مستدرك الوسائل خاتمة 9 الجزء ٢٧

مستدرك الوسائل خاتمة 920%

مستدرك الوسائل خاتمة 9 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 388

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 388 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 285424 / تحميل: 4378
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 9

مستدرك الوسائل خاتمة ٩ الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

قال أبو عمر:و أخبرنا أبو القاسم خلف بن قاسم بن سهل،قال:حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطوسي،قال:أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج،قال:حدثنا محمد بن مسعود،قال:أخبرنا عبد الرزاق،قال:أخبرنا معمر عن قتادة عن الحسن،قال:أسلم علي و هو أول من أسلم،و هو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة سنة.قال أبو عمر:قال ابن وضاح:و ما رأيت أحدا قط أعلم بالحديث من محمد بن مسعود،و لا بالرأي من سحنون.قال أبو عمر:قال ابن إسحاق:أول ذكر آمن بالله و رسوله علي بن أبي طالب(عليه‌السلام )،و هو يومئذ ابن عشر سنين.قال أبو عمر:و الروايات في مبلغ سنه(عليه‌السلام )مختلفة،قيل:أسلم و هو ابن ثلاث عشرة سنة،و قيل:ابن اثنتي عشرة سنة،و قيل:ابن خمس عشرة سنة،و قيل:ابن ست عشرة،و قيل:ابن عشر،و قيل:ابن ثمان.قال أبو عمر:و ذكر عمر بن شبة عن المدائني،عن ابن جعدة،عن نافع،عن ابن عمر قال:أسلم علي و هو ابن ثلاث عشرة سنة.قال:و أخبرنا إبراهيم بن المنذر الحرامي،قال:حدثنا محمد بن طلحة،قال:حدثني جدي إسحاق بن يحيى عن طلحة،قال:كان علي بن أبي طالب(عليه‌السلام )،و الزبير بن العوام،و طلحة بن عبيد الله،و سعد بن أبي وقاص أعمارا واحدة.قال:و أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن،قال:حدثنا إسماعيل بن علي الخطبي،قال:حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل،قال:حدثني أبي قال:حدثنا حجين أبو عمر قال:حدثنا حبان عن معروف،عن أبي معشر قال:كان علي(عليه‌السلام )،و طلحة،و الزبير في سن واحدة.

١٢١

قال:و روى عبد الرزاق عن الحسن و غيره:أن أول من أسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب(عليه‌السلام )،و هو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة.قال أبو عمر و روى أبو زيد عمر بن شبة،قال:حدثنا شريح بن النعمان،قال:حدثنا الفرات بن السائب،عن ميمون بن مهران،عن ابن عمر قال:أسلم علي و هو ابن ثلاث عشرة سنة،و توفي و هو ابن ثلاث و ستين سنة.قال أبو عمر:هذا أصح ما قيل في ذلك،و الله أعلم.انتهى حكاية كلام أبي عمر في كتاب الإستيعاب.و اعلم أن شيوخنا المتكلمين لا يكادون يختلفون في أن أول الناس إسلاما علي بن أبي طالب(عليه‌السلام )،إلا من عساه خالف في ذلك من أوائل البصريين،فأما الذي تقررت المقالة عليه الآن،فهو القول بأنه أسبق الناس إلى الإيمان،لا تكاد تجد اليوم في تصانيفهم و عند متكلميهم و المحققين منهم خلافا في ذلك.و اعلم أن أمير المؤمنين(عليه‌السلام )ما زال يدعي ذلك لنفسه،و يفتخر به و يجعله في أفضليته على غيره،و يصرح بذلك و قد قال غير مرة أنا الصديق الأكبر و الفاروق الأول أسلمت قبل إسلام أبي بكر،و صليت قبل صلاته.و روى عنه هذا الكلام بعينه أبو محمد بن قتيبة في كتاب المعارف،و هو غير متهم في أمره.و من الشعر المروي عنه(عليه‌السلام )في هذا المعنى الأبيات التي أولها:

محمد النبي أخي و صهري

و حمزة سيد الشهداء عمي

و من جملتها:

سبقتكم إلى الإسلام طرا

غلاما ما بلغت أوان حلمي

١٢٢

و الأخبار الواردة في هذا الباب كثيرة جدا لا يتسع هذا الكتاب لذكرها،فلتطلب من مظانها.و من تأمل كتب السير و التواريخ عرف من ذلك ما قلناه.فأما الذاهبون إلى أن أبا بكر أقدمهما إسلاما،فنفر قليلون و نحن نذكر ما أورده ابن عبد البر أيضا في كتاب الإستيعاب في ترجمة أبي بكر.قال أبو عمر:حدثني خالد بن القاسم،قال:حدثنا أحمد بن محبوب،قال:حدثنا محمد بن عبدوس،قال:حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة،قال:حدثنا شيخ لنا قال:أخبرنا مجالد عن الشعبي،قال:سألت ابن عباس أو سئل أي الناس كان أول إسلاما ؟ فقال:أما سمعت قول حسان بن ثابت:

إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة

فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا

خير البرية أتقاها و أعدلها

بعد النبي و أوفاها بما حملا

و الثاني التالي المحمود مشهده

و أول الناس منهم صدق الرسلا

و يروى أن النبي(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )قال لحسان:هل قلت في أبي بكر شيئا ؟ قال:نعم،و أنشده هذه الأبيات و فيها بيت رابع:

و ثاني اثنين في الغار المنيف و قد

طاف العدو به إذ صعدوا الجبلا

فسر بذلك رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )و قال:أحسنت يا حسان،و قد روي فيها بيت خامس:

و كان حب رسول الله قد علموا

من البرية لم يعدل به رجلا

١٢٣

و قال أبو عمر:و روى شعبة عن عمرو بن مرة عن إبراهيم النخعي،قال:أول من أسلم أبو بكر.قال:و روى الجريري عن أبي نصر،قال:قال أبو بكر لعلي(عليه‌السلام )،أنا أسلمت قبلك في حديث ذكره فلم ينكره عليه.قال أبو عمر:و قال فيه أبو محجن الثقفي:

و سميت صديقا و كل مهاجر

سواك يسمى باسمه غير منكر

سبقت إلى الإسلام و الله شاهد

و كنت جليسا بالعريش المشهر

و بالغار إذ سميت خلا و صاحبا

و كنت رفيقا للنبي المطهر

قال أبو عمر:و روينا من وجوه عن أبي أمامة الباهلي،قال:حدثني عمرو بن عبسة،قال:أتيت رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )،و هو نازل بعكاظ،فقلت:يا رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )من اتبعك على هذا الأمر ؟ فقال:حر و عبد أبو بكر و بلال،قال:فأسلمت عند ذلك و ذكر الحديث.هذا مجموع ما ذكره أبو عمر بن عبد البر في هذا الباب في ترجمة أبي بكر،و معلوم أنه لا نسبة لهذه الروايات إلى الروايات التي ذكرها في ترجمة علي(عليه‌السلام )الدالة على سبقه،و لا ريب أن الصحيح ما ذكره أبو عمر،أن عليا(عليه‌السلام )كان هو السابق،و أن أبا بكر هو أول من أظهر إسلامه،فظن أن السبق له.و أما زيد بن حارثة،فإن أبا عمر بن عبد البر رضي الله تعالى عنه ذكر في كتاب الإستيعاب أيضا في ترجمة زيد بن حارثة قال:ذكر معمر بن شبة في جامعه عن الزهري أنه قال:ما علمنا أحدا أسلم قبل زيد بن حارثة.

١٢٤

قال عبد الرزاق:و ما أعلم أحدا ذكره غير الزهري.و لم يذكر صاحب الإستيعاب ما يدل على سبق زيد إلا هذه الرواية و استغربها،فدل مجموع ما ذكرناه أن عليا(عليه‌السلام )أول الناس إسلاما،و أن المخالف في ذلك شاذ و الشاذ لا يعتد به.

فصل فيما ذكر من سبق علي إلى الهجرة

المسألة السابعة أن يقال:كيف قال إنه سبق إلى الهجرة ؟ و معلوم أن جماعة من المسلمين هاجروا قبله:منهم عثمان بن مظعون و غيره،و قد هاجر أبو بكر قبله ؛ لأنه هاجر في صحبة النبي(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )،و تخلف علي(عليه‌السلام )عنهما،فبات على فراش رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )،و مكث أياما يرد الودائع التي كانت عنده،ثم هاجر بعد ذلك.و الجواب:أنه(عليه‌السلام )لم يقل،و سبقت كل الناس إلى الهجرة،و إنما قال:و سبقت فقط و لا يدل ذلك على سبقه للناس كافة،و لا شبهة أنه سبق معظم المهاجرين إلى الهجرة و لم يهاجر قبله أحد،إلا نفر يسير جدا.و أيضا:فقد قلنا إنه علل أفضليته،و تحريم البراءة منه مع الإكراه بمجموع أمور:منها ولادته على الفطرة،و منها سبقه إلى الإيمان،و منها سبقه إلى الهجرة،و هذه الأمور الثلاثة لم تجتمع لأحد غيره،فكان بمجموعها متميزا عن كل أحد من الناس.و أيضا:فإن اللام في الهجرة يجوز ألا تكون للمعهود السابق،بل تكون للجنس و أمير المؤمنين(عليه‌السلام )سبق أبا بكر و غيره إلى الهجرة التي قبل هجرة المدينة،فإن النبي(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )هاجر عن مكة مرارا يطوف على أحياء العرب،و ينتقل من

١٢٥

أرض قوم إلى غيرها،و كان علي(عليه‌السلام )معه دون غيره.أما هجرته إلى بني شيبان فما اختلف أحد من أهل السيرة،أن عليا(عليه‌السلام )كان معه هو و أبو بكر،و أنهم غابوا عن مكة ثلاثة عشر يوما،و عادوا إليها لما لم يجدوا عند بني شيبان ما أرادوه من النصرة.و روى المدائني في كتاب الأمثال عن المفضل الضبي:أن رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )لما خرج عن مكة يعرض نفسه على قبائل العرب،خرج إلى ربيعة و معه علي(عليه‌السلام )و أبو بكر،فدفعوا إلى مجلس من مجالس العرب،فتقدم أبو بكر و كان نسابة،فسلم فردواعليه‌السلام ،فقال:ممن القوم ؟ قالوا:من ربيعة.قال:أمن هامتها أم من لهازمها ؟ قالوا:من هامتها العظمى،فقال:من أي هامتها العظمى أنتم ؟ قالوا:من ذهل الأكبر.قال:أفمنكم عوف الذي يقال له لا حر بوادي عوف ؟ قالوا:لا.قال:أفمنكم بسطام ذو اللواء و منتهى الأحياء ؟ قالوا:لا.قال:أفمنكم جساس حامي الذمار و مانع الجار ؟ قالوا:لا.قال:أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك و سالبها أنفسها ؟ قالوا:لا.قال:أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة ؟ قالوا:لا.قال:أفأنتم أخوال الملوك من كندة ؟ قالوا:لا.قال:فلستم إذن ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر،فقام إليه غلام قد بقل وجهه اسمه دغفل فقال:

إن على سائلنا أن نسأله

و العب‏ء لا تعرفه أو تحمله

١٢٦

يا هذا،إنك قد سألتنا فأجبناك و لم نكتمك شيئا فممن الرجل قال:من قريش.قال:بخ،بخ أهل الشرف و الرئاسة،فمن أي قريش أنت ؟ قال:من تيم بن مرة،قال:أمكنت و الله الرامي من الثغرة،أمنكم قصي بن كلاب الذي جمع القبائل من فهر،فكان يدعى مجمعا.قال:لا.قال:أفمنكم هاشم الذي هشم لقومه الثريد ؟ قال:لا.قال:أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء ؟ قال:لا.قال:أفمن المفيضين بالناس أنت ؟ قال:لا.قال:أفمن أهل الندوة أنت ؟ قال:لا.قال:أفمن أهل الرفادة أنت ؟ قال:لا.قال:أفمن أهل الحجابة أنت ؟ قال:لا.قال:أفمن أهل السقاية ؟ قال:لا.قال:فاجتذب أبو بكر زمام ناقته و رجع إلى رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )هاربا من الغلام،فقال دغفل:صادف درء السيل درء يصدعه،أما و الله لو ثبت لأخبرتك أنك من زمعات قريش،فتبسم رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )،و قال علي(عليه‌السلام )لأبي بكر:لقد وقعت يا أبا بكر من الأعرابي على باقعة.قال:أجل إن لكل طامة طامة و البلاء موكل بالمنطق فذهبت مثلا.و أما هجرته(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )إلى الطائف،فكان معه علي(عليه‌السلام )و زيد بن

١٢٧

حارثة في رواية أبي الحسن المدائني،و لم يكن معهم أبو بكر،و أما رواية محمد بن إسحاق،فإنه قال:كان معه زيد بن حارثة وحده،و غاب رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )عن مكة في هذه الهجرة أربعين يوما،و دخل إليها في جوار مطعم بن عدي.و أما هجرته(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )إلى بني عامر بن صعصعة و إخوانهم من قيس عيلان،فإنه لم يكن معه إلا علي(عليه‌السلام )وحده،و ذلك عقيب وفاة أبي طالب أوحي إليه(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )أخرج منها،فقد مات ناصرك فخرج إلى بني عامر بن صعصعة،و معه علي(عليه‌السلام )وحده،فعرض نفسه عليهم و سألهم النصر،و تلا عليهم القرآن فلم يجيبوه،فعادا ع إلى مكة و كانت مدة غيبته في هذه الهجرة عشرة أيام،و هي أول هجرة هاجرها(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )بنفسه.فأما أول هجرة هاجرها أصحابه و لم يهاجر بنفسه،فهجرة الحبشة هاجر فيها كثير من أصحابه(عليه‌السلام )إلى بلاد الحبشة في البحر،منهم جعفر بن أبي طالب(عليه‌السلام )فغابوا عنه سنين،ثم قدم عليه منهم من سلم و طالت أيامه،و كان قدوم جعفر عليه عام فتح خيبر،فقال(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )ما أدري بأيهما أنا أسر،أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر.

١٢٨

57.و من كلام له(عليه‌السلام )كلم به الخوارج

) َصَابَكُمْ حَاصِبٌ وَ لاَ بَقِيَ مِنْكُمْ آبِرٌ آثِرٌ [ آبِرٌ ] أَبَعْدَ إِيمَانِي بِاللَّهِ وَ جِهَادِي مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )أَشْهَدُ عَلَى نَفْسِي بِالْكُفْرِ لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَ مَا أَنَا مِنَ اَلْمُهْتَدِينَ فَأُوبُوا شَرَّ مَآبٍ وَ اِرْجِعُوا عَلَى أَثَرِ اَلْأَعْقَابِ أَمَا إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ بَعْدِي ذُلاًّ شَامِلاً وَ سَيْفاً قَاطِعاً وَ أَثَرَةً يَتَّخِذُهَا اَلظَّالِمُونَ فِيكُمْ سُنَّةً)،قال الرضيرحمه‌الله قوله(عليه‌السلام ):و لا بقي منكم آبر يروى على ثلاثة أوجه:أحدها:أن يكون كما ذكرناه آبر بالراء من قولهم رجل آبر للذي يأبر النخل،أي:يصلحه.و يروى آثر بالثاء بثلاث نقط يراد به الذي يأثر الحديث،أي:يرويه و يحكيه،و هو أصح الوجوه عندي،كأنه(عليه‌السلام )قال:لا بقي منكم مخبر.و يروى آبز بالزاي المعجمة و هو الواثب و الهالك،أيضا يقال له:آبز

١٢٩

الحاصب الريح الشديدة التي تثير الحصباء،و هو صغار الحصى،و يقال لها أيضا:حصبة،قال لبيد:

جرت عليها إذ خوت من أهلها

أذيالها كل عصوف حصبه

فأما التفسيرات التي فسر بها الرضيرحمه‌الله تعالى قوله(عليه‌السلام ):آبر فيمكن أن يزاد فيها،فيقال:يجوز أن يريد بقوله و لا بقي منكم آبر،أي:نمام يفسد ذات البين و المئبرة النميمة،و أبر فلان،أي:نم و الآبر أيضا من يبغي القوم الغوائل خفية مأخوذ من أبرت الكلب إذا أطعمته الإبرة في الخبز،و في الحديث المؤمن كالكلب المأبور و يجوز أن يكون أصله هابر،أي:من يضرب بالسيف فيقطع،و أبدلت الهاء همزة كما قالوا:في آل أهل،و إن صحت الرواية الأخرى آثر بالثاء بثلاث نقط،فيمكن أن يريد به ساجي باطن خف البعير،و كانوا يسجون باطن الخف بحديدة ليقتص أثره رجل آثر و بعير مأثور.و قوله(عليه‌السلام ):فأوبوا شر مآب،أي:ارجعوا شر مرجع و الأعقاب جمع عقب بكسر القاف،و هو مؤخر القدم،و هذا كله دعاء عليهم،قال لهم:أولا أصابكم حاصب،و هذا من دعاء العرب قال تميم بن أبي مقبل:

فإذا خلت من أهلها و قطينها

فأصابها الحصباء و السفان

ثم قال لهم ثانيا:لا بقي منكم مخبر،ثم قال لهم ثالثا:ارجعوا شر مرجع،ثم قال لهم رابعا:عودوا على أثر الأعقاب،و هو مأخوذ من قوله تعالى:( وَ نُرَدُّ

١٣٠

عَلى‏ أَعْقابِنا بَعْدَ إِذْ هَدانَا اَللَّهُ ) ،و المراد انعكاس حالهم و عودهم من العز إلى الذل،و من الهداية إلى الضلال.و قوله(عليه‌السلام ):و أثرة يتخذها الظالمون فيكم سنة فالأثرة هاهنا الاستبداد عليهم بالفي‏ء و الغنائم،و اطراح جانبهم،و قال النبي(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )للأنصار ستلقون بعدي أثرة،فاصبروا حتى تلقوني.

١٣١

أخبار الخوارج و ذكر رجالهم و حروبهم

و اعلم أن الخوارج على أمير المؤمنين(عليه‌السلام )كانوا أصحابه و أنصاره في الجمل و صفين قبل التحكيم،و هذه المخاطبة لهم،و هذا الدعاء عليهم،و هذا الإخبار عن مستقبل حالهم،و قد وقع ذلك،فإن الله تعالى سلط على الخوارج بعده الذل الشامل،و السيف القاطع و الأثرة من السلطان،و ما زالت حالهم تضمحل حتى أفناهم الله تعالى و أفنى جمهورهم،و لقد كان لهم من سيف المهلب بن أبي صفرة،و بنيه الحتف القاضي و الموت الزؤام.و نحن نذكر من أخبار الخوارج و حروبهم هاهنا طرفا.

عروة بن حدير

فمنهم عروة بن حدير أحد بني ربيعة بن حنظلة من بني تميم،و يعرف بعروة بن أدية و أدية جدة له جاهلية،و كان له أصحاب و و أتباع و شيعة،فقتله زياد في خلافة معاوية صبرا.

نجدة بن عويمر الحنفي

و منهم نجدة بن عويمر الحنفي كان من رؤسائهم،و له مقالة مفردة من مقالة الخوارج

١٣٢

و له أتباع و أصحاب،و إليهم أشار الصلتان العبدي بقوله:

أرى أمة شهرت سيفها

و قد زيد في سوطها الأصبحي

بنجدية أو حررية

و أزرق يدعو إلى أزرقي

فملتنا أننا مسلمون

على دين صديقنا و النبي

أشاب الصغير و أفنى

الكبير مر الغداة و كر العشي

إذا ليلة أهرمت يومها

أتى بعد ذلك يوم فتي

نروح و نغدو لحاجاتنا

و حاجة من عاش لا تنقضي

تموت مع المرء حاجاته

و تبقى له حاجة ما بقي

و كان نجدة يصلي بمكة بحذاء عبد الله بن الزبير في جمعة [ في كل جمعة ]،و عبد الله يطلب الخلافة،فيمسكان عن القتال من أجل الحرم.و قال الراعي يخاطب عبد الملك:

إني حلفت على يمين برة

لا أكذب اليوم الخليفة قيلا

ما إن أتيت أبا خبيب وافدا

يوما أريد لبيعتي تبديلا

و لما أتيت نجيدة بن عويمر

أبغي الهدى فيزيدني تضليلا

من نعمة الرحمن لا من حيلتي

أنى أعد له علي فضولا

و استولى نجدة على اليمامة و عظم أمره حتى ملك اليمن،و الطائف،و عمان،و البحرين،و وادي تميم،و عامر،ثم إن أصحابه نقموا عليه أحكاما أحدثها في مذهبهم،منها قوله:إن

١٣٣

المخطئ بعد الاجتهاد معذور،و إن الدين أمران معرفة الله،و معرفة رسوله،و ما سوى ذلك،فالناس معذورون بجهله إلى أن تقوم عليهم الحجة،فمن استحل محرما من طريق الاجتهاد،فهو معذور حتى أن من تزوج أخته أو أمه مستحلا لذلك بجهالة،فهو معذور و مؤمن فخلعوه و جعلوا اختيار الإمام إليه،فاختار لهم أبا فديك أحد بني قيس بن ثعلبة،فجعله رئيسهم،ثم إن أبا فديك أنفذ إلى نجدة،بعد من قتله،ثم تولاه بعد قتله طوائف من أصحابه بعد أن تفرقوا عليه،و قالوا قتل مظلوما.

المستورد بن سعد التميمي

و منهم المستورد بن سعد أحد بني تميم كان ممن شهد يوم النخيلة،و نجا بنفسه فيمن نجا من سيف علي(عليه‌السلام )،ثم خرج بعد ذلك بمدة على المغيرة بن شعبة،و هو والي الكوفة لمعاوية بن أبي سفيان في جماعة من الخوارج،فوجه المغيرة إليه معقل بن قيس الرياحي،فلما تواقفا دعاه المستورد إلى المبارزة و قال له:علام تقتل الناس بيني و بينك ؟ فقال معقل:النصف سألت فأقسم عليه أصحابه،فقال:ما كنت لآبى عليه،فخرج إليه فاختلفا ضربتين خر كل واحد منهما من ضربة صاحبه قتيلا.و كان المستورد ناسكا كثير الصلاة،و له آداب و حكم مأثارة.

حوثرة الأسدي

و منهم حوثرة الأسدي خرج على معاوية في عام الجماعة في عصابة من الخوارج،فبعث إليه معاوية جيشا من أهل الكوفة،فلما نظر حوثرة إليهم.قال لهم:يا أعداء الله،أنتم بالأمس تقاتلون معاوية لتهدوا سلطانه،و أنتم اليوم تقاتلون معه لتشدوا سلطانه،فلما

١٣٤

التحمت الحرب قتل حوثرة قتله رجل من طيئ و فضت جموعه.

قريب بن مرة و زحاف الطائي

و منهم قريب بن مرة الأزدي و زحاف الطائي كانا عابدين مجتهدين من أهل البصرة،فخرجا في أيام معاوية في إمارة زياد،و اختلف الناس أيهما كان الرئيس،فاعترضا الناس،فلقيا شيخا ناسكا من بني ضبيعة من ربيعة بن نزار فقتلاه،و كان يقال له رؤبة الضبعي،و تنادى الناس فخرج رجل من بني قطيعة من الأزد،و في يده السيف فناداه الناس من ظهور البيوت الحرورية أنج بنفسك،فنادوه لسنا حرورية نحن الشرط فوقف فقتلوه،فبلغ أبا بلال مرداس بن أدية خبرهما،فقال قريب:لا قربه الله و زحاف لا عفا الله عنه ركباها عشواء مظلمة يريد اعتراضهما الناس،ثم جعلا لا يمران بقبيلة إلا قتلا من وجدا حتى مرا على بني علي بن سود من الأزد،و كانوا رماة كان فيهم مائة يجيدون الرمي،فرموهم رميا شديدا،فصاحوا:يا بني علي البقيا لا رماء بيننا،فقال رجل من بني علي بن سود:

لا شي‏ء للقوم سوى السهام

مشحوذة في غلس الظلام

فعرد عنهم الخوارج و خافوا الطلب،و اشتقوا مقبرة بني يشكر حتى نفذوا إلى مزينة ينتظرون من يلحق بهم من مضر و غيرها،فجاءهم ثمانون و خرجت إليهم بنو طاحية من بنو سود و قبائل من مزينة،و غيرها فاستقتلت الخوارج،و حاربت حتى قتلت عن آخرها،و قتل قريب و زحاف.

١٣٥

و منهم أبو بلال مرداس بن أدية،و هو أخو عروة بن حدير الذي ذكرناه أولا خرج في أيام عبيد الله بن زياد،و أنفذ إليه ابن زياد عباس بن أخضر المازني فقتله،و قتل أصحابه و حمل رأسه إلى ابن زياد،و كان أبو بلال عابدا ناسكا شاعرا،و من قدماء أصحابنا من يدعيه لما كان يذهب إليه من العدل،و إنكار المنكر و من قدماء الشيعة من يدعيه أيضا.

نافع بن الأزرق الحنفي

و منهم نافع بن الأزرق الحنفي،و كان شجاعا مقدما في فقه الخوارج،و إليه تنسب الأزارقة،و كان يفتي بأن الدار دار كفر و أنهم جميعا في النار،و كل من فيها كافر إلا من أظهر إيمانه،و لا يحل للمؤمنين أن يجيبوا داعيا منهم إلى الصلاة،و لا أن يأكلوا من ذبائحهم،و لا أن يناكحوهم و لا يتوارث الخارجي و غيره،و هم مثل كفار العرب و عبدة الأوثان لا يقبل منهم إلا الإسلام أو السيف و القعد بمنزلتهم و التقية لا تحل ؛ لأن الله تعالى يقول:( إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ اَلنَّاسَ كَخَشْيَةِ اَللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً ) ،و قال فيمن كان على خلافهم:( يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ لا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ) ،فتفرق عنه جماعة من الخوارج منهم نجدة بن عامر،و احتج نجدة بقول الله تعالى:( وَ قالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ ) ،فسار نجدة و أصحابه إلى اليمامة،و أضاف نافع إلى مقالته التي قدمناها استحلاله الغدر بأمانته لمن خالفه،فكتب نجدة إليه:

١٣٦

أما بعد،فإن عهدي بك و أنت لليتيم كالأب الرحيم،و للضعيف كالأخ البر تعاضد قوى المسلمين،و تصنع للأخرق منهم لا تأخذك في الله لومة لائم،و لا ترى معونة ظالم كذلك كنت أنت و أصحابك،أو لا تتذكر قولك:لو لا أني أعلم أن للإمام العادل مثل أجر رعيته ما توليت أمر رجلين من المسلمين،فلما شريت نفسك في طاعة ربك ابتغاء مرضاته،و أصبت من الحق فصه،و صبرت على مره تجرد لك الشيطان،و لم يكن أحد أثقل عليه وطأة منك و من أصحابك،فاستمالك و استهواك و أغواك،فغويت و أكفرت الذين عذرهم الله تعالى في كتابه من قعدة المسلمين و ضعفتهم،قال الله عز و جل و قوله الحق و وعده الصدق:( لَيْسَ عَلَى اَلضُّعَفاءِ وَ لا عَلَى اَلْمَرْضى‏ وَ لا عَلَى اَلَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ ) ،ثم سماهم تعالى أحسن الأسماء فقال:( ما عَلَى اَلْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ ) ،ثم استحللت قتل الأطفال،و قد نهى رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )عن قتلهم،و قال الله جل ثناؤه:( وَ لا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) ،و قال سبحانه في القعدة خيرا فقال:( وَ فَضَّلَ اَللَّهُ اَلْمُجاهِدِينَ عَلَى اَلْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً ) ،فتفضيله المجاهدين على القاعدين لا يدفع منزلة من هو دون المجاهدين أو ما سمعت قوله تعالى:( لا يَسْتَوِي اَلْقاعِدُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي اَلضَّرَرِ ) ،فجعلهم من المؤمنين و فضل عليهم المجاهدين بأعمالهم،ثم إنك لا تؤدي أمانة إلى من خالفك،و الله تعالى قد أمر أن تؤدى الأمانات إلى أهلها،فاتق الله في نفسك و اتق يوما لا يجزى فيه والد عن ولده،و لا مولود هو جاز عن والده شيئا،فإن الله بالمرصاد و حكمه العدل،و قوله الفصل و السلام.

١٣٧

فكتب إليه نافع:أما بعد،أتاني كتابك تعظني فيه،و تذكرني،و تنصح لي و تزجرني،و تصف ما كنت عليه من الحق،و ما كنت أوثره من الصواب،و أنا أسأل الله أن يجعلني من القوم الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.و عبت علي ما دنت به من إكفار القعدة،و قتل الأطفال،و استحلال الأمانة من المخالفين،و سأفسر لك إن شاء الله.أما هؤلاء القعدة فليسوا كمن ذكرت ممن كان على عهد رسول الله(صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم )؛ لأنهم كانوا بمكة مقهورين محصورين لا يجدون إلى الهرب سبيلا،و لا إلى الاتصال بالمسلمين طريقا و هؤلاء قد تفقهوا في الدين،و قرءوا القرآن،و الطريق لهم نهج واضح،و قد عرفت ما قال الله تعالى فيمن كان مثلهم إذ قالوا:( كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي اَلْأَرْضِ فقال أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اَللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها ) ،و قال سبحانه:( فَرِحَ اَلْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اَللَّهِ وَ كَرِهُوا أَنْ يُجاهِدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ ) ،و قال:( وَ جاءَ اَلْمُعَذِّرُونَ مِنَ اَلْأَعْرابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ ) ،فخبر بتعذيرهم و أنهم كذبوا الله و رسوله،ثم قال:( سَيُصِيبُ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ) ،فانظر إلى أسمائهم و سماتهم.و أما الأطفال،فإن نوحا نبي الله كان أعلم بالله مني و منك،و قد قال:( رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى اَلْأَرْضِ مِنَ اَلْكافِرِينَ دَيَّاراً إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبادَكَ وَ لا يَلِدُوا إِلاَّ فاجِراً كَفَّاراً ) ،فسماهم بالكفر و هم أطفال و قبل أن يولدوا،فكيف كان ذلك

١٣٨

في قوم نوح و لا تقوله في قومنا،و الله تعالى يقول:( أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَراءَةٌ فِي اَلزُّبُرِ ) ،و هؤلاء كمشركي العرب لا يقبل منهم جزية و ليس بيننا و بينهم إلا السيف أو الإسلام.و أما استحلال أمانات من خالفنا،فإن الله تعالى أحل لنا أموالهم كما أحل دماءهم لنا،فدماؤهم حلال طلق و أموالهم في‏ء للمسلمين،فاتق الله و راجع نفسك،فإنه لا عذر لك إلا بالتوبة،و لن يسعك خذلاننا و القعود عنا،و ترك ما نهجناه لك من مقالتنا،و السلام على من أقر بالحق و عمل به.و كتب إلى من بالبصرة من المحكمة:أما بعد،فإن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا و أنتم مسلمون،إنكم لتعلمون أن الشريعة واحدة،و الدين واحد،ففيم المقام بين أظهر الكفار،ترون الظلم ليلا و نهارا،و قد ندبكم الله عز و جل إلى الجهاد،فقال:( وَ قاتِلُوا اَلْمُشْرِكِينَ كَافَّةً ) ،و لم يجعل لكم في التخلف عذرا في حال من الأحوال،فقال:( اِنْفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالاً ) ،و إنما عذر الضعفاء و المرضى و الذين لا يجدون ما ينفقون،و من كانت إقامته لعلة،ثم فضل عليهم مع ذلك المجاهدين،فقال:( لا يَسْتَوِي اَلْقاعِدُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي اَلضَّرَرِ وَ اَلْمُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ ) ،فلا تغتروا و تطمئنوا إلى الدنيا،فإنها غرارة مكارة لذتها نافدة،و نعيمها بائد حفت بالشهوات اغترارا،و أظهرت حبرة،و أضمرت عبرة،فليس آكل منها أكلة تسره،و لا شارب منها شربة تؤنقه إلا و دنا بها درجة إلى أجله،و تباعد بها مسافة من أمله،و إنما جعلها الله دار المتزود منها إلى النعيم المقيم،و العيش السليم فليس يرضى بها حازم دارا،و لا حكيم قرارا،فاتقوا الله و تزودوا

١٣٩

فإن خير الزاد التقوى،و السلام على من اتبع الهدى.فلما أظهر نافع مقالته هذه و انفرد عن الخوارج بها أقام في أصحابه بالأهواز يستعرض الناس،و يقتل الأطفال،و يأخذ الأموال،و يجبي الخراج،و فشا عماله بالسواد،فارتاع لذلك أهل البصرة،و اجتمع منهم عشرة آلاف إلى الأحنف،و سألوه أن يؤمر عليهم أميرا يحميهم من الخوارج و يجاهد بهم،فأتى عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب،و هو المسمى ببة،فسأله أن يؤمر عليهم و ببة يومئذ أمير البصرة من قبل ابن الزبير،فأمر عليهم مسلم بن عبيس بن كريز،و كان دينا شجاعا،فلما خرج بهم من جسر البصرة أقبل عليهم،و قال:أيها الناس،إني ما خرجت لامتيار ذهب و لا فضة،و إني لأحارب قوما إن ظفرت بهم،فما وراءهم إلا السيوف و الرماح،فمن كان شأنه الجهاد فلينهض،و من أحب الحياة فليرجع.فرجع نفر يسير و مضى الباقون معه،فلما صاروا بدولاب خرج إليهم نافع و أصحابه فاقتتلوا قتالا شديدا،حتى تكسرت الرماح و عقرت الخيل،و كثر الجراح و القتل،و تضاربوا بالسيوف و العمد فقتل ابن عبيس أمير أهل البصرة،و قتل نافع بن الأزرق أمير الخوارج،و ادعى قتله سلامة الباهلي،و كان نافع قد استخلف عبيد الله بن بشير بن الماحوز السليطي اليربوعي،و استخلف ابن عبيس الربيع بن عمرو الأجذم الغداني اليربوعي،فكان الرئيسان من بني يربوع فاقتتلوا بعد قتل ابن عبيس و نافع قتالا شديدا نيفا،و عشرين يوما حتى قال الربيع لأصحابه إني رأيت البارحة،كأن يدي

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

[٣١٦٦] يحيى بن سابق المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٦٧] يحيى بن سابور القائد:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: معاوية بن وهب، في الكافي، في باب ما يعاين المؤمن والكافر(٣) .

وفي الروضة في الصحيح: عن عبد الله بن مسكان، عن بدر بن الوليد الخثعمي، قال: دخل يحيى بن سابور على أبي عبد اللهعليه‌السلام ليودّعه فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : أما والله إنّكم لعلى الحقّ وإنّ من خالفكم لعلى غير الحقّ، والله ما أشكُّ لكم في الجنّة [وإنّي(٤) ] لأرجو أن يقرّ الله بأعينكم إلى قريب(٥) (٦) .

وفي ترجمة زكريا بن سابور خبر(٧) ينبغي أن يلاحظ.

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٨، ورجال البرقي: ٣٠.

(٣) الكافي ٣: ١٣٣ / ٦.

(٤) في الأصل والحجرية: (وإن)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٥) كذا في بعض نسخ الكافي، وفي البعض الآخر: (لأعينكم عن قريب)

(٦) الكافي ٨: ١٤٥ / ١١٩، من الروضة.

(٧) ذكرت المصادر الرجالية في ترجمة زكريا بن سابور الخبر الذي أورده الكشي في رجاله ٢: ٦٢٦ / ٦١٤، عن سعيد بن يسار: أنّه حضر أحد ابني سابور، وكان لهما ورع وإخبات. (الخبر).

ولقد تأمّل الحائري في منتهى المقال: ٣٢٦، والسيد الخوئي في معجم الرجال ٢٠: ٥١ في الاستدلال بالخبر المذكور على حسن حال يحيى بن سابور فلاحظ.

٢٠١

[٣١٦٨] يحيى بن سعيد بن أبان القرشي:

الكُوفيّ، نزل بغداد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٦٩] يحيى بن سعيد بن (٢) فَرُّوخ القطَّان:

أبو سعيد البصري(٣) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ، وفي رجال ابن داود: من أئمة الحديث(٥) .

[٣١٧٠] يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري:

المدني، تابعي، أسْنَدَ عَنْهُ، يكنّى أبا سعيد، توفى بالهاشمية سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قاضياً بها لأبي جعفرعليه‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٧١] يحيى بن سُلَيم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٥.

(٢) في المصدر: « بن » لم ترد، ومثله في رجال ابن داود: ٢٠٣ / ١٧٠٤ وما في: منهج المقال: ٣٧٠، ومجمع الرجال ٦: ٢٥٨، ونقد الرجال: ٣٧٣، وجامع الرواة ٢: ٣٢٩، وتنقيح المقال ٣: ٣١٦ وتهذيب الكمال ٣١: ٣٢٩ / ٦٨٣٤ وغيرها، موافق لما في الأصل والحجرية وهو الصحيح.

(٣) في المصدر: (الهروي)، وما في: رجال ابن داود: ٢٠٣ / ١٧٠٤ ومنهج المقال: ٣٧٠، ونقد الرجال: ٣٧٣، وغيرها موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦.

(٥) رجال ابن داود: ٢٠٣ / ١٧٠٤.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ٤، مع زيادة جملة: « أحد بنى مالك بني النجار ».

(٧) رجال البرقي: ٣١، والنسخة المطبوعة والخطية من رجال الشيخ خالية منه.

٢٠٢

[٣١٧٢] يحيى بن سليم الطائفي:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في الكافي، في باب الصبر(٢) .

[٣١٧٣] يحيى بن سُليمان:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، واحتمل اتحادهما مع أبي البلاد، جدّ يحيى بن إبراهيم المذكور في الأصل، وتقدّم يحيى بن أبي سليمان(٤) .

[٣١٧٤] يحيى صاحب الديلم:

هو ابن عبد الله الآتي.

[٣١٧٥] يحيى بن طلحة النَّهْديّ:

عنه: الفقيه ثعلبة، في الكافي(٥) ، والتهذيب(٦) ، ومنذر بن جيفر(٧) .

[٣١٧٦] يحيى الطويل:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي(٨) ، والتهذيب(٩) ، في كتاب الجهاد

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٨.

(٢) أُصول الكافي ٢: ٧٥ / ١٥.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٣٢.

(٤) تقدّم في الجزء التاسع صحيفة: رقم: [٣٢٥٧].

واحتمال الاتحاد يعني: اتحاد أبي البلاد مع يحيى بن سليمان ويحيى بن أبي سليمان.

(٥) الكافي ٣: ٣٣٧ / ٣، وفيه: يحيى بن طلحة.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ١٠١ / ٣٧٥، وفيه: يحيى بن طلحة.

(٧) الفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٨٠.

(٨) الكافي ٥: ٥٥ / ١.

(٩) تهذيب الأحكام ٦: ١٧٨ / ٣٦١، ٣٦٢.

٢٠٣

مكرّراً، ووصف في بعض الأسانيد: بصاحب المصري(١) .

[٣١٧٧] يحيى بن عبادة (٢) المكّي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، صاحب كتاب معتبر في مشيخة الفقيه(٤) ، [يروي(٥) ] عنه: حنان بن سدير(٦) .

[٣١٧٨] يحيى بن عبد الله بن الحسن:

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السّلام) المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . هو صاحب الديلم في الأسانيد، المشروح حاله في السير(٨) والأنساب(٩) .

عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب ان مستقى العلم من بيت آل محمّدعليهم‌السلام (١٠) ، وفي باب إنظار المعسر(١١) ، وفي باب طلاق

__________________

(١) انظر: الوسائل ١٦: ١٢٧ / ٢١١٥٣ (الهامش)، ومعجم رجال الحديث ٢٠: ١٠٠.

(٢) في حاشية الأصل والحجرية: « عباد رجال البرقي ». وأُنظر رجال البرقي: ٣١، ومثله في مشيخة الفقيه: ٢١.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٩، ورجال البرقي: ٣١.

(٤) الفقيه ٤: ٢١، من المشيخة.

(٥) في الأصل والحجرية: (يرويه)، والصحيح ما أثبتناه بين المعقوفين، وأُنظر رواية الكافي ٣: ١٥٢ / ٢، ولاحظ أيضاً مشيخة الفقيه ٤: ٢١.

(٦) الكافي ٣: ١٥٢ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٢، مع زيادة: الشهيد. الهاشمي.

(٨) انظر: تاريخ الطبري ٨: ٢٤٢، والكامل في التاريخ ٦: ١٢٥.

(٩) راجع: المجدي: ٣٧، وعمدة الطالب: ١٥١.

(١٠) أُصول الكافي ١: ٣٢٨ / ١.

(١١) الكافي ٤: ٣٥ / ٤.

٢٠٤

المضطر(١) ، وفي التهذيب، في باب أحكام الطلاق(٢) ، وعبد الله بن حماد الأنصاري(٣) .

[٣١٧٩] يحيى بن عبد الله بن محمّد:

ابن عمر بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام الهاشمي، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ويعرف في كتب الأنساب: بيحيى الصالح(٥) ، صاحب كتاب معتمد في المشيخة(٦) ، ومرّ في (شمط)(٧) .

[٣١٨٠] يحيى بن عبد الله بن معاوية:

الكندي، أبو حجية، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: خلف بن حماد(٩) .

[٣١٨١] يحيى بن عتبة (١٠) بن أسماء بن جُويرة:

البصري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) الكافي ٦: ١٢٧ / ٤.

(٢) تهذيب الأحكام ٨: ٧٤ / ٢٤٨.

(٣) أُصول الكافي ٢: ٢٥٣ / ٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٣.

(٥) راجع عمدة الطالب: ٣٦٥.

(٦) الفقيه ٤: ٢٥، من المشيخة.

(٧) في الأصل والحجرية (شمح)، والصحيح ما أثبتناه كما مرّ في الجزء الخامس صحيفة: ٣٨١، وهو المساوي لرقم الطريق: [٣٤٩].

(٨) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٤١، وفيه زيادة: الأجلح.

(٩) الكافي ٦: ٣٣٩ / ٢، وفيه: يحيى بن عبد الله.

(١٠) بن عتبة » لم يرد في المصدر. وفي حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: بن عيينة (نسخة بدل)

(١١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٣.

٢٠٥

[٣١٨٢] يحيى بن عُقْبة بن أبي العِيزار:

أبو القاسم الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٨٣] يحيى بن علي التّمِيمي:

الربْعيّ، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣١٨٤] يحيى بن المبارك:

من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣) . عنه: الحسن بن محبوب، في التهذيب، في باب العاجز عن الصيام(٤) ، ويعقوب بن يزيد(٥) ، والسندي ابن الربيع(٦) ، وسهل بن زياد(٧) ، وإبراهيم بن هاشم(٨) .

[٣١٨٥] يحيى بن محمّد بن سعيد بن دينار:

كُوفيّ، يكنّى أبا الشبل، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) . في الجامع: عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الفقيه، في باب الإشهاد على الوصيّة(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢١، مع زيادة جملة: أسْنَدَ عَنْه.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٤٣.

(٣) رجال الشيخ: ٣٩٥ / ٣، ورجال البرقي: ٥٤.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٢٣٩ / ٦٩٩.

(٥) تهذيب الأحكام ٤: ٣٣٣ / ١٠٤٨.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٣١٠ / ٨٥٦.

(٧) الكافي ٨: ١٤٧ / ١٢٥.

(٨) تهذيب الأحكام ٨: ٣١٥ / ١١٧٤.

(٩) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٤، ورجال البرقي: ٣١.

(١٠) جامع الرواة ٢: ٣٣٩، وأُنظر الفقيه ٤: ١٤٢ / ٤٨٧.

٢٠٦

[٣١٨٦] يحيى بن [معمر(١) ] العطار:

في التعليقة: روى عنه جعفر بن بشير في الحسن بإبراهيم(٢) .

[٣١٨٧] يحيى بن المساور:

أبو زكريا التميمي، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، عنه: محمّد بن إسماعيل بن بزيع(٤) ، وموسى بن القاسم(٥) .

[٣١٨٨] يحيى بن مُقْسم الكُوفيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٨٩] يحيى بن موسى الصنعاني:

عنه: ابن أبي عمير(٧) ، في الكافي، في باب الموز(٨) ، وعلي بن أسباط(٩) .

__________________

(١) في الأصل والحجرية: « بن محمد » وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في كتب الرجال والمصادر الروائية، انظر: منتهى المقال: ٣٢٩، تنقيح المقال ٣: ٣٢٢، معجم رجال الحديث ٢٠: ٩٢، أُصول الكافي ١: ٢٣٥ / ٤، كامل الزيارات: ٧٩ باب ٢٦ ح ٢.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٣٥ / ٤، علي بن إبراهيم عن أبيه وصالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن يحيى بن معمر العطار عن بشير الدهان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وراجع تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٧٤.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ١٣، ورجال البرقي: ٣١.

(٤) الكافي ٦: ٣١١ / ٧.

(٥) الكافي ٦: ٣٠٦ / ١١.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٤.

(٧) في حاشية الأصل: « محمد بن أبي عمر نسخة بدل »، وفوق الكلمة في متن الحجرية: « أبي عمرو نسخة بدل ».

(٨) الكافي ٦: ٣٦٠ / ١.

(٩) الكافي ٦: ٣٦٠ / ٣.

٢٠٧

[٣١٩٠] يحيى بن مهران الثَّوري:

الكُوفيّ، أبو عبيد الحنائي(١) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، عنه: علي بن الحكم(٢) .

[٣١٩١] يحيى بن يحيى الحَنَفي:

له كتاب في الفهرست، يرويه علي بن الحسن بن فضال، عن أخيه، عن أبيه الحسن بن علي بن فضال(٣) .

[٣١٩٢] يحيى بن يعقوب:

أبو طالب القاضي، خال أبي يوسف القاضي، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣١٩٣] يزيد:

أبو خالد الأعور، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣١٩٤] يزيد:

أبو خالد الكُناسي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) . وفي إيضاح العلاّمة: وجدت بخطّ السعيد صفي الدين بن معد حاشية صورتها: إن أراد

__________________

(١) في المصدر: « الجبائي » ومثله في: منهج المقال: ٣٧٣، وتنقيح المقال ٣: ٣٢٢. وفي مجمع الرجال ٦: ٢٦٥ (الخبابي)، وما في: نقد الرجال: ٣٧٦، وجامع الرواة ٢: ٣٤٠، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٩.

(٣) فهرست الشيخ: ١٧٨ / ٧٧٤، وفيه: يحيى الحنفي.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٤٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٣.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٠، ١٤٠ / ٧، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

٢٠٨

بيزيد هذا الكناسي فالذي ذكره الدارقطني انه بريد بالباء المنقطة نقطة واحدة من تحتها، قال: وهو شيخ من شيوخ الشيعة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السّلام)(١) ، والشيخ الطوسي ذكره في رجال أبي جعفر(٢) وأبي عبد الله (عليهما السّلام)(٣) ، وقال: يزيد بياء منقطة نقطتين من تحتها، ذكر ذلك في كتابه كتاب الرجال والله أعلم(٤) . انتهى.

عنه: الحسن بن محبوب، في الفقيه، في باب ما يجب به التعزير(٥) ، ولكن في التهذيب: الحسن عن أبي أيوب الخزّاز عنه(٦) ، واستصوبه في الجامع(٧) لكثرة رواية أبي أيوب عنه. وعنه: علي بن رئاب(٨) ، وهشام بن سالم(٩) ، وأبو أيوب الخزاز(١٠) .

[٣١٩٥] يزيد البزاز:

يكنى أبا خالد، مولى حكم بن أبي الصلت الثقفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) المؤتلف والمختلف ١: ١٧٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٠ / ٧.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٠.

(٤) إيضاح الاشتباه: ٣٢١، في ترجمة يزيد أبو خالد القماط، وأُنظر تعليقة السيد محمد صادق بحر العلوم في رجال الشيخ: ١٤٠ / ٧ (الهامش)

(٥) الفقيه ٤: ٢٦ / ٦٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٧: ٣٨٢ / ١٥٤٤.

(٧) جامع الرواة ٢: ٣٤١.

(٨) تهذيب الأحكام ٨: ٩٠ / ٢٢٥.

(٩) تهذيب الأحكام ٩: ٢٦٨ / ٩٧٤.

(١٠) تهذيب الأحكام ٧: ٣٨٢ / ١٥٤٤.

(١١) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٤.

٢٠٩

[٣١٩٦] يزيد بن خليفة الحارثي:

الحلواني، عربي، وليس من بني الحارث، ولكنه(١) من بني يأمن إخوته(٢) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي(٤) ، والتهذيب، في باب الأوقات كثيراً(٥) ، وصفوان بن يحيى، في الكافي، في باب كفارة الصوم وفديته(٦) ، ومنه في باب نوادر كتاب الجنائز: صفوان بن يحيى، عن يزيد ابن خليفة الخولاني، وهو يزيد بن خليفة الحارثي(٧) . إلى آخره، وفي باب الورع(٨) ، ومرّتين في التهذيب، في باب الغرر والمجازفة(٩) ، وفي الفقيه، في باب نوادر الطواف(١٠) ، وابن مسكان، فيه(١١) ، وفي الكافي(١٢) ، وأبو المغراء(١٣) ،

__________________

(١) في الحجرية: ولكن.

(٢) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: ولكنه من بني يأمن أخوه الحرث وعدادهم فيه.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٥، ٣٦٤ / ١٥، في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السّلام) وسينبه المصنفقدس‌سره على عدم اتحادهما فلاحظ، ورجال البرقي: ٣١ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٤) الكافي ٣: ٢٦٥ / ٤.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٢٠ / ٥٦.

(٦) الكافي ٤: ١٤٤ / ٦.

(٧) الكافي ٣: ٢٥١ / ٨.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٦٢ / ٣.

(٩) تهذيب الأحكام ٧: ١٣٧ / ٦٠٩، ٦١٠.

(١٠) الفقيه ٢: ٢٥٥ / ١٢٣٥.

(١١) الفقيه ٢: ١٧٠ / ٧٤٥.

(١٢) الكافي ٤: ٢٣٦ / ٢٠.

(١٣) أُصول الكافي ٢: ٢٢٢ / ٣.

٢١٠

وحنان بن سدير(١) .

وفي الوجيزة: ثقة(٢) ، وفي البلغة: موثق(٣) ، والظاهر أنّه لظنه اتحاده مع ابن خليفة المذكور في أصحاب الكاظمعليه‌السلام وقال: إنّه واقفي(٤) . والظاهر أنّه غير ما في أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، بل وما في النجاشي، فإنّه قال: يزيد بن خليفة الحارثي، روى عن ابي عبد اللهعليه‌السلام له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا محمّد بن محمّد، وساق السند إلى علي بن الحسن، عن محمّد بن أبي حمزة، عن يزيد بكتابه(٦) . ولم يطعن عليه بالوقف.

وكذا ما في الكشي قال: ما روي في يزيد بن خليفة الحارثي، حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمّد بن عيسى ومحمّد بن مسعود، قال(٧) : حدثني علي بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد، عن النضر بن سويد رفعه، قال: دخل على أبي عبد اللهعليه‌السلام رجل يقال له: يزيد بن خليفة فقال له: من أنت؟ فقال له(٨) : من الحرث ابن كعب، قال: فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ليس من أهل بيت إلاّ وفيهم

__________________

(١) الكافي ٦: ٤١١ / ١٦.

(٢) الوجيزة: ٦٠.

(٣) بلغة المحدثين: ٤٣٢ / ٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣٦٤ / ١٥، والضمير يرجع إلى الشيخ الطوسيقدس‌سره

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٥.

(٦) رجال النجاشي: ٤٥٢ / ١٢٢٤.

(٧) في الأصل فوق الكلمة: (قالا ظاهراً) وفي الحجرية: (قالا حدثنا نسخة بدل)

(٨) في الحجرية: (له) لم ترد.

٢١١

نجيب أو نجيبان، وأنت نجيب الحارث بن كعب(١) .

والنضر صحيح الحديث فلا يضرّ الإرسال، وفيه مدح عظيم.

وفي الكافي، في الصحيح: عن حنّان بن سدير، عن يزيد بن خليفة وهو رجل من بني الحارث بن كعب قال: سمعته يقول: أتيت المدينة وزياد بن عبيد الله الحارثي عليها، فاستأذنت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فدخلت عليه وسلمت عليه وتمكنت من مجلسي، قال: فقلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّي رجل من بني الحارث وقد هداني الله عزّ وجلّ إلى محبّتكم ومودّتكم أهل البيت، قال: فقال لي: كيف اهتديت إلى مودّتنا أهل البيت، فوالله إنّ محبّتنا في بني الحارث لقليل؟! قال: فقلت له: جعلت فداك إنّ لي غلاماً خُراسانيّاً وهو يعمل القصارة، وله همشهريجون(٢) أربعة، وهم يتداعون كلّ جمعة لتقع الدعوة على رجل منهم، فيصيب غلامي كلّ خمس جمع جمعة، فيجعل لهم النبيذ واللحم، قال: ثم إذا فرغوا من الطعام واللحم جاء بإجانة فملأها نبيذاً، ثمَ

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٦٢٥ ٦٢٦ / ٦١١ وفيه: (بلحارث) بدل (الحارث).

أقول: قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: قولهم بلحارث لبني الحارث بن كعب من شواذّ التّخفيف وكذلك يفعلون في كلّ قبيلة تظهر فيها لام المعرفة، انظر القاموس المحيط ١: ١٦٥ (الحرث)

(٢) كذا في الأصل والحجرية والمصدر، والمراد منه أهل بلده، وفي الفارسية: (همشهري).

وورد في خبر التهذيب ٩: ٣٧٨ ح ١٣٨٢، في باب ميراث من لا وارث له من العصبة والموالي وذوي الأرحام، التعبير عن أهل البلد بلفظ (همشاريجه):

عن خلاد السّريّ يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام في الرجل يموت ويترك مالاً ليس له وارث قال: فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أعطه همشاريجه.

٢١٢

جاء بمطهرة فإذا ناول إنساناً منهم قال: لا تشرب حتى تصلّي على محمّد وآل محمّد، فاهتديت إلى مودّتكم بهذا الغلام.

قال: فقالعليه‌السلام لي: استوص به خيراً وأقرأه منّي السلام، وقل له: يقول لك جعفر بن محمّد: انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربنَّ قليله، فإنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: كلّ مسكر حرام، وقال: ما أسكر كثيره فإن قليله حرام، قال: فجئت إلى الكوفة وأقرأت الغلام السلام من جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) قال: فبكى، ثمّ قال لي: اهتمّ بي جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) حتى يقرأني السلام؟! قال: قلت: نعم وقد قال لي: قل له: انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربنَّ قليله فإنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: كلّ مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام، وقد أوصاني بك فاذهب فأنت حرّ لوجه الله، قال: فقال الغلام: والله إنّه لشراب ما يدخل في جوفي ما بقيت في الدنيا(١) . والسند في غاية الاعتبار.

وفي الجامع: يدل الخبر على حسن اعتقاده وحاله، لكنه بنفسه في الطريق، وذلك في المقام غير مضرّ(٢) .

قلت: مرّ وجهه مراراً.

[٣١٩٧] يزيد بن سليط الزيدي:

عدّه المفيد في إرشاده: من خاصّة أبي الحسن الكاظمعليه‌السلام ، ومن

__________________

(١) الكافي ٦: ٤١١ / ١٦.

(٢) جامع الرواة ٢: ٣٤٣.

٢١٣

ثقاته، ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته(١) . وفي مناقب ابن شهرآشوب: وروى صريح النص عليه أي الكاظمعليه‌السلام بالإمامة من أبيه: ثقات منهم أخوه علي. إلى أن قال: ويزيد بن سليط. إلى آخره(٢) .

وفي البلغة: وابن سليط ثقة(٣) ، وفي الوجيزة: وثقه المفيد(٤) ، وفي الكافي بسندين عنه، قال: لقيت أبا إبراهيمعليه‌السلام ونحن نريد العمرة في بعض الطريق فقلت: جعلت فداك هل تُثْبِتُ هذا الموضع الذي نحن فيه؟ قال: نعم، فهل تثبته أنت؟ قلت: نعم، إنّي أنا وأبي لقيناك هاهنا وأنت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام ومعه إخوتك، فقال له أبي: بأبي أنت وأُمّي أنتم كُلكم أئمة مُطهّرون والموت لا يَعْرى منه أحد، فأحْدِثْ إليّ شيئاً احَدِّثْ به من يَخْلُفُني من بعدي فلا يضلّ، فقال: نعم يا أبا عبد الله هؤلاء ولدي وهذا سيدهم وأشار إليك وقد عُلّم الحكم، والفهم، والسّخاء، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس وما اختلفوا فيه من أمر دينهم ودنياهم، وفيه حسن الخلق، وحسن الجواب، وهو باب من أبواب الله عزّ وجلّ، وفيه اخرى: خير من هذا كلّه، فقال له أبي: وما هي بأبي أنت وأُمّي؟ قالعليه‌السلام : يُخْرج الله عزّ وجلّ منه غوث هذه الأُمة وغياثها ونورها وفضلها وحكمتها خير مولود.

ثم أطالعليه‌السلام الكلام في مناقبه، وإن الإمامة من الله تعالى، وكنّى

__________________

(١) الإرشاد ٢: ٢٤٨.

(٢) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٢١.

(٣) بلغة المحدثين: ٤٣٣ / ٢.

(٤) الوجيزة (للمجلسي): ٦٠.

٢١٤

يزيد في بعض كلامه بأبي عمارة. إلى أن قال: يا يزيد إنّها وديعة عندك فلا تخبر بها إلاّ عاقلاً وعبداً تعرفه صادقاً، وإنْ سُئِلْتَ عن الشّهادة فاشهد بها. وفي آخر الخبر قال يزيد: وكان اخوة عليّعليه‌السلام يرجون أن يرثوه فعادوني إخوته من غير ذنب، فقال لهم إسحاق بن جعفر: والله لقد رأيته وإنّه ليقعد من أبي إبراهيم بالمجلس الذي(١) أجْلِسُ [فيه(٢) ] أنا(٣) .

ومن أمعن النظر في تمام الخبر لعلّه يقطع بوثاقته بل جلالته.

ومثله خبر آخر(٤) رواه فيه بعده، وهو أيضاً طويل شريف، يستفاد منه ما فوق الخبر الأول من المدح والجلالة، فلاحظ.

وفي تكملة الكاظمي: ويعلم منهما أنه من أصحاب الصادق، والكاظم، والرضا، والجوادعليهم‌السلام وأنه معتقد لإمامتهم ومعترف بها، فإن قلت: هو راويهما فيلزم الدور، قلت: اتفق الفقهاء وغيرهم على أنَّ الإقرار بالمذهب كاف لإثباته، وعليه جرت سيرة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين والأئمة بعدهما (صلوات الله عليهم) فإنهم يرضون من الكفار بالإقرار بالشهادتين والاعتراف بالمذهب، نعم ما يظهر منهما من عدالته وأمانته وجلالته كما لا يخفى على الناظر لا يكون دليلاً على ذلك ولو قيل: إنّ ذلك يثبت من قول الشيخ المفيد، وهذا يكون مؤيّداً له لكان حسناً، ويؤيّده

__________________

(١) لم ترد في الحجرية.

(٢) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية أثبتناه من المصدر لأن السياق يقتضيه.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٥٠ ٢٥٣ / ١٤.

(٤) أُصول الكافي ١: ٢٥٣ / ١٥.

٢١٥

أيضاً صحّة مضمون الخبرين(١) ، انتهى.

قلت: مضافاً إلى كونهما في الكافي وقد شهد بصحة ما فيه، وقال(٢) أيضاً: ولا يتوهم من هذه النسبة كونه زيدي المذهب، أي قائلاً بإمامة زيد كما اعترف به غير واحد.

قال الصالح: هذه النسبة باعتبار النسب لا باعتبار المذهب(٣) ، ثمّ استشهد(٤) لذلك بالخبرين، وقال في آخر كلامه: ويدلان على أن وصفه بالزيدية لا باعتبار المذهب(٥) . ولقد أجاد فيما أفاد.

[٣١٩٨] يزيد بن عبد الملك النّوفلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٩٩] يزيد بن فَرْقَد النَّهْدِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه: ابن مسكان(٨) ، وحريز(٩) ، وأبان بن عثمان، في التهذيب، في باب زكاة الفطرة(١٠) ، وعلي بن

__________________

(١) تكملة الرجال (للكاظمي) ٢: ٦١٨.

(٢) ضمير (قال) يرجع إلى صاحب تكملة الرجال، فلاحظ المصدر.

(٣) شرح الكافي (للمازندراني) ٦: ١٧١، وصرّح بأنّه: مجهول.

(٤) ضمير (استشهد) يرجع إلى صاحب التكملة أيضاً.

(٥) انظر تكملة الرجال (للكاظمي) ٢: ٦١٥ ٦١٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٠ / ٦، في أصحاب الباقرعليه‌السلام .

وأمّا المذكور في أصحاب الصادق عليه‌السلام فهو بعنوان (يزيد بن عبد الملك) من دون توصيف انظر رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧١.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٤: ٧٤ / ٢٠٦.

(٩) تهذيب الأحكام ٤: ٧٣ / ٢٠٠.

(١٠) تهذيب الأحكام ٤: ٧٣ / ٢٠٢.

٢١٦

الحكم(١) .

[٣٢٠٠] يزيد بن قيس الأرجني (٢) :

في رجال الشيخ: إنّه كان عامل عليعليه‌السلام على الري، وهمدان، وأصفهان(٣) .

قال المحقق صدر الدين العاملي مستدركاً على أبي علي: لم يذكر المصنف يزيد بن قيس الارجني، مع أنَّ يزيد كان عاملاً لعليّعليه‌السلام ، والعمل يستلزم العدالة لأنّه أمين على أموال المسلمين ودمائهم(٤) ، انتهى.

وفي كتاب نصر بإسناده عن يوسف وأبي روق: أنّ علياًعليه‌السلام حين قدم من البصرة إلى الكوفة بعث يزيد بن قيس الأرجني على المدائن وجوخا كلّها(٥) .

ولعلّ ما في رجال الشيخ، كان بعد رجوعه من صفين، فإنّه ممّن شهدها.

ففي كتاب نصر: عن عمر بن سعد، عن أبي روق، قال: دخل يزيد ابن قيس الأرجني على عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فقال: يا أمير المؤمنين، نحن على جهاز وعدّة، وأكثر الناس من أهل القوّة، من ليس به ضعف

__________________

(١) لم نظفر برواية علي بن الحكم عنه.

(٢) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: (الأرحبي)، ومثله في: مجمع الرجال ٦: ٢٧١، ونقد الرجال: ٣٧٨، وجامع الرواة ٢: ٣٤٤.

وفي منهج المقال: ٣٧٤ (الأرجي)

(٣) رجال الشيخ: ٦٢ / ٦.

(٤) تعليقة وحواشي صدر الدين على منتهى المقال، غير متوفرة لدينا.

(٥) وقعة صفين: ١١، وفيه: (الأرحبي) بدل (الأرجني)

٢١٧

وليس به علّة، فمر مناديك فيناد في الناس فليخرجوا إلى أهل معسكرهم بالنخيلة؟ فإنَّ أخا الحرب ليس بالسؤوم ولا النَّؤوم، ولا أخاً من أمكنه الفرص آمالها واستشهار فيها، ولا من يؤخّر الحرب في اليوم إلى غد أو بعد.

فقال زياد بن النضر: نصح لك يا أمير المؤمنين يزيد بن قيس، وقال: ما يعرف فتوكل على الله، الخبر(١) .

وفيه بعد قصّة عطش أصحابه وإخراج العين عند دير الراهب وإسلام الراهب قال: ثم مضى أمير المؤمنينعليه‌السلام حتى نزل بأرض الجزيرة فاستقبله بنو تغلب والنمر بن قاسط بالجزيرة قال: قالعليه‌السلام ليزيد بن قيس الأرجني: يا يزيد بن قيس قال: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: هؤلاء قومك من طعامهم فاطعَمْ، ومن شرابهم فاشرَبْ(٢) .

[٣٢٠١] اليسع بن عبد الله القُمّي:

أبو علي، عنه: زرارة، في الكافي، في باب أنَّ الطلاق لا يقع إلاّ لمن أراد الطلاق(٣) ، وفي التهذيب، في باب أحكام الطلاق(٤) ، والحسن بن الجهم(٥) ، ومسعدة بن صدقة(٦) .

__________________

(١) وقعة صفين: ١٠١، وفيه: (الأرحبي) بدل (الأرجني) ومع اختلاف قليل في الألفاظ.

(٢) وقعة صفين: ١٤٥، ١٤٦، وفيه: أيضاً (الأرحبي) بدل (الأرجني)

(٣) الكافي ٦: ٦٢ / ٢، ٣.

(٤) تهذيب الأحكام ٨: ٥١ / ١٦٣.

(٥) تهذيب الأحكام ٣: ٣١٠ / ٩٦٠، وفيه: الحسن بن الجهم عن أبي علي عن اليسع القمي.

(٦) الكافي ٦: ٣٢٣ / ٥، وفيه: مسعدة بن صدقة عن ابن اليسع.

وفي جامع الرواة ٢: ٣٤٥ في ترجمته مسعدة بن صدقة عن اليسع فلاحظ.

٢١٨

[٣٢٠٢] يعقوب بن إبراهيم:

أبو إبراهيم الأنصاري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢٠٣] يعقوب الأحمر:

روى عنه: ابن مسكان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . وعنه: حمّاد ابن عثمان، في التهذيب، في باب علامة أول شهر رمضان(٣) ، وأبو إسحاق ثعلبة بن ميمون(٤) ، وأبو المغراء(٥) .

[٣٢٠٤] يعقوب بن عيثم:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٦) ، يرويه عنه ابن أبي عمير، ومرّ في (شنا) ما يوضح وثاقته(٧) .

[٣٢٠٥] يعقوب بن عُذافِر:

يروي عنه: يونس بن يعقوب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٢.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦٦.

(٣) تهذيب الأحكام ٤: ١٦٥ / ٤٧٠.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٤٤٤ / ١.

(٥) الكافي ٣: ٢٥٦ / ٢٥.

(٦) الفقيه ٤: ٦، من المشيخة، وفيه: (ابن عثيم) بدل (ابن عيثم)، بتقديم الثاء على الياء وهو الموافق لما في: الفقيه ١: ١٥ / ٣٠، ٣٢، تهذيب الأحكام ١: ٢٣٣ / ٦٧٤ و ٢٤٥ / ٧٠٧ و ٤١٩ / ١٣٢٥، الاستبصار ١: ٣١ / ٨٤، ١: ٤١ / ١١٤، جامع الرواة ٢: ٣٤٩، معجم رجال الحديث ٢٠: ١٤٣.

(٧) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٨٣، الطريق رقم: [٣٥١].

(٨) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦١.

٢١٩

[٣٢٠٦] يعقوب القمي:

عنه: حريز، في الكافي، في باب من قال لا إله إلاّ الله والله أكبر(١) .

[٣٢٠٧] يعقوب بن قيس البجلي:

الدُّهْني، والد يونس بن يعقوب(٢) ، عنه: ابنه يونس(٣) .

[٣٢٠٨] [يعقوب بن نُعيم بن قَرْقارة:

قال السيد علي بن طاوس في فلاح السائل بعد ذكر خبر حديث يتضمن تغيّر لون الحسن بن علي (عليهما السّلام) عند الوضوء قال: وروى نحو هذا الحديث عن مولانا الحسنعليه‌السلام يعقوب بن نعيم بن قرقارة من أعيان أصحاب الرضاعليه‌السلام في كتاب الإمامة(٤) ].

[٣٢٠٩] يعلى بن الحارث المحاربي:

الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٢١٠] يوسف بن إبراهيم:

أبو(٦) داود، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . عنه: صفوان بن

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٣٧٥ / ١.

(٢) كذا في الأصل والحجرية من دون ذكر الرمز الذي يشير إلى صحبته للإمام الصادقعليه‌السلام ، ولعله من سهو القلم، انظر رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٥ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٣) تفسير القمي ٢: ٣٠٩.

(٤) ما بين الحاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناه من الحجرية.

ولم نقف عليه في فلاح السائل، ولكن نقل عنه المجلسي في بحار الأنوار ٨٠: ٣٤٦ / ٣٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥١، ورجال البرقي: ٢٩.

(٦) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (أبي نسخة بدل)

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٧، ورجال البرقي: ٢٩.

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388