مستدرك الوسائل خاتمة 8 الجزء ٢٦

مستدرك الوسائل خاتمة 820%

مستدرك الوسائل خاتمة 8 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 393

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 393 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 262122 / تحميل: 4900
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 8

مستدرك الوسائل خاتمة ٨ الجزء ٢٦

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

٥ - عقيدتنا في الله تعالى

نعتقد: أنّ الله تعالى واحد احد ليس كمثله شيء، قديم لم يزل ولا يزال، هو الاَوّل والآخر، عليم، حكيم، عادل، حي، قادر، غني، سميع، بصير. ولا يوصف بما تُوصف به المخلوقات؛ فليس هو بجسم ولا صورة، وليس جوهراً ولا عرضاً، وليس له ثقل أو خفة، ولا حركة أو سكون، ولا مكان ولا زمان، ولا يشار إليه(١) ؟. كما لا ندَّ له، ولا شبه، ولا ضدّ، ولا صاحبة له ولا ولد، ولا شريك، ولم يكن له كفواً أحد، لا تدركه الاَبصار وهو يدرك الاَبصار.

ومن قال بالتشبيه في خلقه، بأن صوَّر له وجهاً ويداً وعيناً، أو أنّه ينزل إلى السماء الدنيا، أو أنّه يظهر إلى أهل الجنة كالقمر، أو نحو ذلك(٢) ، فانّه

____________________

(١) روي عن الامام عليعليه‌السلام قوله في جواب ذعلب: «لم أكن بالذي اعبد رباً لم أره» ثم أردف قائلاً في وصف الله تعالى: «ويلك لم تره العيون بمشاهدة الاَبصار ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان. ويلك يا ذعلب، إنّ ربي لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون ولا بالقيام قيام انتصاب ولا بجيئة ولا بذهاب، لطيف اللّطافة لا يوصف باللّطف، عظيم العظمة لا يوصف بالعظم، كبير الكبرياء لا يوصف بالكبر، جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ، رؤوف الرحمة لا يوصف بالرقة، مؤمن لا بعبادة، مدرك لا بمجسّة، قائل لا باللّفظ، هو في الاَشياء على غير ممازجة، خارج منها على غير مباينة، فوق كل شيء فلا يقال شيء فوقه، وأمام كل شيء فلا يقال له أمام، داخل في الاَشياء لا كشيء في شيء داخل، وخارج منها لا كشيء من شيء خارج».

التوحيد للصدوق: ٣٠٤ - باب حديث ذعلب - ، أمالي الصدوق: ٢٨٠ المجلس الخامس والخمسون، بحار الاَنوار: ٤/٢٧.

(٢) كقول الكرامية (إنّه تعالى في جهة فوق)!!

=

٢١

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

____________________

=

راجع: الفرق بين الفرق: ١٣١، الملل والنحل: ١/ ٩٩، وكذلك الأشاعرة في الإبانة في اصول الديانة: ٣٦ - ٥٥، وكذلك الوهابية رسالة العقيدة الحموية لإبن تيمية: ١/ ٤٢٩، الهدية السنية : ٩٧، والرسالة الخامسة منها لعبد اللطيف حفيد محمد بن عبدالوهاب.

وكذلك القول بأنه تعالى يتحد مع أبدان العارفين! كما حكم الصوفية قال العارف البلجرامي في كتابه «سبحة المرجان»:

انما الخلق المظهر الباري

هو في كل جزئه ساري

وقال الآخر منهم:

أنا من أهوى ومن أهوى أنا

نحن روحان حللنا بدنا

ويراجع ديوان الشيخ ابن الفارض، كما في قصيدته التائية الكبرى المسماة بنظم السلوك ومطلعها:

سقتني حميا الحب راحة مقلتي

وكأسي محيا من عن الحسن جلت

وقصيدته اليائية، مطلعها:

سائق الأضعان يطوي البيد طي

منعما عرج على كثبان طي

ورسائل الشيخ عطار وغيرها كثير.

ذكر العلامة الحلي معقبا على هذه الخرافات بقوله: (فانظرو إلى هؤلاء المشايخ الذين يتبركون بمشاهدهم كيف اعتقادهم في ربهم، وتجويزهم تارة الحلول واخرى الاتحاد، وعبادتهم الرقص والتصفيق والغناء) إلى أن قال: (ولقد شاهدت جماعة من الصوفية في حضرة مولانا الحسينعليه‌السلام وقد صلوا المغرب سوى شخص واحد منهم كان جالسا لم يصل، ثم صلوا بعد ساعة العشاء سوى ذلك الشخص، فسألت بعضهم عن ترك صلاة ذلك الشخص، فقال: وما حاجة هذا إلى الصلاة وقد وصل؟ أيجوز ان يجعل بينه وبين الله حاجباً؟ فقلت: لا فقال: الصلاة حاجب بين العبد والرب) نهج الحق: ٥٨.

يراجع: مناقب العارفين للافالكي، وأسرار التوحيد: ١٨٦، والأنوار في كشف الاسرار للشيخ روزبهان البقلي، والمجلد الثاني من احياء العلوم للغزالي.

٢٢

بمنزلة الكافر به، جاهل بحقيقة الخالق المنزَّه عن النقص، بل كل ما ميّزناه بأوهامنا في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع مثلنا مردود إلينا - على حد تعبير الامام الباقرعليه‌السلام (١) - وما أجلّه من تعبير حكيم! وما أبعده من مرمى علمي دقيق!

وكذلك يلحق بالكافر من قال: إنّه يتراءى لخلقه يوم القيامة(٢) ، وإن

____________________

(١) انظر بحار الاَنوار: ٦٩/٢٩٣ ح٢٣، المحجة البيضاء: ١/٢١٩.

(٢) حيث حكم الاَشاعرة بأنّ الله تعالى يتراءى لخلقه. راجع: الابانة في أصول الديانة لاَبي الحسن الاَشعري: ٥ و٦، الملل والنحل: ١/٨٥ إلى ٩٤، وحاشية الكستلي المطبوع في هامش شرح العقائد للتفتازاني: ٧٠، اللوامع الالهية: ٨٢ و٩٨.

ويضيف البغدادي: (وأجمع أهل السنة على أنّ الله تعالى يكون مرئياً للمؤمنين في الآخرة، وقالوا بجواز رؤيته في كل حال ولكل حي من طريق العقل، ووجوب رؤيته للمؤمنين خاصة في الآخرة من طريق الخبر). الفرق بين الفرق: ٣٣٥ - ٣٣٦.

وباستثناء المجسّمة الذين زعموا أنّ أهل المحشر كافة سيرونه - تعالى عن ذلك - يوم القيامة نصب أعينهم باتصال اشعّتها بجسمه، ينظرون إليه لا يمارون كما لا يمارون في الشمس والقمر ليس دونهما سحاب.. فإنّ محل النزاع منحصر في أنّ رؤية الباري تعالى هل هي ممكنة مع تنزيهه؟ أم هي مع التنزيه ممتنعة مستحيلة؟ فالاَشاعرة ذهبوا إلى الاَول وذهبنا نحن - تبعاً لائمتناعليهم‌السلام - إلى الثاني.

راجع - للتفصيل: كتاب كلمة حول الرؤية للاِمام السيد عبد الحسين شرف الدين؛ فقد أوفى الغرض بمناقشة هذه المسألة واستعراضها باسلوب رصين.

هذا كله بالاضافة إلى ما ورد من الاَحاديث - المزعومة - التي ذكرت بأن الله خلق آدم على صورته، وأنّ له جوارح مشخصة، كالاَصابع والساق والقدم، وأنّ في ساقه علامة يعرف بها، وأنّه يضع قدمه في جهنّم يوم القيامة لتكف عن النهم فتقول: قط! قط!، وأنّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله يراه - سبحانه - فيقع ساجداً، وأنّ الله يهبط يوم القيامة إلى العباد ليقضي بينهم، وأنّ المسلمين يرون ربّهم يوم القيامة كما يرون القمر لا يضامون في رؤيته. وغيرها الكثير؛ لاحظ: صحيح البخاري: ٨/٦٢، ٩/١٥٦، وصحيح مسلم: ٤/٢١٨٣ وغيرها، سنن ابن ماجه: ١/٦٤، مسند أحمد: ٢/٢٦٤ وغيرها، الموطأ: ١/٢١٤ ح٣٠، أصل الشيعة وأصولها - مقدمة المحقّق - هامش ص ٢٤.

٢٣

نفى عنه التشبيه بالجسم لقلقة في اللسان؛ فان أمثال هؤلاء المدّعين جمدوا على ظواهر الاَلفاظ في القرآن الكريم أو الحديث، وأنكروا عقولهم وتركوها وراء ظهورهم. فلم يستطيعوا أن يتصرَّفوا بالظواهر حسبما يقتضيه النظر والدليل وقواعد الاستعارة والمجاز.

٢٤

٦ - عقيدتنا في التوحيد

ونعتقد: بأنّه يجب توحيد الله تعالى من جميع الجهات، فكما يجب توحيده في الذات ونعتقد بأنّه واحد في ذاته ووجوب وجوده، كذلك يجب - ثانياً - توحيده في الصفات، وذلك بالاعتقاد بأنّ صفاته عين ذاته - كما سيأتي بيان ذلك - وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية؛ فهو في العلم والقدرة لا نظير له، وفي الخلق والرزق لا شريك له، وفي كلّ كمال لا ندَّ له.

وكذلك يجب - ثالثاً - توحيده في العبادة؛ فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه، وكذا إشراكه في العبادة في أيّ نوع من أنواع العبادة؛ واجبة أو غير واجبة، في الصلاة وغيرها من العبادات.

ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك، كمن يرائي في عبادته ويتقرَّب إلى غير الله تعالى، وحكمه حكم من يعبد الاَصنام والاَوثان، لا فرق بينهما(١) .

____________________

(١) يذكر الشيخ المظفرقدس‌سره في محاضراته الفلسفية قوله: (في بحثنا الالهي نخطو خطوات ونجتاز مراحل:

١ - المرحلة الاولى: في إثبات أصل واجب الوجود.

٢ - المرحلة الثانية: بعد ثبوت أصل واجب الوجود لا بدّ أن يكون هو صرف الوجود.

٣ - المرحلة الثالثة: بعد ثبوت المرحلتين ننتقل إلى وحدانيته؛ لاَنّه إذا ثبت أنّه صرف الوجود فلا بد أن يكون واحداً؛ لاَنّ صرف الشيء لا بدّ أن يكون واحداً، وإلاّ لم يكن صرف الشيء، وإذا كان عارياً من كل حد فلا يعقل أن يتعدّد؛ لاَنّ الاَشياء إنّما تتمايز بالحدود.

فالتوحيد لا ينحصر في الاعتقاد بوحدة واجب الوجود وأنه صرف الوجود، بل هو تعالى واحد في خلقه وفيضه، فكل الاَشياء من فيضه وتجليات لنوره).

ثم يذكر الشيخقدس‌سره برهانا للقدماء على التوحيد، وملخصه: ( العالم واحد فلا

=

٢٥

أمّا زيارة القبور وإقامة المآتم، فليست هي من نوع التقرُّب إلى غير الله تعالى في العبادة - كما توهّمه بعض من يريد الطعن في طريقة الامامية، غفلة عن حقيقة الحال فيها(١) - بل هي من نوع التقرُّب إلى الله تعالى

____________________

=

بد أن يكون الخالق واحدا؛ فهناك تلازم بين وحدة الخالق ووحدة المخلوق - وهو العالم - بحيث لو فرض وجود عالمين لفرض وجود إلهين اثنين، وهو مقولة: الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد.

ثم يشير عند شرحه لخطبة التوحيد المشهورة للامام عليعليه‌السلام عند قولهعليه‌السلام : «وكمال توحيده الاخلاص له»: والفكرة العامية للاخلاص هو الاخلاص بالعبادة، ولكن هذا المعنى لا يترتب على ما قبله، ولا ينسجم مع ما بعده؛ فالاخلاص يعني تنزيه من كل النقائص، ومن كل شيء يقدح في كونه واجب الوجود، فهو أعم من الاخلاص في العمل والعبادة، فالتوحيد لا يكون توحيداً حقيقياً إلا إذا وحدته من جميع الجهات في ذاته وصفاته وأفعاله وعبادته أيضاً، فالاخلاص له يعني التوحيد من جميع الجهات، وتنزيهه عن الشريك من جميع النواحي إلى آخره).

يراجع: الفلسفة الاسلامية؛ محاضرات الشيخ المظفرقدس‌سره على طلاب كلية الفقه في النجف الاشرف، الدرس العاشر: ٩١، والدرس الحادي عشر: ٩٣، والدرس الرابع عشر: ١٠٣.

(١) وفي هذه العبارة التي ذكرها المصنفقدس‌سره إشارة إلى الشبهة التي أثارها بعض خصوم الشيعة حول زيارة القبور وأشاعوا انّها محرّمة. واعتمدوا في ذلك على الحديث النبوي الذي نقله النسائي في سننه، ولفظه «لعن الله زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج»: ٤/٩٥. ونقله أيضاً بنفس اللفظ: كنز العمال: ١٦/٣٨٨ ح٤٥٠٣٩. وذكره أيضاً ابن ماجه في سننه، ولكن بلفظ مختلف هو: «لعن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله زوّارت القبور»: ١/٥٠٢ باب ما جاء في النهي عن زيارة النساء القبور، ح١٥٧٤ و ١٥٧٥ ، ١٥٧٦. ولا يخفى ما في متن الحديثين من تفاوت واضطراب؛ فلفظ زائرات يختلف عن زوّارت - بصيغه المبالغة - وكذلك عدم ورود الزيادة التي ذكرها النسائي اضافة إلى ذلك، ذكر هذا الحديث كل من محمد ناصر الدين الاَلباني في: سلسلة الاَحاديث الضعيفة: ١/٢٥٨ ح٢٢٥، وكذلك ابن عدي في: الكامل في الضعفاء: ٥/١٦٩٨ بدون ذكر الزيادة الموجودة في سنن النسائي.

=

٢٦

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

____________________

=

هذا من ناحية المتن، أما بالنسبة إلى السند، ففي سند هذا الحديث: عبدالوارث بن سعيد وأبو صالح - على رواية النسائي وراوية ابن ماجه الاولى - وعبدالله بن عثمان وعبدالرحمن بن بهمان - على رواية ابن ماجه الثانية - وهؤلاء يمكن الاطلاع على احوالهم مما يلي: -

١- عبدالوارث بن سعيد: قال عنه ابن حبان: كان قدرياً. وقال ابن أبي خيثمة: وكان يرمى بالقدر. وقال الساجي: كان قدرياً ذم لبدعته، وقال ابن معين: كان يرى القدر ويظهره. ذكر ذلك في تهذيب التهذيب: ٦/ ٣٩١ - ٣٩٢.

٢ - أبو صالح: وهو مردد بين ميزان البصري وبين باذام مولى ام هاني. والمرجح عند أهل الرجال والحديث أنه باذام. وباذام هذا قال ابن حجر في تهذيب التهذيب: ١/ ٣٦٤ - ٣٦٥ أنه قال فيه أحمد: كان ابن مهدي قد ترك حديثه، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: ولم أعلم أحداً من المتقدمين رضيه. وقال زكريا بن أبي زائدة، كان الشعبي يمر بأبي صالح فيأخذ باذنه فيهزها ويقول: ويلك تفسر القرآن وأنت لا تحفظ القرآن، وقال ابن المديني عن القطان عن الثوري: قال الكلبي قال لي أبو صالح: كلما حدثتك كذب. ونقل ابن الجوزي عن الازدي أنه قال: كذاب.

هذا ما ذكره تهذيب التهذيب. أما في سلسلة الأحاديث الضعيفة فبعد أن ذكر الحديث ورجح أن أبو صالح هذا هو باذام قال: (وأبو صالح هذا مولى ام هانئ بنت أبي طالب، واسمه باذان ويقال: باذام. وهو ضعيف عند جمهور النقاد ولم يوثقه أحد إلا العجلي وحده. بل كذبه اسماعيل بن أبي خالد والأزدي، ووصمه بعضهم بالتدليس وقال الحافظ في «التقريب»: ضعيف مدلس. وهو ضعيف عند ابن الملقن وعبد الحق الأشبيلي). سلسلة الأحاديث الضعيفة: ١/ ٢٥٨.

٣- عبدالله بن عثمان: قال النسائي: ثقة، وقال مرة: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: كان يخطئ ‎ وقال عبدالله بن الدورقي عن ابن معين: أحاديثه ليست بالقوية. وقال: ابن خثيم ليس بالقوي علي بن المديني قال: ابن خثيم منكر الحديث. ذكره تهذيب التهذيب: تهذيب التهذيب: ٦/ ١٣٥.

٤- عبدالرحمن بن بهمان: وهذا قال فيه ابن المديني: لا نعرفه. كما نقله عنه في تهذيب التهذيب: ٦/ ١٣٥.

هذا هو حال سند هذا الحديث وحال متنه، ويضاف إلى ذلك أنه معارض بأخبار أخر

=

٢٧

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..

____________________

=

كثيرة أحسن منه متناً وأقوى سنداً؛ فقد جاء من الأحاديث التي تحث على زيارة قبر النبي العديد العديد منها ما في كنز العمال: ١٥/ ٦٥١ ح ٤٢٥٨٢ - ٤٢٥٨٤، وكذا في جزئه الخامس / ١٣٥ ح ١٢٣٦٨ - ١٢٣٧٣، وكذلك ما جاء في السنن الكبرى للبيهقي: ٥/ ٢٤٥ باب زيارة قبر النبي، وأما في زياره القبور بصورة عامة فلا حظ: كنز العمال: ١٥/ ٦٤٦ الفصل الثالث في زيارة القبور وفي الاحاديث من ٤٢٥٥١ إلى ٤٢٥٥٨، والسنن الكبرى للبيهقي: ٥/ ٢٤٩ باب زيارة القبور التي في بقيع الغرقد، وباب زيارة قبور الشهداء. وكذا في سنن ابن ماجه: ١/ ٥٠٠ باب ما جاء في زيارة القبور. وغير هذه المصادر الكثير الكثير مما يقصر هذا الموضع عن عدها. ولو سلمنا صحة الحديث السابق - جدلا - ومقاومته ومعارضته لكل هذه الأحاديث الصحيحة القوية، فان هذا الأحاديث يمكن أن نعتبرها ناسخة له إذا لا حظنا قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإنها تذكركم بالاخرة» ذكره كنز العمال: ١٥/ ٦٤٦ ح ٤٢٥٥٥ وغيره كثير. هذا كله بالاضافة إلى إجماع المسلمين على جواز زيارة القبور، بل رجحانها واستحبابها، وقيام السيرة على ذلك منذ عهد النبي، فقد ذكر البيهقي في سننه الكبرى وغيره بأنه كلما كانت ليلة عائشة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وآتاكم ما توعدون» ذكره في الجزء: ٥/ ٢٤٩، وذكر النسائي في سننه، كتاب الجنائز، باب زيارة قبور المشركين، وأبو داود في سننه في زيارة القبور ح٣٢٣٤، وبن ماجه في سننه في باب ما جاء في زيارة قبور المشركين: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله. بالاضافة إلى الاحاديث المتكاثرة التي تذكر بأن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كان يعلم عائشة الدعاء عند زيارة القبور. ولو تجاوزنا هذا كله ورجعنا إلى الحديث الذي اعتمدوه ولا حظناه - بغض النظر عن كل ما قدمناه - فلن نجد فيه الدلالة التي ذكروها بل قد استفاد الكثير من المحدثين والفقهاء كراهة زيارة القبور بالنسبة للنساء فقط لا غير، وإليك نص العبارة التي ذكرها البيهقي في سننه الكبرى: ٤/ ٧٨، فقد قال: (إن فاطمة بنت النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله كانت تزور قبر عمها حمزة كل جمعة فتصلي وتبكي عنده ثم قال: وقد روينا في الحديث الثابت عن أنس بن مالك أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مر بامرأة عند قبر وهي تبكي فقال: «اتقي الله واصبري» وليس في الخبر أنه نهاها عن الخروج إلى المقبرة، وفي ذلك تقوية لما روينا

=

٢٨

بالاعمال الصالحة، كالتقرُّب إليه بعيادة المريض، وتشييع الجنائز، وزيارة الاخوان في الدين، ومواساة الفقير.

فإنّ عيادة المريض - مثلاً - في نفسها عمل صالح يتقرَّب به العبد إلى الله تعالى، وليس هو تقرُّباً إلى المريض يوجب أن يجعل عمله عبادة لغير الله تعالى أو الشرك في عبادته، وكذلك باقي أمثال هذه الاَعمال الصالحة التي منها: زيارة القبور، وإقامة المآتم، وتشييع الجنائز، وزيارة الاِخوان.

أما كون زيارة القبور وإقامة المآتم من الاَعمال الصالحة الشرعية، فذلك يثبت في علم الفقه، وليس هنا موضع إثباته(١) .

____________________

=

عن عائشة إلا أن اصح ما روي ذلك صريحا حديث أم عطية وما يوافقه من الأخبار، فلو تنزهن عن اتباع الجنائز والخروج إلى المقابر وزيارة القبور كان أبرأ لدينهن). انتهى كلامه. وحديث أم عطية هو: قالت نهينا عن اتباع الجنائز، ولم يعزم علينا: السنن الكبرى: ٤/ ٧٧ قال: وأخرجه مسلم في الصحيح من وجهين عن هشام. سنن ابن ماجه ١/ ٥٠٢ ح ١٥٧٧.

ولزيادة الاطلاع والتوضيح راجع: كشف الارتياب في اتباع محمد بن عبد الوهاب، للسيد محسن الأمين العاملي.

(١) وعلى سبيل المثال نذكر ما ورد في السنة والسيرة للنبي وآلهصلى‌الله‌عليه‌وآله حول رجحان أمثال هذه الاَعمال الصالحة؛ منها ما رواه البخاري في صحيحه في باب فضائل أصحاب النبي: ٤/٢٠٤ عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله : «على مثل جعفر فلتبك البواكي» وكذلك ندب النبي إلى البكاء على حمزة فقال: «على مثل حمزة فلتبك البواكي» راجع: طبقات ابن سعد: ٢/٤٤، ومغازي الواقدي: ١/٣١٧، ومسند أحمد: ٢/٤٠. وذكر النسائي في سننه، كتاب الجنائز باب زيارة قبور المشركين، وابو داود في سننه في زيارة القبور ح ٣٢٣٤ وابن ماجه في سننه في باب ما جاء في زيارة قبور المشركين: أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله زار قبر اُمه فبكى وأبكى من حوله.

وكذلك صح بكاء الزهراءعليها‌السلام على أبيها وبكاء زينب بنت أمير المؤمنينعليه‌السلام على أخويها الحسن والحسينعليهما‌السلام ، وقال الامام الصادقعليه‌السلام : «قال الحسينعليه‌السلام : أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا بكى» كامل الزيارات: ١٠٨.

وقالعليه‌السلام : «نفس المهموم لظلمنا تسبيح، وهمه لنا عبادة، وكتمان سرنا جهاد

=

٢٩

والغرض؛ إنّ إقامة هذه الاَعمال ليست من نوع الشرك في العبادة - كما يتوهمه البعض - وليس المقصود منها عبادة الاَئمّة، وإنّما المقصود منها إحياء أمرهم، وتجديد ذكرهم، وتعظيم شعائر الله فيهم( وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإنَّها مِنْ تَقْوى القُلُوب ) (١) .

فكلّ هذه أعمال صالحة ثبت من الشرع إستحبابها، فإذا جاء الانسان متقرِّباً بها إلى الله تعالى، طالباً مرضاته، استحقّ الثواب منه، ونال جزاءه.

____________________

=

في سبيل الله». بحار الأنوار: ٤٤/ ٢٧٨ ح٤.

وقال الامام الرضاعليه‌السلام : «من تذكر مصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلساً يحيي فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب» أمالي الصدوق: المجلس السابع عشر.

(١) الحج ٢٢: ٣٢.

٣٠

٧ - عقيدتنا في صفاته تعالى

ونعتقد: أنّ من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات الجمال والكمال - كالعلم، والقدرة، والغنى، والاِرادة، والحياة - هي كلّها عين ذاته، ليست هي صفات زائدة عليها، وليس وجودها إلاّ وجود الذات؛ فقدرته من حيث الوجود حياته، وحياته قدرته، بل هو قادر من حيث هو حي، وحي من حيث هو قادر، لا إثنينيه في صفاته ووجودها، وهكذا الحال في سائر صفاته الكماليّة.

نعم، هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها، لا في حقائقها ووجوداتها؛ لاَنّه لو كانت مختلفة في الوجود - وهي بحسب الفرض قديمة وواجبة كالذات - للزم تعدّد واجب الوجود، ولانثلمت الوحدة الحقيقية، وهذا ما ينافي عقيدة التوحيد(١) .

وأمّا الصفات الثبوتية الاضافية - كالخالقية، والرازقية، والتقدّم، والعلّية - فهي ترجع في حقيقتها إلى صفة واحدة حقيقية، وهي القيّومية

____________________

(١) يشير الشيخ المظفرقدس‌سره إلى هذا المعنى بقوله: -

(أمّا القول بالاعتبار الذي معناه أنّ الصفات لا واقع خارجي لها، فنحن نعتبر هذا الكلام غير صحيح؛ لاَنّ الله تعالى وصف نفسه بأنّه عليم حكيم قادر هو محض القدرة والعلم والحياة، لا أنّه ذات لها القدرة والعلم والحياة، ولكن هذه الصفات متغايرة بالمفهوم الذي يفهم منه لدى الذهن؛ لاَنّها ألفاظ غير مترادفة، فتغايرها اعتباري مفهومي فقط، فلا تغاير في الصفات وجوداً، ولا من حيث الحيثيّة، ولا تعددها اعتباري كما ذكروا، بل هناك تعدد مفهومي يحكي عن حقيقة هو كلّ الحقائق. قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : «فمن وصفه فقد عدّه..» أليس هو قد وصفه بصفات كثيرة؟! ولكنه يعني أنّ من وصفه بصفات زائدة على الذات، بحيث يوجب تعدد الذات وتعدّد القدماء، ويخرج عن كونه واجب الوجود).

الفلسفة الاسلامية محاضرات الشيخ المظفرقدس‌سره : ١٠٢.

٣١

لمخلوقاته، وهي صفة واحدة تنتزع منها عدّة صفات باعتبار اختلاف الآثار والملاحظات.

وأمّا الصفات السلبية التي تسمّى بصفات الجلال، فهي ترجع جميعها إلى سلب واحد هو سلب الامكان عنه؛ فإنّ سلب الاِمكان لازمه - بل معناه - سلب الجسمية والصورة والحركة والسكون، والثقل والخفّة، وما إلى ذلك، بل سلب كل نقص.

ثمّ إنّ مرجع سلب الاِمكان - في الحقيقة - إلى وجوب الوجود، ووجوب الوجود من الصفات الثبوتية الكمالية، فترجع الصفات الجلالية (السلبية) آخر الاَمر إلى الصفات الكمالية (الثبوتية) ، والله تعالى واحد من جميع الجهات، لا تكثّر في ذاته المقدّسة، ولا تركيب في حقيقة الواحد الصمد.

ولا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى رجوع الصفات الثبوتية إلى الصفات السلبية؛ لمّا عزّ عليه أن يفهم كيف أنّ صفاته عين ذاته، فتخيّل أنّ الصفات الثبوتية ترجع إلى السلب؛ ليطمئنّ إلى القول بوحدة الذات وعدم تكثّرها، فوقع بما هو أسوأ؛ إذ جعل الذات التي هي عين الوجود، ومحض الوجود، والفاقدة لكلّ نقص وجهة إمكان، جعلها عين العدم ومحض السلب(١) ، أعاذنا الله من شطحات الاَوهام، وزلاّت الاَقلام.

____________________

(١) في كلام المصنّفقدس‌سره إشارة إلى ما ذهب إليه الشيخ الصدوققدس‌سره في قوله: (كلّما وصفنا الله تعالى من صفات ذاته فإنّما نريد بكل صفة منها نفي ضدّها عنه عز وجل. ونقول: لم يزل الله عز وجل سميعاً بصيراً عليماً حكيماً قادراً عزيزاً حياً قيوماً واحداً قديماً. وهذه صفات ذاته.

ولا نقول: إنّه عز وجل لم يزل خلاّقاً فاعلاً شائياً مريداً راضياً ساخطاً رازقاً وهاباً متكلماً؛ لاَنّ هذه صفات أفعاله، وهي محدثة لا يجوز أن يقال: لم يزل الله موصوفاً بها) الاعتقادات: ٨.

=

٣٢

كما لا ينقضي العجب من قول من يذهب إلى أنّ صفاته الثبوتية زائدة على ذاته؛ فقال بتعدّد القدماء، ووجود الشركاء لواجب الوجود، أو قال بتركيبه - تعالى عن ذلك -(١) .

____________________

=

الاعتقادات: ٨.

ولا يخفى أن هذا يعني أنه يمكن انطباق عدة سلوب على موضوع واحد؛ فمعنى الحياة هو عدم الموت، ومعنى العلم عدم الجهل، ومعنى القدرة عدم العجز.. وهكذا، وهذه اسلوب يمكن انطباقها على ذات واحدة، فيتبين أن الله - تعالى عن ذلك - هو مجموعة اسلوب، ويعقب الشيخ المظفر على ذلك بقوله: (نحن نحترم الشيخ الصدوق - كمحدث وناقل - فاذا تحدث عن مثل هذه الامور فلا نقبل آراءه. فنحن نريد أن نقول: أنه لا تعدد حقيقي، ولا من حيث الحيثية، ولا تعدد اعتباري؛ لأن التعدد من ناحية الاعتبار ومن ناحية الحيثية لا قيمة له، فالفكرة التي نؤمن بها يعرب عنها الفارابي بقوله : (هو عالم من حيث قادر ، وقادر من حيث هو حي ، وحي من حيث هو عالم ..) إن هذه الصفات ليس فيها تعدد حقيقي ولا تعدد حيثية ؛ لان جهة العلم ليست غير جهة الحياة ، فالتعدد الذي نتصوره هو بالمفهوم الذي يحكي عن حقيقة ، وتعددها عين وحدتها نحن نقول : انه عالم من حيث هو قادر ، وهو حيثيات واقعية ولكن لا بمعنى ان لها وجودات مستقلة ، بل بمعنى ان نفس الوجود هو بنفسه العلم وهو بنفسه القدرة لا ان القدرة موجودة بذلك الوجود لتكون حيثية مقابلة لتلك الحيثية ، فهذه الصفات وان كانت حقيقة وواقعية ففي عين تعددها هي واحدة ، وتعدد هذه المفاهيم يكشف عن معنى حقيقي ولكن ليس هناك تعدد حتى بالمعنى ، وهذا العمق في هذا القول هو الذي غاب عن أفكار أصحاب الاقوال السابقة ) لاحظ : الفلسفة الاسلامية للمظفر : ١٠١ - ١٠٢. راجع : تصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد ٤١، وكذلك : مطارح النظر في شرح الباب الحادي عشر للشيخ صفي الدين الطريحي : الفصل الثالث : ١٣١- ١٦٢.

(١) نجد أنّ الشيخ المؤلف قد اوضح هذه المسألة من حيث أنّ الاَقوال فيها كما يلي: -

١ - الصفات زائدة على الذات، ولكنها لازمة لها أي واجبة الوجود أيضاً، هذا قول الاَشاعرة.

٢ - قول الكرامية بأنّ الصفات زائدة على الذات ولكنها غير لازمة لها؛ لاَنّها لو كانت

=

٣٣

قال مولانا أمير المؤمنين وسيِّد الموحّدينعليه‌السلام : «وكمالُ الاِخلاصِ لهُ نفيُ الصِفاتِ عنهُ؛ لشهادةِ كلِّ صفةٍ أَنَّها غيرُ المَوصوفِ، وشهادةِ كلِّ موصوفٍ أنَّه غيرُ الصفةِ، فمَنْ وَصَفَ الله سبحانه فَقدْ قرنَهُ، ومَنْ قرنَهُ فَقدْ ثنّاهُ، ومَنْ ثنّاهُ فَقدْ جزّأَهُ، ومن جزّأَهُ فَقدْ جَهِلَهُ...»(١) .

____________________

=

لازمة لكانت واجبة الوجود وحينئذٍ يلزم تعدد واجب الوجود.

٣- وقول بأن وجود الصفات نفس وجود الذات أي متحدة بالوجود مع تعدد الحيثية، كتعدد حيثيات صفات الانسان ، فالنفس في وحدتها كل القوى أي وجودا.

٤- وقول بأن هذا التعدد اعتباري ، أي ليس هناك تعدد في الوجود ولا في الحيثيات ، وإنما يعتبرها الذهن ، ومنشأ الاعتبار هو نفس الذات.

فهذه الأقوال جميعا لا نرتضيها ؛ لأنها كلها غير صحيحة ، وإنما نشأ الخلط في دقة النظر في فهم عينية الصفات للذات.

الأشاعرة لم يفهموا معنى عينية الصفات للذات وظنوا أن معنى ذلك أنه تعالى لا صفات له ، والكرامية قالوا : إن الصفات لو كانت ملازمة للزم تعدد واجب الوجود ، والقائلون بتعدد الحيثيات قالوا بأن هذا لا يثلم عقيدة التوحيد ، والقائلون بالاعتبار قالوا : إن القول بتعدد الحيثيات غير معقول.

الفلسفة الاسلامية للشيخ المظفر : ١٠٠.

(١) نهج البلاغة: الخطبة ١ (من كلام لهعليه‌السلام يذكر فيها ابتداء خلق السماء والاَرض)، الاحتجاج: ٢/٤٧٣ ح١١٣.

٣٤

٨ - عقيدتنا في العدل

ونعتقد: أنّ من صفاته تعالى الثبوتية الكمالية أنّه عادل غير ظالم، فلا يجور في قضائه، ولا يحيف في حكمه؛ يثيب المطيعين، وله أن يجازي العاصين، ولا يكلِّف عباده ما لا يطيقون، ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقّون(١) .

ونعتقد: أنّه سبحانه لا يترك الحسن عند عدم المزاحمة، ولا يفعل القبيح؛ لاَنّه تعالى قادر على فعل الحسن وترك القبيح، مع فرض علمه بحسن الحسن، وقبح القبيح، وغناه عن ترك الحسن وعن فعل القبيح، فلا الحسن يتضرّر بفعله حتى يحتاج إلى تركه، ولا القبيح يفتقر إليه حتى يفعله. وهو مع كل ذلك حكيم؛ لا بدّ أن يكون فعله مطابقاً للحكمة، وعلى حسب النظام الاَكمل(٢) .

____________________

(١) العدل هو الجزاء على العمل بقدر المستحق عليه، والظلم هو منع الحقوق، والله تعالى عدل كريم جواد متفضل رحيم قد ضمن الجزاء على الاعمال والعوض على المبتدئ من الآلام، ووعد التفضل بعد ذلك بزيادة من عنده، فقال تعالى( لِلّذينَ أحسَنُوا الحُسْنَى وزيادة ) يونس ١٠: ٢٦. فخبّر أنّ للمحسنين الثواب المستحق وزيادة من عنده، وقال:( مَنْ جَاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِهَا ) يعني له عشر أمثال ما يستحق عليها،( وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فِلا يُجزَى إلاّ مِثْلَها وَهُم لا يُظلَمون ) الانعام ٦: ١٦٠. يريد أنّه لا يجازيه بأكثر مما يستحقه، ثم ضمن بعد ذلك العفو ووعد بالغفران. فقال سبحانه( وإنّ ربّك لَذو مَغفِرةٍ للنَّاسِ على ظلمهم ) الرعد ١٣: ٦. وقال سبحانه:( إنّ الله لا يَغْفِر أن يُشركَ بِهِ ويَغفر مَا دُونَ ذَلِكَ لَمَنْ يَشاءُ ) النساء ٤: ٤٨... وقد أمر الله تعالى بالعدل ونهى عن الجور فقال تعالى:( إنَّ الله يأمُر بِالعَدلَ والاِحْسن ) النحل ١٦: ٩٠.

تصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد: ١٠٣.

(٢) وتعتبر الشيعة الامامية العدل من أصول الدين وليس هو في الحقيقة اصلاً مستقلاً، بل هو

=

٣٥

فلو كان يفعل الظلم والقبح - تعالى عن ذلك - فانّ الأمر في ذلك لا يخلو عن أربع صور:

١ - أن يكون جاهلاً بالأمر، فلا يدري أنّه قبيح.

٢ - أن يكون عالماً به، ولكنّه مجبور على فعله، وعاجز عن تركه.

٣ - أن يكون عالماً به، وغير مجبور عليه، ولكنه محتاج إلى فعله.

٤ - أن يكون عالماً به، وغير مجبور عليه، ولا يحتاج إليه، فينحصر في أن يكون فعله له تشهّياً وعبثاً ولهواً.

وكل هذه الصور محال على الله تعالى، وتستلزم النقص فيه وهو محض الكمال، فيجب أن نحكم أنه منزَّه عن الظلم وفعل ما هو قبيح.

____________________

=

مندرج في نعوت الحق ووجوب وجوده المستلزم لجامعيّته لصفات الجمال والكمال فهو شأن من شؤون التوحيد، ولكن الاَشاعرة لما خالفوا العدلية - وهم المعتزلة والامامية - فانكروا الحسن والقبح العقليين وقالوا: ليس الحسن إلاّ ما حسّنه الشرع وليس القبح إلاّ ما قبحه الشرع، وأنه تعالى لو خلد المطيع في جهنم والعاصي في الجنة لم يكن قبيحاً؛ لاَنّه يتصرف في ملكه( لا يُسئَلُ عَمَّا يَفْعَل وَهُم يُسْئَلُونَ ) الانبياء ٢١: ٢٣. أمّا العدلية فقالوا: انّ الحاكم في تلك النظريات هو العقل مستقلاً، ولا سبيل لحكم الشرع فيها إلاّ تأكيداً وارشاداً، والعقل يستقل بحسن بعض الاَفعال وقبح البعض الآخر ويحكم بأنّ القبيح محال على الله تعالى؛ لاَنّه حكيم وفعل القبيح مناف للحكمة وتعذيب المطيع ظلم والظلم قبيح وهو لا يقع منه تعالى.

وبهذا أثبتوا لله صفة العدل وأفردوها بالذكر دون سائر الصفات إشارة الى خلاف الاشاعرة.

والعدلية بقاعدة الحسن والقبح العقليين اثبتوا جملة من القواعد الكلامية : كقاعدة اللطف ، ووجوب شكر المنعم ، ووجوب النظر في المعجزة ، وعليها بنوا أيضا مسألة الجبر والاختبار التي هي من معضلات المسائل.

للتفصيل راجع : أصل الشيعة واصولها للشيخ كاشف الغطاء : ٢٣٠.

مطارح النظر للشيخ الطريحي : الفصل الرابع ١٦٤.

٣٦

غير أن بعض المسلمين جوَّز عليه تعالى فعل القبيح(١) - تقدَّست أسماؤه - فجوَّز أن يعاقب المطيعين، ويدخل الجنّة العاصين، بل الكافرين، وجوَّز أن يكلِّف العباد فوق طاقتهم وما لا يقدرون عليه، ومع ذلك يعاقبهم على تركه، وجوَّز أن يصدر منه الظلم والجور والكذب والخداع، وأن يفعل الفعل بلا حكمة وغرض ولا مصلحة وفائدة، بحجّة أنّه( لا يُسئَلُ عَمَّا يَفعَلُ وَهُم يُسئَلونَ ) (٢) .

فربُّ أمثال هؤلاء الذين صوَّروه على عقيدتهم الفاسدة: ظالم، جائر، سفيه، لاعب، كاذب، مخادع، يفعل القبيح ويترك الحسن الجميل، تعالى الله عن ذلك علوّاً كبيراً، وهذا هو الكفر بعينه، وقد قال الله تعالى في محكم كتابه:( وَمَا اللهُ يُريدُ ظُلْماً للعِبَادِ ) (٣) .

وقال:( وَاللهُ لا يُحِبُّ الفَسَادَ ) (٤) .

وقال:( وَمَا خَلَقْنَا الْسَّمواتِ والاَرضَ وَمَا بَيْنَهُما لاعِبِينَ ) (٥) .

وقال:( وَمَا خَلَقتُ الجِنَّ والاِنْسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ ) (٦) .

إلى غير ذلك من الآيات الكريمة، سبحانك ما خلقت هذا باطلاً.

____________________

(١) والى ذلك ذهبت الاَشاعرة بقولهم إنّ الله تعالى قد فعل القبائح بأسرها من أنواع الظلم والشرك والجور والعدوان ورضي بها وأحبّها - جل عن ذلك سبحانه وتعالى -. ولتفصيل هذه الاَفكار الباطلة يراجع: نهج الحق للعلامة الحلّي: ٨٥، شرح العقائد وحاشيتة للكستلي: ١٠٩ و١١٣، الملل والنحل: ١/٨٥، ٨٨، ٩١، الفصل لابن حزم: ٣/٦٦ و٦٩، شرح التجريد للقوشجي: ٣٧٣.

(٢) الانبياء ٢١: ٢٣.

(٣) غافر ٤٠: ٣١.

(٤) البقرة ٢: ٢٠٥.

(٥) الدخان ٤٤: ٣٨.

(٦) الذاريات ٥١: ٥٦.

٣٧

٩ - عقيدتنا في التكليف

نعتقد: أنّه تعالى لا يكلِّف عباده إِلاّ بعد إقامة الحجّة عليهم(١) ، ولا

____________________

(١) لا بد من معرفة أنّ حقيقة التكليف تعني: إرادة المريد من غيره ما فيه كلفة ومشقة. فيكون عندئذ المرجع هو الارادة، بقرينة ما ذكر في التعريف من الكلفة والمشقة. وأردف السيد الشريف المرتضى علم الهدى بعد ذلك بقوله - مصحّحاً القول: إنّ التكليف لا يحسن إلاّ بعد اكمال العقل ونصب الادلّة -: (وأنه تعالى اكمل العقول وحصل سائر الشروط فلا بد من أن يكلِّف، وهذا يدل على أن التكليف غير التعريف ). وقد بحث علماؤنا مباحث التكليف بصورة مستفيضة ذاكرين وجوه المراد بالتكليف وتعلقها بالمكلِّف والمكلَّف وصفات المكلف، والغرض من هذا التكليف، والوجه المجرى به إليه، وما الافعال التي يتناولها، وما المكلِّف الذي كلف هذه الاَفعال، وبأي شيء مختص من الصفات حتى يحسن أو يجب تكليفه. والمعلوم أنّ هذا الموضوع هو من بحوث الارادة الذي استحق من المتكلمين عناية وعنواناً مفرداً على أثر الاختلاف العظيم بين العلماء وزعماء المذاهب في المشيئة الالهية المذكورة في آيات الذكر الحكيم وتعلقها بأمور غير مرضية لديه سبحانه، ثمّ في تأويلها بوجوه لا تخلو عن التكلّف في الاَكثر وأهمّها الآية ١٤٨ من سورة الاَنعام( سَيقوُل الّذين أشركُوا لو شاءَ الله ما أشركْنَا ولا آباؤُنَا ولا حَرّمنا مِنْ شَيء كَذلِكَ كذّبَ الّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتّى ذاقُوا بَأسَنَا قُلْ هَل عِنْدَكُم مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنا إنْ تَتَّبعونَ إلاّ الظَنَّ وإنْ أَنْتُمْ إلاّ تخرُصُون ) والآية ٢٠ من سورة الزخرف:( وَقالُوا لَو شَاءَ الرّحمنُ ما عبدنهُمْ مَا لَهُم بِذلِكَ مِنْ عِلمٍ إنْ هم إلاّ يَخرُصوُنَ ) وآيات كثيرة توهم تعلق إرادة الخالق بما يستقبحهُ المخلوق تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. ومن هذا يبدو أنّ شيخنا المظفرقدس‌سره أفرد عنواناً مستقلاً للتكليف سطر فيه ما يمكن أن يختصر نظرية الامامية في هذا الباب، ذلك أنّ مدرسة أهل البيتعليهم‌السلام لها موقف واضح معروف يؤكّد على تنزيه الرب الكريم سبحانه وتقديسه عن كل ما هو قبيح أو شبه قبيح وشدة استنكارها بتعلّق مشيئة الله أو إرادته بشرك أو ظلم أو فاحشة قط، فضلاً عن فعله أو خلق فعله أو الاَمر به؛ إذ كل ذلك سيقع خلافاً لحكمته وعدله وفضله.

=

٣٨

يكلِّفهم إلاّ ما يسعهم ما يقدرون عليه وما يطيقونه وما يعلمون؛ لاَنّه من الظلم تكليف العاجز والجاهل غير المقصِّر في التعليم.

أمّا الجاهل المقصِّر في معرفة الاَحكام والتكاليف فهو مسؤول عند الله تعالى، ومعاقَب على تقصيره؛ إذ يجب على كلّ إنسان أن يتعلَّم ما يحتاج إليه من الاَحكام الشرعية(١) .

____________________

=

ومحصلة القول ما ذكره الشيخ المفيد بقوله: إنّ الله تعالى لا يريد إلاّ ما حسن من الاَفعال، ولا يشاء إلاّ الجميل من الاعمال، ولا يريد القبائح، ولا يشاء الفواحش - تعالى الله عمّا يقول المبطلون علواً كبيرا- :

قال الله تعالى :( وما الله يريد ظلماً للعباد ) غافر ٤٠ : ٣١.

وقال تعالى :( يريد الله بكم اليسرة ولا يريد بكم العسر ) البقرة ٢ : ١٨٥.

وقال تعالى :( يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ) النساء ٤ : ٢٦.

وقال تعالى :( والله يرريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماُ ) النساء ٤: ٢٧.

وقال تعالى :( يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسن ضعيفا ) النساء ٤: ٢٨. فخبر سبحانه أنه لا يريد بعباده العسر بل يريد بهم اليسر ، وأنه يريد لهم البيان ولا يريد لهم الضلال ، ويريد التخفيف عنهم ولا يريد التثقيل عليهم ، فلو كان سبحانه مريدا لمعاصيهم لنافى ذلك إرادة البيان لهم والتخفيف عنهم واليسر لهم وكتاب الله تعالى شاهد بضد ما ذهب اليه الضالون المفترون على الله الكذب تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كلبيرا.

لاحظ : الذخيرة للسيد المرتضى : ١٠٥، تصحيح الاعتقاد للشيخ المفيد : المجلد ٥ من مصنفات الشيخ المفيد : ٤٨-٥١.

(١) ويدلّ عليه ما ورد في كتاب الله تعالى من قوله:( فَسْئَلُوا أَهلَ الذِّكْرِ إنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون ) النحل ١٦: ٤٣ وقوله تعالى:( فَلَولا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهوا في الدِّين ولُينذرِوا قَوْمَهُمْ إذا رَجَعوا إليْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرون) التوبة ٩: ١٢٢.

ويدلّ عليه أيضاً قول الامام الصادقعليه‌السلام عندما سئل عن قوله تعالى:( قلْ فَلِلّهِ الحُجَّةُ البالِغَةُ ) الانعام ٦: ١٤٩. فقالعليه‌السلام : «إنّ الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة عبدي أكنت عالماً؟ فان قال نعم قال له: أفلا عملت بما علمت؟! وإن قال: كنت

=

٣٩

ونعتقد: أنّه تعالى لا بدَّ أن يكلِّف عباده، ويسنَّ لهم الشرائع، وما فيه صلاحهم وخيرهم؛ ليدلّهم على طرق الخير والسعادة الدائمة، ويرشدهم إلى ما فيه الصلاح، ويزجرهم عمّا فيه الفساد والضرر عليهم وسوء عاقبتهم، وإن علم أنّهم لا يطيعونه؛ لاَنّ ذلك لطف ورحمة بعباده، وهم يجهلون أكثر مصالحهم وطرقها في الدنيا والآخرة، ويجهلون الكثير ممّا يعود عليهم بالضرر والخسران، والله تعالى هو الرحمن الرحيم بنفس ذاته، وهو من كماله المطلق الذي هو عين ذاته، ويستحيل أن ينفك عنه.

ولا يرفع هذا اللطف وهذه الرحمة أن يكون العباد متمرّدين على طاعته، غير مناقدين إلى أوامره ونواهيه.

____________________

=

جاهلاً، قال له: أفلا تعلّمت حتى تعمل؟! فيخصم، فتلك الحجة البالغة». الاَمالي للشيخ الطوسي: ٩ ح١٠/١٠. ونقله عنه: البحار: ٢/٢٩ ح١٠.

والحديث الوارد عن الامام الصادقعليه‌السلام : (عليكم بالتفقه في دين الله ، ولا تكونوا أعرابا ؛ فانه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله اليه يوم القيامة ولم يزك له عملا .)الكافي :١/٢٤ ح٧.

كما ورد في الرسائل العملية للعلماء الأعلام : يجب على المكلف تعلم مسائل الشك والسهو التي في معرض ابتلائه لئلا يقع - لولا التعلم - في مخالفة تكليف إلزامي متوجه اليه عند طروهما لاحظ منهاج الصالحين للسيد السيستاني : العبادات / مسألة ١٩ص١٣.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

[١٥٩٠] عبدُ الله بن سَلام الكُوفِيّ:

أبو خديجة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٩١] عبدُ الله بن سَلَمة:

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام الذي قال له كما في رجال الشيخ(٢) ، والخلاصة(٣) في القسم الأول -: ما يسرّني انّي لم أشهد صفين، ولوددت أَنّ كلّ مشهد شهده أمير المؤمنينعليه‌السلام شهدته، وذكره ابن داود أيضاً في القسم الأول(٤) .

[١٥٩٢] عبدُ الله بن سُلَيْمان الصَّيْرَفِيّ:

مولى، كوفي، روى عن جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) له أصل، رواه عنه: جعفر بن علي في النجاشي(٥) ، ويروي البزنطي عن عبد الكريم عنه، في الكافي، في باب من طلّق لغير السنة والكتاب(٦) ، وعنه: يونس بن يعقوب(٧) .

[١٥٩٣] عبدُ الله بن سلَيمان، العَامِريّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٣، وذكره الشيخ مرةً أخرى في الباب نفسه: ٢٢٧ / ٦٧، من دون أن يُكنّيه بأبي خديجة.

(٢) رجال الشيخ: ٥٤ / ١٢٤.

(٣) رجال العلاّمة: ١٠٤ / ٧.

(٤) رجال ابن داود: ١٢٠ / ٨٧٠.

(٥) رجال النجاشي: ٢٢٥ / ٥٩٢.

(٦) الكافي ٦: ٥٨ / ٢.

(٧) الكافي ٦: ٢٧٩ / ٤.

(٨) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠١، ورجال البرقي: ٢٢.

١٦١

[١٥٩٤] عبدُ الله بن سلَيمان النَّخَعِيّ:

كُوفِيّ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(١) ، ويروي عنه: ابن أبي عمير، وصفوان، ويونس، وغيرهم من الأجلّة، كما تقدّم في (قفج)(٢) .

[١٥٩٥] عبدُ الله بن سَبَابة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: داود بن النعمان، في التهذيب، في باب العمل في ليلة الجمعة، من أبواب الزيادات(٤) .

[١٥٩٦] عبدُ الله بن شَاذَان الزَّباليّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٥٩٧] عبدُ الله بن صَالح الخَثْعَمِي:

روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) وفي الكافي، في باب ما يجب على الحائض في أداء المناسك: محمّد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، عن العلاء بن صبيح وعبد الرحمن بن الحجاج وعلي بن رئاب، عنه(٧) ؛ وعنه: إبراهيم بن عبد الحميد(٨) .

__________________

(١) الفقيه: ٤: ٦١، من المشيخة.

(٢) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٢١، الطريق رقم: ١٨٣.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢١، وذكره الشيخ مرة أخرى في الباب نفسه، بعنوان: (عبد الله بن سيابة أخو عبد الرحمن بن سيابة)، وبهذا العنوان ذكره البرقي في رجاله: ٢٢.

(٤) تهذيب الأحكام ٣: ١٩ / ٦٨.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢٦٦ / ٦٠٩.

(٧) الكافي ٤: ٤٤٥ / ١.

(٨) الكافي ٦: ٣٠٠ / ٣.

١٦٢

[١٥٩٨] عبدُ الله بن صَبِيح البَكْرِيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٥٩٩] عبدُ الله بن طَاووس:

عدّه في البلغة(٢) ، والوجيزة(٣) من الممدوحين، وفي الكشي: ما روى في عبد الله بن طاوس، وكان عمره مائة سنة، (وكان من أصحاب الرضاعليه‌السلام )(٤) وجدت في كتاب محمّد بن الحسن بن بُنْدار القمي بخطّه [حدثني الحسن بن أحمد المالكي(٥) ] قال: حدثني عبد الله بن طاوس في سنة ثمان وثلاثين [ومأتين(٦) ] قال: سألت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام فقلت له: إِنَّ لي ابن أخ قد زوّجته ابنتي، وهو يشرب الشراب، ويكثر ذكر الطلاق، فقالعليه‌السلام له: إِنَّ كان من إخوانك فلا شيء عليه، وإن كان من هؤلاء فانزعها منه، فإنّها يمين الفراق، فقلت له: روي عن آبائكعليهم‌السلام إيّاكم والمطلقات ثلاثاً في مجلس، فإنّهن ذوات الأزواج، فقال: هذا من إخوانكم لا منهم، إنه من دان بدين قوم لزمته أحكامهم.

قال: قلت له: إنَّ يحيى بن خالد سَمّ أباك موسى بن جعفر (صلوات الله عليهما)؟ قال: نعم، سمّه في ثلاثين رطبة، قلت: فما كان يعلم أنّها مسمومة؟ قال: غاب عنه المـُحدِّث، قلت: ومن المـُحدِّث؟ قال: ملك

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٦.

(٢) بلغة المحدثين: ٣٧٥ / ١٦.

(٣) الوجيزة: ٣٠.

(٤) ما بين القوسين لم يرد في المصدر.

(٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح لأن (محمّد بن الحسن بن بندار) من البعيد أن يروي عن (عبد الله بن طاوس) بدون واسطة.

(٦) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية، وأثبتناه من المصدر، وفي حاشية الأصل: (أي بعد المأتين)

١٦٣

أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو مع الأئمّةعليهم‌السلام ، ثم قال: إِنّك ستعمّر، فعاش مائة سنة(١) .

وظاهر العنوان، وذيل الخبر صحّته، ووقوع ما أخبرهعليه‌السلام به، وهو دالّ على تشيّعه وسلامته، بل قابليّته لتحمّل أسرارهم.

[١٦٠٠] عبدُ الله بن طَلْحَة النَّهْديّ:

عربيّ، كُوفِيّ، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وليس هو أخا يحيى بن طلحة، له كتاب، كذا في النجاشي(٢) ، عنه: الحسن بن محبوب، في الروضة، بعد حديث نوح يوم القيامة(٣) ، وعلي بن إسماعيل المـَيثَمي، في النجاشي(٤) ، وعلي بن النعمان(٥) ، ومحمّد بن حفص(٦) ، ومحمّد بن سنان(٧) .

[١٦٠١] عبدُ الله بن عَاجِز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[١٦٠٢] عبدُ الله بن عَاصِم:

عنه: أبان بن عثمان، مرّتين في التهذيب، في باب التيمم(٩) ؛ وكذا

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٨٦٣ / ١١٢٣.

(٢) رجال النجاشي: ٢٢٤ / ٥٨٨.

(٣) الكافي ٨: ٢٧٢ / ٤٠٣.

(٤) رجال النجاشي: ٢٢٤ / ٥٨٨.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٤٥٣ / ٤.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠: ٢٩٢ / ١١٣٤.

(٧) الكافي ٦: ٢٤٠ / ١١.

(٨) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٦٩.

(٩) تهذيب الأحكام ١: ٢٠٤ / ٥٩١، ٥٩٢.

١٦٤

في الاستبصار(١) ؛ وفي الكافي، في باب الوقت الذي يوجب التيمم(٢) ، وجعفر بن بشير، في التهذيب، في باب التيمم(٣) .

[١٦٠٣] عبدُ الله بن عَامِر القَيْسي:

العَوْفِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٠٤] عبدُ الله بن العَباس العَلويّ:

قال الشيخ في كتاب الغيبة: أَخبرنا جماعة، عن أبي محمّد هارون بن موسى التَّلعُكْبرِيّ، عن أحمد بن علي الرازي، قال: حدثني محمّد بن علي، عن حَنْظَلة بن زكريا، عن الثقة، قال: حدثني عبد الله بن العباس العلوي ما رأيت أصدق لهجة منه، وكان يخالفنا في أشياء كثيرة قال: دخلت على أبي محمّدعليه‌السلام بسرّمن رأى فهنّأته بسيدنا صاحب الزمانعليه‌السلام (٥) .

وذكر نسبه في موضع آخر: عبد الله بن العباس بن عبد الله بن الحسن ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام (٦) .

وفي مشتركات الكاظمي: عنه: محمّد بن الحسن بن الوليد، ويقع في أوائل السند(٧) .

__________________

(١) الاستبصار ١: ١٦٦ ١٦٧ / ٥٧٦، ٥٧٧، وفي الحجرية: (الخلاصة) وهو سهو.

(٢) الكافي ٣: ٦٤ / ٥.

(٣) تهذيب الأحكام ١: ٢٠٤ / ٥٩٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ٨٠.

(٥) الغيبة للشيخ الطوسي: ١٣٨.

(٦) الغيبة للشيخ الطوسي: ١٥١.

(٧) هداية المحدثين: ٢٠٤.

١٦٥

[١٦٠٥] عبدُ الله بن [عبد الله(١) ] الأَنْبَارِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٠٦] عبدُ الله بن [عبيد (٣) ] النَّخَعِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤)

[١٦٠٧] عبدُ الله بن عبد الرحمن:

أبو عُتَيبَة، الأَسَدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٠٨] عبدُ الله بن عبد الرحمن الأَنْصَارِي:

المـَدَنِيّ، أبو طُوالة، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦٠٩] عبدُ الله بن عبد الرحمن الزبَيْرِيّ:

له كتاب في الإمامة، وكتاب الاستعاذة في الطعون على الأوائل، والرّد على أصحاب الاجتهاد والقياس، والزبيريّون في أصحابنا ثلاثة، هذا. إلى

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (بن عبد)، ومثله في: تنقيح المقال ٢: ١٩٦، ونسخة اخرى من منهج المقال: ٢٠٨، وجامع الرواة ١: ٤٩٥.

وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وهو الصحيح ظاهراً، الموافق لما في: حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (في نسخة بدل)، ومنهج المقال، ومجمع الرجال ٤: ٢٤، ونقد الرجال: ٢٠٢، وجامع الرواة، ورواية الكافي ٤: ٦٧ / ٥، ومرآة العقول ١٦: ٢٠٨.

وفي رجال البرقي: (بن عبيد الله)، ومثله في رواية التهذيب ٤: ١٩٢ / ١٩٢.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣١، ٢٢٦ / ٥٥، ٢٦٥ / ٦٩٨، في المواضع الثلاث أورده بالعنوان نفسه أي: ابن عبد الله.

(٣) في الأصل والحجرية: (بن عبد)، ومثله في تنقيح المقال ٢: ١٩٦ وما بين المقعوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في: منهج المقال: ٢٠٧، ومجمع الرجال ٤: ٢٥، ونقد الرجال: ٢٠٢، وجامع الرواة ١: ٤٩٥، وهو الصحيح ظاهراً.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٩، ورجال النجاشي: ٢٢١ / ٥٧٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٨.

١٦٦

آخره(١) ، وهو نصّ في كونه من علمائنا الإمامية، ومؤلّفيهم.

[١٦١٠] عبدُ الله بن عُبَيد العَاتِكي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦١١] عبدُ الله بن عُبَيد الفَرّاء الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦١٢] عبدُ الله بن عُبَيد النَّخَعِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦١٣] عبدُ الله بن عَطَاء المـُطَلِّبِي:

مولاهم، المكّي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦١٤] عبدُ الله بن عَطَاء المـَكّي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٦١٥] عبدُ الله بن عطاء الهَاشِمي:

مولاهم، المـَكّي، مولى بني المطلب بن هاشم، ذكره الشيخ في أصحاب السجادعليه‌السلام (٧) واستظهر في المنهج اتحاد الثلاثة(٨) .

عنه: جميل بن دراج، في الكافي، في باب الأوقات التي يرجى فيها

__________________

(١) رجال النجاشي: ٢٢٠ / ٥٧٥، وفيه (وكتاب الاستفادة)

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٨٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٩، وذكره كذلك في أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١٢٧ / ٦.

(٧) رجال الشيخ: ٩٦ / ٧.

(٨) منهج المقال: ٢٠٨.

١٦٧

الإجابة(١) ؛ وأبان بن عثمان، في الروضة(٢) .

[١٦١٦] عبدُ الله بن عمرو:

٠ الذي روى ابن [زكير(٣) ] عن هشام بن الحارث عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وفي رجال البرقي: الذي روى [عنه(٥) ] عبد الله بن بكير. إلى آخره(٦) .

عنه: الجليل جَميل بن صَالح، في التهذيب، في باب تفصيل أحكام النساء(٧) ، وإبراهيم بن هاشم(٨) .

[١٦١٧] عبدُ الله بن عُمَر:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[١٦١٨] عبدُ الله بن فَرْقَد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

[١٦١٩] عبدُ الله بن كَثِير اليَرْبُوعِي:

التَّمِيمِي، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٣٤٦ / ٤.

(٢) الكافي ٨: ٣٧٦ / ٥٦٧، من الروضة.

(٣) في الأصل والحجرية: (بن زكين)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في الوسيط: ١٤٤، ومجمع الرجال ٤: ٣١، وجامع الرواة ١: ٤٩٩، وتنقيح المقال ٢: ٢٠٠.

(٤) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠٣.

(٥) زيادة أضفناها من المصدر.

(٦) رجال البرقي: ٢٣.

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ٢٦٥ / ١١٤٣، في باب أحكام النكاح.

(٨) الكافي ٤: ٥٤٤ / ٢٢، وفيه: (عمر) بدل (عمرو)

(٩) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٧٠٠.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩١، ورجال البرقي: ٢٢.

(١١) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٩.

١٦٨

[١٦٢٠] عبدُ الله اللَّحّام:

عنه: عبد الله بن بكير، في التهذيب، في باب ابتياع الحيوان(١) ، وفي باب السراري مكرّراً(٢) .

[١٦٢١] عبدُ الله بن لَطِيف التَّفْلِيسي:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه: ابن أبي عمير(٣) .

[١٦٢٢] عبدُ الله بن مَالِك النَّخَعِي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٢٣] عبدُ الله بن المـُبارك:

في كتاب الغيبة للنعماني في ذكر طريقه إلى كتاب سُليم عن: هارون بن محمّد، عن أحمد بن عبد الله(٥) بن جعفر المعلّى الهمداني، قال: حدثني أبو الحسن عمر(٦) بن جامع بن عمرو بن جندب(٧) الكندي، قال: حدثني عبد الله بن المبارك، شيخ لنا كوفي ثقة. إلى آخره(٨) .

[١٦٢٤] عبدُ الله بن مُحْرِز:

أخو عُقْبة بن مُحْرِز، الجعْفِي، الكُوفِيّ، مولى، روى عن أبي جعفر

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٧: ٧٧ / ٣٢٩.

(٢) تهذيب الأحكام ٨: ٢٠٠ / ٧٠٢، و ٧٠٥.

(٣) الفقيه ٤: ٩١، من المشيخة.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٨، وذكره مرة أُخرى في الباب نفسه: ٢٢٣ / ١٧.

(٥) في المصدر: (عبيد الله)

(٦) في المصدر: (عمرو)

(٧) في المصدر: (حرب)

(٨) الغيبة للنعماني: ٦٨.

١٦٩

وأبي عبد الله (عليهما السّلام)، كذا في النجاشي(١) ، عنه: جميل بن درّاج، في التهذيب، في باب ميراث الاخوة(٢) ، وأبان بن عثمان، فيه، في باب ميراث الأولاد(٣) ، وفي الكافي، في باب ميراث الولد(٤) ، وعمر بن أُذينة، فيه(٥) ، وفي باب [ميراث(٦) ] الاخوة(٧) ، وعبد الحميد الطائي، فيه، في باب ميراث الولد، وفيه: عبد الله بن مُحْرز بياع القلانس(٨) .

وفي الكافي في باب [ميراث(٩) ] الاخوة: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن عبد الله بن مُحْرز، أنه سأل الصادقعليه‌السلام : عن رجل ترك ابنته، وأُخته لأبويه، فقال: المال كلّه لابنته، فقال لهعليه‌السلام : إنّا احتجنا إلى هذه المسألة: رجل مات من أهل الخلاف(١٠) ، وله أُخت مؤمنة، عارفة؟ قال: فخذ النصف لها، خذوا منهم كما يأخذون منكم، قال ابن أُذينة: فذكرت ذلك لزرارة، فقال لي: إِنَّ على ما جاء به ابن محرز لنوراً(١١) .

[١٦٢٥] عبدُ الله بن محمّد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي ٢٩٩ / ٨١٥.

(٢) تهذيب الأحكام ٩: ٣٢١ / ١١٥٣.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ٢٧٩ / ١٠١٠.

(٤) الكافي ٧: ٨٧ / ٩.

(٥) الكافي ٧: ٨٧ / ٨.

(٦) زيادة أضفناها من المصدر.

(٧) الكافي ٧: ١٠٠ / ٢.

(٨) الكافي ٧: ٨٧ / ٧.

(٩) زيادة أضفناها من المصدر.

(١٠) في المصدر: (هؤلاء الناس)

(١١) الكافي ٧: ١٠٠ / ٢.

(١٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٩.

١٧٠

[١٦٢٦] عبدُ الله بن محمّد:

أبو بكر الحَضْرَمي، يروي عنه: ابن أبي عمير(١) ، وصفوان(٢) ، ويونس(٣) ، وعبد الله بن مسكان(٤) ، وجميل بن دراج(٥) ، وعثمان بن عيسى(٦) ، وغيرهم من الأجلاء، كما مرّ في (قفح)(٧) .

[١٦٢٧] عبدُ الله بن محمّد البَجَلِي:

عنه: ابن فضّال، في الكافي، في باب بر الأولاد(٨) ، وفي التهذيب، في باب الحكم في أولاد المطلقات(٩) .

[١٦٢٨] عبدُ الله بن محمّد بن خَالد:

عنه: أبان بن عثمان، في التهذيب، في باب تلقين المحتضرين(١٠) .

[١٦٢٩] عبدُ الله بن محمّد الرَّجانِيّ:

وفي نسخة: الكرعاني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

[١٦٣٠] عبدُ الله بن محمّد الشَّامِي:

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في الكافي، في باب الشواء(١٢) ،

__________________

(١) الكافي ٥: ٥٤٤ / ٢.

(٢) الفقيه ٤: ٣٥ / ١٠٧.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٨٧ / ٣٣٩.

(٤) تهذيب الأحكام ٧: ٢٨٦ / ١٢٠٥.

(٥) الكافي ٤: ٥٥٤ / ٣.

(٦) تهذيب الأحكام ١: ٢١٦ / ٦٢٣.

(٧) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٢٥، في الطريق رقم: [١٨٨].

(٨) الكافي ٦: ٤٩ / ٣.

(٩) تهذيب الأحكام ٨: ١١٣ / ٣٨٩.

(١٠) تهذيب الأحكام ١: ٣٢٠ / ٩٢٩.

(١١) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٤٦.

(١٢) الكافي ٥: ٣١٩ / ٤.

١٧١

وفي باب القرع من كتاب الأطعمة(١) ، وهو من الثلاثة الذين اتفقوا على توثيق من رووا عنه، فلا يعارضه استثناء ابن الوليد إِيّاه من رجال النوادر، وتصديق ابن نوح ما فعل، مضافاً إلى عدم دلالة الاستثناء على الضعف، كما مرّ شرحه.

[١٦٣١] عبدُ الله بن محمّد بن عبد الله:

ابن أبي فَرْوَة، القُرَشِي، الأُمَوي، مولاهم، مدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٣٢] عبدُ الله بن محمّد بن علي:

ابن عبد الله بن العباس، أبو جعفر(٣) المنصور، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٣٣] عبدُ الله بن محمّد بن عمر:

ابن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، مَدَنِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وقد مرّ ترجمته في ذكر ولده الجليل عيسى بن عبد الله الهاشمي في (رمح)(٦) .

__________________

(١) الكافي ٦: ٣٧١ / ٤.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ١٨.

(٣) في الأصل والحجرية: توجد زيادة كلمة (جعفر) بين (أبو جعفر) و (المنصور) وحذفناها لأنها لم ترد في كتب الرجال ولعله وقع سهواً من النسّاخ انظر: مجمع الرجال ٤: ٥٠، منهج المقال: ٢١١، نقد الرجال: ٢٠٧، جامع الرواة ١: ٥٠٦.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٣ / ١١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧، وأورده مرة أُخرى في الباب نفسه: ٢٢٩ / ١٠٢، وذكره أيضاً في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ٩٧ / ١٧.

(٦) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٦١، في الطريق رقم: [٢٤٨].

١٧٢

[١٦٣٤] عبدُ الله بن محمّد بن عيسى الأَشْعَري:

يلقب بنان، مرّ في باب الباء(١) .

[١٦٣٥] عبدُ الله بن محمّد:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٣٦] عبدُ الله بن المـَرْحُوم الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، وفي بعض الأسانيد: الأَزْدِي(٤) ، عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب الصبر(٥) ، وفي الفقيه، في باب ثواب صوم شعبان(٦) .

[١٦٣٧] عبدُ الله بن مَسْعُود بن غافِل بن حَبِيب:

الهُذَلي، أبو عبد الرحمن، جليل القدر، عظيم الشأن، كبير المنزلة.

روى الثقفي في الغارات بإسناده: عن أبي عَمْرو الكِنْدي، قال: كنّا ذات يوم عند عليعليه‌السلام ، فوافق الناس منه طيب نفس ومزاح، فقالوا: يا أمير المؤمنين حدّثنا عن أصحابك. قال: عن أيّ أصحاب تسألوني؟(٧) قالوا: عن أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال: كلّ أصحاب محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصحابي، فعن أيّهم تسألوني؟ قالوا: عن الذين رأيناك تلطفهم بذكرك وبالصلاة عليهم دون القوم، قالعليه‌السلام : من أيّهم؟ قالوا: حدّثنا عن

__________________

(١) تقدم في الجزء السابع صحيفة: ٢٠٢، الطريق رقم: [٣٥٢].

(٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٠، وذكره في أصحاب الإمام الكاظمعليه‌السلام : ٣٥٦ / ٣٦.

(٤) ثواب الأعمال: ٨٤، ورواية الفقيه التي ستأتي.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٧٣ / ٨.

(٦) الفقيه ٢: ٥٦ / ٢٤٧.

(٧) في الحجرية: (تسألون)

١٧٣

عبد الله بن مسعود قال: قرأ القرآن، وعلم السنة، وكفى بذلك، قالوا: فوالله ما درينا بقوله: وكفى بذلك، كفى(١) بقراءة القرآن وعلم السنة، أَم كفى بعبد الله، الخبر(٢) .

وفي الخصال بإسناده: عن عيسى بن عبد الله الهاشمي العمري، عن أبيه، عن جدّه، عن عليعليه‌السلام ، قال: خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون، وبهم يمطرون، وبهم ينصرون: أبو ذر، وسلمان، والمقداد، وعمار، وحذيفة، وعبد الله بن مسعود، قال: وأنا إمامهم، وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة (سلام الله عليها)(٣) .

ورواه فرات بن إبراهيم في تفسيره بإسناده: عن عبيد بن كثير عنهعليه‌السلام مثله بتغيير يسير(٤) .

ومنهما يظهر انه أحد السبعة، فيما رواه الكشي بإسناده: عن ابن فضّال عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن جدهعليهم‌السلام ، قال: خلقت الأرض لسبعة، بهم يرزقون، وبهم ينصرون، وبهم يمطرون: سلمان الفارسي، والمقداد، وأبو ذر، وعمّار، وحذيفةرحمهم‌الله وكان عليعليه‌السلام يقول: وأنا إمامهم، وهم الذين صلّوا على فاطمة (سلام الله عليها)(٥) .

ورواه المفيد في الاختصاص بسنده: عن ابن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن ابن فضّال، مثله(٦) .

__________________

(١) لم ترد في الحجرية.

(٢) الغارات ١: ١٧٧.

(٣) الخصال ٢: ٣٦٠ / ٥٠.

(٤) تفسير فرات الكوفي: ٢١٥.

(٥) رجال الكشي ١: ٣٢ / ١٣.

(٦) الاختصاص: ٥.

١٧٤

وفي الكشي في ترجمة مالك الأشتر -: عن أبي ذر أنّه قال: أخبرني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إِنّي أَموت في أرض غربة، وإنه يلي غسلي ودفني والصلاة عليّ رجال من أُمتي(١) صالحون(٢) .

وفي رواية الاستيعاب: عنه، قال: سمعت عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لنفر أنا فيهم: ليموتن أحدكم بفلاة من الأرض، تشهده عصابة من المؤمنين(٣) ، وقد صحّ في كتب السير(٤) ، وكتب الإمامة(٥) في مبحث المطاعن: أنه من الّذين شهدوا جنازته، وباشروا تجهيزه.

وقال الشيخ الطوسي في تلخيص الشافي: روى محمّد بن إسحاق، عن محمّد بن كعب القرضي، أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطاً في دفنه أبا ذر، قال الشيخ: فإن قيل: فقد روي أن عبد الله بن مسعود إنّما كان يطعن عليه يعني عثمان لأنه عزله، قيل: إنّ ابن مسعود عند كلّ من عرفه بخلاف هذه الصورة؛ لأنه لم يكن ممّن يخرج من دينه ويطعن في أمانته بأمر يعود إلى منفعة الدنيا(٦) .

وقال أيضاً في ردّ من زعم ان ضربه عثمان طعن عليه لا على عثمان، لأن للإمام تأديب غيره ما لفظه: وذلك إنّما كان طعناً فيه دون ابن مسعود، لأنه لا خلاف بين الأُمة في طهارة ابن مسعود، وفضله، وإيمانه، ومدح

__________________

(١) في الأصل والحجرية: أمته نسخة بدل.

(٢) رجال الكشي ١: ٢٨٣ / ١١٧.

(٣) الاستيعاب (المطبوع مع الإصابة) ١: ٢١٥.

(٤) راجع تاريخ الطبري ٤: ٣٠٨.

(٥) راجع الشافي في الإمامة ٤: ٢٨٣.

(٦) تلخيص الشافي ٤: ١٠٥، ١١٠.

١٧٥

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وثنائه عليه، وإِنَّه مات على الجملة المحمودة منه(١) ، وفي كل هذا خلاف بين المسلمين في عثمان(٢) .

وفي الخصال مسنداً: عن زيد بن وهب، قال: كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة، وتقدّمه على علي بن أبي طالبعليه‌السلام اثنى عشر رجلاً من المهاجرين والأنصار، وكان من المهاجرين خالد بن سعيد. إلى أن قال: وعبد الله بن مسعود. إلى آخره(٣) .

وهو من الذين رووا عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه نصّ على أن الأئمة أو الخلفاء من بعده اثنى عشر، أَسنده جماعة من العامة(٤) والخاصة(٥) إليه بأسانيد كثيرة.

وفي بعض الأسانيد الذي أخرجه [الخزاز(٦) ] في كفاية الأثر، قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول: الأئمة بعدي اثنا عشر، تسعة من صلب الحسينعليه‌السلام والتاسع مهديهم(٧) .

ومن الغريب! أن جميع المترجمين، اقتصروا في ترجمته بما في الكشي، قال: ما روي في ابن مسعود: سُئل الفضل بن شاذان، عن ابن مسعود، وحذيفة، فقال: لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود؛ لأن حذيفة كان ركناً(٨) ،

__________________

(١) في الحجرية: (عنه)

(٢) تلخيص الشافي ٤: ١٠٥.

(٣) الخصال: ٤٦١ / ٤.

(٤) كما في مسند أحمد ١: ٣٩٨.

(٥) كما في إكمال الدين ١: ٢٧١.

(٦) ما بين المعقوفتين أثبتناه من الحجرية، وهو الصحيح، انظر رجال العلاّمة: ١٠١ / ٥٣.

(٧) كفاية الأثر: ٢٣.

(٨) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (زكياً)

١٧٦

وابن مسعود خلط ووالى القوم، ومال معهم، وقال بهم(١) ، انتهى.

ولم يشر أحد منهم إلى بعض ما نقلناه، فكأنهم عدّوه من الضعفاء، وفيه من الوهن من وجوه ما لا يخفى، مع أن طريق الكشي إلى الفضل غير معلوم، ولم يعهد منهم الطعن بكلام منسوب إلى أحد بسند مجهول! ومع التسليم، أَنّى له بالمعارضة لما قدّمنا.

[١٦٣٨] عبدُ الله بن مُسْلم [الراسبي (٢) ]:

البَصْري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦٣٩] عبدُ الله بن مُسْلم بن كَيْسان:

المـُلائي، الضبِّيّ، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٤٠] عبدُ الله بن مُسْلم النَّجار:

الكُوفيّ من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٤١] عبدُ الله بن مُعَاوية بن أبي مَرْزد (٦) :

الهَاشِمي، مَدنِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الكشي ١: ١٧٨ / ٧٨.

(٢) في الأصل والحجرية: (الرأس)، ومثله في جامع الرواة ١: ٥٠، و (الراسبي) في منهج المقال: ٢٠٣، وتنقيح المقال ٢: ٢١٧، وما بين المعقوفتين أثبتناه من حاشية الأصل في (نسخة بدل)، ومثله فوق الكلمة في متن الحجرية، وهو الصحيح ظاهراً، الموافق لما في: مجمع الرجال ٤: ٥٣، ونقد الرجال: ٢٥٨، وفي نسخة في: جامع الرواة، وتنقيح المقال.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٦.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٤.

(٥) رجال الشيخ: ٢٢٦ / ٦٥.

(٦) في المصدر: (بن أبي مورد)، و (بن أبي مزرد) في: جامع الرواة ١: ٥١١، وتنقيح المقال ٢: ٢١٢، وما في الأصل موافق لما في: منهج المقال: ٢١٢، ومجمع الرجال ٤: ٥٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٢٨ / ٨٦.

١٧٧

[١٦٤٢] عبدُ الله بن مَيْسرة الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٦٤٣] عبدُ الله بن وَاصِل بن سُلَيم:

التَّمِيميّ، المِنْقري، الكُوفي من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٤٤] عبدُ الله بن الوَلِيد بن جُمَيع:

القُرَشي، الزُّهْرِيّ، الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٦٤٥] عبدُ الله بن الوَليد العِجْليّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٦٤٦] عبدُ الله بن الوَلِيد الكِنْدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عنه: الحجال(٦) ، والحسن بن علي(٧) .

[١٦٤٧] عبدُ الله بن وَلِيد الوَصّافي:

العِجْلي، أخو عبيد الله، كوفي، عربي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب صدقة السر(٩) ، وفي باب فضل المعروف(١٠) ، وفي باب ان أهل المعروف في الدنيا(١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ٧٤.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٨ / ٨٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٢٤ / ٢٠.

(٥) رجال البرقي: ٢٢.

(٦) الكافي ٣: ٤٤٩ / ٢٧.

(٧) الكافي ٨: ٨١ / ٣٨، من الروضة.

(٨) رجال الشيخ: ٢٦٤ / ٦٨٤، ١٢٨ / ١٣، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٩) الكافي ٤: ٨ / ٣.

(١٠) الكافي ٤: ٢٨ / ١١.

(١١) الكافي ٤: ٢٩ / ٣.

١٧٨

[١٦٤٨] عبدُ الله بن وَهب:

ابن أبي عمير، عن النَّهْدي، عنه، في الفقيه، في باب النوادر، آخر أبواب الكتاب(١) .

[١٦٤٩] عبدُ الله بن هَارُون الحَضْرمي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٦٥٠] عبدُ الله الهَاشِمي:

فضالة، عن أبان، عن سليمان بن عبد الله الهاشمي، عن أبيه، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في التهذيب، في باب الإقرار في المرض(٣) .

[١٦٥١] عبدُ الله بن هلال:

عربي(٤) ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٦٥٢] عبدُ الله بن هلال بن جابان (٦) :

الأسَدِي، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) ، كذا في النسخ، وفي الكافي، في باب من تحلّ له الزكاة فيمتنع، بإسناده: عن

__________________

(١) الفقيه ٤: ٢٨٤ / ٨٤٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩١، ورجال البرقي: ٢٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ١٦٨ / ٦٨٣.

(٤) في الحجرية: (بن عربي)

(٥) رجال الشيخ: ٢٦٥ / ٦٩٠، ورجال البرقي: ٢٢.

(٦) كذا في المصدر والحجرية، وأيضا في: منهج المقال: ٢١٤، ونقد الرجال: ٢٠٩، وتنقيح المقال ٢: ٢٢٣، و (بن حابان) في مجمع الرجال ٤: ٦١. و (بن خاقان) في: جامع الرواة ١: ٥١٦، وعن بعض النسخ في تنقيح المقال، ورواية: الكافي ٣: ٥٦٣ / ١، ستأتي الإشارة إليها في كلام المصنف -، والتهذيب ٤: ١٠٣ / ٢٩٣، ومرآة العقول ١٦: ١١٤ / ١، وهو الصحيح ظاهراً فلاحظ.

(٧) رجال الشيخ: ٢٢٥ / ٣٤.

١٧٩

هَارُون بن مُسلم، عن عبد الله بن هلال بن خاقان(١) ، ولعلّ في أحد الموضعين تصحيفاً.

وعنه: ابن محبوب فيه، في باب ما يلبس المحرم من الثياب -(٢) والحسن بن علي بن فضال في التهذيب، في باب الزيادات في فقه النكاح -(٣) وثعلبة بن ميمون(٤) ، وعبد الله بن يحيى الكاهلي(٥) ، ويونس ابن يعقوب(٦) .

[١٦٥٣] عبدُ الله بن هُلَيْل:

صاحب كتاب في النجاشي(٧) ، وفي الكافي، بإسناده: عن أحمد بن محمّد بن عبد الله، قال: كان عبد الله بن هُليل يقول بعبد الله، فصار إلى العسكر، فرجع عن ذلك، فسألته عن سبب رجوعه، فقال: إِنّي عرضت لأبي الحسنعليه‌السلام لأسأله عن ذلك، فوافقني في طريق ضيق، فمال نحوي حتى إذا حاذاني، أَقْبَلَ نحوي بشيء من فيه، فوقع على صدري، فأخذته فاذا هو رَقٌّ مكتوب: ما كان هنالك ولا كذلك(٨) .

[١٦٥٤] عبدُ الله بن الهَيْثم:

صاحب أصل في النجاشي(٩) .

__________________

(١) الكافي ٣: ٥٦٣ / ١.

(٢) الكافي ٤: ٣٤٢ / ١٧.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ٤٧٧ / ١٩١٧.

(٤) الفقيه ٢: ٢٧١ / ١٢٨٦.

(٥) تهذيب الأحكام ٨: ١٠٩ / ٣٧٢.

(٦) الكافي ٦: ٤٥٦ / ٣، وفيه: (يونس بن يعقوب عن عبد الله بن يعقوب عنه)

(٧) رجال النجاشي: ٢٣٠ / ٦١١.

(٨) أُصول الكافي ١: ٢٨٩ / ١٤.

(٩) رجال النجاشي: ٢٢٧ / ٥٩٦.

١٨٠

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393