مستدرك الوسائل خاتمة 9 الجزء ٢٧

مستدرك الوسائل خاتمة 915%

مستدرك الوسائل خاتمة 9 مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 388

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧
  • البداية
  • السابق
  • 388 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 285075 / تحميل: 4373
الحجم الحجم الحجم
مستدرك الوسائل خاتمة 9

مستدرك الوسائل خاتمة ٩ الجزء ٢٧

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

(ما)(١) .

[٢٤٥٥] محمّد بن الخَزّاز الكُوفِيّ:

عنه: ابن مسكان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . وعنه: يونس(٣) ، قيل: وفي التهذيب في باب توفير الشعر: زرعة، عن محمّد بن خالد الخزّاز، عن أبي الحسنعليه‌السلام ، وكأنّه هذا(٤) .

[٢٤٥٦] محمّد بن داود الأنصاري:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٤٥٧] محمّد بن داود البكري:

الكوفي، مولى، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٤٥٨] محمّد بن داود الهَمْدَانيّ:

الكُوفيُّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٤٥٩] محمّد بن درّاج:

عنه صفوان بن يحيى، في الفقيه في باب الرهن(٨) .

__________________

(١) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ١٧٤، الطريق رقم: [٢٨١].

(٢) رجال الشيخ: ٣٠٥ / ٤٠٣.

(٣) أُصول الكافي ٢: ٢٧٤ / ٢.

(٤) القائل هو الأردبيلي في جامع الرواة ٢: ١١١، وأُنظر تهذيب الأحكام ٥: ٤٨ / ١٤٧، في باب العمل والقول عند الخروج.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٩٥.

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٩٧.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٩٨.

(٨) الفقيه ٣: ٢٠٠ / ٩٠٨، وفيه: محمد بن رياح القلاء، وفي هامش المصدر نقلا عن بعض النسخ: درّاج القلانسي.

٤١

[٢٤٦٠] محمّد بن ديسم البكري:

الكوفي، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٤٦١] محمّد بن ذهل بن عُمير:

الأَوْدي، الكُوفيّ، وقيل: أزدي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ، عنه أبو علي الأشعري في الكافي(٣) .

[٢٤٦٢] محمّد بن راشد البصري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) ، عنه: علي بن مهزيار، في التهذيب(٥) ، والكافي مكرّراً(٦) .

[٢٤٦٣] محمّد بن رافع البجلي:

الكوفي، مات سنة خمس وسبعين ومائة، وهو ابن سبع وخمسين سنة. من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٤٦٤] محمّد بن الربيع:

أبو صالح(٨) الأسدي(٩) ، الكوفي، أَسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ٩٩.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٦ / ١٠٠.

(٣) الكافي ٥: ٨٩ / ٢، وفيه: ابي محمد الذهلي.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١٠١.

(٥) تهذيب الأحكام ٢: ٥٩ / ٢٠٧، وفيه: محمد بن راشد.

(٦) الكافي ٣: ٣٠٨ / ٣٣، ٦: ٩ / ٩، وفيهما: محمد بن راشد.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١٠٣.

(٨) في المصدر: « ابن أبي صالح »، ومثله في: منهج المقال: ٢٩٦، ونقد الرجال: ٣٠٦، ومنتهى المقال: ٢٧٦.

وفي مجمع الرجال ٥: ٢٠٩ (بن أبي صلح). وما في: جامع الرواة ٢: ١١٢، وتنقيح المقال ٣: ١١٦، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٩) في المصدر: « الأسلمي ». وما في الأصل والحجرية موافق لما في كتب الرجال (انظر مصادر الهامش السابق)

٤٢

الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٤٦٥] محمّد بن الرّبيع:

مولى بني ذهل، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . ويوجد في الأسانيد رواية علي بن الحسن بن الفضّال مكرّراً عن محمد بن الربيع(٣) ، وكذا السندي(٤) ، ولم يعلم أنّه أحدهما أو الشائي المذكور في أصحاب العسكريعليه‌السلام (٥) ، كما ظنه صاحب الجامع(٦) ولم يعلم وجهه.

[٢٤٦٦] محمّد بن ردّاد الليثي:

المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٤٦٧] محمّد بن رزام:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢٤٦٨] محمّد بن رزين بن علي:

الأزْدي. من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٢٤٦٩] محمّد بن رفاعة النّخعي:

الوهبيلي، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١٠٥.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١٠٤.

(٣) تهذيب الأحكام ٤: ٢٤٩ / ٧٤٠.

(٤) تهذيب الأحكام ١٠: ٢٥٢ / ١٠٠١.

(٥) رجال الشيخ: ٤٣٧ / ٢٤، وفيه: محمد بن ربيع بن سويد السائي.

(٦) جامع الرواة ٢: ١٢ ١٣.

(٧) النسخة المطبوعة من رجال الشيخ خالية منه، ولكن نقل عنه القهبائي في مجمع الرجال ٥: ٢١٠.

(٨) رجال الشيخ: ٣٢٢ / ٦٨٦.

(٩) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١٠٦.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١٠٢.

٤٣

[٢٤٧٠] محمّد بن زادية(١) :

عنه: يعقوب بن يزيد، في الكافي مكرّراً(٢) .

[٢٤٧١] محمّد بن زُرارة بن أعين:

روى عنه: علي بن عقبة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٤٧٢] محمّد الزَّعْفَرانِيّ:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي(٤) ، والتهذيب، في باب فضل التجارة(٥) . واحتمل كونه ابن ميمون الآتي(٦) .

[٢٤٧٣] محمّد بن زكريا بن جُنْدَب:

البَجَلِيّ، الجَرِيرِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٤٧٤] محمّد بن زهير التغْلِبيّ:

كُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) لقد اختلفت المصادر في اسم أبيه بين داذويه، وزادويه، وزاويه، وغيره، الأول كما في الكافي ٦: ٤٠٥ / ٩، والتهذيب ٩: ١٠٨ / ٤٦٩، والثاني ورد في مجمع الرجال ٥: ٢١٠، والثالث في: جامع الرواة ٢: ١١٣ ١١٤، وتنقيح المقال ٣: ١١٧، وأشار كلا منهما الى اختلاف النسخ فلاحظ.

(٢) الكافي ٦: ٤٠٥ / ٩.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١١٧.

(٤) الكافي ٥: ١٤٨ / ٣.

(٥) تهذيب الأحكام ٧: ٣ / ٥، وفيه: (محمد بن الزعفراني) والصحيح (محمد الزعفراني) الموافق لما في رواية الكافي (المذكورة في الهامش السابق) والوسائل ١٧: ١١ / ٢١٨٥٠، والوافي ١٧: ١٢١ ١٢٢ / ١٦٩٧١.

(٦) راجع جامع الرواة ٢: ١١٦، سيأتي برقم: [٢٨٤٤].

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١٠٧.

(٨) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١١٤.

٤٤

[٢٤٧٥] محمّد بن زياد الأشْجَعِيّ:

الكُوفِيّ، أبو أحمد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٤٧٦] محمّد بن زياد الأشْجَعِيّ:

الكُوفِيّ، أبو إسماعيل، أسْنَدَ عَنْهُ، مات سنة ست وسبعين ومائة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٤٧٧] محمّد بن زياد البَجَلِيّ:

صاحب السابري، كوفي، روى عنه: الحكم بن أيمن، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، وفي موضع البجلي، بياع السابري(٤) .

[٢٤٧٨] محمّد بن زياد التَّمِيمِيّ:

عربي، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٤٧٩] محمّد بن زياد السجّاد:

الغزّال، كُوفِيّ، روى عنه: محمّد بن سنان(٦) ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) منهج المقال: ٢٩٦.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١١٣.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١١٨، ورجال البرقي: ١٩.

(٤) رجال الشيخ: ٣٢٢ / ٦٧٣.

(٥) رجال الشيخ: ٣٢٢ / ٦٦٩.

(٦) محمد بن سنان) لم يرد في المصدر، والصحيح ما في الأصل والحجرية الموافق لما في: منهج المقال: ٢٩٦، ومجمع الرجال ٥: ٢١٢، ونقد الرجال: ٣٠٧، وجامع الرواة ٢: ١١٤، وتنقيح المقال ٣: ١١٧، ومعجم رجال الحديث ١٦: ٩٥.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١١٥، ورجال البرقي: ٢٠.

٤٥

[٢٤٨٠] محمّد بن زياد الهَمْدانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٤٨١] محمّد بن زيد الثُّمالِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٤٨٢] محمّد بن زيد الشّحام:

روى الكشّي حديثاً طويلاً فيه دعاء شريف، ومدح عظيم له(٣) ، ولذا عدّه في الوجيزة من الممدوحين(٤) .

[٢٤٨٣] محمّد بن زيد بن علي:

ابن الحسين بن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام المـَدَني، أبو عبد الله، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٤٨٤] محمّد بن زيد بن عِنان:

الوابشي، كُوفِيّ، مات سنة تسع وأربعين ومائة، وهو ابن سبع وخمسين سنة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٤٨٥] محمّد بن سالم:

أبو سَهْل الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١١٢.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١٠٩.

(٣) رجال الكشي ٢: ٦٦٥ / ٦٨٩.

(٤) الوجيزة: ٤٧.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٠ / ٧، ٢٨٧ / ١٠٨ كلاهما في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٧ / ١١٠.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٣٨.

٤٦

[٢٤٨٦] محمّد بن سالم الأزْدِيّ:

العامري(١) ، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٤٨٧] محمّد بن سالم بن أفْلَح:

الأنصاري، كُوفِيّ، مات سنة سبع وثمانين ومائة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٤٨٨] محمّد بن سالم الطّائي:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٤٨٩] محمّد بن سالم بن عبد الرّحمن:

الأشل(٥) ، المصاحفي، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٤٩٠] محمّد بن سالم الكُوفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٤٩١] محمّد بن سالم النَّهْدِيّ:

مولاهم، كوفي، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) في الأصل والحجرية: (الغامدي نسخة بدل)

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٣٨.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٣٤.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٣٣.

(٥) في الحجرية: (الأمثل)

(٦) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٤٠.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٤١.

(٨) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٣٧.

٤٧

[٢٤٩٢] محمّد بن السائب بن بشر:

أبو النضر(١) الكَلْبِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) . هو والد هِشام الكلبي النَّسّابة، الإمامي.

قال السمعاني في ترجمة محمّد: إنه صاحب التفسير، كان من أهل الكوفة، وقائلاً بالرجعة، وابنه هشام ذا نسب عال، وفي التشيّع غال(٣) .

[٢٤٩٣] محمّد بن السّائب الثَّقَفِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٤٩٤] محمّد بن السّائب بن عطية:

الغَامِدِيّ، الأزْدِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٤٩٥] محمّد بن سَرْد:

أو سَرْو بالواو روى سعد بن عبد الله، عن عبد الله بن جعفر، عنه، في التهذيب، في باب الإحرام للحج(٦) .

[٢٤٩٦] محمّد بن سَعْدان الكِلابي:

الجَعْدِيّ، مولاهم، كوفي، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) في المصدر: (أبو النصر) بالصاد ومثله في مجمع الرجال ٥: ٢١٥، وما في: منهج المقال: ٢٩٧، ونقد الرجال: ٣٠٨، وجامع الرواة ٢: ١١٧، وتنقيح المقال ٣: ١١٩، موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٤٤، ١٣٦ / ٢٥ في أصحاب الصادق والباقر (عليهما السّلام)، ورجال البرقي: ٢٠ في أصحاب الصادقعليه‌السلام

(٣) الأنساب للسمعاني ١٠: ٤٥٣ ٤٥٤.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٤٥.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٤٣.

(٦) تهذيب الأحكام ٥: ١٧١ / ٥٧٠.

(٧) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥٨.

٤٨

[٢٤٩٧] محمّد بن سعيد بن الأسود:

الأُمويّ الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٤٩٨] محمّد بن سعيد بن الأسود:

الطّائي، الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٤٩٩] محمّد بن سعيد الرّواسي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٥٠٠] محمّد بن سعيد (٤) العِجْلِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥٠١] محمّد بن سعيد بن عُمارة:

اللّيثي، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٥٠٢] محمّد بن سعيد بن كُلْثُوم:

المـَروزي، وكان متكلماً، من أصحاب الهاديعليه‌السلام في رجال الشيخ(٧) .

وفي الكشي(٨) [قال نصر بن الصباح(٩) ]: كان محمّد بن سعيد بن كلثوم مروزياً، من أجلّة المتكلمين بنيشابور، وقال غيره: وهجم عبد الله بن

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥٦.

(٣) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥٤.

(٤) في المصدر: (سعد)، وما في: منهج المقال: ٢٩٧، ومجمع الرجال ٥: ٢١٦، ونقد الرجال: ٣٠٨، وجامع الرواة ٢: ١١٧، وتنقيح المقال ٣: ١٢٠، موافق لما في الأصل والحجرية وهو الصحيح.

(٥) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥٢.

(٦) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥٧.

(٧) رجال الشيخ: ٤٢١ / ٢.

(٨) في الحجرية: (النجاشي)

(٩) ما بين المعقوفتين أضفناه من المصدر لأن السياق يقتضيه.

٤٩

طاهر على محمّد بن سعيد بسبب خبثه، فحاجّه محمّد بن سعيد فخلّى سبيله، قال أبو عبد الله الجرجاني: إنَّ محمّد بن سعيد بن كلثوم كان خارجياً ثم رجع إلى التشيّع، بعد أن كان بايع على الخروج وإظهار السيف(١) .

[٢٥٠٣] محمّد بن سعيد الكِنْدي:

وأخوه معاوية، معروفان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٥٠٤] محمّد بن سُفْيان الهَمْدانِيّ:

الشّاكرِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٥٠٥] محمّد بن سلام البَكْرِيّ:

مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٥٠٦] محمّد بن سلامة العَرْزَمِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥٠٧] محمّد بن سلامة القاضي (٦) :

الهَمْدَانِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٨٢٢ / ١٠٣٠.

(٢) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥٥.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٤٢.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٣٥، ورجال البرقي: ٢١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٣٦.

(٦) في المصدر: (العابضي)، ومثله في نقد الرجال: ٣٠٩ (نسخة بدل). و (القابضي) بالباء في: مجمع الرجال ٥: ٢١٧، ونقد الرجال: ٣٠٩، وجامع الرواة ٢: ١١٩، ومعجم رجال الحديث ١٦: ١٢٠.

وعنونه في تنقيح المقال ٣: ١٢١ (العابضي)، وأشار إلى وجود نسخة معتمدة فيها القامصي، واحتمل أيضاً (القائفي) بالياء ثم الفاء نسبة إلى القائف أحد الأجداد، إلاّ انه صوّب: (القاضي)، وهذا الأخير موافق لما في: منهج المقال: ٢٩٧، والأصل. والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٦٢.

٥٠

[٢٥٠٨] محمّد بن سلم بن شُرَيح:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٥٠٩] محمّد بن سلمة البُناني:

النّصيبي، نزل نصيبين، أصله كوفي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٥١٠] محمّد بن سَلَمة بن كُهَيل:

ابن الحُصَين الحَضْرمي، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٥١١] محمّد بن سَلَمة الهَمْدانِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٥١٢] محمّد بن سَلِيط المدني:

الأنصاري، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥١٣] محمّد بن سُليم الأزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٥١٤] محمّد بن سُليمان الأَسَدِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٤٦، وفيه: محمّد بن سالم بن شُريح الأشجعي الحذاء الكوفي، أبو إسماعيل، أسند عنه، مات سنة اثنتين وتسعين ومائة، وهو ابن تسع وخمسين سنة، ويقال له: سالم الحذاء، وسالم الأشجعي، وسالم بن أبي واصل، وسالم بن شريح، وهو ثقة.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٣٠.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٣٢.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٣١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٦٣.

(٦) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٦٥.

(٧) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٢٨.

٥١

[٢٥١٥] محمّد بن سُليمان بن رجاء:

الأنصاري، مولاهم، المدني، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٥١٦] محمّد بن سُليمان بن سُوَيد:

الكِلابي، الجعفري، أبو عمرو، الكوفي، أسْنَدَ عَنْهُ، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وهو ابن إحدى وستين سنة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٥١٧] محمّد بن سُليمان بن عبد الله:

الأزْدِيّ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) . عنه: ابن محبوب، في الروضة بعد حديث نوحعليه‌السلام (٤) .

[٢٥١٨] محمّد بن سُليمان بن عبد الله:

الأزْرَق، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥١٩] محمّد بن سُليمان بن عُثمان:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٥٢٠] محمّد بن سُليمان بن عطيّة:

الهَمْدَاني، الناغطي(٧) ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٢١.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٢٠.

(٣) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٢٦.

(٤) الكافي ٨: ٢٨٩ / ٤٣٥، وفيه: (سلمان)

(٥) رجال ابن داود: ١٧٣ / ١٣٩٥.

(٦) رجال ابن داود: ١٧٣ / ١٣٩٨.

(٧) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: (الناغظي). و (الناعظي) في: منهج المقال: ٢٩٨، ومجمع الرجال ٥: ٢٢٠، وجامع الرواة ٢: ١٢٢، وتنقيح المقال ٣: ١٢٣.

(٨) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١١٩.

٥٢

[٢٥٢١] محمّد بن سُليمان بن عَمّار:

أبو عُمارة، مولى بني هاشم، المدني، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٥٢٢] محمّد بن سُليمان بن عَمّار:

الأزدي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٥٢٣] محمّد بن سُليمان القبي (٣) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٥٢٤] محمّد بن سُليمان بن مُسْلم:

ابن زَيْنَبة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥٢٥] محمّد بن سُليمان النوفلي:

في العيون بإسناده عنه في حديث فيه كيفيّة أخذ هارون مولانا الكاظمعليه‌السلام وإرساله إلى البصرة عند عيسى بن جعفر، وفيه: أنه سعى علي بن يعقوب الهاشمي إلى عيسى بمحمّد بن سليمان وأنه يدين بطاعة موسى بن جعفر المحبوس عندك(٦) .

وفي الكشي في ترجمة هشام بن الحكم، خبر شريف يدلّ على

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٢٣.

(٢) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٢٢.

(٣) في المصدر: (الضبي)، وفي: رجال ابن داود: ١٧٤ / ١٤٠١، ومنهج المقال: ٢٩٨، وتنقيح المقال ٣: ١٢٣ (القمي). وما في: مجمع الرجال ٥: ٢٢١، وجامع الرواة ٢: ١٢٣ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٤) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٢٧.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٢٥.

(٦) عيون أخبار الرضاعليه‌السلام ١: ٨٥ / ١٠.

٥٣

حسن حاله، وولائه، وفضله، وإنه كان في حبس الرشيد(١) .

[٢٥٢٦] محمّد بن سَماعة العَنَزِيّ:

البَكْرِيّ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٥٢٧] محمّد بن سَماعة بن مِهْران:

عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر، في التهذيب، في باب نزول المزدلفة، وفي غيره مكرّراً، وفي بعض الأسانيد: محمّد بن سماعة الصّيرفي(٣) .

[٢٥٢٨] محمّد بن سَمْعان:

أبي يحيى الأسْلمي، مولاهم، مدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٥٢٩] محمّد بن سِنان بن طَرِيف:

الهاشمي، وأخوه عبد الله، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) . قد أكثر ابنا بسطام في طب الأئمةعليهم‌السلام من الرواية عن عبد الله بن سنان، عن أخيه محمّد بن سنان(٦) ، ومنه يعلم علوّ مقامه.

[٢٥٣٠] محمّد بن السِّنْدِيّ:

عنه: الجَليل أحمد بن داود بن علي القمّي، في من لم يرو

__________________

(١) رجال الكشي ٢: ٥٣٨ / ٤٧٧.

(٢) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٦٤.

(٣) تهذيب الأحكام ٥: ١٨٩ / ٦٢٧.

(٤) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٧٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢٨٨ / ١٢٩.

(٦) طب الأئمةعليهم‌السلام : ١٥ / ١٦ (مع الوسائط)

٥٤

عنهمعليهم‌السلام (١) ، والصفار(٢) ، ومحمّد بن علي بن محبوب(٣) ، ومحمّد بن أحمد بن هشام، من مشايخ علي بن بابويه(٤) .

[٢٥٣١] محمّد بن سَوادة الأزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥٣٢] محمّد بن سُوَيد الأسَدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٥٣٣] محمّد بن سُوَيد القابضي (٧) :

الهَمْدَانِيّ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢٥٣٤] محمّد بن سهل الأزْدِيّ:

البارقيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

[٢٥٣٥] محمّد بن سهل الأسَدِيّ:

كُوفِيّ، رواية الكميت بن زيد، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٤٩٢ / ٥، وفيه: (محمد السندي روى عن علي بن الحكم) وأُنظر رواية أحمد بن داود عنه في التهذيب ٦: ٧٨ / ١٥٥.

(٢) تهذيب الأحكام ١: ٢٧٢ / ٨٠١.

(٣) تهذيب الأحكام ٧: ٢٢١ / ٩٦٨.

(٤) ثواب الأعمال: ٤٧ / ٣.

(٥) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٦٧.

(٦) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٦٠.

(٧) في المصدر: (الوابصي)، وفي مجمع الرجال ٥: ٢٣٢ (الوابشي)، وما في جامع الرواة ٢: ١٢٩ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٨) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥٩.

(٩) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٤٨.

(١٠) رجال الشيخ: ٢٨٩ / ١٤٩.

٥٥

[٢٥٣٦] محمّد بن سهل المـُزَنِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٢٥٣٧] محمّد بن سهل بن اليسع:

الأَشْعَرِيّ، القُمِيّ، في النجاشي: له كتاب يرويه جماعة، أخبرنا علي ابن أحمد، قال: حدثنا محمّد بن الحسن، قال: حدثنا سعد والحميري ومحمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أبيه، عن محمّد بن سهل، بكتابه(٢) .

ولا يخفى ما في رواية هؤلاء الأجلّة كتابه، وقوله: يرويه جماعة من الدلالة على وثاقته، بل جلالته، وقد مرّ في (رند)(٣) ، فلاحظ.

[٢٥٣٨] محمّد بن سُهَيْل الطّائِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٥٣٩] محمّد بن شَبِيب النَّهْدِيّ:

كُوفِيّ، أخو جعفر بن شبيب، يعرف جعفر بالبرذون، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥٤٠] محمّد بن شجاع المـَرْوَزِيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥٠.

(٢) رجال النجاشي: ٣٦٧ / ٩٩٦.

(٣) تقدم في الجزء الخامس صحيفة: ١٨٠، الطريق رقم: [٢٨٤] الرمز: رفد.

(٤) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٥١.

(٥) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٧٧.

(٦) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٧٦.

٥٦

[٢٥٤١] محمّد بن شُعَيب:

من أصحاب الرضاعليه‌السلام (١) يروي عنه: الجليل يعقوب بن يزيد(٢) ، ومحمّد بن عيسى بن عبيد(٣) ، ومحمّد بن عبد الحميد(٤) ، وعمرو بن عثمان(٥) ، وأحمد بن أبي عبد الله(٦) .

[٢٥٤٢] محمّد بن شَمْعون النَّجاشي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٥٤٣] محمّد بن شِهاب الجَرْمِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

[٢٥٤٤] محمّد بن شِهاب الزُّهْرِيّ:

يأتي في محمّد بن مسلم(٩) .

[٢٥٤٥] محمّد بن شِهاب بن زيد:

أبو الحسن البَارِقِيّ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٠) .

[٢٥٤٦] محمّد بن شِهاب بن عَلاّف:

العبدي، أبو همام الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٣٩٢ / ٦٩.

(٢) تهذيب الأحكام ١: ٢٨٩ / ٨٤٢.

(٣) الكافي ١: ٣٢٠ / ٢.

(٤) الكافي ٥: ٥٦٢ / ٢٤.

(٥) الكافي ٤: ٤١ / ١٤.

(٦) الكافي ٤: ٦١ / ٣.

(٧) رجال الشيخ: ٢٩٠ / ١٦٨، مع زيادة جملة: (ابن أبي سماك)

(٨) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٧٥.

(٩) يأتي في الترجمة: [٢٧٢٣].

(١٠) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٧٣.

(١١) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٧٤.

٥٧

[٢٥٤٧] محمّد بن شِهاب الكَبِيسي(١) :

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٥٤٨] محمّد بن صابر الأزْدِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٥٤٩] محمّد بن صالح بن مسعود:

الجَدَلِيّ، الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٥٥٠] محمّد بن صالح بن مُعاوية:

ابن عبد الله بن جعفر الجعفري، المدني، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥٥١] محمّد بن الصامت الجُعْفِيّ:

أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٥٥٢] محمّد بن الصَّلت بن مالك:

القُرَشِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) . عنه: عبد الرّحمن بن أبي نجران(٨) ، وعلي بن أسباط(٩) ، والسندي بن محمّد(١٠) .

__________________

(١) في المصدر: (كندي)، ومثله في: منهج المقال: ٣٠٠، وتنقيح المقال ٣: ١٣٢، وفي مجمع الرجال ٥: ٢٣٥ (الكتيبي). وما في جامع الرواة ٢: ١٣١ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٢) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٧٢.

(٣) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٨٠.

(٤) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٨٢.

(٥) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٨١.

(٦) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٧٨.

(٧) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٧٩.

(٨) أُصول الكافي ٢: ٤٦٦ / ٢.

(٩) الكافي ٧: ٣٩٤ / ٢.

(١٠) أُصول الكافي ٢: ١٨٥ / ٢٢.

٥٨

[٢٥٥٣] محمّد بن ضبارى(١) بن مالك:

أبو مالك العَنَزِيّ، الكُوفِيّ، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٢٥٥٤] محمّد بن طارق التَّغْلِبِيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٢٥٥٥] محمّد بن طارق الطّائِيّ:

الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٢٥٥٦] محمّد بن طالب بن عُمَير:

العبدي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥٥٧] محمّد بن طلحة البَكْرِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٢٥٥٨] محمّد بن طلحة بن مُصَرِّف:

الهَمْداني، اليامي(٧) ، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) كذا في الأصل والحجرية، وفي المصدر: (بن ضمرة) ومثله في: مجمع الرجال ٥: ٢٣٧، ونقد الرجال: ٣١١، وجامع الرواة ٢: ١٣٢ وغيرهم.

(٢) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٨٣.

(٣) رجال الشيخ: ٢٩٣ / ١٩١.

(٤) رجال الشيخ: ٢٩٢ / ١٩٠.

(٥) رجال الشيخ: ٢٩٢ / ١٨٨.

(٦) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٨٦.

(٧) كذا في الأصل والحجرية، وفي: منهج المقال: ٣٠١، وتنقيح المقال ٣: ١٢٤ (البامي) بالباء ـ. وفي المصدر: (اليامي) بالياء ومثله في: مجمع الرجال ٥: ٢٢٧، وجامع الرواة ٢: ١٣٣، وطبقات بن سعد ٦: ٣٧٦، وتهذيب الكمال ٢٥: ٤١٧.

(٨) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٨٥.

٥٩

[٢٥٥٩] محمّد بن طلحة النَّهْدِيّ:

أخو عبد الله بن طلحة، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب قصِّ الأظفار(٢) ، وإسماعيل بن عبد الخالق(٣) .

[٢٥٦٠] محمّد بن طليب (٤) بن عمارة:

الخَثْعَمِيّ، الكُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٢٥٦١] محمّد بن ظُهير:

أبو عبد الله(٦) المـُزَنِي، كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٢٥٦٢] محمّد بن عاصم:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب العصير، في كتاب الأشربة(٨) .

[٢٥٦٣] محمّد بن عائذ الأزْدِيّ:

كُوفِيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ٢٩١ / ١٨٧.

(٢) الكافي ٦: ٤٩١ / ١٠.

(٣) الكافي ٣: ٤١٨ / ٥.

(٤) في الحجرية: (طبيب)، والصحيح ما في الأصل الموافق لما في: المصدر، ومنهج المقال: ٣٠١، ومجمع الرجال ٥: ٢٣٧، ونقد الرجال: ٣١٣، وجامع الرواة ٢: ١٣٣، وتنقيح المقال ٣: ١٣٤.

(٥) رجال الشيخ: ٢٩٢ / ١٨٩.

(٦) في المصدر: (أبو عمارة)، ومثله في: منهج المقال: ٣٠١، ومجمع الرجال ٥: ٢٣٨، ونقد الرجال: ٣١٣. وما في جامع الرواة ٢: ١٣٤، وتنقيح المقال ٣: ١٢٤ موافق لما في الأصل والحجرية.

(٧) رجال الشيخ: ٢٩٢ / ١٩٢.

(٨) الكافي ٦: ٤١٩ / ٢.

(٩) رجال الشيخ: ٢٩٧ / ٢٧٢.

٦٠

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

الله ناجاه؟ فقال: نعم يا أبا رافع، ان الله ناجاه يوم الطائف ويوم عقبة تبوك ويوم خيبر.

٩٥ ـ وعنه بهذا الاسناد عن منيع عن يونس عن علي بن أعين قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لأهل الطائف: لأبعثن إليكم رجلا كنفسي يفتح الله به الخيبر، سوطه سيفه، فتشرف الناس لها، فلما أصبح دعا عليّا فقال: اذهب إلى الطائف ثم أمر الله النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ان يدخل إليها بعد أن دخله على، فلما صار إليها كان على رأس الجبل فقال له رسول الله: اثبت فثبت، فسمعنا مثل صرير الرحا فقيل: ما هذا يا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال ان الله يناجي عليّاعليه‌السلام . قال عز من قائل:( وَوَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنا أَخاهُ هارُونَ نَبِيًّا )

٩٦ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحق رضى الله عنه قال: أخبرنا أحمد بن محمد الهمداني قال: حدّثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه عن هشام بن سالم قال: قلت للصادق جعفر بن محمدعليهما‌السلام : الحسن أفضل أم الحسينعليه‌السلام ؟ فقال: الحسن أفضل من الحسين. قلت: فكيف صارت الامامة من بعد الحسين في عقبه دون ولد الحسن؟ فقال: إنّ الله تبارك وتعالى لم يرد بذلك إلّا أن يجعل سنة موسى وهارون جارية في الحسن والحسينعليهما‌السلام ، ألآ ترى انهما كانا شريكين في النبوة كما كان الحسن والحسين شريكين في الامامة، وان اللهعزوجل جعل النبوة في ولد هارون ولم يجعلها في ولد موسى وان كان موسى أفضل من هارونعليهما‌السلام .

٩٧ ـ وباسناده إلى محمد بن جعفر عن أبيه عن جده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: عاش موسىعليه‌السلام مأة وستة وعشرين سنة، وعاش هارونعليه‌السلام مأة وثلاثة وثلثين سنة

٩٨ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابه عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ثلاث من كن فيه كان منافقا وان صام وصلى وزعم انه مسلم: من إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، ان اللهعزوجل يقول في كتابه:( إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ ) وقال :

٣٤١

( أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ ) وفي قوله تعالى:( وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا ) .

٩٩ ـ ابن أبي عمير عن منصور بن حازم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّما سمى إسمعيل صادق الوعد لأنه وعد رجلا في مكان فانتظره سنة، فسماه اللهعزوجل صادق الوعد، ثمّ إنَّ الرجل أتاه بعد ذلك فقال له اسمعيل: ما زلت منتظرا لك.

١٠٠ ـ في عيون الاخبار باسناده إلى سليمان الجعفري عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال: أتدري لم سمى إسمعيل صادق الوعد؟ قال: قلت: لا أدرى، قال: وعد رجلا فجلس له حولا ينتظره.

١٠١ ـ في كتاب علل الشرائع في باب العلة التي من أجلها سمى إسمعيل بن حزقيل صادق الوعد، حدّثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضى الله عنه قال: حدّثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير ومحمد ابن سنان عمن ذكره عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ إسمعيل الذي قال اللهعزوجل في كتابه:( وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا ) لم يكن إسمعيل بن إبراهيم، بل كان نبيا من الأنبياء بعثه اللهعزوجل إلى قومه، فأخذوه فسلخوا فروة رأسه(١) ووجهه، فأتاه ملك فقال: إنّ الله جل جلاله بعثني إليك فمرني بما شئت، فقال: لي أسوة بما يصنع بالأنبياءعليهم‌السلام .

١٠٢ ـ وباسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ان إسمعيل كان رسولا نبيا سلط عليه قومه فقشروا جلدة وجهه وفروة رأسه، فأتاه رسول من رب العالمين فقال له: ربك يقرئك السلام ويقول قد رأيت ما صنع بك وقد أمرني بطاعتك فمرني بما شئت فقال: يكون لي بالحسين بن عليّعليهما‌السلام أسوة.

١٠٣ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ ) قال: وعد وعدا فانتظر صاحبه سنة، وهو إسمعيل بن حزقيلعليه‌السلام .

__________________

(١) الفروة: جلدة الرأس بشعرها.

٣٤٢

١٠٤ ـ في مجمع البيان ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ ) الذي هو القرآن «اسمعيل» بن إبراهيم( إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ ) وكان إذا وعد بشيء وفي ولم يخلف «وكان» مع ذلك( رَسُولاً نَبِيًّا ) إلى جرهم وقد مضى معناه، قال ابن عباس انه واعد رجلا أن ينتظره في مكان ونسي الرجل، فانتظره سنة حتّى أتاه الرجل، وروى ذلك عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

١٠٥ ـ وقيل: إنّ إسمعيل بن إبراهيم مات قبل أبيه، وان هذا هو إسمعيل بن حزقيل بعثه الله إلى قوله، ورواه أصحابنا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام . وذكر نحوه ما ذكرنا عن كتاب علل الشرائع.

١٠٦ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: عاش إسمعيل بن إبراهيمعليه‌السلام مأة وعشرين سنة.

١٠٧ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن عليّ الباقرعليهم‌السلام قال: كان بدو نبوة إدريسعليه‌السلام انه كان في زمانه ملك جبار، وانه ركب ذات يوم في بعض نزهه فمر بأرض خضرة نضرة لعبد مؤمن من الرافضة(١) فأعجبته فسأل وزرائه لمن هذه الأرض؟ قالوا: لعبد مؤمن من عبيد الملك فلان الرافضي، فدعا به فقال له: أمتعني بأرضك هذه، فقال له: عيالي أحوج إليها منك، قال: فسمني بها اثمن لك(٢) قال: لا أمتعك بها ولا أسومك دع عنك ذكرها فغضب الملك عند ذلك وأسف وانصرف إلى أهله وهو مغموم متفكر في أمره، وكانت له امرأة من الازارقة(٣) وكان بها معجبا يشاورها في الأمر إذا نزل به، فلما استقر في

__________________

(١) قال المسعودي في إثبات الوصية (ص: ١٢ ط طهران): وكان من يتبعه على كفره ويرفضه يسمى رافضيا «انتهى» وقال بعض: انهعليه‌السلام عبر بذلك لئلا يتهم أصحابه مما ينابزهم العامة بهذا اللقب، ويعلموا ان ذلك كان ديدن أهل الدنيا سلفا وخلفا وعادتهم.

(٢) أي بعنى أعطيك الثمن.

(٣) الازارقة من الخوارج أصحاب نافع بن الأزرق كفروا عليّاعليه‌السلام وأصحابه وجوزوا

٣٤٣

مجلسه بعث إليها يشاورها في أمر صاحب الأرض، فخرجت إليه فرأت في وجهه الغضب فقالت: أيها الملك ما الذي دهاك(١) حتّى بدا الغضب في وجهك قبل فعلك؟ فأخبرها بخبر الأرض وما كان من قوله لصاحبها ومن قول صاحبها له، فقالت: أيها الملك إنّما يغتم ويهتم ويأسف من لا يقدر على التغيير والانتقام، فان كنت تكره ان تقتله بغير حجة فانا أكفيك امره وأصير أرضه إليك بحجة، لك فيها العذر عند أهل مملكتك، قال: وما هي؟ قالت: أبعث إليه أقواما من أصحابى أزارقة حتّى يأتوك به، فيشهدون عليه عندك انه قد برأ من دينك، فيجوز لك قتله وأخذ أرضه. قال: فافعلي.

قال: وكان لها أصحاب من الازارقة على دينها يرون قتل الرافضة من المؤمنين، فبعثت إلى قوم من الازارقة فأتوها فأمرتهم أن يشهدوا على فلان الرافضي عند الملك انه قد برأ من دين الملك فشهدوا عليه انه قد برىء من دين الملك فقتله واستخلص أرضه، فغضب الله تعالى للمؤمن عند ذلك، فأوحى إلى إدريس: أنْ ائت عبدي هذا الجبار فقل له: أما رضيت أن قتلت عبدي المؤمن ظلما حتّى استخلصت أرضه خالصة لك، فاحوجت عياله من بعده وأجعتهم؟ أما وعزتي لأنتقمنَّ له منك في الآجل، ولأسلبنَّك ملكك في العاجل، ولأخربن مدينتك ولأذلن عزك، ولأطعمن الكلاب لحم امرأتك، فقد غرك يا مبتلى حلمي عنك؟ فأتاه إدريسعليه‌السلام برسالة ربه وهو في مجلسه وحوله أصحابه، فقال: أيها الجبار انّي رسول الله إليك وهو يقول لك: أما رضيت ان قتلت عبدي المؤمن حتّى استخلصت أرضه خالصة لك، وأحوجت عياله من بعده وأجعتهم؟ أما وعزتي لأنتقمن له منك في الآجل، ولأسلبنك ملكك في العاجل ولأخربن مدينتك ولأذلن عزك ولأطعمن الكلاب لحم امرأتك، فقال الجبار: اخرج

__________________

قتل مخالفيهم وسبى نسائهم فقيل: إنّ المراد في الحديث ان المرأة كانت بصفة الازارقة فكما ان الازارقة يرون غير أهل نحلتهم مشركا ويستحلون دمه وأمواله فكذلك هذه المرأة.

(١) دهى فلانا: أصابه بداهية والداهية: الأمر العظيم.

٣٤٤

ـ عنى يا إدريس فلن تسبقني بنفسك(١) ثم أرسل إلى امرأته فأخبرها بما جاء به إدريس فقالت: لا يهولنك رسالة اله إدريس انا أكفيك أمر إدريس، انا أرسل إليه من يقتله فتبطل رسالة إلهه وكلما جاء به، قال: فافعلي قال: وكان لإدريس أصحاب من الروافض مؤمنون يجتمعون إليه في مجلس له فيأنسون به ويأنس بهم، فأخبرهم إدريس بما كان من وحي اللهعزوجل إليه ورسالته إلى الجبار وما كان من تبليغه رسالة اللهعزوجل إلى الجبار، فأشفقوا على إدريس وأصحابه وخافوا عليه القتل وبعثت امرأة الجبار إليه أربعين رجلا من الازارقة ليقتلوه. فأتوه في مجلسه الذي كان يجتمع إليه فيه أصحابه فلم يجدوه، فانصرفوا وقد رآهم أصحاب إدريس فحسبوا أنهم أتوا إدريس ليقتلوه فتفرقوا في طلبه فلقوه فقالوا له: خذ حذرك يا إدريس فان الجبار قاتلك، قد بعث اليوم أربعين رجلا من الازارقة ليقتلوك فاخرج من هذه القرية.

فتنحى إدريس عن القرية من يومه ذلك، ومعه نفر من أصحابه، فلما كان في السحر ناجى إدريس ربه فقال: يا رب بعثتني إلى جبار فبلغت رسالتك وقد توعدني هذا الجبار بالقتل بل هو قاتلي ان ظفر بى؟ فأوحى اللهعزوجل اليه: أنْ تنح عنه واخرج من قريته، وخلنى وإياه فو عزتي لأنفذن فيه أمرى، ولأصدقن قولك فيه، وما أرسلتك به اليه، فقال إدريس: يا رب ان لي حاجة، قال اللهعزوجل : سل تعطها.

قال: اسألك ان لا تمطر السماء على هذه القرية وما حولها وما حوت عليه حتّى اسألك ذلك، قال اللهعزوجل : يا إدريس إذاً تخرب القرية ويشتد جهد أهلها ويجوعون! قال إدريس: وان خربت وجهدوا وجاعوا؟ قال اللهعزوجل : قد أعطيتك ما سألت ولن أمطر السماء عليهم حتّى تسألنى ذلك، وأنا أحق من وفى بوعده.

فأخبر إدريس أصحابه بما سأل الله من حبس المطر عنهم وبما أوحى الله إليه ووعده

__________________

(١) قال المجلسي (ره): فلن تسبقني بنفسك هو تهديد بالقتل، أي لا يمكنك الفرار بنفسك والتقدم بحيث لا يمكنني اللحوق بك لاهلاكها، أو لا تغلبني في أمر نفسك بأن تتخلصها منى ويحتمل أن يكون المراد: لا تغلبني متفردا بنفسك من غير معاون فلم تتعرض لي.

٣٤٥

أن لا يمطر السماء على قريتهم حتّى يسأله ذلك فاخرجوا أيها المؤمنون من هذه القرية إلى غيرها من القرى، فخرجوا منها وعدّتهم يومئذ عشرون رجلا، فتفرقوا في القرى وشاع خبر إدريس في القرى بما سأل ربه، وتنحى إدريس إلى كهف من الجبل شاهق(١) فلجأ إليه ووكل اللهعزوجل به ملكا يأتيه بطعامه عند كل مساء وكان يصوم النهار فيأتيه الملك بطعامه عند كل مساء، وسلب اللهعزوجل عند ذلك ملك الجبار وقتله وأخرب مدينته وأطعم الكلاب لحم امرأته غضبا للمؤمن، فظهر في المدينة جبار آخر عاص، فمكثوا بذلك بعد خروج إدريس من القرية عشرين سنة لم تمطر السماء عليهم قطرة من مائها فجهد القوم واشتدت حالهم وصاروا يمتارون الاطعمة(٢) من القرى من بعد، فلما جهدوا مشى بعضهم إلى بعض، فقالوا: إنّ الذي نزل بنا مما ترون لسؤال إدريس ربه أن لا يمطر السماء علينا حتّى يسأله هو، وقد تنحى إدريس عنا ولا علم لنا بموضعه والله أرحم بنا منه، فأجمع أمرهم على ان يتوبوا إلى الله ويدعوه ويفزعوا إليه ويسألوه أن يمطر السماء عليهم وعلى ما حوت قريتهم، فقاموا على الرماد ولبسوا المسوح وحثوا على رؤسهم التراب(٣) وعجوا إلى الله بالتوبة والاستغفار والبكاء والتضرع اليه.

فأوحى اللهعزوجل إلى إدريس: يا إدريس ان أهل قريتك قد عجوا إليَّ بالتوبة والاستغفار والبكاء والتضرع، وانا الله الرحمن الرحيم اقبل التوبة وأعفو عن السيئة وقد رحمتهم ولم يمنعني من اجابتهم إلى ما سألونى من المطر إلّا مناظرتك فيما سألتنى أن لا أمطر السماء عليهم حتّى تسألنى، فاسألنى يا إدريس حتّى أغيثهم وأمطر السماء عليهم. قال إدريس: أللهمّ انّي لا أسئلك ذلك. قال اللهعزوجل : ألم تسألنى يا إدريس

__________________

(١) الشاهق: المرتفع من الجبال.

(٢) أي يجمعونها.

(٣) المسوح جمع المسح: الكساء من شعر كثوب الرهبان، ومنه يقال من نسيج الشعر على البدن تقشفا وقهرا للجسد مسح. وحثا التراب: صبه.

٣٤٦

فأجبتك إلى ما سألت، وأنا اسألك ان تسألنى فلم لا يجيب مسألتى؟ قال إدريس: أللهمّ لا اسألك، قال: فأوحى اللهعزوجل إلى الملك الذي أمره أن يأتى إدريس بطعامه كل مساء أن احبس عن إدريس طعامه ولا تأته به، فلما أمسى إدريس في ليلة يومه ذلك فلم يؤت بطعامه حزن وجاع، فصبر فلما كان في ليلة اليوم الثاني فلم يؤت بطعامه اشتد حزنه وجوعه، فلما كانت الليلة من اليوم الثالث فلم يؤت بطعامه اشتد جهده وجوعه وحزنه وقل صبره، فنادى ربه: يا رب حبست عنى رزقي من قبل أن تقبض روحي؟ فأوحى اللهعزوجل اليه: يا إدريس جزعت ان حبست عنك طعامك ثلثة أيام ولياليها، ولم تجزع وتذكر جوع أهل قريتك وجهدهم منذ عشرين سنة، ثم سألتك عند جهدهم ورحمتي إياهم ان تسألنى فأمطر السماء عليهم فلم تسألنى وبخلت عليهم بمسألتك إياي! فأدبتك بالجوع، فقل عند ذلك صبرك وظهر جزعك فاهبط من موضعك فاطلب المعاش لنفسك فقد وكلتك في طلبه إلى جبلتك.

فهبط إدريسعليه‌السلام من موضعه إلى قرية يطلب أكله من جوع، فلما دخل القرية نظر إلى دخان في بعض منازلها فأقبل نحوه، فهجم على عجوز كبيرة وهي ترفق قرصتين لها على مقلاة(١) فقال لها: أيتها المرأة أطعمينى فانى مجهود من الجوع، فقالت له: يا عبد الله ما تركت لنا دعوة إدريس فضلا نطعمه أحدا ـ وحلفت انها ما تملك غيره شيئا ـ فاطلب المعاش من غير أهل هذه القرية، فقال لها: أطعميني ما أمسك به روحي وتحملني به رجلي إلى أن أطلب، قالت: انهما قرصتان واحدة لي والاخرى لابني فان أطعمتك قوتي مت، وان أطعمتك قوت إبني مات، وما هاهنا فضل أطعمك، فقال لها: إنّ ابنك صغير يجزيه نصف قرصة فيحيا به، ويجزيني النصف الاخر فأحيى به وفي ذلك بلغة لي وله، فأكلت المرئة قرصتها وكسرت الاخرى بين إدريس وبين ابنها، فلما راى ابنها إدريس يأكل من قرصته اضطرب حتّى مات، قالت امه: يا عبد الله قتلت على إبني جزعا على قوته، فقال لها إدريس: فأنا أحييه

__________________

(١) المقلاة: وعاء يقلى فيه الطعام.

٣٤٧

بإذن الله فلا تجزعي، ثم أخذ إدريس بعضدي الصبى ثم قال: أيتها الروح الخارجة عن بدن هذا الغلام بأمر الله ارجعي إلى بدنه بإذن الله وأنا إدريس النبي، فرجعت روح الغلام إليه بإذن الله، فلما سمعت امه كلام إدريس وقوله: أنا إدريس، ونظرت إلى ابنها قد عاش بعد الموت، قالت: اشهد انك إدريس النبي وخرجت تنادي بأعلى صوتها في القرية: أبشروا بالفرج قد دخل إدريس في قريتكم، ومضى إدريس حتّى جلس على موضع مدينة الجبار الاول فوجدها وهي تل، فاجتمع إليه أناس من أهل قريته فقالوا له: يا إدريس أما رحمتنا في هذه العشرين سنة التي جهدنا فيها ومسنا الجوع والجهد فيها؟ فادع الله ان يمطر السماء علينا. قال: لا، حتّى يأتيني جباركم هذا وجميع أهل قريتكم مشاة حفاة فيسألوني ذلك، فبلغ الجبار قوله، فبعث إليه أربعين رجلا يأتوه بإدريس فأتوه فقالوا له: إنّ الجبار بعثنا إليك لنذهب بك إليه فدعا عليهم فماتوا، فبلغ ذلك الجبار فبعث إليه خمسمائة رجل ليأتوه به فأتوه فقالوا له: يا إدريس ان الجبار بعثنا إليك لنذهب بك اليه، فقال لهم إدريس: انظروا إلى مصارع أصحابكم فقالوا له: يا إدريس قتلتنا بالجوع منذ عشرين سنة ثم تريد أن تدعو علينا بالموت؟ أما لك رحمة؟ فقال: ما أنا بذاهب إليه وما انا بسائل الله أن يمطر السماء عليكم حتّى يأتيني جباركم ماشيا حافيا وأهل قريتكم، فانطلقوا إلى الجبار فأخبروه بقول إدريس وسألوه أن يمضى معهم وجميع أهل قريتهم إلى إدريس مشاة حفاة، فأتوه حتّى وقفوا بين يديه خاضعين له طالبين إليه أن يسأل اللهعزوجل أن يمطر السماء عليهم، فقال لهم إدريس: اما الآن فنعم فسأل اللهعزوجل إدريس عند ذلك ان يمطر السماء عليهم وعلى قريتهم ونواحيها، فأظلتهم سحابة من السماء وأرعدت وأبرقت وهطلت عليهم من ساعتهم(١) حتّى ظنوا انه الغرق، فما رجعوا إلى منازلهم حتّى أهمتهم أنفسهم من الماء(٢)

__________________

(١) هطل المطر: نزل متتابعا متفرقا عظيم القطر.

(٢) قال في البحار: أي خوف أنفسهم أوقعهم في الهموم، أو لم يهتمهم الأهم أنفسهم وطلب خلاصها. ثم اعلم ان الظاهر ان أمره تعالى إدريسعليه‌السلام بالدعاء لهم لم يكن على سبيل الحتم

٣٤٨

١٠٨ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى عبد الله بن يزيد بن سلام انه قال لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وقد سأله عن الأيام: فالخميس؟ قال: هو يوم خامس من الدنيا وهو يوم أنيس لعن فيه إبليس ورفع فيه إدريس، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٠٩ ـ في الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن مفضل بن صالح عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أخبرنى جبرئيل ان ملكا من الملائكة كانت له عند الله منزلة عظيمة فتعتب عليه فأهبطه من السماء إلى الأرض، فأتى إدريسعليه‌السلام فقال له: إنّ لك من الله منزلة فاشفع لي عند ربك، فصلى ثلاث ليال لا يفتر وصام(١) أيامها لا يفطر، ثم طلب إلى اللهعزوجل في السحر في الملك، فقال الملك: انك قد أعطيت سؤلك وقد أطلق الله لي جناحي وانا أحب ان أكافيك فاطلب إلى حاجة، فقال تريني ملك الموت لعلّي آنس به فانه ليس يهنينى مع ذكره شيء. فبسط جناحه ثم قال: اركب، فصعد به يطلب ملك الموت في السماء الدنيا، فقيل له: اصعد فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة، فقال الملك: يا ملك الموت ما لي أراك قاطبا؟(٢) قال: العجب أنّي تحت ظل العرش حيث أمرت ان أقبض روح آدمي بين السماء الرابعة والخامسة؟ فسمع إدريسعليه‌السلام فامتعض(٣) فخر من جناح الملك فقبض روحه مكانه وقال اللهعزوجل :( وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا ) .

١١٠ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أحمد بن أبي داود عن عبد الله بن أبان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال في حديث طويل يذكر فيه مسجد السهلة: أما علمت انه

__________________

والوجوب بل على الندب والاستحباب، وكان غرضهعليه‌السلام في الأخير وفي طلب القوم أن يأتوا، متذللين تنبيههم وزجرهم عن الطغيان والفساد لئلا يخالفوا ربهم بعدد هو له بينهم، وان أولياء الله يغضبون لربهم أكثر من سخطه تعالى لنفسه لسعة رحمته وعظم حلمه تعالى شأنه.

(١) فتر فلان عن عمله قصر فيه.

(٢) قطب: زوي ما بين عينيه وكلح.

(٣) امتعض منه: غضب وشق عليه.

٣٤٩

موضع بيت إدريس النبيعليه‌السلام الذي كان يخيط فيه؟

١١١ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم حدّثني أبي عن محمد بن أبي عمير عمن حدثه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ الله تبارك وتعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه وألقاه في جزيرة من جزائر البحر، فبقي ما شاء اللهعزوجل في ذلك البحر، فلما بعث اللهعزوجل إدريسعليه‌السلام جاء ذلك الملك إليه فقال: يا نبي الله ادع الله أن يرضى عنى ويرد جناحي، قال: نعم فدعا إدريس فرد اللهعزوجل عليه جناحه ورضى عنه، قال الملك لإدريس: ألك حاجة؟ قال: نعم أحب ان ترفعني إلى السماء حتّى انظر إلى ملك الموت فانه لا عيش لي مع ذكره، فأخذه الملك على جناحه حتّى انتهى به إلى السماء الرابعة فاذا ملك الموت يحرك رأسه تعجبا، فسلم إدريسعليه‌السلام على ملك الموت، فقال له: مالك تحرك رأسك؟

قال: إنّ رب العزة أمرنى ان أقبض روحك بين السماء الرابعة والخامسة، فقلت: يا رب وكيف يكون هذا وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام، ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام، وكل سمائين وما بينهما كذلك فكيف يكون هذا؟ ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة، وهو قولهعزوجل :( وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا ) وسمى إدريس لكثرة دراسته الكتب.

١١٢ ـ وفيه عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حديث طويل ذكرناه أول الإسراء وفيه: ثم صعدنا إلى السماء الرابعة وإذا فيها رجل فقلت: من هذا يا جبرئيل؟ فقال: هذا إدريس رفعه الله مكانا عليا، فسلمت عليه وسلم على واستغفرت له واستغفر لي.

١١٣ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه‌الله روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن عليّعليهم‌السلام قال: إنّ يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لعليٍّعليه‌السلام في كلام طويل: هذا إدريسعليه‌السلام أعطاه اللهعزوجل «مكانا عليا» قال له عليعليه‌السلام : لقد كان كذلك ومحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله اعطى ما هو أفضل من هذا. ان الله جل ثناؤه قال فيه:( وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ ) فكفى بهذا من الله رفعة.

٣٥٠

١١٤ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب في مناقب زين العابدينعليه‌السلام قالعليه‌السلام في قوله تعالى:( وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا ) : نحن عنينا بها.

١١٥ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن داود بن فرقد قال: قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام قوله تعالى:( إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً ) قال: كتابا ثابتا، وليس ان عجلت قليلا أو أخرت قليلا بالذي يضرك ما لم تضيع تلك الاضاعة. فان اللهعزوجل يقول لقوم:( أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) .

١١٦ ـ في مجمع البيان وقيل: أضاعوها بتأخيرها عن مواقيتها من غير أن تركوها أصلا. وهو المروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

١١٧ ـ في جوامع الجامع ( وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ ) رووا عن عليّعليه‌السلام : من بنى الشديد وركب المنظور ولبس المشهور.

١١٨ ـ في كتاب الخصال عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من سلم من أمتي من أربع خصال فله الجنة: من الدخول في الدنيا، واتباع الهوى، وشهوة البطن، وشهوة الفرج.

١١٩ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم قوله:( لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً ) يعنى في الجنة( إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) قال: ذلك في جنات الدنيا قبل القيمة، والدليل على ذلك قوله تعالى:( بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) فالبكرة والعشى لا يكون في الآخرة في جنات الخلد وانما يكون الغدو والعشى في جنات الدنيا التي تنتقل إليها أرواح المؤمنين وتطلع فيها الشمس والقمر.

١٢٠ ـ في محاسن البرقي عنه عن النضر بن سويد عن علي بن صامت عن ابن أخى شهاب بن عبد ربه قال: شكوت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ما ألقى من الأوجاع والتخم، فقال: تغد وتعش ولا تأكل بينهما شيئا فان فيه فساد البدن، أما سمعت قول اللهعزوجل يقول:( لَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيها بُكْرَةً وَعَشِيًّا ) .

٣٥١

١٢١ ـ في كتاب طب الائمةعليهم‌السلام محمد بن عبد الله العسقلاني قال: حدّثنا النضر بن سويد عن علي بن أبي الصلت عن أخى شهاب بن عبد ربه قال: كأنى شكوت إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام ما القى من الأوجاع والتخم وذكر إلى آخر ما في كتاب المحاسن. قال عز من قائل:( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبادِنا مَنْ كانَ تَقِيًّا )

١٢٢ ـ في تهذيب الأحكام في ادعية نوافل شهر رمضان: سبحان من خلق الجنة لمحمد وآل محمد، سبحان من يورثها محمدا وآل محمد وشيعتهم.

١٢٣ ـ في مجمع البيان وقال ابن عباس: أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال لجبرئيل: ما منعك ان تزورنا أكثر مما تزورنا؟ فنزل( وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ) الآية.

١٢٤ ـ في عيون الاخبار عن الرضاعليه‌السلام حديث وفيه يقولعليه‌السلام : إنّ الله تعالى لا يسهو ولا ينسى وانما ينسى ويسهو المخلوق والمحدث، ألآ تسمعهعزوجل يقول:( وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ) .

١٢٥ ـ في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنينعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه لرجل سأله عما اشتبه عليه من آيات الكتاب: واما قوله:( وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ) فان ربنا تبارك وتعالى علوا كبيرا ليس بالذي ينسى، ولا يغفل بل هو الحفيظ العليم.

ويقول فيهعليه‌السلام للسائل أيضا: واما قوله:( هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ) فان تأويله: هل يعلم أحد اسمه الله غير الله تبارك وتعالى، فإياك ان تفسر القرآن برأيك حتّى تفقه عن العلماء، فانه رب تنزيل يشبه بكلام البشر وهو كلام الله وتأويله لا يشبه كلام البشر، كما ليس شيء من خلقه يشبهه كذلك لا يشبه فعله تبارك وتعالى شيئا من أفعال البشر، ولا يشبه شيء من كلامه بكلام البشر، فكلام الله تبارك وتعالى صفته، وكلام البشر أفعالهم، فلا تشبه كلام الله بكلام البشر فتهلك وتضل.

١٢٦ ـ في أصول الكافي أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن علي بن أسباط عن خلف بن حماد عن ابن مسكان عن مالك الجهني قال: سألت(١)

__________________

(١) أي انها يأتى لتهيئة منزل الموت ولاعلام الناس بنزوله، لان الرائد من هو يأتى قبل المسافر في طلب الكلاء.

٣٥٢

أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل : أو لم ير( الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ) قال: فقال: لا مقدرا ولا مكونا.

١٢٧ ـ في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن إسمعيل بن إبراهيم ومحمد بن أبي عمير عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن حمران قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قوله:( أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ) قال: لم يكن شيئا في كتاب ولا علم.

١٢٨ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم ( أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً ) أي لم يكن ذكره، ثم أقسمعزوجل بنفسه فقال: «فو ربك يا محمّد( لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّياطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا ) قال: على ركبهم وقولهعزوجل :

( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها كانَ عَلى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا ) يعنى في البحار إذا تحولت نيرانا يوم القيمة.

١٢٩ ـ وفي حديث آخر: هي منسوخة بقولهعزوجل :( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ ) .

١٣٠ ـ أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قولهعزوجل :( وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها ) قال: أما تسمع الرجل يقول: وردنا بنى فلان فهو الورود ولم يدخله.

١٣١ ـ في مجمع البيان قال السدي: سألت مرة الهمداني عن هذه الآية فحدثني ان عبد الله بن مسعود حدثهم عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: يرد الناس النار ثم يصدرون بأعمالهم، فأولهم كلمع البرق، ثم كمر الريح ثم كحضر الفرس، ثم كالراكب ثم كشد الرجل، ثم كمشيه.

١٣٢ ـ وروى أبو صالح غالب بن سليمان عن كثير بن زياد عن أبي سمية قال: اختلفنا في الورود، فقال قوم: لا يدخلها مؤمن، وقال آخرون: يدخلونها جميعا ثم ينجى الله الذين اتقوا، فلقيت جابر بن عبد الله فسألته فأومى بإصبعيه إلى أذنيه وقال: صمتا ان لم أكن سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: الورود الدخول، لا يبقى بر ولا

٣٥٣

فاجر إلّا يدخلها، فيكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتّى ان للنار ـ أو قال لجهنم: ـ ضجيجا من بردها، ثم ينجى الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا.

١٣٣ ـ وروى مرفوعا عن يعلى بن منبه عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: تقول النار للمؤمن يوم القيامة: جزيا مؤمن فقد اطفأ نورك لهبى.

١٣٤ ـ وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه سئل عن المعنى فقال: إنّ الله تعالى يجعل النار كالسمن الجامد، ويجمع عليها الخلق ثم ينادى المنادي: أنْ خذي أصحابك وذرى أصحابي فو الذي نفسي بيده لهي أعرف بأصحابها من الوالدة بولدها.

١٣٥ ـ في اعتقادات الامامية للصدوقرحمه‌الله وروى انه لا يصيب أحدا من أهل التوحيد الم في النار إذا دخلوها، وانما يصيبهم الألم عند الخروج منها، فتكون تلك الآلام جزاء بما كسبت أيديهم وما الله بظلام للعبيد.

١٣٦ ـ في مجمع البيان متصل بقوله: من الوالدة بولدها وقيل: إنّ الفائدة في ذلك ما روى في بعض الاخبار ان الله تعالى لا يدخل أحدا الجنة حتّى يطلعه على النار وما فيها من العذاب، ليعلم تمام فضل الله عليه وكمال لطفه وإحسانه اليه، فيزداد لذلك فرحا وسرورا بالجنة ونعيمها، ولا يدخل أحدا النار حتّى يطلعه على الجنة وما فيها من أنواع النعيم والثواب ليكون ذلك زيادة عقوبة له وحسرة على ما فاته من الجنة ونعيمها، وقد ورد في الخبر أن الحمى من قيح جهنم.

١٣٧ ـ وروى ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عاد مريضا فقال: أبشر ان اللهعزوجل يقول: الحمى هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار.

١٣٨ ـ في الكافي محمد عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسمعيل عن سعدان عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سمعته يقول: الحمى رائد الموت(١)

__________________

(١) أي انها يأتى لتهيئة منزل الموت ولاعلام الناس بنزوله، لان الرائد من هو يأتى قبل المسافر في طلب الكلاء.

٣٥٤

وهي سجن المؤمن في الأرض، وهي حظ المؤمن من النار.

١٣٩ ـ محمد بن يحيى عن موسى بن الحسن عن الهيثم بن أبي مسروق عن شيخ من أصحابنا يكنى بابى عبد الله عن رجل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الحمى رائد الموت، وسجن الله تعالى في أرضه، وفورها من جهنم، وهي حظ كل مؤمن من النار.

١٤٠ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسن ابن عبد الرحمن عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول اللهعزوجل :( وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ) قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله دعا قريشا إلى ولايتنا فتنفروا وأنكروا «فقال الذين كفروا» من قريش «للذين آمنوا» الذين أقروا لأمير المؤمنين ولنا أهل البيت:( أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً وَأَحْسَنُ نَدِيًّا ) تعييرا منهم، فقال الله ردا عليهم:( وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ ) من الأمم السابقة( هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً ) .

١٤١ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وقال عليّ بن إبراهيمرحمه‌الله في قولهعزوجل :( وَكَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثاثاً وَرِءْياً ) قال: عنى به الثياب والاكل والشراب وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: الأثاث المتاع، واما رئيا فالجمال والمنظر الحسن.

١٤٢ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن الحسن بن عبد الرحمن عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قلت: قوله( مَنْ كانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمنُ مَدًّا ) قال: كلهم كانوا في ضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنينعليه‌السلام ولا بولايتنا، فكانوا ضالين مضلين فليمد لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتّى يموتوا. فيصيرهم الله شرا مكانا وأضعف جندا، قلت: قوله:( حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً ) قال: اما قوله:( حَتَّى إِذا رَأَوْا ما يُوعَدُونَ ) فهو خروج القائم وهو الساعة، فسيعلمون

٣٥٥

ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي قائمه. فذلك قوله:( مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكاناً ) يعنى عند القائمعليه‌السلام ( وَأَضْعَفُ جُنْداً ) قلت: قوله:( وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً ) قال: يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى باتباعهم القائمعليه‌السلام ، حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه.

١٤٣ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وقوله:( وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ مَرَدًّا ) قال: الباقيات هو قول المؤمن: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر.

١٤٤ ـ وحدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن جميل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :

قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لـمّـا أسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قيعانا يققا(١) ورأيت فيها ملئكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وربما أمسكوا، فقلت لهم: ما لكم ربما بنيتم وربما أمسكتم؟ فقالوا: حتّى تجيئنا النفقة، فقلت لهم: وما نفقتكم؟ قالوا: قول المؤمن في الدنيا: سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر. فاذا قال بنينا وإذا أمسك أمسكنا.

قال مؤلف هذا الكتاب عفي عنه: وفي بعض النسخ دخلت الجنة فرأيت فيها ملئكة يبنون إلخ وقد نقلنا في تفسير «الباقيات الصالحات» في سورة الكهف جملة شافية من الاخبار فراجع.

١٤٥ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قولهعزوجل :( أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالاً وَوَلَداً ) ان العاص بن وائل بن هشام القرشي ثم السهمي وهو أحد المستهزئين وكان لخباب بن الأرت على العاص بن وائل حق، فأتاه يتقاضاه، فقال له العاص: ألستم تزعمون ان في الجنة الذهب والفضة والحرير؟ قال: بلى، قال: فموعد ما بيني وبينك الجنة فو الله لأوتين فيها خيرا مما أوتيت في الدنيا، يقول اللهعزوجل :

__________________

(١) القيعان جمع القاع: الأرض السهلة المطمئنة قد انفرجت عنها الآكام والجبال. ويقق: شديد البياض.

٣٥٦

( أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ) والضد القرين الذي يقرن به.

١٤٦ ـ حدّثنا جعفر بن أحمد قال: حدّثنا عبيد الله بن موسى قال: حدّثنا الحسين ابن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله:( وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ) يوم القيامة أي يكون هؤلاء الذين اتخذوهم آلهة من دون الله ضدا يوم القيمة ويتبرءون منهم ومن عبادتهم إلى يوم القيمة، ثم قال: ليس العبادة هي السجود ولا الركوع وانما هي طاعة الرجال، من أطاع مخلوقا في معصية الخالق فقد عبده، وقولهعزوجل :( أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ) قال: لما طغوا فيها وفي فتنتها وفي طاعتهم ومد لهم في طغيانهم وضلالتهم أرسل عليهم شياطين الانس والجن( تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ) أي تنخسهم نخسا، وتحضهم على طاعتهم وعبادتهم، فقال اللهعزوجل :( فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إنّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ) أي في طغيانهم وفتنتهم وكفرهم.

١٤٧ ـ وفي تفسيره متصل بقوله «وإذا أمسك أمسكنا» عند قوله: «والباقيات الصالحات» وقوله:( أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ) قال: نزلت في مانعي الزكاة والمعروف، يبعث الله عليهم سلطانا أو شيطانا فينفق ما يجب عليه من الزكاة في غير طاعة الله ويعذبه على ذلك، وقوله تبارك وتعالى:( فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إنّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ) فقال لي: ما هو عندك؟ قلت: عندي عدد الأيام، قال: لا، ان الاباء والأمهات ليحصون ذلك ولكن عدد الأنفاس.

١٤٨ ـ في الكافي محمد بن يحيى عن الحسين بن إسحق عن علي بن مهزيار عن علي بن إسمعيل الميثمي عن عبد الأعلى مولى آل سام قال: قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : قول اللهعزوجل :( إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا ) قال: ما هو عندك؟ قلت: عدد الأيام، قال: إنّ الاباء والأمهات يحصون ذلك ولكنه عدد الأنفاس.

٣٥٧

١٤٩ ـ في نهج البلاغة من كلامهعليه‌السلام : نفس المرء خطاه إلى أجله.

١٥٠ ـ وقالعليه‌السلام : كل معدود متنقص وكل متوقع آت.

١٥١ ـ في عيون الاخبار حدّثنا أبو على محمد بن أحمد بن يحيى المعاذي قال: حدّثنا أبو عمر محمد بن عبد الله الحكمي الحاكم بنوقان، قال: خرج علينا رجلان من الري برسالة بعض السلاطين بها إلى الأمر نصر بن أحمد ببخارا وكان أحدهما من أهل الري والاخر من أهل قم، وكان القمى على المذهب الذي كان قديما بقم في النصب وكان الرازي متشيعا، فلما بلغا نيسابور قال الرازي للقمي: ألآ نبدأ بزيارة الرضاعليه‌السلام ثم نتوجه إلى بخارا؟ فقال القمى: قد بعثنا سلطاننا برسالة إلى الحضرة ببخارا فلا يجوز لنا أن نشتغل بغيرها حتّى نفرغ منها، فقصدا بخارا وأديا ورجعا حتّى حاذيا طوى، فقال الرازي للقمي: ألآ نزور الرضاعليه‌السلام ؟ فقال: خرجت من قم مرجئا ولا أرجع إليها رافضيا، قال: فسلم الرازي أمتعته ودوابه إليه وركب حمارا وقصد مشهد الرضاعليه‌السلام وقال لخدام المشهد: خلوا إلى المشهد هذه الليلة، وادفعوا إلى مفتاحه ففعلوا ذلك، قال: فدخلت المشهد وغلقت الباب وزرت الرضاعليه‌السلام ثم قمت عند رأسه وصليت ما شاء الله تعالى، وابتدأت في قراءة القرآن من أوله قال: فكنت أسمع صوتا بالقرآن كما أقرأ، فقطعت صلوتى ودرت المشهد كله وطلبت نواحيه فلم أر أحدا، فعدت إلى مكاني وأخذت في القرائة من أول القرآن فكنت أسمع مثل ما اقرأ حتّى بلغت آخر مريم فقرأت:( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إلى الرَّحْمنِ وَفْداً ) فسمعت الصوت من القبر: «يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا ويساق المجرمون إلى جهنم وردا» حتّى ختمت القرآن وختم، فلما أصبحت رجعت إلى نوقان فسألت من بها من المقرئين عن هذه القرائة، فقالوا هذا في اللفظ والمعنى مستقيم لكنا لا نعرف في قراءة أحد قال فرجعت إلى نيسابور فسئلت من المقرئين عن هذه القرائة فلم يعرفها أحد منهم حتّى رجعت إلى الري فسئلت بعض المقرئين عن هذه القرائة فقلت: من قرء «يوم يحشر المتقون إلى الرحمن وفدا ويساق المجرمون إلى جهنم وردا»؟ فقالوا لي: اين جئت بهذا؟ فقلت: وقع لي احتياج إلى معرفتها في أمر

٣٥٨

حدث، فقال: هذه قراءة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من رواية أهل البيتعليهم‌السلام ثم استحكاني السبب الذي من أجله سألت عن هذه القرائة فقصيت عليه القصة وصحت لي القرائة.

١٥٢ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد ابن سنان عن أبي الجارود قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي؟.

١٥٣ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم حدثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن شريك العامري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سأل على صلوات الله عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عن تفسير قولهعزوجل :( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إلى الرَّحْمنِ وَفْداً ) قال: يا عليُّ الوفد لا يكون إلّا ركبانا، أولئك رجال اتقوا اللهعزوجل فأحبهم، واختصهم ورضى أعمالهم، فسماهم الله متقين، ثم قال: يا عليُّ أما والذي فلق الحبة وبرىء النسمة انهم ليخرجون من قبورهم وبياض وجوههم كبياض الثلج، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن، عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلالأ.

١٥٤ ـ وفي حديث آخر قال: إنّ الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق الجنة، عليها رحائل الذهب مكللة بالدر والياقوت، وجلالها(١) الإستبرق والسندس وخطامها جذل الأرجوان(٢) وأزمتهم من زبرجد، فتطير بهم إلى المحشر، مع كل رجل منهم ألف ملك من قدامه وعن يمينه وعن شماله، يزفونهم(٣) حتّى ينتهوا بهم إلى باب الجنة الأعظم، وعلى باب الجنة شجرة، الورقة منها يستظل تحتها مأة ألف

__________________

(١) جلال ـ ككتاب ـ جمع الجل وهو للدابة كالثوب للإنسان تصان به.

(٢) الجذل: أصل الشجر الخشبي والأرجوان: شجرة صغيرة الحجم من فصيلة القرنيات زهرها وردي يظهر في مطلع الربيع قبل الأوراق.

(٣) زف العروس إلى زوجها: أهداها، قال المجلسي (ره) في مرآة العقول أي يذهبون بهم على غاية الكرامة كما يزف العروس إلى زوجها.

٣٥٩

من الناس، وعن يمين الشجرة عين مطهرة مكوكبة(١) قال: فيسقون منها شربة فيطهر اللهعزوجل قلوبهم من الحسد ويسقط عن أبشارهم الشعر. وذلك قولهعزوجل :( وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً ) من تلك العين المطهرة، ثم يرجعون إلى عين اخرى عن يسار الشجرة فيغتسلون منها، وهي عين الحيوة، فلا يموتون أبدا.

ثم قال: يوقف بهم قدام العرش وقد سلموا من الآفات والأسقام والحر والبرد، قال فيقول الجبار جل ذكره للملائكة الذين معهم: احشروا أوليائى إلى الجنة ولا تقفوهم مع الخلائق، قد سبق رضائى عنهم ووجبت لهم رحمتي، فكيف أريد أن أوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيئات، فتسوقهم الملائكة إلى الجنة، فاذا انتهوا إلى باب الجنة الأعظم ضربوا الملائكة الحلقة ضربة فتصر صريرا(٢) فيبلغ صوت صريرها كل حوراء خلقها اللهعزوجل وأعدها لأوليائه، فيتباشروا إذ سمعوا صوت صرير الحلقة ويقول بعضهم لبعض: قد جاءنا أولياء الله فيفتح لهم الباب، فيدخلون الجنة ويشرف عليهم أزواجهم من الحور العين والآدميين، فيقلن: مرحبا بكم فما كان أشد شوقنا إليكم، ويقول لهم أولياء الله مثل ذلك، فقال على صلوات الله عليه: من هؤلاء يا رسول الله؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عليُّ هؤلاء شيعتك المخلصون في ولايتك، وأنت امامهم وهو قول اللهعزوجل :( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إلى الرَّحْمنِ وَفْداً ) على الرحائل،( وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إلى جَهَنَّمَ وِرْداً ) .

في روضة الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن محمد بن إسحق المدني عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله سئل عن قول اللهعزوجل :( يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إلى الرَّحْمنِ وَفْداً ) فقال: يا عليُّ ان الوفد لا يكونون إلّا ركبانا، وذكر نحو ما في تفسير عليّ بن إبراهيم إلى قوله: ويقول لهن أولياء الله مثل ذلك.

__________________

(١) كذا في النسخ لكن في المصدر وكتاب الروضة والمنقول عنهما في البحار «مزكية» وهو الظاهر.

(٢) صر صريرا: صوت وصاح شديدا.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388