مستدرك الوسائل خاتمة 7 الجزء ٢٥

مستدرك الوسائل خاتمة 713%

مستدرك الوسائل خاتمة 7 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 460

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 270286 / تحميل: 5397
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 7

مستدرك الوسائل خاتمة ٧ الجزء ٢٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

[٤١١] جعفر بن القُرْط المـُزَنيّ (١) الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤١٢] جعفر بن المثنّى الخطيب:

واقفي، في أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣) ويروي عنه: أحمد بن محمّد ابن عيسى(٤) ، وأحمد بن محمّد بن خالد(٥) .

[٤١٣] جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن موسى بن جعفر عليهما‌السلام :

العلوي، الموسويّ المصريّ، من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة(٦) .

[٤١٤] جعفر بن محمّد الأشْعَث الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام (٨) .

[٤١٥] جعفر بن محمّد الأشعريّ:

هو ابن محمّد بن عبيداك، له كتاب في الفهرست(٩) .

__________________

(١) المـُزَنِيُّ: نسبة إلى مزينة بن أد، والمـُزْنِيُّ، نسبة إلى مُزْن قرية من قرى سمرقند، ولم ينسب إليها إلاّ القليل، وأكثر من نسب إلى قُرينة، انظر أنساب البلاذري ١٢: ٢٢٦ ٢٣٠.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٢ / ٢٤.

(٣) رجال الشيخ: ٣٧٠ / ١.

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ٣١٨ / ٩٦٩.

(٥) تهذيب الأحكام ٤: ٣١٨ / ٩٦٩.

(٦) كامل الزيارات: ١٥٨ / ١ باب / ٦٥.

(٧) رجال الشيخ: ١٦١ / ٤.

(٨) الكافي ١: ٣٩٥ / ٦.

(٩) فهرست الشيخ: ٤٣ / ١٤٩.

٢٢١

يروي عنه: إبراهيم بن هاشم(١) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى(٢) ، والحسن بن علي(٣) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى(٤) ، ولم يُسْتَثْنَ من نوادره(٥) ومحمّد بن علي بن محبوب(٦) ، ومحمّد ابن خالد(٧) ، وسهل بن زياد(٨) .

[٤١٦] جعفر بن محمّد بن حُكَيْم:

يروي عنه: الجليل علي بن الحسن بن فضال(٩) ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع(١٠) ، وموسى بن القاسم(١١) ، وأحمد بن محمّد بن خالد(١٢) . والجواب عن ذمّه ممّن لا يعرف، مذكور في التعليقة(١٣) .

[٤١٧] جعفر بن محمّد بن رَباح:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٤) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٨: ١١١ / ٣٨٢.

(٢) تهذيب الأحكام ٧: ٢٢٧ / ٩٩٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٣: ٢٤٤ / ٦٦٣.

(٤) تهذيب الأحكام ٩: ٣٦٢ / ١٢٩٥.

(٥) انظر رجال النجاشي: ٣٤٨ / ٩٣٩ في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري للوقوف على ما استثناه ابن الوحيد والصدوق معاً من رواية الأشعري في كتابه نوادر الحكمة.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠: ٣٥ / ١١٨.

(٧) لم نقف على رواية محمّد بن خالد عنه، ويحتمل أن يكون المراد: أحمد بن محمّد بن خالد، عنه، فقد روى أحمد عنه في الكافي ٦: ٥٥٠ / ٦، فلاحظ.

(٨) تهذيب الأحكام ٧: ١٥٩ / ٧٠٢.

(٩) رجال النجاشي: ٣٥٧ / ٩٥٧، في ترجمة محمّد بن حكيم.

(١٠) الكافي ٦: ٣٢٤، ذيل حديث / ١.

(١١) تهذيب الأحكام ٥: ٥٧ / ١٧٩.

(١٢) الكافي ٦: ٣٢٤ / ١.

(١٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٨٦.

(١٤) رجال الشيخ: ١٦٥ / ٧١، ورجال البرقي: ٣٤ مع توصيفه بالأحمر.

٢٢٢

[٤١٨] جعفر بن محمّد بن عَون الأسَديّ:

وَجْهٌ، روى عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، كذا في النجاشي(١) ، والخلاصة(٢) .

[٤١٩] جعفر بن محمّد الكوفيّ:

يروي عنه: محمّد بن يحيى في الكافي كثيراً، وحده(٣) ، ومع محمّد ابن الحسن(٤) . وعلي بن محمّد(٥) ، الجليل من مشايخ ثقة الإسلام، والحسين بن محمّد الأشعري(٦) ، وأحمد بن أبي زاهر(٧) .

واستظهر في التعليقة اتّحاده مع الأسَدي(٨) .

[٤٢٠] جعفر بن محمّد بن اللَّيْث:

نقل توثيقه عن النجاشي في ترجمة محمّد بن أبي سارة المولى

__________________

(١) رجال النجاشي: ٣٧٣ / ١٠٢٠.

(٢) رجال العلاّمة: ٣٣ / ٢٥.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٧٢ / ٦.

(٤) لعل مرادهقدس‌سره : « مع الحسن بن محمّد » فسبق القلم إلى محمّد بن الحسن. إذ روى محمّد بن يحيى في الكافي كثيراً عن جعفر بن محمّد، كما روى منضماً في بعض الموارد إلى الحسن بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، كما في ١: ٢٧١ / ١، والظاهر وقوع التصحيف، والصحيح: الحسين بن محمّد وهو ابن عامر الأشعري من مشايخ ثقة الإسلام، ولا يوجد شيخ للكلينيقدس‌سره باسم الحسن بن محمّد، علماً بأن الحسين بن محمّد بن عامر قد روى مع محمّد بن يحيى عن جعفر بن محمّد في عدة موارد الكافي، انظر ١: ٢٧٣ / ١١ و ١: ٢٧٣ / ١٢ و ١: ٣٠٢ / ٣ وغيرها.

(٥) أُصول الكافي ١: ٢٦٧ / ١٢.

(٦) أُصول الكافي ١: ٢٧٤ / ١٢.

(٧) أُصول الكافي ١: ١٩٨ / ٢.

(٨) تعليقة الوحيد على نهج المقال: ٨٣، في ترجمة جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله.

٢٢٣

عناية الله في المجمع(١) ، واختلاف النسخ غير عزيز، فلا وجه للإيراد عليه بعدم وجوده في النسخ المعروفة.

[٤٢١] جَعْفَر بن محمّد بن مَسْرور:

من مشايخ الصدوق، لا يذكره إلاّ مترحماً، أوْ مترضياً(٢) .

[٤٢٢] جَعْفَر بن محمّد بن مَسْعُود العَيّاشيّ:

فاضل، روى عن أبيه جميع كتبه، روى عنه: جعفر بن محمّد بن قُولوَيْه(٣) ، والمظفر بن جعفر المظفر العلويّ (رضى الله عنه) في مشيخة الفقيه(٤) ، وأبو المفضل الشيباني(٥) .

[٤٢٣] جَعْفَر بن محمّد بن يحيى:

يروى علي بن الحسن بن فضال، عن أخيه أحمد، عن أبيه، عنه، عن الحسن [بن علي] بن رباط كثيراً(٦) . ومن وقف على تثبّت بني فضال

__________________

(١) مجمع الرجال ٥: ١٨١.

(٢) ترحم الصدوققدس‌سره على شيخه جعفر بن محمّد بن مسرور في كتاب التوحيد: ١٠٧ و ١٣٠ و ١٣٣ و ٣٦٢، وفي مشيخة الفقيه في بيان طريقه إلى محمّد بن خالد القسري.

وترضّى عليه في كتاب التوحيد: ٢٢٣، والخصال: ٣٣ / ١ و: ٦٧ / ذيل حديث ٩٨ و: ١٢٧ / ١٢٦ و: ١٥٦ / ١٩٨ و ١٩٥ / ٢٧١ و ٢١٦ / ٤٠ و: ٢١٨ / ٤٣ و: ٢٢٢ / ٥٠ و: ٢٧٠ / ٩ و: ٢٧٨ / ٤٤ و: ٤٨٠ / ٥١ و: ٦٤٠ / ١٧ و: ٦٤٤ / ٢٤، وفي مشيخة الفقيه في بيان طرقه إلى كل من: إسماعيل بن الفضل، وروى بن زرارة، وعبد الله بن علي الحلبي، وعبد الله بن لطيف التفليسي، وعبيد الله بن علي الحلبي، وعبيد الله المرافقي، ومحمّد بن الفيض، والمعلّى بن محمّد البصري، ولم نقف على مورد ذكره فيه من غير رحملة أو رضيلة كما قال المصنف رحمه‌الله

(٣) تهذيب الأحكام ٤: ٨١ / ٢٣٢.

(٤) الفقيه ٤: ٩٢ و ٩٣، من المشيخة.

(٥) رجال الشيخ: ٤٥٩ / ١٠.

(٦) تهذيب الأحكام ٩: ١٩٣ / ٧٧٨، والاستبصار ٤: ١٢٣ / ٤٦٧ وتهذيب الأحكام

٢٢٤

يطمئن بوثاقة جعفر.

[٤٢٤] جَعْفَر بن مَحْمود:

قال رضي الدين بن طاوس في المـُهَج: وروى الصَّيْمَري أيضاً في الكتاب المذكور يعني: كتاب الأوصياء في ذلك ما هذا لفظه: وحدّث محمّد بن عمرو الكاتب، عن علي بن محمّد بن زياد الصّيْمَريّ صِهْر جعفر ابن محمود الوزير على ابنته أُمّ أحمد، وكان رجلاً من وجوه الشيعة وثقاتهم، ومقدماً في الكتابة والأدب والعلم والمعرفة(١) . إلى آخره.

وظنّ أبو علي أنّ الضمير في قوله (وكان رجلاً) راجع إلى الصَّيْمريّ، فذكره في ترجمته(٢) ، ولا يخفى فساده لمن راجع المهج(٣) .

__________________

٨: ٥٦ / ١٨٣ و ٩: ٣٤٤ / ١٢٣٧، وأثبتنا ما بين المعقوفتين لعدم رواية صاحب العنوان عن الحسن بن رباط، والظاهر: سقوط (ابن علي) سهواً.

(١) مهج الدعوات: ٢٧٣ ٢٧٤.

(٢) منتهى المقال: ٢٢٨.

(٣) الظاهر من عبارة المهج إرجاع التوثيق إلى الصّيمري كما فهمه أبو علي الحائري في المنتهى: ٢٢٨، والشيخ المامقاني في التنقيح ٢: ٣٠٤، والسيّد الخوئي في معجمة ١٢: ١٤٢، والعلاّمة التستري في قاموسه ٧: ٥٥٤، هذا وفي تكملة الكاظمي ٢: ٢٠١ ٢٠٢ حكى توثيق الصيمري عن المجلسي ولعل الأخير استفاد التوثيق من العبارة المذكورة أيضاً.

والعبارة المذكورة: معترضة ذات جملتين وكلاهما في التعريف بالصيمري أما الأُولى ففي بيان مصاهرته، وأما الثانية ففي توثيقه.

ولكن قد يناقش في توثيقات ابن طاوس قدس‌سره لتأخره، ويردّه أن قائلها ليس ابن طاوس جزماً، فقد ذكرها المسعودي (ت / ٣٤٦ ه‍) في إثبات الوصية صحيفة: ٢١١، فنسبتها إلى ابن طاوس من لدن البعض نسبة غير صحيحة، والظاهر أنها من كلام محمّد بن عمرو الكاتب راوي الخبر نفسه، على أن مراجعة المهج لا يتبين منه غير هذا، فقد ذكر السيّد ابن طاوس قبل هذا في صحيفة: ٢٧٣ من المهج ما يفيد إجماع التوثيق إلى الصيمري.

٢٢٥

[٤٢٥] جَعْفَر بن مَعْروف الكَشّي:

كان وكيلاً، وكان مكاتباً كما في رجال الشيخ باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام (١) وفي الأوّل إشعار بالوثاقة، وفي الثاني مدح عظيم. ويروي عنه: أبو عمرو الكشي كثيراً في كتابه(٢) .

[٤٢٦] جَعْفَر بن ناجِيَة بن أبي عُمارة الكُوفيّ:

مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، عنه: جعفر بن بَشير في مشيخة الفقيه(٤) ، وقد قالوا في ترجمته: روى عن الثقات(٥) ، وعبد الله بن مُسْكان من أصحاب الإجماع في الفقيه، في باب ما جاء فيمن بات ليالي منى بمكة(٦) ، وفي التهذيب، في باب زيارة البيت(٧) ، وفي باب

__________________

قال: « فصل: فمن الخلفاء الذين أرادوا قتله [أي قتل الإمام العسكريعليه‌السلام ] المسمى بالمستعين من بني العباس، روينا ذلك من كتاب (الأوصياءعليهم‌السلام وذكر الوصايا) تأليف السعيد علي بن محمّد بن زياد الصيمري. وكان (رضى الله عنه) قد لحق مولانا علي بن محمّد الهادي والحسن بن علي العسكري (صلوات الله عليهما)، وخدمهما، وكاتبا، ورفعا إليه توقيعات كثيرة »، انتهى.

فالترضي هنا مع وصفه بالسعيد، وذكر الخدمة، وما رفع إليه من توثيقات، مع كونه كاتباً، إذا ما قورن كل هذا بعبارة: « أو مقدماً في الكتابة و. » الواردة بعد التوثيق مباشرة في العبارة المتقدمة عن الأصل، يتأكد لنا أن التوثيق المزبور للصيمري، زيادة على ما تقدم، فلاحظ.

(١) رجال الشيخ: ٤٥٨ / ٨.

(٢) رجال الكشّي ١: ١١٨ / ٥٣، ١: ١٤٠ / ٦٠، ١: ١٤١ / ٦١، ١: ٢٢٣ / ٨٩، وغيرها.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٢ / ٢٠، ورجال البرقي: ٣٣.

(٤) الفقيه ٤: ١٢١، من المشيخة.

(٥) رجال النجاشي: ١١٩ / ٣٠٤.

(٦) الفقيه ٢: ٢٨٦ / ١٤٠٦.

(٧) تهذيب الأحكام ٥: ٢٥٧ / ٨٧٣.

٢٢٦

الزيادات، في فقه الحج(١) .

[٤٢٧] جَعْفَر بن نَجِيح المـَدَنِيّ:

جدّ علي بن المثنى، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢)

[٤٢٨] جَماعة بن سَعْد الخَثْعَميّ:

يروي عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر بتوسط عبد الكريم، في الكافي، في باب أنّ الأئمةعليهم‌السلام يعلمون علم ما كان(٣) .

[٤٢٩] جَماعَة بن عبد الرحمن الصّائغ الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٣٠] جُمْهُور بن أحمر(٥) البَجَلي:

وفي نسخة: العِجْلي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٤٣١] جميل الرُّواسِيّ، صاحب السابُريّ:

مولى جَهم بن حميد الرواسيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٤٣٢] جميل بن زياد الجَبَليّ:

وفي نسخة: الجمليّ، الكوفي، أبو حسان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٥: ٤٨٩ / ١٧٥١.

(٢) رجال الشيخ: ١٦١ / ٥.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٠٤ / ٣.

(٤) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٦٤.

(٥) في (الحجرية): جمهور بن احمد (بالدال المهملة) والصحيح ما في (الأصل) بالراء، لموافقته لما في المصدر، وجامع الرواة ١: ١٦٥، ومجمع الرجال ٢: ٥٠، ونقد الرجال: ٧٥، ومنهج المقال: ٨٧، وتنقيح المقال ١: ٢٣١، ومعجم رجال الحديث ٤: ١٤٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٦٦.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٣٨.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٣٧.

٢٢٧

[٤٣٣] جميل بن عبد الرحمن الجعفيّ:

أبو الأسود، مولاهم، كوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٣٤] جميل بن عبد الله بن نافع الخثعمي:

الخيّاط، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ، ونقل في الخلاصة، عن ابن عقدة، عن ابن نُمير توثيقه(٣) ، لكنه عاميّ(٤) .

[٤٣٥] جميل بن عبد الله النخعي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٣٦] جميل بن عياش:

أبو علي، البزاز الكوفي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام يروي عنه: الحسن بن علي بن فضال(٦) .

[٤٣٧] جناب بن [عائذ (٧) ] الأسدي:

مولى عامر بن عداس، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٣٦.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٤٢.

(٣) رجال العلاّمة: ٣٤ / ٣.

(٤) أي: لكنّ المـُوَثق بالكسر عامي، فلاحظ.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٤١.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٣٥.

(٧) في (الأصل) و (الحجرية): عائد بالدال المهملة، والصحيح ما أثبتناه بين المعقوفتين، وهو الموافق لما في المصدر، ومجمع الرجال ٢: ٥٢، ومنهج المقال: ٨٨، ومنتهى المقال: ٨٤، ونقد الرجال: ٧٦، وتنقيح المقال ١: ٢٣٣، ومعجم رجال الحديث ٤: ١٦٢، وقاموس الرجال ٢: ٧٢٢.

وفي جامع الرواة ١: ١٦٨ كما في (الأصل) و (الحجرية)، فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٥٧.

٢٢٨

[٤٣٨] [جناب بن بَسطاس]

(١) أبو علي، الجنبي العرزمي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤٣٩] جَناح بن رَزِين:

مولى مفضّل بن (قَيْس بن رُمّانة الأشعريّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣)

[٤٤٠] جَناح بن عبد الحميد الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤)

[٤٤١] جُنْدُب:

أبو علي الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٤٢] جُنْدُب بن جُنادة الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦)

__________________

(١) في (الأصل) و (الحجرية): جناح بن نسطاس، والصحيح: جناب بالياء الموحدة بن بسطاس بالباء أيضاً. لموافقته لما في المصدر، ومجمع الرجال ٢: ٥٢، ومنهج المقال: ٨٨، ومنتهى المقال: ٨٤، ونقد الرجال: ٧٦، وتنقيح المقال ١: ٢٣٣، وقاموس الرجال ٢: ٧٢٢، ومعجم رجال الحديث ٤: ١٦٢، وفي جامع الرواة ١: ١٨٦ ونسخة من نهج المقال: ٨٨ ضبط هكذا: (نسطاس) بالنون في أوّله مكان الباء الموحدة، هذا مع اتفاق الكل على (جناب)، فلاحظ.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٥ / ٦٨.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٥٦.

(٤) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٥٥.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٥٠.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٤٦.

٢٢٩

[٤٤٣] جُنْدب بن رباح الأزدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٤٤] جندب بن صالح البصري الازْدي:

أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤٤٥] جُندب بن عبد الله بن جندب البجليّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) كذا في بعض نسخ مصححةٍ(٤) .

[٤٤٦] جندب والد عبد الله بن جندب الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، يروي عنه ولده الجليل، في الكافي، في باب دعوات موجزات(٦) .

[٤٤٧] جنيد [بن علي] بن عبد الله:

أبو عبد الله الضَّبي، مولاهم، الحَجّام، الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٤٨.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٤٩.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٥ / ٧٨.

(٤) هذا للإشعار من المصنف بعدم اتحاده مع جندب الآتي، ولكن لا يبعد تحريف (أبو) إلى (ابن) سهواً من النساخ؛ إذ الظاهر من رجال البرقي: ٤٥ اتحاده مع من بعده فقد ذكر الثاني بعنوان: « جندب أبو عبد الله بن جندب البجلي، عربي، كوفي »، ولم يذكر الأول. وقد استظهر في قاموس الرجال ٢: ٧٧٤ حصول التحريف في الاسم بنحو ما ذكرناه، فيكون منطبقاً مع الثاني، فراجع.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٤٧.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٤٢٠ / ١.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٥ / ٦٩، وما بين المعقوفتين منه، علماً بأنه قد ورد الاسم في معجم رجال الحديث ٤: ٦٩ موافقاً لما في الأصل، وهذا يدل على اختلاف نسخ المصدر في ضبطه، فلاحظ.

٢٣٠

[٤٤٨] جَهْم بن أبي جَهْم الكوفي:

وفي نسخة: جهيم، صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(١) ، يروي عنه: يونس بن عبد الرحمن(٢) ، والحسن بن محبوب(٣) ، وسعدان بن مسلم(٤) ، ومرّ في (سو)(٥) .

[٤٤٩] جهم بن حميد الرواسي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) ، يروي عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب صلة الرحم(٧) ، وهشام بن سالم(٨) ، ومحمّد بن سنان(٩) ، ومحمّد بن أبي عمير بواسطة هشام.

ففي الكافي والتهذيب: عن إبراهيم بن هاشم، عنه، عنه، عنه، قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « أما تغشى سلطان هؤلاء؟ » قلت: لا،، قال: « لم؟ » قلت: فراراً بديني، قال: « قد عزمت على ذلك؟ » قلت: نعم، قال: « الآن سلم لك دينك »(١٠) .

[٤٥٠] جهم بن صالح التميمي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) الفقيه ٤: ٥٤، من المشيخة.

(٢) أُصول الكافي ١: ١١٥ / ١٤.

(٣) الكافي ٨: ٢٢٦ / ٢٨٧، من الروضة.

(٤) الفقيه ٤: ٥٤، من المشيخة، في طريق إلى جهم بن أبي جهم الكوفي المتقدم.

(٥) مرّ في الفائدة الخامسة برمز (سو) المساوي للطريق رقم [٦٦].

(٦) رجال الشيخ: ١٦٢ / ٢٧، ورجال البرقي: ٤٤.

(٧) أُصول الكافي ٢: ١٢٥ / ٣٠.

(٨) الكافي ٥: ١٠٨ / ١٠.

(٩) الكافي ٦: ٤٣٤ / ٢٢.

(١٠) الكافي ٥: ١٠٨ / ١٠، تهذيب الأحكام ٦: ٣٣٢ / ٩٢١.

(١١) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٢٩.

٢٣١

[٤٥١] جهم بن عثمان المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٥٢] [جهير] بن أوس الطائي التغلبي:

(٢) من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٥٣] جيفر بن صالح:

مولى غني، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

باب الحاء

[٤٥٤] حاتم بن إسماعيل المدني:

أصله كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عامي، له كتاب في الفهرست(٦) والنجاشي(٧) . عنه: المثنى الحناط(٨) ، وابن فضال، عنه،

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٢٨.

(٢) في (الأصل) و (الحجرية): جهيم، وفي المصدر: جهير (بالراء في آخره) ابن أويس (بالياء المثناة من تحت بعد الواو).

والظاهر من كتب الرجال اتفاق نسخ رجال الشيخ على (جهير)، واختلافها في ضبط اسم أبيه بين (أوس) وبين (أويس)، راجع: منهج المقال: ٨٩، ونقد الرجال: ٧٨، ومجمع الرجال ٢: ٦٦ وجامع الرواة ١: ١٧٠، وتنقيح المقال ١: ٢٤١، ومعجم رجال الحديث ٤: ١٨٢، وهامش المصدر.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٦٥.

(٤) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٦١.

(٥) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٧.

(٦) فهرست الشيخ: ٦٥ / ٢٦٣.

(٧) رجال النجاشي: ١٤٧ / ٣٨٢، وفيه التصريح بعاميّته.

(٨) الكافي ٦: ٤٦٩ / ١٣.

٢٣٢

عنه(١) ، والوشاء(٢) ، كذلك، وسعدان(٣) .

[٤٥٥] الحارث بياع الأنماط كوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: أيوب الحر(٥) ، ومحمّد بن سنان(٦) .

[٤٥٦] الحارث بن بهرام:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب اللمم(٧) ، وفي بعض النسخ: همام، وهو بعيد؛ لكونه من أصحاب عليعليه‌السلام (٨) ورواية ابن أبي عمير عنه متعذّرة.

[٤٥٧] الحارث بن حصيرة:

أبو النعمان الأزدي، كوفي، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) ، عنه: صباح المزني(١٠) ، وعمرو بن أبي المقدام(١١) ، وإسحاق بن عمار(١٢) .

__________________

(١) أي: ابن فضال، عن مثنى الحناط، عن حاتم بن إسماعيل، كما في الكافي ٥: ٢٢٤ / ٢.

(٢) الكافي ٦: ٤٧٦ ذيل الحديث / ٩، والوشاء معطوف على ابن فضال في كلام المصنف.

(٣) الكافي ٤: ٣٠ / ١، (وسعدان) معطوف على (المثنى) في كلام المصنف.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٣١.

(٥) تهذيب الأحكام ٩: ٢٢٩ / ٨٩٨.

(٦) الفقيه ٤: ١٢٠، من المشيخة.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٣٢٠ / ٤.

(٨) رجال الشيخ: ٣٩ / ٢٥.

(٩) رجال الشيخ: ١٧٨ / ٢٢٧، ورجال البرقي: ٤٠.

(١٠) الكافي ٣: ٤٢ / ٥.

(١١) الكافي ٥: ٣١٥ / ٤٨.

(١٢) أُصول الكافي ٢: ٢٥٣ / ١، وهي الآتية إذ ليس له عند رواية أُخرى في الكتب الأربعة.

٢٣٣

وفي الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إسحاق بن عمار، عن أبي النعمان، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام « يا أبا النعمان لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفية، ولا تطلبنَّ انْ تكون رأساً فتكون ذنباً، ولا تستأكل الناس بنا فتفتقر، فإنّك موقوف لا محالة، ومسؤول، فإنْ صدقت صدّقناك، وإنْ كذبت كذّبناك »(١) .

[٤٥٨] الحارث بن زياد الشيباني الكوفي:

أبو العلاء(٢) ، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٥٩] الحارث (٤) شريح البصري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٢٥٣ / ١، والرواية موثقة، وفيها ما يشير إلى ذمة، وإلاّ فليس من المعهود ان يخاطب الثقة الجليل بمثل هذا، فلاحظ.

(٢) اختلفت نسخ رجال الشيخ في ضبط الاسم مع الكنية، بين (الحارث) و (الحرث) تارة، وبين (أبو العُلا) و (أبو العلاء) اخرى. ومنها ما هو موافق لما ذكره المصنف كالمطبوع من رجال الشيخ وتنقيح المقال ١: ٢٤٤، وفي مجمع الرجال ٢: ٧١، ومنهج المقال: ٩٠، ونقد الرجال: ٧٩، ومنتهى المقال: ٨٦ (الحرث. أبو العُلا)، وفي معجم رجال الحديث ٤: ١٩٤، وقاموس الرجال ٣: ٣١، ومستدركات علم رجال الحديث ٢: ٢٦٩ (الحارث. أبو العلاء)، وفي جامع الرواة ١: ١٧٣ (الحرث. أبو العلاء).

ولا يخفى ان هذا الاختلاف هو اختلاف في القراءة بين المد والقصر والذي يستتبعه اختلاف الرسم.

(٣) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٣٥.

(٤) في المصدر: (حُرَيث)، إلاّ أن في نسخة منه: (حارث)، وقد تردد الاسم بين (حريث) و (حارث) في المنقول عن رجال الشيخ في الكتب الرجالية أيضاً، فلاحظ.

(٥) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٦٨.

٢٣٤

[٤٦٠] الحارث بن عمرو الجعفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٦١] الحارث بن غضين

(٢) : أبو وهب الثقفي، كوفي، أسند عنه، ونقل في الخلاصة(٣) عن ابن عقدة، أن ابن نميرة وثّقه(٤) .

[٤٦٢] حازم بن إبراهيم البجلي الكوفي:

سكن البصرة، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٦٣] حاشد بن مهاجر العامري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٤٦٤] حامد بن صبيح الطائي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٤٦٥] حامد بن عمير:

أبو المعتمر الهمداني، مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٢٩.

(٢) في المصدر: الحرث بن غصين بالصاد المهملة، وقال ابن داود في رجاله: ٦٨ / ٣٦٣: الحارث بن غضين، بالغين المضمومة والضاد المفتوحة المعجمتين، كذا رأيت بخط الشيخ أبي جعفررحمه‌الله ورأيت في تصنيف بعض الأصحاب بالصاد المهملة.

(٣) رجال العلاّمة: ٥٥ / ١٣ وفيه الحرث بن غصين بالصاد المهملة ولعله هو المقصود بعبارة ابن داود المتقدمة: (ورأيت في تصنيف ...)، فلاحظ.

(٤) الموثق هنا عامي كما مرّ في التسلسل [٤٤٢] من هذه الفائدة.

(٥) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٨١.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٢ / ٢٨٦.

(٧) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٣.

(٨) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٢.

٢٣٥

[٤٦٦] حباب بن حيان الطائي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٦٧] حباب بن رباب (٢) العكلي:

ولد زيد بن حباب الكوفي، مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٦٨] حباب بن محمّد الثقفي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٦٩] حباب بن موسى التميمي، السعيدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٧٠] حباب بن يحيى الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٦٣.

(٢) في المصدر: الرئاب، ومثله في تنقيح المقال ١: ٢٤٩ ومعجم رجال الحديث ٤: ٢١٣، والظاهر اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبط اسم الأب لاختلاف المنقول عنه، ففي جامع الرواة ١: ١٧٦ (رباب)، وفي نقد الرجال: ٨١ (الرباب)، وفي نسخة خطية ثمينة جدّاً من رجال الشيخ (الرباب).

هذا وقد جزم في التنقيح بكونه (الرئاب) بكسر الرّاء المهملة وتخفيف الهمزة المفتوحة والألف والباء الموحدة، قال: « وإبداله في بعض النسخ بالريان بالياء المشددة والألف والنون، غلط ».

راجع تنقيح المقال ١: ٢٤٩.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦٩٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦٢.

(٥) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٥٩.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦١.

٢٣٦

[٤٧١] حَبَّةُ بن جوين (١) :

أبو قدامة العُرَنيّ الكوفي، من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) ، صرّح الذهبي وابن حجر في الميزان(٣) والتقريب(٤) ، أنه كان غالياً في التشيّع.

وروى السيد علي بن طاوس في فلاح السائل: عن كتاب زهد مولانا علي بن أبي طالبعليه‌السلام : عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن محمّد بن سنان، عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن حبة العرني، قال: بينا أنا ونوف نائمين في رحبة القصر إذ نحن بأمير المؤمنينعليه‌السلام في بقيّة من الليل

__________________

(١) صحف اسم (جوين) كثيراً في كتب الرجال.

ففي رجال ابن داود: ٦٩ (جوية) وفي جامع الرواة ١: ١٧٧ (حويه) وفي مجمع الرجال ٢: ٧٧ (حوبه) وفي منهج المقال: ٩١ (جوبة).

كما اختلفت نسخ رجال الشيخ في ضبطه أيضاً بين (حبّة بن جوين) تارة، وبين (حبّة بن جوير) أُخرى. إذ ورد الاسم الأول في أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٣٨ / ٩ مع الإشارة في هامشه إلى وجود الاسم الثاني في نسخة بدل. كما ورد الاسم الثاني في أصحاب الإمام الحسن عليه‌السلام : ٦٧ / ٥ مع الإشارة في قائمة الخطأ والصواب في آخر الكتاب إلى وجود الاسم الأوّل في نسخة بدل. علماً أنّ الأوّل هو الموافق لما في رجال البرقي: ٩، ونقد الرجال: ٨١، وتنقيح المقال ١: ٢٥٠ وفيه: وفي بعض نسخ رجال الشيخ إبداله بـ (جوير)، وهو صريح القاموس، ولعله أقرب إلى الضبط، وفي معجم رجال الحديث ٤: ٢١٤ ذكر الاسمين معاً.

هذا، وقد صحف اسم صاحب العنوان إلى (حبيش) بدل (حبة) في بعض النسخ كما يظهر من هامش مجمع الرجال ٣: ٧٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٨ / ٩.

(٣) ميزان الاعتدال ١: ٤٥٠ / ١٦٨٨.

(٤) تقريب التهذيب ١: ١٤٨ / ١٠٣.

٢٣٧

واضعاً يده على الحائط شبه الواله، وهو يقول(١) :. الخبر. وهو طويل شريف، فيه دلالة على قربه منه، واختصاصه به، وعطوفتهعليه‌السلام عليه.

وفي البلغة(٢) ، والوجيزة(٣) : ممدوح.

[٤٧٢] حبيب أبو عُمْرَةَ الإسكاف:

تابعي، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٧٣] حبيب بن أبي ثابت:

أبو يحيى الأسديّ الكوفي، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وفي التقريب: أنّه فقيه ثقة جليل(٦) ، وظاهر ثقة الإسلام في باب الفرق بين من طلّق على غير السنة: انّه عاميّ(٧) .

[٤٧٤] حبيب بن بُسْرة (٨) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) فلاح السائل: ٢٦٦.

(٢) بلغة المحدثين: ٣٤٣ / ٣.

(٣) الوجيزة: للمجلسي: ٣٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١٢٤، وذكره في أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١١٦ / ٣٦، وسيأتي في هامش التسلسل [٤٩١] من هذه الفائدة ما له علاقة بالمقام، فلاحظ.

(٥) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١١٤، وذكره الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين (عليه الصلاة السلام): ٣٩ / ٢٤، وفي أصحاب الإمام السجادعليه‌السلام : ٨٧ / ٧ مصرحاً بوفاته سنة ١١٩ ه‍، كما ذكره أيضاً في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١١٦ / ٣٠.

(٦) تقريب التهذيب ١: ١٤٨ / ١٠٦.

(٧) الكافي ٦: ٩٦، في آخر الباب المذكور.

(٨) في المصدر: حبيب بن بشر، ومثله في رجال البرقي: ٤١ والظاهر اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبط اسم الأب كثيراً بين (بشر)، و (بسر)، و (بشرة)، و (بسرة) كما يظهر من المنقول عنه في كتب الرجال. انظر معجم رجال الحديث ٤: ٢٢٠.

(٩) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٢٨.

٢٣٨

[٤٧٥] حبيب بن حسان:

أبي الأشرس الأسديّ: مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٧٦] حبيب الخزاعي:

عنه: يونس بن عبد الرحمن في التهذيب، في باب علامة أوّل شهر رمضان(٢) . وفي الإستبصار، في باب حكم الهلال إذا رؤي قبل الزوال(٣) . وفي بعض النسخ: الجماعي(٤)

[٤٧٧] حبيب بن زيد الأنصاري المسندي:

دخل الكوفة، عداده في الكوفيين، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٧٨] حبيب السجستاني:

في طب الأئمة: عن محمّد بن إبراهيم السرّاج، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني وكان أقدم من حريز السجستاني، إلاّ أن حريزاً كان أسبغ علماً من حبيب هذا قال: شكوت إلى الباقرعليه‌السلام (٦) . الخبر.

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١٢٢، وذكره أيضاً في أصحاب الإمام السجادعليه‌السلام : ٨٧ / ١٤، وفي أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١١٦ / ٣٤.

(٢) تهذيب الأحكام ٤: ١٥٩ / ٤٤٨.

(٣) الاستبصار ٢: ٧٤ / ٢٢٧.

(٤) وقد صرّح بهذا أيضاً في جامع الرواة ١: ١٧٨، والظاهر نقل المصنف معظم تلك الموارد والاختلافات، عنه.

(٥) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١١٥، وفيه: (البدري) بدل (المسندي)، كما ورد بلفظ (الندي) في مجمع الرجال ٢: ٧٩، وجامع الرواة ١: ١٧٨. وقد ذكر في تنقيح المقال ١: ٢٥٢ اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبط الاسم فقال: فيها البدري وفي بعضها زياد بدل زيد، والمدني بدل البدري، وفي اخرى الندي، واحتمل بعضهم إبداله بالنهدي، فلاحظ.

(٦) طب الأئمة: ٢٠، في (عوذة للشقيقة)

٢٣٩

[٤٧٩] حبيب العبسي:

والد عائذ بن حبيب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٨٠] حبيب بن مظاهر:

غير الشهيد في الطف، عنه: حماد بن عثمان، في الفقيه، في باب حكم من قطع عليه الطواف(٢) .

[٤٨١] حبيب بن نزار بن حيان الهاشمي:

مولاهم، الكوفي، الصيرفي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٨٢] حبيب بن النعمان الهمداني الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٨٣] حبيب بن يسار (٥) :

مولى كندة، تابعي، كوفي، إسكاف، من أصحاب الصادق

__________________

(١) رجال الشيخ: ١١٨٢١٧٢.

(٢) الفقيه ٢: ٢٤٧ / ١١٨٨.

(٣) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١١٩.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١١٧.

(٥) في المصدر: حبيب بن بشّار، وذكره في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١١٦ / ٣٣ بعنوان: حبيب بن بشار الكندي.

وقال في مجمع الرجال ٢: ٨٢ « حبيب بن يسار على نسخة، تقدم بعنوان: حبيب بن بشار ». وقد أُشير إلى اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبط اسم الأب بين بشار ويسار في نقد الرجال: ٨٢ وجامع الرواة ١: ١٧٧، وتنقيح المقال ١: ٢٥١، ومعجم رجال الحديث ٤: ٢٢٠، وقاموس الرجال ٣: ٨٥ و ١٠٦، واستظهر في الأخير اتحاده مع من ذكره الشيخ في أصحاب الباقر والصادق عليهما‌السلام : ١١٦ / ٣٦ و: ١٧٢ / ١٢٤ بعنوان: « حبيب أبو عمرة الإسكاف، كوفي، تابعي » المتقدم في التسلسل [٤٨٠] من هذه الفائدة، فلاحظ.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

172 و من كلام له ع لما عزم على لقاء القوم بصفين

اَللَّهُمَّ رَبَّ اَلسَّقْفِ اَلْمَرْفُوعِ وَ اَلْجَوِّ اَلْمَكْفُوفِ اَلَّذِي جَعَلْتَهُ مَغِيضاً لِلَّيْلِ وَ اَلنَّهَارِ وَ مَجْرًى لِلشَّمْسِ وَ اَلْقَمَرِ وَ مُخْتَلَفاً لِلنُّجُومِ اَلسَّيَّارَةِ وَ جَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنْ مَلاَئِكَتِكَ لاَ يَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ وَ رَبَّ هَذِهِ اَلْأَرْضِ اَلَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلْأَنَامِ وَ مَدْرَجاً لِلْهَوَامِّ وَ اَلْأَنْعَامِ وَ مَا لاَ يُحْصَى مِمَّا يُرَى وَ مَا لاَ يُرَى وَ رَبَّ اَلْجِبَالِ اَلرَّوَاسِي اَلَّتِي جَعَلْتَهَا لِلْأَرْضِ أَوْتَاداً وَ لِلْخَلْقِ اِعْتِمَاداً إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا اَلْبَغْيَ وَ سَدِّدْنَا لِلْحَقِّ وَ إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا اَلشَّهَادَةَ وَ اِعْصِمْنَا مِنَ اَلْفِتْنَةِ أَيْنَ اَلْمَانِعُ لِلذِّمَارِ وَ اَلْغَائِرُ عِنْدَ نُزُولِ اَلْحَقَائِقِ مِنْ أَهْلِ اَلْحِفَاظِ اَلْعَارُ وَرَاءَكُمْ وَ اَلْجَنَّةُ أَمَامَكُمْ السقف المرفوع السماء و الجو المكفوف السماء أيضا كفه أي جمعه و ضم بعضه إلى بعض و يمر في كلامه نحو هذا و إن السماء هواء جامد أو ماء جامد.و جعلته مغيضا لليل و النهار أي غيضة لهما و هي في الأصل الأجمة يجتمع إليها الماء

٣٠١

فتسمى غيضة و مغيضا و ينبت فيها الشجر كأنه جعل الفلك كالغيضة و الليل و النهار كالشجر النابت فيها.و وجه المشاركة أن المغيض أو الغيضة يتولد منهما الشجر و كذلك الليل و النهار يتولدان من جريان الفلك.ثم عاد فقال و مجرى للشمس و القمر أي موضعا لجريانهما.و مختلفا للنجوم السيارة أي موضعا لاختلافها و اللام مفتوحة.ثم قال جعلت سكانه سبطا من ملائكتك أي قبيلة قال تعالى اِثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً.لا يسأمون لا يملون و قرارا للأنام أي موضع استقرارهم و سكونهم و مدرجا للهوام أي موضع دروجهم و سيرهم و حركاتهم و الهوام الحشرات و المخوف من الأحناش.و ما لا يحصى أي لا يضبط بالإحصاء و العد مما نراه و نعرفه و ما لا نراه و لا نعرفه.و قال بعض العلماء إن أردت أن تعرف حقيقة قوله مما يرى و ما لا يرى فأوقد نارا صغيرة في فلاة في ليلة صيفية و انظر ما يجتمع عليها من الأنواع الغريبة العجيبة الخلق التي لم تشاهدها أنت و لا غيرك قط.قوله و للخلق اعتمادا لأنهم يجعلونها كالمساكن لهم فينتفعون بها و يبنون منازل إلى جانبها فيقوم مقام جدار قد استغنوا عن بنيانه و لأنها أمهات العيون و منابع المياه باعتماد الخلق على مرافقهم و منافعهم و مصالحهم عليها.

٣٠٢

قوله و سددنا للحق أي صوبنا إليه من قولك منهم سديد أي مصيب و سدد السنان إلى القرن أي صوبه نحوه.و الذمار ما يحامى عنه و الغائر ذو الغيرة و نزول الحقائق نزول الأمور الشديدة كالحرب و نحوها.ثم قال العار وراءكم أي إن رجعتم القهقرى هاربين.و الجنة أمامكم أي إن أقدمتم على العدو مجاهدين و هذا الكلام شريف جدا

٣٠٣

173 و من خطبة له ع

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلَّذِي لاَ تُوَارِي عَنْهُ سَمَاءٌ سَمَاءً وَ لاَ أَرْضٌ أَرْضاً هذا الكلام يدل على إثبات أرضين بعضها فوق بعض كما أن السماوات كذلك و لم يأت في الكتاب العزيز ما يدل على هذا إلا قوله تعالى( اَللَّهُ اَلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَماواتٍ وَ مِنَ اَلْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ) و هو قول كثير من المسلمين.و قد تأول ذلك أرباب المذهب الآخر القائلون بأنها أرض واحدة فقالوا إنها سبعة أقاليم فالمثلية هي من هذا الوجه لا من تعدد الأرضين في ذاتها.و يمكن أن يتأول مثل ذلك كلام أمير المؤمنين ع فيقال إنها و إن كانت أرضا واحدة لكنها أقاليم و أقطار مختلفة و هي كرية الشكل فمن على حدبة الكرة لا يرى من تحته و من تحته لا يراه و من على أحد جانبيها لا يرى من على الجانب الآخر و الله تعالى يدرك ذلك كله أجمع و لا يحجب عنه شي‏ء منها بشي‏ء منها.فأما قوله ع لا تواري عنه سماء سماء فلقائل أن يقول و لا يتوارى شي‏ء من السماوات عن المدركين منا لأنها شفافة فأي خصيصة للباري تعالى في ذلك فينبغي أن يقال هذا الكلام على قاعدة غير القاعدة الفلسفية بل هو على قاعدة

٣٠٤

الشريعة الإسلامية التي تقتضي أن السماوات تحجب ما وراءها عن المدركين بالحاسة و أنها ليست طباقا متراصة بل بينها خلق من خلق الله تعالى لا يعلمهم غيره و اتباع هذا القول و اعتقاده أولى منها : وَ قَدْ قَالَ قَائِلٌ إِنَّكَ عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ يَا اِبْنَ أَبِي طَالِبٍ لَحَرِيصٌ فَقُلْتُ بَلْ أَنْتُمْ وَ اَللَّهِ لَأَحْرَصُ وَ أَبْعَدُ وَ أَنَا أَخَصُّ وَ أَقْرَبُ وَ إِنَّمَا طَلَبْتُ حَقّاً لِي وَ أَنْتُمْ تَحُولُونَ بَيْنِي وَ بَيْنَهُ وَ تَضْرِبُونَ وَجْهِي دُونَهُ فَلَمَّا قَرَّعْتُهُ بِالْحُجَّةِ فِي اَلْمَلَإِ اَلْحَاضِرِينَ هَبَّ كَأَنَّهُ بُهِتَ لاَ يَدْرِي مَا يُجِيبُنِي بِهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَى قُرَيْشٍ وَ مَنْ أَعَانَهُمْ فَإِنَّهُمْ قَطَعُوا رَحِمِي وَ صَغَّرُوا عَظِيمَ مَنْزِلَتِيَ وَ أَجْمَعُوا عَلَى مُنَازَعَتِي أَمْراً هُوَ لِي ثُمَّ قَالُوا أَلاَ إِنَّ فِي اَلْحَقِّ أَنْ تَأْخُذَهُ وَ فِي اَلْحَقِّ أَنْ تَتْرُكَهُ هذا من خطبة يذكر فيها ع ما جرى يوم الشورى بعد مقتل عمر و الذي قال له إنك على هذا الأمر لحريص سعد بن أبي وقاص مع روايته فيه أنت مني بمنزلة هارون من موسى و هذا عجب فقال لهم بل أنتم و الله أحرص و أبعد...الكلام المذكور و قد رواه الناس كافة.و قالت الإمامية هذا الكلام يوم السقيفة و الذي قال له إنك على هذا الأمر لحريص أبو عبيدة بن الجراح و الرواية الأولى أظهر و أشهر.

٣٠٥

و روي فلما قرعته بالتخفيف أي صدمته بها.و روي هب لا يدري ما يجيبني كما تقول استيقظ و انتبه كأنه كان غافلا ذاهلا عن الحجة فهب لما ذكرتها.أستعديك أطلب أن تعديني عليهم و أن تنتصف لي منهم.قطعوا رحمي لم يرعوا قربه من رسول الله ص.و صغروا عظيم منزلتي لم يقفوا مع النصوص الواردة فيه.و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي أي بالأفضلية أنا أحق به منهم هكذا ينبغي أن يتأول كلامه.و كذلك قوله إنما أطلب حقا لي و أنتم تحولون بيني و بينه و تضربون وجهي دونه.قال ثم قالوا ألا إن في الحق أن تأخذه و في الحق أن تتركه قال لم يقتصروا على أخذ حقي ساكتين عن الدعوى و لكنهم أخذوه و ادعوا أن الحق لهم و أنه يجب علي أن أترك المنازعة فيه فليتهم أخذوه معترفين بأنه حقي فكانت المصيبة به أخف و أهون.و اعلم أنه قد تواترت الأخبار عنه ع بنحو من هذا القول نحو قوله ما زلت مظلوما منذ قبض الله رسوله حتى يوم الناس هذا و قوله اللهم أخز قريشا فإنها منعتني حقي و غصبتني أمري و قوله فجزى قريشا عني الجوازي فإنهم ظلموني حقي و اغتصبوني سلطان ابن أمي

٣٠٦

و قوله و قد سمع صارخا ينادي أنا مظلوم فقال هلم فلنصرخ معا فإني ما زلت مظلوما و قوله و إنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى و قوله أرى تراثي نهبا و قوله أصغيا بإنائنا و حملا الناس على رقابنا و قوله إن لنا حقا إن نعطه نأخذه و إن نمنعه نركب أعجاز الإبل و إن طال السرى و قوله ما زلت مستأثرا علي مدفوعا عما أستحقه و أستوجبه و أصحابنا يحملون ذلك كله على ادعائه الأمر بالأفضلية و الأحقية و هو الحق و الصواب فإن حمله على الاستحقاق بالنص تكفير أو تفسيق لوجوه المهاجرين و الأنصار و لكن الإمامية و الزيدية حملوا هذه الأقوال على ظواهرها و ارتكبوا بها مركبا صعبا و لعمري إن هذه الألفاظ موهمة مغلبة على الظن ما يقوله القوم و لكن تصفح الأحوال يبطل ذلك الظن و يدرأ ذلك الوهم فوجب أن يجري مجرى الآيات المتشابهات الموهمة ما لا يجوز على البارئ فإنه لا نعمل بها و لا نعول على ظواهرها لأنا لما تصفحنا أدلة العقول اقتضت العدول عن ظاهر اللفظ و أن تحمل على التأويلات المذكورة في الكتب.و حدثني يحيى بن سعيد بن علي الحنبلي المعروف بابن عالية من ساكني قطفتا بالجانب الغربي من بغداد و أجد الشهود المعدلين بها قال كنت حاضرا مجلس الفخر إسماعيل بن علي الحنبلي الفقيه المعروف بغلام بن المنى و كان الفخر إسماعيل بن علي هذا مقدم

٣٠٧

الحنابلة ببغداد في الفقه و الخلاف و يشتغل بشي‏ء في علم المنطق و كان حلو العبارة و قد رأيته أنا و حضرت عنده و سمعت كلامه و توفي سنة عشر و ستمائة.قال ابن عالية و نحن عنده نتحدث إذ دخل شخص من الحنابلة قد كان له دين على بعض أهل الكوفة فانحدر إليه يطالبه به و اتفق أن حضرت زيارة يوم الغدير و الحنبلي المذكور بالكوفة و هذه الزيارة هي اليوم الثامن عشر من ذي الحجة و يجتمع بمشهد أمير المؤمنين ع من الخلائق جموع عظيمة تتجاوز حد الإحصاء.قال ابن عالية فجعل الشيخ الفخر يسأل ذلك الشخص ما فعلت ما رأيت هل وصل مالك إليك هل بقي لك منه بقية عند غريمك و ذلك يجاوبه حتى قال له يا سيدي لو شاهدت يوم الزيارة يوم الغدير و ما يجري عند قبر علي بن أبي طالب من الفضائح و الأقوال الشنيعة و سب الصحابة جهارا بأصوات مرتفعة من غير مراقبة و لا خيفة فقال إسماعيل أي ذنب لهم و الله ما جراهم على ذلك و لا فتح لهم هذا الباب إلا صاحب ذلك القبر فقال ذلك الشخص و من صاحب القبر قال علي بن أبي طالب قال يا سيدي هو الذي سن لهم ذلك و علمهم إياه و طرقهم إليه قال نعم و الله قال يا سيدي فإن كان محقا فما لنا أن نتولى فلانا و فلانا و إن كان مبطلا فما لنا نتولاه ينبغي أن نبرأ إما منه أو منهما.قال ابن عالية فقام إسماعيل مسرعا فلبس نعليه و قال لعن الله إسماعيل الفاعل إن كان يعرف جواب هذه المسألة و دخل دار حرمه و قمنا نحن و انصرفنا : مِنْهَا فِي ذِكْرِ أَصْحَابِ اَلْجَمَلِ فَخَرَجُوا يَجُرُّونَ حُرْمَةَ رَسُولِ اَللَّهِ ص كَمَا تُجَرُّ اَلْأَمَةُ عِنْدَ شِرَائِهَا

٣٠٨

مُتَوَجِّهِينَ بِهَا إِلَى اَلْبَصْرَةِ فَحَبَسَا نِسَاءَهُمَا فِي بُيُوتِهِمَا وَ أَبْرَزَا حَبِيسَ رَسُولِ اَللَّهِ ص لَهُمَا وَ لِغَيْرِهِمَا فِي جَيْشٍ مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلاَّ وَ قَدْ أَعْطَانِيَ اَلطَّاعَةَ وَ سَمَحَ لِي بِالْبَيْعَةِ طَائِعاً غَيْرَ مُكْرَهٍ فَقَدِمُوا عَلَى عَامِلِي بِهَا وَ خُزَّانِ بَيْتِ مَالِ اَلْمُسْلِمِينَ وَ غَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِهَا فَقَتَلُوا طَائِفَةً صَبْراً وَ طَائِفَةً غَدْراً فَوَاللَّهِ إِنْ لَوْ لَمْ يُصِيبُوا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ إِلاَّ رَجُلاً وَاحِداً مُعْتَمِدِينَ لِقَتْلِهِ بِلاَ جُرْمٍ جَرَّهُ لَحَلَّ لِي قَتْلُ ذَلِكَ اَلْجَيْشِ كُلِّهِ إِذْ حَضَرُوهُ فَلَمْ يُنْكِرُوا وَ لَمْ يَدْفَعُوا عَنْهُ بِلِسَانٍ وَ لاَ بِيَدٍ دَعْ مَا إِنَّهُمْ أَنَّهُمْ قَدْ قَتَلُوا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ مِثْلَ اَلْعِدَّةِ اَلَّتِي دَخَلُوا بِهَا عَلَيْهِمْ حرمة رسول الله ص كناية عن الزوجة و أصله الأهل و الحرم و كذلك حبيس رسول الله ص كناية عنها.و قتلوهم صبرا أي بعد الأسر و قوله فو الله إن لو لم يصيبوا إن هاهنا زائدة و يجوز أن تكون مخففة من الثقيلة.و يسأل عن قوله ع لو لم يصيبوا إلا رجلا واحدا لحل لي قتل ذلك الجيش بأسره لأنهم حضروه فلم ينكروا فيقال أ يجوز قتل من لم ينكر المنكر مع تمكنه من إنكاره.و الجواب أنه يجوز قتلهم لأنهم اعتقدوا ذلك القتل مباحا فإنهم إذا اعتقدوا إباحته فقد اعتقدوا إباحة ما حرم الله فيكون حالهم حال من اعتقد أن الزنا مباح أو أن شرب الخمر مباح.

٣٠٩

و قال القطب الراوندي يريد أنهم داخلون في عموم قوله تعالى( إِنَّما جَزاءُ اَلَّذِينَ يُحارِبُونَ اَللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي اَلْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا ) .و ل قائل أن يقول الإشكال إنما وقع في قوله لو لم يصيبوا من المسلمين إلا رجلا واحدا لحل لي قتل ذلك الجيش بأسره لأنهم حضروا المنكر و لم يدفعوه بلسان و لا يد فهو علل استحلاله قتلهم بأنهم لم ينكروا المنكر و لم يعلل ذلك بعموم الآية.و أما معنى قوله دع ما إنهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدة التي دخلوا بها عليهم فهو أنه لو كان المقتول واحدا لحل لي قتلهم كلهم فكيف و قد قتلوا من المسلمين عدة مثل عدتهم التي دخلوا بها البصرة و ما هاهنا زائدة.و صدق ع فإنهم قتلوا من أوليائه و خزان بيت المال بالبصرة خلقا كثيرا بعضهم غدرا و بعضهم صبرا كما خطب به ع

ذكر يوم الجمل و مسير عائشة إلى القتال

و روى أبو مخنف قال حدثنا إسماعيل بن خالد عن قيس بن أبي حازم و روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس و روى جرين بن يزيد عن عامر الشعبي و روى محمد بن إسحاق عن حبيب بن عمير قالوا جميعا لما خرجت عائشة و طلحة و الزبير من مكة إلى البصرة طرقت ماء الحوأب و هو ماء لبني عامر بن صعصعة فنبحتهم الكلاب فنفرت صعاب إبلهم فقال قائل منهم لعن الله الحوأب فما أكثر كلابها فلما سمعت عائشة ذكر الحوأب قالت أ هذا ماء الحوأب قالوا نعم فقالت ردوني ردوني فسألوها ما شأنها ما بدا لها فقالت إني سمعت رسول الله ص يقول كأني بكلاب

٣١٠

ماء يدعى الحوأب قد نبحت بعض نسائي ثم قال لي إياك يا حميراء أن تكونيها فقال لها الزبير مهلا يرحمك الله فإنا قد جزنا ماء الحوأب بفراسخ كثيرة فقالت أ عندك من يشهد بأن هذه الكلاب النابحة ليست على ماء الحوأب فلفق لها الزبير و طلحة خمسين أعرابيا جعلا لهم جعلا فحلفوا لها و شهدوا أن هذا الماء ليس بماء الحوأب فكانت هذه أول شهادة زور في الإسلام فسارت عائشة لوجهها.

قال أبو مخنف و حدثنا عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس أن رسول الله ص قال يوما لنسائه و هن عنده جميعا ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب يقتل عن يمينها و شمالها قتلى كثيرة كلهم في النار و تنجو بعد ما كادت.قلت و أصحابنا المعتزلة رحمهم الله يحملون قوله ع و تنجو على نجاتها من النار و الإمامية يحملون ذلك على نجاتها من القتل و محملنا أرجح لأن لفظة في النار أقرب إليه من لفظة القتلى و القرب معتبر في هذا الباب أ لا ترى أن نحاة البصريين أعملوا أقرب العاملين نظرا إلى القرب.قال أبو مخنف و حدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن الزبير و طلحة أغذا السير بعائشة حتى انتهوا إلى حفر أبي موسى الأشعري و هو قريب من البصرة و كتبا إلى عثمان بن حنيف الأنصاري و هو عامل علي ع على البصرة أن أخل لنا دار الإمارة فلما وصل كتابهما إليه بعث الأحنف بن قيس فقال له إن هؤلاء القوم قدموا علينا و معهم زوجة رسول الله و الناس إليها سراع كما ترى فقال الأحنف

٣١١

إنهم جاءوك بها للطلب بدم عثمان و هم الذين ألبوا على عثمان الناس و سفكوا دمه و أراهم و الله لا يزايلون حتى يلقوا العداوة بيننا و يسفكوا دماءنا و أظنهم و الله سيركبون منك خاصة ما لا قبل لك به إن لم تتأهب لهم بالنهوض إليهم فيمن معك من أهل البصرة فإنك اليوم الوالي عليهم و أنت فيهم مطاع فسر إليهم بالناس و بادرهم قبل أن يكونوا معك في دار واحدة فيكون الناس لهم أطوع منهم لك.فقال عثمان بن حنيف الرأي ما رأيت لكنني أكره الشر و أن أبدأهم به و أرجو العافية و السلامة إلى أن يأتيني كتاب أمير المؤمنين و رأيه فأعمل به ثم أتاه بعد الأحنف حكيم بن جبلة العبدي من بني عمرو بن وديعة فأقرأه كتاب طلحة و الزبير فقال له مثل قول الأحنف و أجابه عثمان بمثل جوابه للأحنف فقال له حكيم فأذن لي حتى أسير إليهم بالناس فإن دخلوا في طاعة أمير المؤمنين و إلا نابذتهم على سواء.فقال عثمان لو كان ذلك رأيي لسرت إليهم نفسي قال حكيم أما و الله إن دخلوا عليك هذا المصر لينتقلن قلوب كثير من الناس إليهم و ليزيلنك عن مجلسك هذا و أنت أعلم فأبى عليه عثمان.

قال و كتب علي إلى عثمان لما بلغه مشارفة القوم البصرة من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عثمان بن حنيف أما بعد فإن البغاة عاهدوا الله ثم نكثوا و توجهوا إلى مصرك و ساقهم الشيطان لطلب ما لا يرضى الله به و الله أشد بأسا و أشد تنكيلا فإذا قدموا عليك فادعهم إلى الطاعة و الرجوع إلى الوفاء بالعهد و الميثاق الذي فارقونا عليه فإن أجابوا فأحسن جوارهم ما داموا

٣١٢

عندك و إن أبو إلا التمسك بحبل النكث و الخلاف فناجزهم القتال حتى يحكم الله بينك و بينهم و هو خير الحاكمين و كتبت كتابي هذا إليك من الربذة و أنا معجل المسير إليك إن شاء الله.و كتبه عبيد الله بن أبي رافع في سنة ست و ثلاثين.قال فلما وصل كتاب علي ع إلى عثمان أرسل إلى أبي الأسود الدؤلي و عمران بن الحصين الخزاعي فأمرهما أن يسيرا حتى يأتياه بعلم القوم و ما الذي أقدمهم فانطلقا حتى إذا أتيا حفر أبي موسى و به معسكر القوم فدخلا على عائشة فنالاها و وعظاها و أذكراها و ناشداها الله فقالت لهما القيا طلحة و الزبير فقاما من عندها و لقيا الزبير فكلماه فقال لهما إنا جئنا للطلب بدم عثمان و ندعو الناس إلى أن يردوا أمر الخلافة شورى ليختار الناس لأنفسهم فقالا له إن عثمان لم يقتل بالبصرة ليطلب دمه فيها و أنت تعلم قتلة عثمان من هم و أين هم و إنك و صاحبك و عائشة كنتم أشد الناس عليه و أعظمهم إغراء بدمه فأقيدوا من أنفسكم و أما إعادة أمر الخلافة شورى فكيف و قد بايعتم عليا طائعين غير مكرهين و أنت يا أبا عبد الله لم يبعد العهد بقيامك دون هذا الرجل يوم مات رسول الله ص و أنت آخذ قائم سيفك تقول ما أحد أحق بالخلافة منه و لا أولى بها منه و امتنعت من بيعة أبي بكر فأين ذلك الفعل من هذا القول.فقال لهما اذهبا فالقيا طلحة فقاما إلى طلحة فوجداه أخشن الملمس شديد العريكة قوي العزم في إثارة الفتنة و إضرام نار الحرب فانصرفا إلى عثمان بن حنيف فأخبراه و قال له أبو الأسود:

يا ابن حنيف قد أتيت فانفر

و طاعن القوم و جالد و اصبر

٣١٣

و ابرز لها مستلئما و شمر

فقال ابن حنيف إي و الحرمين لأفعلن و أمر مناديه فنادى في الناس السلاح السلاح فاجتمعوا إليه و قال أبو الأسود:

أتينا الزبير فدانى الكلام

و طلحة كالنجم أو أبعد

و أحسن قوليهما فادح

يضيق به الخطب مستنكد

و قد أوعدونا بجهد الوعيد

فأهون علينا بما أوعدوا

فقلنا ركضتم و لم ترملوا

و أصدرتم قبل أن توردوا

فإن تلقحوا الحرب بين الرجال

فملقحها حده الأنكد

و إن عليا لكم مصحر

ألا إنه الأسد الأسود

أما إنه ثالث العابدين

بمكة و الله لا يعبد

فرخوا الخناق و لا تعجلوا

فإن غدا لكم موعد

قال و أقبل القوم فلما انتهوا إلى المربد قام رجل من بني جشم فقال أيها الناس أنا فلان الجشمي و قد أتاكم هؤلاء القوم فإن كانوا أتوكم خائفين لقد أتوكم من المكان الذي يأمن فيه الطير و الوحش و السباع و إن كانوا إنما أتوكم بطلب دم عثمان فغيرنا ولي قتله فأطيعوني أيها الناس و ردوهم من حيث أقبلوا فإنكم إن لم تفعلوا لم تسلموا من الحرب الضروس و الفتنة الصماء التي لا تبقي و لا تذر.قال فحصبه ناس من أهل البصرة فأمسك.قال و اجتمع أهل البصرة إلى المربد حتى ملئوه مشاة و ركبانا فقام طلحة فأشار إلى الناس بالسكون ليخطب فسكتوا بعد جهد فقال أما بعد فإن عثمان بن عفان كان من أهل السابقة و الفضيلة و من المهاجرين الأولين الذيرضي‌الله‌عنه م و رضوا عنه

٣١٤

و نزل القرآن ناطقا بفضلهم و أحد أئمة المسلمين الوالين عليكم بعد أبي بكر و عمر صاحبي رسول الله ص و قد كان أحدث أحداثا نقمنا عليه فأتيناه فاستعتبناه فأعتبنا فعدا عليه امرؤ ابتز هذه الأمة أمرها غصبا بغير رضا منها و لا مشورة فقتله و ساعده على ذلك قوم غير أتقياء و لا أبرار فقتل محرما بريئا تائبا و قد جئناكم أيها الناس نطلب بدم عثمان و ندعوكم إلى الطلب بدمه فإن نحن أمكننا الله من قتلته قتلناهم به و جعلنا هذا الأمر شورى بين المسلمين و كانت خلافة رحمة للأمة جميعا فإن كل من أخذ الأمر من غير رضا من العامة و لا مشورة منها ابتزازا كان ملكه ملكا عضوضا و حدثا كثيرا.ثم قام الزبير فتكلم بمثل كلام طلحة.فقام إليهما ناس من أهل البصرة فقالوا لهما أ لم تبايعا عليا فيمن بايعه ففيم بايعتما ثم نكثتما فقالا ما بايعنا و ما لأحد في أعناقنا بيعة و إنما استكرهنا على بيعة فقال ناس قد صدقا و أحسنا القول و قطعا بالثواب و قال ناس ما صدقا و لا أصابا في القول حتى ارتفعت الأصوات.قال ثم أقبلت عائشة على جملها فنادت بصوت مرتفع أيها الناس أقلوا الكلام و اسكتوا فأسكت الناس لها فقالت إن أمير المؤمنين عثمان قد كان غير و بدل ثم لم يزل يغسل ذلك بالتوبة حتى قتل مظلوما تائبا و إنما نقموا عليه ضربه بالسوط و تأميره الشبان و حمايته موضع الغمامة فقتلوه محرما في حرمة الشهر و حرمة البلد ذبحا كما يذبح الجمل ألا و إن قريشا رمت غرضها بنبالها و أدمت أفواهها بأيديها و ما نالت بقتلها إياه شيئا و لا سلكت به سبيلا

٣١٥

قاصدا أما و الله ليرونها بلايا عقيمة تنتبه النائم و تقيم الجالس و ليسلطن عليهم قوم لا يرحمونهم و يسومونهم سوء العذاب.أيها الناس إنه ما بلغ من ذنب عثمان ما يستحل به دمه مصتموه كما يماص الثوب الرحيض ثم عدوتم عليه فقتلتموه بعد توبته و خروجه من ذنبه و بايعتم ابن أبي طالب بغير مشورة من الجماعة ابتزازا و غصبا تراني أغضب لكم من سوط عثمان و لسانه و لا أغضب لعثمان من سيوفكم ألا إن عثمان قتل مظلوما فاطلبوا قتلته فإذا ظفرتم بهم فاقتلوهم ثم اجعلوا الأمر شورى بين الرهط الذين اختارهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب و لا يدخل فيهم من شرك في دم عثمان.قال فماج الناس و اختلطوا فمن قائل القول ما قالت و من قائل يقول و ما هي و هذا الأمر إنما هي امرأة مأمورة بلزوم بيتها و ارتفعت الأصوات و كثر اللغط حتى تضاربوا بالنعال و تراموا بالحصى.ثم إن الناس تمايزوا فصاروا فريقين فريق مع عثمان بن حنيف و فريق مع عائشة و أصحابها.قال و حدثنا الأشعث بن سوار عن محمد بن سيرين عن أبي الخليل قال لما نزل طلحة و الزبير المربد أتيتهما فوجدتهما مجتمعين فقلت لهما ناشدتكما الله و صحبة رسول الله ص ما الذي أقدمكما أرضنا هذه فلم يتكلما فأعدت عليهما فقالا بلغنا أن بأرضكم هذه دنيا فجئنا نطلبها.

٣١٦

قال و قد روى محمد بن سيرين عن الأحنف بن قيس أنه لقيهما فقالا له مثل مقالتهما الأولى إنما جئنا لطلب الدنيا.و قد روى المدائني أيضا نحوا مما روى أبو مخنف قال بعث علي ع ابن عباس يوم الجمل إلى الزبير قبل الحرب فقال له إن أمير المؤمنين يقرأ عليك السلام و يقول لكم أ لم تبايعني طائعا غير مكره فما الذي رابك مني فاستحللت به قتالي قال فلم يكن له جواب إلا أنه قال لي إنا مع الخوف الشديد لنطمع لم يقل غير ذلك

قال أبو إسحاق فسألت محمد بن علي بن الحسين ع ما تراه يعني بقوله هذا فقال أما و الله ما تركت ابن عباس حتى سألته عن هذا فقال يقول إنا مع الخوف الشديد مما نحن عليه نطمع أن نلي مثل الذي وليتم و قال محمد بن إسحاق حدثني جعفر بن محمد ع عن أبيه عن ابن عباس قال بعثني علي ع يوم الجمل إلى طلحة و الزبير و بعث معي بمصحف منشور و إن الريح لتصفق ورقه فقال لي قل لهما هذا كتاب الله بيننا و بينكم فما تريدان فلم يكن لهما جواب إلا أن قالا نريد ما أراد كأنهما يقولان الملك فرجعت إلى علي فأخبرته.و قد روى قاضي القضاةرحمه‌الله في كتاب المغني عن وهب بن جرير قال قال رجل من أهل البصرة لطلحة و الزبير إن لكما فضلا و صحبة فأخبراني عن مسيركما

٣١٧

هذا و قتالكما أ شي‏ء أمركما به رسول الله ص أم رأي رأيتماه فأما طلحة فسكت و جعل ينكت في الأرض و أما الزبير فقال ويحك حدثنا أن هاهنا دراهم كثيرة فجئنا لنأخذ منها.و جعل قاضي القضاة هذا الخبر حجة في أن طلحة تاب و أن الزبير لم يكن مصرا على الحرب و الاحتجاج بهذا الخبر على هذا المعنى ضعيف و إن صح هو و ما قبله إنه لدليل على حمق شديد و ضعف عظيم و نقص ظاهر و ليت شعري ما الذي أحوجهما إلى هذا القول و إذا كان هذا في أنفسهما فهلا كتماه.ثم نعود إلى خبرهما قال أبو مخنف فلما أقبل طلحة و الزبير من المربد يريدان عثمان بن حنيف فوجداه و أصحابه قد أخذوا بأفواه السكك فمضوا حتى انتهوا إلى موضع الدباغين فاستقبلهم أصحاب ابن حنيف فشجرهم طلحة و الزبير و أصحابهما بالرماح فحمل عليهم حكيم بن جبلة فلم يزل هو و أصحابه يقاتلونهم حتى أخرجوهم من جميع السكك و رماهم النساء من فوق البيوت بالحجارة فأخذوا إلى مقبرة بني مازن فوقفوا بها مليا حتى ثابت إليهم خيلهم ثم أخذوا على مسناة البصرة حتى انتهوا إلى الرابوقة ثم أتوا سبخة دار الرزق فنزلوها.قال و أتاهما عبد الله بن حكيم التميمي لما نزلا السبخة بكتب كانا كتباها إليه فقال لطلحة يا أبا محمد أ ما هذا كتبك إلينا قال بلى قال فكتبت أمس تدعونا إلى خلع عثمان و قتله حتى إذا قتلته أتيتنا ثائرا بدمه فلعمري ما هذا رأيك لا تريد إلا هذه الدنيا مهلا إذا كان هذا رأيك فلم قبلت من علي ما عرض عليك من البيعة

٣١٨

فبايعته طائعا راضيا ثم نكثت بيعتك ثم جئت لتدخلنا في فتنتك فقال إن عليا دعاني إلى بيعته بعد ما بايع الناس فعلمت لو لم أقبل ما عرضه علي لم يتم لي ثم يغرى بي من معه.قال ثم أصبحنا من غد فصفا للحرب و خرج عثمان بن حنيف إليهما في أصحابه فناشدهما الله و الإسلام و أذكرهما بيعتهما عليا ع فقالا نطلب بدم عثمان فقال لهما و ما أنتما و ذاك أين بنوه أين بنو عمه الذين هم أحق به منكم كلا و الله و لكنكما حسدتماه حيث اجتمع الناس عليه و كنتما ترجوان هذا الأمر و تعملان له و هل كان أحد أشد على عثمان قولا منكما فشتماه شتما قبيحا و ذكرا أمه فقال للزبير أما و الله لو لا صفية و مكانها من رسول الله فإنها أدنتك إلى الظل و أن الأمر بيني و بينك يا ابن الصعبة يعني طلحة أعظم من القول لأعلمتكما من أمركما ما يسوءكما اللهم إني قد أعذرت إلى هذين الرجلين.ثم حمل عليهم و اقتتل الناس قتالا شديدا ثم تحاجزوا و اصطلحوا على أن يكتب بينهم كتاب صلح فكتب.هذا ما اصطلح عليه عثمان بن حنيف الأنصاري و من معه من المؤمنين من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و طلحة و الزبير و من معهما من المؤمنين و المسلمين من شيعتهما أن لعثمان بن حنيف دار الإمارة و الرحبة و المسجد و بيت المال و المنبر و أن لطلحة و الزبير و من معهما أن ينزلوا حيث شاءوا من البصرة و لا يضار بعضهم بعضا في طريق و لا فرضة و لا سوق و لا شرعة و لا مرفق حتى يقدم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فإن أحبوا دخلوا فيما دخلت فيه الأمة و إن أحبوا لحق كل قوم بهواهم و ما أحبوا من

٣١٩

قتال أو سلم أو خروج أو إقامة و على الفريقين بما كتبوا عهد الله و ميثاقه و أشد ما أخذه على نبي من أنبيائه من عهد و ذمة.و ختم الكتاب و رجع عثمان بن حنيف حتى دخل دار الإمارة و قال لأصحابه ألحقوا رحمكم الله بأهلكم و ضعوا سلاحكم و داووا جرحاكم فمكثوا كذلك أياما.ثم إن طلحة و الزبير قالا إن قدم علي و نحن على هذه الحال من القلة و الضعف ليأخذن بأعناقنا فأجمعا على مراسلة القبائل و استمالة العرب فأرسلا إلى وجوه الناس و أهل الرئاسة و الشرف يدعوانهم إلى الطلب بدم عثمان و خلع علي و إخراج ابن حنيف من البصرة فبايعهم على ذلك الأزد و ضبة و قيس بن عيلان كلها إلا الرجل و الرجلين من القبيلة كرهوا أمرهم فتواروا عنهم و أرسلوا إلى هلال بن وكيع التميمي فلم يأتهم فجاءه طلحة و الزبير إلى داره فتوارى عنهما فقالت له أمه ما رأيت مثلك أتاك شيخا قريش فتواريت عنهما فلم تزل به حتى ظهر لهما و بايعهما و معه بنو عمرو بن تميم كلهم و بنو حنظلة إلا بني يربوع فإن عامتهم كانوا شيعة علي ع و بايعهم بنو دارم كلهم إلا نفرا من بني مجاشع ذوي دين و فضل.فلما استوسق لطلحة و الزبير أمرهما خرجا في ليلة مظلمة ذات ريح و مطر و معهما أصحابهما قد ألبسوهم الدروع و ظاهروا فوقها بالثياب فانتهوا إلى المسجد وقت الصلاة الفجر و قد سبقهم عثمان بن حنيف إليه و أقيمت الصلاة فتقدم عثمان ليصلي بهم فأخره أصحاب طلحة و الزبير و قدموا الزبير فجاءت السبابجة و هم الشرط حرس بيت المال فأخرجوا الزبير و قدموا عثمان فغلبهم أصحاب الزبير فقدموا الزبير و أخروا عثمان فلم يزالوا كذلك حتى كادت الشمس تطلع و صاح بهم أهل المسجد أ لا تتقون أصحاب محمد و قد طلعت الشمس فغلب الزبير فصلى بالناس فلما انصرف من

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460