تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة

تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة0%

تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة مؤلف:
تصنيف: تاريخ التشيع
ISBN: 964-297-132-5
الصفحات: 215

تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة

مؤلف: احمد علي مجيد الحلي
تصنيف:

ISBN: 964-297-132-5
الصفحات: 215
المشاهدات: 90236
تحميل: 5268

توضيحات:

تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 215 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 90236 / تحميل: 5268
الحجم الحجم الحجم
تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة

تاريخ مقام الامام المهدي (عج) في الحلة

مؤلف:
ISBN: 964-297-132-5
العربية

الباب الثاني

في معرفة تاريخ المقام

من خلال المخطوطات

٢١
٢٢

أهتمت الشريعة السماوية بطلب العلم اذ نطقت عن لسان رسولهاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

« طلب العلم فريضة على كل مسلم » وما طلب العلم إلاّ سمة العلوّ ، وشتان بين المتعلم والجاهل وما أحلى أن يكون العالم مخلصاً وما إخلاصه إلاّ محض عبادة وتأدب وارتباط مع صاحب السماء ، فتعلّمَ العلماء كيف يدوّنون علمهم من وعاة العلم ودعاته وهم الانبياء والأوصياء عليهم الصلاة والسلام ، فهذا الإمام أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديثه يقول :« ان كمال الدين طلب العلم والعمل به » وفي حديث آخر« إن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال » وقد دأب علماؤنا الاعلام على تدوين شتّى فنون العلم وتقييد مسائله وتصنيف موضوعاته وبذلوا في ذلك من الجهود العظيمة ما استفرغوا به الوسع وأمكنتهم الطاقة لتعود ثمرات جهودهم على أمتهم بالخير العميم والعطاء الجسم ، حتى أخذوا يرتقون باممهم الى حيث الرُّقى ، فنحن نشكر لهم ذلك أيّما شكر وذلك لحفظهم تراث الدين وعلم النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأوصيائهعليهم‌السلام وما أحلى أن يكون جمع هذا التراث والعلم في مكان هو مرآة لوجه الله تعالى(١) وفي بلد العلم وفي عصر العلم ، الحلة وما أدراك ما الحلة بلد الاربعمائة مجتهد في عصر واحد ، مدينة يبلغ

__________________

١ ـ ورد عنهم في دعاء الندبة ( أين وجه الله الذي يتوجه اليه الاولياء ) وفي مكان آخر ( اين وجه الله الذي منه يؤتى ).

٢٣

بها الرجل الاجتهاد قبل سن بلوغه(١) مدينة يوصّى فيها الوالد من قبل أبيه وعمره سبع سنين بالكتابة ، ففي كتاب ( كشف المحجة ) للسيد الأجل ابن طاووس الحلي وهو وصايا لولده ، قال لولده : يرفعه الى المفضل بن عمر قال ، قال أبو عبد اللهعليه‌السلام « اكتب ويث علمك في إخوانك ، فإن مت فورّث كتبك بنيك ، فإنه يأتي على الناس زمان هرج ما يأنسون فيه الابكتبهم ». )

فما ذكر تاريخها إلى الآن الّا دلالة على محض الاخلاص والتقى :

إذا مابناء شاده العلم والتّقى

تهدمت الدنيا ولم يتهدّمِ

إذا مابناء شاده العلم والتّقى تهدمت الدنيا ولم يتهدّم فهي في علم التاريخ ، وهي في علم الفقه ، وهي في علم الاصول ، وهي في علم الادب ، وهي في علم الرجال وهي وهي وقد حفظ لنا التاريخ شيئاً من ذلك الاخلاص ، حفظ لنا مخطوطات خطت بيد الامانة والتقوى في هذا المقام الشريف وكان من محاسن الاقدار أن الله سبحانه وتعالى حرّك فينا الهمة وقوّى العزم وشد الأزر في أن يكون لنا شرف التتبع والبحث لجمع هاتيك المخطوطات والتنويه عنها ليتعرف العالم الاسلامي على قدم هذا المقام وقدسيته ، وهو مكان شاء الله أن يرفعه ويذكر فيه اسمه ويسبّح له بالغدو والآصال ، ولايظن المرء أن هذه المخطوطات الست التي نحن بصدد الحديث عنها هي الوحيدة التي كتبت في هذا المقام ، فالمئات المئات من المخطوطات

__________________

١ ـ اشارة الى العلامة الحلي : وهذا ليس ببعيد فقد ذكر السيد حسن الصدررحمه‌الله عن بلوغ درجة الاجتهاد لعدة من العلماء قبل باوغهم فمنهم السيد صدر الدين العاملي والفاضل الهندي.

٢ ـ انظر : الكافي ج ١ / ص ٥٢ / حديث ١١.

٢٤

الحلية التي وصلت حتى الى المتحف البريطاني عليها عبارة كتبت بالحلة المحروسة دون ذكر لعبارة ( كتبت داخل هذا المقام ) وذلك لشهرة المقام التي جعلت الناسخ لا يذكر تلك العبارة ، غير المخطوطات التي ضاعت عنّا من جراء الحروب والتلف والحرق وغيرها من الآفات الطبيعية الخ ،(١) فبعد هذا كله تعال معي أيها الباحث عن تاريخ المقام الشريف لنطلعك في هذا الباب عن كل ما يتعلق بتلك المخطوطات التي حصلنا على ذكرها أو صورة منها بالسفر والحضر :

المخطوطة الاولى : ( ٦٣٦ هـ / ١٢١٦ م )

مخطوطة الشيخ ابن هيكل

إن أهم ما يرشدنا في هذه المخطوطة الى تأريخ مقام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف بالحلة هو وجود تاريخ لعمارة المقام سنة ٦٣٦ هـ فيظهر منها أن المقام كان قبل هذا التاريخ بسنوات عدة ، ولكن وللأسف الشديد لم اعثر أنا على تأريخ قبل هذا التأريخ أي بقي تأريخه غامضاً علينا نحو مئة وأربعين سنة من سنة ٤٩٥ هـ وهي سنة تمصير الحلة الى سنة ٦٣٦ هـ ، ولكن اعتناء العلماء بهذا المقام وزيارتهم إياه وعمارته

__________________

١ ـ ومن العجيب ان كتب السيد الاجل ابن طاووس تـ ٦٦٤ هـ ، المطبوعة التي تربو على العشرين لا يوجد فيها ذكر لهذا المقام ، وهذا لا يعني عدم الاثبات فكثير من كتبهرحمه‌الله فقدت منا ، ولقد أحصى الشيخ المحقق ، فارس الحسون لهذا السيد خمسة وخمسين كتاباً عم لسان السيد نفسه وهي الآن ما بين مطبوع ومخطوطو مفقود ، وربما ذكر السيد هذا المقام في كتابه المفقود ( الكرمات ) الذي نوه عنه في كتابه الامان ص ١٢٧ ، فلاحظ.

٢٥

و الدرس فيه يدل على عنايتهم به وأي عناية ، فلابد من أثر وعلى قولهم ( الأثر يدل على المسير ) والآن نأتي على تفصيل ما ذكرناه :

قال المحقق الحجة السيد محمد صادق بحر العلوم ( ١٣١٥ ـ ١٣٩٩ هـ ) في تحقيقه لكتاب ( لؤلؤة البحرين ) للشيخ يوسف البحرانيرحمه‌الله ص ٢٧٢ ناقلاً عن آية الله العظمي السيد ابي محمد الحسن الصدرفي كتابه النفيس ( تكملة أمل الآمل ) : {رأيت بخط الشيخ الفقيه الفاضل علي بن فضل الله بن هيكل الحلي تلميذ ابي العباس ابن فهد الحلي ما صورته : حوادث سنة ٦٣٦ هـ ،ف يها عمّر الشيخ الفقيه العالم نجيب الدين محمد بن جعفر بن هبة الله بن نمّا الحلي بيوت الدرس الى جانب المشهد المنسوب الى صاحب الزمانعليه‌السلام بالحلة السيفية ، وأسكنها جماعة من الفقهاء ».

أقول : إن من هذه الاسطر نستخرج عدة فوائد فمنها :

١ ـ وجود عمارة للمقام الشريف قبل سنة ٦٣٦ هـ

٢ ـ وجود مدرسة بجانب المقام قبل سنة ٦٣٦ هـ ( وهي المدرسة التي أتكلم عليها فيما بعد ).

٣ ـ إن ابن نما هذا لم يؤسس المدرسة هذه بل عمّرها من خراب أو صدع وقع فيها.

٤ ـ كان لا يمكن هذه المدرسة إلاّ الفقهاء ( بصريح قول ابن هيكل ).

و الآن نأتي على ذكر مصدر المخطوطة :

أقول : كتاب ( تكملة أمل الآمل في علماء جبل عامل ) للعلامة الشريف شيخ المحدثين آية الله في العالمين أبي محمد السيد حسن بن الهادي بن

٢٦

محمد علي من آل صدر الدين الموسوي العاملي ( ١٢٧٢ ـ ١٣٥٤ هـ ) صاحب التصانيف المنيفة على التسعين والتي لم يطبع منها الاّ نحو عشرين وفيها أسمى الفوائد وأجود العوائد ،(١) ويا خبذا لو يلتفت اليها ، طبع الجزء الاول من هذا الكتاب وهو ما يخص علماء جبل عامل في سنة ١٤٠٦ هـ في قم المقدسة باشراف مكتبة السيد المرعشيرحمه‌الله وبتحقيق السيد أحمد الحسيني ( دامت بركاته ) وبقي منه جزءان في غير علماء جبل عامل لم يطبعا ، والأن ابن نما من غير علماء جبل عامل فمن المؤكد أن هذه العبارة موجودة في الاجزاء الباقية لهذا الكتاب.

و أما ابن هيكل : فهو الشيخ الجليل علي بن فضل الله بن هيكل الحلي تلميذ الشيخ أبي العباس أحمد بن فهد الحلي الذي توفي سنة ٨٤١ هـ له کتاب الادعية والاوراد والختوم.

أقول : انني من خلال كتاب ( الذريعة الى تصانيف الشيعة ) استقصيت كتب ابن هيكلرحمه‌الله والموجودة في مكبتة السيد حسن الصدررحمه‌الله في الكاظمية ، حتى يتسني لي معرفة مصدر قوله الذي نقله عنه ( أي قول ابن هيكل ) فظهر لي ان لأبن هيكل في هذه المكتبة عدة مخطوطات وجميعها بخط يده ، فبعضها له ( أي من تآليفه ) وبعضها لأستاذه ( أي ابن فهد ) وبعضها لعلماء الامامية ، وخدمة للتاريخ والمذهب فانا ذاكرها لعل الله يختار من يحيي تلك الآثار القيمة التي لم تر النور الى الان فالتي له وبخط يده :

__________________

١ ـ من أراد التفصيل عن ترجمته وكتبه ومكتبته فعليه بكتاب ( المسلسلات في الاجازات ) لجامعه الحجة السيد محمود المرعشي ج ٢/ ص ١٠٠ ـ ١٠٦.

٢٧

١ ـ كتاب الادعية والاوراد ـ راجع الذريعة ج ١ ص ٣٩٣.

٢ ـ مقالة في فضل صلاة الجماعة ـ راجع الذريعة ج ٢١ ص ٤٠٣ والتي لأستاذه الشيخ أحمد بن فهد الحليرحمه‌الله وبخط يده هي :

١ ـ المسائل الشامية في فقه الامامية ( الاولى ) راجع الذريعة ج ٥ ص ٢٢٣

٢ ـ المسائل الشامية في فقه الامامية ( الثانية ) راجع الذريعة ج ٥ ص ٢٢٤.

٣ ـ التواريخ الشرعية عن الائمة المهدية ـ راجع الذريعة ج ٤ ص ٤٧٥.

٤ ـ الخلل في الصلاة ـ راجع الذريعة ج ٧ ص ٢٤٧.

٥ ـ رسالة في كثير الشك ـ راجع الذريعة ج ١٧ ص ٢٨٢.

٦ ـ الادعية والختوم.

٧ ـ رسالة في فضل صلاة الجماعة.

و التي لغيره من العلماءرحمهم‌الله وبخط يده :

١ ـ ( مسار الشيعة ) للشيخ المفيدرحمه‌الله .

٢ ـ ( واجبات الصلاة الثمانية ) لفخر المحققينرحمه‌الله .

٣ ـ الآداب الدينية للخزانة المعينية ) لأمين الاسلام ابي علي الطبرسي تـ ٥٤٨.(١)

أقول : وأما الشيخ محمد بن نما المذكور ، فهو الشيخ نجيب الدين أبو ابراهيم محمد بن جعفر بن أبي البقاء الرئيس العفيف هبة الله بن نما بن علي بن حمدون الربعي الحلي الشهير بابن نما ، هو من

____________

١ ـ أنظر : الذريعة في اجزائها.

٢٨

مشايخ سديد الدين يوسف بن المطهر والمحقق الحلي ويروي عنه أيضا رضي الدين علي وابو الفضائل احمد ابنا موسى بن طاووس ، والشيخ نجيب الدين يحيى ( جامع الشرائع ) وولداه جعفر وأحمد ، ويروي عنه شمس الدين محمد بن أحمد بن صالح القسيني باجازات آخرها جمادى الأولى سنة ٦٣٧ هـ ويروي هو عن والده جعفر بن علي في شوال سنة ٥٥٦ هـ الصحيفة السجادية فظهر ان بين سماع المترجم له للصحيفة سنة ٥٥٦ هـ وبين إجازته للقسيني ٦٣٧ هـ إحدى وثمانين سنة وهذا يستلزم عمراً طويلاً.(١)

المخطوطة الثانية : ( سنة ٦٧٧ هـ / ١٢٥٦ م )

نهج البلاغه

إن أهم ما يرشدنا الى باريخ المقام في هذه المخطوطة انها كتبت في داخل مقام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف سنة ٦٧٧ هـ كما صريح به جمع من العلماء ، وسوف نأتي على ذكر كلامهم ، ولتسليط الضوء على هذه النسخة ، نأتي على ذكر أصل الكتاب وجامعه وأحوال الناسخ ومواصفاب تلك النسخة ومكانها ، وهذا المطلب يتطلب ذكر عدة أمور فلنأت على ذكرها.

في أصل الكتاب وجامعه :

نهج البلاغة : كتاب عربي ، اشتهر في مملكة الادب الاُممي ، اشتهار الشمس في الظهيرة ، وهو صدف لآلئ من الحكم النفيسة ، ضم بين دفتيه ٢٤٢ خطبة وكلاماً و ٧٨ كتاباً ورسالة و ٤٩٨ كلمة من يواقيت

__________________

١ ـ انظر : الانوار الساطعة ص ١٥٤.

٢٩

الحكمة وجوامع الكلم لأمير المؤمنينعليه‌السلام ، ويعدّ الكتاب الوحيد الذي جُمع بأسلوب فريد روايات منتقاة من بليغ آثاره وبديع كلامهعليه‌السلام والذي وُصف بأنه دون كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين ، والذي حظي عبر القرون ، استنساخاً وشرحاً وتعليقاً من قبل أعلام البلاغة والأدب ، وحملة العلم والحديث جيلاً بعد جيل وتم شرحه شروح عديدة ، تربو على الستعين ، وألفت عنه مؤلفات كثيرة.

الجمامع لنهج البلاغة : السيد محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم ابن الامام موسى بن جعفرعليهما‌السلام المشهور بالشريف الرضيرحمه‌الله (٣٥٩ ـ ٤٠٦ هـ) الذي جمعه خلال ١٧ عاماً تقريبا.(١)

أحوال الناسخ : السيد نجم الدين أبو عبد الله الحسين بن اردشير بن محمد الطبري الآبدار آبادي ،(٢) من تلاميذ نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن سعيد الحلي تـ ٦٩٠ هـ كتب له اجازة على نسخة ( نهج البلاغة ) في ٦٧٧ هـ وصفه فيها : بالسيد الاجل الاوحد الفقيه العالم الفاضل المرتضى نجم الدين ابو عبد الله الحسين(٣) كما كتب نسخة من كتاب ( النهاية ) للشيخ الطوسيرحمه‌الله واتمها في يوم الثلاثاء ١٥ شهر ربيع الاول سنة ٦٨١ هـ ، وقرأ الكتاب على العلامة الحلي فأجازه باجازتين في شهر ربيع الآخر وجمادى الآخرة من سنة ٦٨١ هـ

__________________

١ ـ انظر : مجلة تراثنا عدد ٦٥ ، كذلك طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ).

٢ ـ ضبطه الشيخ آغا بزرك في الانوار الساطعة ص ٢ ( آبدار اوادي ) وضبطه السيد أحمد الحسيني في تراجم الرجال ص ١٦٢ ( الأندراوذي ).

٣ ـ أنظر : الانوارالساطعة ص ٤٦.

٣٠

و قال في الاجازة الاولى ، قرأ علًي الشيخ العالم الفقيه الفاضل الكبير الزاهد المحقق العلامة نجم الملة والدين عز الاسلام والمسلمين قراءة مهذية تدل على فضله وتنبيء عن علمه.(١)

تاريخ النسخ : يوم السبت من أواخر شهر صفر سنة ٦٧٧ هـ

مكان النسخ : مقام صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف في الحلة السيفية.

مواصفات النسخة : النسخة مقروءة أكثر من مرة على غير واحد من أعلامنا وعليها إنهاءاتهم وإجازاتهم ورواياتهم للكتاب بأسانيدهم عن مؤلفه الشريف الرضيرحمه‌الله .

ثم بعد ذلك هي مقابلة ومصححة بخطوط العلماء :

ففي نهاية المخطوط :

« تم الکتاب بعون الله وحسن توفيقه.يوم السبت من [ أ ] واخر صفر سنة سبع وسبعين وستمائة فرغ من نقله الحسين بن اردشير الطبري الاندراوذي بالحلة السيفية في مقام صاحب الزمانعليه‌السلام » ، والتاريخ يصلح ان يقرأ سبع وسبعين كما قرأه صاحب رياض العلماء ، حيث رأى هذه النسخة في أصفهان وترجم لكاتبها في رياض العلماء ٢/٣٦ ، كما قرأها الاستاذ دانش بزوه وتحدث عنها في نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٠٤٢١.

ورآها شيخنا صاحب الذريعةرحمه‌الله في مكتبة العلامة الاديب الشيخ محمد السماويرحمه‌الله وترجم لكاتبها في اعلام القرن السابع من طبقات اعلام ( سبع وستين ) ، النسخة وهذه المخطوطة قرأها كاتبها على

____________

١ ـ تراجم الرجال ج ١ / ص ١٦٧.

٣١

الشيخ نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي ( ٦٠١ ـ ٦٨٩ هـ ) ، فكتب له الانهاء في آخرها :

« أنهاه أحسن الله توفيقه قراءة وشرحاً لمشكله وغريبه نفعه الله وإيانا به وبمحمد وآله ، وكتب يحيى بن احمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي بالحلة حماها الله في صفر سنة سبع وستين ( وسبعين ) وستمائة ».

وكتب له أيضاً بأول النسخة اجازة برواية الكتاب عن مؤلفه الشريف الرضيرحمه‌الله ونصها : « قرأ عليّ السيد الأجل الاوحد ، الفقيه العالم الفاضل ، المرتضى نجم الدين ابو عبد الله الحسين بن اردشير بن محمد الطبري ـ أصلح الله أعماله وبلغه آماله بمحمد وآله ـ كل هذا الكتاب من أوله الى آخره ، فكمل له الكتاب كلّه ، وشرحت له في أثناء قراءته وبحثه مشكله ، وأبرزت له كثيراً من معانيه ، وأذنت له في روايته عني ، عن السيد الفقيه العالم المقريء المتكلم محي الدين ابي حالمد محمد بن عبد الله بن علي بن زهرة الحسيني الحلي رضي الله عنه ، عن الشيخ الفقيه رشيد الدين ابي جعفر محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني ، عن السيد ابي الصمصام ذي الفقار بن [ محمد بن ](١) معد الحسني المروزي ، عن ابي عبد الله محمد بن علي الحلواني ، عن السيد الرضي ابي الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي.

__________________

١ ـ زيادة عما في رياض العلماء وفيه معد الحسيني وليس الحسني والذي عليه الكثير أنه ذوالفقار بن معيد وذكر صاحب كتاب ( عمدة الطالب ) في أولاد موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الامام الحسنعليه‌السلام وهو المعروف لكن الشيخ منتجب الدين رفع نسبه في الفهرست الى إسماعيل ابن ابراهيم ابن الامام موسى الكاظمعليه‌السلام ونقل كلامه المعلّق على ( العمدة ) في عقب اسماعيل.

٣٢

و عنه عن الفقيه عز الدين ابي الحارث محمد بن الحسن بن علي الحسيني البغدادي ، عن قطب الدين ابي الحسين الراوندي عن السيدين المرتضى والمجتبى ابني الداعي [ الحسني ](١) عن ابي جعفر الدوريستي عن السيد الرضي فليروه ( عني متى شاء وأحب ) سنة سبع وسبعين وستمائة « وقد حصل في هذا الموضع طمس وتلف ذهبا بتوقيع المجيز ، لكن الظاهر انه هو نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلي لتشابه خط الاجازة والانهاء ، ولأن الشيوخ المذكورين في الاجازة هم من مشايخهرحمهم‌الله جميعاً

ثم انتقلت المخطوطة من الحلة الى النجف الأشرف فقرئت على السيد محمد بن ابي الرضا العلوي ، فامَا أنّ كاتبها قرأها أو قرأها غيره وهو الاظهر وقد كتب الآوي بخطه : » انهاه ادام الله بقاه قراءة مهذبة وكتب محمد بن ابي الرضا ».

ثم قوبلت النسخة في النجف الاشرف بنسخة صحيحة من نهج البلاغة بالحضرة الغروية مشهد أمير المؤمنينعليه‌السلام وسجل بهوامشا كثير من فوائد شرح نهج البلاغة لأبن ميثم البحراني ، وكان الفراغ من المقابلة وكتابة الحواشي أواخر شهر رمضان سنة ٧٢٦ هـ ثم رجعت الى الحلة إذ كان على مخطوطتنا هذه سوى ما تقدم من الميزات إجازة من الشيخ حسن بن الحسين بن الحسن السرابشنوي ابخطه في ذي الحجة سنة ٧٢٨ هـ بالحلة ، ولكن أصابها تلف منذ عهد صاحب الرياض فلم يسجل لنا منه في رياض العلماء ٢/٣٧ إلا أول الاجازة وهو :

__________________

١ ـ في رياض العلماء ( الحلبي ).

٣٣

قرأ عليّ هذا الكتاب المسمى بنهج البلاغة المولى المعظم ملك الصلحاء سيد الزهاد والعباد كما كتب في آخرها...و ما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلنا ، وهو حسبنا ، نعم الوكيل ونعم المولى ونع م النصير ، وذلك في رجب من سنة أربعمائة » وهذا يدل أن النسخة منقولة من على نسخة المؤلف الشريف ، أو من نسخة كتبت على عهده ».

و كانت هذه المخطوطة الثمينة في مكتبة العلامة السماوي وانتقلت بعد وفاته الى مكتبة آية الله الحكيم العامة في النجف الاشرف ورقمها هناك ١٣٩.

عدد الورقات : ٣٣٢.

حجم الورق : قطع وزيري ، سميك ١٦×٢٤.

نوع الخط : نستعليق جيد.

عدد السطر : ١٨.

طول السطر : ٥ ، ١١ سم.

مكان النسخة : مكتبة اية الله الحكيم رقم ١٣٩.

يقول كاتب السطور انني بفضل الله ومنّه علي رأيت نسخة مصورة عن النسخة الاصلية في هذه المكتبة ولم أر النسخة الاصلية لأنها محفوظة فيها ، ويحق هي من نفائس مخطوطاتنا.

ملاحظة : توجد نسخة اُخذت عن النسخة الاصلية أوردناها في الباب الثاني عشر من كتابنا هذا. راجع عن هذه النسخة :

١ ـ من نوادر مخطوطات مكتبة آية الله الحكيم العامة ص ٨٧ ـ ٨٩ وتصوير نماذج منها في نهايته.

٣٤

٢ ـ الذريعة الى تصانيف الشيعة ج ٢٤ ص ٤١٣.

٣ ـ طبقات اعلام الشيعة ( القرن ٧ س ٤٦ ).

٤ ـ رياض العلماء ج ٢ ص ٣٦ و ٣٧.

٥ ـ اعيان الشيعة الحديثة ج ٥ ص ٤٥١.

٦ ـ مصادر نهج البلاغة ج ١ ص ١٩٢ و ١٩٣.

٧ ـ نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ج ٥ ص ٤٢١.

٨  ـ مجلة تراثناعدد ٥ ص ٧٩ ـ ٨١.

المخطوطة الثالثة : ( في بداية القرن الثامن الهجري )

الدرة النضيدة في شرح الأبحاث المفيدة

إن أهم ما يرشدنا الى تأريخ المقام في هذه المخطوطة هو أنها كتبت مجاور مقام صاحب الزمان أرواحنا فداه في الحلة السيفية ، ولكن وللأسف الشديد لم يذكر في النسخة تأريخ صريح ، لأن نسخة الكتاب مخرومة الآخر ، ولتسليط الضوء على هذه النسخة ، نأتي على ذكر أصل الكتاب ومؤلفه وأحوال الشارح للكتاب ومواصفات تلك النسخة ، ومكانها ، وهذا المطلب يتطلب ذكر عدة أمور ، فلنأت على ذكرها.

الأمر الأول : في أصل الكتاب ومؤلفه.

أقول : إن أصل الكتاب هو ( الأبحاث المفيدة في تحقيق العقيدة ) وهو في علم الكلام ، وهو مختصر لكتاب ( منهاج الهداية ومعراج الدراية ) ،(١) وهو من تآليف آية الله العلامة الشيخ جمال الدين

__________________

١ ـ هذا ما صرح به مؤلفه العلامة اعلى الله مقامه في اجازته للسيد مهنا بن سنانرحمه‌الله عند سرد مؤلفاته وهي ضمن المسائل المهنائية ـ انظر : بحار الانوار ، ج ١٠٤ ، ص ١٤٨.

٣٥

أبي منصور الحسن ابن الشيخ سديد الدين يوسف ابن زين الدين علي بن المطهر الحلي المولود في ٢٩ من شهر رمضان سنة ٦٤٨ هـ والمتوفّى في يوم السبت الحادي والعشرين من المحرم سنة ٧٢٦ هـ ، ولم نرَ موجباً لذكر ترجمة لهرحمه‌الله ، لأن الكتب الرجالية والفقهية والحديثية وغيرها تعطرت بأريج ذكره ، ومثلي لا يستطيع وصف مثله.

الأمر الثاني : في ذكر عدة فوائد تخص هذه النسخة الخطية.

الفائدة الاولى : في اسم المخطوطة.

( الدرة النضيدة في شرح الابحاث المفيدة ) أقول إني لم اَرَ من سمّى هذا الكتاب بهذا الاسم سوى ثلاثة أعلام وهم :

١ ـ مؤلف الكتاب : وهو الناسخ له وهذا ما صرح به في مقدمة الكتاب.

٢ ـ الواقف للنسخة : وهو الشيخ اسد الله بن محمد مؤمن الخاتوني العاملي المشهدي وهو ما كتبه على ظهر النسخة.

٣ ـ السيد محسن الأمين العاملي رحمه‌الله : في كتابه أعيان الشيعة وهو الذي رأى تلك النسخة بعينه ، وقرأ ما صرح به المؤلف والواقف على ظهر النسخة ، عِلماً اِّن جميع من كتب عن هذه النسخة سمّاها بـ ( شرح الابحاث المفيدة في تحصيل العقيدة ) دون ذكر الاسم.

الفائدة الثانية : في أحوال الشارح وهو الناسخ للمخطوطة.

أقول : هو الشيخ عز الدين ابو محمد الحسن بن ناصر بن ابراهيم الحداد العاملي ، وانفرد السيد الامين في أعيانه بتسميته بمحمد حسن.

في ثناء العلماء عليه :

قال الميرزا الافنديرحمه‌الله : الفاضل الكامل العالم الكافل

٣٦

المعروف بأبن حداد العاملي ، وله من المؤلفات كتاب ( طريق النجاة ) وينقل عن كتابه هذا الكفعميرحمه‌الله في حواشي المصباح والعجب ، ان الشيخ المعاصر لم يورده في الآمل ، ووصفه بمكان آخر بالشيخ الجليل ولم أعشرعلى عصره الى الآن ، واعلم انه قد يتوهم ان ابن الحداد العاملي هذا هو بعينه الحداد الحلي ، وهو غلط فاحش ، لأن اسمه الشيخ جمال الدين أحمد بن محمد ابن الحداد الحلي تلميذ العلامة أعلى الله مقامه.(١)

وقال الخاتوني ( وهو الواقف للنسخة ) : الشيخ الامام الفاضل الكامل انموذج السلف بقية الخلف عين أعيان الزمان عز الملة والدين أبو محمد حسن بن ناصر الدين ابراهيم الحداد العامليقدس‌سره .(٢)

الفائدة الثالثه : في عصر المؤلف والنسخة.

أقول : قرأ بعض عليه كتاب ( قواعد الاحكام ) للعلامة الحليرحمه‌الله فكتب له إنهاءً في الخامس من جمادى الآخرة سنة ٧٢٥ هـ(٣)

كما قرأ عنده محمد بن الحسن بن محمد الغزنوي كتاب ( شرائع الاسلام ) فكتب له إنهاءً في آخر الجزء الاول منه بتاريخ ٢١ محرم سنة ٧٣٩ هـ(٤)

__________________

١ ـ انظر : رياض العلماء ج ١/ ص ٣٢٢ ، و ٣٤٦ ، واراد بالمعاصررحمه‌الله الشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي تـ ١١٠٤ هـ صاحب كتاب ( أمل الآمل ) وهو صاحب كتاب ( وسائل الشيعة ).

٢ ـ انظر : اعيان الشيعه ، ج ٩/ ص ١٧٨.

٣ ـ انظر : تراجم الرجال السيد احمد الحسيني ج ١/ ص ١٦٠.

٤ ـ أنظر : المصدر السابق ص ١٤٦.

٣٧

وقرأ عليه محمد بن ابراهيم كتاباً للعلامة الحليرحمه‌الله سنة ٧٢٥ هـ قكتب له في آخره : أنهاه أيده الله تعالى وأبقاه قراءة وبحثا واستشراحاً وحفظاً ضبطا لما قصل في معانيه نفعه الله تعالى وايانا بذلك بمحمد وآله الطاهرين ، وذلك في عدة مجالس آخر ( ها ) خامس جمادى الاخرة سنة ٧٢٥ هـ كتبه العبد حسن بن ناصر بن ابراهيم العاملي ،(١) كما كتب على نسخة ( قواعد الاحكام في مسائل الحلال والحرام ) للعلامة الحليرحمه‌الله وهي نسخة عصر المصنف ، انهاء الحسن بن ناصر بن ابراهيم العاملي في سنة ٧٢٥ هـ(٢)

ولا يبعد أن يكون الشارح من تلاميذ العلامة الحليرحمه‌الله تـ ( ٧٢٦ هـ ) ، بل هو المؤكد حسب التواريخ المذكورة آنفاً وعلى هذا ثبت لدينا ان عصر كتابة النسخة هو الربع الاول من القرن الثامن الهجري.

الفائدة الرابعة : في توهم البعض بأن شرح الابحاث المفيدة لغير ابن الحداد العامليرحمه‌الله .

أقول : ان البعض توهم في نسبة الشارح لهذا الكتاب ، فقد نسب هذا الشرح الى الشيخ ناصر بن ابراهيم البويهي الاحسائي العاملي المتوفي بالطاعون في سنة ٨٥٣ هـ والمجاز من قبل العلامة البياضيرحمه‌الله صاحب كتاب ( الصراط المستقيم ) ، وهو من علماء المائة التاسعة وهو

__________________

١ ـ انظر : مكتبة العلامة الحلي ، ص ١٢٩ ، ( ها ) زيادة يقتضيها السياق.

٢ ـ انظر : الذريعة ج ١٧ / ص ١٧٦ ، وقد اورده الشيخ صاحب الذريعة بأسم ( الحسين ) والأصح كما اثبتناه ، ولعل الحسين تصحيف وكثيرا ما يحدث بين اسمي الحسن والحسين ، او لعله من خط النساخ.

٣٨

صاحب الحاشية على القواعد للعلامة وحواشيٍ كثيرة على كتب الفقه ووقع هذا الاشتباه في كل من الكتب التالية :

١ ـ الذريعة الى تصانيف الشيعة ( للشيخ اغا بزرك الطهراني ) ، ج ٣ ص ٥٧.

٢ ـ معجم المؤلفين ( لعمر كحالة ) ، ج ١٣ ص ٦٧.

٣ ـ مقدمة تحقيق كتاب ( قواعد الاحكام ) للعلامة الحليرحمه‌الله ص ٤٩ تحقيق مؤسسة النشر الاسلامي ط ١ ( ١٤١٢ هـ قم المقدسة ).

٤ ـ فهرس الكتب الخطية في مكتبة الامام الرضاعليه‌السلام ( آستان قدس رضوي ) ط ٢ ج ١٣ ص ١٣٢ تحت رقم ١٤١ ، تحقيق سيد علي اردلان جوان / فارسي.

والظاهران اصل الاشتباه من هذا الكتاب ، لاعتماد الجميع على اعتقاد صحة ما في الفهرست.

الفائدة الخامسة : في مواصفات النسخة.

بداية النسخة : بعد البسملة الحمد له والصلاة على نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقد سألني بعض أصحابي الكريم لدي والواجب الحق عليّ المفتخر بأعظم جرثومة والمنتسب الى أكرم أرومة إملاء شرح المباحث المفيدة في تحصيل العقيدة من تصنيف شيخنا الامام(١) بكتاب موسوم بالدرة النضيدة

نهاية النسخة : النهاية وللأسف الشديد مخرومة الآخر ، ولكن يظهر أن الذاهب منها شيء قليل لأن فيها قبل الاخر بورقتين الفصل الثامن في المعاد.

__________________

١ ـ ثم اخذ بنعت العلامة الحليرحمه‌الله وكلمة شيخنا تدل على انه من تلامذة العلامة الحليرحمه‌الله .

٣٩

ماكتب على ظهر النسخة :

خط المؤلف : ابتدأت في تصنيفه ثامن عشرين شعبان وفرغت في أربع عشرين رمضان فكان مجموع المدة ستة وعشرين يوما وذلك في الحلة مجاور مقام صاحب الزمان على ساكنه أفضل الصلاة والسلام.(١)

خط الواقف : كتاب ( الدرة النضيدة في شرح الابحاث المفيدة ) تصنيف الشيخ الامام الفاضل الكامل انموذج السلف بقية الخلف عين أعيان الزمان عز الملة والدين ابو(٢) محمد حسن بن ناصر الدبن ابراهيم الحداد العامليقدس‌سره .

الواقف للنسخة : الشيخ أسد الله بن محمد مؤمن الخاتوني ، سنة الوقف : ١٠٦٧ هـ

كاتب النسخة : بخط يد المؤلف نفسه.

نوع الخط : نستعليق تحريري.

عدد الورقات : ٤٩ ورقة.

حجم الورقة : ٢٠ × ١١ سم.

عدد الأسطر : ٣٠ سطر في الورقة الوحدة.

لون الغلاف : بني ( دارسيني ).

مكان النسخة : مشهد / مكتبة الإمام الرضاعليه‌السلام ( آستان قدس رضوي ) رقم ١٤١.

__________________

١ ـ قال السيد محسن العامليرحمه‌الله : ولكنه مع الاسف لم يذكر التاريخ وهذا الشرح بهذه السرعة يدل على كمال فضله.

٢ ـ كذا في الاصل ، وصوابها : ابي محمد.

٤٠