مشغولين بحفلة زفاف ابنة الشرابي الى صالح
انتهز المعتز الفرصة ، وعبر الى الكرخ مع أركان حكومته وفصائل من قوات الحرس الخاص
ووصلت الانباء بغا الشرابي فغادر سامراء مع خمسمئة من جنوده الى تل عكبراء ونصبت له خيمة على شاطىء دجلة فيما ظل جنوده في العراء تلفحهم رياح شتائية قارسة البرد.
وفي الاثناء كان المعتز قد وصل قصر الجوسق مع قطعات عسكرية بقيادة بايكباك لحرسة القصر الخليفة من هجوم محتمل
لم تكن الأمور تسير في صالح بغا الشرابي الذي تناهت اليه شكوى جنوده من البرد وانفراده في خيمة يتدفأ بها وما لبث أن جاء « ساتكين » الضابط التركي ينقل اليه شكوى الجنود من وجودهم في العراء بلا طائل فكر بغا في التسلل واللجوء الى منزل صالح بن وصيف فقال :
ـ دعني الليلة يجب أن افكر في الأمر
وعندما انتصف الليل تسلل بغا دون سلاح مصطحباً خادميه فاستقل زورقاً انحدر به الى المدينة
وشاء القدر أن يكتشف حرس الجسر ، الزورق الذي اقترب من الشاطىء
وهناك تم توقيفه فاضطر الى الاعلان عن هويته فقال قائد