مستدرك الوسائل خاتمة 7 الجزء ٢٥

مستدرك الوسائل خاتمة 713%

مستدرك الوسائل خاتمة 7 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 460

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 270882 / تحميل: 5409
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 7

مستدرك الوسائل خاتمة ٧ الجزء ٢٥

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

قال أبو عمر:و أخبرنا أبو القاسم خلف بن قاسم بن سهل،قال:حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي،قال:أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج،قال:حدثنا محمد بن مسعود،قال:أخبرنا عبد الرزاق،قال:أخبرنا معمر عن قتادة عن الحسن،قال:أسلم علي و هو أول من أسلم،و هو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة.قال أبو عمر:قال ابن وضاح:و ما رأيت أحدا قط أعلم بالحديث من محمد بن مسعود،و لا بالرأي من سحنون.قال أبو عمر:قال ابن إسحاق:أول ذكر آمن بالله و رسوله علي بن أبي طالب(عليه‌السلام )،و هو يومئذ ابن عشر سنين.قال أبو عمر:و الروايات في مبلغ سنه(عليه‌السلام )مختلفة،قيل:أسلم و هو ابن ثلاث عشرة سنة،و قيل:ابن اثنتي عشرة سنة،و قيل:ابن خمس عشرة سنة،و قيل:ابن ست عشرة،و قيل:ابن عشر،و قيل:ابن ثمان.قال أبو عمر:و ذكر عمر بن شبة عن المدائني،عن ابن جعدة،عن نافع،عن ابن عمر قال:أسلم علي و هو ابن ثلاث عشرة سنة.قال:و أخبرنا إبراهيم بن المنذر الحرامي،قال:حدثنا محمد بن طلحة،قال:حدثني جدي إسحاق بن يحيى عن طلحة،قال:كان علي بن أبي طالب(عليه‌السلام )،و الزبير بن العوام،و طلحة بن عبيد الله،و سعد بن أبي وقاص أعمارا واحدة.قال:و أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن،قال:حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي،قال:حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل،قال:حدثني أبي قال:حدثنا حجين أبو عمر قال:حدثنا حبان عن معروف،عن أبي معشر قال:كان علي(عليه‌السلام )،و طلحة،و الزبير في سن واحدة.

١٢١

قال:و روى عبد الرزاق عن الحسن و غيره:أن أول من أسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب(عليه‌السلام )،و هو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة.قال أبو عمر و روى أبو زيد عمر بن شبة،قال:حدثنا شريح بن النعمان،قال:حدثنا الفرات بن السائب،عن ميمون بن مهران،عن ابن عمر قال:أسلم علي و هو ابن ثلاث عشرة سنة،و توفي و هو ابن ثلاث و ستين سنة.قال أبو عمر:هذا أصح ما قيل في ذلك،و الله أعلم.انتهى حكاية كلام أبي عمر في كتاب الإستيعاب.و اعلم أن شيوخنا المتكلمين لا يكادون يختلفون في أن أول الناس إسلاما علي بن أبي طالب(عليه‌السلام )،إلا من عساه خالف في ذلك من أوائل البصريين،فأما الذي تقررت المقالة عليه الآن،فهو القول بأنه أسبق الناس إلى الإيمان،لا تكاد تجد اليوم في تصانيفهم و عند متكلميهم و المحققين منهم خلافا في ذلك.و اعلم أن أمير المؤمنين(عليه‌السلام )ما زال يدعي ذلك لنفسه،و يفتخر به و يجعله في أفضليته على غيره،و يصرح بذلك و قد قال غير مرة أنا الصديق الأكبر و الفاروق الأول أسلمت قبل إسلام أبي بكر،و صليت قبل صلاته.و روى عنه هذا الكلام بعينه أبو محمد بن قتيبة في كتاب المعارف،و هو غير متهم في أمره.و من الشعر المروي عنه(عليه‌السلام )في هذا المعنى الأبيات التي أولها:

محمد النبي أخي و صهري

و حمزة سيد الشهداء عمي

و من جملتها:

سبقتكم إلى الإسلام طرا

غلاما ما بلغت أوان حلمي

١٢٢

و الأخبار الواردة في هذا الباب كثيرة جدا لا يتسع هذا الكتاب لذكرها،فلتطلب من مظانها.و من تأمل كتب السير و التواريخ عرف من ذلك ما قلناه.فأما الذاهبون إلى أن أبا بكر أقدمهما إسلاما،فنفر قليلون و نحن نذكر ما أورده ابن عبد البر أيضا في كتاب الإستيعاب في ترجمة أبي بكر.قال أبو عمر:حدثني خالد بن القاسم،قال:حدثنا أحمد بن محبوب،قال:حدثنا محمد بن عبدوس،قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،قال:حدثنا شيخ لنا قال:أخبرنا مجالد عن الشعبي،قال:سألت ابن عباس أو سئل أي الناس كان أول إسلاما ؟ فقال:أما سمعت قول حسان بن ثابت:

إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة

فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أتقاها و أعدلها

بعد النبي و أوفاها بما حملا

و الثاني التالي المحمود مشهده

و أول الناس منهم صدق الرسلا

و يروى أن النبي(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )قال لحسان:هل قلت في أبي بكر شيئا ؟ قال:نعم،و أنشده هذه الأبيات و فيها بيت رابع:

و ثاني اثنين في الغار المنيف و قد

طاف العدو به إذ صعدوا الجبلا

فسر بذلك رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )و قال:أحسنت يا حسان،و قد روي فيها بيت خامس:

و كان حب رسول الله قد علموا

من البرية لم يعدل به رجلا

١٢٣

و قال أبو عمر:و روى شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم النخعي،قال:أول من أسلم أبو بكر.قال:و روى الجريري عن أبي نصر،قال:قال أبو بكر لعلي(عليه‌السلام )،أنا أسلمت قبلك في حديث ذكره فلم ينكره عليه.قال أبو عمر:و قال فيه أبو محجن الثقفي:

و سميت صديقا و كل مهاجر

سواك يسمى باسمه غير منكر

سبقت إلى الإسلام و الله شاهد

و كنت جليسا بالعريش المشهر

و بالغار إذ سميت خلا و صاحبا

و كنت رفيقا للنبي المطهر

قال أبو عمر:و روينا من وجوه عن أبي أمامة الباهلي،قال:حدثني عمرو بن عبسة،قال:أتيت رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )،و هو نازل بعكاظ،فقلت:يا رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )من اتبعك على هذا الأمر ؟ فقال:حر و عبد أبو بكر و بلال،قال:فأسلمت عند ذلك و ذكر الحديث.هذا مجموع ما ذكره أبو عمر بن عبد البر في هذا الباب في ترجمة أبي بكر،و معلوم أنه لا نسبة لهذه الروايات إلى الروايات التي ذكرها في ترجمة علي(عليه‌السلام )الدالة على سبقه،و لا ريب أن الصحيح ما ذكره أبو عمر،أن عليا(عليه‌السلام )كان هو السابق،و أن أبا بكر هو أول من أظهر إسلامه،فظن أن السبق له.و أما زيد بن حارثة،فإن أبا عمر بن عبد البر رضي الله تعالى عنه ذكر في كتاب الإستيعاب أيضا في ترجمة زيد بن حارثة قال:ذكر معمر بن شبة في جامعه عن الزهري أنه قال:ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة.

١٢٤

قال عبد الرزاق:و ما أعلم أحدا ذكره غير الزهري.و لم يذكر صاحب الإستيعاب ما يدل على سبق زيد إلا هذه الرواية و استغربها،فدل مجموع ما ذكرناه أن عليا(عليه‌السلام )أول الناس إسلاما،و أن المخالف في ذلك شاذ و الشاذ لا يعتد به.

فصل فيما ذكر من سبق علي إلى الهجرة

المسألة السابعة أن يقال:كيف قال إنه سبق إلى الهجرة ؟ و معلوم أن جماعة من المسلمين هاجروا قبله:منهم عثمان بن مظعون و غيره،و قد هاجر أبو بكر قبله ؛ لأنه هاجر في صحبة النبي(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )،و تخلف علي(عليه‌السلام )عنهما،فبات على فراش رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )،و مكث أياما يرد الودائع التي كانت عنده،ثم هاجر بعد ذلك.و الجواب:أنه(عليه‌السلام )لم يقل،و سبقت كل الناس إلى الهجرة،و إنما قال:و سبقت فقط و لا يدل ذلك على سبقه للناس كافة،و لا شبهة أنه سبق معظم المهاجرين إلى الهجرة و لم يهاجر قبله أحد،إلا نفر يسير جدا.و أيضا:فقد قلنا إنه علل أفضليته،و تحريم البراءة منه مع الإكراه بمجموع أمور:منها ولادته على الفطرة،و منها سبقه إلى الإيمان،و منها سبقه إلى الهجرة،و هذه الأمور الثلاثة لم تجتمع لأحد غيره،فكان بمجموعها متميزا عن كل أحد من الناس.و أيضا:فإن اللام في الهجرة يجوز ألا تكون للمعهود السابق،بل تكون للجنس و أمير المؤمنين(عليه‌السلام )سبق أبا بكر و غيره إلى الهجرة التي قبل هجرة المدينة،فإن النبي(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )هاجر عن مكة مرارا يطوف على أحياء العرب،و ينتقل من

١٢٥

أرض قوم إلى غيرها،و كان علي(عليه‌السلام )معه دون غيره.أما هجرته إلى بني شيبان فما اختلف أحد من أهل السيرة،أن عليا(عليه‌السلام )كان معه هو و أبو بكر،و أنهم غابوا عن مكة ثلاثة عشر يوما،و عادوا إليها لما لم يجدوا عند بني شيبان ما أرادوه من النصرة.و روى المدائني في كتاب الأمثال عن المفضل الضبي:أن رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )لما خرج عن مكة يعرض نفسه على قبائل العرب،خرج إلى ربيعة و معه علي(عليه‌السلام )و أبو بكر،فدفعوا إلى مجلس من مجالس العرب،فتقدم أبو بكر و كان نسابة،فسلم فردواعليه‌السلام ،فقال:ممن القوم ؟ قالوا:من ربيعة.قال:أمن هامتها أم من لهازمها ؟ قالوا:من هامتها العظمى،فقال:من أي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا:من ذهل الأكبر.قال:أفمنكم عوف الذي يقال له لا حر بوادي عوف ؟ قالوا:لا.قال:أفمنكم بسطام ذو اللواء و منتهى الأحياء ؟ قالوا:لا.قال:أفمنكم جساس حامي الذمار و مانع الجار ؟ قالوا:لا.قال:أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك و سالبها أنفسها ؟ قالوا:لا.قال:أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا:لا.قال:أفأنتم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا:لا.قال:فلستم إذن ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر،فقام إليه غلام قد بقل وجهه اسمه دغفل فقال:

إن على سائلنا أن نسأله

و العب‏ء لا تعرفه أو تحمله

١٢٦

يا هذا،إنك قد سألتنا فأجبناك و لم نكتمك شيئا فممن الرجل قال:من قريش.قال:بخ،بخ أهل الشرف و الرئاسة،فمن أي قريش أنت ؟ قال:من تيم بن مرة،قال:أمكنت و الله الرامي من الثغرة،أمنكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر،فكان يدعى مجمعا.قال:لا.قال:أفمنكم هاشم الذي هشم لقومه الثريد ؟ قال:لا.قال:أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء ؟ قال:لا.قال:أفمن المفيضين بالناس أنت ؟ قال:لا.قال:أفمن أهل الندوة أنت ؟ قال:لا.قال:أفمن أهل الرفادة أنت ؟ قال:لا.قال:أفمن أهل الحجابة أنت ؟ قال:لا.قال:أفمن أهل السقاية ؟ قال:لا.قال:فاجتذب أبو بكر زمام ناقته و رجع إلى رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )هاربا من الغلام،فقال دغفل:صادف درء السيل درء يصدعه،أما و الله لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات قريش،فتبسم رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )،و قال علي(عليه‌السلام )لأبي بكر:لقد وقعت يا أبا بكر من الأعرابي على باقعة.قال:أجل إن لكل طامة طامة و البلاء موكل بالمنطق فذهبت مثلا.و أما هجرته(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )إلى الطائف،فكان معه علي(عليه‌السلام )و زيد بن

١٢٧

حارثة في رواية أبي الحسن المدائني،و لم يكن معهم أبو بكر،و أما رواية محمد بن إسحاق،فإنه قال:كان معه زيد بن حارثة وحده،و غاب رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )عن مكة في هذه الهجرة أربعين يوما،و دخل إليها في جوار مطعم بن عدي.و أما هجرته(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )إلى بني عامر بن صعصعة و إخوانهم من قيس عيلان،فإنه لم يكن معه إلا علي(عليه‌السلام )وحده،و ذلك عقيب وفاة أبي طالب أوحي إليه(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )أخرج منها،فقد مات ناصرك فخرج إلى بني عامر بن صعصعة،و معه علي(عليه‌السلام )وحده،فعرض نفسه عليهم و سألهم النصر،و تلا عليهم القرآن فلم يجيبوه،فعادا ع إلى مكة و كانت مدة غيبته في هذه الهجرة عشرة أيام،و هي أول هجرة هاجرها(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )بنفسه.فأما أول هجرة هاجرها أصحابه و لم يهاجر بنفسه،فهجرة الحبشة هاجر فيها كثير من أصحابه(عليه‌السلام )إلى بلاد الحبشة في البحر،منهم جعفر بن أبي طالب(عليه‌السلام )فغابوا عنه سنين،ثم قدم عليه منهم من سلم و طالت أيامه،و كان قدوم جعفر عليه عام فتح خيبر،فقال(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )ما أدري بأيهما أنا أسر،أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر.

١٢٨

57.و من كلام له(عليه‌السلام )كلم به الخوارج

) َصَابَكُمْ حَاصِبٌ وَ لاَ بَقِيَ مِنْكُمْ آبِرٌ آثِرٌ [ آبِرٌ ] أَبَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ وَ جِهَادِي مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَ مَا أَنَا مِنَ اَلْمُهْتَدِينَ فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ وَ اِرْجِعُوا عَلَى أَثَرِ اَلْأَعْقَابِ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلاًّ شَامِلاً وَ سَيْفاً قَاطِعاً وَ أَثَرَةً يَتَّخِذُهَا اَلظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً)،قال الرضيرحمه‌الله قوله(عليه‌السلام ):و لا بقي منكم آبر يروى على ثلاثة أوجه:أحدها:أن يكون كما ذكرناه آبر بالراء من قولهم رجل آبر للذي يأبر النخل،أي:يصلحه.و يروى آثر بالثاء بثلاث نقط يراد به الذي يأثر الحديث،أي:يرويه و يحكيه،و هو أصح الوجوه عندي،كأنه(عليه‌السلام )قال:لا بقي منكم مخبر.و يروى آبز بالزاي المعجمة و هو الواثب و الهالك،أيضا يقال له:آبز

١٢٩

الحاصب الريح الشديدة التي تثير الحصباء،و هو صغار الحصى،و يقال لها أيضا:حصبة،قال لبيد:

جرت عليها إذ خوت من أهلها

أذيالها كل عصوف حصبه

فأما التفسيرات التي فسر بها الرضيرحمه‌الله تعالى قوله(عليه‌السلام ):آبر فيمكن أن يزاد فيها،فيقال:يجوز أن يريد بقوله و لا بقي منكم آبر،أي:نمام يفسد ذات البين و المئبرة النميمة،و أبر فلان،أي:نم و الآبر أيضا من يبغي القوم الغوائل خفية مأخوذ من أبرت الكلب إذا أطعمته الإبرة في الخبز،و في الحديث المؤمن كالكلب المأبور و يجوز أن يكون أصله هابر،أي:من يضرب بالسيف فيقطع،و أبدلت الهاء همزة كما قالوا:في آل أهل،و إن صحت الرواية الأخرى آثر بالثاء بثلاث نقط،فيمكن أن يريد به ساجي باطن خف البعير،و كانوا يسجون باطن الخف بحديدة ليقتص أثره رجل آثر و بعير مأثور.و قوله(عليه‌السلام ):فأوبوا شر مآب،أي:ارجعوا شر مرجع و الأعقاب جمع عقب بكسر القاف،و هو مؤخر القدم،و هذا كله دعاء عليهم،قال لهم:أولا أصابكم حاصب،و هذا من دعاء العرب قال تميم بن أبي مقبل:

فإذا خلت من أهلها و قطينها

فأصابها الحصباء و السفان

ثم قال لهم ثانيا:لا بقي منكم مخبر،ثم قال لهم ثالثا:ارجعوا شر مرجع،ثم قال لهم رابعا:عودوا على أثر الأعقاب،و هو مأخوذ من قوله تعالى:( وَ نُرَدُّ

١٣٠

عَلى‏ أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اَللَّهُ ) ،و المراد انعكاس حالهم و عودهم من العز إلى الذل،و من الهداية إلى الضلال.و قوله(عليه‌السلام ):و أثرة يتخذها الظالمون فيكم سنة فالأثرة هاهنا الاستبداد عليهم بالفي‏ء و الغنائم،و اطراح جانبهم،و قال النبي(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )للأنصار ستلقون بعدي أثرة،فاصبروا حتى تلقوني.

١٣١

أخبار الخوارج و ذكر رجالهم و حروبهم

و اعلم أن الخوارج على أمير المؤمنين(عليه‌السلام )كانوا أصحابه و أنصاره في الجمل و صفين قبل التحكيم،و هذه المخاطبة لهم،و هذا الدعاء عليهم،و هذا الإخبار عن مستقبل حالهم،و قد وقع ذلك،فإن الله تعالى سلط على الخوارج بعده الذل الشامل،و السيف القاطع و الأثرة من السلطان،و ما زالت حالهم تضمحل حتى أفناهم الله تعالى و أفنى جمهورهم،و لقد كان لهم من سيف المهلب بن أبي صفرة،و بنيه الحتف القاضي و الموت الزؤام.و نحن نذكر من أخبار الخوارج و حروبهم هاهنا طرفا.

عروة بن حدير

فمنهم عروة بن حدير أحد بني ربيعة بن حنظلة من بني تميم،و يعرف بعروة بن أدية و أدية جدة له جاهلية،و كان له أصحاب و و أتباع و شيعة،فقتله زياد في خلافة معاوية صبرا.

نجدة بن عويمر الحنفي

و منهم نجدة بن عويمر الحنفي كان من رؤسائهم،و له مقالة مفردة من مقالة الخوارج

١٣٢

و له أتباع و أصحاب،و إليهم أشار الصلتان العبدي بقوله:

أرى أمة شهرت سيفها

و قد زيد في سوطها الأصبحي

بنجدية أو حررية

و أزرق يدعو إلى أزرقي

فملتنا أننا مسلمون

على دين صديقنا و النبي

أشاب الصغير و أفنى

الكبير مر الغداة و كر العشي

إذا ليلة أهرمت يومها

أتى بعد ذلك يوم فتي

نروح و نغدو لحاجاتنا

و حاجة من عاش لا تنقضي

تموت مع المرء حاجاته

و تبقى له حاجة ما بقي

و كان نجدة يصلي بمكة بحذاء عبد الله بن الزبير في جمعة [ في كل جمعة ]،و عبد الله يطلب الخلافة،فيمسكان عن القتال من أجل الحرم.و قال الراعي يخاطب عبد الملك:

إني حلفت على يمين برة

لا أكذب اليوم الخليفة قيلا

ما إن أتيت أبا خبيب وافدا

يوما أريد لبيعتي تبديلا

و لما أتيت نجيدة بن عويمر

أبغي الهدى فيزيدني تضليلا

من نعمة الرحمن لا من حيلتي

أنى أعد له علي فضولا

و استولى نجدة على اليمامة و عظم أمره حتى ملك اليمن،و الطائف،و عمان،و البحرين،و وادي تميم،و عامر،ثم إن أصحابه نقموا عليه أحكاما أحدثها في مذهبهم،منها قوله:إن

١٣٣

المخطئ بعد الاجتهاد معذور،و إن الدين أمران معرفة الله،و معرفة رسوله،و ما سوى ذلك،فالناس معذورون بجهله إلى أن تقوم عليهم الحجة،فمن استحل محرما من طريق الاجتهاد،فهو معذور حتى أن من تزوج أخته أو أمه مستحلا لذلك بجهالة،فهو معذور و مؤمن فخلعوه و جعلوا اختيار الإمام إليه،فاختار لهم أبا فديك أحد بني قيس بن ثعلبة،فجعله رئيسهم،ثم إن أبا فديك أنفذ إلى نجدة،بعد من قتله،ثم تولاه بعد قتله طوائف من أصحابه بعد أن تفرقوا عليه،و قالوا قتل مظلوما.

المستورد بن سعد التميمي

و منهم المستورد بن سعد أحد بني تميم كان ممن شهد يوم النخيلة،و نجا بنفسه فيمن نجا من سيف علي(عليه‌السلام )،ثم خرج بعد ذلك بمدة على المغيرة بن شعبة،و هو والي الكوفة لمعاوية بن أبي سفيان في جماعة من الخوارج،فوجه المغيرة إليه معقل بن قيس الرياحي،فلما تواقفا دعاه المستورد إلى المبارزة و قال له:علام تقتل الناس بيني و بينك ؟ فقال معقل:النصف سألت فأقسم عليه أصحابه،فقال:ما كنت لآبى عليه،فخرج إليه فاختلفا ضربتين خر كل واحد منهما من ضربة صاحبه قتيلا.و كان المستورد ناسكا كثير الصلاة،و له آداب و حكم مأثارة.

حوثرة الأسدي

و منهم حوثرة الأسدي خرج على معاوية في عام الجماعة في عصابة من الخوارج،فبعث إليه معاوية جيشا من أهل الكوفة،فلما نظر حوثرة إليهم.قال لهم:يا أعداء الله،أنتم بالأمس تقاتلون معاوية لتهدوا سلطانه،و أنتم اليوم تقاتلون معه لتشدوا سلطانه،فلما

١٣٤

التحمت الحرب قتل حوثرة قتله رجل من طيئ و فضت جموعه.

قريب بن مرة و زحاف الطائي

و منهم قريب بن مرة الأزدي و زحاف الطائي كانا عابدين مجتهدين من أهل البصرة،فخرجا في أيام معاوية في إمارة زياد،و اختلف الناس أيهما كان الرئيس،فاعترضا الناس،فلقيا شيخا ناسكا من بني ضبيعة من ربيعة بن نزار فقتلاه،و كان يقال له رؤبة الضبعي،و تنادى الناس فخرج رجل من بني قطيعة من الأزد،و في يده السيف فناداه الناس من ظهور البيوت الحرورية أنج بنفسك،فنادوه لسنا حرورية نحن الشرط فوقف فقتلوه،فبلغ أبا بلال مرداس بن أدية خبرهما،فقال قريب:لا قربه الله و زحاف لا عفا الله عنه ركباها عشواء مظلمة يريد اعتراضهما الناس،ثم جعلا لا يمران بقبيلة إلا قتلا من وجدا حتى مرا على بني علي بن سود من الأزد،و كانوا رماة كان فيهم مائة يجيدون الرمي،فرموهم رميا شديدا،فصاحوا:يا بني علي البقيا لا رماء بيننا،فقال رجل من بني علي بن سود:

لا شي‏ء للقوم سوى السهام

مشحوذة في غلس الظلام

فعرد عنهم الخوارج و خافوا الطلب،و اشتقوا مقبرة بني يشكر حتى نفذوا إلى مزينة ينتظرون من يلحق بهم من مضر و غيرها،فجاءهم ثمانون و خرجت إليهم بنو طاحية من بنو سود و قبائل من مزينة،و غيرها فاستقتلت الخوارج،و حاربت حتى قتلت عن آخرها،و قتل قريب و زحاف.

١٣٥

و منهم أبو بلال مرداس بن أدية،و هو أخو عروة بن حدير الذي ذكرناه أولا خرج في أيام عبيد الله بن زياد،و أنفذ إليه ابن زياد عباس بن أخضر المازني فقتله،و قتل أصحابه و حمل رأسه إلى ابن زياد،و كان أبو بلال عابدا ناسكا شاعرا،و من قدماء أصحابنا من يدعيه لما كان يذهب إليه من العدل،و إنكار المنكر و من قدماء الشيعة من يدعيه أيضا.

نافع بن الأزرق الحنفي

و منهم نافع بن الأزرق الحنفي،و كان شجاعا مقدما في فقه الخوارج،و إليه تنسب الأزارقة،و كان يفتي بأن الدار دار كفر و أنهم جميعا في النار،و كل من فيها كافر إلا من أظهر إيمانه،و لا يحل للمؤمنين أن يجيبوا داعيا منهم إلى الصلاة،و لا أن يأكلوا من ذبائحهم،و لا أن يناكحوهم و لا يتوارث الخارجي و غيره،و هم مثل كفار العرب و عبدة الأوثان لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف و القعد بمنزلتهم و التقية لا تحل ؛ لأن الله تعالى يقول:( إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ اَلنَّاسَ كَخَشْيَةِ اَللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ) ،و قال فيمن كان على خلافهم:( يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ) ،فتفرق عنه جماعة من الخوارج منهم نجدة بن عامر،و احتج نجدة بقول الله تعالى:( وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ ) ،فسار نجدة و أصحابه إلى اليمامة،و أضاف نافع إلى مقالته التي قدمناها استحلاله الغدر بأمانته لمن خالفه،فكتب نجدة إليه:

١٣٦

أما بعد،فإن عهدي بك و أنت لليتيم كالأب الرحيم،و للضعيف كالأخ البر تعاضد قوى المسلمين،و تصنع للأخرق منهم لا تأخذك في الله لومة لائم،و لا ترى معونة ظالم كذلك كنت أنت و أصحابك،أو لا تتذكر قولك:لو لا أني أعلم أن للإمام العادل مثل أجر رعيته ما توليت أمر رجلين من المسلمين،فلما شريت نفسك في طاعة ربك ابتغاء مرضاته،و أصبت من الحق فصه،و صبرت على مره تجرد لك الشيطان،و لم يكن أحد أثقل عليه وطأة منك و من أصحابك،فاستمالك و استهواك و أغواك،فغويت و أكفرت الذين عذرهم الله تعالى في كتابه من قعدة المسلمين و ضعفتهم،قال الله عز و جل و قوله الحق و وعده الصدق:( لَيْسَ عَلَى اَلضُّعَفاءِ وَ لا عَلَى اَلْمَرْضى‏ وَ لا عَلَى اَلَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ ) ،ثم سماهم تعالى أحسن الأسماء فقال:( ما عَلَى اَلْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ ) ،ثم استحللت قتل الأطفال،و قد نهى رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )عن قتلهم،و قال الله جل ثناؤه:( وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) ،و قال سبحانه في القعدة خيرا فقال:( وَ فَضَّلَ اَللَّهُ اَلْمُجاهِدِينَ عَلَى اَلْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ) ،فتفضيله المجاهدين على القاعدين لا يدفع منزلة من هو دون المجاهدين أو ما سمعت قوله تعالى:( لا يَسْتَوِي اَلْقاعِدُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي اَلضَّرَرِ ) ،فجعلهم من المؤمنين و فضل عليهم المجاهدين بأعمالهم،ثم إنك لا تؤدي أمانة إلى من خالفك،و الله تعالى قد أمر أن تؤدى الأمانات إلى أهلها،فاتق الله في نفسك و اتق يوما لا يجزى فيه والد عن ولده،و لا مولود هو جاز عن والده شيئا،فإن الله بالمرصاد و حكمه العدل،و قوله الفصل و السلام.

١٣٧

فكتب إليه نافع:أما بعد،أتاني كتابك تعظني فيه،و تذكرني،و تنصح لي و تزجرني،و تصف ما كنت عليه من الحق،و ما كنت أوثره من الصواب،و أنا أسأل الله أن يجعلني من القوم الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.و عبت علي ما دنت به من إكفار القعدة،و قتل الأطفال،و استحلال الأمانة من المخالفين،و سأفسر لك إن شاء الله.أما هؤلاء القعدة فليسوا كمن ذكرت ممن كان على عهد رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )؛ لأنهم كانوا بمكة مقهورين محصورين لا يجدون إلى الهرب سبيلا،و لا إلى الاتصال بالمسلمين طريقا و هؤلاء قد تفقهوا في الدين،و قرءوا القرآن،و الطريق لهم نهج واضح،و قد عرفت ما قال الله تعالى فيمن كان مثلهم إذ قالوا:( كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي اَلْأَرْضِ فقال أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اَللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها ) ،و قال سبحانه:( فَرِحَ اَلْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اَللَّهِ وَ كَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ ) ،و قال:( وَ جاءَ اَلْمُعَذِّرُونَ مِنَ اَلْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ ) ،فخبر بتعذيرهم و أنهم كذبوا الله و رسوله،ثم قال:( سَيُصِيبُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) ،فانظر إلى أسمائهم و سماتهم.و أما الأطفال،فإن نوحا نبي الله كان أعلم بالله مني و منك،و قد قال:( رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى اَلْأَرْضِ مِنَ اَلْكافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَ لا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً ) ،فسماهم بالكفر و هم أطفال و قبل أن يولدوا،فكيف كان ذلك

١٣٨

في قوم نوح و لا تقوله في قومنا،و الله تعالى يقول:( أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي اَلزُّبُرِ ) ،و هؤلاء كمشركي العرب لا يقبل منهم جزية و ليس بيننا و بينهم إلا السيف أو الإسلام.و أما استحلال أمانات من خالفنا،فإن الله تعالى أحل لنا أموالهم كما أحل دماءهم لنا،فدماؤهم حلال طلق و أموالهم في‏ء للمسلمين،فاتق الله و راجع نفسك،فإنه لا عذر لك إلا بالتوبة،و لن يسعك خذلاننا و القعود عنا،و ترك ما نهجناه لك من مقالتنا،و السلام على من أقر بالحق و عمل به.و كتب إلى من بالبصرة من المحكمة:أما بعد،فإن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون،إنكم لتعلمون أن الشريعة واحدة،و الدين واحد،ففيم المقام بين أظهر الكفار،ترون الظلم ليلا و نهارا،و قد ندبكم الله عز و جل إلى الجهاد،فقال:( وَ قاتِلُوا اَلْمُشْرِكِينَ كَافَّةً ) ،و لم يجعل لكم في التخلف عذرا في حال من الأحوال،فقال:( اِنْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالاً ) ،و إنما عذر الضعفاء و المرضى و الذين لا يجدون ما ينفقون،و من كانت إقامته لعلة،ثم فضل عليهم مع ذلك المجاهدين،فقال:( لا يَسْتَوِي اَلْقاعِدُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي اَلضَّرَرِ وَ اَلْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ ) ،فلا تغتروا و تطمئنوا إلى الدنيا،فإنها غرارة مكارة لذتها نافدة،و نعيمها بائد حفت بالشهوات اغترارا،و أظهرت حبرة،و أضمرت عبرة،فليس آكل منها أكلة تسره،و لا شارب منها شربة تؤنقه إلا و دنا بها درجة إلى أجله،و تباعد بها مسافة من أمله،و إنما جعلها الله دار المتزود منها إلى النعيم المقيم،و العيش السليم فليس يرضى بها حازم دارا،و لا حكيم قرارا،فاتقوا الله و تزودوا

١٣٩

فإن خير الزاد التقوى،و السلام على من اتبع الهدى.فلما أظهر نافع مقالته هذه و انفرد عن الخوارج بها أقام في أصحابه بالأهواز يستعرض الناس،و يقتل الأطفال،و يأخذ الأموال،و يجبي الخراج،و فشا عماله بالسواد،فارتاع لذلك أهل البصرة،و اجتمع منهم عشرة آلاف إلى الأحنف،و سألوه أن يؤمر عليهم أميرا يحميهم من الخوارج و يجاهد بهم،فأتى عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب،و هو المسمى ببة،فسأله أن يؤمر عليهم و ببة يومئذ أمير البصرة من قبل ابن الزبير،فأمر عليهم مسلم بن عبيس بن كريز،و كان دينا شجاعا،فلما خرج بهم من جسر البصرة أقبل عليهم،و قال:أيها الناس،إني ما خرجت لامتيار ذهب و لا فضة،و إني لأحارب قوما إن ظفرت بهم،فما وراءهم إلا السيوف و الرماح،فمن كان شأنه الجهاد فلينهض،و من أحب الحياة فليرجع.فرجع نفر يسير و مضى الباقون معه،فلما صاروا بدولاب خرج إليهم نافع و أصحابه فاقتتلوا قتالا شديدا،حتى تكسرت الرماح و عقرت الخيل،و كثر الجراح و القتل،و تضاربوا بالسيوف و العمد فقتل ابن عبيس أمير أهل البصرة،و قتل نافع بن الأزرق أمير الخوارج،و ادعى قتله سلامة الباهلي،و كان نافع قد استخلف عبيد الله بن بشير بن الماحوز السليطي اليربوعي،و استخلف ابن عبيس الربيع بن عمرو الأجذم الغداني اليربوعي،فكان الرئيسان من بني يربوع فاقتتلوا بعد قتل ابن عبيس و نافع قتالا شديدا نيفا،و عشرين يوما حتى قال الربيع لأصحابه إني رأيت البارحة،كأن يدي

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

[٨٢٣] خَالِدُ بن نَجِيح الجَوّان (١) الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه: ابن أبي عمير(٣) ، ويروي عنه أيضاً: صفوان ابن يحيى، في الكافي، في باب الحثّ على الطلب، في كتاب المعيشة(٤) . وعثمان ابن عيسى، فيه، في باب الشكر(٥) ، وفي باب الدعاء عند النوم(٦) ، وفي التهذيب، في باب الأذان والإقامة(٧) ، وفي باب الزيادات بعد باب الإجارات(٨) ، ومرّ في [قه] خبر يدل على عدم غلوّه(٩) .

وفي التهذيب، في الصحيح على الأصح عنه، قال: قلت لأبي الحسن (موسىعليه‌السلام ): إنّا نجلب المتاع من صنعاء، نبيعه بمكّة، العشرة: ثلاثة عشر، اثني عشر. ونجيء به فيخرج إلينا تجار من تجار مكّة، فيعطونا دون ذلك: الأحد عشر، والعشرة ونصف، ودون ذلك. فأبيعه، أو أقدم مكة؟ فقال لي: « بعه في الطريق، ولا تقدم به مكة، فإن الله أبى أن يجعل

__________________

(١) المشهور من لقبه هو: (الجوّان)، وسيأتي في آخر تعليقته لنا في ترجمته هذه ماله صلة صلة بضبط لقبه، فلاحظ.

(٢) رجال الشيخ: ١٨٦ / ٧، وذكره في أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام : ٣٤٩ / ٤ بعنوان: (خالد الجوان)، وقد ذكر قبله بفاصل اسمين فقط: ٣٤٩ / ١ (خالد بن نجيح) قال: روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ومنه يظهر أنه غير الجوان، فلاحظ.

(٣) الفقيه ٤: ٥٠ ٥١، من المشيخة.

(٤) الكافي ٥: ٧٨ / ٨.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٨٠ / ٢٢.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٣٩١ / ١٠.

(٧) تهذيب الأحكام ٢: ٥٨ / ٢٠٤.

(٨) تهذيب الأحكام ٧: ٢٣٠ / ١٠٠٢.

(٩) في الأصل: (فد)، وفي الحجرية: (قد) وما بين المعقوفتين هو الصحيح المتقدم في الفائدة الخامسة من هذه الخاتمة، وهو المساوي للطريق رقم [١٠٤]، فراجع.

٣٤١

متجر المؤمن بمكة(١) أو ربح المؤمن بمكة »(٢) .

فقول الكشّي: أنَّه من أهل الارتفاع(٣) . يكذّبه جميع ما ذكرنا، مضافاً إلى وهنه في أصله. وفي التعليقة(٤) كلام ينبغي ملاحظته. ثمّ أنّ النسخ مختلفة في ضبط لقبه، يطلب من المطوّلات(٥) .

[٨٢٤] خَالِدُ بن يحيى بن خالد:

يظهر من النجاشي، أنَّه من علماء الإمامية، ومن الغضائري، أنّه من المؤلّفين(٦) ، ولم يطعن عليه بشيء، وكفى به له

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٧: ٢٣٠ / ١٠٠٢، وفيه: (الخراز) وكذا في شرحه ملاذ الأخيار ١١: ٤٤٢ / ٢٢، والمراد به هو الجوان كما سيأتي في الهامش الأخير في ترجمته، فلاحظ.

(٢) لم ترد هذه العبارة لا في التهذيب ولا في شرحه ملاذ الأخيار، وفي الأخير ١١: ٤٤٢ / ٢٢ ضعف الحديث وقال: « ولا ينافي هذا استحباب التجارة في سوق منى، كما لا يخفى ».

(٣) رجال الكشّي ٢: ٦١٨ ٦١٩ / ٥٩١، وقد اختلفوا في تفسير (الارتفاع) ودلالته، وقد حمله بعضهم على التجاوز بالأئمة (صلوات الله وسلامه عليهم) إلى ما لا يجوز، ومع هذا فيدخل (الارتفاع) في معنى الغلو، ويكون حينئذ دالاّ على الجرح، فلاحظ.

(٤) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٣٠.

(٥) لُقِّبَ بـ (الجوَّان) في رجال البرقي: ٣١ في أصحاب الإمام الصادق ٧ ومثله في المصدر: ٢٤٩ / في أصحاب الإمام الكاظم ٧، وكذلك في رجال النجاشي: ١٥٠ / ٣٩١، ورواية في الكشّي ٢: ٦٢٠ / ٥٩٤، ورجال ابن داود: ٨٧ / ٥٥٨، وإيضاح الاشتباه: ١٧١ / ٢٤٧، ومشيخة الفقيه ٤: ٤٥٤، ونقد الرجال: ١٢٤، ومجمع الرجال ٢: ١٦٤، وتنقيح المقال ١: ٣٨٩، وقاموس الرجال ٤: ١٤٣.

وورود بعنوان: (الجواز) في المصدر في أصحاب الإمام الصادق عليه‌السلام : ١٨٦ / ٧، ورواية للكشي ٢: ٧٤٨ / ٨٥٥، وجامع الرواة ١: ٢٥٣، والأرجح هو الأول.

(٦) رجال النجاشي: ١٥١ / ٣٩٥ وفيه: « خالد بن يحيى بن خالد، ذكره أحمد بن الحسين [أي: الغضائري]، وقال: رأيت له كتاباً في الإمامة كبيراً، سمّاه كتاب المنهج ».

٣٤٢

مدحاً(١) .

[٨٢٥] خَبّابُ بن الأرَتّ جَنْدَلَة بن سعد بن خُزَيمة بن كَعْب:

أبو عبد الله، أو أبو محمّد، أو أبو يحيى، قديم الإسلام، قيل: أنه كان سادس ستّة، وهو من المـُعَذَّبين في الله بمكة(٢) .

وفي تفسير الإمامعليه‌السلام في قوله تعالى:( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ) (٣) الآية، بعد تفسير الآية، قال: قال علي بن الحسينعليهما‌السلام : هؤلاء خيَارٌ من أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عذَّبهم أهلُ مكّةَ ليفتنونهم عن دينهم، منهم: بلال وصُهَيب، وخَبّاب، وعمّار بن ياسر، وأبواه. إلى أن قال: وأمّا خَبّاب بن الأرتّ(٤) ، فكانوا قد قيّدوه بقيد وغلّ، فدعا الله

__________________

واستظهار المصنف أنه من علماء الإمامية لا دليل عليه سوى كتابه في الإمامة، وليس كل من كتب في الإمامة بعد من علماء الإمامية، والنجاشي لم يقتصر في كتابه على علماء الإمامية بل ذكر فيه العلماء والفقهاء والرواة والشعراء والأُدباء، ومن صنف من الشيعة أو من بعض فرقهم.

(١) لأن السالم من قدحه هو السالم حقاً؛ لتشدده في الرجال كما يظهر من المحكي عنه في رجال العلاّمة، ومجمع الرجال وغيرهما.

(٢) انظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي ١٨: ١٧١ / ٤٢.

(٣) البقرة: ٢ / ٢٠٧.

(٤) قال العلاّمة الكراجكي في كنز الفوائد [٢: ٢٩١ ٢٩٢]. في قوله تعالى:( فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) [الأعراف ف ٧: ١٥٧]. بعد كلام له: وأُولى الأشياء أن يكون المدح فيهما للذين حصل لهم الاتفاق على استحقاقهم ما تضمنته من الصفات فمن لا ريب في صحيح ايمانهم وعالي نصرتهم وجهادهم من أهل البيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام ومن الصحابة والأخيار والنجباء الأطهار زيد بن حارثة وخباب وأبو ذر وأبو أيوب الأنصاري وأبو الهيثم بن التيهان وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وابنا خيف سهل وعثمان ومن في طبقتهم من أهل الإيمان رحمة الله عليهم. منهقدس‌سره

٣٤٣

بمحمّدٍ، وعليّ والطيبين من آلهما، فحوّل اللهُ القيد فرساً ركبه، وحوّل الغلّ سيفاً بحمائل يقلّده، فخرج عنهم من أعمالهم فلمّا رأوا ما ظهر عليه من آيات محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لم يجسر أحد أن يَقْرَبه، وجرّد سيفه، وقال: من شاء فليقرب فإنّي (سألته بمحمّد وعلي صلّى الله عليهما وآلهما)(١) إلا أصيب بسيفي أبا قبيس إلاّ قددته نصفين فضلاً عنكم، فتركوه، فجاء إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) .

وروى نَصْرُ بن مُزَاحِم في كتاب صفين: عن محمّد بن مروان، عن(٣) الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول الله عزّ وجلّ:( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ) الآية. قال: نزلت في رجل، وهو. إلى أن قال: وخَبّاب بن الأرت مولى ثابت بن أمّ أنْمَار وفي آخر الخبر وأمّا بِلال، وخَبّاب، وعابس، وعمّار فعذّبوا حتى قالوا بعض ما أراد المشركون، ثم أُرسِلوا، ففيهم نزلت هذه الآية( وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا ) (٤) الآية(٥)

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (أصالته لمحمّد وعلي صلّى الله عليهما وآلهما) وفي الحجرية كتب فوق نهاية العبارة لفظ: (كذا) ولعله للإشعار بتثنية الآلعليهم‌السلام لانصراف هذا اللفظ المقدس إلى الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهم علي وفاطمة والحسنان والأئمة التسعة من ولد الحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. وقد أثبتنا صدر العبارة من المصدر.

(٢) التفسير المنسوب إلى الامام العسكريعليه‌السلام : ٦٣٢ ٦٢٤.

(٣) لفظة (عن) لم ترد في الأصل مما أدى إلى وصل ابن مروان بالكلبي، وهما شخصان، فلاحظ.

(٤) النحل: ١٦ / ٤١.

(٥) وقعت صفين: ٣٢٤ ٣٢٥، وقد وقع اشتباه فيه ونقل هذا الاشتباه في الأصل والحجرية أيضاً، وهو ان الآية المذكورة أوردها بهذه الصورة: « والذين هاجروا في الله من بعد ما فتنوا »، وكأنّ هذا الاشتباه قد وقع من النساخ لوقعة صفين أو من

٣٤٤

وعن عمر بن سعد، عن عبد الرحمن بن جُنْدب، قال: لمـّا رجع أمير المؤمنينعليه‌السلام من صفين، وجاز دور بني عوف وكنّا معه، إذا نحن عن أيماننا بقبور سبعة أو ثمانية، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ما هذه القبور؟ فقال له قُدامة ابن عَجْلان الأزديّ: يا أمير المؤمنين! إنَّ خَبّابَ بن الأرَتّ تُوفِّيَ بعد مخرجك، فأوصى أنْ يدفن في الظهر، وكان الناس يدفنون في دورهم وأفنيتهم، فدفن الناس إلى جنبه، فقالعليه‌السلام : رحم الله خبّاباً، فقد أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مجاهداً، وابتُلي في جسمه أحوالاً، ولن يضيع الله أجرَ من أحسنَ عملاً. الخبر(١) .

وفي نهج البلاغة: قالعليه‌السلام في ذكر خَبّاب بن الأرتّرحمه‌الله : يرحم الله خَبّاباً، أسلم راغباً، وهاجر طائعاً، وعاش مُجاهداً، طوبى لمن ذكر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالكفاف، ورضيَ عن الله(٢) .

__________________

أحد رجال سند الرواية فخلط بين هذه الآية وبين الآية ١٠١ من سورة النحل أيضاً وهي من قوله تعالى: ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا.

وعلى أية حال، فإن رواية نصر بن مزاحم تلك لا ينبغي الشك في وضعها وإن تضمنت بعض الحق المتفق عليه بين سائر المفسرين إلاّ أنها جعلت قوله تعالى: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ) نازلاً في صهيب، وهذا هو ضغث الباطل الذي مزج بضغث الحق، ولله در المصنف باكتفائه بنقل ضغث الحق فقط.

ومن ثم فاعلم أن قصة هؤلاء الصحابة لهي من أعظم الأدلة على مشروعية التقية التي تقول بها الشيعة إلى يوم القيامة. ومن راجع قصتهم في تفسير القرطبي ١٠: ١٨١ وتفسير الماوردي ٣: ٢١٥، وتفسير ابن عطية ١٠: ٢٣٤ وتفسير أبي حيان ٥: ٥٤٠ وتفسير ابن كثير ٢: ٦٠٩ وغيرها من تفاسير أهل السنة علم علم اليقين أن هؤلاء الصحابة قد كفروا بالله تقية إلاّ ما كان من بلال، وإن الله عزّ وجلّ أنزل في برائتهم قوله الكريم: ( إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ ) .

(١) وقعة صفين: ٥٢٨ ٥٣١، باختلاف يسير.

(٢) شرح نهج البلاغة / ابن أبي الحديد ١٨: ١٧١ / ٤٢.

٣٤٥

وفي شرح الأخبار للقاضي نعمان المصري: عن سعيد بن كثير، قال: خرج عليعليه‌السلام إلى صفين، وخَبّابُ بن الأرتّ مريض بالكوفة، فرجع عليعليه‌السلام وقد تُوفّيَ خَبّابٌ(١)

وفي مجمع البيان في قوله تعالى:( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا ) (٢) : روي في الصحيح، عن خبّاب بن الأرَتّ، قال: كنت رجلاً غنيّاً، وكان لي على العاص بن وائل دَيْنٌ، فأتيته أتقاضاه، فقال لي: لا أقضيك حتى تكفر بمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقلت: لن أكفر به حتى نموت ونبعث، فقال: فأنّي لمبعوث بعد الموت، فسوف أقضيك إذا رجعت إليّ مالي وولدي، فنزلت(٣) .

وقال ابن ميثم في الشرح: خَبّابُ: بالخاء المعجمة، والباء المشددة، كان من المهاجرين، ومن أصحابهعليه‌السلام ومات بعد انصرافه منصفين بالكوفة، وهو أوّل من قَبَرَهُعليه‌السلام بها، وقد مدحه بأوصافٍ ثلاثة من أوصاف الصّالحين. إلى أن قال: وقولهعليه‌السلام : طُوبى. إلى آخره، في معرض مدح خَبّابٍ، يُشعر بأنَّ خَبّاباً كان كذلك(٤) . انتهى(٥) .

ومن الغريب أنَّ العلاّمة المجلسي مع إخراجه هذه الأخبار في مجلّدات بحاره(٦) قال في الوجيزة: خبّاب مجهول(٧) .

__________________

(١) شرح الاخبار ٢: ١١.

(٢) مريم: / ٧٧.

(٣) مجمع البيان ٣: ٥٢٨.

(٤) شرح نهج البلاغة / لابن ميثم ٥: ٢٦٥ ٢٦٦.

(٥) في الحجرية: (إلى آخره) بدلاً عن (انتهى)

(٦) انظر بحار الأنوار ٢٢: ٣٢ و ٤٤، ٣٥: ٣٩٠، ٣٩: ٢٢٤.

(٧) الوجيزة للمجلسي: ٢٠.

٣٤٦

[٨٢٦] خبَّابُ المـُسْلِميّ:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٨٢٧] خَبَّابُ النَّخَعِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٨٢٨] خِدَاشُ بن إبراهيم الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، وفي أكثر الأسانيد بالراء، وهو الراوي للصلاة إلى أربع جهات عند الاشتباه، وعليه العمل، وفي السند: عبد الله بن المغيرة، عن إسماعيل بن عباد، عنه(٤) . وعلى ما مرّ من الشهيد في أبي الربيع، فيه توثيق ما لخراش(٥) .

[٨٢٩] خُزَيمةُ بن حَازِم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٨٨ / ١٥٩.

(٢) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٦٠.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٩ / ٦٧.

(٤) تهذيب الأحكام ٢: ٤٥ / ١٤٤ والاستبصار ١: ٢٩٥ / ١٠٨٥.

(٥) قال الشهيد في الفائدة الخامسة من فوائد هذه الخاتمة، صحيفة: ٤٣٣ من الجزء الخامس في ترجمة أبي الربيع الشامي بعد ذكره سنداً فيه: الحسن بن محبوب، عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع الشامي ما نصه: « قال الكشّي: أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عن الحسن بن محبوب. قلت: في هذا توثيق لأبي الربيع الشامي ».

ولما كان عبد الله بن المغيرة الذي وقع في السند الذي ساقه المصنف هنا من أصحاب الإجماع كالحسن بن محبوب فتكون استفادة المصنف من قول الشهيد في أبي الربيع لتوثيق خداش أو خراش، تامّة، فلاحظ.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٩ / ٦٥.

٣٤٧

[٨٣٠] خُزَيمةُ بن ربيلة (١) الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٨٣١] خُزَيمَةُ بن عمرو الكِنْديّ:

مولى، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٨٣٢] خُزَيمَةُ بن يَقْطِين:

عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب آخر في إبطال العول(٤) ، ومرّتين في التهذيب، في باب ميراث من علا من الآباء(٥) . وفي الاستبصار مرّتين(٦) .

[٨٣٣] خِضْرُ الصيْرَفِيّ:

عنه: الحسن بن محبوب، في الفقيه، في باب القود ومبلغ الدّية(٧) .

[٨٣٤] خِضْرُ بن عُمَارة الطَّائِيّ الكُوفيّ:

أبو عامر، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٨٣٥] خِضْرُ بن عَمْرُو الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) وفي النجاشي: له أحاديث نوادر عن

__________________

(١) ربيلة: كذا في الأصل والحجرية وجامع الرواة ١: ٢٩٥ وفي نسخة بدل كما هو فوق الاسم من الحجرية: ربيعة، ومثله في جامع الرواة أيضاً، وهو الموافق لما في المصدر، ومنهج المقال: ١٣٢، ومجمع الرجال ٢: ٢٦٧، ونقد الرجال: ١٢٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٦٣.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٦٤.

(٤) الكافي ٧: ٨١ / ٧.

(٥) تهذيب الأحكام ٩: ٣١٣ / ١١٢٣ و ٩: ٣١٧ / ١١٤١.

(٦) الاستبصار ٤: ١٦٥ / ٦٢٤ و ٤: ١٦٧ / ٦٣٣.

(٧) الفقيه ٤: ٧٨ / ٢٤٢.

(٨) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٥١.

(٩) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٥٣.

٣٤٨

أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام يرويها عنه: إبراهيم بن عبد الحميد(١) .

[٨٣٦] خِضْرُ بن مُسلم النَّخَعيّ الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٨٣٧] خَضِيبُ بن عبد الرّحْمن الوَابِشيّ، الزَّاهِدُ، الكُوفيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٨٣٨] خَطّاب بن داود الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٨٣٩] خَطّاب بن سَعِيد الحِمْيريّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٨٤٠] خطّابُ بن سَلَمة البَجَلِيّ، الجَرِيريّ (٦) ، الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام عنه(٧) : يونس بن عبد الرحمن، في الكافي، في باب الرجل يقتل مملوك غيره(٨) . وفي التهذيب، في باب القود بين الرجال والنساء(٩) . وفي الاستبصار(١٠) . والجليل الحسين بن خالد(١١) ،

__________________

(١) رجال النجاشي: ١٥٣ / ٤٠٢.

(٢) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٥٤

(٣) رجال الشيخ: ١٨٩ / ٦٦.

(٤) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٥٠.

(٥) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٤٦.

(٦) في الحجرية: الجرير (من غير ياء في آخره)، وما في الأصل موافق لما في المصدر وكذلك لما في سائر كتب الرجال.

(٧) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٤٥.

(٨) الكافي ٧: ٣٠٧ / ٢٠.

(٩) تهذيب الأحكام ١٠: ١٩٨ / ٧٨٥.

(١٠) الاستبصار ٤: ٢٧٥ / ١٠٤٤.

(١١) الإستبصار ٤: ٢٧٥ / ١٠٤٤ في نفس سند الحديث المخرج في الهامش السابق.

٣٤٩

والجليل عبد الله بن حمّاد(١) .

وفي الكافي: عبد الله بن حمّاد، عنه، قال: كانت عندي امرأة تصف هذا الأمر، وكان أبوها كذلك، وكانت سيئة الخُلُقِ، فكنت أكره طلاقها لمعرفتي بإيمانها وايمان أبيها، فلقيت أبا الحسن موسىعليه‌السلام وأنا أُريد أن أسأله عن طلاقه، فقلت: جعلت فداك إنّ لي إليك حاجة، فتأذن لي أن أسألك عنه؟ فقال: ايتني غداً صلاة الظهر، قال: فلمّا صليت الظهر أتيته، فوجدته قد صلّى وجلس، فدخلت عليه، وجلست بين يديه، فابتدأني وقال: يا خطّاب كان أبي زوّجني ابنة عمّ لي وكنت سيئة الخُلُق، وكان أبيعليه‌السلام ربّما أغلق علي وعليها الباب رجاء أن ألقاها، فأتسلق الحائط وأهرب منها، فلمّا مات أبيعليه‌السلام طلّقتها، فقلت: الله أكبر، أجابني والله عن حاجتي من غير مسألة(٢) ، وفيه من الدلالة على تشيّعه وحسن حاله (ما لا يخفى)(٣) .

[٨٤١] خَطّاب بن عَبد الله (٤) الهَمْداني الأعور:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . عنه: الحسن بن مَحْبوب، في الفقيه، في باب نوادر الميراث، وفيه: عن خطّاب أبي محمّد الهَمْدانِيّ(٦) وعلي بن الحكم، في الكافي، في باب صلة الرحم(٧) . وفي التهذيب، في

__________________

(١) ليس له رواية عنه إلاّ في المورد الآتي من الكافي.

(٢) الكافي ٦: ٥٥ / ٢.

(٣) ما بين القوسين من الحجرية.

(٤) في حاشية الأصل: (عبيد الله: نسخة بدل)

(٥) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٤٧.

(٦) الفقيه ٤: ٢٥٢ / ٨١١.

(٧) أُصول الكافي ٢: ١٢١ / ٤.

٣٥٠

باب ميراث المفقود، عن هشام بن سالم، قال: سأل خطّاب الأعور أبا إبراهيمعليه‌السلام وأنا جالس. الخبر(١) .

[٨٤٢] خطّابُ العُصْفُوريّ، الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٨٤٣] خطّابُ بن مَسْرُوق الكَرْخِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٨٤٤] خطّاب بن مسلَمة الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وفي النجاشيّ: روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ثقة، له كتاب، يرويه عدّة، منهم: ابن أبي عمير(٥) .

[٨٤٥] خَلاّدُ بن أبي عَمْرُو الوَابِشيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٨٤٦] خَلاّدُ بن أبي مُسْلِم الصفَّار:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) وفي نسخة: ابن مسلم، ونقل في الخلاصة، عن ابن عقدة: أن ابن نُمَير، قال في حقّه: ثقة ثقة، ثم قال:

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٩: ٣٨٩ / ١٣٨٧.

(٢) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٤٨.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٤٤.

(٤) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٤٩.

(٥) رجال النجاشي: ١٥٤ / ٣٠٧.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٣٥.

(٧) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٢٩ وفيه: (ابن مسلم) بدلاً عن (ابن أبي مسلم)، وقد نبه على هذا الاختلاف المصنف نفسهقدس‌سره في قوله بعد ذلك وفي نسخة، كما نبه عليه في منهج المقال: ١٣٢، ومجمع الرجال ٢: ٢٦٩، ونقد الرجال: ١٢٥، وجامع الرواة ١: ٢٦٩.

٣٥١

وهو من المرجحات عندي(١) .

[٨٤٧] خَلاّدُ بن أسود [بن (٢) ] خَلاّد:

أبو الأسود الكَلْبيّ، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٨٤٨] خَلاّدُ بن خَالِد المـُقْري (٤) :

له كتاب، يرويه عنه: محمّد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، ومحمّد بن خالد البَرْقي، كما في الفهرست(٥) . وعنه: الحسن بن محمّد بن سماعة(٦) .

[٨٤٩] خَلاّدُ السَّرِيّ (٧) ، البَزّازُ، الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) وفي جملة من الأسانيد: السندي(٩) ، والصحيح: السُّدِّيُّ، كما شرحناه عند ذكر كتابه الموجود عندنا، في الفائدة

__________________

(١) رجال العلاّمة: ٦٧ / ٢.

(٢) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الموافق لما في منهج المقال: ١٣٢، ومجمع الرجال ٢: ٢٦٩، وفقه الرجال: ١٢٥، وتنقيح المقال.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٣٦.

(٤) ضبْطُ المقرب فيه اختلاف واسع، والأشهر هو الضم فالسكون. انظر تنقيح المقال ١: ١٢ في ترجمة إبراهيم بن احمد بن محمّد المقري.

(٥) فهرست الشيخ: ٦٦ / ٢٧٠.

(٦) تهذيب الأحكام ٩: ٣١٠ / ١١١٠.

(٧) في حاشية الأصل: (السندي، السدي رم). والظاهر اختصاص الرمز (رم) بالمصنف؛ لعدم وجود ما يفسره في معجم الرموز والإشارات.

(٨) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٣٢، وفيه (السندي)، ومثل في مجمع الرجال ٢: ٢٧٠، ونقد الرجال: ١٢٥، ومنتهى المقال: ١٢٩، وفي رجال ابن داود: ٨٨ / ٥٧٢ ونسخة من المصدر كما في نقد الرجال: ١٢٥ (السُّدي)

(٩) كما في الكافي ٧: ١٦٩ / ٢، والتهذيب ٥: ٣٧٨ / ١٣١٩، والاستبصار ٢: ٢١٥ / ٧٣٩.

٣٥٢

الثانية(١) . وفي النجاشي وغيره: يروي عنه ابن أبي عمير(٢) .

[٨٥٠] خَلاّدُ بن عامر المـُسْلمي (٣) ،[العَبْديّ (٤) ]:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٨٥١] خَلاّدُ بن عَطِيّة:

مولى غَنِيّ، الكِسَائي(٦) ، الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٨٥٢] خَلاّدُ بن عُمَارَة:

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في التهذيب، في باب الزيادات في الصيام(٨) .

__________________

(١) تقدم شرحه في الفائدة الثانية من فوائد هذه الخاتمة الجزء الأول، صحيفة: ٨٤ من الطبعة المحققة.

(٢) رجال النجاشي: ١٥٤ / ٤١٥، وفيه: (السُّدي)، وانظر رواية ابن أبي عمير، عنه، في الكافي ٥: ٤٤٧ / ١ وفيها: (السندي)

(٣) المـُسْلي: بضم الميم وسكون السين المهملة وفتحها كما في أنساب السمعاني ٢: ٢١٦.

وفي المصدر: (المـُسْلمِيُّ)، ومثله في منهج المقال: ١٣٢، وجامع الرواة ١: ٢٩٧. وما في مجمع الرجال ٢: ٢٧٠، ونقد الرجال: ١٢٥، وتنقيح المقال ١: ٤٠٠ موافق لما في الأصل.

(٤) في الأصل والحجرية: (العُبَيْدِيُّ)، وما بين المعقوفتين هو الصحيح الموافق لما في المصدر، ومنهج المقال: ١٣٢، ومجمع الرجال ٢: ٢٧٠، ونقد الرجال: ١٢٥، وجامع الرواة ١: ٢٩٧، وتنقيح المقال ١: ٤٠٠.

(٥) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٣٩.

(٦) في المصدر: (الكيساني)، ومثله في مجمع الرجال ٢: ٢٧٠، وما في منهج المقال: ١٣٢، وجامع الرواة ١: ٢٩٧، وتنقيح المقال ١: ٤٠٠ موافق لما في الأصل.

(٧) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٣٨.

(٨) تهذيب الأحكام ٤: ٣١٧ / ٩٦٥.

٣٥٣

[٨٥٣] خَلاّدُ بن عَمْرُو بن خَالِد، الملائني (١) ،الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٨٥٤] خَلاّدُ بن عَمْرو البَكْريّ، الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٨٥٥] خلاّدُ بن عُمَيْر (٤) الكِنْديّ:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٨٥٦] خَلاّد بن وَاصلِ بن سُلَيْم التَّمِيميّ، المِنْقَرِيّ، الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٨٥٧] خَلَفُ بن حُوشَب، الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٨٥٨] خَلَفُ بن يَاسين بن عَمْرُو الكُوفيُّ، الزيَّات:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) في حاشية الأصل ومتن الحجرية: (المدائني: نسخة بدل)

(٢) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٣٧ وفيه: (الملائي)، ومثله في منهج المقال: ١٣٢، ومجمع الرجال ٢: ٢٧٠، وجامع الرواة ١: ٢٩٧، وتنقيح المقال.

وفي نسخة من المصدر كما في جامع الرواة ١: ٢٩٧ ورد اللقب كما في الأصل.

(٣) في المصدر: (عمر)، ومثله في منهج المقال: ١٣٢، ومجمع الرجال ٢: ٢٧٠، وجامع الرواة ١: ٢٩٧ ونفس من المصدر أيضاً كما في نفس الرجال: ١٢٥.

وما في نقد الرجال: ١٢٥، وتنقيح المقال ١: ٤٠٠ موافق لما في الأصل.

(٤) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٣١.

(٥) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٣٤.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٣٣.

(٧) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٦١.

(٨) رجال الشيخ: ١٨٨ / ٦٢.

٣٥٤

[٨٥٩] خَيْثَمَةُ (١) بن خَدِيج بن الرَّحِيلُ الكُوفيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٨٦٠] خَيْثَمَةُ (٣) بن الرَّحِيل بن مُعَاويَةَ الجُعْفِيّ الكُوفيّ:

أبو خَدِيج، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٨٦١] خيثمة (٥) بن عَدِي الهَجَرِيّ الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٨٦٢] خَيْرَانِيُّ الخَادِمُ:

هو: ابن خَيْران الخَادِم، الثقة، نُسب إلى أبيه، روى عنه ثقة الإسلام في الكافي بتوسط الحسين بن محمّد، في باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثانيعليه‌السلام (٧) والباب الذي يليه(٨) . ويظهر منه اعتماده عليه. وكذا المفيد في الإرشاد(٩) ، فلاحظ.

وقال ابن شهرآشوب في المناقب(١٠) ، في باب إمامة الجوادعليه‌السلام -: وقد ثبت بقول الثقات إشارة أبيه إليه، منهم: عمّه علي بن جعفر

__________________

(١) في المصدر: (خُثَيْمَةُ) مصحف (خَيْثَمَة) ظاهراً، انظر: منهج المقال: ١٣٣، ومجمع الرجال ٢: ٢٧٥، ونقد الرجال: ١٢٦، وجامع الرواة: ٢٩٩، وتنقيح المقال ١: ٤٠٤.

(٢) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٤١.

(٣) في المصدر: (خُثَيْمة) والكلام فيه كالكلام في سابقه.

(٤) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٤٣.

(٥) في المصدر: (خُثَيْمَةُ) وهو كسابقه.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٧ / ٤٢.

(٧) أُصول الكافي ١: ٢٥٨ / ١٣.

(٨) أُصول الكافي ١: ٢٦٠ / ٢.

(٩) الإرشاد ٢: ٢٩٨.

(١٠) في الأصل: (مناقبه) أي: مناقب ابن شهرآشوب، واخترنا ما في الحجرية وإن كان ما في الأصل صحيحاً أيضاً.

٣٥٥

الصادقعليه‌السلام وصفوان بن يحيى. إلى أن قال: والخيراني(١) .

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٨٠، ولم نجد اسم الخيراني في الباب المشار إليه، ولعله سقط من النسخة المطبوعة سهواً.

٣٥٦

باب الدال

[٨٦٣] دَاود بن أبي دَاود الدِّجَاجِيُّ الكُوفيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٨٦٤] دَاود بن أبي عبد الله:

مولى الحسن بن علي بن أبي طالب، الهاشميّ، الكوفيّ، أخو شَقِيق بن أبي عبد الله، مولى الحسن بن علي، وكان صفّاراً، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٨٦٥] دَاود بن أبي يحيى:

أبو سليمان اليَشْكُريّ الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٨٦٦] دَاود بن بِلال بن أُحيْحَة بن جلاح (٤) :

أبو ليلى الأنصاري، أحد الصحابة المشهورين، عدّه البرقي من أصفياء أمير المؤمنينعليه‌السلام (٥) شهد وقعة الجمل، وقال الذهبي: قتل بصفين(٦) .

[٨٦٧] دَاود بن حَبيب:

أبو غَيْلَان الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٩١ / ٢٤، وفي أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١٢٠ / ٦: داود بن الدجاجي الكوفي. والظاهر اتحاده مع صاحب العنوان.

(٢) رجال الشيخ: ١٨٩ / ١، وفي هامشه: (في بعض النسخ: الحسين بدل الحسن)

(٣) رجال الشيخ: ١٩١ / ٢٩.

(٤) في (الأصل): « وفي اسمه اختلاف كثير، وهذا هو المشهور ». منهقدس‌سره

(٥) وقد ذكر هذا الاختلاف في أُسد الغابة ٥: ٢٨٦، والإصابة ٤: ١٦٩، فراجع. رجال البرقي: ٣، اكتفى بذكر الكنية فقط.

(٦) الكاشف ٣: ٣٢٩ / ٣٥١، في باب الكنى.

(٧) رجال الشيخ: ١٩٠ / ٢٠، وذكره في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١٢٠ / ٣.

٣٥٧

[٨٦٨] دَاوُد بن حرَّة:

أخو إسحاق بن حرّة، روى عنهماعليهما‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٨٦٩] دَاوُد بن راشد الأبْزَاري الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام عنه(٢) : يَحْيَى الحَلَبي، في التهذيب، في باب كيفية الصلاة(٣) ، والحكم بن أيمن(٤) ، وثابت ابن شريح(٥) .

[٨٧٠] دَاوُد بن الزبْرَقَان البَصْرِيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٨٧١] دَاوُد بن سُلَيمان:

أبو عُمَارة البَكْرِيّ الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٨٧٢] دَاوُد بن سُلَيمان بن جعفر:

أبو أحمد القزْوِيني، في النجاشي: ذكره ابن نوح في رجاله، له كتاب عن الرضاعليه‌السلام (٨) . وفي إرشاد المـُفيد: فممن روى النصَّ على الرضا علي بن موسىعليهما‌السلام بالإمامة من أبيه، والإشارة إليه منه بذلك، من خاصّته، وثقاته، وأهل الورع، والعلم، والفقه من شيعته: داود بن كثير. إلى ان قال: وداود بن سليمان.(٩) إلى آخره. ثم أخرج ما رواه، ويقرب

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٩٠ / ١٧.

(٢) رجال الشيخ: ١٩١ / ٢٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٢: ٧٩ / ٢٩٨.

(٤) أُصول الكافي ٢: ١٠٧ / ١٤.

(٥) تهذيب الأحكام ٧: ٩٠ / ٣٨٥.

(٦) رجال الشيخ: ١٩٠ / ١٦.

(٧) رجال الشيخ: ١٩١ / ٢٧.

(٨) رجال النجاشي: ١٦١ / ٤٢٦.

(٩) الإرشاد ٢: ٢٤٧ ٢٤٨.

٣٥٨

منه ما رواه في الكافي، عنه(١) .

وتأمّل بعضهم في اتحاد ما في الإرشاد والنَّجاشي(٢) ، وهو في محلّه، إلاّ أنّ فتح هذا الباب يوجب تطرّق الشبهة في كثير من رجال الأسانيد، وعملهم على خلافه.

[٨٧٣] دَاوُد بن صالح الأزْدِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٨٧٤] دَاوُد بن صالح التمِيمي الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٨٧٥] دَاوُد بن عبد الجبّار:

أبو سُلَيمان الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٨٧٦] دَاوُد بن عبد الرَّحْمن:

أبو سُلَيْمان المكِّيُّ العَطّار، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٨٧٧] دَاوُد بن عَطَاء المـَدَنِيّ:

أبو سُلَيمان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) أُصول الكافي ١: ٢٥٠ / ١١ وفيه داود بن سليمان، ومثله ما في إرشاد الشيخ المفيد المتقدم، من غير توصيف ولا تكنية. ولا يعلم منه القزويني المذكور في رجال النجاشي، علماً ان في جامع الرواة ١: ٣٠٤ نسب رواية النص في الكافي إلى داود بن سليمان الحمار الكوفي، وهو غير القزويني في جامع الرواة.

(٢) المتأمل هو الشيخ الوحيد البهبهانيقدس‌سره كما في تعليقته على منهج المقال: ١٣٥.

(٣) رجال الشيخ: ١٩١ / ٢٨.

(٤) رجال الشيخ: ١٩١ / ٢٦.

(٥) رجال الشيخ: ١٩٠ / ١٠.

(٦) رجال الشيخ: ١٩٠ / ١٩.

(٧) رجال الشيخ: ١٩١ / ٢٥.

٣٥٩

[٨٧٨] دَاوُد بن عِيسى النَّخَعِيّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) ، عنه: الحسين بن سعيد، في التهذيب، في باب الكفّارة عن خطأ المحرم(٢) .

[٨٧٩] دَاوُد الكَرْخِيّ:

عنه: الحسن بن محبوب، في الفقيه، في باب أصناف النِّسَاء(٣) .

[٨٨٠] دَاوُد بن نَصِير:

أبو سُلَيمان الطَّائِيّ الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ، عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي، في باب حدّ المحارب(٥) . وفي التهذيب، في باب الحدّ في السرقة(٦) .

[٨٨١] دَاوُد بن الوَادِع (٧) الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٨٨٢] دَاوُد بن الهَيْثم الأزْدِيّ:

أبو خالد الكوفيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٨٩ / ٦.

(٢) تهذيب الأحكام ٥: ٣٦٧ / ١٢٨٠.

(٣) الفقيه ٣: ٢٤٤ / ١١٥٨.

(٤) رجال الشيخ: ١٨٩ / ٣.

(٥) الكافي ٧: ٢٤٨ / ١٣.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠: ١٣٥ / ٥٣٥.

(٧) في المصدر: (الوارع) بالراء، ومثله في منهج المقال: ١٣٧، ومجمع الرجال ٢: ٢٩٤، ونقد الرجال: ١٣٠، وجامع الرواة ١: ٣١٠، وتنقيح المقال ١: ٤١٦، وما في معجم رجال الحديث ٧: ١٣٣ موافق للأصل.

(٨) رجال الشيخ: ١٩٠ / ٨.

(٩) رجال الشيخ: ١٩٠ / ١٨.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460