مستدرك الوسائل خاتمة 1 الجزء ١٩

مستدرك الوسائل خاتمة 110%

مستدرك الوسائل خاتمة 1 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 392

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 392 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 86649 / تحميل: 6151
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 1

مستدرك الوسائل خاتمة ١ الجزء ١٩

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

عليه‌السلام - في كلام له طويل - قالعليه‌السلام : « فنحن الّذين عنى الله بذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل [ كلّ هؤلاء منّا خاصّة ](١) لأنه لم يجعل لنا في سهم الصدقة نصيباً، أكرم الله نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأكرمنا أن يطعمنا أوساخ الناس » الخبر.

ورواه الكليني في الروضة: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم: مثله(٢) .

[ ٧٨٠٤ ] ١١ - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: عن أبي جعفر محمد بن الحسن بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده عبد الصمد بن محمد التميمي، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي، قال: حدثنا أحمد بن أبي الطيب بن شعيب، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن حفص البختري، حدثنا زكريا بن يحيى بن مروان، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن أبي إسحاق، عن البراء، وعن زيد بن أرقم، قال: كنا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم غدير خم، ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه، فقال: « إنّ الصدقة لا تحل لي، ولا لأهل بيتي » الخبر.

____________________________

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وكان في الطبعة الحجرية كلمة « فينا ».

(٢) الكافي ج ٨ ص ٦٣.

١١ - بشارة المصطفى ص ١٦٥.

١٢١

١٧ -( باب جواز إعطاء بني هاشم من الصدقة والزكاة المندوبة

[ ٧٨٠٥ ] ١ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك: برواية ابن أبي عمير، عنه وعن غير واحد، عن عبد الله بن شيبان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إنما حرم على بني هاشم من الصدقة، الزكاة المفروضة على الناس، ثم قال: لو لا أن هذا لحرمت علينا هذه المياه، التي (فيما بين)(١) مكة والمدينة ».

١٨ -( باب جواز إعطاء بني هاشم زكاتهم، لبني هاشم وغيرهم)

[ ٧٨٠٦ ] ١ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: « وأحل لنا صدقات بعضنا على بعض، من غير زكاة ».

١٩ -( باب جواز إعطاء بني هاشم من الزكاة مع ضرورتهم، وقصور الخمس عن كفايتهم)

[ ٧٨٠٧ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام - في حديث - أنه قيل له: فإذا منعتم الخمس، فهل تحل لكم الصدقة ؟ قال: « لا

____________________________

الباب - ١٧

١ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٠.

(١) في المصدر: فيها.

الباب - ١٨

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٥٩.

الباب - ١٩

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٥٩.

١٢٢

والله، ما يحل لنا ما حرم الله علينا بغصب(١) الظالمين حقنا وليس منعهم إيانا ما أحل(٢) لنا، بمحل لنا ما حرم الله علينا ».

قلت: ويحمل على غير الضرورة.

وفي الصحيح المروي في الأصل(٣) : الصدقة لا تحل لأحد منهم، إلا أن لا يجد شيئاً، فيكون ممن تحل له الميتة.

٢٠ -( باب استحباب دفع الزكاة والفطرة إلى الإمام، وإلى الثقات من بني هاشم، ليفرقوها على أربابها، واستحباب قبول الثقات ذلك)

[ ٧٨٠٨ ] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين علي (صلوات الله عليهم)، (أنه)(١) نهى أن يخفي المرء زكاته عن إمامه، وقال: « إخفاء ذلك من النفاق ».

[ ٧٨٠٩ ] ٢ - سليم بن قيس الهلالي في كتابه: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « الواجب في حكم الله وحكم الإسلام على المسلمين بعد ما يموت إمامهم أو يقتل ضالا كان [ أو مهتدياً مظلوماً كان أو ظالماً حلال الدم أو حرام الدم ](١) أن لا يعملوا عملاً ولا يحدثوا حدثاً ولا يقدموا يداً ولا رجلاً [ ولا يبدؤا بشئ ](٢) قبل أن يختاروا

____________________________

(١) في المصدر: بمنع.

(٢) وفيه: ما أحل الله.

(٣) وسائل الشيعة ج ٦ ص ١٩١ ح ١ والتهذيب ج ٤ ص ٥٩ ح ١٥٩.

الباب - ٢٠

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤٥.

(١) في المصدر: إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٢ - سليم بن قيس الهلالي ص ١٨٢.

(١ و ٢) أثبتناه من المصدر.

١٢٣

لأنفسهم إماماً عفيفاً عالماً ورعاً عارفاً بالقضاء والسنة [ يجمع أمرهم ويحكم بينهم ويأخذ للمظلوم من الظالم حقه ويحفظ أطرافهم و ](٣) يجبي فيئهم ويقيم حجتهم ويجبي صدقاتهم.

٢١ -( باب جواز نقل الزكاة أو بعضها، من بلد إلى آخر مع الأمن، ووجوبه مع عدم المستحق هناك)

[ ٧٨١٠ ] ١ - زيد النرسي في أصله: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا لم تجدوا أهل الولاية في مصر تكونون فيه، فابعثوا بالزكاة المفروضة إلى أهل الولاية من غير أهل مصركم » الخبر.

٢٢ -( باب استحباب تفريق الزكاة في بلد المال، وكراهية نقلها مع وجود المستحق)

[ ٧٨١١ ] ١ - أحمد بن علي الطبرسي في الاحتجاج: عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، يقسم صدقة أهل البوادي في أهل البوادي، وصدقة الحضر في أهل الحضر » الخبر.

____________________________

(٣) أثبتناه من المصدر.

الباب - ٢١

١ - زيد النرسي ص ٥١.

الباب - ٢٢

١ - الاحتجاج ص ٣٦٤.

١٢٤

٢٣ -( باب أن من دفع إليه مال يفرقه في قوم وكان منهم، جاز له أن يأخذ لنفسه كأحدهم، إلّا أن يعيّن له أشخاصاً، فلا يجوز العدول عنهم إلّا بإذنه)

[ ٧٨١٢ ] ١ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك: عن أبي الحسنعليه‌السلام ، في رجل أعطي مالاً يقسمه فيمن يحل له، أله أن يأخذ شيئاً منه لنفسه ؟ ولم يسم له، قال: « يأخذ لنفسه مثل ما أعطى غيره ».

٢٤ -( باب جواز تصرف الفقير فيما يدفع إليه من الزكاة كيف يشاء، من حج وتزويج وأكل وكسوة وصدقة وغير ذلك، ولا يلزمه الاقتصار على أقل الكفاية)

[ ٧٨١٣ ] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إن عمر شيخ من أصحابنا. سأل عيسى بن أعين وهو محتاج، قال: فقال له عيسى: أما أن عندي شيئاً من الزكاة، ولا أعطيك منها شيئاً، قال: فقال له: لم ؟ قال: لأني رأيتك اشتريت تمراً واشتريت لحماً، قال: إنما ربحت درهماً فاشتريت به أربعين(١) تمراً، وبدانق لحماً، ورجعت بدانقين لحاجة، قال: فوضع أبو عبد اللهعليه‌السلام يده على جبهته، قال: ثم رفع رأسه، فقال: « أن الله عزّوجلّ نظر في أموال الأغنياء، ونظر في الفقراء،

____________________________

الباب - ٢٣

١ - كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١٠٨.

الباب - ٢٤

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٢.

(١) في نسخة: بدانقين.

١٢٥

فجعل في أموال الأغنياء ما يكتفي به الفقراء، ولو لم يكفهم لزادهم بلى فليعطه ما يأكل ويشرب ويكتسي وتتزوج ويصدق(٢) ويحج ».

[ ٧٨١٤ ] ٢ - دعائم الاسلام: عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، أنه قال: « ويعطى المؤمن من الزكاة، ما يأكل منه ويشرب، ويكتسي، ويتزوج، ويحج، ويتصدق، (ويوفي دينه)(١) ».

٢٥ -( باب جواز صرف الزكاة في شراء عبيد المسلمين، الّذين تحت الشدة خاصة وعتقهم، وجوازه مطلقاً مع عدم المستحق، فإن مات العبد الذي اشتري من الزكاة وأعتق وله مال ولا وارث له، ورثه المستحقون للزكاة)

[ ٧٨١٥ ] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، أنه قال في قول الله عزوجل:( وَفِي الرِّقَابِ ) (١) قال: « إذا جازت الزكاة خمسمائة درهم، اشتر(٢) منها العبد وأعتق ».

[ ٧٨١٦ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : في آخر باب الزكاة: « فإن استفاد المعتق مالا، فماله لمن أعتق، لانه مشترى بماله ».

____________________________

(٢) في نسخة: ويتصدق.

٢ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٦٠.

(١) ليس في المصدر.

الباب - ٢٥

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٦٠.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

(٢) في المصدر: اشتري.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

١٢٦

٢٦ -( باب جواز صرف الزكاة إلى المكاتبين مع حاجتهم، وعدم جواز إعطاء الزكاة للمملوك، سوى ما استثنى)

[ ٧٨١٧ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن أبي إسحاق، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سئل عن مكاتب عجز عن مكاتبته، وقد أدى بعضها، قال: « يؤدّي من مال الصدقة، إنّ الله يقول في كتابه:( وَفِي الرِّقَابِ ) (١) ».

٢٧ -( باب جواز قضاء الدين عن المؤمن من الزكاة، إذا لم يكن صرفه في معصيته، وجواز مقاصته بها من دين عليه، حياً أو ميتاً واستحباب اختيار إعطائه منها على مقاصته مع ضرورته، وجواز تجهيز الميت من الزكاة)

[ ٧٨١٨ ] ١ - العياشي في تفسيره: عن الصباح بن سيابه، قال: قالعليه‌السلام : « أيما مسلم مات وترك ديناً، لم يكن في فساد وعلى إسراف، فعلى الإمام أن يقضيه، فإن لم يقضه، فعليه إثم ذلك، إنّ الله يقول:( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ ) (١) فهو من الغارمين، وله سهم عند الإمام، فإن حبسه فإثمه عليه ».

____________________________

الباب - ٢٦

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٣ ح ٧٦.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

الباب - ٢٧

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٤ ح ٧٨.

(١) التوبة ٩: ٦٠.

١٢٧

[ ٧٨١٩ ] ٢ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن آبائه، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « لا تحل الصدقة لغني، إلّا لخمسة: (عامل وغارم)(١) ، وهو الذي عليه الدين، أو تحمل بالحمالة » الخبر.

[ ٧٨٢٠ ] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإن كان لك على رجل مال، ولم يتهيّأ له قضاء، فاحسبه من الزكاة إن شئت ».

وقد روي عن العالمعليه‌السلام ، أنّه قال: « نعم الشئ القرض، إن أيسر قضاك، وإن عسر حسبته من زكاة مالك ».

الصدوق في المقنع(١) : مثله، وفيه: من زكاة مالك.

٢٨ -( باب عدم جواز دفع الزكاة إلى الغارم في معصية، وحكم مهور النساء)

[ ٧٨٢١ ] ١ - محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره: عن عبد الرحمن بن الحجاج، أن محمّد بن خالد، سأل أبا عبداللهعليه‌السلام ، عن الصدقات، فقال: « اقسمها فيمن قال الله، ولا يعطي من سهم الغارمين الّذين ينادون نداء الجاهلية »، قال: قلت: وما نداء الجاهلية؟ قال: « الرجل يقول: يا آل بني فلان، فيقع فيهم القتل والدماء، فلا يؤدّي ذلك من سهم الغارمين، (ولا الذين)(١) يغرمون

____________________________

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦١.

(١) في المصدر: عامل عليها أو غارم.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٣.

(١) المقنع ص ٥١.

الباب - ٢٨.

١ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٤ ح ٧٩.

(١) في المصدر: والذين.

١٢٨

من مهور النساء »، قال: ولا أعلمه إلّا قال: « ولا الّذين لا يبالون بما صنعوا بأموال الناس ».

[ ٧٨٢٢ ] ٢ - وعن محمّد القسري: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن الصدقة، فقال: « (نعم ثمنها)(١) فيمن قال الله، ولا يعطى من سهم الغارمين الّذين يغرمون في مهور النساء، ولا الّذين ينادون بنداء الجاهلية »، قال: قلت: وما نداء الجاهلية؟ قال: « الرجل يقول: يا آل بني فلان، فيقع بينهم القتل، فلا يؤدّي ذلك من سهم الغارمين، (ولا الذين)(٢) لا يبالون ما صنعوا بأموال الناس ».

[ ٧٨٢٣ ] ٣ - وعن عمرو بن سليمان، عن رجل من أهل الحويزة(١) ، قال: سأل الرضاعليه‌السلام ، رجل فقال: جعلت فداك، إنّ الله تبارك وتعالى، يقول:( فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ ) (٢) فأخبرني عن هذه النظرة، التي ذكرها الله، لها حد يعرف، إذا صار هذا المعسر لا بد له من أن ينتظر(٣) ، وقد أخذ مال هذا الرجل، وأنفق على عياله، وليس له غلة ينتظر إدراكها، ولا دين ينتظر محله، ولا مال غائب ينتظر قدومه، قال: « نعم، ينتظر بقدر ما ينتهي خبره إلى الإمام، فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين، إذا كان أنفقه في طاعة الله، فإن كان أنفقه في معصية الله، فلا شئ له على الإمام »، قال: فما لهذا الرجل

____________________________

٢ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٩٤ ح ٨٠.

(١) في المصدر: أقسمها.

(٢) في المصدر: والذين.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٥٥ ح ٥٢٠.

(١) في المصدر: الجزيرة.

(٢) البقرة ٢: ٢٨٠.

(٣) في المصدر: ينظر.

١٢٩

الذي أئتمنه، وهو لا يعلم فيم أنفقه، في طاعة الله أو معصيته؟ قال: « سعى(٤) له في ماله، فيرده وهو صاغر ».

٢٩ -( باب جواز تعجيل إعطاء الزكاة للمستحق على وجه القرض، واحتسابها عليه عند الوجوب مع بقاء الاستحقاق)

[ ٧٨٢٤ ] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وأول أوقات الزكاة بعد ما مضى ستة أشهر من السنة، لمن أراد تقديم الزكاة.

وإني أروي عن أبي العالمعليه‌السلام ، في تقديم الزكاة وتأخيرها، أربعة أشهر أو ستة أشهر، إلّا أنّ المقصود منها أن تدفعها إذا وجبت عليك، ولا يجوز لك تقديمها وتأخيرها، لأنها مقرونة بالصلاة، ولا يجوز لك تقديم الصلاه قبل وقتها ولا تأخيرها، إلّا أن يكون قضاء، وكذلك الزكاة، وإن أحببت أن تقدم من زكاة مالك شيئاً تفرّج به عن مؤمن، فاجعلها ديناً عليه، فإذا حل عليك وقت الزكاة فاحسبها له زكاة، فإنه يحسب لك من زكاة مالك، ويكتب لك أجر القرض والزكاة ».

[ ٧٨٢٥ ] ٢ - الصدوق في المقنع: ولا يجوز لك تقديمها وتأخيرها، إلّا أن يكون قضاء، وعليك الزكاة وإن أحببت إلى آخر ما في الرضوي.

____________________________

(٤) في المصدر: يسعى.

الباب - ٢٩

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٢.

٢ - المقنع ص ٥١ باختلاف في اللفظ.

١٣٠

[ ٧٨٢٦ ] ٣ - دعائم الإسلام: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، أنّه قال: « لا بأس بتعجيل الزكاة قبل محلها بشهر أو نحوه أذا احتيج إليها، وقد تعجل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، زكاة العباس قبل محلها (بشهر أو نحوه)(١) ، لأمر احتاج إليها فيه ».

٣٠ -( باب أنّ الزكاة لا تجب فيما عدا الغلات، إلّا بعد الحول من حين الملك، وأنه يكفي فيه أن يهل الثاني عشر)

[ ٧٨٢٧ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « لا تجب الزكاة فيما سميت فيه حتى يحول عليه الحول، بعد أن يكمل القدر الذي (يجب فيه)(١) ».

وتقدم عن فقه الرضا(٢) عليه‌السلام : قولهعليه‌السلام : « ولا يجوز تقديمها وتأخيرها، لأنها مقرونة بالصلاة، ولا يجوز لك تقديم الصلاة قبل وقتها ولا تأخيرها » الخ.

____________________________

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥٩.

(١) ليس في المصدر.

الباب - ٣٠

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥٠.

(١) في المصدر: تجب فيه الزكاة.

(٢) تقدم في الحديث ١ من الباب السابق.

١٣١

٣١ -( باب وجوب إخراج الزكاة عند حلولها من غير تأخير، وعزلها أو كتابتها مع عدم المستحق إلى أن يوجد، وحكم التجارة بها وتلفها)

[ ٧٨٢٨ ] ١ - زيد النرسي في أصله: عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، في الرجل يكون له الإبل والبقر والغنم أو المتاع(١) ، فيحول عليه الحول، فيموت الإبل والبقر ويحترق المتاع، فقال: « إن كان حال عليه الحول وتهاون في إخراج زكاته، فهو ضامن للزكاة وعليه زكاة ذلك، وإن كان قبل أن يحول عليه الحول، فلا شئ عليه ».

[ ٧٨٢٩ ] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « ولا يجوز لك تقديمها وتأخيرها ».

[ ٧٨٣٠ ] ٣ - المفيد (ره) في مجالسه: عن عمر بن محمّد بن علي الصيرفي، عن محمّد بن همام الإسكافي، عن جعفر بن محمّد بن مالك، عن أحمد بن سلامة الغنوي، عن محمّد بن الحسن العامري، عن معمر، عن أبي بكر بن عياش، عن الفجيع العقيلي، عن الحسن بن عليعليهما‌السلام ، أنّه حدثه ممـّا أوصى به أمير المؤمنينعليه‌السلام عند وفاته، أنّه قال: « أوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها، والزكاة في أهلها عند محلها » الخبر.

____________________________

الباب - ٣١

١ - زيد النرسي ص ٥٥.

(١) في المصدر: والمتاع.

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٢.

٣ - أمالي المفيد ص ٢٢١.

١٣٢

٣٢ -( باب استحباب إخراج الزكاة المفروضة علانية، والصدقة المندوبة سراً، وكذا سائر العبادات)

[ ٧٨٣١ ] ١ - دعائم الإسلام: عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال: « ما كان من الصدقة والصلاة والصوم، وأعمال البر كلها، تطوعاً فأفضلها ما كان سراً، وما كان من ذلك واجباً مفروضاً، فأفضله أن يعلن به ».

[ ٧٨٣٢ ] ٢ - وعنهعليه‌السلام أنّه قال في قوله تعالى:( إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ) (١) الآية، قال: « ليس ذلك بالزكاة، ولكنه الرجل يتصدق لنفسه، (وأن)(٢) الزكاة علانية ليست بسر ».

[ ٧٨٣٣ ] ٣ - عوالي اللآلي: عن ابن عباس، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « إن صدقة السر في التطوع، تفضل علانيتها بسبعين ضعفاً، وصدقة الفريضة علانيتها أفضل من سرها بخمسة وعشرين ضعفاً ».

____________________________

الباب - ٣٢

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٤١.

٢ - دعائم الإسلام ج ٢ ص ٣٢٩.

(١) البقرة ٢: ٢٧١.

(٢) في المصدر: وإنما كانت.

٣ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٧٢ ح ١٨٩.

١٣٣

٣٣ -( باب قبول دعوى المالك في الإخراج)

[ ٧٨٣٤ ] ١ - دعائم الإسلام: عن علي، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه نهى عن أن يحلف الناس على صدقاتهم، وقال: « هم فيها مأمونون ».

وتقدم(١) عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فيما رواه الثقفي في كتاب الغارات(٢) ، قوله للمصدق الذي بعثه من الكوفة: « فيقول: يا عباد الله، أرسلني إليكم ولي الله، لآخذ منكم حقّ الله، فهل في أموالكم حقّ فتؤدونه إلى وليه؟ وإن قال قائل منهم: لا، فلا تراجعه » الخ.

٣٤ -( باب وجوب النية عند إخراج الزكاة)

[ ٧٨٣٥ ] ١ - الشيخ المفيد في الاختصاص: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنّه قال: « لا خير في القول إلّا مع العمل - إلى أن قال - ولا في الفقه إلّا مع الورع، ولا في الصدقة إلّا مع النية » الخبر.

[ ٧٨٣٦ ] ٢ - الكليني في الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن بعض أصحابه، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، جميعاً عن محمّد بن أبي حمزة، عن حمران، عن أبي عبداللهعليه‌السلام ،

____________________________

الباب - ٣٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٥٢.

(١) تقدم في الباب ١٢ الحديث ١.

(٢) الغارات ج ١ ص ١٢٦.

الباب - ٣٤

١ - الإختصاص ص ٢٤٣.

٢ - الكافي ج ٨ ص ٣٦.

١٣٤

أنه قال: « وإذا رأيت الحق قد مات - إلى أن قال - ورأيت الصدقة بالشفاعة، ولا يراد بها وجه الله، ويعطى لطلب الناس، فكن مترقباً واجهد ليراك الله عزّوجلّ في خلاف ما هم عليه » الخبر.

٣٥ -( باب استحباب التوصل بالزكاة إلى من يستحي من قبولها، بإعطائه على وجه آخر لا يوجب إذلال المؤمن)

[ ٧٨٣٧ ] ١ - أصل قديم من أصول قدماء أصحابنا: عن محمّد بن صدقة، قال: كنت عند الرضاعليه‌السلام ، إذ وفد عليه قوم من أهل أرمنية، فقال له زعيمهم: إنا أتيناك ولا نشك في إمامتك، ولا نشرك فيها معك أحداً، وإن عندنا قوم من إخواننا لهم الأموال الكثيرة، فهل لنا أن نحمل زكاة أموالنا إلى فقراء إخواننا؟ ونجعل ذلك صلة بهم وبراً، فغضب حتى تزلزلت الأرض من تحتنا، ولم يكن فينا من يحر جواباً، وأطرق رأسه ملياً وقال: « من حمل إلى أخيه شيئاً يرى أن ذلك الشئ براً له وتفضلاً عليه، عذبه الله عذاباً لا يعذب به أحداً من العالمين، ثمّ لا ينال رحمته »، فقال زعيمهم ودموعه تجري على خده: كيف ذلك يا سيدي فقد أحزنني؟ فقال: « أما علمت أنّ الله تبارك وتعالى، لم يفرق بينهم في نفس ومال، فمن يفعل ذلك لم يرض بحكم الله، وردّ عليه قضاءه، وأشركه في أمره، ومن فعل ما لزمه، باهى الله به ملائكته، وأباحه جنته ».

____________________________

الباب - ٣٥

١ - أصل قديم من أصول قدماء أصحابنا ص ١.

١٣٥

٣٦ -( باب نوادر أبواب المستحقين للزكاة)

[ ٧٨٣٨ ] ١ - ابن أبي جمهور الأحسائي في عوالي اللآلي: وفي الحديث، أنّه لمـّا نزل قوله تعالى:( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ) (١) وأمرصلى‌الله‌عليه‌وآله الصحابة بأداء الزكاة ودفعها إليه، فأول من امتثل وأحضر الزكاة، رجل اسمه أبو أوفى، فدعا له النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال: « اللهم صلّ على أبي أوفى وآل أبي أوفى ».

[ ٧٨٣٩ ] ٢ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنّه قال: « ليس المسكين الذي ترده الأكلة والأكلتان، والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى(١) فيغنيه، ولا يسأل الناس شيئاً، ولا يفطن به فيتصدق عليه ».

[ ٧٨٤٠ ] ٣ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن عبدالله بن أبي أوفى، قال: كان إذا أتى أحد بصدقة عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « اللهم صلّ على آل فلان » فجاء أبي يوماً بصدقة عنده، فقال: « اللهم صلّ على آل أبي أوفى ».

____________________________

الباب - ٣٦

١ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٢ ح ١٩.

(١) التوبة ٩: ١٠٣.

٢ - المصدر السابق ج ٢ ص ٧٠ ح ١٨٢.

(١) في المصدر: غناء.

٣ - تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٦٣٣.

١٣٦

أبواب زكاة الفطرة

١ -( باب وجوبها على الغني المالك لقوت السنة)

[ ٧٨٤١ ] ١ - دعائم الإسلام: روينا عن جعفر بن محمّدعليهما‌السلام ، أنّه قال في قول الله عزّوجلّ:( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ) (١) قال: « أدى زكاة الفطرة ».

[ ٧٨٤٢ ] ٢ - علي بن إبراهيم في تفسيره:( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّىٰ ) (١) قال: زكاة الفطرة إذا أخرجها.

[ ٧٨٤٣ ] ٣ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « من أدى زكاة الفطر، تمم الله تعالى له ما نقص من زكاة ماله ».

ورواه السيد فضل الله الراوندي في نوادره(١) : بإسناده، عن

____________________________

أبواب زكاة الفطرة

الباب - ١

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٦.

(١) الأعلى ٨٧: ١٤.

٢ - تفسير القمّي ج ٢ ص ٤١٧.

(١) الأعلى ٨٧: ١٤.

٣ - الجعفريات ص ٥٤.

(١) نوادر الراوندي ص ٢٤.

١٣٧

محمّد إلى آخر السند، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : وذكر مثله.

[ ٧٨٤٤ ] ٤ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « الفطرة واجبة على كلّ مسلم، فمن لم يخرجها خيف عليه الفوت، فقيل له، وما الفوت؟ قال: الموت ».

[ ٧٨٤٥ ] ٥ - عوالي اللآلي: عن ابن عباس، قال: فرض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، زكاة الفطرة طهرة للصيام من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، فمن ادّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات.

٢ -( باب عدم وجوب الفطرة على الفقير، وهو من لا يملك كفاية سنته)

[ ٧٨٤٦ ] ١ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام ، أنّه قال: « من حلت له الفطرة لم تحل عليه ».

[ ٧٨٤٧ ] ٢ - وفي المقنع: وليس على من يأخذ الزكاة صدقة الفطرة.

____________________________

٤ - الهداية ص ٥٢.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٧ ح ٢٢١.

الباب - ٢

١ - الهداية ص ٥٢

٢ - المقنع ص ٦٧.

١٣٨

٣ -( باب استحباب استخراج الفقير الفطرة، وأقله صاع يديره على عياله)

[ ٧٨٤٨ ] ١ - دعائم الإسلام: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنّه سئل عن زكاة الفطرة، قال: « هي الزكاة التي فرضها الله على جميع المؤمنين مع الصلاة، بقوله تعالى:( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) (١) على الغني والفقير، والفقراء هم أكثر الناس، والأغنياء أقلهم، فأمر كافة الناس بالصلاة والزكاة ».

[ ٧٨٤٩ ] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنّه سئل هل على الفقير الذي يتصدق عليه زكاة الفطرة؟ قال: « نعم يعطي ما(١) يتصدق به عليه ».

[ ٧٨٥٠ ] ٣ - وعن الحسين بن عليعليهما‌السلام ، أنّه قال: « زكاة الفطرة على كلّ حاضر وبادٍ ».

[ ٧٨٥١ ] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : « اعلم أنّ الله تبارك وتعالى، فرض زكاة الفطرة قبل أن يكثر الأموال، فقال:( وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ) (١) وإخراج الفطرة واجب على الغني والفقير، والعبد والحر، وعلى الذكران والإناث، والصغير والكبير، والمنافق والمخالف ».

____________________________

الباب - ٣

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٦.

(١) البقرة ٢: ٤٣، ١١٠.

٢ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٧.

(١) في المصدر: مما.

٣ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٧.

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٢٥.

(١) البقرة ٢: ١١٠.

١٣٩

وقالعليه‌السلام أيضاً(٢) : « وروي من لم يستطع يده لإخراج الفطرة، أخذ من الناس فطرتهم وأخرج ما يجب عليه منها ».

قلت: لا بد من حمل هذه الأخبار على الاستحباب، لمـّا تقدم، وما في الأصل، وشذوذ المخالف.

٤ -( باب عدم وجوب الفطرة على غير البالغ العاقل)

[ ٧٨٥٢ ] ١ - الجعفريات: أخبرنا محمّد، حدّثني موسى، حدّثنا أبي، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « مال اليتيم يكون عند الوصي لا يحركه حتى(١) ، وليس عليه زكاة حتى يبلغ ».

[ ٧٨٥٣ ] ٢ - وبهذا الأسناد، عن جعفر بن محمّد عن أبيهعليهما‌السلام ، قال: « ليس على مال اليتيم زكاة ».

٥ -( باب وجوب إخراج الإنسان الفطرة عن نفسه وجميع من يعوله، من صغير وكبير، وغني وفقير، وحر ومملوك، وذكر وأُنثى، ومسلم وكافر، وضيف)

[ ٧٨٥٤ ] ١ - دعائم الإسلام: عن عليعليه‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: « تجب صدقة الفطر على الرجل عن كل

____________________________

(٢) نفس المصدر ص ٢٥.

الباب - ٤

١ - الجعفريات ص ٥٤.

(١) وسقط بعد حتى كلمة في أصل الكتاب - منه (قدّه).

٢ - الجعفريات ص ٥٤.

الباب - ٥

١ - دعائم الإسلام ج ١ ص ٢٦٦.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

اعتباره واعتبار مؤلّفه، وأظنّه القطب الراوندي، لملاءمة الطبقة، وعدّ

__________________

الحسينعليه‌السلام ما لفظه: زيارة بألفاظ شافية يذكر فيها بعض مصائب يوم الطف، يزار بها الحسين صلوات الله عليه، زاره بها المرتضى علم الهدى. الى آخره، وساق زيارة طويلة مشتملة على آداب وكيفيات وصلاة مخصوصة وأكثر مضامين الزيارة الناحية القائمة. قال المجلسي في البحار: [ بحار الأنوار ١٠١: ٢٣١ - ٢٥١ / ٣٨ ] زيارة اخرى أوردها السيد وغيره، والظاهر انه من تأليف السيد المرتضىرضي‌الله‌عنه ، وقال بعد شرح مشكلات الزيارة: والظاهر ان هذه الزيارة من مؤلفات السيد والمفيد رحمهما الله، ولعله وصل إليهما خبر في كيفية الصلاة، فإنّ الاختراع فيها غير جائز انتهى.

وفي المزار المذكور: زيارة أخرى يختص بالحسين عليه‌السلام - وهي مروية بأسانيد - وهي أول زيارة زار بها المرتضى علم الهدى. إلى آخره.

فظهر أن ما استظهره العلامة المجلسي في غير محله، وبين ما أورده وأورداه اختلافا بعد زيارة علي بن الحسين عليه‌السلام لا يضر بالمقصود.

ومنها: أن الزيارة الطويلة الغديرية المروية عن أبي محمّد العسكري، عن أبيه عليهما‌السلام مرسلة في كتب المزار، والأصل فيها المفيد والسيد في مزاريهما.

وفي المزار المذكور: زيارة اخرى لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام وهي الزيارة التي زارها مولانا الهادي عليه‌السلام في يوم الغدير، وقفت عليها مروية عن شاذان بن جبرئيل القمي، عن الفقيه العماد محمّد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن، عن السعيد والده أبي جعفر محمّد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه، عن الشيخ المجيد محمّد ابن محمّد بن النعمان، المفيد، عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه، عن الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن الشيخ أبي القاسم بن روح، عن الشيخ الجليل عثمان بن سعيد العمري قدس الله أرواحهم، عن مولانا أبي محمّد الحسن بن علي العسكري، عن مولانا أبيه علي بن محمّد الهادي عليهما‌السلام . الى آخره.

وهذا سند لا يوجد نظيره في الصحة، وذكره السيد عبد الكريم في فرحة الغري [١١١] قال: أخبرني والدي وعمي رضي الله عنهما، عن محمّد بن نما، عن محمّد بن جعفر، عن شاذان ابن جبرئيل. الى آخره.

وفي مزار المشهدي [٣٥٩] المذكور: أخبرني الفقيه الأجل أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي. الى آخره، إلاّ أنّ فيهما علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي القاسم بن روح وعثمان بن سعيد العمري. الى آخره.

وفيه مخالفة لسند المزار القديم من جهتين، والثاني أقرب إلى الاعتبار. والعجب أن العلامة

٣٦١

الأصحاب من كتبه كتاب المزار، وقد نقل فيه جملة من الأخبار المختصّة سندا ومتنا بمزار محمد بن المشهدي، كما يظهر من مزار البحار.

وعبّر عنه في موضع هكذا: حدث أبو عبد الله محمد بن جعفر الحائري -رضي‌الله‌عنه - قال: حدّثني الشيخ الجليل أبو الفتح - المقيم بالجامع - الى آخر ما في مزار المشهدي.

وفي موضع: ثم تخرج الى ظاهر الكوفة، وتتياسر الى مسجد جعفي، وهو غربيّ مسجد النجار، فيه منارة لا رأس لها، فتصلّي فيه أربع ركعات، فقد روى أبو عبد الله محمد بن جعفر الحائري باتّصال الإسناد الى أبي الحسن عليّ بن ميثم، الى آخر ما في المزار المذكور. والنسبة إلى البلدين غير عزيزة بين الرواة والأصحاب، كما لا يخفى على المصطلع الخبير، بل نسبه إليهما الشيخ الجليل حسين بن العالم الأكمل عليّ بن حمّاد، في إجازته لنجم الدين خضر بن نعمان المطارآبادي، قال فيها: ومن ذلك ما رواه - يعني والده - عن الشيخ محمد بن جعفر بن عليّ بن جعفر المشهدي الحائري، الى آخره.

وكذلك المحقّق النقّاد صاحب المعالم في إجازته الكبيرة، قال: وبالإسناد عن الشيخ نجيب الدين محمد - يعني محمد بن جعفر بن نما - عن الشيخ السعيد أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي الحائري، جميع كتبه ورواياته، الى أن قال:

وعن الشيخ أبي عبد الله محمد بن جعفر المشهدي، عن الشيخ الزاهد أبي الحسين ورّام، الى آخره.

وعن ابن جعفر، عن الشيخ الفقيه أبي الحسين يحيى بن الحسن بن البطريق، وعدّ مؤلّفاته وقال: وحكى الشيخ نجم الدين بن نما، عن والده،

__________________

المجلسي نقل الزيارة عن مزار المفيد مرسلا وشرحها ( البحار ١٠٠: ٣٥٩ - ٣٦٨، ح ٦ ) ولم يشر إلى هذا السند الصحيح العالي الموجود في الكتابين الموجودين عنده نقل عنهما كثيرا ( منه نور الله قلبه ).

٣٦٢

أنّ الشيخ محمد بن جعفر قرأ هذه الكتب المعدودة، وكتبا اخرى من تصانيف أبي الحسين بن البطريق عليه، وأجاز له جميع رواياته ومؤلّفاته.

وبالإسناد أيضا عن الشيخ محمد بن جعفر المشهدي، عن الشيخ المقرئ أبي عبد الله محمد بن هارون - المعروف والده بالكال - جميع كتبه ورواياته، ثمّ عدّ كتبه وقال: وعن ابن جعفر، عن الشيخ الفقيه أبي محمد جعفر بن أبي الفضل بن شعرة الجامعاني جميع رواياته.

وعن ابن جعفر أيضا، عن الشيخ الفقيه أبي عبد الله الحسين بن أحمد ابن ردة جميع رواياته.

وعن ابن جعفر، عن الشريف الأجلّ شرفشاه بن محمد بن زيادة، والشيخ أبي الفضل شاذان بن جبرائيل، عن الشريف محمد - المعروف بابن الشريف - الجمل البحري(١) ، عن البصروي، كتاب المفيد في التكليف له، وكانت رواية ابن جعفر للكتاب، عن السيد شرفشاه وأبي الفضل شاذان، قراءة عليهما في شهر رمضان، سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. إلى أن قال:

وذكر الشيخ نجم الدين بن نما في الإجازة المذكورة سابقا، أنّ والده أجاز له أن يروي عنه، عن الشيخ محمد بن جعفر المشهدي كتاب « إزاحة العلّة في معرفة القبلة من سائر الأقاليم » تصنيف الشيخ الفقيه أبي الفضل شاذان بن جبرائيلرحمه‌الله عن مصنّفه رضي الله عنه. إلى ان قال: وذكر الشيخ نجم الدين بن نما أنّه يروي المقنعة للمفيد بالإجازة، عن والده، عن محمد ابن جعفر المشهدي.

وحكى عن محمد بن جعفر أنّه قال: إنّه قرأها ولم يبلغ العشرين على الشيخ المكين أبي منصور محمد بن الحسن بن منصور النقّاش الموصلي، وهو

__________________

(١) بحار الأنوار ١٠٩: ٢٣: الهجري.

٣٦٣

طاعن في السنّ، وأخبره أنّه قرأها في أوّل عمره على الشريف النقيب المحمّدي بالموصل، وهو يومئذ طاعن في السنّ، وأخبره أنّه قرأها في أوّل عمره على المصنّف، انتهى(١) .

ويظهر منه أنّه -رحمه‌الله - من أعاظم العلماء، واسع الرواية، كثير الفضل، معتمد عليه، كما أنّه يظهر ممّا ذكرنا من خطبة كتابه، أنّ كلّ ما فيه من الدعوات والزيارات مأثورة عنهمعليهم‌السلام ، ومنها أعمال مسجد الكوفة، والزيارات المختصّة بأبي عبد اللهعليه‌السلام في الأيّام المخصوصة

ويأتي تتمّة الكلام في ترجمة رضيّ الدين بن طاوسرحمه‌الله ، وفي مشايخ ابن نما - شيخ المحقّق - شرح مشايخ محمد بن المشهدي، فلاحظ.

__________________

(١) بحار الأنوار ١٠٩: ٢١ - ٤٥.

٣٦٤

٥٤ - كتاب تأريخ قم:

تأليف الشيخ الأقدم الحسن بن محمد.

قال في الرياض: الشيخ الجليل الحسن بن محمد بن الحسن القميّ، من أكابر قدماء علماء الأصحاب، ومن معاصري الصدوق، ويروي عن الشيخ حسين بن عليّ بن بابويه - أخي الصدوق - بل عنه أيضا، فلاحظ.

وله كتاب « تأريخ قم » وقد عوّل عليه الأستاذ -قدس‌سره - في البحار، وقال: إنّ كتابه معتبر، وينقل عن كتابه المذكور في مجلّد المزار من البحار، لكن قال: إنّه لم يتيسر لنا أصل الكتاب، وإنّما وصل إلينا ترجمته، وقد أخرجنا بعض أخباره في كتاب السماء والعالم(١) ، انتهى.

أقول: ويظهر من رسالة الأمير المنشئ في أحوال بلدة قم، ومفاخرها ومناقبها، أنّ اسم صاحب هذا التأريخ هو الأستاذ أبو علي الحسن بن محمد ابن الحسين الشيباني القمي، فتأمّل.

ثمّ أقول: سيجيء في باب الميم ترجمة محمد بن الحسن القمّي، وظنّي أنّه والد هذا الشيخ، فلا تغفل.

وقد يقال: إنّه العمي - بالعين المهملة المفتوحة - فهو غيره.

واعلم أنّي رأيت نسخة من هذا التاريخ بالفارسيّة في بلدة قم، وهو كتاب كبير جيّد، كثير الفوائد، في مجلّدات، محتو على عشرين بابا، ويظهر منه أنّ مؤلّفه بالعربيّة إنّما هو الشيخ حسن بن محمد المذكور، وسمّاه كتاب قم، وقد كان في عهد الصاحب بن عبّاد، وألّف هذا التاريخ له، وقد ذكر في أوّله كثيرا من أحواله وخصاله وفضائله، ثمّ ترجمه الحسن بن عليّ بن الحسن بن عبد الملك(٢) القمّي بالفارسيّة، بأمر الخواجه فخر الدين إبراهيم بن الوزير الكبير

__________________

(١) بحار الأنوار ١: ٤٢.

(٢) في الرياض: عبد الله.

٣٦٥

الخواجه عماد الدين محمود بن الصاحب الخواجه شمس الدين محمد بن علي الصفّي، في سنة ثمانمائة وخمسة وستّين.

ثم إنّ لهذا المورّخ الفاضل - أعني مؤلّف الأصل - أخا فاضلا، وهو أبو القاسم عليّ بن محمد بن الحسن الكاتب القمي، كما يظهر من هذا الكتاب أيضا، وأكثر فوائد هذا الكتاب ما يتعلّق بأحوال خراج قم، وبعض أحواله منه، انتهى(١) .

قلت: ويظهر من كتاب فضائل السادات، المسمّى بمنهاج الصفوي، تأليف السيّد العالم المتبحّر، الأمير سيّد أحمد الحسيني، سبط المحقّق الكركي، وابن خالة المحقّق الداماد وصهره على بنته، صاحب مصقل الصفا في الردّ على النصارى وغيره، أنّ لهذا الكتاب ترجمة اخرى ينقل فيها عنها. كما أنّه يظهر منه أنّ النسخة العربيّة كانت عنده.

وهذا الكتاب مشتمل على عشرين بابا، والذي وصل إلينا منه ثمانية أبواب، ويظهر من فهرست أبوابه أنّ فيه فوائد جميلة، خصوصا: الباب الحادي عشر منه، الذي ذكر أنّه يذكر فيه واحدا ومائتين من أخبار قم، والباب الثاني عشر منه، الذي ذكر أنّه يذكر فيه أسامي علماء قم، ومصنّفاتهم ورواياتهم، وهم مائتان وستّة وستّون، الى تأريخ التصنيف الذي كان في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، رزقنا الله تعالى العثور عليه.

وقد نقل عن أصل الكتاب أيضا العالم الجليل، الآغا محمد علي، ابن الأستاذ الأكبر البهبهاني في حواشي نقد الرجال كما وجدناه بخطّه الشريف.

__________________

(١) رياض العلماء ١: ٣١٨.

٣٦٦

٥٥ - كتاب الخصائص:

تأليف السيد رضي الدين، محمّد بن الحسين الموسوي، جامع نهج البلاغة، وهو الذي قال في حقّه في أوّل النهج: فإنّي كنت في عنفوان السنّ، وغضاضة الغصن، ابتدأت بتأليف كتاب في خصائص الأئمّةعليهم‌السلام يشتمل على محاسن أخبارهم، وجواهر كلامهم، حداني إليه غرض ذكرته في صدر الكتاب، وجعلته أمام الكلام، وفرغت من الخصائص التي تخصّ أمير المؤمنين عليّاعليه‌السلام ، وعاقت عن إتمام بقيّة الكتاب محاجزات الأيّام، ومماطلات الزمان، وكنت قد بوّبت ما خرج من ذلك أبوابا، وفصّلته فصولا، فجاء في آخرها: فصل يتضمّن محاسن ما نقل عنهعليه‌السلام من الكلام القصير، في المواعظ، والحكم، والأمثال، والآداب. إلى آخره(١) .

والذي ذكره في صدر الكتاب، هو ما قال بعد ذكر ميلة وقصده الى جمعه ما لفظه: الى أن أنهضني الى ذلك اتّفاق اتّفق لي، فاستثار حميّتي، وقوّي نيّتي، واستخرج نشاطي، وقدح زنادي، وذلك أنّ بعض الرؤساء ممّن غرضه القدح في صفاتي، والغمز لقناتي، والتغطية على مناقبي، والدلالة على مثلبة إن كانت لي، لقيني وأنا متوجّه عشيّة عرفة، من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة هجرية، إلى مشهد مولانا أبي الحسن موسى بن جعفر، وأبي جعفر محمد بن علي بن موسىعليهما‌السلام ، للتعريف هناك، فسألني عن متوجّهي، فذكرت له إلى أين قصدي.

فقال لي: متى كان ذلك؟! يعني أنّ جمهور الموسويّين جارون على منهاج واحد في القول بالوقف، والبراءة ممّن قال بالقطع.

وهو عارف بأنّ الإمامة مذهبي، وعليها عقدي ومعتقدي، وإنّما أراد التنكيت لي، والطعن عليّ بديني.

__________________

(١) شرح نهج البلاغة لمحمد عبده ١: ٢ المقدمة.

٣٦٧

فأجبته في الحال بما اقتضاه كلامه، واستدعاه خطابه، وعدت وقد قوي عزمي على عمل هذا الكتاب، إعلانا لمذهبي، وكشفا عن مغيّبي، وردّا على العدوّ الذي يتطلب عيبي، ويروم ذمّي وقصبي، انتهى(١) .

ويروي فيه عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رحمهما الله تعالى(٢) .

__________________

(١) خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام : ٣.

(٢) خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام : ٢٥.

٣٦٨

٥٦ - كتاب سعد السعود:

للسيّد الأجلّ عليّ بن موسى بن جعفر الطاوس، وهو كتاب لطيف بديع.

قال في أوّله: فإنّي وجدت في خاطري يوم الأحد في ذي القعدة، سنة إحدى وخمسين وستمائة، اعتبرته بميزان الإلهيّة، ووجدان الألطاف الربّانيّة، فوجدته واردا عن تلك المراسم، وعليه أرج أنوار هاتيك المعالم والمواسم، في أن اصنّف كتابا اسميّه « سعد السعود » للنفوس منضود، من كتب وقف علي ابن موسى بن طاوس(١) . إلى آخره.

__________________

(١) سعد السعود: ٣.

٣٦٩

٥٧ - كتاب اليقين، أو كشف اليقين:

باختصاص مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام بإمرة المؤمنين.

له أيضا، جلالة قدر مؤلّفه وتثبته أشهر من أن يذكر.

٣٧٠

٥٨ - كتاب التعازي(١) :

تأليف الشريف الزاهد أبي عبد الله محمد بن عليّ بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسني، ذكر فيه ما يتعلّق بالتعزية والتسلية، وصدّره بحديث وفاة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ بما صنعه وقاله عند موت أولادهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وما عزّى به غيره.

قال في أوّله: أخبرني الشيخ الجليل العفيف أبو العباس أحمد بن الحسين ابن وجه(٢) المجاور - قراءة عليه، في داره بمشهد مولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، في شهر الله من سنة إحدى وسبعين وخمسمائة - قال: حدّثنا الشيخ الأجل الأمير أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن - بالمشهد المقدّس بالغري، على ساكنه السلام، في شهر ربيع الأوّل من سنة ست عشرة وخمسمائة - قال: حدّثنا الشريف النقيب أبو الحسين زيد بن الناصر الحسيني -رحمه‌الله ، في شوّال من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة(٣) ، بمشهد مولانا أمير المؤمنينعليه‌السلام - قال: حدّثنا ( الشريف أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي )(٤) عن عليّ بن العباس البجلي، عن محمد بن سهل بن زنجلة الرازي، عن عبد العزيز بن عبد الله الاويسي(٥) ،

__________________

(١) النسخة الخطية فيما يخص هذا الكتاب مضطربة، حيث فيها تقديم وتأخير وسقط وزيادة، ولذا آثرنا إبقاء نظم الحجرية.

(٢) هكذا ضبطه الشيخ الطهراني في ثقات العيون: ١١، وفي الحجري: وحر، وأمّا المخطوطة دحر، وانظر الذريعة ٤: ٢٠٥ / ١٠٢٤.

(٣) في المخطوطة: ست عشرة وخمسمائة.

(٤) ما بين القوسين ساقط من المصدر.

(٥) في الحجرية: العريسي، والصحيح المثبت، انظر ميزان الاعتدال ٢: ٦٣٠ / ٥١٠٨، والجرح والتعديل ٥: ٣٨٧ / ١٨٠٤.

٣٧١

عن القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص، عن عاصم العمري وعلي بن علي اللهبي، عن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسينعليهم‌السلام ، عن أبيه الحديث(١) .

ثم يقول بعد ذلك: وبالإسناد. الى آخره.

وفي آخر هذا الكتاب - وهو من خصائصه - الخبر الشريف المعروف، الذي يذكر فيه بلاد أولاد الحجّةعليه‌السلام ، وأساميهم، وأحوالهم، وقد نقله الأعلام في مؤلفاتهم.

قال السيّد الأجلّ علي بن طاوس في أواخر كتاب جمال الأسبوع: ووجدت رواية متّصلة الإسناد، بأنّ للمهدي صلوات الله عليه أولاد جماعة ولاة، في أطراف بلاد البحر، على غاية عظيمة من صفات الأبرار(٢) .

وذكر مختصره الشيخ زين الدين علي بن يونس العاملي البياضي، في الفصل الخامس عشر من الباب الحادي عشر من كتابه الصراط المستقيم(٣) .

ورواه السيد الجليل عليّ بن عبد الحميد النيلي، في كتاب السلطان المفرج عن أهل الإيمان.

ورواه السيّد المحدّث الجزائري في الأنوار، عن المولى الفاضل، الملقّب بالرضا علي بن فتح الله الكاشاني، قال: روى الشريف الزاهد. إلى آخره.

وفي كتاب حديقة الشيعة، ما ملخّص ترجمته في كتاب الأربعين، الذي صنّفه بعض أكابر المصنّفين، وأعاظم المجتهدين: روى العالم العامل، المتّقي الفاضل، محمد بن عليّ العلويّ الحسني، بسند ينتهي إلى أحمد بن محمد الأنباري، وساق الخبر بطوله(٤) .

__________________

(١) التعازي: ٢.

(٢) جمال الأسبوع: ٥١٢.

(٣) الصراط المستقيم ٢: ٢٦٤.

(٤) حديقة الشيعة: ٧٦٥.

٣٧٢

ويظهر من جميع ذلك أنّه من العلماء الأعلام، والأتقياء الكرام، والمؤلّفين العظام، وإن لم أجد له ترجمة في الكتب المعدّة لذلك، ولم أعثر على باب الميم من الرياض، الذي هو أجمع وأكمل ما صنّف في هذا الباب.

وقال السيّد الأجلّ عبد الكريم بن طاوس، في الباب الثاني من كتاب فرحة الغري: روى أبو عبد الله محمد بن عليّ بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسني في كتاب فضل الكوفة، بإسناد رفعه الى عقبة بن علقمة أبي الجنوب(١) ، قال: اشترى أمير المؤمنينعليه‌السلام ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة، - وفي حديث ما بين النجف إلى الحيرة إلى الكوفة -، من الدهاقين بأربعين ألف درهم، وأشهد على شرائه، قال: فقيل له يا أمير المؤمنين تشتري هذا بهذا المال وليس تنبت حظّا، قال: « سمعت من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: كوفان كوفان يرد أوّلها على آخرها، يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنّة بغير حساب، فاشتهيت أن يحشروا من ملكي ».

أقول: هذا الحديث فيه إيناس بما نحن بصدده، وذلك أنّ ذكرهعليه‌السلام ظهر الكوفة إشارة الى ما خرج عن الخندق، وهي عمارة آهلة الى اليوم، وإنّما اشترى أمير المؤمنينعليه‌السلام ما خرج عن العمارة الى حيث ذكروا، والكوفة مصرت سنة سبع عشرة من الهجرة، ونزلها سعد في محرّمها، وأمير المؤمنينعليه‌السلام دخلها سنة ست وثلاثين، فدلّ على أنّهعليه‌السلام اشترى ما خرج عن الكوفة الممصرّة، فدفنه بملكه أولى، وهو إشارة إلى دفن الناس عنده، وكيف يدفن بالجامع ولا يجوز، أو بالقصر وهو عمارة الملوك؟ ولم يكن داخلا في الشراء لأنّه معمور من قبل(٢) ، انتهى.

ومنه يظهر اعتماده عليه، واعتناؤه بما رواه، ووثوقه بخبره، وكفاه مادحا

__________________

(١) وما ورد في فضل الكوفة من اعتبار الكنية علما آخر غير صحيح، انظر الإكمال لابن مأكولا ١: ١٥٨. وفضل الكوفة ٤٢ حديث ٦ و ٧.

(٢) فرحة الغري: ٢٩.

٣٧٣

ومعتمدا.

وقال رضيّ الدين علي بن طاوس في الإقبال، في الفصول المتعلّقة بفضائل يوم الغدير وأعماله: فصل فيما نذكره من آيات رأيتها أنا عند ضريحة الشريف، وساقها. إلى أن قال:

أقول: واعرف أنّني دخلت حضرته الشريفة كم مرّة في أمور هائلة لي، وتارة لأولادي، وتارة لأهل ودادي، فبعضها زالت وأنا بحضرته ( وبعضها زالت باقي نهار مخاطبته )(١) وبعضها زالت بعد أيام في جواب زيارته، ولو ذكرتها احتاجت الى مجلّد كبير، وقد صنّف أبو عبد الله محمد بن عليّ بن الحسن ابن عبد الرحمن الحسني، مصنّفا في ذلك متضمنا للأسانيد والروايات الى آخره(٢) .

ويستظهر من كلامه ما استظهرنا من كلام ابن أخيه رضي الله تعالى عنهم.

وفي الرياض في ترجمة غياث الدين السيّد عبد الكريم بن طاوس: أقول: قد سبقه في تأليف ما ضمّنه هذا السيّد في كتاب فرحة الغري السيّد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن الحسني، وألّف مصنّفا في ذلك، مشتملا على الأسانيد والروايات، على ما حكاه السيد رضيّ الدين عليّ ابن طاوس، عمّ السيّد عبد الكريم هذا، في أواخر كتاب الإقبال في هذا المبحث، كما سنذكره في ترجمة السيّد أبي عبد الله المذكور، والعجب أنّه لم يعثر السيّد عبد الكريم هذا عليه، ولم ينقل عنه، انتهى(٣) .

ولم أعثر على باب الميم من الرياض، رزقنا الله تعالى زيارته.

ويأتي في الفائدة الثالثة في مشايخ محمد بن المشهدي أنّه يروي عنه بواسطتين، وهو يروي عن أبي تمام عبد الله بن أحمد بن عبيد الأنصاري

__________________

(١) ما بين القوسين لم يرد في المخطوطة.

(٢) الإقبال: ٤٦٩.

(٣) رياض العلماء ٣: ١٦٩.

٣٧٤

المؤدّب.

ويأتي أيضا أنّ عماد الدين أبا القاسم الطبري يروي عنه كثيرا في كتاب بشارة المصطفى بواسطة واحدة، قال في الجزء الثاني منه: أخبرنا الشيخ أبو البركات عمر بن محمد بن حمزة العلوي - بالكوفة في مسجده، في صفر سنة عشر(١) وخمسمائة - وأخبرنا أبو غالب سعيد بن محمد بن أحمد الثقفي الكوفي بها، قال: أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن عبد الله محمد بن عبد الرحمن العلوي العلاّمة. الى آخره(٢) .

وقال غياث الدين عبد الكريم بن طاوس في فرحة الغري: أقول: وقد ذكر هنا الشريف أبو عبد الله محمد بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن الحسين ابن عبد الرحمن الشجري، بالإسناد المتقدم إليه، حدّثني أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله الجواليقي لفظا. إلى آخره(٣) .

وقال في الباب السادس: أخبرني الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الحربي، عن عبد العزيز الأخضر - سنة أربع وستمائة - عن الحافظ أبي الفضل بن ناصر، قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون البرسي - وهو المعروف بابي(٤) - قال: أخبرنا الشريف أبو عبد الله محمد بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن الحسين بن عبد الرحمن القسري بن القاسم بن محمد البطحائي بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الحسن بن عليّ بن أبي طالبعليهما‌السلام الحسني، قال: أخبرنا جعفر ابن محمد بن عيسى بن علي بن محمد الجعفري، قال: أخبرني أبي - إملاء - قال: أخبرنا جعفر بن مالك، قال: حدّثنا محمد بن الحسين الصائغ، أخبرنا عبد الله بن عبيد بن زيد، قال: رأيت جعفر بن محمدعليهما‌السلام

__________________

(١) في المصدر: ستة عشر.

(٢) بشارة المصطفى: ٨٧.

(٣) فرحة الغري: ١٣٩.

(٤) كذا، وفي المصدر: أبي العباس.

٣٧٥

وعبد الله بن الحسن بالغري، عند قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فأذّن عبد عبد الله، وأقام الصلاة، وصلّى مع جعفر بن محمدعليهما‌السلام ، وسمعت جعفراعليه‌السلام يقول: « هذا قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام » انتهى(١) .

وفي الشجرة الكبيرة: محمد العالم الزاهد بالكوفة، ابن عليّ، بالكوفة يعرف بابن عبد الرحمن، ووصف جدّه الحسين بن عبد الرحمن بالشاعر، وقال: كنيته أبو عاتقة.

__________________

(١) فرحة الغري: ٥٥.

٣٧٦

٥٩ - كتاب المجموع الرائق من أزهار الحدائق:

تأليف السيّد العالم الفاضل، السيّد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي.

قال في أمل الآمل: كان عالما، صالحا، عابدا، له كتاب « الرائق(١) من أزهار الحدائق »(٢) .

وفي الرياض: السيّد هبة الله بن أبي محمد الحسن الموسوي، الفاضل العالم الكامل، المحدّث الجليل، المعاصر للعلاّمة ومن في طبقته، صاحب كتاب « المجموع الرائق » المعروف، وهو كتاب لطيف، جامع لأكثر، المطالب، وغلط من نسب هذا الكتاب الى الصدوق، أو الى المفيد.

أمّا أولا: فلأنّه غير مذكور في فهرس مؤلّفاتهما على ما ذكر في كتب الرجال.

وأمّا ثانيا: فلأنّه يروي في هذا الكتاب عن جماعة من المتأخّرين عنهما وعن كتبهم.

وأمّا ثالثا: فلأنّه يظهر من مطاوي هذا الكتاب أنّه ألّف سنة ثلاث وسبعمائة.

وأمّا رابعا: فلأنّه صرّح نفسه مرارا في أثناء ذلك الكتاب باسمه، على ما رأيته في طائفة من نسخه.

وبما ذكرناه من تأريخ التأليف يعلم أنّه ألّفه في أواخر عصر العلاّمة.

ولعل وجه هذا الظنّ أنّ في أوائل ذلك الكتاب أورد أكثر كتاب الاعتقادات للشيخ الصدوق، بل كلّه، وقد صدّر كلّ مبحث منه بقوله: قال

__________________

(١) في الأمل: المجموع الرائق.

(٢) أمل الآمل ٢: ٣٤١ / ١٠٥١.

٣٧٧

الشيخ أبو جعفر محمد بن عليّ بن موسى بن بابويه. وكذلك ينقل من كتاب الشيخ المفيد أيضا.

وبالجملة كتابه هذا مجلّدان كبيران، ويشتمل على الأخبار الغريبة، والفوائد الكلاميّة، والمسائل الفقهيّة، والأدعية والأذكار، وأمثال ذلك من المطالب، وهو محتو على اثني عشر بابا، كلّ مجلد ستّة أبواب، وهو كتاب معروف وإن لم يورده الأستاذ الاستناد في بحار الأنوار.

قال: ثمّ من مؤلّفاته كتاب « الشرفي » في معجزات النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ودلائل أمير المؤمنين والأئمّةعليهم‌السلام ، كما صرّح به نفسه في كتاب « المجموع الرائق » المشار إليه، انتهى(١) .

قلت: قد أورد في هذا الكتاب تمام كتاب « الأربعين » لجمال الدين يوسف ابن حاتم الشامي، تلميذ المحقّق - صاحب كتاب « الدّر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم - و « الأربعين » لجمال الدين الحافظ الفاضل أبي الخطّاب عمر الأندلسي، بقراءة المبارك بن موهوب الإربلي، سنة عشر وستمائة، في مجلس واحد.

وقال في موضع من الكتاب: وممّا ظفرت به من خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام نقلته من الخزانة المولويّة الرضويّة الطاووسيّة، قدّس الله روح جامعها ومؤلّفها، وأمتع الله بدوام أيّام المولى الطاهر مالكها، وأعزّ نصره، من كتاب وجدته، عليه مكتوب بخطّ السيّد مولى السعيد رضيّ الدين، مؤلّف هذه الخزانة، وحاوي كتبها ما صورته. إلى آخره(٢) .

وبالجملة: فالنسبة المذكورة من الأغلاط الواضحة.

وقال في أوّل الكتاب: فإنّي لمّا نظرت في بعض الكتب المسندة عند الفضلاء المعظّمين، والسادة النبلاء المقدّسين، والقادة علماء المصنّفين، آثرت

__________________

(١) رياض العلماء ٥: ٣٠٥.

(٢) المجموع الرائق: ١٨٤.

٣٧٨

أن أجمع ما صنّفوه، وسبقوا الى جمعه وألّفوه، وعرفوا صحّته وحقّقوه، وسبروا معانيه ووقفوه ورووه وصنّفوه، من منافع آيات القرآن الكريم، وما يحترز به من العوذ والحروز، والروايات، وما يستشفى به من طبّ الأئمّةعليهم‌السلام (١) ، الى آخر ما ذكره ممّا يظهر منه تثبّته، واعتبار ما نقله فيه، والله العالم.

__________________

(١) المجموع الرائق: ١ السطر الثالث.

٣٧٩

٦٠ - كتاب طبّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

قال في الرياض في باب الكنى من القسم الأوّل: الشيخ الإمام أبو العباس المستغفري، هو الإمام الخطيب الحافظ، أبو العباس جعفر بن أبي عليّ محمد بن أبي بكر المعتز بن محمّد بن المستغفر النسفي السمرقندي، صاحب كتاب طبّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

ويلوح من فهرس بحار الأنوار، للأستاذ الاستناد -قدس‌سره - أنّه من علماء الشيعة، قال -رحمه‌الله - في أول البحار، في طيّ تعداد كتب الإماميّة:

وكتاب طبّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للشيخ أبي العباس المستغفري، ثم قال: وكتاب طبّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإن كان أكثر أخباره من طرق المخالفين، لكنّه مشهور متداول بين علمائنا.

وقال نصير الدين الطوسي في كتاب آداب المتعلّمين: ولا بدّ أن يتعلّم شيئا من الطبّ، ويتبرّك بالآثار الواردة في الطبّ، الذي جمعه الشيخ الإمام أبو العباس المستغفري، في كتابه المسمّى بطبّ النّبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، انتهى ما في البحار(١) (٢) .

وأقول: في جعله من علماء الإمامية سهو ظاهر، فإنه من علماء العامة ومن الحنفية، كما سيأتي شرح أحواله في القسم الثاني إن شاء الله تعالى، وقد أوردنا ترجمة في هذا القسم رعاية لما قاله الأستاذ في البحار.

ويظهر من كتاب دلائل النبوّة للإمام أبي العباس المستغفري نفسه التسنّن، كما حكى من ذلك الكتاب المولى الجامي كثيرا، في كتاب شواهد النبوّة فتأمل(٣) .

__________________

(١) آداب المتعلمين: ١٥٣ ضمن كتاب شرح الباب الحادي عشر. ( حجري )

(٢) بحار الأنوار ١: ٢٣، ٤٢.

(٣) في النقل عن الرياض تقديم وتأخير مخل، صححناه على رياض العلماء ٥: ٤٧٢.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392