كتاب سليم بن قيس الهلالي

كتاب سليم بن قيس الهلالي9%

كتاب سليم بن قيس الهلالي مؤلف:
المحقق: محمد باقر الأنصاري الزنجاني
الناشر: نشر الهادي
تصنيف: مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام
الصفحات: 638

كتاب سليم بن قيس الهلالي
  • البداية
  • السابق
  • 638 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 416018 / تحميل: 8163
الحجم الحجم الحجم
كتاب سليم بن قيس الهلالي

كتاب سليم بن قيس الهلالي

مؤلف:
الناشر: نشر الهادي
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

عليهم‌السلام قال: دخلت أنا وفاطمة على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فوجدته يبكى بكاء شديدا، فقلت: فداك أبي وأمى يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال: يا علي ليلة أسري بي إلى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد، فأنكرت شأنهن فبكيت لـمّـا رأيت من شدة عذابهن ورأيت امرأة معلقة بشعرة يغلي دماغ رأسها ورأيت امرأة معلقة بلسانها، والحميم يصير في حلقها، ورأيت امرأة معلقة بثدييها، ورأيت امرأة تأكل جسدها والنار توقد من تحتها، ورأيت امرأة شد رجلاها إلى يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب، ورأيت امرأة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها(١) وبدنها متقطع من الجذام والبرص، ورأيت امرأة معلقة برجليها في تنور من نار، ورأيت امرأة يقطع لحم جسدها من مقدمها ومؤخرها بمقاريض من نار، ورأيت امرأة يحرق وجهها ويداها وهي تأكل أمعائها، ورأيت امرأة رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار وعليها ألف ألف لون من العذاب، ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع من نار(٢) .

قالت فاطمةعليها‌السلام : حبيبي وقرة عيني! أخبرنى ما كان عملهن وسيرتهن حتّى وضع الله عليهن هذا العذاب؟ فقال: يا بنتي اما المعلقة بشعرها فانها كانت لا تغطى شعرها من الرجال، واما المعلقة بلسانها فانها كانت تؤذي زوجها، واما المعلقة بثدييها فانها كانت تمنع زوجها من فراشها، واما المعلقة برجليها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها، واما التي كانت تأكل لحم جسدها فانها كانت تزين بدنها للناس، واما التي شد يداها إلى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فانها كانت قذرة الوضوء، قذرة الثياب وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض، ولا تتنظف وكانت تستهين بالصلوة، واما الصماء العمياء الخرساء فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها، واما التي يقرض لحمها بالمقاريض فانها كانت تعرض نفسها على الرجال، واما التي كانت يحرق وجهها وبدنها وهي تأكل أمعائها فانها كانت قوادة، واما التي

__________________

(١) المنخر: الأنف ـ وقيل: ثقبه.

(٢) المقامع جمع المقمعة: العمود من حديد.

١٢١

كانت رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار فانها كانت نمامة كذابة، واما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فانها كانت قينة(١) بوجه حاسدة(٢) ثم قال: ويل لامرأة أغضبت زوجها، وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها.

٢٨ ـ وباسناده إلى الرضاعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي وأقعدنى على درنوك(٣) من درانيك الجنة، ثم ناولني سفرجلة، فاذا اقلبها إذا انفلقت فخرجت منها جارية حوراء لم أر أحسن منها، فقالت: السلام عليك يا محمّد قلت: من أنت؟ قالت: انا الراضية المرضية خلقني الجبار من ثلثة أصناف: أسفلى من المسك، ووسطى من كافور، واعلاى من عنبر، وعجنني من ماء الحيوان، قال الجبار: كوني فكنت خلقني لأخيك وابن عمك.

٢٩ ـ وباسناده قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء رأيت في السماء الثالثة رجلا قاعدا، رجلا له في المشرق ورجلا له في المغرب وبيده لوح ينظر فيه ويحرك رأسه، فقلت: يا جبرئيل من هذا؟ قال: ملك الموتعليه‌السلام .

٣٠ ـ في كتاب الخصال عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء رأيت رحما معلقة بالعرش تشكوا رحما إلى ربها، قلت: كم بينها وبينها من أب؟ قال: يلتقي في أربعين أبا.

٣١ ـ في كتاب ثواب الأعمال عن عليٍّعليه‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال في وصية له: يا عليُّ أنّي رأيت اسمك مقرونا إلى اسمى في أربعة مواطن فأنست بالنظر اليه، إنّي لـمّـا بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على الصخرة مكتوبا: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره، فقلت لجبرئيل: من وزيري؟ قال: عليّ بن أبى طالبعليه‌السلام ، فلمّا انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت

__________________

(١) القينة: المغنية.

(٢) كذا في النسخ وفي المصدر «نواحة حاسدة».

(٣) الدرنوك: ماله خمل من بساط أو ثوب، والجمع درانيك.

١٢٢

مكتوبا عليها: انّي انا الله لا إله إلّا أنا وحدي، محمد صفوتي من خلقي، أيدته بوزيره ونصرته بوزيره، فقلت لجبرئيل: من وزيري؟ فقال: علي بن أبى طالبعليه‌السلام ، فلما جاوزت السدرة انتهيت إلى عرش رب العالمين جل جلاله فوجدت مكتوبا على قوائمه: انا الله لا إله إلّا انا وحدي، محمد حبيبي، أيدته بوزيره ونصرته بوزيره، فلما رفعت رأسى نظرت على بطنان العرش مكتوبا: انا الله لا إله إلّا انا محمد عبدي ورسولي، أيدته بوزيره ونصرته بوزيره.

٣٢ ـ عن أبي صالح عن ابن عباس قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: أعطانى الله تبارك وتعالى خمسا وأعطى عليّا خمسا: أسري بي إليه وفتح له أبواب السماء حتّى نظر إلى ما نظرت إليه والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٣٣ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى وهب بن منبه رفعه عن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا عرج بي ربي جل جلاله أتانى النداء: يا محمّد قلت: لبيك رب العظمة لبيك فأوحى الله إلى يا محمّد فيما اختصصت بالملإ الأعلى؟ فقلت: لا علم لي إلهي فقال: يا محمّد هل اتخذت من الآدميين وزيرا وأخا ووصيا من بعدك؟ قلت: إلهي ومن أتخذ؟ تخير أنت لي يا الهى، فأوحى الله إلى: يا محمّد قد اخترت لك من الآدميين علي بن أبى طالب فقلت: إلهي ابن عمى؟ فأوحى الله إلى: يا محمّد إنّ عليّا وارثك ووارث العلم من بعدك وصاحب لوائك لواء الحمد يوم القيمة، وصاحب حوضك يسقى من ورد عليه من مؤمني أمتك، ثم أوحى الله إلى يا محمّد إنّي قد أقسمت على نفسي قسما حقا لا يشرب من ذلك الحوض مبغض لك ولأهل بيتك وذريتك الطيبين الطاهرين حقا حقا أقول يا محمّد، لأدخلن جميع أمتك الجنة إلّا من أبى من خلقي، فقلت: إلهي هل واحد يأبى من دخول الجنة؟ فأوحى الله إلى: بلى، فقلت: وكيف يأبى؟ فأوحى الله إلى: يا محمّد اخترتك من خلقي واخترت لك وصيا من بعدك، وجعلته منك بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدك، وألقيت محبته في قلبك، وجعلته أبا لولدك فحقه بعدك على أمتك كحقك عليهم في حيوتك، فمن جحد حقه جحد حقك ومن أبى أن يواليه فقد أبى أن يدخل الجنة فخررت للهعزوجل ساجدا شكرا لـمّـا أنعم على فاذا مناد ينادى: ارفع رأسك واسئلنى أعطك ،

١٢٣

فقلت: إلهي اجمع أمتي من بعدي على ولاية عليّ بن أبى طالب ليردوا جميعا على حوضي يوم القيمة، فأوحى الله إلى: يا محمّد إنّي قد قضيت في عبادي قبل أن أخلقهم، وقضائي ماض فيهم لأهلك [به] من أشاء وأهدى به من أشاء وقد آتيته علمك من بعدك وجعلته وزيرك وخليفتك من بعدك على أهلك وأمتك عزيمة منى، لا أدخل الجنة من أبغضه وعاداه وأنكر ولايته بعدك، فمن أبغضه أبغضك، ومن أبغضك أبغضنى، ومن عاداه فقد عاداك، ومن عاداك فقد عاداني، ومن أحبه فقد أحبك، ومن أحبك فقد أحبنى قد جعلت له هذه الفضيلة، وأعطيتك ان اخرج من صلبه أحد عشر مهديا كلهم من ذريتك من البكر البتول، وآخر رجل منهم يصلّى خلفه عيسى بن مريم، يملأ الأرض عدلا كما ملئت منهم ظلما وجورا(١) أنجى به من الهلكة وأهدى به من الضلالة وأبرئ به من العمى وأشفي به المريض، فقلت: إلهي ومتى يكون ذلك؟ فأوحى الله إلىعزوجل : يكون ذلك إذا رفع العلم وظهر الجهل، وكثر الغوا(٢) وقل العمل، وكثر القتل وقل فقهاء الهادين، وكثر فقهاء الضلالة والخونة وكثر الشعراء واتخذ قبل قبورهم(٣) مساجد وحليت المصاحف وزخرفت المساجد، وكثر الجور والفساد، وظهر المنكر وأمر أمتك به، ونهوا عن المعروف، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء وصارت أمتك الأمراء كفرة وأولياؤهم فجرة، وأعوانهم ظلمة، وذووا الرأى منهم فسقة، وعند ذلك ثلاث خسوف، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب، وخراب البصرة بيد رجل من ذريتك يتبعه الزنوج، وخروج رجل من ولد الحسين بن على، وخروج الدجال يخرج بالمشرق من سجستان، وظهور السفياني، فقلت: إلهي ومتى يكون بعدي من الفتن؟ فأوحى الله إلى وأخبرني ببلاء بني أميّة وفتنة ولد عمى العباس وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيمة، فأوصيت

__________________

(١) كذا في النسخ لكن في المصدر «كما ملئت ظلما وجورا» بدون لفظة «منهم» والظاهر انها زيادة من النساخ.

(٢) كذا في النسخ وفي المصدر «وكثر القراء اه» والظاهر المناسب للسياق.

(٣) وفي المصدر «واتخذ أمتك قبورهم مساجد».

١٢٤

بذلك ابن عمى حين هبطت الأرض وأديت الرسالة والحمد لله على ذلك، كما حمده النبيون وكما حمده كل نبي قبلي، وما هو خالقه إلى يوم القيمة.

٣٤ ـ وباسناده إلى عبد السلام بن صالح الهروي عن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام عن آبائه عن عليّعليهم‌السلام عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حديث طويل يقول في آخره: وانه لـمّـا عرج بي إلى السماء اذن جبرئيل مثنى مثنى، ثم قال: نقدم يا محمّد، فقلت: يا جبرئيل أتقدم عليك؟ قال: نعم، لان الله تبارك وتعالى فضل أنبيائه على ملائكته أجمعين، وفضلك خاصة، فتقدمت وصليت بهم ولا فخر فلما انتهيت إلى حجب النور قال لي جبرئيل: تقدم يا محمّد ان هذا انتهاء حدى الذي وضعه الله لي في هذا المكان، فان تجاوزته احترقت أجنحتى لتعدى حدود ربي جل جلاله، فزج بي زجة(١) في النور حتّى انتهيت إلى حيث ما شاء اللهعزوجل في ملكوته، فنوديت: يا محمّد أنت عبدي وأنا ربك فإياي فاعبد وعلى فتوكل فانك نوري في عبادي، ورسولي إلى خلقي، وحجتي في بريتي، لمن تبعك خلقت جنتي، ولمن عصاك وخالفك خلقت ناري، ولاوصيائك أوجبت كرامتي، ولشيعتك أوجبت ثوابي، فقلت: يا رب ومن أوصيائى؟ فنوديت يا محمّد أوصيائك المكتوبون على ساق العرش فنظرت وانا بين يدي ربي إلى ساق العرش فرأيت اثنى عشر نورا في كل نور سطر أخضر، مكتوب عليه اسم كل وصيّ من أوصيائى، أولهم علي بن أبى طالب وآخرهم مهدي أمتي، فقلت يا رب أهؤلاء أوصيائى من بعدي؟ فنوديت: يا محمّد هؤلاء أوليائى واحبائى وأصفيائى وحججي بعدك على بريتي، وهم أوصيائك وخلفائك وخير خلقي بعدك، وعزتي وجلالي لأظهرن بهم ديني ولأعلين بهم كلمتي ولأطهرن الأرض بآخرهم من أعدائى ولأملكنه مشارق الأرض ومغاربها ولأسخرن له الرياح ولأذللن له الرقاب الصعاب، ولأرقينه في الأسباب، ولأنصرنه بجندي، ولا مدنه بملائكتى، حتى

__________________

(١) زج بالشيء: رمى به. وفي المصدر «زخ بي زحة» بالخاء وهو أيضا بمعناه، قال الجزري في النهاية: في الحديث: مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من تخلف عنها زخ به في النار أي دفع ورمى.

١٢٥

تعلو دعوتي(١) ويجمع الخلق على توحيدي، ثم لأديمن ملكه ولأداولن الأيام بين أوليائي إلى يوم القيمة.

٣٥ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى هشام بن سالم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لـمّـا أسري برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وحضرت الصلوة اذن جبرئيل، وأقام الصلوة، فقال: يا محمّد تقدم، فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : تقدم يا جبرئيل، فقال له: انا لا نتقدم على الآدميين منذ أمرنا بالسجود لآدم.

٣٦ ـ وباسناده إلى هشام بن الحكم عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام قال: قلت: لأى علة صار التكبير في الافتتاح سبع تكبيرات أفضل؟ ولأي علة يقال في الركوع سبحان ربي العظيم وبحمده ويقال في السجود سبحان ربي الأعلى وبحمده؟ قال: يا هشام ان الله تبارك وتعالى خلق السموات سبعا، والأرض سبعا والحجب سبعا، فلما اسرى بالنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وكان من ربه كقاب قوسين أو أدنى، رفع له حجاب من حجبه فكبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وجعل يقول الكلمات التي يقال في الافتتاح فلما رفع له الثاني كبر، فلم يزل كذلك حتّى بلغ سبع حجب، وكبر سبع تكبيرات، فلذلك العلة يكبر للافتتاح في الصلوة سبع تكبيرات، فلما ذكر ما راى من عظمة الله ارتعدت فرائصه(٢) فابترك على ركبتيه وأخذ يقول: سبحان ربي العظيم وبحمده، فلما اعتدل من ركوعه قائما نظر إليه في موضع أعلى من ذلك الموضع خر على وجهه وهو يقول: سبحان ربي الأعلى وبحمده، فلما قال سبع تكبيرات سكن ذلك الرعب، فلذلك جرت به السنة.

٣٧ ـ وباسناده إلى إسحق بن عمار قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام : كيف صارت الصلوة ركعة وسجدتين؟ وكيف إذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين؟ فقال: إذا سألت عن شيء ففرغ قلبك لتفهم، ان أول صلوة صلاها رسول الله

__________________

(١) وفي المصدر «حتى يعلن عوتى».

(٢) الفريصة: لحمة بين الثدي والكتف ترعد عند الفزع.

١٢٦

صلى‌الله‌عليه‌وآله إنّما صلاها في السماء بين يدي الله تبارك وتعالى قدام عرشه جل جلاله، وذلك أنّه لـمّـا أسري به وصار عند عرشه تبارك وتعالى، قال: يا محمّد ادن من صاد(١) فاغسل مساجدك وطهرها وصل لربك، فدنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى حيث أمره الله تبارك وتعالى فتوضأ وأسبغ وضوئه(٢) ثم استقبل الجبار تبارك وتعالى قائما فأمره بافتتاح الصلوة، ففعل فقال: يا محمّد اقرأ:( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ) إلى آخرها» ففعل ذلك ثم أمره ان يقرأ نسبة ربه تبارك وتعالى:( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ) ثم أمسك فيه القول فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ ) فقال: قل( لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) فأمسك عنه القول، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : كذلك الله ربي كذلك الله ربي، كذلك الله ربي، فلما قال ذلك قال: اركع يا محمّد لربك، فركع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال وهو راكع: سبحان ربي العظيم وبحمده، ففعل ذلك ثلثا، ثم قال: ارفع رأسك يا محمّد ففعل رسول الله، فقام منتصبا بين يدي اللهعزوجل ، فقال: اسجد يا محمّد لربك، فخر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ساجدا فقال: قل: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ففعل ذلك رسول الله ثلثا، فقال له: استو جالسا يا محمّد ففعل، فلما استوى جالسا ذكر جلال ربه جل جلاله فخر رسول الله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر امره ربهعزوجل فسبح أيضا ثلثا، فقال: انتصب قائما ففعل فلم ير ما كان رأى من عظمة ربه جل جلاله، فقال له: اقرأ يا محمّد وافعل كما فعلت في الركعة الاولى، ففعل ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثم سجد سجدة واحدة فلما رفع رأسه ذكر جلالة ربه تبارك وتعالى الثانية، فخر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر ربهعزوجل ، فسبح أيضا ثم قال له: ارفع رأسك ثبتك الله، وأشهد أنْ لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله، و( أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها، وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ ) ، أللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وترّحم على محمّد وآل محمّد، كما صلّيت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد ،

__________________

(١) مر في حديث الكافي معناه وانه ماء يسيل من ساق العرش، وسيأتى في آخر الحديث أيضا.

(٢) أسبغ فلان الوضوء: أبلغه مواضعه ووفى كل عضو حقه.

١٢٧

اللهم تقبل شفاعته وارفع درجته ففعل، فقال: سلّم يا محمّد واستقبل(١) رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ربّه تبارك وتعالى مطرقا فقال: السّلام، فأجابه الجبّار جلّ جلاله فقال: وعليك السّلام يا محمّد، بنعمتي قويتك على طاعتي وبعصمتي إيّاك اتخذتك نبيّا وحبيبا، ثمّ قال أبو الحسنعليه‌السلام : وانما كانت الصلوة التي أمر بها ركعتين وسجدتين، وهوصلى‌الله‌عليه‌وآله إنّما سجد سجدتين في كل ركعة عما أخبرتك من تذكره [عظمة] ربه تبارك وتعالى، فجعله اللهعزوجل فرضا، قلت: جعلت فداك وما صاد الذي أمر ان يغتسل منه؟ فقال: عين تنفجر من ركن من أركان العرش يقال له ماء الحيوة، وهو ما قال اللهعزوجل :( ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ) إنّما امره أن يتوضأ ويقرء ويصلى.

٣٨ ـ أبى (ره) قال: حدّثنا الحسين بن محمد العطار عن محمد بن الحسن الصفار ولم يحفظ اسناده قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء سقط من عرقي فنبت منه الورد فوقع في البحر، فذهب السمك ليأخذها وذهب الدعموص(٢) ليأخذها، فقالت السمكة: هي لي وقال الدعموص: هي لي، فبعث اللهعزوجل إليهما ملكا ليحكم بينهما فجعل نصفها للسمكة، ونصفها للدعموص.

٣٩ ـ في من لا يحضره الفقيه وسأل محمد بن عمران أبا عبد اللهعليه‌السلام فقال: لأي علة يجهر في صلوة الجمعة وصلوة المغرب وصلوة العشاء الآخرة وصلوة الغداة، وساير الصلوات الظهر والعصر لا يجهر فيهما؟ ولأي علة صار التسبيح في الركعتين الأخيرتين أفضل من القراءة؟ قال: لان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لـمّـا أسري به إلى السماء كان أول صلوة فرضها الله عليه الظهر يوم الجمعة، فأضاف اللهعزوجل إليه الملائكة تصلى خلفه، وأمر نبيه ان يجهر بالقراءة ليبين لهم فضله، ثم فرض عليه العصر ولم يضف إليه أحدا من الملائكة، وأمره أن يخفى القراءة، لأنه لم يكن وراه أحد، ثم فرض عليه المغرب وأضاف إليه الملائكة فأمره بالإجهار وكذلك العشاء الآخرة، فلما كان قرب

__________________

(١) وفي المصدر «فقال: سلم يا محمّد واستقبل فاستقبل رسول الله اه».

(٢) الدعموص: دويبة أو دودة سوداء تكون في الغدران إذا نشت.

١٢٨

الفجر نزل ففرض اللهعزوجل عليه الفجر فأمره بالإجهار ليبين للناس فضله كما بين للملائكة فلهذه العلة يجهر فيها، وصار التسبيح أفضل من القرائة في الأخيرتين لان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لما كان في الأخيرتين ذكر ما رأى من عظمة اللهعزوجل فدهش، فقال: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر، فلذلك صار التسبيح أفضل من القرائة.

٤٠ ـ في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى أنس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لما عرج بي إلى السماء إذا انا بأسطوانة أصلها من فضة بيضاء ووسطها من ياقوتة وزبرجد، وأعلاها ذهبة حمراء، فقلت: يا جبرئيل ما هذه؟ فقال: هذا دينك أبيض واضح مضى، قلت: وما هذه وسطها؟ قال: الجهاد، قلت: فما هذه الذهبة الحمراء؟

قال: الهجرة، وكذلك علا ايمان عليٍّعليه‌السلام على ايمان كل مؤمن.

٤١ ـ في أصول الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن حماد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لما عرج برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله انتهى به جبرئيل إلى مكان فخلى عنه، فقال له: يا جبرئيل أتخلينى على هذه الحال؟ فقال: امضه فو الله لقد وطيت مكانا ما وطاه بشر وما مشى فيه بشر قبلك.

٤٢ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن أبي جعفر الثاني عن أبيه عن جدهعليهم‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ان الله خلق الإسلام فجعل له عرصة، وجعل له نورا، وجعل له حصنا وجعل له ناصرا فاما عرصته فالقرآن واما نوره فالحكمة واما حصنه فالمعروف واما أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا فأحبوا أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم فانه لـمّـا أسري بي إلى السماء الدنيا فنسبني جبرئيلعليه‌السلام لأهل السماء استودع الله حبى وحب أهل بيتي وشيعتهم وأنصارهم في قلوب الملائكة، فهو عندهم وديعة إلى يوم القيمة ثم هبط بي إلى الأرض فنسبني إلى أهل الأرض، فاستودععزوجل حبى وحبّ أهل بيتي وشيعتهم في قلوب مؤمني أمتي، فمؤمني أمّتي يحفظون وديعتي إلى يوم القيمة، ألآ فلو ان رجلا من أمّتي عبد اللهعزوجل عمره أيام الدنيا، ثم لقى اللهعزوجل مبغضا لأهل بيتي وشيعتي ما فرج الله صدره إلّا عن نفاق.

١٢٩

٤٣ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة أو الفضيل عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: لـمّـا أسري برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلوة فأذن جبرئيلعليه‌السلام واقام فتقدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فصف الملائكة والنبيون خلف محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٤٤ ـ محمد بن الحسن وعلى بن محمد عن سهل بن زياد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عبد الله الخزاز عن هارون بن خارجة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال: يا هارون بن خارجة كم بينك وبين المسجد الكوفة يكون ميلا؟ قلت: لا قال: أفتصلي فيه الصلوة كلها؟ قلت: لا، قال: أما لو كنت بحضرته لرجوت ألّا تفوتني فيه صلوة، وتدري ما فضل ذلك الموضع؟ ما من عبد صالح ولا نبي إلّا وقد صلى في مسجد كوفان حتّى أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لـمّـا أسري الله به قال له جبرئيلعليه‌السلام : تدري أين أنت يا رسول الله الساعة؟ أنت مقابل مسجد كوفان، قال: فاستأذن لي ربي حتّى آتيه فأصلّي فيه ركعتين فاستأذن اللهعزوجل فأذن له والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٥ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم حدّثني أبي عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن علي بن موسى الرضاعليه‌السلام قال: قال لي: يا أحمد ما الخلاف بينكم وبين أصحاب هشام بن الحكم في التوحيد؟ فقلت: جعلت فداك قلنا نحن بالصورة للحديث الذي روى أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله راى ربه في صورة شاب، وقال هشام بن الحكم بالنفي للجسم فقال: يا أحمد إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لـمّـا أسري به إلى السماء وبلغ عند سدرة المنتهى خرق له في الحجب مثل سم الإبرة فرأى من نور العظمة ما شاء الله أنْ يرى، وأردتم أنتم التشبيه؟ دع هذا يا أحمد، لا ينفتح عليك منه أمر عظيم.

٤٦ ـ وحدّثني أبى عن حمّاد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء دخلت الجنّة فرأيت قصرا من ياقوتة حمراء يرى داخلها من خارجها، وخارجها من داخلها، من ضيائها، وفيها بيتان من در وزبرجد، فقلت: يا جبرئيل لمن هذا القصر؟ فقال: هذا لمن أدام الصيام وأطعم الطعام وتهجد

١٣٠

بالليل والناس نيام، وهذا الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٧ ـ حدّثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن سنان قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : أول من سبق إلى بلى رسول الله، وذلك أنّه كان أقرب الخلق إلى الله تعالى وكان بالمكان الذي قال له جبرئيلعليه‌السلام لـمّـا أسري به إلى السماء: تقدم يا محمّد لقد وطأت موطئا لم يطأه ملك مقرب ولا نبي مرسل، ولو لا أنّ روحه ونفسه كانت من ذلك المكان لما قدر أن يبلغه، وكان من اللهعزوجل كما قال الله( قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى ) أي بل أدنى.

٤٨ ـ حدّثني أبي عن عمرو بن سعيد الراشدي عن ابن مسكان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لـمّـا أسري برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأوحى إليه في على ما أوحى من شرفه ومن عظمته عند الله، ورد إلى البيت المعمور، وجمع له النبيين فصلوا خلفه عرض في نفس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من عظم ما أوحى إليه في على، فأنزل الله:( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ ) يعنى الأنبياء، فقد أنزلنا إليهم في كتبهم من فضله ما أنزلنا في كتابك( لَقَدْ جاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ المُمْتَرِينَ وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخاسِرِينَ ) فقال الصادقعليه‌السلام : فو الله ما شك وما سأل.

٤٩ ـ وحدثني أبى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يكثر تقبيل فاطمةعليها‌السلام ، فأنكرت ذلك عائشة، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عائشة إنّي لـمّـا أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فأدنانى جبرئيلعليه‌السلام من شجرة طوبى وناولني من ثمارها، فأكلته فحول الله ذلك ماء في ظهري، فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فما قبلتها قط إلّا وجدت رائحة شجرة طوبى منها.

٥٠ ـ حدّثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي الربيع قال: حججت مع أبى جعفرعليه‌السلام في السنة التي حجّ فيها هشام بن عبد الملك، وكان

١٣١

معه نافع مولى عمر بن الخطاب، فنظر نافع إلى أبي جعفرعليه‌السلام في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس، فقال: يا أمير المؤمنين من هذا الذي تكافأ عليه الناس؟ قال نبي أهل الكوفة محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، فقال: لآتينه فلا سألنه عن مسايل لا يجيبني فيها إلّا نبي أو وصيّ نبي، قال: فاذهب إليه فاسئله لعلّك تخجله فجاء نافع حتّى اتكى على الناس فأشرف على أبي جعفرعليه‌السلام فقال: يا محمّد بن عليّ إنّي قد قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وقد عرفت حلالها وحرامها، وقد جئتك أسئلك عن مسائل لا يجيب فيها إلّا نبي أو وصيّ نبي أو ابن نبي، فرفع أبو جعفرعليه‌السلام رأسه فقال: سل عمّا بدا لك فقال: كم كان بين عيسى ومحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله من سنة؟ قال: أخبرك بقولك أم بقولي؟ قال أخبرنى بالقولين جميعا، فقال: أمّا في قولي فخمسمائة سنة وأمّا في قولك فستمائة سنة، قال: أخبرني عن قول اللهعزوجل :( وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ) من الذي سئل محمّد وكان بينه وبين عيسى خمسمائة سنة؟ قال أبو جعفرعليه‌السلام : هذه الآية( سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إلى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا ) كان من الآيات التي أراها الله محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله حيث اسرى به إلى البيت المقدس، أنّه حشر الأوّلين والآخرين من النبيين والمرسلين، ثمّ أمر جبرئيل فاذن شفعا وأقام شفعا وقال في إقامته حيّ على خير العمل ثمّ تقدّم محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله فصلّى بالقوم، فلمّا انصرف قال: سل يا محمّد من أرسلنا قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : على ما تشهدون وما كنتم تعبدون؟ قالوا: نشهد أنْ لا إله إلّا الله وانك رسول الله، أخذت على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فقال نافع: صدقت يا أبا جعفر، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٥١ ـ وباسناده إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت قيعان يقق(١) ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من

__________________

(١) القيعان جمع القاع: أرض سهلة مطمئنة قد انفرجت عنها الآكام والجبال. واليقق المتناهى في البياض وقد تكسر القاف.

١٣٢

فضة ولبنة من ذهب، وربما أمسكوا فقلت لهم: ما لكم ربما بنيتم وربما أمسكتم؟ فقالوا: حتّى تجيئنا النفقة، فقلت: فما نفقتكم؟ قالوا: قول المؤمن في الدنيا سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر، فاذا قال بنينا، وإذا أمسك أمسكنا.

٥٢ ـ وقال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي فأدخلنى الجنة وأجلسنى على درنوك من درانيك الجنة(١) فناولني سفر جلة فانفلقت نصفين، فخرجت من بينهما حوراء، فقامت بين يدي فقالت: السلام عليك يا محمّد، السلام عليك يا أحمد، السلام عليك يا رسول الله، فقلت: وعليك السلام من أنت؟ قالت: انا الراضية المرضية، خلقني الجبار من ثلثة أنواع، أسفلى من المسك، ووسطى من العنبر، وأعلاى من الكافور، وعجنت بماء الحيوان، ثم قال جل ذكره لي: كوني، فكنت لأخيك ووصيك عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه.

٥٣ ـ في تفسير العيّاشي عن هشام بن الحكم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله صلى العشاء الآخرة وصلى الفجر في الليلة التي اسرى به فيها بمكة.

٥٤ ـ عن زرارة وحمران بن أعين ومحمد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: حدث أبو سعيد الخدري أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: إنّ جبرئيل قال لي(٢) ليلة أسري بي وحين رجعت فقلت: يا جبرئيل هل لك من حاجة؟ فقال: حاجتي ان تقرأ على خديجة من الله ومنى السلام، وحدّثنا عند ذلك انها قالت حين لقيها نبي اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لها الذي قال جبرئيل، قالت: إنّ الله هو السلام ومنه السلام واليه السلام وعلى جبرئيل السلام. قال عز من قائل( إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) .

٥٥ ـ في أصول الكافي عليّ بن إبراهيم عن محمد بن خالد الطيالسي عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: لم يزل اللهعزوجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم، والسمع ذاته ولا مسموع، والبصر ذاته ولا مبصر، والقدرة

__________________

(١) الدرنوك: ماله خمل من البساط، وقد مر.

(٢) وفي البحار «أتانى» مكان «قال لي» وهو الظاهر.

١٣٣

ذاته ولا مقدور، فلما أحدث الأشياء وكان المعلوم وقع العلم منه على المعلوم، والسمع على المسموع، والبصر على المبصر، والقدرة على المقدور، قال: قلت: فلم يزل الله متحركا؟ قال فقال: تعالى الله ان الحركة صفة محدثة بالفعل، قال: قلت: فلم يزل الله متكلما؟ قال: فقال: إنّ الكلام صفة محدثة ليست بأزلية، كان اللهعزوجل ولا متكلم.

٥٦ ـ في كتاب التوحيد حديث طويل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وقد سأله بعض الزنادقة عن الله تعالى، وفيه: قال السائل فيقول: إنّه سميع بصير؟ قال: وهو سميع بصير سميع بغير جارحة، وبصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه، ليس قولي: إنّه يسمع بنفسه ويبصر بنفسه أنّه شيء والنفس شيء آخر، ولكن أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسئولا، وإفهاما لك إذ كنت سائلا، وأقول يسمع بكلّه لا أنّ الكل له بعض، ولكن أردت إفهامك والتعبير عن نفسي، وليس مرجعي في ذلك إلّا إلى أنّه السميع البصير، العالم الخبير، بلا اختلاف الذات ولا اختلاف المعنى(١) .

٥٧ ـ وفيه عن عليٍّعليه‌السلام حديث طويل وفيه كان ربا ولا مربوب: وإلها إذ لا مألوه، عالما إذ لا معلوم وسميعا إذ لا مسموع، سميع لا بآلة، وبصير لا بأداة.

٥٨ ـ وعن الرضاعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه: وسمى ربنا سميعا لا بجزء فيه يسمع به الصوت لا يبصر به، كما أنّ جزأنا الذي به نسمع لا يقوى على النظر به، ولكن أخبر أنّه لا تخفى عليه الأصوات ليس على حد ما سمينا نحن، فقد جمعنا الاسم بالسميع واختلف المعنى، وهكذا البصر لا بجزء به أبصر كما انا نبصر بجزء منا لا ننتفع به في غيره، ولكن الله بصير لا يجهل شخصا منظورا إليه فقد جمعنا الاسم واختلف المعنى.

٥٩ ـ وباسناده إلى أبي هاشم الجعفري عن أبي جعفر الثانيعليه‌السلام ، أنّه قال له رجل وكيف سمّي ربنا سميعا؟ قال: لأنّه لا يخفى عليه ما يدرك بالأسماع، ولا نصفه(٢) بالسمع المعقول في الرأس، وكذلك سميناه بصيرا لأنه لا يخفى عليه ما يدرك بالأبصار من لون و

__________________

(١) «وفي أصول الكافي مثله سواء. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

(٢) وفي المصدر «ولم نصفه» وهو الأوفق بحسب السياق.

١٣٤

شخص وغير ذلك، ولم نصفه بلحظ العين(١) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٦٠ ـ وباسناده إلى محمد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قلت: جعلت فداك يزعم قوم من أهل العراق أنّه يسمع بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع؟ قال: فقال: كذبوا وألحدوا وشبهوا، تعالى الله عن ذلك، أنّه سميع بصير يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع، قال: قلت: يزعمون أنّه بصير على ما يعقلونه؟ قال: فقال: تعالى الله إنّما يعقل ما كان بصفة المخلوق وليس الله كذلك.

٦١ ـ وباسناده إلى حماد بن عيسى قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام فقلت: لم يزل الله يعلم؟ قال: أنّي يكون يعلم ولا معلوم، قال: قلت: فلم يزل الله يسمع؟ قال: أنّي يكون ذلك ولا مسموع، قال: قلت: فلم يزل يبصر؟ قال: اين يكون ذلك ولا مبصر ثم قال: لم يزل الله عليما سميعا بصيرا ذات علامة سميعة بصيرة.

٦٢ ـ في عيون الاخبار باسناده إلى الرضاعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه: وقلنا إنّه سميع لا يخفى عليه أصوات خلقه ما بين العرش إلى الثرى من الذرة إلى أكبر منها في برها وبحرها، ولا تشتبه عليه لغاتها، فقلنا عند ذلك سميع لا بأذن، وقلنا إنّه بصير لا ببصر لأنه يرى أثر الذرة السمحاء(٢) في الليلة الظلماء على الصخرة السوداء، ويرى دبيب النمل في الليلة الدجية(٣) ويرى مضارها ومنافعها واثر سفادها وفراخها ونسلها، فقلنا عند ذلك أنّه بصير لا كبصر خلقه.

٦٣ ـ وباسناده إلى الحسين بن خالد قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: لم يزل اللهعزوجل عليما قادرا جبارا قديما سميعا بصيرا، فقلت له: يا بن رسول الله ان أقواما يقولون لم يزل الله عالما بعلم، وقادرا بقدرة وحيا بحيوة، وسميعا بسمع، وبصيرا ببصر

__________________

(١) وفي المصدر «ولم نصفه بنظر لحظ العين».

(٢) السمحاء: السوداء.

(٣) الدجية: المظلمة.

١٣٥

فقالعليه‌السلام : من قال ذلك ودان به فقد اتخذ مع الله آلهة اخرى، وليس من ولايتنا على شيء، ثم قالعليه‌السلام لم يزل الله عليما قادرا حيا قديما سميعا بصيرا لذاته، تعالى عما يقول المشركون والمشبهون علوا كبيرا.

٦٤ ـ في نهج البلاغة قالعليه‌السلام بصيرا إذ لا منظور إليه من خلقه.

٦٥ ـ وفيه قالعليه‌السلام : وكل سميع غيره بصير عن لطيف الأصوات، ويصمه كبيرها ويذهب عنه ما بعد منها، وكل بصير غيره يعمى عن خفي الألوان ولطيف الأجسام.

٦٦ ـ وفيه والسميع لا بأداة والبصير لا بتفريق آلة(١) .

٦٧ ـ وفيه بصير لا يوصف بالحاسة.

٦٨ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ ) يقول: الحق والنبوة والكتاب والايمان في عقبه وليس كل من في الأرض من بنى آدم من ولد نوح، قال الله في كتابه:( احْمِلْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَما آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ) وقال أيضا:( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ ) .

٦٩ ـ حدثني أبي [عن ابن أبي عمير] عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان نوح إذا أمسى وأصبح يقول: أمسيت أشهد أنّه ما أمسى بي من نعمة في دين أو دنيا فانها من الله وحده لا شريك له، له الحمد على [بها] والشكر كثيرا فأنزل اللهعزوجل :( إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً ) .

٧٠ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى عنه حفص بن البختري أنّه قال: كان نوحعليه‌السلام يقول: إذا أصبح وأمسى: أللهمّ إنّي أشهدك أنّه ما أصبح وأمسى من نعمة وعافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر بها على حتّى ترضى وبعد الرضا، يقولها إذا أصبح عشرا، وإذا أمسى عشرا فسمى بذلك عبدا شكورا.

٧١ ـ في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن محمد بن سنان عن

__________________

(١) وفي بعض نسخ النهج «والبصير بلا تفريق آلة».

١٣٦

أبي سعيد المكاري عن أبي حمزة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قلت: فما عنى بقوله في نوح( إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً ) ؟ قال: كلمات بالغ فيهن، قلت: وما هن؟ قال: كان إذا أصبح قال: أصبحت أشهدك ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فانها منك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد على ذلك، ولك الشكر كثيرا، كان يقولها إذا أصبح ثلثا وإذا أمسى ثلثا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٧٢ ـ حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن وهب بن حفص عن أبي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند عائشة ليلتها، فقالت: يا رسول الله لم تتعب نفسك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا عائشة ألا أكون عبدا شكورا قال: وكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقوم على أطراف أصابع رجليه فانزل الله سبحانه:( طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ) .

٧٣ ـ عن ابن ابى عمير عن ابن رئاب عن إسمعيل بن الفضل قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إذا أصبحت وأمسيت فقل عشر مرات: أللهمّ ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر على يا رب حتّى ترضى وبعد الرضا فانك إذا قلت ذلك كنت قد أديت شكر ما أنعم الله به عليك في ذلك اليوم وفي تلك الليلة.

٧٤ ـ في كتاب علل الشرائع حدّثنا أبي رضى الله عنه قال: حدّثنا سعد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنّ نوحا إنّما سمى عبدا شكورا لأنه كان يقول إذا أصبح وأمسى: أللهمّ إنّي أشهدك أنّه ما أصبح وامسى بي من نعمة لي وعافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك. لك الحمد ولك الشكر بها حتّى ترضى إلهنا.

٧٥ ـ ابى (ره) قال: حدّثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول اللهعزوجل :( وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى ) قال: إنّه كان يقول إذا أصبح وامسى: أصبحت وربي محمود، أصبحت

١٣٧

لا أشرك به شيئا ولا ادعو مع الله إلها آخر، ولا اتخذ من دونه وليا، فسمى بذلك عبدا شكورا.

٧٦ ـ في تفسير العيّاشي عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( كانَ عَبْداً شَكُوراً ) قال: كان إذا أمسى وأصبح يقول: أمسيت أشهد أنّه ما أمست بي من نعمة في دين أو دنيا فانها من الله وحده لا شريك له، له الحمد بها والشكر كثيرا.

٧٧ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمان عن عبد الله بن القاسم البطل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله تعالى:( وَقَضَيْنا إلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) قال: قتل عليّ بن أبي طالب وطعن الحسنعليه‌السلام و( لَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً ) قال: قتل الحسينعليه‌السلام ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ) فاذا جاء نصر دم الحسين بعثنا( عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وترا لآل محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله إلّا قتلوه وكان وعد الله مفعولا خروج القائمعليه‌السلام ( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) خروج الحسينعليه‌السلام في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان المؤدون إلى الناس أنّ هذا الحسين قد خرج لا يشك المؤمنون فيه وأنّه ليس بدجّال ولا شيطان، والحجّة القائم بين أظهرهم، فاذا استقرّت المعرفة في قلوب المؤمنين أنّه الحسينعليه‌السلام جاء الحجّة الموت فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنّطه ويلحده في حفرته الحسين بن عليّعليه‌السلام ، ولا يلي الوصي إلّا الوصي.

٧٨ ـ وفي تفسير العيّاشي بعد أن نقل هذا الحديث إلى آخره قال: وزاد إبراهيم في حديثه: ثم يملكهم الحسينعليه‌السلام حتّى يقع حاجباه على عينيه.

٧٩ ـ في مجمع البيان وقراءة عليعليه‌السلام «عبيدا لنا».

٨٠ ـ في تفسير العيّاشي عن حمران عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان يقرء :

( بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) ثم قال: وهو القائم وأصحابه( أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) .

٨١ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وخاطب الله امة محمد فقال:( لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) يعنى فلانا وفلانا وأصحابهما ونقضهم العهد( وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً ) يعنى

١٣٨

ما ادعوه من الخلافة( فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما ) يعنى يوم الجمل( بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ ) يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأصحابه( فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ ) أي طلبوكم وقتلوكم( وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً ) يتم ويكون( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) يعنى لبني امية على آل محمد( وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ َفِيراً ) من الحسن والحسين إبني عليعليهم‌السلام وأصحابهما وسبوا نساء آل محمد.

٨٢ ـ في تفسير العيّاشي عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في خطبته: أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني فان بين جوانحي علما جما فسلوني قبل أن تشغر برجلها(١) فتنة شرقية تطأ في خطامها(٢) ملعون ناعقها وموليها وقائدها وسائقها والمتحرز فيها(٣) فكم عندها من رافعة ذيلها يدعو بويلها دجلة أو حولها، لا مأوى يكنها(٤) ولا أحد يرحمها، فاذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك وبأى واد سلك، فعندها توقعوا الفرج، وهو تأويل هذه الآية( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) والذي فلق الحبة وبرىء النسمة ليعيش إذ ذاك ملوك ناعمين، ولا يخرج الرجل منهم من الدنيا حتّى يولد لصلبه ألف ذكر، آمنين من كل بدعة وآفة والتنزيل، عاملين بكتاب الله وسنة رسوله قد اضمحلت عليهم(٥) الآفات والشبهات.

٨٣ ـ عن رفاعة بن موسى قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّ أول من يكر

__________________

(١) أي ترفع برجلها، قيل: كنى بشغر رجلها عن خلو تلك الفتنة من مدر، أو هو كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها.

(٢) الخطام ـ ككتاب ـ: كلما يجعل في أنف البعير ليقتاد به.

(٣) قال المجلسي (ره): ولعل المعنى من يتحرز من إنكارها ورفعها لئلا يخل بدنياه «انتهى» وفي بعض النسخ «المتحرض» بالضاد ولعله الأنسب بحسب السياق، ثم قال المجلسي (ره): وساير الخبر كان مصحفا فتركته على ما وجدته والمقصود واضح.

(٤) أي يسترها.

(٥) وفي المصدر «عنهم الآفات اه».

١٣٩

الى الدنيا الحسين بن عليّعليهما‌السلام ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة(١) ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام :( ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ) .

٨٤ ـ في عيون الاخبار باسناده إلى علي بن الحسين بن علي بن فضال عن أبيه قال: قال الرضاعليه‌السلام في قول الله تعالى:( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها ) قال،( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها ) رب يغفر لها، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٨٥ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم متصلا بآخر تفسيره المتقدم اعنى قوله: وسبوا نساء آل محمد( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ ) «يعنى القائم صلوات الله عليه وأصحابه ليسوؤا وجوهكم» يعنى يسود وجوههم و( لِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ) يعنى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأصحابه وأمير المؤمنين صلوات الله عليه و( لِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً ) أي يعلو عليكم فيقتلوكم، ثم عطف على آل محمد عليه وعليهم‌السلام فقال:( عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ) أي ينصركم على عدو كم ثم خاطب بني أميّة فقال و( إِنْ عُدْتُمْ عُدْنا ) يعنى ان عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد صلوات الله عليهم و( جَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً ) أي حبسا يحصرون فيها، ثم قالعزوجل :( إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي ) أي يبين( لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ ) يعنى آل محمد صلوات الله عليهم( الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ) .

٨٦ ـ في أصول الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن إبراهيم بن عبد الحميد عن موسى بن أكيل النميري عن العلا بن سيابة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله:( إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ) قال: يهدى إلى الامام.

٨٧ ـ في الكافي عليّ بن إبراهيم عن بكر بن صالح عن القاسم بن يزيد عن

__________________

(١) القذة: ريش السهم، وهذا القول يضرب مثلا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان، وقد تكرر ذكره في الحديث.

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

٩٣

من فضائل عليعليه‌السلام

فرات في تفسيره والحسكاني في شواهد التنزيل: حدثني جعفر بن محمد بن هشام، عن عبادة بن زياد، عن أبى معمر سعيد بن خثيم، عن محمد بن خالد الضبي وعبد الله بن شريك العامري، عن سليم بن قيس عن الحسن بن علىعليه‌السلام :

إنه حمد الله تعالى وأثنى عليه(١) وقال:( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ ) (٢) ، فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالبعليه‌السلام فضيلته على السابقينبسبقه السابقين .

وقال:( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ) (٣) واستجاب لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وواساه بنفسه.

ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير، فكان حمزة سيدهم بقرابته من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

____________________

١. أورد الخطبة بكاملها في البحار: ج ١٠ ص ١٣٨ ح ٥ فراجع.

٢. سورة التوبة: الاية ١٠٠.

٣. سورة التوبة: الاية ١٩.

٤٨١

ثم جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء. وذلك لمكانهما وقرابتهما من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومنزلتهما منه. وصلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه.

وجعل لنساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فضلاً على غيرهن(١) لمكانهن من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وفضَّل الله الصلاة في مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بألف صلاة على سائر المساجد إلا المسجد الذي ابتناه إبراهيمعليه‌السلام بمكة، لمكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفضله.

وعلَّم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الناس الصلواتَ، فقال: قولوا: «اللهمَّ صَلِّ عَلى مُحَمّد وآلِ مُحَمّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلى إبْراهيمَ وآلِ إبْراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ ».فحقُّنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة فريضة واجبة من الله .

وأحلَّ الله لرسوله الغنيمة وأحلَّها لنا، وحرَّم الصدقات عليه وحرَّمها علينا،كرامة أكرمنا الله وفضيلة فضَّلنا الله بها .

____________________

١. لا يخفى ما ورد في القرآن في نساء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من تضاعف عذابهم إذا خالفوا حكم الله

٤٨٢

٩٤

شهادة أويس وعمار وخزيمة بصفين

ابن عساكر في تاريخ دمشق: أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علية بن الحسن الحسني، حدثنا القاضي محمد بن عبد الله الجعفي، حدثنا الحسين بن محمد بن الفرزدق، حدثنا الحسن بن علي بن بُزَيع، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن أذينة البصري عن أبان بن أبى عياش عن سليم بن قيس العامري قال:

رأيت أويساً القرني بصفين صريعاً بين عمار وخزيمة بن ثابت.

٤٨٣

٩٥

أول من يرد على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم القيامة

ابن شهر آشوب في المثالب عن محمد بن خشيش عن التميمي بالأسناد عن سليم، قال: سمعت سلمان يقول:

إن أول هذه الامة وروداً على نبيها أولها إسلاماً علي بن أبي طالب، وإن خراب هذا البيت على يدى رجل من ولد فلان «ى ع ر ى ع ب ابن».(١)

____________________

١. المراد من «هذا البيت» إما بيت الله الحرام، أو بيت النبوة التى كان أول خرابها على يدي أصحاب الصحيفة والسقيفة، الذين هجموا بيت الأمامة وأحرقوا بابها ونادى أبو بكر من فوق منبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن لم يبايع علي أحرِقوا البيت بأهلها وكرَّر هذا النداء مناديهم عمر من وراء الباب قائلاً: اخرج يا علي للبيعة وإلا أحرقنا عليكم البيت بمن فيها!! ثمَّ أحرقوا الباب وكسروها ودخلوا البيت من غير رخصة أهلها وهجموا على أهل البيت بالضرب والشتم وضربوا سيدة النساء لحد القتل بما انجرَّ إلى شهادتها، وقتلوا ولدها المحسنعليه‌السلام ، وألقوا حبلاً في عنق صاحب البيت أمير المؤمنينعليه‌السلام وأخذوا السيوف على رأسه ووأرادوا قتله إن لم يبايع.

وكان هذا أول خراب هذا البيت؛ واستمر ذلك إلى قتل سيد الشهداء ومهجة قلب الرسول الأمام الحسينعليه‌السلام . ثم استمر طيلة أربعة عشر قرناً حتى يبعث الله الأمام المهدي الذي يقوم بإذن الله من عند بيت الله الحرام وينتقم من مخربي بيت النبوة في مدينة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله .

واسم مؤسس تخريب البيت كما ترى مذكورة بصورة رمزية «ى ع ر ى ع ب ابن».

وقد كان أمير المؤمنينعليه‌السلام يدعو في قنوت صلاته على مخربي بيت النبوة ويقول:

اللّهُمَّ الْعَنْ صَنَمَيْ قُرَيْشٍ اللّهُمَّ الْعَنْهُما وَأَنْصارَهُما فَقَدْ أخْرَبا بَيْتَ النُّبُوَّةِ وَرَدَ ما بابَهُ وَنَقَضا سَقْفَهُ وَألْحَقا سَماءَهُ بِأرْضِهِ وَعالِيَهُ بِسافِلِهِ وَظاهِرَهُ بِباطِنِهِ وَاسْتَأصَلا أهْلَهُ وَأبادا أنْصارَهُ وَقَتَلا أطْفالَهُ وَأخْلَيا مِنْبَرَهُ مِنْ وَصِيِّهِ وَوارِثِهِ اللّهُمَّ عَذِّبْهُم عَذاباً يَسْتَغيثُ مِنْهُ أَهْلُ النّارِ .

٤٨٤

٩٦

السنة والبدعة، الجماعة والفرقة

المتقي الهندي في كنز العمال بالأسناد عن سليم بن قيس العامري قال:

سأل ابن الكوا علياًعليه‌السلام عن السنة والبدعة وعن الجماعة والفرقة .

فقالعليه‌السلام : يا ابن الكوا، حفظت المسألة فافهم الجواب: السنة-والله-سنة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله والبدعة ما فارقها، والجماعة - والله - مجامعة أهل الحق وإن قلوا والفرقة مجامعة أهل الباطل وإن كثروا.

٤٨٥

٩٧

إخبار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن مستقبل الامة

محمد بن سليمان الصنعاني في شرح الأخبار قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا عبيد، قال: حدثنا محمد بن عمر بن أبي مسلم، قال: حدثنا عبد القدوس بن إبراهيم بن مرداس، قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن أذينة عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي عن سلمان(١) قال:

لما ثقل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دخلنا عليه فقال للناس: اخلوا لي عن أهل البيت. فقام الناس وقمت معهم، فقال: اقعد،يا سلمان إنك منا أهل البيت .

الأخبار عن بني أمية وبني العباس ودولة أهل البيتعليهم‌السلام

فحمد الله وأثنى عليه. ثم قال: يا بني عبد مناف، اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً فإنه لو قد أذن لي بالسجود لم اوثر عليكم أحداً. إني رأيت على منبرى هذا اثني عشر كلهم من قريش، رجلين من ولد الحرب بن أمية وعشرة من ولد العاص بن أمية(٢) ، كلهم

____________________

١. روى سليم مثل هذا الحديث عن جابر وابن عباس في الحديث ٦١ فراجع.

٢. الظاهر أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله أراد من قوله «رجلان من بني أمية»: معاوية ويزيد. فيكون التعبير ب‍ «عشرة من ولد العاص» سبق لسان من الراوي لانه يبقى لولد العاص ثمانية، أولهم عثمان والباقي من بني مروان.

ولا شك في سقط اسم الرجلين من قريش أبي بكر وعمر، فقد جاء ذكر أئمة الضلال يعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بمثل العبارة التي في هذا الحديث في مواضع من كتاب سليم، يعلم منها السقط الذى هنا:

ففي الحديث ٢٥: عشرة منهم من بني أمية ورجلان من حيين مختلفين من قريش. =

٤٨٦

ضال مضل، يردون أمتى عن الصراط القهقرى.

ثم قال للعباس: أما إن هلكتهم على يدي ولدك.

ثم قال: فاتقوا الله في عترتي أهل بيتي، فإن الدنيا لم تدم لأحد قبلنا ولا تبقى لنا ولا تدوم لأحد بعدنا.

ثم قال لعليعليه‌السلام : دولة الحق أبر الدول. أما إنكم ستملكون بعدهم باليوم يومين وبالشهر شهرين وبالسنة سنتين.

ستة لعنهم الله في كتابه

ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله :ستة لعنهم الله في كتابه : الزائد في كتاب الله، والمكذب بقدر الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي، والمستأثر على المسلمين بفيئهم، والمتسلط بالجبروت ليذل من أعز الله ويعز من أذل الله.

____________________

= وفي الحديث ٢٥ أيضاً يقول أمير المؤمنينعليه‌السلام لمعاوية: رجلان من حيين مختلفين من قريش وعشرة من بني أمية، أول العشرة صاحبك الذي تطلب بدمه (أي عثمان) وأنت وابنك وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص، أولهم مروان.

وفي الحديث ٤٢: فيهم رجلان من حيين من قريش مختلفين تيم وعدي، وثلاثة من بني أمية، وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص.

وفي الحديث ٦١: رجلان من حيين من قريش - وهما أبو بكر من بني تيم وعمر من بني عدي - عليهما مثل إثم الامة ومثل جميع عذابهم، وعشرة من بني أمية، رجلان من العشرة من ولد حرب بن أمية - وهما معاوية ويزيد - وبقيتهم من ولد أبي العاص بن أمية.

وفي الحديث ٦٧: فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «رأيت هؤلاء الثلاثة (أي أبا بكر وعمر وعثمان) وتسعة من بني أمية وفلان (أي معاوية) من التسعة من آل أبي سفيان وسبعة من ولد الحكم بن أبي العاص بن أمية، يردون أمتي على أدبارها القهقرى».

٤٨٧

٩٨

موقع الشيعة في الناس

النعمان بن محمد التميمي المغربي في مناقب أمير المؤمنينعليه‌السلام عن سليم بن قيس الهلالي قال:

قلت لأمير المؤمنين عليعليه‌السلام : إن أهل بيتي يقطعوني واوصلهم، ويحرموني فأعطيهم، ويكلموني وأعفو عنهم، ويشتموني ولا أشتمهم.

فقال أمير المؤمنين عليعليه‌السلام : عهدت الناس ورقاً لا شوك فيه، وهم اليوم شوك لاورق فيه.

فقلت: فكيف أصنع، يا أمير المؤمنين؟ قال: ولِّهم غرضك ليوم فقرك.

شيعتنا ثلاثة أصناف:صنف يصلونا، وصنف يصلون الناس، وصنف والوا وليِّنا وعادوا عدونا . اولئك الأولياء الأخيار الحكماء العلماء، وطوبى لهم وحسن مآب.

٤٨٨

٤٨٩

٤٩٠

التخريحات

في هذا الفصل

١. المصادر الرواية لأحاديث الكتاب نقلاً عن كتاب سليم

٢. المصادر الرواية لأحاديث الكتاب بالأسانيد المتصلة إلى سليم

٣. المصادر الرواية لأحاديث الكتاب بأسانيد آخر عن غير سليم

٤٩١

٤٩٢

مفتتح كتاب سليم

نقلاً عن كتاب سليم:

١. مختصر البصائر: ص٤٠.

٢. غاية المرام: ص ٥٤٩.

٣. إثبات الهداة: ج ١ ص ٦٦٣.

٤. بحار الأنوار: ج ١ ص ٧٦.

٥. بحار الأنوار: ج ٢ ص ٢١١.

٦. بحار الأنوار: ج ٢٣ ص ١٢٤.

٧. بحار الأنوار: ج ٨ قديم ص ٦٤٧.

٨. بحار الأنوار: ج ٥٣ ص ٦٨.

٩. عوالم العلوم: ج ٢-٣ ص ٥١٣.

بالإسناد إلى سليم:

١. بصائر الدرجات: ص ٢٧ ح ٦.

٢. رجال الكشي: ج ١ ص ٣٢١ ح ١٦٧.

الحديث ١

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٥٤ ح ٢٢.

بالإسناد إلى سليم:

١. كمال الدين: ج ١ ص ٢٦٢.

٢. الصراط المستقيم: ج ٢ ص ١١٩.

نقلاً عن غير سليم:

١. كفاية الأثر: ص٦٢.

٢. أمالي الطوسي: ج ١ ص ١٥٤.

٣. أمالي الطوسي: ج ٢ ص ٢١٩.

٤. إرشاد القلوب: ج ٢ ص ٤١٩.

الحديث ١

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٥٤.

بالإسناد إلى سليم:

١. كمال الدين: ج ١ ص ٢٦٢.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. تفسير الإمام العسكريعليه‌السلام : ص ١٨٥.

٢. المناقب (لابن شهر آشوب):ج١ص٣٢٣.

٣. كشف الغمة: ج ١ ص ١٣٠.

٤. الطرائف: ص ١٢٩.

٥. شرح نهج البلاغة: ج١ ص ٣٢٣.

الحديث ٣

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٢٨٤.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. شرح نهج البلاغة: ج ١ ص ٣٢.

٢. شرح نهج البلاغة: ج ١ ص ٧٣.

٣. كتاب الجَمَل (للشيخ المفيد): ص ٥٩.

٤. فرائد السمطين: ج ٢ ص ٨٢.

٥. تاريخ اليعقوبي: ج ٢ ص ١٠٣.

٦. دُرَر بحر المناقب: ص ٧٤.

الحديث ٤

نقلاً عن كتاب سليم:

١. منهاج الفاضلين (مخطوط): ص ٢٥٩.

٤٩٣

٢. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٢٣.

٣. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٥٤.

٤. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٢٦١.

٥. بحار الأنوار: ج ٤٣ ص ١٩٧ ح ٢٩.

٦. بحار الأنوار: ج ٨١ ص ٢٥٦ ح ١٨.

٧. بحار الأنوار: ج ٩٢ ص ٤٠.

٨. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ٢٤٢.

٩. عوالم العلوم: ج ١١/٣: ص ٢٢٠ ح ٢.

١٠. مدينة المعاجز: ص ١٣٢.

١١. كفاية الموحدين: ج ٢ ص ٢٣٠.

بالإسناد إلى سليم:

١. اليقين لابن طاووس: الباب ١١٥.

٢. الروضة من الكافي: ص ٣٤٣ ح ٥٤١.

٣. الاحتجاج: ج ١ ص ١٠٥.

٤. إثبات الوصية (للعلامة الحلي): ص٧.

٥. المختصر: ص ٦٠.

الحديث ٥

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ٢١٣.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. ثواب الأعمال: ص ٢٤٨، ٢٥٥.

٢. تفسير العياشي: ج ٢ ص ٢٢٣ ح ٩.

الحديث ٦

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ٩٣.

بالإسناد إلى سليم:

١. الاحتجاج: ج ١ ص ٢٢٩.

٢. الفضائل لشاذان: ص ١٤٥.

٣. نزهة الكرام للرازي: ص ٥٥٦.

٤. شرح نهج البلاغة: ج ٤ ص ٣٩٦.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ٦٨.

الحديث ٧

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ١٤.

٢. بحار الأنوار: ج ٦٨ ص ٢٨٧.

٣. الدُرر النجفية (للبحراني): ص ٨٤.

بالإسناد إلى سليم:

١. بصائر الدرجات: ص ٨٣ ح ٦.

٢. إكمال الدين: ج ١ ص ٢٤٠ ح ٦٣.

٣. الكافي: ج ١ ص ١٩١ ح ٥.

الحديث ٨

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج٦٨ص٢٨٨،ج٦٩ص١٦.

بالإسناد إلى سليم:

١. معاني الأخبار: ص ٣٧٤ ح ٤٥.

٢. الكافي: ج ٢ ص ٤١٤.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. نهج البلاغة: ص٤٦٩ رقم ٣١ من الحكم.

٢. الكافي: ج ٢ ص ٥٠.

٣. تحف العقول: ص ١١٠.

٤٩٤

٤. الخصال: الباب ٤ ح ٧٤.

٥. الغارات (للثقفي): ص ١٤٢.

الحديث ٩

بالإسناد إلى غير سليم:

١. الكافي: ج ٢ ص ٤٩.

٢. نهج البلاغة: الخطبة ١٠٤.

٣. تحف العقول: ص ١٠٩.

٤. أمالي الشيخ المفيد: ص ٦٢ المجلس ٣٣.

٥. أمالي الشيخ الطوسي: ج ١ ص ٣٥.

الحديث ١٠

نقلاً عن كتاب سليم:

١. روضة المتقين: ج ١٢ ص ٢٠١.

٢. منهاج الفاضلين (مخطوط): ص ٢٣٩.

٣. بحار الأنوار: ج ٢ ص ٢١٨.

٤. بحار الأنوار: ج ٢٧ ص ٢١١.

٥. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٢٩٥.

٦. بحار الأنوار: ج ٣٦ ص ٢٧٦.

٧. إثبات الهداة: ج ١ ص ٥٤٣.

٨. إثبات الهداة: ج ١ ص ٦٦٤.

٩. فرائد الاصول (للشيخ الأنصاري): ص ٣٦.

١٠. إحقاق الحق: ج ١ ص ٥٥.

١١. عوالم العلوم: ج ٢ - ٣ ص ٥٣٤ ح ١.

١٢. فضائل السادات: ص ١٠.

بالإسناد إلى سليم:

١. مختصر إثبات الرجعة: ح ١.

٢. بصائر الدرجات: ص ١٩٨ ح ٣.

٣. اصول الكافي: ج ١ ص ٦٢ ح ١.

٤. المسترشد: ص ٣٦.

٥. الخصال: الباب ٤ ح ١٣١.

٦. الاعتقادات: الصفحة الأخيرة.

٧. إكمال الدين: ص ٢٨٤.

٨. رجال الكشي: ج ١ ص ٣٢١ ح ١٦٧.

٩. الاستنصار (للكراجكي): ص ١٠.

١٠. الغيبة (للنعماني): ص ٤٩.

١١. شواهد التنزيل: ج ١ ص ٣٥ ح ٤١.

١٢. شواهد التنزيل: ج ١ ص ١٤٨ ح ٢٠٢.

١٣. تحف العقول: ص ١٣١.

١٤. تفسير العياشي: ج ١ ص ١٤ ح ٢.

١٥. تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٥٣ ح ١٧٧.

١٦. الصراط المستقيم: ج ٢ ص ١٢٧.

١٧. إثبات الهداة: ج ٢ ص ٢٠٠.

١٨. فضائل السادات: ص ١٧٠.

١٩. كفاية الموحدين: ج ٢ ص ٢٩١، ٣٤٥.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. مختصر إثبات الرجعة: ح ١.

٢. نهج البلاغة: الخطبة ٢١٠.

٣. الاحتجاج: ج ١ ص ٣٩٢.

٤. شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٤٣.

٥. المناقب (لابن شهر آشوب): ج ١ ص ٢٤٢.

٦. إعلام الورى: ص ٣٧٥.

٧. تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٤٦.

٨. أمالي المفيد: ص ٦٧.

٩. تذكرة الخواص: ص ١٤٢.

٤٩٥

الحديث ١١

نقلاً عن كتاب سليم:

١. منهاج الفاضلين (مخطوط): ص ٢٤٠،٢٤١.

٢. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ٣٤٢.

٣. بحار الأنوار: ج ٢٦ ص ٦٥ ح ١٤٧.

٤. بحار الأنوار: ج ٦١ ص ٢٤٠ ح ٧.

٥. بحار الأنوار: ج ٩٢ ص ٤١.

٦. إثبات الهداة: ج ٢ ص ١٨٤ ح ٨٩٨.

٧. فضائل السادات: ص ٢٨٤.

٨. اللوامع النورانية: ص ٢٣٧.

بالإسناد إلى سليم:

١. إكمال الدين: ص ٢٤٧ ح ٢٥.

٢. الغيبة (للنعماني): ص ٥٢.

٣. الاحتجاج: ج ١ ص ٢١٠.

٤. التحصين (لابن طاووس): القسم ٢ ب ٢٥.

٥. فرائد السمطين: ج ١ ص ٣١٢ ح ٢٥٠.

٦. نزهة الكرام: ص ٥٣٩.

الحديث ١٢

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ١٤٩.

٢. إرشاد القلوب: ص ٣٩٤.

٣. إحقاق الحق: ج ١ ص ٦١.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. أمالي المفيد: ص ٨٧ المجلس ١٨.

٢. نهج البلاغة: ص ٨٧ الخطبة ٣٤.

٣. الاحتجاج: ج ١ ص ٢٥٤.

٤. إرشاد: ص ١٤٨.

٥. الغارات كما في البحار: ج٨ طبع قديم ص٦٥٠.

الحديث ١٣

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ٢٢٣.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. فتوح البلدان: ص ٩٠، ٢٢٦، ٣٩٢.

الحديث ١٤

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ٢٢٣.

٢. بحار الأنوار: ج ٧٥ ص ٤٦٧.

٣. بحار الأنوار: ج ٨٠ ص ٣٥٠.

٤. بحار الأنوار: ج ٨١ ص ١٦٢.

٥. بحار الأنوار: ج ٨١ ص ٣٧٦.

٦. بحار الأنوار: ج ١٠٣ ص ١٦٥.

٧. بحار الأنوار: ج ١٠٣ ص ٣٣٦.

٨. كشف اللثام: ج ١ ص ١٢٢.

٩. فضائل السادات: ص ٣٨٩.

بالإسناد إلى سليم:

١. الغيبة (للنعماني): ص ٥٢.

٢. مشارق أنوار اليقين: ص ١٩١.

٣. إرشاد القلوب: ص ٣٩٨.

٤. الفضائل (لشاذان): ص ١٣٤.

الحديث ١٥

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ٢٢٧.

٢. بحار الأنوار: ج ٣٣ ص ٣٢١ ح ٥٦٧.

٤٩٦

بالإسناد إلى سليم:

١. المحتضر كما في البحار: ج ٨ قديم ص ٢٢٨.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. نهج البلاغة: ص ٩١.

٢. وقعة صفين (لنصر بن مزاحم): ص ٥٢٠.

الحديث ١٦

نقلاً عن كتاب سليم:

١. منهاج الفاضلين (مخطوط): ص ٢٢٨.

٢. بحار الأنوار: ج ١٥ ص ٢٣٦.

٣. بحار الأنوار: ج ٣٨ ص ٥٤.

٤. إثبات الهداة: ج ١ ص ٢٠٤ ح ١٣٢.

٥. إثبات الهداة: ج ١ ص ٦٥٨ ص ٨٤١.

٦. مدينة المعاجز: ص ٨٣ رقم ٢٠٨.

بالإسناد إلى سليم:

١. الغيبة (للنعماني): ص ٤٨.

٢. إرشاد القلوب: ص ج ٢ ص ٢٩٨.

٣. الفضائل (لشاذان): ص ١٤٢.

٤. كتاب الروضة: ص ٢٤.

٥. الثاقب في المناقب: ص ٢٥٨.

الحديث ١٧

بالإسناد إلى غير سليم:

١. نهج البلاغة: ص ١٣٧ الخطبة ٩٣.

٢. شرح نهج البلاغة: ج ٧ ص ٥٧.

الحديث ١٨

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢ ص ٣٥ ح ٣٧.

٢. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ٦٥٣.

٣. بحار الأنوار: ج ٩٦ ص ٣٨٤.

بالإسناد إلى سليم:

١. الكافي: ج ١ ص ٤٤ ح ١.

٢. الكافي: ج ١ ص ٤٦ ح ١.

٣. الكافي: ج ١ ص ٥٣٩ ح ١.

٤. الروضة من الكافي: ص ٥٨ ح ٢١.

٥. الشافي (للسيد المرتضى): ص ٢٥٥.

٦. الخصال: الباب ٢ ح ٦٣.

٧. التهذيب: ج ٤ ص ١٢٦ ح ٣٦٢.

٨. التهذيب: ج ٦ ص ٣٢٨ ح ٩٠٦.

٩. أعلام الدين: ص ٨٩.

١٠. منتهى المطلب: ج ١ ص ٥٥١.

١١. مختلف الشيعة: ج ٢ ص ٣٤.

١٢. المعتبر: ص ٣٩٥.

١٣. مجمع الفائدة والبرهان: ج ١ ص ٢٤٧.

١٤. الخمس (للشيخ الأنصاري): أواسطه.

١٥. مستند الشيعة (للنراقي): ج ٢ ص ٨٢.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. الكافي: ج ١ ص ٥٤ ح ١.

٢. الاحتجاج: ج ١ ص ٣٩٢.

٣. بحار الأنوار: ج ٢ ص ٣٤.

٤. أمالي الطوسي: ج ١ ص ١١٧.

٥. أمالي الطوسي: ج ١ ص ٢٣٦.

٦. تذكرة الخواص: ص ١٢٢.

الحديث ١٩

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٢٣ ح ٣٣.

٤٩٧

٢. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ١٢٤ ح ٧.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. اليقين: ص ١٤٣ الباب ١٢.

٢. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ٧٠.

٣. الإرشاد: ج ١ ص ٤٠.

الحديث ٢٠

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ١٢٧.

بالإسناد إلى سليم:

١. المحتضر: ص ٥٩.

٢. كفاية الموحدين: ج ٢ ص ٣٧٧.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. الإرشاد: ص ٢٠.

الحديث ٢١

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٧ ص ٨٦.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. أمالي الطوسي: ج ٢ ص ٢٠٦.

٢. العمدة لابن البطريق: ص ٢٠٦.

٣. المناقب (لابن شهر آشوب): ج ٣ ص ١٦٢.

٤. قرب الأسناد: ص ٤٨.

٥. أمالي الصدوق: ص ٣٦١.

٦.إعلام الورى: ص ٢١٧.

٧. الإرشاد: ص ٢٨٠.

٨. ذخائر العقبى: ص ١٣٠.

٩. كنز العمال: ج ٧ ص ١٠٧.

١٠. ذخائر العقبى: ص ١٣٤.

١١. أُسد الغابة: ج ٢ ص ١٩.

١٢. صحيح الترمذي: ج ٢ ص ٣٠٦.

١٣. تاريخ ابن عساكر (ترجمة الإمام الحسنعليه‌السلام ): ص ١٠٩، ١١٠، ١١٨.

الحديث ٢٢

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٢ ص ٢٤٤.

٢. بحار الأنوار: ج ٣٣ ص ٢٦١.

الحديث ٢٣

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٣ ص ٢٦١ ح ٥٣٤.

الحديث ٢٤

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٢٤٥ ح ١٥.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. أمالي الطوسي: ص ١٨، ٣٠، ٣٩٠.

٢. بشارة المصطفى: ص ١٨٠.

٣. اليقين: الباب ٥،٤٤،٤٥،٥١،٥٢،١٦٠،١٧٣.

٤. الإصابة (لابن حجر): ج ٨ قسم ١ ص ١٨٣.

الحديث ٢٥

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٣ ص ١٤١ ح ٤٢١.

٢. بحار الأنوار: ج ٨٩ ص ١٩٦ ح ٤٣.

٣. إثبات الهداة: ج ٢ ص ١٨٦ ح ٩٠٩.

٤. إثبات الهداة: ج ٢ ص ١٨٧ ح ٩١١.

٤٩٨

بالإسناد إلى سليم:

١. الغيبة (للنعماني): ص ٤٥.

الحديث ٢٦

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٣ ص ١٧٣ ح ٤٥٦.

٢. بحار الأنوار: ج ٤٤ ص ١٢٨.

٣. الدرر النجفية: ص ٢٨١، ٢٨٧.

٤. الغدير: ج ٢ ص ١٠٦.

بالإسناد إلى سليم:

١. الاحتجاج: ج ٢ ص ١٥.

٢. نزهة الكرام: ص ٦٦١.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ٥٣٤.

٢. تاريخ اليعقوبي: ج ٢ ص ٢٢٣.

٣. شرح نهج البلاغة: ج ١١ ص ٤٤.

٤. المعجم الكبير (للطبراني): ج ٤ ص ١٢٢.

الحديث ٢٧

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٢ ص ٤٩٧ ح ٤٤.

الحديث ٢٨

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٢ ص ٢١٥ ح ١٧٢.

الحديث ٢٩

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٢ ص ٢١٦.

بالإسناد إلى سليم:

١. الاحتجاج: ج ١ ص ٢٣٧.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. الكافية في إبطال توبة الخاطئة على ما في بحار الأنوار: ج ٣ طبع قديم ص ١٩٦.

الحديث ٣٠

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ٢١٦.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. إرشاد القلوب: ج ٢ ص ٢٢٤.

٢. الإرشاد: ص ١٦٦.

٣. الخرائج كما في البحار: ج ٤٢ ص ١٤٧.

٤. منتخب كنز العمال: ج ٥ ص ٤٣.

الحديث ٣١

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ١٨٦ ح ٧٢.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. أمالي الطوسي: ج ٢ ص ١٣٦.

الحديث ٣٢

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٥.

٢. الصوارم الماضية كما في مقدمة كتاب سليم: ص ٤٧.

بالإسناد إلى سليم:

يراجع الحديث ٦٥.

٤٩٩

بالإسناد إلى غير سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٢٨ ص ٧.

٢. أمالي الطوسي: ج ٢ ص ١٣٧.

٣. الاحتجاج: ج ١ ص ٣٩١.

٤. الخصال: ج ٢ ص ٥٨٥ ح ١١.

الحديث ٣٣

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٤٠ ص ١٨٧ ح ٧٢.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. بصائر الدرجات: ص ١٩١ ح ٢.

٢. بصائر الدرجات: ص ١٩١ ح ٣.

٣. بصائر الدرجات: ص ١٩١ ح ٥.

٤. المحاسن: ص ٢٨٠ ص ٤٠٩.

٥. قرب الأسناد: ص ١٣.

٦. بصائر الدرجات: ص ٨٦، ٨٩، ١٧٠، ١٩٠، ٣٩٠.

الحديث ٣٤

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٢ ص ٦٠٩ ح ٤٨١.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. وقعة صفين: ص ٤٧٧ - ٤٧٠.

٢. نهج البلاغة: ص ٣٧٤ كتب، رقم ١٧.

٣. مروج الذهب: ج ٣ ص ١٣.

٤. الإمامة والسياسة: ص ١١٧.

٥. كنز الفوائد: ج ٢ ص ٢٠١.

٦. شرح نهج البلاغة لابن ميثم: ج ٤ ص ٣٨٩.

٧. الأخبار الطوال: ص ١٨٨.

٨. جمهرة رسائل العرب: ص ٤٧٩.

الحديث ٣٥

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٢ ص ٦١٣.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. وقعة صفين: ص ٣٩١.

٢. مروج الذهب: ج ٢ ص ٣٨٨.

٣. تاريخ الطبري: ج ٤ ص ٣١.

٤. الفتوح لابن الأعثم: ج ٣ ص ٢٣٥.

الحديث ٣٦

نقلاً عن كتاب سليم:

١. بحار الأنوار: ج ٣٨ ص ٣١٤ ح ١٨.

بالإسناد إلى سليم:

١. الاحتجاج: ج ١ ص ٢٣١.

بالإسناد إلى غير سليم:

١. المناقب (لابن شهر آشوب): ج ٢ ص ٢٢٠.

الحديث ٣٧

نقلاً عن كتاب سليم:

١. إثبات الهداة: ج ١ ص ٦٥٩ ح ٨٤٦.

٢. بحار الأنوار: ج ٨ طبع قديم ص ١٩٨.

٣. بحار الأنوار: ج ٦١ ص ٢٤١ ح ٨.

٤. تفسير البرهان: ج ٣ ص ١٠٢ ح ٢٦.

٥. عوالم العلوم: ج ١٥/٣ ص ٣١.

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638