مستدرك الوسائل خاتمة 9 الجزء ٢٧

مستدرك الوسائل خاتمة 910%

مستدرك الوسائل خاتمة 9 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 388

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 388 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 284917 / تحميل: 4371
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 9

مستدرك الوسائل خاتمة ٩ الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

[٣١٦٦] يحيى بن سابق المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٦٧] يحيى بن سابور القائد:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) عنه: معاوية بن وهب، في الكافي، في باب ما يعاين المؤمن والكافر(٣) .

وفي الروضة في الصحيح: عن عبد الله بن مسكان، عن بدر بن الوليد الخثعمي، قال: دخل يحيى بن سابور على أبي عبد اللهعليه‌السلام ليودّعه فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : أما والله إنّكم لعلى الحقّ وإنّ من خالفكم لعلى غير الحقّ، والله ما أشكُّ لكم في الجنّة [وإنّي(٤) ] لأرجو أن يقرّ الله بأعينكم إلى قريب(٥) (٦) .

وفي ترجمة زكريا بن سابور خبر(٧) ينبغي أن يلاحظ.

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٦.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٨، ورجال البرقي: ٣٠.

(٣) الكافي ٣: ١٣٣ / ٦.

(٤) في الأصل والحجرية: (وإن)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.

(٥) كذا في بعض نسخ الكافي، وفي البعض الآخر: (لأعينكم عن قريب)

(٦) الكافي ٨: ١٤٥ / ١١٩، من الروضة.

(٧) ذكرت المصادر الرجالية في ترجمة زكريا بن سابور الخبر الذي أورده الكشي في رجاله ٢: ٦٢٦ / ٦١٤، عن سعيد بن يسار: أنّه حضر أحد ابني سابور، وكان لهما ورع وإخبات. (الخبر).

ولقد تأمّل الحائري في منتهى المقال: ٣٢٦، والسيد الخوئي في معجم الرجال ٢٠: ٥١ في الاستدلال بالخبر المذكور على حسن حال يحيى بن سابور فلاحظ.

٢٠١

[٣١٦٨] يحيى بن سعيد بن أبان القرشي:

الكُوفيّ، نزل بغداد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٦٩] يحيى بن سعيد بن (٢) فَرُّوخ القطَّان:

أبو سعيد البصري(٣) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ، وفي رجال ابن داود: من أئمة الحديث(٥) .

[٣١٧٠] يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري:

المدني، تابعي، أسْنَدَ عَنْهُ، يكنّى أبا سعيد، توفى بالهاشمية سنة ثلاث وأربعين ومائة، وكان قاضياً بها لأبي جعفرعليه‌السلام ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٧١] يحيى بن سُلَيم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٥.

(٢) في المصدر: « بن » لم ترد، ومثله في رجال ابن داود: ٢٠٣ / ١٧٠٤ وما في: منهج المقال: ٣٧٠، ومجمع الرجال ٦: ٢٥٨، ونقد الرجال: ٣٧٣، وجامع الرواة ٢: ٣٢٩، وتنقيح المقال ٣: ٣١٦ وتهذيب الكمال ٣١: ٣٢٩ / ٦٨٣٤ وغيرها، موافق لما في الأصل والحجرية وهو الصحيح.

(٣) في المصدر: (الهروي)، وما في: رجال ابن داود: ٢٠٣ / ١٧٠٤ ومنهج المقال: ٣٧٠، ونقد الرجال: ٣٧٣، وغيرها موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٣ / ٦.

(٥) رجال ابن داود: ٢٠٣ / ١٧٠٤.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ٤، مع زيادة جملة: « أحد بنى مالك بني النجار ».

(٧) رجال البرقي: ٣١، والنسخة المطبوعة والخطية من رجال الشيخ خالية منه.

٢٠٢

[٣١٧٢] يحيى بن سليم الطائفي:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، في الكافي، في باب الصبر(٢) .

[٣١٧٣] يحيى بن سُليمان:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، واحتمل اتحادهما مع أبي البلاد، جدّ يحيى بن إبراهيم المذكور في الأصل، وتقدّم يحيى بن أبي سليمان(٤) .

[٣١٧٤] يحيى صاحب الديلم:

هو ابن عبد الله الآتي.

[٣١٧٥] يحيى بن طلحة النَّهْديّ:

عنه: الفقيه ثعلبة، في الكافي(٥) ، والتهذيب(٦) ، ومنذر بن جيفر(٧) .

[٣١٧٦] يحيى الطويل:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي(٨) ، والتهذيب(٩) ، في كتاب الجهاد

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٨.

(٢) أُصول الكافي ٢: ٧٥ / ١٥.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٣٢.

(٤) تقدّم في الجزء التاسع صحيفة: رقم: [٣٢٥٧].

واحتمال الاتحاد يعني: اتحاد أبي البلاد مع يحيى بن سليمان ويحيى بن أبي سليمان.

(٥) الكافي ٣: ٣٣٧ / ٣، وفيه: يحيى بن طلحة.

(٦) تهذيب الأحكام ٢: ١٠١ / ٣٧٥، وفيه: يحيى بن طلحة.

(٧) الفقيه ٢: ١٩٣ / ٨٨٠.

(٨) الكافي ٥: ٥٥ / ١.

(٩) تهذيب الأحكام ٦: ١٧٨ / ٣٦١، ٣٦٢.

٢٠٣

مكرّراً، ووصف في بعض الأسانيد: بصاحب المصري(١) .

[٣١٧٧] يحيى بن عبادة (٢) المكّي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، صاحب كتاب معتبر في مشيخة الفقيه(٤) ، [يروي(٥) ] عنه: حنان بن سدير(٦) .

[٣١٧٨] يحيى بن عبد الله بن الحسن:

ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السّلام) المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . هو صاحب الديلم في الأسانيد، المشروح حاله في السير(٨) والأنساب(٩) .

عنه: الحسن بن محبوب، في الكافي، في باب ان مستقى العلم من بيت آل محمّدعليهم‌السلام (١٠) ، وفي باب إنظار المعسر(١١) ، وفي باب طلاق

__________________

(١) انظر: الوسائل ١٦: ١٢٧ / ٢١١٥٣ (الهامش)، ومعجم رجال الحديث ٢٠: ١٠٠.

(٢) في حاشية الأصل والحجرية: « عباد رجال البرقي ». وأُنظر رجال البرقي: ٣١، ومثله في مشيخة الفقيه: ٢١.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٩، ورجال البرقي: ٣١.

(٤) الفقيه ٤: ٢١، من المشيخة.

(٥) في الأصل والحجرية: (يرويه)، والصحيح ما أثبتناه بين المعقوفين، وأُنظر رواية الكافي ٣: ١٥٢ / ٢، ولاحظ أيضاً مشيخة الفقيه ٤: ٢١.

(٦) الكافي ٣: ١٥٢ / ٢.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٢، مع زيادة: الشهيد. الهاشمي.

(٨) انظر: تاريخ الطبري ٨: ٢٤٢، والكامل في التاريخ ٦: ١٢٥.

(٩) راجع: المجدي: ٣٧، وعمدة الطالب: ١٥١.

(١٠) أُصول الكافي ١: ٣٢٨ / ١.

(١١) الكافي ٤: ٣٥ / ٤.

٢٠٤

المضطر(١) ، وفي التهذيب، في باب أحكام الطلاق(٢) ، وعبد الله بن حماد الأنصاري(٣) .

[٣١٧٩] يحيى بن عبد الله بن محمّد:

ابن عمر بن علي بن أبي طالبعليه‌السلام الهاشمي، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ويعرف في كتب الأنساب: بيحيى الصالح(٥) ، صاحب كتاب معتمد في المشيخة(٦) ، ومرّ في (شمط)(٧) .

[٣١٨٠] يحيى بن عبد الله بن معاوية:

الكندي، أبو حجية، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) عنه: خلف بن حماد(٩) .

[٣١٨١] يحيى بن عتبة (١٠) بن أسماء بن جُويرة:

البصري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) الكافي ٦: ١٢٧ / ٤.

(٢) تهذيب الأحكام ٨: ٧٤ / ٢٤٨.

(٣) أُصول الكافي ٢: ٢٥٣ / ٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٣٢ / ٣.

(٥) راجع عمدة الطالب: ٣٦٥.

(٦) الفقيه ٤: ٢٥، من المشيخة.

(٧) في الأصل والحجرية (شمح)، والصحيح ما أثبتناه كما مرّ في الجزء الخامس صحيفة: ٣٨١، وهو المساوي لرقم الطريق: [٣٤٩].

(٨) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٤١، وفيه زيادة: الأجلح.

(٩) الكافي ٦: ٣٣٩ / ٢، وفيه: يحيى بن عبد الله.

(١٠) بن عتبة » لم يرد في المصدر. وفي حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: بن عيينة (نسخة بدل)

(١١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢٣.

٢٠٥

[٣١٨٢] يحيى بن عُقْبة بن أبي العِيزار:

أبو القاسم الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣١٨٣] يحيى بن علي التّمِيمي:

الربْعيّ، الكُوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣١٨٤] يحيى بن المبارك:

من أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣) . عنه: الحسن بن محبوب، في التهذيب، في باب العاجز عن الصيام(٤) ، ويعقوب بن يزيد(٥) ، والسندي ابن الربيع(٦) ، وسهل بن زياد(٧) ، وإبراهيم بن هاشم(٨) .

[٣١٨٥] يحيى بن محمّد بن سعيد بن دينار:

كُوفيّ، يكنّى أبا الشبل، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) . في الجامع: عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الفقيه، في باب الإشهاد على الوصيّة(١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ٢١، مع زيادة جملة: أسْنَدَ عَنْه.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٤٣.

(٣) رجال الشيخ: ٣٩٥ / ٣، ورجال البرقي: ٥٤.

(٤) تهذيب الأحكام ٤: ٢٣٩ / ٦٩٩.

(٥) تهذيب الأحكام ٤: ٣٣٣ / ١٠٤٨.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٣١٠ / ٨٥٦.

(٧) الكافي ٨: ١٤٧ / ١٢٥.

(٨) تهذيب الأحكام ٨: ٣١٥ / ١١٧٤.

(٩) رجال الشيخ: ٣٣٥ / ٣٤، ورجال البرقي: ٣١.

(١٠) جامع الرواة ٢: ٣٣٩، وأُنظر الفقيه ٤: ١٤٢ / ٤٨٧.

٢٠٦

[٣١٨٦] يحيى بن [معمر(١) ] العطار:

في التعليقة: روى عنه جعفر بن بشير في الحسن بإبراهيم(٢) .

[٣١٨٧] يحيى بن المساور:

أبو زكريا التميمي، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، عنه: محمّد بن إسماعيل بن بزيع(٤) ، وموسى بن القاسم(٥) .

[٣١٨٨] يحيى بن مُقْسم الكُوفيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٨٩] يحيى بن موسى الصنعاني:

عنه: ابن أبي عمير(٧) ، في الكافي، في باب الموز(٨) ، وعلي بن أسباط(٩) .

__________________

(١) في الأصل والحجرية: « بن محمد » وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، الموافق لما في كتب الرجال والمصادر الروائية، انظر: منتهى المقال: ٣٢٩، تنقيح المقال ٣: ٣٢٢، معجم رجال الحديث ٢٠: ٩٢، أُصول الكافي ١: ٢٣٥ / ٤، كامل الزيارات: ٧٩ باب ٢٦ ح ٢.

(٢) أُصول الكافي ١: ٢٣٥ / ٤، علي بن إبراهيم عن أبيه وصالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن يحيى بن معمر العطار عن بشير الدهان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، وراجع تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٧٤.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٣ / ١٣، ورجال البرقي: ٣١.

(٤) الكافي ٦: ٣١١ / ٧.

(٥) الكافي ٦: ٣٠٦ / ١١.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٤.

(٧) في حاشية الأصل: « محمد بن أبي عمر نسخة بدل »، وفوق الكلمة في متن الحجرية: « أبي عمرو نسخة بدل ».

(٨) الكافي ٦: ٣٦٠ / ١.

(٩) الكافي ٦: ٣٦٠ / ٣.

٢٠٧

[٣١٩٠] يحيى بن مهران الثَّوري:

الكُوفيّ، أبو عبيد الحنائي(١) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، عنه: علي بن الحكم(٢) .

[٣١٩١] يحيى بن يحيى الحَنَفي:

له كتاب في الفهرست، يرويه علي بن الحسن بن فضال، عن أخيه، عن أبيه الحسن بن علي بن فضال(٣) .

[٣١٩٢] يحيى بن يعقوب:

أبو طالب القاضي، خال أبي يوسف القاضي، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣١٩٣] يزيد:

أبو خالد الأعور، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣١٩٤] يزيد:

أبو خالد الكُناسي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) . وفي إيضاح العلاّمة: وجدت بخطّ السعيد صفي الدين بن معد حاشية صورتها: إن أراد

__________________

(١) في المصدر: « الجبائي » ومثله في: منهج المقال: ٣٧٣، وتنقيح المقال ٣: ٣٢٢. وفي مجمع الرجال ٦: ٢٦٥ (الخبابي)، وما في: نقد الرجال: ٣٧٦، وجامع الرواة ٢: ٣٤٠، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٤ / ١٩.

(٣) فهرست الشيخ: ١٧٨ / ٧٧٤، وفيه: يحيى الحنفي.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٥ / ٤٢.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٣.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٠، ١٤٠ / ٧، في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)

٢٠٨

بيزيد هذا الكناسي فالذي ذكره الدارقطني انه بريد بالباء المنقطة نقطة واحدة من تحتها، قال: وهو شيخ من شيوخ الشيعة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السّلام)(١) ، والشيخ الطوسي ذكره في رجال أبي جعفر(٢) وأبي عبد الله (عليهما السّلام)(٣) ، وقال: يزيد بياء منقطة نقطتين من تحتها، ذكر ذلك في كتابه كتاب الرجال والله أعلم(٤) . انتهى.

عنه: الحسن بن محبوب، في الفقيه، في باب ما يجب به التعزير(٥) ، ولكن في التهذيب: الحسن عن أبي أيوب الخزّاز عنه(٦) ، واستصوبه في الجامع(٧) لكثرة رواية أبي أيوب عنه. وعنه: علي بن رئاب(٨) ، وهشام بن سالم(٩) ، وأبو أيوب الخزاز(١٠) .

[٣١٩٥] يزيد البزاز:

يكنى أبا خالد، مولى حكم بن أبي الصلت الثقفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) المؤتلف والمختلف ١: ١٧٥.

(٢) رجال الشيخ: ١٤٠ / ٧.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٠.

(٤) إيضاح الاشتباه: ٣٢١، في ترجمة يزيد أبو خالد القماط، وأُنظر تعليقة السيد محمد صادق بحر العلوم في رجال الشيخ: ١٤٠ / ٧ (الهامش)

(٥) الفقيه ٤: ٢٦ / ٦٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٧: ٣٨٢ / ١٥٤٤.

(٧) جامع الرواة ٢: ٣٤١.

(٨) تهذيب الأحكام ٨: ٩٠ / ٢٢٥.

(٩) تهذيب الأحكام ٩: ٢٦٨ / ٩٧٤.

(١٠) تهذيب الأحكام ٧: ٣٨٢ / ١٥٤٤.

(١١) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٤.

٢٠٩

[٣١٩٦] يزيد بن خليفة الحارثي:

الحلواني، عربي، وليس من بني الحارث، ولكنه(١) من بني يأمن إخوته(٢) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

عنه: يونس بن عبد الرحمن، في الكافي(٤) ، والتهذيب، في باب الأوقات كثيراً(٥) ، وصفوان بن يحيى، في الكافي، في باب كفارة الصوم وفديته(٦) ، ومنه في باب نوادر كتاب الجنائز: صفوان بن يحيى، عن يزيد ابن خليفة الخولاني، وهو يزيد بن خليفة الحارثي(٧) . إلى آخره، وفي باب الورع(٨) ، ومرّتين في التهذيب، في باب الغرر والمجازفة(٩) ، وفي الفقيه، في باب نوادر الطواف(١٠) ، وابن مسكان، فيه(١١) ، وفي الكافي(١٢) ، وأبو المغراء(١٣) ،

__________________

(١) في الحجرية: ولكن.

(٢) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: ولكنه من بني يأمن أخوه الحرث وعدادهم فيه.

(٣) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٥، ٣٦٤ / ١٥، في أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السّلام) وسينبه المصنفقدس‌سره على عدم اتحادهما فلاحظ، ورجال البرقي: ٣١ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٤) الكافي ٣: ٢٦٥ / ٤.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٢٠ / ٥٦.

(٦) الكافي ٤: ١٤٤ / ٦.

(٧) الكافي ٣: ٢٥١ / ٨.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٦٢ / ٣.

(٩) تهذيب الأحكام ٧: ١٣٧ / ٦٠٩، ٦١٠.

(١٠) الفقيه ٢: ٢٥٥ / ١٢٣٥.

(١١) الفقيه ٢: ١٧٠ / ٧٤٥.

(١٢) الكافي ٤: ٢٣٦ / ٢٠.

(١٣) أُصول الكافي ٢: ٢٢٢ / ٣.

٢١٠

وحنان بن سدير(١) .

وفي الوجيزة: ثقة(٢) ، وفي البلغة: موثق(٣) ، والظاهر أنّه لظنه اتحاده مع ابن خليفة المذكور في أصحاب الكاظمعليه‌السلام وقال: إنّه واقفي(٤) . والظاهر أنّه غير ما في أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، بل وما في النجاشي، فإنّه قال: يزيد بن خليفة الحارثي، روى عن ابي عبد اللهعليه‌السلام له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا محمّد بن محمّد، وساق السند إلى علي بن الحسن، عن محمّد بن أبي حمزة، عن يزيد بكتابه(٦) . ولم يطعن عليه بالوقف.

وكذا ما في الكشي قال: ما روي في يزيد بن خليفة الحارثي، حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمّد بن عيسى ومحمّد بن مسعود، قال(٧) : حدثني علي بن محمّد، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن عيسى ابن عبيد، عن النضر بن سويد رفعه، قال: دخل على أبي عبد اللهعليه‌السلام رجل يقال له: يزيد بن خليفة فقال له: من أنت؟ فقال له(٨) : من الحرث ابن كعب، قال: فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ليس من أهل بيت إلاّ وفيهم

__________________

(١) الكافي ٦: ٤١١ / ١٦.

(٢) الوجيزة: ٦٠.

(٣) بلغة المحدثين: ٤٣٢ / ٢.

(٤) رجال الشيخ: ٣٦٤ / ١٥، والضمير يرجع إلى الشيخ الطوسيقدس‌سره

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٥.

(٦) رجال النجاشي: ٤٥٢ / ١٢٢٤.

(٧) في الأصل فوق الكلمة: (قالا ظاهراً) وفي الحجرية: (قالا حدثنا نسخة بدل)

(٨) في الحجرية: (له) لم ترد.

٢١١

نجيب أو نجيبان، وأنت نجيب الحارث بن كعب(١) .

والنضر صحيح الحديث فلا يضرّ الإرسال، وفيه مدح عظيم.

وفي الكافي، في الصحيح: عن حنّان بن سدير، عن يزيد بن خليفة وهو رجل من بني الحارث بن كعب قال: سمعته يقول: أتيت المدينة وزياد بن عبيد الله الحارثي عليها، فاستأذنت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فدخلت عليه وسلمت عليه وتمكنت من مجلسي، قال: فقلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّي رجل من بني الحارث وقد هداني الله عزّ وجلّ إلى محبّتكم ومودّتكم أهل البيت، قال: فقال لي: كيف اهتديت إلى مودّتنا أهل البيت، فوالله إنّ محبّتنا في بني الحارث لقليل؟! قال: فقلت له: جعلت فداك إنّ لي غلاماً خُراسانيّاً وهو يعمل القصارة، وله همشهريجون(٢) أربعة، وهم يتداعون كلّ جمعة لتقع الدعوة على رجل منهم، فيصيب غلامي كلّ خمس جمع جمعة، فيجعل لهم النبيذ واللحم، قال: ثم إذا فرغوا من الطعام واللحم جاء بإجانة فملأها نبيذاً، ثمَ

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٦٢٥ ٦٢٦ / ٦١١ وفيه: (بلحارث) بدل (الحارث).

أقول: قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: قولهم بلحارث لبني الحارث بن كعب من شواذّ التّخفيف وكذلك يفعلون في كلّ قبيلة تظهر فيها لام المعرفة، انظر القاموس المحيط ١: ١٦٥ (الحرث)

(٢) كذا في الأصل والحجرية والمصدر، والمراد منه أهل بلده، وفي الفارسية: (همشهري).

وورد في خبر التهذيب ٩: ٣٧٨ ح ١٣٨٢، في باب ميراث من لا وارث له من العصبة والموالي وذوي الأرحام، التعبير عن أهل البلد بلفظ (همشاريجه):

عن خلاد السّريّ يرفعه إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام في الرجل يموت ويترك مالاً ليس له وارث قال: فقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أعطه همشاريجه.

٢١٢

جاء بمطهرة فإذا ناول إنساناً منهم قال: لا تشرب حتى تصلّي على محمّد وآل محمّد، فاهتديت إلى مودّتكم بهذا الغلام.

قال: فقالعليه‌السلام لي: استوص به خيراً وأقرأه منّي السلام، وقل له: يقول لك جعفر بن محمّد: انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربنَّ قليله، فإنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: كلّ مسكر حرام، وقال: ما أسكر كثيره فإن قليله حرام، قال: فجئت إلى الكوفة وأقرأت الغلام السلام من جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) قال: فبكى، ثمّ قال لي: اهتمّ بي جعفر بن محمّد (عليهما السّلام) حتى يقرأني السلام؟! قال: قلت: نعم وقد قال لي: قل له: انظر شرابك هذا الذي تشربه فإن كان يسكر كثيره فلا تقربنَّ قليله فإنَّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: كلّ مسكر حرام، وما أسكر كثيره فقليله حرام، وقد أوصاني بك فاذهب فأنت حرّ لوجه الله، قال: فقال الغلام: والله إنّه لشراب ما يدخل في جوفي ما بقيت في الدنيا(١) . والسند في غاية الاعتبار.

وفي الجامع: يدل الخبر على حسن اعتقاده وحاله، لكنه بنفسه في الطريق، وذلك في المقام غير مضرّ(٢) .

قلت: مرّ وجهه مراراً.

[٣١٩٧] يزيد بن سليط الزيدي:

عدّه المفيد في إرشاده: من خاصّة أبي الحسن الكاظمعليه‌السلام ، ومن

__________________

(١) الكافي ٦: ٤١١ / ١٦.

(٢) جامع الرواة ٢: ٣٤٣.

٢١٣

ثقاته، ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته(١) . وفي مناقب ابن شهرآشوب: وروى صريح النص عليه أي الكاظمعليه‌السلام بالإمامة من أبيه: ثقات منهم أخوه علي. إلى أن قال: ويزيد بن سليط. إلى آخره(٢) .

وفي البلغة: وابن سليط ثقة(٣) ، وفي الوجيزة: وثقه المفيد(٤) ، وفي الكافي بسندين عنه، قال: لقيت أبا إبراهيمعليه‌السلام ونحن نريد العمرة في بعض الطريق فقلت: جعلت فداك هل تُثْبِتُ هذا الموضع الذي نحن فيه؟ قال: نعم، فهل تثبته أنت؟ قلت: نعم، إنّي أنا وأبي لقيناك هاهنا وأنت مع أبي عبد اللهعليه‌السلام ومعه إخوتك، فقال له أبي: بأبي أنت وأُمّي أنتم كُلكم أئمة مُطهّرون والموت لا يَعْرى منه أحد، فأحْدِثْ إليّ شيئاً احَدِّثْ به من يَخْلُفُني من بعدي فلا يضلّ، فقال: نعم يا أبا عبد الله هؤلاء ولدي وهذا سيدهم وأشار إليك وقد عُلّم الحكم، والفهم، والسّخاء، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس وما اختلفوا فيه من أمر دينهم ودنياهم، وفيه حسن الخلق، وحسن الجواب، وهو باب من أبواب الله عزّ وجلّ، وفيه اخرى: خير من هذا كلّه، فقال له أبي: وما هي بأبي أنت وأُمّي؟ قالعليه‌السلام : يُخْرج الله عزّ وجلّ منه غوث هذه الأُمة وغياثها ونورها وفضلها وحكمتها خير مولود.

ثم أطالعليه‌السلام الكلام في مناقبه، وإن الإمامة من الله تعالى، وكنّى

__________________

(١) الإرشاد ٢: ٢٤٨.

(٢) مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٣٢١.

(٣) بلغة المحدثين: ٤٣٣ / ٢.

(٤) الوجيزة (للمجلسي): ٦٠.

٢١٤

يزيد في بعض كلامه بأبي عمارة. إلى أن قال: يا يزيد إنّها وديعة عندك فلا تخبر بها إلاّ عاقلاً وعبداً تعرفه صادقاً، وإنْ سُئِلْتَ عن الشّهادة فاشهد بها. وفي آخر الخبر قال يزيد: وكان اخوة عليّعليه‌السلام يرجون أن يرثوه فعادوني إخوته من غير ذنب، فقال لهم إسحاق بن جعفر: والله لقد رأيته وإنّه ليقعد من أبي إبراهيم بالمجلس الذي(١) أجْلِسُ [فيه(٢) ] أنا(٣) .

ومن أمعن النظر في تمام الخبر لعلّه يقطع بوثاقته بل جلالته.

ومثله خبر آخر(٤) رواه فيه بعده، وهو أيضاً طويل شريف، يستفاد منه ما فوق الخبر الأول من المدح والجلالة، فلاحظ.

وفي تكملة الكاظمي: ويعلم منهما أنه من أصحاب الصادق، والكاظم، والرضا، والجوادعليهم‌السلام وأنه معتقد لإمامتهم ومعترف بها، فإن قلت: هو راويهما فيلزم الدور، قلت: اتفق الفقهاء وغيرهم على أنَّ الإقرار بالمذهب كاف لإثباته، وعليه جرت سيرة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمير المؤمنين والأئمة بعدهما (صلوات الله عليهم) فإنهم يرضون من الكفار بالإقرار بالشهادتين والاعتراف بالمذهب، نعم ما يظهر منهما من عدالته وأمانته وجلالته كما لا يخفى على الناظر لا يكون دليلاً على ذلك ولو قيل: إنّ ذلك يثبت من قول الشيخ المفيد، وهذا يكون مؤيّداً له لكان حسناً، ويؤيّده

__________________

(١) لم ترد في الحجرية.

(٢) ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل والحجرية أثبتناه من المصدر لأن السياق يقتضيه.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٥٠ ٢٥٣ / ١٤.

(٤) أُصول الكافي ١: ٢٥٣ / ١٥.

٢١٥

أيضاً صحّة مضمون الخبرين(١) ، انتهى.

قلت: مضافاً إلى كونهما في الكافي وقد شهد بصحة ما فيه، وقال(٢) أيضاً: ولا يتوهم من هذه النسبة كونه زيدي المذهب، أي قائلاً بإمامة زيد كما اعترف به غير واحد.

قال الصالح: هذه النسبة باعتبار النسب لا باعتبار المذهب(٣) ، ثمّ استشهد(٤) لذلك بالخبرين، وقال في آخر كلامه: ويدلان على أن وصفه بالزيدية لا باعتبار المذهب(٥) . ولقد أجاد فيما أفاد.

[٣١٩٨] يزيد بن عبد الملك النّوفلي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣١٩٩] يزيد بن فَرْقَد النَّهْدِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه: ابن مسكان(٨) ، وحريز(٩) ، وأبان بن عثمان، في التهذيب، في باب زكاة الفطرة(١٠) ، وعلي بن

__________________

(١) تكملة الرجال (للكاظمي) ٢: ٦١٨.

(٢) ضمير (قال) يرجع إلى صاحب تكملة الرجال، فلاحظ المصدر.

(٣) شرح الكافي (للمازندراني) ٦: ١٧١، وصرّح بأنّه: مجهول.

(٤) ضمير (استشهد) يرجع إلى صاحب التكملة أيضاً.

(٥) انظر تكملة الرجال (للكاظمي) ٢: ٦١٥ ٦١٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٤٠ / ٦، في أصحاب الباقرعليه‌السلام .

وأمّا المذكور في أصحاب الصادق عليه‌السلام فهو بعنوان (يزيد بن عبد الملك) من دون توصيف انظر رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧١.

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٨ / ٧٢.

(٨) تهذيب الأحكام ٤: ٧٤ / ٢٠٦.

(٩) تهذيب الأحكام ٤: ٧٣ / ٢٠٠.

(١٠) تهذيب الأحكام ٤: ٧٣ / ٢٠٢.

٢١٦

الحكم(١) .

[٣٢٠٠] يزيد بن قيس الأرجني (٢) :

في رجال الشيخ: إنّه كان عامل عليعليه‌السلام على الري، وهمدان، وأصفهان(٣) .

قال المحقق صدر الدين العاملي مستدركاً على أبي علي: لم يذكر المصنف يزيد بن قيس الارجني، مع أنَّ يزيد كان عاملاً لعليّعليه‌السلام ، والعمل يستلزم العدالة لأنّه أمين على أموال المسلمين ودمائهم(٤) ، انتهى.

وفي كتاب نصر بإسناده عن يوسف وأبي روق: أنّ علياًعليه‌السلام حين قدم من البصرة إلى الكوفة بعث يزيد بن قيس الأرجني على المدائن وجوخا كلّها(٥) .

ولعلّ ما في رجال الشيخ، كان بعد رجوعه من صفين، فإنّه ممّن شهدها.

ففي كتاب نصر: عن عمر بن سعد، عن أبي روق، قال: دخل يزيد ابن قيس الأرجني على عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام فقال: يا أمير المؤمنين، نحن على جهاز وعدّة، وأكثر الناس من أهل القوّة، من ليس به ضعف

__________________

(١) لم نظفر برواية علي بن الحكم عنه.

(٢) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: (الأرحبي)، ومثله في: مجمع الرجال ٦: ٢٧١، ونقد الرجال: ٣٧٨، وجامع الرواة ٢: ٣٤٤.

وفي منهج المقال: ٣٧٤ (الأرجي)

(٣) رجال الشيخ: ٦٢ / ٦.

(٤) تعليقة وحواشي صدر الدين على منتهى المقال، غير متوفرة لدينا.

(٥) وقعة صفين: ١١، وفيه: (الأرحبي) بدل (الأرجني)

٢١٧

وليس به علّة، فمر مناديك فيناد في الناس فليخرجوا إلى أهل معسكرهم بالنخيلة؟ فإنَّ أخا الحرب ليس بالسؤوم ولا النَّؤوم، ولا أخاً من أمكنه الفرص آمالها واستشهار فيها، ولا من يؤخّر الحرب في اليوم إلى غد أو بعد.

فقال زياد بن النضر: نصح لك يا أمير المؤمنين يزيد بن قيس، وقال: ما يعرف فتوكل على الله، الخبر(١) .

وفيه بعد قصّة عطش أصحابه وإخراج العين عند دير الراهب وإسلام الراهب قال: ثم مضى أمير المؤمنينعليه‌السلام حتى نزل بأرض الجزيرة فاستقبله بنو تغلب والنمر بن قاسط بالجزيرة قال: قالعليه‌السلام ليزيد بن قيس الأرجني: يا يزيد بن قيس قال: لبيك يا أمير المؤمنين، قال: هؤلاء قومك من طعامهم فاطعَمْ، ومن شرابهم فاشرَبْ(٢) .

[٣٢٠١] اليسع بن عبد الله القُمّي:

أبو علي، عنه: زرارة، في الكافي، في باب أنَّ الطلاق لا يقع إلاّ لمن أراد الطلاق(٣) ، وفي التهذيب، في باب أحكام الطلاق(٤) ، والحسن بن الجهم(٥) ، ومسعدة بن صدقة(٦) .

__________________

(١) وقعة صفين: ١٠١، وفيه: (الأرحبي) بدل (الأرجني) ومع اختلاف قليل في الألفاظ.

(٢) وقعة صفين: ١٤٥، ١٤٦، وفيه: أيضاً (الأرحبي) بدل (الأرجني)

(٣) الكافي ٦: ٦٢ / ٢، ٣.

(٤) تهذيب الأحكام ٨: ٥١ / ١٦٣.

(٥) تهذيب الأحكام ٣: ٣١٠ / ٩٦٠، وفيه: الحسن بن الجهم عن أبي علي عن اليسع القمي.

(٦) الكافي ٦: ٣٢٣ / ٥، وفيه: مسعدة بن صدقة عن ابن اليسع.

وفي جامع الرواة ٢: ٣٤٥ في ترجمته مسعدة بن صدقة عن اليسع فلاحظ.

٢١٨

[٣٢٠٢] يعقوب بن إبراهيم:

أبو إبراهيم الأنصاري، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢٠٣] يعقوب الأحمر:

روى عنه: ابن مسكان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . وعنه: حمّاد ابن عثمان، في التهذيب، في باب علامة أول شهر رمضان(٣) ، وأبو إسحاق ثعلبة بن ميمون(٤) ، وأبو المغراء(٥) .

[٣٢٠٤] يعقوب بن عيثم:

صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٦) ، يرويه عنه ابن أبي عمير، ومرّ في (شنا) ما يوضح وثاقته(٧) .

[٣٢٠٥] يعقوب بن عُذافِر:

يروي عنه: يونس بن يعقوب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٢.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦٦.

(٣) تهذيب الأحكام ٤: ١٦٥ / ٤٧٠.

(٤) أُصول الكافي ٢: ٤٤٤ / ١.

(٥) الكافي ٣: ٢٥٦ / ٢٥.

(٦) الفقيه ٤: ٦، من المشيخة، وفيه: (ابن عثيم) بدل (ابن عيثم)، بتقديم الثاء على الياء وهو الموافق لما في: الفقيه ١: ١٥ / ٣٠، ٣٢، تهذيب الأحكام ١: ٢٣٣ / ٦٧٤ و ٢٤٥ / ٧٠٧ و ٤١٩ / ١٣٢٥، الاستبصار ١: ٣١ / ٨٤، ١: ٤١ / ١١٤، جامع الرواة ٢: ٣٤٩، معجم رجال الحديث ٢٠: ١٤٣.

(٧) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة: ٣٨٣، الطريق رقم: [٣٥١].

(٨) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦١.

٢١٩

[٣٢٠٦] يعقوب القمي:

عنه: حريز، في الكافي، في باب من قال لا إله إلاّ الله والله أكبر(١) .

[٣٢٠٧] يعقوب بن قيس البجلي:

الدُّهْني، والد يونس بن يعقوب(٢) ، عنه: ابنه يونس(٣) .

[٣٢٠٨] [يعقوب بن نُعيم بن قَرْقارة:

قال السيد علي بن طاوس في فلاح السائل بعد ذكر خبر حديث يتضمن تغيّر لون الحسن بن علي (عليهما السّلام) عند الوضوء قال: وروى نحو هذا الحديث عن مولانا الحسنعليه‌السلام يعقوب بن نعيم بن قرقارة من أعيان أصحاب الرضاعليه‌السلام في كتاب الإمامة(٤) ].

[٣٢٠٩] يعلى بن الحارث المحاربي:

الكُوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٣٢١٠] يوسف بن إبراهيم:

أبو(٦) داود، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . عنه: صفوان بن

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٣٧٥ / ١.

(٢) كذا في الأصل والحجرية من دون ذكر الرمز الذي يشير إلى صحبته للإمام الصادقعليه‌السلام ، ولعله من سهو القلم، انظر رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٥ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٣) تفسير القمي ٢: ٣٠٩.

(٤) ما بين الحاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناه من الحجرية.

ولم نقف عليه في فلاح السائل، ولكن نقل عنه المجلسي في بحار الأنوار ٨٠: ٣٤٦ / ٣٠.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥١، ورجال البرقي: ٢٩.

(٦) في حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (أبي نسخة بدل)

(٧) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٧، ورجال البرقي: ٢٩.

٢٢٠

يحيى، في التهذيب، في باب ما تجوز الصلاة فيه من اللباس(١) ، وفي الكافي، في باب اللباس(٢) ، وعيص بن القاسم(٣) .

[٣٢١١] يوسف بن أبي القاسم:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٣٢١٢] يوسف البزّاز:

أبو يعقوب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب من وصف عدلاً وعمل بغيره(٦) .

[٣٢١٣] يوسف بن الحارث:

في من لم يرو عنهمعليهم‌السلام : سهل بن الحسن الصفار أخو محمّد، روى عن يوسف بن الحارث الكميداني، عن عبد الرّحمن العرزمي كتابه. روى عنه: أخوه محمّد بن الحسن(٧) .

وفي التعليقة: ان ذلك يومي إلى معروفيّته، بل والاعتماد عليه(٨) .

قلت: وذكر ذلك في الفهرست أيضاً في ترجمة العرزمي(٩) ، واستظهررحمه‌الله أنّه الذي يروي عنه محمّد بن يحيى في النوادر، واستثناه

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٢: ٢٠٨ / ٨١٧.

(٢) الكافي ٦: ٤٤٢ / ٧.

(٣) الكافي ٦: ٤٥١ / ٥.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٤ / ٤٨٣٩ (طبع جامعة المدرسين)، ورجال البرقي: ٢٩.

(٥) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٥٨.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٢٢٧ / ١.

(٧) رجال الشيخ: ٤٧٥ / ٧، وفيه: الكمنداني.

(٨) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٣٧٦.

(٩) انظر فهرست الشيخ: ١٠٨ / ٤٦١.

٢٢١

القميون(١) ، وظاهر بعضهم المغايرة، وقد مرّ عدم الاعتناء بهذا الاستثناء، وبعد التسليم عدم مضرّته.

[٣٢١٤] يوسف بن عبد الرّحمن الكُناسي:

الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٣٢١٥] يوسف بن يعقوب:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، ذكره مع أخيه قيس كما تقدم(٣) ، وهو صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(٤) . وعنه: أخوه الجليل يونس(٥) .

[٣٢١٦] يونس بن أبي إسحاق السبيعي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٣٢١٧] يونس بن أبي يَعْفُور:

روى عنه: يونس بن يعقوب، واسم أبي يعفور: قيس بن يعفور من بني أشيم، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) انظر رجال النجاشي: ٣٤٨ / ٩٣٩.

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٦ / ٤٨.

(٣) رجال الشيخ: ٢٧٤ / ٢٢، وتقدم أخيه في الجزء الثامن صحيفة: ٣٢٧ الطريق رقم: [٢٢٤٣].

(٤) الفقيه ٤: ١٠٥، من المشيخة.

(٥) الكافي ٦: ٣٨٥ / ٤.

(٦) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦٨، ورجال البرقي: ٣٠.

(٧) رجال الشيخ: ١٤٠ / ١٦، ٣٣٧ / ٧٠، في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٣٠ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

٢٢٢

[٣٢١٨] يونس بن خبّاب:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٣٢١٩] يونس الشّيباني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ، يروي محمّد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عنه(٣) .

[٣٢٢٠] يونس بن الصباح:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام ، في الكشي ممدوح، كذا في رجال ابن داود(٤) . ونُسب إلى الاشتباه(٥) ، وقد ذكرنا غير مرّة أنّ اختلاف النسخ بالزيادة والنقصان يمنعانا عن نسبة الاشتباه إليه.

[٣٢٢١] يونس بن ظبيان:

المـَرْمِيّ في النجاشي(٦) ، والغضائري(٧) ، وغيرهما، بالضعف والغلوّ والكذب والوضع، لا أدري كيف يروي عنه شيوخ الطائفة وعيون العصابة!؟ مثل: جميل بن درّاج، في الكافي، في باب نقش الخواتيم(٨) ،

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٤١ / ١٨، ٣٣٥ / ٧٠، في أصحاب الباقر والصادق (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ١٣ في أصحاب الباقرعليه‌السلام

(٢) رجال الشيخ: ٣٣٧ / ٦٣، ورجال البرقي: ٢٩.

(٣) الكافي ٧: ٣٤٥ / ١١، تهذيب الأحكام ٢: ٥٧ / ١٩٨.

(٤) رجال ابن داود: ٢٠٧ / ١٧٤٢، ولم نظفر به في رجال الكشي.

(٥) انظر جامع الرواة ٢: ٣٥٥.

(٦) رجال النجاشي: ٤٤٨ / ١٢١٠.

(٧) رجال العلاّمة: ٢٦٦ / ٢.

(٨) الكافي ٦: ٤٧٣ / ٢.

٢٢٣

وصفوان، وابن أبي عمير، في التهذيب، في باب ضروب الحجّ(١) ، وفي الإستبصار، في باب أنّ التمتع فرض من نأى عن الحرم(٢) ، وعثمان بن عيسى، في التهذيب، في باب ثواب الحج(٣) .

وعبد الله بن المغيرة عن محمّد بن زياد وهو ابن أبي عمير عنه، في الكافي في باب النهي عن الجسم والصورة(٤) ، ومنصور بن يونس(٥) ، ومحمّد بن سنان(٦) ، والحسن بن راشد(٧) ، والمفضل بن عمر(٨) ، ومحمّد بن موسى حوراء(٩) ، وصالح بن سعيد(١٠) ، وداود بن كثير الرقّي(١١) .

ويدلّ على حسن حاله واستقامته وعلوّ مقامه وعدم غلوّه أخبار كثيرة:

أما في آخر السرائر ممّا استطرفه من جامع البزنطي: وعنه عن هشام بن سالم قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن يونس بن ظبيان،

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٥: ٤٢ / ٩٥.

(٢) الاستبصار ٢: ١٥٧ / ٥١٣.

(٣) تهذيب الأحكام ٥: ٢٢ / ٦١.

(٤) أُصول الكافي ١: ٨٢ / ٦.

(٥) أُصول الكافي ١: ٣١٨ / ٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٦: ٤٩ / ١١٣.

(٧) تهذيب الأحكام ٦: ٥١ / ١١٩.

(٨) أُصول الكافي ١: ٤٥١ / ٢.

(٩) فهرست الشيخ: ١٨٢ / ٨١٠.

(١٠) تهذيب الأحكام ٦: ٣٥ / ٧٤.

(١١) كفاية الأثر: ٢٥٥، وعنه المجلسي في البحار ٣: ٢٨٧ / ٢.

٢٢٤

فقال:رحمه‌الله ، وبنى له بيتاً في الجنّة، كان والله مأموناً على الحديث(١) . والضمير في عنه راجع إلى صاحب الكتاب يعني البزنطي على ما هو المعهود في كثير من مؤلّفات القدماء، أو إلى أبي بصير لا إلى سليمان بن خالد، كما صرّح به المولى عناية الله في مجمع الرجال، وهذا ظاهر لمن راجع السرائر.

وكيف كان فالخبر صحيح غايته، واعترف به المولى المذكور إلاّ أنّه قال: ولعلّه خرج مخرج التقيّة لمعارضة كلام الشيخ له(٢) . وهذا منه من الغرابة بمكان، وما رأينا ولا سمعنا أن أحدهمعليهم‌السلام كان يتقي من الغلاة خصوصاً الصادقعليه‌السلام بالنسبة إلى أبي الخطاب وأصحابه على ما زعموا من أنّ يونس منهم.

ورواه الكشي في رجاله: عن محمّد بن قولويه، عن سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي، عن الحسن بن علي الزبيدي(٣) ، عن أبي محمّد القاسم بن الهروي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، مثله. إلاّ أنّه قال بعده: ابن الهروي مجهول، وهذا حديث غير صحيح مع ما قد روي في يونس بن ظبيان(٤) .

قلت: قد عرفت صحّة الخبر، وهذا مؤيّده، وما ذكره غير قابل

__________________

(١) السرائر ٣: ٥٧٨.

(٢) لم نعثر عليه في مجمع الرجال، بل الكلام المذكور لعبد النبي الجزائري، ذكره في ترجمة يونس بن علي القطان، راجع حاوي الأقوال: ٣٤٧ / ٢١٥٤.

(٣) كذا في الحجرية، وفي الأصل الكلمة غير واضحة، وفي حاشية الأصل وفوق الكلمة في متن الحجرية: (الزيتوني نسخة بدل)

(٤) رجال الكشي ٢: ٦٥٨ / ٦٧٥.

٢٢٥

للمعارضة كما ستعرف، ثمّ أنّ ظاهر الخبر بل صريحه أنّه توفي في عهد الصادقعليه‌السلام فلا تغفل.

ب ما في الكشي في ترجمة الفيض قال: ما روي في الفيض بن المختار، وإن الفيض أول من سمع عن أبي عبد اللهعليه‌السلام نصّه على ابنه موسى بن جعفر (عليهما السّلام).

جعفر بن أحمد بن أيوب، عن أحمد بن الحسن الميثمي(١) ، عن أبي نجيح، عن الفيض بن المختار. وعنه، عن علي بن إسماعيل، عن أبي نجيح، عن الفيض، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك، ما تقول في الأرض أتقبلها من السلطان ثم أؤاجرها آخرين، على أن ما أخرج الله منها من شيء كان لي من ذلك النصف(٢) ، أو أقل من ذلك أو أكثر؟ قال: لا بأس به.

فقال له إسماعيل ابنه: يا أبت لم تحفظ؟ قال: فقال: يا بنيّ أو ليس كذلك أعامل أكرتي! إنّي كثيراً ما أقول لك الزمني ولا تغفل، فقام إسماعيل فخرج، فقلت: جعلت فداك، وما على إسماعيل أن لا يلزمك إذا كنت أفضيت إليه الأشياء من بعدك كما أُفضيت إليك بعد أبيك، قال: فقال: يا فيض ان إسماعيل ليس مني كأنا من أبي.

قلت: جعلت فداك، فقد كنّا لا نشك أن الرحال ستحط إليه من بعدك، وقد قلت فيه ما قلت، فان كان ما يخاف وأسأل الله العافية فإلى من؟ قال: فأمسك عني، فقبّلت ركبته وقلت: ارحم سيدي، فإنما هي

__________________

(١) في المصدر: التيمي.

(٢) في المصدر زيادة: أو الثلث.

٢٢٦

النار، انّي والله لو طمعت انّي أموت قبلك لما باليت، ولكنّي أخاف البقاء بعدك، فقال لي: مكانك.

ثمّ مال إلى ستر في البيت فرفعه ودخل ثم مكث قليلاً ثمّ صاح يا فيض أدخل! فدخلت، فإذا هو في المسجد قد صلّى فيه، وانحرف عن القبلة، فجلست بين يديه، فدخل إليه أبو الحسنعليه‌السلام وهو يومئذ خُماسي وفي يده درّة، فأقعده على فخذه، فقال له: بأبي أنت وأُمّي، وما هذه المخفقة بيدك؟ قال: مررت بأخي عليّ وهي في يده يضرب بها بهيمة فانتزعتها من يده.

فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا فيض إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أُفضيت إليه صحف إبراهيم وموسى (عليهما السّلام) فائتمن عليها رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّاًعليه‌السلام وائتمن عليها عليّ الحسن، وائتمن عليها الحسن الحسين، وائتمن عليها الحسين علي بن الحسين، وائتمن عليها علي بن الحسين محمّد بن عليّ (صلوات الله عليهم)، وائتمنني عليها أبي، وكانت عندي، ولقد ائتمنت عليها ابني هذا على حداثته، وهي عنده، فعرفت ما أراد، فقلت له: جعلت فداك زدني.

قال: يا فيض إنّ أبي كان إذا أراد أنْ لا تُردّ له دعوة أقعدني على يمينه، فدعا وأمّنت فلا ترد له دعوة، وكذلك أصنع بابني هذا، ولقد ذكرناك أمس بالموقف فذكرناك بخير، فقلت له: يا سيدي زدني.

فقال: يا فيض إنّ أبي كان إذا سافر وأنا معه فنعس وهو على راحلته أدنيت راحلتي من راحلته، فوسّدته ذراعي الميل والميلين حتى يقضي وطره من النوم، وكذلك يصنع بي ابني هذا، قال: قلت: جعلت فداك

٢٢٧

زدني.

قال: إنّي لأجد بابني هذا ما كان يجد يعقوب بيوسف، قلت: يا سيدي زدني.

قال: هو صاحبك الذي سألت عنه فأقرّ له بحقّه، فقمت حتى قبلت رأسه ودعوت الله له، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام أما أنّه لم يؤذن له(١) في أمرك منه، قال: جعلت فداك أخبر به أحداً؟ قال: نعم، أهلك وولدك ورفقاءك، وكان معي أهلي وولدي ويونس بن ظبيان من رفقاي، فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلك كثيراً.

وقال يونس: لا والله حتى أسمع ذلك منه، وكانت فيه عجلة، فخرج واتبعته فلما انتهيت إلى الباب سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام وقد سبقني فقال: الأمر كما قال لك فيض، قال: سمعت وأطعت(٢) .

ورواه الشيخ النعماني في كتاب الغيبة: عن محمّد بن همام، قال: حدثني حُمَيد بن زياد، قال: حدثنا الحسن بن محمّد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن المِيثمي، قال: حدثنا أبو نجيح المسمعي، عن الفيض مثله(٣) .

ورواه في الكافي: عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن محمّد بن عبد الجبار، عن الحسن بن الحسين، عن أحمد بن الحسن

__________________

(١) في حاشية الأصل والحجرية: (لي في أول منك نسخة بدل)، (لي في المرة الأُولى منك نسخة النعماني)

(٢) رجال الكشي ٢: ٦٤٣ / ٦٦٣.

(٣) الغيبة للنعماني ٢: ٣٢٤.

٢٢٨

الميثمي، عن فيض بن المختار، في حديث طويل في أمر أبي الحسنعليه‌السلام ، حتى قال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : هو صاحبك الذي سألت عنه. وساق إلى آخر الخبر(١) .

وعليه فالخبر صحيح على الأصح من وثاقة الحسن بن الحسين كما مرّ في (رله)(٢) ، وكذا على رواية الكشي(٣) ، والنعماني(٤) ، لأنّ الميثمي ممّن قالوا في حقّه: صحيح الحديث(٥) .

وكيف كان فالخبر صريح في عدم اعتقاده بامامة إسماعيل، واعترافه واعتقاده بامامة الكاظمعليه‌السلام .

ج ما في الكافي: عن العدّة، عن أحمد بن محمّد، عن القاسم بن يحيى، عن جدّه الحسن بن راشد، عن الحسين بن ثوير، قال: كنت أنا ويونس بن ظبيان والمفضّل بن عمرو وأبو سلمة السراج، جلوساً عند أبي عبد اللهعليه‌السلام وكان المتكلم منّا يونس، وكان أكبرنا سنّاً، فقال له: جعلت فداك إنّي أحضر مجلس هؤلاء القوم يعني ولد العباس فما أقول؟ فقال: إذا أُحضرت فذكرتنا فقل: اللهم أرنا الرخاء والسرور، فإنّك تأتي على ما تريد(٦) ، الخبر.

__________________

(١) أُصول الكافي ١: ٢٤٦ / ٩.

(٢) تقدّم في الجزء الخامس صحيفة ٢٨، الطريق رقم: [٢٣٥].

(٣) رجال الكشي ٢: ٦٤٢ / ٦٦٣، وكما تقدّم.

(٤) الغيبة للنعماني ٢: ٣٢٤ / ٢، وكما تقدّم.

(٥) رجال النجاشي: ٧٤ / ١٧٩.

(٦) في حاشية الأصل: إلى أن قال جعلت فداك. (وبقيّة الكلمات لم تكن واضحة)

٢٢٩

وهو طويل شريف فيه زيارة حسنة، فيها جملة من غرائب فضائلهم(١) .

ورواه ابن قولويه في كامل الزيارة: عن أبيه وعلي بن الحسين ومحمّد بن الحسن بن الوليد جميعاً، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن القاسم(٢) ، مثله سنداً ومتناً.

ورواه الشيخ في التهذيب بسند الكليني وفيه: وكان المتكلم يونس ابن ظبيان، وكان أكبرنا سناً فقال له: جعلت فداك إذا أردت زيارة الحسينعليه‌السلام كيف أصنع وكيف أقول؟ قال: إذا أتيت أبا عبد اللهعليه‌السلام فاغتسل. إلى آخر الزيارة الشريفة، التي هي أوّل الزيارات في التهذيب(٣) .

وقال الصدوق في الفقيه: زيارة قبر أبي عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب المقتول بكربلاء (صلوات الله عليهما)، قال الصادقعليه‌السلام : إذا أتيت. وساق مثل ما في الكافي(٤) والتهذيب(٥) باختلاف يسير في بعض الكلمات، وقال في آخره: وقد أخرجت في كتاب الزيارات وكتاب مقتل الحسينعليه‌السلام أنواعاً من الزيارات، واخترت هذه لهذا الكتاب، لأنّها أصح الزيارات عندي من طريق الرواية، وفيها بلاغ وكفاية(٦) .

__________________

(١) الكافي ٤: ٥٧٥ / ٢.

(٢) كامل الزيارات: ٨٠ باب ٢٦ الحديث الخامس، وفيه: حدثني أبي، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى.

(٣) تهذيب الأحكام ٦: ٥٤ / ١٣١.

(٤) الكافي ٤: ٥٧٥ / ٢.

(٥) تهذيب الأحكام ٦: ٥٤ / ١٣١.

(٦) الفقيه ٢: ٣٥٨ ٣٦١ / ١٦١٤، ١٦١٥.

٢٣٠

وظاهر الصدوق وثاقة يونس وجلالته، فإن هذه الزيارة البليغة لفظاً ومعنى لا يلقيها الإمام إلاّ لمن كان في أعلى الدرجة من الإيمان فضلاً عن الوثاقة، ولا يحتمل في حقه حينئذ الغلوّ والخطابية والكذب.

وهذا أيضاً ظاهر أحمد بن محمّد بن أبي نصر في جامعه، وهو من الأُصول المعروفة، فإنه نقل الخبر السابق الصريح في حسن عاقبته ووثاقته وأمانته، ولم يتعرّض لطعن فيه وقال بلا فصل: يونس بن ظبيان قال: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام وهو رمد شديد الرمد، فاغتممنا لذلك، ثم أصبحنا من الغد فدخلنا عليه، فإذا لا رمد بعينه ولا به [قلبة(١) ] فقلنا: جعلنا فداك هل عالجت عينيك بشيء؟ فقال: نعم بما هو العلاج، فقلنا: ما هو؟ قال: عوذة، قال: فكتبناها وهي:

أعوذ بعزّة الله وأعوذ بقوّة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ بنور الله وأعوذ بعظمة الله وأعوذ بجلال الله وأعوذ بجمال الله وأعوذ ببهاء الله وأعوذ بجمع الله قلنا ما جمع الله؟ قال: بكلّ الله وأعوذ بعفو الله وأعوذ بغُفران الله وأعوذ برسول الله وأعوذ بالأئمّة ويسمّي واحداً فواحداًعليهم‌السلام ثمّ قال: على ما يشاء من شرّ ما أحذر(٢) ، اللهم أنت ربّ الطيبين(٣) (٤) .

د ما في التهذيب مسنداً: عن يونس بن ظبيان، قال: أتيت أبا عبد اللهعليه‌السلام حين قدم الحيرة، وذكر حديثاً حدّثناه، إلاّ أنّه سار معه

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (قلبته)، وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر، وقَلَبة: أي ألم وعلّة، انظر لسان العرب ١: ٦٨٧ قلب ـ.

(٢) في الأصل والحجرية تحت الكلمة: أجد في نسخة البحار.

(٣) في الأصل والحجرية فوق الكلمة: المطيعين في نسخة البحار.

(٤) السرائر ٣: ٥٧٨.

٢٣١

حتى أتينا إلى المكان الذي أراد فقال: يا يونس أقرن دابّتك، فقرنت بينهما، ثم رفع يده ودعا دعاءً خفيّاً لم أفهمه، ثم استفتح الصلاة فقرأ فيها سورتين خفيفتين يجهر فيهما، ففعلت كما فعل، ثم دعا ففهمته وعلّمنيه وقال: يا يونس أتدري أي مكان هذا؟ قلت: جعلت فداك لا والله، ولكنّي أعلم أنّي في الصحراء، قال: هذا قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام يلتقي هو ورسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى يوم القيامة، الدعاء: اللهم لا بد من أمرك ولا بدّ من قدرك، الدعاء(١) .

ورواه السيد عبد الكريم في فرحة الغريّ بسنده إلى الشيخ وقال في آخره: نقلته من خطّ الطوسي في التهذيب، ثمّ نقله عن مزار الجليل محمّد ابن أحمد بن داود القمّي بسند آخر ينتهي إلى يونس(٢) ، وهذا دعاء معروف موجود في تمام كتب المزار، تلقّاه الأصحاب بالقبول، وبه يدفع توهم كونه راويه، مع أنّ دلالته على إيمانه وحسن ولائه بإقراره واعترافه كاف لما نحن بصدده.

ثمّ في التهذيب(٣) والفرحة(٤) زيارة لأمير المؤمنينعليه‌السلام رواها الشيخ عن شيخه المفيد عن شيخه محمّد بن أحمد بن داود عن ابن عقدة بإسناده إلى يونس بن ظبيان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام فتوضأ واغتسل وامش على هنيأتك وقل: الحمد

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٦: ٣٥ / ٧٤.

(٢) فرحة الغري: ٦٦، ٦٨.

(٣) تهذيب الأحكام ٦: ٢٥ / ٥٣.

(٤) فرحة الغري: ٨٠.

٢٣٢

لله الذي. الزيارة، وقد تلقاها الأصحاب أيضاً بالقبول.

ونقلها الصدوق في الفقيه(١) من غير اسناد، ولا يرويها إلاّ مؤمن مستقيم كما لا يخفى على من أمعن النظر فيها، إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة الدالة على إيمانه وإخلاصه واستقامته، وشفقتهعليه‌السلام عليه.

ومع ذلك فانظر إلى ما رواه الكشي في ذمّه، قال في أول الترجمة: يونس بن ظبيان متّهم غال، وذكر أنّ عبد الله بن محمّد بن خالد الطيالسي قال: كان الحسن بن علي الوشاء بن بنت إلياس يحدثنا بأحاديثه إذا مرّ علينا حديث النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذي يرويه يونس بن ظبيان حديث العمود فقال: تحدثوا عنّي هذا الحديث لأروي لكم، ثمّ رواه(٢) .

حدثني محمّد بن قولويه القمي، قال: حدثني سعد بن عبد الله، قال حدثني محمّد بن عيسى، عن يونس قال: سمعت رجلاً من الطيارة يحدث أبا الحسن الرضاعليه‌السلام عن يونس بن ظبيان أنه قال: كنت في بعض الليالي وأنا في الطواف فإذا نداء من فوق رأسي: يا يونس إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا فاعبدني، وأقم الصلاة لذكري، فرفعت رأسي فإذا ح(٣) .

فغضب أبو الحسنعليه‌السلام غضباً لم يملك نفسه، ثمّ قال للرجل: أخرج عنّي لعنك الله، ولعن من حدثك، ولعن يونس بن ظبيان ألف لعنة تتبعها ألف لعنة، كلّ لعنة منها تبلغك قعر جهنم، أشهد ما ناداه إلاّ

__________________

(١) الفقيه ٢: ٣٥٢.

(٢) رجال الكشي ٢: ٦٥٧ / ٦٧٢.

(٣) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر « ج » بالجيم المعجمة بدل (ح) الحاء المهملة وقال الميرداماد في شرحه الحديث المذكور: « ج » كناية عن جبرئيلعليه‌السلام ، انظر: رجال الكشي ٢: ٦٥٧.

٢٣٣

الشيطان، أما أن يونس مع أبي الخطاب في أشدّ العذاب مقرونان وأصحابهما إلى ذلك الشيطان مع فرعون وآل فرعون في أشدّ العذاب، سمعت ذلك من أبيعليه‌السلام .

قال(١) يونس: فقام الرجل من عنده فما بلغ الباب، إلاّ عشر خطى حتى صرع مغشيّاً عليه، وقد قاء برجيعه وحمل ميّتاً، فقال أبو الحسنعليه‌السلام : أتاه ملك بيده عمود فضرب على هامته ضربة قلب بها مثانته حتى قاء برجيعه، وعجل الله بروحه إلى الهاوية، وألحقه بصاحبه الذي حدّثه يونس ابن ظبيان ورأى الشيطان الذي كان يتراءى له(٢) .

حدثني أحمد بن علي، قال: حدثني أبو سعيد الآدمي، عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن حمّاد، عن ابن فضال، عن غالب بن عثمان، عن عمّار بن أبي عتبة(٣) ، قال: هلكت بنت لأبي الخطاب فلما دفنها طلع يونس بن ظبيان في قبرها وقال: السلام عليك يا بنت رسول الله(٤) ، ثم روى خبر المدح الذي مرّ(٥) .

والجواب: إمّا عن الخبر الأول فاعلم أولاً أنّ المولى عناية الله زعم في ترتيب رجال الكشي أنّ المراد بحديث العمود فيه هو الذي يأتي في

__________________

(١) في الأصل فوق الكلمة: كذا.

(٢) رجال الكشي ٢: ٦٥٧ / ٦٧٣.

(٣) في المصدر: (عنبسة) بدل (عتبة)

(٤) رجال الكشي ٢: ٦٥٨ / ٦٧٤.

(٥) رجال الكشي ٢: ٦٥٨ / ٦٧٥، وراجع خبر المدح المتقدم عن السرائر ورجال الكشي في أول الترجمة.

٢٣٤

الخبر الثاني(١) ، وهو اشتباه عجيب! ناش من قلّة الانس بأحاديث آل محمّدعليهم‌السلام بل المراد به الحديث المعروف: من أنّ الله تعالى جعل لهم عموداً من نور يرون به أعمال العباد، رواه جمّ غفير من الرواة عنهمعليهم‌السلام منهم يونس بن ظبيان، وقد رواه عنه جماعة كثيرة(٢) ، ومنهم الوشاء.

فروى الصفار في البصائر: عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسن بن علي الخزاز، عن الحسين بن أحمد المنقري، عن يونس بن ظبيان، قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: إذا أراد الله أن يحبل بإمام اوتي بسبع ورقات من الجنّة فأكلهنّ قبل أن يقع، فإذا وقع في الرحم سمع الكلام في بطن امّه، فإذا وضعته رفع له عمود من نور فيما بين السماء والأرض، وكتب على عضده الأيمن:( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (٣) .

وعن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن محبوب، عن صالح بن سهل الهمداني وغيره، رواه عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إذا أراد الله أن يقبض روح إمام ويخلق من بعده إماماً أنزل قطرة من تحت العرش إلى الأرض، فيلقيها على ثمرة أو على بقلة، فيأكل تلك الثمرة أو تلك البقلة الإمام الذي يخلق الله منه نطفة الإمام الذي يقوم من بعده، قال: فيخلق الله من تلك القطرة نطفة في الصلب، ثمّ يصير إلى الرحم فيمكث

__________________

(١) انظر مجمع الرجال ٦: ٢٩١.

(٢) انظر بصائر الدرجات: ٤٥٦ / ٢، ٤٥٧ / ٧.

(٣) بصائر الدرجات: ٤٥٨ / ٢، الأنعام الآية: ١١٥.

٢٣٥

فيها أربعين ليلة، فإذا مضى له أربعون ليلة سمع الصوت، فإذا مضى له أربعة أشهر كتب على عضده الأيمن:( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ ) (١) الآية، فإذا خرج إلى الأرض أُوتي الحكمة، وزيّن بالعلم والوقار، وأُلبس الهيبة، وجعل له مصباح من نور يعرف به الضمير، ويرى به أعمال العباد(٢) .

وعن أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن مقاتل، عن الحسين بن أحمد، عن يونس بن ظبيان مثله(٣) .

وعن محمّد بن عبد الجبار، عن ابن أبي نجران، عن الحسن بن محبوب، عن مقاتل، مثله بأدنى تفاوت(٤) .

ورواه العياشي في تفسيره عن يونس مثله(٥) .

وعن عمران بن موسى، عن أيّوب بن نوح، عن عبد السلام بن سالم، عن الحسين، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ الامام يسمع في بطن امّه، فإذا ولد خطّ على منكبيه خطّ، ثم قال: هكذا بيده، فذلك قول الله تعالى:( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ ) (٦) وجعل له في كلّ قرية عمود من نور يرى به ما يعمل أهلها فيها(٧) .

__________________

(١) الأنعام ٦: ١١٥.

(٢) بصائر الدرجات: ٤٥١ / ٤.

(٣) بصائر الدرجات: ٤٥٢ / ٧.

(٤) بصائر الدرجات: ٤٥٣ / ٨، وفيه: (أحمد بن عبد الجبار) بدل (محمد بن عبد الجبار)

(٥) تفسير العياشي ١: ٣٧٤ / ٨٣.

(٦) الأنعام ٦: ١١٥.

(٧) بصائر الدرجات: ٤٥٦ / ٣.

٢٣٦

وعن عمران بن موسى، عن أيوب بن نوح، عن العبّاس بن عامر، عن الحسين، مثله(١) .

وعن علي بن خالد، عن أيوب بن نوح، مثله(٢) .

ولهذا الحديث عنه طرق اخرى لا حاجة إلى نقلها بعد نقل هؤلاء الاعلام الموصوفين بكل جميل، وفيهم مثل: ابن عيسى، وابن محبوب، وابن نوح، وابن أبي نجران، ولعلّ الوشاء استعظم الحديث أولاً كجملة من الرواة الذين كانوا يتحاشون عن رواية أمثال هذه الأحاديث، بل كانوا ينسبون راويها إلى الغلوّ والارتفاع، فلمّا وقف على رواية هؤلاء هانت عليه الرواية، فعدّ هذا الخبر من أخبار مدحه أولى وأنسب.

وأمّا الخبران الآخران فحاصلهما أنّه كان خطابياً، ومن أصحاب أبي الخطاب في حياة أبي الخطاب إلى أن مات، وهذا ممّا يكذّبه الوجدان، فان خروج أبي الخطاب وهلاكه كان قبل سنة ثمان وثلاثين ومائة بمدّة كما يظهر من الكشي في ترجمة أبي الخطاب في خبر معتبر.

وفيه في الصحيح: عن ابن أبي عمير، عن المفضّل بن يزيد(٣) ، قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام وذكر أصحاب أبي الخطاب والغلاة فقال لي: يا مفضل لا تقاعدوهم ولا تواكلوهم ولا تشاربوهم ولا تصافحوهم ولا توارثوهم(٤) .

والأخبار في هذا المعنى ولعنه ولعن من بقي منهم ولعن من دخل

__________________

(١) بصائر الدرجات: ٤٥٧ / ٧.

(٢) بصائر الدرجات: ٤٥٦ / ٣.

(٣) في المصدر: (بن مزيد) بدل (بن زيد)

(٤) رجال الكشي ٢: ٥٨٦ / ٥٢٥.

٢٣٧

قلبه رحمة لهم والبراءة منهم والاجتناب عنهم كثيرة، رواها الذين رووا عن يونس بن ظبيان الفضائل والمعارف والأحكام الدينية كابن أبي عمير، وصفوان، وابن محبوب، وابن المغيرة، وأمثالهم، فالخبر المتضمن لخطابيّة يونس قدح في عمل أساطين المذهب، وشيوخ الطائفة، بل يظهر للمتتبّع أنّ الصادقعليه‌السلام كان يألف ويستأنس به، ويخصّه بإلقاء المطالب العالية، ولم يعهد أنّهعليه‌السلام فعل بخطابي قليلاً مما فعل به.

وفي الكافي بإسناده: عن عبد الله بن المغيرة، عن محمّد بن زياد، قال: سمعت يونس بن ظبيان يقول: دخلت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فقلت له: إنّ هشام بن الحكم يقول قولاً عظيماً، الخبر(١) .

وابن المغيرة من أصحاب الإجماع فلا يضرّ كونه راوياً، ويظهر منه أنّه من أهل العلم والفضل والتوحيد، ولم يكن غالياً ولا مقصّراً.

وفيه: عن عليّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن درّاج، عن يونس بن ظبيان وحفص بن غياث، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قالا: قلنا: جعلنا فداك، أيكره أنْ يكتب الرجل في خاتمه غير اسمه واسم أبيه؟ فقال: في خاتمي مكتوب: الله خالق كلّ شيء، وفي خاتم أبي محمّد بن علي وكان خير محمّدي رأيته بعيني: العزّة لله، وفي خاتم علي بن الحسين (عليهما السّلام): الحمد لله العلي العظيم، وفي خاتم الحسن والحسين (عليهما السّلام): حسبي الله، وفي خاتم أمير المؤمنينعليه‌السلام : لله الملك(٢) .

__________________

(١) أُصول الكافي ١: ٨٢ / ٦.

(٢) الكافي ٦: ٤٧٣ / ٢.

٢٣٨

وفي التهذيب(١) ، وكامل الزيارة(٢) ، مسنداً: عن محمّد بن سنان، عنه، عنهعليه‌السلام قال: من زار قبر الحسينعليه‌السلام يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائمعليه‌السلام ، الخبر.

والخطابي لا يروي أمثال هذه الأخبار، فإنه من الإسماعيلية كما أوضحنا ذلك في شرح حال كتاب دعائم الإسلام(٣) ، وذكرنا أنّهم ينكرون الأحكام والشرائع، وليس منهم رواة في كتب الأحاديث، بل لا تجد في كتب الرجال راوياً قدحوه بأنّه كان منهم كما طعنوا فيه بأنّه ناووسي، أو كيساني، أو واقفي، أو فطحي، أو زيدي.

وقد رووا عن يونس كثيراً من الأحكام الفرعية كما لا يخفى على من راجعها، مؤيّداً ذلك كلّه بما مرّ عن جامع البزنطي(٤) ، وهو من أصحاب الإجماع، ومن الثلاثة الذين لا يروون إلاّ عن الثقة، وظاهر الخبر الثاني الذي نقلناه عنه أنّه روى عن يونس، وأنّى للخبرين والمعارضة لما رواه، وإن كان فلا بدّ فليعدّا مع أخبار لعن زرارة التي روى أغلبها محمّد بن عيسى.

وممّا يؤيد ذلك كلّه ما رواه الحميري في قرب الإسناد: عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي، قال: سألت الرضاعليه‌السلام عن قبر أمير المؤمنينعليه‌السلام ، فقال: ما سمعت من

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٦: ٤٩ / ١١٣.

(٢) كامل الزيارات: ١٧٢ باب ٧٠ حديث ١٠.

(٣) راجع الجزء الأول من الخاتمة صحيفة: ١٣٩.

(٤) السرائر ٣: ٥٧٨ (طبعة جامعة المدرسين)

٢٣٩

أشياخك؟ فقلت له: حدّثنا صفوان بن مهران، عن جدّكعليه‌السلام : أنّه دفن في نجف الكوفة.

ورواه بعض أصحابنا عن يونس بن ظبيان بمثل هذا الخبر(١) ، ولا يخفى أن عدّه البزنطي من المشايخ، والرواية عنه في محضرهعليه‌السلام لا يجتمع مع خبر اللعن المتقدّم، والخبر مع علوّ سنده في أعلى درجة الصحة.

هذا وقال الكاظمي في التكملة: واعلم أنّ هذا قد ضعّفه أكثر أهل الرجال، وأورد الكشي(٢) إخباراً في مدحه وذمّه كلّها ضعيفة إلاّ واحداً صحيحاً، إلاّ أنّ فيه محمّد بن عيسى.

وبخطّ المجلسي: روى ابن إدريس في السرائر عن جامع البزنطي. وساق الخبر، ثمّ قال: وهذا حديث صحيح(٣) ، لأنّ ابن إدريس أخذه عن جامع البزنطي، وهو ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنه.

ورواه الكشي(٤) بطريق مجهول إلى ابن أبي عمير إلى هشام بن سالم، فكان خبر المدح أصحّ.

وفي الكافي(٥) حديث دالّ على مدحه أيضاً لا يحضرني الآن، قال

__________________

(١) قرب الاسناد: ٣٦٧ / ١٣١٥.

(٢) انظر رجال الكشي ٢: ٦٥٧ / ٦٧٢، ٦٧٣ وأيضاً ٢: ٦٥٨ / ٦٧٤، ٦٧٥.

(٣) حاشية المجلسي على نقد الرجال: ٢٤٩ (مخطوط)، وانظر السرائر ٣: ٥٧٨.

(٤) رجال الكشي ٢: ٦٥٨.

(٥) راجع أُصول الكافي ١: ٢٤٦ ٢٤٧ / ٩.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388