مستدرك الوسائل خاتمة 8 الجزء ٢٦

مستدرك الوسائل خاتمة 815%

مستدرك الوسائل خاتمة 8 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 393

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 393 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 262324 / تحميل: 4909
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 8

مستدرك الوسائل خاتمة ٨ الجزء ٢٦

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

الصدق مَنجاة

ما أكثر الأفراد الذين التزموا الصدق، في المواقع الحرجة، والمآزق الشديدة؛ وكان ذلك سبب خلاصهم.

لا يجهل أحد، مدى الجرائم التي قام بها الحَجَّاج بن يوسف الثقفي، والدماء التي أراقها بغير حَقٍّ.

وفي يوم مِن الأيَّام، جيء بجماعة مِن أصحاب عبد الرحمان مأسورين، وكان قد صمَّم على قتلهم جميعاً، فقام أحدهم واستأذن الأمير في الكلام، ثمَّ قال:

إنَّ لي عليك حَقَّاً! فأنقذني وفاءً لذلك الحَقَّ.

قال الحَجَّاج: وما هو؟

قال: كان عبد الرحمان يسبُّك في بعض الأيَّام، فقمت ودافعت عنك.

قال الحَجَّاج: ألك شهود؟

فقام أحد الأُسارى وأيَّد دعوى الرجل، فأطلقه الحَجَّاج، ثمَّ التفت إلى الشاهد، وقال له: ولماذا لم تُدافع عنِّي في ذلك المجلس؟

أجاب الشاهد - في أتمِّ صراحة ـ: لأنِّي كنت أكرهك.

فقال الحَجَّاج: أطلقوا سراحه لصدقه (1) .

____________________

(1) الطفل، ج1.

٤١

احِفظ الله يَحفظك

خطب الحَجَّاج مَرَّة فأطال، فقام رجل فقال: الصلاة، فإنَّ الوقت لا ينتظرك، والرَّبَّ لا يعذرك، فأمر بحبسه، فأتاه قومه، وزعموا أنَّه مجنون، وسألوه أنْ يُخلِّي سبيله، فقال: إنْ أقرَّ بالجنون خلَّيت سبيله.

فقيل له، فقال: مَعاذ الله، لا أزعم أنَّ الله ابتلاني، وقد عافاني.

فبلغ ذلك الحَجَّاج فعفا عنه لصدقه (1) .

____________________

(1) الطفل، ج1.

٤٢

المَنطق السليم

بلغ المنصور الدوانيقي، أنَّ مَبْلغاً ضَخماً مِن أموال بني أُميَّة مُودعة عند رجل، فأمر الربيع بإحضاره.

يقول الربيع: فأحضرت الرجل، وأخذته إلى مجلس المنصور.

فقال له المنصور: بلغني أنَّ أموال بَني أُميَّة مودَعة عندك، ويجب أنْ تُسلِّمني إيَّاها بأجمعها.

فقال الرجل: هل الخليفة وارث الأُمويِّين؟!

فأجاب: كلاَّ.

فقال: هل الخليفة وصيُّ الأُمويِّين؟!

فقال المنصور: كلاَّ.

فقال الرجل: فكيف تُطالبني بأموال بَني أُميَّة؟!

فأطرق المنصور بُرهةً، ثمَّ قال: إنَّ الأُمويِّين ظلموا المسلمين، وانتهكوا حُقوقهم، وغصبوا أموال المسلمين وأودعوها في بيت المال.

فقال الرجل: إنَّ الأُمويِّين امتلكوا أموالاً كثيرة، كانت خاصَّة بهم، وعلى الخليفة أنْ يُقيم شاهداً عدلاً، على أنَّ الأموال التي في يدي لبَني أُميَّة، هي مِن الأموال التي غصبوها وابتزُّوها مِن غير حَقٍّ.

فكَّر المنصور ساعة، ثمَّ قال للربيع: إنَّ الرجل يصدق.

فابتسم بوجهه، وقال له: ألك حاجة؟!

قال الرجل: لي حاجتان:

٤٣

الأُولى: أنْ تأمر بإيصال هذه الرسالة إلى أهلي بأسرع وقت؛ حتَّى يهدأ اضطرابهم، ويذهب رَوعهم.

والثانية: أنْ تأمر بإحضار مَن أبلغك بهذا الخبر؛ فو الله، لا توجد عندي لبَني أُميَّة وديعة أصلاً، وعندما أُحضرت بين يدي الخليفة، وعلمت بالأمر، تصوَّرت أنِّي لو تكلَّمت بهذه الصورة كان خلاصي أسهل.

فأمر المنصور الربيع بإحضار المُخبِر.

وعندما حضر نظر إليه الرجل نظرة، ثمَّ قال: إنَّه عبدي سَرَق مِنِّي ثلاثة آلاف دينار وهرب.

فأغلظ المنصور في الحديث مع الغلام، وأيَّد الغلام كلام سيِّده في أتمِّ الخَجَل، وقال: إنِّي اختلقت هذه التُّهمة لأنجو مِن القَبض عليَّ.

هنا رَقَّ قلب المنصور لحال العبد، وطلب مِن سيِّده أنْ يعفو عنه، فقال الرجل: عفوت عنه، وسأُعطيه ثلاثة آلاف أُخرى، فتعجَّب المنصور مِن كرامة الرجل وعظمته.

وكلَّما ذُكِر اسمه كان يقول: لم أرَ مثل هذا الرجل (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٤٤

النبي أولى بالمسلمين مِن أنفسهم

وزَّع رسول الله غنائم حُنين - تبعاً لمصالح مُعيَّنة - على المُهاجرين فقط، ولم يُعط الأنصار سَهماً واحداً...

ولمَّا كان الأنصار قد بذلوا جهوداً عظيمة، في رُفعة لواء الإسلام، وخدمات جليلة في نُصرة هذا الدين؛ فقد غَضب بعضهم مِن هذا التصرُّف، وحملوه على التحقير والإهانة، فبلغ الخبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأمر بأنْ يُجمع الأنصار في مكان ما، وأن لا يشترك معهم غيرهم في ذلك المجلس، ثمَّ حضر هو وعلي (عليهما السلام)، وجلسا في وسط الأنصار، ثمَّ قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لهم: (أُريد أنْ أسألكم عن بعض الأمور فأجيبوني عليها).

قال الأنصار: سَلْ، يا رسول الله.

قال لهم: (ألم تكونوا في ضَلال مُبين، وهداكم الله بيَّ؟).

قالوا: بلى يا رسول الله.

قال: (ألم تكونوا على شَفا حُفرة مِن الهلاك والنار، والله أنقذكم بيَّ؟).

قالوا: بلى.

قال: (ألم يكن بعضكم عدوَّ بعض، فألَّف الله بين قلوبكم على يديَّ؟).

قالوا: بلى.

فسكت لحظة، ثمَّ قال لهم: (لماذا لا تُجيبونني بأعمالكم؟).

قالوا: ما نقول؟!

قال: (أما لو شِئتم لقُلتم: وأنت قد جئتنا طريداً فآويناك، وجئتنا خائفاً فآمنَّاك، وجئتنا مُكَذَّباً فصدَّقناك...).

هذه الكلمات الصادرة عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) أفهمت الأنصار

٤٥

أنه لا يُنكَر فضلهم، ولا يُنسى جهودهم، ولم يكن ما صدر منه تِجاههم صادراً عن احتقار أو إهانة...

ولذلك فقد أثَّر فيهم هذا الكلام تأثيراً بالغاً، وارتفعت أصواتهم بالبُكاء، ثمَّ قالوا له: هذه أموالنا بين يديك، فإنَّ شِئت فاقسمها على قومك، وبهذا أظهروا ندمهم على غضبهم واستغفروه.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (اللَّهمَّ اغفر للأنصار، ولأبنا الأنصار، ولأبناء أبناء الأنصار) (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٤٦

الكريم يَسأل عن الكريم

في إحدى الغزوات، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يُصلِّي في مُعسكره، فمَرَّ بالمُعسكر عِدَّة رجال مِن المسلمين، وتوقَّفوا ساعة، وسألوا بعض الصحابة عن حال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ودعوا له، ثمَّ اعتذروا مِن عدم تمكُّنهم مِن انتظار النبي حتَّى يفرغ مِن الصلاة فيُسلِّموا عليه؛ لأنَّهم كانوا على عَجلٍ، ومضوا إلى سبيلهم. فانفتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) مُغضباً، ثم قال لهم: (يقف عليكم الركب ويسألونكم عنِّي، ويُبلِّغوني السلام، ولا تعرضون عليهم الطعام!).

ثمَّ أخذ يتحدَّث عن جعفر الطيار، وعظمة نفسه، وكمال أدبه، واحترامه للآخرين... (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٤٧

مَن كانت أفعاله كريمة اتَّبعه الناس

ليست فضيلة احترام الناس، وتكريمهم في الشريعة الإسلاميَّة الغرَّاء، خاصَّة بالمسلمين فيما بينهم فقط، فإنَّ غير المسلمين أيضاً، كانوا ينالون هذا الاحترام والتكريم مِن المسلمين، فقد تصاحب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) مع رجل ذِمِّيٍّ خارج الكوفة، في أيَّام حكومته، وكان الذِمِّيُّ لا يعرف الإمام، فقال له: أين تُريد يا عبد الله؟

قال الإمام علي (عليه السلام): (أُريد الكوفة).

ولمَّا وصلا إلى مُفترق الطُّرق المؤدِّية إلى الكوفة، توجَّه الذِّمِّيِّ إلى الطريق الذي يُريده، وانفصل عن الإمام (عليه السلام)... ولكنَّه لم يَخطُ أكثر مِن بِضع خُطوات، حتَّى شاهد أمراً عَدَّه غريباً؛ فقد رأى أنَّ صاحبه الذي كان قاصداً الكوفة، ترك طريقه وشايعه قليلاً. فسأله ألست تقصد الكوفة؟

قال الإمام: (بلى؟).

قال الذِّمِّيُّ: (ذلك هو الطريق المؤدِّي إلى الكوفة).

قال الإمام: (أعلم ذلك).

سأل الذِّمِّيُّ باستغراب: ولماذا تركت طريقك؟

قال الإمام (عليه السلام): (هذا مِن تمام حُسن الصُّحبة، أنْ يُشيِّع الرجل صاحبه هُنيَّهة إذا فارقه، وكذلك أمرنا نبيِّنا).

قال الذِّمِّيُّ: هكذا أمر نبيُّكم؟!

قال الإمام: (أجلْ).

٤٨

قال الذِّمِّيُّ: لا جَرَمَ، أنَّما تبعه مَن تبعه لأفعاله الكريمة.

ثمَّ ترك طريقه الذي كان يقصده، وتوجَّه مع الإمام (عليه السلام) إلى الكوفة، وهما يتحدَّثان عن الإسلام وتعاليمه العظيمة، فأسلم الرجل (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٤٩

انزل عن مِنبر أبي!

زيد بن علي، عن أبيه: (إنَّ الحسين بن علي (عليهما السلام) أتى عمر بن الخطاب، وهو على المنبر يوم الجمعة، فقال: انزل عن مِنبر أبي، فبكى عمر، ثم قال: صدقت - يا بُني - مِنبر أبيك لا منبر أبي. وقام عليٌّ (عليه السلام).

وقال: ما هو - والله - عن رأيي.

قال: صدقت! والله، ما اتَّهمتك يا أبا الحسن).

هذا دليل على أنَّ عمر أيضاً، كان يعرف أنَّ الحسين ذو شخصيَّة مُمتازة، وله إرادة مُستقلَّة، وليس كلامه صادراً عن تلقين مِن أبيه، بل هو نِتاج فِكره (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥٠

يَفرُّ مَن أخطأ!

قصد المأمون بغداد بعد وفاة الإمام الرضا (عليه السلام)، وخرج يوماً للصيد، فمَرَّ في أثناء الطريق برَهط مِن الأطفال يلعبون، ومحمد بن علي الجواد (عليه السلام) معهم، وكان عمره يومئذٍ إحدى عشرة سنة فما حوله... فلمَّا رآه الأطفال فرُّوا، بينما وقف الجواد (عليه السلام) في مكانه ولم يَفرَّ. مِمَّا أثار تَعجُّب المأمون؛ فسأله:

لماذا لم تلحق بالأطفال حين فرُّوا؟

ـ يا أمير المؤمنين، لم يكن بالطريق ضِيقٌ لأوسِّعه عليك بذهابي، ولم يكن لي جريمة فأخشاها، وظنِّي بك حَسنٌ أنَّك لا تضرب مَن لا ذنب له فوقفت.

تعجَّب المأمون مِن هذه الكلمات الحكيمة، والمنطق الموزون، والنبرات المُتَّزنة للطفل فسأله: ما اسمك؟

ـ محمد.

ـ محمد ابن مَن؟

ابن عليٍّ الرضا...

عند ذاك ترحَّم المأمون على الرضا (عليه السلام)، ثمَّ ذهب لشأنه (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥١

رِفقاً بالحسين!

روي عن أُمِّ الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب، مُرضعة الحسين (عليه السلام) أنَّها قالت: أخذ مِنِّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) حسيناً أيَّام رضاعه، فحمله فأراق شيئاً على ثوبه، فأخذتُه بعنف حتَّى بكى. فقال (صلى الله عليه وآله): (مَهلاً يا أُمَّ الفضل، إنَّ هذا مِمَّا يُطهِّره الماء، فأيُّ شيء يُزيل هذا الغبار عن قلب الحسين؟!) (1).

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥٢

كرهت أنْ أُعجِّله!

دعا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى صلاة، والحسن مُتعلِّق، فوضعه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى جانبه وصلَّى، فلمَّا سجد أطال السجود، فرفعت رأسي مِن بين القوم، فإذا الحسن على كتف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلمَّا سلَّم قال له القوم: يا رسول الله، لقد سَجدت في صلاتك هذه سَجدةً ما كنت تسجدها! كأنَّما يوحى إليك؟!

فقال: (لم يوحَ إليَّ، ولكنَّ ابني كان على كتفي، فكرهت أنْ أُعجِّله حتَّى نزل).

هذا العمل مِن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تجاه ولده الصغير، أمام ملأٍ مِن الناس، نموذج بارز مِن سلوكه في تكريم الطفل.

إنَّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عمل أقصى ما يُمكن مِن احترام الطفل، في إطالته سجدته، وأرشد الناس ضمناً إلى كيفيَّة بناء الشخصيَّة عند الطفل (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥٣

تكريم الطفل

عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنَّه قال: (صلَّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناس الظهر، فخفَّف في الرَّكعتين الأخيرتين.

فلمَّا انصرف قال له الناس: هل حدث في الصلاة شيء؟!

قال: وما ذاك؟

قالوا: خفَّفت في الرَّكعتين الأخيرتين.

فقال لهم: أما سمعتم صُراخ الصبي؟!).

هكذا نجد النبي العظيم، يُطيل في سجدته تكريماً للطفل تارة، ويُخفِّف في صلاته تكريماً للطفل أيضاً تارة أُخرى، وهو في كلتا الحالتين، يُريد التأكيد في احترام شخصيَّة الصبي، وتعليم المسلمين طريق ذلك (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥٤

هلاَّ ساويتَ بينهما؟!

نظر النبي (صلى الله عليه وآله) إلى رجل له ابنان، فقبَّل أحدهما وترك الآخر.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): (فهلاَّ ساويت بينهما!).

وفي حديث آخر: (اعدلوا بين أولادكم، كما تُحبُّون أنْ يعدلوا بينكم).

إنَّ الأمل الوحيد للطفل، ومبعث فرحه ونشاطه، هو عطف الوالدين وحنانهما، ولا يوجد عامل يُهدِّئ خاطر الطفل، ويبعث فيه الاطمئنان والسكينة، مِثل عَطف الوالدين، كما لا يوجد عامل يبعث فيه القَلق والاضطراب، مِثل فُقدان جزء مِن حَنان الوالدين أو جميعه.

إنَّ حسد الولد تِجاه أخيه الصغير، الذي وِلد حديثاً لا غرابة فيه؛ لأنَّه يشعر بأنَّ قِسماً مِن العناية، التي كانت مُخصَّصة له، قد سُلِبت منه، والآن لا يُستأثر باهتمام الوالدين. بلْ إنَّ الحُبَّ والحنان يجب أنْ يتوزَّع عليه وعلى أخيه الأصغر (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥٥

التصابي مع الصبي

عن يعلى العامري: أنَّه خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى طعام دُعي إليه، فإذا هو بحسين (عليه السلام) يلعب مع الصبيان، فاستقبل النبي (صلى الله عليه وآله) أمام القوم، ثمَّ بسط يديه، فطفر الصبي ههنا مَرَّة وههنا مَرَّة أُخرى، وجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يُضاحكه حتَّى أخذه، فجعل إحدى يديه تحت ذِقنه، والأُخرى تحت قَفاه، ووضع فاه على فيه وقبَّله.

إنَّ نبيَّ الإسلام العظيم، يُعامل سِبطه بهذه المُعاملة أمام الناس؛ لكي يُرشد الناس إلى ضرورة إدخال السرور على قلوب الأطفال، وأهميَّة اللعب معهم، فضلاً عن قيامه بواجب تربوي عظيم (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥٦

أو ما ترضى أنْ تحمل بدناً حمله الرسول؟!

عن أبي رافع، قال: كنت أُلاعب الحسن بن عليٍّ (عليهما السلام) وهو صبيٌّ بالمَداحي، فإذا أصابت مِدحاتي مِدحاته؛ قلت احملني فيقول: (ويحَك! أتركب ظهراً حمله رسول الله؟!)، فأتركه.

فإذا أصابت مُدحاته مُدحاتي قلت: لا أحملك كما لا تحملني!

فيقول: (أوَ ما ترضى أنْ تحمل بدناً حمله رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟!)، فأحمله.

مِن هذا الحديث يظهر جليَّاً إباء الحسن (عليه السلام)، وعِزَّة نفسه، وعُظم شخصيَّته.

إنَّ الطفل الذي يُربيه الإسلام في حِجره، ويُحيي شخصيَّته النفسيَّة، يعتقد بسموِّ مقامه، ولا يرضى التكلُّم بذلَّة وحقارة (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥٧

وا حيائي مِنك يا أمير المؤمنين!

رأى الإمام علي (عليه السلام) امرأة في بعض الطُّرقات، تحمل قِربة مِن الماء، فتقدَّم لمُساعدتها، وأخذ القِربة وأوصلها إلى حيث تُريد، وفي الطريق سألها عن حالها، فقالت: إنَّ عليَّاً أرسل زوجي إلى إحدى النواحي فقُتِل، وقد خلَّف لي عِدَّة أطفال، لا أقدر على إعالتهم؛ فاضطررت للخدمة في بعض البيوت. فرجع عليٌّ (عليه السلام) وأمضى تلك الليلة في مُنتهى الانكسار والاضطراب، وعند الصباح حمل جِراباً مَملوءاً بالطعام، واتَّجه إلى دار تلك المرأة. وفي الطريق كان بعض الأشخاص يطلبون منه أنْ يَحمل عنه الجراب فيقول لهم: (مَن يحمل عني أوزاري يوم القيامة؟).

وصل إلى الدار، وطرق الباب، فقالت المرأة: مَن الطارق؟

قال: (الرجل الذي أعانك في الأمس على حمل القِربة. لقد جئتك ببعض الطعام لأطفالك).

فتحت الباب وقالت: رضي الله عنك، وحكم بيني وبين علي بن أبي طالب!

فقال لها: (أتخبزين أم تُسكِّتين الأطفال فأخبز؟).

قالت: أنا أقدر على الخبز، فقُم أنت بتسكيت الأطفال.

أخذتْ المرأة تعجن الدقيق، وأخذ عليٌّ (عليه السلام) يخلط اللَّحم بالتمر، ويُطعم الأطفال منه، وكلَّما ألقم طفلاً لقمة قال له برفق ولين: (يا بُني، اجعل علي بن أبي طالب في حِلٍّ).

ولمَّا اختمر العجين، أوقد عليٌّ (عليه السلام) التنور، وفي الأثناء دخلت امرأة تعرفه، وما أنْ رأته حتَّى صاحت بصاحبة الدار ويحَك! هذا أمير المؤمنين!

فبادرته المرأة، وهي تقول: وا حيائي منك يا أمير المؤمنين!

فقال: بلْ وا حيائي منكِ - يا أمة الله - فيما قصَّرت مِن أمرك (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥٨

لو كنتم تؤمنون بالله ورسوله لرحمتم الصِّبيان

ورد في الحديث: أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) كان يُصلِّي يوماً في فِئة، والحسين صغير بالقُرب منه، فكان النبي إذا سجد جاء الحسين (عليه السلام) فركب ظهره، ثمَّ حرَّك رجليه فقال: (حَلٍ، حَلٍ!).

فإذا أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنْ يرفع رأسه، أخذه فوضعه إلى جانبه، فإذا سجد عاد إلى ظهره، وقال: (حَلٍ، حَلٍ!)، فلم يزل يفعل ذلك حتَّى فرغ النبي مِن صلاته.

فقال يهودي: يا محمد، إنَّكم لتفعلون بالصبيان شيئاً ما نفعله نحن.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): (أما لو كنتم تؤمنون بالله ورسوله لرحمتم الصبيان).

قال: فإنِّي أؤمن بالله وبرسوله؛ فأسلم لمَّا رأى كرمه مع عظيم قدره (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٥٩

أين الدُّرُّ والذهب مِن سورة الفاتحة؟

كان عبد الرحمان السلمي، يُعلِّم وَلداً للإمام الحسين (عليه السلام) سورة الحمد، فعندما قرأ الطفل السورة كاملة أمام والده مَلأ الإمام فمَ مُعلِّمه دُّرَّاً، بعد أنْ أعطاه نقوداً وهدايا أُخَر. فقيل له في ذلك!

فقال (عليه السلام): (وأين يقع هذا مِن عطائه)، يعني: تعليمه (1) .

____________________

(1) الطفل، ج2.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

[٢٢٢٤] [قَرْض(١) ] بن حَفْص الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٢٥] قَرَظَة بن كعْب بن ثَعْلَبة:

الأنْصارِيّ، الخَزْرجيّ صحابي مشهور، ومن أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٣) شهد أُحداً ومابعدها من المشاهد.

وهو كما في أُسد الغابة وغيره: أحد العشرة الذين وجههم عمر مع عمّار بن ياسر إلى الكوفة من الأنصار، وكان فاضلاً، وفتح الرّي سنة ثلاث وعشرين، في خلافة عمر، وولاه عليعليه‌السلام الكوفة لمـّا سار إلى الجمل، فلمّا صار إلى صفين أخذه معه(٤) .

وروى الشيخ المفيد في كتاب الكافية: عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر: أنّ أمير المؤمنين (عليهما السّلام) لمـّا دنا إلى الكوفة مقبلاً من البصرة خرج الناس مع قرظة بن كعب يتلقونه، فلقوة دون نهر النضر بن زياد، فدنوا منه يهنونه بالفتح، وانه ليمسح العرق عن جبهته، فقال له قرظة بن كعب: الحمد لله يا أمير المؤمنين الذي أعزّ وليك وأذل عدوك، ونصرك على القوم الباغين، الطاغين، الظالمين، الخبر(٥) .

وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين مسنداً: انّ علياًعليه‌السلام حين قدم من البصرة إلى الكوفة بعث يزيد بن قيس الأرجني إلى المدائن، قال:

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (قرص) بالصاد ومثله في جامع الرواة ٢: ٢٤، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في: منهج المقال: ٢٦٥، ومجمع الرجال ٥: ٥٨، ونقد الرجال: ٢٧٣، وتنقيح المقال ٣: ٢٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٤.

(٣) رجال الشيخ: ٥٥ / ٤.

(٤) اسد الغابة ٤: ٩٩ / ٤٢٨٥، تهذيب الكمال ٢٣: ٥٦٣ / ٤٨٦٤.

(٥) الكافية في إبطال توبة الخاطئة: ٣١ / ٣٣.

٣٢١

وبعث قرظة بن كعب على [البهقباذات(١) (٢) ].

وفي رجال الشيخ: أنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام دفع إليه راية الأنصار يوم صفين(٣) .

[٢٢٢٦] قفاشا الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٢٧] [قنبرة (٥) ] بن علي بن شاذان:

أبو نصر، من مشايخ حمزة بن محمّد العلوي، شيخ الصدوق، في رجال ابن داود: جليل القدر(٦) . وهو من كلامه لا من غيره كما توهمه أبو علي(٧) .

وقال التقي المجلسي: يظهر من العيون توثيقه في ذكر رسالة المأمون، وكذا توثيق أبيه(٨) ، وهو كما قال بناء على ما أسسناه في بعض

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (البهقياذات) بالياء المثناة من تحت وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وبِهْقُباذ، بالكسر ثم السكون وضم القاف وباء موحدة وألف وذال معجمة: اسم لثلاث كور ببغداد من أعمال سقي الفرات، منسوبة إلى قُباذ ابن فيروز والد أنوشروان العادل، انظر معجم البلدان ١: ٥١٦ (بهقباذ)

(٢) وقعة صفين: ١١.

(٣) رجال الشيخ: ٦٥ / ٤٠.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٦ / ٤٥.

(٥) في الأصل والحجرية: (قيس)، وفي رجال ابن داود: ١٥٤ / ١٢٢٩ (قنيز)، وفي منهج المقال: ٢٦٦ (قنبر)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصادر التالية: رجال الشيخ: ٤٩٠ / ٣، ومجمع الرجال ٥: ٦١، ونقد الرجال: ٢٧٤، وجامع الرواة ٢: ٢٤، ومنتهى المقال: ٢٥١، وتنقيح المقال ٢: ٣٠، ومعجم رجال الحديث ١٤: ٨٨.

(٦) رجال ابن داود: ١٥٤ / ١٢٢٩، وفيه: (قنبز)

(٧) راجع منتهى المقال: ٢٥١.

(٨) حواشي التقي المجلسي على نقد الرجال (مخطوط): ١٧٧، وأُنظر عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١٢٧ / ٢.

٣٢٢

الفوائد السابقة، وعليه فلا وقع لما أورد عليه أبو علي، فلاحظ.

[٢٢٢٨] قَيس بن أبي مُسلم الأشعري:

الكُوفي، وأمّه رُمّانة الأشعري، يكنى أبا المفضّل، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٢٢٩] قَيْس بن الربيع الأسديّ:

أبو محمّد الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٣٠] قَيْس بن زرارة:

مولى كندة، كوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٢٣١] قَيس بن زيْد الأَسديّ:

مولاهم، كوفيّ من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٣٢] قيس بن عبادة (٥) البكري:

مشكور، كذا في الخلاصة(٦) ، وفي الكشي: من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام أربعة نفر أو أكثر يقال لكلّ واحد منهم قيس، أول الأربعة: قيس بن سعد بن عبادة، وهو أميرهم، وأفضلهم، وقيس بن عبادة

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ١٩، ١٣٣ / ٢، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ١٥، في أصحاب الباقرعليه‌السلام

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٢٠، وذكره في أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١٣٣ / ٥ بعنوان: (قيس بن الربيع البنزي)

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٢٩.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٣٠.

(٥) في المصدر: (عباد)، ومثله في: رجال الشيخ الطوسي: ٥٦ / ١٢، ومنتهى المقال: ٢٥٢، ونقد الرجال: ٢٧٥، وتنقيح المقال ٣: ٣٣، وما في جامع الرواة ٢: ٢٥، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٦) رجال العلاّمة: ١٣٤ / ٢.

٣٢٣

البكري، وهو خليق أيضاً. إلى آخره(١) .

[٢٢٣٣] قيْس بن عبادة بن قَيْس:

ابن ثعلبة البكري، ممدوح، كذا في رجال الشيخ في أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام وقيل باتحاده مع سابقه(٢) .

[٢٢٣٤] قيْس بن عبادة الأزدي:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣)

[٢٢٣٥] قيْس العَبْدي الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٣٦] قيس بن عمارة الأزْدي:

الغامدي، أبو عمارة(٥) ، كوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٢٣٧] قَيْس بن كعب التمّار الكُوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٢٣٨] قَيْس الماصر:

في الكافي، في صدر كتاب الحجة: عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عمّن ذكره، عن يونس بن يعقوب، وذكر حديثاً طويلاً فيه: أنّ شامياً أتى

__________________

(١) رجال الكشي ١: ٣١١ / ١٥١.

(٢) رجال الشيخ: ٥٦ / ١٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٢١.

(٤) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٢٤٠.

(٥) أبو عمارة) لم يرد في المصدر وكذلك منهج المقال: ٢٦٧، ومجمع الرجال ٥: ٦٦، ونقد الرجال: ٢٧٥، ومعجم رجال الحديث ١٤: ٩٧، وما في: جامع الرواة ٢: ٢٥، وتنقيح المقال ٣: ٣٣، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٢٣.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٢٥.

٣٢٤

الصادقعليه‌السلام ليناظر أصحابه فقالعليه‌السلام ليونس بن يعقوب: أُنظر من ترى بالباب من المتكلمين، قال: فأدخلت ابن أعين، وكان يحسن الكلام، وأدخلت الأحول، وكان يحسن الكلام، وأدخلت هشام بن سالم، وكان يحسن الكلام.

وأدخلت قيس الماصر، وكان عندي أحسنهم كلاماً، وكان قد تعلّم الكلام من علي بن الحسين (عليهما السّلام). إلى أن قال: ثم قال أبو عبد اللهعليه‌السلام لقيس الماصر: كلّمه، فكلّمه، فأقبل أبو عبد اللهعليه‌السلام يضحك من كلامهما ممّا قد أصاب الشامي. إلى أن قال بعد كلام طويل: ثم التفت أبو عبد اللهعليه‌السلام إلى حمران فقال: تُجري بالكلام على الأثر فتصيب، وإلى هشام بن سالم فقال: تريد الأثر ولا تعرفه، وإلى الأحول فقال: قيّاس روّاغ(١) تكْسِرُ باطلاً بباطل، إلاّ أنّ باطلك أظهر، ثم التفت إلى قيس الماصر فقال: تتكلّم وأقْرَبُ ما يكون من الخبر عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أبعد ما يكون منه، تمزج الحق مع الباطل، وقليل من الحق يكفي عن كثير الباطل، أنت والأحول قَفّازان حاذقان(٢) (٣) .

قال المحقق صدر الدين: ولا يضرّ الإرسال في الرواية، لأنّ عليها علامة الصدق لائحة، ولكن أورد لفظ: قفّازان حاذقان، هنا يعني رجال أبي علي(٤) وفي النقد(٥) ، ولم أعرف أنهم فهموا منه مدحاً أو ذمّاً!

__________________

(١) قيّاس روّاغ): بتشديد الياء والواو، من صيغ المبالغة، والروغ الميل والمراودة وطلب الشيء.

(٢) قفّازان حاذقان): (قفّازان) بتشديد الفاء من القفز وهو الوثوب من مقام إلى آخر، و (حاذقان) من الحذاقة وهي المهارة.

(٣) أُصول الكافي ١: ١٣٠ ١٣٢ / ٤.

(٤) منتهى المقال: ٢٥٢.

(٥) نقد الرجال: ٢٧٥ / ٢٠.

٣٢٥

وظاهرهما أنّهما فهما منه المدح؛ لأنّ القدرة على المراوغة في الذبّ عن الحقّ صفة مدح، فتأمّل(١) .

ويظهر من الكافي، في باب التفويض إلى رسول الله والأئمة (صلوات الله عليهم) أن لقيس الماصر أصحاباً، وذلك يقتضي أنه من مشايخ العصابة، ففيه: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أُذينة، عن فضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول لبعض أصحاب قيس الماصر. وذكر حديثاً طويلاً(٢) .

[٢٢٣٩] قَيْس بن محمّد بن حَيّان:

الهمْداني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٢٤٠] قيس بن مُسْهر الصيْداوي:

رسول أبي عبد اللهعليه‌السلام إلى أهل الكوفة، فأخذه ابن مرجانة وقتله(٤) في شرح، يظهر منه أنه كان في الذّروة العالية من درجات الايمان والإخلاص.

[٢٢٤١] قَيْس بن مُهاجر المـُزنيّ:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٤٢] قَيْس بن مِهْران:

في الكشي في كلام له مرّ في ابن عبادة البكري: وقيس بن مهران أيضاً خليق ذلك به، وكلّ هؤلاء صحبوا أمير المؤمنينعليه‌السلام ولا أدري

__________________

(١) حواشي المحقق صدر الدين على منتهى المقال.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٠٨ / ٤.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٢٨.

(٤) راجع: الإرشاد ٢: ٧١، وتاريخ الطبري ٥: ٣٩٨، والكامل في التاريخ ٤: ٤١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٥ / ٢٧.

٣٢٦

أيّهم أراد أبو الحسن الرضاعليه‌السلام ذكر هذا الكلام بعد روايته: عن محمّد بن مسعود، عن علي بن الحسن، عن معمّر بن خلاد، قال: قال أبو الحسن الرضاعليه‌السلام : إنّ رجلاً من أصحاب عليعليه‌السلام يقال له: قيس، كان يصلّي، فلمّا صلّى ركعة أقبل أسود سالخ(١) ، فصار في موضع السجود، فلما نحّى جبينه عن موضعه تطوق [الأسود(٢) ] في عنقه، ثم أنساب في قميصه، ثم نقل لنفسه الشريفة ما يشبهه، وقال في آخره: ومن لم يخف إلاّ الله كفاه(٣) . ثم ان بعضهم ضبط: قهران(٤) ، وبعضهم: فهدان(٥) ، والله العالم.

[٢٢٤٣] قَيْس:

[٢٢٤٤] ويونس:

[٢٢٤٥] ويوسف بنو يعقوب:

ابن قيس البَجَليّ، الدُّهْنيّ، الكوفيّ، مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) السالخ: الأسود من الحيّات، يقال: أسود سالخ غير مضاف؛ لأنّه يسلخ جلده كلّ عام، والأنثى أسودة ولا توصف بسالخه، راجع الصحاح ١: ٤٢٣ (سلخ)

(٢) في الأصل والحجرية: (الأسد)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٣) رجال الكشي ١: ٣٠٩ ٣١١ / ١٥١.

(٤) منتهى المقال: ٢٥٢، نقلاً عن رجال الشيخ، ولكن الموجود في رجاله (فهران) بالفاء راجع رجال الشيخ: ٥٦ / ١٤.

(٥) كما نسبه في تنقيح المقال ٣: ٣٣ إلى رجال ابن داود، ولكن النسخة المطبوعة منه فيها (قهدان) بالقاف -، راجع رجال ابن داود ١٥٥ / ١٢٢٧.

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٢٢.

٣٢٧

باب الكاف

[٢٢٤٦] كامل بن سَوادة المـَرْهبيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٢٤٧] كامل صاحب السّابُرِيّ:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٤٨] كامل بن العلاء التمّار:

الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) عنه: محمّد بن مسلم، ومثنّى الحنّاط، كما في الجامع(٤) .

[٢٢٤٩] كامل النَّجّار:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٥٠] كُثير بن الأسود الجَمَليّ:

المـُرادِي، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ٢.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ٢، ١٣٤ / ٦، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ١، ٣٤ / ٧، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ١٢، في أصحاب الباقرعليه‌السلام

(٤) جامع الرواة ٢: ٢٧، وأنظر: رواية الأوّل عنه في أُصول الكافي ٢: ١٨٩ / ٢، والثاني في التهذيب ٢: ٣٣٤ / ١٣٧٩، وفيه: (كامل)

(٥) رجال الشيخ: ١٣٣ / ١، في أصحاب الباقرعليه‌السلام

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ٨.

٣٢٨

[٢٢٥١] كُثير بن الأسود السّلميّ:

الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٢٥٢] كُثير بن جعفر بن أبي كثير:

المـَدَنيّ، أسْند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٥٣] كَرّام بن عَمْرو:

مرّ في الأصل بعنوان: عبد الكريم، يروي عنه الأجلّة، وهو من أرباب الأصول، ومرّ في (قعه)(٣) .

[٢٢٥٤] كُرْدويه الهمدانيّ:

عنه: ابن أبي عمير كثيراً(٤) .

[٢٢٥٥] كُرَيم بن سعد (٥) البَجَليّ:

كوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٢٥٦] كُرَيم بن عامر الأزديّ:

الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ٥.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ٤.

(٣) تقدّم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٠٩، الطريق رقم: [١٧٥].

(٤) تهذيب الأحكام ١: ٤١٣ / ١٣٠٠، وفيه: (كردويه). ووردت بعض الروايات فيها: (محمّد بن زياد) عنه؛ احتمل الأردبيلي أنه ابن أبي عمير بقرينة رواية (الحسين بن سعيد) عنه، كما في التهذيب ١: ٢٤١ / ٩٨١، راجع جامع الرواة ٢: ٢٩.

(٥) في المصدر: (سعيد)، ومثله في نقد الرجال: ٢٧٦ (عن نسخة بدل). وما في: منهج المقال: ٢٦٨، ومجمع الرجال ٥: ٧٠، ونقد الرجال: ٢٧٦، وجامع الرواة ٢: ٢٩، وتنقيح المقال ٣: ٣٩، ومعجم رجال الحديث ١٤: ١١٦، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٦) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ١١.

(٧) رجال الشيخ: ٢٢٧ / ١٢.

٣٢٩

[٢٢٥٧] كَعْب بن الأسود المدنيّ:

كوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١)

[٢٢٥٨] كَعْب بن سلاّمة بن زيد:

أبو عامر الأزْديّ، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٥٩] كَعْب بن عمرو بن عبّاد:

الأنصاري، السّلمي، يكنى أبا اليسر، صحابي جليل مشهور، شهد العقبة وبدراً، وهو الذي أسّر العبّاس يوم بدر، واختطف راية المشركين، وشهد مع أمير المؤمنينعليه‌السلام صفين، وكان من أصحابه، ومات سنة خمس وخمسين.

وقال القاضي نعمان المصري(٣) في كتاب شرح الأخبار: روى محمّد بن سلام، بإسناده: عن عون بن عبد الله، عن أبيه وكان كاتباً لعليعليه‌السلام أنه سئل عن تسمية من شهد مع عليعليه‌السلام حروبه من المهاجرين والأنصار، الذين بشرهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالجنّة، ومن التابعين، ومن أفاضل العرب؟ وكان عالماً بذلك. وساق الخبر وهو طويل -.

وفيه في ذكر من كان معه من الأنصار، ومن بني سلمة: أبو اليسر كعب بن عمرو، بدري، وهو الذي قال حين نزل على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا ) (٤) قال: وذرنا. فلمّا

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٨ / ١٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٨ / ١٦.

(٣) في الحجرية: (البصري)

(٤) البقرة: ٢ / ٢٧٨.

٣٣٠

نزلت( وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُسُ أَمْوالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ ) (١) قال: رضينا، فلما نزلت( وَإِنْ كانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ ) (٢) قال: قد أنظرنا. فلما نزلت( وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ ) (٣) قال: تصدّقنا(٤) .

[٢٢٦٠] الكَلْبيّ النَّسّابة:

يأتي ان شاء الله في هشام بن محمّد(٥) .

[٢٢٦١] كُلْثوم بن زيد:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٢٦٢] كُلْثوم بنت سُليم:

روت عن الرضاعليه‌السلام كتاباً، أخبرنا علي بن أحمد(٧) ، قال: حدثنا محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عنها بالكتاب؛ كذا في النجاشي(٨) .

ولا يخفى أن في رواية هؤلاء الأجلة الإثبات كتابها دلالة واضحة على اعتمادهم عليها وعلى كتابها.

[٢٢٦٣] كُليب بن الأسود العامريّ:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) البقرة: ٢ ٢٧٩، وتتمّة الآية: وَلا تُظْلَمُونَ.

(٢) البقرة: ٢ / ٢٨٠.

(٣) البقرة: ٢ / ٢٨٠.

(٤) شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار ٢: ١٦ ٢٣.

(٥) يأتي في الجزء التاسع برقم: [٣٢٣٨].

(٦) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ١٠.

(٧) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (هو ابن أبي جيد)

(٨) رجال النجاشي: ٣١٩ / ٨٧٤.

(٩) رجال الشيخ: ٢٧٧ / ١٣.

٣٣١

[٢٢٦٤] كُلَيب بن عبد الملك بن أبي عبيدة:

ابن عبد الله بن مسعود، الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٢٦٥] كُليب بن معاوية الأسديّ:

عنه: صفوان(٢) ، وابن أبي عمير(٣) ، وفضالة بن أيوب(٤) وعلي بن الحكم(٥) وغيرهم(٦) .

[٢٢٦٦] كُهيل بن عمارة الشِّبَامِيّ:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٨ / ١٤.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٩٣ / ٧.

(٣) فهرست الشيخ: ١٢٨ / ٥٨٢.

(٤) تهذيب الأحكام ١٠: ٢١٥ / ٨٤٨.

(٥) الكافي ٦: ٤١١ / ١٧.

(٦) كرواية يونس عنه في أصول الكافي ٢: ١٩١ / ٤.

(٧) رجال الشيخ: ٢٧٨ / ٢١.

٣٣٢

باب اللام

[٢٢٦٧] لبيب بن عبد الرحمن الشاكري:

كوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) ، وفي نسخة: ليث.

[٢٢٦٨] لوط بن إسحاق الهاشميّ:

المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٦٩] لَيْث بن أبي سُلَيم الأمويّ:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، عنه: الفضيل بن عثمان(٤) .

[٢٢٧٠] لَيْث بن كَيْسان:

أبو يحيى العَبْديّ، البَكْريّ، أسنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٧٩ / ٤، وفيه: (ليث)

(٢) رجال الشيخ: ٢٧٩ / ٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٨ / ٢.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٤٤٦ / ١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٧٩ / ٣.

٣٣٣

باب الميم

[٢٢٧١] مازن القلانِسِي:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٢٧٢] مالك بن أعْين الجُهَنِيّ:

الكوفي مات في حياة أبي عبد اللهعليه‌السلام من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) وهو غير مالك أخي زرارة، صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٣) . أوضحنا وثاقته في شرحها في (رسد)(٤) .

[٢٢٧٣] مالك بن التيّهان:

هو أبو الهيثم، يأتي في الكنى(٥) .

[٢٢٧٤] مالك بن أنس بن أبي عامر:

الأصْبَحيّ(٦) ، المدنيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) ، وفي الفهرست: له كتاب، رواه عنه: ابن أبي عمير(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٥٩.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٦، ١٣٥ / ١١ ورجال البرقي: ١٣، ١٨، كلاهما في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

(٣) الفقيه ٤: ٣١، من المشيخة.

(٤) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٩٩، الطريق: [٢٦٤].

(٥) يأتي في

(٦) في المصدر: (الأصبخي)، وفي جامع الرواة ٢: ٣٧: (الأصبهي) وما في: منهج المقال: ٢٧١، ومجمع الرجال ٥: ٨٨، ونقد الرجال: ٢٧٩، وتنقيح المقال ٣: ٤٨، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٥.

(٨) فهرست الشيخ: ١٧٠ / ٧٥٠.

٣٣٤

وفي التعليقة: هو من الأئمة الأربعة للعامة، روى الصدوق عنه أخباراً كثيرة، يظهر منها انقطاعه إلى الصادقعليه‌السلام (١) ، انتهى، ولا ينافي كلّ ما كان عليه، وقيل فيه الوثاقة في النقل.

[٢٢٧٥] مالك بن خالد الأسَديّ:

الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٧٦] مالك بن زياد بن ثوْر:

العَنَزيّ، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٢٧٧] مالك بن سويد الأسديّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٧٨] مالك بن عُبادة الهمْدانيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٧٩] مالك بن عيسى الأرْحبيّ:

الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٢٨٠] مالك [بن (٧) ] الغَيداق الثُّمالي:

الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٢٧١.

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٨.

(٣) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٦٤.

(٤) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٥٩.

(٥) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٦٢.

(٦) رجال الشيخ: ٣٠٨ / ٤٦١.

(٧) بن) لم ترد في الأصل والحجرية، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر الموافق لما في: مجمع الرجال ٥: ٩٢، ونقد الرجال: ٢٧٩، وتنقيح المقال ٣: ٥٠، ومعجم رجال الحديث ١٤: ١٧٢.

(٨) رجال الشيخ: ٣٠٩ / ٤٦٣.

٣٣٥

[٢٢٨١] مالك مولى الجَهْم:

عنه: عبد الله بن مسكان، في التهذيب، في باب الزيادات بعد باب الصلاة على الأموات(١) .

[٢٢٨٢] مُؤَمّل بن زياد العقِيليّ:

الكوفيّ، مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٨٣] مبارك أبو (٣) عبد الله:

مولى بني أسد، كوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٨٤] مبارك بن عبد الله الشّيبانيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٢٨٥] مبارك العقرقوفي:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٦) ، قد أوضحنا حسنة أو وثاقته في (رسه)(٧) .

[٢٢٨٦] مبارك مولى إسماعيل بن علي:

ابن عبد الله (بن عبد الله)(٨) بن عباس، كوفي، من أصحاب

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٣: ٢٠١ / ٤٦٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٢١ / ٦٦٢.

(٣) في المصدر: (ابن)، ومثله في الأصل والحجرية: (في نسخة بدل)

(٤) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٩٣.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٩٦.

(٦) الفقيه ٤: ٧٥ من المشيخة.

(٧) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ١٠٥، الطريق رقم: [٢٦٥].

(٨) كذا في الأصل والحجرية، وما بين القوسين لم يرد في: المصدر ومنهج المقال: ٢٧٢، ومجمع الرجال ٥: ٩٢، وجامع الرواة ٢: ٣٨، وتنقيح المقال ٣: ٥٢، ومعجم رجال الحديث ١٤: ١٧٦.

٣٣٦

الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٢٨٧] مبارك مولى صباح المدائِنيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٨٨] مُبَشّر بن العطّاف الهمدانيّ:

الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٢٨٩] مُبَشر بن عمارة الأزْديّ:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٩٠] المتوكّل بن عمير بن المتوَكّل:

راوي الصحيفة الكاملة، عن يحيى بن زيد الشهيد وعن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام .

والكلام في كون الراوي هو أو جدّه، وإنه ابن هارون، وغير ذلك، يطلب من المطولات، وشروح الصحيفة، إنّما المهمّ بيان حاله الغير المعلوم من كتب الرجال، غير ذكره ابن داود في القسم الأوّل(٥) ، ولذا عدّه في الوجيزة من المجاهيل(٦) .

وهذا جمود لا يليق بشأنه، فان أسانيد تمام نسخ الصحيفة المختلفة بالزيادة والنقصان في أصل الأدعية، وفي فقرأتها، وكلماتها، تنتهي إليه،

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٩٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٠ / ٤٩٤.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٥٩٩.

(٤) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٥٩٨.

(٥) رجال ابن داود: ١٥٧ / ٢٥٦، وفيه: (عمر)

(٦) الوجيزة: ٤٣.

٣٣٧

وقد رواها شيوخ الطائفة ووجوه العصابة، وتلقوها بالقبول من غير نكير من أحد منهم؛ ولو كان لأحد منهم طريق من غير جهته لذكره، ويظهر ذلك من النجاشي(١) ، والفهرست(٢) أيضاً، وهذا الاتفاق منهم يكشف قطعاً عن وثاقته وأمانته( أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ) (٣) .

[٢٢٩١] المـُثَنّى الحَضْرَميّ:

صاحب كتاب في الفهرست(٤) ، والنجاشي(٥) ، يرويه عنه: ابن أبي عمير.

[٢٢٩٢] المـُثنّى بن راشد الخيّاط (٦) :

أبو الوليد الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) له كتاب في: الفهرست(٨) ، والنجاشي(٩) ، يرويه عنه: الحسن بن محمّد بن سماعة.

[٢٢٩٣] المـُثنّى بن عبد السلام:

يروي عنه: البزنطي(١٠) ، وصفوان(١١) ، وعبد الله بن المغيرة(١٢) .

__________________

(١) رجال النجاشي ٤٢٦ / ١١٤٤.

(٢) فهرست الشيخ: ١٧٠ / ٧٦٧، وفيه: (عمر)

(٣) لقمان: ٥٠ / ٣٧.

(٤) فهرست الشيخ: ١٦٧ / ٧٣٧.

(٥) رجال النجاشي: ٤١٤ / ١١٠٤.

(٦) في المصدر: (الحنّاط)، ومثله في تنقيح المقال ٣: ٥٢، وما في: منهج المقال: ٢٧٢، ونقد الرجال: ٢٨٠، وجامع الرواة ٢: ٣٩، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥١٩.

(٨) فهرست الشيخ: ١٦٨ / ٧٤٨.

(٩) رجال النجاشي: ٤١٤ / ١١٠٥.

(١٠) الكافي ٤: ٣٦٤ / ٦.

(١١) تهذيب الأحكام ٥: ٣٤٨ / ١٢٠٨، وفيه: (صفوان عن مثنى)

(١٢) الفقيه ٤: ١٢١، من المشيخة.

٣٣٨

[٢٢٩٤] المـُثنّى بن عطية الخارقيّ(١) :

الهَمْدانيّ، الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٢٩٥] المـُثَنّى بن القاسم الحَضْرَميّ:

الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، واحْتُملَ اتّحاد الحضرميين(٤) .

[٢٢٩٦] المـُثَنّى بن الوليد الحنّاط:

يروي عنه: البزنطي(٥) ، وابن أبي عمير(٦) ، ويونس بن عبد الرحمن(٧) ، وابن مسكان(٨) ، والحسن بن محبوب(٩) ، ومعاوية بن حكيم(١٠) ، والحسن بن محمّد بن سماعة(١١) ، وابن أبي نجران(١٢) ، والحسن بن علي بن يوسف بقاح(١٣) ، والحسن الوشاء(١٤) ، وابن فضّال(١٥) ،

__________________

(١) في المصدر: (الخارفي) بالفاء ومرّ ضبطه في ترجمة (زياد بن المنذر) فراجع.

(٢) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥٢٢.

(٣) رجال الشيخ: ٣١٢ / ٥٢٠.

(٤) راجع منتهى المقال: ٢٥٤ ٢٥٥، في ترجمة: (مثنى بن الحضرمي والمثنى بن القاسم الحضرمي)

(٥) الكافي ٣: ١٨٦ / ١، وفيه (مثنى بن الوليد)

(٦) الكافي ٦: ٥٢٧ / ٥، وفيه: (ابن أبي عمير عن المثنى)

(٧) أُصول الكافي ٢: ٩٣ / ١٠، وفيه (يونس عن مثنى)

(٨) تهذيب الأحكام ١: ٤٣٢ / ١٣٨٥، وفيه (ابن مسكان عن المثنى)

(٩) تهذيب الأحكام ٧: ١٥٨ / ٦٩٦.

(١٠) تهذيب الأحكام ٨: ٥٦ / ١٨١.

(١١) الكافي ٧: ١١٩، في ذيل الحديث ٤، وفيه: (الحسن بن محمّد عن المثنى)

(١٢) تهذيب الأحكام ٩: ٥٧ / ٢٣٨.

(١٣) الفقيه ٤: ١٦٩ / ٥٩٠.

(١٤) أُصول الكافي ٢: ٤٧ / ١.

(١٥) أُصول الكافي ٢: ١٩٩ / ٢٤.

٣٣٩

وعلي بن الحكم(١) ، والعبّاس بن عامر(٢) ، وعلي بن الحسن بن رباط(٣) ، وغيرهم.

[٢٢٩٧] مجاهد بن راشد بن مِخْراق:

النَّهْديّ، الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٢٩٨] مجاهد بن العلاء الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) عنه: صفوان، في التهذيب، في باب دخول الكعبة(٦) .

[٢٢٩٩] مُجَمّع الحنّاط الكُوفيّ:

روى عنه: صفوان(٧) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) ، عنه: صفوان، في الفقيه، في باب المزارعة(٩) ، وفي التهذيب، في باب الإجازات(١٠) .

__________________

(١) الكافي ٦: ٣٦٢ / ١.

(٢) تهذيب الأحكام ١: ٥١ / ١٤٨.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ٢٩٩ / ١٠٦٩، وفيه: (عن مثنى)

(٤) رجال الشيخ: ٣١٨ / ٦٢٧.

(٥) رجال الشيخ: ٣١٩ / ٦٢٨.

(٦) تهذيب الأحكام ٥: ٢٧٦ / ٩٤٦.

(٧) قال السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث ١٤: ١٩٠ في ترجمته -: (أقول: لم نعثر على رواية صفوان عن مجمع ولا على توصيف مجمع بالحناط في شيء من الروايات، وإنما الوارد رواية صفوان عن أبي محمّد الخياط عن مجمع)

(٨) رجال الشيخ: ٣١٧ / ٥٩٣.

(٩) الفقيه ٣: ١٥٩ / ٦٩٩، في باب الثمار، وفيه: (صفوان بن يحيى عن أبي محمّد الخياط عن مجمع)

(١٠) تهذيب الأحكام ٧: ٢١١ / ٩٢٦، وفيه: (صفوان عن أبي محمّد الخياط عن مجمع)

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393