مستدرك الوسائل خاتمة 9 الجزء ٢٧

مستدرك الوسائل خاتمة 915%

مستدرك الوسائل خاتمة 9 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 388

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 388 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 285605 / تحميل: 4385
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 9

مستدرك الوسائل خاتمة ٩ الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ابن رباط(١) ، والقاسم بن إسماعيل القرشي(٢) .

وصرّح في الرواشح بحسنه، وقال: وأمّا توهّم الوقوف فيه لما في النجاشي في ترجمة الحسين بن أبي سعيد فتوهّم ساقط، أوضحنا سقوطه في معلّقتنا الرجاليّة(٣) ، انتهى.

(قلت:) في العيون(٤) خبر صريح في وقفه لكنّه لا ينافي الوثاقة التي نحن بصددها.

[٣١٠٣] هاشم بن سعيد الجُعْفيّ:

الكُوفِيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣١٠٤] هاشم بن عُتبة بن أبي وقّاص:

المِرْقال، حامل الراية العظمى بصفين، الشهيد في يوم شهادة عمّار، عظيم الشأن، جليل القدر، من أراد تحقيقه فعليه بمراجعة وقعة صفين(٦) .

[٣١٠٥] هاشم بن عطيّة البَكْري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣١٠٦] هاشم بن المنذر بن حسّان:

ابن عبد الله الصيدلاني، النَّخَعيّ، أبو نصر الكوفي، من أصحاب

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٨: ٦٢ / ٢٠١.

(٢) رجال النجاشي: ٤٣٦ / ١١٦٩.

(٣) لم نعثر عليه في الرواشح، ولكنّ المامقاني في تنقيح المقال ٣: ٢٨٧ نقل ذلك عن محكي حاشيته على الأصول، وأُنظر رجال النجاشي ٣٨ / ٧٨.

(٤) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٣٠٨ / ٧١.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٣٠.

(٦) انظر وقعة صفين: ٣٢٦، ٣٢٨.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٣٣.

١٨١

الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٠٧] هاني بن أيّوب الجُعْفيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣١٠٨] هاني السّنْديّ الكُوفيّ:

مولى إسحاق بن عمّار، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣١٠٩] هاني بن عُروة المـُرادي:

المذْحجي، في مروج الذهب لعلي بن الحسين المسعودي: كان هاني بن عروة المرادي شيخ مراد وزعيمها، يركب في أربعة آلاف دارع وثمانية آلاف راجل، فاذا إجابتها أجلافها من كندة كانوا في ثلاثين ألف دارع(٤) .

وفي حبيب السير: كان من أشراف الكوفة وأعيان الشيعة، قال: وروى أنّه قد أدرك النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتشرّف بصحبته، وكان يوم قُتل ابن تسع وثمانين سنة(٥) .

وفي إرشاد المفيد عن عبد الله بن سليمان، والمنذر بن المشمعل الأسديّان، في حديث أنّهما لمـّا أخبرا أبا عبد الله الحسينعليه‌السلام بقتل مسلم وهاني فقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، رحمة الله عليهما، يردّد ذلك مراراً(٦) . وفيه أنه أخرج إلى الناس كتاباً فيه: بسم الله الرّحمن الرحيم إمّا

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٣١.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٤٢.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٤٣.

(٤) مروج الذهب ٣: ٥٩.

(٥) ينقل عنه السيد بحر العلوم في رجاله ٤: ١٨.

(٦) الإرشاد ٢: ٧٣، ٧٤.

١٨٢

بعد فقد أتانا خبر فظيع قتل مسلم وهاني بن عروة وعبد الله بن يقطر(١) . إلى آخره.

وفي مزار المفيد(٢) ، ومزار محمّد بن المشهدي(٣) ، ومصباح الزّائر(٤) ، ومزار الشهيد(٥) ، في سياق أعمال الكوفة على الترتيب المعروف الذي أوضحنا مأثوريته في ترجمة السيد علي بن طاوس ما لفظهم في آخرها: ذكر زيارة هاني بن عروة المراديرحمه‌الله فقف على قبره وتسلّم على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتقول:

سلام الله العظيم وصلواته عليك يا هاني بن عروة السلام عليك أيّها العبد الصالح الناصح لله ولرسوله ولأمير المؤمنين، والحسن والحسين (صلوات الله عليهم) أشهد أنّك قتلت مظلوماً فلعن الله من قتلك واستحلّ دمك وحشا(٦) الله قبورهم نارا أشهد أنّك لقيت الله وهو راض عنك بما فعلت ونصحت وأشهد أنّك قد بلغت درجة الشهداء وجعل روحك مع أرواح السعداء بما نصحت لله ولرسوله مجتهداً وبذلت نفسك في ذات الله ومرضاته فرحمك الله ورضى عنك وحشرك مع محمّد وآله الطاهرين وجمعنا وإيّاك معهم في دار النعيم والسلام(٧) عليك ورحمة الله.

ثم صلّ ركعتين(٨) صلاة الزيارة واهدِها له، وادع لنفسك بما شئت،

__________________

(١) الإرشاد ٢: ٧٥.

(٢) انظر مزار (المفيد): ١٢٦.

(٣) مزار (المشهدي): ٢٣١ (مخطوط)

(٤) مصباح الزائر: ٣٦، ٣٧.

(٥) مزار (الشهيد): ٢٨٢.

(٦) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (حاشى نسخة بدل)

(٧) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (وسلام نسخة بدل)

(٨) لفظ ركعتين لم يرد في الأصل، وورد في الحجرية فقط.

١٨٣

وودّعه بما ودّعت به مسلم بن عقيلرحمه‌الله ، وشهد حرب الجمل مع عليعليه‌السلام .

وفي مناقب ابن شهرآشوب انه كان يرتجز ويقول:

يا لك حرب حثها جمالها

فائدة ينقصها ضلالها

هذا عليّ حوله أقيالها(١) (٢) .

وفي تكملة الكاظمي بعد مدحه لبعض ما ذكرنا قال: واشتهر عن السيد مهدي سوء ظنه به، وهي النظرة الأولى ثم اطّلع على هذا أو أمثاله فتاب عمّا ظنّه به ورثاه بقصيدة معتذراً(٣) ، انتهى.

(قلت:) بل بالغ في رجاله(٤) في ذكر أحواله، وأجاب عن بعض الحكايات التي فيها طعن فيه في كلام طويل من أراده راجعه.

[٣١١٠] هاني بن هاني المـُرادي:

كان يروي أبو إسحاق عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣١١١] هُذَيل بن حيّان:

أخو جعفر بن حيّان الصّيرفي، عنه: الحسن بن محبوب، في التهذيب، في باب القرض وأحكامه(٦) ، وفي الكافي، في باب هدية الغريم(٧) .

__________________

(١) الأقيال جمع قيل، من ملوك اليمن في الجاهلية، دون الملك العظيم، انظر المعجم الوسيط ٢: ٧٦٧. وفي الحجرية فوق الكلمة: « أفيالها ظاهراً ».

(٢) مناقب ابن شهرآشوب ٣: ١٦٠.

(٣) تكملة الرجال (للكاظمي) ٢: ٥٨٦ ٥٨٧.

(٤) انظر رجال السيد بحر العلوم ٤: ١٨ ٤٩.

(٥) رجال الشيخ: ٦٢ / ٢، ورجال البرقي: ٧، كلاهما في أصحاب الامام عليعليه‌السلام

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٢٠٢ / ٤٥٤، وفيه: (حنان) بدل (حيان)

(٧) الكافي ٥: ١٠٣ / ٢.

١٨٤

[٣١١٢] هُذَيل بن صَدَقة الأسدي:

مولاهم، الطحان، الكوفي، روى عنه: أبو أيوب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . عنه: ابن مسكان، في الفقيه(٢) ، والتهذيب(٣) ، وثعلبة، في الكافي(٤) .

[٣١١٣] هُذَيل، ويونس:

رويا عنهعليه‌السلام من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣١١٤] هُذيل (٦) بن سفيان البَجَليّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣١١٥] هُزَيم (٨) بن جرير الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٣١١٦] هِشام بن إبراهيم العبّاسيّ:

هو بعينه المشرقي الثقة، وهشام آخر عباسي مذموم مطعون، غير معدود من الرواة، على ما فصلناه في شرح المشيخة في (شم)(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٤٠.

(٢) الفقيه ٢: ٢٥٤ / ١٢٣٣.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ٥٩ / ٢٥٥.

(٤) الكافي ٥: ١٥٦ / ٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٤١، وأُنظر تعليقة السيد محمد صادق بحر العلوم في هامش المصدر.

(٦) في المصدر: (هريم) بالراء المهملة ـ.

وما في: منهج المقال: ٣٥٩، ومجمع الرجال ٦: ٢١٣، ونقد الرجال: ٣٦٨، وجامع الرواة ٢: ٣١١، وتنقيح المقال ٣: ٢٩١، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٤٤.

(٨) في المصدر: (هريم) بالراء المهملة والكلام فيه كما مرّ في الهامش السابق.

(٩) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٤٥.

(١٠) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٥٨، الطريق رقم: [٣٤٠].

١٨٥

[٣١١٧] هِشام بن أحمر الكُوفيّ:

روى عن أبي الحسنعليه‌السلام أيضا، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . عنه: هشام بن الحكم(٢) ، والحسن بن عطيّة(٣) وابن أبي عمير عن الحسن عنه(٤) ، وصفوان عنه عنه(٥) ، وإبراهيم بن هاشم(٦) ، وعلي بن عطيّة(٧) ، وجميل بن صالح(٨) .

[٣١١٨] هِشام بن البريد الزبيديّ:

مولاهم، الخزّاز، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٣١١٩] هِشام بن الحارث (١٠) بن (١١) عمرو:

الخَثعَميّ، كُوفيّ ابن أخي عبد المطلب(١٢) بن عمرو الأحول،

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٠ / ٢٠، ٣٦٣ / ٣، في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٤٨، في أصحاب الكاظمعليه‌السلام

(٢) لم نعثر على روايته عنه، بل ذكر الأردبيلي ذلك في جامع الرواة ٢: ٣١٢ مصرحاً بأن الرواية في الكافي، في باب كثرة شرب الماء في كتاب الأطعمة والأشربة، ولكن الموجود في سند الكافي ٦: ٣٨٢ / ١ هكذا: « ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم قال، قال أبو الحسن (عليه‌السلام ): »، ومثله في الوسائل ٢٥: ٢٣٥ ح ٣١٧٧٦ فلاحظ.

(٣) تهذيب الأحكام ١٠: ٣٩ / ١٣٦.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٣٣ / ٨٦.

(٥) الكافي ٧: ٢١٧ / ٢، وفيه: الحسين بن عطية.

(٦) روى عنه بواسطتين (صفوان والحسين بن عطية)، راجع الكافي ٧: ٢١٧ / ٢.

(٧) تهذيب الأحكام ٧: ٣ / ٤.

(٨) الكافي ٧: ١٥٥ / ١٠.

(٩) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٢٩، ورجال البرقي: ٣٥.

(١٠) في المصدر: (الحرث)، ومثله في: منهج المقال: ٣٥٩، ونقد الرجال: ٣٦٨، وجامع الرواة ٢: ٣١٣، وتنقيح المقال ٣: ٢٩٤.

وما في: مجمع الرجال ٦: ٢١٥، ومعجم رجال الحديث ١٩: ٢٧٠، موافق لما في الأصل والحجرية. ويمكن ان يعزى ذلك الى رسم الخط قديماً.

(١١) في الحجرية: (بن) لم ترد.

(١٢) في المصدر: (أخي عبد الملك)، ومثله في: منهج المقال، ونقد الرجال، ومجمع الرجال، وتنقيح المقال.

وما في جامع الرواة، موافق لما في الأصل والحجرية.

١٨٦

الخثعمي، روى عنه: ابن رباط، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . عنه: ابن بكير، في الكافي، في باب استبراء الأمة(٢) .

[٣١٢٠] هِشام الخيّاط (٣) الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣١٢١] هِشام بن السّرِيّ:

أبو ساسان، التميمي، مولاهم، كوفي، جدّ هشام بن يونس، أبو امّه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣١٢٢] هِشام بن سعد المـُحامليّ:

المـَدَنيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٢٣] هِشام بن صدقة الزبيديّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣١٢٤] هِشام بن عبد الملك الكُوفيّ:

وأخوه أبان بن عبد الملك، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٠ / ٢٥.

(٢) الكافي ٥: ٤٧٢ / ٣، وفيه: هشام بن الحرث.

(٣) في المصدر: (الحناط)، ومثله في مجمع الرجال ٦: ٢٣٤.

وما في: رجال البرقي: ٣٥، ومنهج المقال: ٣٦٦، وجامع الرواة ٢: ٣١٤، وتنقيح المقال ٣: ٣٠١، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٠ / ٢٣.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٠ / ١٩.

(٦) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١٦.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٠ / ٢٤.

(٨) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٢٧.

١٨٧

[٣١٢٥] هِشام بن عُروة بن الزّبير:

ابن العوّام القُرشي، المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٢٦] هشام بن عُمارة المـُزَنيّ:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣١٢٧] هشام بن المثنى الرّازي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب الإشارة والنص على أبي عبد اللهعليه‌السلام (٤) ، وفي باب اللحية والشارب(٥) ، وفي باب السهو في ركعتي الطواف(٦) ، وفي باب فضل الرجوع إلى المدينة(٧) ، وكثيراً(٨) .

[٣١٢٨] هشام بن محمّد:

مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٣١٢٩] هشام بن الوليد العَنْزيّ:

الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٢٩ / ١٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٠ / ٢٦.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٥١.

(٤) أُصول الكافي ١: ٢٤٤ / ٣.

(٥) الكافي ٦: ٤٨٦ / ١.

(٦) الكافي ٤: ٤٢٦ / ٤.

(٧) الكافي ٤: ٥٥٠ / ١.

(٨) كذا في الأصل والحجرية، ومراد المصنفقدس‌سره : وفي غير الموارد المذكورة روى عنه أيضاً، انظر الكافي ٥: ٣٠٥ / ٦.

(٩) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٢٨.

(١٠) رجال الشيخ: ٣٣٠ / ٢٢.

١٨٨

[٣١٣٠] هشام بن هُذيل:

عنه: فضالة، في التهذيب، في باب أوقات الصلاة(١) .

[٣١٣١] هلال بن مِقْلاص:

أبو أيّوب الصّيرفي، الكوفي، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣١٣٢] هِلْقام بن أبي هِلْقام:

في الكافي، في باب الدعاء أدبار الصلاة: ابن أبي عمير، قال: حدثني أبو جعفر الشامي، قال: حدثني رجل بالشام يقال له هلقام بن أبي هلقام، قال: أتيت أبا إبراهيمعليه‌السلام فقلت له: جعلت فداك علّمني دعاءً جامعاً للدنيا والآخرة، وأوجز(٣) ، الخبر.

[٣١٣٣] همّام بن عُبادة بن خَيْثم:

ابن أخي ربيع بن خيثم، في الخبر الذي تقدّم في نوف قال: وكان يعني همّام من أصحاب البرانس. إلى أن قال: فقام همّام بن عبادة وكان عابداً مجتهداً. إلى أن قال: فوضع أمير المؤمنينعليه‌السلام يده على منكب همّام بن عبادة فقال. وذكر الخبر بطوله، وفي آخره: فصاح همّام ابن عبادة صيحة عظيمة وقع مغشيّاً عليه، فحركوه فإذا هو فارق الدنيا (رحمة الله عليه)، فاستعبر الربيع باكياً وقال: لأسْرع ما أردت موعظتك يا أمير المؤمنين بابن أخي! ولوددت لو انّي بمكانه، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها، أما والله لقد كنت أخافها عليه. إلى أن قال: فصلّى عليه أمير المؤمنينعليه‌السلام عشيّة ذلك

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٢: ٣٧ / ١١٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٤٧.

(٣) أُصول الكافي ٢: ٤٠٠ / ١٢.

١٨٩

اليوم وشهد جنازته ونحن معه(١) ، الخبر.

وقال المولى محمّد صالح في شرح الكافي همام ككشّاف، هو همّام ابن شريح(٢) بن بريد بن مرّة بن عمرو بن جابر بن عوف الأصهب، وكان من شيعة عليعليه‌السلام وأوليائه(٣) ، انتهى، وانّما أوقعه في هذا الاشتباه عدم ذكر الكليني(٤) اسم الأب، وعدم مراجعته غير الكافي.

[٣١٣٤] هِند بن أبي هالة التّميميّ:

ربيب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان فصيحاً بليغاً، روى جماعة من الخاصّة منهم الصدوق في العيون(٥) ، ومعاني الأخبار(٦) ، والطبرسي في المكارم(٧) ، وجماعة من العامّة(٨) ، بأسانيد كثيرة: عن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السّلام) قال سألت خالي هند بن أبي هالة عن حِلْية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكان وصّافاً للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فخماً مفخّماً. إلى آخره.

قال الحسنعليه‌السلام : فكتمتها الحسينعليه‌السلام : زماناً ثمّ حدثته فوجدته

__________________

(١) وتسمّى هذه الخطبة: « خطبة همّام »، وقد رويت بأسانيد مختلفة ومع اختلاف في المتن أيضاً، انظر: كتاب سليم بن قيس الهلالي: ٦٧ / ٣٤٥، كنز الفوائد (للكراجكي) ١: ٨٩ ٩٢، أمالي الصدوق: ٤٥٧ / ٢، المجلس الرابع والثمانون، صفات الشيعة: ١٨ / ٣٥، أُصول الكافي ٢: ١٧٩ / ١، نهج البلاغة (شرح محمّد عبدة) ٢: ١٨٥ خطبة رقم ١٨٨، بحار الأنوار ٦٧: ٣٤٥ / ٢٣٨، ٣١٥ / ٥٠، ٦٨: ١٩٢ / ٤٨، ٧٨: ٢٨ / ٩٦.

(٢) في المصدر: (سريح) بالسين المهملة.

(٣) شرح الكافي (للمولى صالح المازندراني) ٩: ١٢٨.

(٤) انظر أُصول الكافي ٢: ١٧٩ / ١.

(٥) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام : ٣١٦ / ١.

(٦) معاني الأخبار: ٧٩ ٨٠ / ١.

(٧) مكارم الأخلاق: ١١.

(٨) منهم: الطبراني في المعجم الكبير ٢٢: ١٥٤، والبيهقي في دلائل النبوة ١: ٢٨٦.

١٩٠

قد سبقني إليه وسأله عمّا سألته عنه، الخبر.

وفي لفظ العيون: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي وكان وصّافاً للنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنا اشتهي أن يصف لي منه شيئاً لعلي أتعلّق به فقال(١) . إلى آخره.

وقد تصدّى جماعة منّا(٢) ومنهم(٣) لشرح الخبر المتلقى بالقبول، الكاشف عن وثاقة هند من وجوه.

وفي كشف الغمّة(٤) وغيره(٥) : عن عمّار بن ياسر وأبي رافع مولى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال أبو عبيدة وحدّثنيه سنان بن أبي سنان: أنّ هند بن أبي هالة ربيب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأُمّه خديجة(٦) زوج النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأخته لأمه فاطمة (سلام الله عليها).

قال أبو عبيدة: وكان هؤلاء الثلاثة: هِنْد بن أبي هالة، وأبو رافع، وعمّار بن ياسر يحدّثون عن هجرة أمير المؤمنينعليه‌السلام إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالمدينة، ومبيته من قبل ذلك على فراشه(٧) . إلى آخره، وفي الاستيعاب: انه قُتِل يوم الجمل(٨) .

__________________

(١) ما ذكره المصنفقدس‌سره لم يرد في العيون بل في معاني الأخبار: ٨٠ / ١، ومكارم الأخلاق: ١١ وغيرهما.

(٢) انظر: معاني الأخبار ٨٠ ٨٩ / ١، بحار الأنوار ١٦: ١٦١.

(٣) راجع المعجم الكبير للطبراني ٢٢: ١٥٩ ١٦٣.

(٤) كشف الغمة ١: ٤٠٢.

(٥) كما في أمالي الطوسي ٢: ٧٨.

(٦) في حاشية الأصل والحجرية: « وفي كون خديجة أمه أو خالته أو زوجة أبيه كلام طويل مذكور في محله » منهقدس‌سره

(٧) كشف الغمة ٢: ٤٠٢.

(٨) الإستيعاب (المطبوع في هامش الإصابة) ٣: ٦٠٠.

١٩١

وفي التقريب: قيل: استشهد يوم الجمل مع عليعليه‌السلام ، وقيل: عاش بعد ذلك(١) .

[٣١٣٥] هود أبو أيوب الأنصاري:

المدني، روى عنه: أبان الأحمر، وعبد الله الكاهلي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣١٣٦] هيّاج بن هيّاج:

ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب عليعليه‌السلام (٣) . وفي الكافي في الصحيح: عن صفوان بن يحيى، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: بعث إليّ أبو الحسنعليه‌السلام (٤) بوصيّة أمير المؤمنينعليه‌السلام وهي:

بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصى. الوصيّة، وفي آخرها: هذا ما قضى به عليّ في ماله الغد من يوم قدم مَسْكِن(٥) ، شهد أبو سمر بن أبرهة. إلى أن قال: وهيّاج بن أبي هيّاج، وكتب علي بن أبي طالبعليه‌السلام بيده لعشر خلون من جمادى الأول سنة سبع(٦) وثلاثين(٧) . ولا يخفى كشف ذلك عن وثاقته، والظاهر سقوط أبي من رجال الشيخ لأنّ الكافي أتقن وأضبط.

__________________

(١) تقريب التهذيب ٢: ٣٢٢ / ١١٥.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٤٦.

(٣) رجال الشيخ: ٦١ / ٤.

(٤) في المصدر: أبو الحسن موسىعليه‌السلام

(٥) مَسْكِن: بالفتح ثمّ السكون وكسر الكاف، ونون، أصله موضع السكنى، وذلك يُقال له أيضاً: مسكَن، بفتح الكاف، لغتان، وهو موضع من أوانا على نهر دُجيل عند دَبْر الجاثليق، انظر: مراصد الأطلاع ٣: ١٢٧١.

(٦) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: « تسع نسخة بدل ».

(٧) الكافي ٧: ٤٩ ٥١ / ٧.

١٩٢

[٣١٣٧] الهيثم بن(١) أبي روح:

عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي(٢) ، والتهذيب(٣) ، في باب ميراث المفقود.

[٣١٣٨] الهيثم بن البراء:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣١٣٩] الهيثم بن حبيب الصّيرفيّ:

الكُوفيّ، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . عنه: ابن أبي عمير، في التهذيب، في باب الديون وأحكامها(٦) .

[٣١٤٠] الهيثم بن عبد الجبّار الطحّان:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣١٤١] الهيثم بن عبد الله الرّمانيّ:

كُوفيّ، روى عن موسى والرضا (عليهما السّلام)، له كتاب في النجاشي(٨) ، عنه: الحسين بن سعيد، وفي نسخة: الحسن، في الكافي، في باب النوادر(٩) بعد جوامع التوحيد.

__________________

(١) بن » لم ترد في التهذيب والكافي.

(٢) الكافي ٧: ١٥٤ / ٤.

(٣) تهذيب الأحكام ٩: ٣٨٩ / ١٣٩٠.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٣٨.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٣٤.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ١٨٩ / ٤٠٢.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٣٩.

(٨) رجال النجاشي: ٤٣٦ / ١١٧٢.

(٩) أُصول الكافي ١: ١١١ / ٥، وفيه: الحسن بن سعيد عن الهيثم بن عبد الله.

١٩٣

[٣١٤٢] الهيثم بن عبيد الشّيباني:

أبو كهمس، الكوفي، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . مرّ في (قصد)(٢) بعض الاختلاف فيه، وأوضحنا وثاقته.

[٣١٤٣] الهيثم بن واقِد الجَزرِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . وله في النجاشي(٤) كتاب، وفي رجال ابن داود: من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، في النجاشي: ثقة(٥) . ومن المحتمل كونه الموثق، أو وجدها في نسخته فلا إيراد عليه، ويؤيّد الوثاقة رواية يونس بن عبد الرحمن عنه، في الكافي، في باب إخراج روح المؤمن والكافر(٦) ، والحسن بن محبوب كثيراً(٧) ، وحمّاد بن عيسى(٨) ، ومحمّد بن سنان(٩) ، والحسين بن سعيد(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٣٥.

(٢) تقدم في الجزء الرابع صحيفة: ٤٤١، الطريق رقم: [١٩٤].

(٣) رجال الشيخ: ٣٣١ / ٣٧.

(٤) رجال النجاشي: ٤٣٦ / ١١٧١.

(٥) رجال ابن داود: ٢٠١ / ١٦٨٧، ولم يرد التوثيق في رجال النجاشي، كما سينبه عليه المصنف، فلاحظ.

(٦) الكافي ٣: ١٣٦ / ٢.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٢١٠ / ٢٥، الفقيه ٤: ٢٩٣ / ٨٨٧.

(٨) الكافي ٦: ٤٤ / ١٢.

(٩) رجال النجاشي: ٤٣٦ / ١١٧١.

(١٠) تهذيب الأحكام ٣: ٢٧٠ / ٧٧٨.

١٩٤

باب الياء

[٣١٤٤] ياسر خادم الرضا (٧) :

صاحب كتاب معتمد هي مسائله عن الرضاعليه‌السلام في مشيخة الفقيه(١) . يروي عنه شيوخ الطائفة: كعلي بن إبراهيم القمي(٢) ، وأبيه(٣) ، والجليل أحمد بن إسحاق الأشعري الوكيل(٤) ، ويعقوب بن يزيد(٥) ، وأحمد بن عمر الحلال(٦) ، ونوح بن شعيب(٧) ، وأحمد بن محمّد(٨) ، ومرّ في (شمج)(٩) فلاحظ.

[٣١٤٥] ياسين الضرير الزيّات:

البصري، صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(١٠) ، ذكرنا الأمارات الكاشفة عن حسنه بل وثاقته في (شمد)(١١) فلاحظ.

[٣١٤٦] يحيى بن أبي الأشعث الكندي:

البصري، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٢) .

__________________

(١) الفقيه ٤: ٤٨، من المشيخة.

(٢) أُصول الكافي ١: ٤٠٨ / ٧.

(٣) الكافي ٤: ١٣ / ١٤.

(٤) تهذيب الأحكام ٢: ٣٠٨ / ١٢٤٩.

(٥) الاستبصار ٢: ٤٩ / ١٦١، وفيه: ياسر القمي.

(٦) الكافي ٧: ٢٦٠ / ٤، وفيه: ياسر.

(٧) الكافي ٦: ٢٩٧ / ٨.

(٨) فهرست الشيخ: ١٨٣ / ٧٩٧.

(٩) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٧٣، الطريق رقم: [٣٤٣].

(١٠) الفقيه ٤: ١٢٧، من المشيخة.

(١١) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٧٥، الطريق رقم: [٣٤٤].

(١٢) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٠.

١٩٥

[٣١٤٧] يحيى بن أبي سُليمان:

أبو البلاد الكوفي، مولى غطفان المقري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) . وفي النجاشي: روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (عليهما السّلام)(٢) ، ويعرف منه إماميّته.

وفي الكافي: عن العدّة، عن البرقي، عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد، عن أبيه، عن جدّه، قال: شكوت إلى أبي جعفرعليه‌السلام ذرباً(٣) وجدته، فأمرني بألبان البقر. إلى أن قال: فقالعليه‌السلام لي: لو كانت أيّامه لخرجت أنا وأنت إلى ينبع(٤) حتى نشربه(٥) . وفيه إشعار بنوع اختصاص منه بالإمامعليه‌السلام وكذا يظهر من الأخبار نوع خصوصيّة لولده إبراهيم ونافلته يحيى، كذا قيل.

[٣١٤٨] يحيى بن أبي العلاء:

هو بعينه يحيى بن العلاء الثقة(٦) .

[٣١٤٩] يحيى بن أبي عِمْران:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه، يرويه عنه إبراهيم بن هاشم(٧) ،

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ٨.

(٢) رجال النجاشي: ٢٢ / ٣٢، في ترجمة: إبراهيم بن أبي البلاد.

(٣) ذَرِبَتْ مَعِدَتُه أي فسدت، انظر الصحاح ٢: ١٢٧ (ذرب)

(٤) ينبع: بالفتح ثم السكون، والباء الموحدة المضمومة، وعين مهملة، قيل إنها بين مكة والمدينة، وقيل غير ذلك، راجع معجم البلدان ٥: ٤٥٠ (ينبع)

(٥) الكافي ٦: ٣٣٧ / ٢.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ٧، وانظر فهرست الشيخ: ١٧٨ / ٧٩٨، وراجع كذلك رجال النجاشي: ٤٤٤ / ١١٨٩.

(٧) الفقيه ٤: ٤٤، من المشيخة.

١٩٦

واستظهرنا في شرح المشيخة(١) ، وفاقاً لصاحب الجامع(٢) كونه بعينه يحيى ابن عمران المذكور في أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣) الذي يروي عنه علي بن مهزيار كثيراً(٤) .

ومن جميع ذلك يظهر حسنه وفاقاً للتعليقة(٥) ، ومرّ في (شمو)(٦) فلاحظ.

[٣١٥٠] يحيى أخو آدم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣١٥١] يحيى بن إسحاق الصّيْرفيّ:

كُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٣١٥٢] يحيى بن إسحاق الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٣١٥٣] يحيى بن أيوب البصري:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) مرّ في الجزء الخامس صحيفة: ٣٧٧ ٣٧٨، الطريق رقم: [٣٤٦].

(٢) جامع الرواة ٢: ٣٣٤.

(٣) رجال الشيخ: ٣٩٥ / ٨.

(٤) الاستبصار ١: ٣١١ / ٣.

(٥) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٧١.

(٦) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٧٧، الطريق رقم: [٣٤٦].

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٧، ورجال البرقي: ٣٢.

(٨) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ١٢.

(٩) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٨.

(١٠) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٢، وجملة (أسند عنه) لم ترد فيه.

١٩٧

[٣١٥٤] يحيى بن بشير النبّال:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) عنه: علي بن أسباط(٢) .

[٣١٥٥] يحيى بيّاع الحُلَل:

ويقال له: القلانسي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، وفي رجال البرقي: أبو شبل(٤) .

[٣١٥٦] يحيى بن تَميم النَّهدِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣١٥٧] يحيى بن حبيب الزّيّات:

في مناقب ابن شهرآشوب: وقد ثبت بقول الثقات إشارة أبيه يعني الجوادعليه‌السلام إليه، منهم عمّه علي بن جعفر. إلى أن قال: ويحيى بن حبيب الزيات(٦) ، ومثله الطبرسي في إعلام الورى(٧) .

وفي الكافي مسنداً: عن محمّد بن عمرو الزيات، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة، منهم: يحيى بن حبيب، وأبو عبيدة الحذاء، وعبد الرحمن بن الحجاج(٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٣١.

(٢) الكافي ٦: ٣٣٤ / ٩.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٥، ورجال البرقي: ٣١.

(٤) أبو الشبل » كنية الذي قبله، وليس كنية المترجم له انظر رجال البرقي: ٣١.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٦.

(٦) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٨٠.

(٧) إعلام الورى: ٣٤٥، لم يرد فيه (حبيب الزيات) بل عبّر بقوله: وغيرهم.

(٨) الكافي ٤: ٥٥٨ / ٣.

١٩٨

ويروي عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في التهذيب، في باب المسنون من الصلاة(١) ، ومحمّد بن الوليد(٢) .

[٣١٥٨] يحيى الخَزّاز الشيرَزي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٣١٥٩] يحيى بن الزّبير الكَلْبي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣١٦٠] يحيى بن زُرارة بن أعْيَن الشَّيْبانِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣١٦١] يحيى بن زكريا:

روى عنه: سيف بن عميرة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٦٢] يحيى بن زكريا الأنصاري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٣١٦٣] يحيى بن زكريا اللؤلؤي:

صاحب كتاب في الفهرست، يرويه عنه: أبو غالب الزراري، عن

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٢: ٦ / ١٠.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٥٦ / ١.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٤، وفيه: الشيزري، انظر كذلك نقد الرجال: ٣٧٢ / ٣٠.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٦.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ١١.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٣، ورجال البرقي: ٣١.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ١٠.

١٩٩

خاله محمّد بن جعفر [الرزاز(١) ] عنه(٢) .

وفي رسالة أبي غالب: وكان جدّي أبو طاهر أحد رواة الحديث، قد لقي محمّد بن خالد الطيالسي فروى عنه كتاب عاصم. إلى أن قال: وروى عن يحيى بن زكريا اللؤلؤي، وعن رجال غيره. وظاهره أنه من أجلاّء الرواة المعروفين. إلى أن قال: في فهرست كتبه كتاب عن يحيى ابن زكريا اللؤلؤي، عن علي بن أسباط، حدثني به خالي، عن يحيى(٣) ، ومن اعتناء هؤلاء المشايخ به تظهر وثاقته للخبير بحالهم.

[٣١٦٤] يحيى بن زيد بن علي:

ابن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) . هو الشهيد بأرض جَوْزَجان(٥) في قصيدة دعبل، الراوي للصحيفة الكاملة.

[٣١٦٥] يحيى بن سابق:

أبو المنذر، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (الرزار) بالراء المهملة بعد الألف وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر بالزاي المعجمة بعد الألف وهو الموافق لما في كتب الرجال، انظر: مجمع الرجال ٥: ١٧٥، ونقد الرجال: ٢٩٧، وغيرهما.

(٢) فهرست الشيخ: ١٧٩ / ٨٠١.

(٣) رسالة أبي غالب: ٣٤، ٣٧، ٨٩.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ١.

(٥) جوزجان: وهي اسم كورة واسعة من كور بلخ بخراسان، وهي بين مرو الرود وبلخ، راجع معجم البلدان ٢: ١٨٢.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٥.

٢٠٠

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

فأخبر بذلك. فوقف فيمن يليهم من أصحابه ثم قال لهم:

«انهضوا إليهم وعليكم السكينة وسيماء الصالحين ووقار الإسلام. إن أقربنا من الجهل بالله والجرأة عليه والاغترار لقوم رئيسهم معاوية وابن النابغة وأبو الأعور السلمي وابن أبي معيط شارب الخمر والمجلود الحد في الإسلام والطريد مروان، وهم هؤلاء يقومون ويشتمون. وقبل اليوم ما قاتلوني وشتموني وأنا إذ ذاك أدعوهمإلى الإسلام وهم يدعونني إلى عبادة الأوثان! فالحمد لله قديماً وحديثاً على ما عاداني الفاسقون المنافقون. إن هذا الخطب لجليل، إن فساقاً منافقين كانوا عندنا غير مؤتمنين وعلى الإسلام متخوفين،خدعوا شطر هذه الأمة وأشربوا قلوبهم حب الفتنة واستمالوا أهوائهم إلى الباطل. فقد نصبوا لنا الحرب وجدُّوا في إطفاء نور الله، والله متم نوره ولو كره الكافرون».

ثم حرض عليهم وقال: «إن هؤلاء لا يزالون عن موقفهم هذا دون طعن دراك(١) تطير منه القلوب، وضرب يفلق الهام وتطيح منه الأنوف والعظام وتسقط منه المعاصم، وحتى تقرع جباههم بعمد الحديد وتنشر حواجبهم على صدورهم والأذقان والنحور. أين أهل الدين، طلاب الأجر»؟

حملة محمد بن الحنفية بأربعة آلاف على عسكر معاوية

فثارت عليه عصابة نحو أربعة آلاف، فدعا محمد بن الحنفية فقال: «يا بني، امش نحو هذه الراية مشياً وئيداً على هينتك(٢) حتى إذا شرعت في صدورهم الأسنة فامسك

____________________

= وأما مروان بن الحكم فهو الذي أخرجه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله مع أبيه من المدينة وطرده عنها، فنزل الطائف. ولما أدخل مروان - حين ولد - على النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: هو الوزغ بن الوزغ، الملعون بن الملعون. راجع الغدير: ج ٨ ص ٢٤٤ و ٢٦٠.

١. قوله «دراك» أي متواصل.

٢. أي بتمهل وتأني.

٣٤١

حتى يأتيك رأيي»، ففعل.

وأعدَّ عليعليه‌السلام مثلهم؛ فلما دنا محمد وأشرع الرماح في صدورهم أمر عليعليه‌السلام الذين كان أعدَّهم أن يحملوا معهم. فشدوا عليهم ونهض محمد ومن معه في وجوههم فأزالوهم عن مواقفهم وقتلوا عامتهم.

٣٤٢

٣٦

دعاء رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لعليعليه‌السلام

أبان عن سليم، قال: سألت المقداد عن عليعليه‌السلام ، قال: كنا نسافر مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله - وذلك قبل أن يأمر نساءه بالحجاب - وهو يخدم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ليس له خادم غيره، وكان لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لحاف ليس له لحاف غيره، ومعه عائشة.

فكان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ينام بين علي وعائشة ليس عليهم لحاف غيره، فإذا قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من الليل يصلي حطَّ بيده اللحاف من وسطه بينه وبين عائشة حتى يمس اللحاف الفراش الذي تحتهم، ويقوم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيصلي.

فأخذت علياًعليه‌السلام الحمى ليلة فأسهرته، فسهر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لسهره، فبات ليله مرة يصلي ومرة يأتي علياًعليه‌السلام يسلّيه وينظر إليه حتى أصبح. فلما صلى بأصحابه الغداة قال: «اللهمَّ اشف علياً وعافه، فإنه قد أسهرني مما به من الوجع». فعوفي، فكأنما أنشط من عقال ما به من علة.

ما سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ربه لعليعليه‌السلام

ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أبشر يا أخي! قال ذلك وأصحابه حوله يسمعون. فقال عليعليه‌السلام : بشرَّك الله بخير يا رسول الله وجعلني فداك. قال: إني لم أسأل الله الليلة شيئاً إلا أعطانيه ولم أسأل لنفسي شيئاً إلا سألت لك مثله. إني دعوت الله أن يواخي بيني وبينك ففعل؛ وسألته أن يجعلك ولي كل مؤمن بعدي ففعل؛ وسألته إذا ألبسني ثوب النبوة والرسالة أن يلبسك ثوب الوصية والشجاعة ففعل؛ وسألته أن يجعلك وصيي ووارثي

٣٤٣

وخازن علمي ففعل؛ وسألته أن يجعلك مني بمنزلة هارون من موسى وأن يشد بك أزري ويشركك في أمري ففعل، إلا أنه قال: «لا نبي بعدك» فرضيت، وسألته أن يزوِّجك ابنتي ويجعلك أبا وُلدي ففعل.

فقال رجل لصاحبه: أرأيت ما سأل؟! فوالله لو سأل ربه أن ينزل عليه ملكاً يعينه على عدوه أو يفتح له كنزاً ينفقه هو وأصحابه - فإن به حاجة! - كان خيراً له مما سأل! وقال الآخر: والله لصاع من تمر خير مما سأل!

٣٤٤

٣٧

١

ما قاله أصحاب الصحيفة الملعونة عند موتهم(١)

كلام معاذ بن جبل وما رآه عند الموت

عن أبان قال: سمعت سليم بن قيس يقول: سمعت عبد الرحمن بن غنم الأزدي ثم الثمالي(٢) ختن معاذ بن جبل - وكانت ابنته تحت معاذ بن جبل - وكان أفقه أهل الشام وأشدهم اجتهاداً. قال:

ماتمعاذ بن جبل بالطاعون(٣) ، فشهدته يوم مات - وكان الناس متشاغلين بالطاعون - قال: فسمعته حين احتضر وليس في البيت معه غيري - وذلك في خلافة عمر بن

____________________

١. ينبغي أن نورد هنا ما رواه ابن شهر آشوب في مناقبه: ج ٣ ص ٢١٢ عن الإمام الباقر  في قوله تعالى: ( كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ اللَّـهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ) إذا عاينوا عند الموت ما أعد لهم من العذاب الأليم، وهم أصحاب الصحيفة التي كتبوا على مخالفة عليعليه‌السلام :( وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ ) .

راجع عن تفصيل معاقدة أصحاب الصحيفة وأسمائهم: الحديث ٤ من هذا الكتاب. وراجع عن سائر ما قاله أبو بكر وعمر عند مماتهم: البحار ج ٨ طبع قديم ص ١٩٦ ب ١٨.

٢. عبد الرحمن بن غنم أسلم زمن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ولم يره ولم يفد إليه. ولزم معاذ بن جبل منذ بعثه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إلى اليمن إلى أن مات معاذ في خلافة عمر. وكان يعرف بصاحب معاذ وكان أفقه أهل الشام وهو الذي فقَّه عامة التابعين من أهل الشام. وكانت له جلالة وقدر وهو الذي عاتب أبا الدرداء وأبا هريرة بحمص لما انصرفا من عند عليعليه‌السلام رسولين لمعاوية. توفي عبد الرحمن سنة ٧٨.

٣. وذلك في سنة ١٨ الهجرية.

٣٤٥

الخطاب - يقول: ويل لي! ويل لي! ويل لي! ويل لي! فقلت في نفسي: أصحاب الطاعون يهذون ويتكلمون ويقولون الأعاجيب.

فقلت له: تهذي رحمك الله؟ فقال: لا.

فقلت: فلِم تدعو بالويل؟ قال: لموالاتي عدو الله على ولي الله!

فقلت له: من هو؟ قال: لموالاتي عدو اللهعتيقاً وعمر على خليفة رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب.

فقلت: إنك لتهجر!؟ فقال: يا بن غنم، والله ما أهجر! هذا رسول الله وعلي بن أبي طالب يقولان: يا معاذ بن جبل، أبشر بالنار أنت وأصحابك الذين قلتم: «إن مات رسول الله أو قتل زوينا الخلافة عن علي فلن يصل إليها »، أنت وعتيق وعمر وأبو عبيدة وسالم.

فقلت: يا معاذ، متى هذا؟ فقال: في حجة الوداع، قلنا: «نتظاهر على علي فلا ينال الخلافة ما حيينا ». فلما قبض رسول الله قلت لهم: «أنا أكفيكم قومي الأنصار، فاكفوني قريشاً ». ثم دعوت على عهد رسول الله إلى الذي تعاهدنا عليه بشير بن سعيد وأسيد بن حضير(١) ، فبايعاني على ذلك.

فقلت: يا معاذ، إنك لتهجر!؟ قال: «ضع خدي بالأرض». فما زال يدعو بالويل والثبور حتى قضى.

كلام أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة عند الموت

قال سليم: قال لي ابن غنم: ما حدثت به أحداً قبلك قط - لا والله غير رجلين، فإني فزعت مما سمعت من معاذ. فحججت فلقيت الذي ولى موتأبي عبيدة بن الجراح

____________________

١. بشير بن سعيد كان رئيس الخزرج. قُتل في إمارة أبي بكر باليمن. وأسيد بن حضير بن سماك بن عتيك الأوسي الأنصاري الأشهلي كان رئيس الأوس. مات سنة ٢٠، وهو ممن حمل الحطب إلى بيت فاطمةعليها‌السلام لإضرامه. فأصحاب الصحيفة لما يئسوا من سعد بن عبادة رئيس الأنصار أجمع تعاهدوا مع هذين اللذين كان كل واحد منهما رئيساً لنصف قبائل الأنصار.

٣٤٦

وسالم مولى أبي حذيفة (١) ، فقلت: أوَ لم يقتل سالم يوم اليمامة؟ قال: بلى، ولكن احتملناه وبه رمق. قال: فحدثني كل واحد منهما بمثله سواء، لم يزد ولم ينقص أنهما قالا كما قال معاذ.

كلام أبي بكر عند الموت

قال أبان: قال سليم: فحدثت بحديث ابن غنم هذا كله محمد بن أبي بكر. فقال: اكتم عليَّ،وأشهد أن أبي عند موته قال مثل مقالتهم ، فقالت عائشة: إن أبي ليهجر!

كلام عمر عند الموت

قال محمد: فلقيت عبد الله بن عمر في خلافة عثمان فحدثته بما قال أبي عند موته وأخذت عليه العهد والميثاق ليكتمنَّ عليَّ. فقال لي ابن عمر: اكتم عليَّ،فوالله لقد قال أبي مثل مقالة أبيك ما زاد ولا نقص .(٢) ثم تداركها عبد الله بن عمر وتخوف أن أخبر بذلك علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، لما قد علم من حبي له وانقطاعي إليه، فقال: إنما كان أبي يهجر!

توثيق أمير المؤمنينعليه‌السلام لهذا الحديث

فأتيت(٣) أمير المؤمنينعليه‌السلام فحدثته بما سمعت من أبي وبما حدثنيه ابن عمر عن أبيه، فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : قد حدثني بذلك عن أبيه وعن أبيك وعن أبي عبيدة وعن سالم وعن معاذ من هو أصدق منك ومن ابن عمر. فقلت: من هو ذاك يا أمير المؤمنين؟ فقال: بعض من يحدثني. قال: فعلمت من عنى. فقلت: صدقت يا أمير المؤمنين، إنما حسبت إنساناً حدثك، وما شهد أبي - وهو يقول هذا - غيري.(٤)

____________________

١. مات أبو عبيدة في سنة ١٨ الهجرية في مدينة حمص بالشام، وقتل سالم في سنة ١٢ في وقعة اليمامة.

٢. راجع عن كلام عبد الله بن عمر عن أبيه: الحديث ١١ من هذا الكتاب.

٣. هذا من كلام محمد بن أبي بكر.

٤. معناه: إني ظننت أولاً أن الذي أخبرك عما جرى كان شخصاً من الأشخاص، وحيث لم يكن عند قول أبي في ساعات موته أحداً غيري وأنت قلت «بعض من يحدثني» علمت أن الذي أخبرك لم يكن من البشر.

٣٤٧

قال سليم: فقلت لعبد الرحمن بن غنم: مات معاذ بالطاعون، فبم مات أبو عبيدة بن الجراح؟ قال: بالدبيلة.(١)

٢

بعض ما جرى عند موت أبي بكر

فلقيت محمد بن أبي بكر فقلت: هل شهد موت أبيك غير أخيكعبد الرحمن وعائشة وعمر ؟ قال: لا. قلت: وهل سمعوا منه ما سمعت؟ قال: سمعوا منه طرفاً فبكوا وقالوا: يهجر. فأما كل ما سمعت أنا فلا.

أبو بكر يشاهد رسول الله وعلياًعليهما‌السلام عند الموت

قلت: والذي سمعوا منه ما هو؟ قال: دعا بالويل والثبور، فقال له عمر: يا خليفة رسول الله، ما لك تدعو بالويل والثبور؟ قال:هذا رسول الله وعلي معه يبشرني بالنار ومعه الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة وهو يقول: «لعمري لقد وفيت بها فظاهرت على ولي الله أنت وأصحابك، فأبشر بالنار في أسفل السافلين».

فلما سمعها عمر خرج وهو يقول: إنه ليهجر. قال: لا والله ما أهجر، أين تذهب؟ قال عمر: أنت ثاني اثنين إذ هما في الغار. قال: الآن أيضاً؟! أوَ لم أحدثك: أن محمداً - ولم يقل رسول الله - قال لي وأنا معه في الغار: «إني أرى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر». فقلت: أرنيها. فمسح وجهي فنظرت إليهافاستيقنت عند ذلك أنه

____________________

١. الدبيلة مصغرة: الطاعون وخراج ودمل يظهر في الجوف ويقتل صاحبه غالباً.

٣٤٨

ساحر! (١) فذكرت لك ذلك بالمدينة فاجتمع رأيي ورأيك على أنه ساحر!؟

فقال عمر: «يا هؤلاء إن أباكم يهجر! فاخبوه واكتموا ما تسمعون منه لا يشمت بكم أهل هذا البيت». ثم خرج وخرج أخي وخرجت عائشة ليتوضأوا للصلاة، فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا.

إقرار أبي بكر بدخوله في تابوت جهنم

فقلت له لما خلوت به: يا أبه، قل: «لا إله إلا الله». قال: «لا أقولها أبدا ولا أقدر عليها حتى أرد النار فأدخل التابوت . فلما ذكر التابوت ظننت أنه يهجر. فقلت له: أي تابوت؟ فقال: تابوت من نار مقفل بقفل من نار، فيه اثنا عشر رجلاً، أنا وصاحبي هذا. قلت: عمر؟ قال: نعم، فمن أعني؟ وعشرة في جب في جهنم عليه صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع الصخرة.

لعن عمر على لسان أبي بكر

قلت: تهذي؟ قال: «لا والله ما أهذي.لعن الله ابن صهاك . هو الذي صدني عن الذكر بعد إذ جاءني فبئس القرين(٢) ، لعنه الله، الصق خدي بالأرض»، فألصقت خده بالأرض

____________________

١. روي في البحار: ج ٨ ص ١٠٩ ح ١٠ بأسناده عن خالد بن نجيح، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك، سمى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أبا بكر الصديق؟ قال: نعم. قلت: فكيف؟ قال: حين كان معه في الغار قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إني لأرى سفينة جعفر بن أبي طالب تضطرب في البحر ضالة. قال: يا رسول الله، وإنك لتراها؟ قال: نعم. قال: فتقدر أن ترينيها؟ فقال: ادن مني. قال: فدنا منه فمسح على عينيه، ثم قال: أنظر. فنظر أبو بكر فرأى السفينة وهي تضطرب في البحر. ثم نظر إلى قصور أهل المدينة. فقال في نفسه: الآن صدَّقتُ أنك ساحر! فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الصديق أنت!

٢. قال الله تعالى في سورة الفرقان: الآيات ٣١ - ٢٧:( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا ، يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا ، لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ =

٣٤٩

فما زال يدعو بالويل والثبور حتى غمَّضته.

ثم دخل عليَّ عمر وقد غمضته، فقال: هل قال بعدي شيئاً؟ فعرفته ما قال. فقال عمر: يرحم الله خليفة رسول الله، اكتمه فإن هذا هذيان، وأنتم أهل بيت معروف لكم في مرضكم الهذيان! فقالت عائشة: صدقت! وقالوا لي جميعاً: لا يسمعنَّ أحد منكم من هذا شيئاً فيشمت به ابن أبي طالب وأهل بيته.

قال سليم: فقلت لمحمد: من تراه حدَّث أمير المؤمنينعليه‌السلام عن هؤلاء الخمسة بما قالوا؟ فقال: رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإنه يراه في منامه كل ليلة، وحديثه إياه في المنام مثل حديثه إياه في الحياة واليقظة، فإن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي في نوم ولا يقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة ».

____________________

=لِلْإِنسَانِ خَذُولًا ، وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ، وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا ) .

وقال تعالى في سورة زخرف: الآيات ٣٩ - ٣٦:« وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ، حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ، وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ) .

وروي في الكافي - كتاب الروضة - ص ٢٧ في حديث طويل بأسناده عن الإمام الباقرعليه‌السلام : أن أمير المؤمنينعليه‌السلام خطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وذلك حين فرغ من جمع القرآن وتأليفه، فقال: ولئن تقمصها دوني الأشقَيان ونازعاني فيما ليس لهما بحق وركباها ضلالة واعتقداها جهالة فلبئس ما عليه وردا ولبئس ما لأنفسهما مهَّدا، يتلاعنان في دورهما ويتبرَّء كل واحد منهما من صاحبه. يقول لقرينه إذا التقيا:( يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ ) .

فيجيبه الأشقى على رثوثة: «يا ليتني لم أتَّخذك خليلاً، لقد أضللتني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً». فأنا الذكر الذي عنه ضلَّ والسبيل الذي عنه مال والإيمان الذي به كفر والقرآن الذي إياه هجر والدين الذي به كذب والصراط الذي عنه نكب. ولئن رتعا في الحطام المنصرم والغرور المنقطع وكانا منه على شفا حفرة من النار، لهما على شر ورود في أخيب وفود وألعن مورود، يتصارخان باللعنة ويتناعقان بالحسرة، ما لهما من راحة ولا عن عذابهما من مندوحة ...

٣٥٠

قال سليم: فقلت لمحمد بن أبي بكر: من حدَّثك بهذا؟ قال: عليعليه‌السلام . فقلت: وأنا سمعته أيضاً منه كما سمعت أنت.

فقلت لمحمد: فلعل ملكاً من الملائكة حدَّثه؟ قال: أو ذاك؟! قلت: وهل تحدِّث الملائكة إلا الأنبياء؟ قال: أما تقرأ القرآن:( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ وَلا مُحَدَّثٍ) ؟(١) قال: قلت له: أمير المؤمنينعليه‌السلام محدث هو؟ قال: نعم، وكانت فاطمةعليها‌السلام محدثة ولم تكن نبية، ومريم كانت محدثة ولم تكن نبية، وأم موسى ما كانت نبية وكانت محدثة، وكانت سارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة فبشروها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب ولم تكن نبية.

توثيق أمير المؤمنينعليه‌السلام لهذا الحديث مرة ثانية

قال سليم: فلما قتل محمد بن أبي بكر بمصر ونعي عزيت به أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) وخلوت به فحدثته بما حدثني به محمد بن أبي بكر وخبرته بما خبرني به

____________________

١. سورة الحج: الآية ٥٢، وفي المصحف:( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ) وقد ورد روايات متضافرة أنه في قراءة أهل البيتعليهم‌السلام :( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ وَلا مُحَدَّثٍ) كما في المتن، وروى ابن شهرآشوب في المناقب: ج ٣ ص ٣٣٦: أن ابن عباس أيضاً قرأ: «ولا محدَّث» كما روى الصفار في بصائر الدرجات: ص ٣٢١ ح ٨ عن قتادة أنه قرأ: «ولا محدَّث».

راجع عن آية المحدَّث وبيان معناها بصائر الدرجات للصفار: ص ٣٢٤ - ٣٢٠، الكافي للكليني: ج ١ ص ١٧٦ و ١٧٧ و ٢٧٠، الإختصاص للشيخ المفيد: ص ٣٢٣، أمالي الطوسي: ج ٢ ص ٢١.

وقد أورد العلامة الأميني في الغدير: ج ٥ ص ٤٢ بحثاً إضافياً حول آية المحدَّث ومعنى المحدث عند الشيعة وغيرهم، ونقل عن القسطلاني في إرشاد الساري شرح صحيح البخاري: ج ٦ ص ٩٩ قراءة ابن عباس «... ولا نبي ولا محدَّث». وكذلك نقله عن أبي جعفر الطحاوي في مشكل الآثار: ج ٢ ص ٢٥٧ وعن القرطبي في تفسيره: ج ١٢ ص ٧٩. راجع أيضاً البحار: ج ٢٦ ص ٦٦ ب ٢.

٢. ذكر في مجمع النورين للمرندي: ص ٢٠٦ أن أمير المؤمنينعليه‌السلام جلس للتعزية بمحمد بن أبي بكر ثلاثة أيام لأنه ولده.

٣٥١

عبد الرحمن بن غنم، قال:صدق محمد رحمه الله ، أما إنه شهيد حي يرزق.(١)

خصائص الأئمة الاثني عشرعليهم‌السلام

يا سليم، إن أوصيائي أحد عشر رجلاً من ولدي أئمة هداة مهديون كلهم محدَّثون.

قلت: يا أمير المؤمنين، ومن هم؟ قال: ابني هذا الحسن، ثم ابني هذا الحسين، ثم ابني هذا - وأخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين وهو رضيع - ثم ثمانية من ولده(٢) واحداً بعد واحد. وهم الذين أقسم الله بهم فقال:( وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ ) (٣) ، فالوالد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وأنا، و «ما ولد» يعني هؤلاء الأحد عشر وصياً صلوات الله عليهم.

قلت: يا أمير المؤمنين، فيجتمع إمامان؟ قال: نعم، إلا أن واحداً صامت لا ينطق حتى يهلك الأول.

نقل لنا فقرة عن النسخة ٦٨ من مخطوطات الكتاب، نوردها هنا لتناسبها مع هذا الحديث:

موت أصحاب الصحيفة على الجاهلية

هذا ما خطَّه بيده أبان عن لسان سليم: «إن القوم - وهم أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وأنس وسعد وعبد الرحمن بن عوف - شهدوا على أنفسهم عند مماتهم:أنهم ماتوا على ما مات عليه آبائهم في الجاهلية ...».

____________________

١. ليعلم أن محمد بن أبي بكر كان ربيب علي بن أبي طالبعليه‌السلام وخريجه وجارياً عنده مجرى أولاده، ورضيع الولاء والتشيع منذ زمن الصبا فنشأ عليه، فلم يكن يعرف أباً غير عليعليه‌السلام ولا يعتقد لأحد فضيلة غيره.

٢. أي من ولد علي بن الحسينعليه‌السلام .

٣. سورة البلد: الآية ٣.

٣٥٢

٣٨

افتراق الأمة إلى أهل حق وأهل باطل ومذبذبين

أبان عن سليم: قال: سمعت سلمان وأبا ذر والمقداد يقولون: إنا لقعود عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ما معنا غيرنا، إذ أقبل ثلاثة رهط من المهاجرين كلهم بدريون.

فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ستفترق أمتي بعدي ثلاث فرق:فرقة حق لا يشوبه شيئ من الباطل، مثلهم كمثل الذهب الأحمر كلما سبكته على النار ازداد جودة وطيباً، إمامهم أحد هذه الثلاثة،وفرقة أهل باطل لا يشوبه شيئ من الحق، مثلهم كمثل خبث الحديد كلما فتنته بالنار ازداد خبثاً ونتناً، إمامهم أحد هذه الثلاثة؛ وفرقة أخرىضُلّال مذبذبون ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، إمامهم أحد هذه الثلاثة.

فسألتهم عن الثلاثة، فقالوا: إمام الحق والهدىعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقاص إمام المذبذبين؛ وحرصت عليهم أن يسموا لي الثالث فأبوا عليَّ وعرَّضوا لي(١) حتى عرفت من يعنون به.

قال سليم: فحدَّثت أمير المؤمنينعليه‌السلام بالكوفة بما حدثني به سلمان وأبو ذر والمقداد من قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله حين رآى الثلاثة من أهل بدر من المهاجرين من قريش مقبلين، قال: «تفترق أمتي بعدي ثلاث فرق» فسموك وسموا سعداً، والثالث لم يسموا إلا بالمعاريض حتى علمت من عنوا.

____________________

١. أي لم يصرِّحوا باسمه وذكروه بالتعريض.

٣٥٣

فقالعليه‌السلام : لا تُلمهم يا سليم، فإن الأمة قد أشربت قلوبهم حبه كما أشربت قلوب بني إسرائيل حب العجل. يا سليم، أفي شك أنت فيه من هو؟ قال: قلت: بلى(١) ، ولكن أحب أن تسميه لي وأسمعه منك فأزداد يقيناً.

قال: هو عتيق .

أمر الولاية أشد خُبرية من الذهب والفضة

إن هذا الأمر الذي عرفكم الله ومنَّ به عليكمأشد خبرية من الذهب والفضة ، وأقل الأمة الذين يعرفونه، ولقد ماتت أم أيمن وإنها لمن أهل الجنة وما كانت تعرف ما عرَّفك الله(٢) ، فاحمد الله وخذ ما أعطاك الله وخصَّك به بشكر.

واعلم أن الله تعالى يعطي الدنيا البر والفاجر،وإن هذا الأمر الذي أنت فيه إنما يعطيه الله صفوته من خلقه . إن أمرنا لا يعرفه إلا ثلاثة من الخلق: ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان.

يا سليم، إن ملاك هذا الأمر الورع لأنه لا ينال ولايتنا إلا بالورع.

____________________

١. أي بلى أعرفه ولا أشك فيه.

٢. روي في البحار: ج ٢٢ ص ٢٦٥ ح ٨ والكافي: ج ٢ ص ٤٠٥ عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: أرأيت أم أيمن، فإني أشهد أنها من أهل الجنة، وما كانت تعرف ما أنتم عليه.

٣٥٤

٣٩

غدير خم

أبو سعيد الخدري يروي بيعة الغدير

أبان بن أبي عياش عن سليم، قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول:

إن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا الناس بغدير خم، فأمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقُمَّ؛ وكان ذلك يوم الخميس. ثم دعا الناس إليه وأخذ بضبع علي بن أبي طالبعليه‌السلام فرفعها حتى نظرت إلى بياض إبط رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهمَّ وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ».

قال أبو سعيد: فلم ينزل عن المنبر حتى نزلت هذه الآية:( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) .(١) فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وبولاية علي من بعدي.

شعر حسان في غدير خم بشهادة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

فقال حسان بن ثابت: يا رسول الله، ائذن لي لأقول في عليعليه‌السلام أبياتاً. فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله : قل على بركة الله.

فقال حسان: يا مشيخة قريش،اسمعوا قولي بشهادة من رسول الله . ثم أنشأ يقول:

____________________

١. سورة المائدة: الآية ٣.

٣٥٥

ألَمْ تَعْلَمُوا أن النَّبِيَّ مُحَمَّداً

لَدى دَوْح خُمٍ حينَ قامَ مُنادِياً

وَقد جاءَ جِبْريلُ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ

بِأَنَّكَ مَعْصُومٌ فَلا تَكُ وانِياً

وَبَلِّغْهُم ما أنْزَلَ اللهُ رَبُّهُمْ

وَإنْ أنْتَ لَمْ تَفْعَلْ وَحاذَرْتَ باغِياً

عَلَيْكَ فَما بَلَّغْتَهُمْ عَنْ إلهِهِمْ

رِسالَتَهُ إنْ كُنتَ تَخْشَى الأعاديا

فَقامَ بِهِ إذْ ذاكَ رافِعُ كَفِّهِ

بِيُمْنى يَدَيْهِ مُعْلِنُ الصَّوْتِ عالِياً

فَقالَ لَهُمْ: مَنْ كُنْتُ مَولاهُ مِنْكُم

وَكانَ لِقَولي حافِظاً لَيْسَ ناسِياً

فَمَولاهُ مِنْ بَعدي عَليٌّ وَإنَّني

بِهِ لَكُم دُونَ البَرِيَّةِ راضياً

فَيا رَبِّ مَنْ والى عَلِيّاً فَوالِهِ

وَكُنْ لِلَّذي عادى علياً مُعادِياً

وَيا رَبِّ فَانْصُرْ ناصِريهِ لِنَصْرِهِمْ

إمامَ الهُدى كَالْبَدْرِ يَجْلُو الدِّياجِيا

وَيا رَبِّ فَاخْذُلْ خاذِليهِ وَكُنْ لَهُمْ

إذا وَقَفُوا يَوْمَ الحِسابِ مُكافِياً

نقل لنا فقرة عن النسخة ٦٨ من مخطوطات الكتاب، نوردها هنا لتناسبها مع هذا الحديث:

اعتراض أبي بكر وعمر في الغدير

قام رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في وقت الظهيرة وأمر بنصب خيمة وأمر علياًعليه‌السلام أن يدخل فيها، وأول من أمرهم رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله هما أبو بكر وعمر. فلم يقوما إلا بعد ما سألا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : هل من أمر الله هذه البيعة؟ فأجابهما: نعم، من أمر الله جل وعلا، واعلما أن من نقض هذه البيعة كافر ومن لم يطع علياً كافر ، فإن قول علي قولي وأمره أمري. فمن خالف قول علي وأمره فقد خالفني.

وبعد ما أكَّد عليهم هذا الكلام أمرهم بالإسراع في البيعة. فقاما ودخلا على عليعليه‌السلام وبايعاه بإمرة المؤمنين. وقال عمر عند البيعة: بخ بخ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. ثم أمر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سلمان وأبا ذر بالبيعة، فقاما ولم يقولا شيئاً....

٣٥٦

٤٠

من خصال أمير المؤمنينعليه‌السلام

أبان عن سليم بن قيس قال: سمعت علياًعليه‌السلام يقول: كانت لي من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عشر خصال ما يسرني بإحديهن ما طلعت عليه الشمس وما غربت.

فقيل له: بيِّنها لنا يا أمير المؤمنين.

فقال: قال لي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي، أنت الأخ وأنت الخليل وأنت الوصي وأنت الوزير، وأنت الخليفة في الأهل والمال وفي كل غيبة أغيبها. ومنزلتك منى كمنزلتي من ربي، وأنت الخليفة في أمتي. وليك وليي وعدوك عدوي، وأنت أمير المؤمنين وسيد المسلمين من بعدي.

أثر حب أهل البيتعليهم‌السلام في ثبات الإيمان

ثم أقبل عليعليه‌السلام على أصحابه فقال: يا معشر الصحابة، والله ما تقدمت على أمر إلا ما عهد إليَّ فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . فطوبى لمن رسخ حبنا أهل البيت في قلبه. ليكون الإيمان أثبت في قلبه من جبل أحُد في مكانه،ومن لم تصِر مودتنا في قلبه إنماث (١) الإيمان في قلبه كانمياث الملح في الماء .

والله ثم والله،ما ذكر في العالمين ذكرٌ أحب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مني ، ولا صلى القبلتين كصلاتي. صليت صبياً ولم أرهق حُلماً.

____________________

١. أي ذاب.

٣٥٧

وهذه فاطمة بضعة من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحتي، هي في زمانها كمريم بنت عمران في زمانها.

وأقول لكم الثالثة: إن الحسن والحسين سبطا هذه الأمة، وهما من محمد كمكان العينين من الرأس، وأما أنا فكمكان اليدين من البدن، وأما فاطمة فكمكان القلب من الجسد.

مثلنا مثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق.

٣٥٨

٤١

كلمة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الأخيرة عن الشيعة

أبان عن سليم، قال: سمعت علياًعليه‌السلام يقول: عهد إليَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم توفي وقد أسندته إلى صدري وإن رأسه عند أذني، وقد أصغت المرأتان(١) لتسمعا الكلام. فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهمَّ سدِّ مسامعهما.

ثم قال لي: يا علي، أرأيت قول الله تبارك وتعالى( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) (٢) ، أتدري من هم؟ قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال:فإنهم شيعتك وأنصارك ، وموعدي وموعدهم الحوض يوم القيامة إذا جثَت الأمم على ركبها وبدا لله تبارك وتعالى في عرض خلقه ودعا الناس إلى ما لا بد لهم منه. فيدعوك وشيعتك، فتجيئون غراً محجلين شباعاً مرويين.

يا علي،( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) (٣) ، فهم اليهود وبنو أمية وشيعتهم، يُبعثون يوم القيامة أشقياء جياعاً عطاشى مسودة وجوههم.

____________________

١. أي عائشة وحفصة.

٢. سورة البينة: الآية ٧.

٣. سورة البينة: الآية ٦.

٣٥٩

يوجد في آخر نسخ «ب» و «د» من كتاب سليم هذه الزيادة:

الأمر بحفظ الكتاب حتى ظهور الحق

صُن هذا الكتاب يا جابر(١) ، فالملك لبني العباس حتى يختم بعباد الله ذو العين الآخرة(٢) ويظهر نادٍ(٣) بالحجاز ويخرب جامع الكوفة وما شيَّده الثاني بالفرات. وإذا هلك ملك الترك تميد(٤) لسان الشام ويكثر الملوك ويظهر الحق والحمد لله.

____________________

١. لعل هذا خطاب من الإمام المعصومعليه‌السلام إلى جابر بن عبد الله أو جابر بن يزيد الجعفي يأمره بالاحتفاظ بكتاب سليم. هذا وإن بقية الكلام إخبا‘ عن بعض الملاحم بصورة مجملة.

٢. روى الشيخ الطوسي في الغيبة: ص ٢٨٥ عن كعب الأحبار أنه قال: إذا ملك رجل من بني العباس يقال له «عبد الله»، وهو ذو العين، بها افتتحوا وبها يختمون، وهو مفتاح البلاء وسيف الفناء.

٣. «ب»: نار.

٤. أي تضطرب.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388