و " المجالس الثمانية والعشرين " مدة ثلاث سنوات، لا نه أملى المجلس الاول من القسم الاول في شهر ربيع الاول من سنة ٤٥٥ ه، وختم المجلس السابع والعشرين من القسم الثاني في يوم الجمعة السادس من صفر سنة ٤٥٨ ه، على أن النسخة المخطوطة تخلو من ذكر هذه التواريخ، لا نها تبدأ بمشايخ أبي جعفر الطوسي، وتبلغ مجموع أمالي القسمين ستة وأربعين مجلسا.
ويذكر الطهراني عن السيد ابن طاوس " بأن الشيخ الطوسي أملى تمام السبعة والعشرين
مجلسا على ولده الشيخ أبي على وكلها بخط الشيخ حسين بن رطبة وغيره... إلا أن الثمانية عشر مجلسا منها ظهرت للناس أولا برواية الشيخ أبي علي لها عن والده، وصدرت تلك المجالس باسم الشيخ أبي علي، والبقية إلى تمام السبعة والعشرين مجلسا رواها أيضا الشيخ أبو علي للناس بعد الاولى بعين ما أملاه والده عليه في مجالس كل يوم ".
وقد أثبتنا أسانيد هذا الكتاب وفقا للنسخة المخطوطة سنة ٥٨٠ ه، وجميعها تبدأ بمشايخ المصنف، ولم يرد ذكر لولد المصنف الشيخ أبي علي فيها، وتبدأ النسخة من أول الكتاب إلى آخر المجلس الثامن عشر، وجاء في آخر النسخة " تم كتاب الامالي نسخا، وهو ثمانية عشر جزءا، أول يوم الجمعه لثلاث عشر مضين من شهر شوال من سنة ثمانين وخمس مائة،.
أمّا المجالس المتبقيّة من الكتاب، من المجلس التاسع عشر إلى المجلس السادس والاربعين، فهي برواية ولد المصنف الشيخ أبي علي الحسن بن محمّد الطوسي عن والده، وفي بعض نسخ الكتاب المتأخرة روى الشيخ أبو علي الطوسي عن والده المجالس الثمانية عشر الاولى أيضا، مثبتا فيها تاريخ الرواية عن أبيه على ما تقدم آنفا.
تضمّ " أمالي الشيخ الطوسي " طائفة من الاحاديث النبوية الشريفة، وجانبا من
____________________