مستدرك الوسائل خاتمة 1 الجزء ١٩

مستدرك الوسائل خاتمة 110%

مستدرك الوسائل خاتمة 1 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 392

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 392 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 86677 / تحميل: 6152
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 1

مستدرك الوسائل خاتمة ١ الجزء ١٩

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

مسعود: قال علي بن الحسن: سلام، ومثنّى بن الوليد، والمثنّى بن عبد السلام كلّهم حنّاطون، كوفيون، لا بأس بهم(١) .

وقد قرّر في محلّه أنّ قولهم: لا بأس به، أي بوجه من الوجوه، فيفيد التوثيق كما عليه جماعة، مع أنّه يكفي في وثاقته رواية ابن أبي عمير عنه كما عرفت، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي كما في الكافي في باب بيع الزرع الأخضر، وباب من زاد على خمس تكبيرات من أبواب الجنائز(٢) .

وفي التهذيب في باب الأغسال المفروضات، وفي باب الحيض من أبواب الزيادات، وفي باب أحكام السهو في الصلاة(٣) . وغيرهما من الأجلاّء الثقات من أصحاب الإجماع وغيرهم، سوى من تقدّم ذكرهم مثل:

عبد الرحمن بن أبي نجران كما في التهذيب في باب البينات(٤) ، وفي الكافي في باب الصدق والأمانة، وفي باب نادر قبل باب دخول القبر، وفي باب ما يجب على الحائض في أداء المناسك(٥) ، وفي التهذيب في باب ميراث ابن الملاعنة، وفي باب العتق(٦) .

وعلي بن الحكم في الكافي في مولد أبي جعفر محمد بن عليعليهما‌السلام ، وفي باب صلاة فاطمةعليها‌السلام ، وفي باب الاهتمام بأمور المسلمين، وفي باب ما جاء في الهندباء، وفي باب الحمّام من كتاب الزّي والتجمّل(٧) ، وفي التهذيب مكررا في باب ميراث الاخوة(٨) .

__________________

(١) اختيار معرفة الرجال ٢: ٦٢٩ / ٦٢٣.

(٢) الكافي ٥: ٣٧٥ / ٤ و ٣: ١٨٦ / ١.

(٣) التهذيب ١: ١٠٦ / ٢٧٦، و ١: ٣٩٩ / ١٢٤٦، و ٢: ١٩٠ / ٧٥٤.

(٤) التهذيب ٦: ٢٦٥ / ٧٠٦.

(٥) الكافي ٢: ٨٥ / ٣، و ٣: ١٩٢ / ٢، و ٤: ٤٤٧ / ٥.

(٦) التهذيب ٩: ٣٣٩ / ١٢٢١، و ٨: ٢٢٧ / ٨٢١.

(٧) الكافي ١: ٣٩١ / ٣، و ٣: ٤٦٨ / ١، و ٢: ١٣١ / ٨، و ٦: ٣٦٢ / ١، و ٦: ٤٩٧ ٥.

(٨) التهذيب ٩: ٣٢٠ / ١١٤٩ و ١١٥٠.

٨١

والحسن بن علي الوشاء في الكافي في كتاب العقل، وفي باب البدع والرأي، وفي باب المستضعف، وفي باب الرمي عن العليل(١) .

والحسن بن راشد فيه في باب الشكر(٢) .

وابن فضّال فيه في باب اللقيط، وفي باب شدّة ابتلاء المؤمن(٣) ، وفي التهذيب في باب ابتياع الحيوان(٤) .

وعلي بن الحسن بن رباط، في الكافي في باب أنّ النساء لا يرثن من العقار شيئا(٥) ، وفي الاستبصار في باب أن المرأة لا ترث من العقار والدور(٦) .

وعبد الله بن مسكان في التهذيب في باب تلقين المحتضرين من أبواب الزيادات(٧) .

والحسن بن محبوب فيه في باب التلقي والحكرة(٨) ، وفي الكافي في باب التلقي(٩) .

ومعاوية بن حكيم في التهذيب في باب أحكام الطلاق(١٠) ، وفي الاستبصار في باب من طلّق امرأته ثلاث تطليقات(١١) .

__________________

(١) الكافي ١: ١٩ حديث ٢١، و ١: ٤٦ حديث ١١ و ٢: ٢٩٨ حديث ٦، و ٤: ٤٨٦ حديث ٤.

(٢) الكافي ٢: ٧٩ / ١٩.

(٣) الكافي ٥: ٢٢٤ / ١، و ٢، و ٢: ١٩٩ / ٢٤.

(٤) التهذيب ٧: ٧٨ / ٣٣٢.

(٥) الكافي ٧: ١٢٩ / ١٠.

(٦) الاستبصار ٤: ١٥٢ / ٥٧٥.

(٧) التهذيب ١: ٤٣٢ / ١٣٨٥.

(٨) التهذيب ٧: ١٥٨ / ٦٩٦.

(٩) الكافي ٥: ١٦٨ / ٢.

(١٠) التهذيب ٨: ٥٦ / ١٨١.

(١١) الاستبصار ٣: ٢٨٩ / ١٠٢٠.

٨٢

والحسين بن أبي العلاء في التهذيب في باب التيمّم من أبواب الزيادات(١) ، وفي الاستبصار في باب من دخل الصلاة بتيمّم ثم وجد الماء(٢) .

وهؤلاء كلّهم أجلاّء ثقات، بل جلّهم معدودون في الفقهاء الكبار، وأساطين حملة الأخبار، وحاشاهم أن يرووا مع اختلاف مشاربهم عمّن لا يثقون به، ولا يعتمدون عليه، وهذا من أجلي القرائن للتزكية والتوثيق عند أرباب التحقيق، والله تعالى وليّ التوفيق.

__________________

(١) التهذيب ١: ٤٠٦ / ١٢٧٧.

(٢) الاستبصار ١: ١٦٨ / ٥٨١.

٨٣

١١ - وأمّا كتاب خلاّد السدّيقدس‌سره :

ففي النجاشي: خلاّد السدي البزاز، كوفي، روى عن أبي عبد الله، وقيل: أنّه خلاّد بن خلف المقرئ، خال محمد بن علي الصيرفي أبي سمينة، له كتاب يرويه عدّة: منهم ابن أبي عمير، أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان ومحمد بن مفضّل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة الأشعري، قال حدثنا ابن أبي عمير، عن خلاّد بكتابه(١) .

وفي الفهرست: خلاد السدي له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن التلّعكبري، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن ابن أبي عمير، عن خلاد السدي(٢) .

وهذا بعينه طريق التّلعكبري في النسخة الموجودة(٣) .

وقد أخرج الكليني عنه في الكافي باب من مات وليس له وارث، عن علي ابن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن خلاد(٤) .

والشيخ في التهذيب في باب من مات وليس له وارث من العصبة، بإسناده عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن خلاّد(٥) . وفي الاستبصار في باب تحريم ما يذبحه المحرم من الصيد(٦) .

والسدّي كما في الإيضاح: بضمّ السين(٧) ، والموجود المضبوط في نسخ

__________________

(١) رجال النجاشي: ١٥٤ / ٤٠٥.

(٢) الفهرست: ٦٦ / ٢٦١.

(٣) كتاب خلاد، ( ضمن الأصول الستة عشر ): ١٠٦.

(٤) الكافي ٧: ١٦٩ / ٢.

(٥) التهذيب ٩: ٣٨٧ / ١٣٨٢، وفيه عن خلاد عن السري

(٦) الاستبصار ٢: ٢١٥ / ٧٣٩، وفيه: خلاد السندي.

(٧) الإيضاح: ٣٥.

٨٤

كتب الرجال والأخبار - ثم الدال، كأنّه منسوب الى سدّة، وهي سدّة مسجد الكوفة، وكان السدّي المعروف يبيع بها المقانع، وهي ما يبقى من الطاق المسدود، ولذا نسب إليها.

وقد وقع في كتب الفقهاء والأخبار تحريفات عجيبة، حتى من الشيخ في التهذيب، فتارة حرّفوه بالسري، واخرى بالسندي، وفي موضع من الجواهر بالبرقي، بل في التهذيب في الباب المتقدّم عن خلاّد، عن السري، بل فيه في باب الكفارة عن خطأ المحرم: عن حمّاد السري(١) ، مع نقله في الاستبصار خلاّد، وكلّ هذا تحريف غير خفيّ على الخبير النقّاد.

وقد اتّضح بما ذكرنا اعتبار الكتاب(٢) ، وحسن حال خلاّد، بل وثاقته لرواية ابن أبي عمير عنه، واعتماد المشايخ عليه.

__________________

(١) التهذيب ٥: ٣٧٨ حديث ١٣١٩ وفيه: خلاد السندي، وانظر جامع الرواة ١: ٢٩٦.

(٢) لم يرد في المخطوطة.

٨٥

١٢ - وأمّا كتاب الحسين بن عثمان:

ففي النجاشي: الحسين بن عثمان بن شريك بن عدي العامري الوحيدي، ثقة، روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسنعليهما‌السلام . ذكره أصحابنا في رجال أبي عبد اللهعليه‌السلام ، له كتاب تختلف الرواية فيه، فمنها ما رواه ابن أبي عمير، أخبرنا أجازه محمد بن جعفر، عن أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن مفضل بن إبراهيم سنة خمس وستين ومائتين، قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان(١) .

والسند إليه في أول الكتاب هكذا: الشيخ أيّده الله تعالى - يعني التلعكبري - قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا جعفر بن عبد الله المحمدي، قال حدثنا محمد بن أبي عمير، عن الحسين بن عثمان، عن عبد الله بن مسكان. إلى آخره، والطريقان في غاية القوّة والاعتبار.

وقد روى عن الحسين غير ابن أبي عمير جماعة من الأجلاّء، فمنهم:

الحسين بن سعيد في الكافي في باب حدّ المرض الذي يجوز للرجل أن يفطر فيه(٢) .

وأيوب بن نوح في باب كيفيّة الصلاة من التهذيب(٣) .

ومحمد بن الحسين في باب الصلاة في السفر من أبواب الزيادات من التهذيب، وفي الاستبصار في باب من يجب عليه التمام(٤) .

وموسى بن القاسم في أواسط باب الزيادات في فقه الحجّ من

__________________

(١) رجال النجاشي: ٥٣ / ١١٩.

(٢) الكافي ٤: ١١٩ / ٧.

(٣) التهذيب ٢: ١٣٧ / ٥٣٢.

(٤) التهذيب ٣: ٢١٩ / ٥٤٤، والاستبصار ١: ٢٣٥ / ٨٣٩.

٨٦

التهذيب(١) .

والقاسم بن محمد في الكافي في باب التعزية(٢) ، وفي التهذيب في باب تلقين المحتضرين من أبواب الزيادات(٣) .

وقد أشرنا غير مرّة أنّ رواية الأجلّة عن راو من علائم الوثاقة.

وذكره الشيخقدس‌سره في رجاله في أصحاب الصادقعليه‌السلام ، وقال فيه: أسند عنه(٤) .

وقد ذكرنا في محلّه دلالة هذه الكلمة على التوثيق، وابن عقدة ذكره في رجاله الذي ذكر فيه أربعة آلاف رجل من ثقات أصحاب الصادقعليه‌السلام .

وقال العلامةقدس‌سره في الخلاصة: قال الكشي، عن حمدويه، عن أشياخه: إنّ الحسين بن عثمان خيّر، فاضل، ثقة(٥) .

واعترض عليه صاحب التلخيص بأنّ الكشي قال ذلك في الحسين بن عثمان بن زياد الرواسي، والاتّحاد محلّ نظر(٦) .

قلت عبارة اختيار رجال الكشي هكذا: حمدويه: سمعت أشياخي يذكرون أنّ حمّادا وجعفرا والحسين بني عثمان بن زياد الرواسي، كلّهم

__________________

(١) لم نقف على هذا الحديث في الباب المشار إليه في النسخة المطبوعة من التهذيب. نعم في ٥: ٤٦١ حديث ١٦٠٦ وفيه. ابن أبي عمير عن الحسين بن عثمان. ولكن ذلك الأردبيلي في جامع الرواة: ١ / ٢٤٧.

(٢) الكافي ٣: ٢٠٤ / ٥.

(٣) التهذيب ١: ٤٦٣ / ١٥١٣.

(٤) رجال الشيخ الطوسي: ١٦٩ / ٦٣، وانظر في تفسير هذه الكلمة ما ورد في العدد ٣ من السنة الاولى من نشرة تراثنا التي تصدرها مؤسسة آل البيتعليهم‌السلام لإحياء التراث، بقلم العلامة المحقق المتتبع السيد محمد رضا الجلالي.

(٥) الخلاصة: ٥١ / ١٥.

(٦) التلخيص ( مخطوط ): ١١٤.

٨٧

فاضلون خيار ثقات(١) .

والعلامة ذكره هذه العبارة في ترجمة حمّاد بفاصلة قليلة(٢) .

ومن البعيد أن يكون ما نقله في العامري الوحيدي ملتقطا ممّا ذكره الكشي في الرواسي واخوته، وعدم وجود ما نقله في الأول في الكشي الموجود لا يوجب الحمل على الاشتباه وتوهّم الاتّحاد، لما أشرنا إليه سابقا من وجود نسخة أصل رجال الكشي في عصره، ولعلّ ما نقله أولا يوجد فيه، إلاّ أنّ الذي يقرّب هذا البعيد أنّه لم يذكر الرواسي في الخلاصة، مع أنه مذكور في الكشي تبعا، وفي الفهرست منفردا، وذكر له كتابا، وذكر طريقه إليه(٣) ، إن هذا إلاّ لتوهّم الاتّحاد والله العاصم.

__________________

(١) رجال الكشي ١: ٦٧٠ / ٦٩٤.

(٢) انظر الخلاصة: ٥٦ / ٣.

(٣) الفهرست: ٥٧ / ٢١٥.

٨٨

١٣ - وأمّا كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي:

ففي النجاشي: عبد الله بن يحيى أبو محمد الكاهلي، عربي أخو إسحاق، رويا عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ، وكان عبد الله وجيها عند أبي الحسنعليه‌السلام ، ووصّى به علي بن يقطينرحمه‌الله فقال له: « اضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنّة ». وقال محمد بن عقدة الناسب: عبد الله بن يحيى الذي يقال له الكاهلي، هو تميميّ النسب، وله كتاب يرويه جماعة منهم: أحمد بن محمد بن أبي نصر، أخبرنا القاضي أبو عبد الله الجعفي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد القطواني، قال حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الكاهلي بكتابه(١) .

وفي الفهرست: عبد الله بن يحيى الكاهلي له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عبد الله بن يحيى.

وأخبرنا به أبو عبد الله المفيدقدس‌سره ، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه وحمزة بن محمد ومحمد بن علي، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن الكاهلي(٢) .

وفي مشيخة الفقيه: وما كان فيه عن عبد الله بن يحيى الكاهلي فقد رويته عن أبيرحمه‌الله ، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن

__________________

(١) رجال النجاشي: ٢٢١ / ٥٨٠، وفيه بدل محمّد بن عقدة الناسب: محمّد بن عبدة الناسب، هذا وفي المخطوطة والحجرية بدل احمد بن محمد بن سعيد: محمد بن محمد ابن سعيد.

(٢) الفهرست: ١٠٢ / ٤٣٠.

٨٩

أحمد بن أبي نصر البزنطي، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي(١) .

وطريق التلعكبري في النسخة الموجودة: الشيخ - أيّده الله تعالى - قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن بن الحكم القطواني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، قال: حدثنا عبد الله بن يحيى الكاهلي، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول(٢) . الخبر.

ويروي عنه سوى البزنطي وابن أبي عمير جماعة، منهم: زكريا بن آدمقدس‌سره في التهذيب في باب اليوم الذي يشكّ فيه من شهر رمضان، وفي باب أنّه يعقّ يوم السابع(٣) ، وفي باب القول على العقيقة(٤) .

والحسن بن محبوب فيه في باب الشركة والمضاربة، وفي باب التلقي والحكرة، وفي باب الذبح(٥) ، وفي الاستبصار في باب الهدي المضمون، وفي باب المضارب يكون له الربح(٦) .

وصفوان بن يحيى في الكافي في باب صفات الذّات، وفي باب فضل الحجّ والعمرة، وفي باب صفة التيمّم(٧) ، وفي التهذيب في باب الإجازات، وفي باب صفة التيمّم(٨) .

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ( المشيخة ): ١٠١.

(٢) كتاب عبد الله الكاهلي ( ضمن الأصول الستة عشر ): ١١٤.

(٣) التهذيب ٤: ١٨١ / ٥٠٥، و ٧: ٤٤٣ / ١٧٧٢.

(٤) لعلّ الإشارة إلى التهذيب من سهو النساخ حيث لا يوجد في التهذيب بابا تحت هذا العنوان. والظاهر أنّه الكافي ٦: ٣١ / ٦.

(٥) التهذيب ٧: ١٨٨ / ٨٣١، و ٧: ١٥٨ / ٦٩٨، و ٥: ٢٢٥ / ٧٥٩.

(٦) الاستبصار ٢: ٢٧٣ / ٩٦٨، و ٣: ١٢٧ / ٤٥٤.

(٧) الكافي ١: ٨٣ / ٣، و ٤: ٢٥٣ / ٧، و ٣: ٦٢ / ٣.

(٨) التهذيب ٧: ٢١٩ / ٩٥٧، و ١: ٢٠٧ / ٦٠٠.

٩٠

وفضالة بن أيّوب في الفقيه في باب إحرام الحائض(١) ، وفي باب بيع الماء والمنع منه من التهذيب(٢) .

والقاسم بن محمد فيه فيه، وفي باب المهور والأجور منه، وفي باب الذبائح والأطعمة(٣) .

وعلي بن الحكم الكوفي الثقة فيه في باب الصلاة في السفر، وباب الشفعة(٤) وغيرها، وفي الكافي في باب الماء الذي فيه قلّة وغيره(٥) .

والحسين بن سعيد في التهذيب في باب العقود على الإماء، وفي باب ضروب الحج(٦) ، وفي الاستبصار في باب البئر تقع فيها العذرة اليابسة، وفي باب من لم يجد الهدي ووجد الثمن، وفي باب النهي عن بيع الذهب بالفضّة(٧) .

والحسن بن محمد الحضرمي في التهذيب في باب المهور والأجور، وفي باب عقد المرأة على نفسها النكاح(٨) ، وفي الكافي في باب الرجل يهوى امرأة وأبوه يهوى غيرها(٩) .

ومحمد بن خالد فيه في باب الكتمان، وفي باب الشرك، وفي باب

__________________

(١) من لا يحضره الفقيه ٢: ٢٤١ / ١١٥٢.

(٢) التهذيب ٧: ١٣٩ / ٦١٧.

(٣) التهذيب ٧: ١٣٩ / ٦١٧، و ٧: ٣٦٥ / ١٤٧٩، و ٩: ٨٨ / ٣٧٠.

(٤) التهذيب ٣: ٢٠٧ / ٤٩٣، و ٧: ١٦٥ / ٧٣٢.

(٥) الكافي ٣: ٣ / ١.

(٦) التهذيب ٧: ٣٥٠ / ١٤٢٨، و ٥: ٣٨ / ١١٢.

(٧) الاستبصار ١: ٤١ / ١١٦، و ٢: ٢٦٠ / ٩١٩ و ٣: ٩٣ / ٣١٧ وفيه: الحسين بن سعيد عن عبد الله بن يحيى ( بحر )

(٨) التهذيب ٧: ٣٧٦ / ١٥٢٣، و ٧: ٣٩٢ / ١٥٦٩.

(٩) الكافي ٥: ٤٠١ / ٢.

٩١

التقدّم في الدعاء(١) .

وعلي بن مهزيار فيه في باب من وصف عدلا وعمل بغيره(٢) .

وعلي بن الحسن بن رباط في التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارة(٣) ، وفي الاستبصار في باب المذي والودي(٤) .

ومحمد بن حمّاد بن زيد الثقة في التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارة، وفي باب فضل الصلاة من أبواب الزيادات، ومرّتين في باب كيفية الصلاة منها(٥) ، وفي الاستبصار في باب الجهر بـ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ) (٦) .

وإسحاق بن عمار في الكافي في باب حقّ الجوار(٧) .

وثعلبة بن ميمون الفقيه المقدّم في هذه العصابة في التهذيب في باب صفة الوضوء(٨) ، وفي الاستبصار في باب كيفيّة المسح على الرجلين(٩) .

وعبد الله بن مسكان في التهذيب في باب تلقين المحتضرين(١٠) ، وفي الاستبصار في باب موضع الكافور من الميت(١١) .

__________________

(١) الكافي ٢: ١٧٧ حديث ٨، و ٢: ٢٩٢ حديث ٧، و ٢: ٣٤٣ حديث ٥، وفيها عن محمد ابن خالد عن عبد الله بن يحيى.

(٢) الكافي ٢: ٢٢٧ / ٤.

(٣) التهذيب ١: ١٩ / ٤٦.

(٤) الاستبصار ١: ٩٣ / ٢٩٩.

(٥) التهذيب ١: ٣٤ حديث ٩٢، و ٢: ٢٣٦ حديث ٩٣٣، و ٢: ٢٨٨ حديث ١١٥٥، و ٢: ٢٨٩ / ١١٥٩.

(٦) الاستبصار ١: ٣١١ / ١١٥٧.

(٧) الكافي ٢: ٤٨٩ / ٤.

(٨) التهذيب ١: ٩٠ / ٢٤٠.

(٩) الاستبصار ١: ٦٠ / ١٧٩.

(١٠) التهذيب ١: ٣٠٧ / ٨٩٢.

(١١) الاستبصار ١: ٢١٢ / ٧٤٧.

٩٢

وحمّاد بن عثمان في الكافي في باب التسليم وفضل المسلمين(١) .

وغيرهم ممّن لا حاجة إلى ذكرهم بعد رواية هؤلاء، الذين فيهم الثلاثة الذين نصّوا على عدم روايتهم إلاّ عن الثقة، وجمع من أصحاب الإجماع والفقهاء، من الثقات والأجلاّء من الرواة، الذين بلغوا الغاية في التثبّت والإتقان، فلا ينبغي التشكيك في توثيق من عكفوا عليه، وأخذوا عنه.

وفي رجال أبي عمرو الكشي: عبد الله بن يحيى الكاهلي: علي بن محمّد، قال: حدثني محمّد بن عيسى، قال: زعم ابن أخي الكاهلي أنّ أبا الحسن الأولعليه‌السلام ، قال لعلي بن يقطين: « اضمن لي الكاهلي وعياله، أضمن لك الجنّة »(٢) .

وفي موضع آخر منه: حدثني حمدويه بن نصير ( قال: حدثني محمّد بن نصير )(٣) قال: حدثني محمّد بن عيسى، قال: زعم الكاهلي أنّ أبا الحسنعليه‌السلام ، قال لعلي بن يقطين: « اضمن لي الكاهلي وعياله، أضمن لك الجنّة » فزعم ابن أخيه أنّ عليّارحمه‌الله لم يزل يجري عليهم الطعام، والدراهم، وجميع النفقات مستغنين حتى مات الكاهلي، وأنّ نفقته كانت تعمّ عيال الكاهلي وقراباته. والكاهلي يروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام (٤) .

وجدت بخط جبرئيل بن أحمد: حدثني محمّد بن عبد الله بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أخطل الكاهلي، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، قال: حججت فدخلت على أبي الحسنعليه‌السلام ، فقال لي: « اعمل خيرا في سنتك هذه، فإنّ أجلك قد دنا » قال: فبكيت، فقال: « ما يبكيك » قلت: جعلت فداك نعيت إليّ نفسي، قال: « أبشر فإنّك من

__________________

(١) الكافي ١: ٣٢١ / ٢.

(٢) رجال الكشي ٢: ٧٠٤ / ٧٤٩.

(٣) النسخ المطبوعة خالية من هذا القول.

(٤) رجال الكشي ٢: ٧٤٥ / ٨٤١.

٩٣

شيعتنا، وأنت إلى خير » قال أخطل: فما لبث عبد الله بعد ذلك إلاّ يسيرا حتى مات(١) .

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٧٤٥ / ٨٤٢.

٩٤

١٤ - وأمّا كتاب سلام بن أبي عمرة:

ففي النجاشي: سلام بن أبي عمرة الخراساني، ثقة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، سكن الكوفة، له كتاب يرويه عنه عبد الله بن جبلة، أخبرني عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن محمّد بن الحسين بن حازم، قال: قال: حدّثنا عبد الله بن جبلة، قال: حدثنا سلام(١) .

والمراد بالعدّة هنا كما صرّح به العلامة الطباطبائي: رجال ابن عقدة، وهم: محمّد بن جعفر الأديب، وأحمد بن محمّد بن هارون، وأحمد بن محمّد بن الصلت، والقاضي أبو عبد الله الجعفي. قالرحمه‌الله : والظاهر اشتراك الكلّ في التوثيق(٢) .

وفي الفهرست: سلام بن عمرو له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن التلّعكبري، عن ابن عقدة، عن القاسم بن محمّد بن الحسين بن حازم، عن عبد الله بن جبلة، عن سلام بن عمرو(٣) .

والسند في الكتاب أيضا مثله(٤) ، إلاّ أنّ فيه سلام بن أبي عمرو، فالظاهر أنّ ما في الفهرست اشتباه، أو أنّ عمرو اسم أبي عمرة.

وفي رجال الشيخرحمه‌الله في أصحاب الصادقعليه‌السلام : سلام بن أبي عمرة الخراساني(٥) .

واحتمال التعدّد من الأوهام.

__________________

(١) رجال النجاشي: ١٨٩ / ٥٠٢.

(٢) رجال السيد بحر العلوم ٢: ١٠٣.

(٣) الفهرست: ٨٢ / ٣٣٩.

(٤) كتاب سلام بن أبي عمرة ( ضمن الأصول الستة عشر ): ١١٧ وفيه بن أبي عروة.

(٥) رجال الشيخ الطوسي: ٢١٠ / ١٢٩.

٩٥

والقاسم بن محمّد المذكور في طرق المشايخ الثلاثة غير مذكور في الرجال، ولكنّ الظاهر أنّه من مشايخ الإجازة، ومن اعتماد الشيخ والنجاشي والتلّعكبري في طريقهم إلى الأصل المذكور عليه، يظهر حسن حاله.

وليس فيه من الأخبار الفرعية إلاّ نزر يسير.

٩٦

١٥ - وأمّا نوادر علي بن أسباط:

ففي النجاشي: علي بن أسباط بن سالم، بيّاع الزطي، أبو الحسين المقرئ، كوفي، ثقة، وكان فطحيا، جرى بينه وبين علي بن مهزيار رسائل، رجعوا فيها الى أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، فرجع علي بن أسباط عن ذلك القول وتركه، وقد روى عن الرضاعليه‌السلام من قبل ذلك، وكان أوثق الناس وأصدقهم لهجة، له كتاب الدلائل. إلى أن قال: وله كتاب نوادر مشهور، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى الجرّاح الجندي، قال: حدثنا محمّد بن علي بن همّام أبو علي الكاتب، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن موسى، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن علي بن أسباط(١) .

وفي الفهرست: علي بن أسباط الكوفي، له أصل وروايات، أخبرنا به الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطار، عن أبيه، عن محمّد ابن أحمد بن أبي قتادة، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن أسباط.

وأخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط(٢) .

وفي مشيخة الفقيه: وما كان فيه عن علي بن أسباط فقد رويته عن محمّد ابن الحسنرضي‌الله‌عنه وساق مثله(٣) .

والسند في أول النسخة هكذا: الشيخ أيّده الله تعالى - يعني التلعكبريرضي‌الله‌عنه - قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني، قال: أخبرنا علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثنا علي بن أسباط،

__________________

(١) رجال النجاشي: ٢٥٢ / ٦٦٣ وفيه: أخبرنا. ابن الجرّاح الجندي.

(٢) الفهرست: ٩٠ / ٣٧٤.

(٣) الفقيه ٤: ٩٧، من المشيخة.

٩٧

قال: أخبرنا يعقوب بن سالم الأحمر، عن رجل، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « لما قبض رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بات آل محمّدعليهم‌السلام بليلة أطول ليلة »(١) الخبر.

وفي الكافي: الحسين بن محمّد، عن المعلّى بن محمّد، عن منصور بن العباس، عن علي بن أسباط، عن يعقوب، وساق مثله(٢) .

وقد اختلفت كلمات الأصحاب في رجوعه عن الفطحيّة وعدمه، وفي زمان رجوعه، ولا حاجة إلى نقلها وتحقيق الحقّ بعد اعتبار كتابه، واعتماد المشايخ عليه، وكونه أوثق الناس وأصدقهم، وكثرة الطرق إلى كتبه، وفيها الصحيح، وإكثار رواية الأجلاّء عنه، فقد روى عنه سوى من تقدم:

أحمد بن محمّد بن عيسى في الكافي في باب العجب(٣) ، وفي التهذيب في باب ميراث من علا من الآباء، وفي باب السنّة في عقود النكاح، وفي باب الاستخارة له(٤) .

وإبراهيم بن هاشم في الكافي في باب العجب، وفي باب أصول الكفر وأركانه، وفي باب ذي اللسانين، وفي باب صلاة الاستخارة(٥) ، وفي التهذيب في باب من يحرم نكاحهنّ من الأزواج(٦) .

ويعقوب بن يزيد فيه في باب تلقين المحتضرين(٧) ، وفي الكافي في باب وقت ما يعلم الإمام جميع علم الإمام الذي قبله، وفي باب من حثا على

__________________

(١) نوادر علي بن أسباط، ضمن الأصول الستة عشر: ١٢١.

(٢) الكافي ١: ٣٧٠ / ١٩.

(٣) الكافي ٢: ٢٣٦ / ١.

(٤) التهذيب ٩: ٣١٢ / ١١٢١، و ٧: ٤١٤ / ١٦٥٧ و ٧: ٤٠٧ / ١٦٢٨.

(٥) الكافي ٢: ٢٣٦ / ٣، و ٢: ٢٢٠ / ٧، و ٢: ٢٥٧ / ٣، و ٣: ٤٧١ / ٥.

(٦) التهذيب ٧: ٣١٠ / ١٢٨٥.

(٧) التهذيب ١: ٣١٩ / ٩٢٨.

٩٨

ميّت(١) .

والحسين بن سعيد فيه فيه، وفي باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام ولاة أمر الله عزّ وجلّ(٢) .

والحسن بن موسى الخشاب في التهذيب في باب التيمّم، وفي باب فضل المساجد، وغيرها(٣) .

والحسن بن علي الوشّاء فيه في باب أحكام السهو في الصلاة(٤) .

ومنصور بن حازم في الاستبصار في باب النفر الأول(٥) .

وموسى بن القاسم البجلي في الكافي في باب صلاة الاستخارات، وفي باب البخور(٦) ، وفي التهذيب في باب المدينة وفضلها(٧) .

وعمران بن موسى في الكافي في باب ماء السماء في كتاب الأشربة(٨) .

وعلي بن الحسن الطاطري - الذي قالوا فيه: روى عن الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم - في التهذيب في باب أوقات الصلاة(٩) .

ومحمّد بن عيسى بن عبيد في الكافي في باب مولد الحسينعليه‌السلام (١٠) .

وعبد العظيم بن عبد الله الحسني في الكافي في باب أنّ الأئمّة عليهم

__________________

(١) الكافي ١: ٢١٦ / ٣، و ٣: ١٩٩ / ٥.

(٢) الكافي ١: ٢١٦ / ١، و ١: ١٤٨ / ٢.

(٣) التهذيب ١: ٢٠٢ / ٥٨٧، و ٣: ٢٤٩ / ٦٨٢.

(٤) التهذيب ٢: ١٩٧ / ٧٧٤.

(٥) الإستبصار ٢: ٣٠١ / ١٠٧٥.

(٦) الكافي ٣: ٤٧١ / ٥، و ٦: ٥١٨ / ٣.

(٧) التهذيب ٦: ١٦ / ٣٧.

(٨) الكافي ٦: ٣٨٨ / ٣.

(٩) التهذيب ٢: ٢٣ / ٦٥.

(١٠) الكافي ١: ٣٨٧ / ٦.

٩٩

السلام نور الله عزّ وجلّ، وباب التسليم، وباب معاني الأسماء، وغيرها(١) .

وأحمد بن محمّد بن خالد فيه في باب النيّة في كتاب الكفر والإيمان(٢) .

والحجال فيه في باب معرس النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) .

وهؤلاء من أجلاّء الثقات، وفقهاء الرواة، يكفي روايتهم عنه في علوّ مقامه، وسموّ شأنه.

ويروى عنه غيرهم جماعة لا حاجة إلى ذكرهم، فإنّ الغرض بيان وثاقته، واعتبار كتابه، لإتمام ما يتعلّق به، فإنّه موكول إلى كتب الرجال.

__________________

(١) الكافي ١: ١٥١ / ٤، و ١: ٣٢٢ / ٨، و ١: ٩٢ / ١١.

(٢) الكافي ٢: ٦٩ / ٤.

(٣) الكافي ٤: ٥٦٥ / ٢.

١٠٠

١٦ - مختصر كتاب العلاء:

وجدناه بخطّ الشيخ الجليل صاحب الكرامات محمد بن علي الجباعي، نقله من خطّ الشيخ الشهيد الأوّلقدس‌سرهما ، أوّله هكذا: من كتاب العلاء، وساق الأخبار، وكتب في آخره: آخر المختار نقلا من خطّ الشيخ العالم محمّد بن مكي، وهو نقل من خطّ الشيخ الجليل محمّد بن إدريس في العشرين من جمادى الأولى، سنة ستين وثمانمائة(١) . وتأريخ الكاتب(٢) ( للأصل آخر يوم الجمعة )(٣) ثامن عشر من شهر رمضان، سنة ثلاث وستين وسبعمائة، وذهب هنا(٤) نصف السطر في آخر الصفحة، وبقي منه هذا: سبعين وخمسمائة، قال وهو يسأل من الله التوفيق واللطف، وذهب سطر آخر أيضا، والظاهر أنّ هذا تأريخ خطّ ابن إدريس.

والعلاء كما في النجاشي: ابن رزين القلاّء، ثقفي، مولى، قاله ابن فضال، وقال ابن عبدة الناسب: مولى يشكر، كان يقلي السويق، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وصحب محمّد بن مسلمقدس‌سره وفقه عليه، وكان ثقة وجها، والهلال بن العلاء روى عنه وعبد الملك بن محمّد بن العلاء.

له كتب يرويها جماعة، أخبرنا جماعة، عن الحسن بن حمزة، قال: حدثنا محمّد بن جعفر، عن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، قال: حدثنا

__________________

(١) مختصر أصل علاء بن رزين ( ضمن الأصول الستة عشر ): ١٥٠.

(٢) ورد في المخطوطة فوقها: كذا.

(٣) وردت في المخطوطة هكذا: الأصل يوم آخر الجمعة، وورد فوقها: تاريخ خط الجباعيقدس‌سره .

(٤) ورد في المخطوطة فوقها: تاريخ خط الشهيدقدس‌سره .

١٠١

الحسن، عن العلاء بكتابه(١) .

وفي الفهرست: العلاء بن رزين القلاّء، جليل القدر، ثقة، له كتاب، وهو أربع نسخ، منها رواية الحسن بن محبوب، وذكر النسخ والطرق وجلّها صحاح، وقال في آخر كلامه: قال ابن بطّة: العلاء بن رزين أكثر رواية من صفوان بن يحيى(٢) .

وفي هذا المقدار كفاية لاعتبار كتابه، وعلوّ مقامه.

__________________

(١) رجال النجاشي: ٢٩٨ / ٨١١.

(٢) فهرست الشيخ: ١١٢ / ٤٨٨.

١٠٢

١٧ - كتاب المؤمن أو ابتلاء المؤمن:

هو للثقة الجليل الحسين بن سعيد الأهوازي، أمّا جلالة قدره وبيان حاله فلا يحتاج إلى البيان، وأمّا الكتاب المذكور فهو داخل في كتبه الثلاثين التي يضرب باعتبارها المثل، إلاّ أنّ النجاشي عبّر عنه بكتاب حقوق المؤمنين وفضلهم(١) ، والشيخ في الفهرست بكتاب المؤمن(٢) . والطرق إليها كثيرة - مذكورة في النجاشي، والفهرست، ومشيخة الفقيه(٣) ، - غنيّة عن التزكية والتصحيح.

وقد ذكر هذا الكتاب بخصوصه الشيخ الجليل أبو غالب الزراري في رسالته، فقال: كتاب ما يبتلى به المؤمن لابن سعيد، حدثني به عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد(٤) قدس‌سرهم .

__________________

(١) رجال النجاشي: ٥٨ / ١٣٦ - ١٣٧.

(٢) فهرست الشيخ: ٥٨ / ٢٢٠.

(٣) الفقيه ٤: ٩٠، من المشيخة.

(٤) رسالة أبي غالب الزراري: ٤٧.

١٠٣

١٨ - كتاب الديات:

هو من الأصول المشهورة واعتمد عليها المشايخ الثلاثةقدس‌سرهم في الكافي، والتهذيب، والفقيه، وذكروا طرقهم إليه، وبين نسخهم اختلاف يعرفه النظّار.

وقال في النجاشي: ظريف بن ناصح أصله كوفيّ، نشأ ببغداد، وكان ثقة في حديثه، صدوقا، له كتب منها كتاب الديات، رواه عدّة من أصحابنا، عن أبي غالب أحمد بن محمّد، قال: قرئ على عبد الله بن جعفر وأنا أسمع، قال: حدثنا الحسن بن ظريف، عن أبيه به(١) .

وفي الرسالة المذكورة نسب الكتاب إلى الحسن، فقال: كتاب الديات للحسن بن ظريف، حدثني به عبد الله بن جعفر، عن الحسن بن ظريف(٢) .

وقد نقل العالم الفقيه يحيى بن سعيد، ابن عمّ المحقّق تمام الكتاب، في آخر جامعه، وذكر طريقه إليه فقال: فصل، ولمّا انتهيت إلى هنا وهو المقصود بالكتاب، سأل من وجب حقّه إثبات كتاب الديات لظريف بن ناصحرحمه‌الله بإسناده، وأجبته إلى ذلك وها أنا ذاكره على وجهه إن شاء الله تعالى:

أخبرني السيد الفقيه العالم الصالح محيي الدين أبو حامد محمّد بن عبد الله ابن علي بن زهرة الحسيني الحلبي رحمة الله عليه قال: أخبرني الشيخ الفقيه محمّد بن علي بن شهرآشوب، عن أبي الفضل الداعي وأبي الرضا فضل الله ابن علي الحسيني وأبي الفتوح أحمد بن علي الرازي وأبي علي محمّد بن الفضل الطبرسي ومحمّد وعلي ابني علي بن عبد الصمد النيشابوري ومحمّد بن الحسن الشوهاني وجماعة، وكلّهم عن أبي علي وعبد الجبار المقري، عن الشيخ أبي

__________________

(١) رجال النجاشي: ٢٠٩ / ٥٥٣. وفيه زيادة: أخبرنا عدة من أصحابنا عن أبي غالب.

(٢) رسالة أبي غالب الزراري: ٤٩.

١٠٤

جعفر الطوسيقدس‌سره .

وأخبرني الشيخ محمّد بن أبي البركات بن إبراهيم الصنعاني، في شهر رجب سنة ستّ وثلاثين وستمائة، عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن هبة الله ابن رطبة السوراوي، عن أبي علي، عن والده الشيخ أبي جعفر الطوسيقدس‌سره .

وأخبرني السيد المذكور، عن الفقيه عزّ الدين أبي الحارث محمّد بن الحسن بن علي الحسيني البغدادي، عن الفقيه قطب الدين أبي الحسين الراوندي، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسن الحلبي، عن الشيخ أبي جعفر الطوسيقدس‌سره .

قال: أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان الحارثي، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه القمّي(١) ، عن محمّد بن الحسن ابن الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن حسّان الرازي، عن إسماعيل ابن جعفر الكندي، عن ظريف بن ناصح، قال: حدثني رجل يقال له: عبد الله بن أيوب، قال: حدثني أبو عمرو المتطبّب، قال: عرضت هذه الرواية على أبي عبد اللهعليه‌السلام .

وعن الشيخ أبي جعفر الطوسي، عن الشيخ أبي عبد الله، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه، عن محمّد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم ابن هاشم.

وعنه، عن الشيخ أبي عبد الله والحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون، عن أبي محمّد الحسن بن حمزة العلوي الطبري، عن علي بن إبراهيم بن هاشم.

وعنه، عن الحسين بن عبيد الله، عن أبي غالب أحمد بن محمّد الزراري

__________________

(١) في المصدر زيادة: عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ظريف بن ناصح.

١٠٥

وأبي محمّد هارون بن موسى التلّعكبري وأبي القاسم بن قولويه وأبي عبد الله أحمد ابن أبي رافع الصيمري(١) وأبي المفضّل الشيباني وغيرهم، كلّهم عن محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيمقدس‌سرهم .

وعنه، عن أحمد بن عبدون، عن أحمد بن أبي رافع وأبي الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نصر البزّاز بتنيس وبغداد، عن محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن ظريف بن ناصح.

وسهل بن زياد، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه ظريف.

وعن ابن فضال ومحمّد بن عيسى، عن يونس، قالا(٢) : عرضنا عليه هذا الكتاب فقال: نعم هو حقّ وقد كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يأمر عمّاله بذلك(٣) .

وبالجملة فهذا الكتاب معروف مشهور، معتمد عليه، وقد نقله في الوسائل عن الكافي، والتهذيب، والفقيه، وفرّق أجزاءه على الأبواب، ونحن نقلناه عن الأصل، وبينهما اختلاف في بعض المواضع لا يخفى على الناظر البصير.

__________________

(١) في المخطوط والحجرية: أحمد بن محمد الصيمري. ولم نعرف له وجه، انظر جامع الرواة ١: ٣٩، رجال النجاشي: ٨٤ / ٢٠٣، الفهرست: ٣٢ / ٨٦، تنقيح المقال ١: ٤٦ و ٣: ٤٠ من الكنى.

(٢) ورد في حاشية المخطوطة: أي ابن فضال ويونس.

(٣) الجامع للشرائع: ٦٠٥.

١٠٦

١٩ - كتاب المسلسلات

٢٠ - وكتاب المانعات من دخول الجنّة

٢١ - وكتاب الغايات

٢٢ - وكتاب العروس:

كلّها لأبي محمّد جعفر بن أحمد القمي، وهذا الشيخ غير مذكور فيما وصل إلينا من كتب الرجال، إلاّ في رجال ابن داود(١) كما ستعرف، مع أنّه من المؤلّفين المعروفين وأجلّة المحدّثين، ومؤلّفاته دائرة بين الأصحاب.

قال السيد الأجلّ علي بن طاوس في كتاب الدروع الواقية - وهو الجزء الرابع من تتمّات المصباح -: ولقد ذكر أبو محمّد جعفر بن أحمد القمّي في كتاب زهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، من الله عزّ وجلّ ما فيه بلاغ(٢) .

وهذا جعفر بن أحمد عظيم الشأن، من الأعيان، ذكر الكراجكي في كتاب الفهرست أنّه صنّف مائتين وعشرين كتابا بقم والريّ، فقال حدّثنا الشريف أبو جعفر محمّد بن أحمد القمي. إلى آخره(٣) .

وقد نقل عن هذا الكتاب الشيخ الجليل ورّام في تنبيه الخاطر(٤) .

وقال أحمد بن محمّد بن فهد الحلّي في كتاب التحصين: روى الشيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمّيقدس‌سره نزيل الريّ، في كتاب المنبئ عن زهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: حدّثنا أحمد بن علي بن بلال(٥) . إلى آخره.

وقال السيد ابن طاوس في كتاب المضمار في أعمال شهر رمضان: ورأيت

__________________

(١) رجال ابن داود: ٦٤ / ٣١٦.

(٢) الدروع الواقية: ٥٨.

(٣) راجع الذريعة ١٦: ٣٩٣.

(٤) تنبيه الخاطر: لم نعثر عليه فيه.

(٥) التحصين: ٢٠، ضمن كتاب مثير الأحزان.

١٠٧

في كتاب اعتقادي(١) أنّه تأليف أبي محمّد جعفر بن أحمد القمي، عن الصادقعليه‌السلام (٢) ، الخبر.

وقال أيضا في فلاح السائل - بعد رواية التكبيرات الثلاث عقيب الصلاة -: روى ذلك الشيخ الفقيه السعيد أبو محمّد جعفر بن أحمد القميقدس‌سره في كتاب آداب الإمام والمأموم، وساق السند(٣) إلى آخره.

وقال شيخنا الشهيد الثاني في روض الجنان: وروى الشيخ أبو محمّد جعفر بن أحمد القمي نزيل الري في كتاب الإمام والمأموم، بإسناده إلى أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٤) . الخبر.

وفي أوّل تفسير الإمام الهمام أبي محمّد العسكريعليه‌السلام على ما في نسختي، وجملة من النسخ، وأشار إليها في أوّل البحار أيضا: قال محمّد بن علي ابن محمّد بن جعفر بن الدقاق: حدثني الشيخان الفقيهان أبو الحسن محمّد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان وأبو محمّد جعفر بن أحمد بن علي القمي رحمهما الله تعالى قالا: حدّثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين ابن موسى بن بابويه القمي -رحمه‌الله -. الى آخره(٥) .

ومنه يعرف طبقته وأنّه في طبقة المفيد، وابن الغضائري وأضرابهما، بل وطبقة الصدوق، بل يروي عنه كما يروي هو عنه، ويأتي(٦) ذكره في الفائدة الخامسة في مشايخه، ويظهر من مسلسلاته أنّه يروي عن الصاحب بن عباد.

ومن جميع ما ذكرنا يظهر أنّه كان من العلماء المعروفين الذين لا يحتاجون

__________________

(١) في المخطوطة: اعتقاد، وفي الحاشية: ظاهرا اعتقادي، كذا في النسخ.

(٢) الإقبال: ١٤.

(٣) فلاح السائل. وعنه في البحار ٧٦: ٢٢ حديث ٢٢.

(٤) روض الجنان: ٣٦٣.

(٥) تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام : ٩، بحار الأنوار ١: ٧٣.

(٦) يأتي في آخر الفائدة الخامسة عند عده لمشايخ الصدوق برقم: ٤٥ ورمز: مه.

١٠٨

إلى التزكية والتوثيق، وداخل في الجمع الذين أشار إليهم الشهيد الثانيقدس‌سره في شرح الدراية بقوله: تعرف عدالة الراوي بتنصيص عدلين عليها، أو بالاستفاضة بأن تشتهر عدالته بين أهل النقل، وغيرهم من أهل العلم، كمشايخنا السالفين من عهد الشيخ الكليني وما بعده إلى زماننا هذا، ولا يحتاج أحد من هؤلاء المشهورين إلى تنصيص على تزكيته، ولا تنبيه على عدالته لما اشتهر في كلّ عصر من ثقتهم، وضبطهم وورعهم، زيادة على العدالة، وإنّما يتوقّف على التزكية غير هؤلاء(١) ، انتهى.

وقال ابن داود في رجاله: جعفر بن علي بن أحمد القمّي المعروف بابن الرازي، وفي باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام من رجال الشيخ: أبو محمد ثقة مصنّف(٢) .

قال السيّد في منهج المقال: ولم أجده في غيره(٣) .

وقال السيّد مصطفى أيضا في رجاله - بعد نقل ما في رجال ابن داود -: ولم أجده في الرجال وغيره(٤) .

قال الشيخ عبد النبي الكاظمي في تكملة الرجال، وهو كالتعليقة عليه: هذا أحد شيوخ الصدوقرحمه‌الله كما يظهر من كتاب معاني الأخبار، وكأنّ ابن داود أخذ توثيقه من وصف الصدوق إيّاه بأنّه فقيه، قال في الكتاب المذكور: حدّثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الإيلاقيرضي‌الله‌عنه (٥) انتهى.

واحتمال رجوع الصفة والترضي الى جدّه أحمد غير بعيد، إلاّ أنّ الظاهر

__________________

(١) الدراية: ٦٩.

(٢) رجال ابن داود: ٦٤ / ٣١٦، رجال الشيخ ٤٥٧ / ١.

(٣) منهج المقال: ٨٣.

(٤) نقد الرجال: ٧١ / ٤٧.

(٥) معاني الأخبار: ٦ / ٣.

١٠٩

رجوعه إلى جعفر لأنّه هو المسوق له الكلام، وأنّ رعاية تعظيم الشيوخ أولى، وتعرّضه لتعظيم أواسط السند قليل، إلاّ أنّ هذا غايته الحسن لا الوثاقة، ولعلّ النسخة التي وقعت لديه فيها بدل الفقيه بالثقة(١) ، انتهى.

قلت: ظاهر الميرزا والسيّد التفريشي أنّهما لم يجدا أصل الترجمة في رجال الشيخ، وفيه أنّ الشيخ أبا علي صرّح في رجاله بوجودها فيه، قال في منتهى المقال: وفي نسختين عندي من رجال الشيخ في باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام : جعفر بن علي بن أحمد القمي المعروف بابن الرازي، يكنّى أبا محمد صاحب المصنّفات، وليس فيه التوثيق، لكن نقله في المجمع(٢) عن من لم يرو عنهمعليهم‌السلام كما ذكره ابن داود(٣) .

ويظهر من جميع ذلك اختلاف نسخ رجال الشيخ بالزيادة والنقيصة، وكلّ من الواجد والعادم صادق في دعوى الوجدان وعدمه، وعليه فنقل ابن داود التوثيق من رجال الشيخ لا ينافي عدم وجوده في بعض النسخ، لاحتمال وجوده في نسخته، فلا سبيل إلى تكذيبه أو تخطئته، هذا بناء على كون التوثيق من تتمّة ما نقله من رجال الشيخ، وإن كان من كلام نفسه، كما يظهر من الكاظمي، فتصديقه أولى، ولا حاجة إلى ما تمحّل له في التكملة من أخذه الوثاقة من الفقاهة، التي وصفه بها الصدوق في معاني الأخبار، حتى يستشكل بعدم دلالتها عليها، لجواز أخذها من كلام أخي أستاذه السيّد الأجلّ علي بن طاوس في الدروع الواقية كما نقلناه، فإنّه يدلّ على الوثاقة وفوقها، مع أنّ في عدم الدلالة نظر، كما صرّح به الأستاذ الأكبر في فوائده(٤) ، فراجع وتبصر.

__________________

(١) تكملة الرجال ١: ٢٤٨.

(٢) مجمع الرجال ٢: ٣١.

(٣) منتهى المقال: ٧٨.

(٤) انظر فوائد البهبهاني ( رجال الخاقاني ): ٥٠.

١١٠

٢٣ - كتاب القراءات للسياري:

ويعبّر عنه أيضا بالتنزيل والتحريف، وقد غمز عليه مشايخ الرجال، إلاّ أنّه يظهر من بعض القرائن اعتبار الكتاب واعتماد الأصحاب عليه، بل والنظر فيما ذكروا، فنقول:

قال الشيخ في الفهرست: أحمد بن محمد بن سيّار أبو عبد الله الكاتب، بصريّ كان من كتّاب آل طاهر في زمن أبي محمدعليه‌السلام ، ويعرف بالسيّاري، ضعيف الحديث، فاسد المذهب، مجفوّ الرواية، كثير المراسيل، وصنّف كتبا منها: كتاب ثواب القرآن، كتاب الطب، كتاب القراءات، كتاب النوادر، أخبرنا بالنوادر خاصّة الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا السيّاري، إلاّ بما كان فيه من غلوّ أو تخليط.

وأخبرنا بالنوادر وغيره جماعة من أصحابنا، منهم الثلاثة الذين ذكرناهم، عن محمد بن أحمد بن داود، قال: حدثنا سلامة بن محمد، قال: حدثنا علي ابن محمد الحنائي، قال: حدثنا السيّاري(١) .

وقال النجاشي: أحمد بن محمد بن سيّار أبو عبد الله الكاتب، بصريّ كان من كتّاب آل طاهر في زمن أبي محمّدعليه‌السلام ، ويعرف بالسيّاري، ضعيف الحديث، فاسد المذهب، ذكر ذلك لنا الحسين بن عبيد الله، مجفوّ الرواية، كثير المراسيل، له كتب وقع إلينا منها: كتاب ثواب القرآن، كتاب الطب، كتاب القراءات، كتاب النوادر، كتاب الغارات، أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، وأخبرنا أبو عبد الله القزويني، قال: حدثنا أحمد ابن محمد بن يحيى، عن أبيه، قال: حدثنا السيّاري، إلاّ ما كان من غلوّ

__________________

(١) الفهرست: ٢٣ / ٦٠.

١١١

وتخليط(١) .

وظاهرهما بعد كون مستند التضعيف الغضائري، بل وعدم قبول الثاني للضعف والفساد، وإلاّ لما نسبه إليه، ولذكره مع ما رماه به الاعتماد على رواياته الخالية عن الغلوّ والتخليط، كما يظهر من ذكر الطريق والاستثناء.

وقد أكثر ثقة الإسلام في الكافي من الرواية عنه، وقد تعهّد أن يجمع فيه الآثار الصحيحة، عن الصادقينعليهم‌السلام ، والسنن القائمة التي عليها العمل من جملة الأخبار المختلفة، مع قرب عهده به، وقلّة الواسطة بينهما.

فروى عنه في باب كراهية التوقيت، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عنه(٢) .

وفي مولد أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن علي بن محمد بن عبد الله، عنه(٣) .

وفي باب الدعاء في طلب الولد، في كتاب العقيقة، عن الحسين بن محمد بن عامر الأشعري الثقة، عنه. وكذا في كتاب العقل والجهل، وباب من يشتري الرقيق فيظهر به عيب(٤) .

وفي باب فضل القرآن، عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، وهو الشيخ الجليل الحميري، عنه. وكذا في باب دهن الزنبق، وباب صفة الشراب الحلال(٥) .

وفي باب سويق الحنطة، عن محمد بن يحيى، عن موسى بن الحسن - وهو الأشعري الثقة الجليل - عنه. وكذا في باب صفة الشراب الحلال(٦) .

__________________

(١) رجال النجاشي: ٨٠ / ١٩٢.

(٢) الكافي ١: ٣٠١ حديث ٦.

(٣) الكافي ١: ٣٧٧ / ٢.

(٤) الكافي ٦: ٨ / ٥ و ١: ١٨ / ٢٠ و ٥: ١٢٥ / ١٢.

(٥) الكافي ٢: ٤٥٧ / ٢١ و ٦: ٥٢٣ / ١ و ٦: ٤٢٦ / ٤.

(٦) الكافي ٦: ٣٠٧ / ١٣ و ٦: ٤٢٦ / ٣.

١١٢

وفي باب أنّ الرجل إذا دخل بلدة فهو ضيف، عن أبي عليّ الأشعري - وهو شيخ القميين - عنه(١) .

ويروى عنه في الكافي سهل بن زياد(٢) ، والمعلّى بن محمد(٣) ، وعلي بن محمد بن بندار(٤) في أبواب متفرّقة.

وقال في باب الفيء والأنفال: علي بن محمد بن عبد الله، عن بعض أصحابنا - أظنّه السيّاري(٥) -.

وظاهره - كرواية هؤلاء الأجلّة عنه - عدم الاعتناء بما قيل فيه، بناء على ظهور أصحابنا في مشايخ الإماميّة، أو مشايخ أرباب الرواية والحديث، المعتبرة رواياتهم، وكيف يجتمع هذا مع فساد المذهب؟ إلاّ أن يريد به بعض المسائل الأصوليّة الكلاميّة التي ساقه - وجماعة من الأجلّة - إليه بعض الأدلّة، ممّا لا يوجب الكفر والارتداد، ولم يكن ضروريّا في تلك الأعصار، وأظنّ أنّ مأخذ جميع ما قيل فيه استثناؤه ابن الوليد عن رواة نوادر الحكمة(٦) .

ويروي عنه الصفّار في بصائر الدرجات، منه في باب ما لا يحجب عن الأئمّةعليهم‌السلام من علم السماء(٧) . إلى آخره.

وقال ابن إدريس في آخر السرائر ( باب الزيادات )(٨) وهو آخر أبواب هذا الكتاب: ممّا استنزعته واستطرفته من كتب المشيخة المصنّفين، والرواة

__________________

(١) الكافي ٦: ٢٨٢ / ٢ وفيه: أبو عبد الله الأشعري.

(٢) الكافي ٦: ٥٣١ / ١.

(٣) الكافي ١: ٣٤٢ / ١٠.

(٤) الكافي ٦: ٥٠٦ / ١٣.

(٥) الكافي ١: ٤٥٦ / ٥.

(٦) انظر رجال النجاشي: ٣٤٨ / ٩٣٩ وفهرست الشيخ: ١٤٥ / ٦١٢.

(٧) بصائر الدرجات: ١٤٥ / ٤.

(٨) لم ترد في المخطوطة.

١١٣

المحصلين، وستقف على أسمائهم. إلى أن قال: ومن ذلك ما استطرفته من كتاب السيّاري، واسمه أبو عبد الله، صاحب موسى والرضاعليهما‌السلام (١) . ثم أخرج جملة من الأخبار من كتابه.

وفي قوله صاحب موسىعليه‌السلام نظر لا يخفى على البصير بطبقته.

وقد أكثر من الرواية عنه الثقة الجليل محمد بن العباس بن ماهيار في تفسيره بتوسّط أحمد بن القاسم.

ثم إنّ الكتاب المذكور ليس فيه حديث يشعر بالغلوّ، حتّى على ما اعتقده القميّون نفيه فيهم، وأكثر رواياته موجودة في تفسير العيّاشي، بل لا يبعد أخذه منه، إلاّ أنّه لم يصل إلينا سند الأخبار المودعة في تفسيره لحذف بعض النسّاخ.

ونقل عنه الشيخ الجليل الحسن بن سليمان الحلّي في مختصر بصائر سعد ابن عبد الله، وعبّر عنه بالتّنزيل والتحريف(٢) .

ونقل عنه الأستاذ الأكبر في حاشية المدارك في بحث القراءة، وأخرج منه حديثين(٣) .

وبالجملة فبعد رواية المشايخ العظام: كالحميري، والصفّار، وأبي علي الأشعري، وموسى بن الحسن الأشعري، والحسين بن محمد بن عامر، عنه، وهم من أجلّة الثقات. واعتماد ثقة الإسلام عليه، وخلوّ كتابه عن الغلوّ والتخليط، ونقل الأساطين عنه، لا ينبغي الإصغاء إلى ما قيل فيه، أو الريبة في كتابه المذكور.

__________________

(١) السرائر ٣: ٥٤٩ و ٥٦٨.

(٢) مختصر بصائر الدرجات: ٢٠٤.

(٣) حاشية المدارك، لم نعثر على الروايتين في بحث القراءة.

١١٤

٢٤ - إثبات الوصيّة:

للعالم الجليل شيخ المؤرّخين وعمادهم علي بن الحسين بن علي المسعودي، أبو الحسن الهذلي.

قال النجاشي: علي بن الحسين بن علي المسعودي، أبو الحسن الهذلي، له كتاب المقالات في أصول الديانات، كتاب الزّلف، كتاب الاستبصار، كتاب نشر(١) الحياة، كتاب نشر الأسرار، كتاب الصّفوة في الإمامة، كتاب الهداية في تحقيق الولاية، كتاب المعالي في الدرجات، والإبانة في أصول(٢) الديانات، رسالة إثبات الوصيّة لعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، رسالة إلى ابن صفوة المصيصي، أخبار الزّمان من الأمم الماضية والأحوال الخالية، كتاب مروج الذهب ومعادن الجواهر، كتاب الفهرست.

هذا رجل زعم أبو المفضّل الشيباني أنّه لقيه واستجازه وقال: لقيته، وبقي هذا الرجل إلى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة(٣) .

وقال العلامة في القسم الأوّل من الخلاصة: علي بن الحسين بن علي المسعودي، أبو الحسن الهذلي، له كتب في الإمامة وغيرها، منها كتاب في إثبات الوصيّة لعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، وهو صاحب مروج الذهب(٤) .

وقال الشهيد الثانيقدس‌سره في حواشيه عليها: ذكر المسعودي في مروج الذهب أنّ له كتابا اسمه الانتصار، وعدّد كتبا منها حدائق الأذهان في أخبار

__________________

(١) في المصدر: كتاب سر الحياة.

(٢) في المخطوط والحجرية: كتاب المعالي والدرجات والإمامة في أصول الديانات، والذي أثبتناه عن النجاشي وعن نسخة معلمة بخط الشيخ آغا بزرگ الطهراني، فلاحظ.

(٣) رجال النجاشي: ٢٥٤ / ٦٦٥.

(٤) رجال العلامة: ١٠٠ / ٤٠.

١١٥

آل محمدعليهم‌السلام (١) .

وقال السيد علي بن طاوسقدس‌سره في كتاب فرج المهموم - عند ذكر العلماء العاملين بالنجوم -: ومنهم الشيخ الفاضل الشيعي علي بن الحسين بن علي المسعودي مصنّف كتاب مروج الذهب(٢) .

وفي رياض العلماء: قال: قال السيد الداماد(٣) في حاشيته على اختيار رجال الكشي للشيخ الطوسيقدس‌سره : قال الشيخ الجليل الثقة الثبت المأمون الحديث عند العامّة والخاصّة، علي بن الحسين المسعودي أبو الحسن الهذلي في كتاب مروج الذهب(٤) .

وقال ابن إدريس في السرائر في كتاب الحج: قال أبو الحسن علي بن الحسين في كتابه المترجم بمروج الذهب ومعادن الجواهر في التاريخ وغيره، وهو كتاب حسن كبير كثير الفوائد، وهذا الرجل من مصنّفي أصحابنا، معتقد للحق، له كتاب المقالات(٥) . إلى آخره.

الى غير ذلك من العبارات الصريحة في كونه من علماء الإماميّة، ولم يتأمّل أحد فيه حتى أنّ طريقة الشهيدقدس‌سره في حواشي الخلاصة أن يتعرّض في كلّ موضع لا ينبغي ذكر الرجل في القسم الأوّل لقدح في نفسه أو مذهبه، ولم يتعرّض في هذا المقام، بل استدرك ما فات من الكتاب من كتب هذا الشيخ.

وذكره ابن داود أيضا في القسم الأوّل(٦) .

__________________

(١) حاشية الشهيد على الخلاصة: ٤٨، وانظر كذلك مروج الذهب ٣: ١٩٣ و ٢: ٥٤، وفي حاشية الشهيد والمروج: كتاب الانتصار وكتاب الاستبصار.

(٢) فرج المهموم: ١٢٦.

(٣) تعليقة الداماد على رجال الكشي ١: ١٠٠.

(٤) رياض العلماء ٣: ٤٣٢.

(٥) السرائر ١: ٦١٥.

(٦) رجال ابن داود: ١٣٧ / ١٠٣٨.

١١٦

بل في رجال أبي علي: ولم أقف إلى الآن على(١) من توقّف في تشيّع هذا الشيخ، سوى ولد الأستاذ العلامة - أعلى الله في الدارين مقامه ومقامه - فإنّه أصرّ على الخلاف وادّعى كونه من أهل الخلاف(٢) ، انتهى.

قلت : مراده من ولد الأستاذ: العالم النحرير آغا محمّد علي صاحب المقامع، ورأيت بخطّه الشريف على ظهر كتاب نقد الرجال - وعليه حواشي كثيرة منه بخطّه - قال: علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي، له كتاب في الإمامة، وغيرها، منها كتاب في إثبات الوصيّة لعليّ بن أبي طالبعليه‌السلام ، وهو صاحب كتاب مروج الذهب، عنه أبو المفضل الشيباني إجازة، بقي إلى سنة ٣٣٣، أو سنة ٣٤٥ - النجاشي -.

وقال السيد ابن طاوسقدس‌سره في كتاب النجوم - عند ذكر العلماء العاملين بالنجوم -: إنّ منهم الشيخ الفاضل الشيعي علي بن الحسين المسعودي صاحب مروج الذهب. انتهى(٣) .

وعدّه الخال المفضال في الوجيزة من الحسان(٤) ، ونقل عن كتابيه: كتاب الوصيّة، وكتاب مروج الذهب في البحار.

أقول (٥) : ظاهر كلامه في مروج الذهب أنّه كان من العامّة، حيث نسج(٦) على منوالهم، واعتمد على أخبارهم وآثارهم وأقوالهم، من ذكر أيام الخلفاء الأربعة وخلفاء بني أميّة وبني العباس، من غير تعرّض لمطاعنهم ومساويهم ومظالمهم، ومذهب المتقدّمين إنّما يثبت من كلماتهم، أو تصريح

__________________

(١) لم ترد في المخطوطة والحجرية، بل هي زيادة مناسبة للشيخ آقا بزرك على نسخته.

(٢) منتهى المقال: ٢١٣.

(٣) ورد هنا في حاشية المخطوط: كلام السيد.

(٤) الوجيزة: ٤١.

(٥) ورد هنا في حاشية المخطوط: من كلام ولد الأستاذقدس‌سره .

(٦) نسج - ينسج: أي ضم الشيء إلى الشيء، لسان العرب ٢: ٣٧٦.

١١٧

العلماء بمذاهبهم، وكلامه في ذلك الكتاب كما لا يخفى على المطّلع ظاهر، بل صريح فيما ذكرنا.

وكتاب إثبات الوصيّة ليس بنصّ في خلافه، لأنّه ممّا اتّفق عليه الفريقان، وحمل الجمهور حكاية الغدير عليها، وأرادوا بالوصيّة: الوصية في الأموال والديون، لا الخلافة المختلف فيها، ورووا مخاصمة عليّعليه‌السلام في تركة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وحكم الشيخين بها لعليّعليه‌السلام .

وكذا ذكره لبعض علمائنا ورواتنا فيه، ليس بنصّ ولا ظاهر فيه، فإنّه ديدن أكثر المخالفين في كتبهم الرجاليّة والأخبارية، كوفيّات الأعيان، والتقريب، والتهذيب، والأنسابيين، وغيرها.

وكذا ما ذكره ابن عقدة الزيدي في رجال الصادقعليه‌السلام .

ففي ميزان الاعتدال للذهبي - ذهب الله بنوره - في ترجمة أبان هكذا: أبان بن تغلب كوفيّ، شيعيّ جلد [ لكنه ](١) صدوق، فلنا صدقه وعليه بدعته، وكان غاليا في التشيّع.

فلقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع؟ وحدّ الثقة: العدالة والإتقان، وكيف يكون عدلا من هو صاحب بدعة؟.

وجوابه: إنّ البدعة على ضربين: فبدعة صغرى كغلوّ التشيع، أو التشيّع بلا غلوّ ولا تحرف، فهذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدين والورع والصدق، فلو ردّ حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبويّة، وهذه مفسدة بيّنة، ثم بدعة كبرى كالرفض الكامل، والغلوّ فيه، والحطّ على أبي بكر وعمر، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتجّ به ولا كرامة(٢) ، انتهى.

__________________

(١) زيادة من المصدر.

(٢) ميزان الاعتدال ١: ٥ / ٢.

١١٨

ولو سلّم لجاز أن يكون قد رجع عن العاميّة إلى التشيّع، الذي هو أعمّ من الإماميّة - أي الأثناء عشريّة - الذي هو المراد الآن من الشيعة، فلا يكون هذا دالاّ على حسنه وإماميّته، بل يصير من قياس صاحب كتاب إخوان الصفا، وهو الفاضل أبو سلمة أحمد المجريطي، على ما قيل في اسمه ولقبه وكنيته.

فقد صرّح الفاضل العارف الكاشاني في الفصل الآخر من كتاب الأصول الأصلية: أنّه من حكماء الشيعة(١) .

وقال المدقّق الأسترآبادي في أواخر الفوائد المدنيّة: إنّه أفضل الحكماء الإسلاميّين، ومن الواقفين على موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، يستفاد ذلك من صريح كلامه، وكان في دولة العباسيّة(٢) . إلى آخر ما قال، وهو كما قال.

ولو سلّم فلا ينافي تسنّنه في كتاب المروج وإن كان في غيره إماميّا، فليتدبّر.

ثمّ ذكر تعجّب صاحب رياض العلماء من الشيخ الطوسي أنّه لم يذكر له ترجمة في الفهرست، مع أنّه جدّه، أو جدّ ولده أبي عليّ، وأطال الكلام في ردّه بما لا فائدة لنا في نقله، إنّما المهمّ رفع هذا التوهّم، وبيان اعتبار الكتاب، وجلالة شأن صاحبه.

فنقول : ما ذكره من أنّ مذهب المتقدّمين. إلى آخره، حقّ لو لم يعارضه كلام مثل النجاشي، الخبير بمذاهبهم مع قرب عهده بهم، واطّلاعه على ما خفي علينا من أحوالهم، فإنّه لم يتعرّض لمذهبه من التسنّن دائما، أو رجوعه، أو وقفه، أو غيره من سائر المذاهب، مع استقرار ديدنه عليه، وعدم

__________________

(١) الأصول الأصيلة: لم نعثر عليه فيه.

(٢) الفوائد المدنية: لم نعثر عليه فيه.

١١٩

التعرّض للإماميّة لبناء كتابه على ذكر علمائها ورواتها ومصنّفيها، ولم يكن ليخفى حاله أو كتبه عليه، وعلى الأساطين الذين أشرنا إلى أساميهم.

وكتاب المروج من الكتب المعروفة المشهورة، وهو بمرأى منهم ومسمع، وهو كما ذكره على منوال العامّة وطريقتهم، إلاّ أنّ المتأمّل في خبايا كلماته، خصوصا فيما ذكره من خلافة عثمان وسيرته ( وخلافة أمير المؤمنينعليه‌السلام ، لعلّه يستخرج ما كان مكتوما في سريرته )(١) وكفاك شاهدا في هذا المقام آخر كلامه بعد ذكر جملة من مناقبه المقتضية لأحقّيته بالخلافة، كحديث المنزلة، والطير، والغدير، والاخوّة ما لفظه: فلما قبض الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وارتفع الوحي، حدثت أمور تنازع الناس في صحّتها، ولا يقطع عليهم بها، واليقين من أمورهم ما تقدّم، وما روي ممّا كان في إحداثهم بعد نبيّهمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فغير متيقّن، بل هو ممكن، ونحن نعتقد فيهم ما تقدّم، والله أعلم بها حدث(٢) .

( وأصرح(٣) منه ما ذكره في أوائل الكتاب، في ذكر المبدأ وشأن الخليقة ما لفظه: وروي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام أنّه قال:

« إنّ الله حين شاء تقدير الخليقة، وذرء البريّة، وإبداع المبدعات، نصب الخلق في صور كالهباء قبل دحو الأرض، ورفع السماء وهو في انفراد ملكوته، وتوحّد جبروته، فأتاح نورا من نوره فلمع، ونزع قبسا من ضيائه فسطع.

__________________

(١) زيادة لم ترد في المخطوطة.

(٢) مروج الذهب ٢: ٤٢٦.

وقوله: وما روى مما كان في إحداثهم. فغير متيقن، كلام صريح في دفاعه عن الذين أحدثوا بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وتنزيههم عن الجرائم التي ارتكبوها بحق أهل البيت عليهم‌السلام .

(٣) من هنا تبدأ زيادة لم ترد في النسخة الخطية.

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392