وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام

وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام0%

وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: كتب الأخلاق
ISBN: 964-92482-1-8
الصفحات: 665

وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام

مؤلف: السيد علي الحسيني الصدر
تصنيف:

ISBN: 964-92482-1-8
الصفحات: 665
المشاهدات: 254639
تحميل: 5467

توضيحات:

وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 665 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 254639 / تحميل: 5467
الحجم الحجم الحجم
وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام

وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام

مؤلف:
ISBN: 964-92482-1-8
العربية

٢٣

التمحيص ، روى أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لا يكمل المؤمن إيمانه حتّى يحتوي على مائة وثلاث خصال ، فعلٌ وعملٌ ونيّةٌ وظاهرٌ وباطن(١) ، فقال أميرُ المؤمنينعليه‌السلام ، يا رسولَ اللّهِ ما يكونُ المائةُ وثلاث خصال؟ فقال :

يا علي من صفاتِ المؤمن أن يكونَ جوّالَ الفِكر (٢) ، جوهريَ الذِّكْر (٣) ، كثيراً علمُه ، عظيماً حلمُه ، جميلَ المنازعة ، كريمَ المراجعة ، أوسعَ الناسِ صدراً ، وأذلَّهم نفساً (٤) ،

           

(١) أي أنّ تلك الخصال يكون بعضها من الأفعال والأعمال ، وبعضها من النيّات وهي مع ذلك قد تكون ظاهرةً وقد تكون باطنة.

والفرق بين الفعل والعمل على ما في المفردات ، هو أنّ العمل ما كان صادراً بقصد ، بخلاف الفعل فالعمل أخصّ من الفعل(١) .

(٢) أي يطوف بفكره في الاُمور ، فيكون واسع الفكر.

(٣) الجوهر هو كلّ حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ، فيكون ذكر المؤمن وما يذكره نافعاً كالجوهر.

(٤) أي يكون أذلّ الناس في نفسه وعند نفسه من جهة التواضع ، وان كان

__________________

١ ـ المفردات ، ص ٣٤٨.

٣٢١

ضحكُه تبسّماً ، وإفهامُه تعلّماً (٥) ، مذكّر الغافل ، معلَّمَ الجاهل ، لا يؤذي من يؤذيه (٦) ، ولا يخوضُ فيما لا يعنيه ، ولا يَشمَتُ بمصيبة ، ولا يذكُرُ أحداً بغيبة ، بريئاً من المحرّمات ، واقفاً عند الشبهات (٧) ، كثيرَ العطاء ، قليلَ الأذى ، عوناً للغريب ، وأباً لليتيم ، بُشرهُ في وجهه وحُزنُه في قلبه (٨) ، مستبشراً بفقره (٩) ، أحلى من الشهد ، وأصلدَ من الصّلد (١٠) ، لا يكشفُ سرّاً ، ولا يهتكُ ستراً ، لطيفَ الحركات ، حُلوَ المشاهدة ، كثيرَ العبادة ، حَسَنَ الوقار ، ليَّنَ الجانب (١١) ، طويلَ الصمت ، حليماً إذا جُهل عليه ، صبوراً على مَن أساء إليه ، يُجلّ الكبير ، ويرحمُ الصغير ، أميناً على الأمانات ، بعيداً من الخيانات ، إلفُه التُقى ،

           

عزيزاً عند الناس.

(٥) أي يكون تفهيمه للناس بوجه التعلّم ، لا التعنّت والإلقاء في المشقّة.

(٦) بل يصفح عنه ، ويتجاوز عن مقابلته بالأذيّة.

(٧) فلا يرتكب حتّى الشبهات ، بل يقف دونها لأنّ في الشبهات عتاب ، وقد توقع الشخص في المحرّمات.

(٨) فهو وإن كان حزين القلب في الباطن لكنّه متبسّم الوجه في الظاهر.

(٩) أي فقر المال الذي هو شعار الصالحين لا فقر الدين ، فيستبشر ويفرح بهذا الفقر ، لأنّ مرارة الدنيا حلاوة الآخرة.

(١٠) الحجرُ الصَّلد بسكون اللام هو الحجر الصلب الأملس ، والمؤمن أصلب من الحجر الصلب في إيمانه ، لا يداخل قلبه ريب ولا شكّ ولا جزع ، بل يكون صبوراً عند الهزاهز وواثقاً بدينه عند الشدائد.

(١١) فالمؤمن يكون لَيِّنَ العريكة غير فظّ ولا غليظ.

٣٢٢

وخُلقه الحياء (١٢) ، كثيرُ الحذر ، قليلُ الزلَلَ ، حركاتُه أدب ، وكلامُه عجيب (١٣) ، مقيلُ العثرة (١٤) ، ولا يتّبع العورة ، وَقوراً ، صبوراً ، رضيّاً ، شكوراً ، قليل الكلام ، صدوق اللسان ، بَرّاً ، مصوناً ، حليماً ، رفيقاً ، عفيفاً ، شريفاً ، لا لَعَّانٌ ، ولا نَمَّام ، ولا كذّاب ، ولا مغتاب ، ولا سبّاب ، ولا حسود ، ولا بخيل هشّاشاً بشّاشاً (١٥) ، لا حسّاس ، ولا جسّاس (١٦) ، يَطلبُ من الاُمور أعلاها ومن الأخلاقِ أسناها ، مشمولا بحفظِ اللّه ، مؤيّداً بتوفيقِ اللّه ، ذا قوّة في لين ، وعزمة في يقين ، لا يَحيف (١٧)

           

(١٢) أي من أخلاقه الحياء ، وفي المستدرك ، حلفه الحياء ، أي أنّه محالف وملازم للحياء.

(١٣) أي يعجب المستمعين بحُسنه.

(١٤) العثرة هي الزلّة والخطيئة ، وإقالتها هي المسامحة والتجاوز عنها من الإقالة ، وهي المسامحة والموافقة على النقض.

(١٥) من الهشاشة والبشاشة ، وهي طلاقة الوجه وحسن اللقاء.

(١٦) من التحسّس والتجسّس. قيل معناهما واحد ، وهو التفتيش والبحث عن بواطن الاُمور وتتبّع الأخبار ، وقد يفرّق بينهما بأنّ التجسّس أكثر ما يقال في الشرّ بخلاف التحسّس ، فالجاسوس هو صاحب الشرّ كما أنّ الناموس هو صاحب سرّ الخير ، وقيل التجسّس بالجيم أن يطلبه لغيره ، والتحسّس بالحاء أن يطلبه لنفسه ، وقيل أيضاً بالجيم هو البحث عن العورات ، وبالحاء هو الإستماع لحديث القوم(١) .

(١٧) من الحيف بمعنى الظلم والجور. يقال حاف في حكمه أي جارَ فيه.

__________________

١ ـ مجمع البحرين ، ص ٣٢٣.

٣٢٣

على من يبغض ، ولا يأثم في مَنْ يُحبّ ، صبورٌ في الشدائد ، لا يجور ، ولا يعتدي ، ولا يأتي بما يشتهي ، الفقرُ شعارُه (١٨) ، والصبرُ دثارُه (١٩) ، قليلُ المؤونة ، كثيرُ المعونة ، كثيرُ الصيام ، طويلُ القيام ، قليل المنام ، قلبه تقيّ ، وعلمهُ زكيّ ، إذا قَدَر عفا ، وإذا وَعَد وفى ، يصومُ رغباً ، ويُصلّي رهباً ، ويُحسِنُ في عمله كأنّه ناظر إليه ، غضّ الطَّرْف (٢٠) ، سخيُّ الكفّ ، لا يردُّ سائلا ولا يبخلُ بنائل (٢١) ، متواصلا إلى الإخوان ، مترادفاً إلى الإحسان ، يَزِنُ كلامَه ، ويُخرسُ لسانَه (٢٢) ، لا يغرقُ في بغضه ، ولا يهلكُ في حُبّه ، لا يقبل الباطلَ من صديقه ، ولا يردّ الحقَّ من عدوّه ، ولا يتعلّم إلاّ ليعلم ، ولا يعلم إلاّ ليعمل ، قليلا حقدُه ، كثيراً شكرُه ، يطلب النهار معيشته ، ويبكي الليل على خطيئتِه ، إنْ سَلَكَ مع أهل الدنيا كان ...

           

(١٨) الشعار هو الثوب الذي يلي الجسد يُسمّى بالشعار لأنّه يلي الشعر ، وفي حديث مناجاة موسى بن عمرانعليه‌السلام « يا موسى ، إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحباً بشعار الصالحين » كما تلاحظه مع ما يخصّه من معنى الفقر في الحديث(١) .

(١٩) الدثار هو الثوب الذي يُلبس فوق الشعار. يقال تدثّر بثيابه أي لبسها.

(٢٠) أي يغضّ ويخفض عينه عمّا حرّم الله النظر إليه.

(٢١) نائل وجمعه نوائل هي العطيّة.

(٢٢) فيكفّ عمّا لا يحلّ التكلّم به.

__________________

١ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٢ ، ص ١ ، ب ٩٤ ، في فضل الفقر والفقراء وحبّهم ومجالستهم والرضا بالفقر.

٣٢٤

أكيسَهم (٢٣) وإنْ سلكَ مع أهل الآخرةِ كان أورعَهم ، لا يرضى في كسبِه بشُبهة ، ولا يعملُ في دينِه برخصة (٢٤) ، يَعطِفُ على أخيه بزلّتِه ويَرعى (٢٥) ما مضى من قديمِ صحبته (٢٦).

           

(٢٣) الكيّس هو العاقل. قيل هو مأخوذ من الكَيْس بفتح الكاف وسكون الياء المخفّفة ، بمعنى العقل والفطانة وجودة القريحة(١) .

(٢٤) أي لا يتساهل فيه ، من الرخصة بمعنى التسهيل في الأمر ورفع التشديد فيه.

(٢٥) في المستدرك ، « ويرضى ».

(٢٦) كتاب التمحيص لأبي علي محمّد بن همام الكاتب المتوفّى سنة ٣٣٦ هجـ ، ص ٧٤ ، ح ١٧١. ورواه في المستدرك ، ج ١١ ، ص ١٧٨ ، ح ٢٢ ، المسلسل ١٢٦٨٦ ، في أبواب جهاد النفس ، الباب الرابع في إستحباب ملازمة الصفات الحميدة.

__________________

١ ـ مجمع البحرين ، ص ٣٣٢.

٣٢٥

٢٤

فرحة الغري (١) ، عن يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن أبي البركات بن إبراهيم الصنعاني ، عن الحسين بن رطبة ، عن أبي علي بن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمّد بن أحمد بن داود ، عن محمّد بن علي بن الفضل ، عن الحسين بن محمّد بن الفرزدق ، عن علي بن موسى [ بن ] الأحول ، عن محمّد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمّد البلوي ، عن عمارة بن يزيد ، عن أبي عامر التباني واعظ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبدالله جعفر بن محمّدعليه‌السلام وقلت له ، يابن رسول الله ما لمن زار قبرَه يعني أمير المؤمنينعليه‌السلام وعمَّرَ تربته؟

قال : يا أبا عامر حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه الحسين بن علي ، عن عليعليهم‌السلام أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال له :

واللّهِ لتُقتَلَنَّ بأرضِ ...

           

(١) رواه السيّد ابن طاووس بطريق آخر عن نصير الدين الطوسي ، عن والده ، عن القطب الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن شيخ الطائفة ، عن المفيد ، عن محمّد بن أحمد بن داود ، عن إسحاق بن محمّد ، عن زكريا بن طهمان ، عن الحسن بن عبدالله بن المغيرة ، عن علي بن حسّان ، عن عمّه عبد الرحمن ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام

وكذا رواه بسند ثالث بالإسناد المتقدّم عن محمّد بن أحمد بن داود ، عن محمّد بن علي بن الفضل ، عن أبي أحمد إسحاق بن محمّد المقريء المنصوري مولى المنصور ، عن أحمد بن زكريا بن طهمان مثله.

٣٢٦

العراق (٢) وتُدفنُ بها (٣) قلتُ ، يا رسولَ اللّه

           

(٢) فقد استشهد صلوات الله عليه في العراق ، في محراب مسجد الكوفة ، كما صرّحت بذلك مصادر الخاصّة والعامّة مثل أمالي الشيخ الطوسي(١) ، مصباح الزائر(٢) ، بحار الأنوار(٣) ، تحفة الزائر(٤) ، مطلوب الزائرين(٥) ، تنقيح المقال(٦) ، منتخب التواريخ(٧) ، دائرة المعارف(٨) ، كتاب الفضائل(٩) لأحمد بن حنبل ، كنز العمّال(١٠) للمتّقي الهندي ، مقتل(١١) ابن أبي الدنيا.

(٣) فقد دفن جثمانه الطاهر في ظهر الكوفة بالغريّ ، عند الذكوات البيض ، في النجف الأشرف ، حيث روضته المقدّسة الآن محفوفة بالنور ، وقد اتّفقت الشيعة نقلا عن أئمّتهمعليهم‌السلام انّه لم يدفن أمير المؤمنينعليه‌السلام إلاّ في الغري في الموضع المعروف الآن والأخبار بذلك متواترة كما أفاده المحدّث القمي(١٢) .

__________________

١ ـ أمالي الطوسي ، ج ٣ ، ص ١٨.

٢ ـ مصباح الزائر ، ص ٤٦٤.

٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٤٠ ، ص ٢٨١.

٤ ـ تحفة الزائر ، ص ١٢٠.

٥ ـ مطلوب الزائرين ، ص ١٠.

٦ ـ تنقيح المقال : ج ١ ، ص ١٨٦.

٧ ـ منتخب التواريخ ، ص ١٤٠.

٨ ـ دائرة المعارف ، ص ١٩.

٩ ـ الفضائل ، ص ٣٨ ، ح ٦٣.

١٠ ـ كنز العمّال ، ج ١٥ ، ص ١٧٠ ، ح ٤٩٧.

١١ ـ مقتل ابن أبي الدنيا ، ص ٣٠ ، ح ٥.

١٢ ـ سفينة البحار ، ج ٧ ، ص ٢٠٥.

٣٢٧

ما لمن زار قبورَنا وعمّرَها وتعاهدَها (٤)؟ فقال لي :

يا أبا الحسن إنّ اللّه تعالى جعلَ قبرَك وقبرَ ولدِك بقاعاً من بقاعِ الجنّة ، وعرصةً من عَرَصاتها ، وإنّ اللّهَ جعلَ قلوبَ نجباء من خلقه وصفوة من عبادِه تحنُّ إليكم ، وتحتمل المذلّةَ والأَذى ، فيعمّرونَ قبورَكم ، ويُكثِرُون زيارتَها تقرّباً منهم إلى اللّه ، ومودّةً منهم لرسولِه (٥) ، اُولئك ، يا علي المخصوصُون بشفاعتي ، الواردون حوضي ، هم زوّاري غداً في الجنّة.

يا علي ، مَنْ عَمَّر قبورَكم وتعاهدَها فكإنّما أعانَ سليمانَ بن داود على بناء بيتِ المقدّس ، ومن زار قبورَكم عَدَلَ ذلك ثوابَ سبعين حجّة بعد حجّةِ الإسلام ، وخرجَ من ذنوبِه حتّى يرجع من زيارتِكم كيوم ولدتْهُ أُمُّه ، أَبْشِرْ ، وبشِّرْ أولياءَك ومحبّيكَ من النعيم وقرّةَ العين (٦) بما لا عينَ رَأَت ولا أُذُنَ سَمِعَت ولا خَطَر على قلبِ بَشَر.

           

(٤) التعاهد هو التحفّظ بالشيء وتجديد العهد به.

(٥) في حديث الوشا قال : سمعت الرضاعليه‌السلام يقول : « إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته ، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبةً في زيارتهم ، وتصديقاً بما رغبوا فيه ، كان أئمّتهم شفعاءهم يوم القيامة »(١) .

(٦) أي ما يسرّ العين ، ببلوغ الاُمنية ، ورؤية ما يشتاق إليه مع رضا النفس وسكون العين.

__________________

١ ـ بحار الأنوار ، ج ١٠٠ ، ص ١١٦ ، ب ٢ ، ح ١.

٣٢٨

ولكن حُثالةٌ (٧) من الناس يعيِّرون زوّارَكم (٨) كما تُعيَّر الزانيةُ بزناها (٩) ، اُولئك شرارُ أُمّتي ، لا أنالهُم اللّهُ شفاعتي ، ولا يَرِدون حوضي (١٠) (١١).

           

(٧) الحثالة بضمّ الحاء ، الرديء من كلّ شيء ، ويقال : هو من حثالتهم أي ممّن لا خير فيه منهم ، والأصل في الحثالة ما يسقط من قشر الشعير والأرز والتمر ونحو ذلك(١) .

(٨) في البحار والمستدرك ، زوّار قبوركم.

(٩) بيان شدّة تعيير الأعداء الحُثالة لهذه السُنّة والزيارة.

(١٠) وهذا من أسوء الجزاء لتلك الحثالة ، فانّ من لا يرد حوض الكوثر ، يكون مصيره إلى العقاب الأكبر. ومن المستحسن جدّاً ملاحظة فضل زيارة الهداة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين بأحاديثها الكثيرة الواردة في مصادرنا الحديثية(٢) .

من ذلك ، حديث واحد نتبرّك به وهو حديث الكافي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال :

يا علي ، من زارني في حياتي أو بعد موتي ، أو زارك في حياتك أو بعد موتك ، أو زار إبنيك في حياتهما أو بعد موتهما ، ضمنت له يوم القيامة أن اُخلّصه من أهوالها وشدائدها حتّى اُصيّره معي في درجتي(٣) .

هذا مضافاً إلى أبلغ المثوبات في زيارة الأئمّة الهداة عليهم أفضل الصلوات ،

__________________

١ ـ مجمع البحرين ، ص ٤٦٨.

٢ ـ فروع الكافي ، ج ٤ ، ص ٥٤٨ ـ ٥٨٩ ، في أبواب الزيارات.

٣ ـ الكافي ، ج ٤ ، ص ٥٧٩ ، ح ٢.

٣٢٩

 ..................................................................................

           

التي تلاحظها مجموعة مفصّلة في كتاب كامل الزيارات ، في أبوابها الكثيرة المشتملة على فضل زيارة أمير المؤمنين ، وسيّد الشهداء الحسين وأولاده الطاهرين سلام الله عليهم أجمعين في أحاديث تزيد على حدّ التواتر عند الخاصّة ، بل وحتّى عند العامّة تواتر الحديث في الحثّ على زيارة الرسول الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله ورجحانه وإستحبابه ومندوبيته ، بل حصول الجفاء بتركه ، كما تلاحظه في ما أحصاه من كتبهم شيخنا العلاّمة الأميني في كتاب الغدير ، ج ٥ ، ص ٩٣ ـ ١٤٣.

(١١) فرحة الغري للسيّد أبي المظفّر غياث الدين عبدالكريم بن طاووس الحلّي المتوفّى سنة ٦٩٢ هجرية ، ص ٧٦. وورد الحديث في التهذيب ، ج ٦ ، ص ٢٢ ، ب ٧ ، ح ٧ ، المسلسل ٥٠. وعنه بحار الأنوار ، ج ١٠٠ ، ص ١٢٠ ، ب ٢ ، ح ٢٢. وعنه المستدرك ، ج ١٠ ، ص ٢١٤ ، ب ١٧ ، ح ١ ، المسلسل ١١٨٨٧.

٣٣٠

٢٥

فرحة الغري ، عن الحسن بن الحسين بن طحال المقدادي قال : روى الخلف عن السلف ، عن ابن عبّاس أنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعليعليه‌السلام :

يا علي ، إنّ اللّهَ ( عزّوجلّ ) عَرَض مودَّتنا أهلَ البيت على السماوات (١) فأوّلُ من أجاب منها السماءُ السابعة فزيَّنَها بالعرشِ والكرسيّ ، ثمّ السماءُ الرابعةُ فزيَّنَها بالبيتِ المعمور (٢) ،

           

(١) من المتّفق عليه في أحاديث الفريقين انّ ولاية آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله عُرضت على السماوات والأرض حين خلقها كما تلاحظه من الخاصّة في أحاديث بحار الأنوار ، ج ٢٣ ، ص ٢٧٣ ، ب ١٦ ، الأحاديث ، ومن العامّة في أحاديث إحقاق الحقّ ، ج ٧ ، ص ٢٥٢ ، ب ٢٢٤ ، الأحاديث ، وج ١٣ ، ص ٥٨ ، ح ٢ ، ولا عجب في إقدار الله تعالى على الإجابة لتلك المواضع التي عرض عليها المودّة ، نظير تسبيح الله تعالى من جميع الكائنات في الأرضين والسماوات.

قال تعالى :( وإنْ مِن شَيء إلاّ يُسبّح بحمدِهِ ولكنْ لا تفقَهُونَ تَسبيحَهُم ) (١) .

(٢) البيت المعمور هو مطاف الملائكة في السماء الرابعة فوق الكعبة المعظّمة بحيالها.

__________________

١ ـ سورة الإسراء ، الآية ٤٤.

٣٣١

ثمّ سماءُ الدُّنيا فزيَّنَها بالنجوم ، ثمّ أرضُ الحجاز فشرَّفها بالبيتِ الحرام ، ثمّ أرضُ الشام فشرّفَها ببيتِ المقدّس ، ثمّ أرضُ طيبة فشرَّفها بقبري ، ثمّ أرضُ كوفان فشرَّفها بقبرِك يا علي.

فقال : يا رسولَ اللّه أقبر بكوفان العراق؟

فقال : نعم يا علي تُقبرُ بظاهِرها قتلا بين الغريَّين والذَكَواتِ البيض (٣) ، يقتُلكَ شقيُّ هذهِ الأُمّة عبدُالرحمن بن مُلجم ، فوالذي بعثني بالحقِّ نبيّاً ما عاقرُ ناقةِ صالح عندَ اللّهِ بأعظمَ عقاباً منه (٤).

           

(٣) الغري في أصل اللغة هو البناء الجيّد ، والغريان بناءان مشهوران كانا عند قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام ، والذكوات جمع ذكوة هي الحصى أي الحصيات البيضاء المتوهجة في النجف الأشرف.

(٤) ففي حديث البحار ، ج ٢٧ ، ص ٢٣٩ ، ب ١١ ، ح ١ ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ( لن يعمل ابن آدم عملا أعظم عند الله تبارك وتعالى من رجل قتل نبيّاً ، أو إماماً ، أو هدم الكعبة التي جعلها الله عزّوجلّ قبلة لعباده ، أو أفرغ ماءه في امرأة حراماً ).

في الحديث الثامن من الباب أيضاً عن جابر عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال : ( إنّ عاقر ناقة صالح كان ابن بغي ، وإنّ قاتل علي صلوات الله عليه ابن بغي وكانت مراد تقول ، ما نعرف له فينا أباً ولا نسباً ، وإنّ قاتل الحسين بن علي صلوات عليه ابن بغي وإنّه لم يقتل الأنبياء وأولاد الأنبياء إلاّ أولاد البغايا ).

وقال الشيخ الصدوق أعلى الله مقامه في كتاب الإعتقادات ، ص ١٠٦ : ( إعتقادنا في قتلة الأنبياء وقتلة الأئمّة أنّهم كفّار ، مشركون ، مخلّدون في أسفل درك من النار ، ومن إعتقد فيهم غير ما ذكرناه فليس عندنا من دين الله في شيء ).

٣٣٢

يا علي ينصرُك من العراق مائةُ ألف سيف (٥).

           

(٥) فرحة الغري ، ص ٢٧ ، منه في بحار الأنوار ، ج ٤٢ ، ص ١٩٧ ، ب ١٢٦ ، ح ١٦.

٣٣٣

٢٦

بحار الأنوار ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال : سألتُ النبيعليه‌السلام عن تفسيرِ المقاليد(١) فقال :

           

(١) لعلّه سؤال عن تفسير المقاليد في قوله تعالى :( لَهُ مَقاليدُ السَّماواتِ والأرْضِ ) (١) .

وفسّرت بمفاتيح السماوات والأرض بالرزق والرحمة(٢) .

والمقاليد في اللغة بمعنى المفاتيح ، وواحدها مقليد ومقِلَد.

قيل ، إنّه معرّب عن الروميّة وأصله بالرومي اقليدي(٣) .

وقيل انّه فارسي معرّب(٤) .

لكن أفاد الشيخ الطريحي أنّ الإقليد بمعنى المفتاح لغة يمانية فهي عربية(٥) .

وردّ في هامش المعرّب على ابن دريد في كون الإقليد معرّباً وقال : المقاليد كلمة عربية خالصة ، مأخوذة من مادّة ( ق ل د ) والإشتقاق منها واضح بيّن.

__________________

١ ـ سورة الزمر ، الآية ٦٣ ، وسورة الشورى ، الآية ١٢.

٢ ـ مجمع البيان ، ج ٨ ، ص ٥٠٧.

٣ ـ مجمع البحرين ، ص ٢٢٤.

٤ ـ المعرّب الجواليقي ، ص ٣٦٢.

٥ ـ مجمع البحرين ، ص ٢٢٤.

٣٣٤

يا علي ، لقد سألتَ عظيماً ، المقاليدُ هو أنْ تقولَ عشراً إذا أصبحتَ ، وعشراً إذا أمسيتَ (٢) : ( لا إله إلاّ اللّهُ ، واللّهُ أكبرُ ، سبحانَ اللّهِ ، والحمدُ للّهِ ، استغفرُ اللّهَ ، لا حولَ ولا قُوّةَ إلاّ باللّهِ ، هُوَ الأوّلُ والآخرُ والظاهرُ والباطنُ ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ ، يُحيي ويُميت ، وهو حَيٌّ لا يمُوتُ ، بيدِه الخيرُ ، وهو على كلِّ شيء قدير ).

من قالها عشْراً إذا أصبَح وعشْراً إذا أمسى (٣) أعطاهُ اللّهُ خصالا ستّاً ، أوّلُهنّ ، يحرسُه من إبليس وجنودِه ، فلا يكونُ لهم عليه سُلطان (٤) ، والثانيةُ ، يُعطى قِنطاراً (٥) في الجنّةِ أثقلَ في ميزانه من جبلِ أُحُد ، والثالثةُ ، يرفعُ اللّهُ له درجةً لا ينالَها إلاّ الأبرار ، والرابعةُ ، يزوّجُهُ اللّهُ من الحورِ العين ، والخامسةُ ، يشهدُه اثني عَشَرَ مَلَكاً يكتبُونها في رَقّ مَنشور (٦) يشهدونَ له بها يومَ القيامة ،

           

(٢) في البلد الأمين ، « وإذا أمسيت عشراً ».

(٣) في البلد الأمين ، « فمن قال كذلك أعطاه الله ».

(٤) لا يوجد في البلد الأمين جملة ، « فلا يكون لهم عليه سلطان ».

(٥) القنطار بالكسر قيل في تفسيره ، ألف ومائتا أوقية ، وقيل مائة وعشرون رطلا ، وقيل ، هو ملاء مسك الثور ذهباً ، وقيل ليس له وزن عند العرب(١) .

وفي حديث إسحاق بن عمّار عن الإمام الصادقعليه‌السلام ، إنّ القنطار من الحسنات ألف ومائتي أوقية ، والأوقية أعظم من جبل اُحد(٢) .

(٦) الرَق بفتح الراء ، الجلد الرقيق يكتب عليه ، والرق المنشور ، الصحيفة

__________________

١ ـ مجمع البحرين ، ص ٢٩٧.

٢ ـ معاني الأخبار ، ص ١٤٧.

٣٣٥

والسادسةُ ، كان كمن قَرَء التوراةَ والإنجيلَ والزبُورَ والفرقانَ ، وكمن حَجَّ واعتَمرَ فَقبِلَ اللّهُ حجّتَه وعُمرتَه ، وإنْ ماتَ من يومِه أو ليلتِه أو شهرِه طُبِع بطابِع الشّهداء ، فهذا تفسيرُ المقاليد (٧).

           

المفتوحة غير المطويّة.

(٧) بحار الأنوار ، ج ٨٦ ، ص ٢٨١ ، ب ٦٧ ، ح ٤٢ ، عن خطّ الشهيد الأوّلقدس‌سره . والبلد الأمين للشيخ الكفعمي ، ص ٥٥. والمصباح له أيضاً ، ص ٨٦. ورواه في المستدرك ، ج ٥ ، ص ٣٩١ ، ب ٤١ ، ح ٢١ ، المسلسل ٦١٦٥.

٣٣٦

٢٧

الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره ، روى عن الإمام جعفر بن محمّد الصادقعليه‌السلام ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام قال :

قال رسولُ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله لمّا نَزَلت آيةُ الكرسي ، نزلت آيةٌ من كنزِ العرش ، ما من وَثَن في المشرق والمغربِ إلاّ وسقطَ على وجهِه ، فخافَ إبليسُ ، وقال لقومه ، حَدثَتْ في هذهِ الليلةِ حادثةٌ عظيمةٌ فالْزَموا مكانكم حتّى أجوبَ(١) المشارَق والمغاربَ فأعرف الحادثةَ ، فجابَ حتّى أتى المدينَة فرأى رجلا فقال : هل حَدَث البارحة حادثة؟ قال : قال لنا رسولُ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نَزَلت عَلَيَّ آيةٌ من كنوزِ العرش سَقَطَتْ لها أصنامُ العالَم لوجهِها فرجع إبليسُ إلى أصحابِه وأخبرَهم بذلك.

وقال : قال رسولُ اللّهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا يقرأ هذه الآية في بيت إلاّ ولا يَحُوم الشيطانُ حولَه ثلاثةَ أيّام إلى أنْ ذكر ثلاثين يوماً ولا يَعْملُ(٢) فيه السحرُ أربعينَ يوماً.

يا علي ، تعلَّمْ هذهِ الآية وعلِّمْها أولادَك وجيرانَك فإنّه لم يَنزلْ عليَّ آيةٌ أعظمُ من هذا (٣).

           

(١) أي أقطع المشارق والمغارب وأسير إليها.

(٢) أي لا يؤثّر فيه السحر فتمنع هذه الآية الشريفة عن تأثير السحر.

(٣) تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٣٩. وعنه المستدرك ، ج ٤ ، ص ٣٣٥ ، ب ٤٤ ، ح ٢٦ ، المسلسل ٤٨٢٤.

٣٣٧

٢٨

الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره ، روى أيضاً أنّ جماعة من الصحابة كانوا جالسين في مسجد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ويذكرون فضائل القرآن وانّ أيّ آية أفضل فيها ، قال بعضهم ، آخر براءة ، وقال بعضهم ، آخر بني اسرائيل ، وقال بعضهم ، كهيعص ، وقال بعضهم ، طه ، قال أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أين أنتم عن آيةِ الكرسي فانّي سمعتُ رسولَ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول :

يا علي ، آدمُ سيدُ البشر ، وأنا سيّدُ العرب ولا فخر (١) ، وسلمانُ سيّدُ فارس ، وصُهيبُ سيّدُ الروم ، وبلالُ سيّدُ الحبشة ، وطوُر سيناء سيّدُ الجبال ، والسِّدرةُ سيّدُ الأشجار ، والأشهُر الحُرُم سيّدُ الشهور ، والجمعةُ سيّدُ الأيّام ، والقرآنُ سيّدُ الكلام ، وسورةُ البقرة سيّدُ القرآن ، وآيةُ الكُرسي سيّدُ سورة البقرة ، فيها خمسون كلمة (٢) ...

           

(١) هذا فرع من فروع سيادته ، وإلاّ فهو سيّد الأوّلين والآخرين من الخلق أجمعين.

(٢) لعلّه يستفاد من عدد كلمات هذه الآية الكريمة في هذه الوصيّة الشريفة كون آية الكرسي هو خصوص قوله تعالى :( اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ الحيُّ القَيّومُ ) إلى قوله تعالى :( وهُو العَليّ العَظيم ) .

٣٣٨

في كلِّ كلمة بركة (٣).

           

لذا قال في المجمع ، « وآية الكرسي معروفة وهي إلى قوله وهو العلي العظيم »(١) .

وفي كنز الدقائق ، إنّ هذا هو المشهور(٢) .

لكن جاء في حديث إسماعيل بن عبّاد عن أبي عبداللهعليه‌السلام :( ولا يُحيطُونَ بشَيء مِن علِمه إِلاّ بما شاءَ ) وآخرها( وهو العَليُّ العَظيم ) والحمد لله ربّ العالمين ، وآيتين بعدها(٣) .

وأفاد بعده العلاّمة المجلسي في مرآة العقول في معناه ، أي ذكر آيتين بعدها وعدّهما من آية الكرسي ، فإطلاق آية الكرسي عليها على إرادة الجنس وتكون ثلاث آيات كما يدلّ عليه بعض الأخبار(٤) .

واحتاط الفقهاء في موارد قرائتها في مثل مبحث صلاة الوحشة من الفقه بقرائتها إلى قوله تعالى :( هُم فيها خالِدون ) كما تلاحظه في العروة الوثقى وقرّره عليه المحشّون(٥) .

وعلى هذا تطلق آية الكرسي على الآيات الثلاثة ، ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ٢٥٧ من سورة البقرة.

(٣) تفسير أبو الفتوح الرازي ، ج ١ ، ص ٤٣٩. وعنه المستدرك ، ج ٤ ، ص ٣٣٦ ، ب ٤٤ ، ح ٢٧ ، المسلسل ٤٨٢٥.

__________________

١ ـ مجمع البحرين ، ص ٣٣٢.

٢ ـ كنز الدقائق ، ج ٢ ، ص ٤٠٥.

٣ ـ روضة الكافي ، ج ٨ ، ص ٢٩٠ ، ح ٤٣٨.

٤ ـ هامش الروضة ، الرقم ١.

٥ ـ العروة الوثقى ، كتاب الطهارة ، فصل المستحبّات بعد الدفن.

٣٣٩

٢٩

كتاب الدعوات ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال : دعاني رسولُ اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله (١) فقال :

يا علي ، إذا أخَذْتَ مضجَعك فعليكَ بالإستغفارِ والصلاةِ عَلَيَّ وقل ، سبحانَ اللّهِ والحمدُ للّهِ ولا إلَه إلاّ اللّهُ واللّهُ أكبر ، ولا حولَ ولا قوّةَ إلاّ باللّهِ العليِ العظيم.

وأَكْثِرْ من قراءةِ قُل هُوَ اللّهُ أحَد فإنّها نورُ القرآن ، وعليكَ بقراءةِ آيةِ الكرسي فإنّ في كلِّ حرف منها ألفُ بركة ، وألفُ رَحمة (٢).

           

(١) في البحار ، دعاني النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

(٢) كتاب الدعوات لقطب الدين الراوندي ، ص ٨٤ ، ح ١١٤. وعنه بحار الأنوار ، ج ٧٦ ، ص ٢٢٠ ، ب ٤٤ ، ح ٣١. والمستدرك ، ج ٥ ، ص ٥٠ ، ب ١١ ، ح ٣ ، المسلسل ٥٣٣٩.

٣٤٠