مستدرك الوسائل خاتمة 7 الجزء ٢٥

مستدرك الوسائل خاتمة 713%

مستدرك الوسائل خاتمة 7 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 460

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 270243 / تحميل: 5393
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 7

مستدرك الوسائل خاتمة ٧ الجزء ٢٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

يكشف عنها أبو الجلد؟ وهل كان السؤال عن السماء فيه من الغموض ما لم يكن يعرفه ابن عباس طيلة عهد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وما بعده حتّى نزل البصرة سنة 36 هـ بعد واقعة الجمل ، فتفطّن إلى أن يسأل أبا الجلد ـ الذي كان يأتيه طيلة سنتين ـ عن السماء ، فأجابه : موج مكفوف. أيّ كشف جديد هداه إليه أبو الجلد!!

ولا تقف مهزلة أبي الجلد عند هذا الحد ، بل اتسع الخرق فروى لنا أبو الشيخ الأصبهاني في كتاب ( العظمة ) بسنده عن عامر ـ وهذا هو الشعبي ـ قال : ( أرسل ابن عباس ( رضي الله عنهما ) إلى أبي الجلد يسأله عن السماء من أيّ شيء هو (؟) وعن البرق والصواعق ، فقال : أمّا السماء فإنّها من ماء مكفوف ، وأمّا البرق فهو تلألؤ الماء ، وأمّا الصواعق فمخاريق يزجر بها السحاب اهـ )(1) .

ولقد مرّ بنا قريباً جواب أبي الجلد عن السماء وأنّه كان مشافهة يحدّثه بها ابن عباس في داره في السنتين اللتين زعم أنّه كان ابن عباس يحدثه بها. فما باله صار يرسل إليه ـ كما يقول الشعبي ـ فهل كان ابن عباس نسيّاً فأعاد السؤال؟ أو أنّها قضية مكذوبة ، ولقد كان الشعبي كذّاباً(2) ، على أنّ تفسيره البرق في روايته يختلف عما مرّ عنه ، فرواية عطاء عنه عند الطبري حيث فسّر البرق بالماء.

____________________

(1) العظمة 4 / 1287 ، قال عبد الرحمن بن يحيى العلمي اليماني في كتابه ( الانوار الكاشفة / 116 ط السلفية ) : كتاب العظمة تكثر فيه الرواية عن الكذابين والساقطين والمجاهيل ).

(2) راجع عليّ إمام البررة 2 / 323.

١٦١

وهكذا تبقى أساطير أبي الجلد مبثوثة في التراث الإسلامي بدون حدّ ، يتلقفها الزوامل ممّن لا يحسنون صنعاً في روايتها ، وصارت مدعاة لسخرية المستشرقين ، فدسّوا آنافهم في تقييم التراث الإسلامي الأصيل ، من خلال ما فيه من الدخيل ، من دون إنصاف ، وبصلف وإعتساف.

2 ـ رواية أبي نعيم في ترجمته بسنده عنه حديثاً رواه عن الصحابي معقل بن يسار ، مع أنّ ذلك الحديث النبوي الشريف كان يرويه عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام : ( إذا زالت الشمس ، وفاءت الأفياء ، وراحت الأرواح ، فاطلبوا إلى الله حوائجكم فإنّها ساعة الأوابين ثمّ تلا :( فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُوراً ) (1) )(2) .

وأخيراً نستعرض للقارئ آراء آخرين في أبي الجلد ، وهم من فقهاء الحاكمين ، الذين خبطوا في تعيين الأئمة الاثني عشر الذين كلّهم من قريش منهم :

1 ـ قال ابن كثير في تاريخه ( البداية والنهاية ) : ( وقد روى البيهقي من حديث حاتم بن صفرة عن أبي بحر قال : كان أبو الجلد جاراً لي فسمعته يقول يحلف عليه : إنّ هذه الأمة لن تهلك حتّى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلّهم يعمل بالهدي ودين الحق ، منهم رجلان من أهل البيت أحدهما

____________________

(1) الإسراء / 25.

(2) التمهيد لابن عبد البر 19 / 22.

١٦٢

يعيش أربعين سنة والآخر ثلاثين سنة(1) .

قال ابن كثير : ثمّ شرع البيهقي في ردّ ما قاله أبو الجلد بما لا يحصل به الردّ ، وهذا عجيب منهم ، وقد وافق أبا الجلد طائفة من العلماء ، ولعلّ قوله أرجح لما ذكرنا ، وقد كان ينظر في شيء من الكتب المتقدمة ، وفي التوراة التي بأيدي أهل الكتاب ما معناه : إنّ الله تعالى بشّر إبراهيم بإسماعيل وأنّه ينجيه ويكثّره ويجعل من ذريته اثني عشر عظيماً )(2) .

أقول : وما ذكره ابن كثير عن البيهقي من قول أبي الجلد ، ومناقشته له بترجيح قوله لأنّه كان ينظر في شيء من الكتب المتقدمة ، من غريب القول! فإنّه يعلم وقد ذكر في كتابه الاثنين من أئمة أهل البيت وهما الإمام عليّ عليه السلام والإمام الحسن عليه السلام ، وكلّ منهما عاش أكثر من المدّة التي ذكرها أبو الجلد ، فعليه يلزمه إخراجهما من الاثني عشر خليفة.

____________________

(1) أخرج البوصيري في مختصر إتحاف السادة المهرة رقم ( 8580 ) : ( عن أبي يونس ثنا بحر أن أبا الجلد حدثه وحلفه عليه : أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق ، منهم رجلان من أهل بيت النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يعيش أحدهما أربعين سنة والآخر ثلاثين سنة يكون خلفاء بعدهم ليسوا منهم ) رواه مسدد عن يحيى عنه به. وجاء في الهامش لا يعرف بهذه الكنية إلا جيلان بن فروة وثّقه أحمد ذكره ابن أبي حاتم. وأبو بحر هو عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ضعيف جداً ( هامش المطالب العالية ).

(2) البداية والنهاية 6 / 250.

١٦٣

ثمّ إنّا لسنا بحاجة في تعيين الأئمة الاثني عشر خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حقاً إلى الرجوع إلى التوراة والأنجيل المحرّفين! حتّى أنّ النص الذي ذكره هو أيضاً محرّف عما ورد في نسخة الكتاب المقدس ـ أيّ كتب العهد القديم والعهد الجديد ـ(1) .

فقد ورد في سفر التكوين : ( وأمّا إسماعيل فقد سمعت لك فيه ، ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً ، أثنى عشر رئيساً يلد ، وأجعله أمّة كثيرة اهـ )(2) .

وبعد هذه الجولة في بطون الكتب لم نجد رواية ثابتة لابن عباس عن أبي الجلد ، حتّى أن نعيم بن حمّاد أخرج في كتابه ( الفتن ) بعض أخبار الملاحم بسنده عن أبي الجلد ، وليس في شيء منها رواية لابن عباس عنه(3) ، فراجع.

كما أنّ ابن أبي عاصم أخرج لأبي الجلد ستة أحاديث في كتابه ( الزهد ) ليس بينها حديث واحد ، رواه عنه ابن عباس(4) .

____________________

(1) الكتاب المقدس مترجم من اللغات الأصلية نشر جمعيات الكتاب المقدس المتحدة ساحة النجمة ط بيروت سنة 1951م.

(2) الكتاب المقدس الأصحاح السابع عشر العدد 20.

(3) راجع الصفحات التالية 31 / 213 / 419 من المطبوع بتحقيق الدكتور سهيل زكار نشر المكتبة التجارية بمكة ، وكذلك الصفحات التالية 39 / 54 / 176 طبعة المكتبة الحيدرية بقم بتحقيق أبو عبد الله أيمن محمّد محمّد عرفة.

(4) راجع الصفحات التالية 2 / 56 / 67 / 72 مكرر 86 / 105 ط مصر نشر دار الريان بالقاهرة سنة 1408 هـ بتحقيق عبد العلي عبد الحميد حامد.

١٦٤

وجميع تلك الأخبار يذكر فيها أنبياء بني إسرائيل موسى ، وعيسى ، وداوود ( عليهم السلام ) وليس بينها خبر واحد عن نبيّ الإسلام محمّد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وختاماً قال المبرد في كامله : ( ويروى أنّ أبا الجلد اليشكري قال لنافع يوماً : يا نافع إنّ لجهنّم سبعة أبواب وانّ أشدّها حرّاً للباب الذي أعدّ للخوارج ، فإن قدرت أن لا تكون منهم فافعل )(1) .

ولمّا كان هذا الأثر تفوح منه رائحة فيح جهنّم الذي يشوي وجوه الخوارج على الحاكمين الذين يعيش أبو الجلد في كنفهم ويدافع عن حكمهم ، فقد حذّر نافعاً أن يكون من الخوارج كما صار عكرمة مولى ابن عباس من الأباضية.

ونهاية القول لقد أعطى ابن عباس رضي الله عنه ميزاناً بيد الناس لقبول حديثه فيما رواه عنه عاصم بن كليب أنّه قال : ( إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلم تجدوا تصديقه في القرآن أو لم يكن حسناً في أخلاق الناس ، فأنا به كاذب )(2) ، وهذا كلام حسن في تصديق الحديث الشريف بالقرآن الكريم ، وأمّا حَسَنا في أخلاق الناس فهذا مع سلامة الفطرة فيما يراه هو في نفسه ، أمّا مع تبدّل الأخلاق والعادات في كلّ زمان فكيف يكون

____________________

(1) الكامل 3 / 222 ـ 283.

(2) قبول الأخبار ومعرفة الرجال لأبي القاسم الكعبي 1 / 78 ط دار الكتب العلمية بيروت ، ذم الكلام وأهله للهروي 2 / 77.

١٦٥

كذلك؟

وختاماً لهذه الفصل نذكر ما قاله أحمد محمد شاكر ردّاً على ابن كثير حيث اتهم ابن عباس رضي الله عنه بأنّه تلقى عن الاسرائيليات.

روى أحمد بن حنبل في مسنده : ( قال حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا معمر ، عن أيوب وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة ـ يزيد أحدهما على الآخر ـ عن سعيد بن جبير ، قال ابن عباس : أوّل ما اتخذت النساء المنطَقَ من قِبَل أم إسماعيل ، اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ـ فذكر الحديث ـ

قال ابن عباس : رحم الله أم إسماعيل ، لو تركت زمزم ، أو قال : لو لم تغرف من الماء ، لكانت زمزم عينا معينا.

قال ابن عباس : قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحبّ الإنس ، فنزلوا ، وأرسلوا إلى أهليهم ، فنزلوا معهم.

وقال في حديثه : فهبطت من الصفا ، حتّى إذا بلغت الوادي ، رفعت طرف درعها ثمّ سعت سعي الإنسان المجهود ، حتّى جاوزت الوادي ، ثمّ أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحداً ، فلم تر أحداً ، ففعلت ذلك سبع مرّات.

قال ابن عباس : قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : ( فلذلك سعى الناس بينهما ) )(1) .

____________________

(1) مسند أحمد بن حنبل 5 / 86 رقم 3250.

١٦٦

قال أحمد شاكر في تعليقه على هذا الحديث : ( إسناده صحيح ، كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة ، ثقة قليل الحديث ، وكان شاعراً ، وترجمه البخاري في الكبير ( 4 / 1 / 211 ) ، وقد اختصر الإمام أحمد الحديث جداً ، فذكر منه مواضع متفرقة ، وقد رواه البخاري مطولا في ( 6 / 283 ـ 289 ) عن عبد الله بن محمد عن عبد الرزاق ، وروى بعضه في ( 5 / 33 ) بالإسناد نفسه ، ونقله ابن كثير في التاريخ ( 1 / 154 ـ 156 ) عن البخاري ).

ثمّ قال : ( وهذا الحديث من كلام ابن عباس ، وموشح برفع بعضه ، وفي بعضه غرابة ، وكأنّه ممّا تلقاه ابن عباس عن الإسرائليات ). وهذا عجيب منه!! فما كان ابن عباس ممّن يتلقي الإسرائيليات ، ثمّ سياق الحديث يفهم منه ضمناً أنّه مرفوع كلّه ، ثمّ لو سلمنا أنّ أكثره موقوف ، ما كان هناك دليل أو شبه دليل على أنّه من الإسرائيليات ، بل يكون الأقرب ممّا عرفته قريش وتداولته على مرّ السنين ، من تاريخ جدهم إبراهيم وإسماعيل ، فقد يكون بعضه خطأ وبعضه صواباً ، ولكن الظاهر عندي أنّه مرفوع كلّه في المعنى. والله أعلم.

وختاماً نذكر للقارئ ما قاله ابن عباس رضي الله عنه في تحذيره من الأخذ عن أهل الكتاب ، وقد رواه ابن كثير في تفسيره قال : ( وقال الزهري : أخبرني عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، أنّه قال : ( يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتاب الله الذي أنزله

١٦٧

على نبيّه أحدث الأخبار ، تقرؤنه غضّاً لم يشَب ، وقد حدّثكم الله تعالى أنّ أهل الكتاب قد بدّلوا كتاب الله وغيرّوه ، وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً ، أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم ، ولا والله ما رأينا فيهم أحداً قط سألكم عن الذي أنزل عليكم؟

قال ابن كثير رواه البخاري من طرق عن الزهري )(1) .

____________________

(1) تفسير ابن كثير 1 / 117 ط2 مطبعة الإستقامة بمصر 1373 هـ.

١٦٨

الباب الثاني

في مدارسه ومجالسه وعطائهما وفيه فصلان

١٦٩

١٧٠

الفصل الاول

في مدارسه

١٧١

١٧٢

قال سيد مير عليّ ( الهندي ) في كتابه ( روح الإسلام ) في حديثه عن ابن عباس : ( أمّا شهرته كفقيه ضليع ، ومفسّر للقرآن ، وعالم بالأحكام التي أصدرها الخلفاء الأربعة فمعروفة للقاصي والداني ، حتّى أن جماهير الناس من مختلف أجزاء البلاد الإسلامية كانوا يهرعون إلى المدينة لسماع دروسه.

وكان ابن عباس يلقي دروساً عامّة ، يوماً واحداً في الاسبوع حول تفسير القرآن ، ويوماً آخر عن تاريخ العرب ، وثالثاً في قواعد اللغة ، ورابعاً في أصول الشرع ، أمّا اليوم الخامس فيبحث فيه الشعر والأدب.

وقد ساهم مساهمة طيبة في هذا المجال بأن دفع قومه إلى تدارس الأدب الجاهلي وتاريخ العرب قبل الإسلام عن طريق تكرار اقتباسه لأشعار فحول الجاهليين. وكان يستعملها في شرح الآيات الغامضة وتوضيح الإشارات العسيرة الفهم من القرآن الكريم.

١٧٣

وكان من عادته أن يقول : ( إذا صادفت نصّاً مبهماً في القرآن فأنظر تفسيره في شعر العرب ، لأنّ الشعراء هم رواة التاريخ وحفظة الأدب )(1) )(2) .

وقال أيضاً في كتابه الآخر ( مختصر تاريخ العرب والتمدن الإسلامي ) : ( وفيما كان الإسلام ينتشر وتخفق رايته على ربوع تلك الأمصار كان عليّ بن أبي طالب يصرف جهوده في المدينة لتوجيه نشاط العنصر العربي الناشئ إلى الناحية العلمية ، فشرع مع ابن عمه عبد الله بن العباس في إلقاء محاضرات اسبوعية في المسجد الجامع في الفلسفة والمنطق والحديث والبلاغة والفقه ، بينما تفرّغ غيرهما إلى إلقاء محاضرات في شؤون أخرى.

وهكذا تألفت نواة الحركة العلمية التي ترعّرعت وزهت بعد حين في ( بغداد ) عاصمة العباسيين )(3) .

____________________

(1) هكذا وردت الكلمة في تعريبها وأصل الكلمة قوله : الشعر ديوان العرب إذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزل بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فالتمسنا معرفة ذلك منه ( البرهان في علوم القرآن للزركشي 1 / 293 ، الإتقان 1 / 121 ) ط مصطفى محمّد كما أنه ذكر المؤلف في الهامش رقم (2) ما تعريبه وقد سئل مرّة أنّى اكتسبت هذا العلم الواسع فأجاب ( بلسان يسأل وقلب ذكي مع ان أصل الكلمة قال : ( بلسان سؤول وقلب عقول ) وما ندري كم مثل هذا من تثريب وتخريب في التعريب.

(2) روح الإسلام / 304 تعريب عمر الديراوي ط دار العلم للملايين بيروت.

(3) مختصر تاريخ العرب والتمدن الإسلامي / 43 ، نقله إلى العربية رياض رأفت ط لجنة التاليف والترجمة والنشر سنة 1938.

١٧٤

وقال أيضاً وهو يتحدث عن العنصر النسوي : ( كما كنّ يحضرن خطب الخلفاء والمحاضرات التي كان يلقيها عليّ بن أبي طالب وابن العباس )(1) .

ولم نجد حرجاً في موافقة هذا الباحث الضليع على ما قاله ، بل ربّما أمكننا أن نستدل أيضاً بما قاله ( فؤاد سزكين ) على حقيقة تفوّق ابن عباس في مجالاته العلمية ، حيث يقول : ( وترتبط قضية مدى إتقانه للمجالات التي ينسب إليه علمه بها ( وهي الفقه الإسلامي وتاريخ الجاهلية وآثارها واللغة والشعر ) وأنّه عني بها تدريساً وبحثاً ، إرتباطاً وثيقاً بقضايا أخرى تتصل بالتراث العربي ( والإسلامي ) ، منها قضية وجود تراث عربي مدوّن في الجاهلية ، ومنها قضية إشتغال بعض شباب الصحابة وكبار التابعين بمسائل علمية ، ومنها قضية ما إذا كان التطور العام لحركة التأليف بالعربية يسير مع هذا النشاط العلمي المبكر على قدم واحد فإنّ الشك في اشتغال عبد الله بن العباس بمجالات العلم المختلفة ليس له ما يبرّره )(2) .

ونزيد نحن على ذلك ، إثبات ذلك التفوق بثمار عطائه المبارك ، إذ لا يمكن أن يكون ذلك كلّه من فراغ ، أو ممّا تزيّده الرواة في أيام العباسيين تزلفاً لأبنائه. فلقد كان لحبر الأمة وترجمان القرآن ـ طيلة سنيّ عمره التي جاوزت السبعين ـ آثاراً تشهد له بما فاض عنه من العطاء النافع المكثار ،

____________________

(1) المصدر نفسه / 60.

(2) تأريخ التراث العربي 1 / 64 في علوم القرآن والحديث.

١٧٥

فأينع حتّى زكت منه الثمار ، كما سيأتي الحديث عما بقي له من التراث.

وعلينا كباحثين أن نشير إلى أبرز أدواره الحافلة بالعطاء في العلم والعمل ، في الشكل والمضمون ، واستجلاء تلك الأدوار إنّما يتم من خلال معرفة مدارسه التي كان له فيها حوزات ينهل تلاميذه فيها من نمير علومه ، كلّ حسب قابليته ، فكانوا من بعده إمتداداً لمدرسته ، ومؤشراً معروفاً ، بل معلَما ماثلاً على قدراته على الصعيد التربوي.

والآن إلى لمحات عن مدارسه ومن ثمّ عن تلامذته :

١٧٦

مجالسه مدارسه

لم تكن مدارسه على ما يتخيله القارئ ذات بناء مخصوص للدراسة ، بل كان هو بقدراته العلمية مدرسة سيارة ، فما مدارسه إلاّ مجالسه.

قال يزيد بن الأصم : ( خرج معاوية حاجّاً معه ابن عباس ، فكان لمعاوية موكب ولابن عباس موكب ممّن يطلب العلم )(1) .

فحيثما كان فله نشاط علمي ملحوظ في كلّ البلاد التي حلّ بها ، فكان له في كلّ من مكة والمدينة والطائف والبصرة ، وحتّى في الشام ومصر معهد علم فيه حديث يروى وأخبار تذكر ، فكان له في مساجدها كما له في بيته ومحل إقامته حيث أقام ما يصح أن نسمّيه مدرسة ، لما له فيها من عطاء مبارك في التعليم ، لكثرة من باركه ذلك العطاء من أهلها والوافدين عليها فاستفادوا منها ، وقد حدّث كثير من أصحابه الذين أخذوا عنه عن شواهد على ذلك العطاء ، ولمّا كانت المدينة المنوّرة هي دار هجرته وموطنه الذي أقام فيه نحواً من أربعين سنة متواصلة تقريباً ، فهي بحق تعدّ أولى مدارسه التي بثّ فيها معارفه قرابة ربع قرن ، بدءاً من أيام عمر ومروراً بأيام عثمان وانتهاءاً بأوائل خلافة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام.

____________________

(1) سير أعلام النبلاء 4 / 451.

١٧٧

لقد كان في المدينة يعلّم ويفتي ويزدحم عليه روّاد المعرفة ، حتّى إذا خرج مع الإمام عليه السلام إلى العراق فقد تحوّل نشاطه العلمي إلى البصرة حيث ولاّه الإمام عليه السلام عليها فأقام فيها طيلة خمس سنوات ، حتّى خرج منها بعد مهادنة الإمام الحسن عليه السلام ـ كما مرّ في الحلقة الأولى ـ فكانت البصرة مدّة مكثه فيها المدرسة الثانية من مدارسه ، ولمّا رجع إلى المدينة عادت مدرسته الأولى في المدينة إلى سابق عهدها به.

ولمّا تطوّرت الأحداث أيام معاوية ومن بعده من الحاكمين فقد أقام بمكة ، وله ما يبرّر إقامته فيها لتولّيه أمر السقاية للحجاج أيام الحج في كلّ عام. مضافاً إلى أنّها مثابة للناس وحرماً آمناً ، وقد مرّ بنا في الحلقة الأولى أنّه قضى بمكة جلّ أيام حكومة يزيد ، ومن هناك كان وجوده ثقيلاً على ابن الزبير الذي كان يدعو الناس إلى بيعته ، ويريد منه أن يبايعه فلم يفعل ، فأخرجه إلى الطائف وبقي هناك حتّى توفي.

ومدرسة الطائف كانت آخر مدارسه التي ما برح طلاب العلم من التابعين ينهلون منها نمير علومه.

أمّا مدرسته في الشام فقد كانت أيام وفوده على معاوية ، وسيأتي الحديث عنها وكذلك عن مدرسته بمصر.

والآن إلى معرفة شيء عن ثمار تلك المدارس

١٧٨

نماذج ومناهج

مدرسته في المدينة المنورة

لقد كان له الحضور العلمي الواضح من خلال بعض تلامذته الذين كانوا يسكنون المدينة المنورة ، ولعلّ أشهرهم وأظهرهم هو أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي ، فهذا ـ كما ستأتي ترجمته في حرف العين ـ من تلامذته ، كان مبرّزاً ومميّزاً عند ابن عباس حتّى كان يرفعه معه على السرير وقريش أسفل من السرير فيتغامزون به ، فيقول ابن عباس : ( هكذا العلم يزيد الشريف شرفاً ويجلس المملوك على الأسرة )(1) .

ودونه شهرة محمّد بن كعب القرظي الذي روى عن عليّ وابن مسعود وابن عباس. وهو من حلفاء الأوس.

وسوى هذين فثمة جماعة من مواليه المعدودين في المدنيين كما في طبقات ابن سعد(2) ، بدءاً من عكرمة ومروراً بكريب بن أبي مسلم ، وأبي معبد ، ودفيف ، وأبي عبيد الله ، وأبي عبيد ، ومقسم ـ وهذا لم يكن من مواليه حقيقة وإنّما قيل له مولى ابن عباس للزومه إيّاه وانقطاعه إليه

____________________

(1) أنظر سير أعلام النبلاء 4 / 208.

(2) طبقات ابن سعد 5 / 212 فما بعدها.

١٧٩

وروايته عنه ـ ، ومن جملة مواليه أيضاً شعبة.

وله حضور وإمتداد من خلال بقية الرواة عنه من المدنيين ، ولعلّ جلّهم من الموالي أيضاً ، فمنهم محمّد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى لآل الأخنس ابن شريق الثقفي ، وكان ثقة كثير الحديث(1) ، وعبيد بن حنين مولى آل زيد بن الخطاب ، وكان ثقة وليس بكثير الحديث(2) ، وعمير مولى أم الفضل بنت الحارث الهلالية ـ وهي زوجة العباس ـ وقد يقال له مولى ابن عباس وإنّما هو مولى أمه ، روى عنه في صلاة الخوف.

وأمّا غير هؤلاء من غير الموالي فكثير ، أذكرهم في بحث تلاميذه إن شاء الله تعالى.

مدرسته في البصرة

كان أوّل من جمع الناس بالبصرة في المسجد يوم عرفة هو عبد الله ابن عباس ، كما قاله الحسن البصري لمن سأله عن ذلك على ما ذكره ابن سعد في طبقاته ، قال : ( أخبرنا عفان بن مسلم ، قال : حدّثنا سليم بن أخضر ، عن سليمان التيمي سمعه ، قال : أنبأني من أرسله الحكم بن أيوب إلى

____________________

(1) المصدر نفسه 5 / 208.

(2) المصدر نفسه 5 / 211.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

عليه‌السلام (١) ، وفي التقريب: ثقة من الثالثة(٢) .

[٤٨٤] حجاج الأبزاري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٨٥] حجاج بن أرْطاة:

أبو أرْطاة النخعي الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٨٦] حجاج بن حرّة (٥) الكندي:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٤٨٧] حجاج بن خالد بن حجاج:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في التهذيب، في باب الصيد والذكاة(٧) .

[٤٨٨] حجاج الكرخي (٨) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١٢١، و: ١١٦ / ٣٣ في أصحاب الباقرعليه‌السلام

(٢) تقريب التهذيب ١: ١٥١ / ١٣٥، وفيه: حبيب بن يسار الكندي.

(٣) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٤٣.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٤١.

(٥) في المصدر: حجّاج بن حمزة، ومثله في مجمع الرجال ٢: ٨٣، ونقد الرجال: ٨٢، وجزم به في تنقيح المقال ١: ٢٥٤، إلاّ أنه قال: وقيل حرّة، قلت: (حرة) في جامع الرواة ١: ١٧٩ ومنهج المقال: ٩٣ مع الإشارة في الأخير إلى (حمزة). وقد ذكر الاثنان في معجم رجال الحديث ٤: ٢٣٢.

(٦) رجال الشيخ: ١٧٩ / ١٤٤.

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٣٧ / ١٥٧.

(٨) في المصدر: حجاج الكوفي، وأشار المحقق في هامشه إلى أنه في نسخة: (الكرخي) بدل (الكوفي). وفي جامع الرواة ١: ١٨٠ (الكرخي). ومثله في مجمع الرجال ٢: ٨٤ ومنهج المقال: ٩٣، وتنقيح المقال ١: ٢٥٥، وأشار إلى الاثنين في معجم رجال الحديث ٤: ٢٣٤.

(٩) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٤٥.

٢٤١

[٤٨٩] حذيفة بن أسيد:

أبو سريحة، صاحب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وهو من حواري الحسنعليه‌السلام في الخبر المعروف، المروي في الكشّي(١) ، والاختصاص(٢) .

[٤٩٠] حذيفة بن عامر الربعي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٩١] حذيفة بن منصور:

مولى حسين بن زيد العلوي، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٩٢] حريث بن عمارة الكوفي الجعفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٩٣] حريث بن عمير العبدي الكوفي:

أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٤٩٤] حريمة (٧) بن عمارة الجهني المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الكشّي ١: ٣٩ / ٢٠، وفيه: حذيفة بن السيد الغفاري. وهو أبو سريحة نفسه.

(٢) الاختصاص: ٧، وفيه كما تقدم عن الكشّي.

(٣) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٤٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٣٩، ورجال النجاشي: ١٤٧ / ٣٨٣، ورجال البرقي: ٤٥.

(٥) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦٥.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦٦.

(٧) في المصدر: (حزيمة) بالزاي، ومثله في منهج المقال: ٩٥، ومجمع الرجال ٢: ٩٤، وتنقيح المقال ١: ٢٦٣، ومعجم رجال الحديث ٤: ٢٦٣، وما في جامع الرواة ١: ١٨٧، ونقد الرجال: ٨٥ موافق للأصل، وفي الأخير إشارة إلى ضبطه بالزاي في نسخة بدل، فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ١٨٢ / ٢٨٤.

٢٤٢

[٤٩٥] حزام (١) بن إسماعيل العامريّ الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤٩٦] حزم بن عبيد البكري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٩٧] حسان بن عبد الله الجعفي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٩٨] حسان بن المعلم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) عنه: الحجّال، وعلي ابن الحكم كما في الجامع(٦) .

[٤٩٩] حسان بن مهران الغنوي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٥٠٠] الحسن بن أبان:

قمي، في الفهرست والخلاصة: إنَّ الحسين بن سعيد تحوّل إلى قم،

__________________

(١) في المصدر: (حَزْم)، وفي هامشه: « في نسخة: حزام، بالألف بعد الزاي ». والظاهر شهرة ما في الأصل لوروده في جامع الرواة ١: ١٨٧، ومجمع الرجال ٢: ٩٤، ومنهج المقال: ٩٥، وتنقيح المقال ١: ٢٦٣، ونقد الرجال: ٨٥ مع الإشارة إلى ضبطه في نسخة بلا ألف، وقد اقتصر في معجم رجال الحديث ٤: ٢٦٢ على ذكر (حَزْم) فقط.

(٢) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٩.

(٣) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٨.

(٤) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧١.

(٥) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٢٧، ورجال البرقي: ٢٧ وفيه: حسّان المعلم.

(٦) جامع الرواة ١: ١٨٧، وانظر رواية الحجال، عنه في الكافي ٢: ٣٤٥ / ٤ وعلي بن الحكم، عنه في الكافي أيضاً ٢: ٣٤٩ / ١١.

(٧) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٠.

٢٤٣

فنزل على الحسن بن أبان(١) ، وقال الشهيدرحمه‌الله : هذا يدلّ على أنّه جليل مشهور(٢) .

[٥٠١] الحسن بن أبي العرندس الكندي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٥٠٢] الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام :

أبو محمّد الشريف النقيب، في النجاشي: سيّد في هذه الطائفة، غير أنّي رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته، له كتب، منها: خصائص أمير المؤمنينعليه‌السلام من القرآن. إلى أنْ قال: قرأت عليه فوائد كثيرة، وقرء عليه وأنا أسمع(٤) ، وظاهره جلالته، مع أنّ الغامز مجهول، والمغمز في بعض رواياته، وعدم اعتناء النجاشي به.

وقال في ترجمة علي بن أحمد الكوفي: وذكر الشريف أبو محمّد المحمَّديرحمه‌الله أنّه رآه(٥) ، وهو أيضاً من مشايخ الشيخ، من الذين أكثر من ذكره، ويعبّر عنه تارة: بأبي محمّد المحمدي(٦) ، وأُخرى: بأبي محمّد

__________________

(١) فهرست الشيخ: ٥٨ / ٢٣٠ في ترجمة الحسين بن سعيد، ورجال العلاّمة: ٤٩ / ٤ في ترجمة الحسين بن سعيد أيضاً.

(٢) حاشية الشهيد على رجال العلاّمة: ورقة ٢٨ / أ (مخطوط)

(٣) رجال الشيخ: ١٦٧ / ١٩.

(٤) رجال النجاشي: ٦٥ / ١٥٢، وفي نسب الحسن بن أحمد كما ذكره النجاشي اشكال نبّه عليه في معجم رجال الحديث ٤: ٢٨٤، وقاموس الرجال ٣: ١٩٠، فراجع.

(٥) رجال النجاشي: ٢٦٦ / ٦٩٢.

(٦) فهرست الشيخ: ١٣٣ / ٥٩٨، في ترجمة محمّد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة.

٢٤٤

الحسن ابن القاسم(١) ، وثالثة: بالشريف أبي محمّد المحمّدي(٢) .

وفي المشيخة: أخبرني الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد بن القاسم العلوي المحمّدي(٣) ، وقد مرّ استظهار وثاقة مشايخهما، خصوصاً الأوّل(٤) .

[٥٠٣] الحسن بن أسْباط الكندي:

عنه: ابن فضال، في الروضة، بعد حديث قوم صالحعليه‌السلام (٥) .

[٥٠٤] الحسن بن أيّوب:

عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في الكافي، في باب طلب الرئاسة(٦) .

[٥٠٥] الحسن بن بحر المدائني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٥٠٦] الحسن بن بياع الهروي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٥٠٧] الحسن التفليسي:

في التهذيب، في باب الأغسال المفروضات: أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) رجال الشيخ: ٥٠٢ ٥٠٣ / ٦٨، باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام مع زيادة (العلوي المحمدي)

(٢) فهرست الشيخ: ١٥٩ / ٧٠٨، في ترجمة محمّد بن علي بن الفضل، و ١٣ / ٣٧، في ترجمة إسماعيل بن علي بن رزين.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٨٦، من المشيخة.

(٤) مر توثيق مشايخ النجاشي في الفائدة الثالثة، انظر الجزء الثالث، صحيفة: ١٤٦.

(٥) الكافي ٨: ١٩٥ / ٢٣٣، من الروضة.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٢٥ / ٥.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٢٦.

(٨) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٢٥.

٢٤٥

عيسى، عن الحسن بن علي، عن أحمد بن محمد، عنه(١) . والظاهر أنّه البزنطي، وكذا في الاستبصار، في باب وجوب غسل الميت(٢) .

[٥٠٨] الحسن بن تميم الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٥٠٩] الحسن بن الحر الأسدي الكوفي:

تابعي، روى عن: أبي الطفيل، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٥١٠] الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام :

تابعي، روى عن: جابر بن عبد الله، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ويعبّر عنه بالحسن المثلَّث، أُمّه فاطمة بنت أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام .

[٥١١] الحسن بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام :

الهاشمي، المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥١٢] الحسن بن حماد البكري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٥١٣] الحسن بن حماد الطائي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١: ١٠٩ / ٢٨٦.

(٢) الاستبصار ١: ١٠١ / ٣٣٠.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٣٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٦.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٥ / ١.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٥.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٦.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٧.

٢٤٦

[٥١٤] الحسن بن خنيس الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) ووثقه ابن داود(٢) ، وهو غير ابن حبيش بالحاء المهملة والشين على الأصح.

[٥١٥] الحسن بن رباط البجلي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) له أصل، ويروي عنه: ابن محبوب(٤) ، ومن حملة الحديث في الكشّي(٥) ، ومرّ في (قمز)(٦) .

[٥١٦] الحسن بن الزبرقان:

من مشايخ ابن قولويه في كامل الزيارات(٧) ، أبو الخزرج، قمّيّ، له كتاب في النجاشي(٨) .

[٥١٧] الحسن بن الزبير الأسدي:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٦، وفيه: (حبيش) بدل (خنيس)، وفي هامشه: في نسخة: (خنيس)، وهو الموافق لما في نسختنا الخطية ثمينة جدّاً من رجال الشيخ.

ومما يؤيد صحة ذلك، ان الشيخ قدس‌سره ذكر بعد بضعة أسماء: الحسن بن حبيش مع توصيفه بالأسدي الكوفي: ١٦٧ / ٣٨ كما سبق وإن ذكره بهذا الوصف في أصحاب الإمام الباقر عليه‌السلام : ١١٢ / ١٣، ومنه يظهر اختلاف المذكور أولاً في أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام ممن ذكر بعده، هذا مع بعد احتمال ان يذكر الشيخ رجلاً مرتين بلا فاصل طويل بينهما، فلاحظ.

(٢) رجال ابن داود: ٧٣ / ٤١١.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٢٨، ورجال البرقي: ٢٦، ورجال الكشّي ٢: ٦٦٣ / ٦٨٥ في ما روي في بني رباط -، ورجال النجاشي: ٤٦ / ٩٥.

(٤) فهرست الشيخ: ٤٩ / ١٧٤، ذكره بعنوان: الحسن الرباطي.

(٥) رجال الكشّي ٢: ٦٦٣ / ٦٨٥.

(٦) مرّ في الفائدة الخامسة، برمز (قمز) المساوي لرقم الطريق [١٤٧].

(٧) كامل الزيارات: ١٨٨ / ٦، باب / ٧٦.

(٨) رجال النجاشي: ٥٠ / ١١٠.

(٩) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٩.

٢٤٧

[٥١٨] الحسن الزيات البصري:

عنه: عبد الله بن مسكان في الكافي، في كتاب الزي والتجمل مكرّراً(١) ، وفيه خبر شريف، يدلّ على تشيّعه، وثباته، وقربه من الإمامعليه‌السلام ، فراجع(٢) .

[٥١٩] الحسن بن زياد الصيقل:

يكنّى أبا الوليد، مولى، كوفيّ، أوضحنا وثاقته في (عد)(٣) .

[٥٢٠] الحسن بن زياد الضبي:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٥٢١] الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام :

المدني، الهاشمي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وهو جدّ السيد عبد العظيم الحسني المعروف عنه: محمّد بن زياد، في التهذيب، في باب ضروب النكاح(٦) ، والظاهر أن المراد به ابن أبي عمير.

[٥٢٢] الحسن بن السري العبدي الأنباري:

يُعرف بالكاتب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه: الحسن بن محبوب، في الفهرست(٨) .

__________________

(١) الكافي ٦: ٤٧٧ / ٥ و ٦: ٤٨٧ / ٤.

(٢) راجع الكافي ٦: ٤٤٨ / ١٣، باب لبس المعصفر، وقارن بالحديث الأوّل من الباب المذكور؛ لترى الفرق بين أدب الحكم بن عتيبة الآتي برقم [٧٤٣] وبين أدب الزيات في كلامهما مع الإمام الباقرعليه‌السلام

(٣) أوضح المصنف وثاقته في الفائدة الخامسة، برمز (عد)، المساوي لرقم الطريق [٧٤].

(٤) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٢.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٤.

(٦) تهذيب الأحكام ٧: ١٤١ / ١٠٥٠.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١١، ورجال النجاشي: ٤٧ / ٩٧.

(٨) فهرست الشيخ: ٤٩ / ١٧٣.

٢٤٨

[٥٢٣] الحَسَن بن سعيد الهمداني الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٥٢٤] الحَسَن بن شهاب بن زيد البارقي الأسدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: جعفر بن بشير، في التهذيب، في باب الأذان والإقامة(٣) ، وأبان بن عثمان، فيه، في أوّل كتاب الزكاة(٤) ، وفي باب زكاة الحنطة(٥) .

[٥٢٥] الحَسَن بن شهاب الواسطي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) عنه: صفوان، بتوسط جميل، في التهذيب، في باب ما تجوز الصلاة فيه من اللباس(٧) .

[٥٢٦] الحَسَن بن صالح بن حيّ:

أبو عبد الله، الثوري الهمداني، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: الحسن بن محبوب، في الفهرست، في ترجمته(٩) .

وفي الكافي، في باب الماء الذي لا ينجسه(١٠) ، وفي التهذيب، في

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٥١.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٢٧، ورجال البرقي: ١٨، مع وصفه بالأزدي البارقي الكوفي.

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ٥٥ / ١٨٨.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٣ / ٣.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ١٩ / ٤٩.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٠.

(٧) لم نقف على رواية عنه في الباب المذكور، بل وجدناها في باب الزيادات من التهذيب ٢: ٣٦٧ / ١٥٢٧.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٧.

(٩) فهرست الشيخ: ٥٠ / ١٧٥.

(١٠) الكافي ٣: ٢ / ٤.

٢٤٩

باب الوصيّة بالثلث(١) ، وفي الإستبصار، في باب من أوصى لمملوكه بشيء(٢) ، وفي باب ما يرد من النكاح(٣) .

وفي التعليقة: في الصحيح عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن ابن صالح، ولم تستثن روايته، وفيه إشعار بحسن حاله، بل بوثاقته(٤) ، انتهى، والوثاقة لا تنافي الزيدية والتبرية(٥) .

[٥٢٧] الحَسَن بن الصامت الطائي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥٢٨] الحَسَن والحُسَين ابنا الصباح:

في رجال ابن داود، والكشّي: ممدوحان(٧) . وحكم السيد في المنهج(٨) ، وغيره(٩) ، بأنّه سهوٌ؛ لعدم وجودهما في الكشّي. وقد مرّ في ترجمة الكشّي -(١٠)

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ١٩٤ / ٧٨٢.

(٢) الاستبصار ٤: ١٣٤ / ٥٠٥.

(٣) لم نقف على روايته عنه في الباب المذكور، بل وجدناها في باب من قتله الحد من الإستبصار ٤: ٢٧٩ / ١٠٥٧ وفي باب انه لا تجوز الوصية بأكثر من الثلث ٤: ١٢٠ / ٤٥٦، وهي نفس الرواية المخرجة في الهامش السابق من باب من أوصى لمملوكه بشيء مع اختلاف السند بينهما قبل محل اتصاله بالحسن بن محبوب، فلاحظ.

(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٠١.

(٥) بتقديم التّاء المثناة من فوق على الباء الموحّدة، كما في القول الثاني في مقباس الهداية ٢: ٣٥١، لكن الأشهر هو تقديم الباء الموحّدة المضمومة، فلاحظ.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٨ / ٤٤.

(٧) رجال ابن داود: ٧٤ / ٤٢٦، وليس لهما ذكر في النسخة المطبوعة من رجال الكشّي، وسيأتي في كلام المصنفقدس‌سره ما له علاقة بالمقام، فلاحظ.

(٨) منهج المقال: ١٠١.

(٩) انظر: جامع الرواة ١: ٢٠٤، ونقد الرجال: ٩١ و ١٠٥.

(١٠) مر في الفائدة الثالثة من الخاتمة، انظر الجزء الثالث، صحيفة: ٢٨٥.

٢٥٠

احتمال وجود نسخة الأصل عنده، فالحكم في غير محلّه.

[٥٢٩] الحَسَن بن عبد الرحمن الأنصاري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٥٣٠] الحَسَن بن عبد الله بن محمّد بن عيسى:

من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارات(٢) .

[٥٣١] الحَسَن بن عبد الله:

في إرشاد المفيد: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمّد ابن قولويه، عن محمّد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الرافعي(٣) قال: كان لي ابن عمّ يقال له: الحسن بن عبد الله، وكان زاهداً، وكان من أعبد أهل زمانه، وكان يتّقيه السلطان لجدّه في الدين واجتهاده، وربّما استقبل السلطان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بما يغضبه، فكان يحتمل ذلك له لصلاحه، فلم تزل هذه حاله حتى دخل يوماً المسجد وفيه أبو الحسن موسىعليه‌السلام فأومى إليه، فأتاه، فقال له: « يا أبا علي ما أحبّ إليّ ما أنت عليه! إلاّ أنّه ليست لك معرفة، فاطلب المعرفة ».

فقال له: جعلت فداك، وما المعرفة؟ قال: « اذهب تفقه واطلب الحديث » قال: عمّن؟ قال: « عن فقهاء أهل المدينة، ثم اعرض عليّ

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٢٥.

(٢) كامل الزيارات: ١٣ / ١٠ باب ٢.

(٣) أخرجه في أُصول الكافي ١: ٢٨٦ / ٨ عن علي بن إبراهيم عن أبيه، عن محمّد بن فلان الواقفي وأخرجه في بصائر الدرجات: ٢٧٤ / ٦ باب ١٣ بسنده عن محمّد بن فلان الرافعي، ونقله عنه في بحار الأنوار ٤٨: ٥٢ / ٤٨، وفي الإرشاد وإعلام الورى كما سيأتي ذكر بالوصف دون الاسم، وفي الأول: الرافعي، وفي الثاني الواقفي.

والظاهر اختلاف النسخ الحديثية في ضبطه كما في جامع الرواة ٢: ١٧٥.

٢٥١

الحديث ».

قال: فذهب فكتب ثم جاء فقرأه عليه، فأسقطه كلّه، ثم قال له: « اذهب فاعرف » وكان الرجل معنيّاً بدينه.

قال: فلم يزل يترصّد أبا الحسنعليه‌السلام حتى خرج إلى ضيعة له، فلقيه في الطريق، فقال له: جعلت فداك إنّي أحتج إليك بين يدي الله، فدلّني على ما يجب عليّ معرفته، قال: فأخبره أبو الحسنعليه‌السلام بأمْر أمير المؤمنينعليه‌السلام وحقّه، وما يجب له، وأمْر الحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمّد بن علي، وجعفر بن محمّدعليهم‌السلام ثم سكت.

فقال له: جعلت فداك فمن الإمام اليوم؟ قال: « إنْ أخبرتك تقبل مني؟ » قال: نعم، قال: « أنا هو »، قال: فشيء استدلّ به؟ قال: « اذهب إلى تلك الشجرة وأشار بيده إلى بعض شجر أُمّ غيلان فقل لها: يقول لكِ موسى بن جعفر: أقبلي ». قال: فأتيتها فرأيتها والله تخدّ الأرض خدّاً(١) حتى وقفت بين يديه، ثم أشار إليها بالرجوع فرجعت، قال: فأقرّ به، ثم لزم الصمت والعبادة، فكان لا يراه يتكلّم بعد ذلك(٢) .

ورواه الصفار في البصائر: عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمّد بن قلان الرافعي، مثله. وزاد في آخره: وكان من قبل ذلك يرى الرؤيا الحسنة، ويرى له، ثم انقطعت عنه الرؤيا، فرأى ليلة أبا عبد اللهعليه‌السلام فيما يرى النائم، فشكا إليه انقطاع الرؤيا، فقال: « لا تغتم، فإن المؤمن إذا رسخ في الإيمان رفع عنه الرؤيا »(٣) .

__________________

(١) في المصدر: تجب الأرض جبوباً.

(٢) الإرشاد ٢: ٢٦٦.

(٣) بصائر الدرجات: ٢٧٤ باختلاف يسير.

٢٥٢

ورواه الشيخ الطبرسي في إعلام الورى، عن الكليني(١) : والقطب الراوندي في الخرائج، عن الرافعي(٢) .

[٥٣٢] الحَسَن بن علي الأحمري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: معاوية بن وهب، في التهذيب، في باب الغرر والمجازفة(٤) .

[٥٣٣] الحَسَن بن علي بن الحَسَن (بن علي) (٥) بن عمر بن علي بن الحَسَن بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام :

أبو محمّد الاطروش ناصر الحق، والناصر الكبير جدّ السيدين المرتضى والرضي من قبل أُمّهما فاطمة بنت أبي محمّد الحسن بن أحمد بن الحسن، وهو صاحب الديلم. في النجاشي: كانرحمه‌الله يعتقد الإمامة وصنّف فيها كتباً، منها: كتاب في الإمامة صغير. إلى أنْ قال كتاب أنساب الأئمة إلى صاحب الأمرعليهم‌السلام (٦) .

وهذا صريح في كونه من علماء الإمامية.

وقال السيد المرتضى في شرح المسائل الناصرية -: وأمّا أبو محمّد

__________________

(١) إعلام الورى: ٣٤٢.

(٢) الخرائج والجرائح: ١٧١.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٧، مع توصيفه بالكوفي.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ١٣٠ / ٥٦٧.

(٥) ما بين القوسين لم يرد في رجال النجاشي، لكن رجح وجوده في رياض العلماء اعتماداً على ما في كتب الأنساب.

انظر: رياض العلماء ١: ٢٧٦ ٢٩٤، والمجدي في الأنساب: ١٥٢ في ذكر أعقاب عمر الأشرق بن الإمام السجاد عليه‌السلام

(٦) رجال النجاشي: ٥٧ / ١٣٧، وما بين القوسين لم يد في النجاشي، ولكنه ورد في المجدي في عقب عمر الأشرف: وهو ما اختاره في رياض العلماء ١: ٢٧٦، فلاحظ.

٢٥٣

الناصر الكبير، وهو الحسن بن علي ففضله في علمه وزهده وفقهه أظهر من الشمس الباهرة، وهو الذي نشر الإسلام في الديلم حتى اهتدوا به بعد الضّلالة، وعدلوا بدعائه بعد الجهالة، وسيرته الجميلة أكثر من أنْ يحصى، وأظهر من أنْ يخفى(١) . وما ذكر اسمه في هذا الشرح إلاّ مترضياً، أو مترحماً، أو قائلاً، كرّم الله وجهه(٢) . وكلّما ذكره الصدوق قال: قدس الله روحه(٣) .

ولشيخنا البهائي غ كلام فصل في كونه من أصحابنا، مذكور في الرياض(٤) ، ينبغي مراجعته.

[٥٣٤] الحَسَن بن علي بن رباط:

عنه: عبد الرحمن بن أبي نجران، في الكافي، في باب قضاء الدين، في كتاب المعيشة(٥) .

[٥٣٥] الحَسَن بن علي: بن عيسى الجلاَّب الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٥٣٦] الحَسَن بن علي الحلبي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) وفي الفهرست: الكلبي، له روايات،

__________________

(١) الناصريات: ٢١٤، ضمن الجوامع الفقهية.

(٢) الناصريات: ٢١٤، ضمن الجوامع الفقهية.

(٣) الناصريات: ٢١٤، ضمن الجوامع الفقهية.

(٤) رياض العلماء ١: ٢٩٢.

(٥) الكافي ٥: ٩٥ / ١.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٧ / ٣٧.

(٧) رجال الشيخ: ١٨٣ / ٣٠٨ وفيه: حسين بن علي الكلبي، والظاهر وقوع التحريف في الاسم، والصحيح: الحسن، وكذلك وقوع التحريف في نسخة المصنف من

٢٥٤

عنه: إبراهيم بن سليمان(١) . واحتمل في المنهج كونه ابن علوان الثقة(٢) .

[٥٣٧] الحَسَن بن علي بن كيسان:

عنه: الحميري، في الكافي، في باب طلاق التي تكتم حيضها(٣) . وفي التهذيب، في باب المهور والأجور(٤) .

[٥٣٨] الحَسَن بن علي اللؤلؤي الشعيري:

له كتاب، عنه: محمّد بن علي بن محبوب(٥) ، وحميد بن زياد، في الفهرست، في ترجمة غياث بن إبراهيم(٦) . ومحمّد بن زائد الخزاز(٧) .

[٥٣٩] الحَسَن بن عمارة بن المضرب:

أبو محمّد البجلي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه:

__________________

رجال الشيخ فيما يخص اللقب، والصحيح ما ذكرناه وهو: الحسن بن علي الكلبي، المعنون بهذا في الفهرست كما سيأتي وهو الموافق للمنقول عن رجال الشيخ في نقد الرجال: ٩٥، ومنتهى المقال: ١٠٢، ومنهج المقال: ١٠٥، وتنقيح المقال ٢: ٢٩٩، فلاحظ.

(١) فهرست الشيخ: ٥١ / ١٨٩، وفيه: الحسن بن علي الكلبي، وهو الصحيح.

(٢) منهج المقال: ١٠٢.

(٣) الكافي ٦: ٩٧ / ١.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٣٧٦ / ١٥٢٤.

(٥) فهرست الشيخ: ٥١ / ١٩١.

(٦) فهرست الشيخ: ١٢٣ / ٥٥٩.

(٧) فهرست الشيخ: ١٥٣ / ٦٧٩، وقوله: (ومحمّد ...) عطفاً على (غياث) وقد اقتضى التنبيه عليه لإمكان العطف على (حميد)؛ لعدم الفصل بينهما بجملة ذات حكم جديد، مما يسوّغ العطف على المتقدم، ولا تظن أن هذا من قبيل عطف (الأرجل) على (الأيدي) في آية الوضوء، فذلك لا يجوز عند أكثر النحاة للفصل بينهما بجملة (امسحوا) المنشئة لحكم جديد، فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٥، مع توصيفه بالكوفي. وقال في أصحاب الإمام السجاد

٢٥٥

الحسن بن محبوب، في التهذيب، في باب الوديعة(١) . وفي الكافي، في باب الدعاء للكرب والهم(٢) . وفي باب فضل الزراعة(٣) .

وفي التعليقة: روى ابن أبي نصر في الصحيح عن أبان بن عثمان، عنه. وفيه اشعار بالاعتماد عليه(٤) .

[٥٤٠] الحَسَن بن عياش الأسدي:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٥٤١] الحَسَن بن الفضل اليماني:

في كمال الدين، بإسناده عن محمّد بن جعفر أبي عبد الله الكوفيّ الأسدي، أنّه ذكر عدد من انتهى إليه ممّن وقف على معجزات القائمعليه‌السلام ورآه، ثم عدّهم. إلى أن قال: من اليمن: الفضل بن يزيد، وابنه الحسن(٦) .

وعن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن علان، عن الحسن بن الفضل اليماني قال: قصدت سرّ من رأى، فخرج إليّ صرّة فيه دنانير وثوبان، فرددتها، فقلت في نفسي: أنا عندهم بهذه المنزلة! فأخذتني العزّة، ثم

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٧: ١٨٠ / ٧٩٣.

(٢) تهذيب الأحكام ٢: ٤٠٥ / ٤ في الباب المشار إليه، وفيه: الحسن بن عمار الدّهان، فلاحظ.

(٣) الكافي ٥: ٢٦٠ / ٤.

(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٠٧.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٦ / ٩.

(٦) كمال الدين ٢: ٤٤٣ / ذيل ح / ١٦.

٢٥٦

ندمت بعد ذلك، وكتبت رقعة اعتذر واستغفر، ودخلت الخلاء وأنا أُحدث نفسي وأقول: والله لئن ردّت الصرّة لم أحلّها ولم أنفقها حتى أحملها إلى والدي فهو أعلم منّي، فخرج إليّ الرسول: أخطأت إذ لم تعلمه، إنّا ربّما فعلنا ذلك بموالينا وربّما سألونا ذلك يتبركون به. وخرج إليّ: أخطأت بردّك برّنا، وإذا استغفرت الله فالله يغفر لك، وإذا كان عزيمتك وعقد نيّتك أن لا تُحْدث فيها حدثاً ولا تنفقها في طريقك فقد صرفناها عنك، وأمّا الثوبان فلا بُدّ منهما لتحرم فيهما.

قال: وكتبتُ في معنيين، وأردت أنْ أكتب في معنىً ثالثٍ، فقلت في نفسي: لعلَّه يكره ذلك، فخرج إليَّ الجواب في المعنيين، والمعنى الثالث الذي طويته ولم أكتبه، قال: وسألت طيباً، فبعث إليَّ بطِيبٍ في خرقة بيضاء فكانت معي في المحمل، فنفرت ناقتي بعسفان وسقط محملي وتبدّد ما كان معي، فجمعت المتاع وافتقدت الصرّة واجتهدت في طلبها، حتى قال بعض من معنا: ما تطلب؟ فقلت: صرّة كانت معي، قال: وما كان فيها؟ قلت: نفقتي، قال قد رأيت من حمَلها. فلم أزل أسأل عنها حتى آيست منها، فلما وافيت مكّة حللت عيبتي وفتحتها فإذا أوّل ما بدأ عليّ منها الصرّة، وإنّما كانت خارجاً في المحمل، فسقطت حين تبدّد المتاع.

قال: وضاق صدري ببغداد في مقامي، فقلت في نفسي: أخاف أن لا أحُجَّ في هذه السنة ولا انصرف إلى منزلي، وقصدت أبا جعفر اقتضيه جواب رقعة كنت كتبتها، فقال: صِرْ إلى المسجد الذي في مكان كذا وكذا، فإنّه يجيئك رجل يخبرك بما تحتاج إليه، فقصدتُ المسجد وأنا فيه إذ دخل عليّ رجل، فلما نظر إليّ سلّم وَضَحِكَ، وقال لي: أبشر فإنك ستحج

٢٥٧

في هذه السنة وتنصرف إلى أهلك سالماً إنّ شاء الله تعالى.

قال: وقصدت ابن وجناء أسأله أنْ يكتري لي ويرتاد لي عديلاً، فرأيته كارهاً، ثم رأيته بعد أيام، فقال: أنا في طلبك منذ أيام قد كتب إليّ أن أكتري لك وأرتاد لك عديلاً ابتداءً.

فحدّثني الحسن: أنّه وقف في هذه السنة على عشر دلالات، والحمد لله ربّ العالمين(١) .

وظاهر ثقة الإسلام في الكافي، أنّه رواه عن الحسن بلا واسطة، فإنّه قال في صدر السند: الحسن بن الفضل بن زيد اليماني، قال: كتب أبي بخطّه كتاباً، فورد جوابه، ثم كتبتُ بخطّي، فورد جوابه، ثم كتب بخطه: رجل من فقهاء أصحابنا، فلم يرد جوابه، فنظرنا وكانت العلّة: أنّ الرجل تحوّل قَرْمَطِيّاً.

قال الحسن بن الفضل: فزرت العراق، ووردت طوس، وعزمت أن لا أخرج إلاّ عن بينة من أمري ونجاح من حوائجي، ولو احتجت أن أُقيم بها حتى أتصدق(٢) ، وفي خلال ذلك يضيق صدري بالمقام وأخاف أن يفوتني الحج، قال: فجئت يوماً إلى محمّد بن أحمد أتقاضاه، فقال لي: صِرْ إلى مسجد كذا وكذا وأنّه يلقاك رجل، قال: فصِرت إليه، فدخل عليّ رجل، فلما نظر إليّ ضَحِكَ وقال: لا تغتم، فإنَّك ستحجُّ في هذه السنة، وتنصرف إلى أهلك وولدك سالماً، قال: فاطمأننت وسكن قلبي.

وأقول: ذا مصداق ذلك والحمد لله ربّ العالمين.

[قال]: ثم وردت العسكر، ز فخرج إليّ صرّة، وساق ما يقرب من

__________________

(١) كمال الدين ٢: ٤٩٠ / ١٣، باختلاف يسير جدّاً.

(٢) في حاشية (الأصل): (أي: آخذ الصدقة). وهو صحيح بقرينة قوله: ولو احتجت.

٢٥٨

خبر الكمال، وفي آخره: وكنت وافقت جعفر بن إبراهيم النيشابوري على أن أركب معه، وأزامله. فلمّا وافيت بغداد بدا لي فاستقلته وذهبت أطلب عديلاً، فلقيني ابن الوَجْناء بعد أن كنت صرت إليه وسألته أن يكتري لي، فوجدته كارهاً، فقال لي: أنا في طلبك، وقد قيل لي: أنه يصحبك فاحْسِن معاشرته، واطلب له عديلاً، واكتر له(١) .

بل هو صريح الشيخ الطوسي في الغيبة، حيث ذكر خبراً في أوّل باب معجزاتهعليه‌السلام عن جماعة، عن ابن قولويه، عن الكليني، رفعه إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار، ثم قال: وبهذا الاسناد، عن الحسن بن الفضل بن زيد اليماني، قال: كتبت في معنيين. إلى آخره(٢)

فالخبر في الذروة العالية من الاعتبار، وفيه من الدلالة على جلالة شأن الحسن ما لا يخفى.

[٥٤٢] الحَسَن بن القاسم بن العلاء:

في غيبة الشيخ الطوسيرحمه‌الله : عن شيخيه: أبي عبد الله المفيد والغضائري (رحمهما الله) عن محمّد بن أحمد الصَّفْوَانِي، قال: رأيت القاسم بن العلاء وقد عمّر مائة سنة وسبع عشرة سنة، منها ثمانين سنة صحيح العينين لقي مولانا أبا الحسن وأبا محمّدعليهما‌السلام ثم حجب بعد الثمانين وردّت عليه عيناه قبل وفاته بسبعة أيام، وساق القصة التي فيها معجزة من صاحب الأمرعليه‌السلام . إلى أن قال: والتفت القاسم إلى ابنه الحسن، فقال له: إنَّ الله منزلك منزلة ومرتبك مرتبة فأقبلها بشكر، فقال له

__________________

(١) الكافي ١: ٣٤٦ / ١٣.

(٢) كتاب الغيبة: ٢٨١ ٢٨٢، وفيه (يزيد) بدل (زيد)، وهو الصحيح الموافق لما في كتب الرجال.

٢٥٩

الحسن: يا أبه قد قبلتها.

قال القاسم: على ماذا؟ قال: على ما تأمرني به يا أبه، قال: على أن ترجع عمّا أنت عليه من شرب الخمر، قال الحسن: يا أبه وحقّ من أنت في ذكره لأرجعَنَّ عن شرب الخمر، ومع الخمر أشياء لا تعرفها، فرفع القاسم يده إلى السماء، وقال: اللهم ألهِم الحسن طاعتَكَ وجنّبه معصيتَكَ، ثلاث مرّات.

ثم دعا بدرج فكتب وصيّته بيدهرحمه‌الله وكانت الضياع التي في يده لمولانا وقفاً وقفه، وكان فيما أوصى الحسن، أنْ قال: يا بني إنْ أُهلت لهذا الأمر يعني: الوكالة لمولانا فيكون قوتك من نصف ضيعتي المعروفة بفرجيدة، وسائرها ملك لمولاي، إلى أن ذكر وفاته، وقال: فلما كان بعد مدّة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن مولاناعليه‌السلام في آخره دعاء: ألهمك الله طاعته وجنّبك معصيته، وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه، وفي آخره: قد جعلنا أباك إماماً لك وفعاله لك مثالاً(١) .

[٥٤٣] الحَسَن بن كثير الكوفيّ البجليّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) وفي إرشاد المفيد مسنداً عنه: قال: شكوت إلى أبي جعفر محمّد بن عليعليهما‌السلام الحاجة وجفاء الإخوان، قال: « من الأخ أخٌ يزغلك(٣) غنياً ويقطعك فقيراً »، ثم أمر غُلامه فأخرج

__________________

(١) كتاب الغيبة: ٣١٠ ٣١٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٦ / ١٤.

(٣) في المصدر: يرعاك، و (يزغلك) صحيحة، ويراد بها هنا: احتضانك، والاهتمام بأُمورك، وتفقد أحوالك، والحنو عليك، وهذه اللفظة متضمنة لـ (يرعاك) إلاّ أنّه أبلغ منها، مستعارة من قولهم: أزغلت الأُم وليدها إذا أرضعته. لسان العرب ١١: ٣٠٤ زغل.

٢٦٠

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460