مستدرك الوسائل خاتمة 8 الجزء ٢٦

مستدرك الوسائل خاتمة 815%

مستدرك الوسائل خاتمة 8 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 393

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 393 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 272660 / تحميل: 5562
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 8

مستدرك الوسائل خاتمة ٨ الجزء ٢٦

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

فضال، في الكافي، في باب النوادر، في كتاب الحج(١) .

[١١٣٣] سُفْيَان بن أبي عَمْرُو البَارِقيّ:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٣٤] سُفْيَان بن أبي لَيْلَى الهَمْدَانِيّ (٣) :

من حواري الحسن بن علي (عليهما السّلام) في الحديث المعروف المروي في الكشي(٤) .

[١١٣٥] سُفْيَان بن حَسّان الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١١٣٦] سُفْيَان بن خَالِد الأزْدِيّ:

المـَعَنيّ(٦) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) الكافي ٤: ٥٤٥ / ٢٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٩.

(٣) في مقاتل الطالبيين: ٦٧، وميزان الاعتدال ١: ١٧١ / ٣٣٢٨: سفيان بن الليل كما سيأتي في الهامش التالي، فلاحظ.

(٤) رجال الكشي ١: ٤٣ / ٢٠، وخلاصة حديث الكشي هو دخول سفيان على الإمام الحسنعليه‌السلام بعد الصلح وقوله له: السلام عليك يا مذلّ المؤمنين! ثم توبته بعد هذا القول لاشتباهه بظواهر الأُمور وعدم معرفته وجه الحكمة. وهذا الخبر ذكره أبو الفرج الأصبهاني في مقاتلة: ٦٧، والذهبي في ميزانه ١: ١٧١ / ٣٣٢٨ باختلاف يسير وفيهما: سفيان بن الليل. وقد نص على ذلك في قاموس الرجال ٥: ١٤٠ ١٤٢، فراجع.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٦.

(٦) الْمَعَنِّيّ: نسبة إلى بني معن بطن من العرب، قاله في تنقيح المقال ٢: ٣٨ ثم قال: وفي نسخة معتمدة: المغني، وفي اخرى المفتي، بإبدال الغين بالفاء، والنون بالتاء، والصواب الأوّل.

(٧) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٥.

٢١

[١١٣٧] سُفْيَان بن خَالِد الأسَدِيّ:

الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٣٨] سُفْيَان بن سَعِيد العَبْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٣٩] سُفْيَان بن السِّمْط البَجَلِيّ:

الكُوفيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: ابن أبي عمير في الكافي، في باب غسل الرأس، في كتاب الزي والتجمل(٤) وعبد الله بن جُنْدَب(٥) ، وعلي بن الحكم(٦) ، ومحمّد بن حُمْران(٧) ، ومحمّد بن أبي حمزة(٨) .

[١١٤٠] سُفْيَان بن عَبد المـَلِك الجُعْفِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[١١٤١] سُفْيَان بن عَطِيَّة الثَّقفِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٤، ورجال البرقي: ٤١، مع توصيفه بالبزاز الكوفي العربي.

(٤) الكافي ٦: ٥٠٤ / ١.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٢٩٧ / ٤.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٠ / ٤.

(٧) من لا يحضره الفقيه ٢: ٢٠٣ / ٤٦٠.

(٨) تهذيب الأحكام ٢: ٢٤٤ / ٩٦٥.

(٩) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٦.

(١٠) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٨.

٢٢

[١١٤٢] سُفْيَان بن عُمَارة، الأزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٤٣] سُفْيَان بن عُمَارَة الطَّائِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٤٤] سُفْيَان بن مَالِك الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٤٥] سُفْيَان بن مَصْعَب العَبْدِيّ:

الشَّاعِر، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) وفي الكافي: عن سهل بن زياد، عن محمّد بن الحسين، عن أبي داود المسترق، عن سفيان بن مصعب العبدي، قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقال: قولوا لُام فَرْوَة تجيء فتسمع ما صنع بجدّها، قال: فجاءت فقعدت خلف الستر، ثم قال: فانْشِدْنا، قال: فقلت:

فَرْوَ(٥) جُودِي بدمْعِكِ الْمَسْكُوبِ

قال: فصاحت، وصحن النساء، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : الباب الباب(٦) ، فاجتمع أهل المدينة على الباب، قال: فبعث إليهم أبو عبد اللهعليه‌السلام صبي لنا غُشي عليه، فصحن النساء(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٨.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٤.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٦٥، ورجال البرقي: ٤١.

(٥) في (الأصل) و (الحجرية): (فروة)، وفي الكافي (فرو)، وهو الصحيح، والمراد: يا فروة، فحذف حرف النداء مع الهاء لغرض الترخيم.

(٦) لفظ (الباب) الثاني، سقط سهواً من (الحجرية)

(٧) الكافي ٨: ٢١٥ ٢١٦ / ٢٦٣، من الروضة.

٢٣

وفي الكشي: عن إسحاق بن محمّد البصري، عن محمّد بن جمهور، قال: حدثني أبو داود المـُسْتَرِقّ، عن علي بن النعمان، عن سماعة، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : علّموا أولادَكُم شِعْر العَبْدِيّ، فإنّه على دين الله(١) .

وفي كامل الزيارة، مسنداً عن أبي عُمَارة المـُنْشد، [عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ] قال: قال لي: يا أبا عمارة أنشدني للعَبْدِيّ في الحسين بن علي (عليهما السّلام) قال: فأنشدته فبكى، ثم أنشدته فبكى، ثم أنشدته فبكى، قال: فوالله ما زلت أنشده ويبكي حتى سمعت البكاء من الدار(٢) ، الخبر.

وفي البلغة، والوجيزة: ممدوح(٣) .

[١١٤٦] سُفْيَان بن وَرْدَان الأسَدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١١٤٧] سَفِينَة مولى رسول الله:

في مناقب ابن شهرآشوب، في (أحوال المجتبىعليه‌السلام : أصحابه:

__________________

وقولهعليه‌السلام : (صبيٌّ لنا غشي فصحن النساء): ظاهر المراد بالصبي هو من فُطم بسهم في حجر خامس أصحاب الكساءعليهم‌السلام الإمام السبط الحسينعليه‌السلام في كربلاء يوم عاشوراء، وهو عبد الله الرضيع. ويؤيده أنّ سبب صياح نقيات الجيوب وعديمات العيوب العلويات الطاهرات إنّما كان لأجل تذكرهن بشعر العبدي ما جرى بذلك اليوم من مصايب على أهل بيت النبوّةعليهم‌السلام على يد حزب إبليس اللعين وجند الشيطان الرجيم.

فلكلامهعليه‌السلام معنيان: أحدهما غير مراد وهو القريب أي: أنّ لهم صبياً حاضراً، والآخر بعيد وهو المراد، أي: الطفل الرضيع، فهو صبيهم أهل البيت عليهم‌السلام على كل حال. وهذا هو معنى التورية في الكلام. وقد اضطر إليها الصادق عليه‌السلام لما في البكاء على الحسين وأهله عليهم‌السلام من معنى الثورة.

(١) رجال الكشي ٢: ٧٠٤ / ٧٤٨.

(٢) كامل الزيارات: ١٠٥ / ٢ باب / ٣٣، وما بين المعقوفتين منه.

(٣) البلغة: ٣٦٥ / ٦، والوجيزة: ٢٤.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٣ / ١٧٧.

٢٤

أصحاب أبيه، وبابه: قَيْس بن وَرْقَاء المعروف بسفينة(١) . ومثله [قول الكَفْعَمِي في جُنَّته](٢) . وفي دلائل الطبري: وبوّابه سفينة(٣) .

وروى الحسين بن حَمْدان بإسناده عن محمّد بن سنان الزاهري، عن المفضل بن عمر، عن جابر بن يَزِيد الجُعْفي، عن سعيد بن المـُسَيَّب، عن عمرو بن الحَمِق(٤) الخُزاعي، عن عَمّار بن ياسر، قال: كنّا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في غزوة ذات الأباطل(٥) ، فرجعنا منها ظاهرين، ولحقنا سقيٌّ من السّماء، فحملت الماءَ الأرضُ، وتوقفت(٦) الغُدْرَان والمـَسالِك، فوردنا على ماء عظيم قد اعترض الطريق في بطن واد عريض، فوقف الناس يرومون الخوض فيه والعبور، وكلّ لا يقدر على ذلك، حتى ورد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى الوادي، فنظر إلى شدّة جريانه وقلة حِيلة النّاس في عبوره، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : تَسَفَّنْ يا سفينة على الوادي، فنزل سَفينة عن فرسه، ووضع عن سلاحه، فرمى بنفسه في عرض الوادي، فصار الوادي دونه، وصار كالسفينة، فنزل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فمشى على ظهر سفينة حتى صار

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٢٨ وفيه: (وبوابه) مكان (وبابه)

(٢) جُنَّة الأمان (المشتهر بالمصباح): ٥٢٢، في الجدول المعدّ لبيان أسماءهم ووفياتهمعليهم‌السلام ونحوهما.

(٣) دلائل الإمامة: ٦٣، في بيان أسماء الإمام الحسن وأولاده ومعجزاتهعليه‌السلام

(٤) الألف واللام في لفظ (الحَمِق) أثبتناهما من المصدر.

(٥) كذا في (الأصل) و (الحجرية) والمصدر، وقد عُلِّم فوق كلمة (الأباطل) في نسختي (الأصل) و (الحجرية) بعلامة التذكية، ولم يُستظهر الصواب إزاءها. علماً بأنّا لم نقف على اسم هذه الغزوة في كتب السيرة التي اهتمت بذكر مغازي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كسيرة ابن هشام، وسيرة ابن كثير وغيرهما.

(٦) لعل الصواب: وتوافقت الغُدْران والمسالك، أي التحمت بالماء، من الموافقة بين الشيئين كالالتحام، وهو ما يقتضيه السياق، فلاحظ.

٢٥

في جانب الوادي، ودعى أمير المؤمنينعليه‌السلام فنزل، وعبّر على ظهر سفينة.

ثم قال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : قم يا سفينة، فحسبك هذا افتخاراً. فقام سفينة على(١) الوادي، فتضايق الوادي، وقبت(٢) ضفناه حتى تخطاه العسكر، فمن أجل ذلك لقّبه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سفينة(٣) .

وبإسناده، عن الحسن بن محبوب الزراد، عن عبد الرحمن بن الحَجّاج، عن محمّد بن أبي يعقوب، عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام لسفينة مولى أُمّ سَلَمَة -: ملأك الله علماً جمّا إلى مُشاشِك، فأنت فُلْكُ اللهِ المـَشْحُونُ، وأنت الباب لي ولابني الحسن بعد سلمان(٤) .

وبإسناده، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال: بينما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في بعض أسفاره، إذْ انتهى النّاسُ إلى غَدِيرٍ، فإذا فيه ماء، فعبّر الناس أمتعتهم، فجاء سفينة فعبّر متاع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال له: يا قَيْس أنت سفينتي، والباب لِلأئمّة من بعد سلمان، وأنت وسلمان ومن يليه في البابيّة(٥) سواء(٦) .

__________________

(١) في متن الأصل والحجرية: (عن ظاهراً)

(٢) علّمَ المصنف في متن الأصل والحجرية بإزاء (وقبت) بعلامة التذكية، ولم نقف على معنىً مناسب لـ (وقبت ضفتاه) في المعاجم اللغوية، وقد يكون أصل اللفظ (وخبتت). فصحف إلى (وقبت). والخبت: ما اطمأنّ من الأرض واتّسع، وقيل: الخبت ما اطمأنّ من الأرض وغَمُضَ، فاذا خرجت منه أفضيت إلى سعة. لسان العرب ٢: ٢٧ خبت.

(٣) الهداية: ورقة ١٢٠ / أمن المخطوط، علماً بأن المطبوع من كتاب الهداية هو إلى حد الورقة رقم ١١٤ من نسختنا الخطية.

(٤) الهداية: ورقة ١٢٠ / أ.

(٥) أي: من يليه من الأبواب، والمراد به هنا، هو من كان على منزلة عالية جدّاً وصلة مباشرة ووثيقة بمن صار له باباً، ولهذا كان باب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، علياًعليه‌السلام

(٦) الهداية: ورقة ١٢٠ / ب.

٢٦

وبإسناده، عن أبي حمزة الثُّمالي، عن الحُجْر بن عَدِيّ الطّائيّ، عن الأصْبغ بن نُبَاتة، قال: ركب سَفينة البحر في مركب مع قوم، فانكسر بهم المركب، فركب سفينة خشبة من خشب المركب إلى أن ورد الساحل، فإذا هو بأسدٍ قد تلقاه! فقال: أنا سفينة صاحب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وسفينته، فنكس الأسد برأسه، وطأطأ رأسه، وأومى إليه أنْ اركب. فركب سفينةُ الأسدَ وهو يسير به حتى انتهى به إلى قرية، فلما نظر أهلُها إلى سفينة على الأسد فزعوا وتعجبوا!! ودخل القرية، قالوا: الله أنّ أمرك لعجيب، فَمنْ أنت؟ قال: أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فعظّموه وعلّوه(١) .

وراوي هذه الأخبار وإنْ كان مرميّاً بالغلوّ(٢) ، إلاّ أنّها مؤيّدة بما مرّ من المـَناقِب، والجُنّة، والدلائل(٣) .

وبما رواه في الكافي، بإسناده: عن إدريس بن عبد الله الأوْدي، أنّه قال: لما قُتِل الحُسينعليه‌السلام أراد القوم أن يوطئوه الخيل(٤) !! فقالت فضّة لزينبَ: يا سيدتي! إنَّ سفينة كُسِرَ به في البحر، فخرج به(٥) إلى جزيرة، فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث أنا مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فَهَمْهَمَ بين يديه حتى وقفه على الطريق(٦) . الخبر.

__________________

(١) الهداية: ورقة ١٢٠ / ب.

(٢) راجع رجال النجاشي: ٦٧ / ١٥٩.

(٣) تقدّمت الإشارة إليها في أوّل ترجمة سفينة، على ان بعضها مؤيد بما موجود في ترجمته بكتب أهل السنة، كخبر ركوبه الأسد فقد ذكره ابن الأثير في أُسد الغابة ٢: ٢٥٩ / ٢١٣٠، عن محمّد بن المنكدر، عنه باختلاف يسير.

(٤) كذا في (الأصل) و (الحجرية) والمصدر، والصحيح: أنْ يَطئُوهُ بالخيلِ، أوْ: أنْ تَطِئُوهُ الخيلَ. من وَطَأ الشيء إذا داسه، يقال: وَطِئْنَا العدوّ بالخيلِ، أي: دسناه. لسان العرب ١: ١٩٥، وطأ.

(٥) به: لم ترد في المصدر، والظاهر زيادتها، لتمام المعنى بدونها.

(٦) أُصول الكافي ١: ٣٨٧ / بعد الحديث السابع، ولم يعط رقماً سهواً.

وهو ضعيف بأبي كريب، وأبي سعيد الأشج، ومضمون الخبر مخالف للصحيح الثابت من الأخبار التي تصرح بأن عمر بن سعد وبأمر من عبيد الله بن زياد (لعنهما الله) قد انتدب عشرة من الشياطين ليطئوا بحوافر خيولهم الجسد المطهر لسيد الشهداء (عليه الصلاة والسلام) بعد استشهاده، امعاناً منهم في الكفر والضلال، وجحداً لله ورسوله الكريم وأهل بيته الأطهار.

وفي هامش ترجمة سفينة في تكملة الرجال ١: ٤٤٥، تعليقة مهمة للمحقق السيّد المرحوم محمّد صادق بحر العلوم حول خبر الكافي جديرة بالمراجعة، فلاحظ.

٢٧

وبما رواه الراوندي في الخرائج: أنَّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعث برجل يقال له: سَفينة بكتاب إلى مُعاذ وهو باليمن، فلما صار [في بعض] الطريق، إذا هو بأسد رابضِ في الطريق، فخاف أن يجوز، فقال: أيّها الأسد إنّي رسول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى مُعاذ، وهذا كتابه إليه، فَهَرْوَلَ الأسَدُ قُدّامه غَلْوَةً(١) ، ثمّ هَمْهَمَ، ثمّ خرج، ثمّ تَنَحّى عن الطريق.

فلما رجع بجواب الكتاب، فإذا بالسَّبُعِ في الطريق! ففعل مثل ذلكَ فلما قَدِمَ على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخبره بذلك، فقال: إنَّه قال في المرّة الأُولى: كيف رسول الله؟ وقال في المرة الثانية: اقرأ رسول الله السلام(٢) .

وفيه: روى ابن الأعرابي(٣) ، أنَّ سَفِينَة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: خرجت غازياً، فَكُسِر بي، فغرق المركب وما فيه، وأَقبلت وما عليّ إلاّ

__________________

(١) في (الأصل) و (الحجرية): (نسخة بدل: عَنْوَة).

والصحيح: غَلْوةٌ، وهي مسافة مقدارها رمية سهم، وكان بها يقدر مدى الأميال والفراسخ، والفرسخ التام خمس وعشرون غَلْوَة.

وأمّا العَنْوَة، فهي اسم لـ (عنا)، أي: ذلّ واستكان وخضع، ويراد بها: القهر والغلبة، والظاهر كونها مصحفة عن (غلوة) في نسخة البدل لعدم مناسبتها للمقام.

انظر لسان العرب ١٥: ١٠٢، عنا و ١٥: ١٣٢، غلا.

(٢) الخرائج والجرائح ١: ٤٠ / ٤٧.

(٣) في المصدر: ما روي عن ابن الأعرج. وأشار في هامشه إلى وجوده بلفظ ابن الأعرابي في نسخ أُخرى وكذلك في بحار الأنوار.

٢٨

خرقة قد اتّزرت بها، فكنت(١) على لوح، وأقبل اللّوح يرمي بي على جبل في البحر، فإذا صعدت وظننت انّي نجوت، جاءتني مَوجةٌ فانتسفَتْني، ففعلت بي مراراً، ثمّ أنِّي خرجت اشتدُّ على شاطئ البحر، فلم تلحقني، فحمدت الله على سلامتي.

فبينما أنا أمشي، إذ بصر بي أسدٌ، فأقبل نحوي يريد أن يفترسني، فرفعت يديّ إلى السّماء، فقلت: اللهم أني عبدك ومولى نبيّكصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نجّيتني من الغرق، أفتسلّط عليّ سَبُعك، فَأُلهمْتُ أنْ قلت: أيّها السَّبُع أنا سفينةُ مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٢) . احْفَظْ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مولاه.

فوالله إنه لترك الزَّئير، وأقبل كالسِنور يمسح خدّه بهذه الساق مرّة وبهذه الساق أخرى، وهو ينظر في وجهي مليّاً، ثمّ طأْطَأ ظهرَه وأومأ إليّ أن أركب، فركبت ظهره، فخرج يَخُبُ(٣) بي، فما كان بأسرع من أنْ أَهبط جزيرة، وإذا فيها من الشجر والثمار وعين عذبه(٤) من ماء، فدهشت، فوقف وأومأ إليّ أن انزل، فنزلت، وبقي واقفاً حذاي ينظر، فأخذت من تلك الثّمار وأكلت، وشربت من ذلك الماء فرويت، وعمدت إلى ورقة فجعلتها مئزراً واتزرت بها، وتَلَحَّفْتُ بأُخرى، وجعلت ورقة شبيهاً بالمِزْود(٥) فملأتها من تلك الثمار، وبللت الخرقة التي كانت معي لأعصرها

__________________

(١) في (الأصل) و (الحجرية): (نسخة بدل: فركبت). وما في المتن موافق للمصدر.

(٢) الصلاة التي بعده وردت في (الأصل) و (الحجرية) دون المصدر، وهذه فيه دونهما.

(٣) يخب: أي يعدو، من الخبب، مصدر خبَّ يَخُبُّ، بضم الخاء المعجمة: وهو ضرب من العَدْوِ. لسان العرب ١: ٣٤١ خَبَبَ.

(٤) في الأصل والحجرية: (نسخة بدل: غزيرة)

(٥) المِزْوَدُ: وعاء يجعل فيه الزاد. لسان العرب ٣: ١٩٨ زَوَد.

٢٩

إذا احتجت إلى الماء، فلمّا فرغت ممّا أردت، أقبل إليّ فطأطأ ظهره، ثم أومأ إليّ أن أركب، فلمّا ركبت، أقبل بي نحو البحر في غير الطريق الذي أقبلت منه، فلمّا صرت على البحر إذا مركب سائر في البحر فلوَّحت لهم، فاجتمع أهل المركب يسبّحون ويهلّلون ويرون رجلاً راكباً أسداً! فصاحوا: يا فتى من أنت، أجنّي أم إنسي؟

فقلت: أنا سفينة مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم راعى الأسد في حقّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ففعل ما ترون.

فلما سمعوا ذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حَطُّوا الشّراعَ وَحمَلوا رَجُلَين في قارِب صغير ودفعوا إليهما ثياباً، فجاء إليّ، ونزلت من الأسد، ووقف ناحية مطرقاً ينظر ما أصنع، فرميا إليّ بالثياب، وقالا: ألبسها، فلبستها، فقال أحدهما: اركب ظهري حتى أُدخلك القارب، أيكون السّبُع أرعى لحق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أمّته؟!

فأقبلت على الأسد، فقلت: جزاك الله خيراً عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فوالله لنظرت إلى دموعه تسيل على خدّه ما يتحرك حتى دخلت القارِب، وأقبل يلتفت اليّ ساعة بعد ساعة حتى غبنا عنه(١) .

ومن جميع ذلك يظهر قوّة يقينه، وخلوص إيمانه، وصفاء سريرته، وعلوّ مقامه. فَذِكْرُهُ في الممدوحين، أو عدم ذكره فيهم أيضاً كما في المنتهى(٢) ، والوسائل ناش عن عدم التجسس عن حاله.

__________________

(١) الخرائج والجرائح ١: ١٣٦ / ٢٢٣.

(٢) منتهى المقال ١: ٦٦، والأوْلى أن تكون العبارة هكذا:

« فذكره في الممدوحين كما في المنتهى، أو عدم ذكره فيهم كما في الوسائل ناشٍ عن عدم التجسس عن حاله ».

بقرينة ذكره في المنتهى، وإهماله في الوسائل، ولما كان من منهج صاحب المنتهى أن لا يذكر المجاهيل والضعفاء، يعلم منه أن من ذكره ولم يوثق فهو حسن عنده.

ومع هذا فقد يشكل على المصنف بأن الشيخ الحر لم يقصد في الوسائل في الفائدة الثانية عشرة من الخاتمة استيعاب الثقات والممدوحين بل ترك جملة منهم.

وعليه فلا يدل تركه ذكر سفينة على عدم حسنه عنده، وقد أشرنا إلى ذلك بشيء من التفصيل في مقدمة تحقيق هذه الخاتمة في جزئها الأوّل المحقق المطبوع، فراجع.

٣٠

[١١٤٨] سَكَن الجمّال:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٤٩] سَكَن بن أبي رباط:

وفي نسخة: سُكَين بن أبي فاطمة الجُعْفي، مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٥٠] سَكَن بن عُمَارة الجُعْفي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٥١] سَكَن بن يَحْيى الأسَدِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١١٥٢] سُكَين بن إسْحَاق النَّخَعِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٨٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٥، وفيه: سُكَين بن أبي فاطمة الجُعْفي.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٨٧.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٨٩.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٠، وفي بعض النسخ من رجال الشيخ ورد (المدني) مكان (الكوفي) كما يظهر من كتب الرجال المتأخرة.

انظر مجمع الرجال ٣: ١٣٥ ومعجم رجال الحديث ٨: ١٦٦.

٣١

[١١٥٣] سُكَين بن عبد رَبّهِ المـُحَاربي:

الكُوفِيّ، مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٥٤] سُكَين بن عبد العَزِيز النصري (٢) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٥٥] سُكَين بن عُمَارة:

أبو محمّد الثَّقَفِيّ، الرَّحّال، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١١٥٦] سُكَين بن فضَالة الأزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١١٥٧] سَلام:

أبو سلمة، الأزْدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٥٨] سَلام الحَجَّام:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٢.

(٢) في (الحجرية): (النضري) بالضاد المعجمة، والظاهر صحة ما في (الأصل) لشهرته بكتب الرجال، وموافقته للمطبوع من رجال الشيخ. وقد ورد في مجمع الرجال ٣: ١٣٥ بعنوان (البصري) وأشار إليه في معجم رجال الحديث أيضاً ٨: ١٦٦، ولعله تصحيف عن (النصري)، فلاحظ.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٤، وفيه: (النصري)

(٤) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩١.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٤ / ١٩٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٢.

(٧) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٣.

٣٢

[١١٥٩] سَلام بن سعيد المـَخزُومِيّ:

مولى، عَطّار(١) ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٦٠] سَلام بن سَلْمَة الخَثْعَميّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) وفي نسخة: مسلم(٤) .

[١١٦١] سَلام بن سَهْم:

في الفقيه، في باب الأيمان والنذور: روى محمّد بن إسْماعيل، عن سَلام بن سَهْم الشيخ المتعبّد أنّه سمع أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لسدير: « يا سدير أنّه من حلف بالله كاذباً كفر، ومن حلف بالله صادقاً أثِم، إنّ الله عزّ وجلّ يقول:( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ ) (٥) »(٦) .

وطريق الفقيه إلى محمّد بن إسماعيل صحيح، و (الشيخ المتعبّد) لا يطلق على غير من حَسُنَ ظاهرُه، فيكشف عن عدالته، وإنْ قال في البُلغة، والوجيزة: ممدوحٌ(٧) .

[١١٦٢] سَلام بن عبد الله الهَاشِميّ:

عنه: الحسن بن محبوب، وعلي بن أسباط، في الكافي، في باب ما يفصل بين دعوى المحقّ والمبطل(٨) .

__________________

(١) في المصدر: (مولى عطا)، ومثله في جامع الرواة ١: ٣٦٩، ومجمع الرجال ٣: ١٣٧، وما في منهج المقال: ١٦٦، ومنتهى المقال: ١٥٢، وتنقيح المقال ٢: ٤٣، ومعجم رجال الحديث ٨: ١٧١ موافق لما في الأصل.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٢٨ وفيه: (مولى عطا ..).

(٣) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٠ وفيه: (سلام بن مسلم)

(٤) صرّح بهذا أيضاً الشيخ الأردبيلي في جامع الرواة ١: ٣٧٠.

(٥) البقرة ٢: ٢٢٤.

(٦) الفقيه ٣: ٢٣٤ / ١١٠٨.

(٧) بلغة المحدثين: ٣٦٥ / ٧، والوجيزة للمجلسي: ٢٤.

(٨) أُصول الكافي ١: ٢٧٨ / ١.

٣٣

[١١٦٣] سَلام بن غَانِم الحَنّاط:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١١٦٤] سَلام بن المـُسْتَنير الجُعْفِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي، في باب آخر من أنَّ الإيمان يشرك الإسلام(٣) ؛ وابن محبوب، عن أبي جعفر محمّد بن النُّعْمان الأحول، عنه، فيه، في باب نُكَت ونُتَف، مرّتين(٤) . والأحول، عنه مكرراً(٥) .

وفي روضة الكافي: عن العدّة، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن الأحول، عن سَلام المـُسْتَنير، قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يحدّث: إذا قام القائمعليه‌السلام عرض الإيمان على كلّ ناصب، فإن دخل فيه بحقيقته وإلاّ ضرب عنقه، أو يؤدّي الجزية كما يؤديها اليوم أهل الذمّة، ويشدّ على وسطه الهِمْيان(٦) ويخرجهم من الأمصار إلى السواد(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٢٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٢٦، وقد عدّه الشيخ والبرقي في أصحاب الإمامين السجاد والباقر (عليهما السّلام).

رجال الشيخ: ٩٣ / ٢٢ و: ١٢٥ / ٢٣٠، ورجال البرقي: ٨ و ٩ وسيأتي ما له علاقة بالمقام في الهامش التالي، فلاحظ.

(٣) أُصول الكافي ٢: ٢٨ / ٣ ذُكر في باب بلا عنوان، وفي السند: سلام الجعفي، والأكثر على الاتحاد إلاّ ان السيّد الخوئيقدس‌سره استظهر المغايرة بين سلام الجعفي وبين سلام بن المستنير الجعفي.

راجع معجم رجال الحديث ٨: ١٧٤ ١٧٥.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٣٤٤ / ٦٩ و ٢: ٣٥٤ / ٧٨.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٣٥٢ / ٦٦ و ٢: ٦٩ / ١.

(٦) الهِمْيَانُ: التكة، وقيل للمنطقةِ هميان أيضاً.

لسان العرب ١٣: ٤٣٧، همن.

(٧) الكافي ٨: ٢٢٧ / ٢٨٨، من الروضة.

٣٤

وفي تفسير العياشي، عن سَلام المـُسْتَنير، عن الصادقعليه‌السلام قال: لقد تَسَمّوا باسم ما سمّى الله به أحداً إلاّ علي بن أبي طالبعليه‌السلام وما جاء تأويله، قلت: جعلت فداك متى تأويله؟ قال: إذا جمع الله النبيين والمؤمنين حتى ينصروه، وهو قول الله:( وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ) . الآية(١) .

ويومئذ يدفع راية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى عليّعليه‌السلام فيكون إليه أمر الخلائق أجمعين، وكلّهم تحت لوائه، ويكون هو أميرهم، فهذا تأويله(٢) .

ومن هنا قال في التعليقة: يظهر من أخباره كونه من الشيعة، بل من خواصهمعليهم‌السلام (٣) .

[١١٦٥] سَلام بن مُسْلِم الخَثْعَمِي:

وفي نسخة: ابن سَلَمة(٤) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١١٦٦] سَلام بن يَسَار الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٦٧] سَلَامة بن ذُكَاء (٧) الحَرّانيّ:

يكنّى: أبا الخَير، صاحب التلعكبري، لم يرو عنهمعليهم‌السلام (٨) هو من

__________________

(١) آل عمران: ٣ / ٨١.

(٢) تفسير العياشي ١: ١٨١ / ٧٧.

(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٦٦.

(٤) صُرِّح بهذا أيضاً في جامع الرواة ١: ٣٧٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٠.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٠ / ١٣٤.

(٧) قد يرد بعنوان: سَلَامة بن زكا بالزاي في بعض المصادر الرجالية في ترجمة علي بن محمّد العدوي، والصحيح ظاهراً هو ما في الأصل الموافق لما في النجاشي وغيره.

(٨) رجال الشيخ: ٤٧٥ / ٥.

٣٥

مشايخ النجاشي، وقد أوضحنا وثاقتهم في ترجمته(١) ، ويظهر في ترجمة علي بن محمّد (بن علي بن)(٢) العَدَويّ الشمْشَاطِيّ الفاضل صاحب الكتب الكثيرة غاية اعتماده عليه، ويظهر منه أنه يلقّب(٣) بالمـَوْصِلي أيضاً(٤) .

[١١٦٨] سَلامة القَلَانِسِيّ:

عنه: حماد بن عثمان، في الكافي، في باب الخلّ والزيت(٥) .

[١١٦٩] سَلْم (٦) الجَوّاز الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[١١٧٠] سَلْم بن سالم البَلْخِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[١١٧١] سَلْم بن سُليمان:

مولى كِنْدَة، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) وفي نسخة: سَلَمَة(١٠) .

__________________

(١) تقدمت ترجمته في الفائدة الثالثة من الخاتمة ٣: ٥٠٣، فراجع.

(٢) ما بين القوسين لم يرد في بيان نسبه لا في النجاشي ولا في غيره من كتب الرجال المتيسرة، فلاحظ.

(٣) في (الحجرية): الملقب.

(٤) رجال النجاشي: ٢٦٥ / ١٨٩.

(٥) الكافي ٦: ٣٢٧ / ٢.

(٦) في بعض النسخ: سَلَمة بالهاء كما في هامش المصدر، ومجمع الرجال ٣: ١٥٢.

(٧) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٦.

(٨) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٩.

(٩) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٧.

(١٠) وهي النسخة المعتمدة في مجمع الرجال ٣: ١٥٣.

٣٦

[١١٧٢] سَلْم(١) بن شُرَيح الأشْجَعِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١١٧٣] سَلْم بن عبد الرحمن العِجْلِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٧٤] سَلْم مولى علي بن يقطين:

عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب دخول الحمام(٤) .

[١١٧٥] سَلْمَان أبو عُبَيْدة (٥) الهَمْدَانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٧٦] سَلْمَان بن بِلال المـَدَني:

أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) وفي بعض النسخ: سليمان(٨) ،

__________________

(١) في (الأصل) و (الحجرية): (سَلَمة، نسخة بدل)

(٢) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٣٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٤٠.

(٤) تهذيب الأحكام ١: ٣٧٧ / ١١٦٤.

(٥) ورد بعنوان: سلمان بن عبيد من غير هاء منقطة في آخره، في: المصدر، وجامع الرواة ١: ٣٧١، ومجمع الرجال ٣: ١٣٩، ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠.

(٦) رجال الشيخ: ٢٠٩ / ١١٣.

(٧) رجال الشيخ: ٢٠٧ / ٧٥، وسيأتي الاختلاف في ضبط الاسم في الهامش التالي.

(٨) اختلفوا في ضبط الاسم بين (سليمان) و (سلمان).

فورد الأول في المصدر: ٢٠٧ / ٧٥، ورجال ابن داود: ١٠٥ / ٧٢٣ مع عدّه في أصحاب الإمام الرضا عليه‌السلام اشتباهاً ومجمع الرجال ٣: ١٥٨، وتنقيح المقال ٢: ٥٥، ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠.

وورد الثاني في جامع الرواة ١: ٣٧١ نقلاً عن منهج المقال ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠.

وأما عن لقبه، ففي رجال الشيخ: ٢٠٧ / ٧٥ (المداني) وهو من غلط المطبعة كما هو صريح قائمة التصويبات الملحقة في آخره. وما في جامع الرواة ١: ٣٧١ ومجمع الرجال ٣: ١٥٨، وتنقيح المقال ٢: ٥٥ ومعجم رجال الحديث ٨: ١٨٠ وغيرها، موافق لما في الأصل وهو (المدني)، فلاحظ.

٣٧

كما في كتب العامة(١) .

[١١٧٧] سَلْمَان بن حيوة (٢) الكِلابِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١١٧٨] سَلْمَان بن عُبَيْد الحَنّاط:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١١٧٩] سَلْمَان بن الفَيْض:

يروي عنه: صفوان، وابن أبي عمير، كما في التعليقة(٥) .

__________________

(١) انظر: تهذيب التهذيب ٤: ١٥٤ وتقريب التهذيب ١: ٣٢٢ / ٤١٦.

(٢) اختلفت كتب الرجال في ضبط اسم أبي سلمان.

ففي (الأصل) و (الحجرية): (حبوة: نسخة بدل)، وفي رجال الشيخ المطبوع (حوّا)، وفي مجمع الرجال ٣: ١٣٩ ومنهج المقال: ١٦٧، ونقد الرجال: ١٥٧، وجامع الرواة ١: ٣٧١، وتنقيح المقال ٢: ٤٥ ورد الاسم بعنوان (حيوة).

وقد جمعت هذه الاختلافات مع اضافة (جيوه) لها في معجم رجال الحديث ٨: ١٨١.

هذا، وفي منهج المقال: ١٦٧ أشار إلى اختلاف بعض النسخ في ضبط لقبه أيضاً فقال بعد أن اختار ما هو على خلاف المشهور (الكلبي) -: (وفي نسخة بدل: الكلابي)، فلاحظ.

(٣) رجال الشيخ: ٢٠٩ / ١١١.

(٤) رجال الشيخ: ٢٠٩ / ١١٢.

(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ورقة ٧٥ / أ.

٣٨

[١١٨٠] سَلَمَة أبو حفص(١) :

فضَالة، عن أبان، عنه، في الكافي، في باب ما يقطع الصلاة من الضحك(٢) . وفي التهذيب، في باب الحدّ في السرقة(٣) ، وفي باب حدود الزنا(٤) ، وعنه: أبان كثيراً(٥) .

[١١٨١] سَلَمَة أبو المـُسْتَهِلّ الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٨٢] سَلَمَة بن الأهثم (٧) الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) لم يذكره النجاشي في رجاله، وكذلك الشيخ لا في الفهرست ولا في الرجال، مع انه من أصحاب الصادقعليه‌السلام كما يظهر من موارده في كتب الحديث.

هذا، واختلفت الأسانيد في ضبطه، ففي بعضها كما في الأصل، وفي اخرى سلمة بن أبي حفص ونحو ذلك، وقد أشار السيّد الخوئي قدس‌سره إلى وقوع التحريف في اسمه، وإن الصحيح هو سلمة أبو حفص.

انظر معجم رجال الحديث ٨: ١٩٩ و ٢٠٠.

(٢) الكافي ٣: ٣٦٦ / ١١، وفيه سلمة بن أبي حفص.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ١٠٠ / ٣٨٨.

(٤) تهذيب الأحكام ١٠: ٤٣ / ١٥٥.

(٥) كما في الكافي ٦: ٢١٧ / ٧، وتهذيب الأحكام ٤: ٨٢ / ٢٣٧.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٥.

(٧) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٢، وفيه: سلم الأهثم، ومثله في رجال البرقي: ١٢ و: ١٨ في أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السّلام) وما في رجال الشيخ في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١٢٤ / ٤ موافق لما في الأصل، واحتمل في التنقيح ٢: ٤٨ بعد أن أورده بعنوان: (سلمة الأهثم) انه مصحف (أهتم) بالتاء المثناة، بيد أن ما في مجمع الرجال ٣: ١٥٢ هو: سلمة بن الأهيم، فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٢.

٣٩

[١١٨٣] سَلَمَة بن أبي سَلَمَة:

امّه أم سَلَمَة زوجة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأتي في أخيه محمّد(١) .

[١١٨٤] سَلَمَة بَيّاع السَّابِريّ:

عنه: ابن أبي عمير، في الروضة، بعد حديث يوم القيامة(٢) ، وفي باب من فَطّر صائماً(٣) ، وفي التهذيب، في باب فضل التطوع بالخيرات(٤) .

[١١٨٥] سَلَمَة بن جُنَاح الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١١٨٦] سَلَمَة بن خالِد الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١١٨٧] سَلَمَة بن الخَطّاب:

يروي عنه: الصفار(٧) ، وسعد بن عبد الله(٨) ، والحميري(٩) ، ومحمّد بن يحيى الأشعري(١٠) ، وأحمد بن إدريس(١١) ، ومحمّد بن علي بن محبوب(١٢) ،

__________________

(١) سيأتي في هذه الفائدة في (باب الميم) برقم: [٢٣٧٠].

(٢) الكافي ٨: ١٦٣ / ١٧٢، من الروضة.

(٣) الكافي ٤: ٦٨ / ١.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٢٠١ / ٥٧٩.

(٥) رجال الشيخ: ٢١١ / ١٤٩.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٢ / ١٥٧.

(٧) تهذيب الأحكام ٩: ٨٣ / ٣٥٣.

(٨) تهذيب الأحكام ٣: ١٩٤ / ٤٤٤.

(٩) فهرست الشيخ: ٧٩ / ٣٣٤، في ترجمة سلمة بن الخطاب.

(١٠) تهذيب الأحكام ٣: ١٩٤ / ٤٤٤.

(١١) فهرست الشيخ: ٧٩ / ٣٣٥ في ترجمة صاحب العنوان.

(١٢) تهذيب الأحكام ١٠: ٣٣٥ / ٥٣٧.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

وآله )، قال: ( طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وأذل نفسه في غير مسكنة، وأنفق من مال جمعه من غير معصية ).

٢٩ -( باب استحباب التواضع عند تجدد النعمة)

[١٣٠٩٦] ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن محمد بن سنان، عن بسطام الزيات، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( لما قدم جعفر بن أبي طالب من الحبشة، قال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أحدثك يا رسول الله: دخلت على النجاشي يوما من الأيام وهو في غير مجلس الملك، وفي غير رياشه(١) ، وفي غير زيه، قال: فحييته بتحية الملك، وقلت له: يا أيها الملك مالي أراك في غير مجلس الملك وفي غير رياشه وفي غير زيه!؟ فقال: إنا نجد في الإنجيل أن من أنعم الله عليه بنعمة فليشكر الله، ونجد في الإنجيل أن ليس من الشكر لله شئ يعدله مثل التواضع، وأنه ورد علي في ليلتي هذه أن ابن عمك محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله قد أظفره الله بمشركي أهل بدر، فأحببت أن أشكر الله تعالى بما ترى ).

[١٣٠٩٧] ٢ - الشيخ المفيد في أماليه: عن أبي الحسين أحمد بن الحسين بن أسامة البصري، عن عبيد الله بن محمد الواسطي، عن أبي جعفر محمد بن يحيى، عن هارون بن مسلم بن سعدان، عن مسعدة بن صدقة قال: حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه أنه قال: ( أرسل النجاشي ملك الحبشة إلى جعفر بن أبي طالب وأصحابه، فدخلوا عليه وهو في بيت له جالس على التراب، وعليه خلقان الثياب، قال: فقال جعفر بن أبي طالب: فأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال، فلما أن رأى ما بنا وتغير وجوهنا، قال:

__________________

الباب ٢٩

١ - الزهد ص ٥٧.

(١) الرياش: الأثاث من لباس أو حشو أو فراش أو دثار. واللباس الحسن الفاخر، ( لسان العرب ج ٦ ص ٣٠٩ ).

٢ - أمالي المفيد ص ٢٣٨.

٣٠١

الحمد لله الذي نصر محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأقر عيني فيه، ألا أبشركم؟ فقلت: بلى أيها الملك، فقال: إنه جاء في الساعة من نحو أرضكم عين(١) من عيوني هناك، فأخبرني أن الله قد نصر نبيه محمداصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأهلك عدوه، وأسر فلان وفلان، وقتل فلان وفلان، التقوا بواد يقال له: بدر، لكأني أنظر إليه حيث كنت أرعى لسيدي هناك، وهو رجل من بني ضمرة، فقال له جعفر: أيها الملك الصالح، فما لي أراك جالسا على التراب وعليك هذا الخلقان(٢) ؟ فقال: يا جعفر، إنا نجد فيما أنزل على عيسىعليه‌السلام ، إن من حق الله على عباده أن يحدثوا له تواضعا عندما يحدث لهم من النعمة، فلما أحدث الله لي نعمة نبيه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أحدثت لله هذا التواضع، [ قال: ](٣) فلما بلغ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ذلك، قال لأصحابه: إن الصدقة تزيد صاحبها كثرة فتصدقوا يرحمكم الله، وإن التواضع يزيد صاحبه رفعة فتواضعوا يرحمكم(٤) الله، وإن العفو يزيد صاحبه عزا فاعفوا يعزكم الله ).

٣٠ -( باب تأكد استحباب التواضع للعالم والمتعلم)

[١٣٠٩٨] ١ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن موسى المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن [ محمد بن ](١) الحسين بن أبي الخطاب، عن

__________________

(١) العين: هو الذي يأتي بالاخبار الجاسوس ( لسان العرب ج ١٣ ص ٣٠٣ ).

(٢) خلق الثوب: بلي، وثوب خلق: بال، غير جديد والجمع خلقان ( لسان العرب ج ١٠ ص ٨٨ ).

(٣) أثبتناه من المصدر.

(٤) في المصدر: ( يرفعكم ).

الباب ٣٠

١ - أمالي الصدوق ص ٢٩٤.

(١) أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ١٤٣ و ج ١٥ ص ٢٩٦ ).

٣٠٢

الحسن بن محبوب، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله الصادقعليه‌السلام يقول: ( اطلبوا العلم، وتزينوا [ معه ](٢) بالحلم والوقار، وتواضعوا لمن تعلمونه العلم، وتواضعوا لمن طلبتم منه العلم، ولا تكونوا علماء جبارين، فيذهب(٣) باطلكم بحقكم ).

[١٣٠٩٩] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( وتواضع العلماء وأهل الدين ).

[١٣١٠٠] ٣ - الحسن بن أبي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث المعراج - إلى أن قال: ( قال الله تبارك وتعالى: يا احمد، إن عيب(١) أهل الدنيا كثير، فيهم الجهل والحمق، لا يتواضعون لمن يتعلمون منه ) الخبر.

٣١ -( باب استحباب التواضع في المأكل والمشرب ونحوهما)

[١٣١٠١] ١ - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد: عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمان بن الحجاج قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: ( افطر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشية الخميس في مسجد قبا، فقال: هل من شراب؟ فاتاه أوس بن خولي(١) الأنصاري بعس من لبن مخيض بعسل، فلما وضعه على فيه نحاه، ثم قال: شرابان ويكتفى بأحدهما عن صاحبه، لا اشربه ولا أحرمه، ولكني أتواضع لله، فإنه من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر خفضه(٢) الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه، ومن

__________________

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: ( فذهب ).

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٥٤.

٣ - إرشاد القلوب ص ٢٠١.

(١) لم ترد في المصدر.

الباب ٣١

١ - الزهد ص ٥٥.

(١) في الطبعة الحجرية والمصدر: ( خولة ) وما أثبتناه هو الصواب ( راجع الإصابة ج ١ ص ٨٤ والاستيعاب ج ١ ص ٧٧ ).

(٢) في نسخة: ( خذله ).

٣٠٣

بذر حرمه الله، ومن أكثر ذكر الله أحبه الله ).

[١٣١٠٢] ٢ - جامع الأخبار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: ( من ترك لبس ثوب جمال - وهو يقدر عليه - تواضعا، كساه الله تعالى حلة الكرامة ).

٣٢ -( باب وجوب ايثار رضى الله على هوى النفس، وتحريم العكس)

[١٣١٠٣] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي عبيدة الحذاء قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: ( قال الله: وعزتي وجلالي، وجمالي وبهائي، وارتفاع مكاني، لا يؤثر عبد هواي على هواه، إلا كففت عليه ضيعته، وجعلت غناه في نفسه، وضمنت السماوات والأرض رزقه، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر ).

[١٣١٠٤] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عز وجل يقول: وعزتي وجلالي، وجمالي وبهائي، وعلوي وارتفاع مكاني، لا يؤثر عبد هواي على هواه، إلا جعلت غناه في قلبه، وهمه في آخرته، وكففت عليه ضيعته، وضمنت السماوات ) وذكر مثله.

ورواه الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول(١) : عن هشام بن الحكم، عن الكاظمعليه‌السلام قال: ( يا هشام، قال الله عز وجل ) وذكر مثله.

[١٣١٠٥] ٣ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يقول الله عز وجل: وعزتي وجلالي، وعظمتي وكبريائي، ونوري، وعلوي وارتفاع مكاني، لا يؤثر عبد هواه على هواي، إلا شتت

__________________

٢ - جامع الأخبار: لم نجده في مظانه.

الباب ٣٢

١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٧.

٢ - مشكاة الأنوار ص ١٦.

(١) تحف العقول ص ٢٩٤.

٣ - مشكاة الأنوار ص ١٧.

٣٠٤

عليه أمره، ولبست عليه دنياه، وشغلت قلبه بها، ولم أؤته منها إلا ما قدرت له، وعزتي وجلالي، وعظمتي وكبريائي، ونوري، وعلوي وارتفاع مكاني، لا يؤثر عبد هواي على هواه، إلا استحفظته ملائكتي، وكفلت السماوات والأرض رزقه، وكنت له من وراء تجارة كل تاجر، واتته الدنيا وهي راغمة ).

[١٣١٠٦] ٤ - فقه الرضاعليه‌السلام : ( أروي عن العالمعليه‌السلام ، أنه قال: يقول الله تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي، وارتفاعي في علوي، لا يؤثر عبد هواي على هواه، إلا جعلت غناه في قلبه، وهمه في آخرته، وكففت عليه ضيعته وضمنت السماوات والأرض رزقه، وكنت له من وراء حاجته، واتته الدنيا وهي راغمة، وعزتي وجلالي، وارتفاعي في علوي، لا يؤثر عبد هواه على هواي، إلا قطعت رجاه، ولم ارزقه منها(١) إلا ما قدرت له ).

[١٣١٠٧] ٥ - نصر بن مزاحم في كتاب صفين: عن عمر بن سعد الأسدي، عن الحارث بن حصيرة، عن عبد الرحمن [ بن ](١) عبيد [ بن ](٢) أبي الكنود وغيره، قال: لما قدم علي بن أبي طالبعليه‌السلام من البصرة إلى الكوفة - إلى أن قال - ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، وقال: ( أما بعد يا أهل الكوفة، فإن لكم في الاسلام فضلا ما لم تبدلوا وتغيروا - إلى أن قال - ألا إن أخوف ما خاف عليكم، اتباع الهوى، وطول الامل، فاما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وأما طول الامل فينسي الآخرة ) الخبر.

__________________

٤ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٤٨.

(١) في المصدر: منه.

٥ - وقعة صفين ص ٣.

(١، ٢) أثبتناه من المصدر، انظر معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٣٧ و ٣٣٩، وفيه: عبد الرحمان بن عبد ( عبيد )، ورجال الشيخ ص ٥٣، وجامع الرواة ج ١ ص ٤٥٢، واختلفت الكتب في كنيته فقد جاء تارة ( ابن أبي الكنود ) وتارة ( ابن الكنود ) فلاحظ.

٣٠٥

٣٣ -( باب وجوب تدبر العاقبة قبل العمل)

[١٣١٠٨] ١ - الصدوق في العيون والأمالي: عن علي بن أحمد بن موسى، عن محمد بن هارون الصوفي، عن عبيد الله بن موسى الروياني، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الرضاعليهما‌السلام : حدثني بحديث عن آبائك، فقال: ( حدثني أبي، عن جدي، عن آبائه، قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم ) الخبر.

[١٣١٠٩] ٢ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: ( أتى رجل إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: علمني، فقال عليك باليأس مما في أيدي الناس، فإنه الغنى الحاضر، قال: زدني يا رسول الله، قال: إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك خيرا ورشدا فاتبعه، وإن يك غيا فدعه ).

[١٣١١٠] ٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال لولده الحسينعليه‌السلام : ( ومن تورط في الأمور بغير نظر في العواقب، فقد تعرض للنوائب، التدبير قبل العمل يؤمنك الندم ).

[١٣١١١] ٤ - وعن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال في وصية لعبد الله بن جندب: ( وقف عند كل أمر حتى تعرف مدخله من مخرجه، قبل أن تقع فيه فتندم ) الخبر.

__________________

الباب ٣٣

١ - أمالي الصدوق ص ٣٦٣، عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٥٤.

٢ - مشكاة الأنوار ص ١٤٥.

٣ - تحف العقول ص ٦٠.

٤ - تحف العقول ص ٢٢٤.

٣٠٦

[١٣١١٢] ٥ - أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن كان خيرا فأسرع إليه، وإن كان شرا فانته عنه ).

[١٣١١٣] ٦ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( من نظر في العواقب، سلم في النوائب ).

[١٣١١٤] ٧ - البحار: نقلا عن الدرة الباهرة قال: أوصى آدم ابنه شيث بخمسة أشياء، وقال له: اعمل بها، وأوص بها بنيك من بعدك - إلى أن قال - الثالثة: إذا عزمتم على أمر فانظروا إلى عواقبه، فاني لو نظرت في عاقبة أمري، لم يصبني ما أصابني ) الخبر.

[١٣١١٥] ٨ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( من نظر في العواقب، سلم ( من النوائب )(١) ).

وقالعليه‌السلام : ( من ركب العجل، أدرك الزلل. من عجل ندم على العجل )(٢) .

وقالعليه‌السلام : ( الفكر في العواقب، ينجي من المعاطب )(٣) .

وقالعليه‌السلام : ألا ومن تورط في الأمور من غير نظر في العواقب، فقد تعرض لمفدحات(٤) النوائب )(٥) .

__________________

٥ - كنز الفوائد ص ١٩٤.

٦ - عوالي الآلي ج ١ ص ٢٩٦ ح ١٩٧.

٧ - البحار ج ٧٨ ص ٤٥٢ ح ١٩.

٨ - غرر الحكم ج ٢ ص ٦٢٣ ح ٢٦٧.

(١) ليس في المصدر.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣١ ح ٣٩٤ و ٣٩٥.

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٥٤ ح ١٤٩٨.

(٤) فدحه الامر: بهضه وثقل عليه ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٩٧ ).

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ١٦٥ ح ٢٦.

٣٠٧

وقالعليه‌السلام : ( أصل السلامة من الزلل، الفكر قبل الفعل، والروية قبل الكلام )(٦) .

وقالعليه‌السلام (٧) : ( إذا لوحت الفكر في أفعالك، حسنت عواقبك في كل امر ).

وقالعليه‌السلام (٨) : ( رو قبل الفعل، كي لا تعاب بما تفعل ).

٣٤ -( باب وجوب انصاف الناس ولو من نفسك)

[١٣١١٦] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : سيد الاعمال ثلاثة: انصاف الناس من نفسك، ومواساة الأخ في الله، وذكرك الله تعالى في كل حال ).

[١٣١١٧] ٢ - وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، قال: ( ثلاثة من حقائق الايمان: الانفاق من الاقتار، والانصاف من نفسك، وبذل السلام لجميع العالم ).

[١٣١١٨] ٣ - وبهذا الاسناد عنهعليه‌السلام ، قال: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : السابقون إلى ظل العرش طوبى لهم، قلنا: يا رسول الله، ومن هم؟ قال: الذين يقبلون الحق إذا سمعوه، ويبذلونه إذا سئلوه، ويحكمون للناس كحكمهم لأنفسهم، هم السابقون إلى ظل العرش ).

__________________

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ١٨٩ ح ٢٧٢.

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٣١٩ ح ١٣١ باختلاف يسير.

(٨) غرر الحكم ج ١ ص ٤٢٤ ح ٥٩.

الباب ٣٤

١ - الجعفريات ص ٢٣٠.

٢ - الجعفريات ص ٢٣١.

٣ - الجعفريات ص ١٨٣.

٣٠٨

[١٣١١٩] ٤ - الصدوق في الخصال: عن ماجيلويه، عن عمه، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ( من أنصف الناس من نفسه، رضي به حكما لغيره ).

[١٣١٢٠] ٥ - المفيد في أماليه: عن الصدوق، عن أبيه، عن علي بن إبراهيم(١) عن محمد بن عيسى، عن عبيد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة بن مهران، عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليهما‌السلام ، أنه قال في حديث: ( وخافوا الله عز وجل في السر، حتى تعطوا من أنفسكم النصف(٢) ) الخبر.

[١٣١٢١] ٦ - وفي الاختصاص: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذا خطب قال آخر خطبته: ( طوبى لمن طاب خلقه، وطهرت سجيته، وصلحت سريرته، وحسنت علانيته، وأنفق الفضل من ماله، وامسك الفضل من كلامه، وأنصف الناس من نفسه ).

[١٣١٢٢] ٧ - البحار، عن علي بن بابويه في كتاب الإمامة والتبصرة: عن القاسم بن علي العلوي، عن محمد بن أبي عبد الله، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه،عليهم‌السلام ، عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله، وفيه: ( وامسك الفضل من قوله ).

__________________

٤ - الخصال ص ٨.

٥ - أمالي المفيد ص ١٥٧.

(١) في الطبعة الحجرية زيادة ( عن أبيه ) والصحيح ما أثبتناه كما في المصدر ومعاجم الرجال ( راجع معجم رجال الحديث ج ١ ص ٣١٨ و ج ١١ ص ١٩٥. و ج ١٧ ص ١١١ ).

(٢) النصف: المعاملة بالعدل والقسط ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٢٤ ).

٦ - الاختصاص ص ٢٢٨.

٧ - البحار ج ٦٩ ص ٤٠٠ ح ٩٥ بل عن جامع الأحاديث ١٧.

٣٠٩

[١٣١٢٣] ٨ - الطبرسي في مكارم الأخلاق: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ( أنصف الناس من نفسك، وأنصح الأمة وأرحمهم، فإذ كنت كذلك وغضب الله على أهل بلدة وأنت فيها، وأراد أن ينزل عليهم العذاب، نظر إليك فرحمهم بك، يقول الله تعالى:( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) (١) ).

[١٣١٢٤] ٩ - نهج البلاغة: في عهده إلى الأشتررحمه‌الله : ( أنصف الله، ( وأنصف الناس من نفسك، ومن ( خاصتك، ومن أهلك )(١) ومن لك فيه هوى من رعيتك، فإنك أن لا تفعل تظلم، ومن ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده، ومن خاصمه الله أدحض حجته، وكان لله حربا حتى ينزع ويتوب ) الخبر.

[١٣١٢٥] ١٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( ان أعظم المثوبة مثوبة الانصاف ).

وقالعليه‌السلام (١) : ( إن أفضل الايمان، انصاف الرجل(٢) من نفسه ).

وقالعليه‌السلام (٣) : ( إنك إن أنصفت من نفسك أزلفك(٤) الله ).

وقالعليه‌السلام (٥) : ( مع الانصاف تدوم الاخوة ).

__________________

٨ - مكارم الأخلاق ص ٢٥٧.

(١) هود ١١: ١١٧.

٩ - نهج البلاغة ٣: ٩٥.

(١) في المصدر: ( خاصة أهلك ).

١٠ - الغرر ج ١ ص ٢١٥ ح ١٢.

(١) المصدر نفسه ج ١ ص ٢١٩ ح ٦٣.

(٢) في المصدر: ( المرء ).

(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٨٧ ح ١٧.

(٤) أزلفه: قربه وأدناه ( مجمع البحرين ( زلف ) ٥: ٦٧ ).

(٥) المصدر نفسه ج ٢ ص ٧٥٨ ح ٢٤.

٣١٠

٣٥ -( باب انه يجب على المؤمن أن يحب للمؤمن ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لها)

[١٣١٢٦] ١ - السيد علي بن طاووس في كشف المحجة: عن كتاب الرسائل للكليني، باسناده إلى جعفر بن عنبسة، عن عباد بن زياد الأسدي، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، في وصيته للحسنعليه‌السلام قال: ( يا بني فتفهم وصيتي، واجعل نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك، وأحب لغيرك ما تحب لنفسك، واكره له ما تكره لها، لا تظلم كما لا تحب ان تظلم، وأحسن كما تحب ان يحسن إليك، واستقبح لنفسك ما تستقبحه من غيرك، وارض من الناس ما ترضى لهم منك ) الخبر.

ورواه في نهج البلاغة: عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٣١٢٧] ٢ - الصدوق في الأمالي: باسناده في خبر الشيخ الشامي، قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ( يا شيخ، ارض للناس ما ترضى لنفسك، وائت إلى الناس ما تحب ان يؤتى إليك ).

ورواه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: مثله(١) .

[١٣١٢٨] ٣ - أبو الفتح الكراجكي في معدن الجواهر: عن لقمان، أنه قال لابنه في وصيته: ( يا بني أحثك على ست خصال، ليس منها خصلة إلا تقربك إلى الله تعالى - إلى أن قال - والرابعة: تحب للناس ما تحب لنفسك، ( وتكره

__________________

الباب ٣٥

١ - كشف المحجة: ١٦٤.

(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ٥١.

٢ - أمالي الصدوق ص ٣٢٢.

(١) الغايات ص ٦٦.

٣ - معدن الجواهر ص ٥٥.

٣١١

لهم ما تكره لنفسك )(١) ) الخبر.

[١٣١٢٩] ٤ - محمد بن إدريس في آخر السرائر: نقلا عن كتاب المحاسن لأحمد ابن محمد البرقي، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( جاء اعرابي إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو يريد بعض غزواته، فاخذ بغرز راحلته، فقال: يا رسول الله علمني شيئا ادخل الجنة به، فقال: ما أحببت أن يأتيه الناس إليك فائته إليهم، خل سبيل الراحلة ).

٣٦ -( باب استحباب اشتغال الانسان بعيب نفسه عن عيب غيره)

[١٣١٣٠] ١ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن ثابت قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: ( قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن أسرع الخير ثوابا البر، وأسرع الشر عقوبة البغي، وكفى بالمرء عمى ان يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه، وان يعير الناس بما لا يستطيع تركه، وان يؤذي جليسه بما لا يعنيه ).

ورواه المفيد في أماليه: عن الصدوق، عن محمد بن موسى المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن محمد البرقي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، مثله(١) .

[١٣١٣١] ٢ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل،

__________________

(١) ليس في المصدر.

٤ - السرائر ص ٤٩٢.

الباب ٣٦

١ - كتاب عاصم بن حميد ص ٢٦.

(١) أمالي المفيد ص ٦٧.

٢ - تحف العقول ص ١٠٥ و ١٠٦.

٣١٢

ويرجي(١) التوبة بطول الامل - إلى أن قال - يستكثر من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه ويستكثر من طاعته ما يحتقر من غيره، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه، ويرجو لنفسه بأدنى من عمله، فهو على الناس طاعن ولنفسه مداهن ) الخبر.

ورواه في النهج(٢) : عنهعليه‌السلام ، مثله.

[١٣١٣٢] ٣ - وعن عبد الله بن جندب، عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال: ( قال عيسى بن مريمعليه‌السلام : طوبى لمن جعل بصره في قلبه، ولم يجعل بصره في عينه، لا تنظروا في عيوب الناس كالأرباب، وانظروا في عيوبكم كهيئة العبد، إنما الناس رجلان: مبتلى ومعافى، فارحموا المبتلى، واحمدوا الله على العافية ).

[١٣١٣٣] ٤ - وعن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال في وصيته للحسينعليه‌السلام : ( واعلم - أي بني - أنه من أبصر عيب نفسه شغل عن عيب غيره - إلى أن قال - أي بني، من نظر في عيوب الناس، ورضي ( نفسه بهذا )(١) فذاك الأحمق بعينه ).

[١٣١٣٤] ٥ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، [ عن أبيه ](١) عن علي بن أسباط، عنهمعليهم‌السلام قال: ( كان فيما وعظ الله تبارك وتعالى عيسى بن مريمعليه‌السلام ، ان قال له: - إلى أن قال - يا عيسى، انظر في عملك نظر العبد المذنب الخاطئ، ولا تنظر في عمل غيرك بمنزلة الرب ) الخبر.

__________________

(١) أرجى الامر يرجيه: أخره، يجئ مهموزا وغير مهموز ( لسان العرب ( ( رجا ) ج ١٤ ص ٣١١ ).

(٢) نهج البلاغة ج ٣ ص ١٨٩.

٣ - تحف العقول ص ٢٢٥.

٤ - تحف العقول ص ٥٨ و ٥٩.

(١) في المصدر: ( لنفسه بها ).

٥ - الكافي ج ٨ ص ١٤٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣١٣

ورواه الصدوق في الأمالي(٢) : عن محمد بن موسى المتوكل، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، مثله.

[١٣١٣٥] ٦ - المفيد في الإختصاص: عن أبي حمزة الثمالي، عن الباقر والسجادعليهما‌السلام ، انهما قالا في حديث: ( وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس(١) ما يعمي عنه من نفسه(٢) ، أو ينهى الناس عما لا يستطيع ( التحول عنه )(٣) وان يؤذي جليسه بما لا يعنيه.

[١٣١٣٦] ٧ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( أيها الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وتواضع من غير منقصة ) الخبر.

[١٣١٣٧] ٨ - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار: نقلا من المحاسن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( أنفع الأشياء للمرء سبقه الناس إلى عيب نفسه ).

[١٣١٣٨] ٩ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( اشتغالك بمعايب نفسك يكفيك العار ).

__________________

(٢) أمالي الصدوق ص ٤٢٠ وفيه: بمنزلة نظر الرب.

٦ - الاختصاص ص ٢٢٨.

(١) في المصدر: من عيوب غيره.

(٢) في المصدر: من عيب نفسه.

(٣) وفيه: تركه.

٧ - تفسير القمي ج ٢ ص ٧٠.

٨ - مشكاة الأنوار ص ٢٤٤.

٩ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٥٥ ح ١٥٢٠.

٣١٤

وقالعليه‌السلام (١) : ( الكيس من كان غافلا عن غيره، ولنفسه كثير التقاضي(٢) ).

وقالعليه‌السلام (٣) : ( أفضل الناس من شغلته معايبه عن عيوب الناس ).

وقالعليه‌السلام (٤) : ( أكبر العيب أن تعيب غيرك بما هو فيك ).

وقالعليه‌السلام (٥) : ( شر الناس من كان متتبعا لعيوب الناس، عميا [ عن ](٦) معايبه ).

وقالعليه‌السلام (٧) : ( عجبت لمن ينكر عيوب الناس، ونفسه أكثر شئ معابا ولا يبصرها، عجبت لمن يتصدى لصلاح الناس، ونفسه أشد شئ فسادا فلا يصلحها، ويتعاطى اصلاح غيره ).

وقالعليه‌السلام (٨) : ( كفى بالمرء شغلا بمعايبه عن معايب الناس ).

وقالعليه‌السلام (٩) : ( كفى بالمرء غباوة، ان ينظر من عيوب الناس إلى ما خفي عليه من عيوبه ).

وقالعليه‌السلام (١٠) : ( كفى بالمرء جهلا، ان يجهل عيوب نفسه، ويطعن على الناس بما لا يستطيع التحول عنه ).

__________________

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٨٦ ح ٢٠٠٩.

(٢) تقاضى الرجل صاحبه: طلب حقه منه ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٨٨ ).

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ١٨٨ ح ٢٦٤.

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ١٩٤ ح ٣٤٥.

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٧ ح ٦٧.

(٦) أثبتناه من المصدر.

(٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٩٥ ح ١٩ و ٢٠.

(٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٨ ح ٤٨.

(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٩ ح ٥٥.

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٦٠ ح ٦٣.

٣١٥

وقالعليه‌السلام (١١) : ( لينهك عن ذكر(١٢) معايب الناس ما تعرف من معايبك ).

وقالعليه‌السلام (١٣) : ( ليكف من علم منكم عن عيب غيره، ما يعرف عن عيب نفسه ).

وقالعليه‌السلام (١٤) : ( من أبصر عيب نفسه لم يعب أحدا ).

وقالعليه‌السلام (١٥) : ( من بحث عن عيوب الناس فليبدأ بنفسه ).

وقالعليه‌السلام : ( من أنكر عيوب الناس ورضيها لنفسه، فذلك الأحمق ).

وقالعليه‌السلام (١٧) : ( لا تتبعن عيوب الناس، فان لك من عيوبك - ان عقلت - ما يشغلك ان تعيب أحدا ).

٣٧ -( باب وجوب العدل)

[١٣١٣٩] ١ - الصدوق في الخصال: عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة، عن جده الحسن، عن عمرو بن عثمان، عن سعيد بن شرحبيل، عن ابن لهيعة، عن أبي مالك قال: قلت لعلي بن الحسينعليه‌السلام : أخبرني بجميع شرائع الدين، قال: ( قول الحق، والحكم بالعدل، والوفاء بالعهد ).

__________________

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٨٣ ح ٤٢.

(١٢) ليس في المصدر.

(١٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٨٣ ح ٤٥.

(١٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٢ ح ٧٢٠.

(١٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٩ ح ٨٢٨.

(١٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٨٩ ح ١٢٠٤.

(١٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٨٠٩ ح ١٤٥.

الباب ٣٧

١ - الخصال ص ١١٣.

٣١٦

[١٣١٤٠] ٢ - وعن عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري، عن علي بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن الرضاعليه‌السلام ، قال: ( استعمال العدل والاحسان مؤذن بدوام النعمة ).

[١٣١٤١] ٣ - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه سئل عن صفة العدل من الرجل، فقال: ( إذا غض طرفه عن المحارم، ولسانه، عن المآثم، وكفه عن المظالم ).

[١٣١٤٢] ٤ - سبط الطبرسي في المشكاة: عن مجموع السيد ناصح الدين أبي البركات، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة، قيام ليلها، وصيام نهارها ).

[١٣١٤٣] ٥ - المفيد في الإختصاص: عن محمد بن الحسين، عن عبيس بن هشام، عن عبد الكريم، عن الحلبي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( العدل أحلى من الماء يصيبه الظمآن، ما أوسع العدل إذا عدل فيه، وإن قل! ).

[١٣١٤٤] ٦ - وعن ابن محبوب، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: ( العدل أحلى من الشهد، وألين من الزبد، وأطيب ريحا من المسك ).

[١٣١٤٥] ٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: ( العدل ميزان الله في الأرض، فمن أخذه قاده إلى

__________________

٢ - عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ج ٢ ص ٢٣ ح ٥٢، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٦ ح ٩.

٣ - تحف العقول ص ٢٧٢.

٤ - مشكاة الأنوار ص ٣١٦.

٥ - الاختصاص ص ٢٦١.

٦ - الاختصاص ص ٢٦٢.

٧ - لب اللباب: مخطوط.

٣١٧

الجنة، ومن تركه ساقه إلى النار ).

[١٣١٤٦] ٨ - الآمدي في الغرر: أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: ( في العدل إصلاح البرية، في العدل الاقتداء بسنة الله، في العدل الاحسان ).

وقالعليه‌السلام : ( غاية العدل أن يعدل المرء في نفسه )(١) .

وقالعليه‌السلام : ( العدل حياة، الجور ممحاة )(٢) .

وقالعليه‌السلام : ( العدل خير الحكم )(٣) .

وقالعليه‌السلام : ( العدل حياة الاحكام، الصدق روح الكلام )(٤) .

وقالعليه‌السلام : ( العدل يصلح البرية )(٥) .

وقال: ( العدل فضيلة السلطان )(٦) .

وقال: ( العدل قوام الرعية، الشريعة صلاح البرية )(٧) .

وقال: ( العدل أقوى أساس )(٨) .

وقال: ( العدل أفضل سجية(٩) ).

__________________

٨ - غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥١٣ ح ٤٩، ٥٤، ٤٠.

(١) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٠٤ ح ٢٣.

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٣ ح ٣٠٧، ٣٠٨.

(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ١٤ ح ٣٥٥.

(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ١٧ ح ٤٤٠، ٤٤١.

(٥) الغرر ج ١ ص ٢٠ ح ٥٥١.

(٦) الغرر ج ١ ص ٢٢ ح ٦٦٣.

(٧) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٦ ح ٧٤٩ و ٧٥٠.

(٨) الغرر ج ١ ص ٣٠ ح ٩١٣.

(٩) الغرر ج ١ ص ٣٣ ح ١٠٢٠.

٣١٨

وقال: ( الرعية لا يصلحها إلا العدل )(١٠) .

وقال: ( العدل يريح العامل به من تقلد المظالم )(١١) .

وقال: ( العدل رأس الايمان وجماع الاحسان ) )(١٢) .

وقال: ( أعدل تحكم )(١٣) .

وقال: ( أعدل تملك )(١٤) .

وقال: ( أعدل تدم لك القدرة )(١٥) .

وقال: ( أعدل فيما وليت )(١٦) .

وقال: ( استعن على العدل بحسن النية في الرعية، وقلة الطمع، وكثرة الورع )(١٧) .

وقال: ( اجعل الدين كهفك، والعدل سيفك، تنج من كل سوء، وتظفر على كل عدو )(١٨) .

وقال: ( أسنى المواهب العدل )(١٩) .

وقال: ( أفضل الناس سجية من عم الناس بعدله )(٢٠) .

__________________

(١٠) الغرر ص ٣٣ ( الطبعة الحجرية ).

(١١) الغرر ج ١ ص ٥٣ ح ١٤٧٥.

(١٢) الغرر ج ١ ح ٦٦ ح ١٧٣٣.

(١٣) الغرر ج ١ ص ١٠٨ ح ٤.

(١٤) الغرر ج ١ ص ١٠٩ ح ٢٩.

(١٥) الغرر ج ١ ص ١١٠ ح ٦٢.

(١٦) الغرر ج ١ ص ١٠٩ ح ٤١.

(١٧) الغرر ج ١ ص ١٢١ ح ١٨٣.

(١٨) الغرر ج ١ ص ١٢٤ ح ٢٠٧.

(١٩) الغرر ج ١ ص ١٧٦ ح ٥٥.

(٢٠) الغرر ج ١ ص ١٨٦ ح ٢٣٣ وفيه: الفضل الملوك سجية ...

٣١٩

وقالعليه‌السلام : ( بالعدل تتضاعف البركات )(٢١) .

وقال: ( جعل الله العدل قواما للأنام، وتنزيها من المظالم والآثام، وتسنية(٢٢) للاسلام )(٢٣) .

وقال: ( شيئان لا يوزن ثوابها: العفو، والعدل )(٢٤) .

وقال: ( عليك بالعدل في الصديق والعدو )(٢٥) .

وقال: ( في العدل الاقتداء بسنة الله وثبات الدول )(٢٦) .

وقال: ( ليكن مركبك العدل، فمن ركبه ملك )(٢٧) .

وقال: ( من عدل عظم قدره )(٢٨) .

وقال: ( من عدل في البلاد، نشر الله عليه الرحمة )(٢٩) .

وقال: ( ما عمرت البلاد بمثل العدل )(٣٠) .

٣٨ -( باب أنه لا يجوز لمن وصف عدلا أن يخالفه إلى غيره)

[١٣١٤٧] ١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح: عن أبي الصباح، عن خيثمة

__________________

(٢١) الغرر ج ١ ص ٣٣٠ ح ٣٣.

(٢٢) السناء: الرفعة والعلو، والسني: الرفيع ( لسان العرب - سنا - ج ١٤ ص ٤٠٣ ).

(٢٣) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٧٤ ح ٧٣.

(٢٤) الغرر ج ١ ص ٤٤٩ ح ١٥.

(٢٥) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٨١ ح ٥٠.

(٢٦) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥١٣ ح ٥٤.

(٢٧) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٥٨٧ ح ٨٢.

(٢٨) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٦٢٥ ح ٢٩٤.

(٢٩) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٦٧٠ ح ٩٧٥.

(٣٠) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٧٤١ ح ٩١.

الباب ٣٨

١ - كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٩.

٣٢٠

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

الكبائر ».

[١٣٢٦٣] ٢١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « من الكبائر [ الشرك بالله و ](١) قتل المؤمن متعمدا، والفرار يوم الزحف(٢) ، وأكل الربا بعد البينة، وأكل مال اليتيم ظلما، والتعرب بعد الهجرة، ورمي المحصنات الغافلات المؤمنات ».

[١٣٢٦٤] ٢٢ - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أكبر الكبائر أن تجعل لله ندا، وهو خلقكم، ثم إن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك، ثم إن تزني بحليلة جارك ».

[١٣٢٦٥] ٢٣ - عوالي اللآلي: روي أن رجلا من الصحابة سأله فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال: « هن تسع أعظمهن الشرك بالله، وقتل النفس بغير حق، وفرار من الزحف، والسحر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا - ثم قال - من لم يعمل هذه الكبائر، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويقيم على ذلك، الا رافق محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ».

[١٣٢٦٦] ٢٤ - وروي في حديث آخر: « إن الكبائر أحد عشر، أربع في الرأس: الشرك بالله عز وجل، وقذف المحصنة، واليمين الفاجرة، وشهادة الزور، وثلاث في البطن: أكل مال الربا، وشرب الخمر، وأكل مال اليتيم، وواحدة في الرجل، وهي الفرار من الزحف، وواحدة في الفرج، وهي الزني، وواحدة في اليدين وهي قتل النفس، وواحة في جميع البدن وهي

__________________

٢١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٧ ح ١٦١١.

(١) أثبتنا من المصدر.

(٢) في المصدر زيادة: إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة.

٢٢ - عوالي أبي الفتوح الرازي ح ٣ ص ٢٧٦.

٢٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٨ ح ٢١.

٢٤ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢.

٣٦١

عقوق الوالدين ».

[١٣٢٦٧] ٢٥ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الكبائر أربع، الا شراك بالله، والقنوط من رحمة الله، ( واليأس من روح الله )(١) ، والأمن [ من ](٢) مكر الله ».

٤٧ -( باب في صحة التوبة من الكبائر)

[١٣٢٦٨] ١ - العياشي في تفسيره: عن قتيبة الأعشى قال: سألت الصادقعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) (١) قال: « دخل في الاستثناء كل شئ ».

وفي رواية أخرى، عنه (عليه‌السلام (: « دخل الكبائر في الاستثناء »(٢) .

[١٣٢٦٩] ٢ - وعن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « رحم الله عبدا لم يرض نفسه أن يكون إبليس نظيرا له في دينه، وفي كتاب الله نجاة من الردى، وبصيرة من العمى، ودليل إلى الهدى، وشفاء لما في الصدور، فيما أمركم الله به من الاستغفار مع التوبة، قال الله:( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) (١) وقال:( ومن

__________________

٢٥ - نوادر الراوندي ص ١٦.

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتنا من المصدر.

الباب ٤٧

١ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٤٦ ح ١٥١.

(١) النساء ٤: ٤٨.

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٢٤٦ ح ١٥٢.

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٨ ح ١٤٣.

(١) آل عمران ٣: ١٣٥.

٣٦٢

يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) (٢) فهذا ما أمر الله به من الاستغفار واشترط معه التوبة(٣) والاقلاع عما حرم الله، فإنه يقول:( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) (٤) وهذه الآية تدل على أن الاستغفار لا يرفعه إلى الله إلا العمل الصالح والتوبة(٥) ».

[١٣٢٧٠] ٣ - وعن ابن سنان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سألته عن المؤمن يقتل المؤمن متعمدا له توبة، قال: « إن كان قتله لايمانه فلا توبة له، وإن كان قتله لغضب، أو بسبب شئ من أمور الدنيا، فإن توبته أن يقاد منه » الخبر، وفي هذا المعنى أخبار كثيرة يأتي في محله.

[١٣٢٧١] ٤ - الصدوق في الأمالي: عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق، عن أحمد بن محمد الهمداني، عن أحمد بن صالح بن سعد التميمي، عن موسى بن داود، عن الوليد بن هشام، عن هشام بن حسان، عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عبد الرحمن بن غنم الدوستي(١) قال: دخل معاذ بن جبل على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله باكيا، فسلم فردعليه‌السلام ، ثم قال: « ما يبكيك يا معاذ؟ » فقال: يا رسول الله، إن بالباب شابا طري الجسد نقي اللون حسن الصورة، يبكي على شبابه بكاء الثكلى على ولدها، يريد الدخول عليك، فقال النبي ( صلى الله عليه

__________________

(٢) النساء ٤:١١٠.

(٣) في المصدر: بالتوبة.

(٤) فاطر ٣٥: ١٠.

(٥) في نسخة « فإن العمل الصالح التوبة ».

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٦٧ ح ٢٣٩.

٤ - أمالي الصدوق ص ٤٥.

(١) كذا في الحجرية، وفي المصدر « الدرسي » وفي أسد الغابة ج ٣ ص ٣١٨ عبد الرحمن بن غنم الأشعري وهكذا في تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٢٥٠، وراجع ترجمة معاذ بن جبل أيضا في أسد الغابة ج ٤ ص ٣٧٨ وترجمة الحسن بن أبي الحسن البصري في تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٢٦٣ ح ٤٨٨.

٣٦٣

وآله ): « ادخل علي الشباب يا معاذ: فادخله عليه، فسلم فردعليه‌السلام ، ثم قال: « ما يبكيك يا شاب؟ » قال: كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوبا لو أخذني الله عز وجل ببعضها أدخلني نار جهنم؟ ولا أراني إلا سيأخذني بها ولا يغفر لي أبدا، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « هل أشركت بالله شيئا؟ » قال: أعوذ بالله أن أشرك بربي شيئا، قال: « أقتلت النفس التي حرم الله؟ » قال: لا، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت مثل الجبال الرواسي » قال الشاب: فإنها أعظم من الجبال الرواسي، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت مثل الأرضين السبع، وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق » ( قال الشاب: فإنها أعظم من الأرضين السبع، وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق )(٢) فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يغفر الله لك ذنوبك، وإن كانت مثل السماوات ونجومها، ومثل العرش والكرسي » قال: فإنها أعظم من ذلك، قال: فنظر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله إليه كهيئة الغضبان، ثم قال: « ويحك يا شاب، ذنوبك أعظم أم ربك!؟ » فخر الشاب على وجهه وهو يقول: سبحان ربي، ما شئ أعظم من ربي، ربي أعظم يا نبي الله من كل عظيم، فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : « فهل يغفر لك الذنب العظيم إلا الرب العظيم!؟ » الخبر.

[١٣٢٧٢] ٥ - وفي الخصال: عن محمد بن ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحسين الرقي، عن عبد الله بن جبلة، عن الحسن بن عبد الله، عن آبائه، عن جده الحسن بن عليعليهما‌السلام - في حديث طويل - إن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال في جواب نفر من اليهود، سألوه عن مسائل: « وأما شفاعتي، ففي

__________________

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٥ - الخصال ص ٣٥٥.

٣٦٤

أصحاب الكبائر، ما خلا أهل الشرك والظلم ».

[١٣٢٧٣] ٦ - أبو علي في أماله: عن أبيه الشيخ الطوسي، عن هلال بن محمد الحفار، عن إسماعيل بن علي الدعبلي، عن محمد بن إبراهيم(١) بن كثير، قال: دخلنا على أبي نؤاس الحسن بن هانئ، نعوده في مرضه الذي مات فيه، فقال له عيسى بن موسى الهاشمي: يا أبا علي، أنت في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وبينك وبين الله هنات(٢) ، فتب إلى الله عز وجل، قال أبو نؤاس: سندوني، فلما استوى جالسا قال: إياي تخوف(٣) بالله، حدثني حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لكل نبي شفاعة، وأنا خبأت شفاعتي لأهل الكبائر(٤) » افترى لا أكون منهم؟

[١٣٢٧٤] ٧ - علي بن إبراهيم في تفسيره: في قوله تعالى:( ومن يقتل مؤمنا متعمدا ) (١) الآية، قال: ومن قتل مؤمنا على دينه لم تقبل توبته، ومن قتل نبيا أو وصي نبي فلا توبة له، لأنه لا يكون مثله فيقاد به، وقد يكون الرجل بين المشركين واليهود والنصارى، يقتل رجلا من المسلمين على أنه مسلم، فإذا دخل في الاسلام(٢) يجب ما كان قبله أي - يمحو - لان أعظم الذنوب عند اله هو الشرك بالله، فإذا قبلت توبته في الشرك، قبلت في ما سواه، فأما قول الصادقعليه‌السلام : « ليست له توبة » فإنه عنى من قتل

__________________

٦ - أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٨٩.

(١) كان في الحجرية إسماعيل وما أثبتنا من المصدر ومعاجم الرجال راجع لسان الميزان ج ٥ ص ٢٣ ح ٨٨ و ج ٧ ص ١١٥ ح ١٢٥٨.

(٢) هنات. جمع هنة وهي السيئة والفساد والشر. ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٦٦ ).

(٣) في الطبعة الحجرية « تخوفني »، والظاهر ما أثبتنا هو الصواب.

(٤) في المصدر زيادة: من أمتي يوم القيامة.

٧ - تفسير القمي ج ١ ص ١٤٨.

(١) النساء ٤: ٩٣.

(٢) في المصدر زيادة: محاه الله عنه لقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الاسلام.

٣٦٥

نبيا أو وصيا فليست له توبة، لأنه لا يقاد أحد بالأنبياء إلا الأنبياء، وبالأوصياء إلا الأوصياء، والأنبياء والأوصياء لا يقتل بعضهم بعضا، وغير النبي والوصي(٣) فيقاد به، وقاتل النبي والوصي(٤) فيقاد به، وقاتل النبي والوصي لا يوفق للتوبة.

[١٣٢٧٥] ٨ - ثقة الاسلام، عن محمد بن علي بن معمر، عن محمد بن علي بن عكاية، عن الحسين بن النضر الفهري، عن أبي عمرو الأوزاعي، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « قال أمير المؤمنينعليه‌السلام ، في خطبة طويلة، ولا شفيع أنجح من التوبة ».

[١٣٢٧٦] ٩ - القطب الراوندي في لب اللباب: مرسلا قال: « أوحى الله إلى داود: لو أن عبدا من عبادي عمل حشو الدنيا ذنوبا، ثم ندم حلبة شاة واستغفرني مرة واحدة، فعلمت من قلبه أن لا يعود إليها، ألقيها عنه أسرع من هبوط القطر من السماء إلى الأرض ».

٤٨ -( باب تحريم الاصرار بالذنب، ووجوب المبادرة بالتوبة والاستغفار)

[١٣٢٧٧] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أربعة من علامة الشقاء: جمود العينين(١) وشدة الحرص في طلب الدنيا، والاصرار على الذنب ».

__________________

(٣)، (٤) في المصدر زيادة: لا يكون مثل النبي والوصي.

٨ - الكافي ج ٨ ص ١٩.

٩ - لب اللباب: مخطوط.

الباب ٤٨

١ - الجعفريات ص ١٦٨.

(١) في المصدر زيادة: وقسوة القلب.

٣٦٦

[١٣٢٧٨] ٢ - العياشي في تفسيره: عن جابر، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قول الله تعالى:( ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) (١) قال: « الاصرار أن يذنب العبد ولا يستغفر، ولا يحدث نفسه بالتوبة، فذلك الاصرار ».

[١٣٢٧٩] ٣ - المفيد في الإختصاص: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : « أنه روي أن للمنافق أربع من علامات النفاق: قساوة القلب، وجمود العين، والاصرار على الذنب، والحرص على الدنيا ».

[١٣٢٨٠] ٤ - القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي في كتاب الشهاب: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا كبيرة مع استغفار، ولا صغيرة مع إصرار ».

[١٣٢٨١] ٥ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أربعة في الذنب شر من الذنب: الاستحقار، والافتخار، والاستبشار، والاصرار ».

[١٣٢٨٢] ٦ - ثقة الاسلام في الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن فضال، عن حفص المؤذن، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في رسالته إلى أصحابه: « وإياكم والاصرار على شئ مما حرم الله في ظهر القرآن وبطنه، وقد قال الله:( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) (١) يعني المؤمنين قبلكم، إذا نسوا شيئا مما اشترط في كتابه، عرفوا أنهم قد

__________________

٢ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٩٨ ح ١٤٤.

(١) آل عمران ٣: ١٣٥.

٣ - الاختصاص ص ٢٨.

٤ - شهاب الاخبار ص ١٠٦ ح ٥٧٥.

٥ - لب اللباب: مخطوط.

٦ - الكافي ج ٨ ص ١٠ ح ١.

(١) آل عمران ٣: ١٣٥.

٣٦٧

عصوا الله في تركهم ذلك الشئ، فاستغفروا ولم يعودوا إلى تركه، وذلك معنى قول الله:( ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) (٢) ». الخبر.

[١٣٢٨٣] ٧ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أعظم الذنوب ذنب أصر عليه صاحبه ».

وقالعليه‌السلام : « عجبت لمن علم شدة انتقام الله وهو مقيم على الاصرار »(١) .

وقالعليه‌السلام : « الاصرار أعظم حوبة(٣) ».

وقالعليه‌السلام : « الاصرار يجلب النقمة »(٤) .

وقالعليه‌السلام : « المعاودة للذنب(٥) اصرار »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « إياك والاصرار، فإنه من أكبر الكبائر وأعظم الجرائم، إياك والمجاهرة بالفجور، فإنها من أشد المآثم »(٧) .

وقالعليه‌السلام : « أعظم الذنوب عند الله ذنب أصر عليه عامله »(٨) .

وقالعليه‌السلام : « من اصر على ذنبه اجترأ على(٩) ربه »(١٠) .

__________________

(٢) آل عمران ٣: ١٣٥.

٧ - الغرر ج ١ ص ٢٠٣ ح ٤٤٠.

(١) الغرر ج ٢ ص ٤٩٤ ح ١٢.

(٢) الغرر ج ١ ص ٥٦ ح ١٥٣٢.

(٣) الحوبة: الاثم والذنب ( لسان العرب ج ١ ص ٣٤٠ ).

(٤) الغرر ج ١ ص ٣٦ ح ١١١٢.

(٥) في المصدر: إلى الذنب.

(٦) الغرر ج ١ ص ٤٢ ح ١٢٥٧.

(٧) الغرر ج ١ ص ١٥١ ح ٤٨، ٤٩.

(٨) الغرر ج ١ ص ١٩٢ ح ٢٠٩.

(٩) في المصدر زيادة: سخط.

(١٠) الغرر ج ٢ ص ٦٨١ ح ١١٠٢.

٣٦٨

٤٩ -( باب جملة مما ينبغي تركه من الخصال المحرمة والمكروهة)

[١٣٢٨٤] ١ - الجعفريات: بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام ، أنه قال: « وأركان الكفر أربعة: الرغبة، والرهبة، والغضب، والشهوة ».

[١٣٢٨٥] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاثة يطفين نور العبد: من قطع ود أبيه، أو خضب شيبته بسواد، أو وضع بصره في الحجرات من غير أن يؤذن له ».

[١٣٢٨٦] ٣ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاثة لا ينظر الله إليهم: المنان بالفعل، وعاق والديه، ومدمن الخمر ».

[١٣٢٨٧] ٤ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « ثلاث موبقات: نكث البيعة، وترك السنة، وفراق الجماعة ».

[١٣٢٨٨] ٥ - وبهذا الاسناد: عنهعليه‌السلام ، قال: « ثلاث من شرار الخلق: شيخ جهول، وغني ظالم، وفقير فخور ».

[١٣٢٨٩] ٦ - وبهذا الاسناد: عنهعليه‌السلام ، قال: « تسعة أشياء من تسعة ( أنفس، هن منهم أقبح من غيرهم )(١) ضيق الذرع من الملوك،

__________________

الباب ٤٩

١ - الجعفريات ص ٢٣٢.

٢ - الجعفريات ص ١٩١.

٣ - الجعفريات ص ١٨٧.

٤ - الجعفريات ص ٢٣١.

٥ - الجعفريات ص ٢٣٩.

٦ - الجعفريات ص ٢٣٤.

(١) ما بين القوسين في المصدر: أنفسهن منهن أقبح من غيرهن.

٣٦٩

والبخل من الأغنياء، وسرعة الغضب من العلماء، والصبا من الكهول، والقطيعة ( من الرؤوس )(٢) ، والكذب من القضاة، والزمانة من الأطباء، والبذاء من النساء، والبطش من ذوي السلطان ».

[١٣٢٩٠] ٧ - السيد فضل الله الراوندي في نوادره: بإسناده عن موسى بن جعفر، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - في حديث -: بئس القوم قوم لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر، ( بئس القوم قوم يقذفون الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر )(١) ، بئس القوم قوم لا يقومون لله تعالى بالقسط، بئس القوم قوم يقتلون الذين يأمرون بالقسط في الناس، بئس القوم قوم يكون الطلاق عندهم أوثق من عهد الله تعالى، بئس القوم قوم جعلوا طاعة إمامهم دون طاعة الله، بئس القوم قوم يختارون الدنيا على الدين، بئس القوم قوم يستحلون المحارم والشهوات والشبهات » الخبر.

[١٣٢٩١] ٨ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، قال: « خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - إلى أن قال - قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : بئس العبد عبد له وجهان، يقبل بوجه ويدير بوجه، إن أوتي أخوه المسلم خيرا حسده، وإن ابتلي خذله، بئس العبد عبد أوله نطفة ثم يعود جيفة، ثم لا يدري ما يفعل به فيما بين ذلك، بئس العبد عبد خلق للعبادة فألهته العاجلة عن الأجلة، فاز بالرغبة العاجلة وشقي بالعاقبة، بئس العبد عبد تجبر واختال ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد عا وبغى ونسي الجبار الأعلى، بئس العبد عبد له هوى يضله ونفس تذله، بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع ».

__________________

(٢) ليس في المصدر.

٧ - نوادر الراوندي ص ٢٦.

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٨ - نوادر الراوندي ص ٢٢.

٣٧٠

[١٣٢٩٢] ٩ - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل: بإسناده عن الشيخ هارون بن موسى التلعكبري، عن ابن عقدة، عن محمد بن مسلم بن جهان(١) ، عن عبد العزيز، عن الحسن بن علي، عن سنان، عن عبد الواحد، عن رجل، عن معاذ، عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال في حديث: « يا معاذ فاقطع لسانك عن إخوانك، وعن حملة القرآن، ولتكن ذنوبك عليك ولا تحملها على إخوانك، ولا تزك نفسك بتذميم إخوانك(٢) ، ولا تراء بعملك، ولا تدخل من الدنيا في الآخرة، ولا تفحش في مجلسك لكيلا يحذروك بسوء خلقك، ولا تناج مع رجل وعندك آخر، ولا تتعظم على الناس فتنقطع عنك خيرات الدنيا، ولا تمزق الناس فتمزقك كلاب النار(٣) ، قال الله تعالى:( والناشطات نشطا ) (٤) أتدري ما الناشطات؟ كلاب أهل النار تنشط(٥) العظم واللحم » قلت: من يطيق هذه الخصال؟ قال: « يا معاذ، أما أنه يسير على من يسر الله عليه » الخبر.

ورواه ابن فهد في عدة الداعي: نقلا عن أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي، في كتابه المنبئ عن زهد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بإسناده عن عبد الواحد، عمن حدثه، عن معاذ، مثله(٦) .

[١٣٢٩٣] ١٠ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « ينبغي للعاقل أن يحترس من سكر المال، وسكر القدرة، وسكر العلم، وسكر المدح، وسكر الشباب، فإن لكل ذلك رياحا خبيثة، تسلب العقل وتستخف الوقار ».

__________________

٩ - فلاح السائل ص ١٢٤.

(١) في المصدر: جبهان.

(٢) وفيه زيادة: ولا ترفع نفسك بوضع إخوانك.

(٣) في المصدر: أهل النار.

(٤) النازعات ٧٩: ٢.

(٥) النشط: العض أو الانتزاع، بسرعة ( لسان العرب ) ج ٧ ص ٤١٤ ).

(٦) عدة الداعي ص ٢٢٩.

١٠ - الغرر ج ٢ ص ٨٦٢ ح ٢٧.

٣٧١

[١٣٢٩٤] ١١ - أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة: حدثنا عبد الرحمن بن أبي نجرانرضي‌الله‌عنه ، قال: حدثنا عاصم بن حميد قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن العباس قال: حججنا مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حجة الوداع، فأخذ بحلقه باب الكعبة وأقبل بوجهه علينا، فقال: « معاشر الناس، ألا أخبركم بأشراط الساعة؟؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال، من أشراط الساعة: إضاعة الصلوات، واتباع الشهوات، والميل مع الأهواء، وتعظيم المال، وبيع الدين بالدنيا، فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء، مما يرى من المنكر، فلا يستطيع أن يغيره، فعندها يليهم أمراء جورة، ووزراء فسقة، وعرفاء ظلمة، وأمناء خونة، فيكون عندهم المنكر معروفا، والمعروف منكرا، ويؤتمن الخائن في ذلك الزمان، ويصدق الكاذب، ويكذب الصادق، وتتأمر النساء، وتشاور الإماء، ويعلو الصبيان على المنابر، ويكون الكذب عندهم ظرافة، فلعنة الله على الكاذب وإن كان مازحا، وأداء الزكاة أشد التعب عليهم خسرانا ومغرما عظيما، ويحقر الرجل والديه ويسبهما، ويبرأ [ من ](١) صديقه، ويجالس عدوه، وتشارك الرجل(٢) زوجها في التجارة، ويكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء، ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها، وتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وتركبن ذوات الفروج على السروج، وتزخرف المساجد كما تزخرف البيع والكنائس، وتحلى المصاحف، وتطول المنارات، وتكثر الصفوف، ويقل الاخلاص، ويؤمهم قوم يميلون إلى الدنيا، ويحبون الرئاسة الباطلة، فعندها قلوب المؤمنين متباغضة، وألسنتهم مختلفة، وتحلى ذكور أمتي بالذهب، ويلبسون الحرير والديباج وجلود السمور(٣) ، ويتعاملون بالرشوة

__________________

١١ - كتاب الغيبة:

(١) أثبتنا لاستقامة المتن.

(٢) كذا، والظاهر أن المقصود: المرأة.

(٣) السمور: دابة تعمل من جلودها فراء غالية الأثمان وهو أسود الوبر. ( لسان العرب ( سمر ) ج ٤ ص ٣٨٠ ).

٣٧٢

والربا، ويضعون الدين ويرفعون الدنيا، ويكثر الطلاق والفراق، والشك والنفاق، ولن يضروا الله شيئا، وتظهر الكوبة(٤) والقينات والمعازف، والميل إلى أصحاب الطنابير والدفوف والمزامير، وسائر آلات اللهو، ألا ومن أعان أحدا منهم بشئ من الدينار والدرهم والألبسة والأطعمة وغيرها، فكأنما زنى مع أمه سبعين مرة في جوف الكعبة، فعندها يليهم أشرار أمتي، وتنتهك المحارم، وتكتسب(٥) المآثم، وتسلط الأشرار على الأخيار، ويتباهون في اللباس، ويستحسنون أصحاب الملاهي والزانيات، فيكون المطر قيظا، ويغيظ الكرام غيظا، ويفشوا الكذب، وتظهر الحاجة، وتفشو الفاقة، فعندها يكون أقوام يتعلمون القرآن لغير الله، فيتخذونه مزامير، ويكون أقوام يتفقهون لغير الله، ويكثر أولاد الزنى، ويتغنون بالقرآن، فعليهم من أمتي لعنة الله، وينكرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذل من الأمة، ويظهر قراؤهم وأئمتهم فيما بينهم التلاوم والعداوة، فأولئك يدعون في ملكوت السماوات والأرض الأرجاس والأنجاس، وعندها يخشى الغني من الفقير أن يسأله، ويسأل الناس في محافلهم فلا يضع أحد في يده شيئا، وعندها يتكلم من لم يكن متعلما، فعندها ترفع البركة، ويمطرون في غير أوان المطر، وإذا دخل الرجل السوق فلا يرى أهله إلا ذاما لربهم، هذا يقول: لم أبع، وهذا يقول: لم أربح شيئا، فعندها يملكهم قوم، إن تكلموا قتلوهم، وإن سكتوا استباحوهم، يسفكون دماءهم، ويملؤون قلوبهم رعبا، فلا يراهم أحد إلا خائفين مرعوبين، فعندها يأتي قوم من المشرق وقوم من المغرب، فالويل لضعفاء أمتي منهم، والويل لهم من الله، لا يرحمون صغيرا، ولا يوقرون كبيرا، ولا يتجافون عن شئ، جثتهم جثة الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين،

__________________

(٤) الكوبة: الطبل والشطرنج والنرد وأمثالها من آلات اللهو ( مجمع البحرين ( كوب ) ج ٢ ص ١٦٤ ).

(٥) في نسخة: « وتكتب ».

٣٧٣

فلم يلبثوا هناك إلا قليلا، حتى تخور(٦) الأرض خورة، حتى يظن كل قوم أنها خارت في ناحيتهم، فيمكثون ما شاء الله، ثم يمكثون في مكثهم، فتلقي لهم الأرض أفلاذ كبدها، قال: ذهبا وفضة، ثم أومأ بيده إلى الأساطين، قال: فمثل هذا، فيومئذ لا ينفع ذهب ولا فضة، ثم تطلع الشمس من مغربها، معاشر الناس، إني راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب، فأودعكم وأوصيكم بوصية فاحفظوها، إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا، معاشر الناس إني منذر وعلي هاد، والعاقبة للمتقين، والحمد لله رب العالمين ».

[١٣٢٩٥] ١٢ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « صعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المنبر، فقال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم(١) : شيخ زان، وملك جبار، ومقل مختال، ».

[١٣٢٩٦] ١٣ - كتاب حسين بن عثمان: عن الحسين بن مختار، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « إن الله عز وجل يبغض الغني الظلوم، والشيخ الفاجر، والصعلوك المختال(١) ، قال: ثم قال: أتدري ما الصعلوك المختال(٢) ؟ » قال: قلت: القليل المال، قال: « لا، ولكنه الغني الذي لا يتقرب إلى الله بشئ من ماله ».

[١٣٢٩٧] ١٤ - الشهيدرحمه‌الله في الدرة الباهرة: عن الصادقعليه‌السلام ،

__________________

(٦) أرض خوارة: لينة سهلة، والخور: الضعف، يقال: ريح خوار، إذا كان مهتزا ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٦٢ )، فالمراد اهتزاز الأرض وما أشبه من الحوادث العظيمة.

١٢ - أصل عاصم بن حميد الحناط ص ٢٧.

(١) في المصدر زيادة: ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.

١٣ - كتاب حسين بن عثمان ص ١٠٩.

(١) في المصدر: المحتال.

(٢) في المصدر: المحتال.

١٤ - الدرة الباهرة ص ٣٤.

٣٧٤

قال: « يهلك الله ستا لست: الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرساتيق بالجهالة، والفقهاء بالحسد ».

ورواه المفيد في الإختصاص: عنهعليه‌السلام ، مثله(١) .

[١٣٢٩٨] ١٥ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن رسول الله ( لى الله عليه وآله )، أنه قال: « شر الناس من سافر وحده، ومنع رفده، وأكل زاده وضرب عبده، ونزل وحده، ثم قال: يا علي، ألا أنبئك بشر من هذا؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: من يبغض الناس ويبغضونه، ثم قال: ألا أخبرك بشر منه؟ قلت: بلى، قال: من لا يرجى خيره، ولا يؤمن شره ».

[١٣٢٩٩] ١٦ - جامع الأخبار: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « يأتي على الناس زمان، وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، كأمثال الذئاب الضواري، سفاكون للدماء، لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، وإن حدثتهم كذبوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، والحليم بينهم غادر، والغادر بينهم حليم، والمؤمن بينهم مستضعف، والفاسق فيما بينهم مشرف، صبيانهم عارم(١) ، ونساؤهم شاطر(٢) ، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الالتجاء إليهم خزي، والاعتذار(٣) بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه،

__________________

(١) الاختصاص ص ٢٣٤.

١٥ - الغايات ص ٩١.

١٦ - جامع الأخبار ص ١٥٠.

(١) العارم: الخبيث الشرير ( لسان العرب ج ١٢ ص ٣٩٥ ).

(٢) الشاطر: الذي أعي أهله خبثا. ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٤٦ ).

(٣) في المصدر: الاعتزاز.

٣٧٥

وينزله في غير أوانه، ويسلط عليهم شرارهم، فيسومونهم سوء العذاب، ويذبحون أبناءهم، ويستحيون [ نساءهم ](٤) ، فيدعوا خيارهم، فلا يستجاب لهم ».

[١٣٣٠٠] ١٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « سيأتي على الناس زمان، بطونهم آلهتهم، ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، ولا يبقى من الايمان إلا اسمه، ومن الاسلام إلا رسمه، ومن القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة من البناء، وقلوبهم خراب عن الهدى، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض، حينئذ زمان ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان، وقحط من الزمان، وظلم من الولاة والحكام، فتعجب الصحابة وقالوا: يا رسول الله أيعبدون الأصنام؟ قال: نعم، كل درهم عندهم صنم ».

[١٣٣٠١] ١٨ - وقال رسول ( اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ): « سيأتي زمان على أمتي، يفرون من العلماء كما يفر الغنم عن الذئب، ابتلاهم الله تعالى بثلاثة أشياء الأول: يرفع البركة من أموالهم، والثاني: سلط الله عليهم سلطانا جائرا، والثالث: يخرجون من الدنيا بلا إيمان ».

[١٣٣٠٢] ١٩ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يأتي زمان على أمتي، أمراؤهم يكونون على الجور، وعلماؤهم على الطمع، وعبادهم على الرياء، وتجارهم على أكل الربا، ونساؤهم على زينة الدنيا، وغلمانهم في التزويج، فعند ذلك كساد أمتي ككساد الأسواق، وليس فيها مستام، أمواتهم(١) آيسون في قبورهم من خيرهم، ولا يعيشون(٢) الأخيار فيهم، فإن في ذلك الزمان

__________________

(٤) أثبتناه من المصدر.

١٧ - جامع الأخبار ص ١٥١.

١٨ - جامع الأخبار ص ١٥١.

١٩ - جامع الأخبار ص ١٥٢.

(١) في المصدر: الأموات.

(٢) وفيه: يعينون.

٣٧٦

الهرب خير من القيام ».

[١٣٣٠٣] ٢٠ - وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « يأتي زمان على أمتي لا يعرفون العلماء إلا بثوب حسن، ولا يعرفون القرآن إلا بصوت حسن، ولا يعبدون الله إلا بشهر رمضان، فإذا كان ذلك سلط الله عليهم سلطنا لا علم له، ولا حلم له، ولا رحم له ».

[١٣٣٠٤] ٢١ - السيد هبة الله في المجموع الرائق: عن مجموعة لبعض القدماء فيها ست خطب من خطب أمير المؤمنينعليه‌السلام ، كانت في خزانة كتب السيد علي بن طاووس وعليها خطه، منها الخطبة المعروفة باللؤلؤية: حدثنا الشيخ الإمام الزاهد العابد أبو الحسن علي بن عبد الله، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب الحريمي قال: حدثنا أبو حبش الهروي قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الرزاق، عن أبيه، عن جده، عن أبي سعيد الخدري، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: رقى أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام منبر البصرة خطيبا، فخطب خطبة بليغة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: « يا أهل العراقين الكوفة والبصرة، أغنياؤكم بالشام وفقراؤكم بالبصرة » قال جابر: يا أمير المؤمنين، ومتى يكون ذلك؟ قال: « إذا ظهر في أمة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله في المشاجرة ستون خصلة  - إلى أن قال - إذا وقع الموت في الفقهاء والعلماء، وعمرت الأشرار والسفهاء، وضيعت أمة محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله الصلوات، واتبعت الشهوات، وقلت الأمانات، وكثرت الخيانات، وشربوا القهوات، ولعبوا بالشامات، وناموا عن العتمات، وتفاكهوا بشتم الاباء والأمهات، ورفعوا الأصوات في المساجد بالخصومات، وجعلوها مجالس للتجارات، وغشوا في البضاعات، ولم يخشوا النقمات، وأكثروا من السيئات، وأقلوا من الحسنات، وعصوا رب السماوات، وصار مطرهم قيظا، وولدهم غيظا، وقبلت القضاة

__________________

٢٠ - جامع الأخبار ص ١٥٢.

٢١ - المجموع بالرائق:

٣٧٧

الرشاء، وأدت الحقوق النساء، وقل الحياء، وبرح الخفاء، وانكشف الغطاء، وأظلم الهواء، واسود الأفق، وخيفت الطرق، واشتد البأس، وانفسد الناس، وقربت الساعة، وشنئت(١) القناعة، وكثرت الأشرار، وقلت الأخيار، وانقطعت الاسفار، وظهرت الاسرار، وكثر اللواط، وجارت السلاطين، واستحوذت الشياطين، وضعف الدين، وأكلوا مال اليتيم، ونهروا المساكين، وصارت المداهنة في القضاة، والحروب في السلاطين، والسفاهة في سائر الناس، وتكافأ الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وزخرفوا الجدارات، وعلوا على القصور، وشهدوا بالزور، وضاقت المكاسب، وعزت المطالب، واستصغروا العظائم، وعلت الفروج على السروج، فحينئذ تصير السنة كالشهر، والشهر كالأسبوع، والأسبوع كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة لا قيمة لها » قال جابر قلت: ومتى يكون ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: « إذا عمرت الزوراء - إلى أن قال - فحينئذ يظهر في آخر الزمان أقوام، وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين، سفاكون الدماء أمثال الذئاب الضواري، إن تابعتهم عابوك، وإن غبت عنهم اغتابوك، فالحليم فيهم غاو، والغاوي فيهم حليم، والمؤمن فيهم مستضعف، والفاسق فيهم شريف، صبيهم عارم، وشابهم شاطر، وشيخهم منافق، لا يوقر صغيرهم كبيرهم، ولا يعود غنيهم فقيرهم، والالتجاء إليهم خزي، وطلب ما في أيديهم فقر، والعز بهم ذل، إخوان العلانية أعداء السريرة، فحينئذ يسلط الله عليهم أشرارهم، ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم دعاؤهم، فعند ذلك تأخذ السلاطين بالأقاويل، والقضاة بالبراطيل(٢) ، والفقهاء بما يحكمون بالتأويل، والصالحون يأكلون الدنيا بالدين » الخبر.

وهذه الخطبة طويلة معروفة، قد نقل بعض أجزائها ابن شهرآشوب في

__________________

(١) شنأ الشئ: كرهه وأبغضه. ( مجمع البحرين ( شنا ) ج ١ ص ٢٥٢ ).

(٢) البراطيل: جمع برطيل، وهو الرشوة. ( القاموس المحيط ج ٣ ص ٣٤٤ ).

٣٧٨

المناقب(٣) ، وبعضها الشيخ حسن سليمان الحلي في منتخب البصائر.

[١٣٣٠٥] ٢٢ - البحار، عن أعلام الدين للديلمي: قال: روت أم هانئ بنت أبي طالبعليه‌السلام [ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ](١) أنه قالعليه‌السلام : « يأتي على الناس زمان إذا سمعت باسم رجل خير من أن تلقاه، فإذا رأيته لقيته خيرا من أن تجربه، ولو جربته أظهر لك أحوالا، دينهم دراهمهم، وهمهم بطونهم، وقبلتهم نساؤهم، يركعون للرغيف، ويسجدون للدرهم، حيارى سكارى، لا مسلمين ولا نصارى ».

[١٣٣٠٦] ٢٣ - القطب الراوندي في لب اللباب: وروي أن ملكا ينادي من الكعبة: من ترك فرائض الله خرج من أمان الله، وينادي مناد من بيت المقدس: ألا من كان قوته حراما رد الله عليه عمله، وينادي مناد من قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من ترك سنة هذا النبي برئ من شفاعته.

[١٣٣٠٧] ٢٤ - وفي قصص الأنبياء: بإسناده إلى الصدوق، عن علي بن أحمد، عن محمد بن جعفر الأسدي، عن سهل بن زياد، عن عبد العظيم الحسني، عن علي بن محمد العسكريعليهما‌السلام - في حديث في قصة نوح - قال: « وجاء إبليس إلى نوحعليه‌السلام فقال: إن لك عندي يدا عظيمة، فانتصحني فإني لا أخونك، ( فتأثم نوح [ من ](١) كلامه )(٢) ومساءلته، فأوحى الله إليه: أن كلمه وسله(٣) ، فإني سأنطقه بحجة عليه،

__________________

(٣) مناقب ابن شهرآشوب ج ٢ ص ٢٧٣.

٢٢ - البحار ج ٧٤ ص ١٦٦ عن أعلام الدين ص ٩٣.

(١) أثبتنا من البحار.

٢٣ - لب اللباب: مخطوط.

٢٤ - قصص الأنبياء ص ٦٤، وعنه في البحار ج ١١ ص ٢٣٩.

(١) أثبتنا من البحار.

(٢) في المصدر: فتألم نوح بكلامه.

(٣) ليس في المصدر.

٣٧٩

فقال نوح ( صلوات الله عليه ): تكلم، فقال إبليس: إذا وجدنا ابن آدم شحيحا، أو حريصا، أو حسودا، أو جبارا، أو عجولا، تلقفناه تلقف الكرة فإذا اجتمعت لنا هذه الأخلاق سميناه شيطانا مريدا » الخبر.

[١٣٣٠٨] ٢٥ - العلامة الأردبيلي في حديقة الشيعة: نقلا عن السيد المرتضى ابن الداعي الحسيني الرازي، بإسناده عن الشيخ المفيد، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه محمد بن الحسن، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الجبار، عن الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام ، أنه قال لأبي هاشم الجعفري: « يا أبا هاشم، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة، وقلوبهم مظلمة متكدرة(١) ، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جاهلون جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة [ سائرون ](٢) ، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء، وكل جاهل عندهم خبير، وكل محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، لا يعرفون الضأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين، والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم، وليصن دينه وإيمانه، ثم قال: يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي، عن آبائه جعفر بن محمدعليهم‌السلام ، وهو من أسرارنا، فاكمته إلا عن أهله ».

__________________

٢٥ - حديقة الشيعة ص ٥٩٢.

(١) في المصدر: منكدرة.

(٢) أثبتنا من المصدر.

٣٨٠

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393