مستدرك الوسائل خاتمة 7 الجزء ٢٥

مستدرك الوسائل خاتمة 717%

مستدرك الوسائل خاتمة 7 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 460

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 270847 / تحميل: 5407
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 7

مستدرك الوسائل خاتمة ٧ الجزء ٢٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

عنده ست ركعات بتسليم في كل ركعتين، لان في قبره عظام آدم وجسد نوح وأمير المؤمنينعليهم‌السلام ومن زار قبره فقد زار آدم ونوح وأمير المؤمنينعليهم‌السلام فتصلي لكل زيارة ركعتين.

٦٧ ـ في روضة الواعظين للمفيدرحمه‌الله قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : لا تنشق الأرض عن أحد يوم القيامة إلّا وملكان اخذان بضبعه(١) يقولان: أجب رب العزة.

٦٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم في قوله:( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخافُ وَعِيدِ ) قال ذكريا محمد ما وعدناه من العذاب.

بسم الله الرحمن الرحيم

١ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال من قرء سورة والذاريات في يومه أو في ليلته أصلح الله له معيشته، وأتاه برزق واسع ونور له في قبره، بسراج يزهر إلى يوم القيامة.

٢ ـ في مجمع البيان أبيّ بن كعب عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله من قرء سورة الذاريات أعطى من الأجر عشر حسنات، بعدد كل ريح هبت وجرت في الدنيا.

٣ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله: والذاريات ذروا فقال ابن الكوا سأل أمير المؤمنينعليه‌السلام عن «الذاريات ذروا»؟ قال الريح، وعن الحاملات وقرا فقال: هي السحاب وعن الجاريات يسرا فقال هي السفن وعن المقسمات امرا فقال الملائكة، وهو قسم كله وخبره( إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ ) يعنى المجازاة والمكافاة.

٤ ـ في مجمع البيان وقال أبو جعفر وأبو عبد اللهعليهما‌السلام لا يجوز لأحد أنْ يقسم إلّا بالله تعالى والله سبحانه يقسم بما شاء من خلقه.

٥ ـ فيمن لا يحضره الفقيه وقال الصادقعليه‌السلام : في قول اللهعزوجل : «فالمقسمات

__________________

(١) الضبع: العضد.

١٢١

أمرا» قال: الملائكة تقسم أرزاق بنى آدم ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن ينام فيما بينهما نام عن رزقه.

٦ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثنا جعفر بن أحمد قال: حدّثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول في قول الله:( إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ ) يعنى في عليٍّ و( إِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ ) يعنى عليا وعلى هو الدين، وقوله،( وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ ) قال: السماء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلى ذات الحبك.

٧ ـ حدّثني أبي عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال: قلت له: أخبرني عن قول الله:( وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ ) فقال: هي محبوكة إلى الأرض ـ وشبك بين أصابعه ـ فقلت: كيف تكون محبوكة إلى الأرض والله يقول: «رفع السماء( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ) ؟ فقال: سبحان الله أليس يقول:( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها ) ؟ فقلت: بلى فقال: فثم عمد ولكن لا ترونها، قلت: كيف ذلك جعلني الله فداك؟ فبسط كيف اليسرى ثم وضع اليمنى عليها فقال: هذه أرض الدنيا والسماء الدنيا عليها فوقها قبة والأرض الثانية فوق السماء الدنيا والسماء الثانية فوقها قبة، والأرض الثالثة فوق السماء الثانية والسماء الثالثة فوقها قبة، والأرض الرابعة فوق السماء الثالثة والسماء الرابعة فوقها قبة، والأرض الخامسة فوق السماء الرابعة والسماء الخامسة فوقها قبة، والأرض السادسة فوق السماء الخامسة والسماء السادسة فوقها قبة، والأرض السابعة فوق السماء السادسة والسماء السابعة فوقها قبة، وعرش الرحمن تبارك وتعالى فوق السماء السابعة، وهو قول الله: «( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ ) طباقا( وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ) فأما صاحب الأمر فهو رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والوصي بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قائم هو على وجه الأرض، فانما ينزل الأمر إليه من فوق السماء بين السماوات والأرضين، قلت فما تحتنا إلّا ارض واحدة؟ فقال: ما تحتنا إلّا ارض واحدة وان الست لهي فوقنا.

٨ ـ في مجمع البيان( ذاتِ الْحُبُكِ ) ذات الطرائق الحسنة إلى قوله: وقيل ذات

١٢٢

الحسن والزينة، عن عليٍّعليه‌السلام .

٩ ـ في جوامع الجامع وعن عليٍّعليه‌السلام حسنها وزينها.

١٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله:( إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ ) يعنى مختلف في عليٍّ اختلفت هذه الأمّة في ولايته، فمن استقام على ولاية عليٍّعليه‌السلام دخل الجنة، ومن خالف ولاية عليٍّ دخل النار، وقوله:( يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ) فانه يعنى عليا، فمن أفك عن ولايته إفك عن الجنة.

١١ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن سيف عن أخيه عن أبيه عن أبي حمزة عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ ) في أمر الولاية( يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ) قال: من أفك عن الولاية إفك عن الجنة.

١٢ ـ في الكافي علي بن محمد، عن سهل عن أحمد بن عبد العزيز قال: حدّثنا بعض أصحابنا قال: كان أبو الحسن الاوّلعليه‌السلام إذا رفع رأسه من آخر ركعة الوتر قال: هذا مقام مَن حسناته نعمه منك، وشكره ضعيف، وذنبه عظيم، وليس له إلّا دفعك ورحمتك، فانك قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسلصلى‌الله‌عليه‌وآله ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) طال هجوعي(١) وقل قيامي وهذا السحر وانا أستغفرك لذنبي استغفار من لا يجد لنفسه ضرا ولا نفعا، ولا موتا ولا حيوة ولا نشورا ثم يخر ساجدا صلوات الله عليه.

١٣ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إنّ العبد يوقظ ثلاث مرات من الليل ؛ فان لم يقم أتاه الشيطان فبال في أذنيه قال: وسألته عن قول اللهعزوجل :( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ) قال: كانوا أقل الليالي تفوتهم لا يقومون فيها.

١٤ ـ في مجمع البيان( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ) وقيل: معناه قل ليلة

__________________

(١) الهجوع: النوم.

١٢٣

تمر بهم إلّا صلوا فيها وهو المروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

١٥ ـ( وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : كانوا يستغفرون في الوتر سبعين مرة في السحر.

١٦ ـ في تهذيب الأحكام محمد بن علي بن محبوب عن الحسن بن علي عن العباس بن عامر عن جابر عن أبي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام قال:( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ) قال: كان القوم ينامون ولكن كلّما انقلب أحدهم قال: الحمد لله ولا اله إلّا الله والله أكبر.

١٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم:( وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) قال: السائل الذي يسأل، والمحروم الذي قد منع كده.

١٨ ـ في تهذيب الأحكام محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن ابن فضال عن صفوان الجمال عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وقولهعزوجل : «للسائل والمحروم» قال: المحروم المحارف الذي قد حرم كديده في الشراء والبيع.

١٩ ـ وفي رواية اخرى عن أبي جعفر وأبى عبد اللهعليهما‌السلام ، قال: المحروم الرجل ليس بعقله بأس ولا يبسط له في الرزق وهو محارف.

٢٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله:( وَفِي الْأَرْضِ آياتٌ لِلْمُوقِنِينَ ) قال: في كل شيء خلقه اللهعزوجل آية، قال الشاعر :

وفي كل شيء له آية

تدل على انه واحد

وقوله: وفي أنفسكم أفلا تبصرون قال: خلقك سميعا بصيرا تغضب مرة وترضى مرة، وتجوع مرة وتشبع مرة، وذلك كله من آيات الله.

٢١ ـ في مجمع البيان( وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) أي أفلا ترون أنها متصرفة من حال إلى حال إلى قوله: وقيل: يعنى انه خلقك سميعا بصيرا تغضب وترضى وتجوع وتشبع وذلك كله من آيات الله عن الصادقعليه‌السلام .

٢٢ ـ في أصول الكافي باسناده إلى أبي الحسن الرضاعليه‌السلام حديث طويل وفي آخره قال الرجل وكان زنديقا: فأخبرنى متى كان؟ قال أبو الحسنعليه‌السلام

١٢٤

انى لـمّا نظرت إلى جسدي ولم يمكنني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول ودفع المكاره عنه وجر المنفعة اليه، علمت أنّ لهذا البنيان بانيا فأقررت به مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته وإنشاء السحاب وتصريف الرياح ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات البينات، علمت أنّ لهذا مقدرا ومنشئا.

٢٣ ـ في كتاب الخصال عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سمعت أبي يحدّث عن أبيهعليه‌السلام أنّ رجلا قام إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال: يا أمير المؤمنين بما عرفت ربك؟ قال: بفسخ العزم ونقض الهم، لـما أنْ هممت فحال بيني وبين همّي ؛ وعزمت فخالف القضاء عزمي علمت أنّ المدبر غيري.

٢٤ ـ في كتاب التوحيد باسناده إلى هشام بن سالم قال: سأل أبو عبد اللهعليه‌السلام فقيل له: بما عرفت ربك؟ قال: بفسخ العزم ونقض الهم، عزمت ففسخ عزمي ؛ وهممت فنقض همى.

٢٥ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله:( وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ ) قال: المطر ينزل من السماء، فتخرج به أقوات العالم من الأرض، وما توعدون من أخبار الرجعة والقيامة، والاخبار التي في السماء.

وفيه عن الحسن بن عليعليهما‌السلام حديث طويل وفيه: ثم سئل ملك الروم من أرزاق الخلائق؟ فقال الحسنعليه‌السلام : أرزاق الخلايق في السماء الرابعة تنزل بقدر وتبسط بقدر.

٢٦ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: حدّثني أبي عن أبيه عن آبائهعليهم‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : إذا فرغ أحدكم من الصلوة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء، فقال ابن سبا: يا أمير المؤمنين أليس اللهعزوجل في كل مكان؟ قال: بلى، قال فلم يرفع يديه إلى السماء؟ فقال: أو ما تقرأ:( وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ ) فمن أين تطلب الرزق إلّا من موضع الرزق وما وعد اللهعزوجل السماء.

١٢٥

٢٧ ـ في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: إذا فرغ أحدكم وقالعليه‌السلام نحو ما نقلناه عن علل الشرائع بحذف وتغيير غير مغير للمعنى. عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: غسل الإناء وكسح الفناء(١) مجلبة للرزق.

٢٨ ـ في صحيفة السجادية في دعائه إذا اقتر عليه الرزق(٢) : «واجعل ما صرحت به من عدتك في وحيك، واتبعته من قسمك في كتابك، قاطعا لاهتمامنا بالرزق الذي تكفلت به، وحسما «(٣) » للاشتغال بما ضمنت الكفاية له، فقلت وقولك الحق الاصدق، وأقسمت وقسمك الأبر الأوفى( وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ ) ثم قلت:( فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ) .

٢٩ ـ في إرشاد المفيدرحمه‌الله حديث طويل عن عليٍّعليه‌السلام وفيه يقولعليه‌السلام : اطلبوا الرزق فانه مضمون لطالبه.

٣٠ ـ في كتاب التوحيد باسناده إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام حديث طويل له مع بعض الزنادقة، وفيه قال السائل: فما الفرق بين أنْ ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أنْ تخفضوها نحو الأرض؟ قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وذلك في علمه واحاطته وقدرته سواء.

ولكنهعزوجل أمر أوليائه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش لأنه جعله معدن الرزق.

٣١ ـ وباسناده إلى أبان الأحمر عن الصادق جعفر بن محمدعليه‌السلام قال: والذي بعث جديصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالحق نبيا أنّ الله تبارك وتعالى ليرزق العبد على قدر المروة، وان المعونة لتنزل على قدر شدة البلاء.

٣١ ـ وباسناده إلى أبان الأحمر عن الصادق جعفر بن محمدعليه‌السلام والذي بحث جديصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالحق نبيا أنّ الله تبارك وتعالى ليرزق العبد على قدر المروة وأنّ المعونة لتنزل على قدر شدة البلاء.

٣٢ ـ وباسناده إلى أبي البختري قال: حدّثني جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انه قال: يا عليُّ إنّ اليقين أنْ لا ترضى

__________________

(١، ٣) كسح البيت: كنسه وأستعير لتنقية البئر والنهر وغيره.

(٢) اقتر الرجل: قل ماله وافتقر.

١٢٦

أحدا على سخط الله، ولا تحمدن أحدا على ما أتاك الله، ولا تذمن أحدا على ما لم يؤتك الله فان الرزق لا يجره حرص حريص ولا يصرفه كره كاره، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٣٣ ـ وباسناده إلى أبان الأحمر عن الصادق جعفر بن محمدعليه‌السلام أنه جاء إليه رجل فقال له: بأبي أنت وأمّي عظني موعظة، فقالعليه‌السلام : إنْ كان اللهعزوجل كفل بالرزق فاهتمامك لماذا؟ وان كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا؟ والحديث طويل أيضا.

٣٤ ـ وباسناده إلى أبي حمزة عن علي بن الحسينعليه‌السلام قال: خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فانكببت عليه فاذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في وجهي، ثم قال لي: يا عليُّ بن الحسين ما لي أراك كئيبا حزينا؟ أعلى الدنيا حزنك فرزق الله حاضر للبر والفاجر؟ فقلت: ما على هذا أحزن وانه لكما تقول قال: يا عليّ بن الحسين هل رأيت أحدا سأل اللهعزوجل فلم يعطه؟ قلت: لا قال: نظرت فاذا ليس قدامي أحد، والحديث طويل أيضا.

٣٥ ـ وباسناده إلى إبراهيم بن أبي رجا أخي طربال قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول كف الأذى وقلة الصخب(١) يزيدان في الرزق.

٣٦ ـ وباسناده إلى علي بن الحسين قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إنّ اللهعزوجل جعل أرزاق المؤمنين من حيث لا يحتسبون، وذلك أنّ العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعائه.

٣٧ ـ وباسناده إلى داود بن سليمان الفراء عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن عليٍّعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله التوحيد نصف الدين، واستنزل الرزق بالصدقة.

٣٨ ـ في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن داود بن أبي يزيد وهو فرقد عن أبي يزيد الحمار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنَّ

__________________

(١) الصخب: اختلاط الأصوات والصياح الشديد.

١٢٧

الله تبارك وتعالى بعث أربعة أملاك في إهلاك قوم لوط: جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكروبيل صلوات الله عليهم، فمروا بإبراهيم وهم مغتمون، فسلموا عليه فلم يعرفهم، وراى هيئة حسنة، فقال: لا يخدم هؤلاء أحد إلّا أنا بنفسي وكان صاحب أضياف، فشوى لهم عجلا سمينا حتى أنضجه(١) ثم قربه إليهم فلما وضعه بين أيديهم رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة فلما راى ذلك جبرئيل حسر العمامة عن وجهه(٢) وعن رأسه فعرفه إبراهيمعليه‌السلام فقال: أنت هو؟ فقال: نعم، ومرت امرأته سارة فبشرها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، وقالت ما قال اللهعزوجل ، فأجابوها بما في الكتاب العزيز، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٣٩ ـ في مجمع البيان:( فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ ) وقيل في جماعة عن الصادقعليه‌السلام .

٤٠ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن اسمعيل عن حنان عن سالم الحناط قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله:( فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) فقال أبو جعفر (عليه السلام): آل محمد لم يبق فيها غيرهم.

٤١ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى أبي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام حديث طويل وفيه قال أبو بصير: فقلت له: جعلت فداك فهل كان أهل قرية لوط كلهم هكذا يعملون؟ فقال: نعم إلّا أهل بيت منهم مسلمين اما تسمع لقوله تعالى:( فَأَخْرَجْنا مَنْ كانَ فِيها مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) .

٤٢ ـ وباسناده إلى أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سئل جبرئيل كيف كان مهلك قوم لوط؟ فقال: إنّ قوم لوط كانوا أهل قرية لا يتنظفون من الغايط ولا يتطهرون من الجنابة، بخلاء أشحاء على الطعام، وان لوطا لبث فيهم ثلاثين سنة، وإنّما كان نازلا عليهم ولم يكن منهم ولا عشيرة له فيهم ولا قوم، وأنه دعاهم إلى اللهعزوجل والى الايمان به واتباعه، ونهاهم عن

__________________

(١) نضج اللحم بالطبخ: أدرك وطاب اكله.

(٢) حسر عن الشيء: كشفه.

١٢٨

الفواحش، وحثهم على طاعة الله فلم يجيبوه ولم يطيعوه، وان اللهعزوجل لـمّا أراد عذابهم بعث إليهم رسلا منذرين عذرا نذرا فلما عتوا عن امره، بعث إليهم ملائكة ليخرجوا من كان في قريتهم من المؤمنين، فما وجدوا فيها غير بيت من المسلمين فاخرجوهم منها إلى قولهعليه‌السلام : وانى نوديت من تلقاء العرش لـمّا طلع الفجر: يا جبرئيل حق القول من الله، تحتم عذاب قوم لوط فاهبط إلى قرية قوم لوط وما حوت فأقبلها من تحت سبع أرضين، ثم أعرج بها إلى السماء فأوقفها حتى يأتيك أمر الجبار في قلبها. ودع منها آية بينة من منزل لوط عبرة للسيارة، فهبطت على أهل القرية الظالمين فضربت بجناحي الأيمن على ما حوى عليه شرقها، وضربت بجناحي الأيسر على غربها فاقتلعتها يا محمد من تحت سبع أرضين إلّا منزل لوط آية للسيارة، ثم عرجت بها في خوافي جناحي(١) حتى وقفتها حيث يسمع أهل السماء زقاء ديوكها ونباح كلابها(٢) فلما طلعت الشمس نوديت من تلقاء العرش: يا جبرئيل أقلب القرية على القوم، فقلبتها عليهم حتى سار أسفلها أعلاها، الحديث.

قال عز من قائل:( وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ) .

٤٣ ـ فيمن لا يحضره الفقيه وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما خرجت ريح قط إلّا بمكيال إلّا زمن عاد، فانها عتت على خزانها فخرجت في مثل خرق الإبرة فأهلكت قوم عاد.

٤٤ ـ وروى علي بن رئاب عن أبي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنّ للهعزوجل جنودا من الريح يعذب بها من عصاه، إلى قوله: وقال اللهعزوجل : «الريح العقيم» فأما الريح الأربع فانها أسماء الملائكة الشمال والجنوب والصبا والدبور، وعلى كل ريح منهن ملك موكل بها.

٤٥ ـ وقال علىعليه‌السلام الرياح خمسة منها الريح العقيم فتعوذوا بالله من شرها.

__________________

(١) الخوافي: ريشات من الجناح إذا ضم الطائر جناحيه خفيت.

(٢) الزقاء: الصياح. والنباح: صوت الكلب.

١٢٩

٤٦ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني أبي عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: الريح العقيم تخرج من تحت الأرضين السبع، وما خرج منها شيء قط إلّا على قوم عاد حين غضب الله عليهم فأمر الخزان أنْ يخرجوا منها بقدر مثل سعة الخاتم، فغضب على الخزنة فخرج منها مثل مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد، فضج الخزنة إلى الله من ذلك وقالوا يا ربنا انها عتت علينا ونحن نخاف أنْ تهلك من لم يعصك من خلقك وعمار بلادك، فبعث الله جبرئيل فردها بجناحه وقال لها: أخرجى على ما أمرت به، فأهلكت قوم عاد ومن كان بحضرتهم.

في روضة الكافي عنه عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفرعليه‌السلام حديث طويل فيه مثل ما نقلنا عن تفسير علي بن إبراهيم من غير تغيير مغير للمعنى المراد.

٤٧ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى علي بن سالم عن أبيه قال: قال الصادق جعفر بن محمّدعليه‌السلام لـمّا حضرت نوحاعليه‌السلام الوفاة دعا الشيعة فقال لهم: اعلموا أنه سيكون من بعدي غيبة تظهر فيها الطواغيت، وان اللهعزوجل يفرج عنكم بالقائم من ولدي اسمه هود، له سمت وسكينة ووقار. يشبهني في خلقي وخلقي، وسيهلك الله أعدائكم عند ظهوره بالريح، فلم يزالوا يرقبون هوداعليه‌السلام وينتظرون ظهوره حتى طال عليهم الأمد وقست قلوب أكثرهم ؛ فأظهر الله تعالى ذكره نبيه هوداعليه‌السلام عند اليأس منهم، وتناهي البلاء بهم، وأهلك الأعداء بالريح العقيم التي وصفها الله تعالى ذكره، فقال:( ما تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ) ثم وقعت الغيبة بعد ذلك إلى أنْ ظهر صالحعليه‌السلام .

٤٨ ـ في كتاب التوحيد باسناده إلى محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام فقلت: قول اللهعزوجل :( يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) فقال اليد في كلام العرب القوة والنعمة. قال الله:( وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ ) وقال:( وَالسَّماءَ بَنَيْناها بِأَيْدٍ ) أي بقوة، وقال:( وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ ) أي بقوة ويقال :

١٣٠

لفلان عندي يد بيضاء أي نعمة.

٤٩ ـ في كتاب التوحيد باسناده إلى أبي الحسن الرضاعليه‌السلام خطبة طويلة وفيها: بتشعيره المشاعر عرف أنْ لا مشعر له، وبتجهيره الجواهر عرف أنْ لا جوهر له، وبمضادته بين الأشياء عرف أنْ لا ضد له وبمقارنته بين الأشياء عرف أنْ لا قرين له ؛ ضاد النور بالظلمة، واليبس بالبلل، والخشن باللين، والصرد بالحرور(١) مؤلفا بين متعادياتها مفرقا بين متدانياتها، دالة بتفريقها على مفرقها، وبتأليفها على مؤلفها، وذلك قوله:( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) ففرق بين قبل وبعد ليعلم أنْ لا قبل له ولا بعد له، شاهدة بغرائزها أنْ لا غريزة لمغرزها، مخبرة بتوقيتها أنْ لا وقت لموقتها، حجب بعضها عن بعض ليعلم أنْ لا حجاب بينه وبين خلقه.

٥٠ ـ فيمن لا يحضره الفقيه وروى عن زيد بن عليّ بن الحسينعليه‌السلام أنّه قال: سئلت أبي سيد العابدينعليه‌السلام فقلت له: يا أبت أليس الله جل ذكره لا يوصف بمكان؟ فقال: بلى تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، فقلت: ما معنى قول موسىعليه‌السلام لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ارجع إلى ربك؟ قال: معناه معنى قول إبراهيم:( إِنِّي ذاهِبٌ إلى رَبِّي سَيَهْدِينِ ) ومعنى قول موسىعليه‌السلام :( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى ) ومعنى قولهعزوجل :( فَفِرُّوا إلى اللهِ ) يعنى حجّوا إلى بيت الله يا بني إنّ الكعبة بيت الله: فمن حجّ بيت الله فقد قصد إلى الله، والمساجد بيوت الله فمن سعى إليها فقد سعى إلى اللهعزوجل وقصد اليه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٥١ ـ في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى أبي الجارود زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليه‌السلام في قول الله تبارك وتعالى:( فَفِرُّوا إلى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) قال حجوا إلى الله.

٥٢ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام قال:( فَفِرُّوا إلى اللهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ) قال: حجوا إلى اللهعزوجل .

__________________

(١) الصرد: البرد، فارسي معرب «سرد» بالسين.

١٣١

٥٣ ـ في مجمع البيان( فَفِرُّوا إلى اللهِ ) وقيل: معناه حجوا عن الصادقعليه‌السلام .

٥٤ ـ في عيون الأخبار في باب مجلس الرضاعليه‌السلام مع سليمان قال المأمون فيه بعد كلام لعمران الصابي: يا عمران إنّ هذا سليمان المروزي متكلم خراسان، قال عمران: يا أمير المؤمنين انه يزعم انه واحد خراسان في النظر وينكر البداء قال: فلم لا تناظره؟ قال عمران: ذلك إليك، وكان ذلك قبل دخول الرضاعليه‌السلام المجلس، فلما دخلعليه‌السلام قال: في أي شيء كنتم؟ قال عمران يا ابن رسول الله هذا سليمان المروزي، فقال له سليمان: أترضى بأبي الحسنعليه‌السلام وبقوله فيه؟ فقال عمران: قد رضيت بقول أبي الحسن في البداء على أنْ يأتيني فيه بحجة احتج بها على نظرائى من أهل النظر، فقال المأمون: يا أبا الحسن ما تقول فيما تشاجرا فيه؟ قال: وما أنكرت من البدايا سليمان، واللهعزوجل يقول: «أولم ير( الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ) ويقولعزوجل :( وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ) ويقول( بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) ويقولعزوجل ( يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ ) ويقول:( وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ ) ويقولعزوجل :( وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) ويقولعزوجل :( وَما يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتابٍ ) قال سليمان: هل رويت فيه عن آبائك شيئا؟ قال: نعم رويت عن أبي عبد اللهعليه‌السلام انه قال: إنّ للهعزوجل علمين، علما مخزونا مكنونا لا يعلمه إلّا هو، من ذلك يكون البداء، وعلما علمه ملائكته ورسله، فالعلماء من أهل بيت نبيك يعلمونه، قال سليمان: أحب أنْ تنزعه لي من كتاب اللهعزوجل . فقال: قال اللهعزوجل لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله :( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ ) أراد هلاكهم ثم بد الله فقال:( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) .

٥٥ ـ في روضة الكافي الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان عن أبي بصير عن أبي جعفر وابى عبد اللهعليهما‌السلام انهما قالا: إنّ الناس لـمّا كذبوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هم الله تبارك وتعالى بهلاك أهل الأرض إلّا عليّا فما سواه بقوله:( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ ) ثم بدا له فرحم المؤمنين ثم قال لنبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله( وَذَكِّرْ

١٣٢

فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )

٥٦ ـ في مجمع البيان وروى باسناده عن مجاهد قال: خرج عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام معتما(١) مشتملا في قميصه، فقال: لـمّا نزل:( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَما أَنْتَ بِمَلُومٍ ) لم يبق أحد منا إلّا أيقن بالهلكة حين قيل للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ ) فلما نزل:( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) طابت أنفسنا.

٥٧ ـ في كتاب التوحيد باسناده إلى محمد بن أبي عمير قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام : ما معنى قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اعملوا فكلٌ ميسَّرٌ لـما خلق له؟ فقال: إنّ اللهعزوجل خلق الجن والانس ليعبدوه، ولم يخلقهم ليعصوه، وذلك قولهعزوجل ( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) فيسر كلا لـما خلق له، فويل لمن استحب العمى على الهدى.

٥٨ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: خرج الحسين بن عليٍّ علي أصحابه فقال: أيها الناس إنّ اللهعزوجل ذكره ما خلق العباد إلّا ليعرفوه، فاذا عرفوه عبدوه، فاذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يا بن رسول الله بأبي أنت وأمّي فما معرفة الله؟ قال: معرفة أهل كل زمان امامهم الذي تجب عليهم طاعته.

٥٩ ـ وباسناده إلى أبي بصير قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل ( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) قال: خلقهم ليأمرهم بالعبادة.

٦٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله:( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) قال: خلقهم للأمر والنهى، والتكليف، وليست خلقته جبران يعبدوه، ولكن خلقة اختبار ليختبرهم بالأمر والنهى، ومن يطع الله ومن يعص، وفي حديث آخر قال: هي منسوخة بقوله: «ولا يزالون مختلفين».

٦١ ـ في تفسير العياشي عن يعقوب بن سعيد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال سألته عن قول الله:( وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) قال: خلقهم للعبادة، قال

__________________

(١) وفي المصدر «مغتما» بالغين المعجمة.

١٣٣

قلت: قوله:( وَلا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذلِكَ خَلَقَهُمْ ) فقال: نزلت هذه بعد ذلك.

قال عزّ من قائل: إنّ الله هو الرزاق الاية.

٦٢ ـ في صحيفة السجادية «أللّهم إني أخلصت بانقطاعى إليك، وأقبلت بكلي عليك، وصرفت وجهي عمن يحتاج إلى رزقك(١) وقلبت مسئلتي عمن لم يستغن عن فضلك، ورأيت أنّ طلب المحتاج إلى المحتاج سفه من رأيه، وضلة من عقله فكم قد رأيت يا الهى من أناس طلبوا العز بغيرك فذلوا، وراموا الثروة من سواك فافتقروا وحاولوا الارتفاع فاتضعوا، فصح بمعانية أمثالهم حازم وفقه اعتباره، وأرشده إلى طريق صوابه اختياره، فأنت يا مولاي دون كل مسئول موضع مسئلتي ؛ ودون كل مطلوب إليه ولي حاجتي»

٦٣ ـ وفيها «اللهم لا طاقة لي بالجهد، ولا صبر لي على البلاء، ولا قوة لي على الفقر، فلا تحظر على رزقي ولا تكلني إلى خلقك، بل تفرد بحاجتي وتول كفايتي، وانظر إلى وانظر لي في جميع أمورى، فانك إنْ وكلتني إلى نفسي عجزت عنها، ولم أقم ما فيه مصلحتها، وان وكلتني إلى خلقك تجهموني(٢) وان الجأتنى إلى قرابتي حرموني وان أعطوا أعطوا قليلا نكدا، ومنوا على طويلا، وذموا كثيرا، فبفضلك أللّهم فأغنني، وبعظمتك فانعشنى(٣) وبسعتك فابسط يدي وبما عندك فاكفني»

٦٤ ـ وفيها: «فمن حاول سد خلته من عندك، ورام صرف الفقر عن نفسه بك.

فقد طلب حاجته في مظانها وانى طلبته من وجهها، ومن توجه بحاجته إلى أحد من خلقك أو جعله سبب نجحها دونك(٤) فقد تعرض للحرمان، واستحق من عندك فوت الإحسان، أللّهم ولي إليك حاجة قد قصر عنها جهدي، وتقطعت دونها حيلى

__________________

(١) وفي المصدر «رفدك» مكان «رزقك».

(٢) تجهمه: استقبله بوجوه عبوس كريه.

(٣) أنعش الله فلانا: رفعه وأقامه.

(٤) نجح فلان بحاجته: فاز وظفر بها.

١٣٤

و( سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) رفعها إلى من يرفع حوائجه إليك، ولا يستغنى في طلباته عنك، وهي زلة من زلل الخاطئين، وعثرة من عثرات المذنبين، ثم انتبهت بتذكيرك لي من غفلتي، ونهضت بتوفيقك من زلتى، ونكصت بتسديدك(١) من عثرتي، وقلت: سبحان ربي كيف يسئل محتاج محتاجا؟ وانى يرغب معدم إلى معدم؟.

٦٥ ـ في تهذيب الأحكام باسناده إلى سدير قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام أي شيء على الرجل في طلب الرزق؟ فقال: إذا فتحت بابك وبسطت بساطك فقد قضيت ما عليك.

٦٦ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن ابن جمهور عن أبيه رفعه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: كان أمير المؤمنينعليه‌السلام كثيرا ما يقول: اعلموا علما يقينا أنّ الله لم يجعل للعبد وإنْ اجتهد جهده وعظمت حيلته وكثرت مكابدته(٢) أنْ يسبق ما سمي له في الذكر الحكيم، ولم يحل بين العبد في ضعفه وقلة حيلته أنْ يبلغ ما سمي له في الذكر الحكيم، ايها الناس انه لن يزداد امرأ نقيرا بحذقه(٣) ولن ينقص امرء نقيرا بحمقه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٦٧ ـ وباسناده إلى علي بن عبد العزيز قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما فعل عمر بن مسلم؟ قال: قلت جعلت فداك أقبل على العبادة وترك التجارة، فقال: ويحه أما علم أنّ تارك الطلب لا يستجاب له، والحديث طويل أيضا.

٦٨ ـ وباسناده إلى عمر بن يزيد قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام ، رجل قال: لأقعدنّ في بيتي ولاصلينّ ولأصومنّ ولاعبدنّ ربيعزوجل فامّا رزقي فيأتينى؟ فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : هو أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم.

٦٩ ـ وباسناده إلى أيوب أخي أديم بياع الهروي قال كنا جلوسا عند ابى

__________________

(١) نكص عن الأمر: أحجم عنه. وسدده: أرشده إلى الصواب.

(٢) كابد الأمر مكابدة: قاساه وتحمل المشاق في فعله.

(٣) النقير: ما نقر من الحجر والخشب ونحوه.

١٣٥

عبد اللهعليه‌السلام إذ أقبل العلاء بن كامل فجلس قدام أبي عبد الله فقال ادع الله أنْ يرزقني في دعة(١) فقال: لا ادعو لك أطلب كما أمرك الله.

٧٠ ـ وباسناده إلى عبد الأعلى مولى آل سام قال: استقبلت أبا عبد اللهعليه‌السلام في بعض طرق المدينة في يوم صايف شديد الحر فقلت: جعلت فداك حالك عند اللهعزوجل وقرابتك من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنت تجهد نفسك في مثل هذا اليوم؟ فقال: يا عبد الأعلى خرجت في طلب الرزق لاستغنى به عن مثلك.

٧١ ـ وباسناده إلى فضيل بن أبي قرة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: اوحى الله تعالى إلى داودعليه‌السلام انك نعم العبد لو لا أنك تأكل من بيت المال، ولا تعمل بيدك شيئا؟ قال: فبكى داودعليه‌السلام أربعين صباحا، فأوحى الله تعالى إلى الحديد أنْ لنْ لعبدي داودعليه‌السلام ، فألان الله تعالى له الحديد، وكان يعمل كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم، فعمل ثلاثمائة وستين فتباعها بثلاثمأة وستين ألفا، واستغنى عن بيت المال.

٧٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم: وان للذين ظلموا آل محمد حقهم ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم فلا يستعجلون العذاب ثم قال:( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) .

بسم الله الرحمن الرحيم

١ ـ في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد الله وأبى جعفرعليهما‌السلام قالا: من قرء سورة الطور جمع الله له خير الدنيا والآخرة.

٢ ـ في مجمع البيان أبيّ بن كعب عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: من قرء سورة الطور كان حقّا على الله أنْ يؤمنه من عذابه، وينعمه في جنته.

__________________

(١) الدعة: سوء الحال وخفض العيش.

١٣٦

٣ ـ في تفسير علي بن إبراهيم:( وَالطُّورِ وَكِتابٍ مَسْطُورٍ ) قال: الطور جبل بطور سينا،( وَكِتابٍ مَسْطُورٍ ) أي مكتوب( فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ )

٤ ـ في مهج الدعوات لابن طاووسرحمه‌الله دعاء مروي عن الزهراء عن أبيها صلوات الله عليهما وفيه: الحمد لله الذي خلق النور وانزل النور على الطور في كتاب مسطور في رق منشور بقدر مقدور على نبي محبور.

٥ ـ في تفسير علي بن إبراهيم: والبيت المعمور قال: هو في السماء الرابعة، وهو الضراح يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ؛ ثم لا يعودون إليه أبدا.

٦ ـ في مجمع البيان وروى عن الباقرعليه‌السلام أنه قال: إنّ الله وضع تحت العرش أربع أساطين وسماهن الضراح وهو بيت المعمور، وقال للملائكة: طوفوا به ثم بعث ملائكته فقال: ابنوا في الأرض بيتا بمثاله وقدره، وأمر من في الأرض أنْ يطوفوا بالبيت.

٧ ـ وفيه أيضا: «والبيت المعمور» وهو بيت في السماء الرابعة بحيال الكعبة تعمره الملائكة بما يكون منها فيه من العبادة

عن ابن عباس ومجاهد وروى أيضا عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، قال: ويدخله كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يعودون إليه أبدا.

٨ ـ وعن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: البيت المعمور في السماء الرابعة وفي السماء الرابعة نهر يقال له الحيوان، يدخل فيه جبرئيل كل يوم طلعت فيه الشمس. وإذا أخرج انتقض انتقاضة جرت عنه سبعون الف قطرة يخلق الله من كل قطرة ملكا يؤمرون أنْ يأتوا البيت المعمور فيصلون فيه فيفعلون ثمّ لا يعودون إليه أبدا.

٩ ـ وعن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : البيت المعمور الذي في السماء الدنيا يقال له الضراح، وهو بفناء البيت الحرام لو سقط لسقط عليه، يدخله كل يوم ألف ملك لا يعودون فيه أبدا.

١٣٧

١٠ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حديث طويل عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ذكرناه بتمامه في أول الإسراء وفيه يقولصلى‌الله‌عليه‌وآله : فقلت: يا جبرئيل من هذا الذي في السماء السابعة على باب البيت المعمور في جوار الله تعالى؟ فقال: هذا أبوك إبراهيمعليه‌السلام .

١١ ـ في تفسير العياشي عن عبد الصمد بن شيبة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام حديث طويل في معراج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وفي أواخره: فلما فرغ مناجاته رد إلى البيت المعمور وهو في السماء السابعة بحذاء الكعبة.

١٢ ـ في أصول الكافي بعض أصحابنا رفعه عن محمد بن سنان عن داود بن كثير الرقى قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : ما معنى السلام على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ فقال: إنّ الله تبارك وتعالى لـمّا خلق نبيه ووصيه وابنته وابنيه وجميع الائمة وخلق شيعتهم أخذ عليهم الميثاق، وان يصبروا ويصابروا ويرابطوا وأن يتقوا الله ووعدهم أنْ يسلم لهم الأرض المباركة والحرم الأمن، وأن ينزل لهم البيت المعمور ويظهر لهم السقف المرفوع ويريحهم من عدوهم، والأرض التي يبدلها الله من السلام، ويسلم ما فيها لهم «لا شية فيها» قال: لا خصومة فيها لعدوهم، وأن يكون لهم فيها ما يحبون وأخذ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله على جميع الائمة وشيعتهم الميثاق بذلك، وإنّماعليه‌السلام تذكرة نفس الميثاق، وتجديد له على الله لعله أنْ يجعله جل وعز ويعجل السلام لكم بجميع ما فيه(١) .

__________________

(١) قال الفيض (ره) لعل المراد بالأرض المباركة أرض عالم الملكوت، فان البيت المعمور والسقف المرفوع هنالك، وأشير به إلى رجعتهم (عليه السلام) التي ثبت عنهم وقوعها، وأشير بقوله والأرض التي يبدلها الله إلى قوله تعالى:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) وهي إمّا عطف على الأرض المباركة وإمّا استيناف، ومن في من السلام إمّا ابتدائية وإمّا بيانية ويؤيد الثاني آخر الحديث، وأريد بالسلام مالا آفة فيه، وهو قولهعزوجل ( وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ) قال: لا خصومة فيها لعدوهم، وإنّماعليه‌السلام يعنى وإنّما السلام منكم عليه تذكرة وتجديد للميثاق وتعجيل للوفاء به.

١٣٨

١٣ ـ في كتاب الاهليلجة قال الصادقعليه‌السلام : في كلام طويل فخلق السماء سقفا مرفوعا ولو لا ذلك لا ظلم على خلقه، بقربها ولاحرقتهم الشمس بدؤبها وحرارتها.

١٤ ـ في مجمع البيان: والسقف المرفوع وهو السماء، عن عليٍّعليه‌السلام

١٥ ـ في تفسير علي بن إبراهيم «والسقف المرفوع» قال: السماء والبحر المسجور قال: يسجر يوم القيامة.

١٦ ـ في مجمع البيان «والبحر المسجور» أي المملو عن قتادة وقيل: هو الموقد المحمى بمنزلة النور عن مجاهد والضحاك والأخفش وابن زيد، ثم قيل: انه تحمى البحار يوم القيامة فتجعل نارا(١) تفجر بعضها في بعض، ثم تفجر إلى النار ورد به الحديث.

١٧ ـ في تفسير العياشي عن الثمالي عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنّ يونس لـمّا آذاه قومه وذكر حديثا طويلا، وفيه: فالقى نفسه فالتقمه الحوت فطاف به البحار السبعة حتى صار إلى البحر المسجور، وبه يعذب قارون.

١٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم باسناده إلى ثوير بن أبي فاختة عن علي بن الحسينعليه‌السلام قال: سأل عن النفختين كم بينهما؟ قال: ما شاء الله، إلى قوله: ويخرج الصوت من الطرف الذي يلي السماوات فلا يبقى في السماوات ذو روح إلّا صعق ومات إلّا إسرافيل، قال: فيقول الله لاسرافيل، مت فيموت إسرافيل، فيمكثون في ذلك ما شاء الله، ثم يأمر الله السماوات فتمور، ويأمر الجبال فتسير، وهو قوله:( يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً ) يعنى تبسط والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٩ ـ قوله:( فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ ) قال: يخوضون في المعاصي وقوله:( يَوْمَ يُدَعُّونَ إلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا ) قال: يدفعون في النار وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لـمّا مر بعمرو بن العاص وعقبة بن أبي معيط وهما في حائط يشربان ويغنيان بهذا البيت في حمزة بن عبد المطلب حين قتل :

__________________

(١) وفي المصدر «فيجعل نيرانا».

١٣٩

كم من حواري تلوح عظامه

درأ الحروب عنه أنْ يجر فيقبرا(١)

فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أللّهم العنهما واركسهما في الفتنة ركسا. ودعهما في النار دعا.

قال عز من قائل: و( زَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ) قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: د نقلنا طرفا شافيا من الأخبار في الدخان عند قولهعزوجل :( وَزَوَّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ ) فليطلب هناك.

٢٠ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن أبي زاهر عن الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال:( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ) ، قال: الذين آمنوا النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله وأمير المؤمنينعليه‌السلام وذريته الائمة والأوصياءعليهم‌السلام ( أَلْحَقْنا بِهِمْ ) ولم تنقص ذريتهم الحجة التي جاء بهم محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله في عليٍّعليه‌السلام ، وحجتهم واحدة وطاعتهم واحدة.

٢١ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن غير واحد رفعوه أنه سئل عن الأطفال؟ فقال: إذا كان يوم القيامة جمعهم الله وأجج لهم نارا(٢) وأمرهم أنْ تطرحوا أنفسهم فيها، فمن كان في علم الله انه سعيد رمى بنفسه فيها وكانت عليه بردا وسلاما، ومن كان في علمه انه شقي امتنع فيأمر الله بهم إلى النار فيقولون: يا ربنا تأمرينا إلى النار ولم تجر علينا القلم؟ فيقول الجبار: قد أمرتكم مشافهة فلم تطيعون، فكيف ولو أرسلت رسول بالغيب؟.

وفي حديث آخر: اما أطفال المؤمنين فيلحقون بآبائهم وأولاد المشركين يلحقون بآبائهم، وهو قول اللهعزوجل .( بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ ) .

٢٢ ـ عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن يوسف بن عميرة عن أبي بكر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول اللهعزوجل :

__________________

(١) درأه ودرأ عنه: دفعه.

(٢) أجج النار: ألهبها.

١٤٠

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، وعبّر عنه: بصاحب أبي محمّدعليه‌السلام في موضعين من كلامه(١) ، وذكرنا في (كا) أنّه كان القيّم على أُمورهعليه‌السلام وأنّه كان فوق العدالة.

ويروي عنه: الجليل موسى بن الحسن، وعلي بن بابويه، ومحمّد ابن الحسن بن الوليد، وسعد بن عبد الله، والحميري كتابه، وذكره ثقة الإسلام في باب تسمية من رآه، وقد مرّ فراجع(٢) .

[١١٤] أحمد بن محمّد بن يحيى العطار:

أوضحنا وثاقته في شرح المشيخة في (قسط)(٣) .

[١١٥] أحمد بن محمّد بن يعقوب:

أبو علي البيهقي، في الكشّي في ترجمة الفضل ابن شاذان -: قال أحمد بن محمّد بن يعقوب، أبو علي البيهقيرحمه‌الله أمّا ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان، أن مولاناعليه‌السلام لعنه؛ بسبب قوله بالجسم؟! فإني أُخبرك أنّ ذلك باطل، وإنّما كان مولاناعليه‌السلام أنفذ إلى نيسابور وكيلاً من العراق، وكان يسمّى: أيّوب بن ناب، يقبض حقوقه، فنزل بنيسابور عند قوم من الشيعة ممّن يذهب مذهب الغلو والارتفاع والتفويض، كرهت أن اسميهم، فكتب هذا الوكيل يشكو الفضل ابن شاذان فإنه يزعم أنّي لست من الأصل، ومنع الناس من إخراج حقوقه، وكتب هؤلاء النفر أيضاً إلى الأصل الشكاية للفضل، ولم يكن ذكروا الجسم

__________________

(١) الفقيه ٤: ١١٩، من المشيخة، وما يقال عن اعتماد الصدوق كتابه، هو عين ما مرّ في تعليقتنا على هامش التسلسل [٣٨] من هذه الفائدة، فراجع.

(٢) تقدم ذلك في الفائدة الخامسة برمز (كا)، المساوي للطريق رقم [٢١]، فراجع.

(٣) تقدم في الفائدة الخامسة، برمز (قسط)، المساوي للطريق رقم [١٦٩]، فراجع.

١٤١

ولا غيره.

وذلك التوقيع خرج من يد المعروف بالدهقان ببغداد في كتاب عبد الله بن حمدويه البيهقي، وقد قرأته بخط مولاناعليه‌السلام والتوقيع هذا.

الفضل بن شاذان ما له ولمواليّ يؤذيهم ويكذّبهم، وإنّي أحلف بحقّ آبائي لئن لم ينته الفضل عن مثل ذلك، لأرمينه بمرماة لا يندمل جرحه منها، لا في الدنيا، ولا في الآخرة ».

وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين، وذلك في سنة ستين ومائتين.

قال أبو علي: والفضل بن شاذان كان برستاق بيهق، فورد خبر الخوارج، فهرب منهم، وأصابه التعب من خشونة السفر، فاعتلّ منه، ومات فيه(١) ، وصلّيت عليه(٢) .

وهذه الحكاية تدلّ على إماميّته، وجلالة شأنه، ونباهته.

[١١٦] أحمد أحمد بن مزيد بن باكر الأسدي الكاهلي:

مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٧] أحمد بن معاذ الجُعفي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١١٨] أحمد بن مهران:

من مشايخ ثقة الإسلام في الكافي، في باب مولد الزهراء (سلام الله عليها):

__________________

(١) في (الأصل): « فاعتلّ، ومات فيه »، وفي حاشيتها: « منه، نسخة بدل ».

(٢) رجال الكشّي ٢: ٨٢٠ / ١٠٢٨، باختلاف يسير جدّاً مع الأصل.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٣ / ١١.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٣ / ٩.

١٤٢

أحمد بن مهرانرحمه‌الله رفعه. وأحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبار(١) . إلى آخره.

وفي باب مولد أبي الحسن موسىعليه‌السلام : أحمد بن مهرانرحمه‌الله عن محمّد بن علي، عن سيف بن عميرة(٢) .

وفي باب مولد الرضاعليه‌السلام : أحمد بن مهرانرحمه‌الله عن محمّد بن علي، عن الحسن بن منصور(٣) . إلى آخره.

وفي باب فيه نكت ونتف: أحمد بن مهرانرحمه‌الله عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن علي بن أسباط(٤) .

وبعد حديثين: أحمد بن مهرانرحمه‌الله عن عبد العظيم، عن بكار(٥) .

وهذا الإصرار [على(٦) ] الترحم عليه ينبئ عن علوّ قدره، وحسن حاله، مضافاً إلى كونه من مشايخه، فقول الغضائري كما في الخلاصة: أنه ضعيف(٧) ينبغي أنْ يُعدّ من قوادح الغضائري المتأخر عنه بقرون(٨) .

__________________

(١) أُصول الكافي ١: ٣٨١ / ٣.

(٢) أُصول الكافي: ٤٠٤ / ٧.

(٣) أُصول الكافي ١: ٣٥٠ / ٥٦.

(٤) أُصول الكافي ١: ٣٥٠ / ٥٦.

(٥) أُصول الكافي ١: ٣٥١ / ٦٠، وفي الباب تسعة أحاديث وهي الورقة من ٥٦ إلى ٦٤، وقد ذُكر الترحيم عليه في الحديث الستين فقط.

(٦) في الأصل: في، وما بين المعقوفتين هو الصحيح لتعدي الفصل أَصَرَّ بـ (على)، يقال: أصرّ على الشيء يصرّ إصراراً، لسان العرب ٤: ٤٥٢ ٤٥٣، أصرّ، ومنه قوله تعالى:( وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) آل عمران: ٣ / ١٣٥، وقوله تعالى:( وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ الواقعة ) : ٥٦ / ٤٦.

(٧) رجال العلاّمة: ٢٠٥ / ٢٢.

(٨) هذا مبالغ فيه كما لا يخفى، إذ لا يبعد أن يكون الفرق بين زمني وفاة ابن مهران

١٤٣

[١١٩] أحمد بن هارون الفامي أو القاضي:

من مشايخ الصدوق، الذين أكثر من الرواية عنهم مترضياً، خصوصاً في كمال الدين(١) . بل قيل: لم أجده فيه إلاّ هكذا(٢) .

[١٢٠] إدريس بن زيد:

صاحب كتاب في مشيخة الفقيه، ووصفه فيها بصاحب الرضاعليه‌السلام (٣) ويروي عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي في باب بيع المراعي(٤) . وفي التهذيب، في باب بيع الماء والمنع منه(٥) .

[١٢١] إدريس بن عبد الله الأزْدِي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

وولادة الغضائري بحدود خمسين عاما، فالغضائري مات سنة (٤١١ ه‍)، وبقي الكثير من مشايخ الكليني أحياء إلى ما بعد سنة (٣٠٠ ه‍)، مثل القاسم بن العلاء (ت / ٣٠٤ ه‍)، وأحمد بن إدريس (ت / ٣٠٦ ه‍)، وعلي بن إبراهيم بن هاشم (ت / بعد سنة ٣٠٧ ه‍)، وحميد بن زياد (ت / ٣١٠ ه‍)، ومحمّد بن جعفر الرزاز (ت / ٣١٠ ه‍)، ومحمّد بن جعفر الأسدي (ت / ٣١٢ ه‍)، وأحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الحافظ الجارودي الزيدي (ت / ٣٣٣ ه‍) والأول أشهر.

ومنه يتبين أن الغضائري أقرب إلى زمن ابن مهران من غيره، نعم لو قال قدس‌سره : أن كتاب ابن الغضائري أو الغضائري لم تصح نسبة كثرة التضعيفات الموجودة فيه إليه لجرحه من اتفقت كتب الرجال على ثقته وتعظيمه، لكان أولى من عدّه تضعيف ابن مهران قادحاً بابن الغضائري الثقة الجليل.

(١) كمال الدين ١: ٣٢٥ / ٢.

(٢) القائل بهذا أبو علي الحائري في منتهى المقال: ٤٦.

(٣) الفقيه ٤: ٨٩، من المشيخة.

(٤) الكافي ٥: ٢٧٦ / ٢.

(٥) تهذيب الأحكام ٧: ١٤١ / ٦٢٣.

(٦) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٥٧.

١٤٤

[١٢٢] إدريس بن عبد الله الأصفهاني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٢٣] إدريس بن عبد الله البكري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٢٤] إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام الهاشمي، المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٢٥] إدريس بن عبد الله القمي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) يروي عنه: يونس بن عبد الرحمن في الكافي، في باب إخراج روحي الكافر والمؤمن(٥) ، ومعاوية ابن عمّار(٦) ، ومحمّد بن سهل(٧) ، وغيرهم.

وزعم في الجامع اتحاده مع إدريس بن عبد الله بن سعد الأشعري الثقة(٨) ، والله العالم.

[١٢٦] إدريس بن عبد الله الهَمْدَاني المـُرْهبِي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٥٤.

(٢) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٥٥.

(٣) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٥٢.

(٤) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٥٦.

(٥) الكفي ٣: ١٣٥ / ١.

(٦) تهذيب الأحكام ٥: ٢٤٧ / ٨٣٨.

(٧) الاستبصار ٢: ٣٠١ / ١٠٨٧.

(٨) جامع الرواة ١: ٧٧.

(٩) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٥٨.

١٤٥

[١٢٧] إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن:

أبو عبد الله، الازْدِي الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٢٨] أَرْطَأَة بن الأشعث البصري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٢٩] أُسامة بن زيد:

في كتاب سليم بن قيس بعد ذكر أن الناس بايعت علياًعليه‌السلام طائعين غير مكرهين قال: غير ثلاثة رهطٍ بايعوه ثم شكّوا في القتال معه، وقعدوا في بيوتهم: محمّد بن سلمة، وسعد بن أبي وقاص، وابن عمر، وأُسامة بن زيد سَلَّمَ بعد ذلك، ورضى، ودعى لعليّعليه‌السلام واستغفر له، وبرأ من دعوته، وشهد انّه على الحقّ، ومن خالفه ملعون حلال الدم(٣) .

وفي كتاب الغارات لإبراهيم الثقفي: بعث أُسامة بن زيد إلى عليّعليه‌السلام : أن ابْعَثْ إليّ بعطائي، فوالله لتعلم إنّك لو كنت في فم أسدٍ لدخلت معك، فكتب إليه: « إنّ هذا المالَ لمن جاهد عليه، ولكنّ هذا مالي بالمدينة فأصب منه ما شئت »(٤) .

[١٣٠] أسباط بن عروة البصري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٣١] أسباط بن محمّد بن عمرو القرشي:

مولاهم الكوفي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٥٣.

(٢) رجال الشيخ: ١٥٣ / ٢٢٢.

(٣) كتاب سليم بن قيس الهلالي: ٢١١.

(٤) الغارات ٢: ٥٧٧.

(٥) رجال الشيخ: ١٥٣ / ٢١٩.

(٦) رجال الشيخ: ١٥٣ / ٢٢١.

١٤٦

[١٣٢] إسحاق بن آدم بن عبد الله بن سعد الأشعري:

أخو زكريا بن آدم، صاحب كتاب في النجاشي(١) ، يروي عنه: الجليلان محمّد بن أبي الصهبان(٢) ، ومحمّد ابن الحسين بن أبي الخطاب(٣) .

[١٣٣] إسحاق بن إبراهيم الأزْدي:

أبو إبراهيم الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٣٤] إسحاق بن إبراهيم الأزْدي الكوفي العطّار:

أبو يعقوب أسْنَد عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٣٥] إسحاق بن إبراهيم الثّقفي:

قال السيّد رضي الدين علي بن طاوس في الإقبال: ورأيت في كتاب الحلال والحرام لإسحاق بن إبراهيم الثقفي الثقة(٦) .

[١٣٦] إسحاق بن إبراهيم الجُعْفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) يروي عنه: القاسم بن محمّد الجَوْهَري كثيراً(٨) .

[١٣٧] إسحاق أبو هارون الجُرْجَاني:

أسْنَد عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال النجاشي: ٧٣ / ١٧٦.

(٢) رجال النجاشي: ٧٣ / ١٧٦.

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ٢٧٨ / ١١٠٤.

(٤) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٤٩.

(٥) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٥١.

(٦) الإقبال: ١٥. فصل في معرفة أول شهر رمضان المبارك.

(٧) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٥٣، ورجال البرقي: ٢٨.

(٨) الكافي ٥: ٤٩٦ / ٤.

(٩) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٥٠.

١٤٧

[١٣٨] إسحاق بن أبي جعفر الفرّاء الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٣٩] إسحاق بن أبي هلال:

يروي عنه: ابن أبي عمير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في الكافي، في باب الزانية من كتاب النكاح(٢) .

[١٤٠] إسحاق البِطيخي:

يروي عنه: الحسن بن علي بن فضال في التهذيب(٣) ، والاستبصار(٤) .

[١٤١] إسحاق بياع اللؤلؤ الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ويروي عنه من أصحاب الإجماع -: عبد الله بن مُسكان، في الكافي، في باب المرأة تحيض بعد ما دخلت في الطواف(٦) .

[١٤٢] إسحاق بن خُلَيد البَكري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١٤٣] إسحاق بن شُعيب بن مِيثم الأسَدي:

مولاهم الكوفي التمّار، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٣٢.

(٢) الكافي ٥: ٥٤٣ / ٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ٣٤ / ١٠٦.

(٤) الاستبصار ١: ٢٧١ / ٩٨٠.

(٥) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٤٧.

(٦) الكافي ٤: ٤٤٩ / ٤.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٣١.

(٨) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٤٠.

١٤٨

[١٤٤] إسحاق بن عبد الله:

أبو السَّفاتِج الكوفي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٤٥] إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسينعليهما‌السلام المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) وفي الكافي، في باب النهي عن القول بغير علم، بإسناده عن ابن أبي عمير، عن يونس، عن أبي يعقوب إسحاق بن عبد الله(٣) .

[١٤٦] إسحاق العَطّار الطَّويل الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٤٧] إسحاق العَقَرقُوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٤٨] إسحاق بن فَرُّوخ:

مولى آل طلحة من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٤٩] إسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن الهَاشِمي، المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١٥٠] إسحاق بن الفَضْل بن يَعْقُوبَ بن الفَضْل بن عبد الله بن الحارث بن نَوْفَل بن الحارث بن عبد المـُطَّلب:

روى عن: أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (٨) وفي النجاشي: الحسين

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٢٨.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٣٧، ورجال البرقي: ٢٨.

(٣) الكافي ١: ٣٤ / ٨.

(٤) رجال الشيخ: ١٥٠ / ١٤٨.

(٥) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٤١.

(٦) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٤٧، ورجال البرقي: ٢٨.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٣٤.

(٨) تهذيب الأحكام ٢: ٣١١ / ١٢٦٣، ورجال الشيخ: ١٥٠ / ٢٨ في أصحاب الباقرعليه‌السلام

١٤٩

ابن محمّد بن الفضل بن يعقوب إلى آخره -، أبو محمّد، شيخ من الهاشميين، ثقة. روى أبوه، عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام ذكره أبو العباس وعمومته كذلك: إسحاق ويعقوب وإسماعيل، وكان ثقة(١) .

قال المحقق الشيخ محمّد: اعلم أنَّ جَدي في شرح بداية الدراية قال: محمّد وإسماعيل وإسحاق ويعقوب بنو الفضيل بن يعقوب بن سعيد بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، كلّهم ثقات، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

وأظن أن التوثيق استفادة من عبارة النجاشي في ترجمة الحسين بن محمّد؛ لأنه قال: الحسين بن محمّد بن الفضل إلى آخره، أبو محمّد، شيخ من الهاشميين. إلى قوله: ثقة(٣) .

ولا يخفى أن الإشارة فيها احتمال الرواية عن أبي عبد الله وأبي الحسنعليهما‌السلام إلاّ أن الظاهر ما فهمه جدّيقدس‌سره (٤) .

__________________

(١) رجال النجاشي: ٥٦ / ١٣١.

(٢) الدراية: ١٣٦.

(٣) رجال النجاشي: ٥٦ / ١٣١ ١٣٢.

(٤) استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار: مخطوط.

والظاهر ان ما احتمله الشيخ محمّد في استقصاء الاعتبار هو الظاهر، وما استظهره هو المحتمل، بل لعله بعيدٌ حتى عن الاحتمال؛ لأن ما استفاده الشهيد الثاني قدس‌سره إن كان منشأ توثيقه هو هذا من عبارة النجاشي: « وعمومته كذلك » هو على خلاف ما يظهر من معنى العبارة، والمراد منها، أي: كذلك روى عمومته كما روى أبوه عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما‌السلام .

وأما قول النجاشي بعد ذلك: وكان ثقة، فالأقرب إلى الصواب أنه أراد توثيق والد الحسين صاحب الترجمة لقوله قبل ذلك: « الحسين بن محمّد بن الفضل: ثقة، روى أبوه عن. إلى أن قال: وكان ثقة » وإلاّ فالتوثيق يرجع إلى الابن فيكون مكرراً ولا علاقة له بأبي فرد من أعمامه.

انظر: معجم رجال الحديث ٣: ٦٦ في ترجمة إسحاق بن الفضل بن يعقوب.

١٥٠

[١٥١] إسحاق بن المـُبارك:

يروي عنه: صفوان بن يحيى، في التهذيب، في باب زكاة الفطرة(١) . وفي باب مستحق الفطرة(٢) . وفي الإستبصار، في باب سقوط فرض الفطر(٣) . وفي باب أقلّ ما يعطى الفقير من زكاة الفطرة(٤) .

[١٥٢] إسحاق بن محمّد بن علي بن خالد المِصْري التَّمّار:

يروي عنه: أبو العباس ابن نوح كما في رجال الشيخ باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٥) وروايته عن أحدهم من أوثق أمارات الوثاقة كما لا يخفى على من وقف على حاله.

[١٥٣] إسحاق المدائني:

يروي عنه: عبد الله بن مسكان، في الكافي، في باب شراء الطعام وبيعه(٦) . وفي التهذيب، في باب بيع المضمون(٧) . وفي الفقيه، في باب البيوع(٨) .

[١٥٤] إسحاق المرادي الكوفي(٩) :

روى عنه: ابن مسكان(١٠) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٤: ٧٢ / ١٩٩.

(٢) تهذيب الأحكام ٤: ٨٩ / ٢٦٢.

(٣) الاستبصار ٢: ٤٠ / ١٢٣.

(٤) الاستبصار ٢: ٥٢ / ١٧٥.

(٥) رجال الشيخ: ٤٤٩ / ٦٧.

(٦) الكافي ٥: ١٨٠ / ٩.

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ٣٨ / ١٦٠.

(٨) الفقيه ٣: ١٣٠ / ٥٦٨.

(٩) في حاشية الأصل ما نصه: « ذُكر إسحاق المرادي مرةً، وأُخرى: الكوفي، والظاهر الاتحاد. منه »قدس‌سره

(١٠) تهذيب الأحكام ٩: ٣٥٦ / ١٢٧٤، والرواية في الكافي ٧: ١٥٧ / ١ وفيها الفزاري بدل المرادي.

(١١) رجال الشيخ: ١٥٥ / ٢٥٤، وفيه: المرادي و: ١٤٩ / ١٤٥ وفيه: المرادي

١٥١

[١٥٥] إسحاق بن منصور العَرْزمي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٦] إسحاق بن هلال:

يروي عنه: ابن أبي عمير، في الفقيه، في آخر باب الكبائر(٢) .

[١٥٧] إسحاق بن الهَيْثَم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٥٨] إسحاق بن يحيى الكاهلي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٥٩] أسد بن إسماعيل:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٠] أسد بن سعيد الخَثْعمي:

كما في بعض النسخ، أو النَّخَعي كما في آخر، الكوفي.

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦١] أسد بن عامر:

في نسخة، وفي أخرى صحيحة: عمّار، القَيْسي، من أصحاب

__________________

الكوفي، وكلاهما في باب أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام ورجال البرقي: ٢٨.

(١) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٣٩.

(٢) الفقيه ٣: ٣٧٦ / ١٧٧٥.

(٣) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٤٦، ورجال البرقي: ٢٨.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٤٣، ورجال النجاشي: ٢٢١ / ٥٨٠ في ترجمة عبد الله بن يحيى الكاهلي.

(٥) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٥١، ورجال البرقي: ٤٠.

(٦) رجال الشيخ: ١٥٢ / ٧٠٦، وفيه: النخعي الكوفي.

١٥٢

الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٦٢] أسد بن عطاء الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٣] أسد بن كُرْز القَسْري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦٤] أسد بن يحيى البصري:

كما في نسخة صحيحة، وفي اخرى: الصيرفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٥] إسرائيل بن أُسامة، بياع الزُّطّي، الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٦] إسرائيل بن عائذ المـَدَني المـَخْزومي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦٧] إسرائيل بن يُونُس بن أبي إسحاق الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٥٢ / ٢٠٧.

(٢) رجال الشيخ: ١٥٢ / ٢٠٥.

(٣) هذا ليس من أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام باتفاق كتب الرجال، وإنما عُدَّ من أصحاب النبي الأعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما في رجال الشيخ: ٤ / ٢٥، وجامع الرواة ١: ٨٩، وتقدم الرجال: ٤١ / ٦ وغيرها.

(٤) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٥٢.

(٥) رجال الشيخ: ١٥٢ / ٢٠٢، ورجال البرقي: ٢٩.

(٦) رجال الشيخ: ١٥٢ / ٢٠٣.

(٧) رجال الشيخ: ١٥٢ / ٢٠٤.

١٥٣

[١٦٨] أسْعَد بن سعيد النَّخَعي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٦٩] أسْعَد بن عمرو الاسْلَمي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٧٠] الأسْقَعُ الكِنْديُّ الكوفيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٧١] أسْلم أبو تراب:

مولى، روى عنه: معاوية بن وهب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٧٢] أسْلم بن عائذ المـَدَني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٧٣] إسماعيل أبو أحمد الكاتب الكُوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٧٤] إسماعيل أبو يحيى الهَاشِمي:

مولاهم، الكوفي الصيرفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٥٢ / ٢٠٦، وفيه: أسدٌ، لا أسعدُ، فلاحظ.

(٢) رجال الشيخ: ١٥٣ / ٢٢٨.

(٣) رجال الشيخ: ١٥٣ / ٢٢٤.

(٤) رجال الشيخ: ١٥٢ / ٢٠٠.

(٥) رجال الشيخ: ١٥٢ / ١٩٩.

(٦) رجال الشيخ: ١٠٥ / ٢١، في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام ولم يذكره الشيخ في أصحاب الإمام الصادقعليه‌السلام

(٧) رجال الشيخ: ١٤٨ / ١١٨، وفيه: إسماعيل بن عبد الله بن يحيى الهاشمي، مولاهم، الكوفي الصيرفي.

وقد ذكر الأسترآبادي في منهج المقال: ٥٥ (إسماعيل بن أبي يحيى الهاشمي،

١٥٤

[١٧٥] إسماعيل بن بَشّار:

بالباء الموحدة والشين كما نقل، أو يسار بالمثناة والمهملة، كما في جملة من النسخ والأسانيد(١) .

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ويروي: عنه: أبان بن عثمان في روضة الكافي، بعد حديث يَأجُوجَ ومَأجوجَ: حُمَيد بن زياد، عن الحسن بن محمّد الكِنْدي، عن أحمد بن الحسن المِيثَمي، عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل البَصْري قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « تقعدون في المكان فتحدثون وتقولون » ما شئتم وتتبرءون ممّن شئتم وتولّون من شئتم؟ » قلت: نعم، قال: « وهل العيش إلاّ هكذا؟ »(٣) .

[١٧٦] إسماعيل بن جعفر بن أبي كَثير المـَدَني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٧٧] إسماعيل بن جعفر:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

مولاهم، الكوفي الصيرفي) وعدّه من أصحاب الصادقعليه‌السلام في رجال الشيخ، وعنه في نقد الرجال: ٤٣ / ٩، ولكن لا وجود لمن ذكره الميرزا في رجال الشيخ، واحتمل السيد الخوئيقدس‌سره في معجمة ٣: ١٥٣ أن يكون الاسم الوارد في المطبوع من رجال الشيخ من زيادات النساخ سهواً لعدم ذكره في كتب الرجال الأخرى.

أما ما ذكره المصنف فيحتمل نقله عن الميرزا مع الاشتباه باسم الأب، فلاحظ.

(١) ورد ضبط الاسم بهذا النحو في جامع الرواة ١: ٩٣.

(٢) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٤٤، وفيه: إسماعيل بن يسار بالياء المثناة مع السين المهملة، ورجال البرقي: ٢٨ وفيه ابن يسار بالياء والسين أيضاً.

(٣) الكافي ٨: ٢٢٩ / ٢٩٢.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٨ / ١٠٩.

(٥) رجال الشيخ: ١٤٨ / ١٢٠.

١٥٥

[١٧٨] إسماعيل بن جعفر بن عثمان بن عيسى العَامِري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٧٩] إسماعيل بن حازم الجُعْفي الكُوفي:

مولى لهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٨٠] إسماعيل بن حازم السَّلَمي الكُوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٨١] إسماعيل بن الحُرّ:

يروي عنه: حماد بن عُثمان في الفقيه، في باب الصوم للرؤية(٤) . وفي الكافي، في باب الأهلّة(٥) . وفي التهذيب، في باب علامة أوّل شهر رمضان(٦) .

__________________

(١) هذا الاسم لا وجود له لا في رجال البرقي ولا في رجال الشيخ، بل هو من اشتباه منهج المقال: ٤٥، حيث قال: (إسماعيل بن جعفر بن عثمان بن عيسى العامري) محيلاً إلى كونه في رجال البرقي في أصحاب الصادقعليه‌السلام .

ولكن في رجال البرقي: ٢٨ في ذكر أصحاب الصادق عليه‌السلام -: « إسماعيل بن جعفر، روى عنه عثمان بن عيسى العامري ».

وعثمان بن عيسى هو الرواسي ذكره البرقي أيضاً في أصحاب الرضا عليه‌السلام صحيفة: ٤٩، وهو اشتباه منه والصحيح ذكره في أصحاب الكاظم عليه‌السلام ، ترجم له سائر علمائنا والنجاشي والشيخ وغيرهما، وهو من المستبدين بأموال الإمام الكاظم (سلام الله عليه) وقيل: برجوعه إلى الحق وتوبته، والأقوى العدم، إلاّ انه كان ثقة بالاتفاق، بل عُدَّ من أصحاب الإجماع كما مرّ في الفائدة السابعة من فوائد هذه الخاتمة، فراجع.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٧ / ٩٧.

(٣) رجال الشيخ: ١٤٧ / ٩٨.

(٤) الفقيه ٢: ٧٨ / ٣٤٣، وفي هذا المورد من الفقيه والموردين اللاحقين من موارد الكافي والتهذيب جميعاً؛ حماد بن عيسى، فلاحظ.

(٥) الكافي ٤: ٧٨ / ١٢.

(٦) تهذيب الأحكام ٤: ١٧٨ / ٤٩٤.

١٥٦

[١٨٢] إسماعيل بن الخَطّاب السَّلَمي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) وفي رجال ابن داود: ثقة، (الكشّي)(٢) .

وفي الكشّي، مسنداً عن معمّر بن خلاد، قال: رفعتُ ما خرج من غلّة إسماعيل بن الخَطّاب بما أوصى به إلى صفوان [بن يحيى]، فقالعليه‌السلام : رحم الله إسماعيل بن الخطاب [بما أوصى به إلى صفوان بن يحيى]، ورحم صفوان، فإنّهما من حزب آبائي، ومن كان من حزب آبائي أدخله اللهُ الجنّة(٣) .

ولعلّ ابن داود استظهر الوثاقة من هذا الخبر، ولا ينافيه ضعفه المـُصْطَلح، أو أخرجها من أصل الكشّي لا اختياره فلا إيراد عليه.

وقال ابن طاوس في رجاله كما في تحريره -: إسماعيل بن الخطاب، روي الترحّم عليه، وأنّا ذاكر صورة الوارد، قال صاحب الكتاب: حدثني محمّد بن قولويه(٤) . وساق الخبر، ولم يطعن عليه هو دأبه في مورده.

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤٨ / ١٠٧.

(٢) رجال ابن داود: ٥٠ / ١٨١.

(٣) رجال الكشّي: ٥٠٢ / ٩٦٢، وما بين المعقوفات منه، وفيه: (ومن كان من حزبنا) مكان (من حزب آبائي) الثانية. والظاهر أن المصنف نقل هذا النص من جامع الرواة ١: ٩٥ لوروده فيه على نحو ما ذكره المصنف، أو من التحرير الطاووسي: ١٨ / ٣٤ لمطابقته معه.

(٤) التحرير الطاووسي: ١٨ / ٣٤.

١٥٧

[١٨٣] إسماعيل بن رباح(١) الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) يروي عنه: ابن أبي عمير في التهذيب، في باب زيارة البيت(٣) . وفي باب أوقات الصلاة(٤) . وفي باب تفصيل ما تقدم ذكره في الصلاة(٥) . وفي مشيخة الفقيه(٦) .

[١٨٤] إسماعيل بن سالم:

يروي عنه: ابن أبي عمير في الفقيه، في باب معرفة الكبائر(٧) .

[١٨٥] إسماعيل بن سليمان الأزرق:

يكنّى أبا خالد، في الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن عُمَر بن أُذَينة، عن زرارة ومحمّد بن مسلم وبكير ابن أعين وبُرَيد وفُضَيل وإسماعيل الأزْرَق ومُعَمّر بن يحيى؛ عن أبي جعفر، وأبي عبد اللهعليهما‌السلام (٨) . إلى آخره.

وفي التهذيب، في باب أحكام الطلاق: الحسين ابن سعيد، عن حماد بن عثمان(٩) ، عن عُمَر بن اذيْنة، عن زُرارة وبُكير ابني أعْيُن

__________________

(١) لم يضبط اسم والد إسماعيل بكتب الرجال، فهو تارة يرد بعنوان (رباح) بالباء الموحدة، وأُخرى (رباح) بالياء المثناة من تحت، كما ورد الاثنان في الأسانيد أيضاً.

(٢) رجال الشيخ: ١٥٤ / ٢٤٥، وفيه (رياح) مكان (رباح)، مثله في رجال البرفي: ٢٨.

(٣) تهذيب الأحكام ٥: ٢٥٣ / ٨٥٨، وفيه (رباح) مكان (رياح)

(٤) تهذيب الأحكام ٢: ٣٥ / ١١٠، وفيه (رباح) أيضاً.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ١٤١ / ٥٥٠، وفيه (رياح)

(٦) الفقيه ٤: ٣٤، من المشيخة، وفيه (رباح)

(٧) الفقيه ٣: ٣٧٣ / ١٧٦٢.

(٨) الكافي ٦: ٦٠ / ١١.

(٩) في المصدر: حماد بن عيسى.

١٥٨

ومحمّد بن مُسْلم وبُريد بن معاوية العجلي والفُضَيل بن يَسار وإسماعيل الأزرق ومُعَمّر بن يحيى بن سالم(١) كلّهم سمعه، من(٢) أبي جعفر، ومن ابنه بعد أبيه -عليهما‌السلام [بصفة(٣) ] ما قالوا، وإن لم احْفَظ حروفه غير أنه لم يسقط جمل معناه: إنَّ الطلاق(٤) . إلى آخره.

وفي التعليقة: والسند بهذا النحو ورد في غير موضع، ويشير إلى نباهة شأن مُعَمَّر وإسماعيل(٥) ، انتهى. وهو كما قال، فإنّ عدّه في سلك هؤلاء الأجلّة يكشف عن كونه منهم.

[١٨٦] إسماعيل بن سَهْل الدٍّهقان الكاتب:

في النجاشي: ضعّفه أصحابنا، له كتاب(٦) . كذا في النجاشي، ولعلّ المراد من الضعف الرواية عن الضعفاء، والاعتماد على المراسيل، وأمثال ذلك. ولا ينافي وثاقته التي تكشف عنها رواية الأجلّة عنه، مثل أحمد بن محمّد بن عيسى(٧) ، والعباس بن معروف(٨) ، وعلي بن مهزيار(٩) ،

__________________

(١) وقع الاختلاف كثيراً في ضبط اسم جدّ معمر في كتب الرجال والأسانيد أيضاً، وذلك بين (سالم و (سام) و (بسام) وأشهرها الأوسط، انظر: جامع الرواة ٢: ٢٥٤.

(٢) في (الأصل) و (الحجرية): عن، والصحيح: من وهو الموافق للمصدر.

(٣) في (الأصل) و (الحجرية): بصورة، والصحيح ما أثبتناه بين المعقوفتين بقرينة قوله الآتي: ولم أحفظ ما قالوا. إلى آخره. وهو الموافق للمصدر أيضاً.

(٤) تهذيب الأحكام ٨: ٢٨ / ٨٥.

(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٣٩.

(٦) رجال النجاشي: ٢٨ / ٥٦.

(٧) الكافي ٢: ٣١٢ / ٧.

(٨) الفقيه ٤: ١١٧، من المشيخة.

(٩) تهذيب الأحكام ٤: ٧٣ / ٢٠٢، والاستبصار ٢: ٤٠ / ١٢٦ و ١٢٧ و ١٢٨.

١٥٩

وعبد الله بن حماد الأنصاري(١) ، ومحمّد بن عبد الجبار(٢) ، ومحمّد بن خالد(٣) .

[١٨٧] إسماعيل بن شُعَيب السمّان الأسَدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٨٨] إسماعيل بن شُعَيب بن مِيثم الأسدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٨٩] إسماعيل بن صَدَقَة الكوفي، القَراطيسي:

أسْنَد عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٩٠] إسماعيل بن عامر:

في الكشّي في ترجمة المفضل -: حدثني حمدويه، قال: حدثني محمّد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن إسماعيل ابن عامر، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فوصفت له الأئمةعليهم‌السلام حتى انتهيت إليه، فقلت: وإسماعيل من بعدك، فقال: « أمّا ذا فلا »(٧) . الخبر.

وفي السند والمتن إشارة إلى إماميته ووثاقته(٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٤: ٨٢ / ٢٣٦.

(٢) الكافي ٥: ٤٠١ / ٢، والتهذيب ٧: ٣٧٦ / ١٥٢٣.

(٣) تهذيب الأحكام ٤: ١٣٣ / ٣٧٢.

(٤) رجال الشيخ: ١٤٧ / ٩٥.

(٥) رجال الشيخ: ١٤٧ / ٩٤.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٩ / ١٢٦.

(٧) رجال الكشّي ٢: ٦١٧ ٦١٨ / ٥٩٠.

(٨) يستفاد من متن الخبر إمامية راويه؛ لأن رواية مثله تثقل على صدور غير الشيعة. ومن السند وثاقته؛ لروايته الأجلاء عنه على مبني توثيقي.

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460