مستدرك الوسائل خاتمة 8 الجزء ٢٦

مستدرك الوسائل خاتمة 815%

مستدرك الوسائل خاتمة 8 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 393

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 393 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 262052 / تحميل: 4897
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 8

مستدرك الوسائل خاتمة ٨ الجزء ٢٦

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

عن ابن الوليد، عن الصفار، عن أخيه، عنه(١) .

وفي رواية ابن الوليد عنه ولو بالواسطة ما يدلّ على الوثوق به، كما لا يخفى على من عرف طريقته.

[١٢٦٥] سَهْلُ بن زِياد الآدمي:

أوضحنا وثاقته بحمد الله تعالى في (شه)(٢) ، فلاحظ.

[١٢٦٦] سَهْلُ بن سَعْد السَّاعِدي:

ذكره الشيخ في أصحاب الرسول وعلي (صلوات الله عليهما)(٣) .

وروى الخزاز في كفاية الأثر، بإسناده عن سهل بن سعد الأنصاري، قال: سألت فاطمةَ بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الأئمةعليهم‌السلام . فقالت: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لعليعليه‌السلام : يا علي أنت الإمام والخليفة بعدي، وأنت أوْلى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضيت، فابنك الحسن أوْلى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضى الحسن، فالحسين أوْلى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم ذكرت باقي الأئمةعليهم‌السلام . إلى أن قالت: وإذا مضى الحسن، فابنة القائم المهدي أوْلى بالمؤمنين من أنفسهم، يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها، فهم أئمة الحقّ وألسنة الصدق، منصور من نصرهم، مخذول من خذلهم(٤) .

[١٢٦٧] سَهْلُ بن شُعَيب:

مولى قريشٍ، الكُوفِيّ، الذي يقال له: النَّهْمِيّ، من أصحاب

__________________

(١) فهرست الشيخ: ١٠٨ / ٤٧١.

(٢) انظر الفائدة الخامسة من الخاتمة، رمز (شه) المساوي للطريق رقم: [٣٠٥].

(٣) رجال الشيخ: ٢٠ / ٦، و: ٤٣ / ١٤.

(٤) كفاية الأثر: ١٩٥ / ١٩٦.

٦١

الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٢٦٨] سُهَيْلُ بن زِيَاد:

أبو يحيى، الواسطي، لقي أبا محمّد العسكريعليه‌السلام (٢) له كتاب، يرويه ابن الوليد، عن الحميري وسعد بن عبد الله؛ عن أحمد بن محمّد وأحمد بن أبي عبد الله(٣) ؛ عنه. ومعه لا وقع لقول الغضائري: وإن حديثه نعرفه تارة وننكره اخرى(٤) ، إذ لا عبرة بمعرفته وإنكاره بعد رواية هؤلاء الأجلّة كتابه.

[١٢٦٩] سَيَابَةُ بن نَاجِيَة:

له كتاب، في [باب] أصحاب الكاظمعليه‌السلام (٥) والنجاشي(٦) . عنه: حَمّاد بن عيسى، في التهذيب، في باب البيِّنتين يتقابلان(٧) . وعلي بن أسباط(٨) ، ومحمّد بن خالد(٩) .

[١٢٧٠] سَيْفٌ بيّاعُ الهَرَوِيِّ الكُوفيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٥ / ٢١٢.

(٢) رجال الشيخ: ١٩٢ / ٥١٣.

(٣) فهرست الشيخ: ٨٠ / ٣٤١، وقد روي كتاب أبي يحيى الواسطي بطريقين آخرين.

أحدهما ذكره الشيخ في باب الكنى من الفهرست: ١٨٦ / ٨٤٣، والآخر، ذكره النجاشي في رجاله: ١٩٢ / ٥١٣.

(٤) رجال العلاّمة: ٢٢٩ / ٣، ومجمع الرجال ٣: ١٨١.

(٥) رجال الشيخ: ٣٥١ / ٥.

(٦) رجال النجاشي: ١٩٤ / ٥١٩.

(٧) تهذيب الأحكام ٦: ٢٣٩ / ٥٨٩.

(٨) الكافي ٤: ٦٨ / ٣.

(٩) الكافي ٥: ٢٦٠ / ٣.

(١٠) رجال الشيخ: ٢١٥ / ٢١١.

٦٢

[١٢٧١] سَيْفُ بن الخازِنِ الكُوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٢٧٢] سَيْفُ بن عبد الرحمن:

أبو الهُذَيْل، التميميُّ، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٢٧٣] سَيْفُ بن عمَارة الجُعْفِيُّ:

مولاهم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٢٧٤] سَيْفُ بن المـُغِيرَة التَّمارُ:

الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) والظاهر كما في التعليقة أنّهُ سيفُ التَّمار(٥) ، الذي له كتاب في الفهرست، يرويه جماعة، منهم: الحسن بن محمّد بن سماعة(٦) . وأنَّ المـُغيرةَ بن سُلَيْمان التَّمار والد سيف الثقة.

عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب وجوب الحج(٧) ، وفي باب الذبح(٨) . وصفوان بن يحيى، فيه، في باب الطواف(٩) ، وفي باب حكم الظهار(١٠) . وفي الكافي، في باب المزاحمة على الحجر الأسود(١١) ،

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٥ / ٢١٠.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٥ / ٢٠٧.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٥ / ٢٠٨.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٥ / ٢٠٦.

(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٧٨.

(٦) فهرست الشيخ: ٧٨ / ٣٣٢.

(٧) تهذيب الأحكام ٥: ١٢ / ٣٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٥: ٢٢٣ / ٧٥٣.

(٩) تهذيب الأحكام ٥: ١٠٣ / ٣٣٣.

(١٠) تهذيب الأحكام ٨: ١٠ / ٣٠.

(١١) الكافي ٤: ٤٠٥ / ٣.

٦٣

وفي باب الحج ماشياً(١) ، وفي باب الظهار(٢) . والحسن بن محبوب، فيه، في باب المعاوضة في الطعام(٣) . وحماد بن عثمان، في التهذيب، في باب نوافل الصلاة في السفر(٤) . وابن أبي نجران(٥) ، وابن رباط(٦) ، ومحمّد بن خالد(٧) ، وحفص بن عاصم(٨) .

__________________

(١) الكافي ٤: ٤٥٦ / ٢.

(٢) الكافي ٦: ١٥٧ / ١٨.

(٣) الكافي ٥: ١٨٨ / ٧.

(٤) تهذيب الأحكام ٢: ١٦ / ٤٣.

(٥) أُصول الكافي ٢: ٣٣٩ / ٦.

(٦) الكافي ٤: ٢٤٠ / ٤، والفقيه ٤: ٦٩، من المشيخة.

(٧) الكافي ٦: ٣٠٧ / ١٤.

(٨) الكافي ٨: ٢٧٣ / ٤١١، من المشيخة.

٦٤

باب الشين

[١٢٧٥] شَبث الطَّحانُ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٢٧٦] شَبِيبُ بن عَامِر الأزْدِيّ:

من ثقات أصحاب مالك الأشتر، روى المفيد في أماليه، مُسْنِداً عن هِشَام بن محمّد، قال: لمـّا ورد الخبر على أمير المؤمنينعليه‌السلام بمقتل محمّد ابن أبي بكر، كتب إلى مالك بن الحارث الأشْتر وكان مقيماً بنصيبين أمّا بعد. فإنَّكَ ممّن اسْتَظْهِرُ به على إقامة الدِّين. إلى أنْ قال: فأقدم عليّ، لننظر في أمر مِصر، واسْتَخْلِفْ على عملك أهل الثقة والنصيحة من أصحابك، فاستخلَف مالك على عمله شَبِيبَ بن عَامِر الأزْدي(٢) . الخبر.

[١٢٧٧] شَبِيبُ بن عَبدِ الله النَّهْشَلِيُّ:

من شهداء الطف(٣) .

[١٢٧٨] شَدِيدُ بن عبدِ الرَّحْمن الأزْدِيّ:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٢٧٩] شُرَحْبِيلُ بن العَلَاء الكُوفِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) رجال البرقي: ٤٧.

(٢) أمالي الشيخ المفيد: ٧٩ ٨٠ / ٤ من المجلس التاسع.

(٣) رجال الشيخ: ٧٤ / ١.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٨ / ٢١.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٨ / ١٨.

٦٥

[١٢٨٠] شُرَحْبِيلُ الكِنْدِيّ:

عنه: عبد الله بن مسكان، في التهذيب، في باب الحيض(١) ، وغيره(٢) .

[١٢٨١] شُرَحْبِيلُ بن مُدْرِك الجُعْفِيّ:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٢٨٢] شُرَيْحُ بن هاني.

من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٤) وكان على مقدمة جنده حين خروجه إلى الشّام مع زياد بن النضر في اثنى عشر ألفاً، ويظهر من كتابه، ووصيّتهعليه‌السلام إليه المذكورَيْنِ في النهج(٥) ، وكتاب نصر(٦) ، وغيرهما(٧) كونه من خواصهعليه‌السلام فراجع.

[١٢٨٣] شُرَيْسُ أبو عُمَارَة العَبْدِيّ:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[١٢٨٤] شُرَيْسُ الوابشِي الكُوفِيُّ.

روى عنهما، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[١٢٨٥] شُعْبَةُ بن الحجاج بن الوَرْد:

أبو بِسْطَام العَتَكِيُّ، الواسِطيّ:

__________________

(١) تهذيب الأحكام ١: ١٦١ / ٤٦١، والكافي ٣: ٨٠ / ٣.

(٢) تهذيب الأحكام ٣: ٣١٣ / ٩٧١، والكافي ٣: ٤٧٧ / ٧.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٨ / ١٩.

(٤) روى عنهعليه‌السلام في تهذيب الأحكام ٥: ٢١٢ / ٧١٥، ولم يذكره الشيخ في رجاله.

(٥) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣: ١٢٤ / ٥٦.

(٦) وقعة صفين: ١٢٢ ١٢٣.

(٧) بحار الأنوار ٣٢: ٤١٠ ٤١١.

(٨) رجال الشيخ: ٢١٨ / ٢٣.

(٩) رجال الشيخ: ٢١٨ / ٢٢.

٦٦

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٢٨٦] شُعَيْبُ بن بَكْر بن عبد الله بن سَعْد الأشْعَريّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٢٨٧] شُعَيْبُ بن خَالِد البَجَلِيّ:

دخل الريّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣)

[١٢٨٨] شُعَيْبُ بن رَاشِد التَّمِيمِيُّ:

الأنْمَاطِيُّ، الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٢٨٩] شُعَيْبُ بن رَجَاءَ الأزْدِيّ:

الصَّيرفِيُّ، الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٢٩٠] شُعَيْبُ بن عَبْدِ رَبِّه:

صاحب الطَّيالسِي، كوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[١٢٩١] شُعَيْبُ بن عُبيد الله (٧) الهَمْدَاني:

مولاهم الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٨ / ١٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢٦٦ / ٧١٢ ذكره في ترجمة أخيه: (عيسى بن بكر بن عبد الله بن سعد الأشعري القمي)

(٣) رجال الشيخ: ٢١٧ / ١.

(٤) رجال الشيخ ٢١٧ / ١٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٧ / ١٢.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٧ / ١١.

(٧) في المصدر: (عبيد) بدلاً عن (عبيد الله)، ومثله في منهج المقال: ١٧٩، ومجمع الرجال ٣: ١٩٢، ونقد الرجال: ١٦٧، وجامع الرواة ١: ٤٠٠، وتنقيح المقال ٢: ٨٦، ومعجم رجال الحديث ٩: ٣٢.

(٨) رجال الشيخ: ٢١٧ / ٣.

٦٧

[١٢٩٢] شُعَيْبُ بن عُمَارَة المـَرْهَبِيُّ الهَمْدَانِيُّ:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٢٩٣] شُعَيْبُ بن فضالة الجُعْفِيُّ:

مولاهم، كوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٢٩٤] شُعَيْبُ بن مَرْثد (٣) :

أخو (مفضّل بن مَرْثَد) من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٢٩٥] شُعَيْبُ بن مِقْلاص اليَرْبُوعِيُّ:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٢٩٦] شُعَيْبُ:

مولى علي بن الحسينعليهما‌السلام ، روى في الكشي بإسناده عن يونس بن عبد الرحمن، عن داود الرقي، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: شُعَيْبُ مولى علي بن الحسين (عليهما السّلام) وكان فيما علمناه خياراً(٦) .

ولم يذكر ابن شهرآشوب في مناقبه من مواليه غيره، وقال: مِن

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٧ / ٨.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٧ / ٦.

(٣) ضبط بالزاي بدلاً عن الثاء المثلثة أي: (مزيد)، كما في رجال الكشي ٢: ٦٧٢ / ٧٠١ ورجال البرقي: ٢٩، ورجال العلاّمة: ١٦٧ / ٢، ورجال ابن داود: ١٩٢ / ١٥٩٥ في ترجمة أخيه (مفضل)، ومجمع الرجال ٣: ١٩٣، ونقد الرجال: ١٦٨.

وأُشير إلى كلا الاسمين (مرثد ومزيد) في جامع الرواة ١: ٤٠١، وتنقيح المقال ٢: ٨٧، ومعجم رجال الحديث ٢: ٨٧.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٨ / ٢٤، ورجال البرقي: ٢٩ مع وصفه بالكاتب.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٧ / ٤.

(٦) رجال الكشي طبعة جامعة مشهد: ١٢٨ / ٢٠٥ وفي الطبعة المحققة ١: ٣٤ / ٢٠٥ صحّف (خياراً) إلى (جباراً)، وفي حاشية الأصل: (خيِّراً: نسخة بدل)، والظاهر صحة ما في هذه النسخة.

٦٨

مواليه: شعيب(١) ، وفيه إشارة إلى كثرة اختصاصه به واستقامته معهعليه‌السلام .

[١٢٩٧] شُعَيْبُ بن مَيْثَمِ التمُّار الأسَدِيّ:

مولاهم، كُوفِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٢٩٨] شُعَيْبُ بن نافِع الأُمَوِيُّ:

مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٢٩٩] شَوْذَبُ مولى شاكر:

من شهداء الطفّ، وفي الحدائق الورديّة لبعض علماء الزيديّة في ذكر من قتل معهعليه‌السلام وَشَوْذَبُ، مولى شاكر، وكان مُتقدماً في الشيعة(٤) ، انتهى.

[١٣٠٠] شِهابُ بن زَيْد البارقي:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٣٠١] شِهابُ بن محمّد الزبيْدِيّ:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ١٧٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢١٧ / ٩، ورجال البرقي: ٢٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢١٧ / ٥، ورجال البرقي: ٢٩.

(٤) الحدائق الوردية في تراجم أئمة الزيدية / مخطوط.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٨ / ١٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٨ / ١٥.

٦٩

باب الصاد

[١٣٠٢] صَابِرُ:

روى عنه: شُعَيْبُ الحَدَّاد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٣٠٣] صَابِرُ بن عبد الله الهَاشِمِيُّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[١٣٠٤] صَابِرُ مولى بسَّام:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) وفي النجاشي: بسام بن عبد الله الصَّيرفي، مولى بني أسَد، روى عن أبي عبيد اللهعليه‌السلام له كتاب.

ثم ذكر طريقه إليه، عن العدة، عن ابن قولويه، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن الزيات، عن صفوان بن يحيى، عن أبي الصبّاح، عنه(٤) . وكلّهم من عيون الطائفة.

وفي [المنتهى(٥) ]: وفي رواية صفوان عنه ولو بواسطة دلالة على وثاقته، وهو عند النجاشي إمامي(٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٠ / ٣٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٢٠ / ٣٤.

(٣) رجال البرقي: ٤٧، وفيه: (صابر بن عبد الله بن بسام)، ولعله محرّف، وما في بعض أسانيد الكافي ٣: ٣١٧ / ٢٦ وتهذيب الأحكام ٢: ٩٦ / ٣٥٧ موافق لما في الأصل.

(٤) رجال النجاشي: ٢٠٣ / ٥٤٣.

(٥) في الأصل والحجرية: « التعليقة » بدلاً عن « المنتهى » والصحيح ما ذكرناه بين المعقوفتين، وسيأتي تخريجه عن المنتهى، إذ لا وجود له في تعليقة الوحيد على المنهج.

(٦) منتهى المقال: ١٦٥.

٧٠

[١٣٠٥] صَابِرُ مولى مُعَاذ:

بيّاع الأكسيَة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٣٠٦] صَارِمُ بن علْوَان الجوخي (٢) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[١٣٠٧] صَالِح الأبْزَارِيُّ:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[١٣٠٨] صَالِح أبو خَالِد القَمّاط:

يأتي في ابن خالد(٥) .

[١٣٠٩] صَالِح أبو مقاتل الدَّيْلَمِيُّ:

نقل النجاشي عن الغضائري أنه صنّف كتاباً في الإمامة كبيراً، حديثاً وكلاماً، وسمّاه: الاحتجاج(٦) .

وأجاد أبو علي في قوله: ويظهر ممّا ذُكر كونه من علماء الإمامية، مضافاً إلى ذكر الغضائري إيّاه، وعدم طعنه فيه، مع عدم سلامة جليل عن طعنه(٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٢٠ / ٣٢.

(٢) في المصدر: « الجوحي » بالجيم والواو والحاء المهملة، وفي مجمع الرجال: « الخوجي » بالخاء المعجمة والواو والجيم، وما في منهج المقال: ١٨٠، ونقد الرجال: ١٦٨، وجامع الرواة ١: ٤٠٤، وتنقيح المقال ٢: ٩٠، ومعجم رجال الحديث ٩: ٤٩ موافق لما في الأصل وهو (الجوخي) بالجيم والواو والخاء المعجمة.

(٣) رجال الشيخ: ٢٢٠ / ٤٣.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٩ / ١٣.

(٥) سيأتي برقم: [١٣١٤].

(٦) رجال النجاشي: ١٩٨ / ٥٢٧.

(٧) منتهى المقال: ١٦٢، وقوله الأخير فيه مبالغة ظاهرة، نعم تعرض إلى بعض الثقات المتفق على وثاقتهم فجرحهم، لكنه وثق الكثيرين من الأجلاء من دون إشارة الشك في وثاقتهم.

وبالجملة فكتاب رجال ابن الغضائري غير معتبر عند بعض المحققين، لعدم ثبوت نسبته أولاً إلى الأب أو الابن وهذا سهل ولتعرضه بالتجريح لبعض الأجلاء.

٧١

[١٣١٠] صَالحُ بن أبي الأسودِ اللّيْثيُّ:

مولاهم، كوفِيٌّ، أسْنَدَ عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . وفي الفهرست: له كتاب(٢) .

عنه: عثمان بن عيسى(٣) ، والحسن بن علي(٤) .

[١٣١١] صَالِح بن أبي حَمّاد:

أبو الخَيْر الرَّازِي، روى الكشي عن علي بن محمّد القتيبي، قال: سمعت الفضل بن شاذان يقول في أبي الخير وهو صالح بن سَلَمَة بن أبي حَمّاد الرَّازي كما كني. وقال: كان أبو محمّد الفضل يرتضيه ويمدحه(٥) .

ويروي عنه: سعد بن عبد الله(٦) ، وأحمد بن أبي عبد الله(٧) ، وعلي بن محمّد الكُلَيْني من مشايخ ثقة الإسلام(٨) والحسين بن الحسن الهاشمي(٩) . منهم(١٠) ، ومحمّد بن الحسن، منهم(١١) ، ومحمّد بن أبي عبد الله

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٨ / ٤.

(٢) فهرست الشيخ: ٨٤ / ٣٦١.

(٣) الكافي ٣: ٤٩٥ / ٢.

(٤) الكافي ٤: ٤٦٥ / ٦.

(٥) رجال الكشي ٢: ٨٣٧ / ١٠٦٨.

(٦) عيون أخبار الامام الرضاعليه‌السلام ١: ٤١ / ٢، ورجال النجاشي: ١٩٨ / ٥٢٦.

(٧) فهرست الشيخ: ٨٤ / ٣٥٩.

(٨) الكافي ٥: ٥٤١ / ٥.

(٩) الكافي ٥: ١٠٩ / ١.

(١٠) أي: من مشايخ ثقة الإسلام الكلينيقدس‌سره

(١١) الكافي ٨: ١٥٨ / ١٥٣، من الروضة.

٧٢

جعفر الأسدي(١) ، وهم أجلاّء الشيوخ.

وفي التعليقة: روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى، في الصحيح، في العيون(٢) . ولم يُسْتَثْنَ(٣) .

وبعد جزم الفضل بصلاحه، ورواية هؤلاء عنه، لا يُصْغى إلى ما في النجاشي: وكان أمره ملتبساً يعرف وينكر(٤) ، انتهى.

والظاهر انه تبع الغضائري، المقدوح (في)(٥) تضعيفاته(٦) .

[١٣١٢] صَالِح بن أبي صَالِح:

قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة -: وقد كان في زمن السُّفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسَّفارة من الأصل، منهم: أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسَدي، أخبرني أبو الحسين ابن أبي

__________________

(١) الكافي ٨: ١٥٨ / ١٥٣، من الروضة (وهي نفس الرواية السابقة)

(٢) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ٢: ١٨٥ / ٢.

(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٨٠.

وقوله: (ولم يستثن)، يمكن قراءته على الوجهين (بالبناء للمجهول) فيكون نائب الفاعل صالح بن أبي حماد، و (بالبناء للمعلوم) فيكون الفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود إلى ابن الوليد، أو الشيخ الصدوق؛ إذ أراد به الإشارة إلى ما ذكره النجاشي في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري: ٣٤٨ / ٩٣٩ من أن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد شيخ الصدوق كان يستثني من روايات محمّد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن جماعة، ثم بين النجاشي أسماءهم ولم يذكر فيهم صالح بن أبي حماد، وقد تابع الصدوق شيخه ابن الوليد على ذلك، فدل هذا على أن ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى، عنه، معتبر عندهما.

(٤) رجال النجاشي: ١٩٨ / ٥٢٦.

(٥) ما بين القوسين من الحجرية.

(٦) ضعّف الغضائريُّ صالحَ بن أبي حماد كما في مجمع الرجال ٣: ٢٠٢، وحصر المصنف القدح في التضعيف ظاهر في التنبيه على اعتبار توثيقاته.

٧٣

جِيْد القُمِّيُّ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن يحيى العَطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن صالح بن أبي صالح، قال: سألني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبضَ شيءٍ، فامتنعت من ذلك، وكنت أستطلع الرأي، فأتاني الجوابُ بالري -: محمّدُ بن جعفر العربي، فَلْيدفع إليه، فَإنَّه من ثِقاتِنا(١) .

ويشير ذلك إلى كونه وكيلاً، مضافاً إلى رواية محمّد بن أحمد، عنه. ولم يستثن(٢) ، صرّح بذلك في التعليقة(٣) .

[١٣١٣] صَالِح بن الحَكَم النِّيلِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) له كتاب، يرويه عنه جماعة(٥) ، وقد أوضحنا وثاقته في (قنا)(٦) ، فلاحظ.

[١٣١٤] صَالِح بن خَالِد القَمّاط:

وهو بعينه صالح القماط(٧) ، له كتاب، يرويه الفقيه الجليل أحمد بن ميثم، ومحمّد بن سنان، والقاسم بن إسماعيل(٨) .

[١٣١٥] صَالِح الخُراسانِيُّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) كتاب الغيبة للشيخ الطوسي: ٢٥٧.

(٢) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ١٨٠.

(٣) تقدم ما له علاقة بالمقام في الهامش رقم (٣) في الترجمة [١٣١١]، فراجع.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٩ / ٦.

(٥) رجال النجاشي: ٢٠٠ / ٥٣٣.

(٦) تقدم في الفائدة الخامسة من الخاتمة، برمز (قنا) المساوي للطريق رقم [١٥١].

(٧) المتقدم برقم: [١٣٠٨].

(٨) روى كتاب القماط في الفهرست: ٨٥ / ٣٦٤ أحمد بن ميثم، والقاسم بن إسماعيل، وفي النجاشي: ٢٠١ / ٥٣٦ محمّد بن سنان.

(٩) رجال الشيخ: ٢١٩ / ١٤.

٧٤

[١٣١٦] صَالِح بن سَعْد الجُعْفِيّ:

الكُوفِي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[١٣١٧] صَالِح بن سَعِيد:

أبو سَعِيد القَمّاطُ؛ كوفيٌّ، له كتاب، في النجاشي: يرويه عنه جماعة منهم: الجليل عُبَيْسُ بن هِشَام(٢) . وعنه: إبراهيم بن هاشم كثيراً(٣) ، والجليل إسماعيل بن مهران(٤) ، وأحمد بن محمّد(٥) .

[١٣١٨] صَالِح بن السّنْديّ:

له كتاب في الفهرست(٦) . عنه: علي بن إبراهيم كثيراً(٧) ، وأبوه(٨) ، وإبراهيم بن مهزيار(٩) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى كما في مشتركات الكاظمي(١٠) ، والحجال(١١) ، وأحمد بن أبي عبد الله(١٢) ، وموسى بن عمر(١٣) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٩ / ١٣.

(٢) رجال النجاشي: ١٩٩ / ٥٢٩.

(٣) الكافي ٧: ٢٦١ / ٩، وتهذيب الأحكام ١٠: ٢٩ / ٩٤، وفهرست الشيخ: ٨٥ / ٣٦٢، وغيرها.

(٤) أُصول الكافي ١: ٥٦ / ٨.

(٥) الكافي ٤: ١٢٧ / ٤.

(٦) فهرست الشيخ ٤: ٣٥٨.

(٧) أُصول الكافي ١: ١٤٤ / ١١ و: ١٩٩ / ٣ و ٢: ١٧ / ٨، وتهذيب الأحكام ١٠: ٨٣ من المشيخة في طريقه إلى يونس بن عبد الرحمن، وغيرها.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٤٧٢ / ١٠، وتهذيب الأحكام ١: ٩٨ / ٢٥٦.

(٩) تهذيب الأحكام ٥: ٧٣ / ٢٤٢.

(١٠) هداية المحدثين المعروف بمشتركات الكاظمي: ٨١.

(١١) تهذيب الأحكام ١٠: ١٥١ / ٦٠٦.

(١٢) فهرست الشيخ: ٨٤ / ٣٥٨.

(١٣) تهذيب الأحكام ٦: ٧٧ / ١٥٢.

٧٥

ويروي عن جعفر بن بشير، في الكافي، في باب دعائم الإسلام(١) . وفي التهذيب، في باب الحدّ في الفرية والسب(٢) . وفي ترجمة جعفر: روى عنه الثقات(٣) .

[١٣١٩] صَالِح بن سَهْل:

كوفي الأصل، من أهل هَمْدَان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام وفيه: صَالِح بن سُهَيل الهَمْدَانِيّ، كوفي(٤) . وفي أصحاب الباقرعليه‌السلام : صَالِح بن سَهْل الهَمْدَاني(٥) . والظاهر تبعاً للسيّد المحقق في التلخيص(٦) أنَّ الكلَّ واحدٌ، وقد يُصَغَّرُ هذا.

ويروي عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي، في كتاب التوحيد، في باب الجبر والقدر(٧) . والحسن بن محبوب، فيه، في باب معرفة أوليائهم(٨) ، وفي باب مولد النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٩) وفي باب أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أوّل من أجاب(١٠) ، وفي باب طينة المؤمن والكافر(١١) . ومحمّد بن خالد(١٢) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ١٧ / ٨ و: ١٨ / ١١.

(٢) تهذيب الأحكام ١٠: ٨١ / ٣١٩.

(٣) رجال النجاشي: ١١٩ / ٣٠٤ قال: « روى عن الثقات، ورووا عنه » وهذا لا يمنع من رواية غير الثقة عنه.

(٤) رجال الشيخ: ٢١٩ / ١١.

(٥) رجال الشيخ: ١٢٦ / ٥.

(٦) تلخيص المقال (الوسيط): ١١٩.

(٧) أُصول الكافي ١: ١١٢ / ١٠.

(٨) أُصول الكافي ١: ٣٦٣ / ١، باب (في معرفتهم أوليائهم ...).

(٩) أُصول الكافي ١: ٣٦٦ / ٦.

(١٠) أُصول الكافي ٢: ٨ / ١.

(١١) أُصول الكافي ٢: ٣ / ٣.

(١٢) أُصول الكافي ٢: ٤ / ٦.

٧٦

وفي روضة الكافي: عن علي بن محمّد، عن صالح بن أبي حمّاد، عن محمّد بن أُورَمَة، عن ابن سِنان، عن المـُفَضَّل، قال: كنت أنا والقاسمُ شريكي وَنْجمُ بن حَطِيم وصَالِحُ بن سَهْل بالمدينة، فتناظرنا في الربوبية، فقال بعضنا لبعض: ما تصنعون؟ نحن بالقرب منه، فليس منّا في تقيّة، قوموا بنا إليه، قال: فقمنا فوالله ما بلغنا الباب إلاّ وقد خرج إلينا بلا حذاء ولا رداء قد قام كلّ شعرة من رأسه منه، وهو يقول: لا لا يا مُفَضَّل ويا قاسم ويا نَجْم، لا لا( بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ. لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) (١) .

قال بعض المحققين: ولعلّ خطابه لمن عدا صالح، وإنكاره عليهم دونه، دليلٌ على أن صالحاً هو المـُنْكِر للغلوّ والمـُناظِر فيه(٢) ، انتهى.

ويؤيّده ما رواه في الكشي بإسناده عن صَالِح بن سَهْل، قال: كنت أقول في أبي عبد اللهعليه‌السلام بالربوبيّة، فدخلت عليه، فلمّا نظر إليّ قال: يا صالح! إنَّا والله عبيد مخلوقون، لنا والله ربّ نعبده، وإن لم نعبده عذّبنا(٣) . ويعلم منه أنّه كان فيه شيء وزال لرواية ابن محبوب ويونس(٤) ، عنه بعد الصادقعليه‌السلام .

وفي الكافي: في الصحيح عن الحسن بن محبوب، عن صالح بن سَهْل، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : إنَّ بعضَ قُريشٍ قال لرسول الله:

__________________

(١) الأنبياء: ٢١ / ٢٦ ٢٧، والرواية في روضة الكافي ٨: ٢٣١ ٢٣٢ / ٣٠٣.

(٢) لم نجد القائل في جميع ما لدينا من كتب الرجال وشروح الكافي، ولعل القائل هو المحقق صدر الدين في حواشيه على منتهى المقال، إذ لم يذكره في فوائد الخاتمة إلاّ موصوفاً بالمحقق، والله العالم.

(٣) رجال الكشي ٢: ٦٣٢ / ٦٣٢.

(٤) كما مرّ في كلام المصنّف آنفا، وتم تخريج ما روياه عنه في هامشه.

٧٧

بأيّ شيءٍ سبقت الأنبياء وأنت بُعِثْت آخرهم وخاتمهم؟

فقال: إنّي كنت أوَّل من آمن بربي، وأوّلَ من أجاب حيث أخذ اللهُ ميثاقَ النبيّين، وأشهدهم على أنفسهم: ألست بربكم؟ فكنت أوّل نبيّ قال: بلى، فسبقتهم بالإقرار بالله عزّ وجلّ(١) .

ومع ذلك، ففي الخلاصة عن الغضائري: صَالِح بن سَهْل الهَمْدانِيّ، كوفيٌّ غالٍ، كَذّابٌ، وَضّاعٌ للحديث، روى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . لا خير فيه، ولا في سائر ما رواه. وفيه أيضاً: وذكر الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة، أنّه من المذمومين صالح بن محمّد بن سهل الهمداني(٢) . والظاهر أنّه هذا(٣) ، انتهى.

قلت: أمّا كلام الغضائري، فالحقّ: أنه لا خير فيه، وكيف خَفِي غلوّه وكذبه على مثل يونس وابن محبوب المعاصرين له، الآخذين عنه؟ وعلى ثقة الإسلام الذي أخرج أخباره في جامعه؟! مع أن فيها ما ينافي الغلوّ، ولا يروي الغالي منه ما مرّ، والشيخ ذكره في مواضع عديدة ولم يُشِرْ إليه.

وأمّا كلام الخلاصة، واستظهاره كونه هو المذموم في الغيبة، فإن فيه اشتباهاً، فإن الخَبر الذي استشهد به الشيخ لذم صالح، موجود في الكافي(٤) ، والتهذيب(٥) ، صورته:

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٨ / ١.

(٢) كتاب الغيبة للشيخ: ٢١٣.

(٣) رجال العلاّمة الحلّي: ٢٢٩ ٢٣٠ / ٢، وسيأتي في كلام المصنّف ردّ هذا الاستظهار، فلاحظ.

(٤) أُصول الكافي ١: ٤٦٠ / ٢٧.

(٥) تهذيب الأحكام ٤: ١٤٠ / ٣٩٧.

٧٨

علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: كنت عند أبي جعفرعليه‌السلام إذ دخل عليه صالح بن محمّد بن سهل، وكان يتولى له الوقف بقم، فقال: يا سيدي اجعلني من عشرة آلاف في حلٍّ، فإني أنفقتها، فقال له: أنت في حلٍّ، فلما خرج قال أبو جعفرعليه‌السلام : أحدهم يثب على أموال آل محمّدعليهم‌السلام . إلى آخره.

وقد عرفت أن صالح بن سهل من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السّلام)(١) ، وهذا من أصحاب الجوادعليه‌السلام (٢) والأوّل ابن سَهْل، وهذا ابن محمّد بن سهل، وليس في الخبر أنّه هَمْدَانيٌّ، ولو كان، فهو ابن أخيه. فاحتمال الاتحاد فاسدٌ جدّاً.

ولصالح في الكافي في باب أنّ الأئمةعليهم‌السلام نور الله(٣) ، خبر شريف في تأويل آية النور، يظهر منه استقامته، وعدم غلوّه، بل كونه من حملة أسرارهم.

[١٣٢٠] صَالِح بن شُعَيْب:

يروي عنه الصدوق مترضياً(٤) .

[١٣٢١] صَالِح بن صَالِح الهَمْدَانِيّ:

الثَّوْري، كوفي، أخو الحسن بن صالح بن حي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[١٣٢٢] صَالِح بن عبد الله الأحول:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) كما مرّ آنفاً في أول ترجمته.

(٢) رجال الشيخ: ٤٠٢ / ٣، وذكره في أصحاب الإمام الهاديعليه‌السلام ، ووثقه: ٤١٦ / ١.

(٣) أُصول الكافي ١: ١٥١ / ٥.

(٤) كمال الدين ٢: ٥٠٣ / ٣٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢١٨ / ٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢١٩ / ٩.

٧٩

[١٣٢٣] صَالِح بن عبدِ الله الخَثْعَمِيُّ:

الكُوفِيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) واحتُمل اتحاده مع سابقه. عنه: ابن أبي عمير في التهذيب، في باب الزيادات في الصيام(٢) وابن فضّال(٣) فيه. وفي التهذيب، في كتاب الصوم(٤) وفضالة في التهذيب، فيه(٥) وعلي بن إبراهيم(٦) .

[١٣٢٤] صَالِح بن عُقْبَةَ بن قَيْس بن سَمْعَان:

ذكرنا الأمارات الدالة على مدحه، بل وثاقته في (قنب)(٧) ، فراجع.

[١٣٢٥] صَالِح بن محمّد، الصَرَّامي:

شيخُ شيخِنا أبي الحسن الجُنْدي. إلى آخر ما في النجاشي(٨) ، ولا يخفى ما فيه من المدح.

[١٣٢٦] صَالِح بن مُسْلِم الجُعْفِيّ:

مولاهم، كوفيٌّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢١٨ / ٥.

(٢) تهذيب الأحكام ٤: ٣٠٣ / ١٠٣٠.

(٣) لم يرو عنه ابن فضال لا في الباب المذكور، ولا في غيره من أبواب التهذيب وسوف نبين الاشتباه الحاصل في الهامش اللاحق.

(٤) الظاهر وقوع الاشتباه بـ (فضالة) الذي روى عنه في التهذيب وأمّا ابن فضال، فكما ذكرنا لم يرو عنه في التهذيب، بل روى عنه في الفقيه ٢: ٩٦ / ٤٣٤، والكافي ٤: ١٢٢ / ٧ كلاهما في كتاب الصوم.

(٥) تهذيب الأحكام ٤: ١٨٧ / ٥٢٣، باب نيّة الصيام.

(٦) الكافي ٤: ١٤١ / ٣.

(٧) مرَّ في الفائدة الخامسة برمز (قنب)، المساوي للطريق رقم [٢٥٢].

(٨) رجال النجاشي: ١٩٩ / ٥٢٨.

(٩) رجال الشيخ: ٢١٩ / ١٢.

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

٥٧ ـ ثلاث فضائل للإمامعليه‌السلام لا تضاهى :

(المنتخب للطريحي ، ص ٢٥٨ ط ٢)

ذكر مسلم أن معاوية أمر سعدا بالسبّ فأبى. فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟. فقال : ثلاث قالهن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فلن أسبّه ، ولئن تكن لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النّعم (أي الحمر الوحشية يضرب بها المثل لقيمتها وندرتها).(١) سمعته يقول لعليعليه‌السلام وقد خلّفه في بعض مغازيه ، فقال له عليعليه‌السلام :خلّفتني مع النساء والصبيان!. فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي. (٢) وسمعته يقول يوم خيبر : لأعطينّ الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ، ويحبّ الله ورسوله. قال : فتطاولنا إليها.فقال : ادعوا إليّ عليا ، فأتاه وبه رمد ، فبصق في عينيه ، ودفع الراية إليه ، ففتح الله عليه. (٣) ولما نزلت( فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ ) [آل عمران : ٦١] دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسينعليهم‌السلام ، فقال : الله م هؤلاء أهلي.

وقال عبد الله بن عمر : كان لعلي بن أبي طالب ثلاث ، لو كان لي واحدة منهن كانت أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس : تزويجه فاطمة ، وإعطاؤه الراية ، وآية النجوى (إذ لم يعمل بها أحد غيره).

٥٨ ـ أربع مناقب للإمام عليعليه‌السلام :

(النص والاجتهاد)

سئل الحسن البصري فيما يقوله عن فضل عليعليه‌السلام ؟

فقال : ما أقول فيمن جمع الخصال الأربع :

ـ ائتمانه على (براءة).

ـ وقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له في غزوة تبوك وقد خلّفه على المدينة : يا علي ، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي.

ـ وقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الثقلان كتاب الله وعترتي.

ـ وأنه لم يؤمّر عليه أمير قط ، وقد أمّرت الأمراء على غيره.

٥٩ ـ محبة علي بن أبي طالبعليه‌السلام دليل الإيمان وطهارة المولد :

قال الفاضل الدربندي في (أسرار الشهادة) ص ٩٧ :

ونقل هذه الأحاديث سيد حكماء الإسلام المير داماد في كتابه (تصحيح الإيمان وتقويم الأديان) :

١٤١

في صحيح البخاري وأبي داود ومسند أحمد بن حنبل وفضائل السمعاني وحلية الحافظ أبي نعيم وغيرها من كتب العامة ، من طرائق مختلفات وطرق شتى ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لعليعليه‌السلام : «لا يحبّك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «لو لا أنت لم يعرف حزب الله».

وقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من زعم أنه آمن بما جئت به وهو يبغض عليا ، فهو كاذب ليس بمؤمن».

وعن أبي سعيد الخدري قال : كنا نعرف المنافقين على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ببغضهم عليا.

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : بوروا

(أي اختبروا) أولادكم بحب علي بن أبي طالب ، فمن أحبه فاعلموا أنه لرشده ، ومن أبغضه فاعلموا أنه لغيّه».

وروى البيهقي أن الأنصار كانت تقول : إنا كنا لنعرف الرجل لغير أبيه ، لبغضه علي بن أبي طالبعليه‌السلام .

جملة من فضائل فاطمة الزهراءعليها‌السلام

٦٠ ـ فضائل فاطمةعليها‌السلام الخاصة :

(مطالب السّؤول في مناقب آل الرسول لابن طلحة الشافعي)

من حديث رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال لفاطمةعليها‌السلام وهو في مرضه الأخير على مسمع من كل زوجاته : «يا فاطمة ، أما ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين ، أو سيدة نساء هذه الأمة؟!.».

(أورده البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي)

وقد ثبت بالأحاديث الصحيحة والأخبار الصريحة أن فاطمةعليها‌السلام كانت أحبّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من غيرها ، وأنها سيدة نساء أهل الجنّة.

٦١ ـ ابن الحنفية يعترف بفضل الحسينعليه‌السلام وفضل أمه الزهراءعليها‌السلام :

(مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ، ج ٤ ص ٦٦)

حدّث الصولي عن الإمام الصادقعليه‌السلام في خبر ، أنه جرى بين الحسينعليه‌السلام

١٤٢

وأخيه محمّد بن الحنفية كلام (أي خصومة). فكتب ابن الحنفية إلى الحسينعليه‌السلام : أما بعد يا أخي ، فإن أبي وأباك عليعليه‌السلام ، لا تفضلني فيه ولا أفضلك ، وأمك فاطمة بنت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ولو كان ملء الأرض ذهبا ملك أمّي ما وفّت بأمّك. فإذا قرأت كتابي هذا فصر إليّ حتّى تترضّاني ، فإنك أحقّ بالفضل مني ، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. ففعل الحسينعليه‌السلام ذلك ، فلم يجر بعد ذلك بينهما شيء.

٦٢ ـ حبّ فاطمةعليها‌السلام وبغضها ـ ويل لمن يظلم ذريتها :

(المنتخب للطريحي ، ص ١٦ ط ٢)

عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال لسلمان : يا سلمان ، من أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنّة معي ، ومن أبغضها فهو في النار. يا سلمان حبّ فاطمة ينفع مائة موطن من المواطن ، أيسر تلك المواطن : الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة. فمن رضيت عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومن رضيت عنه رضي الله عنه. ومن غضبت عليه غضبت عليه ، ومن غضبت عليه غضب الله عليه.

يا سلمان ويل لمن يظلمها ويظلم بعلها ، وويل لمن يظلم ذريتها.

فضائل الخمسة أصحاب الكساءعليهم‌السلام

٦٣ ـ ثواب محبة الخمسة أصحاب الكساءعليهم‌السلام :

أخرج الإمام أحمد والترمذي عن عليعليه‌السلام أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذ بيد الحسن والحسينعليه‌السلام وقال : «من أحبني وأحبّ هذين وأباهما وأمهما ، كان معي في الجنّة».

٦٤ ـ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدعو لفاطمة وعليعليهما‌السلام بالبركة في نسلهما :

روى أبو حاتم عن أنس أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم دخل على فاطمة وعليعليهما‌السلام بعد زواجهما ، فدعا بماء فتوضأ ، ثم أفرغه على علي وفاطمةعليهما‌السلام وقال : الله م بارك فيهما وبارك عليهما ، وبارك لهما في نسلهما. (وفي رواية) : وبارك لهما في شبليهما (الشبل : ولد الأسد). وهو من الإخبار بالمغيبات ، كما قال جلال الدين السيوطي في (ديوان الحيوان) لأن المراد بالشبلين الحسن والحسينعليهما‌السلام .

١٤٣

٦٥ ـ آدم يسأل الله بالخمسة أن يتوب عليه :

(المنتخب للطريحي ، ص ٧٧ ط ٢)

روى الفقيه المغازلي الشافعي ، بإسناده عن ابن عباس قال : سئل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الكلمات التي تلقّاها آدم من ربه فتاب عليه؟ فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : سأله بمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام إلا تبت عليّ ، فتاب عليه.

٦٦ ـ فضيلة الخمسةعليهم‌السلام على هذه الأمة :

(المصدر السابق ص ١١٠)

روي عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : بي أنذرتم ، ثم بعلي بن أبي طالب اهتديتم ، وقرأ قوله تعالى :( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ ) [الرعد : ٧]. وبالحسن أعطيتم الإحسان ، وبالحسين تسعدون وبه تشقون. ألا وإنما الحسين باب من أبواب الجنّة ، من عانده حرّم الله عليه رائحة الجنّة.

٦٧ ـ اقتدوا بالشمس والقمر والزهرة والفرقدين :

(شجرة طوبى للمازندراني ، ج ٢ ص ٤٢٦)

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اقتدوا بالشمس ، فإذا غابت الشمس فاقتدوا بالقمر ، فإذا غاب القمر فاقتدوا بالزّهرة ، فإذا غابت الزهرة فاقتدوا بالفرقدين ، فإذا افتقدتم الفرقدين فتمسّكوا بالنجوم الزاهرة.

فقالوا : يا رسول الله فما الشمس وما القمر ، وما الزّهرة وما الفرقدان؟ ...فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أنا الشمس ، وعليّ القمر ، وفاطمة الزّهرة ، والفرقدان : الحسن والحسين ، وأما النجوم الزاهرة فالأئمة التسعة من صلب الحسين ، والتاسع مهديّهم.

يقول الشيخ محمّد مهدي الحائري المازندراني معقبا على هذا الحديث :

أما الشمس التي هي (النبوة) فغابت بقلب مكمد محزون ، مما قاسىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من أمته. وأما الزّهرة التي هي (فاطمة الزهراء) فقد أخمدوا ضوءها وزهرتها باللطم والعصر بين الحائط والباب. وأما القمر وهو (فلك الإمامة) فقد خسفوه بسيف عبد الرحمن بن ملجم. وأما الفرقدان وهما (الحسن والحسين) فغاب أحدهما بقلب مسموم وقد تقيّأ كبده ، وغاب الآخر بعد الظهر من يوم عاشوراء ، وانكسفت الشمس ، وأمطرت السماء دما.

١٤٤

٦٨ ـ المكتوب على باب الجنّة :

(مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ١ ص ٤ ط نجف)

عن ابن عباس قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : لما عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنّة مكتوبا : لا إله إلا الله ، محمّد رسول الله ، علي حبيب الله ، الحسن والحسين صفوة الله ، فاطمة أمة الله ، على مبغضهم لعنة الله.

فضائل الأئمة الاثني عشر

مدخل :

يقصد بأهل البيتعليهم‌السلام أينما ذكروا مقرونين بأنهم الأمان من الضلال ، وأنهم سفينة نوح ، وأنهم باب حطّة من دخله كان آمنا الخ ، يقصد بهم الأئمة الاثنا عشر حصرا مع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وفاطمةعليها‌السلام ، أو ما نعبّر عنه

(بالمعصومين الأربعة عشر) ، لأنهم لولا العصمة لا تنطبق عليهم تلك الأوصاف وتلك المنزلة.

٦٩ ـ أهل البيتعليهم‌السلام أمان لأهل الأرض :

(إسعاف الراغبين للشيخ محمّد الصبان ، ص ١٣٠)

أخرج أبو عمرو الغفاري عن إياس بن سلمة عن أبيه ، قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأمتي».

وأخرج أحمد بن حنبل عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «إذا ذهب النجوم ذهب أهل السماء ، وإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض».

وفي رواية صحّحها الحاكم على شرط الشيخين ، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف».

وقد يشير إلى هذا المعنى قوله تعالى :( وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ ) [الأنفال:٣٣] أقيم أهل بيته مقامه في الأمان ، لأنهم منه وهو منهم ، كما ورد في بعض الطرق.

٧٠ ـ أهل البيتعليهم‌السلام كسفينة نوح وباب حطّة :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٤٩)

أخرج الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد الخدري ، سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

١٤٥

يقول : «إنما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلفّ عنها غرق. وإنما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطةّ في بني إسرائيل ، من دخله غفر له».

٧١ ـ أئمة أهل البيتعليهم‌السلام هم رجال الأعراف :

(المنتخب للطريحي ، ص ٣٠٧ ط ٢)

عن الإمام محمّد الباقر قال : سأل ابن الكواء أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال : ما معنى قوله تعالى :( وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ) [الأعراف : ٤٦]؟.

فقالعليه‌السلام : نحن أصحاب الأعراف ، نعرف أصحابنا بسيماهم. نقف بين الجنّة والنار فلا يدخل الجنّة إلا من عرفنا وعرفناه ، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه.

٧٢ ـ أئمة أهل البيتعليهم‌السلام يحفظون الشريعة :

وأخرج المللا في سيرته عن عمر بن الخطاب (كما في الصواعق المحرقة لابن حجر ، ص ٩٠) أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «في كل خلف من أمّتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين. ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى اللهعزوجل ، فانظروا من توفدون». صدق رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٥ ـ محبة أهل البيتعليه‌السلام

٧٣ ـ محبة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فرض :

(الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي ، ص ١٥)

إن محبة النبي محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم واجبة على كل مسلم ، مصداقا لقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«لا يؤمن أحدكم حتّى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين».

(رواه البخاري عن أنس بن مالك).

وهذا الحديث من جوامع الكلم التي أوتيها النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وقد جمع فيه كل أنواع المحبة ، وهي ثلاثة : محبة الإجلال والإعظام كمحبة الولد للوالد ، ومحبة الشفقة والرحمة كمحبة الوالد لولده ، ومحبة المشاكلة والاستحسان كمحبة سائر الناس.فجمعصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أصناف المحبة في محبته.

وروى الديلمي والطبراني وأبو الشيخ ابن حبّان والبيهقي مرفوعا ، أن

١٤٦

النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «لا يؤمن عبد حتّى أكون أحبّ إليه من نفسه ، وتكون عترتي أحبّ إليه من عترته ، وأهلي أحبّ إليه من أهله ، وذاتي أحبّ إليه من ذاته».

وروى ابن مسعود : «حب آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوما ، خير من عبادة سنة ، ومن مات عليه دخل الجنّة».

٧٤ ـ أحبّوا أهل بيتي لحبّي :

(إحياء الميت للسيوطي ، ص ٢٤٢)

أخرج الترمذي وحسّنه ، والطبراني عن ابن عباس (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :«أحبّوا الله لما يغذوكم به من نعمه ، وأحبّوني لحب الله ، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي».

٧٥ ـ محبة أهل النبي جزء من محبة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

(الإتحاف بحب الأشراف للشبراوي ، ص ٩)

وكان الصحابة الكرام يتمنّون لأقرباء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أكثر مما يتمنّونه لأقربائهم ، محبة منهم له وإيثارا له على أنفسهم.

منها قول أبي بكر حين أسلم والده أبو قحافة ، قال للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : والذي بعثك بالحق ، لإسلام أبي طالب كان أقرّ لعيني من إسلام أبي قحافة ، وذلك أن إسلام أبي طالب كان أقرّ لعينك.

٧٦ ـ فضل محبة آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :(المصدر السابق)

ومن توقير النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبرّه ، توقير آله وذريته وأمهات المؤمنين. وقد قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «معرفة آل محمّد براءة من النار ، وحب آل محمّد جواز على الصراط ، والولاية لآل محمّد أمان من العذاب».

قال بعضهم :

(معرفتهم) تعني معرفة منزلتهم منهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فيعرف وجوب إكرامهم وحرمتهم بسببهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وقال أبو بكر : راقبوا محمدا في آل بيته.

وأتى عبد الله بن حسن بن الحسينعليه‌السلام إلى عمر بن عبد العزيز في حاجة.فقال : يا أبا محمّد ، إذا كانت لك حاجة فأرسل إليّ أحضر إليك ، فإني أستحي من الله أن يراك على بابي.

١٤٧

ودخلت بنت أسامة بن زيد مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على عمر بن عبد العزيز ، فجعل يدها بين يديه ، ومشى بها حتّى أجلسها في مجلسه ، وجلس بين يديها ، وما ترك لها حاجة إلا قضاها.

يقول الشبراوي في (الإتحاف) ص ١٧ : هذا مع بنت مولاهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فما بالك بابن بضعته وذريته والمنتمين إلى الزهراء ابنته؟!.

وهذا كله لما وجب لآل بيتهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من الشرف والمجد لنسبتهم إليه ، وسريان لحمه ودمه الكريمين فيهم. فهم بعضه ، وبعضه في وجوب الإجلال والتعظيم كجميعه ، وحرمة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ميتا كحرمته حيّا.

٧٧ ـ تفسير آية المودة :

(المصدر السابق ، ص ١٧)

قال تعالى :( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [الشورى : ٢٣]. قال ابن عباس : المعنى لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تودّوني في نفسي لقرابتي منكم ، لأنه لم يكن بطن من قريش إلا بينهم وبينهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قرابة. لكن الأنسب ما قاله غيره في تفسير الآية ، أن المعنى : قل يا محمّد لأمتك ، لا أطلب منكم على ما جئتكم به من الهدى ، والنجاة من الردى ، عوضا ولا أجرة ولا جزاء ، إلا أن تودّوا قرابتي وعترتي وتحبوهم ، وتعاملوهم بالمعروف والاحسان ، ويكون بينكم وبينهم غاية الودّ والمحبة والصلة.

روايات أخرى :

(إسعاف الراغبين للشيخ محمّد الصبان ، ص ١٠٤)

قال الله تعالى :( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [الشورى : ٢٣]. قال في (المواهب) : إن المراد بالقربى من ينتسب إلى جده الأقرب عبد المطلب.

وقال في (الصواعق) : المراد بأهل البيت والآل وذوي القربىعليهم‌السلام في كل ما جاء في فضلهم ، مؤمنو بني هاشم والمطلب.

وينافي هذا ما روى الطبراني وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن ابن عباس ، أن هذه الآية لما نزلت ، قالوا : يا رسول الله ، من قرابتك الذين نزلت فيهم الآية؟.قال : علي وفاطمة وابناهماعليهم‌السلام .

١٤٨

٧٨ ـ محبة أهل البيتعليهم‌السلام هي أجر الرسالة المحمدية :

(الفصول المهمة في تأليف الأمة للسيد عبد الحسين شرف الدين ص ٤٠)

أخرج الحاكم (كما في تفسير آية المودة في القربى من مجمع البيان للطبرسي) بالإسناد إلى أبي ثمامة الباهلي ، (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن الله تعالى خلق الأنبياء من أشجار شتى ، وخلقت أنا وعليّ من شجرة واحدة. فأنا أصلها ، وعليّ فرعها ، وفاطمة لقاحها ، والحسن والحسين ثمارها ، وأشياعنا أوراقها. فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ عنها هوى. ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام حتّى يصير كالشن (أي الجلد اليابس) البالي ، ثم لم يدرك محبتنا ، أكبّه الله على منخريه في النار ، ثم تلاصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قوله تعالى :( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (٢٣) [الشورى : ٢٣].

٧٩ ـ اقتراف الحسنة هو مودّة آل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٣٩)

أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله تعالى( وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً ) [الشورى : ٢٣] قال : المودة لآل محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٨٠ ـ أربع يسأل عنها المؤمن يوم القيامة :

(مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ١ ص ٤٢ ط نجف)

أنبأني أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمداني حدّثني أبو برزة الأسلمي ، (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ونحن جلوس ذات يوم : والذي نفسي بيده ،

لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتّى يسأله الله تعالى عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن ماله مما كسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت.

فقال عمر : فما آية حبّكم من بعدكم؟. قال : فوضع يده على رأس عليعليه‌السلام وهو إلى جانبه ، وقال : إن آية حبّي من بعدي حبّ هذا.

ومثل ذلك ما أخرجه الطبراني عن ابن عباس.

١٤٩

٨١ ـ من أحبّ أهل البيتعليهم‌السلام فله الشفاعة :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٥٩)

أخرج الخطيب في تاريخه عن عليعليه‌السلام (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«شفاعتي لأمتي من أحب أهل بيتي».

٨٢ ـ من أحبّ أهل البيتعليهم‌السلام يثبّته الله على الصراط :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٦٣)

أخرج الديلمي عن عليعليه‌السلام ، (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أدّبوا أولادكم على ثلاث خصال : حبّ نبيّكم ، وحب أهل بيته ، وعلى قراءة القرآن ، فإن حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ، مع أنبيائه وأصفيائه.

٨٣ ـ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يسألنا عن اثنين : القرآن والعترة :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٦١)

أخرج الطبراني عن المطلب بن عبد الله عن أبيه ، قال : خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالجحفة [غدير خم] فقال : ألست أولى بكم من أنفسكم؟. قالوا : بلى يا رسول الله. قال : فإني سائلكم عن اثنين : عن القرآن وعترتي.

٨٤ ـ لا يدخل الجنة من لم يعرف حق أهل البيتعليهم‌السلام :

(إحياء الميت بفضائل أهل البيت للسيوطي ، ص ٢٤٥)

وأخرج الطبراني في الأوسط ، ونقله السيوطي في (إحياء الميت) والنبهاني في أربعينه وابن حجر في صواعقه ، أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «الزموا مودتنا أهل البيت ، فإنه من لقي الله وهو يودّنا ، دخل الجنة بشفاعتنا. والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمل عمله إلا بمعرفة حقنا».

٨٥ ـ مودة أهل البيتعليهم‌السلام تطيل العمر :

(قادتنا كيف نعرفهم ، ج ٦)

وروي بإسناده عن عبد الله بن بدر ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «من أحبّ أن يبارك في أجله ، وأن يمتّع بما خوّله الله تعالى ، فليخلفني في أهلي خلافة حسنة. ومن لم يخلفني فيهم بتّك عمره (أي قطع) ، وورد عليّ يوم القيامة مسودا وجهه».

١٥٠

ـ وفي حديث مشابه : (المنتخب للطريحي ، ص ١٢ ط ٢)

قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من أحبّ أن ينسّأ في أجله (أي يطول عمره) ، وأن يمتّعه الله بما خوّله الله ، فليخلفني في أهلي خلافة حسنة. فمن لم يخلفني فيهم بتر الله عمره ، وورد عليّ يوم القيامة مسودّا وجهه».

ومضامين هذه الأحاديث الشريفة أن أهل البيتعليهم‌السلام

(الذين هم الأئمة الأطهار) هم حجج الله البالغة ، ومناهل شريعته السائغة ، والقائمون مقام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من بعده في أمره ونهيه ، والممثّلون له بأجلى مظاهر هديه. فالمحب لهم بسبب ذلك محبّ لله ولرسوله ، والمدافع عنهم كالمدافع عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والمبغض لهم مبغض لهما.

٨٦ ـ ماذا كان جواب الأمة على طلب نبيّهم :

لقد طلب النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من المسلمين أن يكون أجره على تبليغ الرسالة الإسلامية مودّة قرباه وذريته المختارة ، فماذا كان جوابهم على هذا الطلب ، وما ذا كان ردّهم على هذا الإحسان؟.

فمنذ أن أغمض النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عينيه بعد جهاده الكبير ، قام الناس يجرّدون أهل البيتعليهم‌السلام من مكانتهم الرفيعة ومنزلتهم السامية ، ويحرمونهم حقوقهم الدينية والدنيوية ، حتّى بكت فاطمةعليها‌السلام حزنا على فراق أبيها ، وصبر عليعليه‌السلام على طول المدة وشدة المحنة.

ولقد كان في علم الله وعلم رسوله ما ستفعل الأمة بأهله وذريته ، فكان يؤكد الوصيّة بهم ، ولزوم التمسك بحبلهم ، وأنهم الأمان من الضلال ، والنجاة من الغرق وكأن هذه الوصية بهم كانت وصية عليهم. لأن المسلمين عملوا على نقيضها ، فكانت الحجة على الظالمين منهم حجة من أبلغ الحجج. ولا سيما ما فعلوه مع الإمام أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام ورهطه في كربلاء يوم العاشر من المحرّم.

عقاب من يبغض أهل البيتعليهم‌السلام

٨٧ ـ مبغض أهل البيتعليهم‌السلام في النار :

(إحياء الميت ، ص ٢٤٢)

أخرج الطبراني والحاكم عن ابن عباس (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

١٥١

«يا بني عبد المطلب ، إني سألت الله لكم ثلاثا : أن يثّبت قلوبكم ، وأن يعلّم جاهلكم ، ويهدي ضالّكم ، وسألته أن يجعلكم جوداء ونجداء ورحماء. فلو أن رجلا صفن (أي صفّ قدميه) بين الركن والمقام ، فصلّى وصام ، ثم مات وهو مبغض لأهل بيت محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، دخل النار».

٨٨ ـ مبغض أهل البيتعليهم‌السلام منافق :(إحياء الميت ، ص ٢٤٣)

أخرج ابن عدي في (الإكليل) عن أبي سعيد الخدري (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من أبغضنا أهل البيت ، فهو منافق».

٨٩ ـ مبغض العترة أحد ثلاث :(إحياء الميت ، ص ٢٤٤)

أخرج ابن عدي والبيهقي في شعب الإيمان ، عن عليعليه‌السلام (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من لم يعرف حقّ عترتي والأنصار ، فهو لإحدى ثلاث : إما منافق ، وإما لدينه ، وإما لغير طهور». يعني حملته أمه على غير طهر.

٩٠ ـ مبغض أهل البيتعليهم‌السلام يحشر يهوديا :(إحياء الميت ، ص ٢٤٥)

أخرج الطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله ، قال : خطبنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فسمعته يقول : «أيها الناس ، من أبغضنا أهل البيت ، حشره الله تعالى يوم القيامة يهوديا».

٩١ ـ غضب الله شديد على من آذى العترة :(إحياء الميت ص ٢٦٥)

أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اشتدّ غضب الله على من آذاني في عترتي».

٩٢ ـ عقوبة من يظلم أهل البيتعليهم‌السلام أو يسبّهم :

(عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق ، ج ٢ ص ٣٤ حديث ٦٥)

عن الإمام علي الرضاعليه‌السلام عن آبائه عن عليعليه‌السلام قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :«حرّمت الجنة على من ظلم أهل بيتي ، وقاتلهم ، والمعين عليهم ، ومن سبّهم( لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) (٧٧) [آل عمران : ٧٧].

١٥٢

موالاة أهل البيتعليهم‌السلام

(حديث الثّقلين وحديث الغدير)

٩٣ ـ معنى الموالاة :

ليست الموالاة لأهل البيتعليهم‌السلام مجرد محبتهم والتعاطف معهم ، إنما تعني إضافة لذلك التقيد بأقوالهم والسير على منهاجهم. وهذه الموالاة واجبة على كل مسلم حسب منطوق حديث الثقلين ، الّذي ينص على أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ترك بعد وفاته للأمة شيئين مهمّين غاليين ، إن تمسكوا بهما نجوا ، وإن تركوهما ضلوّا وغووا ، هما القرآن (وهو كتاب الله الصامت) وأئمة أهل البيت (وهم كتاب الله الناطق).

وإذا كانت الموالاة لأهل البيتعليهم‌السلام تعني متابعتهم والتمسك بهم ، فيجب على كل مسلم أن يتعلم فقه الإمام جعفر الصادقعليه‌السلام ويسير عليه ، حتّى يكون مواليا لأهل البيتعليهم‌السلام . أما محبة أهل البيتعليهم‌السلام باللسان بدون السير على نهجهم ، فهذه لا تنفع شيئا ، عدا عن أنها نفاق ظاهري. فأهل الكوفة كلهم كانت قلوبهم مع الحسينعليه‌السلام ، ولكن أسيافهم كانت عليه. فالمحكّ الحقيقي للولاية هو نصرة أهل البيتعليهم‌السلام بالقول والعمل ، والدفاع عنهم ، والبراءة من أعدائهم.

ومن العجب العجاب أن بعض المسلمين كانوا يدّعون محبة أهل البيتعليهم‌السلام ، ثم كانوا يسبّونهم على المنابر ، لا بل إنهم كانوا يرضون عن أعمال الذين حاربوا الإمام علياعليه‌السلام والإمام الحسنعليه‌السلام والإمام الحسينعليه‌السلام ، أمثال معاوية ويزيد وأعوانهم. فما هذا التناقض الغريب ، وكيف يقبله ذو منطق وعقيدة؟.

وإليك بعض الأحاديث الشريفة التي تؤكد على لزوم موالاة أهل البيتعليهم‌السلام والتمسك بهم ومتابعتهم والسير على مذهبهم دون سواهم.

٩٤ ـ ثواب نصرة أهل البيتعليهم‌السلام ، والذين تنالهم شفاعة جدهمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

(مقتل الحسين للخوارزمي ، ج ٢ ص ٢٥)

روى الناصر للحق عن آبائه رضوان الله عليهم ، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : «أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة ، ولو أتوا بذنوب أهل الأرض : الضارب بسيفه أمام ذريتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في حوائجهم ، والمحبّ لهم بقلبه ولسانه».

١٥٣

جعلنا الله من محبيهم والموالين لهم ، ورزقنا شفاعة جدهم بمنّه وسعة رحمته.

٩٥ ـ ولاية عليعليه‌السلام نسوها :

(تاريخ الشيعة لمحمد حسين المظفر ، ص ٩)

قال أبو سعيد الخدري : أمر الناس بخمس ، فعملوا بأربع وتركوا واحدة. قيل له : وما الأربع؟. قال : الصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج. قيل : فما الواحدة التي تركوها؟. قال : ولاية علي بن أبي طالبعليه‌السلام . قيل له : وإنها لمفروضة معهن؟. قال : نعم هي مفروضة معهن.

٩٦ ـ تمسّكوا بالأئمة من بعدي :

(المنتخب للطريحي ، ص ٢٤٤ ط ٢)

عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : خطب فينا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم الجمعة خطبة بليغة ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إني راحل عن قريب ، ومنطلق للمغيب. وإني أوصيكم في عترتي خيرا ، فلا تخالفوهم ولا تخاصموهم ولا تنابذوهم. وإياكم والبدع ، فإن كل بدعة ضلالة ، والضلالة وأهلها بالنار.

معاشر الناس ، من افتقد منكم الشمس فليتمسّك بالقمر ، ومن افتقد القمر فليتمسك بالفرقدين ، وإن افتقدتم الفرقدين فتمسّكوا بالنجوم الزاهرة (يقصد الأئمة الاثني عشر). أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ، والحمد لله رب العالمين.

إلى أن قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنهم هم الأولياء والأوصياء والخلفاء من بعدي ، أئمة أبرار وأوصياء أطهار ، وهم بعدد أسباط يعقوبعليه‌السلام ، وعدد حواريي عيسىعليه‌السلام ، وعدد نقباء بني إسرائيل.

[وقد مرت رواية مشابهة ، في الفقرة رقم ٤٢ مروية عن سلمان أيضا فراجع]

٩٧ ـ منزلة أهل البيتعليهم‌السلام :

(إسعاف الراغبين لمحمد الصبان ص ١١١)

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ، ومكان العينين من الرأس ، ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين».

١٥٤

٩٨ ـ موالاة العترة :

وأخرج الطبراني في الكبير ، والرافعي في مسنده ، بالإسناد إلى ابن عباس (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي ، فليوال عليا من بعدي ، وليوال وليّه ، وليقتد بأهل بيتي من بعدي ؛ فإنهم عترتي ، خلقوا من طينتي ، ورزقوا فهمي وعلمي ، فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي». وهذا الحديث بعين لفظه هو الحديث ٣٨١٩ من (كنز العمال) ج ٦ ص ٢١٧.

٩٩ ـ حديث الثقلين وحديث الغدير :

(المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين ، ص ٥١ ط ٥)

الصحاح الحاكمة بوجوب التمسك بالثّقلين (وهما القرآن وأهل البيت) متواترة ، وطرقها عن بضع وعشرين صحابيا متضافرة. وقد صدع بها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مواقف له شتى ؛ مرة على منبره في المدينة ، وتارة بعد انصرافه من الطائف ، وتارة يوم عرفة في حجة الوداع ، وتارة يوم غدير خم وهو راجع من حجة الوداع ، وأخرى في حجرته المباركة وهو في مرضه الأخير ، إذ قال : «إني أوشك أن أدعى فأجيب ، وإني تارك فيكم الثّقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي. وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفونّي فيهما».

[أخرج هذا الحديث الإمام أحمد من حديث أبي سعيد الخدري من طريقين :أحدهما في آخر ص ١٧ ، والثاني في آخر ص ٢٦ من الجزء الثالث من مسنده.وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة وأبو يعلى وابن سعد عن أبي سعيد ، وهو الحديث ٩٤٥ من أحاديث (كنز العمال) ج ١ ص ٤٧].

وأخرج جلال الدين السيوطي في (الدر المنثور) ج ٢ ص ٦٠ أحاديث عديدة ، منها ما خرّجه عن الطبراني عن زيد بن أرقم (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «إني لكم فرط ، وإنكم واردون عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني في الثّقلين». قيل وما الثقلان يا رسول الله؟ قال :

«الأكبر كتاب اللهعزوجل ، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به لن

١٥٥

تزلوّا ولا تضلوا. والأصغر عترتي ، وإنهما لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض ، وسألت لهما ذلك ربي. فلا تقدّموهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهما فإنهما أعلم منكم».[وذكره في (التعقبات) ج ١ ص ١٨٣ من حديث الثقلين].

وذكر الموفق بن أحمد الحنفي الخوارزمي في (المناقب) حديث الغدير بسنده المتصل عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال : لما رجع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقمّمن (أي نظّف ما تحت الشجرات من القمامة). ثم قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثّقلين ، أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفونّي فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». ثم قال : «إن اللهعزوجل مولاي ، وأنا وليّ كل مؤمن ومؤمنة». ثم أخذ بيد عليعليه‌السلام فقال : «من كنت وليّه فهذا وليّه. الله م وال من والاه ، وعاد من عاداه».

تعليق : أحاديث الثقلين وحديث الغدير ، تقرّ بالإمامة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالبعليه‌السلام نصا لا لبس فيه ، حيث نقل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولايته العامة على المسلمين إلى الإمام عليعليه‌السلام حيث قال لهم وهم مجتمعون في غدير خم :«ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟». قالوا : بلى ، الله ورسوله أولى بالمؤمنين من أنفسهم. قال : «من كنت مولاه ، فهذا علي مولاه ..." إلى آخر الحديث.

هذا وإن في قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حديث الثقلين عن القرآن والعترة : «وإنهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض». حقيقتين هما :

الأولى : أن أهل البيتعليهم‌السلام والقرآن متلازمان ، فكما أن القرآن لا يأتيه الباطل ، فهم منزّهون من الباطل ، ومعصومون من الخطأ والدنس.

والثانية : أنهم مستمرون في ولايتهم إلى يوم القيامة ، وأنهم موجودون دائما ، إما بشكل إمام ظاهر كالإمام عليعليه‌السلام والأئمة من أولاده ، أو بشكل إمام مستتر كالإمام المهديعليه‌السلام ، وهو الإمام الثاني عشر ، الّذي ولد سنة ٢٥٥ ه‍ ، ثم تولى الإمامة سنة ٢٦٠ ه‍ حين توفي والدهعليه‌السلام وغاب الغيبة الصغرى. ثم غاب الغيبة الكبرى وعمره ٧٥ عاما. وهو الآن باعتقادنا حي يرزق ، غائب عن الأنظار ، يظهر في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا ، بعد ما ملئت ظلما وجورا. ومن مهماته أن يقيم دولة القرآن ، وأن يأخذ بثأر جده الحسينعليه‌السلام من أعدائه.

١٥٦

١٠٠ ـ روايات أخرى لحديث الثقلين :

(إسعاف الراغبين للشيخ محمد الصبان ص ١١٠)

عن زيد بن أرقم (قال) قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : «أيها الناس ، إنما أنا بشر مثلكم ، يوشك أن يأتيني رسول ربيعزوجل فأجيبه. وإني تارك فيكم ثقلين : كتاب الله فيه الهدى والنور ، فتمسّكوا بكتاب اللهعزوجل وخذوا به ؛ وأهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي «(أي أحذّركم الله في شأن أهل بيتي). ورواه مسلم.

وأخرج الترمذي وحسّنه ، والحاكم عن زيد بن أرقم (قال) قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :«إني تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفونّي فيهما».

١٠١ ـ تواتر حديث الثقلين من طرق السنّة :

(إحياء الميت للسيوطي ، ص ٢٤٠)

وقد ورد حديث الثقلين بصيغة [كتاب الله وعترتي] أيضا فيما أخرجه عيد بن حميد في مسنده عن زيد بن ثابت ، وبصيغة [الثقلين : كتاب الله وعترتي] فيما أخرجه أحمد وأبو يعلى عن أبي سعيد الخدري ، وبنفس الصيغة ما أخرجه الترمذي عن جابر. وبصيغة : [الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي] ، فيما أخرجه البزاز عن عليعليه‌السلام . وبصيغة [كتاب الله وعترتي أهل بيتي] ، وبصيغة [خليفتين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي] ما أخرجه أحمد والطبراني عن زيد بن ثابت ، وما أخرجه البارودي عن أبي سعيد الخدري.

١٠٢ ـ ما معنى الثّقلين؟ :

قال ابن حجر في (الصواعق) بعد ذكره لحديث الثقلين : سمّى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم القرآن والعترة : ثقلين ، لأن الثّقل كل شيء نفيس خطير ، وهذان كذلك ، إذ كل واحد منهما معدن للعلوم الدينية والأسرار العقلية الشرعية ، ولهذا حثّ على الاقتداء والتمسك بهما. وقيل : سمّيا (ثقلين) لثقل وجوب رعاية حقوقهما.

١٠٣ ـ أحاديث في ولاية أهل البيتعليهم‌السلام :

جاء في (الصواعق المحرقة) لابن حجر في ولاية الإمام عليعليه‌السلام وأهل البيتعليهم‌السلام ووجوب الاقتداء بهم :

١٥٧

ـ في الصفحة ١٤ تفسير الآية :( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ) (٨٢) [طه : ٨٢]. قال ثابت البناني :( ثُمَّ اهْتَدى ) [طه : ٨٢] يعني إلى ولاية أهل البيتعليهم‌السلام .

ـ وفي الصفحة ٩١ تفسير الآية :( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) (٢٤) [الصافات : ٢٤]. عن أبي سعيد الخدري أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) (٢٤) [الصافات : ٢٤] عن ولاية علي وأهل بيتهعليهم‌السلام .

ـ وفي الصفحة ٩٩ تفسير الآية :( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) (٧) [البينة : ٧]. أخرج الحافظ جمال الدين الذرندي عن ابن عباس ، أن هذه الآية لما نزلت ، قالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعليعليه‌السلام : «هو أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي أعداؤك غضابا مقمحين».

١٠٤ ـ تفسير سورة العصر :

(مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول للمجلسي ، ج ٣ ص ٢٥٥)

وفي عليعليه‌السلام نزلت سورة (العصر) وتفسيرها :( وَالْعَصْرِ ) (١) [العصر : ١] أي أقسم برب عصر القيامة( إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ ) (٢) [العصر : ٢] يقصد أعداء آل محمّد( إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا ) [الشعراء : ٢٢٧] بولايتهم ،( وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) [الشعراء : ٢٢٧] بمواساة إخوانهم ،

( وَتَواصَوْا بِالْحَقِّ وَتَواصَوْا بِالصَّبْرِ ) [العصر : ٣] في فترة غيبة قائمهم (عج).

١٥٨

أشعار في موالاة أهل البيتعليهم‌السلام

(هامش الإتحاف بحب الأشراف ، ص ٢٩)

١٠٥ ـ أشعار في الموالاة :

قال الإمام الشافعي :

قالوا : ترفّضت ، قلت : كلا

ما الرفض ديني ولا اعتقادي

لكن تولّيت غير شكّ

خير إمام وخير هاد

إن كان حبّ الوليّ رفضا

فإنني أرفض العباد

وقالرحمه‌الله :

يا راكبا قف بالمحصّب من منى

واهتف بساكن خيفها والناهض

سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى

فيضا كملتطم الفرات الفائض

إني أحبّ بني النبيّ المصطفى

وأعدّه من واجبات فرائضي

إن كان رفضا حبّ آل محمّد

فليشهد الثقلان أني رافضي

وقال عن محبة أهل البيتعليهم‌السلام والصلاة عليهم :

يا آل بيت رسول الله حبّكم

فرض من الله في القرآن أنزله

كفاكم من عظيم الفضل أنّكم

من لا يصلي عليكم لا صلاة له

ومما ينسب إلى الشافعي هذه الأبيات تعليقا على حديث النّبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «تفترق أمّتي ثلاثا وسبعين فرقة ، الناجية منها واحدة». قال :

ولما رأيت الناس قد ذهبت بهم

مذاهبهم في أبحر الغيّ والجهل

ركبت على اسم الله في سفن النّجا

وهم آل بيت المصطفى خاتم الرّسل

إذا افترقت في الدين سبعون فرقة

ونيف كما قد جاء في محكم النقل

ولم يك ناج منهم غير فرقة

فقل لي بها يا ذا الرجاحة والعقل

أفي الفرق الهلّاك آل محمّد

أم الفرقة اللائي نجت منهم قل لي

فإن قلت في الناجين فالقول واحد

وإن قلت في الهلّاك حفت عن العدل

إذا كان مولى القوم منهم ، فإنني

رضيت بهم ، لا زال في ظلّهم ظلّي

فخلّ عليّا لي إماما ونسله

وأنت من الباقين في أوسع الحلّ

وله في الولاية مدائح كثيرة ، منها قوله :

١٥٩

إذا في مجلس ذكروا عليّا

وشبليه وفاطمة الزّكيّة

يقال تجاوزوا يا قوم هذا

فهذا من حديث الرافضيّه

هربت من المهيمن من أناس

يرون الرّفض حبّ الفاطميّه

على آل الرسول صلاة ربي

ولعنته لتلك الجاهليه

وقال يرثي الحسينعليه‌السلام من قصيدة :

تأوّب همّي والفؤاد كئيب

وأرّق نومي والرقاد غريب

ومما نفى همّي وشيّب لمّتي

تصاريف أيام ، لهنّ خطوب

فمن مبلغ عني الحسين رسالة

وإن كرهتها أنفس وقلوب

يصلىّ على المبعوث من آل هاشم

ويغزى بنوه ، إنّ ذا لعجيب

لئن كان ذنبي حبّ آل محمّد

فذلك ذنب لست عنه أتوب

هم شفعائي يوم حشري وموقفي

إذا ما بدت للناظرين خطوب

وقالرحمه‌الله :

لقد كتموا آثار آل محمّد

محبّيهم خوفا ، وأعداؤهم بغضا

فأبرز من بين الفريقين نبذة

بها ملأ الله السموات والأرضا

وقال الشيخ أبو بكر بن عربي :

رأيت ولائي آل طه فريضة

على رغم أهل البعد يورثني القربا

فما طلب المبعوث أجرا على الهدى

بتبليغه ، إلا المودة في القربى

وقال أحدهم في موالاة أهل البيتعليهم‌السلام ومعاداة أعدائهم :

يا بني الزهراء والنور الّذي

ظنّ موسى أنه نار قبس

لا أوالي الدهر من عاداكم

إنه آخر آي من (عبس)

يشير بذلك إلى قوله تعالى :( أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ) (٤٢) [عبس : ٤٢].

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393