مستدرك الوسائل خاتمة 8 الجزء ٢٦

مستدرك الوسائل خاتمة 815%

مستدرك الوسائل خاتمة 8 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 393

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 393 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 262064 / تحميل: 4897
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 8

مستدرك الوسائل خاتمة ٨ الجزء ٢٦

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

ولـمـّا أخبر النبي عن نزول الوحي وتلا الآيتين إرتفعت أصواتهم بقولهم: اتنهينا، اتنهينا.

وكلّ هذا يعرف عن رسوخ هذه العادة الشنيعة وهذا العمل القبيح في المجتمع العربي آنذاك إلى درجة أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لم يستطع ـ تحت ضغط الظروف ـ أن يقطع مادة الفساد منذ هبوطه أرض المدينة دفعة واحدة، بل تدرّج في تحقيق التحريم، وترسيخه في أذهانهم ونفوسهم.

رووا أصحاب السنن والمسانيد أنّه لـمّا نزل تحريم الخمر قال عمر: أللّهم بيّن لنا في الخمر بياناً شافياً، فنزلت الآية التي في البقرة:( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ ) قال فدعي عمر فقرئت عليه فقال: أللّهم بيِّن لنا في الخمر بياناً شافياً، فنزلت الآية التي في سورة النساء:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ ) فكان منادي الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله إذا اُقيمت الصّلاة ينادي ألّا يقربنّ الصلاة سكران، فدعي عمر فقرئت عليه، فقال: أللّهم بيّن لنا بياناً شافياً، فنزلت:( إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الخَمْرِ وَالمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ) .

قال عمر: اتنهينا، اتنهينا(١) .

ويظهر ممّا رواه ابن هشام عن بعض أهل العلم: انّ نهي الرسول عن الخمر كان مشهوراً عندما كان مقيماً بمكّة بين ظهراني قريش، وخرج الأعشى إلى رسول الله يريد الإسلام ومعه قصيدته المعروفة في مدح النبي التي مستهلّها:

الم تغتمض عينك ليلة أرمدا

وبتّ كما بات السليم مسهّدا

وما ذاك من عشق النساء وإنّما

تناسيت قبل اليوم صحبة مهددا

__________________

(١) سنن أبي داود: ج ٢ ص ١٢٨، مسند أحمد: ج ١ ص ١٥٣، سنن النسائي: ج ٨ ص ١٨٧، مستدرك الحاكم: ج ٢ ص ٢٧٨، إلى غير ذلك من المصادر.

٤١

إلى أن قال:

فإيّاك والميتات لاتقربنها

لا تأخذن سهماً حديداً لتفصدا

و لاتقربنَّ حرّة كان سرها

عليك حراماً فانكحن أو تأبّدا(١)

فلمّا كان بمكّة أو قريباً منها إعترضه بعض المشركين من قريش فسأله عن أمره فأخبره أنّه يريد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله للسلم فقال له: يا أبا بصير إنّه حرّم الزنا، فقال الأعشى: والله إنّ ذلك لأمر ما لي فيه من ارب، فقال له يا أبا بصير:

فإنّه يحرّم الخمر، فقال الأعشى:

أمّا هذه فو الله إنّ في النفس منها لعُلالات، ولكنّي منصرف فأتروّى منها عامي هذا، ثم آتيه فاُسلم، فانصرف فمات في عامه هذا، ولم يعد إلى رسول الله(٢) .

وببالي أنّه جاء في بعض المصادر أنّه قيل له: إنّه يحرّم الأطيبين والمراد بهما الخمر والزنا، وقد عرفت أنّه مع ما رأى من نور النبوّة ودخل عليه من بصيص الإيمان لم يتحمّل ترك الخمر، فعاد ليتروّى منها، ليعود بعد عام إلى المدينة، ولكن وافاه الأجل قبل أن يسلم.

وهذا مَثل آخر يعرب عن ترسّخ هذه العادة القبيحة في ذلك المجتمع.

٨ ـ وأد البنات

أوّل من لطّخ يده بدم البنات البريئات هم العرب الجاهليّون، فقد كانوا يئدون بناتهم لأعذار مختلفة واهية، فتارة يتذرّعون بخشية الإملاق، والاُخرى يتجنّون بحجّة

__________________

(١) الأرمد: الذي يشتكي عينيه من الرمد، والسليم: الملدوغ، والمسهّد: الذي منع من النوم، والمهدد ـ على وزن معلل ـ: اسم امرأة، وتأبّد: أي تعزّب وابتعد عن النساء.

(٢) السيرة النبوية: ج ١ ص ٣٨٦.

٤٢

الاجتناب عن العار، وقد حكى سبحانه عقيدة العرب في بناتهم ووأدهنّ في آيات نذكر ما يلي:

( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ *يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) ( النحل / ٥٨ و ٥٩ ).

والآية تصوّر احساس القوم وإنفعالهم عندما كان أحدهم يبشّر بولادة أُنثى له، فكان يتجهّم وجهه ويتغيّر إلى السواد، ويظهر فيه أثر الحزن والكراهة، والقوم يكرهون الاُنثى مع أنّهم جعلوها لله سبحانه(١) ، ثمّ لم يزل الحزن يتزايد فيمتلئ الشخص غيظاً، وعند ذلك يستخفي من القوم الذي يستخبرونه عمّا ولد له، إستنكافاً منه، وخجلاً ممّا بشّر به من الاُنثى، ثمّ هو ينكر في أمر البنت المولودة له أيحفظها على ذل وهوان، أم يخفيها في التراب، ويدفنها حيّة وهذا هو الوأد( أَلا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ) أي في قتل البنات البريئات المظلومات.

ثمّ إنّه سبحانه يحارب بشدّة هذا العمل الإجرامي في بعض الآيات ويقول:

( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا ) ( الإسراء / ٣١ ).

فالله سبحانه هو المتكفّل برزقهم ورزق أولادهم وقتلهم خطأ عظيم عند الله.

وقال سبحانه:( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) ( الأنعام / ١٥١ )

ويؤكّد القرآن على تحريم قتل هذه البنات المظلومات بأنّ المؤودة سيسأل منها يوم القيامة، قال سبحانه:( وَإِذَا المَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) ( التكوير / ٨ ).

__________________

(١) إشارة إلى قوله سبحانه:( أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَىٰ *تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَىٰ ) ( النجم / ٢١ و ٢٢ ).

٤٣

وقد ذكر أصحاب السير بعض الدوافع التي دفعت العرب إلى اتّخاذ مثل هذا الموقف الظالم بشأن تلك البريئات لا يسع المجال لنقلها، ولكن يظهر ممّا نقله صعصعة بن ناجية ـ جد الفرزدق ـ: أنّ ذلك العمل الإجرامي كان شائعاً ورائجاً في غير واحدة من القبائل آنذاك، وإليك البيان:

إنّ صعصعة بن ناجية بن عقال كان يفدّي المؤودة من القتل، ولـمـّا أتى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: يا رسول الله إنّي كنت أعمل عملاً في الجاهلية، أفينبغي ذلك اليوم ؟ قال: وما عملك ؟ فقال: إنّه حضر ولادة امرأة من العرب بنتاً، فأراد أبوها أن يئدها، قال فقلت له: أتبيعها ؟ قال: وهل تبيع العرب أولادها ؟ قال: قلت إنّما أشتري حياتها ولا أشتري رقّها، فاشتريتها منه بناقتين عشراوين وجمل، وقد صارت لي سُنَّة في العرب على أن أشتري ما يئدونه بذلك فعندي إلى هذه الغاية ثمانون ومائتا مؤودة وقد أنقذتها.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لك أجره إذ منّ الله عليك بالإسلام(١) .

وقد ذكر الفرزدق إحياء جدّه للمؤودات في كثير من شعره كما قال:

ومنّا الذي منع الوائدات

وأحيى الوئيد فلم يؤدد(٢)

ويعرب عن شيوع هذه العادة الوحشيّة والمروّعة قوله سبحانه:

( وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِّنَ المُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) ( الأنعام / ١٣٧ ).

وكذا قوله:( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللهُ افْتِرَاءً عَلَى اللهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ) ( الأنعام / ١٤٠ ).

__________________

(١) بلوغ الارب: ج ٣ ص ٤٤.

(٢) المصدر نفسه.

٤٤

٩ ـ أكل الخبائث من الدماء والحشرات

كانت العرب تأكل لحوم الأنعام وغيرها من الحيوانات كالفأر والضب الوزغ، وتأكل من الأنعام ما قتلته بذبح ونحوه، وتأكل الميتة بجميع أقسامها أعني المنخنقة، والموقوذة، والمتردّية والنطيحة، وما أكل السبع، وكانوا يملؤون الأمعاء من الدم ويشوونه ويطعمونه الضيف، وكانوا إذا أجدبوا جرحوا إبلهم بالنصال وشربوا ما يسيل منها من الدماء.

هذا ورغم أنّه مضى على ظهور التشريع الإسلامي إلى الآن أربعة عشر قرناً كثيراً من الاُمم غير المسلمة تأكل أصناف الحيوانات حتّى الكلب والهر، بل والديدان والأصداف، وقد اتّخذ الإسلام بين هذا وذاك طريقاً وسطاً، فأباح من اللحوم ما تستطيبه الطباع المعتدلة من بني الإنسان، فحلّل من البهائم الضأن والمعز والبقر والإبل، وكرّه أكل لحوم الفرس والحمار، وحلّل من الطيور غير ذات الجوارح ممّا له حوصلة ودفيف ولا مخلب له، كما حلّل من لحوم البحر بعض أنواع السمك، واشترط في كل واحد من هذه اللحوم نوعاً من التذكية.

والإمعان في الآية التالية يقودنا إلى أنّ العرب كانت تفقد نظام التغذية، أو كانت تتغذّى من كلّ ما وقعت عليه يدها من اللحوم، كما أنّها كانت تفقد الطريقة الصحيحة لذبح الحيوان، فكانوا يقتلونه بالتعذيب بدل ذبحه، وإليه يشير قوله سبحانه:

( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالمُنْخَنِقَةُ وَالمَوْقُوذَةُ وَالمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إلّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ) ( المائدة / ٣ ).

فقد كانوا ينتفعون من الميتة والدم ولحم الخنزير والمذبوح باسم الأصنام والأوثان.

كما كانوا يستفيدون من « المنخنقة » وهي التي تدخل رأسها بين شعبتين من

٤٥

شجرة فتختنق فتموت أو تخنق بحبل الصائد، « والموقوذة » وهي التي تضرب حتّى تموت، « والمترديّة » وهي التي تقع من جبل أو مكان عال أو تقع في بئر، « والنطيحة » وهي التي ينطحها غيرها فتموت.

١٠ ـ التقسيم بالأزلام

كان التقسيم بالأزلام ميسراً رائجاً بينهم، وكان لهذا العمل صبغة الدين، وقد اختلفوا في تفسيره على قولين:

١ ـ قالوا: المراد طلب قسم الأرزاق بالقداح التي كانوا يتفائلون بها في أسفارهم، وابتداء أُمورهم، وهي سهام كانت في الجاهليّة مكتوب على بعضها: « أمرني ربّي »، وعلى بعضها « نهاني ربّي »، وبعضها غفل لم يكتب عليه شيء، فإذا أرادوا سفراً أو أمراً يهتمّون به، ضربوا على تلك القداح، فإن خرج السهم الذي عليه « أمرني ربّي »، مضى الرجل في حاجته، وإن خرج الذي عليه « نهاني ربّي » لم يمض، وإن خرج الذي ليس عليه شيء أعاد.

٢ ـ روى علي بن إبراهيم في تفسيره عن الصادقين كيفيّة التقسيم بالأزلام بشكل آخر، فقال:

إنّ الأزلام عشرة، سبعة لها انصباء وثلاثة لا انصباء لها، فالتي لها انصباء: الفذ، التوأم، المسبل، النافس، الحلس، الرقيب، المعلى. فالفذ له سهم، والتوأم له سهمان، والمسبل له ثلاثة أسهم، والنافس له أربعة أسهم، والحلس له خمسة أسهم، والرقيب له ستّة أسهم، والمعلى له سبعة أسهم.

والتي لا انصباء لها: السفيح والمنيح والوغد.

وكانوا يعمدون إلى الجزور فيجزّئونه أجزاء، ثمّ يجتمعون عليه فيخرجون السهام، ويدفعونه إلى رجل، وثمن الجزور على من تخرج له « التي لا انصباء لها »

٤٦

وهو القمار، فحرّمه الله تعالى(١) .

والتفسير الثاني أنسب لكون البحث في الآية عن اللحوم المحرّمة.

١١ ـ النسيء في الأشهر الحرم

لقد شاع في الألسن أنّ العرب لـمّا كانوا أصحاب غارات وحروب وكان استمرار الحروب والغارات مانعاً عن إدارة شؤون المعاش، عمدوا إلى تحريم القتال والحرب في الأشهر الأربعة المعروفة بالأشهر الحرم أعني: « رجب وذي القعدة وذي الحجة ومحرّم ».

والظاهر من بعض الآيات أنّ التحريم هذا كان مستنداً إلى تشريع سماوي، كما هو المستفاد من قول الله تعالى:

( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ) ( التوبة / ٣٦ ).

فإنّ قوله( ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ) إشارة إلى أنّه جزء من الدّين القيّم لا من طقوس العرب الجاهلي، ولعلّه كان سنّة من سنن النبي إبراهيم ورثتها عنه العرب.

وعلى كلّ تقدير فقد كان العرب يتدخّلون في هذا التشريع الإلهي فيؤخّرون الحرمة من الشهر الحرام إلى بعض الأشهر غير المحرّمة.

وبعبارة اُخرى كانوا يؤخّرون الحرمة، ولا يبطلونها برفعها من أساسها واصلها حفاظاً على السنّة الموروثة عن أسلافهم عن النبي إبراهيمعليه‌السلام .

فمثلاً كانوا يؤخّرون تحريم محرّم إلى صفر، فيحرّمون الحرب في صفر

__________________

(١) مجمع البيان: ج ٢ ص ١٥٨ وما أشبه التقسيم بالأزلام بالعمل المعروف في عصرنا ب‍ « اليانصيب الوطني ».

٤٧

ويستحلّونها في محرّم فيمكثون على ذلك زماناً ثمّ يزول التحريم عن صفر ويعود إلى محرّم، وهذا هو المعنى بالنسيء ( أي التأخير ).

وكان الدافع وراء هذا النسيء هو انّهم أصحاب حروب وغارات، فكان يشقّ عليهم أن يمتنعوا عن القتال ثلاثة أشهر متوالية وهي: ذو القعدة وذو الحجة ومحرّم، ولا يغزون فيها، ولهذا كانوا يؤخّرون تحريم الحرب في محرّم إلى شهر صفر، قال سبحانه:

( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) ( التوبة / ٣٧ ).

روى أهل السير أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال في خطبة حجّة الوداع:

« ألا وانّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ثلاثة متواليات، ذو القعدة وذو الحجّة ومحرّم ورجب مضربين جمادى وشعبان »(١) .

والحديث يعرب عن شكل آخر للنسيء غير ما ذكرناه فإنّ ما ذكرناه كان مختصاً بتأخير حكم الحرب من محرّم إلى صفر، ولكن النسيء المستفاد من الحديث على وجه آخر وهو أنّ المشركين كانوا يحجّون في كل شهر عامين فحجّوا في ذي الحجة عامين، وحجّوا في محرّم عامين، ثمّ حجوا في صفر عامين، وكذا في بقيّة الشهور اللاحقة حتّى إذا وافقت الحجّ التي قبل حجّة الوداع في ذي القعدة ثمّ حجّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله في العام القادم حجّة الوداع، فوافقت في ذي الحجة، فعند ذلك قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « ألا إنّ الزمان قد استدار كهيئته ».

__________________

(١) مجمع البيان: ج ٣ ص ٢٢.

٤٨

١٢ ـ الربا ذلك الاستغلال الجائر

كان العرب الجاهليّون يرون البيع والربا متماثلين، ويقولون: « إنّما البيع مثل الربا » فيضفون الشرعيّة على الربا كإضفائها على البيع، ولكن شتّان ما بين البيع والربا، فإنّ الثاني ينشر القسوة والخسارة، ويورث البغض والعداوة، ويفسد الأمن والاستقرار، ويهيء النفوس للانتقام بأية وسيلة ممكنة ويدعو إلى الفرقة والاختلاف سواء كان الربا مأخوذاً من قبل الفرد أو مأخوذ من جانب الدولة.

وفي الثاني من المفاسد ما لا يخفى إذ أدنى ما يترتّب عليه تكديس الثروة العامّة، وتراكمها في جانب، وتفشّي الفقر والحرمان في الجانب الآخر، وظهور الهوّة السحيقة بين المعسرين والموسيرين بما لا يسدّه شيء.

ولسنا هنا بصدد بيان هذه المفاسد والمساوئ، لكن الهدف هو الإشارة إلى أنّ الربا كان من دعائم الاقتصاد الجاهلي، والقرآن نزل يوبّخ العرب على ذلك بوجه لا مثيل له، ويقول سبحانه:

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ *فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) ( البقرة / ٢٧٨ و ٢٧٩ ).

ويقول سبحانه:( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إلّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ) ( البقرة / ٢٧٥ ).

والآية تشبّه آكل الربا بالممسوس المجنون، فكما أنّه لأجل اختلال قوّته المميّزة لا يفرّق بين الحسن والقبح، والنافع والضار، والخير والشر، فهكذا حال المرابي عند أخذ الربا، فلأجل ذلك عاد لا يفرّق بين الربا والبيع، ويقول:( إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ) مع أنّ الذي تدعو إليه الفطرة وتقوم عليه الحياة الإجتماعية للإنسان، هو أن يعامل بمعاوضة ما عنده من المال الذي يستغني عنه، بما عند غيره من المال الذي يحتاج إليه.

٤٩

وأمّا إعطاء المال وأخذ ما يماثله بعينه، مع زيادة فهذا شيء يخالف قضاء الفطرة وأساس المعيشة، فإنّ ذلك يؤدِّي من جانب المرابي إلى إختلاس مال المدين، وتجمّعه عند المرابي وهذا المال لا يزال ينمو ويزيد، ولا ينمو إلّا من مال الغير، فهو في الانتقاص والانفصال من جانب، وفي الزيادة والانضمام من جانب آخر، ونتيجة ذلك هو ظهور الاختلاف الطبقي الهائل الذي يؤول إلى انقسام المجتمع إلى طبقتين: طبقة ثريّة تملك كل شيء، وطبقة فقيرة تفقد كل شيء، والأُولى تعاني من البطنة، والثانية تتضرر من السغب.

خاتمة المطاف

ونختم البحث بما رواه علي بن إبراهيم في تفسيره من أنّه قدم أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس ـ وهما من الخزرج ـ وكان بين الأوس والخزرج حرب قد بغوا فيها دهوراً طويلة، وكانوا لا يضعون السلاح لا بالليل ولا بالنهار، وكان آخر حرب بينهم يوم بعاث، وكانت الأوس على الخزرج، فخرج أسعد بن زرارة وذكوان إلى مكّة في عمرة رجب يسألون الحلف على الأوس، وكان أسعد بن زرارة صديقاً لعُتبة بن ربيعة، فنزل عليه فقال له: إنّه كان بيننا وبين قومنا حرب وقد جئناكم نطلب الحلف عليهم. فقال عتبة: بعدت دارنا عن داركم ولنا شغل لا نتفرّغ لشيء.

قال: وما شغلكم وأنتم في حرمكم وأمنكم ؟

قال له عتبة: خرج فينا رجل يدّعي أنّه « رسول الله » سفَّه أحلامَنا وسبَّ آلهتنا، وأفسد شبابنا، وفرّق جماعتنا.

فقال له أسعد: من هو منكم ؟

قال: ابن عبد الله بن عبد المطلب من أوسطنا شرفاً وأعظمنا بيتاً.

وكان أسعد وذكوان وجميع الأوس والخزرج يسمعون من اليهود الذين كانوا بينهم: النضير وقريظة وقينقاع: أنّ هذا أوان نبيّ يخرج بمكّة يكون مهجره المدينة لنقتلنّكم به يا معشر العرب.

٥٠

فلمّا سمع ذلك أسعد وقع في قلبه ما كان سمعه من اليهود.

فقال: فأين هو ؟ قال: جالس في الحجر وإنّهم لا يخرجون من شعبهم إلّا في الموسم فلا تسمع منه ولا تكلَّمه فإنّه ساحر يسحرك بكلامه، وكان هذا في وقت محاصرة بني هاشم في الشعب.

فقال له أسعد: فكيف أصنع وأنا معتمر ؟ لابدّ أن أطوف بالبيت، فقال له: ضع في أُذنيك القطن.

فدخل أسعد المسجد وقد حشّى اُذنيه من القطن، فطاف بالبيت ورسوله اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جالس في الحجر مع قوم من بني هاشم فنظر إليه فجأة.

فلمّا كان الشوط الثاني قال في نفسه: ما أجد أجهل منّي أيكون مثل هذا الحديث بمكّة فلا أعرفه حتّى أرجع إلى قومي فأخبرهم، ثمّ أخذ القطن من اُذنيه ورمى به، وقال لرسول الله: « أنعم صباحاً » فرفع رسول الله رأسه إليه وقال: قد أبدلنا الله به ما هو أحسن من هذا، تحيّة أهل الجنّة: السلام عليكم.

فقال أسعد: إنّ عهدي بهذا لقريب، إلى ما تدعو يا محمّد ؟

فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : إلى شهادة اَن لاَ إلَه إلّا الله وإنّي رسولُ الله وأدعوكم:

١ ـ إلّاتُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا .

٢ ـوَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا .

٣ ـوَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ .

٤ ـوَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ .

٥ ـوَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إلّا بِالحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ .

٦ ـوَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إلّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ .

٧ ـوَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالمِيزَانَ بِالْقِسْطِ .

٥١

٨ ـلا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إلّا وُسْعَهَا .

٩ ـوَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ .

١٠ ـوَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُوا ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ( الأنعام / ١٥١ و ١٥٢ ).

فلمّا سمع أسعد هذا قال: أشهد أنْ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وإنّك رسول الله، يا رسول الله بأبي أنت وأُمّي، أنا من أهل يثرب من الخزرج، بيننا وبين إخواننا من الأوس حبال مقطوعة، فإن وصلها الله بك، فلا أحد أعزّ منك، ومعي رجل من قومي فإن دخل في هذا الأمر رجوت أن ينعم الله لنا أمرنا فيه، والله يا رسول الله لقد كنّا نسمع من اليهود خبرك، كانوا يبشّروننا بمخرجك ويخبروننا بصفتك وأرجو أن تكون دارنا دار هجرتك، وعندنا مقامك، فقد أعلمنا اليهود ذلك، فالحمد لله الذي ساقني إليك، والله ما جئت إلّا لنطلب الحلف على قومنا، وقد آتانا الله بأفضل ممّا أتيت له(١) .

إنّ هذا النص التاريخي يدفعنا إلى القول بأنّ رئيس الخزرج كان قد وقف على داء قومه العيّاء، ودوائه الناجع، وإنّ قومه لن يسعدوا أبداً بالتحالف مع هذا وذاك وشن الغارات وإن انتصروا على الأوس، وإنّما يسعدون إذا رجعوا إلى مكارم الأخلاق، وتحلّوا بفضائلها التي جاءت أُصولها في هاتين الآيتين اللتين تلاهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حجر إسماعيل.

عرف وافد الخزرج على أنّ مجتمع يثرب ومن والاه قد أشرفوا على الدمار والإنهيار، لأجل أنّهم غارقين في غمرات الشرك، ووأد البنات، واقتراف الفواحش، وقتل النفس المحترمة، وأكل مال اليتيم، وبخس الأموال عند الكيل والتوزين، وترك العدل والقسط في القول والعمل، ونقض عهود الله إلى غير ذلك من الأعمال السيئة فلا يصلحهم إلّا إذا خرجوا عن شراك هذه المهالك والموبقات.

__________________

(١) أعلام الورى بأعلام الهدى: ص ٥٧، وللقصة ذيل جدير بالمطالعة وقد أخذنا منها موضع الحاجة.

٥٢

فخرج إلى يثرب ومعه مبعوث من قبل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أعني « مُصعبَ بن عُمير » فبشّر أهل يثرب بما عرف من الحقّ، وصار ذلك تمهيداً لقدوم الرسول الأكرم إلى بلده، بعد ما بعثوا وفوداً إلى مكّة ليتعرّفوا على رسول الله ويبايعوه على ما هو مذكور في السيرة والتاريخ.

فنقول: كان هذا هو موطن النبي ودار ولادته وهذه هي ثقافة قومه وحضارة بيئته، وهذه صفاتهم وعاداتهم وتقاليدهم، وهذه هي علومهم ومعارفهم، حروبهم وغاراتهم، عطفهم وحنانهم، كل ذلك يعرب عن إنحطاط حضاري، وإنحلال خلقي، كاد أن يؤدي بهم إلى الهلاك والدمار لو لا أن شاء الله حياتهم الجديدة وميلادهم الحديث.

وأين هذا ممّا جاء به القرآن الكريم والسنّة النبويّة من الدعوة إلى التوحيد، ورفض الأصنام والأوثان، وحرمة النفوس، والأعراض والأموال، والدعوة إلى العلم، والقراءة والكتابة، والحث على العدل والقسط في القول والعمل، والتجنّب عن الدعارة والفحشاء، ومعاقرة الخمر والميسر، فلو دلّ ذلك على شيء فإنّما يدل على أنّ ما جاء به من الأُصول لا يمتّ إلى بيئته بصلة.

هذا ما في الذكر الحكيم حول الوضع الإجتماعي والثقافي والعقائدي والعسكري للعرب في العصر الجاهلي وما كانوا عليه من حيرة وضلال، وسقوط وانهيار، فهلمّ معي ندرس وضع العرب الجاهلي عن طريق آخر وهو الإمعان في كلمات الإمام أمير المؤمنين عليّعليه‌السلام الذي عاين الوضع الجاهلي بأُمّ عينيه، فقد قام الإمام في خطبه ورسائله وقصار كلماته ببيان أحوال العرب قبل البعثة، وما كان يسودهم من الوضع المؤسف، وبما أنّ الإمام هو الصادق المصدّق، نقتطف من كلامه في مجال الخطب والرسائل والكلم القصار ما يمتّ إلى الموضوع بصلة، وفي ذلك غنى وكفاية لمن أراد الحقّ:

٥٣

أ ـ الفوضويّة العقائديّة

١ ـ« وَأَهْلُ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقةٌ، وَأهْواءٌ مُنتَشِرَةٌ، وَطَرائِقُ مُتَشَتِّتَةٌ، بَيْنَ مُشَبِّهٍ للهِ بِخَلْقِهِ، اَوْ مُلْحِدٍ فِي اسْمِهِ اَوْ مُشِيرٍ إلى غَيْرِهِ، فَهَدَاهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلاَلَةِ وَاَنْقَذَهُمْ بِمَكَانِهِ مِنَ الجَهَالَةِ » (١) .

٢ ـ« بَعَثَهُ والنَّاسُ ضُلَّالٌ فِي حَيْرَةٍ، وَحَاطِبُونَ فِي فِتْنَةٍ، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الأَهْوَاءُ، واسْتَزَلَّتْهُمُ الكِبْرِيَاءُ، واسْتَخَفَّتْهُمُ الجَاهِلِيَّةُ الجَهْلاَءُ، حَيَارَىٰ فِي زَلْزَالٍ مِنَ الأَمْرِ، وَبَلاَء مِنَ الجَهْلِ فَبَالَغَ صلى‌الله‌عليه‌وآله فِي النَّصِيْحَةِ ومضَىٰ عَلَى الطَّرِيقَةِ وَدَعَا إلى الحِكْمَةِ والمَوْعِظَةِ الحَسَنَةِ » (٢) .

٣ ـ« والنَّاسُ فِي فِتَنٍ انْجَزَمَ فِيْهَا حَبْلُ الدِّينِ، وتزَعْزَعَتْ سَوَارِي اليَقِينِ، وَاخْتَلَفَ النَّجْرُ، وتشَتَّتَ الأَمْرُ، وَضَاقَ المَخْرَجُ، وَعَمِيَ المَصْدَرُ، فَالهُدَى خَامِلٌ، وَالعَمَى شَامِلٌ، عُصِيَ الرَّحْمنُ، وَنُصِرَ الشَّيْطَانُ، وَخُذِلَ الاِيمَانُ، فَانْهَارَتْ دَعَائِمُهُ، وتنَكَّرَتْ مَعَالِمُهُ، وَدَرَسَتْ سُبُلُهُ، وَعَفَتْ شُرُكُهُ. اَطَاعُوا الشَّيْطَانَ فَسَلَكُوا مَسَالِكَهُ وَوَرَدُوا مَنَاهِلَهُ، بِهِمْ سَارَتْ اَعْلاَمُهُ، وقامَ لِوَاؤُهُ. فِي فِتَنٍ دَاسَتْهُمْ بِاَخْفَافِهَا، وَوَطِئَتْهُمْ بِاَظْلاَفِهَا، وقامَتْ عَلَى سَنَابِكِهَا، فَهُمْ فِيْهَا تَائِهُونَ، حَائِرُونَ، جَاهِلُونَ، مَفْتُونُونَ، في خَيْرِ دَارٍ وَشَرِّ جِيْرَانٍ، نَوْمُهُمْ سُهُودٌ، وَكُحْلُهُمْ دُمُوعٌ، بِاَرْض عَالِمِهَا مُلْجَمٌ، وَجَاهِلُهَا مُكْرَمٌ » (٣) .

٤ ـ« واشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورسُولُهُ، ابْتَعَثَهُ والنَّاسُ يَضْرِبُونَ فِي غَمْرَةٍ، وَيَمُوجُونَ فِي حَيْرَةٍ، قَدْ قَادَتْهُمْ اَزِمَّةُ الحَيْنِ، واسْتَغْلَقَتْ عَلَى اَفْئِدَتِهِمْ اَقْفَالُ الرَّيْنِ » (٤) .

__________________

(١) نهج البلاغة، الخطبة ١.

(٢) نهج البلاغة، الخطبة ٩٥.

(٣) نهج البلاغة، الخطبة ٢.

(٤) نهج البلاغة، الخطبة ١٩١.

٥٤

٥ ـ« ثُمَّ اِنَّ الله سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله بِالحَقِّ حِيْنَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا الاِنْقِطَاعُ، واقْبَلَ مِنَ الآخِرَةِ الإِطِّلاعُ، واظْلَمَتْ بَهْجَتُهَا بَعْدَ اِشْرَاقٍ، وقَامَتْ بِاَهْلِهَا عَلَى سَاقٍ، وَخَشُنَ مِنْهَا مِهَادٌ، وازِفَ مِنْهَا قِيادٌ، فِي انْقِطَاعٍ مِنْ مُدَّتِهَا، وَاقْتِرَاب مِنْ اَشْرَاطِهَا، وتصَرُّم مِنْ اَهْلِهَا، وانْفِصَامٍ مِنْ حَلْقَتِهَا، وانْتِشَارٍ مِنْ سَبَبِهَا، وَعَفَاءٍ مِنْ اَعْلاَمِهَا، وتكَشُّفٍ مِنْ عَوْرَاتِهَا، وقِصَرٍ مِنْ طُولِهَا، جَعَلَهُ اللهُ بَلاَغاً لِرِسَالَتِهِ، وَكَرَامَةً لأمَّتِهِ، وربِيعاً لأهْلِ زَمَانِهِ، ورفْعَةً لأعْوَانِهِ، وَشَرَفاً لأنْصَارِهِ » (١) .

ب ـ الوضع الإجتماعي في العصر الجاهلي

٦ ـ« اَرْسَلَهُ عَلَى حِيْنِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَطُوْلِ هَجْعَةٍ مِنَ الاُمَمِ، واعْتِزَام مِنَ الفِتَنَ وانْتِشَارٍ مِنَ الاُمُورِ، وتلَظٍّ مِنَ الحُرُوبِ، والدُّنْيَا كَاسِفَةُ النُّورِ، ظَاهِرَةُ الغُرُورِ، عَلَى حِيْنِ اصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا، وايَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا، واغْوِرَاءٍ مِنْ مَائِهَا، قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ الهُدَى، وَظَهَرَتْ اَعْلاَمُ الرَّدَى، فَهِيَ مُتَجَهِّمَةٌ لأهْلِهَا، عَابِسَةٌ فِي وَجْهِ طَالِبِهِا ثَمَرُهَا الفِتْنَةُ، وَطَعَامُهَا الجِيْفَةُ، وَشِعَارُهَا الخَوْفُ، وَدِثَارُهَا السَّيْفُ، فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اللهِ وَاذْكُرُوا تِيْكَ الَّتِي آبَاؤُكُمْ واخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ » (٢) .

ج ـ المستوى الثقافي لأهل الجاهلية

٧ ـ« وَلاَتَكُونُوا كَجُفَاةِ الجَاهِلِيَّةِ، لاَ فِي الدِّينِ يَتَفَقَّهُونَ، وَلاَ عَنِ الله يَعْقِلُونَ، كَقَيْضِ بَيْضٍ فِي اَدَاحٍ يَكُونُ كَسْرُهَا وِزْراً ويخْرِجُ حِضَانُهَا شَرّاً » (٣) .

__________________

(١) نهج البلاغة، الخطبة ١٩٨.

(٢) نهج البلاغة، الخطبة ٨٩.

(٣) نهج البلاغة، الخطبة ١٦٦.

٥٥

٨ ـ« اَمَّا بَعْدُ فَاِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله وَلَيْسَ اَحَدٌ مِنَ العَرَبِ يَقْرَأُ كِتَاباً، وَلاَيَدَّعِي نُبُوَّةً، وَلاَ وَحْياً » (١) .

د ـ سيادة الوثنية

٩ ـ« فَبَعَثَ الله مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله بِالحَقِّ لِيُخْرِجَ عِبَادَهُ مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ اِلَىٰ عِبَادَتِهِ، وَمِنْ طَاعَةِ الشَّيْطَانِ إلى طَاعَتِهِ بِقُرْآنٍ قَدْ بَيَّنَهُ وَاَحْكَمَهُ » (٢) .

١٠ ـ« بَعَثَهُ حِينَ لاَعَلَمٌ قَائِمٌ، وَلاَ مَنَارٌ سَاطِعٌ، وَلاَ مَنْهَجٌ وَاضِحٌ » (٣) .

ه‍ ـ العصبية الجاهليّة

١١ ـ« اَضَاءَتْ بِهِ البِلاَدُ بَعْدَ الضَّلاَلَةِ المُظْلِمَةِ، والجَهَالَةِ الغَالِبَةِ، وَالجَفْوَةِ الجَافِيَةِ، وَالنَّاسُ يَسْتَحِلُّونَ الحَرِيمَ وَيسْتَدِلُّونَ الحَكِيمَ، وَيحْيَونَ عَلَى فَتْرَةٍ، وَيَمُوتُونَ عَلَى كَفْرَة » (٤) .

و ـ مأكلهم ومشربهم

١٢ ـ« اِنَّ اللهَ بَعَثَ مُحَمَّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله نَذِيراً لِلْعَالَمِينَ، وَاَمِيناً عَلَى التَّنْزِيلِ، وَاَنْتُمْ مَعْشَرَ العَرَبِ عَلَى شَرِّ دِينٍ وَفِي شَرِّ دَارٍ، مُنْيِخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ، وَحَيَّاتٍ صُمٍّ، تَشْرَبُونَ الكَدِرَ، وَتأْكُلُونَ الجَشِبَ وَتَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ ،

__________________

(١) نهج البلاغة، الخطبة ١٠٤ و ٣٣.

(٢) نهج البلاغة، الخطبة ١٤٧.

(٣) نهج البلاغة، الخطبة ١٩٦.

(٤) نهج البلاغة، الخطبة ١٥١.

٥٦

وَتَقْطَعُونَ اَرْحَامَكُمْ، الاَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ، والآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ » (١) .

ز ـ مكانة المرأة في الجاهلية

١٣ ـ كلامه في المرأة الجاهلية مخاطباً عسكره قبل لقاء العدوّ بصفّين:« وَلاَ تَهِيْجُوا النِّسَاءَ بِأَذىً وَاِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ، وَسَبَبْنَ اُمَرَاءَكُمْ، فَاِنَّهُنَ ضَعِيفَاتُ القُوَى والاَنْفُسِ والعُقُولِ، اِنْ كُنَّا لَنُؤْمَرُ بِالكَفِّ عَنْهُنَّ وَإِنَّهُنَّ لَمُشْرِكَاتٌ وَاِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَتَنَاوَلُ المَرْأَةَ فِي الجَاهِلِيَّةِ بِالفَهْرِ، أَوِ الهِرَاوَةِ فَيُعَيَّرُ بِهَا وَعَقِبُهُ مِنْ بَعْدِهِ » (٢) .

( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )

__________________

(١) نهج البلاغة، الخطبة ٢٦.

(٢) نهج البلاغة، الكتاب رقم ١٤ من وصيّته لهعليه‌السلام .

٥٧
٥٨

(٣)

ميلاد النبي الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله

أو

تبلّج النور في الظلام الحالك

إنّ التعرّف على حياة النبي يتوقّف على دراسة مراحل ثلاث تشكّل فصول عمره المبارك وهي:

١ ـ من ولادته إلى بعثته.

٢ ـ من بعثته إلى هجرته.

٣ ـ من هجرته إلى رحلته.

إنّ أصحاب السير والتواريخ درسوا الفصول الثلاثة على ضوء الروايات والأحاديث التي تلقّوها عن الصحابة والتابعين، ونحن ندرسها على ضوء القرآن الكريم، فنقول:

إتّفق المؤرخون على أنّ النبي الأكرم ولد عام الفيل، وهي السنة الّتي عمد أبرهة إلى تدمير الكعبة وهدمها ولكنّه باء بالفشل وهلك هو وجنوده بأبابيل، كما يحكي عنه قوله سبحانه:( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ *أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ *وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ *تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ *فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ ) ( الفيل / ١ ـ ٥ ).

ومن أراد الوقوف على تفصيل القصّة فعليه المراجعة إلى كتب السيرة والتفسير والتاريخ.

٥٩

ويظهر ممّا أخرجه مسلم أنّ هذا اليوم يوم مبارك، قال: إنّ أعربياً قال: يا رسول الله ما تقول في صوم يوم الإثنين ؟ فقال: ذلك يوم ولدت فيه، واُنزل عليّ فيه(١) .

لم يذكر القرآن ما يرجع إلى المرحلة الاُولى من حياته إلّا شيئاً قليلاً نشير إليها إجمالاً:

١ ـ عاش يتيماً فآواه سبحانه.

٢ ـ كان ضالاًّ فهداه.

٣ ـ كان عائلاً فأغناه.

٤ ـ كما ذكر أسماءه في غير واحد من السور.

٥ ـ جاءت البشارة باسمه « أحمد » في الإنجيل.

٦ ـ كان أُمّياً لم يدرس ولم يقرأ ولم يكتب.

٧ ـ كان قبل البعثة مؤمناً موحّداً عابداً لله فقط.

فإليك البحث عن هذه الاُمور واحد بعد آخر:

١ ـ الإيواء بعد اليُتمْ

ولد النبيّ الأكرم من والدين كريمين فوالده عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم.

واتّفقت الإماميّة والزيديّة وجملة من محقّقي السنّة على أنّه كان موحّداً مؤمناً.

ويستدل من صفاته المحمودة، وفضائله المرموقة، والأشعار المأثورة، على

__________________

(١) مسند أحمد: ج ٥ ص ٢٩٧ ـ ٢٩٩، والسنن الكبرى للبيهقي: ج ٤ ص ٢٩٣، وصحيح مسلم ـ كتاب الصيام باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر: ج ١ ص ٩٧.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

[١٥٩٠] عبدُ الله بن سَلام الكُوفِيّ:

أبو خديجة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٩١] عبدُ الله بن سَلَمة:

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام الذي قال له كما في رجال الشيخ(٢) ، والخلاصة(٣) في القسم الأول -: ما يسرّني انّي لم أشهد صفين، ولوددت أَنّ كلّ مشهد شهده أمير المؤمنينعليه‌السلام شهدته، وذكره ابن داود أيضاً في القسم الأول(٤) .

[١٥٩٢] عبدُ الله بن سُلَيْمان الصَّيْرَفِيّ:

مولى، كوفي، روى عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) له أصل، رواه عنه: جعفر بن علي في النجاشي(٥) ، ويروي البزنطي عن عبد الكريم عنه، في الكافي، في باب من طلّق لغير السنة والكتاب(٦) ، وعنه: يونس بن يعقوب(٧) .

[١٥٩٣] عبدُ الله بن سلَيمان، العَامِريّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٣، وذكره الشيخ مرةً أخرى في الباب نفسه: ٢٢٧ / ٦٧، من دون أن يُكنّيه بأبي خديجة.

(٢) رجال الشيخ: ٥٤ / ١٢٤.

(٣) رجال العلاّمة: ١٠٤ / ٧.

(٤) رجال ابن داود: ١٢٠ / ٨٧٠.

(٥) رجال النجاشي: ٢٢٥ / ٥٩٢.

(٦) الكافي ٦: ٥٨ / ٢.

(٧) الكافي ٦: ٢٧٩ / ٤.

(٨) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠١، ورجال البرقي: ٢٢.

١٦١

[١٥٩٤] عبدُ الله بن سلَيمان النَّخَعِيّ:

كُوفِيّ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(١) ، ويروي عنه: ابن أبي عمير، وصفوان، ويونس، وغيرهم من الأجلّة، كما تقدّم في (قفج)(٢) .

[١٥٩٥] عبدُ الله بن سَبَابة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: داود بن النعمان، في التهذيب، في باب العمل في ليلة الجمعة، من أبواب الزيادات(٤) .

[١٥٩٦] عبدُ الله بن شَاذَان الزَّباليّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٥٩٧] عبدُ الله بن صَالح الخَثْعَمِي:

روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) وفي الكافي، في باب ما يجب على الحائض في أداء المناسك: محمّد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن العلاء بن صبيح وعبد الرحمن بن الحجاج وعلي بن رئاب، عنه(٧) ؛ وعنه: إبراهيم بن عبد الحميد(٨) .

__________________

(١) الفقيه: ٤: ٦١، من المشيخة.

(٢) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٢١، الطريق رقم: ١٨٣.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢١، وذكره الشيخ مرة أخرى في الباب نفسه، بعنوان: (عبد الله بن سيابة أخو عبد الرحمن بن سيابة)، وبهذا العنوان ذكره البرقي في رجاله: ٢٢.

(٤) تهذيب الأحكام ٣: ١٩ / ٦٨.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢٦٦ / ٦٠٩.

(٧) الكافي ٤: ٤٤٥ / ١.

(٨) الكافي ٦: ٣٠٠ / ٣.

١٦٢

[١٥٩٨] عبدُ الله بن صَبِيح البَكْرِيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٩٩] عبدُ الله بن طَاووس:

عدّه في البلغة(٢) ، والوجيزة(٣) من الممدوحين، وفي الكشي: ما روى في عبد الله بن طاوس، وكان عمره مائة سنة، (وكان من أصحاب الرضاعليه‌السلام )(٤) وجدت في كتاب محمّد بن الحسن بن بُنْدار القمي بخطّه [حدثني الحسن بن أحمد المالكي(٥) ] قال: حدثني عبد الله بن طاوس في سنة ثمان وثلاثين [ومأتين(٦) ] قال: سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام فقلت له: إِنَّ لي ابن أخ قد زوّجته ابنتي، وهو يشرب الشراب، ويكثر ذكر الطلاق، فقالعليه‌السلام له: إِنَّ كان من إخوانك فلا شيء عليه، وإن كان من هؤلاء فانزعها منه، فإنّها يمين الفراق، فقلت له: روي عن آبائكعليهم‌السلام إيّاكم والمطلقات ثلاثاً في مجلس، فإنّهن ذوات الأزواج، فقال: هذا من إخوانكم لا منهم، إنه من دان بدين قوم لزمته أحكامهم.

قال: قلت له: إنَّ يحيى بن خالد سَمّ أباك موسى بن جعفر (صلوات الله عليهما)؟ قال: نعم، سمّه في ثلاثين رطبة، قلت: فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال: غاب عنه المـُحدِّث، قلت: ومن المـُحدِّث؟ قال: ملك

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٦.

(٢) بلغة المحدثين: ٣٧٥ / ١٦.

(٣) الوجيزة: ٣٠.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح لأن (محمّد بن الحسن بن بندار) من البعيد أن يروي عن (عبد الله بن طاوس) بدون واسطة.

(٦) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، وأثبتناه من المصدر، وفي حاشية الأصل: (أي بعد المأتين)

١٦٣

أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مع الأئمّةعليهم‌السلام ، ثم قال: إِنّك ستعمّر، فعاش مائة سنة(١) .

وظاهر العنوان، وذيل الخبر صحّته، ووقوع ما أخبرهعليه‌السلام به، وهو دالّ على تشيّعه وسلامته، بل قابليّته لتحمّل أسرارهم.

[١٦٠٠] عبدُ الله بن طَلْحَة النَّهْديّ:

عربيّ، كُوفِيّ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وليس هو أخا يحيى بن طلحة، له كتاب، كذا في النجاشي(٢) ، عنه: الحسن بن محبوب، في الروضة، بعد حديث نوح يوم القيامة(٣) ، وعلي بن إسماعيل المـَيثَمي، في النجاشي(٤) ، وعلي بن النعمان(٥) ، ومحمّد بن حفص(٦) ، ومحمّد بن سنان(٧) .

[١٦٠١] عبدُ الله بن عَاجِز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[١٦٠٢] عبدُ الله بن عَاصِم:

عنه: أبان بن عثمان، مرّتين في التهذيب، في باب التيمم(٩) ؛ وكذا

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٨٦٣ / ١١٢٣.

(٢) رجال النجاشي: ٢٢٤ / ٥٨٨.

(٣) الكافي ٨: ٢٧٢ / ٤٠٣.

(٤) رجال النجاشي: ٢٢٤ / ٥٨٨.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٤٥٣ / ٤.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠: ٢٩٢ / ١١٣٤.

(٧) الكافي ٦: ٢٤٠ / ١١.

(٨) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٦٩.

(٩) تهذيب الأحكام ١: ٢٠٤ / ٥٩١، ٥٩٢.

١٦٤

في الاستبصار(١) ؛ وفي الكافي، في باب الوقت الذي يوجب التيمم(٢) ، وجعفر بن بشير، في التهذيب، في باب التيمم(٣) .

[١٦٠٣] عبدُ الله بن عَامِر القَيْسي:

العَوْفِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٠٤] عبدُ الله بن العَباس العَلويّ:

قال الشيخ في كتاب الغيبة: أَخبرنا جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسى التَّلعُكْبرِيّ، عن أحمد بن علي الرازي، قال: حدثني محمّد بن علي، عن حَنْظَلة بن زكريا، عن الثقة، قال: حدثني عبد الله بن العباس العلوي ما رأيت أصدق لهجة منه، وكان يخالفنا في أشياء كثيرة قال: دخلت على أبي محمّدعليه‌السلام بسرّمن رأى فهنّأته بسيدنا صاحب الزمانعليه‌السلام (٥) .

وذكر نسبه في موضع آخر: عبد الله بن العباس بن عبد الله بن الحسن ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام (٦) .

وفي مشتركات الكاظمي: عنه: محمّد بن الحسن بن الوليد، ويقع في أوائل السند(٧) .

__________________

(١) الاستبصار ١: ١٦٦ ١٦٧ / ٥٧٦، ٥٧٧، وفي الحجرية: (الخلاصة) وهو سهو.

(٢) الكافي ٣: ٦٤ / ٥.

(٣) تهذيب الأحكام ١: ٢٠٤ / ٥٩٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ٨٠.

(٥) الغيبة للشيخ الطوسي: ١٣٨.

(٦) الغيبة للشيخ الطوسي: ١٥١.

(٧) هداية المحدثين: ٢٠٤.

١٦٥

[١٦٠٥] عبدُ الله بن [عبد الله(١) ] الأَنْبَارِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٠٦] عبدُ الله بن [عبيد (٣) ] النَّخَعِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤)

[١٦٠٧] عبدُ الله بن عبد الرحمن:

أبو عُتَيبَة، الأَسَدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٠٨] عبدُ الله بن عبد الرحمن الأَنْصَارِي:

المـَدَنِيّ، أبو طُوالة، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦٠٩] عبدُ الله بن عبد الرحمن الزبَيْرِيّ:

له كتاب في الإمامة، وكتاب الاستعاذة في الطعون على الأوائل، والرّد على أصحاب الاجتهاد والقياس، والزبيريّون في أصحابنا ثلاثة، هذا. إلى

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (بن عبد)، ومثله في: تنقيح المقال ٢: ١٩٦، ونسخة اخرى من منهج المقال: ٢٠٨، وجامع الرواة ١: ٤٩٥.

وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح ظاهراً، الموافق لما في: حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (في نسخة بدل)، ومنهج المقال، ومجمع الرجال ٤: ٢٤، ونقد الرجال: ٢٠٢، وجامع الرواة، ورواية الكافي ٤: ٦٧ / ٥، ومرآة العقول ١٦: ٢٠٨.

وفي رجال البرقي: (بن عبيد الله)، ومثله في رواية التهذيب ٤: ١٩٢ / ١٩٢.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣١، ٢٢٦ / ٥٥، ٢٦٥ / ٦٩٨، في المواضع الثلاث أورده بالعنوان نفسه أي: ابن عبد الله.

(٣) في الأصل والحجرية: (بن عبد)، ومثله في تنقيح المقال ٢: ١٩٦ وما بين المقعوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في: منهج المقال: ٢٠٧، ومجمع الرجال ٤: ٢٥، ونقد الرجال: ٢٠٢، وجامع الرواة ١: ٤٩٥، وهو الصحيح ظاهراً.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٩، ورجال النجاشي: ٢٢١ / ٥٧٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٨.

١٦٦

آخره(١) ، وهو نصّ في كونه من علمائنا الإمامية، ومؤلّفيهم.

[١٦١٠] عبدُ الله بن عُبَيد العَاتِكي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦١١] عبدُ الله بن عُبَيد الفَرّاء الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦١٢] عبدُ الله بن عُبَيد النَّخَعِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦١٣] عبدُ الله بن عَطَاء المـُطَلِّبِي:

مولاهم، المكّي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦١٤] عبدُ الله بن عَطَاء المـَكّي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦١٥] عبدُ الله بن عطاء الهَاشِمي:

مولاهم، المـَكّي، مولى بني المطلب بن هاشم، ذكره الشيخ في أصحاب السجادعليه‌السلام (٧) واستظهر في المنهج اتحاد الثلاثة(٨) .

عنه: جميل بن دراج، في الكافي، في باب الأوقات التي يرجى فيها

__________________

(١) رجال النجاشي: ٢٢٠ / ٥٧٥، وفيه (وكتاب الاستفادة)

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٨٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٩، وذكره كذلك في أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١٢٧ / ٦.

(٧) رجال الشيخ: ٩٦ / ٧.

(٨) منهج المقال: ٢٠٨.

١٦٧

الإجابة(١) ؛ وأبان بن عثمان، في الروضة(٢) .

[١٦١٦] عبدُ الله بن عمرو:

٠ الذي روى ابن [زكير(٣) ] عن هشام بن الحارث عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وفي رجال البرقي: الذي روى [عنه(٥) ] عبد الله بن بكير. إلى آخره(٦) .

عنه: الجليل جَميل بن صَالح، في التهذيب، في باب تفصيل أحكام النساء(٧) ، وإبراهيم بن هاشم(٨) .

[١٦١٧] عبدُ الله بن عُمَر:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[١٦١٨] عبدُ الله بن فَرْقَد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

[١٦١٩] عبدُ الله بن كَثِير اليَرْبُوعِي:

التَّمِيمِي، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٣٤٦ / ٤.

(٢) الكافي ٨: ٣٧٦ / ٥٦٧، من الروضة.

(٣) في الأصل والحجرية: (بن زكين)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في الوسيط: ١٤٤، ومجمع الرجال ٤: ٣١، وجامع الرواة ١: ٤٩٩، وتنقيح المقال ٢: ٢٠٠.

(٤) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠٣.

(٥) زيادة أضفناها من المصدر.

(٦) رجال البرقي: ٢٣.

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ٢٦٥ / ١١٤٣، في باب أحكام النكاح.

(٨) الكافي ٤: ٥٤٤ / ٢٢، وفيه: (عمر) بدل (عمرو)

(٩) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠٠.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩١، ورجال البرقي: ٢٢.

(١١) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٩.

١٦٨

[١٦٢٠] عبدُ الله اللَّحّام:

عنه: عبد الله بن بكير، في التهذيب، في باب ابتياع الحيوان(١) ، وفي باب السراري مكرّراً(٢) .

[١٦٢١] عبدُ الله بن لَطِيف التَّفْلِيسي:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه: ابن أبي عمير(٣) .

[١٦٢٢] عبدُ الله بن مَالِك النَّخَعِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٢٣] عبدُ الله بن المـُبارك:

في كتاب الغيبة للنعماني في ذكر طريقه إلى كتاب سُليم عن: هارون بن محمّد، عن أحمد بن عبد الله(٥) بن جعفر المعلّى الهمداني، قال: حدثني أبو الحسن عمر(٦) بن جامع بن عمرو بن جندب(٧) الكندي، قال: حدثني عبد الله بن المبارك، شيخ لنا كوفي ثقة. إلى آخره(٨) .

[١٦٢٤] عبدُ الله بن مُحْرِز:

أخو عُقْبة بن مُحْرِز، الجعْفِي، الكُوفِيّ، مولى، روى عن أبي جعفر

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٧: ٧٧ / ٣٢٩.

(٢) تهذيب الأحكام ٨: ٢٠٠ / ٧٠٢، و ٧٠٥.

(٣) الفقيه ٤: ٩١، من المشيخة.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٨، وذكره مرة أُخرى في الباب نفسه: ٢٢٣ / ١٧.

(٥) في المصدر: (عبيد الله)

(٦) في المصدر: (عمرو)

(٧) في المصدر: (حرب)

(٨) الغيبة للنعماني: ٦٨.

١٦٩

وأبي عبد الله (عليهما السّلام)، كذا في النجاشي(١) ، عنه: جميل بن درّاج، في التهذيب، في باب ميراث الاخوة(٢) ، وأبان بن عثمان، فيه، في باب ميراث الأولاد(٣) ، وفي الكافي، في باب ميراث الولد(٤) ، وعمر بن أُذينة، فيه(٥) ، وفي باب [ميراث(٦) ] الاخوة(٧) ، وعبد الحميد الطائي، فيه، في باب ميراث الولد، وفيه: عبد الله بن مُحْرز بياع القلانس(٨) .

وفي الكافي في باب [ميراث(٩) ] الاخوة: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن عبد الله بن مُحْرز، أنه سأل الصادقعليه‌السلام : عن رجل ترك ابنته، وأُخته لأبويه، فقال: المال كلّه لابنته، فقال لهعليه‌السلام : إنّا احتجنا إلى هذه المسألة: رجل مات من أهل الخلاف(١٠) ، وله أُخت مؤمنة، عارفة؟ قال: فخذ النصف لها، خذوا منهم كما يأخذون منكم، قال ابن أُذينة: فذكرت ذلك لزرارة، فقال لي: إِنَّ على ما جاء به ابن محرز لنوراً(١١) .

[١٦٢٥] عبدُ الله بن محمّد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي ٢٩٩ / ٨١٥.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ٣٢١ / ١١٥٣.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧٩ / ١٠١٠.

(٤) الكافي ٧: ٨٧ / ٩.

(٥) الكافي ٧: ٨٧ / ٨.

(٦) زيادة أضفناها من المصدر.

(٧) الكافي ٧: ١٠٠ / ٢.

(٨) الكافي ٧: ٨٧ / ٧.

(٩) زيادة أضفناها من المصدر.

(١٠) في المصدر: (هؤلاء الناس)

(١١) الكافي ٧: ١٠٠ / ٢.

(١٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٩.

١٧٠

[١٦٢٦] عبدُ الله بن محمّد:

أبو بكر الحَضْرَمي، يروي عنه: ابن أبي عمير(١) ، وصفوان(٢) ، ويونس(٣) ، وعبد الله بن مسكان(٤) ، وجميل بن دراج(٥) ، وعثمان بن عيسى(٦) ، وغيرهم من الأجلاء، كما مرّ في (قفح)(٧) .

[١٦٢٧] عبدُ الله بن محمّد البَجَلِي:

عنه: ابن فضّال، في الكافي، في باب بر الأولاد(٨) ، وفي التهذيب، في باب الحكم في أولاد المطلقات(٩) .

[١٦٢٨] عبدُ الله بن محمّد بن خَالد:

عنه: أبان بن عثمان، في التهذيب، في باب تلقين المحتضرين(١٠) .

[١٦٢٩] عبدُ الله بن محمّد الرَّجانِيّ:

وفي نسخة: الكرعاني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

[١٦٣٠] عبدُ الله بن محمّد الشَّامِي:

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي، في باب الشواء(١٢) ،

__________________

(١) الكافي ٥: ٥٤٤ / ٢.

(٢) الفقيه ٤: ٣٥ / ١٠٧.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٨٧ / ٣٣٩.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٢٨٦ / ١٢٠٥.

(٥) الكافي ٤: ٥٥٤ / ٣.

(٦) تهذيب الأحكام ١: ٢١٦ / ٦٢٣.

(٧) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٢٥، في الطريق رقم: [١٨٨].

(٨) الكافي ٦: ٤٩ / ٣.

(٩) تهذيب الأحكام ٨: ١١٣ / ٣٨٩.

(١٠) تهذيب الأحكام ١: ٣٢٠ / ٩٢٩.

(١١) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٦.

(١٢) الكافي ٥: ٣١٩ / ٤.

١٧١

وفي باب القرع من كتاب الأطعمة(١) ، وهو من الثلاثة الذين اتفقوا على توثيق من رووا عنه، فلا يعارضه استثناء ابن الوليد إِيّاه من رجال النوادر، وتصديق ابن نوح ما فعل، مضافاً إلى عدم دلالة الاستثناء على الضعف، كما مرّ شرحه.

[١٦٣١] عبدُ الله بن محمّد بن عبد الله:

ابن أبي فَرْوَة، القُرَشِي، الأُمَوي، مولاهم، مدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٣٢] عبدُ الله بن محمّد بن علي:

ابن عبد الله بن العباس، أبو جعفر(٣) المنصور، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٣٣] عبدُ الله بن محمّد بن عمر:

ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وقد مرّ ترجمته في ذكر ولده الجليل عيسى بن عبد الله الهاشمي في (رمح)(٦) .

__________________

(١) الكافي ٦: ٣٧١ / ٤.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ١٨.

(٣) في الأصل والحجرية: توجد زيادة كلمة (جعفر) بين (أبو جعفر) و (المنصور) وحذفناها لأنها لم ترد في كتب الرجال ولعله وقع سهواً من النسّاخ انظر: مجمع الرجال ٤: ٥٠، منهج المقال: ٢١١، نقد الرجال: ٢٠٧، جامع الرواة ١: ٥٠٦.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٣ / ١١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧، وأورده مرة أُخرى في الباب نفسه: ٢٢٩ / ١٠٢، وذكره أيضاً في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ٩٧ / ١٧.

(٦) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٦١، في الطريق رقم: [٢٤٨].

١٧٢

[١٦٣٤] عبدُ الله بن محمّد بن عيسى الأَشْعَري:

يلقب بنان، مرّ في باب الباء(١) .

[١٦٣٥] عبدُ الله بن محمّد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٣٦] عبدُ الله بن المـَرْحُوم الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، وفي بعض الأسانيد: الأَزْدِي(٤) ، عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب الصبر(٥) ، وفي الفقيه، في باب ثواب صوم شعبان(٦) .

[١٦٣٧] عبدُ الله بن مَسْعُود بن غافِل بن حَبِيب:

الهُذَلي، أبو عبد الرحمن، جليل القدر، عظيم الشأن، كبير المنزلة.

روى الثقفي في الغارات بإسناده: عن أبي عَمْرو الكِنْدي، قال: كنّا ذات يوم عند عليعليه‌السلام ، فوافق الناس منه طيب نفس ومزاح، فقالوا: يا أمير المؤمنين حدّثنا عن أصحابك. قال: عن أيّ أصحاب تسألوني؟(٧) قالوا: عن أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: كلّ أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصحابي، فعن أيّهم تسألوني؟ قالوا: عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك وبالصلاة عليهم دون القوم، قالعليه‌السلام : من أيّهم؟ قالوا: حدّثنا عن

__________________

(١) تقدم في الجزء السابع صحيفة: ٢٠٢، الطريق رقم: [٣٥٢].

(٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٠، وذكره في أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام : ٣٥٦ / ٣٦.

(٤) ثواب الأعمال: ٨٤، ورواية الفقيه التي ستأتي.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٧٣ / ٨.

(٦) الفقيه ٢: ٥٦ / ٢٤٧.

(٧) في الحجرية: (تسألون)

١٧٣

عبد الله بن مسعود قال: قرأ القرآن، وعلم السنة، وكفى بذلك، قالوا: فوالله ما درينا بقوله: وكفى بذلك، كفى(١) بقراءة القرآن وعلم السنة، أَم كفى بعبد الله، الخبر(٢) .

وفي الخصال بإسناده: عن عيسى بن عبد الله الهاشمي العمري، عن أبيه، عن جدّه، عن عليعليه‌السلام ، قال: خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون، وبهم يمطرون، وبهم ينصرون: أبو ذر، وسلمان، والمقداد، وعمار، وحذيفة، وعبد الله بن مسعود، قال: وأنا إمامهم، وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة (سلام الله عليها)(٣) .

ورواه فرات بن إبراهيم في تفسيره بإسناده: عن عبيد بن كثير عنهعليه‌السلام مثله بتغيير يسير(٤) .

ومنهما يظهر انه أحد السبعة، فيما رواه الكشي بإسناده: عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون، وبهم ينصرون، وبهم يمطرون: سلمان الفارسي، والمقداد، وأبو ذر، وعمّار، وحذيفةرحمهم‌الله وكان عليعليه‌السلام يقول: وأنا إمامهم، وهم الذين صلّوا على فاطمة (سلام الله عليها)(٥) .

ورواه المفيد في الاختصاص بسنده: عن ابن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، مثله(٦) .

__________________

(١) لم ترد في الحجرية.

(٢) الغارات ١: ١٧٧.

(٣) الخصال ٢: ٣٦٠ / ٥٠.

(٤) تفسير فرات الكوفي: ٢١٥.

(٥) رجال الكشي ١: ٣٢ / ١٣.

(٦) الاختصاص: ٥.

١٧٤

وفي الكشي في ترجمة مالك الأشتر -: عن أبي ذر أنّه قال: أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِنّي أَموت في أرض غربة، وإنه يلي غسلي ودفني والصلاة عليّ رجال من أُمتي(١) صالحون(٢) .

وفي رواية الاستيعاب: عنه، قال: سمعت عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لنفر أنا فيهم: ليموتن أحدكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين(٣) ، وقد صحّ في كتب السير(٤) ، وكتب الإمامة(٥) في مبحث المطاعن: أنه من الّذين شهدوا جنازته، وباشروا تجهيزه.

وقال الشيخ الطوسي في تلخيص الشافي: روى محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن كعب القرضي، أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطاً في دفنه أبا ذر، قال الشيخ: فإن قيل: فقد روي أن عبد الله بن مسعود إنّما كان يطعن عليه يعني عثمان لأنه عزله، قيل: إنّ ابن مسعود عند كلّ من عرفه بخلاف هذه الصورة؛ لأنه لم يكن ممّن يخرج من دينه ويطعن في أمانته بأمر يعود إلى منفعة الدنيا(٦) .

وقال أيضاً في ردّ من زعم ان ضربه عثمان طعن عليه لا على عثمان، لأن للإمام تأديب غيره ما لفظه: وذلك إنّما كان طعناً فيه دون ابن مسعود، لأنه لا خلاف بين الأُمة في طهارة ابن مسعود، وفضله، وإيمانه، ومدح

__________________

(١) في الأصل والحجرية: أمته نسخة بدل.

(٢) رجال الكشي ١: ٢٨٣ / ١١٧.

(٣) الاستيعاب (المطبوع مع الإصابة) ١: ٢١٥.

(٤) راجع تاريخ الطبري ٤: ٣٠٨.

(٥) راجع الشافي في الإمامة ٤: ٢٨٣.

(٦) تلخيص الشافي ٤: ١٠٥، ١١٠.

١٧٥

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وثنائه عليه، وإِنَّه مات على الجملة المحمودة منه(١) ، وفي كل هذا خلاف بين المسلمين في عثمان(٢) .

وفي الخصال مسنداً: عن زيد بن وهب، قال: كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة، وتقدّمه على علي بن أبي طالبعليه‌السلام اثنى عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، وكان من المهاجرين خالد بن سعيد. إلى أن قال: وعبد الله بن مسعود. إلى آخره(٣) .

وهو من الذين رووا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه نصّ على أن الأئمة أو الخلفاء من بعده اثنى عشر، أَسنده جماعة من العامة(٤) والخاصة(٥) إليه بأسانيد كثيرة.

وفي بعض الأسانيد الذي أخرجه [الخزاز(٦) ] في كفاية الأثر، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسينعليه‌السلام والتاسع مهديهم(٧) .

ومن الغريب! أن جميع المترجمين، اقتصروا في ترجمته بما في الكشي، قال: ما روي في ابن مسعود: سُئل الفضل بن شاذان، عن ابن مسعود، وحذيفة، فقال: لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود؛ لأن حذيفة كان ركناً(٨) ،

__________________

(١) في الحجرية: (عنه)

(٢) تلخيص الشافي ٤: ١٠٥.

(٣) الخصال: ٤٦١ / ٤.

(٤) كما في مسند أحمد ١: ٣٩٨.

(٥) كما في إكمال الدين ١: ٢٧١.

(٦) ما بين المعقوفتين أثبتناه من الحجرية، وهو الصحيح، انظر رجال العلاّمة: ١٠١ / ٥٣.

(٧) كفاية الأثر: ٢٣.

(٨) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (زكياً)

١٧٦

وابن مسعود خلط ووالى القوم، ومال معهم، وقال بهم(١) ، انتهى.

ولم يشر أحد منهم إلى بعض ما نقلناه، فكأنهم عدّوه من الضعفاء، وفيه من الوهن من وجوه ما لا يخفى، مع أن طريق الكشي إلى الفضل غير معلوم، ولم يعهد منهم الطعن بكلام منسوب إلى أحد بسند مجهول! ومع التسليم، أَنّى له بالمعارضة لما قدّمنا.

[١٦٣٨] عبدُ الله بن مُسْلم [الراسبي (٢) ]:

البَصْري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦٣٩] عبدُ الله بن مُسْلم بن كَيْسان:

المـُلائي، الضبِّيّ، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٤٠] عبدُ الله بن مُسْلم النَّجار:

الكُوفيّ من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٤١] عبدُ الله بن مُعَاوية بن أبي مَرْزد (٦) :

الهَاشِمي، مَدنِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الكشي ١: ١٧٨ / ٧٨.

(٢) في الأصل والحجرية: (الرأس)، ومثله في جامع الرواة ١: ٥٠، و (الراسبي) في منهج المقال: ٢٠٣، وتنقيح المقال ٢: ٢١٧، وما بين المعقوفتين أثبتناه من حاشية الأصل في (نسخة بدل)، ومثله فوق الكلمة في متن الحجرية، وهو الصحيح ظاهراً، الموافق لما في: مجمع الرجال ٤: ٥٣، ونقد الرجال: ٢٥٨، وفي نسخة في: جامع الرواة، وتنقيح المقال.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٦.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٤.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٥.

(٦) في المصدر: (بن أبي مورد)، و (بن أبي مزرد) في: جامع الرواة ١: ٥١١، وتنقيح المقال ٢: ٢١٢، وما في الأصل موافق لما في: منهج المقال: ٢١٢، ومجمع الرجال ٤: ٥٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٢٨ / ٨٦.

١٧٧

[١٦٤٢] عبدُ الله بن مَيْسرة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٦٤٣] عبدُ الله بن وَاصِل بن سُلَيم:

التَّمِيميّ، المِنْقري، الكُوفي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٤٤] عبدُ الله بن الوَلِيد بن جُمَيع:

القُرَشي، الزُّهْرِيّ، الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦٤٥] عبدُ الله بن الوَليد العِجْليّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٤٦] عبدُ الله بن الوَلِيد الكِنْدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عنه: الحجال(٦) ، والحسن بن علي(٧) .

[١٦٤٧] عبدُ الله بن وَلِيد الوَصّافي:

العِجْلي، أخو عبيد الله، كوفي، عربي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب صدقة السر(٩) ، وفي باب فضل المعروف(١٠) ، وفي باب ان أهل المعروف في الدنيا(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٤.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٨ / ٨٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٠.

(٥) رجال البرقي: ٢٢.

(٦) الكافي ٣: ٤٤٩ / ٢٧.

(٧) الكافي ٨: ٨١ / ٣٨، من الروضة.

(٨) رجال الشيخ: ٢٦٤ / ٦٨٤، ١٢٨ / ١٣، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٩) الكافي ٤: ٨ / ٣.

(١٠) الكافي ٤: ٢٨ / ١١.

(١١) الكافي ٤: ٢٩ / ٣.

١٧٨

[١٦٤٨] عبدُ الله بن وَهب:

ابن أبي عمير، عن النَّهْدي، عنه، في الفقيه، في باب النوادر، آخر أبواب الكتاب(١) .

[١٦٤٩] عبدُ الله بن هَارُون الحَضْرمي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٥٠] عبدُ الله الهَاشِمي:

فضالة، عن أبان، عن سليمان بن عبد الله الهاشمي، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في التهذيب، في باب الإقرار في المرض(٣) .

[١٦٥١] عبدُ الله بن هلال:

عربي(٤) ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٥٢] عبدُ الله بن هلال بن جابان (٦) :

الأسَدِي، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) ، كذا في النسخ، وفي الكافي، في باب من تحلّ له الزكاة فيمتنع، بإسناده: عن

__________________

(١) الفقيه ٤: ٢٨٤ / ٨٤٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩١، ورجال البرقي: ٢٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ١٦٨ / ٦٨٣.

(٤) في الحجرية: (بن عربي)

(٥) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٠، ورجال البرقي: ٢٢.

(٦) كذا في المصدر والحجرية، وأيضا في: منهج المقال: ٢١٤، ونقد الرجال: ٢٠٩، وتنقيح المقال ٢: ٢٢٣، و (بن حابان) في مجمع الرجال ٤: ٦١. و (بن خاقان) في: جامع الرواة ١: ٥١٦، وعن بعض النسخ في تنقيح المقال، ورواية: الكافي ٣: ٥٦٣ / ١، ستأتي الإشارة إليها في كلام المصنف -، والتهذيب ٤: ١٠٣ / ٢٩٣، ومرآة العقول ١٦: ١١٤ / ١، وهو الصحيح ظاهراً فلاحظ.

(٧) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٤.

١٧٩

هَارُون بن مُسلم، عن عبد الله بن هلال بن خاقان(١) ، ولعلّ في أحد الموضعين تصحيفاً.

وعنه: ابن محبوب فيه، في باب ما يلبس المحرم من الثياب -(٢) والحسن بن علي بن فضال في التهذيب، في باب الزيادات في فقه النكاح -(٣) وثعلبة بن ميمون(٤) ، وعبد الله بن يحيى الكاهلي(٥) ، ويونس ابن يعقوب(٦) .

[١٦٥٣] عبدُ الله بن هُلَيْل:

صاحب كتاب في النجاشي(٧) ، وفي الكافي، بإسناده: عن أحمد بن محمّد بن عبد الله، قال: كان عبد الله بن هُليل يقول بعبد الله، فصار إلى العسكر، فرجع عن ذلك، فسألته عن سبب رجوعه، فقال: إِنّي عرضت لأبي الحسنعليه‌السلام لأسأله عن ذلك، فوافقني في طريق ضيق، فمال نحوي حتى إذا حاذاني، أَقْبَلَ نحوي بشيء من فيه، فوقع على صدري، فأخذته فاذا هو رَقٌّ مكتوب: ما كان هنالك ولا كذلك(٨) .

[١٦٥٤] عبدُ الله بن الهَيْثم:

صاحب أصل في النجاشي(٩) .

__________________

(١) الكافي ٣: ٥٦٣ / ١.

(٢) الكافي ٤: ٣٤٢ / ١٧.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ٤٧٧ / ١٩١٧.

(٤) الفقيه ٢: ٢٧١ / ١٢٨٦.

(٥) تهذيب الأحكام ٨: ١٠٩ / ٣٧٢.

(٦) الكافي ٦: ٤٥٦ / ٣، وفيه: (يونس بن يعقوب عن عبد الله بن يعقوب عنه)

(٧) رجال النجاشي: ٢٣٠ / ٦١١.

(٨) أُصول الكافي ١: ٢٨٩ / ١٤.

(٩) رجال النجاشي: ٢٢٧ / ٥٩٦.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393