لا محالة ومراده لما هو من أفعاله الا الحي القديم واحده. فهذا هو معنى هذه الكلمة وضلت الخوارج عندها فأنكروا على أمير المؤمنين عليه السلام موافقته على التحكيم. وقالوا كيف يحكم وقد قال الله سبحانه ان الحكم إلا لله فغلطوا لموضع اللفظ المشترك وليس هذا الحكم هو ذلك الحكم. فاذن هي كلمة حق يراد بها باطل لأنها حق على المفهوم الأول ويريد بها الخوارج نفي كل ما يسمى حكماً اذا صدر عن غير الله تعالى وذلك باطل لأن الله تعالى قد أمضى حكم المخلوقين في كثر من الشرائع.

الخارجي والمأمون العباسي (١) وكذلك مناظرة قواد جيوش المأمون في أمر محاربة الخوارج ومحاربة الأتراك وأيهما أهون ذكرها الجاحظ في أحدى رسائله (٢) وقضية سمير الحجاج الخارجي الذي ذكره المسعودي ، وقضية المنتصر مع الشاري ذكرها المسعودي أيضاً.

أمام سبب تأليفي لهذا الكتاب أني لما رأيت أني شيخنا المفيد (ره) ألف كتاباً في حرب ـ الجمل ـ وأسماه النصرة في حرب البصرة(٣) وقد ألف نصر بن مزاحم المنقري كتابه وقعة صفين(٤) فأحببت أن أؤلف كتاباً في ـ وقعة النهروان ـ ثم لما سبرت كل ما كتبه المؤرخون وأرباب السير عن وقعة النهروان فاذا به لا يتجاوز الخمسة صحائف لذا أخذت في تاريخ الخوارج اتماماً للموضوع أولاً. ولأهمية في تاريخ الإسلام ثانياً واسمية ـ ( وقعة النهروان أو الخوارج ).

ولله ولي التوفيق

__________________

(١) ذكرها المسعودي في مروج الذهب ج ٣ ص ٣٤٢ طبع دار الرجاء.

(٢) وسائل الجاحظ طبع مصر.

(٣) طبع في النجف غير مرة.

(٤) طبع أولاً في ايران ثم طبع في مصر.

( الخاتمة )

اقول : يظهر أن الخوارج لم يشموا حتى اليوم نسمة من نسمات الحضارة. فهم على ما كانوا عليه قبل قرون بكل وضعياتهم. وهم على عجرفتهم غلظتهم وبداوتهم. وزيهم الذي هم فيه على ما كانوا يتزيون به كالعمة والمنطقة ولبس الرداء الصوفي والثياب العربية التي تغطى النعال وتسحب في الأرض وحمل الأسلحة والخناجر. فمن يشاهدهم اليوم يحسب أنهم في القرون الأول والثاني من الهجرة. وهكذا عقائدهم. وقد شاهدت اكثر قراهم. وهي من جريد النخل ليس الا. والغذاء الذي يستقيتون عليه هو السح ـ نوع من التمر ـ من أردء التمر والمتوت وهو السمك ـ الذي يصيدونه من البحر بكثرة وهو سمك صغار كالأنامل ، يستخرج من البخر ويجفف على الرمول ، ثم يحرز للأكل بلا نضج ولا شواء. ولم يكن عندهم صحة.

ولا طبيب فهم يعانون انواع الأمراض لا سيما الأمراض المتوطنة ، الا مسقط ومطرح كل فيها مستشفى للأميركان.

تاريخ اصدار الكتاب للاستاذ الشيخ علي البازي.

الفهرس

بسم الله الرحمن الرحيم. ٤

بسم الله الرحمن الرَّحيم. ٥

« الاحاديث والخوارج ». ٧

( بذرة الخوارج ) ١١

( الخوارج وأسماؤهم ) ١٧

( الفتنة ورفع المصاحف ) ١٩

( المكاتبة ) ٣٥

( صورة الكتاب ) ٣٨

( شهود الكتاب ) ٤٠

( التقاء الحكمين ) ٤١

( وصية ابن عباس لأبي موسى ) ٤٢

( معوية يوصي عمرو بن العاص ) ٤٢

( أوان المكر والخديعة ) ٤٣

( علي (ع) والحرورية ) ٤٩

( الخوراج في النهروان ) ٥٣

( المنجم ) ٥٥

( وقعة النهروان^(١) ) ٥٧

( عبدالله بن خباب ) ٦٥

( وقعة النخيلة ) ٦٧

( أحاديث تروى عن عائشة ) ٧٠

( مقتل الإمام علي (ع) ) ٧٢

( الخوارج ومعوية ) ٧٧

[ الخوارج وابن زياد ]. ٧٩

[ الخوراج وابن الزبير ]. ٨٢

[ وقعة دولاب ]. ٨٥

[ حروب أهل البصرة مع الخوراج ]. ٨٨

[ وقائع المهلب والخوارج ]. ٩٣

( وقعة سلى وسلبرى ) ٩٨

( وقائع أرجان ) ١٠١

[ وقائع الخوارج في فارس ]. ١٠٣

[ غارات الخوارج ]. ١٠٧

( واقعة الأهواز ) ١١٢

[ واقعة صالح بن مسرح ]. ١٣٨

[ وقائع شبيب بن يزيد الشيباني ]. ١٤٢

[ من وقايع شبيب ]. ١٥١

( من وقائع شبيب ) ١٥٥

[ وقعة الأنبار ]. ١٥٩

القوم بأطراف الأسنة ١٦٨

( وقعة الاهواز وهلاك شبيب ) ١٧٢

( وقعة الضحاك بن قيس ) ١٧٦

( وقعة الخيبرى ) ١٧٩

( واقعة شيبان اليشكري ) ١٨٠

( واقعة قديد ) ١٨٢

( وقائع ابو حمزة الخارجي ومقتله ) ١٩٠

( خطبة ابي حمزة ) ١٩٥

( مساور الشاري ) ٢٠١

مساور فلما قارب الحديثة فارقها مساور ٢٠٤

( الحرب بين الخوارج أنفسهم ) ٢٠٦

( صاحب الزنج الخارجي ) ٢٠٨

( وقايع ابو يزيد الخارجي ) ٢١٠

( خروج فضل الخارجي بعد ابيه ) ٢١٧

( فتكات الخوارج ) ٢١٧

( فتكهم بعبد الله بن خباب ) ٢١٨

( فتكهم بخارجة ) ٢٢٠

( فتكهم بالخلال ) ٢٢٢

( فتكهم بالمثلم بن مشرح الباهلي ) ٢٢٣

( فتكهم بمعن بن زائدة ) ٢٢٥

( فتكهم بعيسى بن جعفر ) ٢٢٨

( فتكهم بعامل سوآرء ) ٢٢٩

( فتكهم بمحمد بن هرون بن المعمر ) ٢٣٠

( فتكهم بالنساء ) ٢٣٠

( الخوارج وفرقهم ) ٢٣٢

( الخوارج ومعتقداتهم ) ٢٤٣

( شبه الخوارج وردها ) ٢٥٢

( من ارتد بسبب الخوراج ) ٢٥٥

( أعلام الخوراج ) ٢٥٩

( نجدة بن عويمر ) ٢٥٩

( ابي بلال ) ٢٦١

( عمران بن حطان ) ٢٦٥

( نافع بن الأزرق ) ٢٦٩

( الطرماح بن حكيم الطائي ) ٢٧٠

( أعلام الخارجيات ) ٢٨٦

( ليلى بنت طريف التغلبية ) ٢٩٣

( الجديعاء ) ٢٩٥

( عاشئة بنت يحيى بن يعمر ) ٢٩٥

( عبدة بنت حسان المزنية ) ٢٩٦

( أم علقمة الخارجية ) ٢٩٧

( ام عمران بن الحارث الراسبي ) ٢٩٨

( امرأة عمران بن حطان ) ٢٩٨

( عمرة بنت مرداس بن أبي عامر )^(٣) ٢٩٩

( عميرة امرأة مجاشع )^(٥) ٣٠٠

( ما قيل في الخوارج ) ٣٠١

( أئمة الخوارج ) ٣١٠

( الخوارج لغة واصطلاحاً ) ٣١٨

( الخاتمة ) ٣٢٣

الفهرس.. ٣٢٥