الاختصاص

الاختصاص0%

الاختصاص مؤلف:
تصنيف: متون حديثية
الصفحات: 372

الاختصاص

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبرى البغدادى (الشيخ المفيد)
تصنيف: الصفحات: 372
المشاهدات: 103965
تحميل: 8384

توضيحات:

الاختصاص
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 372 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 103965 / تحميل: 8384
الحجم الحجم الحجم
الاختصاص

الاختصاص

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا (١) ) فيقولون: حراما عليكم الجنة محرما، و قال: تخرج روحه فيضعها ملك الموت بين مطرقة وسندان فيفضخ أطراف أنامله وأخرما يشدخ منه العينان(٢) ، فيسطع لها ريح منتن يتأذى منه أهل السماء كلهم أجمعون فيقولون: لعنة الله عليها من روح كافرة منتنة خرجت من الدنيا، فيلعنه الله ويلعنه اللاعنون، فإذا اتي بروحه إلى السماء الدنيا اغلقت عنه أبواب السماء وذلك قوله: " لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين " يقول الله: ردها عليه فمنها خلقتهم وفيها اعيدهم ومنها اخرجهم تارة اخرى، فإذا حمل سريره حملت نعشه الشياطين فإذا انتهوا به إلى قبره قالت كل بقعة منها: اللهم لاتجعله في بطني حتى يوضع في الحفرة التي قضاها الله فإذا وضع في لحده قالت له الارض: لا مرحبا بك ياعدو الله أما والله لقد كنت ابغضك وأنت على متني وأنا لك اليوم اشد بغضا وأنت في بطني، أما وعزة ربي لاسيئن جوارك ولاضيقن مدخلك ولاوحشن مضجعك ولابدلن مطعمك إنما أنا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران، ثم ينزل عليه منكر ونكير وهما ملكان أسودان أزرقان يبحثان القبر بأنيابهما و يطئان في شعورهما، حد قتاهما مثل قدر النحاس وكلامهما مثل الرعد القاصف وأبصارهما مثل البرق اللامع فينتهرانه ويصيحان به فيتقلص نفسه حتى يبلغ حنجرته فيقولان له: من ربك وما دينك ومن نبيك ومن إمامك؟ فيقول: لا أدري قال: فيقولان: شاك في الدنيا و شاك اليوم، لا دريت ولا هديت، قال: فيضربانه ضربة فلا يبقى في المشرق ولا في المغرب شئ إلا سمع صيحته إلا الجن والانس، قال: فمن شدة صيحته، يلوذ الحيتان بالطين وينفر الوحش في الخياس(٣) ولكنكم لا تعلمون.

قال: ثم يسلط عليه حيتين سوداوتين زرقاوتين تعذبانه بالنهار خمس ساعات وبالليل ست ساعات لانه كان يستخفي من الناس ولا يستخفي من الله فبعدا لقوم لا يؤمنون، قال: ثم يسلط الله عليه ملكين أصمين أعميين معهما مطرقتان من حديد من نار، يضربانه فلا يخطئانه، ويصيح فلا يسمعانه إلى يوم القيامة.

__________________

(١) الفرقان: ٢٤.

(٢) الفضخ والشدخ: الكسر.

(٣) الخياس: غابة الاسد.

٣٦١

فإذا كانت صيحة القيامة اشتعل قبره نارا فيقول: لي الويل إذا اشتعل قبري نارا، فينادي مناد ألا الويل قد دنا منك والهوان، قم من نيران القبر إلى نيران لا تطفأ، فيخرج من قبره مسودا وجهه مزرقة عيناه، قد طال خرطومه وكسف باله، منكسا رأسه يسارق النظر فيأتيه عمله الخبيث فيقول: والله ما علمتك إلا كنت عن طاعة الله مبطئا وإلى معصيته مسرعا قد كنت تركبني في الدنيا فأنا اريد أن أركبك اليوم كما كنت تركبني وأقودك إلى النار، قال: ثم يستوي على منكبيه فيركل قفاه حتى ينتهي إلى عجزة جهنم، فإذا نظر إلى الملائكة قد استعدو له بالسلاسل والاغلال قد عضوا على شفاههم من الغيظ و الغضب، فيقول: " ياويلتي ليتني لم اوت كتابيه " ويناد الجليل جيئوا به إلى النار، فصارت الارض تحته نارا والشمس فوقه نارا، وجاء‌ت نار فأحدقت بعنقه، فنادى وبكى طويلا يقول: واعقباه، قال: فتكلمه النار فتقول: أبعد الله عقبيك عقبا مما أعقبت(١) في طاعة الله، قال: ثم تجيئ صحيفة تطير من خلف ظهره وتقع في شماله، ثم يأتيه ملك فيثقب صدره إلى ظهره، ثم يفتل شماله إلى خلف ظهره.

ثم يقال له: اقرء كتابك، قال: فيقول: أيها الملك كيف أقرء وجهنم أمامي؟ قال: فيقول الله: دق عنقه واكسر صلبه وشد ناصيته إلى قدميه، ثم يقول: خذوه فغلوه قال: فيبتدره لتعظيم قول الله سبعون ألف ملك غلاظ شداد، فمنهم من ينتف لحيته، ومنهم من يحطم عظامه قال: فيقول: أما ترحموني؟ قال: فيقولون: ياشقي كيف نرحمك ولا يرحمك أرحم الراحمين، أفيؤذيك هذا؟ قال: فيقول: أشد الاذى، قال: فيقولون: ياشقي وكيف لو قد طرحناك في النار؟ قال: فيدفعه الملك في صدره دفعة فيهوى سبعين ألف عام قال: فيقولون: " ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول " قال: فيقرن معه حجر عن يمينه وشيطان عن يساره، حجر كبريت من نار، يشتعل في وجهه ويخلق الله له سبعين جلدا كل جلد غلظته أربعون ذراعا بذراع الملك الذي يعذ به وبين الجلد لى الجلد أربعون ذراعا وبين الجلد إلى الجلد حيات وعقارب من نار وديدان من نار رأسه مثل الجبل العظيم، وفخذاه مثل جبل ورقان

__________________

(١) أى اورثت من العقوبة بسبب التقصير في طاعة الله، أو من قولهم. عقب الرجل اذا بغيته بشر (البحار).

٣٦٢

- وهو جبل بالمدينة - مشفره أطول من مشفر الفيل، فيسحبه سحبا واذناه عضوضان(١) بينهما سرادق من نار تشتعل، قد أطلعت النار من دبره على فؤاده، فلا يبلغ درين سامهما(٢) حتى يبدل له سبعون سلسلة للسلسلة سبعون ذراعا، ما بين الذراع إلى الذراع حلق عدد القطر والمطر، لو وضعت حلقة منها على جبال الارض لاذابتها، قال: وعليه سبعون سربالا من قطران من نار، وتغشي وجوههم النار، وعليه قلنسوة من نار، وليس في جسده موضع فتر إلا وفيه حلقة من نار، وفي رجليه قيود من نار، على رأسه تاج ستون ذراعا من نار، قد نقب رأسه ثلاث مائة وستين نقبا، يخرج من ذلك النقب الدخان من كل جانب وقد غلى منها دماغه حتى يجري على كتفيه يسيل منها ثلاث مائة نهر وستون نهرامن صديد، يضيق عليه منزله كما يضيق الرمح في الزج، فمن ضيق منازلهم عليهم ومن ريحها وشدة سوادها وزفيرها وشهيقها وتغيظها ونتنها، اسودت وجوههم، وعظمت ديدانهم فينبت لها أظفار كأظفار السنور والعقبان تأكل لحمه، وتقرض عظامه، وتشرب دمه، ليس لهن مأكل ولا مشرب غيره.

ثم يدفع في صدره دفعة فيهوي على رأسه سبعين ألف عام حتى يواقع الحطمة فإذا واقعها دقت عليه وعلى شيطانه وجاذبه الشيطان بالسلسلة(٣) كلما وقع رأسه نظر إلى قبح وجهه، كلح في وجهه، قال: فيقول: " ياليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين " ويحك بما أغويتني أحمل عني من عذاب الله من شئ فيقول: ياشقي كيف أحمل عنك من عذاب الله من شئ وأنا وأنت اليوم في العذاب مشتركون.

ثم يضرب على رأسه ضربة فيهوي سبعين ألف عام حتى ينتهي إلى عين يقال لها: آنية يقول الله تعالى: " تسقى من عين آنية " وهي عين ينتهي حرها وطبخها وأوقد عليها مذ خلق الله جهنم، كل أودية النار تنام وتلك العين لا تنام من حرها وتقول الملائكة: يامعشر الاشقياء ادنوا فاشربوا منها، فإذا أعرضوا عنها ضربتهم الملائكة بالمقامع، و قيل لهم: " ذوقوا عذاب الحريق ذلك بماقدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ".

__________________

(١) العضوض: البئر البعيدة القعر.

(٢) كذا وفى نسخة [ دوين سائهما ] وفى تفسير البرهان " دوين بنيانهما ".

(٣) وقد يقرء في بعض النسخ [ جاز به الشيطان السلسلة ].

٣٦٣

قال: ثم يؤتون بكأس من حديد فيه شربة من عين آنية، فإذا ادني منهم تقلصت شفاههم وانتثرت لحوم وجوههم فإذا شربوا منها وصار في أجوافهم يصهر به ما في بطونهم والجلود.

ثم يضرب على رأسه ضربة فيهوى سبعين ألف عام حتى يواقع السعير، فإذا واقعها سعرت في وجوههم، فعند ذلك غشيت أبصارهم من نفحها.

ثم يضرب على رأسه ضربة فيهوي سبعين ألف عام حتى ينتهي إلى شجرة الزقوم " شجرة تخرج في أصل الجحيم * طلعها كأنه رؤس الشياطين " عليها سبعون ألف غصن من نار في كل غصن سبعون ألف ثمرة من نار، كل ثمرة كأنها رأس الشيطان قبحا ونتنا تنشب على صخرة مملسة سوخاء(١) كأنها مرآة زلقة، بين أصل الصخرة إلى الصخرة(٢) سبعون ألف عام، وأغصانها تشرب من نار، ثمارها نار، وفروعها نار، فيقال له: ياشقي اصعد، فكلما صعد زلق، وكلما زلق صعد، فلا يزال كذلك سبعين ألف عام في العذاب، وإذا أكل منها ثمرة يجدها أمر من الصبر، وأنتن من الجيف، وأشد من الحديد، فإذا واقعت بطنه غلت في بطنه كغلي الحميم، فيذكرون ما كانوا يأكلون في دار الدنيا من طيب الطعام، فبينا هم كذلك إذ تجذبهم الملائكة فيهوون دهرا في ظلم متراكبة، فإذا استقروا في النار سمع لهم صوت كصيح السمك على المقلى(٣) أو كقضيب القصب، ثم يرمى نفسه من الشجرة في أودية مذابة من صفر من نار وأشد حرا من النار تغلي بهم الاودية وترمي بهم في سواحلها، ولها سواحل كسواحل بحركم هذا، فأبعدهم منها باع والثاني ذراع والثالث فتر(٤) فتحمل عليهم هوام النار الحيات والعقارب كأمثال البغال الدلم(٥) لكل عقرب ستون فقارا، في كل فقار قلة من سم، وحيات سود زرق، مثال البخاتي، فيتعلق بالرجل سبعون ألف حية وسبعون ألف عقرب، ثم كب في النار سبعين ألف عام، لا تحرقه قد اكتفى بسمها، ثم تعلق على كل غصن من الزقوم سبعون ألف رجل، ما ينحني ولا ينكسر، فتدخل النار أدبارهم فتطلع على الافئدة.، تقلص الشفاه وتطير الجنان، تنضج الجلود وتذوب الشحوم.

__________________

(١) السوخاء: الارض التى تسيخ فيها الرجل أى ترسب ولعله ان صحت النسخة هنا كناية عن زلق الاقدام إلى أسفل. (البحار).

(٢) في بعض النسخ [ إلى الشجرة ].

(٣) المقلى: وعاء يقلي فيه الطعام.

(٤) الباع قدر مد اليدين. والفتر - بالكسر -: ما بين طرف الابهام والمشيرة.

(٥) الدلم - بالضم -: جمع أدلم وهو الشديد السواد.

٣٦٤

ويغضب الحي القيوم فيقول: يامالك قل لهم: ذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا، يامالك سعر سعر قد اشتد غضبي على من شتمني على عرشي واستخف بحقي وأنا الملك الجبار، فينادي مالك: ياأهل الضلال والاستكبار والنعمة في دار الدنيا كيف تجدون مس سقر؟ قال: فيقولون: قد أنضجت قلوبنا، وأكلت لحومنا، وحطمت عظامنا، فليس لنا مستغيث، ولا لنا معين، قال.

فيقول مالك: وعزة ربي لا أزيدكم إلا عذابا، فيقولون: إن عذبنا ربنا لم يظلمنا شيئا، قال: فيقول ما لك: " فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير " يعني بعدا لاصحاب السعير.

ثم يغضب الجبار فيقول: يامالك سعر سعر، فيغضب مالك فيبعث عليهم سحابة سوداء تظل أهل النار كلهم، ثم يناديهم فيسمعها أولهم وآخرهم وأفضلهم وأدناهم، فيقول: ماذا تريدون أن أمطركم؟ فيقولون: الماء البارد واعطشاه ! واطول هواناه؟ فيمطرهم حجارة وكلاليبا، وخطاطيفا(١) ، وغسلينا، وديدانا من نار، فينضج وجوههم وجباههم ويعمى أبصارهم(٢) ويحطم عظامهم، فعند ذلك ينادون واثبوراه ! فإذا بقيت العظام عوارى من اللحوم اشتد غضب الله فيقول: يامالك اسجرها عليهم كالحطب في النار، ثم يضرب أمواجها أرواحهم سبعين خريفا في النار، ثم يطبق عليهم أبوابها، من الباب إلى الباب مسيرة خمسمائة عام، وغلظ الباب مسيرة خمسمائة عام، ثم يجعل كل رجل منهم في ثلاث توابيت من حديد من النار بعضها في بعض، فلا يسمع لهم كلاما أبدا إلا أن لهم فيها شهيق كشهيق البغال، وزفير مثل نهيق الحمير، وعواء كعواء الكلاب، صم بكم عمي، فليس لهم فيها كلام إلا أنين، فيطبق عليهم أبوابها ويسد عليهم عمدها فلا يدخل عليهم روح أبدا، ولا يخرج منهم الغم أبدا، وهي عليهم مؤصدة - يعني مطبقة - ليس لهم الملائكة شافعون ولا من أهل الجنة صديق حميم، وينساهم الرب ويمحو ذكرهم من قلوب العباد فلا يذكرون أبدا.

__________________

(١) الكلاليب جمع كلاب - بالضم والشد - معرب " قلاب " وهى حديدة معطوفة الرأس يجربها الجمر أو يعلق عليها اللحم، ويشبهها الخطاف وجمعه خطاطيف.

(٢) في بعض النسخ [ يغضا أبصارهم ] أى يظلم ابصارهم.

٣٦٥

فنعوذ بالله العظيم الغفور الرحمن الرحيم من النار وما فيها ومن كل عمل يقرب من النار إنه غفور رحيم، جواد كريم(١) .... ما تقول في رجل أعتق عشية عرفة عبدا له؟ قال: يجزئ عن العبد حجة الاسلام ويكتب للسيد أجران: ثواب العتق وثواب الحج.(٢) وروى عن البراء بن عازب قال: كنت مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذات يوم فقال: أتدرون أي عرى الايمان أوثق؟ قلنا: الصلاة، قال: إن الصلاة لحسنة وما هي بها، قلنا: الزكاة فقال: لحسنة وما هي بها، فذكرنا شرائع الاسلام، فقال:صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أوثق عرى الايمان أن تحب الرجل في الله وتبغض في الله(٣) .

وروى عن بعضهم بإسناد له قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن في الجنة لعمودا من ذهب عليه مدائن من زبرجد أخضر يضيئ لاهل الجنة كما تضيئ الكواكب الدري في افق السماء، قلنا: لمن هذا يارسول الله؟ فقال للمتحابين في الله.

وروى عن أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: لسان الصدق خير للمرء من المال يأكله ويورثه.

وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال: اختبروا الناس فإن الرجل يجاذب من يعجبه.

وقال الشاعر:

امحض مودتك الكريم فإنما

يرعي ذوي الاحسان كل كريم

واخ أشراف الرجال مروة

والموت خير من أخ لئيم

تم الكتاب بعون الله تعالى

(استدراك)

قد وعدنا في ص ١٤٩ أن نورد قضية زوجة عبدالله بن الخلف الخزاعي في آخر الكتاب وقد حان وقته فنقول: نقل العلامة المجلسىرحمه‌الله هذه القضية في البحار ج ٨ ص ٤٥١ من تفسير الفرات معنعنا عن الاصبغ بن نباتة هكذا قال: لما هزمنا أهل البصرة جاء

__________________

(١) نقله المجلسىرحمه‌الله في البحار من الاختصاص، والبحرانى في مواضع من تفسيره منهاج ٤ ص ٤٦٦ من كتاب الجنة والنار لسعيد بن جناح.

(٢) كذا في جميع النسخ التى رأيناه والخبر رواه الصدوق في الفقيه ص ٢٦١ باسناده عن ابن محبوب، عن شهاب، عن ابى عبداللهعليه‌السلام ، الحديث.

(٣) روى نحوه الكلينى في الكافى ج ٢ ص ١٢٥.ونقله المجلسىرحمه‌الله منه ومن المحاسن في المجلد الخامس عشر (باب الحب في الله والبغض في الله) مع بيان له.

٣٦٦

علي بن أبي طالبعليه‌السلام حتى استند إلى حائط من حيطان البصرة فاجتمعنا حوله وأمير المؤمنينعليه‌السلام راكب والناس نزول، فيدعو الرجل باسمه فيأتيه، ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه، ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه حتى وافاه منا ستون شيخا كلهم قد صغروا اللحى و عقصوها وأكثرهم يومئذ من همدان، فأخذ أمير المؤمنينعليه‌السلام طريقا من طرق البصرة ونحن معه وعلينا الدرع والمغافر، متقلدي السيوف، متنكبى الاترسة حتى انتهى إلى دار قوراء فدخلنا فإذا فيها نسوة يبكين فلما رأينه صحن صيحة واحدة وقلن: هذا قاتل الاحبة، فأمسك عنهن، ثم قال: أين منزل عائشة؟ فأومأوا إلى حجرة في الدار فحملنا عليا عن دابته فأنزلناه فدخل عليها فلم أسمع من قول عليعليه‌السلام شيئا إلا أن عائشة كانت امرأة عالية الصوت فسمعنا كهيئة المعاذير: إني لم أفعل، ثم خرج علينا أمير المؤمنين فحملناه على دابته فعارضته امرأة من قبل الدار فقال: أين صفية؟ قالت: لبيك ياأمير المؤمنين قال: ألا تكفين عني هؤلاء الكلبات التي يزعمن أني قاتل الاحبة لو قتلت الاحبة لقتلت من في تلك الدار وأومأ بيده إلى ثلاث حجر في الدار فضربنا بأيدينا على قوائم السيوف وضربنا بأبصارنا إلى الحجر التي أومأ إليها فوالله ما بقيت في الدار باكية إلا سكتت ولا قائمة إلا جلست، قلت: ياابا القاسم فمن كان في تلك الثلاث حجر؟ قال: أما واحدة فكان فيها مروان بن الحكم جريحا ومعه شباب قريش جرحى، وأما الثانية فكان فيها عبدالله بن الزبير ومعه، آل الزبير جرحى، وأما الثالثة فكان فيها رئيس أهل البصرة يدور مع عائشة أين ما دارت، قلت: ياأبا القاسم هؤلاء أصحاب القرحة فهلا ملتم عليهم بهذه السيوف؟ قال: ياابن أخي أمير المؤمنينعليه‌السلام كان أعلم منك، وسعهم أمانه، إنا لما هزمنا القوم نادى مناديه: لا يدفف على جريح ولا يتبع مدبر ومن ألقى سلاحه فهو آمن، سنة يستن بها بعد يومكم هذا ثم مضى ومضينا معه حتى انتهينا إلى العسكر فقام - إلى آخر الخبر -.

وفي المجلد التاسع من البحار ص ٥٨٤ في حديث طويل نقله عن المناقب قالت صفية بنت الحارث الثقفية زوجة عبدالله بن خلف الخزاعي لعليعليه‌السلام يوم الجمل بعد الوقعة: ياقاتل الاحبة، يامفرق الجماعة، فقالعليه‌السلام : إني لا إلومك إن تبغضيني ياصفية وقد قتلت جدك يوم بدر وعمك يوم أحد وزوجك الآن ولو كنت قاتل الاحبة لقتلت من في هذه البيوت، ففتش فكان فيها مروان وعبدالله بن الزبير انتهى.

٣٦٧

وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج ٣ ص ٦٢٨ ط بيروت: وقالت امرأة عبدالله بن الخلف الخزاعي بالبصرة لعليعليه‌السلام بعد ظفره: ياعلي ياقاتل الاحبة لا مرحبا بك أيتم الله منك ولدك كما أيتمت بني عبدالله بن خلف فلم يرد عليها ولكنه وقف وأشار إلى ناحية من دارها - ففهمت إشارته فسكتت وانصرفت وكانت قد سترت عندها عبدالله بن الزبير ومروان بن الحكم فأشار إلى الموضع الذي كانا فيه - ولو شئت أخرجتهما، فلما فهمت انصرفت وكانعليه‌السلام حليما كريما. اقول: وذكرها جماعة من المؤرخين في كتبهم بألفاظ تقرب ما نقلناه.

(استدراك آخر)

قد مرت في ص ٢٤٦ معجزة لابي عبداللهعليه‌السلام مع المنصور الدوانيقي وسقط من الخبر في جميع ما رأينا من النسخ صدره وقلنا في هامش الصحيفة: رواه الطبريرحمه‌الله في دلائل الامامة ص ١٤٤ بتمامه لكن لا يسعنا هناك نقل تمام الخبر، وأوردنا ههنالمزيد الفائدة قال الطبري: أخبرني أبوالحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، قال: حدثنا أبوعلي محمد بن همام، قال: حدثنا أبوعبدالله جعفر بن محمد الحميري، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن محمد ابن هذيل، عن محمد بن سنان قال: وجه المنصور إلى سبعين رجلا من أهل كابل فدعاهم فقال لهم: ويحكم إنكم تزعمون أنكم ورثتم السحر عن آبائكم أيام موسى وإنكم تفرقون بين المرء و زوجه وإن أبا عبدالله جعفر بن محمد ساحر مثلكم ! ! فاعملوا شيئا من السحر فإنكم إن أبهتموه أعطيتكم الجائزة العظيمة والمال الجزيل فقاموا إلى المجلس الذي فيه المنصور وصوروا له سبعين صورة من صور السباع لا يأكلون ولا يشربون، وإنما كانت صورا، وجلس كل واحد تحت صورته وجلس المنصور على سريره ووضع إكليله على رأسه، ثم قال لحاجبه: إبعث إلى أبي عبدالله، فقام فدخل عليه فلما أن نظر إليه وإليهم و بما قد استعدوا له رفع بيده إلى السماء ثم تكلم بكلام بعضه جهرا وبعضه خفيا ثم قال: ويحكم أنا الذي أبطلت سحركم، ثم نادى برفيع صوته: قسورة ! خذهم، فوثب كل سبع منها على صاحبه وافترسه في مكانه ووقع المنصور من سريره وهو يقول: ياأبا عبدالله أقلني فوالله لا عدت إلى مثلها أبدا، فقال له: قد أقلتك، قال: ياسيدي فرد السباع إلى ما أكلوا، قال هيهات إن عادت عصا موسى فستعود السباع، ا ه‍.

٣٦٨

الفهرست

عمرو بن الحمق الخزاعى. ١٦

حديث الغار ٢٠

مسائل اليهودى التى ألقاها على النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم..... ٣٤

مسائل عبدالله بن سلام ٤٣

صفة القلم واللوح المحفوظ. ٥٠

حديث داود الرقى مع الخارجى. ٥٥

حديث ابى الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام..... ٥٥

حديث أبى الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام وهارون الرشيد والفضل بن الربيع. ٦٠

حديث موسى بن جعفر عليهما‌السلام مع يونس بن عبدالرحمن. ٦١

خزيمة بن ثابت.. ٦٥

الاصبغ بن نباتة ٦٧

عيسى بن أعين. ٧٠

عمران بن عبدالله القمى. ٧١

محمد بن أبى بكر رحمه الله. ٧٢

عبد الله بن العباس بن عبد المطلب.. ٧٣

قنبر مولى أمير المؤمنين صلوات الله عليه ٧٥

ماجاء في رشيد الهجرى. ٧٩

زيد بن صوحان. ٨١

مالك الاشتر. ٨١

سفيان بن ليلى الهمداني. ٨٤

تسمية من شهد مع الحسين بن علي عليهما‌السلام بكربلاء ٨٤

سورة بن كليب.. ٨٥

ابراهيم بن شعيب.. ٨٦

٣٦٩

عبدالله بن المغيرة الخزاز الكوفى. ٨٦

سعد بن عبدالملك الاموى. ٨٧

اسماعيل بن عبدالرحمن الجعفى. ٨٨

أبوأحمد محمد بن ابى عمير. ٨٨

زكريا بن أدم وأبى جرير زكريا بن ادريس بن عبدالله القميين. ٨٨

المرزبان بن عمران القمى الاشعرى. ٩٠

صفوان بن يحيى. ٩٠

على بن عبيد الله بن على بن الحسين عليهما‌السلام..... ٩١

حديث هشام بن الحكم ودلائله على أفضلية على عليه‌السلام.... ٩٨

حديث التزويج. ١٠٠

حديث أمير المؤمنين عليه‌السلام مع ابليس.. ١١٠

باب القياس. ١١١

مناظرة مؤمن الطاق مع أبى حنيفة في الطلاق. ١١١

جزء فيه اخبار من روايات اصحابنا وغيرهم. ١١٣

كتاب محمد بن أبى بكر إلى معاوية ١٢٦

أحاديث ووصايا النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلى عليه‌السلام.... ١٣٤

حديث منطق بعض الحيوانات.. ١٣٨

المسوخ وسبب مسخها ١٣٨

كتاب معاوية إلى على عليه‌السلام وجواب على عليه‌السلام على يد الطرماح اليه ١٤٠

ما قرأه ابوعبدالله عليه‌السلام بعد قراء‌ة القرآن. ١٤٣

ثمانية لا يقبل الله صلاتهم. ١٤٤

خلق الانسان. ١٤٥

من كتاب ابن دأب في فضل امير المؤمنين عليه‌السلام.... ١٤٦

آفة العلامات في السنة ١٦٢

٣٧٠

كتاب محنة امير المؤمنين على بن أبى طالب عليه‌السلام.... ١٦٤

حديث فدك. ١٨٤

حديث سقيفة بنى ساعدة ١٨٦

مناظرة أبى حنيفة مع أبى عبدالله عليه‌السلام.... ١٩٠

حديث بغلة أبى حنيفة ١٩١

حديث قصيدة الفرزدق لعلى بن الحسين صلوات الله عليهما ١٩٢

عبد الله بن ابى يعفور ١٩٦

عيسى بن عبدالله القمى. ١٩٧

حمران بن اعين. ١٩٧

فضائل امير المؤمنين عليه‌السلام.... ١٩٨

ما روى في محمد بن مسلم. ٢٠٢

أبوجعفر الاحول محمد بن النعمان مؤمن الطاق. ٢٠٥

جابر بن يزيد الجعفى صاحب التفسير. ٢٠٥

ما روى في حماد بن عيسى الجهنى البصرى. ٢٠٦

حريز بن عبدالله وابن مسكان. ٢٠٧

في اثبات امامة الائمة الاثنى عشر عليهم‌السلام.... ٢٠٨

حديث المفضل وخلق أرواح الشيعة من الائمة عليهم‌السلام.... ٢١٧

حديث في اوقات المكروهة للجماع. ٢١٩

سلمان وابى ذر والمقداد وعمار ٢٢٣

حديث في الدعاء وأوقاتها ٢٢٤

حديث في الائمة عليهم‌السلام.... ٢٢٤

حديث في زيارة المؤمن لله. ٢٢٥

في أنهم عليهم‌السلام يعرفون أحوال جميع الناس عند رؤيتهم. ٣٠٣

من خطبة لامير المؤمنينعليه‌السلام .... ٣١١

٣٧١

معجزة لابى جعفر الباقر عليه‌السلام.... ٣٢٣

معجزة للصادق عليه‌السلام مع معلى بن خنيس.. ٣٢٤

معجزة لابي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام..... ٣٢٦

معجزة وكرامة لامير المؤمنين عليه‌السلام.... ٣٢٧

الفرق بين النبي والرسول والمحدث.. ٣٢٩

في خلق آدم عليه‌السلام وذريته ٣٣٣

من جحد حق الائمة عليهم‌السلام كان بمنزلة إبليس.. ٣٣٥

بعض الحكم والمواعظ. ٣٣٦

بعض وصايا لقمان الحكيم لابنه عليهما‌السلام..... ٣٣٧

فضل سلمان الفارسي رضي‌الله‌عنه.... ٣٤١

كتاب صفة الجنة والنار ٣٤٦

استدراك. ٣٦٦

استدراك آخر ٣٦٨

٣٧٢